الخادم والذبيحة الكاملة

الله يريد أجود ما فينا نقدم لك قرابينك من الذى لك
رأينا أن تقدمه هابيل قبلت لأنها من أجود ماعنده ورأينا أن خروف الفصح لابد أنه يكون بلا عيب
أنظر إلى شروط إختيار النذير لله وأنظر إلى كلام الله لموسى النبى (كلم هارون قائلاًً إذا كان رجل فى نسلك من أجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرب خبز إلهه لأن كل رجل فيه عيب لا يتقدم لا رجل أعمى ولاأعرج ولا أفطس ولا زوائدى ولا رجل فيه كسر رجل أو يد ولا أحدب ولاأكشم ولا من فى عينه بياض ولا أجرب ولا أكلف ولا مرضوض الخصى
لا 17:21 )
الأعمى من لا يعاين النور الإلهى – الأعرج من لا يسير الطريق بثبات ولا يرتفع إلى الفضيله إذ لا يملك القوة ليسلك تبع إرادة القداسة (قوموا الأيادى المسترخية والركب المخلعه لكى لا يعتسف الأعرج بل بالحرى يشفى) _ الأفطس الذى يعجز عن التمييز عن طريق الأنف _ الزوائدى الفضولى – كسر الرجل واليد ليس له أعمال صالحه ولا يقدر أن يسلك فى طريق الفضيلة – الأحدب منحنى الظهر أى الذى يرزخ تحت ثقل الهموم العالميه ولا يمكنه أن يرفع عينيه إلى ماهو فوق – الأكشم من على عينيه غشاوة أى من أظلمتا عينيه بالأعمال الجسدية وتظلم النفس بسبب إعتيادها فعل الإثم (كحل عينيك بكحل لكى تبصر)- من فى عينيه بياض يحرم من معاينه النور الحقيقى – الأجرب الذى يسود عليه خطايا الجسد كما ينتشر الجرب على الجسد
اى الذى يشتعل بالفكر والشهوات وتخرج إلى مجال الفعل بالجسد – الأكلف له بقع فى جسده الذى أتلف الطمع عقله وكما يغزو الكلف الجسد ويشوه جمال الجسد وينتشر دون ان يؤلم هكذا الطمع حينما يتحول الى جشع ويفسد ويشوه الجمال الخارجى – مرضوض الخصى اى الذى يرزخ تحت نير التفكير الدائم فيها بإفراط
الله لا ينظر إلى الشكل بل الجوهر
أنظر إلى نبوخذ نصر الملك الوثنى حينما أراد أن يختار غلمانا للوقوف أمامه كيف وضع شروطاً أنهم بلا عيب وذوى فهم بالعلم وحسان المنظر ولهم القدرة على الوقوف أمام الملك
ماذا تكون معايير إختيار الخاد م هناك بعض وظائف تجعل الشخص يمر على 5 أو 7 مقابلات للقبول فى وظيفه لدرجه يعرض على طبيب نفسى وآخر للهيئه وآخر للثقافه وآخر للمادة العلميه والمعاملات والاسلوب وشروط كثيرة جداً كم تكون شروط الذى يعمل مع الله نحن عاملان مع الله ها أنا عامل عملاً عظيماًً
معلمنا بولس الرسول ( اسكب سكيباً) وكأنه يمثل خدمته بذبيحه مقدمه لله وسفك دمه يكون بمثابه سكيب الخمر الذى يعبر عن المسرة بالذبيحة وقبولها بكل رضى وسرور وفرح – فى صبر كثير فى شدائد فى ضرورات فى ضيقات فى ضربات فى سجون فى إضطرابات فى أتعاب فى أسهار فى أصوام – بمجد وهوان بصيت ردىء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون 2كو4:6
فى الأتعاب أكثر فى الضربات أوفر فى السجون أكثر فى الميتات مراراً كثيرة – أخطار سيول بأخطار لصوص بأخطار من جنسى بأخطار من الأمم بأخطار فى المدينه بأخطار فى البريه بأخطار فى البحر بأخطار من إخوة كذبة فى تعب وكد فى أسهار مراراً كثيرة فى جوع وعطش فى أصوام مراراً كثيرة فى برد وعرى – من يضعف وأنا لا أضعف من يعثر وأنا لا ألتهب
هل أنظر إلى خدمتى أنها ذبيحة لله ولابد أن تكون بلا عيب ومزينه بالتعب (الأعراق التى قبلوها لحفظ التقوى)
هناك ذبيحة تسمى ذبيحة التسبيح وذبيحة التعب وذبيحة العطاء والحياة تقدم كذبيحه لله قدموا أجسادكم ذبيحه حيه مرضيه لله ولتكن ذبيحتنا مثل ذبيحه المحرقة التى توضع على المذبح وتوثق وتحرق بالكامل ويشتمها الله رائحه سرور ورضى أمامه
كم نتعب فى الخدمه وكم نبذل ذواتنا من أجل الخدمه وماذا نقدم للمسيح وماذا نفعل بالوزنات التى إئتمننا عليها هل نتاجر ونربح والربح يزداد أم نطمر وندفن ونخسر
الله ينظر ويراقب ويلاحظ ويكافىء
ما أجمل خدمه الأعواز رغم ضيق الوقت وصعوبه الظروف من وضع الخدمه فى قلبه لا ينفصل عن الخدمه أبداً لا يوجد سن ولا مكان ولا ظروف تجعل الخادم يفقد خدمته لأنه جزء من تكوينه يخبر بفضل من دعاة من رحمه من غفر له
أحبائى نحن نخدم فى عصر وصلت فيه المدنيه إلى أقصى درجاتها وتغيرت معالم الخدمه وصارت تحدياتها كثيرة جداً وتسرب روح العالم إلى كل أعمالنا ولنخدم فى هذا العصر يحتاج إلى خادم يمتلىء ويشبع ويتوب ويتقدس وينمو ويجاهد ويسبح ويعبد ليقدر أن يقنع نفوس أن تفطم مما فى العالم شهوة الجسد وشهوه العيون وتعظم المعيشة لنتحد معه ونقدم ذواتنا ذبيحه من أجله ليخد بينا وفينا وتظهر رائحته الذكية فى حياتنا