عمل الصليب - الجمعة العظيمة

بسم والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركاته الان وكل اوان الى ظهر الدهور كلها امين
يوم صليب ربنا يسوع المسيح تقف اي كلمات عاجزه عن انها توصفة او تعبر عنه يوم فوق الادراج يوم فوق فهم البشر لانه في الحقيقه يهب الانسان عطايا يصعب على الانسان استيعابها نقرا اعداد قليله من اكثر من الكلمات التي في الكتابه المقدس التي تصف ببراعه عمل الصليب وفكر الصليب وبركه الصليب وهو جزء معروف من اشعياء النبي اصحاح 53 يقول محتقر ومغزول من الناس رجل الاوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجهنا محتكر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا ومضروبا من الله ومذلولا وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تأديب سلاما عليه شوفينا كلنا غنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اسم جميعنا ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاة كشاه تساق الى الذبح و كنعجه صامته امام جزيها فلم يفتح فاه من الضغطه ومن الدينونه اخذ وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي وجعل من الاشرار قبرة ومع غني عند موتة على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحه اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسره الرب بيده تنجح من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفتة ببرر كثيرين اثامهم هو يحملها لذلك قسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمته من اجل انه سكب للموت نفسه واحصي مع اثمة وهو حمل خطيه كثيرين وشفع في المذنبين مجدا للثالوث الاقدس ..
اشعياء النبي احبائي قبل مجيء ربنا يسوع المسيح ب 700 سنه تقريبا لكي يتكلم عن الصليب بهذا الوصف الدقيق هذه روح نبوه الهام الله الذي كان يعطيه للانبياء لكي يمهد ذهننا لحقائق عاليه الفهم عننا مع ان الانبياء تنبأو والانبياء تكلموا بكل تفصيل لدرجه يقول كأن اشعياء النبي بيوصف مشهد الصليب وكأنه جالس تحت الصليب رغم انه قبل الصليب ب 700 سنه يصف بتفصيل وبدقه ماذا حدث في الصليب الكنيسه اليوم تعبر بألحانها ونغماتها وقراءاتها وعبادتها عن كيف ان تدخل لنا هذا الحدث في حياتنا كيف اليوم تجمع لنا ما بين ضعف الصليب وقوتة ما بين الالالم التي تحلمه رب المجد يسوع في صليبه وما بين البركه التي يعطيها لنا بالصليب تنجح الكنيسه احبائي في انها تجعلنا نحضر هذا اليوم وكلة الألم لكن بمشاعر بها عزاء لا احد مننا يشعر ان هذا اليوم يوم ثقيل على قلبه ولا يريد ان يحضرة ولم يريد احد ان لا يحضر هذا اليوم الكنيسه تعشق هذا الاسبوع لانها تاخذ منه سر قوتها وسر فرحها لان الام رب المجد يسوع المسيح اسمها الالام الشافيه المحييه الالام خلاصنا احبائي بكل قوه نقول له لك القوه والمجد والبركه والعزة نقول له انت المسيح الهنا وملكنا رغم انك معره ومحتقر ومرزول ورجل اوجاع ومختبر حزن وكمستر عنه لكن مع ذلك نعطيه القوه والمجد ونقول له الذي اظهر بالضعف ما هو اعظم من القوه هذا احبائي محور اليوم كيف ان الكنيسه تنقل لنا هذه المشاعر العاليه عشان كده احبائي يليق بنا ان هذه المشاعر نخزنها بداخلنا ونعيش بها ممكن انسان يتاثر اليوم باستثاره مؤقته ممكن اليوم عدو الخير يقول لك أنة يتركك فترة لتاثيرك لكن انا فى انتظارك أيضا وانت تعلم انك لك اوقات رخاوة كتير نحن اليوم احبائي جالسين امام صليب ربنا يسوع المسيح ليس لمجرد انفعال عاطفي مؤقت للحظه او ساعه او يوم لكن الكنيسه نجحت تجعلنا نعيش صليب ربنا يسوع المسيح كل يوم الساعه 6:00 12:00 الظهر نفتكر صليب ربنا يسوع المسيح ونصلي صلاه الساعه 6:00 كل مزميرها وكل الاناجيل وكل القطع هي عباره عن الصليب نقول له صنعت خلاصا في وسط الارض كلها يا من في اليوم السادس في الساعه 6:00 نفتكر صليب المسيح الله ينيح نفسه ابونا بيشوى كامل كان يكون اشهى ساعه هي ساعه 12 ظهرا الساعه التي انتظرها من اليوم الى اليوم للدرجه دي الساعة الثانية عشر محفوره في قلبك ؟! ساعه الصليب ليست ليوم الكنيسه عندما تقرا لك فى الساعه 6:00 انجيل ممكن نتلغبط ونظن ان الكنيسه وضعت فصل لا يليق مع القراءات او القطع ولا المزامير ما علاقه التطويبات بالصليب انجيل التطويبات الساعه هذا هو صلاة الساعة 6:00 هذا الصليب عمليا كيف ان تعيش الصليب في حياتك عندما تكون وديع عندما تكون رحيم عندما تكون نقي القلب تكون قلبك في السماء طوبى لكم اذا طردوكم واذا عيروكم واذا قالوا فيكم كل كلمه كاذبين من اجلى افرحوا وتهللوا اجركم عظيم في السماوات انتم لباس الصليب حاملي الصليب الصليب عمل في حياتكم عايشينوا عمليا في حياتكم التطويبات هذا هو التطبيق العملي للصليب الكنيسه وضعته في الساعه 6:00 الذي هو وقت الصليب الصليب احبائي عالج قضايا كثيرة جدا لا يسعنا الوقت لكن لابد ان نتكلم عن بعض القضايا فيه قضيه العدل الالهي الاب وعدلة وقضيه اخرى هي قضيه الانسان وخطيته قضيه اخرى قضيه الشيطان وسلطانه قضيه اخرى قضيه الموت قضيه الهاويه قضيه الجحيم كل هذا الصليب عالجه صليب رب المجد يسوع المسيح احبائي اوفى العدل الالهي حقه وصنع مرضاة للأب ورد للانسان كرامته ونهى على سلطان الخطيه واباد الموت وسحق الشيطان كل هذا في الصليب العدل الالهي قضيه الاب ما هو العدل الالهي الخطيه اهان الى الله الخطيه تعدي الخطيه جساره الخطيه انفصال وماذا فعل الصليب عالج هذا الامر الخطيه التي اخذت طبع الانسان وسكنت داخل كيان الانسان واصبح الابتعاد عن الله وتعدي الله وكسر الوصيه اصبح شيء طبيعي اللة اردا أن يوضح لنا بعد ما حكى لنا حكايه ابونا ادم راى اولاد الله ان بنات الناس حسنات وراينا فلك نوح والطوفان وهلاك العالم باكمله هذا كله عرض من اعراض الخطيه يراك كيف ان الانسان قد بعد انفصل عن الله واصبح لا يسمع لكلام اللة ولا يستجيب الى انذارات الله وابعث لهم الفلك ولم احد دخل في الفلك الفلك هو الصليب ابعاده ابعاد صليب ومصنوع من الخشب ويعطي نجاه هذا هو الصليب لكن الناس لم تستفيد به لان الخطيه دخلت داخل الانسان كيان الانسان شوهته ونجد بعد ذلك وننظر الى برج بابل وسدوم وعاموره ونرى كيف ان الخطيه لوست كيان الانسان الموضوع ليس موضوع ادم موضوع الخطيه التي دخل الانسان ورث الطبع البشري طبع ملوث مشوه افسد بساطه الانسان وحده الانسان مع الله وبعد ذلك كان الامر محتاج الى علاج العلاج هو الله بعث انبياء بنذروا لم يسمعوا الناس الله بعث الناموس وضعوا ادق الامور كيف ان يعملوا كذا ولا يعملوا كذا وقانون للمكافاه وقانون للعقاب وجلس الله يحاول معهم كيف عمل في الانسان الناموس لم يصلح الناموس على راي معلمنا بولس الرسول قال انى عرفت الخطية بالناموس كان يوجد اشياء كثيره كان لا يعلمها الانسان الناموس كشف لي الخطيه وفي الاخر الذي جاء يعالجني أصبح هو سبب موتي الناموس الذي جاء يعالج الانسان هو الذي حكم على الانسان بالموت فعاشت الخطيه وموت انا من الذي انتصر الخطيه عاشت الخطيه موت انا الناموس يقول لا تزني الناس تزني ماذا عمل الناموس؟ موتهم موتهم عاشت الخطيه وموت انا لانه هو لم ينهى على امر الخطيه هذا هو الناموس اذا كان يوجد الخطيه منتصره كان الانسان ابتعاده عن الله دخل لكيانة الداخلي ارسل الله ابنه وحيده جاء الابن يشفع في المذنبين وقف هو كمجرم عوض كل الخطاة هذا المشهد الذي نحن نراه في الصليب مشهد ليس طبيعي أن اى مصلوب يحدث معه ذلك يسوع صلب معة لصين فكان مجرد صلب فقط كل المجرمين وكل المحكوم عليهم بالصليب كانوا يصلبوا فقط لكن لم ياخذ احد كل هذه الاهانات الذي اخذها السيد المسيح وكل السخريه هذه وكل الضرب هذا وكل الدم هذا لم يضع احد اكليل شوك او يضرب بحربه قبل ذلك هو كان يعتمد ان هذا المصلوب يموت فكيف يموت؟؛
اذا كان بالصلب و قدر ان يحتمل الام الصلب فكان بيها وان لم يقدر فيكسر له رجله ووقتها لم يكن لدية عضلات يتنفس فيموت بالاختناق فالصلب غالبا كان يموت بالخنق ربنا يسوع المسيح من قبل ما ان يفكر ان يكسر له رجله كان اسلم الروح من كثره الالم وكثره النزيف لانه هو لم يموت مخنوق هو يموت ذبيحه تراه كلهم ملتخ بالدماء لا يوجد شيء في جسمه لا يوجد به دما لكي يفكرك انه ذبيحه فجاءت هذه الذبيحه لكي ترفع غضب الله عن خطيه العالم باكمله مؤلمه ربنا يسوع المسيح لم يدخل على الامر وهو مقبل عليه بقبول شديد لدرجه انه لا يبالي لا قال الان نفسي قد اضطربت نفسي حزينه جدا حتى الموت ان شئت يا ابتاة ان تعبر عني هذه الكأس لتكن لا ارادتي بل ارادتك كان يتسبب عرقة كقطرات دم كل هذا حدث من المعناة من الضغطه اخذ يوجد قضاء عليه يوجد دينونه مرعبه عليه لانة حامل اثامي العالم كله وتعديات العالم كله زنى كل الزناة وسقطات الانسان عبر كل العصور اوجاعنا حملها المنظر كان بشع .لكن منظر مخلص احبائي بالعدل الالهي يستوفى الدين بتاعتة كان يوجد ذبيحه اسمها ذبيحه المحرقه يأتوا بالحمل أو بالعجل الذي يذبح ويأتوا بالنار تحرق فى هذة الذبيحة لحين ان تحرق كيف تفعل المحرقه؟! قال إنها بتطفئ غضب الله عن تعديات شعبه فكانت ذبيحه المحرقه كان الله يشتمها رائحه السرور ورضا عن تعديات الناس جاء ربنا يسوع المسيح لم يحرق بالنار بل قبل الالام بإرادته وصلب على الصليب وكان ذبيحه اسم وخطيه ومحرقه لحد اخر نفس في وهو يتألم في معاناه شديده يقول لك اشتم ابوه الصالح اللحن الذي قولنا مرتين اليوم هذا الذي اصعد ذاته على الصليب لاجل خلاصنا اشتمعة ابوه الصالح وقت المساء اشتم منه رائحه سرور رائحه رضا في سفر اشعياء قال الاب سره ان يسحقه بالحزن لماذا لانه هو الدواء لانه هو وسيله النجاه هل الاب كان متألم ؟! أكيد كان متألم على الابن عندما يقول أحد ان الاب لا يتألم اقول لك انظر الى العبارات اللاهوتيه ممكن ان لا نفهمها لكن معلمنا بولس الرسول قال الذي لم يشفق على ابنه بل بذلة لاجلنا اجمعين اذا يوجد ألم لم يشفق على ابنه بل بذلة لاجلنا كيف لا يهبنا معه بعد كل شيء لما لم يشفق على ابنه؟! لكي نحن ننال الخلاص نحن غاليين عند الله العدو والخير يريد ان يلوث بداخلنا كل هذه الحقائق قل له انا غالي جدا انا موضع حب الاب وموضع بذل الابن انا مصره الاب والابن الاب يجتاز مشاعر مؤلمه ولكنها مشاعر كلها شفاء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.