العظات
الله المعزى
لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر و التعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رو 15 : 4)
و ليعطكم اله الصبر و التعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع (رو 15 : 5)
مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرافة و اله كل تعزية (2كو 1 : 3)
الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله (2كو 1 : 4)
فرجاؤنا من اجلكم ثابت عالمين انكم كما انتم شركاء في الالام كذلك في التعزية ايضا (2كو 1 : 7)
لي ثقة كثيرة بكم لي افتخار كثير من جهتكم قد امتلات تعزية و ازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا (2كو 7 : 4)
و ليس بمجيئه فقط بل ايضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم و هو يخبرنا بشوقكم و نوحكم و غيرتكم لاجلي حتى اني فرحت اكثر (2كو 7 : 7)
لان لنا فرحا كثيرا و تعزية بسبب محبتك لان احشاء القديسين قد استراحت بك ايها الاخ (فل 1 : 7)
حتى بامرين عديمي التغير لا يمكن ان الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجانا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا (عب 6 : 18)
و ربنا نفسه يسوع المسيح و الله ابونا الذي احبنا و اعطانا عزاء ابديا و رجاء صالحا بالنعمة (2تس 2 : 16)
لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس (2كو 7 : 6)
إله كل رأفه ورب كل عزاء
الروح القدس هو مصدر التعزيه هو الذى يعزى النفس فى رحله الغربه عن امور العالم ويهبنا التعويضات الالهيه والقوه والمسانده والفرح والقناعه والثبات
ومن اهم مصادر التعزية :-
1 الصلاة حيث تشعر النفس انها اقتربت من السماء بكل قوتها ومجدها فتبدأ تستهين بأمور الأرض والارضيات وترتفع فوق الهموم والاحزان وتحلق فى أفاق الروح وتبتهج بالكلمات وتسر بالنعمه حيث يردد المصلى الكلمات على انه قائلها وليس مرددها ويشكل روحه بكلام المزمور فيفرح معه ويحزن معه ويترجى معه ويتضرع معه الى ان يصير هو نفسة مزمورا
والشعور بالعزاء اى حاله من الفرحه الروحيه الفائقه الوصف وليس لها مؤشرات عقليه او بشريه بل هى هبات سماويه (الريح تهب حيث تشاء ) فيمكن ناخذ كثيرا ويمكن ان ناخذ قليلا وقد لا ناخذ ويكفينا اننا وقفنا امامه
افتح لنا ياسيد ذلك الباب الذى اغلقناه علينا بارادتنا ان فتحت لنا فهذا حق وان لم تفتح لنا فهذا حق ان فتحت لنا فهذا من جزيل رافاتك وان لم تفتح لنا فمبارك الذى اغلق علينا بحق
2 الانجيل
تجد النفس مسرة مع كلمه الله فيها نعمه مخفيه عزاء فى الكلمه إذ هى رساله الله الشخصية لى
ابتهج انا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة – صارت لى لبهجه قلبى – اذكر لعبدك كلامك الذى جلتنى عليه اتكل هذا الذى عزانى فى مذلتى
تريد قوة تريد سلام ولا تجد الا فى الانجيل هو مصدر بركان وتعزيات النفس كمن يقرأ رساله من شخص حبيب عليه ما ابهج الانفس التى تجد فى كلمه الانجيل عزائها وسلامها الكتاب المقدس البشارة المفرحه رساله الخلاص مملؤة تعزيات ومواعيد وبركات وما اروع ان تعرف ان تاخذ الايه كرساله شخصية من السماء لك ان يكون لك فيها سند وبركه وتتمسك بها وتخبأها فى قلبك
وتحيا بها
3 العبادة
فى الكنيسة كل رفع بخور هو صلوات مرفوعه للسماء لعرش الله محموله على قوة القديسين ومسنودة بنعمه الكهنوت وطلبات المؤمنين – كل مايفتح الستر فى الكنيسة فالسماء قد صارت أمامك بافراحها بتعزياتها ببركاتها وما اجمل التسبيح المعمولة بالروح ترفع النفس الى السماء
المشاركة فى العبادة بالقلب الواحد
القداس هو السماء على الارض واعظم ما يعمل على الارض وحياة المسيحى محصورة بين قداسين قداس حضرة وقداس سوف يحضرة فهى محصورة بالنعمه
واسرار الكنيسة كلها تعزيات سر التوبه والاعتراف ان مارسته بتوبه بصدق واخلاص تجد نعمه عجيبه ترفعك الى فوق وتهبك نعمه غفران الخطيه والفكاك من سلطانها
والتناول بما يحمله من بركات التقدي والاتحاد والغفران والحياة الابدية
التعليم فى الكنيسة سبب عزاء شديد لخاطىء ليائس لحزين فيمكن ان نقول ابونا سبب عزاء لنا وقوة وسند لنا
الضيقات 4
عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى – وحيث توجد الضيقه يوجد الله
وهب لكم لا ان تؤمنوا به فقط بل ان تتالموا ايضا لاجله – ففى شركه الام المسيح نجده عونا فى شدائدنا وضيقاتنا التى اصابتنا جدا
فالضيقات بركة ومجد ووجود لله – فى المرض تشعر بنعمه ومهونه إضافيه تسندك وترفعك
الانبا انطونيوس ذات مرة ضربه الشيطان وتركه بين حى وميت وراى يسوع فى سقف القلايه يكلمه بينما هو ملقى على الارض واخذ يعاتبه اتيت الان اين كنت فى صراعى والى متى لا تضع حدا لآلامى فقال له انا ارقب جهادك وافرح ولانك جاهدت ولانك حاربت ولم تكل ها انا اجعلك بركه عظيمه واملا البريه من ابنائك
هناك الام وهناك تعزيات معلمنا بولس يقول اعطيت شوكه اى هبه – تكفيك نعمتى لان قوتى فى الضعف تكمل
6اورشليم السماويه
انت تعزيتنا من بعد اله المدينه النازله من السماء مسكننا الابدى موضع راحتنا وسرورنا
كل ما يشتد عليك الالم والاتعاب تذكر السماء ومجدها وبهائها –تجعل امور الحياة باثقالها تهون عليك حملها لانك حاصل عل ينبوع من التعزية
ليس لنا هنا مدينه باقيه ولكننا نرجو العتيده المدينه التى لها الأساسات اتى صانعها وبارئها الله فهى غاينا وعزائنا الحقيقى وفرحة وبهجة نفوسنا – اورشليم السمائيه فى ذلك الموضع
مسكن الله مع الناس ومسكن الناس مع اله اى ديانه دعت الى سماء يتمتع فيها الانسان بالوجود مع الله
السلام مع الناس
السلام ينبوعه من الداخل وهو ثمرة من ثمار الروح القدس محبة فرح سلام طول آناة لطف وداعة صلاح تعفف
وكلما كان الروح نشيط وفاعل فى النفس كلما انطبع السلام على الآخرين
وهناك منظومه تعمل فى إتساق مع بعضها البعض وهى السلام مع الله والسلام مع النفس والسلام مع الناس وبذلك يكون السلام مع الناس هو ثمرة للسلام مع الله والنفس ويقول القديس سيرافيم إملأ قلبك سلاماً وألوف حولك يخلصون
الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح (رو 1 : 7)
نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح (1كو 1 : 3)
نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح (2كو 1 : 2)
إن تصاحت مع نفسك تصالحت معك السماء والأرض
عطيه السلام هى عطية إلهية ويتمتع بها كل ملتصق بالله سلام من الله الذى يفوق كل عقل
السلام مع الآخرين هو سمة المسيحى قدر طاقتكم سالموا جميع الناس المسيحى الحقيقى لا يحيا فى صراع او نزاع لانه يؤمن انه ف غربه وانه مواطن سماوى وبحسب تعبير القديس مار إسحق إترك ما فى أيدى الناس يحبك الناس أترك ما فى الأرض يحبك الله
والسلام هو التعبير عن الحب والوحده والاحتمال وحينما يثبت النفس فى ملك السلام تصير هى ينبوع سلام
البابا كيرلس كان دائماً يقول لا يستطيع أحد أن يكدرنى لأنى حاصل على ينبوع من التعزية
لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس (رو 14 : 17)
فلنعكف اذا على ما هو للسلام و ما هو للبنيان بعضنا لبعض (رو 14 : 19)
السلام هو داخلك هو ايمانك هو طبعك انت لا تتصنعه بل تؤمن به وتثق به وتحياة لكل احد ولا تفارق لا تسعى الى خصومه ولا إلى عداوة ولا إلى عنف
صلاة الصلح هى بوابه القداس الإلهى
قيل عن يسوع انه لا يخاصم ومكتوب ان عبد الله لا يخاصم بل مع مبغضى السلام كنت صاحب سلام
أنت صانع سلام لانك تغفر للمسىء ولا تعرف أن تكره وتحتمل كل شىء وتصبر على كل شىء وترجو كل شىء ولا حدود لسلامك لانه من الله
مع المتخاصمين انت مبادر للسلام وتتعب من أجلهم ولا تهدأ حتى تطمئن لعوده السلام بينهم
فان الجبال تزول و الاكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك و عهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب (اش 54 : 10)
هو سلامنا
مع المضايقين سلام لنا ولهم ونطلب عنا احبائنا واعدائنا نصلى من اجلهم ونباركم ونطلب عنهم
لا تتضايق من اللذين يشاركوك صنع إكليلك
رأينا لراهب الذى يخشى ان يستشهد لئلا يهلك أحد بسببه
الانسان هو صورة الله تجد فيه عمله ومجده ولم يخلقنا الله لنتصارع ولكن اتى عدو كل خير ولوث هذا المفهوم النقدس وجعل الاخر هو الجحيم بينما نحن نؤمن ان الاخر هو المسيح ومن علامات عدم النضج العداوة والتمييز والفواصل
ديماً كان هناك عداوة محتدمة بين اليهود والسامرييت قصد ربنا يسوع ان يحكى مثل السامرى الصالح وحين رفضته مدينه السامريين طلب منه تلميذاه يعقوب ويوحنا ان ينزل نار من السماء لتحرقها ولكنه قال لهما لستما تعملان من اى روح انتما
هذا هو يسوع المسيح الذى صنع الصلح بدم صليبة – لا تسلك بعداوة ولا بغضه مهما كان رد فعل الذى قابلك
امتلك المسيح
اطلب الروح القدس
اعرف ان الانسان هو صورة الله
احبب الوصية
تخطى ذاتك لا تحكم على احد بمرحله او موقف
اخيرا ايها الاخوة افرحوا اكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدا عيشوا بالسلام و اله المحبة و السلام سيكون معكم (2كو 13 : 11)
اعرف انك غريب ونزيل
لا يستطيع احد ان يؤذيك ما لم تؤذى انت ذاتك اطلب السلمة واسعى ورائها
قصه بطريرك وضعوا له سما ولما لم يؤذه بكى من اجلهم وتوسل من اجل نجاتهم لدى الحاكم
أنا حر
الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله فى القداسة والخلود والحرية واعطاة حريه الإختيار
امامك طريق الحياة والموت فاختار الحياة لتحيا
يو8 وتعرفون الحق والحق يحرركم كل من يعمل الخطية هو عبد للخطيه إن حرركم الابن بالحقيقه تكونون احرارا
الإنسان سقط والله اراد ان يترك الشيطان ليمتحن ويعطى فرصة للحياة مع الله بارادته فهذا امر فى فكر الله ان يحيا معه الانسان بحريه – كان ممكن الانسان يعيش مع ربنا فى إضطرار لانه لا يوجد سواة – وحين يذوق الانسان مرارة عبودية الخطية يرجع بإرادته وهذا ما وجدناه فى الابن الضال لم يجبرة الاب على المكوث فى البيت ولكن بعد ان ذاق المرارة للشهواه وعبوديتها اراد بحريته ان يرجع وان كان مربط بقيود الخطيه وهنا يبدأ عمل النعمه ان الله يحرر من الداخل
كم نحن مستعبدين ولابد ان نقر بعبوديتنا ونؤمن انه لا توجد حريه إلا بالمسيح الحق يحرركم اليهود انكروا عبوديتهم لذلك لم يتمتعوا بحريه المسيح وهذه مشكله الإنسان الإنسان يوهم نفسة بالحريه رغم ان اليهود مستعبدين من الرومان ومخدوعين رغم ان تاريخهم ملىء بالعبوديه فى مصر استعبدوا 400 سنه وبعدها استعبدهم سبعه شعوب ثم اشور وبابل وحتى زمان المسيح مستعبدين للرومان وعلى مستوى لداخل مستعبدين للخطيه المهم ان الانسان يقر بالعبوديه
عبوديه الذات كلامه طلباته رغباته شهواته وهى سبب الخطايا الانانيه الكراهيه
ويخدع الانسان بالحريه لايطيع لكى يحقق ذاته – كيف اهين – كيف لا يسمع كلامى
معلمنا بولس يقول انا ما انا لكن المسيح عامل فى ينكر ذاته ويتحرر منها
الشهوات عبوديه الفكر المناظر العادات العلاقات والشيطان يزين الخطية ويتاجر بغرائز الإنسان
انها لذه وقتيه تعطى مرار وحزن وإضطراب وتجد الإنسان مغلوب من الشهوات الداخليه وتجد الانسان مضطرب وحزين وهذه ثمار العبوديه وغالبا العبوديه الاولى تجلب الثانيه
رأينا شمشون رغم انه قو من الخارج ولكنه مستعبد من الداخل والله ينذرة ولكنه مستعبد
فى المسيح يسوع اللذين هم للمسيح يسوع صلبوا الجسد مع الاهواء
الاشياء المال المقتنيات رغم عدم الاحتياج ولا يشبع راينا اخاب الملك يشتهى حقل نابوت الصغير عبوديه للظروف البيت الصداقه
العلاج المسيح نتعرف على الحق والحق يحررك – والنعمه والحق بيسوع المسيح صار
راينا مجدة مملؤ نعمه وحقا الحريه نتعرف ونقبل ونخضع للمسيح والحق ليس مجموعه معلومات ولكنه هو شخص المسيح اى يكون لنا عشرة مع المسيح نتلامس معه لا نشعر بقربه لابد ان يكون صديق الصق من الاخ وهذا ما يحرر الإنسان – نتكلم معه فى خطيتى وحزنى وهمومى
هنا نعرف الحق والحق يحررنى
السامريه تحررت وفى البدايه كانت جافيه ومستعبده وحين تلامست تحررت وفكت قيودها
زكا المسيح التقى بالمسيح وتم فكاكه من محبه المال وعبودية الباطل
بولس الرسول له عظمه ومجد وثقافه وحين تلامس مع المسيح عرف ان ما كان لى ربح حسبته نفايه من اجل فضل معرفه المسيح نريد ان نشبع بك ونتلامس معك ونكلمك
تحنن يسوع ومد يده ولمسه اريد ان تلمس قلبى وفكرى وهذا هدف العباده الحقيقيه ولاننا لم نتلامس مع المسيح نحيا فى حيرة وعبوديه وقيود رغم اننا مدعويين نعيش فى حرية مجد أولاد الله