العظات
يسوع المعلم
قال ربنا يسوع عن نفسه ﴿ أنتم تدعونني معلماً وسيداً وحسناً تقولون لأني أنا كذلك ﴾ ( يو 13 : 13) .. ورأينا نيقوديموس يقول له ﴿ يا معلم نعلم أنك ﴾ ( مت 22 : 16) .. قيل عن ربنا يسوع أنه مُعلم " 61 " مرة .. لذلك شئ طبيعي أن من يسير معه يُسمى * تلميذ * وهو قال لنا تلمذوا ( مت 28 : 19) أي صيروا مُعلمين .. كان ربنا يسوع كمُعلم يهتم بطرق التدريس .. تتوقف العملية التعليمية على :0
ربنا يسوع راعى كل هذه النقاط الخمسة فقد كان مُعلم صالح وكان يهتم بكل فئة ويتكلم مع كل فئة بما يناسبها سواء كتبة أم فريسيين أم عشارين أم تلاميذ أم .... أول شئ في تعاليم ربنا يسوع :0
(1) حياته الشخصية :
==========================
ما من شئ قاله إلا وعمله .. كان يُعلم ويعمل .. معروف أن كل معلومة تقال تستمد مصداقيتها من قائلها أي لو إنسان ردئ السمعة ويكلمنا عن النقاوة لا نستوعبه .. بينما لو إنسان بار وكلمنا عن النقاوة نستوعب ونصدق ما يقول .. المتنيح أبونا ميخائيل إبراهيم كان يعظ بكلمات بسيطة جداً لكنها كانت تخرج من إنسان يحياها فكانت تخرج بقوة رغم بساطتها .. يتكلم عن أدق الأمور بلهجة بسيطة جداً .. كلمات بسيطة لكن لأنها تخرج من إنسان بار فلذلك لها قوة وتأثير على سامعيها .. ربنا يسوع كان كلامه وتعليمه يستمد قوته من شخصه فلم يكلمنا عن الإتضاع وهو متكبر بل رأيناه متضع .. لم يتكلم عن الصلاة دون أن يصلي بل رأيناه مُصلي .. لم يتكلم عن الغفران دون أن يسامح بل رأيناه يغفر .. ما من تعليم قاله إلا وعمله .. لذلك كان نموذج في تعليمه .
(2) كان يهتم بشخص المتعلم :
=====================================
لابد أن تعرف مع من تتكلم وما هي ظروفه .. ربنا يسوع كان يقول تعاليم للتلاميذ غير التي يقولها للسامرية غير التي يقولها للرومان غير ...... وضع في إعتباره شخصية المتعلم .. كان يهتم بما يدور في أفكارهم ويكلمهم عنه .. إذاً كان يحترم فكر المتعلم .. يقول للسامرية إذهبي وادعي زوجِك ( يو 4 : 16) .. يحترم فكر المتلقي ويبحث عن فرصة يدخل له منها .
(3) مصادر تعاليم ربنا يسوع :
=====================================
التوراة .. أكبر مصدر لتعاليمه هو التوراة .. إستخدم 22 سفر في تعليمه كان يعلمه جيداً ويستخدمه ويوظفه لحساب تعاليمه .. قال لهم ﴿ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ﴾ ( مت 4 : 4 ؛ تث 8 : 3 ) .. ﴿ زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا ﴾ ( لو 7 : 32 ) .. مصادر تعاليمه التوراة وفي نفس الوقت إن كان المتلقي ليس له علم بالتوراة يقول له قصص عامة مؤثرة مثل رجل عاقل بنى بيته على الصخر وآخر غير عاقل بنى بيته على الرمل ( مت 7 : 24 – 27 ) .
إستخدم حيوانات في أحاديثه ونباتات .. حنطة .. زوان .. خميرة .. التربة .. الشبكة .. الكنز المخفي .. إستخدم أدوات في أسلوبه .. نور الشمس .. القمر .. حتى يتجاوب معه المتلقي .. الذي يسمع تعاليم يسوع كان ينجذب له جداً مثل ﴿ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ﴾ ( مت 23 : 37 ) .. تشبيهات لذيذة تجذب .
أخذ تعاليمه من الأمور المحيطة والأحداث الجارية مثل الذين خلط هيرودس دمائهم بذبائحهم – كانت أحداث جارية – برج سقط ومات فيه ثمانية عشر شخص وقال لهم ﴿ إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ﴾ ( لو 13 : 3 ) .. إستخدم كل الأمور لخلاص النفوس .
(4) طرق التدريس عند ربنا يسوع :
===========================================
أ. أسلوب المحاضرة :
=========================
يتكلم والجموع تستمع .. إستخدم هذا الأسلوب مع الأعداد الكبيرة من المستمعين .. مع الجموع الغفيرة .. محاضرات كثيرة قالها وخاصةً في الجزء الأول من خدمته وأهم محاضرة ألقاها * الموعظة على الجبل * .. أسلوب إلقاء يتكلم ويعطي معلومات والناس تسمع .. الموعظة على الجبل ثلاثة إصحاحات ( مت 5 – 6 – 7 ) .. وكان يستخدم أي مكان لإلقاء المحاضرة مثل سفح الجبل .. الهيكل .. السفينة .. تجمعات كبيرة كان يخاطبها في المحاضرات وكان صعب أن يتساءلوا وهو يجيب فكان يقول محاضرة .. أيضاً عندما تكلم عن علامات المجئ الثاني كانت محاضرة طويلة .. إستخدم أسلوب المحاضرة ويؤثر به على الفكر والعاطفة .. لكنه أسلوب إضطر أن يستخدمه في الجموع الغفيرة .
ب. أسلوب الأمثلة :
======================
أفضل أسلوب عند ربنا يسوع ﴿ وبدون مثلٍ لم يكن يكلمهم ﴾ ( مت 13 : 34 ) .. هذا أسلوب يعلن بساطة ربنا يسوع في تعاليمه .. نحن في الكنيسة نصلي ﴿ سهل لنا طريق التقوى ﴾ .. فليس من الجيد إذاً أن نعقد أسلوبنا .. ثياب رئيس الكهنة في القديم كان بها سلسلة مربوطة بزنار والصدرة عندما يربطها بالزنار كان يخفي العقدة هذه تعلن أننا لابد أن نقدم يسوع ببساطة .. إجعل النفس تأخذه بحب .. كل فئة بأمثال تناسبها :0
i. الرعاة .. يكلمهم عن الخروف الضال .. الراعي الصالح .. الحظيرة .. يقول لهم ﴿ أنا باب الخراف ﴾ ( يو 10 : 7 ) .. لأن الراعي قديماً عندما يجد مرعى كبير للخراف كان ليلاً ينام عند بابه ليحرس الخراف من الذئاب لذلك قال لهم أنا باب الخراف .. أنا الحارس والحامي لخرافي .. الذي يفهم هذا المثل هم الرعاة فقط لأن هذا عملهم .
ii. الصيادين .. يقول لهم ﴿ يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر ﴾ ( مت 13 : 47) .. تجمع سمك ويفرز الصيادون السمك الجياد عن السمك الردئ الذي يلقوه في البحر .. هذه هي الدينونة .. ويفكر الصياد في نفسه هل أنا من الجياد الذي يُجمع أم من الغير جيد الذي يلقى في البحر ؟
iii. المزارعون .. يكلمهم عن الزوان والحنطة .. طرق بديعة تجعل الإنسان يفهم .
iv. ربة المنزل .. يقول لها ﴿ يشبه ملكوت السموات خميرة أخذتها إمرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق ﴾ ( مت 13 : 33 ) .. لأنه قديماً لم تكن هناك أفران عامة فكانت كل سيدة ربة منزل تعجن الخبز وتخبزه في بيتها .. كانت ربة المنزل تفهم هذه الأمور .
v. الكتبة والفريسيون .. يقول لهم مثل رجل صاحب كرم وأقام كرامين عليه وسافر ثم أرسل أحد عبيده ليحاسبهم فضربوه وطردوه .. فأرسل آخر فضربوه وجرحوه وطردوه .. وأرسل آخر .. وأخر الكل أرسل إبنه الوحيد فقالوا هو الوارث هلم نقتله .. ماذا يفعل بهؤلاء الكرامين ؟ الذي يفهم ربنا يسوع يعلم أنه يقصد الكتبة والفريسيين .. يقول يجب أن يأخذ الكرم ويعطيه لكرامين آخرين إشارة لخدام العهد القديم الذين لم يسمعوا للأنبياء حتى أتى الإبن الوحيد فصلبوه وأعطى الكهنوت لكهنوت العهد الجديد .
vi. الأغنياء .. يقول يشبه ملكوت السموات لؤلؤة كثيرة الثمن .. يسوع مُعلم .. يعلم إحتياج كل فئة وأسلوبها ويتكلم معها بما يناسبها ليجذبها .
جيد ربنا يسوع عندما يتكلم الأمثال بأسلوب واقعي .. مثل العذارى الحكيمات والجاهلات خرجن لاستقبال العريس .. كان قديماً العرس اليهودي فترته من أسبوع حتى40 يوم حسب غِنى العريس .. كان العريس يجمع رفاقه ويذهب إلى كل بيت في البلدة في وليمة ثم يخرج منه ومعه رفاقه ومن في البيت ليذهب لبيت آخر وهكذا وفي نهاية اليوم يجمع البلدة كلها لوليمة في بيته أي حفلة مسائية – الوليمة العظيمة – يجب أن يكون من هو في بيت العريس مستعد لقدوم العريس ورفاقه في أي وقت من الليل لاستقباله وإقامة الوليمة .. لنفرض أنه وجدهم نائمين ﴿ صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه ﴾ ( مت 25 : 6 ) .. كيف يتعامل مع المستعدين للقائه وغير المستعدين للقائه ؟
جيد أن نفهم عصر ربنا يسوع لنعي كلامه .. يتكلم عن شخص إستأجر فَعَلة على دفعات وفي نهاية اليوم حاسب الكل .. الأولون آخرون والآخرون أولون لأن الأجرة بحسب الإستحقاق وليس بحسب مدة العمل لأن الذي إستأجر في النهاية يكفي أنه إنتظر وهو يمثل النفوس المشتاقة .
ج. أسلوب القصة :
======================
يقص قصة عميقة جداً وقد تبدو بسيطة لكنها عميقة .. شارلز ديكنز يقول تُعد قصة الإبن الضال أفضل قصة قصيرة على مر العصور قصة عميقة قوية مسلسلة في أحداثها .. هذه ليست قصة فقط بل تصف حنان الله وضعف إرادة الإنسان وشراسة العدو وكرامة الإنسان الخاطئ عندما يعود والحلة الأولى والخاتم أي الملكية كلها تؤول إليه بالخاتم أي وكله على ثروته .. الحلة الأولى أي أكثر شخص مكرم في البيت .. العجل المسمن أي هو أغلى ضيف في البيت .
تعاليم لها معاني عميقة .. إستخدم في القصة الأشخاص والحيوانات .. يسأله من هو قريبي ؟ يجيب بقصة السامري الصالح .. قصة كلها معاني كان إنسان نازل أي ( إنحدار ) قابله لصوص ضربوه تركوه بين حي وميت مر عليه لاوي أي كهنوت العهد القديم .. أي أن كل ما فعله الناموس أنه عرفنا الخطايا فقط بينما عرفنا البر بالمسيح يسوع .. السامري مر عليه صب عليه خمر وزيت أي أسرار وروح قدس وأركبه على دابته واعتنى به .. شرح بعمق شديد .. ثم يسأله من هو القريب فيهم ؟ ولأن السائل يهودي ولن يستطيع أن يقول له السامري إجابة * الذي صنع معه الخير * .. لأن اليهود كانوا في عداوة مع السامريين .
إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا الفريسي قال أشكرك يارب لأني لست مثل باقي الناس أو مثل هذا العشار .. بينما العشار أحنى رأسه وقال اللهم إرحمني أنا الخاطي ( لو 18 : 10 – 13) .. يجعلك تتخيل حاله .. يقف من بعيد لا يشاء أن يرفع رأسه .. لذلك لكل قصة هدف جميل .. عندما يعجز الإنسان عن الإجابة يحكي قصة ويكون بها تعبير عن الإجابة أفضل من الإجابة العادية .
عندما أراد ناثان النبي أن يوبخ داود لم يستطع أن يتكلم معه مباشرةً فقص عليه قصة غني وفقير وجاء للغني ضيف فأخذ الجدي الذي للفقير وذبحه ليقدم لضيوفه .. فقال داود يُقتل هذا الغني .. قال ناثان أنت هو الغني .. داود ظل سنة كاملة لم يعلم خطيته لكن هذه القصة وبخته ( 2صم 12 : 1 – 7 ) .
د. أسلوب الأسئلة :
======================
من يقول الناس إني أنا ؟ يقولون إيليا أو ..... ثم يسألهم وأنتم من تقولون إني أنا ؟ ( مت 16 : 15) .. أسئلة تعطي نموذج وكان ربنا يسوع يستخدم الأسئلة لاستخراج المعلومات من المتلقي .. أيها المعلم الصالح .. يقول له يسوع ﴿ لماذا تدعوني صالحاً ﴾ ( مر 10 : 18) .. وقبلها كان قد سجد له .. أراد أن يستخرج منه الإجابة .. يسأل يعقوب ويوحنا ﴿ ماذا تريدان أن أفعل لكما﴾ ( مر 10 : 36 ) .. يساعد الشخص على التفكير .. ﴿ هل يحل الإبراء في السبوت ﴾ ( مت 12 : 10) .. يجيبون إما بنعم أو بلا .. سؤال يحل به قضية شائكة .. البعض يقولون نعم والبعض يقولون لا .. فيبدأ يستعمل وسائل الإيضاح .. يأتي بشخص يده يابسة في وسطهم فيتأثرون بحاله ويسأل هل يحل فِعل الخير يوم السبت ؟ إن كان يتعامل مع أصعب الفئات في المجتمع اليهودي الذين أرادوا أن يصطادوه بكلمة وهو يكلمهم بلطف .. ربنا يسوع لم يسمح لهم أن يستدرجوه إلى حديث عرقي من أنتم ومن أنا ؟
عندما يمر وسط الحقول ويقطف سنابل ليأكل قالوا له لا يحل لك فِعل ذلك لأن اليوم يوم سبت .. قال لهم داود النبي أكل من خبز الكهنة هل كان يحل له أكله أم لا ؟ إن قالوا لا يحل له يكونوا مخطئين في حق داود خاصةً وأن اليهود كان لهم ثلاثة رموز مهمة جداً هم إبراهيم أبو الأباء وموسى النبي وداود النبي .. وإن قالوا يحل له يقول لهم يسوع فلماذا تتكلموا معي أنا إذاً ؟ يقولون له بأي سلطان تفعل هذا ؟ وهو يسألهم ﴿ معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس ﴾ ( مر 11 : 30 ) .. كان يحب أسلوب الأسئلة وعندما عاتب بطرس الرسول قال له ﴿ يا سمعان بن يونا أتحبني ﴾ ( يو 21 : 15) .. السؤال يأتي بأفضل من أي إجابة .
هـ . أسلوب وسائل الإيضاح :
==================================
كان يستخدم المواقف التعليمية الحية .. من هو الأعظم في ملكوت السموات ؟ ماذا يفعل لكي يعرفوا ؟ يأتي بطفل صغير يوقفه في وسطهم ويقول ﴿ إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات ﴾ ( مت 18 : 3 ) .. هل تريد أن تكون عظيم في ملكوت السموات ؟ عش بقامة طفل .. كان يستخدم وسائل الإيضاح .. سألوه هل ندفع الجزية لقيصر أم لا ؟ قال إعطوني دينار لمن الصورة ولمن الكتابة ؟ قالوا لقيصر .. قال لهم ﴿ أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر وما لله لله ﴾ ( مت 22 : 21 ) .. أسلوب عملي ملموس مرئي حياتي .. جيد أن تستخدم شئ ملموس .. يدخل الهيكل ويطرد باعة الحمام والصيارفة أمام الكل – مشهد تعليمي – ينحني ويغسل أرجل تلاميذه .. مشهد تعليمي أجمل من أي كلام .. كان يستخدم وسائل الإيضاح المناسبة .. يُقال أنه أثناء مثل الزارع الذي قاله كان أمامه شخص يزرع أرضه .. كان كثير الإستخدام للوسائل التي تقرب المعنى يأخذهم على جبل ويعطيهم الموعظة على الجبل ليعلمهم الإرتفاع والإرتقاء لأن الجبل يناسب التعاليم السابقة رأينا ربنا يسوع نموذج للتعليم ومصادر تعاليمه .. ربنا يسوع مُعلم وأنا كذلك ومن روعة ربنا يسوع في التعاليم وتنوع أسلوبه تفرح نفوسكم وتجد نصيب في تعاليمه ليؤثر في حياتنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
موسى النبى الخادم المصلى
من سفر الخروج إصحاح 32 : 7 – 14 .. { فقال الرب لموسى اذهب انزل لأنه قد فسد شعبك الذي أصعدته من أرض مصر .. زاغوا سريعاً عن الطريق الذي أوصيتهم به .. صنعوا لهم عجلاً مسبوكاً وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر .. وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبة .. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم فأُصيرك شعباً عظيماً .. فتضرع موسى أمام الرب إلهه وقال لماذا يارب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من أرض مصر بقوة عظيمة ويد شديدة ؟ لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبثٍ ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض ؟ ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك .. اذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم أُكثر نسلكم كنجوم السماء وأُعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد .. فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه } .
الله يقول لموسى شعبك وموسى النبي يقول لله شعبك .. أيضاً ترى الله يقول لموسى النبي * اتركني * وكأن موسى يمسك الله وكأن دالة الخادم تُرجعه عن غضبه .. عاد موسى النبي وقال لله ليسوا هم شعبي بل هم شعبك فأنت أخرجتهم من أرض مصر بقوة عظيمة .. { ؟ لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبثٍ ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض ؟ ارجع عن حمو غضبك } .. تجاسر موسى وقال لله أن المصريون سيقولون عنك أنك أخرجتهم ليس لحياتهم بل لتقتلهم .. { اندم على الشر بشعبك .. اذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم أُكثر نسلكم كنجوم السماء وأُعطي نسلكم كل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد } .. تخيل ما تأثير هذا الحديث على الله لقد جعله يتراجع .. { فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه } .. ألهذه الدرجة ؟ الصلاة تجعل الخادم يقف أمام الله كمحامي يدافع عن أولاده يقف كشفيع يتكلم ويدافع .. وكما قلنا من قبل أن الخادم يمثل الله أمام الناس ويمثل الناس أمام الله .. أتكلم مع الله وأقول له هم شعبك لا تفنيهم بل هم أولادك هل تريد أن يقول عدو الخير أنك أخرجتهم لتهلكهم ؟ أتنسى أنهم ميراثك وشعبك ؟ موسى النبي يُذكر الله بمواعيده .
تخيل عندما تقف أمام الله وتكلمه عن أولادك وتقول له هم أولادك .. يقول أحد الآباء لله { أنا خروفك وإن لم أكن في حظيرتك .. أنا درهمك وإن لم أكن في كيسك .. أنا معدود عليك } .. ضياعي يمثل خسارة فلابد أن تضبط نفسي .. موسى النبي يذكر الله بمواعيده .. هكذا عندما تصلي أنت عن أولادك ذكره بمواعيده .. قل له أنت اخترتهم قديسين قبل إنشاء العالم .. أنت جعلتهم نور للعالم فلماذا تتخلى ؟
كان موسى النبي يمثل صوت الله أمام الشعب وكان نائب عن الشعب أمام الله بكل أمانة .. الله على الجبل يكتب الشريعة وينقل لهم مقدساته ويعلن لهم محبته من خلال الخيمة والذبائح وإرادته لقداستهم .. وهم أسفل الجبل يقول عنهم الكتاب { جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب } ( 1كو 10 : 7 ) .. وكلمة * اللعب * كلمة مهذبة تعلن عن خطايا الجسد الشنيعة .. الله يقول لموسى النبي سأفني الشعب .. { فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم فأُصيرك شعباً عظيماً} .. سأقيم لك شعب عظيم بدلاً عنهم .. الأمر ليس بصعب عليَّ بل هو أمر بسيط في يدي .. لكن موسى النبي يُذكر الله بالقَسَم والمواعيد .. ويندم الله .
لذلك تضرُّع الخادم أمام الله من أجل المخدومين تضرع يستميل قلب الله ويجلب بركات .. موسى النبي وصل لدرجة أنه قال لله { آه قد أخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لأنفسهم آلهةً من ذهبٍ .. والآن إن غفرت خطيتهم وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت } ( خر 32 : 31 – 32 ) .. لو لم تغفر لهم فامحني من كتابك .. لم ينظر موسى لنفسه بل كان يُذكر الله برحمته وأفعاله ووعوده حتى وإن كان الشعب قد فسد .. موسى النبي راعي صالح لا يقف عند هذه المسئولية ويقول لله * أنت حر هم شعبك إن أردت أن تفنيهم فلتكن إرادتك * .. لا .. موسى وضع نفسه مع شعبه وقال لله إن لم تغفر لهم فامحني من كتابك .. شعر بمسئوليته تجاههم بكل أمانة حتى في لحظات ضعفهم .. لابد للخادم أن يعرف ضعف الخدمة ويصرخ ويصلي من أجل هذا الضعف .. حوِّل ضعف الخدمة إلى صلاة .. بل إجعل من ضعفات الخدمة وسيلة قوية لتضرعك .. أنت ضعيف وخدمتك ضعيفة والعالم جذب أولادك .. أُصرخ لله وقل له هم أولادك وإن بعدنا عنك أنت قادر أن تجذبنا نحوك .
في سفر الخروج 17 : 11 { وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أن عماليق يغلب } .. إرفع يدك إسرائيل تغلب .. الخدمة التي خلفها صلاة تغلب .. العالم مغري والحروب عنيفة ومتنوعة وأولادنا محاربين بها .. هذا يتطلب منا رفع يد أكثر .. إرفع يدك إسرائيل تغلب .. ما أحوجنا إلى خادم يرفع يده للصلاة .. كرَّس صلوات للخدمة ووقت للخدمة وقداسات للخدمة ومادمت أمام الذبيحة أُذكر أولادك ونفسك كإنسان ضعيف لا تعرف كيف تخدمهم .. أكثر شئ يغلب قلب الله الحب والضعف .. قف أمامه بحب للمخدومين تُوصيه عليهم وضعف أنك لا تستطيع أن تخدمهم .. فتكون النتيجة * ندم الرب على الشر * .
{ فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه } .. حتى أن موسى النبي قال أنا غير مهم في عيني نفسي فأنا لا أخدم هذا الشعب لكي أربح نفسي وأخسرهم .. لا .. إن وضعتني في معادلة معهم أقول لك أود أن أكسبهم هم وأخسر نفسي .. كما قال بولس الرسول { أقول الصدق في المسيح لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزناً عظيماً ووجعاً في قلبي لا ينقطع فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد } ( رو 9 : 1 – 3 ) .. لكم الوعود والنبوات والخلاص فلماذا إذاً تخسرون أنفسكم ؟ .. صلي عن المخدومين على أن ضعفهم هو ضعفك .. إرفع يدك لكي يغلب إسرائيل .. وإن كانت الحروب كثيرة إعرف أنك محتاج رفع يد أكثر .. تخيل أنك تخصص وقت للخدمة وللصلاة من أجل الخدمة ستجد الضغوط على أولادك تُرفع ويصيرون شهود لله .
صموئيل النبي قال { وأما أنا فحاشا لي أن أُخطئ إلى الرب فأكف عن الصلاة من أجلكم } ( 1صم 12 : 23) .. جعل الكفاف عن الصلاة من أجل الشعب خطية .. صارت خدمته ليست للتفاخر بل لكسب الشعب لله .. الله دائماً يتراءف ويتحنن عندما يسمع طلبة خادم عن شعبه .. تخيل عندما تكون أب وإبنك أخطأ ثم يأتي شخص ويحنن قلبك عليه فتقول له هو أيضاً لا يهون عليَّ لكنه مُتعب .. ستجد أن طلبة هذا الشخص تتفق مع حنان قلبك وبالتالي يلطف الأمر .. هكذا الخادم يتكلم مع الله عن إبنه فكم تكون كرامة هذا الخادم في عيني الله .. عندما يرى الله محبة الخادم للمخدوم حتى أنه يصلي عنه بدموع ألا يتراءف ؟! بالطبع سيتدخل من أجل محبة الخادم .. لذلك وصية جميلة هي صلاة الخادم من أجل أولاده وتكون مقبولة وتستطيع أن تفتح كنوز السماء .
جميل عندما كان الله يتقدم بوعود للشعب .. أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء ...... و ......نجد موسى النبي أسرع وخر على وجهه للأرض وسجد وطلب غفران الله للشعب وقال له { إغفر إثمنا وخطيتنا واتخذنا مُلكاً } ( خر 34 : 9 ) .. حامي عنا نحن مملكتك .. كم كانت طلبات موسى النبي لها فعل عجيب جداً ويُذكر الله ويقول له { الرب إله رحيم ورؤوف بطئ الغضب وكثير الإحسان والوفاء حافظ الإحسان إلى ألوف غافر الإثم والمعصية والخطية } ( خر 34 : 6 – 7 ) .. يُذكر الله بمحبته ووعوده .. جيد هو الخادم الذي يُسرع ويخر على وجهه .. إختبر السجود من أجل الخدمة وإن كانت الأمور أكبر من طاقتك قم بعمل ميطانيات من أجل الخدمة وقل له تحنن .. إقرأ عن موسى النبي ويشوع بن نون و ...... واعرف كم مرة خر على وجهه وسجد وكيف كان الله يرفع .. كان يمكنك يا الله أن تحل الأمر بدون موسى أو يشوع .. يقول لا .. هذه الأمانة تدخل أحشائي وأتراءف من أجلهم .
الله قادر أن يرحم بصلاة شخص ويحفظ ببركة شخص ويستخدم ليخلص بقليل أو بكثير .. هو يريد أن يُخلص بك .. { فصرخ الشعب إلى موسى فصلى موسى إلى الرب } ( عد 11 : 2 ) .. عندما تمرد الشعب يريد العودة لمصر قال الله سأحصدهم بوباء .. * فصرخ موسى لله فوقف الوباء * .. هل الله ينتظر موسى ؟ الله ينتظر منا صلاة ليرفع أمور كثيرة .. لو تأكدت من ذلك ستصير صلاتك بحرارة .. إحذر أن تتخيل أن الله يجعلك تعرف ضعفات المخدومين لتحلها بعقلك أو لتدينهم بل لتصلي أكثر لأن هذه الضعفات أكبر من احتمالك .. وكثيراً ما تكون الخطية التي في المخدومين هي فيَّ أنا أيضاً .. عندما أرى المرض بعيني ويصيب إبني بالطبع سأكرهه أكثر وأطلب عنه .. ضع أسماء أولادك في الأجبية وفي الكتاب المقدس وعلى المذبح واذكر نفسك آخرهم .. إكتبهم بخط يدك لتظهر فيه مشاعرك وإحساسك .
جيد موسى النبي عندما كان يتكلم مع الله ويقول له { لماذا أسأت إلى عبدك ؟ ولماذا لم أجد نعمةً في عينيك حتى أنك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليَّ ؟ ألعلي حبلت بجميع هذا الشعب ؟ أو لعلي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع إلى الأرض التي حلفت لآبائه ؟ } ( عد 11 : 11 – 12) .. هل أنا حبلت بكل هؤلاء الشعب وولدته .. لماذا أسأت إلى عبدك ؟ هذا هو موسى ولنرى كيف يتكلم في حضرة الله .. ألهذه الدرجة ؟ نعم .. الله يريد أن يعطينا هذه الخبرة أننا أولاده ونحمي أولاده ومسئولين عنهم .. { هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضاً لأنكم صرتم محبوبين إلينا } ( 1تس 2 : 8 ) .. الذي يشعر بمسئولية الخدمة يترجمها إلى صلاة .
عندما تكلم موسى النبي مع الله هذا الكلام قال له الله لا تخف أنا أستطيع أن أدبر الشعب وأرعاه وما أنت إلا أداة .. قال الله لموسى { حتى متى يهينني هذا الشعب ؟ وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم ؟ } ( عد 14 : 11) .. حتى متى لا يصدقونني ؟ تخيل أن الخادم الأمين مثل موسى النبي يصل لدرجة أن الله يشكو له من أولاده .. متى يشكو لك ؟ عندما يشعر بمحبتك .. لذلك نجد الآباء يشكون للخدام أولادهم هذا لأنهم يشعرون بمحبة الخادم وستره على أولادهم .. الله إشتكى لموسى من الشعب لمحبته للشعب وكان يقف أمام الله كشفيع ويُذكره بمواعيده حتى أنه في سفر العدد 14 : 17 – 19يقول { فالآن لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلاً الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة لكنه لا يُبرئ بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع .. اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى ههنا } .. يارب كعظمة نعمتك إعمل معنا نحن ضعفاء .. إصفح كعظمة نعمتك .. تكلم مع الله وقل له هم أولادك إظهر فيهم لطفك وحنانك .. جيد لما الكاهن يصلي صلاة سرية ويقول { إظهر فيَّ أنا عمل نعمتك وعمل رحمتك } .
لما قال موسى النبي لله أنت طويل الروح كثير الإحسان .... قال الله قد صفحت ( عد 14 : 20 ) .. كم مرة يطلب موسى والله يستجيب في الحال ؟ وقف الوباء .. ندم الرب .. قد صفحت .. كل هذا بصلاة موسى .. ولترى عندما تُهمل الصلاة في الخدمة وتُهمل قوتها .. { ولكن حي أنا فتُملأ كل الأرض من مجد الرب إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي التي عملتها في مصر وفي البرية وجربوني الآن عشر مرات ولم يسمعوا لقولي لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم وجميع الذين أهانوني لا يرونها } ( عد 14 : 21 – 23) .. لقد أطلت أناتي عليهم عشرات المرات .. كان الله قادر أن يفنيهم في لحظة واحدة .. لكن ماتوا واحد واحد قبل دخولهم أرض كنعان .. هل هلك الذي مات منهم على رجاء أرض الميعاد ؟ لم يهلك .. إذاً صلاة موسى النبي عنهم أعطت فرصة للتوبة والحياة على يقين وإيمان أرض الميعاد .
الله يريد خادم مصلي رافع يده شفيع وقلبه بحسب قلب الله .. يريد خادم يعرف ما هي محبته للمخدومين ومراحم الله التي تُجلب بصلاته .. لذلك نرى كم مرة نسمع كلمة صفح الله .. ندم الله .. رجع عن الشر .
الأب الكاهن شفيع * `precbuteroc * .. له عمل شفاعي يسأل الله عن ضعفات الشعب وجهالاته وعن خطاياه هو مستخدماً دالة الذبيحة فيثق أن كل خطايا أولاده مغفورة من خلال الذبيحة .. { إقبل هذه الذبيحة عن خطاياي وجهالات شعبك } .. بدالة الذبيحة نحن مقبولين .. وأنت في القداس قف وأنت حامل في عقلك ونفسك أثقال أولادك وقدمها للمسيح .. ستقف في القداس ذائب وتشعر أنك لا شئ وتقدم له أولاده قطيعه المقدس الذي اقتناه بدمه وعدو الخير شرده ويجتمعون في جسده المقدس .
أكثر من صلاتك من أجل الخدمة والمخدومين وقف شفيع عن كل ضعف ولا تحوله إلى إدانة ولا تحل ضعفات أولادك بعقلك أو منطقك .. إن كان الله قد سمح لك أن تخدم وتعرف ضعفات أولادك فأجمل وسيلة هي أن تحولها إلى صلاة وإن حولتها إلى إدانة لا يأتمنك على شئ لأنهم أولاده وعندما تدينهم تدينه هو .. لذلك هو يطلب منك أن تنقل له ضعفاتهم وتقف أمامه بإحساس العجز الكامل .. هذه أجمل مشاعر يحب الله أن يراها فيك .. { أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهاراً وليلاً } ( لو 18 : 7 ) .
أُذكر الكهنة والخدمة والكنيسة والأساقفة والخدام والمخدومين في صلاتك الخاصة .. أُذكر ضعفاتهم كطلبة خاصة واطلب من الله أن يتحنن ويقدسنا كلنا ويقيم الساقطين ويرد الضالين ويفتقد أولاده ويدبر الحلول ويجعل كلمته ثابتة في مسامع وقلوب أولاده .. صلي من أجل الكلمة التي تعطيها لأولادك ومن أجل كل شخص وتعلَّم من موسى النبي طول الأناة التي أعطته كرامة في عين الله والشعب .. قد يفتخر الخادم بأولاده أنه لا يوجد مثلهم .. موسى النبي كان يفتخر بالشعب رغم عصيانهم وكانوا هم في النهاية سبب مجده .. بولس الرسول كان يقول لأولاده { يا سروري وإكليلي } ( في 4 : 1) .. أنتم فرحي ومجدي .. حوِّل ضعفات المخدومين مهما كانت إلى صلاة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين
كنزك فين
فقال لهم من اجل ذلك كل كاتب متعلم في ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا و عتقاء (مت 13 : 52)
و لكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا (2كو 4 : 7)
لنا هذا الكنز فى اوان خزفيه
+ كنزنا هو المسيح هل ادركت هذا االكنز فى قلبك ونفسك وتعرف كرامته ومقدارة مثل من وجد كنزا فى حقل وخباءة ومضى وباع كل شىء ليقتنيه
ان لم نقدم المسيح والعالم ملء بالمغريات والتحديات والمتحدثات ووسائل الجذب المبهرة والجذابه كيف يتبع المخدومين المسيح ان لم يجدوه ويفرحوا به ويشبعوا منه نكون مثل من يريد ان يترك دون ان ياخذ او ياخذ مالا يعلمه فيشعر بالخسارة
من امتلكك شبعت كل رغباته – يظهر على الخادم عشرته بالمسيح فى كلامه فى تصرفاته فى اهتماماته
+ كنزك كنيستك الطقس هل تفهمه وتستمتع به اربط المخدومين بغنى الكنيسة لا يستهويهم اى اتجاه تعال شاب شبعان بالكنيسة وتجده فرع وشبعان ولا يميل يمينا او شمالا
ما اجمل ان تعرف ان كنزك فى التسبحه كم مرة تكلمنا عن روعه التسبحه جمال القداس مجد الاسرار صداقه القديسين
+ قلبك الملان بالحب الذى يشعر به كل من حولك ويظهر على ملامحك وصوتك نابعه من محبه المسيح التى تملا عقلك وقلبك وفكرك وكيانك ويدرك انه محبوب وغالى ومقدس من خلالك وان نجح الشيطان فى ان يحاربه انه لا قيمه له وانه مرفوش وفاشل يجد قيك من يرفعه ويشره انه مقبول ومحبوب فى المسيح
+ معرفتك اولادنا مشناقين للمعرفه ونهحن فى جيل عقلانى يحتاج للمعرفه والمنطق والمناقشة والحوار الذائم ويبحث عن الخادم الذى يستفيد منه ويقدم له الجديد والمشبع ويشعر بمن يستخف بعقله ولا يقدم له شيئا جديدا بل يقف يتكلم فى كلام اجتماعى او يرتجل معلومات بدائيه لا تضيف شيئا ويلجا للهزار او التهريج لكى ينال استحسانهم وكلها امور لا تشبع
+ فهمك وفهمهم
اعرف نفسك وامكانياتك وماذا تقدم قد يكون لك امكانيات فى الكومبيوتر او الصوت او الكتابه او الالحان او العلاقات او الرحلات او الرياضه او التنظيم او ....
اعرف امكانيات المخدومين فى كل شىء وظفها واستخدمها لبنيانهم ومواهبهم لانه علينا دور فى تنميه الانتماء لديهم وتنميه قدراتهم ومواهبهم للمسيح
ملامح الخادم الارثوذكسى
من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى تيطس بركاته على جميعنا آمين .. « مُقدماً نفسك في كل شيءٍ قدوةً للأعمال الحسنة ومُقدماً في التعليم نقاوةً ووقاراً وإخلاصاً وكلاماً صحيحاً غير ملومٍ لكي يُخزى المُضاد إذ ليس له شيء ردئ يقوله عنكم » ( تي 2 : 7 – 8 ) .
الملامح العامة للخادم الأرثوذكسي :
1- روح شركة (أ) جماعي ، (ب) آبائي .
2- روح عبادة (أ) مُسبح ، (ب) طقسي .
3- روح عقيدة (أ) إتزان ، (ب) أسرار .
أولاً : روح الشركة :
(أ) جماعي :
من المعروف أن مؤسس الطائفة البروتستانتية هو مارتن لوثر .. أصلاً كان ينتمي إلى الطائفة الكاثوليكية .. تعرض لحدث في حياته فنذر نفسه للرهبنة .. عاش في نسك رهيب جداً .. ولكن ليس عن حب بل عن فرض وخوف .. ثم بدأت الخلافات والإنشقاقات فانفصل عنهم وأنشأ البروتستانت .. وصار لا يحترم الكهنوت .. وبدأ في تشكيل عقيدة إنعكاس لحالته الشخصية .. وبدأ في التقليل من قيمة الجهاد .. الأسرار لأنها مبنية على الكاهن وهو رافض للكهنوت عموماً .. فأصبحت سمة هذه الطائفة التي أسسها يغلب عليها الفردية .. أي يقرأ الكتاب المقدس بمفرده .. يعبُد الله بمفرده .. وهكذا الحال .
أما الأرثوذكسية هي حياة جماعية .. الصلاة جماعي والأصوام جماعية .. أي أن الخادم الأرثوذكسي جماعي ولا يميل إلى الإنعزال والفردية .. لا يميل إلى الهوى الشخصي .. المهم رأي المجموعة .. لأننا أعضاء في جسم واحد .. نحن جماعة في فهم الإيمان .. في تلاوة الإيمان .. نحن جماعة .. كما علمنا يسوع المسيح ونحن نصلي نقول « أبانا الذي في السموات » لأننا لسنا بمفردنا أولاد الله بل الجميع إخوة لأب واحد .. لذلك نصلي على أساس أننا جميعاً إخوة مجتمعين للصلاة .
(ب) آبائي :
أي لا يترك أبداً تراثه .. ولا يغيَّر من القديم .. له مرجعية من الآباء القديسين السابقين الذين يُرشدونا ويعلمونا ما لا نستطيع فهمه حتى تكون الكنيسة فكر واحد .. ومعاني واحدة .. وليس كل فرد على حدى في فهم الآيات .. ولذلك يُقال « لا تنقل التخم القديم الذي وضعهُ آباؤك » ( أم 22 : 28 ) .. أي الحدود القديمة التي وُضِعت لأرض الميعاد وتقسيمها والمقصود هنا التعاليم والمواريث القديمة التي وضعوها القدماء القديسين .
الخادم الأرثوذكسي آبائي .. أي يُعلِّم بحسب أقوال الآباء القديسين .. أي هناك تأمين للأفكار .
ثانياً : روح العبادة :
(أ) مُسبَّح :
أي أن الخادم الأرثوذكسي يشهد له المذبح أكثر من ما يشهد له المنبر .. أي عنده روح كنسية والألحان الكنسية خاصة التي تتكرر بشكل كبير .. ومعرفة معاني الألحان .. على الخادم أن يحفظ لكي يقوم بدوره بعد ذلك في تحفيظ المخدومين .
إرتقي بمشاعرك من خلال الألحان .. لأن الألحان الأرثوذكسية تعطي رصانة لحافظها .. وحافظها لا يستطيع تقبُّل أي لحن غريب عن اللحن الأرثوذكسي الذي يُخاطب الروح وليس الجسد .
إجعل لسانك مُسبِّح دائماً .. لأن أجمل ما في التسابيح هي المعاني الروحية القوية .. فإن كل عقيدة الكنيسة مُصاغة في تسابيحها .
(ب) طقسي :
فاهم المناسبات والأعياد والأصوام .. ترتيب الكنيسة وأماكنها .. حامل الأيقونات .. أدوات المذبح .. دورة الكنيسة وروحها .. إن قل وجود الخادم الأرثوذكسي ( الطقسي ) من الكنيسة فنحن نشعر بالخطر .. تجد في الخادم الطقسي أنه يتذكر دائماً معاني القداس ويتحدث عنها .
ثالثاً : روح العقيدة :
(أ) إتزانه :
هو خادم مُتزن .. لا يميل إلى الإنفعال الشديد .. ولا يميل إلى الجمود والبرودة .. متزن في فهم المعاني واستيعابه للأمور .. منهجه العقيدي إنه يحتاج إلى جهاد مسنود بالنعمة وتؤمن بأن الجهاد بدون نعمة لا تنفع شئ .. والنعمة بدون جهاد لا تنفع شيئاً .
الخادم الأرثوذكسي عنده عقيدة معتدلة مُتزنة .. تعرف ما يُقال وما لا يُقال .. لا تعتمد على الإنفعال .. فنجد الشعب في صلاة القداس في ثبات وخشوع ورصانة دون أي انفعالات جسدية أو صراخات .
(ب) أسرار :
لا يوجد أي خادم أرثوذكسي يُحدثك عن التوبة دون أن يُحدثك عن الإعتراف .. ولا تجده يُحدثك عن طبيعة الحياة مع الله إلاَّ ويُكلمك عن المعمودية .. ولا تجده يُحدثك عن المغفرة دون أن يُحدثك عن الإفخارستيا .. إن تعليم الخادم الأرثوذكسي تعليم سرائري لأن به أسرار مخلوطة داخله لأن الأسرار ليست ابتكار أرثوذكسي نابع من اتفاق بعض آباء كهنة بعضهم البعض .. بل هي موضوعات تسلمناها من الرب يسوع عن طريق الآباء الرسل القديسين .. وهذا تجده في الإنجيل عندما قال لهم الرب يسوع مثلاً « كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء .. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء » ( مت 18 : 18) .. إشارة للإعتراف .تقول الكنيسة للخادم أنه أمين على وديعة .. وعليك أن تتمسك أن تكون مُتزن .. وطقسي .. جماعي .. مُحب لتعاليم الآباء القديسين .. مُسبِّح .. وأن تكون سرائري ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين