طوبى للرحماء - ليله عيد الأنبا ابرآم

بسم الاب والابن والروح القدس امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل الدهور كلها امين
القديس العظيم الانبا إبرام لة مكانه كبيره في قلوبنا جميعا وتشعر أنه قريب منا جدا تشعر انة يوجد شىء يربطنا بة بشدة عاش قريب من عصرنا ونحب ان نتكلم عن القديس العظيم انبا إبرام فضيله جميله جدا تزين بها الانبا ابرام وهي فضيله العطاء معلمنا بولس الرسول في رسالته الثانيه لاهل كورنثوس اصحاح 9 بيقول هذا وان من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او عن اضرار لان المعطى المسرور يحبه الله القديس انبا ابرام زرع بالبركات فحصد ايضا بالبركات كلنا نتذكر القصه المشهوره كانوا يجمعوا المال لكى يبنوا مطرانيه جديده وهو كل الذي يجمعه يصرفه فسالوه في احدى المرات كم معك يا سيدنا لكي نبدا فى البناء قال لهم ما احنا بنناها خلاص فوق قالها وهو فرحان جدا احنا بنقول في المديح مطرانيه ارضيه حولتها سماوية هذا الكلام ليس سهل يريد ايمان وتقوى انسان يعلم ان علاقه الارض بالسماء ليس علاقه وهم ولا خيال واقع الذي يزرع بالبركات بالبركات ايضا يحصد لكن الذي يزرع بالشح بالشح ايضا يحصد العطاء احبائي محصله عن اشياء كثيره جدا ليس مجرد فضيل على ارشاد الاهم من الفلوس الامن والاهم من الارقام من التقوى والاهم من ان الانسان يعطي كام كيف ان يعطي ليس موضوع ارقام ربنا ربط العطاء باشياء كثيره جدا لابد ان يكون بحب وفرح وسخاء وفى خفاء وايمان وغير ذلك فتكون عطايا غير مقبوله الذي يعطي بدون حب والذى يعطى وهو كاره الذي يعطي وهو مضطر او متضايق او للتفاخر شرط اخر من شروط العطاء انة يكون من الاعواز واحد من الاباء القديسين يقول ليس الفضل لك ان تعطي الفقيير ما يحتاجه ولكن الفضل لك ان تعطى الفقير ما انت تحتاجه انبا ابرام كان ذلك كان ممكن لم يأكل ويؤكل الفقراء لم يجلس على كنبه ويعطيها للفقير كان ممكن لا ينام على سرير ويعطيه للفقير كان لا يعطى الفقير مايحتاجة لكن يعطى الفقير الشيء الذي هو يحتاجه هذه قامة روحيه عاليه احبائي معلمنا بولس الرسول كان يقول نحن نريد نعطيكم ليس فقط الاشياء المادية كنا نود ان نعطيكم انفسنا ايضا معلمنا بولس الرسول يتكلم عن العطاء كثيرا جدا تقريبا تسع رسائل من رسائل بولس الرسول يتكلم فيها عن العطاء وهو بنفسه كان بيهتم بخدمه العطاء ويهتم بجمع العطايا لكي يوزعها على فقراء اورشليم لان العطايا تقرب الانسان الى السماء الله في العهد القديم كان دائما يأمرهم بالعطاء عشر كل محصول زرعك وحنطتك وزيتك وابكارك وكان يقول لهم ازراعوا الارض سنوات وفي السنه السابعه اتركها للفقير ولوحوش الارض اتركها كان الله يأمرهم عندما يحصدون الارض كان يقول لهم حصيد ارضكم لا تكمل زوايا ارضك في الحصاد لقات حصيدك لا تلتقط الذي في الزوايا والاركان لا تعللة الذي يسقط منك اتركه الاركان اتركه لانه هو للمسكين والغريب تتركهم الله مهتم بالغريب والمسكين الله يحافظ على حياء الرجل المسكين ولا يريدك أن تجمع الارض كلها وتعطى المحتاج لا هو يريدك أن تترك لة فى الارض لكى ينزل هو ويأخذ دون أن ياخد أحد بالة اقرضوا قدر ما يحتاجة واعطيه ولا يسوء قلبك كان يقول لهم في الاعياد لا تظهروا امامي فارغين موضوع العطاء موضوع محتاجين ان احنا ندخل بداخله وانظر انا فين من هذه الفضيله قد ايه انا اناني ومادي وبخيل وانا شحيح ولم اشعر بالاخرين وكيف انا متنعم ولو اعطيت لم اعطى مثل مااللة يريد انت المستفيد عندما تعطى لانك بذالك تفطم من محبة العالم تفطم من محبه المال انت المستفاد محبه المال تنزع من قلبك عندما تبسط يديك للفقير والجائع والمسكين عندما تترك المال من قلبك الذي كان ياخذ الاولويه الكبيره تجد نفسك اخف الانسان المربوط بأمور كثيره دنيويه صعب جدا ان يحلق في افاق الروح لكن الانسان الذي باستمرار يفطم نفسه من محبه المال تجد نفسة يرتفع من محبة المال بسهوله اذا هو المستفيد وهو يعلم ولدية ايمان قوى بان الذي يفعله يجمعه في السماء في احدى المرات كان رجل غني يعطي أحد الاباء كل فتره مبلغ من المال وبعد ذلك يعطي لابونا مبلغ اكبر وبعد ذلك مبلغ اكبر في فترات زمنيه قليلا ابونا بدأ أن يقلق وقالة له يا عم فلان كثر خيرك وكده كثير فقال له انا عشت على الارض غني ولابد عندما اطلع السماء اكون غني لا اريد ان اكون غني على الارض وليس لي مكان في السماء الانسان الذي يعطي يكون له شفيع في بيت الحاكم اصنعوا لكم اكياس لا تبلى وكنز في السماوات لا يفسد لا يفنى الكنز اللي في السماء لا يفنى ايمان وزهد وانسان مترفع عن امور العالم ونفس تعرف ان تقول لا نفس تعرف ان تضبط نفسها فى احتياجاتها الانبا ابرام لابد ان تطلب منه ان يعلمك كان الله ينيح نفسه ابونا بيشوي كامل كان يقول كل قديس اطلب فضيلتة منة بدالة قولة لة نفسى يا انبا ابرام يكون عندي عطاء مش اقل من العطاء بتاعتك قول لانبا بيشوى نفسى يكون عندى صلوات مش اقل من صلواتك يا ابونا ابراهيم نفسي يكون عندي ايمان مش اقل من ايمانك اقف مع كل قديس وانظر الى الفضيله الجميله التى فية اطلبها منه بحيث يكون بالنسبه لك فضيلتة منهج لك عشان ما يكونش القديس بالنسبه لك مجرد كلام بيقول لك الصدقه تنجي من الدينونه فارف اثامك بالرحمة محب الفقراء يكون لة شفيع في بيت الحاكم ان كنتم هربتم من الرحمة الرحمة تهرب منكم وان رزلتم الفقراء يرزلكم ذلك الذى صار فقيرا جميل جدا الانسان الذي ياخذ بركه العطاء الذي يعرف كيف ان الذي يفعله محسوب له في السماء قبل الارض. كونوا رحماء كما ان اباكم الذي في السماوات هو رحيم احد القديسين يقول ليس شيء يجعلنا متشابهين بالله سوى فعل الصلاح المسيح هو معلم الصلاح وهو ابوة الصدقه انها تحل القيود وتبدد الظلم وتطفئ النار وتقتل الدود وتنزع صرير الاسنان تنفتح امامها ابواب السماوات بضمان العظيم وكملكه تدخل ولا يكسر احد الحجاب عند الابواب ان يسألها من هى بل الكل يستقبلها في الحال الرحمه تكون شفيعه قصه جميله في سفر الاعمال عن بنت اسمها طابيثا هذه البنت في بلد اسمها يافا مرضت ماتت معلمنا بطرس الرسول في بلد بجوارهم بعثوا له وقالوا له يوجد لدينا فتاه صغيره ماتت دخل معلمنا بطرس لا يعرفها قالوا له انت تعرف طابيثا ؟! فقال ممكن اكون قد رايتها مرة فقالوا له بنت جميله جدا كانوا يريدون ان يعرفوا على طابيثا فماذا فعلوا السيدات الارامل الغلابه اتوا بالقمصان والثياب التي تصنعها لهم طابيثا وكل شخص يقول لمعلمنا بطرس الرسول هذا الذي صنعته لي طابيثا هي ماتت لكن اعمالها باقية هي ماتت واعمالها تتكلم عنها لو انا اريد ان اعرف طابيثا اعرفها من اعمالها كل انسان فينا ما الذي يفضل له اعماله ممكن انا انتهي لكن اعمالي تخلد اعمالي تسبقنى وتتقدمني هذه الاعمال لابد ان نبحث عن اعمالنا نرى ما الذي نقدمه ونقدمة بقلب ومشاعر ماهى وكيف الله فاحص القلوب ويرى كل انسان فينا يرى كل انسان يعطي كيف ومتى وكم هى المكافأة التى تنتظر الإنسان الذي يعطي بحب وسخاء يكون لة شفيع في بيت الحاكم عمل الرحمة يشفع فيك ويتقدم عنك كأس ماء بارد لا يضيع اجرة كنت جوعانا فاطعمتموني وعطشانا فسقيتموني بما انكم فعلتموا بأحد اخوتى هؤلاء الاصغار فبي قد فعلتم انت بتفعل في المسيح الانبا ابرام كان يتهموه بانه يبدد اموال الدير كان دير المحرق كان زحمه جدا بالفقراء اتهموه الرهبان انه يبدد اموال الدير فكرشوه من دير المحرق فذهب إلى دير البراموس فكانت للخير لة عندما ذهب لديرالبراموس تعرف باب راهب هذا الراهب صار بطرك فالبطرك عندما اصبح بطرك قال لابد ان ارسم هذا الراهب اسقف فرسموا اسقف اللة يحول الامور للخير اصبح اسقف على الفيوم مطرانيه الفيوم اصبحت مليئه بالفقراء هذا الكلام يعجب الناس وما يعجبش ناس اصبحت المطرانيه من المحتاجين أنة جمع المطرانية لشخص يسوع المسيح نفسه في المحتاج هو شخص المسيح بنفسه يليق بة انك تكرمه كما تكرم المسيح بذاته المسيح علمنا ذلك الذي تعمل معه كانك فعلتة معى انا حتى وان كان رجل يضحك عليك طالما سالك واعطيته فانت اعطيتني انا فى احدى المرات راهب نزل يبيع عمل يديه فوجد رجل فقير سقعان فاعطاه الشال بتاعه و بعد ذلك بكام يوم جاء على نفس السوق الذي يبيع في عمل يديه وجد سيده سمعتها ليست كويسه لابسه الشال بتاعه فرجع يبكي ويقول كده يا رب الشال بتاعي اللي بصلي بيه مليان بخور وقفت بيه قدامك ايام وسنين تلبسه سيده بطاله انا يا رب زعلان فيقول جاله صوت يوم ان اعطيت الفقير الشال انت قد اقراضتني اياة كل عمل انت تفعلة انت تفعلة لشخص المسيح نفسه فعل العطاء فعل كريم جدا وفعل مبارك جدا فعل نافع جد ممكن العطيه تفطمك عن الشر تشفيك من الانانيه تشفيك من محبه العالم ممكن العطاء يخرج من قلبك شهوات مدفونه نفسي احارب شهوات نفسي واحارب ذاتى العطاء يساعدك جدا لانك بالعطاء بتعلن ان الله اهم منك وان السماء تنتظرك وانك على استعداد ان تضحي من اجله من ضمن التضحيات التي تضحيها من اجلة ومن صور التضحيات العمليه والعميقه احتياجاتك واموالك الامر هذا يكون له كرامه كبيره جدا ربنا يسوع المسيح عندما تكلم عن الثلاث حالات الصوم والصلاه والصدقه ماذا وضع رقم واحد ؟! اقراها في العظة على الجبل في متى سته وضع الصدقه اولا لانها في الحقيقه بتعبر تعبير عملي عن ما بداخل الانسان كان فى قصه رجل في مملكه وعمل غلطه والملك استدعى ليحقق معه في هذه الغلطه فخاف وقال له انا غلطان ماذا افعل فظل يبحث عن صحاب الحاكم فذهب الى شخص قال له انا لدي مشكله مع الحاكم وغلطت غلطه اذهب معي لتتوسط عنده فقال له لدي استعداد ان اوصلك الى السكه فعند باب القصر وهتركك فبحث على اصدقاء اخرين فشخص تانى قال لة انا ساذهب معك ولكن سوف اتركك عند باب الحجرة فالثالث قال له سوف ادخل معاك وادخل معك حجرتة اقف ساكت انت وانا اتكلم الاول الذي وصلك لبيت الحاكم الحب الثاني الصلاة الثالث العطاء ماذا يفعل بك العطاء؟؛انت تسكت هو يتكلم لان كل عمل انت عملته يتقدمك في السماء فى شكل فعل يتكلم لدينا شفيع يتكلم عنا فارق خطاياك بالبر واثامك بالرحمه للمساكين لعله يطال اطمئنانك أعطوا ما عندكم صدقة وهوذا كل شىء يكون لكم نقيا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.