الخادم والمسئولية

الخَادِم لَدَيْهِ حُبْ لله وَلِلخِدمَة وَلِلآخَرِينْ .. خَادِم عِنْدُه غِيرَه وَقَلْبُه وَاكْلُه عَلَى كَلاَم وَعَمَلْ رَبِّنَا .. خَادِم عِنْدُه جِدِّيَّة يِغْلِبْ نَفْسُه وَضَعَفَاتُه وَظُرُوفُه بِنِعْمِة رَبِّنَا .. كُلَّ هذَا يُعْطِينَا خَادِم مَسْئُول .
1/ خَادِم عِنْدُه حُبْ :
============================
نِلَخَص الخِدْمَة فِي كَلِمَة وَاحِدَة .. الخِدْمَة هِيَ حُبْ .. حُبْ لِلَّذِي أحَبَّنَا وَمَاتَ عَنَّا وَدَفَعْ الدِينْ عَنَّا فَنَحْنُ مِلْك لَهُ .. فَنَحْنُ مَدْيُونِينَ لَهُ بِعُمْرِنَا وَأنْفَاسْنَا وَهُوَ مِنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا يَقُول لِي خَلِّي بَالَك مِنْ أوْلاَدِي فَهُوَ مَات عَلَشَانِي فَهُوَ يِوَصِّينِي عَلَى أوْلاَدُه اللَّي هُمَّا جُزْء مِنْهُ وَلكِنِّي لَسْتُ مِلْك نَفْسِي وَلكِنِّي مِلْكُه هُوَ وَأوْلاَدُه .. فَالْمَسِيح مَاتَ لأِجْلِي وَلأِجْلُه .. فَالْمَسِيح وَصَّانِي عَلِيه فَلاَزِم نِحِس وَنَكُون مِلْك لأِوْلاَدُه وَنِحِس بِمَسْئُولِيَّة كَبِيرَة نَاحِيَة الخِدْمَة .. الخَادِم كُلَّ مَا نِلاَقِي مَحَبِّتُه لِرَبِّنَا كِبِيرَة تِكُون خِدْمِتُه قَوِيَّة وَنَاجْحَة فَكُلَّمَا كَانَتْ خِدْمَة قَوِيَّة وَنَاجْحَة وَمُثْمِرَة تِيجِي مِنْ مَحَبِّتُه لِرَبِّنَا العَالْيَة وَتَكُون الخِدْمَة لِرَبِّنَا نَاجْحَة .. فَكُلَّمَا كَانَتْ الخِدْمَة قَوِيَّة .. بِيحِبْ رَبِّنَا فَيَكُون غَيُور جِدّاً عَلَى الخِدْمَة فَبِقَدْر مَا نِحِس إِنِّنَا مَدْيُونِينْ لِرَبِّنَا وَبِقَدْر إِنْ رَبِّنَا حَبِّنَا وَإِنِّنَا لاَبُدْ أنْ نَخْدِم بِكُلَّ أمَانَة .
فِي مَثَل لِلقِدِيس إِغْرِيغُورْيُوس بِيقُول فِي العَهْد القَدِيم المَرْأة لَمَّا زَوْجَهَا يَتَوَفَّى تَتَزَوَج أخوه أوْ أقْرَب أقْرِبَائُه مِثْل أخوه رَقَمْ (2) أوْ أي أحَدٌ مِنْ أقَارِبُه أي أقْرَب وَاحِدٌ لِبِيتُه عَلَشَان يُنْجِب نَسْل بِإِسْم أخوه وَلكِنْ إِذَا رَفَض الرَّجُلٌ أنْ يَقْتَرِنْ بِزَوْجَة أخوه الَّتِي تُعْتَبَر لَحْمُه فَهُوَ رَفَض أنْ يُقِيمْ نَسْل لأِخوه فَتَأخُذٌ مِنْهُ حَاجْتِينْ :0
1) الحَاجَة المَشْهُورَة هِيَ أنْ يِقْلَعْ النَعْل بِتَاعُه عَلَشَان نِثْبِت إِنْ لَيْسَ لَهُ حَقٌ فِيهَا .. نَأخُذٌ النَعْل وَنِخَلِّيه عَنْدِنَا وَنِقُول إِنْ مَالَكْش حَاجَة عَنْدِنَا وَنَحْتَفِظْ بِهِ .
2) الحَاجَة التَانْيَة تِتُفْ فِي وِشُّه ( تَبْصُق فِي وَجْهُه ) حَسَبْ الشَّرِيعَة وَيَأخُذْهَا الشَّخْص الَّلِي بَعْد مِنُّه وَيُقِيمْ لَهَا نَسْل .
السِتْ دِي هِيَّ الكِنِيسَة وَعَرِيسْهَا الَّلِي مَاتْ هُوَ الرَّبَّ يَسُوع وَالَّذِي يُرِيدْ أنْ يَقْتَرِنْ هُوَ إِحْنَا عَلَشَان نِجِيب نَسْل لكِنْ لَوْ أنَا رَفَضْت الكِنِيسَة تِعْمِل إِيه ؟ .. رَبِّنَا يَسُوع هُوَ أخُونَا البِكْر هُوَ مَات وَقَام وَصَعَد وَالكِنِيسَة لَمْ تُكْتَمَل بَعْد فَالكِنِيسَة لِحَدٌ اليُوْم بتْجِيب أوْلاَد فَالمَعْمُودِيَّة هِيَ رَحَمْ الكِنِيسَة أي خَلِّفِتْ الكِنِيسَة لأِنَّهَا حَيَّة وَهيَ تَقْتَرِنْ بِالْمَسِيح وَلكِنَّهُ مُعِدٌ لِلسَّمَاء فَإِنَّهُ بَعَتْنَا لِنَقْتَرِنْ بِالكِنِيسَة عَلَشَان نِجِيبْ أوْلاَد للكِنيسَة وَنُكْمِل جَسَدٌ الْمَسِيح .. فَمَنْ يَسْتَعْفِي الخِدْمَة فِي السَّمَاء تِيجِي الكِنِيسَة وَتِتُفْ عَلِيه عَلَشَان مَارَضَاش يَقْتَرِن بِالكِنِيسَة .. فَالرَّجُلٌ الَّذِي لَمْ يَرْضَى أنْ يِتْجَوِز السِتْ دِي هُوَ نَدْل .. قَلِيل الأصْل سَابْهَا لِلِّي بَعْد مِنُّه .. الإِنْسَان الَّلِي يُشْعُر وَيِحِس بِمَحَبِّة رَبِّنَا هُوَ يِقُول إِنِّي أسْتَاهِل أنْ أقْتَرِن بِالكِنِيسَة عَلَشَان أخْدِمْهَا وَأجِيبْ لَهَا أوْلاَد كَثِيرِينَ لِلمَجْد ( عب 2 : 10) ؟!!!
القِدِيس بُولِس يَقُول { أُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي } ( كو 1 : 24 ) .. { لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ } ( كو 1 : 28 ) .. فَهُوَ وَاحِدٌ قَلْبُه مَلْيَان حُبْ لِلِّي أسْلَمْ نَفْسُه عَنْهُ وَأعِيش بِه هُوَ وَأُقِيمْ نَسْل لأِسْمُه هُوَ فَلِذلِك خِدْمِتْنَا كُلَّهَا تَكُون بِإِسْم رَبِّنَا يَسُوع لِمَجْد نَفْسُه وَإِسْمُه .. فَمَثَلاً بِنْقُول فُلاَنْ دَه عَنْدِي فِي الأُسْرَة وَلكِنُّه هُوَ فِي الأصْل عَنْد رَبِّنَا يَسُوع وَإِنُّه إِبْن الْمَسِيح .. إِبْن الكِنِيسَة وَلكِنْ أنَا أشْكُره لأِنَّهُ أعْطَانِي فُرْصَة لأِخْدِمُه وَذلِك مِنْ أجْل كَثْرِة صَلاَحُه وَمَحَبِّتُه .. كُلَّ مَا الإِنْسَان يِحِبْ رَبِّنَا أكْثَر يِتْحَرَّك قَلْبُه لِلخِدمَة أكْثَر وَأكْثَر .. كُلَّ مَا أسْمَعْ عَنْ وَاحِدٌ بِعِيدٌ عَنْ الْمَسِيح وَهُوَ إِبْنُه الَّلِي بِيحِبُّه هُوَ الَّلِي إِشْتَرَاه إِبْن الَّذِي ذُبِح إِشْتَرَانَا لأِجْلِهِ عَلَشَان كِدَه أنَا مِش حَحْتَمِل أنْ أسْمَعْ حَاجَة غَلَطْ عَنْهُ .. أوْلاَدُه بُعَاد عَنْهُ .. عَدَم طَاعَة لَهُ وَأنَا لاَ أتَحَرَّك .. فَبِقَدْر مَا كَانْ الحُبْ كِبِير وَالحُبْ أمِين بِقَدْر مَا كَانِتْ المَسْئُولِيَّة كِبِيرَة .
يَقُول القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ { الخِدْمَة لَيْسَت إِخْتِيَارِيَّة } .. لَوْ قُلْت لِي إِنْ الشَّمْس لاَ تُعْطِي ضَوْءاً أصَدَّقْهَا .. وَلكِنْ لَوْ قُلْت لِي إِنْ المَسِيحِي لاَ يَخْدِم فَلاَ أُصَدِّق .. فَقَدْ يَكُون هُنَاك إِحْتِمَال فِي تَغْيِير الظُّرُوف فِي الطَّبِيعَة .. مِثْل الكُسُوف .. فَإِشْرَاق النُّور فِي الخَادِم أقْوَى مِنْ إِشْرَاق النُّور فِي الشَّمْس .. فَهُوَ إِبْن الْمَسِيح .. حَبْ الْمَسِيح .. حَبْ يِكَمِّل جَسَدُه وَيِخْدِم أوْلاَدُه يِشْتِرِك فِي خِدْمِة المُصَالَحَة الَّلِي هُوَ عَمَلْهَا .. يُطْلُب عَنْ الْمَسِيح تَصَالَحُوا مَعَ الله ( 2كو 5 : 20 ) .. نِتْكَلِّمْ بِلِسَانُه مِنْ حُبِّنَا لُه وَنِعْمِل رِسَالْتُه وَنَقُوم بِنَفْس الدُور بِتَاعُه هُوَ بِإِقْتِرَاب مَلَكُوت الله بِالتُوْبَة وَالرُّجُوع وَفِي السَّمَاء نِقَدِّم لِجِرَاحَاتُه الخُضُوع وَنُقَدِّم لِبِرُّه وَنقُول هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهُمِ اللهُ ( عب 2 : 13) .
مَرَّة رَجُلٌ عِنْدُه بِنْت لاَ تَسْمَعْ الكَلاَم وَتُحِبْ العَالَمْ وَالزِّينَة وَالمِكْيَاج وَكَانَ يِزَعَقْلَهَا وَمَافِيش فَايْدَة وَكَانِتْ مَرَّة نَازِلَة بِالَّلِيلْ وَهُوَ قَعَدْ يِقُول لَهَا إِنْ هُنَاك نَاس مُجْرِمِينْ وَقُطَّاع طُرُق وَهِيَّ نِزْلِتْ .. فَالأب نِزِل وَرَاهَا وَمِشِي وَرَاهَا .. فَجْأة الشَّبَاب إِتْلَمُّوا حَوْلَهَا وَأخَذُوا مِنْهَا ذَهَبْهَا وَحَاوْلُوا يِضْرَبُوهَا فَتَدَّخَلْ الأب لِيُنْقِذْ إِبْنَتُه فَضَرَبُوه وَمَات .. البِنْت دِي رَوَّحِتْ البِيت تِبْكِي وَالبِنْت دِي بَعْد كِدَه تِتْغَيَّر حَيَاتْهَا وَيِكُون أكْتَر حَاجَة فِي ذِهْنَهَا هُوَ كَلاَم أبُوهَا أي كَلاَم الرَّبَّ يَسُوع .. فَيَسُوع أعْتَقْنَا مِنْ عَدُو الخِير وَمِنْ سُلْطَان العَالَمْ وَلَمَّا دَخَلْ فِي صِرَاع أسْلَم نَفْسُه مِنْ أجْلِنَا كُلِّنَا وَدَه حَصَلْ مِنْ أجْل أنْ يُخَلِّصَنِي أنَا وَلكِنَّهُ عَلَشَان هُوَ إِله قَادِر أنْ يِقَوِّم نَفْسُه مِنْ المُوْت وَلكِنُّه مَات وَنَكَّس رَأسُه وَأسْلَمَ الرُّوح .. هُوَ مَاتْ مِنْ أجْلِي المَفْرُوض أنْ يَكُون حُبِّي لَهُ شَكْلُه إِيه وَتَعَالِيمُه شَكْلَهَا إِيه بِالنِسْبَة لِيَّ ؟!!!
2/ خَادِم عِنْدُه غِيرَه :
==============================
أي القَلْب تَحَرَّك نَحْو أوْلاَد رَبِّنَا بِحَنَان وَبِلَهْفَة وَلاَ أقْبَل فِيهَا أنْ يَكُون لِحَدٌ تَانِي .. رَبِّنَا يَسُوع يِغِير عَلِينَا جِدّاً لِدَرَجِة إِنِّنَا نُبْقَى مِلْكُه وَهُوَ نِفْسُه يِشُوف فِينَا غِيرَه .. الَّلِي يِخْدِم أوْلاَد رَبِّنَا مِنْ غِير غِيرَه يُبْقَى لاَ يُحِب .. لَيْسَ أمِين .. يُبْقَى أجِير وَلاَ يَهِمُّه الغَنَمْ وَلاَ يَهِمُّه الخِرَاف .. مِثْل الرَّاعِي وَالأجِير فَلَوْ جَاءَ مَرَض أوْ مُشْكِلَة فَالرَّاعِي يِهْتَمْ أمَّا الأجِير فَيِهْرَب لأِنْ الخِرَاف لَيْسَتْ لَهُ وَلَيْسَ عِنْدُه غِيرَه .. أمَّا دَاوُد فَقَدْ صَارَع الأسَدٌ عَلَشَان كَانْ بِيَاكُل الحَمَل فَكَانِتْ عَنْدُه غِيرَه جَايَة مِنْ الأمَانَة وَالحُبْ العَالِي وَالإِحْسَاس بِالمَسْئُولِيَّة .. أي يِكُون قَلْبِنَا وَاكِلْنَا .. نِكُون عَنْدِنَا غِيرَه وَنِفَكَّر فِيهُمْ فِي كُلَّ وَقْت وَنِحِبْ نِعْمِل إِيه لُهُمْ وَنِعْمِل لُهُمْ أنْشِطَة مِش نِكُون جَايِينْ بِرَتَابَة وَأسْأل عَمَلْت لُهُمْ إِيه مِش إِحْنَا عَمَلْنَا إِيه ؟ مَافِيش حَاجَة فِي الخِدْمَة إِسْمَهَا " هُمَّا " وَلكِنْ " إِحْنَا " فَكُلِّنَا مَجْمُوعَة وَاحْدَة عَايْزِين نِخْدِم الوِلاَدٌ كُلُّهُمْ وَالكِنِيسَة كُلَّهَا بِرُوح غِيرَه .
إِنَّ لَكَ فُرْصَة .. إِشْتَغَل .. إِخْدِم .. حِبْ فَكُلَّهَا غِيرَه .. غِيرَه عَلَى أوْلاَدٌ الْمَسِيح .. أنَا شَايِفْ وَاحِدٌ فِي قَبْضِة عَدُو الخِير وَأقَفْ سَاكت .. أكُون أجِير ؟!!! أمَّا الرَّاعِي فَيِحُطٌ إِسْمُه عَلَى المَذْبَح .. أصَلِّي .. أبْكِي .. أرُوح لُه مَرَّة وَاتْنِينْ .. أطْلُب مِنْ أبُونَا يِصَلِّي لُه .. هُنَاك مَنْظَر لاَ يُنْسَى مِنْ الأذْهَان وَهُوَ إِنْ مَرَّة أبُونَا بِيشُوي كَامِل بِنْت كَانِتْ هَتِسِيبْ الْمَسِيح .. الأمْن لَمَّا عِرْفُوا إِنُّه مَوْجُودٌ فِضْلُوا يِخَبُّوهَا وَمَارَضُوش يِخَلِّيه يِشُوفْهَا وَلكِنْ أبُونَا شَافْهَا وَهِيَّ بِتِرْكَبْ العَرَبِيَّة بِتَاعِتْ مُدِيرِيِّة الأمن رَاح كَلِّمْهَا عَلَى بَاب العَرَبِيَّة وَوِقِفْ يِتْكَلِّمْ مَعَاهَا حَتَّى وَهُوَ عَلَى بَاب العَرَبِيَّة وَالعَرَبِيَّة مِشِت وَهِيَّ بِتْجُر فِيه وَهُمَّا يِقُولُوا لُه " إِمْشِي .. عَايْزِينْ نِمْشِي .. هِيَّ عَايْزَه كِدَه " .. إِيه الخَادِم دَه ؟ الخَادِم دَه إِحْنَا لِسَّه مَا بَقِنَاش خُدَّام .. إِحْنَا مُمْكِنْ نِقُول " إِحْنَا نِعْمِل لَهَا إِيه .. هِيَّ عَايْزَه كِدَه " .. لكِنْ أبُونَا بَص عَلَى إِنَّهَا بِنْت الْمَسِيح .. هِيَّ جُزْء مِنْ جِسْم الْمَسِيح فَلَوْ هُوَ فَرَّطْ فِيهَا بِسُهُولَة يُبْقَى فَرَّطْ فِي الْمَسِيح .. هُوَ لَمْ يَنْظُر إِلَى شَخْصَهَا تِسْتَاهِل وَلاَّ لأ فَهِيَ تِسْتَاهِل لأِنَّهَا وَاخْدَة مَسْحَة مِنْ القُدُّوس .. فَفِي سِر المَعْمُودِيَّة هِيَّ أخَِذِتْ مَسْحِة المَيْرُون وَهذِهِ المَسْحَة تَعْنِي الأطْيَاب الَّتِي كَانَتْ عَلَى جَسَدٌ يَسُوع .. أي أنَّنَا أخَذْنَا مِنْ أطْيَاب الْمَسِيح فَنَحْنُ إِمْتِدَاد لِلْمَسِيح .. فَلَوْ نَظَرْنَا لِكُلَّ وَاحِدٌ عَلَى أنَّهُ مِنْ الْمَسِيح نِعْرَف نِخْدِمُه .
بُولِس الرَّسُول يِقُول { مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ . مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ } ( 2كو 11 : 29 ) .. " ألْتَهِب " تَعْنِي أنْ نَسْمَعْ إِنْ أحَدٌ فِي تَجْرُبَة أوْ ضِيق أوْ فِي سُقُوط أوْ فِي ضَعْف نِشَارْكُه فَكُلُّنَا جِسْم وَاحِدٌ فِي الكِنِيسَة .. فَكُلَّ وَاحِدٌ فِينَا جُزْء مِنْ الْمَسِيح .. فَإِنَّنَا لَسْنَا أجْزَاء مُنْفَصِلَة بَلْ كُلُّنَا فِي الكِنِيسَة وَهذَا هُوَ سِر جَمَال الكِنِيسَة وَبَهَائْهَا وَجَمَالْهَا .. فِي سِر العِمَاد نِعْمِل الزَّفَة فِي الكِنِيسَة عَلَشَان الطِّفْل يِكُون جُزْء مِنْ جِسْم الكِنِيسَة كُلَّهَا ..الإِكْلِيل فِي الطَقْس الكَنَسِي يِنْتِهِي بِالقُدَّاس .. كُلِّنَا فَرْحَانِينْ وَلَنَا فَرْحَة وَنِحْضَر الإِكْلِيل .. الكَّاهِنْ يِتْرِسِمْ فِي وَسَطٌ الشَّعْب فِي المَجْمُوعَة وَتِكُون فَرْحَة وَاحْدَة وَنِكُون كُلِّنَا فِي مَجْمُوعَة فَهُوَ فِي جِسْم وَاحِدٌ وَتِكُون فَرْحِة إِخْتِيَار وَاحِدٌ .. وَتِكُون أنَا نَظْرِتِي لأِخْوَاتِي تِكُون كِدَه .
لَمَّا أشُوف وَاحِدٌ ضَعِيف مَاتْرُكْهُوش كِدَه لاَزِم يِكُون عِنْدِي غِيرَه نَحْو الْمَسِيح وَنَاحْيِة أوْلاَدُه وَنَاحْيِة المَلَكُوت .. وَلَمَّا أسْمَع خَبَرٌ مُفْرِح أفْرَح حَتَّى وَلَوْ فِي أسْوَان وَلَوْ سِمِعْت خَبَرٌ مُحْزِنْ أحْزَن حَتَّى لَوْ فِي أمِرِيكَا .. عَلَشَان إِحْنَا جِسْم وَاحِدٌ عَنْدِي غِيرَه عَلَى إِخْوَاتِي .. نِفْسِي أسْمَع أخْبَار حِلْوَة .. هكَذَا نَحْنُ الكَثِيرِين جَسَدٌ وَاحِدٌ فَيِتْكَلِّمْ الْمَسِيح عَنْ إِخْوَتُه إِنُّهُمْ لَهِيب نَار .. الرُّوح القُدُس جَاءَ عَلَى هَيْئِة نَار فَالكَلاَم عِنْدُه رُوحٌ نَارِيَّة تَأكُل كُلَّ مَا يُقَابِلْهَا .. كُلَّ وَاحِدٌ مِنَّا عِنْدُه رِسَالَة فِي المُجْتَمَعْ وَلكِنْ لاَزِم حَاجَة تِثْبَت فِي أذْهَانْنَا سَوَاء إِنْ كُنْت مُوَظَف .. طَالِب .. مُدَرِّس .. فَأوِل حَاجَة تِكُون إِنِّي خَادِم أوَّلاً فَأيْنَمَا أكُون أنَا خَادِم وَإِحْسَاسِي بِمَسْئُولِيِتِي أكُون أوَّلاً إِنِّي خَادِم فَأكُون أوَّلاً خَادِم ثُمَّ طَالِب .
فَلاَ تَتَعَامَل مَعَ الخِدْمَة عَلَى إِنَّهَا مُكَمِّلَة لِصِفَاتَك الشَّخْصِيَّة فَالخَادِم لَيْسَ لَقَبْ بَلْ حَالَة بَلْ هِيَ إِحْسَاس دَائِمْ فِي كُلَّ مَكَان وَفِي أي زَمَان مِثْل الْمَسِيح فِي أي مَكَان فَهُوَ خَادِم وَلاَ يِغَيَّر فِي أي شِئ إِنِّي خَادِم مِثْل بُولِس الرَّسُول .. فَبُولِس كَانَ يَخْدِم وَيِوْعَظْ فِي المَجَامِعْ اليَهُودِيَّة مِثْل الخَادِم الَّذِي يِوْعَظْ فِي الجَّامِعْ فَهُوَ كَانْ شِئ صَعْب جِدّاً .. فَاليَهُودِي عَدَاوْتُه لِلْمَسِيح أخْطَر مِنْ المُسْلِمِين لِلْمَسِيحِيَّة فَهُوَ يَقُول لَهُمْ إِنْ إِنْتُمْ الَّلِي صَلَبْتُمْ المَسِيَّا .. فَالإِسْلاَم لاَ يُهَاجِمْ اليَهُودِيَّة أمَّا الْمَسِيحِيَّة فَتُهَاجِمْ اليَهُودِيَّة .. إِزَاي مَعْرِفْتِش الْمَسِيح لِحَدٌ دِلْوَقْتِي ؟ { أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغبِيَاءُ مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تَذْعِنُوا لِلْحَقِّ } ( غل 3 : 1) .. { الثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهُ وَالْحِمَارُ مَعْلَفَ صَاحِبِهِ } ( أش 1 : 3 ) .. لَمَّا بُولِس طُرِدٌ مِنْ المَجَامِعْ اليَهُودِيَّة إِبْتَدَى يَعِظٌ فِي الشَّوَارِع وَالأسْوَاق وَالمَعَابِدٌ الوَثَنِيَّة .. سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة يِقُول إِنْ أتَى لِي الرَّبَّ بِإِعْلاَن إِلهِي وَيِسْأل أجِيب لَك بُولِس وَلاَّ أجِيب لَك كُلَّ الخُدَّام ؟!! قَالْ خُدٌ كُلَّ الخُدَّام وَهَات لِي بُولِس .. فَكَانِتْ لَدَيْهِ غِيرَه لِلخِدْمَة حَتَّى فِي السِّجْن وَالسَّفِينَة بِيِكْرِز .. طَلَبْ المُحَاكْمَة فِي رُومَا لأِنُّه كَانْ عَايِزْ يِكْرِز وَيبَشَر فِي رُومَا .. هُنَاك فَرْق كِبِير بَيْنَ الأُجَرَاء وَالأُمَنَاء .. إِوْعَى تِكُون سَلْبِي أوْ مُتَفَرِّج فِي الكِنِيسَة .. نَاقِدٌ أوْ مُتَمَرِّدٌ أوْ مُتَذَمِّر فِي الكِنِيسَة وَأكُون مِتْفَرَّج عَلَى أعْمَال الكِنِيسَة وَتِتْذَمَّر عَلَى التَّرَانِيمْ فَيَقُول الأبَاء بَدَلاً مِنْ أنْ تَلْعَنْ الظَّلاَم أنِر شَمْعَة .
3/ خَادِم عِنْدُه جِدِّيَّة :
==============================
خَلِّي عَنْدَك غِيرَه لِلعَمَل الإِيجَابِي وَخُدٌ الأمر بِجَدٌ .. هُنَاك مُشْكِلَة فِي الجِيل الحَالِي وَيُنْتَقَدْ فِيهَا إِنُّه يَاخُدٌ كُلَّ حَاجَة بِفَهْلَوَة وَعَايِز يَاخُدٌ كُلَّ حَاجَة بِأقَلْ مَجْهُود نِحَقَّقُه وَبِأكْبَر مَكْسَبْ وَنِخْدِم بِأقَلْ جِدِّيَّة .. هُنَاك نَمُوذَج رَائِعْ لِلجِدِّيَّة شَخْصِيِّة نَحَمْيَا النَّبِي .. كَانَ سَاقِي للمَلِك عَايِش فِي بَابِلٌ وَلَيْسَ فِي أُورُشَلِيم فَكَانَ المَلِك يَعِيش فِي جَاه عَظِيمْ وَكَانَ نَحَمْيَا كَاتِمْ أسْرَار المَلِك وَلَهُ رَاتِبْ وَأكل وَشُرْب وَهُوَ شَخْص مُخْلِص جِدّاً لِلمَلِك .. سِمِعْ إِنْ هُنَاك نَاس جَايِينْ مِنْ أُورُشَلِيم فَقَالُوا إِنْ أسْوَارْهَا مَهْدُومَة وَأبْوَابْهَا مَحْرُوقَة بِالنَّار .. يِقُول { فَلَمَّا سَمِعْتُ هذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّاماً } ( نح 1 : 4 ) .. فَالكَآبَة كُلَّهَا عَنْدُه وَالمَلِك قَالَ لَهُ مَالَك ؟ فَقَالَ لَهُ إِزَاي مَدِينِة آبَائِي أسْوَارْهَا مَهْدُومَة وَأبْوَابْهَا مَحْرُوقَة وَإِزَاي أبْقَى مَبْسُوط !!! فَقَالَ لَهُ المَلِك مَاذَا تَطْلُب ؟ العَجِيب فِي نَحَمْيَا إِنُّه صَلَّى وَكَلِّمْ المَلِك وَتَجَرَّأ عَلِيه وَطَلَبْ مُسَاعَدَات .. يِقُول { فَأَعْطَانِي الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ } ( نح 2 : 8 ) .. وَذَهَبْ لأُِورُشَلِيم يَدْ تِبْنِي وَيَدْ تِمْسِك بِالسِّلاَح وَقَالْ { هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَاراً } ( نح 2 : 17) .. بَنَى سُور أُورُشَلِيم كُلُّه فِي 52 يُوْم فَكَانِتْ هنَاكَ جِدِّيَّة .. يِقُول { وَلَمْ أَكُنْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي وَلاَ غِلْمَانِي وَلاَ الْحُرَّاسُ الَّذِينَ وَرَائِي نَخْلَعُ ثِيَابَنَا . كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَذْهَبُ بِسِلاَحِهِ إِلَى الْمَاءِ } ( نح 4 : 23 ) .. كُلَّ دِي غِيرَه .
أُورُشَلِيم هِيَّ الكِنِيسَة .. { أُورُشَلِيم المَبْنِيَّة مِثْل مَدِينَةٍ مُتَصِلَة بَعْضَهَا بِبَعْض لأِنَّ هُنَاك صَعَدَت القَبَائِل .. قَبَائِل الرَّبَّ شِهَادَة لإِسْرَائِيل } ( مز 121 – مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. الخِدْمَة ضَعِيفَة إِنْ الأسْوَار مِش مَبْنِيَّة وَالأبْوَاب مَحْرُوقَة فَنَحَمْيَا جِه هُوَ يِبْنِي فَضَحَّى هُوَ بِمَرْكَزُه وَقَعَدْ 12 سَنَة لَمْ يِشْتِرِي حَقْلٌ فَهُوَ قَعَدٌ مِنْ غِير حَقْل مَرَكِّزْ عَلَى بُنَاء سُور أُورُشَلِيم .. يِقُول { كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَذْهَبُ بِسِلاَحِهِ إِلَى الْمَاءِ } ( نح 4 : 23 ) .. نَحْنُ نَفْتَقِر إِلَى الجِدِّيَّة فَنَحْنُ بِنِشْتَغَل بِرَخَاوَة .. { الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْداً } ( أم 12 : 27 ) .. فَخَلِّي لِيك وَقْت لِلخِدْمَة مُقَدَّس فَلَيْسَ هُنَاك أي عُذْر يِمْنَعَك فَالخِدْمَة وَقْت مُقَدَّس .. السَّمَاء لَيْسَتْ شِهَادَات بَلْ هُنَاك تَقْوَى وَأعْمَال مَحَبَّة وَلاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدِنَا رُوح جِدِّيَّة وَحَاسِس بِإِلْتِزَام .
زَي قِصِّة أبُونَا يَعْقُوب وَخَالُه لاَبَان .. خَالُه لاَبَان حَسُ إِنْ يَعْقُوب يِتْغِنِي وَلَوْ بِمَكْر .. أخَدٌ الخِرَاف المِنَقَطَة وَالمِخَطَّطَة .. فَلاَبَان إِتْغَاظٌ لأِنُّه بَقَى غَنِي .. فَيَعْقُوب قَالَ لَهُ عِشْرِين سَنَة بَخْدِمَك ( 7 بِلِيئَة + 7 بِرَاحِيل + 6 غَنَمْ ) .. { مَسْرُوقَةَ النَّهَارِ أَوْ مَسْرُوقَةَ اللَّيْلِ . كُنْتُ فِي النَّهَارِ يَأكُلُنِي الْحَرُّ وَفِي اللَّيْلِ الْجَلِيدُ . وَطَارَ نَوْمِي مِنْ عَيْنَيَّ } ( تك 31 : 39 – 40 ) .. هذَا هُوَ تَقْرِير يَعْقُوب عَنْ خِرَافُه الحَيَوَانَات غِير النَّاطِقَة فَمَا هُوَ تَقْرِيرْنَا نَحْنُ عَنْ الخِرَاف النَّاطِقَة وَالْمَسِيح قَالَ أنَا هُوَ رَاعِي الخِرَاف ؟ .. يَقُول لَهُ يَعْقُوب { غَيَّرْتَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ } ( تك 31 : 41 ) .. نَحْنُ لاَ نِسْتَاهِلٌ أنْ نَكُون أُجَرَاء عِنْدَ رَبِّنَا فَإِحْنَا بِنِشْتَغَل عَنْد سَيِّدٌ مُلُوك الأرْض فَهُوَ فَخْر لَنَا إِنِّنَا بِنِشْتَغَل عَنْدُه .
القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ بِيقُول تَشْبِيه إِنْ أبُونَا نُوحٌ حَصَلْ مَرَّة إِنُّه غِلِطْ وَسِكِر وَتَعَرَّى فَلَمَّا تَعَرَّى دَخَلْ عَلِيه إِبْنُه كَنْعَان وَخَرَج يِضْحَك وَسَخَر مِنْ عُرْي أبُوه وَقَالَ لأِخْوَتُه وَلكِنْ إِخْوَتُه غَطُّوا عُرْي أبُوهُمْ .. الكِنِيسَة فِي جِسْم الْمَسِيح .. كُلَّ جُزْء مِنْ الكِنِيسَة مِتْغَطِّي بِالشَّعْب وَكُلَّ جُزْء لاَ يَتَغَطَّى بِالشَّعْب هِيَّ عِرْيَانَة فَكُلَّ جُزْء عِرْيَان لاَزِم أغَطِّيه بِأوْلاَدْهَا وَكُلَّ وَاحِدٌ لاَ يَأتِي بِالنَّاس إِلَى الكِنِيسَة فَيِتْلِعِنْ وَدَه مَصِير الَّلِي يِتْسَبَّبْ فِي عُرْي الكِنِيسَة .. كُلَّ دِي مَسْئُولِيَّة عَلِينَا .. هذَا هُوَ فِكْر الأبَاء القِدِّيسِينْ .. إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَأتِي لِلكِنِيسَة فَأنْتَ هُوَ سَبَبْ العُرْي .. فَالرَّبَّ يَسُوع يِحِبْ أنْ تَكُون الكِنِيسَة مِتْغَطِيَّة بِأوْلاَدْهَا .. فَأنْتُمْ أُمِّة الكِنِيسَة أنْتُمْ قُوَّة الكِنِيسَة أنْتُمْ سِتْر الكِنِيسَة وَهَاتُوا مَعَاكُمْ نَاس عَلَشَان تِغَطُّوا عُرْي الكِنِيسَة .. سِيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة يِقُول كِنِيسَة بِلاَ شَبَاب كِنِيسَة بِلاَ مُسْتَقْبَل .. وَالشَّبَاب يِرُدٌ شَبَاب بِلاَ كِنِيسَة شَبَاب بِلاَ مُسْتَقْبَل .الرَّبَّ يِبَارِك فِيكُمْ وَفِي خِدْمِتْكُمْ وَيَضَعْ الرَّبَّ فِي كُلَّ قُلُوبْنَا رُوح المَسْئُولِيَّةرَبِّنَا يِكَمِّل كُلَّ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين