العظات
الروح المعزى عيد حلول الروح القدس
الروح المعزى
خير لكم أن أنطلق لإنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى ولكن إن ذهبت أرسله لكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيه وعلى بر وعلى دينونة
ما معنى معزى أى مفرح بديل لشىء تفقده فهو عطيه بديله أقوى من الأولى
يارب يايسوع هل يوجد شىء يعوضا عن غيابك لا نتوقع ابداً ولكن هو وعد أن الروح القدس يعوض عن غيابه ويملأنا من البركات ويشعرنا أنه موجود معنا يكلمنا ويباركنا ويعلمنا إنه الروح القدس الذى يملأ قلب الإنسان بالفرح والسرور وكل خيرات الله تنقل لنا عن طريق الروح القدس
لنفرض واحد فقد عمل ثم إستلم عمل أفضل منه فتعزى به أو واحد خسر خسارة ماديه وربنا شفاة من مرض الروح القدس يفعل معنا هذا فهو المعزى عن هموم الحياة عن ضعف الجسد عن إحتمال التجارب يقولك السماء جميله الحياة مع ربنا أفضل وتخور فى الطريق وتضعف وتنظر للوراء فيعود يذكرك بالمواعيد الإلهيه فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم يذكرنا بكرامتنا التى تنتظرنا فى السماء وانه كلما كثرت الآلام كثرت التعزيات وعند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى ربنا موجود فى كل مكان وزمان
يعزى يعنى يعوض عن خسارة ماديه أو عن أفراح العالم او مشتهياته بل ويشعر الشخص بفيض وغنى ولا يجعله يبالى بأى حرمان لأنه فى عزاء وله حلاوة إختبار فرح الروح ولذة الحياة مع الله لذلك سمى الاباء الحياة مع الله أنها مقابله عشق بعشق
فى قصه أبونا إبراهيم حين أرسل لعازر الدمشقى ليخطب لإسحق إبنه أعطاة خيرات كثيرة ليقدما العروس إببنه وحين وجد رفقه قدم لها العطايا وأخذها لإسحق أكيد رفقة قلقه بسبب هذا الإرتباط ولا تعرف الكثير عن إسحق وكان لعازر الدمشقى يقوم معها بهذا الدور يحببها فى إسحق ويصفه لها ويربطها به ويعزيها عن تركها لأهلها وأصدقائها لهذا شبه الآباء لعازر المشقى بعمل الروح القدس الذى يعزينا ويشجعنا ويسندنا ويحضرنا كعروس للمسيح وينقل لنا الذهب ( الخيرات الروحية ) الوداعه واللطف والفرح والسلام والعفه وتلاقى ولاد ربنا مميزين جداً
بنعرف المسيحى من الروح القدس وعمله الذى يظهر فيه من الخارج بعدما ملأ الداخل
لذلك سمى بالمعزى صعب نعيش بدونه الهموم تكثر الفرح يختفى نحزن نرجع إلى خلف وربما نندم ولكن الروح يقوم بما نعجز عنه ويقدم لنا المعونه والسند بل وكل ما نحتاج
فى التجارب كيف نحتمل الروح يعين ويكشف بركات مخفية وسط الألم وتجد الإنسان يشعر أنه محمول عل الأذرع وكأن هناك قوة هائله أتت إليه وحملت عنه أثقاله وعبرت به ساعات ألمه الروح المعزى
أكيد من يحب أن يحيا مع الله يحرم من أمور كثيرة فى العالم أصوام بإستمرار – حرمان من أمور يطلبها الجسد الروح القدس يعوض أضعاف ولا يشعر الصائم بحرمان أو ضيق بل على العكس بفرح وسلام ولا ابد أن نضع فى إعتبارنا أن العزاء سوف لا يأتى إلا لمن أراد أن يمارس حرمان وليس من أراد أن يبحث بنفسه عن مصادر تعزيات بديله بالبحث عن أطعمه شهيه ليقلل من حده الصوم فلابد للصائم أن يجعل فى قلبه أنه سوف يقدم لله من جسده ومن نفسه ذبيحه مقدسه لله وهنا يبدأ العزاء الروحى هذا عمل الروح القدس ياأحبائى فعيا نقترب منه لأنه كيف نستطيع أن نثبت فى الطريق الضيق دون المعزى كيف نغلب طلبات الجسد وهموم الحياة بدون المعزى فلنفرح بهذه العطيه العظمى ونستقبلها بفرح والروح يعين ضعفنا
الاحد الثالث من بابة بين الإستهتار واليأس
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ..إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي فصل من بشاره معلمنا مارمتى..إنجيل الكنيسه بتكرروا علينا اكثر مرة في السنة. .فى قراءات ايام الآحاد ..إنجيل المجنون الاعمى، الاخرس الذي شفاة يسوع ،،حتى ان الأعمى الأخرس تكلم وابصر،، فكانت النتيجه يقول لك ..فبُهتا كل الجمع وقالوا ألعل هذا هو ابن داوود،، عاوزك ..تتخيل معايا ،،شخص أعمى وبعدين أخرس و طبعا أي أخرس تعرف على طول ان هو ابكم لان طالما ما بيسمعش يبقى اكيد ما بيعرفش الكلام، حتى لو كان لسانه ممكن يتكلم الا انه ما بيعرفش الكلام تلاقيه يصوت.. ويعمل أصوات من غير ما يعبر عن اي شيء ،،لانه ما بيعرفش الكلام.. أعمى واخرس وابكم لغايه كده.. يعني حاله صعب ،،بس حط عليهم كمان أنه مجنون، شكله وسلوكة والاحتكاك بة ..صعب جدا،،لية الكنيسه بتعيد علينا الإنجيل ده بالذات ؟! لان ده في الحقيقه أفضل حاجه تعبر بها عن الإنسان اللي ملك علية الشيطان ،،وأفضل حاجه للتعبير عن إنسان عايش في الخطيه.. أعمى ما بيشوفش ،والامور الروحيه عنده مش ثمينه ،رؤيه الله بالنسبه له،
مفقوده، لسانه لا ينطق بالحب ولا ينطق بالتسبيح ، ودانه مش متعوده تسمع كلمه ربنا فلسانه أعقد ..وكل دة بجانب ان هو مجنون، مجنون يعني يخوف،، غير متزن ده جاي منين بقى،، قال لك الخطيه هي الجنون القديس انطونيوس عرف الخطيه انها الجنون..الجنون هو اختلال العقل، واحد بيبيع حاجه غاليه قوي بحاجه رخيصه قوي ، واحد ابتدا يفضل أرض عن سماء ،واحد ابتدا يبعد عن الحكمه الالهيه يبقى ده اية؟ مجنون.. ادي مجنون أعمى أخرس قال لك ،، أُحضر إليه ،فعمل ايه ربنا يسوع المسيح ؟ شفاة.. لا يستحيل عليه المرض ابدا. مهما كانت الحاله قد كده الخطيه مؤذيه؟ قد كده الخطيه مؤلمه، قد كده الخطيئه ضاره ،،يااااة . عارف لما الإنسان يقدر قد ايه الخطيه احدثت فيه من دمار جسدي ونفسي وروحي؟! يعرف ان حاله بقى زي حال الراجل المجنون الاعمى الاخرس ..ويمكن اكتر ..لية..الخطية كدة... ايه اللي خرج ابونا آدم من الفردوس؟ من حضره الله،، الخطيه ايه اللي خلى ربنا يغضب على العالم كله ويجيب طوفان ويهلك كل الجنس البشري ما عدم ثمان انفس ابرار،، نوح وزوجته واولاده وزوجتهم،، ما هو الشيء الذي جعل ربنا يغضب الى هذا الحد ...ليبيد كل سكان الأرض..ما عدا ثمانيه
أبرار. ما سبب الطوفان الشنيع دة. . الخطيئه ايه السبب انه بلد بالكامل تتحرق بنار الخطيئه ...سادوم وعمورة ..ما سبب ان الارض تتشق وتبلع قرح ..الخطيئه،، قد كده الخطيه مرة ...مهينه ..خلاة بقى مجنون أعمى أخرس ..الخطيه كده.. تخلي الإنسان يفقد صوره الله بهاء الله وحضره الله.. انطرد من حضره الله ..وبعد ما الانسان يقع في الخطيه دى ..ينظر يجد نفسه حاله مر ،،يجد حاله صعب يبتدي يتعود ويعيش لغايه ما يفقد رجائه ويقع فى اليأس..هو ده حال الانسان.. الأول يكتف الإنسان وبعد ذلك يحاول الانسان يقوم شويه او يقاوم شويه يلاقي نفسه مش قادر.. يقع في اليأس...ويقول هو انا كده .. وهفضل كده.. واديني عايش وخلاص.. كم نفس حولت تتحسن وتقدم توبه لكن عدو الخير يقنعها ان ما فيش فائده وان الحال بتاعك حال صعب. وانت من اصعب الحلات..انت مجنون واعمى واخرس..قالك. واحضر اليه فشفاة.. كلمه عشان كده عاوز اقول لك كلمتين اهم من بعض،، والاثنين هما حاربين من اشرس الحروب اللى عدو والخير بيحاربنا بيهم ، والاثنين تقريبا عكس بعض. واحدة عشان تبعد عن ربنا ، واحدة عشان ما تحاولش تقرب من ربنا،، واحده يخليك تبعد أكثر ،،واحده لما
تحاول تقرب يخليك برضه تبعد من خلال ان انت بتقرب اللي هما .. اولا الاستهتار.. والياس، حربين اشنع من بعض ،يحربك الاول بالاستهتار، ايه الاستهتار،، بمعنى ان تتباسط مع الأمور ..دى نظرة، ،مش مشكله هنعمل ايه الدنيا كلها عثرات ،،والواحد مش قادر، وليه الناس ما تبقاش هي الملتزمه يحاول يبرر لنفسه الخطأ ..يستهتر كلمه،، مش مشكله كلمه . انا ما اقدرش برضة الواحد ما يغلطش باللسانه،، وبعدين فكره وبعدين فعل وبعدين وبعدين، ،،تبص تلاقي الاستهتار أصبح الانسان تبقى حياته عباره عن كومه من الأخطاء وكل شيء يظن ان هى . بسيطه وكل شيء يظن ان هى سهله ..الاستهتار ده خطيه كبيره جدا،، عشان كده واحد من القديسين يقول لك ..ثلاثه تسبق اي خطيه. اول حاجه تبقى الاستهتار والغفله والنسيان، اي خطيه. واحد يقول لك انا نسيت وكذبت..نسيت ما كنتش واخذ بالى وانا بكذب! غفله، وبعد كده يتعود يبقى ده اسلوب حياه وبعدين يحاول يتراجع يلااقي نفسه تعوض على الامر وبعدين ابتدا مش بس تعود الامر ..يبرر الامر لنفسه،، يبقى ده ايه ده استهتار. استخفاف بحضور الله استخفاف بأمر الخطيه لو ادركنا قد ايه الخطيه شنيعة...وقد اية بتجيب جنون وشلل وبرص..وعمى.
وتصم الحواس كلها وتبعد مخافه الله من الانسان.. الانسان يأخذ موقف ثاني من كل كلمه ومن كل نظره ،،عشان كده يقول لك التدقيق صنع قديسين ،والاستهتار أحضر قديسين ،يعني جاب قديسين لتحت.. التدقيق..صنع قديسين. لما واحد يستخف بالصلاه لما واحد يستخف بقراءه الكتاب المقدس ويقلل منها وبعدين يقلل من حضور القداسات وبعدين لما يلاقي صوت ربنا بيحاول يكلمه،، ما يتجاوبش يسكت الصوت ده من جواه بالتدريج الكلام ده يعمل ايه ..يعمل استهتار..يعني يجعل الشخص حياته سلسله من الانحدارات المتواصله ،وعدو الخير عمال يصنع الشبكه ويحبكها، عشان يعمل الشبكه اللي وراءها ايه الشبكه اللي وراها ؟! الياس،، تيجي تفوء شويه..تقول احاول ارجع، ترجع تلاقي الشبكه محبوكه تمام والمصيده معموله تمام ، الكذب بقى سلوك..والعين بقت غير مضبوطه وحب العالم اتأصل .. وحب المال زاد والذات كبرت ،،،طب اجي أحاول ارجع .... الاقى نفسى مش بشيل زرعه صغيره..لا دى اصبحت شجره كبيره ..وليها جدور وعميقه. . الموضوع ما بقاش سهل احاول اشيل الاقى نفسي مش قادر ..اقول ايه ،،خلاص ما فيش فائده ، هو ده الياس،،، أدى المجنون الأعمى الأخرس
،،،من أول ناحيه.. ناحيه الاستهتار الناحيه اللي وراها ايه،، اليأس. عشان كده احبائي الاثنين دول حربين من اشرس حروب العدو...يحارب بالاستهتار لكل اللي بعيد عن ربنا.. ويحاول بالياس كل اللي بيحاولوا يقربوا من ربنا فيجيب من هنا شويه ويجيب من هنا شويه البعاد من ربنا ده الاستهتار مش مهم وما فيش حاجه والقريب لربنا وعايزين يبتدوا يتحسنوا يحاربهم بالياس بأنه خلاص ما فيش فايده ..اقول لك لا ما فيش حاجه اسمها ما فيش فائده ..اول ما احضره الية المجنون الاعمى اخرس ..فشفاة ..كلمه منه تكفي... كلمه منه فيها شفاء ..بيجود على عبيده.. مش لانه كويس. لان هو صالح، لان هو قادر،، عمل الله معنا احبائي لا يتوقف ابدا على صلاحنا ولا على برنا،، لكن على صلاحه هو.. وبره هو ..إحسان الله احبائي ما بينتظرش مننا غير كلمه ارحمني ..ما بينتظرش غير انى اقولة اقترب الى نفسي فكها..اشفى نفسى المريضه الضعيفه ،اول ما الانسان يدرك ضعفه ..يقف قدام ربنا ويقول له يا رب فكني.. رباطات خطايا ثقيلة، ،شهوات كثيره حروب كثيره احاطت بى سقط.. لكن انت القيام ..انت اللي قادر وانت اللي تقدر ان انت تقومني ..حاله بتاعت المجنون الاعمى الاخرس ده حاله تصعب على
الواحد واحد مش متزن ويا ريته شايف ويا ريته سامع.. كل ده في واحد بس.. يتجمع كل دة..عدو الخير احبائي لا يشفق لما يضرب واحد يكمل عليه يدمر كيان الانسان كله ويوقف كل حواسه الخارجيه ويوقف كل اشتياقته الروحيه..يوقفه حتى عن التفكير ويصيبه بالجنون.. الجنون الروحي ان الشخص يكون بيفكر بطريقه خاطئه ما بيشوفش ما بيسمعش ما بيتكلمش بيعمل ايه يجعل الانسان يقع في الياس،، خلاص هيكون في ايه ثاني ،،عدو الخير احبائي لما بيوقع الانسان في خطيه الهدف من الامر عند عدو الخير مش ان الانسان يغلط.. عدو الخير مش هدفة ان احنا نغلط.. اننا نغلط ده موضوع مش بيشغلوا كثير.. لكن الاهم من ان هو يغلط حاجه عنده ثانيه مهمه جدا ان نبتعد عن الله هو ما كانش عاوز ابونا ادم ان هو يأكل من الشجرة عشان يأكل وخلاص.. موضوع يأكل دة بسيط ..لكن الاهم والاخطر ان ادم لما اكل ..اتكسف واستخبى.. ادم عاوزه ياكل ولا عاوزه يبعد؟! عاوزه يبعد ،،هو غيران قوي ان هو قريب.. ونفسه يعمل حاجه يخليه يبعد ... فجعلة يأكل عشان يبعد...هدف العدو مش ان انا اعمل خطيه...وخلاص...لا ..لان الخطية بتفصلنى عن الله.... يخليني اعمل تانى خطية
لية...مش لاجل الخطيه نفسها لا...لكى ابعد اكثر وثالث ورابع وخامس فالمسافه تزيد بيني وبين ربنا ابص الاقي المسافه كبيره.. فمستحيل جدا ارجع.. واحس انة صعب جدا اني ارجع ...هي دي خطه عدو الخير ...يوقع الانسان الاول في خطيه وبعدين يجيب له استهتار ..وبعدين يأس ويقطع رجاءه من مراحل الله.. عشان كده احنا نقول له.. لا تقطع رجاءنا يا سيدنا من رحمتك ابدا . .مهما كان جميل جدا ..سليمان الحكيم لما يدينا رجاء ويقول لك طول ما فيك نفس طول ..عندما يعطينا رجاء فيقول...طول ما فيك نفس طول مافيك حياه انت ليك توبه . .يقول لك . ان الكلب الحي افضل من الاسد الميت... فيك حياه كويس.. فيك حياه فيك نفس ..هو مُتأني.. فكرك ربنا سيبنا حتى الان احياء.. الى هذه اللحظه ليه.. يترجى توبتنا مُتأني مستني ..بيقول لك يلا تعال .. دلوقتي احسن من بكره مهما كان الحال ما تستهترش ما تيأس..ابدا هو قابل تيجي دلوقتي حالا.. مجنون مجنون ..اعمى اعمى.. اخرس اخرس.. كل اللي فيك ده بالنسبه لة بسيط..المهم تكون عايز المهم تقول له ارحمني فكيني اشفيني..عاوز اتغير زهقت..تعبت ...تصور انت انسان لما يكون عايش في المراره دي ..وعجباه..اة عجباه. عجبك ماتسمعش؟
عاجبك ماتتكلمش... اصعب من الخطيه أحبائي الرضا بالخطيه ..اصعب من الخطيئه في حد ذاتها ان يكون الانسان في صلح مع الخطيه ..عارفين الاباء القديسين يعلمونا كده ..ربنا مش هيحسبك اذا كنت بتغلط او مش بتغلط بقدر ما هيحسبك بتجاهد ولة لا ..بتتوب ولة لا الله لا يؤخذ بالنتائج لكن يأخذ بالجهاد ..ممكن يكون انسان بيسقط..لكن في عين الله كريم ..لانه بيجاهد ...لينا رجاء...المهم ان احنا نكون رافضين ضعفتنا المهم نكون بنصرخ لة وبنقول له ارحمني يا الله كالعظيم رحمتك...مثل كثره رأفاتك امحو اثمى..اغسلنى كثيرا من اثمى..ومن خطيتى ..طهرنى ...اصرخ لربنا..اخطر من الخطية نفسها هو السكوت عن الخطية.. عشان كده جميل جدا ان ربنا شايف قلوب كل اولاد وكل كنيستة وشايف قلوب كل المؤمنين ..ممكن نكون كلنا لينا ضعفات وكلنا بنغلط ..لكن شايف كل واحد فينا مين فينا عاوز الخطيه ومين فينا كارة الخطيه؟ مين فينا ساعي للخطيئه ومين فينا بيهرب من الخطية...مين فينا بيتلذذ بالخطيه...ومين فينا كارة للخطية...مين بيحاول وبيجاهد حتى وان سقط فهو كريم امام الله...واحد لازم يسأل نفسة ويعرف...بيقاوم بيرفض. بحاول ،،ولة ساكت ..بيقول كده.. ممكن واحد يكون
بيعمل حاجه غلط. عاوز يعرف نفسه هو تايب ولة مش تائب ..يقولك تسأوا سؤال،، وتشوف اجابته ايه ،،نفرض مثلا واحد بيسرق، نسأله سؤال انت حابب تسرق ثاني؟ في ثلاث إجابات ، واحد يقول لك في الحقيقه ناوي اسرق ثاني ده كده تائب؟ واحد ثاني تقولة ها هتسرق ثاني؟ يقول لك بصراحه حسب الظروف ما اعرفش..طب كدة تائب؟ واحد ثالث يقول لك لا أسرق تانى ازاي ده الموضوع دة تعبنى جدا ..نفسى ربنا يقوينى ويسندنى..واتعهد انها تكون اخر مره... حتى الرجل رقم ثلاثه... حتى وان سقط فهو في عيني الله كريم... لانه لو وقع فوقع بضعف،، لانه مش عاوز ، لكن واحد واثنين موقفه من ضعفاتة وخطاياه ...مش باين...تعالى كدة نراقب ضعفتنا ونفسنا ونسأل نفسنا..انا عاوز أقرر الحاجات دي ..الغلط اللي في حياتي دي ..والخطيئه دي ..انا لو سألت سؤال قدام ربنا وبسال نفسي بأمانه اعمل كده ثاني ولة لا ...اقول ايه اكيد مش هاعرف أضحك على ربنا واكيد جوايا اجابه عن كل ضعف فيا..لو ربنا سمع من الكنيسة كلها اجابة... نقول له يا رب ارحمنا وفكنا منها..حتى وان كنا مش قادرين فبقوتك انت تفكنا انت اللي قادر ان انت تغفر انت اللي قادر ان انت ترفع ...لان انا مش قادر.. مجنون
اعمى اخرس..خلاص مش قادر ..ما فيش في طاقتة..قوه لكن جاي له ..وطالما جاي له ..سلم له نفسة ...يبقى هو هيشفية...عشان كدة ..احبائي جميل جدا الانجيل دة لما الواحد يحط نفسه مكان المجنون اعمى اخرس ده يا لا فرحته الراجل ده.. مجرد المعجزه اللي حصلت معه هي اعظم كرازه تخيلوا كده لما الراجل ده يتعامل مع الناس يشوفوا واحد جديد..واحد تاني..هو هو يقول لك اه هو هو.. احنا احبائي توبتنا هي اعظم كرازه ..تغيير حياتنا وتغيير سيرتنا هي اعظم شهاده لانتصار عمل الله في داخلنا ..اذا كانت الناس بتقول ان الحياه مع ربنا دي شويه كلام نظري ،،مجرد نظريات ، احنا بنثبت بسيرتنا ان الحياه مع ربنا مش نظريات...حتى وان كان فينا ضعفات لكن بنقاوم وبنجاهد وبنتغير يبقى ربنا ده قادر ولة لا، قادر ان يغير الطبع البشرى...قادر انة يروض .. اقول لك اه ربنا متأنى علينا احبائى وقابل توبتنا في كل وقت تصور اللي انت بتستحيل على نفسك هو واضع لك خطه لخلاصك . كل الظروف اللي انت بتتحط فيها في حياتك كلها ..كلها تخدم خلاصك وربنا مستني.. وبيقول لك..ولم تزل يدوا مبسوطه بعد ...لسه لحد دلوقتي فاتح حضنه ومتأني على كل إنسان ..واللي انت شايفه في قمه الوحاشه
ومش طايقه وشايف انه انسان بعيد خالص وصعب جدا جدا وانسان قاسي وخاطى وبعيد.. لة عند ربنا مكان ..لة عند ربنا رجاء.. وكل واحد ولة طريق وله قبول عند اللة ...لاننا صنعت يداة.. لم يخلقنا لنهلك خلقنا لنبقى الى الابد... تذكر مره خدام كانوا بيخدموا في خدمه مرضى.. كان واحده ست انسانه طاقيه جدا ربنا بعث لها صليب مرض الفردوس.. زي ما بنقول عليه مرض الكانسر.. كانت حالتها صعبه جدا وجسدها كان هزل جدا وكانت انسانه شاكرا ورافعه قلبها بإستمرار الى الله وللاسف كان زوجها راجل صعب الطباع جدا كان بيهنها وبيشتمها وبيحتكرها وكان قاسي عليها جدا كل ده ممكن يكون مقدور عليه.. لكن الحاجه الاشنع من كده ان الراجل ده كان بيعايرها على انها هي بقت دلوقتي انسانه ما تنفعش ما بقيتش زوجه وكان بيعمل الخطيه داخل البيت ..في وجودها ...الست متألمه جدا.. كام خادم بيزور البيت ده؟ تخيلوا كده لما يلاقوا واحده ست ثانيه في البيت مع الراجل اثناء وهم بيزوروا الأسره دي؟ شيء مؤلم جدا ايه احساس الخدام دول بالراجل ده؟ احساس ضيق شديد مش طايقينه ومش عاوزين يسلموا عليه مش عايزين يكلموه مش عاوزين حتى يقولوا له كلمه عن امراته ولا
خذ بالك منها، ولا حتى عايزين يقولوا له يا ريتك تبطل حتى ....تخيل انت بقى اذا كان الخدام دول اللي هم بشر و فيهم الضعف البشري ومع كده مش قادرين يكلموا الراجل ده،، ربنا يبص للراجل ده على انه ايه هو اية؟ يعمل في ايه؟ لو واحد مننا يقول لو ربنا ينتقم منه دلوقتي ..ده ربنا يبعث له حاجه ياخذوا دلوقتي يموتوا بحادثة...او يشق الارض تبلعوا ... تصور ان ربنا متأنى على الراجل ده..و تشاء الظروف ان الراجل ده يصاب بنفس المرض وينام على السرير اللي جنب منها ويكون في حاله من حالات الانسحاق والانكسار امام الله ويقدم توبه لا يوجد احد ان يتوقعها ..الراجل ده يموت قبل زوجتة..ويسبقها على السماء.. مين اللي كان ممكن يقول كده، ربنا احبائي على قد ما شايف ضعفات الانسان على قد ما مرتب للإنسان خلاصة..بس المهم ان الانسان يستجيب..واحد من القديسين يقول لك... ليس عندك خسارة الا هلكنا.. ربنا ما عندهوش خساره ابدا الا هلكنا ..... ازاي احنا نبقى حاسين انه ممكن احنا نهلك.. وممكن إحنا نضيع...ازاى..احنا اولاده وغالين عليه .. وكل ما يفعل هو لخدمه خلاصنا..تعال نتجاوب تعال نقدم له نفسنا النهارده في كمجنون اعمى اخرس واقول له ها انا قد
وضعت نفسي بين يديك.. كل جنون فيا اشفى ..كل عمى فيا .انزعوا مني...وكل صمم وكل فيا...انزعوا... انت مد ايدك وحواله واجعلة ينطق بتسبيحك ..واجعل اذني تبتهج بسماع صوتك واجعل عيني تنكتشف لاراك...واجعل عقلى يستقيم.. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ....
التبرير فى المسيح يسوع
مِنْ رِسَالة بُولِس الرَّسُول لِلعِبرانِيين 10 : 19 – 23 [ فَإِذْ لَنَا أيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَة بِالدُّخُولِ إِلَى الأقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ طَرِيقاً كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثاً حَيّاً بِالحِجَابِ أيْ جَسَدِهِ وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بيتِ اللهِ لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ فِي يَقِينِ الإِيمَانِ مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ وَمُغْتَسِلةً أجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍَّ لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخاً لأِنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أمِينٌ ] بُولِس الرَّسُول هُوَ الَّذِي تَكَلَّم عَنْ الخِيمة وَأنَّ الَّذِي يدخُل قُدس الأقداس هُوَ رَئِيس الكهنة فقط .. الآنَ يَقُول لَنَا بُولِس لَنَا كُلِّنَا ثِقة بِدم يَسُوع أنْ ندخُل إِلَى الأقداس .. الإِنْسَان تبرَّر فِي المَسِيح يَسُوع فَمَا هُوَ :-
المشاعر فى العلاقة مع الله الأحد الرابع من توت
بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين ..الاحد الرابع من شهر توت... بيتكلم عن إنجيل كلنا عارفينه إنجيل المرأه الخاطئه.. الرجل الفريسي الذى صنع وليمه والمرأه الخاطئه اللي في المدينه المشهوره... عرفت ان يسوع موجود هناك ..فذهبت الى الوليمه. رغم ان هي ما كانش من المدعوين للوليمه.. لكن ذهبت ومعها اغلى حاجه عندها.. قاروره الطيب.. ودخلت وكل نظرات الناس اليها رغم ان الناس كلهم خطايا.. لكن ينظرون لها بأشمئزاز..ومن خجلها ..وضعت وشها في الارض ..وراحت ناحيه ربنا يسوع المسيح وجاءت عند رجليه. وسجدت وظلت واقفه من وراه ..
لو تقرا شويه في تقاليد اليهود تلاقوه ..عندما يصنعوا مايده يقعدوا فردين رجليهم لورا... فربنا يسوع قاعد وفارد رجله للوراء..فهي جاءت ومسكت الرجلين دول.. وكل اعمال المراه الخاطئه كانت مع اقدام المسيح.. الطيب على الاقدام.. مسكه الاقدام.. قبلات للاقدام ..دموع على الاقدام ..شعر رأسها يمسح الدموع الي على الاقدام.. كل التعامل مع الاقدام..القديس وحنا ذهبيه الفم.. يقول لك ان لم تستطع ان تصل الى راس
المسيح فيمكنك ان تصل الى اقدامه برأسك ..أجمل احساس لما الانسان يسجد بة لربنا يكون احساس واحد بيسجد عند اقدامه ..ايه الكلام اللي قالته المراه الخاطئه.. ولا كلمه ..ما نطقتش بكلمه.. لكن قدمت ايه.. قدمت كثير ..ايه اللي قدمته قدمت. مشاعر ..عاوزه اكلمك شويه النهارده عن المشاعر في علاقتنا بربنا.. قدمت مشاعر ابلغ من اي كلام.. يعني ممكن يكون كلام كثير خالي من المشاعر يبقى اجوف يبقى بائت ..يبقى روتين...شكل ..لكن مشاعر كثير من غير كلام كانت مرصوده ومقبوله من ربنا يسوع المسيح.. ما فيش حاجه صغيره عملتها المراه الخاطئه الا وكان لها تقدير كبير عند ربنا يسوع المسيح.. يمكن يكون عد لها كم نقطه دموع نزلت على رجليه ..ممكن يكون راصد المده اللي بكت فيها.. ممكن يكون كان راصد لمسه ايديها للرجلين كان شكلها ازاي ..ممكن يكون راصد قد ايه وهي بتمسح دموعها بشعرها وكأنها عاوزه تقول له انا دموعي ما تستاهلش تلمس رجليك.. دموعي ما تستاهلش ...اخشى ان دموعي تنجس اقدامك ..فانا عاوزه امسحها.. امسحها بأيه ..ما مسحتهاش بملابسها. .. كانت ممكن تمسك الكم بتاعها وتمسح.. لا ..دى مسحته بشعرها.. ومعروف ان شعر المرأه ده هو تاجها
وزينتها وكرامتها وفخرها. لما تمسح الدموع دي بتجها وكرامتها وفخرها وزينتها. ده تساوي قد ايه؟ شوف المشاعر قد ايه مقبوله امام الله شوف الخجل ان هي جاءت من وراه.. شوف كميه الدموع التي انسكبت على اقدامه؟ كنيسه بتعلمنا ازاي نغير من الست دي ووضعهلنا في صلاه نصف الليل ..نقول لربنا اعطيني يا رب ينابيع دموع كثيره كما اعطيتها للمراه الخاطئه زي ما اعطتها اعطيني...اصل لما اعطتها ما اعطتهاش دمعتين كدة ولا حاجه لا. دة ينابيع اعطيني مثلها .. عشان كده اقدر اقول لك الافعال دي كلها مرصوده وكريمه كريمه جدا في عين ربنا يسوع المسيح لانه هو قابل الخطاة .. اذا كان الناس كلها قرفانه من الست دى وكل الناس متضايقه من الست دي وكل الناس يقول لك الرجل الفريسي نفسة ..قال لو كان الراجل ده نبى لعلم ماهذا المرأة...يمكن عشان مش من المنطقه مش عارفها.. هو مش من المنطقه لكن هم بيقولوا ان هو من عند ربنا يعني المفروض يعرف.. المفروض يحس بها.. المفروض ما يتعملش معها المفروض يتركها ...لا ..هو اثمى من كده بكثير وأعلا من كده بكثير... من مثلك يا رب بين الالهه لم يرذل احد لم يرفض احد ياما ناس خطاه ربنا فتح لهم حضنة ويقبل توبتهم ..تقرا في
العهد القديم عن ملك اسمه منسى ..يا على الشر اللى عملوا. لما تقرا فى سفر الاخبار والملوك عن منسى ده.. انت نفسك تتغاظ تبقى عاوز انت تنتقم لربنا لما تقرا عنه يقول لك وعمل الشر في عيني الرب لاغاظته ..وصلت بك يا منسى انك عاوز تغيظ ربنا؟! طب يا رب اعمل في ويسوي فى ...برضة كده .فى حد يعمل الشر عند في ربنا ..وعاد وبنى المرتفعات التي كان قد هدمها اباؤه.. عمل مرتفعات فين ..فى بيت الرب .. طب يا رب تعمل في ايه؟ ده ...يقولك لا ده مجرد بس يقول لي سامحني انا سامحه ..وفعلا يطلب توبه ويصلى صلوة..وربنا يرجعة تانى...شفناه مع زناة وخطاه.. المرأه الخاطئة دي يعني اجمل نموذج.. عشان كده الكنيسه بتختار لنا المواقف الرائعه في الكتاب المقدس وتبرزها ..عشان كده بنقول المراه الخطيه دي قدمت مشاعر جميله.. المشاعر دي جايه من عمق الانسان جايه من القلب.. جايه من الداخل جايه من الاعماق عشان كده تلاحظ ربنا لما يجي يوصينا يوصينا على القلب فوق كل تحفظ احفظ قلبك.. يا ابني اعطيني قلبك.. حب الرب الهك من كل قلبك.د ايه القلب ده.. مركز المشاعر ..مركز الاهتمام مركز الحياة...القلب والمشاعر يعبروا عن الدوافع والميول ..تعبر عن أعماق الشخص..
يا سلام كده لما الواحد يسأل مشاعره انا بعبد ربنا بمشاعر ولا بشفايف ...كميه المشاعر اللي جوايا رصيد المشاعر اللي جوايا تجاه ربنا قد ايه.. شوف واحد زي معلمنا داود النبي مشاعره شكلها ايه تصور انت لما واحد يبقى بينام وهو مشتاق يصلي...٨٨٨٨٨٨صدقت عيناي وقت الصحر لاتلوا في جميع اقوالك...يعني انا بصحى بدري انا بقلق من نومي عشان اصلي ..حاجه مهمه قوي . حاجه مستنيها حاجه حبيبها ..احببت ان يسمع الرب صوت تضرعي يعني انا حابب ان انا اسمع ربنا صوت تضرعي . انا حابب.. حابب اني انا اكون في علاقه بيني وبينه واكلمه يسمعني..دى اكثر حاجه انا بحبها .بحبها جدا ..يا سلام بقى على معلمنا داود ومشاعره ..عندما كان يقول لربنا . لك قال قلبي طلبت وجهك يا رب وجهك يا رب انا التمس.. واحده سألت من الرب وإياه التمس ان أسكن في بيت الرب كل ايام حياتي.. شوف قلبه جواه ايه.. شوف قلبه جواه ايه معلمنا داوود ده. عشان كده تلاقيه صادق جدا في كلامه تلاقي كلامه ممزوج بمشاعر عاليه جدا ..المراه الخاطئه النهاردة بتعلمنا ان المشاعر اهم من الكلام...لما يجى واحد يعترف بخطاياه اقول لك صدقني ممكن تقول كلمتين قليلين قوي بس بمشاعر عاليه.. هي ايه
الست الخاطئه دي ..قالت ايه.. ما قالتش حاجه.. ما قالتش ولا كلمه بس قال لك.. لانها أحبت كثيرآ ..هي دي النقطه التى اعطت ت التذكيه الكبيره للمرأه الخاطئة.. أحبك كثيرا.. عبادتنا احبائي لا تقاس بكمها ولكنها تقاس بمقدار الحب المعمول به ..لو انسان بيدي وبيساعد لو بيدي في كنيسه لا تقاس بمبالغ لكن تقاس بمقدار الحب اللى جواة اية...شوف الدموع قد ايه..عندما يقول اعوم كل ليلة سريرى بدموعى ابل فراشى..الدموع دى بتيجى منين.. ده من شده الانفعال حينما يعجز اللسان عن التعبير تبدا العيون في سكب الدموع..حينما يعجز اللسان ..خلاص واحد قال كل اللي عنده وبعدين عجز ..شعر ان لسانه ده فقير وعاجز ما بيقدرش فبيعمل ايه ..فيبدا في البكاء ..والبكاء ابلغ من الكلام ..فبيقول له كده صارت لي دموعي خبزا نهارا وليلا لدرجه انه كان يقول لربنا اجمع دموعي فى زق عندك انا عاوزك يا رب لما اطلع السماء الاقى عامل لي وعاء قايس فيه كم الدموع ..قد ايه ..ايه غزاره الدموع دي كبيره قوي .كبيره جدا عشان كده اقدر اقول لك ..المشاعر دي مهمه جدا كل كلمه وكل صلوة وكل عباده خاليه من المشاعر هي شكل او روتين او شيء ما بيتحركش ..عشان كده اقدر اقول لك يمكن ان انت
تلمس صدقي عبادتك بمشاعرك ..وممكن تلمس صدق توبتك بمشاعرك... احنا احيانا لو جاء لنا واحد يعترف ممكن ..من طريقه قعدته.. من نبره صوته.. من ملامح وجهه من خجله يظهر عليه اذا كان تائب ولة غير تائب...بيبان في واحد تجيبه يكون غلطان في حق واحد ..وتقولة قول لفولان انا متأسف ممكن يقولها له كده بطريقه يعني ما فيهاش اي لون من الوان الاسف...لكن قال كلمه انا متأسف . واحد ثاني يقول نفس الكلمه بس تفتح القلب.. الراجل الفريسي اللي داعي يسوع ده هو نفسه صانع وليمه كبيره و كلف نفسه كثير لكن للاسف قدم كل ده بدون ما يقدم مشاعر ليسوع بذل مجهود كبير بس في غير موضعه من غير مشاعر من غير صدق .. فاحص القلوب ربنا يسوع حاسس بفرق كبير قوي بين الست دي وبين الراجل الفريسي ده ، وفي الاخر الفريسي هو اللي بيلومه كمان ..لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها....قال له تعالى انت عامل الوليمة دى ليه .عاملها لي انا . هو في الحقيقه مش عاملها للمسيح ..المسيح اصله شخص ابتدا يبقى مشهور في المجتمع ا..لناس بقى عايزه تبقى موجوده معاة وشخص بارز ويعمل معجزات ومنين ما يروح في حته بتبقى الدنيا زحمه فكان بقى شخص
مرموك قوي في المجتمع اللي كان عايشة فرجل الفريسي ده حب يستضيف الراجل ده عشان خاطر كرامته هو تزيد..يقول لك كده لم يريد ان يكرم يسوع ولكنه اراد ان يكرم نفسه هو بيسوع . .احيانا نبقى عايزين نعيش مع ربنا مش عشان المسيح ..علشان احنا نتكرم... هو جايب يسوع عشان الناس تقول عليه الراجل ده يعرف الراجل الكبير العظيم ده.. هو لم يريد ان يكرم يسوع... لكن اراد ان يكرم نفسه بيسوع ....فقال له تعال... انا كنت عايزه اقول لك انت ايه اللي عملته معي ..وايه اللي عملته هى معي.. قاعد يقول له انت ساعه ما دخلت انت ما قبلتنيش رغم انه عُرف الضيافة انة يقبلوا....انت ما غسلتش رجلي انت ما دهنتش راسي بالزيت... الحاجات دي المفروض تتعامل مع كل المدعوين ..انتى نسيت... اصل انت مش داعيني عشان انت عاوزني..لا .. انت داعيني عشان حاجه ثانيه... لكن شوف هي بقى.. شوفي هي بقى.. انت ما قبلتنيش هي بقت تقبل اقدامي انت ما دهنتش رأسى بزيت...لا هي مش بزيت...دة بطيب ..انت ماغسلتش رجلي...لكن هى غسلتهم بدموعها ..هي كمان سمحت الدموع دى بشعر رأسها ..معقوله يا رب كده انت واخذ بالك من كل واحد بيعمل ايه ..وما بيعملش ايه.. وايه
أسراره من جواه ..اقول لك اه.. تصور كده واحنا قاعدين دلوقتي في الكنيسه ربنا يسوع فاحص القلوب دي كلها ..وعارف قلب كل واحد وعارف اتجاهات كل واحد وعارف كل واحد قاعد دلوقتي ليه ..وعاوز اية ..وجاى لية.. مين جاب حب...ومين جاى بشكل ..ومين جاي روتين ومين جايب واجب ..ومين جاي عاده.. ومين جاي مُراضاه ومين جاي خوف.. ومين جاي مصلحه.. ومين ومين ومين يا ترى يا رب انت عجيب قوي.. طب انت واخذ بالك كويس.. اقولك اه طبعا انا واخذ بالي كويس قوى...واخذ بالي من قاعده كل واحد ووقفت كل واحد.. وشفتيه كل واحد.... وشايف الاعمق من كده شايف قلب كل واحد ..وهكافئ كل واحد على قلبه ..وهشوف مين فيكم اللي حبه كثير واللي حب كثير هو اللي يتغفر له كثير ..في فريسيين في اصدقاء للفريسيين جايين للفريسي مش جايين ليسوع... وغالبا كانت الماديه دي كانت فريسيين فى فريسيين..ويسوع معاة شويه من تلاميذه بيبقى تملى بسطاء فى وسط الناس دول ..كل واحد جاي لهدف.. لكن اكيد ربنا يسوع فاحص القلوب دي ..شايف اعماق كل واحد ..شوف ربنا شايف قلبك ازاي ..ممكن توقف لكن ربنا واخذ باله انت بتقول ايه ..واحد من القديسين كان يقف قدام ربنا
ساكت.. ها انا صامت امامك لكن صمتي يحدثك ...انا صامت امامك ..لكن صمتى يحدثك..واقف ساكت بس جوايا كلام كثير ..القديس مار إسحاق.. لما كان يقف يصلى..كان يقول لة...انا لم اقف امامك لأعد لك الفاظا .،ولكن ها انا اطرح نفسي بين يديك... هذه المراه الخاطئة لم تعد الفاظ ..ما قالتش كلام.. لكن جايه بقلبها وبمشاعرها وبصدقها وجايه بدموعها وجايه بقاروره الطيب بتاعتها وطبعا كلنا عارفين .. غلاوه قاروره الطيب فى ذلك الوقت... عشان الكتاب المقدس كان دائما يذكر الذين سكبوا طيب لانة كان غالى الثمن جدا جدا...ونادر جدا ..وكان يعتبر من أكبر مقتنيات النساء.. يعني نقدر نقول ان قاروره الطيب عند السيده في ذلك الوقت كانت الشبكه بتاعتها ...كانت تبقى مخبياها ومخلياها في مكان لحين اللزوم طبعا بتستخدم بالنقطه وبالقطاره لكن دي بتعمل ايه بتسكب ..كل ده وربنا يسوع شايف وشاهد كل واحد فينا بيصلي ازاي ..وقلبه في ايه ..وتملي نقول في صلاه اسمها صلاه الشفتين .يعني حد يقول ابانا الذي وهو لم يدرك فيها ولا كلمه ولم يشعر فيها بأى كلمه ...في صلاه ثانيه اجمل صلاه العقل.. يعني الشفتين نطقت والعقل فهم.. دي اجمل ..في اجمل واجمل.. شفتين وعقل فهم..
وقلب شعر.. دي اجمل صلاه.. صلاه القلب والشفتين العقل والقلب.. اجمل واجمل من الاربعه صلاه الروح.. الشفتين نطقت والعقل أدرج..والقلب شعر والروح رفع هذه الصلاه الى فوق.. إحنا في انهي درجه.. عشان كده ربنا يسوع مدح المرأه دى وعلمنا منهج لما تقف تصلي قدام ربنا صلي بمشاعر الخاطى دة...اقف بمشاعر الخاطئه استلف منها شويه..قولها عاوز اشحت منك دمعتين عاوز اخذ منك مشاعرك اصل انا خاطئه جدا ودنسة جدا...تقولها وانا كمان..طب انت لية ساكت على نفسك ....اقولها مااعرفش...اصل انا مزين نفسي كويس قوي من بره فمش قادر احس الاحساس بتاعك ده... يبدوا انك كنتي مشهوره بالغلط...لكن انا باعمل غلط يمكن اكتر منك بس مش باين.. عشان كدة ما عنديش الاحساس بتاعك ده ..خذ بالك الحياه في الشر وحشه جدا اوعى تستمر افضح نفسك ما تخافش.. ما تخافش من كلام الناس هيقولوا عليك انسان وحش..هو الوحيد اللي يقدر يقول عليك انت كويس ولا وحش.. ادخل الوليمه حتى لو كنت غير مدعو اسكت نفسك تحت رجلين وقدم له قلبك وشوف هو استجابته لقلبك شكلها ايه.. قدم مشاعرك دى.. واحد من القديسين يقول لك .. نحن عشاق ليسوع...عشق. شوف الناس اللي بتكلموا
عن العاطفه دول والحب دول لما يكلمك عن السهر اهو احنا كده في يسوع... احنا عشاقة ...عشان كده اقدر اقول لك حاول ان انت تقتني المشاعر دي ...اللي دخل في دائره عشق يسوع ..بتنحل منه حاجات كثير جدا.. لدرجه القديس ابو مقار كان يقول لك ما الحياه مع الله الا مقابله عشق بعشق واحد كان بيعشق العالم والجسد والمتنيات والزينه مقابله عشق بعشق ..فى عشق ثاني دخل جوة الحياة اذاد العشق الاول..حل محلة...طردوا...بقى اية اللى شغلنا.. ؟ محبه المسيح اللي قال لك عليها معلمنا بولس الرسول ان محبه المسيح تحصرنا.. عشان كده اقدر اقول لك اقف قدام ربنا بمشاعر راجل العشار اللي خرج من بره قال ايه.. قال كلمتين اللهم ارحمني انا الخاطيء.. بس يقول لك ايه.. وقف من بعيد لم يشاء ان يرفع رأسه ..مشاعر.. حاسس بضعفة وبخطيته واقف من بعيد..مش مستحق انة يكون قدام ..قداما اعرف هي بتاخذ معي كم ثانيه في الكتابه هل ده عشان النت ولا يستحق ان يرفع راسه ..واقف من بعيد ..يا سلام على العباده اللي فيها المشاعر دي.. الانسان اللي واقف منكسر امام الله ..القديس مار اسحاق يقولك عن التائب... التائب هو مجرم ولكنه يشعر انه غير مرزول ...هو مجرم اه لكن
مش مرفوض... فبيقف قدام ربنا باحساس انة مجرم بس غير مرزول.. في احساس بخطيه موجود..بس في رجاء ان انا مش مرفوض من ربنا.. عبر لربنا بمشاعرك ..لما تنطق بكلمات انطقها وانت حاسس بها ..اخر حاجه اقول لك طب واحد بيسال هي المشاعر دى بتتولد ازاي يعني الواحد نفسه يكون عنده مشاعر من ربنا.. كيف احب الله سؤال عجيب شويه وغريب شويه.. هو الواحد لما يجي يحب حد بيحبه ليه.. اذا كنا مش قادرين نفهم عن الله ..تعالى نتكلم عن البشر.. لما اثنين بيحبوا بعض بيحبوا بعض ليه شخصيته صفاته ملامحه اخلاقه ...عمل وعمل وعمل.. معي طب يا سيدي يلا نتكلم نفس الكلام عن ربنا يسوع ده هو قصد ان تكون ملامحه ابرع جمال من بني البشر عشان ما حدش يقول شكله مش شكله.. كويس مش كويس.. اصل مش مقبل عليه عشان شكله.. وضع لك حكاية الملامح دي فوق الوصف ابرع جمالا من بنى البشر.. وخد بالك اللي شاف يسوع نطقوا بهذا الكلمه دي مش كلمه اعتباريه او او مجرد لفظ مبالغ فيه.. لا فعلا ابرع جمالا من بني البشر.. الجمال البارع ده بيفتح القلب ادي اول حاجه ..دي حاجه شكلية...طب صفاته بقى.. الصفات ان الانسان يتمناها في الانسان عشان يحبه.. عطاء و
اتضاع و حب وبذل .. وأمانه وصدق واحساس.. يكون هو نفسه بيحبني عشان انا احبه..يقول لنفسة..طب هو بيحبني ولا لا.. عارف ليه انا بطيء في محبتي له.. عشان انا ما ادركش قد ايه هو بيحبني.. كل ما احس بحبه لي كل ما انا ما اسألش السؤال ده يبقى ادي الملامح وادي الصفات وادي الحب.. في اكثر من حب الصليب ..عايز تحب ربنا ..انظر للصليب.. في اكثر من كده نحن نحبة لانه هو احبنا.. أدى الحب..اتأمل في عطاياة .. طب هو في حب يثبت بأكثر من العطايا وباكثر من الغفران وباكثر من بذل الذات الكامل من اجل المحبوب بتاعه.. طيب ايه ده؟! وبيغفرلك للنهايه.. الله ينيح نفسه ابويا بيشوى كامل. كان يحب يحط قدامه ثلاث صور ..يحبهم قوي..
1\ الصليب لا يعلو عليها حاجه
2\ المراه الخاطئه كان يضع امامة المراه الخاطئه كان لها سحر في حياه ابونا بيشوي كامل لان منظرها وهي بتسكب الطيب ده يذوب القلب ..
3\ المنظر الثالث...ليسوع المسيح المصلوب والمجدلية ساجدة تحت الصليب...الثلاثه دول ..ضع اشياء مثل هذة وانظر فيهم شويه..ليه بنشتكي ان مشاعرنا مش بتتحرك..لاننا مش بنتأمل في صفاته..
مش شاعرين بحبة..ولا بعطاياه.. بصي تلاقي نفسك المحبه بتاعتنا بطيئه.. عاوز تكسر الروتين اللي في حياتك مع ربنا .تأمل هو عمل معك ايه واعطاك ايه ..وتأمل في العطايا اللي بيعطيها لك..واللى لحد النهارده بيعطيها . لك...تلاقى نفسك مأصور بمحبتة....واحد من القديسين اسمه الشيخ الروحاني كان يقول لك من راه ثم احتمل الا يراة؟! مين ده ..من راه ثم احتمل الا يراة...لدرجه انه من كثره انجذابه لربنا يسوع المسيح.. قال له اقسمت بحبك الا احب وجهه آخر الا وجهك.. انت وبس.. ايه ده.. كل ما دخلت جوه الدائره دي ..كل ما اتأصرت به ..بقيت انت من مقتنياة وملكه..بقيت جوه دائره محبه الله..واللى يدخل جوه دائره محبه ربنا يحضنه... وياخذك عليه.. ويحميك يعطية كفاية وشبع.. عشان كده اقدر اقول لك ادخل جوه الدائره دي.. وخليك زي المرأه الخاطئه .و مهما كانت خطاياك ثق فى محبته.. ثق فى قبولوا ...لما تقف وانت بتعبد ربنا ..خطاياك قدامك .مشاعرك موجوده.. ثقتك في قبولوا ليك موجوده .. تلاقي ربنا يعطيك ان انت..تخرج مبرر..ربنا يعلمنا من المرأه الخاطئه كيف نقدم لة انحناء قلوبنا ..كيف نقدم له مشاعرنا نقترب الى اقدامة برؤسنا ..كيف نسكت طيب ودموع . ربنا يكمل ناقصنا
ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين ..