العظات

صفات الكنيسة فى الخدمة

عندما نقرأ في سفر الخروج إصحاح " 28 " نجده يتكلم عن ثياب رئيس الكهنة طلب منه أن تُصنع من الذهب والبوص والكتان النقي والأورجوان نفس الألوان هي موجودة في خيمة الإجتماع وتُشير كلٍ منها إلى :- الكتان الأبيض النقي ← يُشير إلى البر والنقاوة . الأسمانجوني ← يُشير إلى السماء والصفات السماوية . الأرجوان ← رداء الملوك . القرمز ← هو الأحمر الدموي . الأربع صفات موجودة في يسوع فصفات الله موجودة في الخيمة وصفات الخيمة موجودة في رئيس الكهنة وعلى رئيس الكهنة أن ينقل هذه الصفات إلى الشعب نريد أن نتحدث عن أن المسيح جعل صفاته في الكنيسة والكنيسة جعلت صفاتها في الخدام والخدام وضعوا صفات المسيح التي في الكنيسة والتي في الخدام في المخدومين .

عيد عُرس قانا الجليل

" وفىِ اليوم الثالث كان عُرس فىِ قانا الجليل ، وكانت أُم يسوع هُناك 0 ودُعى أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العُرس 0 ولمّا فرغت الخمر قالت أُم يسوع لهُ ليس لهُم خمر 0قال لها يسوع مالىِ ولكِ يا إمرأة0 لم تأتِ ساعتىِ بعد 0 قالت أُمّهُ للخُدّام مهما قال لكُم فافعلوهُ0 وكانت ستّة أجرانٍ من حِجارةٍ موضوعةً هُناك حسب تطهير اليهود يسعُ كُلّ واحدٍ مطرين أو ثلاثة0 قال لهُم يسوع إملأوا الأجران ماء0 فملأوها إلى فوق0 ثُمّ قال لهُم إستقوا الآن وقدّموا إلى رئيس المُتّكإ 0 فقدّموا0 فلّما ذاق رئيس المُتّكإ الماء المُتحّول خمراً ولم يكُن يعلم من أين هى0 لكنّ الخُدّام الذين كانوا قد إستقوا الماء علِموا0 دعا رئيس المُتّكإ العريس0 وقال لهُ 0 كُلّ إنسانٍ إنّما يضعُ الخمر الجيّدة أولاً ومتى سكِروا فحينئذٍ الدّون0 أمّا أنت فقد أبقيت الخمر الجيّدة إلى الآن0 هذهِ بِداية الآيات فعلها يسوعُ فىِ قانا الجليل وأظهر مجدهُ فآمن بهِ تلاميذهُ " ( يو 2 : 1 – 11 ) 0 فلتحلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ من الآن وكُلّ أوان وإلى دهر الدهور آمين 0 تحتفل الكنيسة يا أحبائىِ بعيد من أعيادها السيّديّة الصُغرى عيد " عُرس قانا الجليل " ، رُبّما يتساءل البعض لماذ مُعجزة عُرس قانا الجليل تتحّول لعيد ؟ فربنا يسوع المسيح عمل مُعجزات كثيرة ، رُبّما يكون عمل مُعجزات أكبر منها ، فإِذا كان اقام موتّى ، فإِذا كان أقام لِعازر ، فإِذا كان فتح للأعمى عينيهِ 0 أولاً أتكلّم مع حضراتكُم فىِ ثلاث نُقط :0 (1) لماذا نحتفل بعُرس قانا الجليل كعيد 0 (2) سخاء ربنا يسوع 0 (3) التحّول 0 أولاً : لماذا نحتفل بعُرس قانا الجليل كعيد :0 =============================================================================================== لأنّها أول مُعجزة ربنا يسوع المسيح عملها 0 فهى أول شىء يُعلن بِها نفسهُ أمام الناس00فقبل المُعجزة إن كان معروف فهو معروف لأخصائهُ الأقربين جداً مثل الست العدرا وتلاميذهُ لكن عِند عامة الناس لا يعرفوهُ0 فالست العدرا تعرف جيداً إمكانيات إبنها كون إن هى قالت ليس لهُم خمر فذلك لأنّ هى تعرف إمكانيات إبنها فطلبت المُعجزة 0 هى أول مُعجزة يُستعلن فيها مجد لاهوت ربنا يسوع المسيح ، فالكنيسة تحتفل بِها وتجعلها بداية لحياة ربنا يسوع المسيح 0 فتوجد كلمة فىِ الإنجيل " الثالث " 00فلِماذا اليوم الثالث ؟ فهو اليوم الثالث بالنسبة للعِماد 0 فهو إعتمد فىِ 11 طوبة 0 فاليوم هو اليوم الثالث للعِماد ، فنجد قِراءات 12 طوبة لا تُقال قِراءات 12 طوبة لأنّهُ ثالث يوم عيد الغِطاس00وتُعطىِ لنا تعاليم خاصة بالعِماد 00فمازالت الكنيسة بتحتفل بالعيد ولكن توّج إحتفالنا بالعِماد بمُعجزة00فالثالث تُشير لقوة القيامة 00قوة الحياة الجديدة00قوة الخلاص0 العيد يحمل معانى كثيرة :0 (1) إعلان إلوهيّة ربنا يسوع المسيح 0 (2) بداية كرازتةُ وخدمتةُ 0 فهو حب أن يتعرّف علينا فىِ عُرس لأنّ هو مصدر الفرح ، وبدأ خدمتهُ فىِ عُرس ، ربنا يسوع المسيح هو العريس الحقيقىِ فهو مُشتاق أن يخطُبنا لنفسهِ ويُقدّمنا لهُ كعذراء بلا عيب 0 فإن كانت هذهِ المعرفة أولّها فىِ فرح فإنطبعت صورة مُفرحة مُعزّية قوية فىِ نفوسهُم ، لأنّهُ يُشركهُم فىِ حياتهُم ، فهو صديق لهُم ومُشاركاً لهُم فىِ حياتهُم ، فهو كان مُجامل وكان عاطفىِ وشاركهُم فىِ أحزانهُم وأفراحهُم0 والعُرس كان يأخُذ مُدّة من الزمن ، فكان يأخُذ على الأقل إن كانوا ناس بُسطاء يأخُذ إسبوع 0 " وكانت أُم يسوع هُناك 00 " فالسيد المسيح أتى ليُجامل والست العدرا كانت هُناك من قبلهُ بمُدّة ، وربنا يسوع ذهب فىِ نهاية العُرس ، فالعُرس فىِ التقليد اليهودىِ كان يُمثلّ أمر لهُ فرحة كبيرة جداً ، فبعض النساء تغيّرت أسمائهُم بعد عُرسهُم فهو يُمثلّ للشخص حياة جديدة0 وفىِ بعض تقليدات فىِ التقليد اليهودىِ إن هى بداية جديدة ، وغُفران للخطايا السابقة ، لذلك كانوا يحتفلوا بهِ بمراسيم طقسيّة وبِمُشاركة أهل أهل البلد ، لذلك ربنا يسوع هو أتى ليُعلن نفسهُ العريس والبشريّة هى العروس ، والعُرس معروف عنهُ البهجة والسرور وتجمّع الأقرباء والأحبّاء ، فهو جاء ليقول أنا أتيت فىِ وسط أحبائىِ لأصنع معهُم محبة ، وهو تنازُل رب المجد للبشريّة وإفتقادِهم0 الأعياد السيديّة هى الأعياد التى تمسّ الخلاص وفيها أحداث تمسّ الخلاص ، مثل الخِتان فهو مُناسبة خلاصيّة وهو إحتكاك للخلاص0 لذلك عُرس قانا الجليل الكنيسة بتعتبرهُ مُناسبة فيها رب المجد يسوع بيفتقد الجنس البشرىِ ، نحنُ نعرف أنّ من نتائج الخطية أنّ العقوبة التى وقعت على المرأة عامةً بأنّ بالوجع تلدين وأصبح الزواج مُرتبط بالوجع وبالأنين وبنتائج الخطية ، فهو جاء يحضر العُرس ليرفع العقوبة وليُزيل العداوة القديمة ، كما فىِ آدم يموت الجميع0 وكأنّ اليوم الكنيسة بتقول لنا عيشوا مع المسيح خدمتهُ ، فهو إتولد وإتختن وتعمدّ ، واليوم الكنيسة بتقول لكُم اليوم هو أول خطوة فىِ خدمة ربنا يسوع المسيح0 وربنا يسوع عارف أنّهُ عندما تبدأ المُعجزات تبدأ الحروب والضيقات والمكائد والصليب يظهر ، فقال لها لم يأتىِ الوقت بعد ، فالكنيسة بتعتبر أنّ المسيح أعلن مجد لاهوتهُ وسُلّطانهُ فىِ حياتنا ، وإفتقد حياتنا ويُحوّل حياتنا إلى خمر حقيقىِ0 ثانياً:التحّول:0 ============================ نحنُ نعرف أنّ الخمر عندما فرغ كان موقف مُحرج ، والست العدرا كانت بتشتغل معهُم ، والست العدرا شعرت بالموقف المُحرج فقالت لربنا يسوع " ليس لهُم خمر " 00ثُمّ قالت لهُم " مهما قال لكُم فإفعلوهُ " ، ليتنا عندما نقرأ الكِتاب المُقدس لا أقول إنّ هذهِ الآية ليس لىِ شأن بِها ولكن الآية تحتاج لوقفة 0 ثُمّ قال لهُم " إملأوا الأجران ماء " فهو حّول الماء إلى خمر ، إنّهُ تحّول جوهرىِ ، فالماء عناصرهُ غير عناصر الخمر ، فالماء H2o هيدروجين وأوكسجين ، والخمر فيهِ كحُولّ فهو فيهِ كربون ، فكون الماء يتحّول ويتغيّر طبيعتهُ تماماً فهى مُعجزة 00مُعجزة خلق 00مثل مُعجزة الخمس خُبزات والسمكتين 00فهى مُعجزة خلق لأنّ ربنا يسوع هو قادر أن يُغيّر 00فهو قادر أن يُغيّر البرودة والجفاف إلى حرارة ونشاط00وقادر أن يُحّول طبيعتىِ الفاسدة وحتى وإن لم توجد إمكانيات التغيير ، أُريد أن أكون شىء لهُ قيمة ولهُ طعم مثل الخمر0 فلنفرض إن أنا لا يوجد فىّ برّ فهو قادر أن يخلق فىّ برّ " قلباً نقياً إخلق فىّ يا الله " 00ربنا يسوع المسيح جاء ليُحّول النفس الضعيفة الفاسدة إلى نفس حارّة0 فربنا يسوع المسيح لا يُجيز شُرب الخمر ، ولكن الناس هى التى تُفسد إستخدامهُ ، فالناس فىِ المناطق الباردة تشربهُ للتدّفئة ، فالمادة فىِ حد ذاتها ليست شراً ولكن الإنسان هو الذى يصنع الشر ، فهو يُريد أن يقول أنّهُ قادر أن يخلق قلب جديد نقىِ0 ربنا يسوع إستخدم فىِ إنجيلهُ كلمة " خمر" عندما قالت عذراء النشيد " أدخلنىِ إلى بيت الخمر " فهو يُشير إلى الشبع الروحىِ بالله ، وفعلاً الإنسان يا أحبائىِ بيصل لدرجة أنّهُ يسكر بمحبة ربنا ويوصل لدرجة أنّهُ يرتفع عن الفِكر البشرىِ 0 ربنا جاء ليجعل بهذهِ المُناسبة إفتقاد لجمود الإنسان ، لأنّ الإنسان إبتعد عن ربنا تماماً وعاش فىِ حياة كُلّها توانىِ وكسل ، فربنا يُريد أن يُغيرّهُ0 ومن عظمة قُدرة التحّول أنّ رئيس المُتّكإ إندهش وقال لهُم من أين أتيتُم بهِ 00والأجران كانت ثقيلة جداً00فهو قد إعتقد إن الخمر كان عندهُم وأتوا بهِ فىِ الأخر ولم يعرف بالتحّول ، كأنّ ربنا يسوع المسيح جاء ليقول أنا سأبطُل الخمر القديم وسأعطيكُم خمر جديد يُدهش عقولكُم00الخمر القديم هو الناموس والخمر الجديد هو البرّ فىِ عهد ربنا يسوع المسيح0 فيوجد فرق كبير بين الذبائح وبين النعمة التى نحنُ فيها الآن ، فنحنُ موجودين والمذبح مفتوح وبنأخُذ الجسد والدم ، نحنُ فىِ عِز الآن ، فهو يُدهش ، جميل جداً أن ندرس العهد القديم ، فتوجد أهمية لدراسة العهد القديم ، ومنها أعرف اهمية الخمر القديم وما يُشير إليهِ فىِ العهد الجديد0 فما أجمل أن أعرف أنّ الشعب عندما كانت تلدغهُ الحيّات كان موسى يُعلّق الحيّة وينظُر إليّها الإنسان فيُشفى ، فهى قوة الصليب التى تُشفىِ الإنسان من لدغة الحيّة0 موسى عبر البحر الأحمر ولكن فىِ الخمر الجديد هو المعموديّة فكما أنّهُ غرق فرعون فىِ البحر الأحمر كذلك يُسحق الشيطان فىِ المعموديّة0 ثالثاً: سخاء يسوع :0 ======================================= سألهُم وقال لهُم ماذا يوجد عندكُم ؟! فقالوا لهُ عندنا " ستّة أجران من حِجارة موضوعة هُناك 0حسب تطهير اليهود ، يسع كُلّ واحد مطرين أو ثلاثة " 0 فىِ الحقيقة إنّ هذا الرقم وهو " ستّة أجران " فالجُرن الواحد يسع 100 لترأو أكثر ، وكُلّهُم يعملوا 600 لتر خمر ، فلو لتر فقط فإنّهُ يشربهُ خمسة أشخاص ، فالـ 600 لتر يكفوا لعدد كثير جداً 00فما الذى يحدُث ياأحبائىِ ؟! فهو سخاء يسوع يُحّول الخمس خُبزات والسمكتين لتُقدّم فىِ وليمة مُشبعة ويتبقّى إثنىِ عشر قُفّة " الذى يمنحكُم كُل شىء بغنى للتمتُّع "0 يوجد غنى ليس فقط على المستوى المادىِ ولكن على المستوى الروحىِ ، قدّم لهُ أجرانك وسترى ماذا سيفعل ، فيقول عن مُعجزة صيد السمك " أمسكوا سمكاً كثيراً جداً فصارت شبكتهُم تتخرّق " 00غنى00تعال أنت فقط قُل لهُ " إملأ الأجران خمر " 0 الخمر هو الحرارة الروحيّة ، ليس عندنا خمر 00ليس عندنا حرارة فىِ حياتنا الروحيّة ، ربنا يسوع بيقول قدّم ماءك فأحّولهُ لخمر حتى تقولوا كفانا كفانا 0 ألّم تُجرّب أنّك فتحت الإنجيل ووجدت الكلام قوى جداً ومؤثّر جداً ، فإن كان عندك أجران أكثر لكان ملأها بمُجرّد فقط أننا نُعطىِ لهُ وهو يملأ ويملأ0 ألّم تُجرّب مرّة أنّك بتصلّىِ وتشعُر إن إنت فرحان وسعيد وغير مهموم وإرتفعت للسماء وغير قادر أن تختم000فهذا هو الماء الذى تحّول إلى خمر0 الخمر سر حياة القديسين فهُم قدّموا ماء فصار خمر فسكروا 00الشيخ الروحانىِ يقول " لدرجة أنّهُم نسوا كُل شىء 00نسوا الأب والأخ والصديق وسعوا خلف الغنى بحُبهِ "0 الكنيسة بتقول لكُم تعالوا لربنا يسوع المسيح لكى يُقدّس حياتكُم ويُقدّم لكُم خمراً روحانياً ويُقدّم لنفسهُ شعباً مُبرّراً0 ربنا يسوع المسيح يتحنّن علينا وينظُر إلى مائنا ويُحّولهُ إلى خمر يُلهب قلوبنا ونفوسنا0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

يوحنا المعمدان _ ليلة عيد الغطاس

فلتحلّ علينا نعمتهُ وبركتهُ من الآن وكُل أوان وإلى دهر الدهور كُلّها آمين هذا اليوم يا أحبائىِ يوم عيد الظهور الإِلهىِ الذى تُعطيه الكنيسة مقام عالىِ جداً00وتجعلهُ أحد الأعياد السيّديّة الكُبرى وتجعل لهُ إحتفال وصلوات خاصة بهِ بِطقس فرايحىِ فهى مُناسبة كُلّها فرح وكُلّها سرور لأنّ الله صار كواحد منّا وبِكر بين الخليقة00ومن خلال صلوات عيد الغُطاس نشعُر أنّ الكنيسة بتُشير بقّوة جداً لِشخصية يوحنا المعمدان والكنيسة بتضع يوحنا المعمدان فىِ رُتبة عالية جداً0 عظمة يوحنا المعمدان : ============================ فنحنُ نجد أنّ كُل القديسين بنطُلب صلواتهُم أمّا الشفاعة فنطلُبها من الست العدرا ويوحنا المعمدان ، يكفىِ شِهادة الرب يسوع نفسهُ إنّهُ أعظم مواليد النساء00وأعظم من نبىِ 00والكنيسة بِتضعهُ بعد أيقونة السيد المسيح والكنيسة تُلّقبهُ بالسابق00فهو الذى مهدّ لربنا يسوع المسيح وكانوا يسألوهُ : هل أنت إِيليّا مَن أنت فواضح من السؤال أنّهُ كان شاغلهُم " ماذا تقول عن نفسك " فكان شخصية مُحيّرة جداً لدرجة أنّهُ مَن بِداية ميلادهُ يقولوا أنّهُ " وقع خوف على كُل جيرانهُم " ومَن بطن أُمهِ إمتلأ بالروح القُدس " وكان ينمو ويتقّوى بالروح وكان فىِ البرارىِ إلى يوم ظُهورهِ لإسرائيل " ( لو 1 : 80 ) 00 " ويتقدّم أمامهُ بروح إيليّا وقّوتهِ ليرُدّ قلوب الآباء إلى الأبناء والعُصاة إلى فِكر الأبرار لكى يُهيّىء للرّب شعباً مُستعداً " ( لو 1 : 17 ) ، فهو أتى ليُهيّىء للرّب شعباً مُستعداً00لِذلك نشعُر أنّ الكِتاب المُقدّس يُكرمهُ وحياتهُ تُكرمهُ لأنّهُ نبىِ وأعظم من نبىِ0 فكُلّما نقترب من يوحنا المعمدان نشعُر بِعظمتهُ ، عظمتهُ فىِ مولدهِ ، لدرجة أنّهُ يتكلّم مع هيرودس بجبروت ، لأنّ الحق الذى بِداخلهُ حق لابُد أن يُعلن لا يستطيع أن يكتمهُ ، فضلّ أن يكون بِلا رأس على أن يكون بِلا ضمير ، لم يُفضلّ السكينة والطُمأنينة ، وهو لم يكُن فقط وبخّ هيرودس لسبب هيروديّا إمرأة فيلُبّس أخيهِ ولكن " لسبب جميع الشرور التى كان هيرودس يفعلها " ( لو 3 : 9 ) 0 فالكُل عارف وساكت لكن يوحنا لا يستطيع أن يكتم ، ولكن الحق تجدهُ بيعلنهُ وبِجبروت ، إنّهُ أعظم من كُل الأنبياء ، فإنّهُ يوجد أنبياء عُظماء جداً ولكن يوحنا جاء " ليُعدّ طريق الرب " فهو جاء ليفرش للملك ، جاء ليُهيّىء القلوب " أعدّوا طريق الرب إصنعوا سُبلهُ مُستقيمة " 00وأشعياء قال " صوت صارخ فىِ البريّة " ومَن هو الصوت ؟! هو يوحنا المعمدان ، وكان يعيش فىِ البرارى وإختفى فىِ البريّة إلى يوم ظهورهُ لإسرائيل0 وبالتأكيد إكتسب من البريّة أشياء كثيرة ، لِذلك فهى أعطتهُ عظمة ، أعطتةُ قوة " كُل وادٍ يمتلىء وكُل جبلٍ وأكمه ينخفض وتصير المُعّوجات مُستقيمة والُشعاب طُرقاً سهلة ويبُصر كُل بشرٍ خلاص الله " إبتدأ يُكلّمهُم بكُل قوة " والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجرة فكُلّ شجرةٍ لا تصنعُ ثمراً جيّداً تُقطع وتُلقى فىِ النار " ( لو 3 : 9 ) ، ما هذا الكلام القوى 00فهذا هو يوحنا المعمدان ، صوت مُوبّخ لكُلّ نفس تعيش فىِ كسل وفىِ عدم مخافة الله والكنيسة تُرّكز على حادثة يوحنا المعمدان ، لأنّ لو لم يكُن يوحنا صوت صارخ لغُفران الخطايا ما إستطعنا أن نستقبل ربنا يسوع المسيح ، فهو صوت صارخ فىِ كُل قلب ، صوت يوحنا لابُد أن يدوىِ فىِ بريّة نفسىِ الموحشة " تُب " لابُد أنّ حياتىِ تكون مرضيّة لربنا وشجرتىِ يكون فيها ثمر ، فأشعياء قال " صوت صارخ فىِ البريّة " ، وهذا الكلام قالهُ رب المجد عن يوحنا المعمدان مُنذُ 850 سنة ، ففىِ سِفر ملاخىِ يقول " هأنذا أُرسل ملاكىِ فيُهيّىء الطريق أمامىِ 00" ( ملا 3 : 1 ) ، فملاخىِ تنبّأ عن مجيئهُ مُنذُ مِئات السنين ، تنبّأ عن مجىء هذا العظيم الصوت الصارخ لِدرجة إن زكريّا الكاهن فىِ لوقا يقول عنهُ " وأنت أيُّها الصبىّ نبىِّ العلىّ تُدعى لأنّك تتقدّم أمام وجه الرّب لتُعدّ طُرُقهُ " ( لو 1 : 76 ) 0 لهذهِ الدرجة ؟! " نبىِّ العلىّ تُدعى تتقدّم أمام وجه الرب لتُعدّ طُرُقهُ لتُعطىِ شعبهُ معرفة الخلاص بِمغفرة خطاياهُم " ، والقديسين كثيراً ما يربطوا بين يوحنا المعمدان وإيليّا النبىِ فىِ القوة0 فنجد إيليّا ظهر فجأة ووقف أمام أخآب الملك ( 1 مل 18 : 17 ، 18 ) ويوحنا نجدهُ كبر وظهر فجأة من البرّية 00إيليّا النبىِ كانت هُناك إمرأة إسمها إيزابل كانت بِتكمن لهُ شرور وهدّدتهُ بالقتل ( 1 مل 19 : 1 ، 2 ) ، كذلك يوحنا توجد إمرأة كانت تُكمن لهُ شرور وطلبت رأسهُ ( مت 14 : 6 – 11 ) 0 يوحنا المعمدان يحمل روح قوية ، روح موبّخة ، روح مؤنّبة ، قال للعشارين " لا تستوفوا أكثر ممّا فُرض لكُم " ( لو 3 : 13 ) 0 ، وكان يأتىِ إليهِ الجنود ويقولوا لهُ ماذا نفعل فكان يقول لهُم " لا تظلموا أحداً ولا تشوا بأحدٍ وأكتفوا بعلائفكُم " ، وكان يقول للناس " فأصنعوا أثماراً تليق بالتوبة " ( لو 3 : 8 ) 0 إبتدأ يُعلّم كُل فئة كيف تقترب من الله من خلال حياتها العمليّة 00هيروديّا لم تستطع أن تحتمل صوت ربنا الذى يُوبّخها ، لِذلك النفس البعيدة عن ربنا تُريد أن تتجنّب صوت ربنا وتنساه وتكون ملهيّة عن ربنا ، الضمير بيفقد حساسيتهُ والنفس بتهرب من الفأس الموضوعة على أصل الشجرة ، لِذلك قُلّ لهُ يارب أعطينىِ زمان ، فأنت لست مُحتاج أن يحلّ الروح عليك ولا الحمامة تستقر عليك ، وأنت فىِ نهر الأردُن أنا كُنت فيك ، فالحمامة والروح إستقر علىّ ، فالقديس يوحنا المعمدان هو نبىِ بل أعظم من نبىِ ، عاش فىِ البريّة ، عاش فىِ حياة كُلّها بِر وكُلّها تقّوى 0 سر عظمة يوحنا المعمدان :0 ================================== وهى نُقطتين فقط : أول نُقطة مُهمة جداً عندما نأتىِ بِسيرة يوحنا المعمدان نتكلّم عن : الذى صنع يوحنا المعمدان تقّوى أبوه وأُمه " زكريّا وأليصابات " ، الإنجيل يقول عنهُما " وكانا كلاهُما بارّين أمام الله سالكين فىِ جميع وصايا الرّبّ وأحكامِهِ بلا لومٍ " ( لو 1 : 6 ) 0 الأب والأُم فىِ البيت بارّين أمام ( الله ) وليس أمام ( الناس ) ، فالإنسان مُمكن يكون برّهُ أمام الناس بِر شكلىِ وبِر نسبىِ ، ولكن هُم بارّين أمام الله الذى يفحص القلوب 0 لابُد أن نبحث عن بِرّنا الحقيقىِ ، فنحنُ مُمكن أن نكون فىِ الكنيسة شىء وفىِ البيت شىء آخر ، لماذا نحنُ نكون فىِ البيت شخصيّة غير الشخصيّة التى فىِ الكنيسة ؟ لماذا يملُك علينا فىِ البيت الصوت العالىِ والعصبيّة والغضب وعدم الطاعة ؟ فالقديس يوحنا فم الذهب يقول " فالأولاد مهما أخذوا من دروس بالمدرسة يعودون ويستذكرونها باقىِ النهار00فلنحرص على ما نسمعهُ حرصنا على نقودنا ومُقتنياتنا لأننّا أُعطينا كلِمات أثمن من الذهب والأحجار الكريمة وقبلنا الروح القُدس "0 فالأولاد لابُد أن يرجعوا البيت ويذاكروا الدروس ، فلماذا حياتنا بعيدة عن الوصيّة 00ولم نجد فىِ أولادنا الثمر الذى المفروض أن نجدهُ0 فأنسب شىء فىِ الحياة المسيحيّة أن لا نتكلّم عن الصلاة بدون أن نُصلّىِ ، علّمنىِ بِحياتك قبل كلامك لىّ ، فهل نحنُ نُصلّىِ بأنتظام ؟! هل نحنُ حريصين على الحضور فىِ بيت ربنا ؟ هل حريصين على زرع المحبة فىِ داخلهُم ؟ فعادةً نقول لهُم إيّاك أنّ فُلان يحصُل على درجات أعلى منّك ، فإن كان البيت بيزرع مخافة ربنا 00فلو نجد زكريّا وأليصابات سنجد يوحنا0 فلا تعتقدوا أنّ الحياة أيامهُم كانت مِثاليّة00لا00 زكريّا كان بار فىِ جو ليس فيهِ بِر ، فإنّهُ صعب أنّ زكريّا أرضى الله فىِ جو رُبما كُل المُحيطين بهِ كان فاسد0 ولا تقولوا أنّهُ لم يكُن عِندهُم مُشكلة ، فعُقم اليصابات كان مُشكلة كبيرة عِندهُم ، لدرجة أنّهُ الملاك عندما ظهر لزكريّا قال لهُ " طِلبتك قد سُمعت " وهذا دليل على أنّها كانت طِلبتهُم بإستمرار ، وأيضاً زكريّا فضلّ أن لا يتزوج بإمرأة أُخرى بالرغم من أنّ الناموس يُشرّع لهُ الزواج ، فزكريّا بِتقواه إرتقى فوق الناموس 0 ففىِ البيت نهتم جداً بأكل الأولاد وشُربهُم ، وكما يقول أحد الآباء " نحنُ لم نُقدّم مشروع تسمين فىِ البيت " فأكل طالع وأكل داخل ، والأكل الروحىِ هو الأهّم ، هو الأبقى ، فأحد الآباء يقول " إنّ البطن لا تستطيع أن تحتفظ بالأطعمة " ، تخيلّوا أننّا مُهتمين بالأكل وبالمظهر 00مَن مُهتم أن يحتفل بالقديسين فىِ بيتهُ ، مَن يحتفل بالست العدرا فىِ بيتهُ 00الإحتفال الأجمل هو الذى فىِ البيت0 مَن الذى يأخُذ أولادهُ مَن بِداية النهار للقُدّاس ؟ وأسألهُم ماذا كان يقول الأبركسيس ؟ فأنا لىّ رِسالة من جهتهُم ، ربنا بيُعطينا عجينة جميلة الزمن بيخرّبها ولكن ماذا نعمل نحنُ لهُم ؟ " الكنيسة التى فىِ بيتك 00الإيمان العديم الغِش " القديس بولس الرسول يقول لتلميذهُ تيموثاوس أنا مُطمئن عليك لأنّ عِندك الإيمان العديم الغش 0 فيجب أن تهتم بروحياتهُم ، فهل عِندنا نفس الغيرة ونفس الإهتمام ؟ هل أحرص أن يكون فىِ البيت مكتبة تُناسب سِن الإبن ؟ هل أشُعر إن أنا لىّ دور أن أُدخل هذهِ النفس للملكوت ؟ فمُمكن أن يصير إبنىِ دكتور ويكون غير مُوفّق فىِ حياتهُ0 فأبونا بيشوى كامل ذهب لواحد ليفتقدهُ فأبوه قال لهُ إن إبنىِ فىِ هذهِ السنة لم يكُن عِندهُ وقت فهو فىِ ثانويّة عامّة وبيأخُذ دروس ، وكان بيطلُب منهُ الخادم أن يجلس معهُ ولو لوقت بسيط ، فكان يقول لهُ لا يوجد عِندهُ وقت لِذلك تمُرّ السنين ويُصبح الخادم كاهن ويأتىِ إِليهِ الأب ويقول لهُ أنا إبنىِ أصبح دكتور فىِ المُستشفى وإرتبط بِممُرّضة فىِ المُستشفى وأنا غير قادر أن أُقف مشاعرةُ0 فالسماء لا يوجد فيها شِهادات ، فلا نُهمل حياتهُم الداخليّة ، فهل ربنا سيسألنىِ هل هو مُدرّس أم دكتور ولكن ربنا سيسألنىِ عن الأمانة التى أعطتها لك ماذا فعلت بِها ؟! ، فالجو الذى نُرّبىِ فيهِ أولادنا صعب ، ولِذلك نجد أنّ القديس أوغسطينوس مديون لدموع مونيكا ، فدموع مونيكا هى التى صنعت أوغسطينوس ، فالقديس بولس الرسول يقول ثلاث سنين لم أفتُر ليلاً ونهاراً عن أن أُنذركُم بِدموعىِ ، فهو يُنذر بالدموع ، فأنا إبنىِ مُمكن أن أُنذرهُ بِدموعىِ وهى ستُنذرهُ أكثر من كلامىِ0 البرّيّة جعلتهُ أن يكون إنسان بسيط لا يُحب المظاهر ، لا ينقاد لِخداع العالم ، فهو خرج لابس وبر الأبل ، وكأنّهُ يقول أنا سألبس الذى يستُر جسدىِ فقط0 فنحنُ جيل المظاهر والمظهر عِندهُ أهم من الروحيّات بكثير ، وعُلماء النفس يقولوا أنّ الإنسان كُلّما يهتم أن يُحسّن بالمظهر الخارجىِ دلّ ذلك على أنّهُ فىِ داخلهُ يوجد شىء يُريد أن يُخبئّهُ0 تأمّلوا الأنبا بولا كان لابس ثوب من ليف النخيل أو من سعفهُ ، والأنبا أنطونيوس كان لابس جلاّبيّه ولكن من الداخل قّوة جبّارة0 ويوحنا المعمدان يقولوا أنّ هيرودس كان يهابهُ ، القديس العظيم الأنبا أنطونيوس عِندما كان سيُقابل الملك فقال لهُ تلاميذهُ أن يرتدىِ ملابس تليق بِمقابلة الملك فقال لهُم " أنا أنطونيوس ذهبت أو لم أذهب فماذا يكون الملك " ؟!! ، فجمال النفس فىِ الداخل 0 كُنت عِند ناس وكان عِندهُم مُشكلة إن إبنهُم طالب موبايل لأنّهُ شعر أنّ قيمتىِ ستأتىِ من الأشياء التى معىِ ، وذلك يدُل على إن أنا فقير ومريض من داخلىِ ولكن أنا لا تفرق عِندىِ هذهِ الأشياء0 فأين ذهبت قّوة أولاد الله ؟ أين ذهبت قّوة الآباء ؟ ونحنُ بنسعى وراء شهوات باطلة وأمور تافهه لا تُقاس بِمجد السماء ، لِذلك القديس يوحنا المعمدان يُوبّخنا بِمظهرهُ ، ليتهُ يُوبّخنا بسيرتهُ لأنّ ربنا قال " إن سمعتُم صوتهُ فلا تُقسّوا قلوبكُم " 0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين0

تأسيس سر الأفخارستيا

رب المجد يسوع بعدما أكمل رِسالة الخلاص بالتمام ، فىِ حاجة مُهمة لازم يعملها وخلاّها فىِ الأخر0 لا يُرى ماشياً فىِ شوارع اليهوديّة لأنّ كان فىِ مؤامرات علشان يقبضوا عليه ، لأن كان فىِ موضوع مُهم كان لازم يعملهُ ، إيه يارب ؟ أصنع الفِصح مع تلاميذىِ ، شهوة إشتهيت أن آكُل الفِصح معكُم قبل أن أتألّم 0 لأنّى لمّا أكسر نفسىِ للموت أعطيكُم عطيّة دايمة ليكُم ولكنيستىِ بإستمرار ، فجمع تلاميذهُ وأخذ خُبز وكسر وقسّم ، مُفاجأة عجيبة يأخُذ الخُبز ويقول لهُم هذا هو جسدىِ ، مُفاجأة مُذهلة ، هّو ده الخلاص الّلىِ رب المجد عايز يسيبهُ لنا ، خلاص حى ودائم إلى الأبد0 علشان تأخُذ بركة الصليب لازم جسدىِ المكسور ده تأكُله ودمىِ المسفوك ده تشربه ، لازم الخلاص الّلىِ رب المجد يسوع الّلىِ صنعهُ يتنقل لينا علشان يُعطىِ جسدنا الميت يأخُذ حياة ويلبس عدم فساد ، بإيه ؟؟؟ نأخُذهُ فين ؟؟؟ نأخُذهُ فىِ الجسد والدم0 ذبيحة حيّة دايمة مُمتدّة ، من أهم أعمال المسيح الخلاصيّة لأنّهُ إشتاق جداً أن يكسر جسدهُ ويُسفك دمهُ ، وقال " إصنعوا هذا لذكرىِ " ( بإستمرار ) ، كنيسة الرُسل كانوا " يواظبون على كسر الخُبز " 0 والذى يصنع التذكار حاجة من الأربعة دول : الشىء نفسهُ أو الحاجة نفسها ، أثر من الشىء يُعطيك تذكار ، أو صورة للشىء ، أو فِكرة عن الشىء أو كلمة0 الصليب علشان نصنع تذكارهُ عايزين نعمل حاجة من الأربعة ، فرب المجد حب يصنع حاجة لذكرُه ، نفس الشىء نفسهُ ، أهم حاجة نفس الشىء ، حب يعطينا نفس الشىء ، هاعطيكُم جسدىِ ودمىِ ، جسد حقيقىِ ودم حقيقىِ ، ولدرجة لمّا لقاهُم مش قادرين يستوعبوا قال " جسدى مأكل حق ودمىِ مشرب حق " 0 إنّ ذبيحة الإفخارستيا هى غاية خلقة الله للعالم ، عمل مُهم جداً ، وإلاّ الخلاص بتاعهُ لم ينتقل إلينا ، جسد مكسور 00دم مسفوك نتمتّع بهِ إلى الأبد ، كُل مرّة تأكلون من هذا الخُبز000 السر النهارده عظيم يليق بهِ كُل مجد وكُل كرامة ، القديس يوحنا فم الذهب يقول " إذا كان فىِ جماعة كفرة وبرابرة لمّا سمعوا بالمولود تركوا كُل أعمالهُم ولقوه فىِ مزود فقير فسجدوا إليه وإحنا رغم إننّا أهل بيت الله كم يليق بنا الإستعداد الّلىِ نقدّمهُ لهُ ، إحنا الّلىِ بنشوفهُ فى كنيستةُ كُل مجد وكُل كرامة نعمل إيه معاه ؟! " 0 تكرار السر لثباتنا دى عطيّة إلهيّة ، سمح الله أن يُعطيها لنا ، أن يُعطينا نفسهُ لدرجة تفوق كُل خيال ، عايز يدّينا نفسهُ بلا شبع وبلا نهاية ، الذبيحة عايزه إستعداد لائق ومجد لائق وكرامة لائقة 0 ماذا يصنع دم إبن الله فىِ أولادهُ ، إحنا هنأخُذهُ جوّانا ، يعمل إيه ؟ قداسة وتطهير ويُعطىِ طبيعة جديدة ومجد لائق ، ليكُن إتحادىِ بك اليوم علامة للخلاص 0 أنا عايز أجدّد عهد محبتىِ بجسدىِ ودمىِ ، نستعد لهُ إزاى ونشتاق لهُ أد إيه ؟ لو كان فىِ العالم مكان واحد فيهِ جسد المسيح كُنّا نذهب إليه ، هنأخُذهُ نفسه الإله يُعطىَِ مأكل بالحقيقة ، وإلاّ يكون علشان هّو فىِ كُل مكان رِخص 0 ده تدبير من الله ، عايز يستخدمنا لأوانىِ مجدهُ ، عايز يفيض علينا من مجدهُ ، دى مسئولية ، الأجراس الّلىِ بتدُق بتقول خُذوا كُلوا ، خُذوا لأنّفُسكُم قوة وحياة 0 أول ما أعطى تلاميذهُ إطمأن ، كان مأجلّ الصليب علشان التناول ، علشان صليبىِ ده يكون دائم ليكُم ، ولا يكون ضاع أبداً ، ويُبقى بإستمرار معكُم على المذبح ، الّلىِ عايز يتقابل مع المسيح يجىِ المذبح فيها المسيح خلاصىِ ، لا تقلق ، الذبيحة قوة وغُفران ، كُل ما يشتاقهُ الإنسان على الأرض لا يكون أهم من المذبح 0 إحنا مش عارفين نشكُرك إزاى ، خلاص وغُفران الخطايا والحياة الأبدية أعطاهُم لنا لازم يكون لنا إنتظام وشِركة فىِ التناول ، القديس باسيليوس حزين على شعبهُ لأنّهُم بيتقدّموا أربع مرّات فىِ الإسبوع0 ربنا يُعطينا نفسهُ بقّوة عجيبة علشان نأخُذ منهُ الخلاص والحياة والثبات ، يوم مُهم جداً لأنّ الخلاص الّلىِ تم عملهُ لكُل واحد ، الذبيحة بتُقدّم لينا كُلنا وتجمعنا كُلنا وتخلينا رأى واحد0 المسيح هينتشر فىِ المؤمنين بخُبزة واحدة ، إحنا كُلنا جسد واحد فىِ المسيح يسوع ، إعلموا أنّ اليد التى تُناولكُم هى نفسها يد رب المجد يسوع ، التناول ده يسّموه الآباء القديسين خُبز الخلود ، أأخُذ عدم الموت ، أنا دخل لىّ موت وفىّ فساد ، الّلىِ يغلب الفساد الجسد والدم لأن ده الطبيعة الإلهيّة الّلىِ تطهرّ وتنقىِ ، مهما كانت الخطيّة يُسكن فينا بغنى ، ولا أكون أنا أبداً بعيداً عن الخلاص ، أعطى حياة جديدة لأولادهُ ، أحبهُم حتى الموت0 زى ما هّو مات من أجلهُم ، كُل واحد فيهُم مات من أجلهُ ، لمّا أخذتنىِ إثبت فىّ ، الموت لا يغلبك وأخذت عدم موت 0 كُل واحد أكل الجسد والدم صار فيهِ الحياة الّلىِ تغلب الموت وفعلاً غلبوا الموت ، كُل دول ليه لمّا أخذوا المسيح أخذوا قوة ، المفروض قوة المسيح تنقل إلىّ فِعل حياة يُعطىِ غلبة على نفسىِ ، الّلىِ مات من أجلىِ لازم أموت من أجلهُ ، زى ما المسيح يُعطينا الجسد والدم لازم نُعطىِ لهُ حياتنا ، أد إيه قوة الجسد والدم لمّا نأخُذها تصير عاملة فينا وتُعطينا بهاء ومجد0 كُل إنسان يُقبل إلى التناول بضمير نقىِ وبجسد خاشع بيكون فىِ مفعول ، لأنّهُ بيصيرّ النفس دى مُستحقة لفعل وعمل جديد ، زى بنك مفتوح يقولك خُد زى ما إنت عايز0 الكنيسة فىِ جوهرها هى مذبح ، كنيسة قوية جداً حسب القلب والجوهر والكرازة ، كنيسة شِركة وحُب للكُل ، كُل عضو مُهم فىِ الكنيسة0 الكنيسة تُحضن الكُل لأنّها حيّة ، الجسد الحى ، وفىِ حوار حى فىِ القُدّاس فىِ تفاعُل حى ، وأبونا يقول للشعب " السلام لجميعكُم " لأنّ الشعب كان خايف جداً من تقسيم الجسد0 سر عميق جداً ، سر لفرحتنا وبهجتنا وثباتنا وتقديسنا ، كيف ننجو إن أهملناهُ ؟! واحد من القديسين يقول " أى راعىِ قدّم نفسهُ لقطيعهُ " مين ده الّلىِ غذّى قطيعهُ بنفسهُ ! المسيح عمل كده ، غذّى كنيستهُ بجسدهُ ودمهُ0 كُل مرّة نأخُذ من هذا الخُبز نأخُذ منهُ قوة وكرازة وحق وعدل ، ذبيحة الجسد والدم تُعطينا قوة تغلب فينا الموت0 إنّ المسيحيين يُقيّمون سر الإفخارستيا 00والإفخارستيا تُقّيم المسيحيين0 إيه الّلىِ يدّيك شفاعة وقوة ورحمة ومعونة 00إيه الّلىِ يُعطىِ للسماء إن هى تحضر00تُعطىِ للملائكة بهجة وفرحة وسرور0000القُدّاس0 يوحنا الحبيب كان محروماً من القُدّاس ، يبدو إن السماء عزّتهُ وخلّيتهُ يحضر قُدّاسات ، لأنّهُ شاف مذبح وكهنة وبخور والخروف ( شاف قُدّاس ) ، شاف المسيح كأنّهُ قائم بنفسهُ فىِ القُدّاس " نُحسب كالقيام فىِ السماء " 00 حِضن الآب والمسيح جالس على العرش يفكّرك بالسماء بالظبط 00نشوف البخور والقديسين0 الكنيسة والقُدّاس هو الّلىِ بيُعطينا السماء الّلىِ إحنا مُشتاقين ليها جداً ، يليق إن إحنا نتمسّك بهِ ونُسرع للتقدُّم للكنيسة ولحضور الصلوات لأنّ القُدّاس عايز تهيئة ، فين القلب المُعدّ ، المفروض يكون فىِ إستعداد خاص الّلىِ يطهرّنا من خطايانا0 الله قادر أن يُعطينا قوة السرّ وبهجتهُ وفرحتهُ ولا يمنعهُ أبداً ، فالأب الكاهن بيكون مش طايق نفسهُ من الفرح ومش عارف يُشكر ربنا إزاى0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

ٔأحد الشعانين -الدخول الملوكىِ

أحد الشعانين من الأعياد السيّديّة الكُبرى التى يليق بِها كُل فرحة ، الطقس الشعانينىِ يُعبرّ عن قمة الفرح وبهجة القلب ويُعطىِ للنفس بهجة الخلاص الّلىِ صار لها0 هو أتى ليُخلّص مملكة داود الساقطة ، لقد ذهب رب المجد لأورشليم فىِ الأعياد فقط ، دخلها 3 مرات بطريقة عاديّة ، المرّة دى داخلها علشان يعيدّ الفِصح فىِ أورشليم ، وفىِ نفس الوقت عارف إنهُ هيتصلب ، وإنهُ أخر مرّة هيدخُلها ، فدخولهُ دخول خاص مش دخول عادىِ ، عارف إنهُ خلاص هيسلّم نفسهُ عِوضاً عن البشريّة كُلّها0 وكُل القُرى متجمّعة فىِ أورشليم وفيها حوالىِ ما يقرُب من 3 مليون شخص ، كُل البلد فىِ أورشليم ، وعندما دخلها هو وتلاميذهُ بكى عليها وقالهّا لأنّكِ لا تعلمين ما هو لسلامك ، لأنّهُ قد أخفى عن عينيكِ ، إنتِ مش فاهمة حاجة ، لأنّكِ لا تعلمين زمان إفتقادك 0 هّو داخل يخلّصها لأنّهُ عارف أنّهُ هيشوف فيها مرار ما بعدهُ مرار ، عارف إنّهُم النهاردة هيهتفوا ويقولوا خلّصنا وإرحمنا وبعد كده هيقولوا إصلُبهُ ، فقال للتلاميذ إبن الأنسان هيُصلب فلم يتجاوبوا للكلام لأنّهُ عايز إستنارة0 إنّ الجحش والأتان هُما الأُمم واليهود ، اليهود هُم الأتان ، الأُمم هُم الجحش لا يعرفون ، جاهلين ، المفروض اليهود يكونوا أُستنيروا أكثر من الأُمم0 " حلّوهُم " جاء لخلاص البشريّة حتى ولو تلّوثوا لأقصى درجات الشر ، حتى ولو كان بجهل أو عدم فهم وغباوة ، الحمار معروف عنهُ الغباء ، نحنُ لمّا تلّوثنا بالشهوة وعدم التعقُلّ صِرنا أشبه بالحمار 0 فىِ أكثر من إن إنسان لا يُرضىِ خالقهُ ، يسعى للأرضيات ويترُك السماويات ، ما هى دىِ غباوة ، الإنسان الّلىِ يدين أخوه أشبه بالأتان وبالجحش علشان كده المسيح جاء ليفتقد هذهِ البشريّة الّلىِ صارت فىِ غباوة ، إن إنسان فىِ كرامة دون فهم شبيه بالبهائم التى تُباد0 فلو الإنسان تبع عقلهُ صار أعظم من الملائكة ولو غلب شهواتهُ يُبقى أعظم من الملائكة علشان كده الست العدرا تُكرّم أكثر من الملائكة0 لو إنسان فىِ شهوة وعدم تعقُلّ ، أنا مُش هسيبك وهحلّك وأقولّك إن الرب محتاج إليك ، ربنا عارف كُل جهل ويقولّك جاء وثبتّ وجههُ نحو أورشليم0 من أسفل القدم إلى الرأس جرح وعطب ، الخطية وصلت لأعماق أعماق النفس ، لكن مُبارك رب المجد يسوع الّلى إفتقدنا فىِ شهوتنا وجهلنا ، جاء إلينا وعارف إنهُ هنخونهُ فىِ يوم من الأيام 0 إعلان مُلك على كُل نفس حتى وإن كانت خاطية ، جاء يُحّول الإنسان الّلى زى الحيوان إلى أن يكون مركبة شاروبيميّة ، معقول إن أنا أتحّول من إنسان شهوانىِ حيوانىِ إلى إنسان حامل الله ، واُدخلهُ إلى أعماقىِ وأبتهج بهِ فىِ كُل حين 0 النهاردة المسيح جاء وإفتقدنا فىِ ذُلّنا وفقرِنا ، النهاردة بالذات طقس فرايحىِ ، جاء كملك علشان يُعلن مُلكهُ على كُل نفس ، علشان كده الإنسان العبد للشهوات والمُثقلّ بالجهل والذنوب والخطايا جداً رب المجد جاء وإفتقدهُ وقالهُ أنا هشيلها وأكون حامل إبن الله 0 أجىِ وأنا مهموم بخطايا كتير أبونا يحلّنىِ ويقول كمان خُد إبن الله إحملهُ جواك علشان تتحّول من حيوان إلى حامل لإبن الله0 " إقترب من نفسىِ فُكّها " حلّنا من رباط العُنق ، الخطية بتعمل فينا كده ، زى الحبل الممسوك بالرقبة ويتشدّ ، إنحلّىِ من رُبط عُنقك ، النهاردة إنحلال من رُبط عُنق كتيرة ، مادة وشهوة وذات ، والمسيح بعت رُسل علشان يفُكونا من رُبط العُنق0 إنت يوصل بك الدرجة إن الأتان مُحتاج لهُ ، هو جاء علشان غباوتىِ ، هو مُذخرّ فيهِ كُل كنوز المعرفة والحكمة ، كُل إنسان جاهل وغبىِ عليهِ أن يتحد بهِ ، عايز أفهم إتحد بهِ لأنّ هو كنزالحكمة ، جاى يفتقد البشريّة فىِ جهلها وقساوتها ، جاء ورغم نجاستها جاى يُعلن إحتياجهُ لها0 أد إيه ربنا يسوع بيتنازل معانا ويقول إن أنا مُحتاج إليكُم ، ده أشعياء النبىِ رأك فىِ مجٍدٍ عظيم ، جاى تقول أنا مُحتاج إلى الأتان ده ، هو أتى إلينا ليس بتعالٍ أو بكبرياء وليس بأوامر ، يقول " أتحُبنىِ " جاى يتوددّ للنفس كمن هو مُحتاج إليها ، هو بيقول فليكُن الإحتياج مُتبادل أنا مُحتاج إليك ولتكُن أنت مُشتاق إلىّ ، أنا أبادلك حُب بحُب0 إنتِ تيجىِ تقول بس أدّيك نفسىِ وأنا أركب عليك ، يليق بنا أن نقولهُ حاضر ، إن كُنت مربوط أقولهُ إقترب إلى نفسىِ وفُكّها ، لأنّىِ أنا مُش عارف أجىِ لك0 جاى فىِ موكب بسيط مليان بالأفراح ، وليس موكب سبق أن رُتّب لهُ ، هو جاء من هُنا ولقى المدينة كُلّها بتهتف ، إبتدأ بجماعة المفروض أن تكون الجماعة دى متحمّسة جداً لأنّها تحوّلت إلى 3 مليون ، هو موكب غير مُعدّ ، واحد قلع التوب 00واحد جاب غُصن الزيتون 00وواحد جاب إنفعال قلب وقالوا خلّصنا يا إبن داود0 كم يليق بهِ النهاردة وهو داخل يخلّصها وجاء علشان يصنع الخلاص ، وعلشان كده عملنا دورة الشعانين علشان نقولهُ الكنيسة كُلّها بتسبّحك 00الأبواب تُسبحّك00الست العدرا بتسبّحك ، فيها فرحة غير عاديّة0 ظاهرة خلع الثياب معروفة فىِ تولّىِ الرِئاسة ، يعنىِ هو صار رئيساً ، هى حركة إنفعاليّة من القلب ، يعنىِ إن هذا صار رئيس عليها ، البُسطاء خلعوا لهُ ثيابهُم ، والحُكماء حقدوا عليه، الأطفال كانوا فىِ غمرة الفرح ، والشيوخ عمّالين يزدادوا حِقد وغيرة ، رغم إن الكنيسة عارفين هو مين ده ، ولكن الأطفال لا يعرفون ، البُسطاء سبّحوه أكثر من العُلماء ، معرفة الله مُش عايزه العقل بس ولكن عايزه القلب0 لو فىِ خطية فىِ حياة الإنسان لا يعرف أن يُسبّح الله ، لو إنسان فيه نقاء يكون فيه فرحة قلب لا توصف ، بينما الآخرين فرحانين ، أنا بدّبر الموت مُش عارف أسبّح لإن فىِ موت جوّه حياتىِ ، لأنّ النفس لو خلعت ثيابها ربنا هيلبّسها توب برّ ، هّو فرّحنىِ بهِ 0 لكن الإنسان الّلىِ يحتضن موت فىِ داخلهُ مجىء المسيح يُبقى تُقل ، ليس الأموات يُباركونك يارب ، الخاطىِ لا يعرف أن يُسبّح ، المُر الّلىِ جوّاك مخليك مُش حاسس ببهجة خلاصك ، الأحياء الّلى غالبين موت الخطية جوّاهُم النهارده تقولهُ يارب إنت إفتقدتنا ، إستبدلت مراكب الشاروبيم الّلىِ بيقفوا حولك إلى الأتان ، عِوض أن يُمجدّك الشاروبيم أن يُسبّحك الأتان0 جاء متواضع يملُك على قلوب أولادهُ ، إن سِكتت هؤلاء فإن الحِجارة تتكلّم ، إِرتجّت المدينة وإرتعبت من قِدوم رب المجد يسوع ، إبن النجّار المتواضع خلّى المدينة ترتجّ ، علشان كده المفروض إن رب المجد لمّا يدخُل المدينة يخلّىِ القلب يرتجّ ويُسبّح بعظائم0 الإنسان الّلىِ يدخلّ رب المجد ويُملك على لسانهُ تنفكّ عُقده اللسان ، المفروض إنّىِ أتفاعل مع قِدوم خلاصهُ ، وأعماقىِ الداخليّة تتهزّ ، رب المجد لمّا يدخُل علشان يصنع خلاص المفروض نرتجّ ونسبّحهُ ونقولّهُ لك القوة لك المجد ، لو تفاعل قلبنا مع الحدث كانت الكنيسة ترتجّ فإحنا أعلنّا إن هو ملَك حياتنا0 سنستعيد سلامنا المفقود وصورتنا عِوض الصورة القبيحة ، وأكون كمركبة شاروبيميّة وأُحمل عليه ، علشان كده رب المجد جاى يصنع قوة وفرحة وبهجة ، مهما كان حال الإنسان ومهما كان ضعف الإنسان يليق بنا أن نفرح بهِ جداً 0 نخشى أن يكون فىِ إنسان فىِ الكنيسة ومرّبط ، ومش متفاعل مع الحدث النهاردة ، لها حل لأنّ المسيح جاى يفُكّها ويحلّها وجاى يعلن مُلكهُ عليها ويخلّصها من كُل ظُلم وغِش 0 أد إيه الهيكل مليان قباحات وأد إيه إنت ساكت على أورشليم جوّاها خربانة وجوّاها مغارة لصوص ، العمليّة كُلّها تِجارة ، تحّولت الحكاية من تقديم ذبائح لإرضاء الله إلى مُجرّد تِجارة قبيحة 0 النفس الّلىِ مُمكن تتظاهر بتقوى ، الّلىِ واخدة شكل حلو لكن جوّاها مملوء غِش ورِياء ، علشان كده بنقولّهُ طهرّنا من كُل دنس وغِش وفِعل خبيث ، المسيح جاى يطهرّنا ، صنع سوطاً يبكتّ النفس 0 طهرّت أورشليم قلوبنا الداخليّة من كُل تِجارة مغشوشة وكُل ذبائح ، هّو جاى لأورشليم وعارف كُل حاجة ، لكن هّو جاى وأفتقدنا ، أقولّهُ أنا قابل السوط 00أنا قابل لإن أنا أستاهل 00إستجيب لمّا يطهّر 00نقولّهُ طهرّ 00طهرّنا من كُل دنس 0 ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين0

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل