القيامة وغلبة الموت والخطية - ليلة عيد القيامة

Large image

يَقُول بُولِس الرَّسُول { كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ } ( رو 6 : 4 ) القِيَامَة لَيْسَتْ فِكْرَة أوْ نَظَرِيَّة أوْ حَدَثْ قَدِيمْ تَمَّ فِي عَصْر يَسُوع وَلاَ تَخُص يَسُوع وَحْدَهُ بَلْ هِيَ لَنَا هِيَ حَيَاة جَدِيدَة لَنَا لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول كَمَا قَامَ الْمَسِيح بِمَجْد الآب عَلَيْنَا أنْ نَسْلُك بِحِيَاة جَدِيدَة عَلَى ضُوْء وَقُوَّة القِيَامَة لِذلِك القِيَامَة تُعْطِينَا :-
1- القِيَامَة وَغَلْبِة المَوْت :-
الإِنْسَان خُلِقَ عَلَى غَيْرِ فَسَادْ غَيْر مَائِتْ لكِنْ بِالعِصْيَان إِنْفَصَلْ عَنْ الله وَعَنْ الحَيَاة فَمَاتْ كَيْفَ تَعُود لَهُ الحَيَاة مَرَّة أُخْرَى ؟ المَوْت الَّذِي غَلَبْ الإِنْسَان الْمَسِيح يَجْتَازَهُ كَيْ يُحَوِّلَهُ إِلَى حَيَاة{ ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ } ( 1كو 15 : 54 )لِذلِك دَخَلَ تَحَدِّي مَعَ المَوْت وَغَلَبَهُ{ جَذَبُوه لِلْمَوْت فَأحْيَا كُلَّ المَائِتِين }لَمَّا صُلِبَ يَسُوع طَمَعْ فِيهِ عَدُو الخِير لِيَقْبُض عَلَيْهِ وَيُنْزِلَهُ لِلجَحِيم وَلَمَّا أرَادَ ذلِك قَبَضَ هُوَ عَلَى الشَّيْطَان وَأنْزَلَهُ لِلجَحِيم وَقَالَ أُخْرُجُوا يَا أسْرَى الرَّجَاء لِذلِك القِيَامَة تُعْطِي رُوح الإِنْتِصَار عَلَى المَوْت المَوْت شِئ مُرْعِب وَمُخِيفْ وَمُثِير لِلقَلَق لكِنْ وَجَدْنَا الْمَسِيح غَلَبْ المَوْت بِالمَوْت لِذلِك تَقُول الكَنِيسَة { بِالمَوْتِ دَاسَ المَوْت } ( مِنْ قِسْمِة " أيُّهَا السَيِّدْ الرَّبَّ الإِله ضَابِطْ الكُلَّ " الَّتِي تُقَال فِي عِيدْ القِيَامَة وَالخَمَاسِين ) أي { أبْطَلَ المَوْتَ وَأنَارَ الحَيَاة وَالخُلُودَ }( 2تي 1 : 10 ) هذِهِ بَرَكِة القِيَامَة فِي العَهْد القَدِيم قَالَ لِيَشُوع { فَالآنَ قُمْ اعْبُرْ الأُرْدُنَّ } ( يش 1 : 2 ) هَلْ يَا الله تُرِيدْنَا أنْ نَعْبُرْ الأُرْدُن لِنَمُوْت ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوع لاَ تَخَفْ إِجْعَل تَابُوت العَهْد فِي الأمَام وَمُجَرَّدْ أنْ تَنْزِل أرْجُل الكَهَنَة الحَامِلِين التَّابُوت إِلَى مَاء النَّهر سَيَنْقَسِمْ المَاء فَلْيَدْخُلْ التَّابُوت أوَّلاً ثُمَّ يَعْبُرْ خَلْفَهُ الشَّعْب هكَذَا الله قَالَ أنَا سَأعْبُر المَوْت وَسَتَسِير خَلْفِي التَّابُوت دَخَلَ أوَّلاً وَالأبْرَار عَبَرُوا خَلْفَهُ الله دَخَلْ القَبْر دَخَلْ تَحَدِّي مَعَ المَوْت لكِنَّهُ غَلَبْ المَوْت{ ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ }وَيَقُول الكِتَاب { وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ } ( رؤ 21 : 4 ) تَجَاسَرْ المَوْت وَمَدَّ يَدَهُ إِلَى رَئِيس الحَيَاة هَلْ تَرَاهُ كَالآخَرِين ؟ لاَ هذَا رَئِيس الحَيَاة{ لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ } ( عب 2 : 14) إِذاً الْمَسِيح بِالمَوْت غَلَبْ المَوْت وَأصْبَحَ أوْلاَد الله لاَ يَخَافُون المَوْت رَغم أنَّهُ عَدُو مُرْعِب مُنْذُ بِدَايِة البَشَرِيَّة فَأبْرَار العَهْد القَدِيم كَانَ المَوْت بِالنِسْبَةِ لَهُمْ سَبَبْ مَنَاحَة وَلِنَرَى حُزْن أبُونَا إِبْرَاهِيم عَلَى سَارَة وَحُزْن أبُونَا يَعْقُوب عَلَى يُوسِف المَوْت كَانَ حُزْن وَكَآبَة وَضِيق وَكَانُوا يُقِيمُونَ مَنَاحَة أرْبَعِينَ يَوْم وَهُنَاكَ مَنْ يَلْبِس مُسُوح وَهُنَاكَ مَنْ لاَ يَقْبَل عَزَاء اليَوْم الْمَسِيح غَلَبْ المَوْت فَأصْبَح المَوْت غَلْبَة وَمُكَافَأة وَانْتِقَال بِدَايِة حَيَاة جَدِيدَة لأِنَّ الْمَسِيح دَخَلْ تَحَدِّي مَعَ المَوْت وَغَلْبَة وَلَمْ يَعُدْ لَهُ سُلْطَان عَلَيْنَا لِذلِك فِي الْمَسِيح الأبْرَار يَدُوسُونَ المَوْت وَلِنَرَى شَبَاب وَأطْفَال يَدْخُلُونَ المَوْت بِفَرَحٍ بَلْ وَيَتَصَارَعُون عَلَى المَوْت فَنَقْرأ سِيَرْ الشُّهَدَاء وَنَرَى أنَّ المَوْت رَغْبَة وَشَهْوَة فِي قِصِّة حَيَاة الأنْبَا بَاخُوْميُوس خَرَجَ المَسِيحِيُون يَطْلُبُون المَوْت لأِنَّ المَوْت غُلِبَ بِالْمَسِيح وَالقِيَامَة أعْطَتْنَا مَذَاق جَدِيدْ لِلمَوْت لذلِك يَقُول الكِتَاب { أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ . أَيْنَ غَلْبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ }( 1كو 15 : 55 ) البَابَا بُطْرُس خَاتِمْ الشُّهَدَاء وَضَعوه فِي السِجْن فِي إِنْتِظَار حُكْم المَوْت فَتَظَاهَرْ المَسِيحِيُون أمَام بَاب السِجْن وَلَمْ يَسْتَطِعْ الجُنُود تَنْفِيذ الحُكْم حَتَّى يَهْدأ الأمر وَيَسْأل البَابَا بُطْرُس لِمَاذَا تَأخَّرْ الجُنُود فِي تَنْفِيذْ الحُكْم فِيهِ ؟ فَيُجِيبوه أوْلاَدَك مُتَظَاهِرُون أمَام السِجْن فَصَلَّى لله وَقَالَ أنَّهُ يَشْتَاق لِلإِسْتشْهَاد فَلاَ يُرِيدْ الحِرْمَان مِنْهُ ثُمَّ طَلَبْ مِنْ الجُنُود أنْ يَخْرُج مِنْ البَاب الخَلْفِي لِلسِجْن لِيَذْهَب لِلإِسْتِشْهَاد فَتَعَجَّبْ الجُنُود مِنْ إِشْتِيَاقه لِلمَوْت القِدِيسَة دِمْيَانَة فَتَاة صَغِيرَة لكِنْ دَاخِلْهَا رُوح قِيَامَة فَلَمْ تَخَفْ مِنْ قَهر المَوْت لأِنَّهَا تَضْمَنه الْمَسِيح نَقَلْ لَنَا بَهْجِة الحَيَاة لأِنَّ أكْثَرْ شِئ يُقْلِق الإِنْسَان هُوَ المَوْت وَالآن لاَ يُرْعِبْنِي وَلاَ أنْتَظِره بِكَآبَة بَلْ كُلَّ وَقْت أقُول { مُسْتَعِدْ قَلْبِي يَا الله } ( مز 56 مِنْ مَزَامِير السَّادِسَة ) وَبُولِس الرَّسُول يَقُول{ فَإِنَّنَا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ } ( 2كو 5 : 2 ) لِذلِك لَمَّا غَلَبْ الْمَسِيح المَوْت غَلَبَهُ مِنْ أجْلِنَا وَأصْبَح الشَّبَاب وَالأطْفَال الَّذِينَ يُحِبُّون الحَيَاة يَطْلُبُونَ المَوْت فَنَرَى أبَانُوب آجْنِس تِلْكَ الفَتَاة ذَاتَ التِسْع سَنَوَات كَيْفَ تَقْف أمَام وَالِي وَجُنْدِي مَفْتُول العَضَلاَت وَتَقُول لَهُمَا أنَا عَرُوس الْمَسِيح يُحْكَى أنَّهُ عِنْدَ لَحْظِة قَطْع رُؤُوس الشُّهَدَاء كَانَتْ أيَادِي الجُنُود تَضْعُف خَوْفاً فَكَانَ الوُلاَه يَعِدُون السَيَّافُون بِمُكَافَآت جَزِيلَة إِنْ قَطَعُوا رَأس شَهِيدْ لأِنَّ قُوَّة الحَيَاة الَّتِي فِي الشُّهَدَاء أقْوَى مِنْ المَوْت وَهذَا الأمر مِنْ القِيَامَة رُوح غَلْبَة عَلَى المَوْت مُبَارَك الرَّبَّ الَّذِي وَلَدْنَا ثَانِيَةً بِرُوح قِيَامَة قَدِيماً عِنْدَمَا قِيلَ لِلمَلِك حَزَقْيَا أنَّهُ سَيَمُوت تَحَوَّل وَأدَارَ وَجْهَهُ لِلحَائِط وَبَكَى وَطَلَبَ مِنْ الله عُمْر جَدِيد فَأرْسَلْ الله لَهُ أشْعِيَاء النَّبِي لِيَقُول لَهُ أنَّهُ سَيُطِيل عُمْرَهُ خَمْسَة عَشَرَ سَنَة ( أش 38 : 3 ) فَرَح حَزَقْيَا المَلِك لكِنَّهُ بَعْد خَمْسَةَ عَشَرَ سَنَة مَات كَيْفَ نَتَقَابَل مَعَ المَوْت ؟ هذَا أمر مُهِمْ خِلاَل الخَمْسَة عَشَرَ سَنَة هذِهِ أعْطَاهُ الله طِفْل أسْمَاه مَنَّسَى وَمَلَكْ مَنَّسَى بَعْدَ أبِيهِ لكِنَّهُ أضَلَّ يَهُوذَا وَعَمَلْ شَر أكْثَرْ مِنْ كُلَّ المُلُوك الَّذِينَ سَبَقوه لأِنَّهُ ثَمَرِة الخُوْف مِنْ المَوْت وَهُوَ نَتِيجِة الإِعْتِرَاض عَلَى مَشِيئِة الله المَوْت غَلْبَة فَلاَ تَخَاف وَلاَ تَقْلَق مِنْ المُسْتَقْبَل وَمَاذَا سَيَحْدُث لَكْ هكَذَا لاَ تَعِيش القِيَامَة بَلْ مَازِلْت أسِير الحَيَاة الزَّمَنِيَّة الَّذِي يَحْيَا القِيَامَة لاَ يُؤذِيه المَوْت الثَّانِي كُلَّمَا دَبَّتْ فِيك رُوح القِيَامَة كُلَّمَا أخَذْتَ قُوَّة وَشَجَاعَة وَتَأخُذْ نَقْلَة ثَانِيَة وَتَتَعَامَلْ مَعَ أُمُور الحَيَاة بِنَظْرَة قُوَّة وَفَرَح .
2- القِيَامَة وَغَلْبِة الخَطِيَّة :-
يَقُول { نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا } ( رو 6 : 2 ) بَعْد أنْ غَلَبْ المَوْت يَقُول لَكْ كَيْفَ تَعِيش الخَطِيَّة ؟!! الخَطِيَّة تَأسِرْ الإِنْسَان وَتَغْلِبَهُ وَالْمَسِيح لَمَّا قَامْ كَسَّرْ السَبَبْ وَغَلَبْ المَوْت أي كَسَّرْ الخَطِيَّة وَغَلَبْ المَوْت هُوَ يُرِيد أنْ يُعْطِينَا رُوح الغَلْبَة عَلَى المَوْت وَالخَطِيَّة هَلْ تُرِيدْ أنْ تَحْيَا القِيَامَة ؟ عِش القِيَامَة مِنْ قَبْر الخَطِيَّة { وَلاَ يَقْوَى عَلِينَا نَحْنُ عَبِيدَك مَوْت الخَطِيَّة وَلاَ عَلَى كُلَّ شَعْبَك } ( أُوشِيِة السَّلاَمَة ) لاَ أعْطِنَا غَلْبَة عَلَيْهِ وَعَلَى الخَطِيَّة لِذلِك أجْمَل طَرِيقَة تَشْعُرْ بِهَا بِالقِيَامَة هِيَ التَوْبَة المُتَجَدِّدَة أبُونَا المُتَنَيِح بِيشُوي كَامِل كَانَ يَقُول { القِيَامَة هِيَ تَجْدِيدْ التَوْبَة } المَوْت الَّذِي إِلْتَهَمْ مِنْكَ أجْمَل أيَّام حَيَاتَك وَالضَّعْف الَّذِي قَيَّدْ قُوَاك القِيَامَة اليَوْم تُبَدِّدَهُ وَتُبْدِل الظُّلْمَة إِلَى نُور لِذلِك أجْمَل أيْقُونَة لِلقِيَامَة هِيَ التَّائِبِين قَدِيماً فِي دَوْرَة القِيَامَة كَانُوا يَضَعُون أيْقُونَات قِدِّيسِين التَوْبَة الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد مَرْيَمْ المَصْرِيَّة وَلأِنَّهُمْ أجْمَل أيْقُونَة لِلقِيَامَة لأِنَّهُمْ غَلَبُوا مُوْت الخَطِيَّة وَانْتَصَرُوا وَتَغَيَّرُوا مِنْ دَاخِلْهُمْ القِيَامَة هِيَ تَغْيِيرْ وَتَقْدِيس دَاخِلِي القِدِيس أُغُسْطِينُوس لَمَّا تَاب تَاب بِقُوَّة أخَذْ غَلْبَة دَاخِلِيَّة كَانَ لَهُ عِلاَقَة آثِمَة مَعَ إِمْرَأة وَكَانَتْ تَتَرَدَّدْ عَلِيه وَعِنْدَمَا تَابْ جَاءَت هذِهِ المَرْأة وَطَرَقَتْ بَابَهُ فَلَمْ يَفْتَح لَهَا فَإِزْدَادَتْ إِلْحَاحاً وَقَالَتْ لَهُ إِفْتَح إِنِّي أنَا وَهُوَ لاَ يُجِيب وَظَلَّتْ تَطْرِق بَابَهُ وَتَلِح فَقَالَ لَهَا { وَلكِنِّي لَسْتُ أنَا أُغُسْطِينُوس الَّذِي تَعْرِفِيه قَدْ مَاتْ } وَقَالَتْ لَهُ وَلكِنِّي أعْرِفَك الصَوْت صَوْت أُغُسْطِينُوس فَأجَابَهَا { الصَوْت صَوْت أُغُسْطِينُوس لكِنْ القَلْب لاَ } القِيَامَة غَلْبَة وَتَغْيِيرْ دَاخِلِي يَقُوم كُلَّه الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد تَاب بِكُلَّ قَلْبَهُ تَخَيَّله قَبْل التَوْبَة وَبَعْدَهَا الأُولَى صُورِة مَيِّتْ وَالثَّانِيَة صُورَة حَيَّة قِيَامَة هَلْ تُرِيدْ أنْ تَتَغَيَّرْ ؟ ضَعْ فِي قَلْبَك قَرَار تَوْبَة وَقُلْ لَهُ أنْتَ غَيَّرْت مُوسَى الأسْوَد وَأُغُسْطِينُوس وَ فَإِعْمِل دَاخِلِي { عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ وَيُحْضِرُنَا مَعَكُمْ } ( 2كو 4 : 14) يَسُوع لَمْ يَمُتْ وَلَمْ يَقُمْ لِنَفْسِهِ بَلْ مَاتَ وَقَامَ لأِجْلِنَا إِنْ كَانَ قَامَ فَهذَا شِئ جَيِّدْ القِيَامَة هِيَ طَبِيعَة وَأعْظَمْ دَلِيل عَلَى مَوْت الْمَسِيح هُوَ أنَّهُ قَامَ وَأعْظَمْ دَلِيل عَلَى قِيَامَتِهِ هِيَ تَوْبَتَك وَتَقْطِيع رِبَاطَات الخَطِيَّة مُوسَى الأسْوَد كَانَ قَاتِل سَارِق زَانِي وَكَمَا تَقُول المَدِيحَة { القَاتِل أصْبَح بَار وَالزَّانِي إِنَاء مُخْتَار } ( مَا يُقَال فِي مَدِيح الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد ) الَّذِي كَانَ يَقْتِل بِسُهُولَة وَيَفْعَل أي تَعَدِّي بِبَسَاطَة يُصْبِح عَابِدْ وَرَئِيس رُهْبَان أجْمَل أيْقُونَة لِلقِيَامَة هِيَ قِيَامِة إِنْسَان مِنْ قَبْر خَطَايَاه وَأنْ تَغْلِب مَا يَسُود عَلَيْكَ .. لِذلِك لاَ تُضَيِّع رِحْلِة الصَوْم فِي لَحْظَة وَتَسْتَقْبِل العِيدْ بِإِسْتِهْتَار عَلَى أسَاس أنَّ الكَنِيسَة تَقُول الآن سَتُصَلِّي فَرَايْحِي لِمُدِّة خَمْسُونَ يَوْماً لاَ الكِنِيسَة مُطْمَأنَة أنَّكَ إِنْسَان سَمَاوِي أصْبَحْت إِنْسَان الفِرْدُوس أرْسَلِتَك لِلعَالَمْ كَشَاهِدْ لِلقِيَامَة لِذلِك أعْلَن الرُّسُل الكِرَازَة بِشِهَادَة القِيَامَة وَالقِيَامَة شِهَادِة حَيَاة القِيَامَة لَيْسَت مَاضِي بَلْ هِيَ تَجْدِيد طَبْعِنَا يَامَا فِيكِ يَا نَفْسِي مِنْ طِبَاع رَدِيئَة وَسُلْطَان مَوْت لكِنْ بِالقِيَامَة تَتَحَوَّل إِلَى حَيَاة لِذلِك الكِنِيسَة تَقُول لَك إِفْرَح الْمَسِيح قَامْ القِدِيس سِيرَافِيم كَانَ يَسِير فَرْحَان وَعِنْدَمَا يِسْألوه عَنْ سَبَبْ فَرَحه كَانَ يَقُول { يَا لِفَرَحِي الْمَسِيح قَامْ } اليَوْم لاَ نُعَبِّرْ عَنْ فَرْحِنَا بِمَلْبَس أوْ مَأكْل بَلْ بِأنْ لاَ تَسُود عَلَيْنَا خَطِيَّة أوْ العَدُو وَتَغْلِب بِرُوح القِيَامَة لِذلِك يَا لِسَعَادِة الْمَسِيحِي بِرُوح القِيَامَة عِنْدَمَا كَانَ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَرَى الحُزْن عَلَى وُجُوه شَعْبُه كَانَ يَسْألْهُمْ لِمَاذَا ؟ هَلْ لَهُمْ الحَيَاة وَهُمْ الأوْلاَد وَالمَعِيشَة وَ ؟ لاَ هذِهِ أُمور زَمَنِيَّة وَأنْتُمْ بِكُمْ رُوح قِيَامَة لِذلِك { أُتْرُكُوا العُبُوسَة لِلأشَّرَار } الله يُعْطِينَا بَرَكِة القِيَامَة وَرُوح القِيَامَة لِنَغْلِبْ بِهَا الخَطِيَّة وَيُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 1658

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل