العظات
من مصر دعوت إبنى - عيد دخول المسيح أرض مصر
بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .
فى الحقيقة ونحن فى مُناسبة دخول المسيح لأرض مصر نُحب أن تكون لنا وقفة مع هذا الحدث ،وبنعمة ربنا سنتكلّم فى ثلاث نقاط وهُم :-
1- المعنى الروحى لهذا الأمر :-
كُلّنا نعرف أنّ هيرودس الملك عرف بميلاد رب المجد يسوع وكان ينوى قتلهِ فظهر الملاك فى حُلم ليوسف النجار قائلاً " قُم وخُذ الصبىّ وأُمهِ وأهرُب إلى مِصر " ( مت 2 : 13 ) الطفل يسوع كان عُمره تقريباً فى ذلك الوقت سنتين ومكث فى مصر حوالى ثلاث سنين وعشرة شهور ففى هذه الفترة إكتسب لُغته وتكّونت شخصيتهُ التى بحسب الجسد ، وقد بدأ تلامُسهُ مع المُجتمع الذى حوله وهو فى مصر ، وذلك لأنّ الطفل يبدأ يتكلّم من سن سنتين سنتين ونصف ، فعندما يكون عنِده خمس سنين فهو بذلك يكون قد تجمّعت عِنده اللُغة وتكلّم بلُغتنا وهى اللُغة القبطيّة وذلك لأنّه نشأ فى أرض مِصر ولا يوجد مكان لمستهُ أرجُل السيد المسيح فى الأرض كُلّها إلاّ اليهودية وأرض مِصر ، بركة خاصة جداً جداً جداً لنا فى هذا العيد ربنا لهُ تعامُلات كثيرة جداً مع مِصر كمعنى روحى ، ربنا حب أن يُعلن مجدُه لمصِر مرات كثيرة ، فعندما جاء الطفل يسوع لأرض مِصر كانت مِصر كُلّها وثنيّة ومشهورة جداً بِعبادة الأصنام ومشهورة بأنّها رائدة الثقافة والحضارة وكُل مكان كان يدخُلهُ السيد المسيح كانت الأوثان تقع والكتاب يقول " هوذا الرب يأتى على سحابة فترتجف أوثان مِصر "( أش 19 : 1 ، 2 ) ، وفعلاً إرتجفت الأوثان وسقطت ، ويقول الكتاب أيضاً " ويكون مذبح للرب فى وسط أرض مِصر " وهذا ما ذكره أشعياء النبى ( أش 19 : 19 ) فالمعروف أنّ كُل التقدُمات كانت على المذبح فى أورشليم فقط ، ولكن ما هذا المذبح ؟ يقول هذا المذبح فى كنيسة العهد الجديد ورب المجد يسوع بشخصهِ هو الذى أسس مذبحها أيضاً كان رب المجد يسوع قبل أن يذهب لأى مكان كان يُرسل له رُسل ولكن مع مِصر فعل العكس فهو جاء الأول ثم أرسل لها رسول ولكن لماذا ؟!
قال أنا أُريد أن أُعلن مجدى فى هذه البلد ، البلد التى فيها عبادة الأوثان وبها ثقافة عاليّة أنا أُريد أن أُحولّها مكان لمجدى ، فصارت مِصر مذبحاً لهُ ، صارت مِصر بها أجمل الأزهار والمقصود بها الرُهبان وصار تُرابها مُقدّس وهى بريّة شيهيت وصارت تلد قديسين ولكن لماذا يارب مِصر بالذات فكان مُمكن بلاد أُخرى ؟!
فلنفرض أنّ رب المجد يسوع كان موجود فى بيت لحم كان مُمكن تطلع لبابل أو للأُردن ، لماذا مِصر بالذات ؟!
قال لا أنا أُريد أن أُعلن مجدى لهذه البلد ولذلك مِصر بدلاً من أن تكون مركز لعبادة الأوثان صارت مِصر مركز للعلِم المسيحى ولولاها لصار العالم آريوسياً ، ولا يوجد فرق بين الآريوسيّة والإسلام فلولا مِصر لكانت المسيحيّة قد فقدت جوهرها وجوهر المسيحيّة هو أنّ الله صار جسداً ولذلك يوجد معنى روحى ربنا يُريده من دخوله لأرض مِصر ، ربنا يُريد أن يُحطّم الأوثان ، يُريد أن يُحّولها من بلد مليئة بالمعرفة العالميّة إلى بلد مليئة بالمعرفة الروحيّة ، فمِصر هى التى أعطت لنا قانون الإيمان والكتاب يقول " الشعب الجالس فى الظُلمة أبصرّ نوراً " مِصر مشهورة بعبادات عديدة فكانوا بيعبدوا التماسيح وبيعبدوا القُطط والعِجول ، فنجد هذا المكان يوجد فيه مذابح وفيه مجد وتسابيح ، فمِصر هى التى علّمت العالم كلمة البتوليّة والرهبنة ، فالأنبا أنطونيوس هو الذى أسّس الرهبنة فى العالم أجمع ، ربنا إفتقدنا
أُريدك أن تتخيل أنّ ربنا يسوع دخل بلد أُخرى فبأى طريقة كانت ستحتفل هذه البلد ؟ أرى أننّا بنظلمه كحدث لهُ قيمة.
2- تحقيق النبوات :-
القصة تبدأ من قديماً جداً من أيام أبونا يعقوب وأولاده يوسف الصدّيق عندما إخوه يوسف باعوه وسُجن وفرِعون حلم حُلم ويوسُف فسّره لهُ وأقامهُ فرِعون على مخازن مِصر ، ويوسف أنقذ إخوتهُ وقدّم لهُم حِنطة وفى كُل هذه الأحداث ربنا يقول لك إنتبه مِصر ستكون مصدر خير للعالم كُلّه وأنا سأحّولها من جوع إلى شبع وستصير مصدر حِنطة ليعقوب ولإولاده يوسُف هو إشارة لربنا يسوع الذى جاء مِصر وعندما جاء مِصر قدّم حِنطة ، هو جاء هربان إلى مِصر ولكن هو الذى حماها ولم تكُن مِصر هى التى حمته ، جاء وقد غيّر عِبادة مِصر من عبادة الأوثان لمعرفة الإله الحقيقى ، وهذه هى قصة مِصر فى الكتاب أيضاً شعب إسرائيل كثُر جداً جداً فقال فرعون لشعبهِ ( المصريين ) أنّ بنو إسرائيل شعب أكثر وأعظم منّا (خروج 1 : 9 ) ، فجعل عليهُم رؤساء تسخير وأذّلوهُم بأثقالهم وقتل الأطفال الذكور المولودين من شعب الله ، فجاء موسى النبى وترّبى داخل بيت فرِعون وتدرّب بفلسفة المصريين وصار قائداً للشعب فى الخروج من أرض مِصر وربنا فى العهد القديم كان يُريد أن يتعامل مع الناس كُلّها ويُريد أن يُعلن مجدهِ من خلال شعبهِ ولذلك إبتدأ بأبونا إبراهيم وإختاره ثم جاء أبونا إسحق ويعقوب وأبونا يعقوب ذهب لأرض مِصر ، فلماذا جعلت شعبك يارب فى أرض مِصر ؟!
يقول أنا أُريد أن أُعلن مجدى فى أرض مِصر ، فالشعوب كانت مُتعدّده الآلهه ، وكان كُل شعب بيفتخر بإلههِ ويُريد أن يُثبت أنّ إلههُ أفضل من الإله الآخر فكان الشعب يُجملّ بلدهُ ويبنى فيها القصور وكُلّما تكون البلد فى أُبهه وجمال فإن شعبها بذلك بيُثبت أنّ إلهه هو الإله الصح لأنّ مجد المكان من مجد الإلهه ولذلك عندما تدخُل معابد القُدماء المصريين تتعجبّ جداً من عظمتها وتتساءل لماذا فعلوا كُل هذا !!!!
فربنا قال أنا سأُعلن مجدى فى هذا المكان وسأُثبت أنّ كُل ألهه الأُمم شياطين ، أنا سأُعلن مجدى من خلال عشر ضربات وهذه الألهه سأُميتها وسأُبيدها فمثلاً الذين يعبدون النهر عندما وجدوا أنّ النهر تحّول إلى دم عِرفوا أنّ النهر إله ضعيف وإبتدأ ربنا يُعلن مجدهُ من خلال العشر ضربات وتمجدّ فى وسط كُل هذه الآلهه وعندما خرج شعب الله من أرض مِصر وخرج وراءهُم فرِعون بمركباته وخيولهُ وغرقوا تمجدّ الله وعُرف أنّه هو الإله الحقيقى وأنّه أقوى إله ثُمّ تجلّى الله فى وسط أولاده وأخرجهُم بذراع رفيعة الله أراد أن يتمجدّ فى مِصر بالذات لكى يُعلن قوته و إقتدارهُ ويُعلن ذراعهُ الرفيعة حتى وإن كان شعب الله خبرته الحربيّة ضعيفة ولذلك يقول فى سفر هوشع أنّ إسرائيل كان غُلام وأنا أحببتهُ من مِصر دعوت إبنى مِصر هى التى إحتضنت أخونا البكر وهو شخص ربنا يسوع المسيح ، ربنا يُحب أن يختار الضعف ، ربنا إختار مِصر لأنّها كانت من أكثر شعوب العالم قساوة وحماقة وجهل وربنا إختار مِصر لكى تكون منار للعلِم والمعرفة وتصير " مُبارك شعبى مِصر " ( أش 19 : 25 ) ، وربنا جعل بها مذبح لهُ ويكون لهُ فيها شعب يعبدوه وتصير بلد محبوبة لهُ ويذكُرها الكتاب ويقول مِصر حيث صُلب رب المجد فهو يقصِد بذلك كم أنّ شعبهِ تألّم وكيف حدث فى مِصر كفّارة فى خروف الفصح فلو حصرت شُهداء العالم كُلّه وشُهداء مِصر لوجدت أنّ شُهداء مِصر أكثر من شُهداء العالم فتقرأ فى يوم فى السنكسار وتجده يقول اليوم تذكار 30 ألف شهيد بمدينة الإسكندرية فمُمكن لو ذهبت للقُسطنطينيّة مثلاً أو أى بلد أُخرى وتسأل هُناك عن عدد شُهداءها فتجد عندهُم مثلاً حوالى 15 شهيد فقط أو 20 شهيد ولذلك توجد بلاد كثيرة كان فيها كرازات إنتهت ولكن فى مِصر الكرازة تبقى إلى الأبد لأنّ الله بنفسه وبشخصه هو الذى كرز بها ودشنّ مذبحها بنفسه مِصر هى الكارت الذى يُخيف الكُل فربنا قال بدلاً من أن تكون مِصر ضدى وضد أولادى تصير مِصر حارسة للإيمان ولذلك مِصر موضع نبوات عديدة جداً فى سفر أشعياء وهوشع والتكوين والخروج ورأينا أنّ ربنا بيُعلن مجدهُ وإقتدارهُ فى وسط ناس شُغلها الحرب والتجارة والعظمة.
3- بركة خاصة لنا فى هذا الحدث :-
كم أنكّ يارب أحببتنا وكم أننّا فى فكرك قبل أن نوجد كم أنكّ حولّت هذه البلد من بلد بها تعدُّد آلهه ومن جهل وإنصراف عنكِ إلى بلد يُسبّح فيها إسم الله لدرجة أنّه يُقال وأنت تسير فى أرض مِصر تسمع تسابيح لا تنقطع فمِصر كان يوجد بها عدد كبير من الأدُيرة والرُهبان التى تُسبّح ما هذا يارب !!! هل يحدُث كُل هذا من ناس لا تعرفك و كانت ضدك وضد أولادك ، هل كُل هذا من البلد التى كان فيها مذلّة بنى إسرائيل والتى فيها جُعل على شعبك رؤساء تسخير لإذلالهم ؟!
ربنا قال أنا أُريد أن أتمجدّ فى وسط هذه البلد وسأأسّس هذه الكنيسة ، وسأجعل ظُلمة الضلال التى فيها تُضىء من قبل إتيان إبنك الوحيد ربنا يُدخل حياتى و يُغيّرها ويكسر العبادات الوثنيّة و يُبدلّ عبادات الأوثان إلى مذبح فى وسط قلب كُل واحد فينا الله يجعل هذه المُناسبة لمجد إسمهِ القدوس ويُبارك كُل كنائسنا ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.
وضع لنا هذا السر العظيم - خميس العهد
بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين .
هذا اليوم العظيم الذى تحتفل فيهِ الكنيسة بتأسيس سر الشُكر سر ثبات المؤمنين ووحدتهُم فىِ جسد ودم مُخلّصنا يسوع المسيح الكنيسة تقول جُملتين مُهمين فىِ بِداية تقديس الأسرار هُما :-
1- ووضع لنا هذا السر العظيم :-
الكنيسة تؤكّد أنّ المسيح بنفسهُ أسّس هذا السر ومعهُ تلاميذهُ رُبما كان يخشى أن يشترك يهوذا فيهِ لذلك عندما سألوهُ أين تُريد أن نُعدّ لك الفِصح قال لهُم عن العُليّة بطريقة غامضة فقال ستجدان رجُلاً قولا لهُ المُعلّم يقول لك أين تُعدّ لهُ الفِصح وهو يدلّكُما عن عُليّة مفروشة ومُعدّه عمل كُل هذا كى يتّم تأسيس السر قبل أن يُسلّمهُ يهوذا وفىِ تأسيس السر قال لهُم خُذوا كُلوا هذا هو جسدىِ وخُذوا إشربوا هذا هو دمىِ المسفوك عنكُم وبعد القِيامة كان يظهر للتلاميذ فىِ إجتماعاتهُم وكان يُمارس معهُم طقس كسر الخُبز خلال الأربعين يوم من القِيامة وحتى الصعود كسر الخُبز أول مرّة بعد القِيامة بيوم مع تلميذّى عمواس " ولمّا كسر الخُبز إنفتحت أعينهُما وعرفاه " الترّجمة التى للإنجيل الذى لدينّا ترجمة بروتوستانتيّة لذلك لم تُفرّق بين الفِصح ولُقمة الأغابىِ عندما يقول الكِتاب " وفيما هو يأكُل " هذا أكل فصحىِ وليس إفخارستىِ بينما عندما يقول " وكانوا يكسرون الخُبز فىِ البيوت كانوا يتناولون الطعام بإبتهاج وبساطة قلب مُسبّحين الله " هُنا مقصود سر الإفخارستيا الذى يُعطىِ إبتهاج لذلك قال الإنجيل " أراهُم نفسهُ حياً ببراهين كثيرة " كان يظهر لهُم ويُقيم السر بنفسهُ لتأكيد السر وقال لهُم " فىِ كُل مرّة تأكلون من هذا الخُبز وتشربون من هذهِ الكأس " أى هذا أمر مُستمر قال لهُم أيضاً إن لم تأكلوا جسدىِ وتشربوا دمىِ لن يكون لكُم حياة معنى هذا أنّهُ يطلُب مُداومة السر لنفرض أنّ السيد المسيح لم يحضر معهُم إجتماعهُم ماذا يفعلون ؟ نجد أنّ أحد الرُسل يرفع قلبهُ بالصلاة ليحضر المسيح ويُبارك ومن هُنا بدأ تأسيس الطقس والكنيسة تؤمن أنّ الأسرار تتّم بحضور المسيح نفسهُ هو الذى يُقدّس بنفسهُ وبِفمهُ ويُقدّم بيدهُ المُباركة عندما يقول الأب الكاهن فىِ القُدّاس " هذا الذى من الروح القُدس ومن مريم العذراء تجسدّ وتأنّس " هُنا يأتىِ الشمّاس بالشوريّة فيضع عليها الكاهن البخور والشوريّة ترمُز لبطن العذراء والفحم المُتوّهج يرمُز للسيد المسيح والبخور يُعطىِ رائحة ذكيّة نجد الكاهن يضع يدهُ فىِ البخور الخارج من الشوريّة وكأنّهُ يغسلها فىِ البخور لأننّا نؤمن أنّ هذا البخور الخارج من الفحم هو عمل الخلاص الخارج من المسيح والكاهن يغسل يديهِ بالبخور يغسل يدهُ بأعمال خلاص يسوع فتُصبح يد الكاهن هى يد يسوع نفسهُ لذلك يقول" أخذ خُبزاً بيديهِ الطاهرتين اللتين بلا عيبٍ ولا دنسٍ الطوباويتين " أثناء القُدّاس يُصلّىِ الكاهن صلاة إستدعاء الروح القُدس لكى يأتىِ ويُحّول الخُبز والخمر لجسد ودم فيقول " إظهر وجهك على هذا الخُبز وهذا الكأس " نطلُب منهُ أن يحلّ بروح قُدسهُ على الذبيحة ليُحّولهُما ويُطهّرهُما ويُظهرهُما قُدساً لقديسيه إذاً المسيح هو مُتّمم تأسيس الأسرار هو هو فىِ ذلك الزمان نظر إلى فوق وكسر وبارك وشكر وقدّم القُدّاس الغرِيغورىِ يقول " أنت أيضاً ياسيّدىِ بصوتك الخاص حّول هذين الموضوعين " لذلك يقول الشمّاس " إسجدوا للّه بخوفٍ ورعدهٍ نُنصت " لأنّها لحظة رهيبة لأنّ المسيح حاضر بنفسهُ ويُحّول الأسرار لذلك يقول الشعب " نُسبّحك نُباركك نخدُمُك يارب ونسجُد لك " هو حضر ليؤسّس السر العظيم لذلك الآباء الرُسل عندما زادت الكنيسة فىِ يوم الخمسين كان العدد 3000 نفس أصبحت العُلّيّة لا تكفىِ المؤمنين لذلك لم تكُن هى فقط التى يُقام فيها السر بل أصبح كُل مجموعة تجتمع مع أحد الرُسل تُقيم الأسرار ثُمّ كان الرُسل يشرحون للمؤمنين القصة أثناء إِقامة السر " فيما هو راسم أن يُسلّم نفسهُ للموت عن حياة العالم أخذ خُبزاً على يديهِ الطاهرتين اللتين بلا عيبٍ " أى نِظام كرازة من خِلال القُدّاس ثُمّ يقولون حقائق عن التجسُدّ واللاهوت والمجىء الثانىِ كُل هذا كان الرُسل يشرحوهُ من خِلال صلاة القُدّاس من بِداية الخليقة وحتى الدينونة " ياالله العظيم الأبدىِ الذى خلق الإنسان على غير فساد والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس ويُعطىِ كُل واحد كحسب أعمالهُ " يشرحون القصة كُلّها من بِداية الخليقة ثُمّ السقوط والتجسُدّ حتى قصة تأسيس السر ثُمّ الصلب و حتى الدينونة ثُمّ يطلُب طلبات عن المؤمنين وكُل الخليقة أى أنّ القُدّاس هو سر قوة الكنيسة لأنّهُ إجتماعنا حول المسيح نفسهُ وهو يُقدّس الأسرار بنفسهُ ويُعلّمنا طريق الخلاص.
2- الذى للتقّوى :-
سر تقوى المؤمنين هو الإفخارستياوإلاّ ستظلّ خطايانا باقية وليس لنا إتحاد بمغفرة لأنّهُ كيف تُمحى خطايانا ؟ إن كانت خطيّة واحدة داخلنا تتعبنا فكيف تتراكم علينا كُل الخطايا ؟ هو سر المغفرة سر التقّوى سر عظيم وكُل ما تفكّر فيهِ يزداد عظمة يقول أحد الآباء " لو لم تكُن أنت بِشخصك المُبارك قُلت خُذوا كُلوا ما كُنت قد تجاسرت وأكلت " لأنّهُ سر مرهوب لكن المسيح أعطانا إيّاه لأنّهُ يُريد كنيسة تحيا فىِ تقّوى وقداسة لذلك دائماً نشعُر أنّ القُدّاس هو عيد قديماً كان الله يُقيم للشعب أعياد عيد الفِصح عيد الباكوره ولكى يجتمع الشعب فىِ الأعياد حولهُ بِفرح " لا تكون إلاّ فرِحاً " والآن فىِ العهد الجديد جعل لنا كُل قُدّاس عيد لأنّهُ يُريدنا ثابتين فيهِ مُجتمعين حولهُ لذلك نحنُ فىِ فرح دائم كيف نتجرّأ ونتناول جمرة اللاهوت التى عندما مسّت شفتا أشعياء النبى قال" ويل لىِ لأنّىِ هلكت لأنّىِ إنسان نجس الشفتين " ؟؟
نوح ظلّ 120 سنة يبنىِ الفُلك فما قدر الوقت الذى نحتاجهُ كى نتقدّم للأسرار؟؟
موسى النبىِ صنع التابوت وطلاهُ بالذهب ليضع فيهِ قسط المن ولوحىّ الشريعة فماذا نفعل نحنُ وكيف نُهيىء أنفُسنا للأسرار ؟؟
سُليمان الحكيم ذبح 1000 ذبيحة لتدشين الهيكل الذى هو رمز للكنيسة والمذبح فماذا نفعل نحنُ بالقُدّاس؟؟ لابُد أن نستقبلهُ بِفرح وتسبيح إذا كان كُل هذا فعلوهُ مع الرمز فماذا نفعل نحنُ بالحقيقة ؟؟؟
سر التقّوى ليس لبرّنا نحنُ ولا لِقداستنا بل نحنُ قديسين بالمسيح الذى فينا الذى صيرّنا أطهار بروحهُ القُدّوس مادام دمهُ داخلنا فنحنُ قديسين بولس الرسول يقول " رش دم يتكلّم أفضل من هابيل " إذا كان دم هابيل صرخ للّه فماذا يفعل دم إبن الله وماذا يكون صُراخهُ ؟ بالطبع " يشفع فينا كُل حين "" مرشوشة قلوبكُم وضمائركُم من أعمال نجسة " قديماً كان الأبرص يُرش بدم ذبيحة لكى يتطهّر فكم يكون دم المسيح ؟ ما هو سر قداستنا ؟ هو الدم بهِ غُفران خطايا أوجاعنا حملها هذا هو السر العظيم الذى للتقّوى إذا كان خروف الفِصح عندما يُذبح ويُرش دمهُ على القائمتين والعتبة العُليّا يعبّر الملاك المُهلك أى هذا الدم أعطى نجاه فكم يكون دم يسوع ؟ لذلك هل لى علامة الدم ؟ نعم إذا كان دم خروف نجىّ وجعل إسرائيل فىِ سلام بينما الذين حولهُم فىِ صُراخ وموت لذلك قال " لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم " أنت فىِ فرح والذين حولك فىِ حُزن أنت فىِ حياة والذين حولك فىِ موت لأنّك ممسوح بدمهِ على قلبك وعلى جسدك وروحك لذلك عندما يأتىِ الملاك المُهلك فىِ الدينونة ليُهلك سينال الذين عليهُم السمه نجاه راحاب الزانيّة إتفقت مع رُسل يشوع بن نون على علامة حبل قُرمزىِ تضعهُ فىِ كوّه بيتها لتنال نجاه إذا كان حبل قُرمزىِ نجىّ من الموت فكم يكون دم إبن الله لذلك يُربط للمُعمدّ زنّار أحمر علامة الدم علامة النجاه نحنُ ننال أعظم سر " جسدىِ مأكل حق ودمىِ مشرب حق " الإنسان يعرف من نوعيّة طعامهُ سواء كان غنىِ أم فقير00شِعوب بأكملها تُعرف من نوعيّة أطعمتها سواء لِحوم أم نبات أم أمّا نحنُ فيتعرّف علينا الناس من أكلنا نحنُ نأكُل المسيح فنصير نحنُ هو طائر النورس يأكُل أسماك لذلك لحمهُ بهِ رائحة السمك نحنُ أكلنا المسيح فتقدّس جسدنا بهِ لأنّهُ يفعل فينا بطريقة مُعجزيّة عمل دم المسيح لا يتوّقف علىّ أنا بل عليهِ هو عندما يصرُخ الكاهن " الجسد المُقدّس " إذا أراد أن يستوعب ذلك الجسد لن يستطيع لذلك فىِ القُدّاس الكيرلُسىِ يقول " إمنحنىِ أن أفهم ما هو عِظم جلال الوقوف أمامك " إذا كان دم وصُراخ حيوان أعجم يُعطىِ نجاه فكم يكون دم إبن الله ؟
الذبيحة فىِ العهد القديم لا يبُقى منها حتى الصباح هكذا نحنُ كُل يوم ذبيحة جديدة بمشاعر جديدة وفرح جديد ذبيحة العهد القديم تؤكل بأحقاء مشدودة وعلى عجلة على أعشاب مُرّة هكذا نحنُ نتناول ذبيحة القُدّاس بإنتباه وإستعداد ونأتىِ إليها مُبكرين ( على عجلة ) مُستعدين لها بصلوات وتسابيح نعم فىِ ذلك تعب ومراره لكن فرحة أيضاً لا يُنطق بِها ومجيد لابُد أن يكون لنا معرفة إتحاديّة بالمسيح وليست نظريّة المسيح لم يؤسّس الكنيسة بإسلوب النظريات التى قد تُنسى فىِ يومٍ ما لكنّهُ أسسها على جسدهُ ودمهُ لأنّهُما يُعطيان حياة لأنّ الأمر حياة وليس نظريات لذلك لا نتكل على مشاعرنا وطلباتنا بل على فعلهُ هو " ألاّ يكون هذا السر الذى أعددتهُ لنا دينونة علينا وعلى شعبك بل محو لِخطايانا وغُفران لِتكاسُلنا " لذلك الكنيسة فرِحة بالسر وسر فرحها قائم على المذبح وكما كان قديماً البيت كُلّهُ يجتمع حول ذبيحة الفِصح وإذا كان رجُل فقير يشترك مع جارهُ فىِ الذبيحة أى أن الخروف ينفع أكثر من شخص أى دم المسيح واسع التأثير أنا لا أحتاج لخروفين لِمغفرة خطاياى بل أكثر من بيت لا يحتاج إلاّ لخروف واحد لا تستثقل خطاياك على دمهُ هو قادر على كُل شىء على الأبروسفارين لِفافة مُثبّثة علامة الحجر والخِتم الموضوع على الحجر هذا الخِتم رمز للجِهالة والخطيّة الحائلة بينىِ وبين المسيح هذا هو الحجر والخِتم ولِزيادة غباوتىِ وضعت الخِتم عندما يُصلّىِ الكاهن " الربُ مع جميعكُم " يأخُذ لِفافة الخِتم عن شِمالهُ ولِفافة الصينيّة عن يمينهُ ويُبارك الشعب بلِفافة الصينيّة ثُمّ يُبدّل مرّة أُخرى وهو واقف لِفافة الخطيّة عن شِمالهُ ولِفافة الصينيّة عن يمينهُ فيُبدّل الشِمال باليمين فتُصبح لِفافة الجسد عن الشِمال والخطيّة عن اليمين ثُمّ يُبدّل لِفافة الخِتم يضعها على الكأس ويضع لِفافة الكأس عن يمينهُ ويُبارك الشعب مرّة أُخرى وبذلك يكون قد بارك الشعب بالجسد والدم أمّا لِفافة خطايانا وجهالتنا وُضعت على الكأس فأين خطاياى الحائلة بينىِ وبينهُ ؟ على الدم " أوجاعنا حملها " " دم يسوع إبنهِ يُطهرّنا من كُل خطيّة " هو يُعطى عنّا خلاص وغُفران هو يُريدنا قديسين ويعلم أنّهُ صعب علينا أن نكون قديسين ولكى يُسهلّ علينا الأمر يُعطينا جسدهُ ودمهُ أعطانا سر التقديس وسر الوحدة القديس يعقوب السروجىِ يقول هل رأيتُم حفلة يُقدّم فيها مُقيم الحفلة لحمه ودمه للمدعويين ؟ هو المسيح لا يوجد أعظم من هذا لذلك نقول لهُ أشكُرك ياإلهىِ وتشكُرك ملائكتك عنّىِ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
يسوع فىِ بيت عنيا - ليلة أحد الشعانين
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
اليوم أحد الأعياد السيّديّة أى أعياد خلاصيّة والكنيسة تجتهد أن تحتفل بدخول مُخلّصها أورشليم التى تُمثلّ النفس البشريّة وخاصتهُ التى تُمثل أُمّة مُقدّسة فىِ صباح اليوم يوم سبت لِعازر تُقرأ قصة لِعازر وموتهُ وإقامتهُ ومساء اليوم تُكملّ قصة لِعازر ( يوحنا 12 ) عندما ذهب المسيح لبيت عنيا ويُقيم لهُ لِعازر ومريم ومرثا حفلة وعشاء من أجل فرحهُم بإقامتهِ لِعازر وتسكُب مريم الطيب على قدميهِ لابُد أن نفهم لماذا وضعت الكنيسة قصة لِعازر اليوم وتُطلق إسم سبت لِعازر على هذا اليوم ويكون هذا اليوم هو مدخل إسبوع الآلام لماذا سمُىّ سبت لِعازر ؟ لأنّ قصة لِعازر وإقامتهُ تُعطىِ مُقدّمه لعمل خلاص يسوع لنا00إفتقدنا ونحنُ فىِ عُمق الموت والحُزن وعلى وجوهنا دموع ومملؤين كآبة وجهل فأقام الميت وصار الميت حى ، قصة لِعازر تحمل الموت بكُل عُمقهُ والحياة بكُل قوّتها وهذا ما ننالهُ فىِ إسبوع الآلام الموت والحياة بالقيامة وأرادت الكنيسة أن تُبرز هذا الحدث الرائع فىِ الجمال قرية بيت عنيا التى منها لِعازر ومريم ومرثا تقع جنوب شرق أورشليم بحوالىِ 200غلوة والغلوة 15 متر أى حوالىِ 3000متر أى 3 كم تعّود السيد المسيح أن يسير هذهِ المسافة دائماً لكن غداً يذهب هذهِ المسافة راكب جحش اليوم نتحدّث عن ثلاث نِقاط مُهمة :-
1- بيت عنيا :-
بيت عنيا كلمة آراميّة تعنىِ " بيت العناء " أو " بيت الشِفاء " وهذا معناهُ أنّ حالة الإنسان وهو يحيا فىِ العالم بيت عنيا أو بيت المشقّة هذا حال الإنسان فىِ العالم عناء وشِفاء يحيا فىِ تعب و لابُد أن نقبل هذا التعب لأنّهُ ثمرة من ثِمار الخطية لأنّهُ عندما سقط آدم فىِ العِصيان قال لهُ الله " ملعونة الأرض بسببك بالعرق تأكُل خُبزك " وقال لحّواء " بالتعب تلِدين " لابُد أن تكون فىِ حياتنا مشقّة والذى يرفع المشقّة هو أن نتحد بالمسيح لأنّهُ عندما نتحد بهِ تُدفع عنّا الضريبة ونُصبح فىِ راحة لأنّهُ قال" أنا أُريحكُم " ، مسكين من يُريد أن يرتاح فىِ هذا العالم أبونا بيشوى كامل قال أنّهُ خدم فىِ أماكن كثيرة فىِ العالم ووجد أنّ كُل الناس تشتكىِ فىِ إنجلترا الحياة كئيبة والليل طويل جداً فىِ أمريكا الحياة سريعة بينما هُنا فىِ مِصر الراحة ليس لدينا المال الكثير لكن لدينا راحة بينما فىِ هذهِ الدول مال كثير ولا توجد راحة السوّيد أغنى بلد فىِ العالم وأعلى مُستوى دخل الفرد لكن أعلى نسبة إنتحار نحنُ نحيا فىِ بيت عنيا ولا يُمكن أن ننال راحة بعيد عن المسيح الذى يقتنىِ المسيح يقتنىِ كُل شىء والذى لا يقتنىِ المسيح لن يستريح الأمر ليس شقة أو سيارة أو مركز ووظيفة أو كثرة مال أو لا إن لم تقتنىِ المسيح ستعيش فىِ شقاء كُل ما تصطلح مع المسيح كُل ما الراحة تدخُل قلبك وتشعُر أنّك فوق العناء والضريبة تُدفع عنك بإصطلاحك مع المسيح عندما سأل فرعون أبونا يعقوب عن سنىّ حياتهُ قال " أنّ أيامهُ قليلة ورديئة وكُلّها شقاء " موسى النبى قال عن حياتهُ أنّ أيامهُ أفخرها تعب وبليّة فىِ حين أنّ حياتهُ الأساسيّة كانت فىِ بيت فرعون أى عاش مُدللّ وعندما يقول أنّ أيامهُ أفخرها تعب وبليّة هذا لأنّ هذهِ هى حياة الإنسان على الأرض الكِتاب يقول " أنّ الإنسان قليل الأيام شبعان تعب " سُليمان الحكيم قال أنّ أيامهُ كُلّها تعب وأحزان وهو قد كره أيامهُ وإذا قرأنا عن سُليمان ومائدتهُ وإستهلاك قصرهُ فقد كان أغنى من كُل الملوك الذين سبقوهُ والذين أتوا بعدهُ وقال عن نفسهُ إنّ كُل ما إشتهاه نالهُ ورغم ذلك قال أنّهُ كره أيامهُ السيد المسيح جاء وإفتقد بيت عنيا البيت الذى كان كُلّهُ تعب ومشقّة ورائحة موت جاء ليُريح سُكّان بيت عنيا هو جاء بنفسهُ لابُد أن تعرف أنّ التعب ثمرة للخطيّة ولابُد أن ندفعها والعجيب أنّ السيد المسيح لهُ المجد لكى يجعلنا نقبل هذا التعب عاش معنا على الأرض فىِ تعب فلم يجد أين يسند رأسهُ حتى أنّ الآباء قالوا أنّهُ لم يسند رأسهُ أبداً إلاّ على الصليب نحنُ كُلٍ منّا بعد عناء اليوم يعود لبيتهُ يستريح على فِراشهُ أمّا السيد المسيح فلم يكُن لهُ فِراش خاص بهِ يستريح عليهِ ذهب إلى بيت عنيا إستضافهُ هُناك أحبائهُ الإسبوع الأخير فىِ حياتهُ كان يمشىِ فيها كُل يوم مسافة 3 كم من بيت عنيا لأورشليم صباحاً ثُمّ يعود نفس المسافة ليلاً ليبيت فىِ بيت عنيا ليستريح هُناك إذاً مُمكن يتحّول بيت عنيا إلى بيت راحة ؟؟ نعم مُمكن بالمسيح تقول لهُ هل يُمكنك يايسوع أن تستريح عِندىِ ؟ يقول مُمكن ولنسأل أنفُسنا هل قلوبنا راحة للمسيح حتى يقول " ههُنا أسكُن لأنّىِ أردتهُ " ؟ بولس الرسول يقول " فلنجتهد أن ندخُل إلى الراحة " هل لهُ موضع داخل قلبىِ ونفسىِ ؟ لابُد أن نجتهد وتكون لنا جلستنا الخاصة لنأخُذ منهُ على قدر إشتياقنا وعلى قدر ما يُعطينا.
2- ياسيد هوذّا الذى تحبهُ مريض :-
لم يُقال لهُ ياسيد هوذّا الذى يُحبكّ مريض بل هوذّا الذى تحبهُ مريض ، كُل نفس لابُد أن يكون لها نفس اللسان هوذّا الذى تحبهُ مريض أى نفسىِ مريضة الكِتاب لا يُبرز أحداث وأشخاص مُجرّدة بل يُبرز ذلك لكى أنال خلاص من خلالهُم لابُد أن أضع نفسىِ فىِ كُل أحداثهُ لأنّهُ كِتاب حى وليس كِتاب تاريخ هذا الكِتاب يُعطينا لِسان نُكلّم بهِ رب المجد يسوع ليس برصيد محبتنا نحنُ بل برصيد محبتهُ هو هل إختبرت محبتهُ حتى تُكلّمهُ بهذهِ الدالّة ؟ قُل لهُ ليس لى رجاء سوى الصرخة لك أنت مُخلّصىِ ياسيّدىِ هوذّا الذى تحبهُ مريض مرض شديد والعجيب أنّ السيد المسيح يسمع ذلك عن لِعازر ويؤجلّ ذِهابهُ إلى قبر لِعازر نحنُ وجّهنا صرخة ونِداء ونحنُ واثقين أنّك تُحبهُ فلماذا تؤجلّ ؟ رغم أنّهُ عندما ذهب إلى قبر لِعازر بكى حتى الغُرباء قالوا إنظروا كيف كان يُحبهُ فلماذا لم يذهب بِسُرعة ؟لماذا أصرُخ لك أحياناً وأنت تتباطىء ؟
داود يقول لهُ " لماذا تتصامم من جهتىِ " " لماذا تختفىِ فىِ أزمنة الضيق " إُصرخ إنت وهو يأتىِ وقت ما يُريد ثقتك فيهِ إلى هذهِ الدرجة قادرة أن تُقيمك حتى وإن كُنت قد أنتنت لِعازر بعد ما أقامهُ يسوع مات مرّة أُخرى لكن يسوع أقامهُ ليتمجدّ الله فيهِ أيّهُما أعظم أن يُصلّىِ لهُ يسوع وهو مريض ويشفيهِ أم يُقيمهُ من الموت بعد أن يكون قد أنتن ؟ بالطبع أن يُقيمهُ من الموت يتمجدّ أكثر فىِ قصة إقامة إبنة يايرُس قالوا لهُ أنّها مريضة وفيما هو ذاهب إليها لمستهُ المرأة نازفة الدم فوقف وتكلّم معها ومرّ الوقت حتى قالوا لهُ أنّ إبنة يايرُس ماتت فذهب أليها وأقامها هذا هو عظمة تدبيرهُ أحياناً يتأخر لكن لمجدهُ تلاميذهُ فىِ البحر كانوا فىِ السفينة وكان البحر هائج والسفينة مُعذّبة فجاء إليهِم فىِ الهزيع الرابع أى الساعة 6 صباحاً وكانوا قد مشوا فىِ البحر حوالىِ 30 غلوة أى 6 كم فىِ الأمواج الصعبة كُل هذهِ المسافة والسفينة مُعذّبه مسيحنا مسيح الهزيع الرابع وعلىّ أن أصرُخ فىِ ثقة أنّهُ سيأتىِ حتى ولو ظللنا نصرُخ حتى أخر نسمة فىِ حياتنا سيأتىِ فىِ النِهاية لكن لا نقطع رجاءنا ذهب يسوع إلى لِعازر بعد أن كان قد مات ولمّا وجد مريم تبكىِ مسح دموعها وقال لها لا تبكىِ وذهب إلى قبر لِعازر هو جاء ليمسح الدموع ويأخُذ عنّا التعب ويُعطينا الراحة يأخُذ الموت ويُعطينا حياة لذلك هو تأخّر عندما ندرس الإنجيل بتأنّىِ نجدهُ أنّهُ عندما وجد أرملة نايين تبكىِ قال لها لا تبكىِ وعندما وجد مريم أُخت لِعازر تبكىِ قال لها لا تبكىِ وهو فىِ قمة تعبهُ وهو يحمل الصليب ووجد بنات أورشليم تبكىِ قال لهُنّ لا تبكين أيضاً قال للمريمات لا تبكين بعد القيامة عندما ذهبنّ للقبر ولم يجدنهُ هو رفض بُكاءهُم أمّا هو فبكى على قبر لِعازر وعلى أورشليم ،وهو سيمسح فىِ السماء كُل دمعة من عيوننا هو يرفُض بُكاءنا لكنّهُ يبكىِ بدلاً عنّا لم يقُل الكِتاب أنّهُ سيمسح دموعهُم بل كُل دمعة لذلك لا تعتمد على رصيد محبتك أنت بل على رصيد محبتهُ هو لك لأنّ محبتنا محبة مُذبذبة ولكى تدخُل فىِ عشرتهُ ومحبتهُ إعتمد على محبتهُ هو وإلاّ لو إتكلت على محبتك أنت ستغفر مرّة وترفض عشرات المرات وستُسامح مرّة وترفض عشرات المرات.
3- إرفعوا الحجر :-
مريم قالت ليسوع " أنّهُ لهُ أربعة أيام وقد أنتن " أى لا تفضحنا رائحتهُ صعبة جداً أصعب رائحة هى رائحة الميت شىء لا يُطاق معقول جسدىِ الذى يتفاخر ويتباهى ستكون رائحتهُ نتنة هكذا وأنت تقول إرفعوا الحجر لكى يشتّم الناس رائحتىِ ؟!
هُناك شىء علىّ وشىء عليهِ هو علىّ أن أرفع الحجر وأكشف رائحتىِ طريق التوبة مملؤ أحزان لماذا يُريدنا أن نرفع الحجر ؟ هو يُريد الجهاد والإعتراف وفضح الذات إخرج الرائحة النتنة وإرفع الحجر وستجد مُخلّص جبّار إحذر أن نقول أنّهُ ليس لى توبة لأنّىِ أنتنت لك رجاء مهما كان حالك " قالت صهيون أنّ الرب قد نسينىِ " قال لها " إن نسيت الأُم رضيعها أنا لا أنساكِ " عندما تقرأ إعترافات القديس أوغسطينوس نقول أنّهُ رفع الحجر النعمة تتفاضل جداً فتجعل رفع الحجر سهل ما المُشكلة فىِ إنّىِ أرفع الحجر عن ذاتىِ وأفضحها ورائحتها تظهر ؟ المُهم أن أخلُص أحد الآباء يقول للّه أنا مثل لِعازر قد أنتنت وكُل شىء فىِ جسدىِ ملفوف بأكفان " وجهىِ مستور عنك بمنديل قبائحىِ يداى مربوطة " أى لا أقوى على رفع يدىّ للصلاة " أرجُلىِ مرّبطة " أى لا تعمل مشيئتك " أنا ليس لىِ مريم ومرثا تبكينىِ " ماذا أفعل ؟ أنا متكّل عليك " أرجوك بحُبكّ وحنانك أن توعز لملائكتك أن حلّوهُ ودعوهُ يذهب " هذا حال النفس التى لها رجاء لا تخجل من رفع الحجر فىِ القُدّاس الباسيلىِ يقول الكاهن " يا الله الذى قبل ذبيحة إبراهيم وعِوض إسحق أعددت لهُ خروفاً " وبالشوريّة أمام المذبح يقول " إقبل من أيدينا ذبيحة هذا البخور وإرسل لنا عِوض عنهُ غنى مراحمك وإجعلنا أن نكون أنقياء من كُل نتن الخطيّة "نحنُ لا نُريد خروف نحنُ نحتاج مراحم من نتن الخطيّة صوت الله يجعل الإنسان لا يحتمل نتن الخطيّة.
4- طيب مريم :-
القصة لن تنتهىِ عِند نتانة ورائحة الموت بل تنتهىِ بالطيب نتخيلّ لِعازر بعدما قام من الموت والناس كُلّها رجاء لتراه مريم أرادت أن تُكرم المسيح أبسط شىء تعمل لهُ وليمة وأثناء الوليمة أبسط شىء أحضر طيب وأسكُبهُ على قدميهِ وأجلس عِند قدميهِ كُل ما أشعُر بيسوع كُل ما رصيد محبتهُ يزداد داخلىِ وكُل ما يغفر لىِ خطاياى كُل ما أنفعل بمحبتهُ وأقول لهُ أنا ليس لىِ سوى أن أجلس عِند قدميك وأسكُب طيبىِ عليهُما أكيد كانت مريم تتعجّب من مرثا التى إنشغلت بالوليمة عن يسوع نفسهُ وتركت قدميهِ الإنسان الذى يشعُر أنّ الله أقامهُ من الموت وعمل معهُ عظائم هو الذى يعرف كيف يُسبّحهُ الذى ينشد " تحيا نفسىِ وتُسبّحك " " خلّص نفسىِ من الموت وعينىّ من الدموع ورجلىّ من الزلل " هذا الإنسان إختبر الجلوس عِند قدميهِ ويتحّول المكان الذى كان فيهِ من رائحة نتانة الموت إلى رائحة طيب رائحة المسيح الذكيّة ويتحّول من إنسان مغلوب إلى إنسان غالب لماذا تأخّر المسيح عن لِعازر حتى مات ولماذا أقامهُ بعدها ؟ قالوا قد يكون المسيح رأى أنّ الأُسرة مُرتبطة بلعازر فسمح بهذهِ التجرُبة ثُمّ يُقيمهُ بعد ذلك هل ترتبط الأُسرة بالمسيح أم بلعازر ؟ بالطبع بعد ذلك سترتبط بالمسيح عندما يجد المسيح عواطفنا مُتعلّقة بآخر غيرهُ يتأخرّ عنّا حتى نصرُخ لهُ فيأتىِ فىِ وقت مُتأخرّ ويُقيم الميت هذا ما فعلهُ مع إبراهيم عندما وجدهُ مُرتبط بإسحق وسيظلّ يفعل معنا ذلك حتى نُعيد ترتيب حياتنا بطريقة صحيحة لابُد أن نرى خلاصنا فىِ كُل شىء يفعلهُ معنا المسيح هذا اليوم الذى كان فيهِ رائحة موت ثُمّ تحّولت لرائحة طيب وقوة قيامة وغلبة للموت هو اليوم الذى نستقبل بدء إسبوع الآلام لكى نُرتلّ لهُ عرشك إلى دهر الدهور رغم أنّهُ كان مصلوب هو قادر أن يُقيم نفوسنا المريضة وقادر أن يُزيل منّا رائحة الموت ويُعيننا على رفع الحجر ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
كم مرّة أردت - جمعة ختام الصوم
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
يوم جُمعة خِتام الصوم يوم فيهِ خليط من المشاعر بين الثمر الذى نأخُذه من الصوم وبين إنتهاء الصوم وأحياناً عندما نكون فىِ رخاوة نندم على فُرصة الصوم التى ضاعت0لكن النِفوس التى صامت بحق تشعُر أنّ الله ملك على مشاعرها ووجدانها والفرحة تغمُرها فىِ قراءة نبّوات اليوم نجد أنّ الكنيسة تقول نحن فىِ نعمة والصوم أتى بِثمار صالحة لحياتنا.
نبّوات باكر :-
سِفر التكوين ما عِلاقة سِفر التكوين بالصوم ؟ نجد أنّ الكنيسة تُظهر العِلاقة فتحكىِ قصة تقابُل يوسف بإخوتهِ وقال لهُم " أنتُم قصدتُم بىِ شراً أمّا الرب فقصد بىِ خيراً " ، لم يتوقّع إخوتهُ أنّهُ يغفر لهُم لكنّه غفر لهُم وقدّم لهُم الخير وعالهُم هكذا نحنُ أخطأنا فىِ حق الله وهو غفر لنا دخل معنا فىِ عهد ونحنُ نقضنا العهد هو غفر لنا فىِ الصوم ودخل معنا فىِ عهد محبّة.
نبّوة سِفر أيوب أخر إصحاح فىِ السِفر نجد أنّ الله ضاعف لهُ ما كان عنّدهُ هكذا نحنُ سيُعطينا الله أضعاف ما جاهدنا بهِ حتى أنّهُ قيل أنّ الله بارك أواخر أيوب أكثر من أوائلهُ وأعطاه الله بنات كُنّ أجمل بنات الأرض وبناتهُ هُنّ الثِمار الصالحة لِجهادهُ.
سِفر أشعياء فىِ بِداية الصوم يقول كُل الجسد سقيم ومريض من أسفل القدم إلى الرأس جرح وإحِباط لم يعصِب ولم يلين بالزيت إذا بسطُتم أيديكُم للصلاة أستُر وجهىِ عنها وكلام صعب أن نحتملهُ لكن إذا صومنا بجديّة يقول لنا الله فىِ النِهاية " النفس الأمينة مع الله فىِ الصوم يُعطيها ثمر تفرح بهِ ".
سِفر الأمثال يقول أنّ الذى يتعب فىِ رحلتهُ يتمتّع بدسم الأرض هكذا نحنُ إذا تعبنا فىِ صومنا يفرّحنا الله ويُشبعنا من ثمر الجِهاد والفضائل.
البولس :- يتكلّم بولس الرسول عن الأزمنة الأخيرة الصعبة يقول لك إذا صومت لا تكُن كأهل العالم الذين ليس عِندهُم رحمة أو شفقة.
الكاثوليكون :- يقول لو كُنت أمين يُشبعك الله بالمطر المُتقدّم والمُتأخرّ أى تتمتّع بعمل الله الآباء القديسين يقولون أنّ خُلاصة الحياة الروحية فىِ المطر المُتقدّم الذى هو ينبوع الروح فىِ المعموديّة.
الإنجيل :- الكنيسة إختارتةُ بِعناية شديدة يقول أنّ الفرّيسيون يتكلّمون مع يسوع وكأنّهُم يتوّسطون لهُ ويقولون لهُ أنّ هيرودس يُريد أن يقتلهُ فاليمضىِ من هُنا فقال لهُم يسوع " إمِضوا وقولوا لهِذا الثعلب ها أنا أخُرج شياطين وأشفىِ اليوم وغداً وفىِ اليوم الثالث أكُملّ " اليوم الثالث الذى يُكمل فيهِ هو يوم دخولهُ أورشليم لكى يراه هيرودس وبيلاطُس أنا اليوم أحيا معهُ أحداث حياتهُ بنفس القّوة " بل ينبغىِ أن أسير اليوم وغداً وما يليهِ لأنّهُ لا يُمكن أن يهلك نبىِ خارج عن أورشليم " أى لابُد أن أدخُل أورشليم " يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليّها كم مرّة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا " هُنا أراد الله كثيراً أن يجمع أورشليم لتكون مدينتهُ بِها خاصتهُ لكنّهُم رفضوه نتكلّم عن ثلاث نِقاط :-
1- كم مرّة :-
كم مرّة أراد رب المجد يسوع أن يجعل أورشليم المدينة المُقدّسة لهُ ؟ هو قال " ههُنا أسكُن لأنّى أردتهُ " أورشليم كانت المدينة الحصينة للأعداء لكنّه إختارها وحصّنها وخصّصها لهُ قال أنا أردت أن أختاركُم لىِ وأثبتّ قصدىِ فيكُم كم مرّة ؟ كم مرّة يُكلّمنى الله ويدعونىِ للتوبة والخلاص ؟ كم مرّة إفتقدنىِ صوتهُ ؟ كم مرّة يتودّد الله ويتوسلّ لنا ويترجّى خلاصنا ؟ كم مرّة إجتهد الله وحاول أن يجذب الإنسان لهُ ؟ كثيراً جداً وأجمل شىء فىِ الإنسان أن لا يُعاند الله ما أجمل داود النبى الذى عندما وبخّهُ يوناثان النبى قال أخطأت إلى الله قال الله فىِ العهد القديم " أنا بسطت يدىّ إلى شعب عنيد ومُقاوم " كم مرّة يا الله تُردّد صوتك داخل قلبىِ يدعونىِ للخلاص ؟ هل تعدّد عدد المرات التى أردت أن تجذبنىِ فيها إليك يا الله ؟ الله فىِ كُل مرّة يدعوك فيها يحسبها لك كم مرّة أراد الله أن يُنذر أورشليم ويُغيّر قلبها ؟
أصعب شىء أن تأخُذ نِداءات الله وتحذيراتهُ بِتهاون وليس لخلاصك أصعب شىء أن تأخُذ كلام الله على غيرك وليس على نفسك أورشليم كانت خاطئة ؟ لا الكلام عليك أنت أورشليم هى كنيسة العهد الجديد كم مرّة توسلّ الله لنا ؟ " ها أنا واقف على الباب أقرع "كم مرّة أسمع فيها توبيخ فىِ مُناسبات00أصعب شىء أن يتقسّى قلبنا بغرور الخطيّة كم مرّة الإنسان يتجاوب الإنسان مع صوت الله ثُمّ يؤجلّ مرّة أخُرى بولس الرسول كلّم فيلكس عن الدينونة والبر والتعّفف إرِتعد فيلكس أى إِستجاب ولم يبقى سوى أن يتوب ويسير فىِ طريق الله لكنّه قال لبولس " إذهب الآن وحينما أحصُل على وقت أستدعيك " كم مرّة يقول لك الله قُم صلّى ؟ كم مرّة يقول لك كفى خطيّة وأنت تُعاند لابُد أن تتجاوب مع صوت الله ولا تُعاند.
2- أردت :-
ما هى إرادتك يا الله ؟ " إرادة الله هى قداستكُم " هذه الآية جاءت فىِ الكِتاب مرتين مرّة فىِ سِفر التثنيّة ومرّة فىِ رسالة بولس الرسول لأهل تسالونيكىِ أى هى إرادة الله فىِ العهدين الله يُريدنا قديسين بلا لوم وعلى قدر ذلك الله يعلم أننّا نحيا فىِ جسد ضعيف لذلك أعطانا إمكانيات " أنّ الله يأمُرجميع الناس أن يتوبوا فيتغاضى عن أزمنة الجهل " يُريد أنّ الجميع يخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون " هل يُعقل أنّ الله يُريد شىء ولا يُنفّذ ؟ يقول الله لأنّىِ خلقت الإنسان على صورتىِ حُر لذلك أحياناً يعِند أنا أرُيد كنيسة مُقدّسة و مُبرّرة أرُيد كنيسة بها حرارة الروح وليس بِها عضو فى قلبهِ شهوة أو طمّاع أو بهِ روح بُغضة أو غِيره أو حسد أرُيد كنيسة بلا عيب حتى أنّ بولس الرسول يقول أنّ من يبغُض الله فهو قاتل نفس الله يُريد كنيسة مُشبعة بهِ كنيسة تقول أمين بموتك يارب نُبشّر أرُيد كنيسة كُل من فيها هو جُندىِ فىِ جيش الخلاص أرُيد كنيسة نور على الأرض ومِلح للأرض تسلُك كما دعوتها بكُل وداعة وتواضُع أرُيد كنيسة شعبها مُختلف عن العالم " أنتُم قد أشُتريتُم بثمن " ثمنها دمهُ لمّا إشترانا أصبحنا ملكهُ لذلك نحنُ مُختلفين عن العالم " مُهم أن أعرف ماذا يُريد الله لى هو مِثل الدجاجة التى تجمع فِراخها تحت جناحيها فىِ ظلّه نثبُت وبهِ نحتمىِ وبإسمهِ القدوس نغلِب يُريد أن يجمعنا فىِ حِضنهِ تخيلّ فرخ صغير يرفُض حماية أمُهِ سيكون عُرضة للنهب والخطف والإغِواء لا يمُر عليك يوم دون أن تركع فيهِ للّه وتشعُر أنّك تحت جناحُه أو تذهب للكنيسة إحذر أن تبعُد عن الوصيّة لأنّها جناحُه إحذر أن تستكبر أن تحتمى تحت جناحُه وتقول أنّك شاطر قادر أن تحيا بدونه " بدونىِ لا تقدرون أن تفعلوا شىء " لأنّك بذلك ستتعرّض للنهب والعدو يلهو بك الآباء يقولون " متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المُضادة رغماً عنها " الحرب ثقيلة علىّ ولا أستطيع أن أغلب بدونهِ.
3- لم ترُيدوا :-
ما أصعب أنّ الله الخالق مُدبّر الكون آمر الشمس أن تُشرق فىِ ميعاد وتغرُب فىِ ميعاد المُتحكّم فىِ أجران السماء وكُل الخليقة وعندىِ أنا لا أطُاوعهُ كُل الخليقة تسير بإنتظام بحسب أوامرهُ وأنا مخلوقه الذى خلقنىِ كى أمُجدّهُ أعاندهُ ولا أطيعهُ الله زيننّا بالحُريّة ولا يليق أن تكون هذهِ الحُريّة سبب دينونتنا بدل فخرِنا الله أراد أن نذهب لهُ بكامل إرادتنا لكى يُعطينا إكليل كامل لكن الإنسان أحبّ العالم والشر وأبغض النور يقول كم مرّة أردت وأنت لم تُريد ؟ سؤال يُطرح أخر الصوم كى تتفق إرادتك مع إرادتهِ هو يُريدك قديس قُل لهُ أمين يارب هذا أيضاً إشتياقىِ يُريدك أن تحيا وصاياه قُل لهُ وصاياك هى نورىِ وسِراجىِ يُريدك أن تذهب الكنيسة قُل لهُ ببيتك يارب تليق القداسة عندما نبحث عن أسباب إِختلاف إرادتنا عن إرادتهُ نجد أنّ العالم تملّكنا ودخلت محبتهُ قلبنا راجع نفسك ما الذى يجعل إرادتك ضعيفة وتُعاند وتكسر الوصيّة ؟ الخطيّة الخطيّة قويّة لأنّها تكسر مشيئة الله لذلك يقول القُدّاس " الخطيّة التى تجرّأ عليها أبونا آدم " الخطيّة جرأة ووقاحة هكذا عندما أفعل الخطيّة أقول لهُ أنا إخترت طريق آخر غيرك الإنسان مُحتاج أن يرى ماذا فعلت فيهِ الخطيّة لا يُمكن لك أن تُحب الله بقلب نقىِ أو تُطيعهُ ما دامت محبة العالم داخل قلبىِ عدم الطاعة للّه هى فُقدان للمحبة وعدم مُبالاه بهِ ورصيد محبة قليل هل تُريد تقويّة إرادتك ؟ زِد رصيد محبتك لهُ " لأنّ الذى يُحب أكثر يُغفر لهُ أكثر " زِد رصيد محبتك وتأملّ محبة الله فىِ إسبوع الآلام ولترى أثر المسامير وجِراحات يسوع شىء مؤلم كُل هذا لأجلىِ هذه هى جراحات المحبة الإسبوع القادم قادر أن يُعّوض الصوم الذى ضاع وندخُل من خلالهُ فىِ عهد محبة مع الله وعندما تقوى المحبة تقوى الإرادة راجع ميولك لأنّ الإرادة منبعها الميول الآباء يقولون لا تلوم الجسد على الخطيّة لوم النفس لأنّ الجسد أداة إفحص نفسك وميولك حتى لو لم تفعل الخطيّة هل لك ميل لها الميل فىِ حد ذاتهُ خطيّة كُل ميل ينحرف خطيّة الميول هى التى تُوجّه الجسد قد تجعلهُ يُصلّى أو تجعلهُ يفعل الشر لو رغباتك شريرة جسدك يكون شرير والعكس صحيح لذلك نحنُ نُكرم الجسد " مجدّوا الله فىِ أجسادكُم " يقول يوحنا ذهبىِ الفم عندما يحضر إِنسان شُعلة نار ويُلقيها على بيت ويحرقهُ هل تلوم النار أم الإنسان الذى ألقاها ؟ بالطبع الإنسان نفسهُ هكذا الجسد لا يُلام بل النفس إطُلب من الله أن يُقّوى إرادتك وميولك وكما يقول بولس الرسول" إنّ الإرادة حاضرة عِندىِ لكن أن أفعل الحُسنى فلستُ أستطيع " أنا أصبحت مديون لناموس جديد ناموس الوصيّة إجعل الإنجيل يُساعدك على تنفيذ الوصيّة ردّد الآية وإطلُب من الله أن يُساعدك على تنفيذها والوصيّة ستُعينك اتُريد أن تبرأ ؟ أرُيد ياسيد الله يُريد أن يتأكّد من ميولك وإرادتك اليوم الكنيسة وضعت هذا الإنجيل كى نسأل أنفُسنا هل نُريد أن نحتمىِ تحت جناحهُ ؟ هل نُريد أن نحيا لِحساب أنفُسنا أم بصوتهِ ؟ لا تُعاند صوتهُ ولا تجعل توسُلاّت الله تضيع منّك أو تُحسب عليك لو سألنا الله اليوم كم مرّة أردت ؟ قُل لهُ ونحنُ نُريد أيضاً نحنُ خاضعين أمامك وساجدين ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
الاختلاط بطهارة
مُعَلِّمْنَا بُطْرُس الرَّسُول يِقُول فِي رِسَالْتُه الأُولَى ﴿ كَذلِك أيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاء النِّسَائِيِّ كَالأضْعَف مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالوَارِثَاتِ أيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ﴾ ( 1بط 3 : 7 ) .. هُنَا مُعَلِّمْنَا بُطْرُس يِكَلِّم الرِّجَال يُوصِيهُمْ بِالمَرْأة وَيَقُول لَهُمْ أُعْطُوهُنَّ كَرَامَة لأِنَّهُنَّ يَرِثْنَ المَلَكُوت مَعَكُمْ .. الله سَمَح أنْ نُوْجَد فِي مُجْتَمَع بِهِ رَجُل وَإِمْرَأة .. آدَم وَحَوَّاء .. كَيْفَ نَتَعَامَل مَعَ هذَا الإِخْتِلاَط ؟ لاَبُدْ أنْ نَتَعَامَل بِطَهَارَة .
كيف نسلك فى مجتمع مختلط:-
1- يَكُون الإِخْتِلاَط لِضَرُورَة :-
أي لاَ تَسْعَى لِلإِخْتِلاَط أوْ لاَ يَكُون إِخْتِلاَطَك بِدُون هَدَف لِنَفْرِض أنَّ لَكَ أقَارِب فَتَايَات إِذاً هُنَاك ضَرُورَة لِنَفْرِض أنَّ هُنَاك دُرُوس بِهَا فَتَايَات إِذاً هُنَاك ضَرُورَة .. فِي العَمَل الإِخْتِلاَط ضَرُورَة لكِنْ أنْ تَبْحَث عَنْ الفَتَايَات وَتَذْهَب إِلَيْهُنَّ فَهذِهِ لَيْسَت ضَرُورَة .. لاَبُدْ أنْ يَكُون سَبَبْ الضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط مُقْنِع .. وَقَدْ نَتَسَاءَل هَلْ مِنْ الخَطَأ أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَايَات بِدُون ضَرُورَة ؟ نُجِيب صَرَاحَةً فِي هذَا السِنْ لاَ تُوْجَد تَعَامُلاَت مَعَ البَنَات لِدَرَجَة عَالِيَة .. لِمَاذَا ؟لأِنَّكَ فِي مَرْحَلَة سِنِيَّة تُسَمَّى مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَهيَ المَرْحَلَة الجِنْسِيَّة العَامَة أي يَكُون لَك مِيل لِلتَعَامُل مَعَ أي فَتَاة وَلاَ تَهْتَمْ مَنْ تَكُون هذِهِ الفَتَاة أوْ مَا هِيَ أخْلاَقْهَا نَظْرِتَك لِلفَتَاة بِهَا نَظْرَة مُخْتَلِطَة فِيهَا أُمور شَهْوَة وَأُمور جَسَد وَأُمور عَاطِفِيَّة .. الأمر الغَالِب أكْثَر هُوَ المِيل لِلمِيل وَالمُعَامَلَة لِلمُعَامَلَة عِنْدَمَا تَنْضُج بَعْد حَوَالِي ثَلاَثَة سَنَوَات تَدْخُل فِي مَرْحَلَة تُسَمَّى مَرْحَلِة المِيل الأُحَادِيَّة وَهيَ أنْ تُعْجَب بِإِنْسَانَة وَاحِدَة أي تَنْضُج لِتُصْبِح عَلَى مُسْتَوَى الإِرْتِبَاط فَتَخْتَار مَنْ تُنَاسِبَك .. نَعَمْ كُل البَنَات جَيِدَات لكِنْ لَيْسَ لَكَ مِيل إِلَيْهُنَّ .. المَرْحَلَة الَّتِي أنْتَ بِهَا الأنْ فِيهَا طَبِيعِي أنْ يَكُون لَك مِيل لِلكُل وَهذَا المِيل مَدْفُوع بِدَافِع غَرِيزِي شَهْوَانِي .. إِذاً لاَبُدْ فِي سِنَّك هذَا أنْ يَكُون الإِخْتِلاَط لِلضَرُورَة .. أي شِئ لاَ تَسْعَى لَهُ وَلكِنْ الظُرُوف هِيَ الَّتِي تَسْمَح بِهِ .
2- إِخْتِلاَط بِإِعْتِدَال :-
إِنْ كَانَتْ هُنَاك ضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط كَيْفَ نَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر ؟ نُجِيب تَعَامَل بِإِعْتِدَال .. كَيْفَ ؟ يُوْجَد شَخْص دَائِماً مُتَطَرِف فِي تَصَرُّفَاتُه مِثَال لِذلِك إِذَا كَانَتْ هُنَاك ضَرُورَة لِلإِخْتِلاَط مَعَ فَتَايَات تَجِدُه يَأخُذ جَانِب حَتَّى أنَّهُ لاَ يَقُول لَهُنَّ سَلاَم .. وَآخَر يَكُون مُتَطَرِف فِي إِتِجَاه عَكْسِي فَتَجِدُه يَتْرُك كُل الأوْلاَد وَيَقْضِي كُل وَقْتُه مَعَ فَتَايَات وَيُمَازِحَهُنَّ .. نَقُول لاَ التَطَرُف يَمِيناً أوْ يَسَاراً صَحِيح أي لاَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة عَلَى أنَّهَا مُبْهَمَة وَمَجْهُولَة أوْ هِيَ شَيْطَان لاَ تُرِيدْ أنْ تَتَدَاخَل مَعَهَا فِي شِئ وَلاَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِلاَ حُدُود الإِثْنَان خَطَأ لاَبُدْ أنْ يَكُون التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر بِإِعْتِدَال أي بِإِتِزَان وَلاَ تَتَطَرَف بِأنْ تَكُون مُبْتَعِد عَنْهُنَّ وَمُتَبَرِم لأِنَّهُ قَدْ يَكُون إِنْسَان مُتَطَرِف وَمُتَبَرِم مِنْهُنَّ لكِنْ دَاخِلُه مَكْبُوت يَحْتَرِق مُتَخِذ مَوْقِف المُبْتَعِد لكِنْ دَاخِلُه مُشْتَعِل يَشْتَاق أنْ يَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر كَثِيراً لكِنَّهُ يَرَى أنَّ ذلِك مِنْ العِيب أوْ يَكُون لاَ يَعْرِف كَيْفَ يَتَعَامَل مَعَهُنَّ .. هذَا خَطَأ التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر يُرِيدْ إِنْسَان مُتَزِن غِير مَكْبُوت دَاخِلِياً بَلْ يَكُون مُعْتَدِل دَاخِلِياً .. لِذلِك قَدْ نَجِد فِي الشَخْصِيَات المُتَطَرِفَة إِمَّا مُبْتَعِد جِدّاً أوْ نَجِد العَكْس مُقْتَرِب جِدّاً بِغَيْر حُدُود وَقَدْ نَتَسَاءَل لَوْ إِنْسَان مُبْتَعِد عَنْ الجِنْس الآخَر هَلْ هذَا أفْضَل ؟ نُجِيب أفْضَل لكِنْ بِشَرْط أنْ يَكُون مُقْتَنِع دَاخِلِياً وَإِلاَّ يَكُون مَكْبُوت .. وَيَكُون مِثْل إِنْسَان يُحْضِرُون لَهُ جُبْن وَهُوَ صَائِم يَوْم الأرْبَعَاء فَيَقُول أشْكُرَكُمْ لأِنِّي صَائِم .. وَآخَر لاَ يَأكُل أيْضاً لكِنْ دَاخِلُه يَتَمَنَّى ألاَّ يَكُون هذَا اليُوْم أرْبَعَاء أي إِنْسَان لاَ يَأكُل وَهُوَ قَابِل وَآخَر لاَ يَأكُل وَهُوَ مَكْبُوت .. إِنْ أرَدْتَ أنْ تَبْتَعِد عَنْ الجِنْس الآخَر إِبْتَعِد وَلكِنْ بِقَبُول مُصَادَفَة سِنِكْسَار الكِنِيسَة أمْس يَحْكِي عَنْ القِدِيس بِسِنْتَاؤس الَّذِي أخَذَ عَهْد عَلَى نَفْسُه أنْ لاَ يَنْظُر إِمْرَأة ( تِذْكَار نِيَاحْتُه 13 أبِيب ) .. وَهُنَاك قِدِيسُون كَثِيرُون أخَذُوا عَهْد عَلَى أنْفُسَهُمْ أنْ لاَ يَرُوا إِمْرَأة حَتَّى أنَّ أحَدَهُمْ أتَتْهُ أُمُّه لِتَرَاه فَقَالَ لَهَا أنَّهُ تَعَهَّد أنْ لاَ يَرَى إِمْرَأة .. هَلْ هذَا مَكْبُوت ؟ نَقُول .. لاَ .. لَِذلِك لَمْ يُخْطِئ .. هَلْ هذَا تَصَرُّف يُنَاسِبْنِي ؟ أُجِيبَك لاَ أسْتَطِيع أنْ أقُول ذلِك لأِنَّكَ شَاب تَحْيَا وَسَطْ مُجْتَمَع .. إِذاً الأمر مُحْتَاج حِكْمَة وَاعْتِدَال .. تَعَامَل لكِنْ بِحُدُود وَاعْتِدَال لِذلِك أحْيَاناً نَجِد شَاب يَتَعَامَل بِغَيْر إِنْضِبَاط فِي كُل أُمور حَيَاتُه .. نَقُول هذَا خَطَأ .. إِذاً يَجِبْ أنْ تَتَعَامَل بِحِكْمَة وَاعْتِدَال وَتَعَاوُن وَلاَ تُكْثِر المِزَاح وَأيْضاً لاَ تَكُنْ مُتَبَرِم .. لِذلِك قَدْ تَجِد فِي فِكْر غِير مَسِيحِي البَعْض مُتَشَدِدِينْ جِدّاً فِي التَعَامُل مَعَ الجِنْس الآخَر فَتَرَى أنَّهُ مَمْنُوع أنْ يَتَعَامَل مَعَ إِمْرَأة وَمَمْنُوع إِمْرَأة تَسِير فِي الشَّارِع كَيْ لاَ يَرَاهَا رَجُل وَ هذَا فِكْر خَاطِئ وَمَعْرُوف أنَّهُ فِي الدِين الإِسْلاَمِي المَرْأة كُل شِئ فِيهَا خَطَأ وَخَطِيَّة وَعَوْرَة .. شَعْرَهَا عَوْرَة فَتُغَطِّيه .. فَيَقُول وَوَجْهَهَا عَوْرَة فَتُغَطِّيه .. فَيَقُول يَدَيْهَا عَوْرَة فَتَرْتَدِي قُفَّاز حَتَّى فِي حَر الصِيف .. فَيَقُول وَصَوْتَهَا عَوْرَة فَلاَ تَتَكَلَّمْ .. هذَا كَبْت .. هذَا مَعْنَاه أنَّهُ إِنْسَان لَمْ يَتَعَوَد أنْ يَحْيَا نَقِياً فَأزَالَ كُل شِئ تَخَيَّل أنَّكَ صَائِم وَلنَفْرِض أنَّنَا نَحْيَا فِي دَوْلَة مَسِيحِيَّة فَيَقُولُون لاَ نُرِيدْ أنْ تُحَارَب النَّاس بِشَهْوِة الطَّعَام فَيَصْدُر قَرَار بِإِغْلاَق جَمِيع مَحَلاَت الجِزَارَة وَالمَشْوِيَات وَالألْبَان وَ حَتَّى لاَ يَرَى النَّاس الأطْعِمَة الفِطَارِي فَيَتْعَبُون .. نَقُول هذَا خَطَأ هذَا كَبْت وَقَائِمَة مَمْنُوعَات .. هذَا لَيْسَ أُسْلُوب مِسِيحِي وَلاَ هذَا مَا يُرِيدُه الله .. الله لاَ يُرِيدَك أنْ تَكُون أمَامَك إِنْسَانَة وَلاَ تَتَعَامَل مَعَهَا بِكَبْت .. لاَ .. الله يُرِيدْ أنْ تَكُون أمَامَك فَتَاة فَتَرَاهَا عَادِيَّة وَتَنْظُر لَهَا نَظْرَة نَقِيَّة .. هذَا رُقِي .. هذَا هُوَ الإِعْتِدَال .. لِذلِك لاَبُدْ مِنْ الإِعْتِدَال .. أتَعَجَبْ مِنْ شَاب يَقُول لِي أنَّهُ فِي جَامِعَتُه كُل أصْحَابُه بَنَات أوْ بِنْت كُل أصْحَابْهَا فِي الجَامِعَة شَبَاب .. هذَا أمر يَدُل عَلَى أنَّهُ يُوْجَد خَطَأ فِي هذِهِ الشَّخْصِيَّة خَطَأ فِي التَّكْوِين أنْتَ دَاخِلَك إِعْتِدَال لاَ تُكْثِر التَعَامُل بِغَيْر فَائِدَة أوْ ضَرُورَة وَلاَ تَبْتَعِد وَأنْتَ فِي كَبْت .. لَيْسَ صَحِيح أنْ تَبْتَعِد وَأنْتَ مَكْبُوت وَأيْضاً لَيْسَ صَحِيح أنْ تَتَعَامَل بِدُون حُدُود كَيْ تَظْهَر أنَّكَ رَاقِي مِنْ عَائِلَة رَاقِيَة .. الإِثْنَان خَطَأ .. إِنْتَبِه أنَّكَ تَتَعَامَل لِضَرُورَة أي لَوْ إِنْتَ فِي البِيت وَبِجَانِبَك بِيت بِهِ فُوج بَنَات فَلَيْسَ مِنْ الضَرُورَة أنْ تَتَعَامَل مَعَهُنَّ لكِنْ إِنْ أتَتْ فَتَاة مُحْتَاجَة طَلَبْ مُعَيَّنْ هُنَا أصْبَح الإِخْتِلاَط ضَرُورَة فَتَعَامَل بِاعْتِدَال .
3- إِخْتِلاَط بِطَهَارَة :-
هذِهِ نُقْطَة مُهِمَّة جِدّاً مَا مَعْنَى بِطَهَارَة ؟ أي لاَبُدْ أنْ تَكُون لَك نَظْرَة نَقِيَّة لِلفَتَاة الله سَمَح أنْ يَكُون لِكُلٍّ مِنَّا أرْبَعَة مُهِمِينْ لِتَكْوِينَنَا الشَّخْصِي وَالإِجْتِمَاعِي :-
1. وَالِدَة وَهيَ إِمْرَأة .
2. أُخْت وَهيَ أيْضاً إِمْرَأة .
3. زَوْجَة فِي المُسْتَقْبَل وَهيَ إِمْرَأة .
4. إِبْنَة فِي المُسْتَقْبَل أيْضاً وَهيَ إِمْرَأة .
إِذاً فِي نَسِيج حَيَاتَك الإِجْتِمَاعِيَّة تَتَعَامَل مَعَ الأرْبَعَة دُونَ إِرَادَتَك تَأكُل مَعَهُنَّ وَتَنَام مَعَهُنَّ تَغْضَب عَلَيْهُنَّ وَيَغْضَبْنَ عَلِيك نَتَعَايَش مَعَهُنَّ .. قَدْ تَقُول لِمَاذَا ؟ كَانَ يُمْكِنْ لله أنْ يَفْصِل مَدِينَة لِلرِّجَال وَمَدِينَة لِلنِّسَاء !! نَقُول لاَ لأِنَّ الرَّجُل مُهِمْ جِدّاً لِلمُجْتَمَع وَالمَرْأة أيْضاً مُهِمَّة جِدّاً لِلمُجْتَمَع وَلاَ يَصِح أنْ يَعِيش كُلاًّ مِنْهُمَا بَعِيد عَنْ الآخَر بَلْ يَجِب أنْ يَتَعَايَشَا مَعاً إِنْ كَانَ الله مِنْ البِدَايَة عِنْدَمَا وَجَدَ آدَم وَحِيد قَالَ لَيْسَ حَسَناً أنْ يَكُون آدَم بِمُفْرَدُه – لَيْسَ حَسَناً – .. لِذلِك ﴿ أصْنَع لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ ﴾ ( تك 2 : 18) .. مُعِينَة نَظِيرُه .. لِذلِك يَجِب أنْ تَكُون مُعَامَلَتَك مَعَ الجِنْس الآخَر لِلضَرُورَة وَبِإِعْتِدَال وَبِطَهَارَة .. وَلتَرَى كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ وَالِدَتَك وَأُخْتَك وَسَتَرَى كَيْفَ سَتَتَعَامَل مَعَ زَوْجَتَك فِي المُسْتَقْبَل سَتَجِد نَفْسَك حَنُون مَعَهَا وَطَيِّب تُرِيدْ أنْ تَخْدِمْهَا وَتُسَاعِدْهَا وَتِتْعَب لأِجْلَهَا .. وَكَيْفَ سَتَتَعَامَل مَعَ إِبْنَتَك سَتُعَلِّمْهَا وَتُحَافِظ عَلَيْهَا وَتُرَبِّيهَا حَسَناً وَتُؤدِبْهَا وَتَكُون حَنُون عَلَيْهَا وَ إِذاً هِيَ فَتَاة أوْ إِمْرَأة .. لِذلِك وَأنْتَ تَسِير فِي الطَّرِيق إِنْ وَجَدْت إِمْرَأة أكْبَر مِنَّك إِعْتَبِرْهَا وَالِدَتَك وَإِنْ وَجَدْت فَتَاة مِنْ سِنَّك إِعْتَبِرْهَا أُخْتَك أوْ زَوْجَتَك وَإِنْ كَانَتْ أصْغَر مِنَّك إِعْتَبِرْهَا إِبْنَتَك .. أي إِمْرَأة تَرَاهَا إِعْتَبِرْهَا وَاحِدَة مِنْ هؤُلاَء الأرْبَعَة وَسَتَرَى كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر هَلْ تَعْرِف إِنْ كَانَ الله لَمْ يَفْعَل ذلِك كَيْفَ كَانَ الحَال سَيَكُون ؟ سَيَكُون الإِنْسَان مِثْلَ الحَيَوَان الَّذِي يَرَى حَيَوَانَه فِي الطَّرِيق فَيَشْتَهِيهَا .. الله لَمْ يَسْمَح بِذلِك بَلْ سَمَح أنْ يَكُون الإِنْسَان بِهِ نَقَاوَة وَطَهَارَة وَارْتِقَاء .. أُرِيدْ أنْ أقُول لَك أنَّهُ لاَبُدْ أنْ تَحْتَرِم الفَتَاة جِدّاً وَأنَّ الفَتَاة تَحْتَرِم الشَخْص الَّذِي يُعَامِلْهَا لِشَخْصَهَا وَلَيْسَ لِجِنْسَهَا .. عِنْدَمَا تَجِد شَاب يَتَعَامَل مَعَهَا لِشَخْصَهَا وَبِنَقَاوَة تَشْعُر بِذلِك مِنْ كَلاَمُه وَنَظْرِتُه وَأُسْلُوبُه .. تَشْعُر أنَّهُ مُحْتَاج جِدّاً أنْ يَنْظُر لَهَا نَظْرَة نَقِيَّة .. لاَبُدْ أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة لَيْسَ كَجَسَد أوْ كَشَهْوَة بَلْ كَكَيَان .. هذِهِ الفَتَاة سَتَرِث المَلَكُوت وَهيَ تُجَاهِد وَتَأخُذ جَسَد الْمَسِيح وَدَمُّه .. هِيَ إِبْنَة الْمَسِيح فَكَيْفَ تُهِينَهَا ؟ قَدْ تَقُول لِي قَدْ إِتَفَقْنَا أنْ نَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة الْمَسِيحِيَّة بِإِحْتِرَام لكِنْ فِي غِير الْمَسِيحِيَات نَحْنُ أحْرَار أقُول لَك لاَ لأِنَّكَ شَاهِد لِلْمَسِيح فِي كُل مَكَان .. أنْتَ إِبْن لِلْمَسِيح تَحْمِل صِفَاتُه وَسِمَاتُه لِذلِك تَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر بِطَهَارَة وَعَقْل نَقِي خَالِي مِنْ أي شَائِبَة .. فَأنْتَ الأنْ كَشَاب يُوْجَد شَبَاب مِثْلَك مِنْهُمْ الطَوِيل وَمِنْهُمْ القَصِير مِنْهُمْ الأشْقَر وَمِنْهُمْ ذُو العُيُون المُلَوَنَة وَ فَهَلْ تَتَعَامَلُون مَعاً بِالشَكْل أم بِالمِيل لِلشَخْصِيَّة المُتَفِقَة مَعَك ؟ بِالطَبْع مَعَ التَوَافُق الشَخْصِي إِذاً لِمَاذَا تَعْكِس الأمر مَعَ الجِنْس الآخَر .. لِمَاذَا تَبْنِي كُل شِئ فِي الفَتَاة عَلَى شَكْلَهَا ؟ هِيَ مِثْلَك فِي كُل شِئ مِنْ النَّاحِيَة العِلْمِيَّة كُل إِنْسَان الله خَلَقُه بِهِ هِرْمُونَات ذُكُورَة وَأُنُوثَة سَوَاء رَجُل أوْ إِمْرَأة .. لكِنْ خَلَقَ الله كِبْد الإِنْسَان بِهِ هذِهِ الهِرْمُونَات .. عِنْدَ الرِّجَال عِنْدَ الرِّجَال الكِبد يَكْسَر هِرْمُونَات الأُنُوثَة وَيَحْتَفِظ بِهُرْمُونَات الذُّكُورَة وَعِنْدَ المَرْأة الكِبْد يَكْسَر هُرْمُونَات الذُّكُورَة وَيَحْتَفِظ بِهُرْمُونَات الأُنُوثَة أي أنَّ هُنَاك أُمور كَثِيرَة مُشْتَرَكَة لأِنَّ الرَّجُل هُوَ إِنْسَان وَالمَرْأة هِيَ إِنْسَان أيْضاً فِي الإِمْتِحَانَات هَلْ تَجِد إِمْتِحَانَات خَاصَّة بِالشَّبَاب وَامْتِحَانَات خَاصَّة بِالشَابَّات ؟ أيْضاً فِي تَنْسِيق الثَّانَوِيَّة العَامَة هَلْ يُوْجَد تَنْسِيق لِلطَلَبَة وَتَنْسِيق آخَر لِلطَالِبَات ؟ رَغْم أنَّهُ قَدْ يَكُون هُنَاك إِخْتِلاَف فَتَجِد أنَّ القُدْرَات الذِّهْنِيَّة لِلوَلَد أعْلَى مِنْ الفَتَاة وَالقُدْرَات الجُسْمَانِيَّة لِلوَلَد أيْضاً أعْلَى مِنْ الفَتَاة .. فَعَوَّض الله هذَا الأمر بِأنْ يَكُون الوَلَد كَثِير الحَرَكَة بَيْنَمَا الفَتَاة أقَلْ فِي الحَرَكَة فَتَجِد الوَلَد يَسْتَطِيع أنْ يَسْهَر كَثِيراً بَيْنَمَا لاَ تَسْتَطِيع الفَتَاة .. فِي النِّهَايَة الله مُعَوِض هذَا وَذَاكَ .. لكِنْ لِنَفْرِض أنَّ هُنَاك فَتَاة تَسْهَر كَثِيراً وَقُدْرَاتْهَا الجُسْمَانِيَّة قَوِيَّة !! نَقُول مُمْكِنْ .. لِمَاذَا لاَ ؟!! فَالله هُوَ الَّذِي خَلَقَ الوَلَد وَالفَتَاة الإِنْسَان بِهِ سِتَّة وَثَلاَثُونَ هِرْمُون وَاحِد مِنْهُمْ فَقَط هُوَ المُخْتَلِف بَيْنَ الرَّجُل وَالمَرْأة أمَّ الخَمْسَة وَالثَّلاَثُون هِرْمُون البَاقِيَة فَهْيَ مُشْتَرَكَة بَيْنَ الإِثْنَان .. إِذاً الَّذِي فِيك مَوْجُود فِي الفَتَاة وَالَّذِي فِي الفَتَاة فِيك لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِنَقَاوَة لِذلِك لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدَك نَظْرَة نَقِيَّة طَاهِرَة وَعَفِيفَة لِلفَتَاة .. الله سَمَح أنْ يَكُون الإِنْسَان مُمَيَّز جِدّاً عَنْ الحَيَوَان بِالعَقْل لِذلِك لاَ يَلِيق أنْ نَتَعَامَل بِدُون عَقْل .. لاَ تَنْقَاد لِلغَرِيزَة وَلاَ يَلِيق أنْ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة بِنَظْرِة شَهْوَة .. لاَ يَلِيق وَلاَ يَصِح .. إِبْن الله لاَبُدْ أنْ يَتَعَامَل بِنَظْرَة نَقِيَّة طَاهِرَة .. هذَا يَحْتَاج جِهَاد مَعَ نَفْسَك وَتَقْدِيس فِكْر وَمَشَاعِر وَمُيُول وَلَكَ مَعْلُومَة خَطِيرَة وَهيَ أنَّ الإِنْسَان يَرَى مَنْ حَوْلُه بِمِرْآتُه هُوَ .. أي إِنْ كَانَ إِنْسَان مُتَفَوِق يَرَى الكُل مُتَفَوِقُون وَإِنْ كَانَ إِنْسَان فَاشِل يَرَى الكُل فَاشِلُون .. إِنْسَان وَجَد أنَّ الإِمْتِحَان صَعْب عَلِيه يَقُول الكُل يَشْكُون صُعُوبِة الإِمْتِحَان لَمْ يَكْتِب أحَد بِهِ كَلِمَة .. دَائِماً يَرَى الإِنْسَان نَفْسُه بِنَفْسُه لِذلِك الإِنْسَان النَّقِي يَرَى الكُل أنْقِيَاء وَالغِير نَقِي يَرَى الكُل غِير أنْقِيَاء لِذلِك فِكْرَك هُوَ مِرْآتَك الَّتِي تَرَى بِهَا الجِنْس الآخَر فَإِنْ كَانَ فِكْرَك نَقِي سَتَرَى الجِنْس الآخَر بِنَظْرَة نَقِيَّة وَإِنْ كَانَ فِكْرَك غِير نَقِي سَتَرَى الجِنْس الآخَر بِنَظْرَة غِير نَقِيَّة .. دَائِماً الإِنْسَان يَنْظُر لِلآخَر بِمِرْآتُه هُوَ .. الشَخْص الشَّهْوَانِي الجَالِس دَائِماً أمَام التِلِيفِزْيُون وَيَرَى الدَنَس وَالخَلاَعَة يَسِير فِي الطَّرِيق وَهُوَ شَاعِر أنَّ كُل مَنْ حَوْلُه دَنِسِين .. وَالَّذِي يَقْرأ سِيَر قِدِّيسِين وَيَحْضَر القُدَّاسَات يَرَى الكُل قِدِّيسِين لِذلِك إِنْ كُنْت فِي وَقْتٍ مَا مُرْتَفِع مَعَ الله سَتَجِد أنَّ الأُمور لاَ تُؤثِر عَلِيك لكِنْ إِنْ كُنْت فِي هُبُوط سَتَرَى مَلاَبِس الفَتَايَات غِير لاَئِقَة وَتَسْأل مَا الَّذِي حَدَث فِي الدُنْيَا .. مَا الَّذِي جَعَل الأُمور تَصِل إِلَى هذَا الحَد ؟
أنْتَ مِرْآة نَفْسَك كَيْ تَرَى النَّاس بِطَهَارَة لاَبُدْ أنْ تَتَنَقَّى أنْتَ أوَّلاً وَتَحْيَا فِي طَهَارَة كَيْ تَعْرِف كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الجِنْس الآخَر بِنَقَاء .. إِنْزَع مِنْ دَاخِلَك الأفْكَار الرَّدِيئَة لِذلِك لاَ تَجْلِس مَعَ أصْدِقَاء يُكَلِّمُونَك بِكَلاَم رَدِئ يَجْعَلَك تَقُول * أنَا كُنْت لاَ أعْرِف شَيْء .. أنَا كُنْت سَاذِج * .. لاَ بُطْرُس الرَّسُول يَقُول * النِّسَاء الَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَعَكُمْ بِحَسَب الفِطْنَة * .. أي شِئ تِلْقَائِي .. هؤُلاَء إِنَاء نِسَائِي أضْعَف .. ﴿ مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالوَارِثَاتِ أيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الحَيَاةِ لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ ﴾ .. أُعْطُوهُنَّ كَرَامَة .. الْمَسِيحِيَّة لاَ تَحْتَقِر المَرْأة وَلاَ تَسْتَخْدِمْهَا كَإِنَاء لِلشَّهْوَة .. وِجْهَة نَظَر الْمَسِيحِيَّة فِي المَرْأة أنَّهَا شَخْص .. كَيَان مُحْتَرَم يُقَدَّر وَيُقَدَّس .. الدِيَانَات الأُخْرَى لاَ تَنْظُر لِلمَرْأة عَلَى أنَّهَا شَخْص بَلْ شِئ وَهُنَاك إِخْتِلاَف رَهِيب بَيْنَ شَخْص وَشِئ .. * شَخْص * أي أجْلِس مَعَك وَأحِبَّك وَأحْتَرِمَك .. أتَكَلَّمْ مَعَك وَأرَاعِي مَشَاعْرَك .. بَيْنَمَا * شِئ * تَعْنِي طَبَق أوْ كُوب لِلأكْل وَالشُرْب أوْ سَيَّارَة أسْتَقِلَّهَا – شِئ – .. المَرْأة فِي الْمَسِيحِيَّة هِيَ شَخْص وَلَيْسَ شِئ وَمَا أجْمَل الكِنِيسَة الأُولَى الَّتِي كَانَ يَجْتَمِع فِيهَا رِجَال وَنِسَاء .. وَحَتَّى اليُوْم قَدْ يَقُول وَاحِد مِنْكُمْ مَادَامَ الأمر هكَذَا فَلِمَاذَا لاَ تُقِيم الكِنِيسَة إِجْتِمَاعَات مُخْتَلِطَة ؟ أقُول لَك هذَا لَيْسَ لِضَرُورَة .. إِجْتِمَاع مُخْتَلَط بِهِ شَاب لَهُ مَشَاكِلُه وَأُسْلُوب تَفْكِير مُخْتَلِف كَثِيراً عَنْ الشَّابَّة فَكَيْفَ يَكُون ؟ مُنْذُ زَمَنْ كُنْ أُلْقِي نَفْس المَوْضُوع فِي إِجْتِمَاع الشَّبَاب وَاجْتِمَاع الشَابَّات .. الأنْ أكْثَر مِنْ سَبَع سَنَوَات لاَ أُلْقِي نَفْس المَوْضُوع لِلشَّبَاب وَلِلشَابَّات .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّ الشَّبَاب لَهُ أُسْلُوبُه وَالشَابَّات لَهُنَّ أُسْلُوبِهِنَّ .. الشَّبَاب لَهُ مَشَاكِل وَتَحَدِيَات مُخْتَلِفَة عَنْ مَشَاكِل وَتَحَدِيَات الشَابَّات .. حَتَّى الإِشْتِيَاقَات الرُّوحِيَّة أُسْلُوب تَقْدِيمْهَا وَمُعَالَجِتْهَا تَخْتَلِف لِذلِك أنْتَ مُحْتَاج أنْ يَكُون لَك كَيَان .. وَلِذلِك أنْتَ مُحْتَاج بِنِعْمَة الله نَظْرَة نَقِيَّة وَطَاهِرَة وَعَفِيفَة نَحْنُ لاَ نَنْظُر لِلمَرْأة مِنْ خِلاَل حَوَّاء بَلْ مِنْ خِلاَل العَذْرَاء .. حَوَّاء سَبَبْ السُقُوط لكِنْ العَذْرَاء هِيَ وَسِيلِة الخَلاَص .. نَحْنُ نُكْرِم المَرْأة مِنْ خِلاَل العَذْرَاء لِذلِك يَقُول بُولِس الرَّسُول ﴿ غَيْرَ أنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ دُونِ المَرْأةِ وَلاَ المَرْأةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ ﴾ ( 1كو 11 : 11) .. لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَعْرِف كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَ الفَتَاة .
4- إِخْتِلاَط بِإِحْتِرَام :-
لاَبُدْ أنْ يَكُون عِنْدَك إِحْتِرَام لِكَيَان الفَتَاة وَلِعَقْلَهَا وَإِرَادَتْهَا وَاهْتِمَامَاتْهَا .. لاَبُدْ أنْ تَعْرِف أنَّهُ يُوْجَد إِخْتِلاَف فِي طَبِيعِة الوَلَد عَنْ البِنْت .. الوَلَد عَنِيف لكِنْ البِنْت رَقِيقَة .. عِنْدَمَا تَتَعَامَل مَعَ صَاحْبَك تَتَكَلَّمْ بِحُرِيَّة بَيْنَمَا لَوْ قُلْت لِلبِنْت نَفْس الكَلاَم الَّذِي قُلْتُه لِصَاحْبَك تَبْكِي اليُوْم كُلُّه .. تَقُول لَمْ أقْصِد كُنْت أمْزَح .. البِنْت حَسَّاسَة لكِنْ الوَلَد تَكْوِينُه أقْوَى لِذلِك يَقُول بُطْرُس الرَّسُول ﴿ كَالأضْعَف ﴾ الله خَلَقْهُنَّ إِنَاء ضَعِيف .. الوَلَد يَهْتَمْ بِالشِئ بَيْنَمَا البِنْت تَهْتَمْ بِالشَخْص – خِلْقَة الله – لِمَاذَا يَارَب ؟ يَقُول لأِنِّي خَلَقْت الوَلَد لِلعَمَل وَالبِنْت لِلتَّرْبِيَة وَلِكَيْ تُرَبِّي لاَبُدْ أنْ أجْعَل مَشَاعِرْهَا رَقِيقَة لأِنَّهَا سَتَسْهَر عَلَى رَاحِة أوْلاَدْهَا لِذلِك أجْعَل عَنْدَهَا الإِهْتِمَام بِالشَخْص .. سَأُعْطِيك طِفْل تَحْمِلُه لِفِتْرِة سَاعَة وَاحِدَة .. لَنْ تَحْتَمِل .. سَتَلْعَب مَعَهُ رُبْع أوْ نِصْف سَاعَة لكِنْ مُجَرَّد أنْ يَبْكِي أوْ تَحْدُث لَهُ أي مُشْكِلَة تَقُول خُذُوه .. لِمَاذَا ؟ هذَا تَكْوِينَك كَرَجُل فِي أمْرِيكَا كَانَتْ مُدَرِّسَة حَضَانَة تَعْمَل دِرَاسَة عَنْ إِخْتِلاَف طَبِيعِة الوَلَد عَنْ البِنْت فَأعْطَت أوْرَاق لِلرَّسْم لِعِشْرِين طِفْل وَعِشْرِين طِفْلَة الأوْلاَد رَسَمُوا مُسَدَس .. طَائِرَة .. مَدْفَع .. بَيْنَمَا البَنَات رَسَمْنَ عَرُوسَة .. فَتَاة .. الأُم .. وَرْدَة .. الوَلَد يَهْتَم بِالشِئ وَالبِنْت تَهْتَم بِالشَخْص لاَبُدْ أنْ تَحْتَرِم تَكْوِينَك وَتَشْكُر الله عَلَى ذلِك الله سَمَح أنْ يَكُون فِي جَسَد الرَّجُل وَالشَّاب عَضَلاَت بَيْنَمَا فِي جَسَد الفَتَاة وَالمَرْأة دُهُون .. لِمَاذَا ؟ قَدْ تُجِيب أنْ الله سَمَحَ بِذلِك كَيْ يُعْثَرْنَ بِمَنْظَر جَسَد الفَتَايَات كَانَ يُمْكِنُه أنْ يَخْلِقَهُنَّ مِثْلَنَا .. إِنْ كَانَ لَكَ أخ أوْ قَرِيب طِفْل رَضِيع وَبَكَى هذَا الطِّفْل إِنْ حَمَلْتُه أنْتَ يَزْدَاد فِي البُكَاء وَإِنْ حَمَلَتُه أُخْتَك أوْ وَالِدَتَك تَجِدُه يَصْمُت عَنْ البُكَاء سَرِيعاً .. لِمَاذَا ؟ أنْتَ جَسَدَك قَوِي بِهِ عَضَلاَت لاَ يَتَحَمَّلُه الطِّفْل بَيْنَمَا الله سَمَح أنْ يَكُون فِي تَكْوِين جَسَد المَرْأة دُهُون فَتَجِد الطِفْل يَسْتَرِيح عَلَى يَدْ أُخْتَك وَوَالِدَتَك .. مَا هذَا ؟ الله سَمَح بِتَكْوِين جُسْمَانِي مِنْ أجْل هَدَف مُعَيَّن .. تَخَيَّل عِنْدَمَا تَسْتَخْدِم التَّكْوِين الجُسْمَانِي لِلعَثَرَة .. يَقُول لَك الله أنْتَ فِكْرَك غِير نَقِي أنَا لَمْ أقْصِد فِي خَلِقْتِي مَا تُفَكِّر فِيهِ .. فِكْرِي أرْقَى مِنْ ذلِك بِكَثِير .. أنَا خَلَقْت لِهَدَف .. الله لَهُ تَدْبِير لِذلِك لاَبُدْ أنْ تَكُون العِلاَقَة بِإِحْتِرَام تَحْتَرِم عَقْل الفَتَاة وَتَحْتَرِم تَكْوِينْهَا وَجَسَدْهَا لِذلِك الْمَسِيحِيَّة تُكْرِم المَرْأة وَكَثِيرَات فِي الكِنِيسَة هُنَّ القِدِّيسَات وَالنَبِيَات .. تَجِد السَيِّدَة العَذْرَاء وَالقِدِيسَة دِميَانَة وَالقِدِيسَة يُوسْتِينَة وَالقِدِيسَة بِرْبِتْوَا وَوَرَغْم أنَّهُنَّ نِسَاء بِهذِهِ الطَّبِيعَة الرَّقِيقَة إِلاَّ أنَّهُنَّ غَلَبْنَ طَبِيعَتَهُنَّ بِالْمَسِيح .. تَخَيَّل القِدِيسَة بِرْبِتْوَا عَذَّبُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي السِّجْن وَكَانَتْ لَهَا طِفْلَة رَضِيعَة لَمْ تَتِمْ عَامَهَا الأوَّل فَكَانُوا يَسْتَخْدِمُون طِفْلَتْهَا لِلضَغْط عَلَيْهَا .. كَانُوا يُسْمِعُونَهَا صُوْت بُكَاء الطِّفْلَة كَيْ يَتَحَنَّنْ قَلْبَهَا .. ضَغَطُوا عَلَيْهَا بِقَوْلِهِمْ أنَّ طِفْلَتْهَا لاَ تُرِيدْ أنْ تَرْضَع مِنْ أُخْرَى غَيْرَهَا وَأدْخَلُوا لَهَا الرَّضِيعَة فِي السِّجْن كَيْ تُرْضِعْهَا وَقَالُوا لَهَا إِنْكِرِي الْمَسِيح لِتَعِيشِي لِهذِهِ الطِّفْلَة .. فَكَانَتْ تُجِيبَهُمْ أنَّ الله قَادِر أنْ يُدَبِر لَهَا مَنْ يَعُولَهَا .. نَعَمْ هِيَ إِمْرَأة لكِنَّهَا غَلَبِتْ طَبِيعِتْهَا كَإِمْرَأة وَانْتَصَرِت عَلَيْهَا هذَا هُوَ الإِنْسَان الْمَسِيحِي إِبْن الله الَّذِي يَعْرِف مَنْ هِيَ المَرْأة .. تَخَيَّل عِنْدَمَا تَكُون قُدْوِتَك إِنْسَانَة مِثْلَ القِدِيسَة بِرْبِتْوَا أوْ القِدِيسَة دِمْيَانَة كَيْفَ تَرَى الفَتَاة الَّتِي تَسِير بِجِوَارَك فِي الطَّرِيق ؟ سَتَنْظُر لَهَا بِنَظْرَة نَقِيَّة بِهَا إِحْتِرَام .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا سَتَرِث مَعَك المَلَكُوت .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا كَائِن إِلَهِي خَلَقَهُ الله .. إِحْتِرِم الفَتَاة لأِنَّهَا إِنْسَانَة سَمَح لَهَا الله أنْ تُوْجَد كَبِنْت وَلَيْسَ لَهَا ذَنْب فِي ذلِك فَهَلْ الله مُخْطِئ فِي خَلْقَهَا فَتَاة ؟ لِذلِك نَحْنُ لاَ نَتَعَامَل مَعَ البِنْت عَلَى إِنَّهَا كَائِن رَدِئ أوْ كَائِن دَرَجَة ثَانِيَة .. رَسُول الإِسْلاَم عِنْدَمَا كَلِّمُوه عَنْ المَرْأة قَالَ أنَّهُنَّ نَاقِصَات عَقْل وَدِين .. هذِهِ وِجْهِة نَظَر نَحْنُ ضِدَّهَا تَمَاماً .. نَحْنُ لاَ نَحْتَقِر المَرْأة بَلْ نَحْتَرِمْهَا بِدَلِيل وُجُود أيْقُونَات القِدِّيسَات فِي الكِنِيسَة لأِنَّهَا كَائِن إِلَهِي .. الكِنِيسَة تَنْظُر لِلمَرْأة عَلَى إِنَّهَا شَخْص وَلَيْسَ شِئ الله يُعْطِيك أنْ كَيْفَ تَتَعَامَل إِنْ كَانَ لِلضَرُورَة .. وَعِنْدَمَا تَلْتَحِق بِالجَامِعَة وَعِنْدَمَا تَرْتَبِط تَعَامَل بِنَقَاوَة لِلأسَفْ أحْيَاناً وَسَائِل الإِعْلاَم وَالمُجْتَمَع الغِير مَسِيحِي الَّذِي نَحْيَا فِيهِ يُؤثِر عَلَى وِجْهَة نَظَرْنَا نَحْو الجِنْس الآخَر رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.
عيد الظهور الأِلهىِ - ليلة عيد الغطاس
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
اليوم من أبهج أعياد الكنيسة عيد الظهور الأِلهىِ أو عيد الأنّوار اليوم يُعلن مجد المسيح بِشهادة من الملائكة اليوم تتعرّف البشريّة على طبيعة المسيح بِشهادة من السماء وليس بِشهادة بشر اليوم يبدأ المسيح فىِ إِكمال التدبير الإِلهىِ من أجل خلاصنا مُنذُ تجسدّ وهو يُكمل تدابير خلاصنا عندما تجسدّ أخذ جسدنا وطبيعتنا وشاركنا فىِ كُل أمور الحياة فبارك الجسد وبارك الحياة ولكنّهُ أراد أن يُكمل التدبير بِهذا الأمر طقس المعموديّة ولأنّهُ يُكمل الناموس عنّا ونائب عنّا فقبل وهو القدّوس البار الأِله الحق أن يُعمدّ مِن يد يوحنا المعمدان يوحنا نفسهُ لم يقبل لكنّهُ قال لهُ " ينبغىِ أنّ نُكملّ كُل بِر " وإنحنى ليوحنا ونزل الأردُن ليؤسّس لنا هذا السر العظيم ويُعطينا سر التقديس بالميلاد الفوقانىِ بالماء والروح " تجسدّ وتأنّس وعلّمنا طُرق الخلاص " وجدت الكنيسة هذهِ العطيّة ووجدت عطيّة أُخرى تُساوىِ التجسُدّ منقول و تعمدّ لِذلك يوم عيد الظهور الأِلهىِ يعقُب التجسُدّ الإِلهىِ إعلان السماء عن حقيقة أنّهُ " هذا هو إبنىِ الحبيب الذى بهِ سُررت " وإنفتاح السماء وظهور الروح القُدس شِبه حمامة يُكمل التدبير ويُعرّفنا من هو النازل من السماء هو إبن الله هُنا سر عظمة هذا العيد هو إعلان سر إلوهيّتهُ والكنيسة نقلتهُ كأساس لكُل العطايا الإِلهيّة وكما إجتاز هو المعموديّة يليق بكُل مؤمن أن يجتازها وهُنا تظهر عظمة الكنيسة التى تنقل لنا كُل حياتهُ بِكُل أمانة لأنّهُ إستودعها أسرارهُ فكانت أمينة على أسرارهُ ونقلتها لنا إستودع فىِ الكنيسة سر عِمادهُ وميلادهُ لكى نجتاز هذهِ البركة وننال الميلاد الفوقانىِ إذا نظرنا نظره سريعة لِهذا السر العظيم الذى لم نستوعبهُ لأننّا نِلناه ونحنُ أطفال لكنّهُ هو باب كُل الأسرار لِذلك لا تستطيع مُمارسة أى سر دون أن تجتاز المعموديّة لِذلك موقع المعموديّة فىِ جنوب الكنيسة وقديماً كان يُقام لها باب على خارج الكنيسة ( الطريق ) لكى كُل من يدخُل الكنيسة يدخُل المعموديّة أولاً إعتمد ونل الميلاد الفوقانىِ ثُمّ بعدها تنال أى سر وكأنّك أخذت تصريح سفر تدخُل بهِ المدينة السماويّة تدخُل المعموديّة غير مؤمن تخرُج منها مؤمن تدخُلها مواطن أرضىِ تخرُج منها مواطن سماوىِ تدخُلها عجينة فاسدة تخرُج منها إنسان نقىِ كخليقة جديدة أبهى من يوم خليقتك إذا وجدنا عجينة بها خميرة والكنيسة تُشبه الخميرة بالشر لأنّها تنتشر فىِ العجين كُلّهُ رغم صِغر حجمها هذهِ خميرة الشر أصبحت فىِ كُل البشر ودخل الموت للعالم كُلّهُ وأصبح بنا الخميرة الفاسدة لِذلك لابُد من مادة تُبطل مفعول الخميرة الفاسدة فنأخُذ الإنسان الذى بهِ الخميرة الفاسدة خميرة الشر وندفنهُ فىِ المعموديّة فنُبطل عمل الخميرة فيُصبح إنسان ليس بهِ عمل الموت بل فِعل حياة لِذلك لو فهمنا هذا السر سنتعامل معهُ بطريقة خاصة هو سر عظيم فرحة لا توصف ولا تُقارن فرحة المعموديّة بِفرحة ميلاد الطفل الأفضل أن تحتفل بعيد معموديّة إبنك لأنّهُ ميلاد روحانىِ وإنتساب حقيقى للسماء والمسيح الكنيسة تتعامل مع الإنسان غير المؤمن على أنّهُ إبن الظُلمة فتُهيئّة بِصلوات ورشومات وتُهيىء الجسد لكى يتقدّس وتدعو الله وتقول لهُ " فتشّ أورشليم بِسراج وأخرج منهُ كُل ظُلمة هيئّةُ للحميم الجديد هيئّةُ ليكون إبن المجد ووارث للملكوت " وبِهذا يُهيّأ الجسد للمعموديّة كُل نفس عندما تُعمدّ تنظُر أولاً للغرب رمز الظُلمة وعدم الخير وترفع يدها و تجحد الشيطان وكُل جنودهُ وكُل أعمالهُ وكأنّ النفس ترفض سُلطان إبليس وإنسانها القديم بكُل سُلطانهُ0وإن كان الإنسان المُعمدّ طفل يستلم الإيمان على لِسان أبائهُ النفس تجحد أعمال الظُلمة بكُل أعوانها ثُمّ تنظُر للشرق رمز النور وتقبل الإيمان وتقبل المسيح الإِله وتقول " أعترف بك أيُها المسيح إِلهىِ وكُل أعمالك وأؤمن بالقيامة والكنيسة " بِذلك تكون النفس قبِلت الإيمان إذاً تظل خطوة هامة قبل أن تُدفن فىِ ماء المعموديّة ثلاثة مرّات ويتنقل لها فِعل خلاص المسيح وتُصبح إبن للحياة الأبديّة إبن نقىِ مُقدّس وتقول الكنيسة" هذا الأِناء ليس للهوان بل للكرامة ولا يعود للظُلمة مرّه أُخرى " كانت الكنيسة تُمارس ذلك على ألوف المُعمدين تقول " أجعلهُم أن يحفظوا الخاتم بغير سارق والثياب بغير دنس " وكأنّ النفس تدخُل بالمعموديّة مع المسيح فىِ عهد زيجة لا تنحلّ وينزل الطفل لجُرن المعموديّة ثلاث مرّات إشارة لموت المسيح وقيامتهُ ويخرُج نائل الميلاد الجديد أعظم عطيّة خليقة جديدة و يُلغى منهُ الطبع الفاسد وتنتهىِ منهُ الخطيّة الموروثة من آدم ويأخُذ عربون الروح والمجد " لم تدعنىِ مُعوزاً شيئاً من أعمال كرامتك " كم تُريد يارب أن تجعل أولادك نفوس طاهرة لك تقبل الإيمان " أنتُم قد إغتسلتُم بل قد تبرّرتُم " كان الأنبا أنطونيوس ينصح أولادهُ قائلاً " كُل يوم جدّدوا عهد معموديتكُم وكأنّكُم وُلدتُم اليوم " عليك أن تحفظ هذا الإنسان الجديد بغير دنس وطوبى لمن ينال هذا العهد وينال معهُ 36 رشمة بالميرون فىِ فِكرهُ وقلبهُ ويداه ورجلاه وكُل حواسهُ وكأنّ الكنيسة تقول يارب قدّس قلب هذا الإنسان وحواسهُ وأعمالهُ وطُرقهُ وكأنّ الكنيسة تُريد أن تضمن أن يكون هذا الإنسان قديس وتُغلق على عدو الخير أى طريق قد يدخُل منهُ لهذهِ النفس سر عظيم نقبلهُ ونُجدّدهُ بالتوبة ودموع التعزيّة ونُثبتّهُ بالتناول لِذلك لو درسنا الكِتاب نجد أنّ كُل العطايا العُظمى أُعطيت عِند بئر ماء وكأنّ الله يقول فىِ هذا المكان أدخُل فىِ عهد معكُم إسحق إرتبط بِرفقة عِند بئر ماء أيضاً يعقوب إرتبط براحيل عِند نفس البئر السامريّة تابت عِند بئر ماء ماء حياة وماء عهد مكان لِقاء يدخُل فيهِ إسحق فىِ عهد زيجة مع رفقة وإن كان لا يعرفها كذلك يعقوب وراحيل وهكذا نحنُ عِند بئر المعموديّة لِذلك لا توجد كنيسة إلاّ وبِها بئر ماء جُرن معموديّة وكأنّها بِداية العطايا العُظمى ومُفتاح الأسرار قد تقول ليتنىِ كُنت اشعُر بِذلك السر لأنّىِ كُنت طفل وقتهُ نقول لك الكنيسة من جمالها ومن فرط صلاح الله أعطانا عطايا مُقدّمة ولأنّها نعمة وعطيّة جعلها غير مشروطة أعطاها لى وقال لى إحفظها الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد أنّهُ كان فىِ العهد القديم شروط لكى يتقدّس الإنسان بينما فىِ العهد الجديد أُعطينا القداسة ولنا أن نحفظها يعقوب عندما رأى راحيل أرادها زوجة لهُ فقال لهُ لابان أبوها إعمل لدىّ سبع سنوات وكان هو فىِ مكان وهى فىِ مكان آخر حتى يلتقىِ بِها فىِ حُجرتهُ ولكنّهُ إكتشف عِند لِقائها أنّها ليئة وليست راحيل وعندما عاتب لابان قال لهُ لابان بعد سبعة أيام إتخذ راحيل زوجةً لك وإعمل بِها سبع سنوات أُخرى فرق بين ليئة وراحيل يعقوب إشتغل سبع سنوات قبل إرتباطهُ بِليئة بينما راحيل إرتبط بِها أولاً ثُمّ إشتغل سبع سنوات بعدها هكذا العهدين العهد القديم كُنت بِشروط تتقدّس بينما فىِ العهد الجديد تنال المعموديّة أولاً كتقديس ولك أن تُحافظ على هذا التقديس الكنيسة تُريد أن تُعطيك كنز لكى تتمتّع بهِ لِذلك يقول الآباء أنّ الحياة المسيحية ليست هى إكتساب الفضائل بل أن ترجع إلى حالتك الأولى إذا أُعطيت شىء جديد حاول أن تحفظهُ جديداً دائماً هذا هو سر المعموديّة والحياة المسيحية نأخُذ المعموديّة كرصيد للقداسة تعيش بهِ السيد المسيح يُريد كنيسة بلا عيب كنيسة قديسين ليت اليوم يكون يوم تجديد المعموديّة وتنظيف ثياب المعموديّة ومعرفة هذهِ النعمة والسلوك بِمُقتضاها " أنتُم الذين إعتمتُم للمسيح قد لبستُم المسيح " لِذلك هذا اليوم يُكملّ تدبير الخلاص اليوم نقول لهُ ليس لنا لُغة نُعبرّ بِها عن شُكرنا لك لكن إجعلنا أن نكون أُمناء لهذهِ العطايا الثمينة نحفظ الخاتم بِغير سارق والثِياب بغير دنس ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
غاية التجسد الالهى
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
يقول مُعلّمنا بولس الرسول " عظيم هو سر التقّوى الله ظهر فىِ الجسد " عجيب مُعلّمنا بولس الرسول الذى يعمل إرتباط بين التقّوى وظهور الله فىِ الجسد وكأنّهُ يقول أنّ ظهور الله فىِ الجسد هو الذى أعطى الإنسان التقّوى الذى أعطى الإنسان أن يعيش تقىِ وبار هو نعمة التجسُدّ لأنّ الإنسان عجز أن يصنع البرّ قبل التجسُدّ " لأنّ الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهُم مجد الله ليس من يفعل الصلاح ليس ولا واحد " إذاً للّه الظهور وللإنسان التقّوى الآباء القديسين تأملّوا فىِ تجسُدّ إبن الله ولأنّهُ موضوع يُمثلّ قمة مجد الحياة الروحيّة فكتبوا فيهِ كثيراً ولكنّهُم أجمعوا على أنّ التجسُدّ لهُ ثلاثة أهداف وثلاث بركات عظيمة هى :-
1- المسيح تجسدّ ليفدينىِ :-
كُلّنا نعلم أنّ الخطيّة جلبت على آدم وعلى الجنس البشرىِ حُكم الموت " يوم تأكُل من الشجرة موتاً تموت " وصار كُل نسل آدم يحمل عقوبة الموت وذنب آدم إذاً الموت ملك والكُل محكوم عليهِ بالموت فهل ترضى يا الله أن تحكُم على خليقتك بالموت ألم يكُن لك أى حلول أُخرى ؟ أنت جلبت الإنسان على غير فساد وكان إشتياقك أن يعيش الإنسان فىِ الأبديّة وأن يصنع مرضاتك لكن الإنسان خالف الوصيّة ألم تكُن يا الله قادر أن تقول كلمة وينتهىِ الأمر دون حُكم الموت ؟ يقول نعم كان مُمكن بِكلمة أسامح آدم لكن بذلك تكون رحمتىِ كمُلت فأين إذاً العدل ؟ بالطبع سوف لا يكون فىِ هذا الحل عدل وإن أمتّ آدم نتيجة ذنبهُ وعِصيانهُ تكون أكملت عدلك فأين إذاً رحمتك ؟
إذاً ماذا تفعل يا الله هل يُمكن أن تفنىِ آدم وتخلق آخر غيرّهُ ؟ يقول إذا كان لديك جِهاز مُعيّن وحدث فيهِ عُطل ألا تُصلحهُ ؟ فما بالك أنا الخالق والإنسان محبوب لدىّ كيف أفنيه ؟
كان يستحيل أن يفنىِ آدم وصعب يسامحهُ بدون دفع الدين00قد نقول كان مُمكن أن يخلق الله آدم بدون حُريّة كى لا يهلك نُجيب على ذلك ونقول إذاً قد لغيت بهاء مجد الإنسان المخلوق على صورة الله لكى يطيع الله بحُريتهُ ولا يُجبر على طاعتهِ إذاً ماذا ستفعل يا الله كى تفىِ عدلك ورحمتك ؟ وماذا ستفعل للشيطان ؟ يقول الله سأُجدّد الخليقة وأتجسدّ وأفدىِ الإنسان وبِذلك أُكمل العدل والرحمة لأنّ بالتجسُدّ كمال الرحمة أنّهُ فدى الإنسان وكمال العدل أنّهُ نفذّ الحُكم ألم يوجد آخر يفدينىِ بدلاً منهُ ؟ نقول لا لأنّ شروط الفادىِ صعبة وهى :-
1- أن يكون إنسان
2- أن يكون بلا خطيّة
3- أن يكون غير محدود لأنّ الخطيّة موجّهة للّه الغير محدود
4- أن يكون قابل للموت لكى يفدىِ
تُرى من هو الإنسان الذى بلا خطيّة وغير محدود وقابل للموت فإذا نظرنا الأبرار تُرى هل منهُم من بهِ نفس الصِفات ؟ لنرى أخنوخ مثلاً بالطبع ليس بهِ صِفات الفادىِ موسى النبىِ ليس بهِ صِفات الفادىِ إذاً لابُد من تجسُدّ الله لإِتمام الفِداء ليفىِ العدل والرحمة " إذ تشارك الأولاد فىِ اللحم والدم تشارك هو فيهُما لكى يبيد سُلطان الموت " أخذ جسد مثل جسدىِ ليفدينىِ ويُبارك طبيعتىِ وينقل الحُكم عنّىِ لهُ لكى يفىِ عنّىِ الدين طبيعتهُ أنّهُ غير قابل للموت لأنّهُ الله ولكن بالتجسُدّ أخذ الجسد القابل للموت ليفدينىِ لأنّ الإنسان محبوب للّه لذلك فداه " لأنّك بِغير إستحالة تجسدّت وتأنّست " فىِ أحد الأيام كان إنسان غير مسيحىِ يتهكّم على الفِداء وكيف يكون الله إنسان ويموت ويجوع فقال لهُ طفل أليسّ الله قادر على كُل شىء ألا يستطيع أن يجعل الأرض ماء والماء أرض يابسة ؟ أجابهُ نعم هو قادر فقال الطفل ألا يستطيع الله أن يكون إنسان ؟ فصمت نحنُ لا نقول أنّ المسيح إنسان وصار إِله لا نحنُ نقول أنّهُ إِله وصار إنسان هل يستحيل عليهِ ذلك ؟ نحنُ مديونين للعدل الإِلهىِ وهو دفع عنّا الدين فىِ سجون روسيا كان يوجد مسجونين كثيرون ولكى يعذّبوهُم كانوا يُقيموا قُرعة كُل فترة ليأخُذوا عشرة مساجين ويضعوهُم فىِ مكان قفر ليموتوا من الجوع والعطش وفىِ أحد المرات وقعت القُرعة على عشرة مسجونين وكان أحدهُم ضعيف فإنهار وصار يصرُخ ويُنادىِ عائلتهُ وكان فىِ ذلك الوقت كاهن مسجون فتقدّم الكاهن للحاكم وطلب أن ينوب عن هذا الشخص فىِ حُكم الموت شىء عجيب كيف ياخُذ إنسان حُكم الموت عن آخر غيرهُ ؟ لأنّ هذا الكاهن لديهِ خبرة الموت من مسيحهُ وصار بار وفدى آخر المسيح أخذ الذى لنا وأعطانا الذى لهُ أخذ خطيتىِ وذنبىِ وطبيعتىِ وأعطانىِ الذى لهُ البرّ والخلاص والتقّوى والحُريّة رغم أنّهُ كان يجب أن أكون أنا المُقيدّ لكنّهُ فدانىِ.
2- المسيح تجسدّ ليُعلّمنىِ :-
المسيح هو سيّد ممالك كُل الأرض وهو كائن فىِ حِضن أبيهِ مُنذُ الأزل يعلم أنّ الإنسان بليد فىِ التعليم وأنّهُ سيُخطىء فكان يعُلّم الآباء الأولين بالتعليم الشفهىِ ومع مرور الزمن أُهمل هذا التقليد وبدأ الشر يملُك على البشر فقال الله سأُعطيهُم ناموس مكتوب ورغم ذلك لم يفعلوا البرّ بل فعلوا التعدّىِ يقول بولس الرسول أنّ الوصيّة التى كان يجب أن أتبرر بِها كانت سبب موتىِ لأنّىِ لم أطيعها " لمّا جاء الناموس عاشت الخطيّة ومُت أنا " وأصبحت الوصيّة التى للحياة هى للموت فأرسل الله الأنبياء ليُنذر " أنت الذى أرسلت لى الأنبياء من أجلىِ أنا المريض وأعطيتنىِ الناموس عوناً " لكن الإنسان رفض الأنبياء وإحتقرهُم القديس إستفانوس قال " أى من الأنبياء لم يضطهدهُ أباءكُم " ولأنّ النبىِ يُمثلّ صوت الحق والبرّ لِذلك كان الشعب يكتمهُ أشعياء النبىِ القوىِ نشروهُ لأنّهُم رفضوهُ هذا النبىِ الذى قال أجمل النبّوات وتكلّم عن تفاصيل التجسُدّ والفِداء والآباء يقولون أنّ سفر أشعياء هو الإنجيل الخامس لأنّهُ تكلّم كثيراً عن المسيح حزقيال النبىِ رفضوهُ ورفضوا نبّوتهُ فقال لهُ الله " تكلّم وإن سمعوا وإن إمتنعوا " أرميا النبىِ قال أنّهُ " أبكىِ نهاراً وليلاً على سقطى بنت شعبىِ " ولكن قال لهُ الله تكلّم لكنّهُ قال للّه لن أتكلّم معهُم لكنّهُ عاد وقال للّه " أقنعتنىِ يا الله فإقتنعت ألححت علىّ فغلبت " كُل الأنبياء تحيرّوا مع البشر إذاً ماذا ستفعل يا الله ؟ قال سآتىِ أنا بنفسىِ وجلس على الجبل وفتح فاهُ وبدأ يُعلّم البرّ والتقّوى والعفاف وبدأت صورة الله تتضح وتقترب منّا وعلّمنا كيف نتعامل مع الله نحنُ الخُطاه وكيف الدينونة وكيف تكون الصلاة والصوم وكيف " لا تدينوا كى لا تُدانوا " قال الله أنّهُ لم يأتىِ ليُهلك بل ليُخلّص وليرُدّ سبى الإنسان وبدأنا نتعلّم ورأيناهُ قَبِل العشار والزانية وزكّا فأصبح لنا الجُرءة أن نتقدّم إليهِ لأنّهُ إتضع وجاء ليُعلّمنا وفدانا بأسمائنا لِذلك نحنُ لا نقول " الله تعالى " بل الله " تنازل " " نزل من السماء وتجسدّ من الروح القُدس ومن مريم العذراء تأنّس " تنازل عن بهاء مجدهُ وإختفى فىِ جسد إنسان بسيط وبدأت أقترب للّه من خِلال المسيح سألوا طفل هل تُحب الله ؟ أجاب من هو الله ؟ قالوا لهُ يسوع فقال نعم أنّىِ أُحب يسوع وإن كان هو الله إذاً أنا أُحب الله من عرّفنا الله ؟ الإبن المسيح" الإبن الذى هو فىِ حِضن الآب هو خبرّ " جاء ليُعلّمنىِ وما من تعليم أحتاجهُ إلاّ وأعطاهُ لىِ.
3- المسيح تجسدّ ليتحد بى :-
الفساد دخل إلينا وأصبح من طبعنا ومُعرّضين للسقوط إذاً لابُد من حل دائم فقال الله سأدخُل فيك وأثبُت " أنتُم هياكل الله وروح الله ساكن فيكُم " وسأُبدّل طبعك أنت إنسان قابل للسقوط وشهوانىِ سأُبدّلك وأُعطيك طبيعة جديدة واتحد بك وأتحد بجسم بشريتك " باركت طبيعتىِ فيك أكملت الناموس عنّىِ " أتحد بك إتحاد حقيقىِ وأثبُت فيك وسأجعل التجسُدّ من أجلك أنت ولِنفعك أنت وأتحد بطبعك فأصبح طبعىِ هو طبعهُ وطبعهُ هو طبعىِ لذلك المسيح يرى صورة نفسهُ فينا " الذى صار لنا بهِ كلينّا قدوماً لهُ " صار لنا برّ وفِداء من عندهُ هذا هو نصيب عبيد الله ليس برّ مؤقتّ أو ضعيف بل ثابت وأصبح الإنسان طبعهُ قديس والشر دخيل عليهِ عكس العهد القديم وأصبحت الكنيسة كُلّها قديسين والبعض القليل منهُم أشرار لذلك كان بولس الرسول يقول " القديسين الذين فىِ أفسُس " " القديسين الذين فىِ كورنثوس "ولمّا وجد إنسان خاطىء فىِ كورنثوس غضب بولس وسمّاه خاطىء كورنثوس لأنّ الخطيّة أصبحت دخيلة على الكنيسة.
كيف ننال الفِداء ؟؟
كيف ينتقل لنا عمل السيد المسيح ؟ تخيلّ أنّ إنسان لديهِ طفل مريض فيذهب بهِ للأطباء فيقولون أنّهُ يحتاج زرع أعضاء جديدة سليمة وبِذلك يُصبح الطفل المريض طفل سليم يستطيع أن يسير ويلعب ويجرىِ مثل بقيّة الأطفال لأنّهُ من داخله تغيرّ هكذا كُلٍ منّا أُجريت لهُ هذهِ العملية الجراحيّة فىِ المعموديّة ولبسنا الإنسان الجديد وأصبحنا ننتسب للمسيح وليس لآدم وإسمىِ حسب المسيح وليس حسب الأب الجسدىِ لأنّىِ دُفنت معهُ فىِ المعموديّة وقُمت معهُ " أنتُم الذين إعتمدتُم للمسيح قد لبستُم المسيح "ولم أُصبح إبن للخطيّة أو لآدم بل إبن المسيح وللّخلود وللّحياة الأبديّة وأصبح طبعىِ هو البرّ لأنّىِ أخذت صِفات الله وهذهِ هى عظمة عمل السيد المسيح فىِ فدائهُ كان مُمكن يفدينىِ ولا أتمتّع بِفدائهُ لكنّهُ نقل لنا فِدائهُ لكى نتمتّع بهِ.
كيف ننال تعاليمهُ؟؟
أنّنىِ أشتاق أن أجلس معك على الجبل أو على شاطىء البحر لأتمتّع بِتعاليمك فيُجيبنىِ لديك الكِتاب المُقدّس تعليم ثابت فمن يُريد أن يسمع صوتهُ ولا يجدهُ فىِ الإنجيل ؟! بالطبع ستسمع صوتهُ " الكُتب المُقدّسة التى تُحكمّك للّخلاص أبتهج أنا بِكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " كلامهُ كُلّهُ موجود فإذا كان لدينا شريط كاسيت للأنبا أبرآم أو المُتنيح البابا كيرلُس نشعر أنّ لدينا كنز فما بال السيد المسيح الذى ترك لنا كُل تعاليمهُ فىِ كِتابهُ ؟ كلام غالىِ موجود معنا فىِ بيوتنا من أهداف تجسُدّهِ أن يُعلّمنىِ فكيف لا أتمسّك بِتعاليمهُ !!!!!!!
كيف نتحد بهِ ؟؟
السيد المسيح رأى أنّهُ أعطانا الفِداء والتعليم ولكنّهُ أراد أن يثبُت فينا فقال بالمذبح حتى يكون تجسُدّىِ ليس مُجرّد صورة أو تذكار بل حقيقة ثابتة لذلك لابُد من الإختلاط بك بِلحمك وبِدمك" عظيم هو سر التقّوى الله ظهر فىِ الجسد " وأصبحت تقّوى الله مُتاحة لنا وأصبح يوجد أبرار وأتقياء هو إشترانا من الأرض لتكون فينا صِفاتهُ لأننّا عبيدهُ وأصعب شىء أننّا لا نشعُر بِذلك يقول اشعياء النبىِ أنّ إنسان لهُ أرض جيّدة زرع فيها كرمه وسقاها ورواها وعندما جاء وقت الثمر لم يجد فيها ثمر فقال " أحكُموا بينىِ وبين كرمىِ ماذا يُصنع لكرمىِ وأنا لم أصنعهُ " واليوم يقول لنا السيد المسيح ها أنا تجسّدت وفديت وعلّمت ماذا أصنع لك أكثر من ذلك ؟ نقول لهُ نحنُ اليوم نُقدّم لك توبة وكُل يوم نُقدّم لك توبة وهذا هو الفِداء ونقول لهُ سنرتوىِ كُل يوم من إنجيلك لِذلك يُسمّىِ الآباء المنجليّة " بِفم المسيح " لأنّ المسيح وسط الكنيسة يُعلّمنا لِذلك لابُد أن نسمع ونعمل وهذا هو التعليم المسيح يقول كيف تتحد بىِ ؟ نقول لهُ سنثبُت فيك فهل نستحق ذلك ؟ هذا فضل منك " كُلّما دنوت منهُ زادنىِ إشتياق " لِذلك المُحب للمسيح يُكثر التناول وهذا هو الثبات تقّوى الإنسان من المسيح وبالمسيح وكُل تقّوى خارجة عنهُ مُزّيفة لِذلك لنتمتّع بتجسُدّهِ وميلادهُ وتعاليمهُ ولا نُهمل وصاياهُ " رأيت الذين لا يفهمون فإكتأبت " كنيسة أمينة لِفدائهُ هو قدّم دمهُ من أجل الكنيسة وهى قدّمت لهُ دِماء أولادها شُهداء كدليل على تبادُل الحُب هو علّمنا ونحنُ نهتم بِتعاليمهُ هو أعطانا ذاتهُ ونحنُ نثبُت فيهِ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
لا تطفئوا الروح - ليلة عيد العنصرة
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها. آمين.
عيد العنصرة الآباء القدسين يطلقوا علية عيد ميلاد الكنيسة تذكار حلول الروح القدس على الكنيسة بأكملها سر قوتها وسر ميلادها وسر عزائها لنا في هذا العيد كنز سر قوة لا بد أن تنتقل لحياتنا كل حدث عاشة ربنا يسوع المسيح لابد أن ينتقل في حياتنا من مستوى الحدث إلى مستوى الفعل لم يكون مجرد حدث لكنة فعل يوجد فرق بين الحدث والفعل المفروض أن يكون حلول الروح القدس فينا يكون فعل وليس حدث من اكثر الأشياء التي لا تأخذ حقها معنا ونشعر إننا ليس قريبين منها هو الروح القدس في حين أنة مستحيل إنسان أن يذوق الله أو يعيش مع الله ولا يفرح بعمل الله ولا ينال تعزيات ولا يسند في جهاده إلا عندما يختبر في حياته اختبار عملي قوي عن عمل روح الله بداخله مثل ما يقول داود النبي وبروح قدسك عضدتنى هذا هوالروح احبائي محتاجين جدا إننا نتعضد بة وإلا لولم نتعضد بة اصبحنا فقدنا ركن أساسي في جهادنا الروحى ربنا يسوع المسيح اليوم يقول من يؤمن به كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي لو لخصنا هذا الكلام لماذا نحن مش متفاعلين مع الروح القدس؟ ولماذا نحن لم نشعر به؟ لماذا نحن لم نتودد إليه كثيرا؟ هنجد إنه في الحقيقة لأننا باختصار شديد لم نسلك بالروح لأننا كثيرا نطفى الروح التي بداخلنا الكتاب المقدس يقول تطفؤ الروح ومرة أخرى قال تقاوم الروح الكتاب المقدس يحاول أن يساعدنا لكي يعرفنا ما هو عمل الروح القدس بداخلنا مثلما استفانوس وبخ اليهود قال أنتم دائما تقاومون الروح روح الله أحبائى هو المسؤول عن تبكيتنا وعن تقدمنا مسؤول مسؤولية كاملة عن الأفعال الروحية التي في حياتنا كل ما النفس كانت أمينة للربنا كل من نفس كانت حارة فى الروح كلما النفس علمت قيمة علمت التراخي كسل تواني كلما النفس كانت بعيدة عن عمل روح الله بداخلها نريد اليوم أن نرى في جولة سريعا لماذا الروح القدس ممكن أن ينطفئ داخلنا ؟!
القدسين يشهدوا ويلخصوا هذا الكلام يقول يوجد أسباب خارجية وأسباب داخلية
الأسباب الخارجية:-
من أكثر الأسباب الخارجية التي تؤثر على عمل الروح القدس إن الإنسان يكون مش حابب إنه يعيش في وسط رد البيئة الخارجية عندما الإنسان يحب ان يعيش في وسط روحي الروح من صفاتها انه نار والنار من صفاتها انها تكون سريعة الانتشارفكلما عشنا مع ناس ملتهبين ينتقل إلينا التهاب الروح والعكس وعندما عشنا مع ناس منطفئينين ينقل إلينا الانطفاء وليس النار الوسط المحيط الذى نحن نعيش فيه الذى نحن نصنعة بأيدينا عندما يكون وسط روحى ينقل إلينا نار الروح ارادة اللة قداستنا وهو قال أنا جئت لالقى نار على الارض فعندما الانسان يعيش خاضع للروح وفى وسط جو محيط يساعدة على نمو إلروح نجد هذة النفس تنمو وتسلك فى حرارة الروح وعندما نجد نفس تعيش فى وسط جو متعت ومالك علية الشرور مالك علية الشهوة مالك علية الانانية نجد هذة النفس ينتقل اليها هذا الصفات مثل مايقول القديس بطرس عن لوط البار لوط كان رجل بار كان يعيش فى وسط سدوم وعمورة لكنة لكى يحافظ على بره صعب جدا اذا كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاسيمة مغلوبا من سيرة الأردياءفى الدعارة صعب جدا أن الإنسان يقاوم كل هذا الوسط المحيط به الوسط المحيط أحبائي يؤثر جدا على نشاط وفاعلية وحرارة الروح ممكن تكون النفس حارة بالروح لو عايشة وسط ناس حارين بالروح بستان الرهبان يقول عن موقف ممكن إنسان يمشي مع زميله من القلاية للكنيسة مسافة صغيرة لو يمشي مع إنسان حار بالروح هذه المسافة الصغيرة ممكن يتقدم عشر سنين لو يمشي مع إنسان مستهتر و مستبيح نفس المسافة من القلاية للكنيسة ممكن يتأخر 50 عاما لأنه يضع فيه برودة ويضع فيه استهتار ينزع من قلبه مخافة الله يفعل في نفسه تأثيرات رهيبة كيف أن البيئة المحيطة خطيرة جدا؟
سليمان الحكيم الله تراءى له مرتين يرى الله يتكلم مع الله مرة في جدعون ومرة في أورشليم والله يكلمه عيانا ويسمعة . يقول عندما دخل في عشرة مع النساء أملنا قلبه إلى المرتفعات الوسط المحيط إنسان يكون مهما كان لكن يعيش في وسط مفهوش حرارة روح يتجمد او يتبلد أو يبرد أو يضعف خطر شديد على النفس انها تعيش بعيدة عن حرارة الروح
شمشون حل عليه روح الله لم نقدر أن نقول إنه لا يحل عليه روح الله لكن مع الاستهتار ومع المعاشرات الرديئة فارقه روح الله عندما تقرأ عن شمشون في سفر القضاة يصعب علينا شمشون الجبار وهما كانوا يقولوا هتولنا شمشون عشان نلعب بيه شمشون الجبار يتلعب بيه؟ هذه النفس التي تستهتر بعمل الروح التي تستهتر بعطية الروح بدل ما تكون قوي ومرهبة عدو الخير يلهو بها هذا خطورة الاستهتار في الوسط المحيط والتمادي فيه أمر خطير جدا يؤثر جدا على حرارة الروح ولادنا فين عايشين؟ أين؟ هل في وسط روحي؟ هل في وسط يساعد على نشاط الروح وحرارة الروح والامتلاء بالروح والسلوك بالروح؟ أما وسط بعيد عن الروح عندما جاء الملاك للوط قال لا تقف في كل الدائرة أخرج اهرب لحياتك اهرب إلى الجبل لالا تهلك ولو درسنا في الكتاب المقدس أحبائي الجبل تملي إشارة لشخص ربنا يسوع المسيح أهرب إلى الجبل؟ ألا تهلك ولا تجلس في وسط المعاشرات الردية لأنها كافية أن تطفئ منك أي نشاط روحي عشان كده احبائي لابد أن نعيش بحسب الروح و نمتلئ بالروح لابد أن يكون لحياتنا لها اسلوب جديد عندما أقضي وقت من يومي كثير جدا أمام وسائل الإعلام فكيف تريد أن تكون حار بالروح؟ كيف؟ عندما أجلس أمام التليفزيون ساعة وإتنين وتلاتة وبعد ذلك أصلي صلاة النوم سوف يكون ليس لها طعم الصلاة النوم وليس تكون صلاة الروح ولا بها مشاعر ولا بها اتصال إذا كان العقل تشوش والفكر تشتت ودخل إلى العقل كثير جدا من الأفكار التي كافية وكفيلة إنها تشتت تركيز الإنسان أمر متعب جدا يا أحبائى كترة الأصدقاء إللي لهم اهتمامات غير روحية يبرد الروح كتر الكلام يطفي الروح لكي إنسان أحبائي يسلك بالروح لابد أن يكون حذر ومجتهد ويسرع لنشاط هذا الروح هذا الأمر أحبائي لو جربنا أن الروح ينشط فينا نكون أكثر نشاطا على حرارة الروح وأكثر معرفة وأكثر خبرة في ويصعب علينا نفسنا أن عندما انفسنا تبرد أكثر شيء أحبائي نعيشها أننا نتعود البرودة أخطر حاجة إن يكون هذا الحال السائد للإنسان أو الصفة السائدة إنه يكون بارد بالروح من فين أحبائى جرب حرارة الروح أنه يجرب يقف يصلي مع ربنا يكون مش عارف يختم الصلاة الكلمات تتزاحم المشاعر تمتلئ مين يجرب كده مين يجرب؟ يوقف وينسى الزمن واقف قد إيه؟ من يجرب إنهم يتخطى نفسه في سلوكيات كثيرة في الحب وفي العطاء وفي البذل كل دي صفات تدل إن روح الله بدأ يشتغل في الإنسان روح الله بدأ يعمل في الإنسان ويديله صفات كثيرة وجديدة عشان كده احبائي الروح عندما يكون موجود جوانا ونشيط نكون غير كده خالص إن كنا أولاد فنحن ورثة وإحنا وارثين روح الله هو الذي ورثة لنا كميراث حقيقي كحق لنا من حق كل إنسان مننا شركة الروح القدس وإلا منكنش أبناء أنا من حقي إن أنا يكون جوايا روح القدس هو الذي أعطى لي ليس كحلول وقتي ولكن سكنة دايما في فرق من حلول الروح القدس فى العهد القديم ممكن أن يحل او يرف لكن اليوم ليس حلول فقط لكنه سكنة أصبحنا نأخذ مسحة عدم الفساد اصبحنا ناخدها عطية دايما السلوك بالروح يجعل الإنسان حتى في ضغوطه حتى في مشاكله حتى في مواجهته لروح العالم يواجهها بالروح داود النبي كان دائما لديه مشاكل رجل ملك ومشغول جدا لكن الروح كان نشيط فيه جدا وكان يحول مشاكله إلى صلوات كان يسكب نفسه أمامه ويبث لديه ضيقه ولم تكن المشاكل تفصل ولا تبرد حرارة داود بل بالعكس كانت تجعله يلتهب أكثر بالروح عندما النفس تجرب عطية الروح وتشتغل داخلها هنبدأ نعرف ما هي الروح القدس طول ما نحن في بعد عن الروح لم نعرف نقل ما هو الروح عيد حلول الروح القدس مهمة نحن روح القدس ماذا يفعل فينا الروح القدس؟ ماذا يكون فاعل وكيف اشعر بة المفروض أن زي ما قلنا في البداية مفيش حاجة اسمها حدث في الكنيسة كل الأحداث في الكنيسة لابد أن تنتقل من حدث إلى فعل فعل ملموس نلمسه في حياتنا أن اليوم عيد حلول الروح القدس يكون فعل في حياتي أشعر به وأشعر بعمله وأشعر بسلطانه وأشعر بسيادته إذا كانت الروح القدس هو الناطق في الأنبياء الروح القدس هو الذي قائد الخدمة في الكنيسة الأولى ولا زال هو القائد إلى الآن هو إللي كان يقول افرزوا لى برنابا وشاول هو الذي كان يقول عنه معلمنا بولس الرسول منعنا الروح ومرة أخرى يقول ألزمنا الروح الروح هو القائد النفس التي تعرف قيمة الروح القدس تعيش فعلا بالروح لأن الذين ينقضون بروح اللة اولئك هم أولاد اللة من الأكثر الأشياء التي تطفئ الروح من الأسباب الخارجية المعاشرات الرضية الوسط المحيط كثرة الانشغالات كثرة التفاعل مع الأحداث الغير نافعة وسائل الإعلام كل هذه الأمور أحبائي وسائل خارجية تبرد الروح وكأن أنا بنفسي بأتي على الحرارة التي بداخلي وأثقب عليها ماء بداخلي وأني بطفئ الروح الداخلية بيدى.
ما الأسباب الداخلية.؟! مهمة جدا هذه الأسباب من أكثر الأشياء احبائى التي تعطل عمل الروح عننا هو السلوك بحسب الجسد وسلطان الجسد نحن فينا روح وجسد كثيرا ما نعيش بالجسم ونجد الروح مهمل خامل عشان كده معلمنا بولس الرسول يقول إن عشتم حسب الجسد فستموتون لكن إن كنتم بالروح تموتون أعمال الجسد فستحيون هذه هي النقطة الخطيرة ماهى اهتمامتنا ما انشغالاتنا وقتنا بيروح فين هتجده للجسد ولطلبات الجسد كيف أن الروح تنشط وتلتهب فى داخلى كيف أن الروح تلتهب في داخلنا؟ كلما عشنا لسيادة الجسد وسلطان الجسد وأوامر الجسد كل ما الروح تطفئ عشان كده نشتكي لماذا لا نعرف نصلي؟ لماذا؟ لا نعرف أن نقف فى القداس ؟ ولا نعرف نستفيد عندما نفتح الإنجيل ليه مبنعرفش نسامح؟ ليه؟ مبنعرفش لأنها طول ما أنا عايش لسيادة الجسد وسلطان الجسد تكون الروح منطفئ الروح أقاوم الروح ليس معطى فرصة للروح طول ما أنا باستمرار بدلل الجسد واحنوا عليه لكى تعيش التقديس عيش باستمرار منحاز للروح النفس موضوعة بين الجسد والروح إن كانت النفس منحازة للجسد سرت إنسان جسدانى وإن كانت النفس منحازة للروح سيرت إنسان روحاني ما هي النفس؟ النفس هي مجموعة المشاعر والأحاسيس الموجودة بالإنسان الأشياء التي تدفع الإنسان للتصرفات الإنسان يقول أن هذا الموضوع عملته نفسيتي مرتاحة واحد آخر يقول نفسيتي تعبانة هذه المشاعر والانفعالات هذه المشاعر والانفعالات بتاعتي بالنسبة للروحيات اين ؟ هل أنا المشاعر والانفعالات بتاعتي تفرح بفسحة ولا بصلوة ؟ هل تفرح بأكلة؟ أم بتناول؟ هذا هذه هي المشاعر والأحاديث النفس عندما تنحاز للجسد الكيان بأكمله جسداني لما النفس تكون منحازة للروح الكيان كله روحاني عمل الروح القدس يقدس أعماق النفس ويحاول أنه يشجعها أنها تكون روحانية ويحاول يجعلها تعيش في سلطان خضوع الروح، وتعرف تغلب بذلك الجسد عشان كده الآباء القديسين كنا نراهم كأنية للروح كلما نعيد لقديس أعرف إنه واحد غلب الجسد وغلب سلطان الجسد وعاش بالروح وانتصر بالروح متستغربش لما نيجي قدام صورة قديس و نبخر له نبخر لروح الله العامل فيه هذا هو القديس نبخر لهذا الرجل إنه أطاع الروح سلم جسده وللروح ولقيادة الروح وأصبح فعلا في قداسة الروح هذا هو عمل الروح من كثرة الاشياء التى تطفى الروح فينا اننا عايشين بحسب الجسد راحة الجسد واكل ولبس الجسد وشهوة الجسد ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين