الإستشهاد حياة - ليلة عيد ابو سيفين

بسم الاب والابن والروح القدس الى واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
القديس ابو سيفين له غلاوه خاصه في قلوبنا جميعا كلمه نحب ناخذها ونحن نحتفل بدخول اعضاء القديس العظيم ابو سيفين الى مصر ،الشهداء عموما تعذبوا كثيرا احتملوا كثيرا واتهانوا كثيرا ،ربنا يسوع المسيح قال لنا لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد بل اريكم من من تخافون خافوا من الذي بعد ما يقتل له سلطان ان يلقى في جهنم وكأن يريد ان يقول ان هذا الجسد شيء مؤقت المشكله في الذي بعد الجسد بعد موت الجسد الانسان اين يذهب نريد ان نتكلم اين نحن من الشهداء؟! معلمنا بولس يقول وهب لكم لا ان تؤمنوا بة فقط بل ان تتألموا ايضا معه لم يكفى أن نؤمن بل لابد ان نتألم الشهداء تألموا كثيرا الذي جلد والذي قطع والذي اوهان والذي سجن والذي نفى وهب لكم لا ان تؤمنوا بي فقط بل ان تتألموا ايضا لاجله لابد ان نتألم معه ما الالم الذي في حياتنا من اجل المسيح؟نحن ماذا نفعل من اجل المسيح هل لدينا رغبه ان نتألم معه هل نفرح ان نتألم معه!؛المسافه كبيره جدا بيننا وبين الشهداء لماذا؟ لان الشهداء متألمين ونحن متنعمين المسافه كبيره جدا لانه هو عاش المسيح بالحقيقه بحب ونحن ليس لدينا استعداد لكي نضحي او نتعب لم اصلي لم اصوم انقطاعي لم اقدر ان اصوم انقطاعي لم اقدر ان اسامح لم اقدر ان اعطي الفقراء ولم اذهب الى القداس مبكرا ! اين الالم احبائي الذي ممكن نحن نتالمه ما الالم الذي نحن ممكن ان نتألمه مع المسيح ما هو مقدار التضحيه التي ممكن ان اضحي بها وهب لكم لا ان تؤمنوا به فقط بل ان تتألموا ايضا من اجلة لابد ان يكون يوجد الم من اجلة الكنيسه عندما انتهى عصر الاستشهاد الكنيسه لم تفرح كانوا متضايقين جدا كانوا يبحثون على طريقه للاستشهاد ولم يجده وعندما انتهى عصر الاستشهاد لا زال جمره محبه المسيح في قلوب المؤمنين كثيره جدا يريدون ان يموتوا من اجله فبدأوا يقولوا نريد ان نتألم مع المسيح نريد ان نشترك في الام ونشترك الالم نعيش الاستشهاد ماذا حدث في الكنيسه بعد عصر الاستشهاد جاء عصر الرهبنه بدل ما الشهيد يقدم حياته للمسيح مره اصبح الراهب يقدم حياته للمسيح كل يوم الاباء يقول لنا الشهيد سفك دمه مره واحده لكن الراهب يسفك دمة نفطة نقطة يوميا من اجل هذا يطلقون على الرهبان الشهداء البيض ماذا حدث ؟ يوجد رغبه في الألم مع المسيح عندي استعداد ان اقطع من جسدي وقدم جزء كذبيحه لله لا توجد ذبيحه بدون تعب لا توجد ذبيحه بدون ألم ما هي الذبيحه التي نقدمها وما روح الاستشهاد التى نملكها ؟ حلو ان نحب الشهداء نتشفع بمارجرجس سبع سنين يتعذب ابو سيفين متربي في بيئه متنعمه جدا ابن عز ذاق عذابات مره هذا الشهيد من جلد و عصر رهيبة واكيد جردوه من الرتب قالوا له خذوا هذه الرتب مناصب العالم لا شيء بالنسبه لي ضحى بكل شيء المسيح امامه غالي جوهرة غالية يستاهل ان يبيع من اجلها اشياء كثيره يستاهل ان يتألم ويضحي ويتعب لانه يعلم ما الذي سوف ياخدوا مقابل كل هذا الشهداء بالنسبه لنا لابد ان يكونوا ليست قصص الشهيد ليس قصه الشهيد واقع وحياه الشهيد ليس مجرد ماضي لابد ان الانسان يقدم نفسه كشهيد لمحبه ربنا في حياته الخاصه لابد ان روح الاستشهاد تكون بداخلنا ومتزينين بها ومتحليين بها كان القديس انطونيوس يقول لاولادة قدموا اتعاب الجسد قدموا اجسادكم كروائح بخور عطرة من اجل الله اجعلوها في المجامر لكي تقدم روائح ذكيه الى الله هذا الفكرالروحي احبائي اصعب شيء احبائي ان الانسان يعيش مدلل نفسه ومدلع نفسه ويشفق على جسده ويلبي كل رغباته لنفسه ويجد الجسد تسلط وطلباته كثيره لم تخلص طاوع لجسد تجدة لم يشبع شهوات لا تشبع ولا تهدأ ولا تنتهي بل بالعكس عندما تعطيها اكثر تطلب الكثير لانه انسان لا يعرف ان يضبط نفسه الشهيد قال لجسده لا الشهيد جعل الروح ينتصر على الجسد الشهيد جعل رغبه الحياه الابديه تغلب الحياه الزمنيه الشهيد بدأ الايمان بداخله يكون هو الذي يحرك حياته رغبته واشتياقه ناحيه الأبدية ليس مجرد منصب ارضي ولا لحظات يريد ان يقضيها رغبه الحياه الابديه وشهوتها اصبحت هي التي تحرك كل احتياجاتة وكل شهواته اصبحت شهوته في المسيح ورغبته في ارضاء الله هذه هي روح الشهاده احبائي الروح التي نريد ان ناخذها من كل شهيد عندما تتلامس مع جسد الشهيد ابو سيفين قول لة اعطيني جسد مثل جسدك يكون محب للجهاد اعطينى جسد منضبط اعطيني جسد مرتفع اعطيني جسد اعرف ان اقدمه ذبيحه الى الله انت موت من اجله اعطيني اننى اعرف ان اغلب جسدي من اجل محبه المسيح هذه روح الاستشهاد احبائي هذه هي بركه الشهداء في حياتنا ليس يكون ماضى أو قصه بل واقع وحقيقه ومحبه في القلب بشده ان الانسان مشتاق ان يقدم حياه ذبيحه الى الله ذهب شخص فى احدى المرات الى القديس ابو مقار وقال له انا تعبان جدا ولم اقدر ان اعيش في الطريق الروحي ولابد ان ارجع الى طريق العالم قال لة انا لى سنة على هذا الحال فرد علية وقال وانا لي سبع سنين على هذا الحال ومتضايق قال له انا لي 45 سنه لم اتبع هوايا يوما واحدا ولا في نوم ولا في طعام ولا في راحه لم اتبع هوايه يوم واحد طوال 45 سنه لا نوم ولا اكل ولا فى راحة عندما بطلب منى جسدي يقول لي نام اقول حاضر بس مش دلوقتي جعان حاضر لكن مش دلوقتى ظل يفعل في الجسد يغلب فى الجسد شهيد في الجسد نغلب اجسادنا جمال كنيستنا تضع لنا اصوام كثيره تريد ان تعلمنا غلبه الجسد تريد ان تجعلك شهيد حتى ولو لم يسفك دمك لكن لديك استعداد لروح الشهاده روح الشهاده بداخلا نفسيه الشهيد انت تعيشها لا يوجد شيء يغلب محبتك للمسيح اطلاقا ولا اي عاطفه ارضيه ولا اي عاطفه بشريه ولا اي لذه ولا اي شهوه لان شهوة المسيح اعلى كان من ضمن الوسائل التى كانوا يعذبوا بها الشهداء عذابات نفسيه شديده جدا القديسه بربتوا شابه لديها طفله رضيعه اخذوها وعذبوها ويسجنوها وأتوا بهذة الطفلة الرضيعه لكي قلبها يحن يقولوا لها نريد ان ندخلها لك لكي ترضيها لكيما ترضع البنت وتحن لها وعاطفتها تحتد عليها وترجع في كلامها صراخ بنتها لم يجعلها تتثنى عن رغبتها في ان تنكر مسيحها وتكون شهيدة للمسيح هؤلاء عرفوا ان يروضوا انفسهم عرفوا ما معنى قيمه المسيح في حياتهم وكيف أنة غالى مثل لما قال رجل تاجر وجد جوهرة حسنة غالية كثيرة الثمن أخفاها ومضى باع كل مالة وجاء اشتراها عندما اشترى الحقل الذى بداخلة الجوهرة قالوا لة أنة غالى انت اشتريتة بأغلى من ثمنة بثلاث مرات قال لهم انا اعلم أنة غالى لانى اعلم مابداخلة لان داخل الحقل جوهرة غالية الثمن لابد ان نعيش الإستشهاد فى حياتنا البسيطة وعندما اصلى وجسدى تعبان اعرف كيف ان اضبط جسدى معتدل وكانة مصلوب من اجل المسيح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.