الْمَحَبَّة فِي الْخِدْمَة

مَحَبِّتْنَا لِرَبِّنَا يَسُوع فِي الخِدْمَة مِنْ خِلاَل مُعَمْلِتْنَا مَعَ أعْضَائُه .. خُصُوصاً أعْضَائُه المُتَألِمَة إِخْوَة الرَّبَّ أوْ المُحْتَاجِينْ .. رَبِّنَا يَسُوع قَالَ ﴿ أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذُلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ ﴾ ( يو 10 : 11) .. إِحْنَا رَبِّنَا حَطِّنَا لِخِدْمَة لِنَوْعِيَّة مُعَيَّنَة وَالنَّوْعِيَّة دِي لَهَا بَرَكَة كِبِيرَة جِدّاً فِي خِدْمِتِي .. فَلاَبُدْ أنْ يَكُون لَنَا رُؤْيَة فِي خِدْمِتْنَا عَلَشَانْ كُلَّ عَمَل نِعْمِلُه نِكُون شَاعِرِينْ بِه وَشَاعِرِينْ أنَّ هذِهِ رِسَالَة حَيَّة مُفْرِحَة لَهَا بَرَكَة لَنَا وَلِلَّذِينَ نَخْدِمَهُمْ .. مَصْدَرٌ الحُبْ فِي الخِدْمَة هُوَ مَحَبِّتْنَا لِرَبِّنَا يَسُوع .. النُقْطَة الثَّانِيَة وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة :0
*1* مَصْدَرٌ الحُبْ :
=============================
مَصْدَرٌ مَحَبِّتْنَا فِي الخِدْمَة هُوَ رَبِّنَا يَسُوع .. فِي مَحَبَّة فِي الخِدْمَة .. مَحَبَّة مُمْكِنْ تِكُون عَاطِفِيَّة أوْ إِجْتِمَاعِيَّة أوْ مَحَبَّة ذَاتِيَّة أوْ عِلاَقَات عَادِيَّة .. كُلَّ دَه فِي الخِدْمَة لاَ يِوَصَلْ لِمَحَبِّة الْمَسِيح .. لاَ يِوَصَلْ الرِّسَالَة إِلاَّ إِحْنَا عَاوْزِينْ نِوَصَلْ مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُوم .. المَحَبَّة الحَقِيقِيَّة هِيَ إِنْعِكَاس لِمَحَبِّة رَبِّنَا يَسُوع .. فِي مَحَبِّتْنَا لَهُمْ نُشْعُر بِمَحَبِّتُه لَنَا وَإِحْنَا نِنْقِلْهَا لِلمَخْدُومِينْ أنَّ مَحَبِّة الله قَدْ إِنْسَكَبِتْ فِي قُلُوبِنَا ( رو 5 : 5 ) .. رَبِّنَا أحَبِّنَا فَلَّمَا أحَبِّنَا أصْبَحْنَا مَدْيُونِينْ بِمَحَبَّتِهِ وَلَمَّا أصْبَحْنَا مَدْيُونِينْ بَحَثْنَا كَيْفَ نُعَبِّر عَنْ مَحَبَّتِهِ فِي دَاخِلْنَا فَوَجَدْنَا أنَّهُ لاَ يُوْجَدٌ أنْسَبْ مِنْ أنْ نُعَبِّر عَنْ مَحَبَّتِهِ بِمَحَبِّتْنَا لأِوْلاَدُه فَأحْبَبْنَا أنْ نَخْدِمُه وَنَخْدِم أوْلاَدُه .. وَكَمَا هُوَ أحَبَّنَا إِلَى المُنْتَهَى نَحْنُ نُحِبْ أوْلاَدُه إِلَى المُنْتَهَى .. وَكَمَا هُوَ أحَبَّنَا حَتَّى بَذَلَ ذَاتُه مِنْ أجْلِنَا كَذلِك نَحْنُ نُحِبُّهُمْ وَنَبْذِل ذَوَاتْنَا .. مِنْ هُنَا نُحِبْ العَطَاء وَنُقَدِّمَهُمْ عَنْ أنْفُسْنَا .. مِنْ هُنَا نُحِبُّهُمْ مِنْ خِلاَل الْمَسِيح .. مَحَبِّتْنَا لُهُمْ تِوَدِينَا إِحْنَا لِلْمَسِيح وَتِوَدِيهُمْ هُمَّ لِلْمَسِيح عَشَانْ نِحْذَر مِنْ المَحَبَّة الَّتِي كُنَّا نَقُول عَلِيهَا .. المَحَبَّة الَّتِي عَلَى مُسْتَوَى الضَمِير أوْ الأخْلاَقٌ أوْ الإِجْتِمَاعِيَات أوْ الذَّاتِيَات .
أحْيَاناً مُمْكِنْ أحِبْ إِنْسَان عَلَشَانْ بِالنِّسْبَة لِيَّ شَخْص لَطِيفْ .. إِنُّه شَخْص بِيِسْمَعْ كَلاَمِي فَأنَا أحِبُّه .. إِنْ شَخْص يَسْتَجِيبْ لأِوَامْرِي فَأنَا أحِبُّه .. لكِنْ المَحَبَّة الِّلِي مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّة الْمسِيح لَنَا .. وَكُلَّ مَا عِلاَقْتِي مَعَ الْمَسِيح تِزِيدْ كُلَّ مَا دَه بَعَبَّر عَنُّه مِنْ خِلاَل سُلُوكِيَاتِي وَأعْمَالِي مَعَ الَّذِينَ أخْدِمَهُمْ .. إِحْنَا بِنِخْدِم خِدْمَة .. رَبِّنَا خَصِّنَا بِهَا بِالذَّات .. أكْثَر حَاجَة نِحْتَاجْهَا الحُبْ .. مُمْكِنْ الإِنْسَان مِشْ مِحْتَاجٌ لِوَعْظ .. مِشْ مِحْتَاجٌ لِتَعْلِيمْ .. مِشْ مِحْتَاجٌ لِعَطَايَا مَادِّيَّة لكِنْ مِحْتَاجٌ جِدّاً لِلحُبْ .. كُلَّ مَا كَانْ مَحَبِّتِي لِرَبِّنَا يَسُوع مَحَبَّة مُخْتَبِرَة .. مَحَبَّة أصِيلَة .. مَحَبَّة عَمِيقَة .. مَحَبَّة ثَابِتَة كُلَّ مَا أُعْطِي لِلمَخْدُومِينْ بِتُوعِي مَحَبَّة عَلَى نَفْس المُسْتَوَى .. لَمَّا أجِدٌ نَفْسِي عِلاَقْتِي مَهْزُوزَة وَمِشْ شَاعِر بِمَحَبِّة رَبِّنَا فِي حَيَاتِي الخَاصَّة .. شَكْوِتِي مِنْ الخِدْمَة وَالمَخْدُومِينْ تِزِيدْ وَرُؤْيِتِي لأِوضَاع خَاطِئَة كَثِيرَة تِزِيدْ وَكُلَّ حَاجَة مِشْ عَجْبَانِي .. الِّلِي بَخْدِمْهُمْ مِشْ عَجْبِنِّي .. زَمِيلاَتِي وَزُمَلاَئِي مِشْ عَجْبِنِّي وَقَادِة الخِدْمَة مِشْ عَجْبِنِّي وَظُرُوفِي مِشْ عَجْبَانِي .. لَمَّا أنَا بَشُوف نَفْسِي مِلَخْبَطْ بَشُوف كُلَّ حَاجَة مِلَخْبَطَة .. لَمَّا أنَا بَشُوف نَفْسِي ثَابِتْ وَنَامِي بَشُوف كُلَّ حَاجَة ثَابْتَة وَنَامْيَة .. فَعِلاَقْتِي بِالمَخْدُومِينْ هِيَّ إِنْعِكَاس لِحَيَاتِي مَعَ رَبِّنَا .
عَايْزِينْ تِقَدِّمُوا مَحَبَّة فِي خِدْمِتْكُمْ ذُوقُوا مَحَبِّة رَبِّنَا لَكُمْ .. مَحَبِّة رَبِّنَا الَّتِي بِلاَ حُدُود .. مَحَبِّة رَبِّنَا الِّلِي إِحْنَا لاَ نَسْتَحِقَهَا .. مَحَبِّة رَبِّنَا الغَافِرَة .. مَحَبِّة رَبِّنَا الَّتِي لَيْسَتْ لَهَا بِدَايَة وَلاَ نِهَايَة .. كُلَّ مَا أنَا أخْتَبِرْهَا أُقَدِّم مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَاهَا .. أبُص ألاَقِي نَفْسِي فِي وَقْت مِنْ الأوْقَات عَاوِز أحِبْ بِشُرُوط .. أقُول لَك الحُبْ هذَا لَيْسَ مِنْ الْمَسِيح لأِنَّ الْمَسِيح لَمَّا بِيحِبْ لَيْسَ لَهُ شُرُوط .. أحْيَاناً أبْقَى عَاوِز أحِبْ بِحُدُودٌ .. أقُول لَك مِشْ مِنْ الْمَسِيح لأِنَّ الْمَسِيح عِنْدَمَا يُحِبْ لَيْسَ لَهُ شُرُوطْ .. أبْقَى عَاوِز أحِبْ بِحُدُودٌ .. أقُول لَك مَحَبِّة الْمَسِيح بِغِير حُدُودٌ .. أحْيَاناً عَاوِز أحِبْ وَأخُذْ مُقَابِلْ .. مَحَبِّة الْمَسِيح لَيْسَ لَهَا مُقَابِلْ .. كُلَّ مَا كَانْ الإِنْسَان ذَاقَ مَحَبِّة رَبِّنَا فِي حَيَاتُه يِعْرَف يِوَصَلْهَا لِلآخَرِينْ .. عِنْدَمَا قَالْ ﴿ مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذَ ﴾ ( أع 20 : 35 ) .. ﴿ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى ﴾ ( يو 13 : 1 ) .
شُوف رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا كَانْ بِيِتْعَامِلْ مَعَ مُخْتَلَفْ النَوْعِيَات مُنْتَهَى الحُبْ .. الشَّاب الغَنِي جَاءَ إِلَيْهِ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأحَبُّه .. طَيِّبْ مَا هُوْ مِشْ بِيحِبَّك يَارَبَّ بِيحِبْ المَال أكْثَر مِنَّك .. هذَا لاَ يَسْتَحِقٌ حُبَّك .. قَالْ يَسْتَحِقٌ حُبِّي .. هَلْ يَا تَرَى يَتَجَاوَبْ مَعَ مَحَبِّتِي وَلاَّ لأ ؟ هِيَّ دِي النُقْطَة حَيُشْعُر بِمَحَبِّتِي فِي حَيَاتُه وَيِبَادِلْنِي حُبْ بِحُب وَعَطَاء بِعَطَاء وَلاَّ لأ ؟ حَيُشْعُر وَلاَّ مِشْ حَيُشْعُر ؟ هَلْ نَبَضَات قَلْبُه حَتِسْتَقْبِل شُحْنَات مَحَبِّتِي وَمِنْ هُنَا حَيِنْطَقٌ بِحُبِّي وَيُخْبِر كَمْ صَنَعْت بِهِ وَلاَ يَقُول مَضَى حَزِيناً لأِنَّهُ كَانَ ذُو أمْوَال كَثِيرَة ( مت 19 : 22 ؛ مر 10 : 22 ) .
عَلَشَانْ كِدَه رِسَلِتْنَا مِشْ عَلَشَانْ بِنِخْدِم خِدْمَة إِجْتِمَاعِيَّة مِشْ مُجَرَّدٌ إِنِّنَا عَاوْزِينْ نِحَسِّنْ مِنْ مُسْتَوَى دِرَاسِي فَقَطْ أوْ إِجْتِمَاعِي أوْ أخْلاَقِي فَقَطْ .. لاَ .. إِحْنَا لَنَا مُهِمَّة أرْقَى مِنْ كِدَه أنْ نُحْضِر كُلَّ إِنْسَان كَامِلٌ لِلْمَسِيح ( كو 1 : 28 ) .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول كَانْ بِيْشَبِّه الخِدْمَة بِتَاعْتُه كَأنَّهُ كُلَّ شِوَيَّة يِجِيبْ عَرُوسَة لِلْمَسِيح .. بِيقُول خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٌ لأُِقَدِّم عَذْرَاء عَفِيفَة لِلْمَسِيح ( 2كو 11 : 2 ) .. حَاسِس إِنُّه نِفْسُه يِجِيبْ عَرَايِس لِلْمَسِيح .. عَمَّال يَجُول بِيَبْحَث .. يَفْتَقِد .. يِعَلِّمْ .. يَضَعْ نَفْسُه تَحْت الكُلَّ عَلَشَانْ يُقَدِّم عَذْرَاء عَفِيفَة .
جَمِيلٌ إِنْ إِحْنَا نِحَسِّنْ مِنْ مُسْتَوَاهُمْ التَّعْلِيمِي .. النَّفْسِي .. البَدَنِي .. الذِّهْنِي – شِئ جَمِيلٌ – لكِنْ لاَ نَنْسَى فِي كُلَّ هذَا إِنْ أوْلاَدْنَا نِنْقِل لُهُمْ مَحَبِّة الْمَسِيح لأِنَّ هذِهِ هِيَ الَّتِي سَوْفَ تَدُوم مَعَاهُمْ .. رَبِّنَا يَسُوع كَانْ بِيِنْقِل مَحَبِّتُة لِكُلَّ مَنْ يَتَعَامَلْ مَعَاهُمْ إِنْ كَانْ فِرِّيسِي .. إِنْ كَانْ نَامُوسِي .. إِنْ كَانِتْ إِمْرَأة خَاطِئَة .. إِنْ كَانْ تِلْمِيذٌ .. إِنْ كَانْ مُحِبْ .. إِنْ كَانْ عَدُو كَانْ بِيِنْقِل رِسَالِة مَحَبِّتُة لِلكُلَّ لِدَرَجِة إِنْتَقَدُوه .. قَالُوا لَهُ إِنْ إِنْتَ مُحِبْ لِلعَشَّارِينْ وَالخُطَاة ( لو 7 : 34 ) .. هُوَ يِحِبْ لأِنَّهُ مَحَبَّةٌ ( 1يو 4 : 8 ) .. إِحْنَا لَمَّا نِحِبْ لاَ نُحِبْ فِئَة مُعَيَّنَة وَلاَ نِحِبْ بِشُرُوطْ وَلاَ نَقُول لَوْ دَه عَمَلْ كِدَه أنَا أعْمِل مَعَاه كِدَه .. لاَ .. إِحْنَا بِنْحِبْ مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى الْمَسِيح .. مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح وَبِالْمَسِيح .. أنَا قُدْرَاتِي مَحْدُودَة لَوْ تَرَكْت نَفْسِي لِعَوَاطْفِي .. وَلَوْ تَرَكْت نَفْسِي لِذَاتِي وَلِفِهْمِي سَوْفَ أجِدٌ نَفْسِي بَقَسِّمْ النَّاس أقْسَام .. نَاس أحِبُّهُمْ قَوِي وَنَاس نُص نُص وَنَاس بَكْرَهُمْ وَنَاس بَحِبْ أبْعِدٌ عَنْهُمْ .. لَوْ وَضَعْت الْمَسِيح فِي عِلاَقْتِي سَوْفَ أجِدٌ نَفْسِي بَقْبَلْ الكُلَّ وَبَحِبْ الكُلَّ ..زَي الْمَسِيح مَا قَبَلْنِي لاَزِم أقْبَل الكُلَّ .. زَي الْمَسِيح مَا غَفَرْ لِي لاَزِم أغْفِر لِلكُلَّ .. مَصْدَرٌ مَحَبِّتْنَا فِي الخِدْمَة لاَزِم يِكُون شَخْص الْمَسِيح المُبَارَك .
عَلَشَانْ كِدَه نِحْذَرٌ أنْ نُقَدِّم مَحَبَّة خَارِج الْمَسِيح .. نِحْذَرٌ نِقَدِّم مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى إِجْتِمَاعِي .. مُمْكِنْ نَاس تِعْمِل نَشَاطْ فِي نَادِي إِجْتِمَاعِي وَتِجِيبْ مُدَرِّبْ يِدَرَّبْ أوْلاَدْهُمْ وَتَنْشَأ بَيْنَهُمْ عِلاَقَة حِلْوَة لكِنْ هذِهِ لَيْسَتْ مَحَبَّة فِي الْمَسِيح .. مَحَبَّة أخْلاَقِيَّة أوْ إِجْتِمَاعِيَّة .. مُمْكِنْ وَاحِدٌ طَبْعُه حَبُّوب أوْ إِجْتِمَاعِي لكِنْ لَيْسَ مَحَبَّة فِي الْمَسِيح .. المَحَبَّة الِّلِي فِي الْمَسِيح مَحَبَّة عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّة الْمَسِيح لَنَا .. شُوْف مَحَبِّة الْمَسِيح لَنَا شَكْلَهَا إِيه وَخُذُوا بَالْكُمْ أنَّ مَحَبِّتْنَا لِلِّي حَوَالِينَا مِرْآة لِمَحَبِّتْنَا لِلْمَسِيح .. أقْدَر أقُول إِنْ هِيَّ تِكْشِفْنِي إِيه عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح .. أوِّل مَا لاَقِي إِنْ عِلاَقْتِي بِالِّلِي حَوَلَيَّ مَهْزُوزَة دَه مُؤشِر وَمِرْآة تِقُول إِنْ مَحَبِّتِي لِلْمَسِيح مَحَبَّة مَهْزُوزَة .. أوِّل مَا لاَقِي أحْتَمِل ضَعْف الضُّعَفَاء وَأحِبْ العَطَاء وَالخَفَاء وَأحِبْ المَحَبَّة الِّلِي بِلاَ سَبَبْ هِيَّ دِي المَحَبَّة الِّلِي عَلَى مُسْتَوَى الْمَسِيح .
فِيه فَرْقٌ بِينْ الخِدْمَة الإِجْتِمَاعِيَّة وَالخِدْمَة الرُّوحِيَّة .. فَرْقٌ بِينْ الأنْشِطَة وَبِينْ أهْدَاف الأنْشِطَة .. فَرْقٌ بِينْ وَاحِدٌ بِيِعْمِلْ عَمَلْ وَوَاحِدٌ كَيْفَ يَعْمَلْ العَمَلْ وَمَا هَدَفُه مِنْ هذَا العَمَلْ ؟ .. فِيه فَرْقٌ بِينْ مُدَرِّس يِصَلِّي قَبْل مَا يِشْرَح وَبَعْد مَا يِشْرَح بِيْصَلِّي وَأثْنَاء الشَّرْح بِيِسْتَخْدِم تَعْبِيرَات وَأُمور تُشِير إِلَى أنَّهُ إِنْسَان مُمْتَلِئ بِالله وَفَرْقٌ بِينْ إِنْسَان أوِّل مَا يَحْتَدٌ خَرَج عَنْ مَشَاعْرُه وَخَرَّج ألْفَاظ مُتْعِبَة وَظَهَرْ بِصُورَة مُعْثِرَة .. نِقْدَرٌ نِقُول عَلِيه مُدَرِّس وَلَيْسَ خَادِم .. مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ عَلَشَانْ نِقْدَرٌ نِوَصَلْهَا لُهُمْ نِوَصَلْهَا مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح .. إِمْتِحَان رَبِّنَا يَسْمَح إِنْ إِحْنَا نُوضَعْ فِيه بِاسْتِمْرَار وَهُوَ أدْ إِيه فِي خِدْمِتِي أقِيس نَفْسِي عَلَى مُسْتَوَى مَحَبِّتِي بِالْمَسِيح .. بِتِكْشِفْنِي فِي إِحْتِمَالِي .. بِتِكْشِفْنِي فِي طُول أنَاتِي .. فِي سِعَة صَدْرِي .. فِي إِحْتِمَال الأخْطَاء .. فِي الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .
جَمِيلٌ جِدّاً صَمُوئِيل النَّبِي لَمَّا الشَّعْب رَفَضُوه وَقَالُوا لَهُ عَاوْزِينْ نِشُوف لَنَا مَلِك .. إِنْتَ مِشْ عَاجِبْنَا .. قَالَ لِي حَاشَا لِي أنْ أُخْطِئ إِلَى الرَّبَّ وَأكُفْ عَنْ الصَّلاَة مِنْ أجْلُكُمْ ( 1صم 12 : 23 ) .. أنَا حَفْضَل أحِبُّهُمْ .. إِذَا كَانُوا هُمَّ عَاوْزِينْ غِيرِي سَوْفَ أحِبُّهُمْ .. وَلاَ يُوْجَدٌ مُؤشِر أصْدَقٌ لِلمَحَبَّة مِنْ الصَّلاَة .. عَلَشَانْ نِقِيس خِدْمِتْنَا صَحٌ أدْ إِيه بِنْصَلِّي فِي خِدْمِتْنَا ؟ .. بَعْض الآبَاء نَصَحُونَا يَارِيتْ تِصَلِّي أدْ وَقْت خِدْمِتَك .. لَيْتَنَا نَتَكَلَّمْ مَعَ الْمَسِيح عَنْ مَخْدُومِينَا أكْثَر مَا نِكَلِّمْ مَخْدُومِينَا عَنْ الْمَسِيح .. يَعْنِي أكَلِّمُه هُوَ .. أشْتِكِي لُه هُوَ .. أعْرِض عَلِيه هُوَ .. مُهِمْ جِدّاً أنْ تَكُون عِلاَقْتِي بِالمَخْدُوم مِنْ خِلاَل عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح مِشْ خَارِج عِلاَقْتِي بِالْمَسِيح .
*2* وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة :
===========================================================
*أ* الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ :
=====================================
أوِّل وَسِيلَة لِلتَّعْبِير عَنْ هذِهِ المَحَبَّة الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .. مِنْ أهَمْ وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ أنْ نُصَلِّي مِنْ أجْلُهُمْ .. أنْصَحْكُمْ إِنْ أسْمَاء الِّلِي بِتِخْدُمُوهُمْ تِكُون مَعَاكُمْ فِي الأجْبِيَة بِتَاعِتْكُمْ عَلَشَانْ لَمَّا تِصَلُّوا تُذْكُرُوا المَخْدُومِينْ بِتُوعْكُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. عَلَشَانْ لَمَّا نِحْضَر قُدَّاس نُذْكُر المَخْدُومِينْ بِتُوعْنَا فِي كُلَّ طِلْبَة نُذْكُرْهُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. أكْثَر حَاجَة تِنَمِّي المَحَبَّة بَيْنَنَا وَبَيْنَ المَخْدُومِينْ الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .
*ب* المَعْرِفَة الشَّخْصِيَّة :
=========================================
مِنْ وَسَائِلْ مَعْرِفِة تَعْبِيرْنَا مَحَبِّتْنَا لِلمَخْدُومِينْ إِنْ إِحْنَا لاَبُدْ أنْ نَعْرَفَهُمْ بِظُرُوفْهُمْ بِأسْمَائِهِمْ .. بِأحْوَالْهُمْ .. بِأُمُورْهُمْ الشَّخْصِيَّة .. صَعْب جِدّاً إِنْ أنَا عَاوِزْ أعَبَّر عَنْ مَحَبِّتِي لِوَاحِدٌ وَأنَا مِشْ عَارِفْ إِسْمُه .. لاَزِم أعْرَفُه .. أعْرَفْ إِسْمُه .. أعْرَفْ أحْوَالُه .. جَمِيلٌ مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ مَحَبِّتِي أبْقَى عَارِفْ أحْوَال كُلَّ شَخْص بِطَبْعُه .. بِظُرُوفْ بِيتُه .. بِمَشَاكْلُه .. بِهُمُومُه .. بِاحْتِيَاجَاتُه .. بِنَقَائِصُه .. – أبْقَى عَارِفْ – أحْيَاناً نِكُون بِنِخْدِم نَاس مِشْ عَارْفِينْ إِيه الخَلْفِيَّة بِتَاعِتْهُمْ .. مِشْ عَارْفِينْ أحْوَالْهُمْ المَادِّيَّة بِالظَّبْط .. مِشْ عَارْفِينْ الوَلَد دَه وَالْدُه مَوْجُودٌ أم لاَ .. وَالْدِتُه مَوْجُودَةٌ أوْ لاَ .. إِيه المَشَاكِلْ الِّلِي فِي البِيتْ .. – لاَزِم أعْرَفْ – .
جَمِيلٌ جِدّاً لَمَّا رَبِّنَا يِقُول مَعْرِفْتَك أعْرِفْ حَال غَنَمَك وَاجْعَل قَلْبَك عَلَى قُطْعَانَك ( أم 27 : 23 ) .. إِعْرَفْ حَال غَنَمَك .. دَه فِيه إِيه وَدَه مَالُه .. أحْيَاناً نِشْتِكِي الوَلَد دَه عَلَى طُول سَرْحَانْ .. الوَلَد دَه مِشْ بِيْرَكِّز .. دَرَجَاتُه وِحْشَة .. مُهْمِل .. عَنِيد .. دِي مَشَاكِل لَوْ بَحَثْت فِيهَا سَوْفَ تَجِدْ أسْبَاب .. لاَزِم مَعْرِفَة ظُرُوفْ المَخْدُومِينْ مِنْ أبْسَطْ قَوَاعِد المَحَبَّة إِنْ أنَا أعْرَفْ الِّلِي قُدَّامِي .. لاَبُدْ إِنْ أنَا أتْعَامِل مَعَاه كَشَخْص مِشْ كَرَقَمْ .. هُنَاك فَرْقٌ بَيْنَ الشَّخْص وَالرَّقَمْ .. هُنَاك فَرْقٌ بَيْنَ Person وَبَيْنَ Number .. مُمْكِنْ تِقُول أنَا عَنْدِي (( 15)) مِينْ هُمَّ إِلـ (( 15)) دُول ؟ .. أبْقَى مِشْ عَارِفْ .. يِهَزَرُوا مَعَ بُتُوع الجِيش يِقُول لُه يَا نِمْرَة – مُجَرَّدٌ رَقَمْ – لَمَّا يَاخْدُوا الغِيَاب .. عِد 1 ؛ 2 ؛ 3 .. – رَقَمْ – هَلْ أنَا بَتْعَامِلْ مَعَ المَخْدُومِينْ مُجَرَّدٌ رَقَمْ وَلاَّ شَخْص لُه ظُرُوف وَاحْتِيَاجَات وَلُه مَشَاكِلْ وَأعْرَفْهَا ؟ .. لَوْ وَلَدٌ عَنْدُه مُشْكِلَة صِحِيَّة أوْ حَدٌ عَنْدُه مُشْكِلَة تُؤرِقُه مِنْ وَاجِبْ مَحَبِّتِي أنَا وَقَلْبِي الِّلِي بِيِتْحَرَّك بِالمَحَبَّة تِجَاه الَّذِينَ أخْدِمَهُمْ أنْ أتَابْعُه .
مِنْ أكْثَر مَشَاكِلْ العَصْر دِلْوَقْتِي إِنْ كُلَّ وَاحِدٌ يِهْتَمْ بِنَفْسُه فَقَطْ .. لَوْ كُلَّ وَاحِدٌ إِهْتَمْ بِنَفْسُه فَقَطْ تِكُون أنَانيَّة .. وَلأِنَّنَا فُقَرَاء فِي المَحَبَّة مِشْ حَنِقْدَرٌ نُعْطِي مَحَبَّة .. أنَا عَنْدِي مَشَاكِلْ وَمَفِيش حَدٌ بِيِسْأل فِيَّ إِزَّاي تُطْلُبْ مِنِّي أسْأل فِي حَدٌ إِذَا كَانْ أنَا مَاحَدِش بِيِسْأل فِيَّ ؟!! .. لأِنْ الْمَسِيح مِشْ مِشَبَعَك لأِنَّك لَجَأت لِلنَّاس وَالنَّاس مِشْ مُمْكِنْ تُعْطِيك المَحَبَّة الِّلِي إِنْتَ بِتُطْلُبْهَا .. لكِنْ لَوْ إِنْتَ غَنِي بِمَحَبِّة الْمَسِيح مِشْ حَتُطْلُبْ مَالَك حَتُطْلُبْ مَا لِغِيرَك لأِنَّ المَحَبَّة لاَ تَطْلُبْ مَا لِنَفْسِهَا ( 1كو 13 : 5 ) .. مُشْكِلِتْنَا إِنْ إِحْنَا بِنُطْلُبْ مَا لِنَفْسِنَا حَتَّى لَوْ إِحْنَا بِنِخْدِم بِنْفَكَّر كَيْفَ نَأخُذْ أكْثَر مِنْ كَيْفَ نُعْطِي .. وَحَتَّى لَوْ مِشْ عَلَى المُسْتَوَى المَادِّي عَلَى مُسْتَوَى الذَّات وَالكَرَامَة .. إِزَّاي أنَا أخُذْ ؟ .. إِزَّاي أنَا مَصْدَرٌ الخِدْمَة كَيْفَ الأوْلاَدٌ وَالبَنَات يَلْتَفُّوا حَوَلَيَّ أنَا فَأصْبَح أنَا بَخْدِم عَلَشَانْ أنَا الِّلِي أخُذْ مِشْ أنَا أُعْطِي .
وَسَائِل تَعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. الصَّلاَة .. المَعْرِفَة الشَّخْصِيَّة .. أعْرَفْ إِسْمُه .. أعْرَفْ أحْوَالُه .. أعْرَفْ ظُرُوفُه وَأتَابْعُه وَمُتَابْعِتِي أصَلِّي مِنْ أجْلُه .. أسْأل عَلِيه .. أعْرَفْ ظُرُوفْ فُلاَنْ وَفُلاَنْ .. الشَّخْص لَمَّا بِيِعْرَفْ إِنْ حَدٌ مِهْتَمْ بِه بِيِفْتَحٌ لُه قَلْبُه .. لَمَّا يِلاَقِي حَدٌ يِسْأل عَلِيه يُبْقَى مِشْ مِصَدَقٌ .. لَمَّا يِلاَقِي مَرَّة عَلَى مَرَّة يُبْقَى فَرْحَانْ وَخُصُوصاً لَمَّا يُشْعُر إِنْ هذِهِ المَحَبَّة مَحَبَّة صَادِقَة وَدَائِمَة .. مُعْظَمْ الأوْلاَدٌ بِيِشْتِكُوا مِنْ إِنْ مَفِيش حَدٌ بِيحِبُّهُمْ .. مُعْظَمْ وِلاَدْنَا بِيْقُولُوا صَحْبِي لَمَّا يِعُوز حَاجَة مِنِّي بِيقَرَّبْ لِيَّ وَلَمَّا الحَاجَة بِتْرُوح بِيِبْعِد عَنِّي .. مَا حَدِش بِيِسْأل عَلِيه .. بِاسْتِمْرَار فُقَرَاء لِلحُبْ .. لَمَّا يِلاَقُوا حَدٌ بِيحِبُّهُمْ لأِنْفُسَهُمْ .. لِذَوَاتْهُمْ لأِنْ دِي مَحَبَّة مِنْ الْمَسِيح الأمر بِيِخْتِلِفْ تَمَاماً .. لاَبُدْ يَا أحِبَّائِي نِعْرَفْ أحْوَال أوْلاَدْنَا .. نِعْرَفْ ظُرُوفْهُمْ .. نِعْرَفْ مَشَاكِلْهُمْ .. نِعْرَفْ تِكُون عِلاَقِتْنَا بِهُمْ عِلاَقَة عَمِيقَة مِشْ سَطْحِيَّة .
*ج* التَّشْجِيع :
========================
مِنْ وَسَائِل التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة المُهِمَّة جِدّاً التَّشْجِيع ..إِحْنَا فِي هذَا الوَقْت قَلِيل جِدّاً إِنْ الوَاحِدٌ يِسْمَع مِنْ الآخَر كِلْمَة تِشَجَّعُه .. مُعْظَمْ الكَلِمَات كَلِمَات مُحْبِطَة .. كَلِمَات تِجِيبْ فَشَلْ .. كَلِمَات تِوَلِّدْ حُزْن .. تَمَلِّي إِحْنَا لاَ نَعْرِفْ نِشَجَع .. أقُول هذَا إِحْتِيَاجٌ كِبِير جِدّاً عَنْد أوْلاَدْنَا شَجَّعُه .. يِقُول فِي خِدْمَة إِسْمَهَا (( شَجَّعُوا صِغَار النُّفُوس )) .. خِدْمَة إِسْمَهَا (( تَأنُّوا عَلَى الجَمِيع )) .. فِي خِدْمَة لِلتَّشْجِيع .. لِلتَّأنِّي .. إِسْنِدُوا الضُّعَفَاء ( 1تس 5 : 14) .. خِدْمِة السَنَد .. خِدْمِة المَحَبَّة .. هذَا إِحْتِيَاجٌ عَنْد أوْلاَدْنَا .. جَمِيلٌ جِدّاً الإِنْسَان يُبْقَى عَارِفْ وَهُوَ بِيِخْدِم بِيِسْنِد نَفْس .. بِيِرْفَعْ نَفْس .. كِلْمَة مُمْكِنْ تِفَرَّح وَكِلْمَة مُمْكِنْ تِفْشِل .. الإِنْسَان مُمْكِنْ يِنْجَح بِسَبَبْ كِلْمَة وَيِفْشَل بِسَبَبْ كِلْمَة .. عَلِّمُوا أنْفُسْكُمْ تِقُولُوا كِلْمِة تَشْجِيع حَتَّى لَوْ كَانَ الَّذِي أمَامَنَا مُسْتَوَاه ضَعِيفْ لكِنْ مُمْكِنْ يِكُون عَنْدُه كَلِمَة مُضِيئَة .. لَمَّا وَاحِدٌ يِكُون ضَعِيفْ فِي مَادَّة وَشَاطِر فِي مَادَّة نُقْعُد نِشَجَّعُه .. لَمَّا يِجَاوِبْ سُؤَال صَح وَثَلاَثَة غَلَطْ نِشَجَّعُه عَلَى السُؤَال الِّلِي جَاوْبُه .
إِحْنَا تَمَلِّي نِشُوف الحَاجَة السَّلْبِيَّة فَقَطْ .. سَيِّدْنَا بِيْقُولُوا عَلِيه قَبْل أنْ يَكُون أُسْقُفْ أوْ بَابَا أوْ كَاهِن حَتَّى كَانْ بِيِخْدِم فِي مَنْطِقَة صَعْبَة خَالِص – حَي الزَّبَّالِينْ – فَسَاعِدْ لَمَّا لَقَى الأوْلاَدٌ مُسْتَوَاهُمْ الدِّرَاسِي وِحِشْ قَوِي وَجَدْهُمْ أقَلْ مِنْ مُسْتَوَى مَحْو الأُمِيَّة .. يِعْمِلْ إِمْتِحَانَات مِشْ عَارِفْ يِكْتِبْ .. إِبْتَدَأ مِنْ أ . ب .. يِمَلِّيه عِبَارَة يِلاَقِيهَا مَكْتُوبَة غَلَطْ .. يِعْمِلْ إِمْلاَء (( 30 )) كِلْمَة بِتُوع الإِمْلاَء غَلَطْ .. قَعَدْ يِعْمِلْ فِيهُمْ مِشْ قَادِر يِكْتِبْ " صِفْر " .. فَمَرَّة مَعَ الأُخْرَى كُلُّهُمْ " صِفْر " .. قَالُوا لَهُ مِشْ حَتُعْطِي لَنَا دَرَجَة يَا أُسْتَاذٌ ؟ .. جَاءَ وَلَدٌ قَالَ لَهُ بُص الإِمْلاَء الأُولَى ((30 )) غَلْطَة .. الثَّانِيَة (( 25 )) غَلْطَة .. الثَّالِثَة (( 21 )) كِلْمَة غَلَطْ .. وَرَّى الوَلَدٌ الإِمْلاَء كَانْ الوَلَدٌ نَفْسُه يُشْعُر إِنُّه بِيِتْحَسِّنْ بَسْ سَيِّدْنَا لَمْ يِحَسِّسُه .. فَقَالَ سَيِّدْنَا أنَا إِتْعَلِّمْت إِزَّاي أنْظُر لِشِئ إِيجَابِي أحْسَنْ مِنْ النَّظَر لِشِئ سَلْبِي حَتَّى لَوْ كَانْ بِيِتْحَسِّنْ تَحْت الصِفْر .
نَاس مِنْ عُلَمَاء النَّفْس بِتْقُول مُمْكِنْ نِعِيش مِنْ غِير أكْل ((20 )) يُوم وَمِنْ غِير مَاء (( 3 )) أيَّام وَمُمْكِنْ مِنْ غِير هَوَاء (( 3 )) دَقَائِقٌ لكِنْ مِشْ مُمْكِنْ يِعِيشُوا مِنْ غِير تَشْجِيع دِقِيقَة وَاحِدَة .. يَعْنِي التَّشْجِيع أهَمْ مِنْ الأكْل وَالمِيَاة وَالأُكْسُجِينْ .. أنْ يَسْمَعْ كَلِمَة كُوَيِسَة .. إِحْنَا مِحْتَاجِينْ فِي خِدْمِتْنَا كَلِمَات تَشْجِيع تِسْنِدٌ خُصُوصاً الضُّعَفَاء .. نِشَجَّع .. نِرْفَعْ وَالتَّشْجِيع لَنْ يَجِئ غِير مِنْ نَفْسِيَّة مُسْتَرِيحَة .. الإِنْسَان الِّلِي نِفْسُه مُسْتَرِيحَة يَسْهَلْ عَلِيه كَلاَم المَدِيح وَالإِنْسَان الِّلِي نَفْسُه مُتْعَبَة يَسْهُل عَلِيه الكَلاَم القَاسِي .. خُدُوا بَالْكُمْ كُلَّ الإِنْسَان مَا إِمْتَلأ مِنْ مَحَبِّة الله كُلَّ مَا كَانْ حَنُون .. وَكُلَّ مَا الإِنْسَان كَانْ فَاضِي مِنْ مَحَبِّة الله كَانْ قَاسِي .. أكْثَر نَاس قَاسْيِينْ الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِّينْ عَلَشَانْ كِدَه أخَدُوا الوِيلْ .. وَأكْثَر نَاس حِنَيِنِينْ القِدِّيسِينْ وَالنُّسَاك وَالعُبَّادٌ رَغْم إِنُّهُمْ كَانُوا شُدَادٌ مَعَ نَفْسُهُمْ قَوِي .. لكِنْ عَلَى الرَّغْم مِنْ إِنُّه شِدِيدْ مَعَ نَفْسُه عَلَى إِنُّه مَمْلُوء حُنُو عَلَى الآخَر .
*د* عَدَم الفَشَل :
============================
الصَّلاَة مِنْ أجْلُهُمْ .. مَعْرِفِة أحْوَالْهُمْ .. تَشْجِيعْهُمْ المُسْتَمِر .. كُلَّ دِي وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. أيْضاً عَدَم الفَشَل .. لاَ أشْعُر إِنْ أنَا مِشْ نَافِعْ وَهُمَّ مِشْ حَيِنْفَعُوا .. ﴿ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ ﴾ ( 2تي 1 : 7 ) .
*هـ* التَّلاَمُس الشَّخْصِي :
===========================================
وَسِيلَة أخِيرَة وَهْيَ وَسَائِلْ إِنْسَانِيَّة .. يَعْنِي فِيه مَثَلاً حَاجَة تِنْقِلْ إِحْسَاس المَحَبَّة لِلشَّخْص الِّلِي قُدَّامِي وَهْيَ التَّلاَمُس الشَّخْصِي .. أكَلِّمْ وَلَدٌ أوْ بِنْت وَالتَّاسُونِي تَضَعْ يَدَهَا عَلَى كِتْفَهَا .. أوْ أمْسِك يَدْ الوَلَدٌ وَأضُمَهَا .. التَّلاَمُس البَشَرِي يِعْمِلْ نَقْل مَشَاعِر خُصُوصاً الخَادِمَة مَعَ البِنْت وَالخَادِم مَعَ الوَلَدٌ .
فِيه عِلْم بِيُدَرّس إِسْمُه ألـ Human touch أوْ المُلاَمَسَة الإِنْسَانِيَّة .. تَخَيَّلُوا لَوْ وَاحِدٌ مَثَلاً ثَائِر جِدّاً وَفِي قِمِّة ثَوْرِتُه لَوْ حَدٌ مِسِك إِيدُه جَامِدٌ حَيْهَدِّيه .. غِير لَمَّا يِقُول لُه بَسْ مِنْ غِير مَا يِمْسِكُه .. حَتْقُول فِرْقِتْ إِيه لَمَّا مِسْكُه ؟ .. تَوَاصَل مَعَاه .. أعْطَاه إِحْسَاس إِنُّه حَاسِس بِهِ .. عَلَشَانْ كِدَه مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة إِحْتِضَان أوْلاَدْنَا .
إِحْنَا عَارْفِينْ أدْ إِيه الإِنْسَان النِّهَارْدَة فَقِير فِي الحُبْ – فَقِير جِدّاً – .. دَاخِل كُلَّ إِنْسَان مُسْتَوْدَع لِلعَاطِفَة لِلأسَفْ المُسْتَوْدَع دَه فَاضِي وَهذَا يَجْعَل كَثِير مِنْ بَنَاتْنَا بِالذَّات يَجْعَل أي حَدٌ يِبْرِز لِبَنَاتْنَا أي نُوع مِنْ أنْوَاع الإِعْجَاب فِي الحَال يِنْجِذْبُوا .. هِيَّ فَقِيرَة عَاطِفِياً لَمْ تَذُقٌ كَلِمَة حُبْ قَبْل ذلِك .. لَمْ تَذُقٌ مَعْنَى حَنَان .. لَمْ تَجِدٌ أي أحَدٌ يَهْتَمْ بِهَا .. كُلَّ المُعَامْلَة جَافَّة .. كُلَّ المُعَامْلَة حَادَّة وَهِيَّ مِحْتَاجَة لِحَدٌ يِقُول كِلْمَة لَطِيفَة أوْ يَتَلاَمَسْ مَعَاهَا .. مِنْ هُنَا مِحْتَاجِينْ نِوَصَّل هذِهِ المَحَبَّة .. عَلَشَانْ كِدَه لَمَّا الْمَسِيح أحْضَرُوا لَهُ أطْفَال وَضَعْ عَلَيْهِمْ إِيدِيه ( لو 18 : 15 – 16) .. وَلَمَّا أحْضَرُوا لَهُ أبْرَص لَمَسُه ( مت 8 : 3 ؛ مر 1 : 40 – 41 ) .. لَمَّا جَابُوا لُه مَيْتٌ لَمَسُه ( لو 7 : 12 – 14) .. السَيِّد الْمَسِيح كَانْ بِيِسْتَخْدِم اللَمَسَات .
عَلَشَانْ كِدَه مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة إِنْ إِحْنَا نَلْتَحِمْ بِأوْلاَدْنَا .. مِنْ الوَسَائِل الإِنْسَانِيَّة أُسْلُوب إِسْمُه (( الهَدَايَا )) .. عَلَشَانْ أعَبَّر عَنْ المَحَبَّة أقَدِّم هِدِيَّة وَلَوْ بَسِيطَة .. لَمَّا يِجِي حَدٌ عَمَلْ لِنَا إِمْتِحَان وَأخَذْ نِمْرَة كِوَيِسَة وَيِجِي المَرَّة الِّلِي بَعْدَهَا وَوَجَدْنِي أحْضَرْت لَهُ قَلَمْ أوْ صُورَة أوْ كِتَابْ أوْ نَبْذَة هذِهِ يَكُون لَهَا قِيمَة تَانْيَة خَالِص لأِنْ الكِتَابْ دَه عَنْ نَتِيجَة كَمُكَافْأة عَنْ تَعَبُه .. أوْ لِنَفْرِض وَاحِدٌ عَنْدُه عِيد مِيلاَدٌ أوْ تِعِبْ شِوَيَّة وَشُفِيَ نُعْطِي لَهُ هِدِيَّة .. أُسْلُوب الهَدَايَا مِنْ أكْثَر الأسَالِيبْ الَّتِي تُشْعِر الإِنْسَان إِنُّه مَحْبُوب .. لَمَّا أبْقَى فَاكِر أعْيَادٌ النَّاس الِّلِي حَوَلَيَّ وَأقُول لُه " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " تُشْعِرُه أنَّ هذَا الإِنْسَان يِعْرَفُه مَعْرِفَة شَخْصِيَّة .. مُمْكِنْ إِنْ إِحْنَا نِعْمِلْ سِجِلْ بِكُلَّ الأوْلاَدٌ الِّلِي مَعَانَا وَنِبْعَتْ لُه كَارْت نِقُول لُه " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " .. وَفِي الأعْيَادٌ نُرْسِلْ لُهُمْ كَارْت وَنِقُول " كُلَّ سَنَة وَإِنْتَ طَيِّبْ " .. تَخَيَّل كِدَه لَمَّا يُبْقَى طِفْل صَغِير وَيِلاَقِي جَوَاب فِي البُوسْتَة حَاجَة تِفَرَّح .. مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة أنْ يَكُون فِيه هِدِيَّة أوْ لَمْسَة شَخْصِيَّة أوْ شُعُور إِنْ إِحْنَا فَاكْرِينُه بِظُرُوفُه .. بِأحْوَالُه الشَّخْصِيَّة .
المَحَبَّة بِتَاعِتْنَا لاَزِم تِكُون مَحَبَّة مِشْ بِاللِّسَان وَلاَ بِالكَلاَم بَلْ بِالعَمَل وَالحَقّ ( 1يو 3 : 18) .. عَلَشَانْ كِدَه مَحَبِّتْنَا مَصْدَرْهَا الْمَسِيح وَنِحْذَر مِنْ المَحَبَّة الإِجْتِمَاعِيَّة أوْ الإِنْسَانِيَّة أوْ الَّتِي تَكُون عَلَى مُسْتَوَى شَخْصِي .. الصَح مَحَبَّة مِنْ الْمَسِيح وَلِلْمَسِيح .
مِنْ وَسَائِلْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة .. الصَّلاَة .. مَعْرِفِة أحْوَالْهُمْ الشَّخْصِيَّة .. التَّشْجِيع .. عَدَم إِعْطَائْهُمْ إِحْسَاس الفَشَلْ .. بَعْض الأُمور الشَّخْصِيَّة مِثْل التَّلاَمُس وَالهِدِيَّة .. عَبَّرُوا عَنْ مَحَبَّتِكُمْ لأِنَّ الإِنْسَان مِنْتِظِر كِلْمِة تَشْجِيع .. مِنْتِظِر كِلْمِة حُبْ .. أحْيَاناً إِحْنَا فِي مُجْتَمَعْنَا نِعْتِبِر إِنْ التَّعْبِير عَنْ المَحَبَّة لُون مِنْ ألْوَان العِيبْ .. يِقُول لَك .. لاَ .. لاَزِم نُبْقَى عَارْفِينْ إِنْ دَه إِحْتِيَاجٌ عَنْد الإِنْسَان وَلاَزِم نِقَدِّمُه .
رَبِّنَا يَسُوع قَادِر أنْ يَضَعْ مَحَبَّة مِنْ عِنْدُه فِي قُلُوبْنَا عَلَشَانْ نِوَصَّلْ رِسَالْتُه .. مَحَبِّتُه لأِوْلاَدُه رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين