البابا كيرلس والقديسون

Large image

البابا كيرلس والقديسون
إلى أى القديسين تلتفت أى 1:5
لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا (عب 12 : 1)

القديس يوحنا الذي يُقال عنه الشيخ الروحاني قال ” شهية جداً هي أخبار القديسين في مسامع الودعاء مثل المياه للغروس الجُدُد “ .. شهية مثل مياه تسقي بها الزروع .. تمنح النفس تقوى وخشوع ومهابة ومخافة تُجدد الإشتياقات .. تُجدد الحماس وتُطفِئ لهيب النيران .. وتُعطي غلبة على الجسد ..وتوقظ اشتياقات قديمة .. لو عِشت بعض الضعف والفتور ثم تأتيك سيرة مثل سيرِة قديس تقول لنفسك أين أنا من هؤلاء ألم يكونا بشر مثلنا مثلهم ؟ فتجد السيرة تحفِّز القلب والإرادة للإنطلاق مع الله .
لذلك الكنيسة تُعطيك كل يوم تذكار لتُجدد عهد محبتك مع الله .. هذه السِيَر تُنشِط الحواس الروحية وتُشعِل في القلب لهيب محبة الله .. تجد هؤلاء القديسين لم يصيروا فقط علامة في جيلهم بل في كل الأجيال .. لا يوجد جيل أو وقت أو زمن يخلو من ذِكْر مكسيموس ودوماديوس ودميانة و...... لأنهم ليسوا لزمن واحد فقط بل هم سيرة دائمة باقية خالدة لأنهم عاشروا الله فأخذوا صفاته فصارت صفاتهم مثله فوق الزمن لذلك لم يعيشوا فترة وماتوا ونُسِيوا بل صارت سيرتهم فوق الزمن علامات مُضيئة .. صور مُشرقة وأناجيل مُعاشة .. المُتنيح أبونا بيشوي كامل كان يقول كل من اقترب من المسيح اقترب من القديسين وكل من اقترب من القديسين اقترب للمسيح .. أمر طبيعي ..
كل شخص وله إهتمامات ويتابعها بشغف لاعب الكرة الممثل الطبيب كذلك من يحب القداسة يعشق القديسيين نتعجب من إرتباط تماف إيرينى بمجمع القديسيين
اقترب للمسيح .. اقترب للقديسين .. إذاً لماذا نحن بعيدين عن القديسين ؟ لأننا بعيدين عن المسيح .. ممن أعرف أحباءك ؟ عندما أقترب إليك أعرف أحبابك وكلما اقتربت منك أعرف أفضل صديق لك .. هكذا لما أقترب للمسيح أعرف أحباءهُ القديسين وأقترب إليهم ولأني أحببته أشتاق أن أكون من القديسين .
هناك مثل يقول قوللى أصحابك مين أقولك أنت مين .. البابا كيرلس كان يبخر أمام كرسي مارمرقس وينحني فترة طويلة أمامه .. وتسمع مذكرات عن البابا كيرلس التي قالها أبونا روفائيل آڤامينا يقول إنه كان يسجد للكرسي وينظر له ويبتسم ثم يعود ويسجد ويقول لأبونا روفائيل مارمرقس يضحك لي ألاَّ تراه ؟
لنرى اهتمامات كل شخص واشتياقاته .. كل واحد منا له صديق قديس له نفس اهتماماته وأفكاره ..التائب المصلى الناسك محب الرحمه والعطاء محب اللاهوت والتسبيح والرجل والشاب والطفل والبتول والمتزوج

صداقة القديسين عِبارة عن إِتحاد روحىِ ، صداقة مِنَ نوع روحانىِ ، لا تستطيع أن تفهمه إِلاّ بالروح ، تجِدهُم مُتحدِين ببعض بإِتحاد وثيق دون أى منفعة
، فيُقال عن القديس البابا كيرلس السادس أنّ صداقتهُ للقديس مارِمينا كانت تفوق عن صداقة إِثنين إِخوات توأم ، فإِن الإِخوات التوأم تكون روحهُم فِى بعض وطريقة تفكيرهُم زى بعض ولا ينفصِلوا أبداً ، هكذا صداقة مارِمينا والبابا كيرلس ، وكثير ناس كانوا يروا البابا كيرلس يسير وكان يسير بِجواره القديس مارِمينا وكانوا يهتِفوا بإِسم مارِمينا ، فكان يسألهُم البابا كيرلس لِماذا تهتِفون بإِسم مارِمينا ؟ فكانوا يُجاوِبوه بأنّهُم كانوا يروا مارِمينا يسير بِجواره 0
فكثيراً ما كان يرى البابا كيرلس السادس أشخاص حزانى وبِهُم هِموم فكان يدعو لهُم ويقول " مارِمينا ويّاكُم " ، وعِندما يقولها لأى شخص يشعُر بعد ذلك بأنّ هُناك قوّة دخلت إِليهِ ، فعِندما يوصىِ مارِمينا البابا كيرلس بأنّهُ يعمّر لهُ الدير بِتاعه فيكون رد البابا كيرلس " حاضر " ويهتِم بتعمير الدير بِتاعه ، ويوم ما يحِب البابا كيرلس أن يُدفِن يوصىِ بأنّهُ يُدفِن فِى دير مارِمينا حبيبة ، فإِنّهُ حُب روحانىِ يصِل إِلى درجِة كبيرة جِداً جِداً أكبر مِنَ أى تعبيرات جسديّة 0
فهُناك تكون عِشرة وصداقة وروحانيّات وطلبات بين القديسين والأشخاص ، فكان البابا كيرلس مع السيّدة العذراء هُناك عِشرة قويّة ، فكثيراً مِنَ الناس تأخُذ مِنَ أُمِنا العذراء أُماً لها كأنّها أُم لهُم ، فإِذا إِتخذنا مِنَ القديسين إِخوة لنا فنأخُذ أُمِنا العذراء أُم لنا ، فكان البابا كيرلس يهتِم بأن يُنير قنديل أُمِنا العذراء بنفسه كُلّ يوم طوال ما هو فِى منزله وطوال ما هو فِى الرهبنة وطوال ما هو بطرك

حدث فى فترة توحد ابونا مينا المتوحد أن هاجمه لصوص وجرحوه فوضع البابا كيرلس أيقونف الست العذرا على مكان النزيف فتوقف فى الحال كى أن البابا كيرلس مكث فترة فى دير مارمينا تقترب من شهر وإذ رتب نفسه والسياره للرحيل وجد عاصفه رمليه شديدة وتقلبات بالجو عنيفه فخرج وقال أيه ياخويا زعلان ليه إحنا مش قاعيدين أديلنا شهر وأحضر كوب ماء ورش فى الجو وهدأت العاصف فى الحال
كان لا يستطيع أن يذهب إلى مارمينا بدون أن يمر على مارمرقس ويقول لئلا يزعل
له علاقه بالسواح وإذ كان فى شدة وكان يصلى القدا بدموع حارة وطلب أن تطفىء الأنوار وحينما سأله تلميذة قال له (هم عايزين كده) وبعد القداس سأله مره أخرى مين هم قال هم ومع الإلحاح الدراويش يقصد السواح
كان يوزع المشاكل على المذابح
أبونا بيشوى وأعياد القديسين سيدهم بشاى الست دميانه الست العذرا مارمينا

تطبيق
فلابُد يا أحبائى أن يكون لنا الإِحساس بأنّ القديس كائن حىّ أعرِفهُ ويعرِفنىِ وينظُر لإِحتياجاتىِ ويكون شريك لىِ وأتشفّع بيه أمام المسيح ، إِذا كان هذا واحِد وصل وأنهى جِهاده بِسلام وإِتكلِلّ بأكاليل مجد وكرامة ، فالمفروض تكون علاقتىِ بهُ قويّة ، حتى نأخُذ مِنَ حياته وصِفاته
فكثيراً مِنَ الناس نِفوسها مُتعلّقة بالقديسين بِمحبّة عجيبة جِداً وبِعِشرة قويّة ، وقوّة الكنيسة فِى أنّها مؤسّسة على دم المسيح والّذى رواها هو دم بِذار دم شُهداء وأعراق قديسين أحبّوا المسيح بِكُلّ قلوبهُم ، لِذلِك فإِنّ لا يوجد أحد منهُم لهُ طلِبة عِند المسيح والمسيح يُخزِلهُ ، ولا يُمكِن أنّ شخص أرضى المسيح بِجِهادات كثيرة جِداً ويكون لهُ طلِبة عِند المسيح ويقول لهُ المسيح لأ ، فلهُم دالّة وشفاعة وكثيراً ما يكون لهُم قبول أمام عرش المجد
قبولهُم أمام عرش المجد هذا الّذى يُعطيهُم قوّة وسُلطان ، هذا الّذى يُعطيهُم أصالة ، وهذا هو الّذى يُعطينا دافعة تِجاههُم ، ولابُد أن ندخُل معهُم فِى عِشرة
نتعّود فِى بيوتنا أن يكون لنا شفاعة مع قديس اليوم ، ومِنَ المُمكِن أن نظلّ طوال اليوم فِى ترديد إِسمهُ ونطلُب شفاعتهُ ، ونهتِم بتواريخ القديس أكثر مِنَ تواريخ عيد الميلاد ، فعِندما نرتبِط بالقديسين ونعّود أولادنا بأنّهُم يرتبِطوا بالقديسين فنكون بنقدّم لهُم كنز مِنَ المُمكِن أن لا يعرِف أى أحد أن يُقدّمهُ لهُم ، لِذلك لابُد أن يكون لنا عِشرة مع قديسى الكنيسة ، ومِنَ المُمكِن أن نقتنىِ مجموعة صور للقديسين مُختلِفة الأحجام كتذكار لهُم ، ومِنَ المُمكِن أن نُجهّز مكان خاص ونضع فيهِ صورة قديس اليوم ونعمل لهُ تذكار فِى هذا اليوم بوضع صورته فِى هذا المكان ، وبهذا نكون أعضاء فِى الكنيسة الحيّة ، فنحنُ ليس ناس بِدون جذور ولا ناس مِنَ غير قوّة ، لِذلك نقول فِى القُدّاس " لِكى يكونوا هُم عِوضاً عنّا يتشفّعون فِى طلباتناوضعفِنا ومسكنتنا " ، فهُم عِوضاً عنّا ، إذا كانوا هُم واقفين ويتشفّعوا عِوضاً عنّا ، فكيف يكون قديس مِنَ القديسين يتشفّع عنّا ونحنُ لا نُكّون عِلاقة معهُ ؟
فإِذا كان لنا قضيّة ووكِلّنا عنّا مُحامىِ فكيف لا يكون لنا عِلاقة مع هذا المُحامىِ الّذى سيُدافِع عنِنا ، فإِنّ القديسين مُحاميين عنِنا فهُم يتشفعون فِى ذُلِنا وضعفِنا ومسكنتنا ، فهُم المُحاميين الّذين لنا ، فمِنَ الُممكِن ربنا يُعطينا نِعمة ومعونة بِقوّة وبِشفاعة صلواتهُم ، فكيف نحنُ لا نطلبهُم ؟
فإِذا كان عيد ميلاد أحد أولادكُم وفِى هذا اليوم عِندما يطلُب أى طلب فلا تكسفوه ، فكذلِك فِى أيام أعياد القديسين عِند وجود طِلبة لنا عِندهُم سوف يُلبّيها لأنّ هذا اليوم فِى السنة هو الإِحتفال بهُم فعِندما يطلُب أى طِلبة مِنَ ربنا فلا يكسفهُ
فلابُد أن يكون هذا الأمر راسخ وأصيل فِى حياتنا ، ويُقال أنّ ذات مرّة سيّدة عملت بعض أعمال صدقة لإِخوة الرّبّ فِى تذكار نياحة البابا كيرلس فأتت بأُرز ومكرونة وأشياء أُخرى ووضعِت كُلّ جُزء فِى كيس وهى تعرِف بعض العائلات لِتوزّع عليّهُم الأشياء التّى نذرتها هذهِ ، فإِنّها قامت بمجهود كبير جِداً لأنّها كانت تذهب لِكُلّ أُسرة إِلى المنزِل وكانت تصعد على سلالِم وتمشىِ مشاوير كبيرة جِداً ، وفِى أخر اليوم عِندما ذهبت لمنزلها وهى مُجهدة جِداً مِنَ كُلّ هذا المجهود الكبير ، وهى عِندما وصلت لمنزلها وعِندما بدأت تجلِس لترتاح رأت أمامها البابا كيرلس وهو سعيد ويبتسِم وقال لها كُلّ شىء وصلنىِ ، كُلّ تعبِك هذا وصلّىِ ، وكُلّ شىء وكُلّ تعب إِنتِ تعبتيه وصلنىِ 0

تحذير
خطورة علاقتنا بالقديسين أن تكون علاقه نفعيه فقط طلبات وليس شفاعات البعد الروحى فى علاقتنا بهم سيرتهم جهادهم اعراقهم فضائلهم (إن لم نعرف الطريق فلنخرج على آثار الغنم ) إحذت أن يكون القديس بالنسبه لك مجرد وسيله لتأمين الحياة الزمنيه ,غحذر أن يكون القديس بالنسبه لك مجرد ملبى طلبات ولكن هو قدوه ومثال لم نحيا كحياتك لم نسلك فى صفاتك فاذكرنا فى صلاتك

عدد الزيارات 1639

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل