العظات

مقدمين بعضكم بعض فى الكرامة

مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة كل موضع حللت فيه كن صغير إخوتك وخديمهم ( الشيخ الروحانى ) من يتكلم لا تقاطعه – فى الكرامة قدم إخوتك كما فعل يوحنا مع بطرس عند القبر – انسب النجاح لغيرك – ليتمجد الله بى او بغيرى ويفضل بغيرى – فى الألحان فى المردات حيث يظهر فى اللحن جمال المحبة والإتضاع بولس عبد يسوع المسيح – حين تكلم عن ظهورات المسيح فى القيامه ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم ظهر لاكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق حتى الآن ثم ظهر لى أنا أيضا الذى مثل السقط – يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص- البابا بطرس خاتم الشهداء كان لا يجلس على كرسى البطريركيه لانه يرى نفسه غير مستحق – الكبير فيكم فليكن كالاصغر والمدبر مثل الخادم راينا السيد ينحنى ويأخذ عمل احقر العبيد ويغسل أرجل تلاميذه – القديس اوغسطينوس كان حين يطلب عن شعبه يقول اطلب اليك من أجل سادتى عبيدك- كان أبونا بيشوى الله ينيح نفسة ينشىء كنائس فى مناطق قريبه لمنطقة اسبورتنج ويرسل لها خدام ويرسم آباء كهنه وكان دائما يعلن عن كتب ابونا تادرس وابونا لوقا ويعمل خصم عليها ويوزعها فى الاجتماعات ما اجمل ان ننسب الكرامه لغيرنا – راينا الغنى الذى افتقر ليغنينا بفقرة ورينا من يجعل نفسة آخر الجميع لان سيده اوصاه الا يحب المتكئات الاولى وان يجعل نفسه آخر الكل ان اقسى عبوديه هى عبودية الانسان لذاته – رأينا هيرودس الذى يريد ان يقتل جميع الأطفال ويقتل أقرباؤة وعظماء المدينه حتى لا يخلفه ملك وراينا السيد القدوس البار وهو يموت من اجل حياة الأثمة جوهر الحياة المسيحية هى الحياة فى المسيح يسوع فتبدأ حياة المسيح تعمل فينا ( لكى تظهر حياة يسوع فيكم ) وهنا يبدأ التغيير فى الجوهر الداخلى الاهتمامات والتفكير ويعمل المسيح واحيا لا انا بل المسيح يحيا فى ويبدأ الإتضاع الحقيقى فى مجال الاسرة ما أجمل ان نجد اجمل ايقونه عن المحبه وتقديم الكرامه الكل يتسابق فى تقديم الآخر لانها مستمده من الله الذى أخلى ذاته آخذذا شكل العبد صائراً فى الهيئه كغنسان وأطاع حتى الموت موت الصليب – الزوج يقدم الكرامه والإكرام لزوجته دون أن يشعر أن هذا ينقص من كرامته وكذلك الزوجه ححين تسمع الوصيه أن تكرميه وتهابيه ولا تخالفى رأيه لا تشعر بالتصاغر لانها تعرف انها مكرمه فى عين زوجها لا يوجد أجمل من تشبيه المسيح والكنيسة والمسيح يكرم ويحب كنيسته والكنيسة تمجد وتطيع عريسها ومسيحها الذى أحبها حتى المنتهى والاسرة هى اجمل ايقونه لهذه المحبه الرائعه التى تجلت فى الصليب والاولاد حين يتربون على تقديم الكرامه يتعلمون الإكرام والطاعه – لا ينظر كل واحد منكم إلى ما لنفسه بل إلى ما للآخر أيضاً – ويلحظ هذا فى الحديث فى المعاملات ما أصعب أن نجد تحكم فى الأسرة – إهانه - تسلط – أنانيه – من أجمل الثمار التى يجنيها الإنسان فى زواجه الخروج من أسر الذات والعبوديه المرة لها وتقديم الآخر وحياة البذل العملى المملؤ من المعرفه والمحبه االإنجيليه الصادقه فليس مجرد لإرضاء كل طرف للأخر او خوف او قمع ما أصعب أن تسيطر ذات الإنسان على تصرفاته تسلبه أجمل معانى حياته وتججعله يحيا فى سجن مظلم ام من يقدم الىخر عن نفسة برضى فانه يشعر بكمال السعاده لانه مكتوب الغبطه فى العطاء أكثر من الأخذ – ما أكثر الخلافات التى تحدث داخل الأسرة نتيجه االخلاف حول الذات فى قضايا الرأى المال الكرامه وتتتصاعد الخلافات ولا يدرون أن علاجها فى إدراك محبه المسيح وإتضاعه وبذله لذاته عن أحبائه – يمكن أن يحدث خلاف بسيط ولكن من يبادر بالإعتذار من يحتمل من يسامح من يعطى كمن يقدم الآخر – إن كل من عرف المسيح لا يجد مشقه فى الغفران

صعب عليك أن ترفس مناخس

هذه قصة اهتداء شاوُل الطرسوسي وتحويله إلى بولس الرسول والكارِز العظيم .. والسيد المسيح قال له العِبارة الشهيرة ﴿ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ ﴾ .. ” المناخِس جمع مَنخَس .. المناخِس هي ما يُنخَس به الفَرَس .. وهي أداة حديدية مُدبَّبة يرفُس بها الفارِس بطن الفَرَس لِيَحثُّه على المسير “ وهذا يجعلنا نتأمَّل في هذا التعبير .. هذا التعبير جاءَ في سِفر أعمال الرُّسُل الذي هو سِفر أعمال الروح القدس .. الروح القدس حينما حلَّ على الرُّسُل أعطى عطايا بلا عدد .. وهِبات الله كلها بلا ندامة . 1. التَّكلُم بألسنة 2. عمل المُعجزات والآيات :- مكتوب في سِفر الأعمال ﴿ وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ ﴾ ( أع 5 : 12 ) مثل : شِفاء الأعرج من بطن أُمِّهِ الجالس على باب الجميل ( أع 3 ) .كان ظِل بطرس يشفي المرضى ( أع 5 : 15 ) .كانت الخِرق يأخذونها من على جسد بولس وتشفي المرضى .بطرس أقَامَ طابيثا في يافا بولس أقَامَ أفتيخوس .. وغير هذا الكثير . 3. عمل الروح القدس في قلوب السامعين :- مكتوب في سِفر أعمال الرُّسُل بعد ما قال بطرس عِظته الشهيرة بعد حلول الروح القدس مُباشرةً – مكتوب – ﴿ فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ الرُّسُلِ مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ . فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ﴾ ( أع 2 : 37 – 38 ) الروح القدس العامِل في كلام بطرس نَخَس الناس في قلوبهم .. ولذا مكتوب عن كلمة الله أنها ﴿ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ ﴾ ( عب 4 : 12 ) .. السيف ذِي حدين = مناخس في يد الروح القدس .. ولكن يبقى حُرية الإنسان واستجابته لنخس الروح القدس .. الله يحترِم حُرية الإنسان .. هو واقف على الباب يقرع ( مناخس ) المهم أنَّ الإنسان يتجاوب مع نخس الروح القدس وقرعات الرب يسوع على باب القلب في العهد القديم نجد الله استخدم الضربات العشر بمثابة مناخس لفرعون .. يستجيب ويرجع .. يرفُس مناخس بسبب قساوة قلبه .. لم يَسْتَفِد من المناخس فَهَلَك كذلك الله استخدم المناخس مع يونان حينما حاول الهرب من وجه الله .. ربنا استخدم الريح .. النوء .. الموج .. الحوت .. واستجاب يونان للمناخس وفاق وعرف غَلَطُه .. وبعدين ربنا استخدم يونان نفسه كمناخس لشعب نينوى .. ﴿ وَنَادَى بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَنْقَلِبُ نِينَوَى ﴾ ( يون 3 : 4 ) واستخدم الله ناثان النبي كمنخاس لداود ( 2صم 12 : 1 – 7 ) ﴿ أَنْتَ هُوَ الرَّجُلُ ﴾ .. نَخَسِت داود في قلبه وفاق وبكى بُكاءاً مُرّاً .. وعَوِّم سريره بدموعه .. وقال مزمور التوبة ﴿ اِرْحَمْنِي يَا اللهُ كَعَظِيم رَحْمَتِكَ ﴾ ( مز 51 ) .. ومواقف أخرى كثيرة .. مناخس بصور مختلفة وفي العهد الجديد نجد الله استخدم هذا الأسلوب بصور مختلفة :- السيد المسيح على الصليب نَخَس قلب اللصين ﴿ يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ ﴾( لو 23 : 34 ) .. بعد ما كان اللصان يُعيِّرانِه استجاب اللص اليمين للنخس والآخر لا . كلوديا زوجة بيلاطس حَلَمِت حِلماً أزعجها بخصوص يسوع البار وأرسلت تُحذِّر زوجها .. إنه مناخس .. ولكنه للأسف رَفَس المناخس . السيد المسيح مع يهوذا .. أكثر من مرَّة يُحذِّره .. ومرَّة قال ﴿ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ ﴾ .. ومرَّة أخرى قال ﴿ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ ﴾( مت 26 : 24 ) .. إنها مناخس في قلب يهوذا ولكنه رَفَس المناخس وسلَّم الرب يسوع . الرب استخدم كلام بولس الرسول أمام أغريباس الملِك بمثابة مناخس لقلب أغريباس قال لبولس ﴿ بِقَلِيلٍ تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيّاً ﴾ ( أع 26 : 28 ) .. ولكن للأسف لم يَسْتَفِد أغريباس من المناخس .. كذلك أمام فيلكس الوالي تكلَّم القديس بولس عن البِر والدينونة والتَّعفُف لدرجة أنَّ فيلكس ارتعب .. ولكنه أجِّل الموضوع ولم يَسْتَفِد من المناخس .. وقال لبولس لمَّا أجد وقت سأُرسِل لك .. ولم يُرسِل تكلَّمنا عن أمثلة في العهد القديم وأمثلة في العهد الجديد .. نتكلَّم عن بعض الأمثلة في سِيَر القديسين .. مثلاً :- في قصة أنبا بولا .. الجنازة لأُرخن الإسكندرية .في قصة أنبا أنطونيوس .. موت أبيه المُفاجئ .. ثم الإنجيل في القداس .في قصة القديس بطرس العابِد .. الحِلْم الذي رآه .في قصة القديسة مريم القبطية .. اليد التي منعتها من دخول كنيسة القيامة .في قصة القديس أُغسطينوس .. سيرة أنبا أنطونيوس وحين قرأ فى رسالة رومية إنها الآن ساعة لنستيقظ وكذلك في حياتنا اليومية الله يستخدم معنا المناخس : الله يستخدم الضمير الذي زرعهُ في قلبنا في داخلنا .. الإنسان حين يخطىء يجد ضميره يُؤنبه ويدفعه للتوبة والإصلاح .. لذلك الكتاب يُطالبنا ﴿ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ ﴾( عب 3 : 8 ) .. وقُل مع الابن الشاطر ﴿ أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي ﴾ ( لو 15 : 18 ) .. أطِع هاتِف الخير ولا تُؤجله لأنه مناخس من الله . الله يستخدم الروح القدس الساكن فينا .. فالضمير في كل البشر .. هو ناموس طبيعي حتى للذين بلا ناموس .. ولكن المشكلة أنَّ الضمير ممكن يِغلط .. ممكن يتأثَّر بالوسط المُحيط .. ولكن الروح القدس في أولاد الله المُعمَّدين والله يستخدم الروح القدس لِيُنبه قلوبنا .. فهو يُبكِت العالم على خطية وبِر ودينونة .. تبكيت الروح القدس هو مناخس .. ولذلك يقول الكتاب ﴿ لا تُقَاوِمُوا الرُّوح ﴾ .. يعني لا ترفُس مناخس الروح القدس . ربنا ممكن يستخدم الأحداث التي تدور حولنا .. مثل زلزال .. سيول .. كارثة .. وباء أصاب منطقة مُجاورة أو أصاب أُناس نعرفهم .. إنها مناخس للتوبة .. يقول استعدُّوا . ناس جايين يحكوا للسيد المسيح عن البُرج اللي وقع على الناس وأماتهم .. ويحكوا عن هيرودس وما فَعَلَهُ بالجليليين وأنه مَزَج دِمائهم بذبائحهم .. ويحكوا وكأنَّ الموضوع بعيداً عنهم فقال لهم الرب يسوع – الكلام لكم أنتم أيضاً – دي مناخِس لكم .. اصحوا وأفيقوا ﴿ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ ﴾ ( لو 13 : 3 ) . ممكن يكون انتقال أحد الأحباء .. خاصةً لو كان حبيب قوي وقُريِب .. أو كان مُقارِب لنفس السن أو أصغر أو لو كان فجأة بدون مُقدِمات .. كل دي مناخس .. المهم لا نرفُس مناخس ونستفيد كما استفاد أنبا أنطونيوس وأنبا بولا . ممكن يكون مرض .. خاصةً لو مرض خطير .. زي أمراض القلب أو مرض الفِردوس .. ليه أسموه بالفِردوس ؟ لأنه مناخس .. لو استفاد منه الإنسان يِربح الملكوت .. إنه مناخس للمريض نفسه ولِمَنْ حوله . ممكن الله يستخدم أولادنا أو أطفال صِغار : مثل كلام دميانة مع والدها مرقس والي البُرلس. أمور وكلِمات تبدو بسيطة ولكن القلب الحسَّاس يلتقطها ولا يرفُسها . مُعاملات الله المملوءة بالمحبة .. مثلاً ربنا يعمل معي عمل كبير أو ينقذني أو يستُر عليَّ أو ينجَّح طريقي بالرغم من خطيتي الواضحة .. إنها رِقة الله التي هي بمثابة مناخس تستفيد منه القلوب المُرهفة . أ‌- مثلما فَعَل مع زكا .. رِقة المسيح مع زكا ودخوله بيته .. منخاس شَعَر به زكا واستجاب له . ب‌- مثلما فَعَل مع المرأة التي أُمسِكت في ذات الفِعْل .. رفع عنها الضغوط وصرف الرَّاجمين وقال لها ﴿ ولاَ أَنَا أَدِينُكِ . اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً ﴾ ( يو 8 : 11 ) . ت‌- مثلما فَعَل مع بطرس بعد الإنكار .. نظر إليه فبكى بُكاءً مُرَّاً .. ومثلما فَعَل معه على بُحيرة طبرية .. رِقة آسِرَة .. مناخس لأصحاب القلوب المُرهفة . ممكن الله يستخدم كلمة في عِظة .. جُملة في كتاب روحي .. فيلم لسيرة قديس .. إرشاد لأب الاعتراف .. المهم القلب اليقِظ الذي يلقُط المناخس ويستجيب له . ما هي مفاعيل المناخس في حياتنا ؟ 1. للإيقاظ : لو إنسان في غفلة .. مش دريان بغلطته .. ربنا يفوقه .. يصحيه .. مثلما حدث مع يونان الذي نزل إلى جوف السفينة ونام نوماً عميقاً .. ومثلما حدث مع القديس بطرس العابِد . 2. للفِطام : من خطية أو عادة أو محبة غريبة .. أحياناً يكون الإنسان مربوطاً برِباطات الخطية .. يحتاج لمناخس يفُك رِباطاته ويفطُمه .. فكما يقول الكتاب ﴿ فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ ﴾ ( 1بط 4 : 1 ) .. واحد يحب المال جداً سمح له الرب بمرض مُؤلم ( مفيش نِفْس ) .. واحد يحب خطية مُعيَّنة جداً سمح له الرب بمرض مُؤلم ( مفيش نِفْس ) .. الفِطام مُؤلم ولكنه مُفيد للنمو . 3. لتغيير الاتجاه .. لتغيير الحياة كلها : مثلما حدث مع شاوُل الطرسوسي .. تحوَّل من مُضطهِد للكنيسة ومُفتري إلى بولس الكارِز العظيم أنبا أنطونيوس تغيَّرت حياته من شاب غني عادي إلى أبو الرهبنة .. مريم القبطية من زانية إلى سائِحة . 4. ممكن للتنقية : إنسان بار ولكن ممكن يكون عنده شائبة .. ربنا عاوزه زي الدهب المُصفَّى يسمح له بمنخاس يُنقيه .. مثلما حدث مع أيوب الصِّدِّيق كان عنده مُشكلة البِر الذاتي .. ربنا سمح له بالمرض والضيقة فاتضع ووضع نفسه في التراب فَصَارَ أيوب العظيم قُدوة كل الأجيال في الصبر .. صبر أيوب وعاقِبته .. في كل الأحوال ومهما كان شكل المناخس ربنا يحب أولاده .. الله لا ينتقم من أحد .. إنها كلها مناخس للحب .. الله يحب أولاده ويتعامل مع كل واحد بأسلوب يُناسبه .. المهم ألاَّ أُقسِّي قلبي .. أُصلِّي وأقول له ﴿ قَلْباً نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي ﴾ ( مز 51 : 10 ) .. ﴿ تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ ﴾ ( 1صم 3 : 9 ) أعطني يارب حِسَّاً مُرهفاً .. وضميراً يقظاً .. أعطني أن ألقُط إشاراتك وأستجيب لمحبتك .. فكل منخس أرفسه أو أرفضه خسارة كبيرة لحياتي أعطني يارب أن أكون مثل شاوُل الطرسوسي الذي استفاد من المناخس وتغيَّرت حياته كلها .

وادين بعضكم بعضاً بالمحبة

من لا يحب لا يعرف الله لأن الله محبه هي الوصية العظمي في الناموس وبها يتعلق الناموس كله والأنبياء { مت 22 : 35 –40 ينبغى أن تكون محبة حقيقية وليست مجرد مظهر خارجى ( بلا رياء)من مشاعر القلب من الداخل محبه على مثال محبه المسيح لنا ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا – محبه رأيناها فى محبه يوسف لإخوته رغم حسدهم وشرورهم معه مثال محبه داود ويوناثان لدرجه أن يوناثان وقف ضد ابيه (كيف سقط الجبابرة قد تايقت عليك جداً يا أخى يوناثان كنت حلواً لى جداً محبتك لى أعجب من محبة النساء ) لا ننسى محبه الأنبا بيشوى للانبا بولا الطموهى – ومحبه الامراتين اللتان زارهما القديس ابو مقار كيف كانتا متعاونتين وان بكى طفل احدهما ترضعه الأخرى ورأينا محبه عميقه بين راعوث ونعمى وإ صرار راعوث على عدم ترك حماتها حيثما ذهبتى اذهب وحيثما متى أموت شعبى شعبك والهى الهك رأينا بولس يقدم نموذج فى المحبه كنت أود أن اكون انا نفسى محروما من المسيح لأجل إخوتى وأنسبائ حسب الجسد – فرق بين المحبه الشخصيه الإجتماعيه والحبه الروحيه لأن الاولى مصدرها الفكر البشرى الشخصى والثانيه مصدرها محبه المسيح الفائقه المعرفه وكل من أردك محبه المسيح ادرك المحبه التى يريدها المسيح لذلك تجد الكثيرون اللذين لم يذوقوا حلاوة محبه المسيح يصطدمون بوصايا المحبه كيف نحب الاعداء المهينين السالبين المتعظمين الكارهين الا بالمسيح يسوع وعن طرقة – المحبه التى تنسى ذاتها وتبذل وتحتمل وتعطى انظر الى محبه ابونا ابراهيم الى لوط الذى فضل الارض عن بقاؤه مع إبراهيم لم يقل خرجنا معا انه يحتاجنى وافترق عنه وذهب الى سدوم وسبى فيها (جمع رجاله المدربين ورد سبى لوط هناك من رأى عقربا يغرق فى الماء ومد يده لينقذه ولكنه لدغه فعاد وكرر المحاوله فلدغه وراه صديقه وتعجب له وبينما يراه يستعد لينقذه للمرة الثالثة انتهره ولكن مد يده مسرعا ولدغه واخرجه وقذفه بعيدا وقال لصديقه لا استطيع ان امنع نفسى من تقديم معونه لمن يحتاجها حتى ولو لا يستحقها هو طبعه الغدر اما انا فطبعى الحب احبائى عمليا كثيرا ما نجد محبه ناقصه ضعيفة منهارة مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة كل موضع حللت فيه كن صغير إخوتك وخديمهم ( الشيخ الروحانى )من يتكلم لا تقاطعه – فى الكرامة قدم إخوتك كما فهل يوحنا مع بطرس عند القبر – انسب النجاح لغيرك – ليتمجد الله بى او بغيرى ويفضل بغيرى – فى الألحان فى المردات حيث يظهر فى اللحن جمال المحبة والإتضاع بولس عبد يسوع المسيح – حين تكلم عن ظهورات المسيح فى القيامه ثم ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم ظهر لاكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق حتى الآن ثم ظهر لى أنا أيضا الذى مثل السقط – يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص- البابا بطرس خاتم الشهداء كان لا يجلس على كرسى البطريركيه لانه يرى نفسه غير مستحق – الكبير فيكم فليكن كالاصغر والمدبر مثل الخادم راينا السيد ينحنى ويأخذ عمل احقر العبيد ويغسل أرجل تلاميذه – القديس اوغسطينوس كان حين يطلب عن شعبه يقول اطلب اليك من أجل سادتى عبيدك- كان أبونا بيشوى الله ينيح نفسة ينشىء كنائس فى مناطق قريبه لمنطقة اسبورتنج ويرسل لها خدام ويرسم آباء كهنه وكان دائما يعلن عن كتب ابونا تادرس وابونا لوقا ويعمل خصم عليها ويوزعها فى الاجتماعات ما اجمل ان ننسب الكرامه لغيرنا – راينا الغنى الذى افتقر ليغنينا بفقرة ورينا من يجعل نفسة آخر الجميع لان سيده اوصاه الا يحب المتكئات الاولى وان يجعل نفسه آخر الكل ان اقسى عبوديه هى عبودية الانسان لذاته – رأينا هيرودس الذى يريد ان يقتل جميع الأطفال ويقتل أقرباؤة وعظماء المدينه حتى لا يخلفه ملك وراينا السيد القدوس البار وهو يموت من اجل حياة الأثمة جوهر الحياة المسيحية هى الحياة فى المسيح يسوع فتبدأ حياة المسيح تعمل فينا ( لكى تظهر حياة يسوع فيكم ) وهنا يبدأ التغيير فى الجوهر الداخلى الاهتمامات والتفكير ويعمل المسيح واحيا لا انا بل المسيح يحيا فى ويبدأ الإتضاع الحقيقى

حيل جديدة للحية القديمة

﴿ وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ . فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ أَحَقّاً قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ . فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ . وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا . فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ لَنْ تَمُوتَا . بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ . فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ . فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضاً مَعَهَا فَأَكَلَ ﴾ ( تك 3 : 1 – 6 ) مِنْ ألقاب عدو الخير المشهورة ” الحيَّة القديمة “ إشارة لدخول الشيطان في الحيَّة في جنة عدن واحتياله على حوَّاء بالمكر والكلام المعسُول .. مكتوب عنها ﴿ وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ ﴾ .. الحيَّة التي داخلها الشيطان صوَّرت الكلام وذَوَّقِت الكلام .. ﴿ فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ لَنْ تَمُوتَا . بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ﴾ .. مش بس ذَوَّقِت الكلام وكمان ذَوَّقِت الثمرة التي كانت حوَّاء تراها كل يوم .. في هذا اليوم ﴿ فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ ﴾ الشيطان ” الحيَّة القديمة “ خدَّاع ومكَّار .. ورغم أنَّ لقبه ” الحيَّة القديمة “ لكنه يُطوِر نفسه ويُجدِّد في وسائله ويخترِع طُرُق جديدة كل يوم مُحاولاً خِداع السُّلماء ما أكثر خِداعات إبليس في هذا العصر .. إنه ﴿ رئيس العالم ﴾ ( يو 12 : 31 ) ( من جهة الإغواء والخِداع والتَّضليل والغِش ) ولكن ما أجمل قول الرب يسوع عن نفسه وهو لِسان حال أولاده الأُمناء الحُكماء ﴿ رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء ﴾( يو 14 : 30 ) .. علينا كأولاد الله أن نفطِن لِخِداع الشيطان ونعرف أفكاره لِنتجنب السقوط في فِخاخه .. ونقول مع القديس بولس الرسول ﴿ لئلاَّ يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكارهُ ﴾ ( 2كو 2 : 11 ) الشيطان انهارده له أساليب جديدة ومُتغيرة ومُلتوية وتحت مُسميات مُختلفة ليخدع أولاد الله .. ولكن أولاد الله الحُكماء والمُرشَدين بالروح القدس والمُسلحين بخبرة الكنيسة وسِيَر قديسيها قادِرُون أن يحموا أنفسهم ويحموا أولادهم من حِيَل العدو مِنْ الضربات الجديدة أو الحِيَل المُستحدثة لعدو الخيرمثلاً :-

كيف نتغلب على الفتور الروحى فى فترة الخماسين المقدسة

من رسالة مُعلمنا بولس الرسول إلى أهل كورونثوس الأولى إصحاح15 عدد 2 بركاته على جميعنا آمين " فإننى سلمت لكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا إن المسيح مات من أجل خطايانا بحسب الكُتب و إنه دُفن و إنه قام فى اليوم الثالث حسب الكُتب و إنه ظهر لصفا ثم للاثنى عشر و بعد ذلك ظهر دُفعة واحدة لأكثر من 500 أخ أكثرهم باقى إلى الآن و لكن بعضهم قد رقضوا و بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرُسل أجمعين و آخر الكُل كأنه للسقط ظهر لى أنا أصغر الرُسل و لست أهلا لأن أدعى رسولا لأنى اضطهدت كنيسة الله " نعمة الله فتحل عليكم جميعا يا أبائى و اخوتى آمين.كل سنة و أنتوا طيبين , نحن نعيش الأن فى فترة أفراح القيامة و فى الحقيقة أحيانا كثيرة تُصبح فترة القيامة بدلا من التمتع بالمسيح القائم إلى فترة فتور روحى و كثيرا ما نقول " غين أيام الصوم الكبير , إين أيام البصخة و اسبوع الآلام , فنحن الآن , الصلاة قليلة و بالطبع لا يوجد صوم و لا يوجد ميطانيات فالحكاية يوجد فيها شئ من الإستهتار أو الرخاوة , نُريد أن تكلم مع بعض عن كيف نُعالج الفتور الروحى أثناء فترة الخماسين و كيف فترة الخماسين تكون فترة نمو روحى و ليس فترة كسل روحى فى الحقيقة يا أحبائى الخماسين مش معناها ناس خلاص لايصوموا ولا يعملوا مطانيات ولا يندموا على خطاياهم ولا يقرعوا على صدورهم ولا يتذللوا ولا ينسحقوا امام الله هذا فكر ممكن يكون فيه شىء من الخطا طب امال ليه الكنيسه بتقولنا متعملوش مطانيات و ليه الكنيسه بتقولنا متصوموش فى فتره الخماسين , اقوللك ان المقصود من الخماسين ان انسان قام مع الله فلما انسان قام مع المسيح تبدلت طبيعته وتبدلت اهتماماته وتبدلت ايضا طبيعه الحياه اللى بيعشها طبيعه الحياه اللى بيعشها اصبحت طبيعه سماويه وطبيعه الجسد بتاعه اصبح جسد سماوى واصبحت اهتماماته اهتمامات روحيه ومن هنا الكنيسه بتقوللك بما ان جسدك تبدل و طبيعتك تبدلت و اهتماماتك تبدلت فالمفروض انك مش بتصوم ولا بتعمل ميطانيات يباى فكره ان مفيش صوم ولاميطانيات ولا تذلل امام الله فى فتره الخماسين مبنيه على فكره تبديل الطبيعه اللى احنا فيها دلوقتى مبنيه على فكره ان انسان قام من الاموات فتبدل جسده وتبدلت سيرته وصار فى السماء فالخماسين هى فتره حياه سماويه وبما ان نحن فى فتره حياه سماويه فابتدى اهتمامنا يكون بالاكل والشرب ومش الحاجات اللى كنا مهتمين بيها قبل كده معلمنا بولس الرسول فى رسالته الى اهل روميه اصحاح 14 يقوللك " لان ملكوت الله ليس اكلا وشربا بل بر وفرح وسلام فى الروح القدس " يعنى حكايه الاكل و الشرب مش مهمه ومن هنا بتبص تلاقى الانسان تقدر تقول كان ماشى بقانون فى الصوم الكبير وفى الخماسين ابتدى يسمو على مستوى القانون فالخماسين هى فتره حياه سماويه . ايه هى الحياه السماويه ؟ الحياه السماويه يعنى تسبيح يعنى وجود دائم فى حضره الله , الحياه السماويه يعنى سجود دائم فى حضره الله تخيل ان احنا بنختذل الفتره دى فى اكل وشرب بس وادى الخماسين بالنسبه لنا بس و فى الآخر تقول الكنيسة هى التى قالت لما هذا , لكن فى الحقيقة الكنيسة تقول لك " عيش حياة سماوية " ليس فقط أن تأكل و تشرب , لا . هو أكل و شُرب بدون تسبيح أو بدون سجود لله و لهذايا أحبائى , الخماسين فُرصة للنمو , فُرصة لمذاقة حياة مع ربنا يسوع المسيح بمعنى جديد , أريدك ان تتخيل معى إنك عشت مع المسيح قبلما يقوم و عشت معه بعدما قام , اية حياه أجمل ؟؟. الكلام الذى يقوله لك قبلما يقوم والذى يقوله لك بعدما قام , فيقولوا إن قيامة المسيح أعطت قيامة و قوة لكل أفعاله السابقة لقيامته , كلما التلاميذ يُنشرواكلامه و يقولواعنه إنه مات و قام فالكلام الذى يُقال كلام مُصدق , لأن صار موته و قيامته هو أكبر دليل على ألوهيته و قيامته , فالقيامة تعبير عن فرحة و غير معقول إن الإنسان يُعبر عن فرحه بطريقة جسدية فقط , فالكنيسة تقول لك من ضمن الأمشياء التى أحاول أن أصلها لك بإنك رجل فرحان و ارتفعت فوق مستوى الزمن و الجسد و الحسيات , فتقول لك " عيش 50 يوم فرحان و كل فطارى و الأيام كُلها تكون أنت ارتفعت فوق مُستواها". فتقول أنت اليوم الأربع أو الجمعة , هل أكل صيامى ؟؟ تقول لك الكنيسة , لا , لأنك ارتفعت فةق الزمن و لم تُصبح تحت قانون , لماذا؟؟ ليس لتأكل و تشرب فقط بل لأنك بالحقيقة صرت تحيا كأنك فى الدهر الآتى , فهذة فترة الخماسين , فرح , بهجة , مسرة , إنشغال بالمسيح القائم من بين الأموات , فأصبح الإنسان يا أحبائى ملهى بفرحه السماوى و أصبح ضابط لنفسه و ضابط لجسده و ضابط لأفكاره و ضابط لغرائزه و لهذا حذارى يا أحبائى إننا نعتبر إن الجهاد الروحى لُغى بالصوم الكبيرو نبدأ فى عصر الرخاوة , أبدا الحكاية فقط هو إختلاف طريقة الجهاد , الجهاد الآن إنك تجاهد بإنك من سُكان السماء فيليق بك السجود لله و لكن قبل ذلك كُنت تسجد سجود التذلل و لكن الآن تسجُد سجود الشُكر و العرفان ,سجود التمجيد لله . فهل تعتقد أنت بعد القيامة , لا يوجد سجود يعنى خلاص , نقول خلاص فرصة , هم يقولوا لنا لا تعملوا ميطانيات لأنها خطأ فى الخماسين فالواحد يكسل حتى سجدة واحدة , كيف هذا ؟؟ فالمريمات عندما رأوا القيامة , يقول لك " و سجدتا له ". توما الرسول عندما رأى و عاين القيامة وقال له " هات اصبعك و يدك" فيقول لك :" و سجد له ". فسفر الرؤيا الذى يُعبر عن الحياة السماوية كل شوية يُكلمهم و يقول عنهم " يخرون و يسجدون ", فيقول يوحنا :" و لما رأيته سقط تحت ركبتيه كميت" , أكثر من 12 مرة تجد فيها سجود فى سفر الرؤية و لكنها حية سماوية , فالسجود هُنا لا يُعنى تذلل , لا .هذا سجود توقير و إعطاء مجد لله , فالمسيح القائم يستحق مننا إننا نُسجد لعظمته و لمجده و إننا نُباركه و نُسبحه . و لهذا يا أحبائى الخماسين هى فترة صعبة جدا بالنسبة للناس الذين ينسوا الحُريات , تخيل أنت عندما يجلس الواحد 50 يوم فى هذة الرخاوة و بعد ذلك نقول لك , هيا بنا لنصوم صوم الرُسل , فنقول ياااه صوم الرُسل و لهذا تجد ناس كثيرة تُكسل على صوم الرُسل , او تُدخله غير مُهيأة روحيا تماما , يقول لك " صوم الرُسل مر علينا و لم نحس بشئ و لم نعمل شئ", لأنك أساسا الفترة التى تسبق هذة قضيت فترة فى تهاون و فتور روحى , لأنك بدأت تُعلم جسدك من جديد و تُعطى له كل شئ يطلبه , تخيلوا معايا يا أحبائى إننا فى فترة الصوم الكبير عملنا تهذيب لأجسادنا و ترويض لها و إرتقاء لها , فعندما رقناه و روضناه تبدلت طبيعته و عندما عاش فى فترة الخماسين , عاش فى فترة كأنه يحيا فى السماء , تخيلوا معنا إذا أحضرنا أسد و حبسناه فترة , فعندما يخرج من القفص , هل سيخرُج أكثر شراسة من البداية ؟؟ نعم , لأننا حرمناه فترة , كبتناه فترة فبعد ذلك عندما سيخُرج بالتأكيد سيأكل أى أحد يراه , فكانوا أحيانا يعملوا هذا عندما يُعذبوا أبائنا الشُهداء , فكان يوجد واحد اسمه البابا زاخارياس , مرة انزلزه إلى السبتع , فالسباع لم تأتى بجانبه ,فقالوا ما هذا ؟؟ يظهر إن السباع كانت أكله , فمن المُفترض أن نُجوعهم و بعد ذلك نُنزلهم , فعندما جوعوهم و أنزلزهم , أيضا لم يفعلوا شئ , ففكرة إنهم يجوعوا حتى يكون محتاج جدا و يكون مُشتاق إلى اى شئ يأكله , إياك أن تعتقد إننا فى الصوم الكبير نفعل هكذا فى أجسادنا , نجوعها جدا و نقزل لها , لأ لأ لأ و بعد ذلك نقول له "حاضر حاضر حاضر" فالأباء القديسون يقولوا " الذى لا يعرف أن يكون روحانى فى جسدياته , سيكون جسدانى فى روحياته "" الذى لا يعرف أن يكون روحانى فى جسدياته "ماذا تُعنى هذا ؟؟ أى عندما يأكل يأكل بروحانية و بعفة حتى و إذا كان أكل فطارى, من الذى قال إننا الآن بما إننا صائمين لا نأكل بعفة و لا نعيش العفة " سيكون جسدانى بروحياته " أى يعمل كل الأعمال الروحية بجسده أى على مستوى الجسد , يقف يُصلى بجسده فقط , إين قلبه و إين عقله ؟؟ ليسا بموجودين , يعمل جسد جديد , يعمل عمل أى عمل روحانى يعمله بجسده فقط , يقضى واجب و خلاص . و لهذا يا أحبائى فكرة الصوم الكبير هى فكرة لتهذيب الجسد فبدأنا نجنى هذة الثمار فى فترة الخماسين المُقدسة و لهذ يليق جداإننا نسجد فى الخماسين , نُسجد سجود الخضوع لله و إعطاء المجد لله و التقديس لله , فالسجود أنواع فتجدوا الكنيسة حتى و نحن نحضر قُداس فى الصوم الكبير يقولوا " اسجدوا لله فى خوف و رعدة " و يقول لك " احنوا رؤوسكم للرب ". ففى إحناء الرأس و فى أحناء الرُكب و فى السجود و السجود أنواع ففى إعطاء المجد لله و فى التذللو الإنسحاق أمام الله , من الممكن أن يكون سجود التذلل و الإنسحاق أمام الله فى الصوم الكبير و لكن الآن نُسجُد لأجل مجد الله , فمعنى إننا و نحن فى فترة الصوم , عندما نقول " قدوس قدوس " لا ننحنى لأننا فى الخماسين , بل بالعكس , نحن نُريد أن نُعطى له المجد بالأكثر لأنه ذُبح و اشترانا من كل أمة ومن كل قبيلة , قال لك " الذى تجسو له كل رُكبة ما فى السماء و ما على الأرض و ما تحت الأرض و به يعترف كل لسان لمجد الله". فأصبخ يا أحبائى الخماسين , لا يليق بها أبدا أن تكون فترة للإستهتار و لكن هذا إنسان وصل إلى قمة إشتياقاته الروحية , إنسان يجنى ثمار تعبه و اشترك فى آلامه المُخلصة و المُحيية , فبدأت القيامة تتم فى حياته , فتبدل جسده و تبدلت هيأته و تبدل مكانه و أصبح من سُكان السماء . و لهذا نستطيع أن نقول إن الخماسين هى قمة السُلوك الروحى فالكنيسة تعتبر إن الإنسان فى فترة الخماسين تحرر من قيود الجسد و من رغباته و من لزعاته و بدأ يعيش فوق مستوى إحتياجات الجسد و لهذا أستطيع أن أقول لك " إنه أنسان يُقدم للمسيح كل إشتياقاتع و كل قلبه ". واحد من الآباء القديسين ذهب ليشتكى نفسه أمام أب إعترافه و قال له " إذا سمحت اعطى لى قانون صوم و ميطانيات فى فترة الخماسين" فقال له أبوه " لماذا ؟" فقال له :"فى الحقيقة هُناك أفكار كثيرة تُحارنى و شهوات تُقاتلنى , فانا لم أقم و طالما أنا لم اقم فمن المفروض إننى أسلك حسب الإنسان الذى مازال لم يقم . من الممكن أن نذهب إلى اب اعترفنا و نقول له " أنا اتى لى فترة فتور فى الخماسين , ارجوك اعطينى فيها قانون و لو بسيط ". من الممكن الإنسان يتفق مع أب اعترافه على ميطانيات و على أصوام حتى و إن كُنا فى فترة الخماسين لئلا الإنسان يتعلم التهاون فى فترة الخماسين و يجد نفسه لا يستطيع أن يُمارس أى عمل روحى لدرجة إن هذا القديس الذى أقول لكوا عنه ابوه يقول له " يا ابنى نحن كُلنا فاطرين و أنت بمُفردك ستصوم فى وسطنا سيكون هذا صعب و صعب إنك تشذ على إخواتك " فقال له ابنه فى الإعتلااف " ليس لى أن آكل من طعام غخوتى مادمت مُصرا على أفعال البهائم ". طالما أنا مازال جسدى لم يقم و مازال مُرتبط بالعالم فأنا من المُفترض أن أخذ قانون و اتعب و اجاهد . أقول لك:" من الممكن الإنسان أن يعيش الضبط فى فترة الخماسين؟؟" نعم من الممكن و من المفترض أن يعيش ضبط أكثر لأن الإنسان الذى كان يعيش بقانون الآن نحن رفعناه فوق مُستوى القانون و بدأنا نقول له " أنت الآن لم تُصبح لديك أحد يحكم عليم , و لم نُعط لك لسته لأشياء لا تفعلها لأنك ارتقيت لمستوى أعلى من هذا , فنحن فى البداية كُنا نُعاملك كأنك طفل و عندما كُنت تعمل الخطأ نضربك و لكن عندما كبرت , لم يُصبح هناك أحد يقول لك " ما الذى تعمله و لا يوجد أحد يسأله عن شئ" . لأنهم عرفوا إنه كبير و من المُفترض و هو كبير يسلك كإنسان ناضج و هذا هو سلوك الإنسان فى فترة الخماسين , و يسلك كإنسان قائم مع المسيح , القائم يتمتع معه , يُقدم فى سجوده مشاعر مجد و مشاعر حُب لربنا . و لكن كيف هذا الكلام ينتقل لحياتنا عمليا , أقول لك " هُناك 3 أشياء مُهمين جدا أقول لك " إن القيامة تُنقل لنا عمليا من يوم ما نولد بالمعمودية , فربنا يسوع لم نسمح إننا نقوم و نحن موتى , فما قيمة قيامة المسيح و أولاده أموات , ما قيمة إن رجل يكون غنى و عنده فلوس كثيرة جدا و أولاده فقراء , ما قيمة إن رجل عايش فى قصر و لكن أولاده عايشين فى عشش , ما قيمة إن قائد قوى و لكن جيشه مهزوم , ما قيمة إن المسيح قام و لكن نحن أموات , هو لم يقم ليجعلنا نحن نقوم , نحن المُحتاجين إلى القيامة و ليس هو , لأنه هو رئيس الحياه , فنحن المُحتاجين إلى القيامة و ليس هو , فنحن المحتلجين إلى القيامة , نقل لنا القيامة , فيقول لنا عيشوها و ظاعطاها لنا و نحن صُغار و نغطس فى جُرن المعمودية نُدفن و نقوم . أى الجاسين أمامى الآن , قاموا أم سيقوموا ؟؟ لا هم قاموا , قاموا مع المسيح و ماتوا مع المسيح و لأنهم قاموا مع المسيح فيجب أن يحيوا حياة المسيح , فالكنيسة تُنقل لنا أفراح القيامة عمليا و نحن أطفال و تُعيشنا القيامة فعلا , و هل يوجد شئ آخر يُثبتنى فى القيامة ؟؟ , فأنا الآن كيف أعيش القيامة الآن ؟؟ أقول لك " أجمل صورة للقيامة هى التوبة" التوبة : لا يوجد أجمل من التوبة للقيامة , تُريد أن تعيش فرحة القيامة , عيش فرح التوبة , يقول:" مُبارك و مُقدس من له نصيب فى القيامة الأولى ". ما هى القيامة الأولى , هى " التوبة " و لهذا أطلب من ربنا إنك تقوم من ضعف مُعين , تقوم من ذله من سقطة و من سُلطان عدو الخير , تقوم من شئ أهانك أو أذلك , و بدأت تُفك من قيودها الشديدة , فبدأت يُدخل لك فرحة أكثر من فرحة الفردوس , لماذا ؟؟ لأنك تقوم , التوبة عى القيامة " احيانا يوجد بعض الكنائس و حتى الآن عندما ياتوا يعملوا دورة القيامة , يضعوا فى دورة القيامة تقريبا كل الأيقونات التى توجد فى الكنيسة , فيضعوا 3 فئات , يضعوا كل الشُهداءو كل القديسين التائبين و يضعوا كل النُساك وكل العُباد , فتقول لى " ما علاقة الشهداء بالقيامة؟؟" أقول لك:" هل يوجد أجمل من الشهيد و القيامة ؟" فالشهيد أثبت القيامة عمليا و عاش القيامة فعليا و طبق القيامة فى حياته و صدق القيامة و عاشها و لم يخافالموت و لم يهابه , رغم كل العذبات التى تعرض لها , فالشهيد أجمل أيقونة للقيامة . هل تُريد أن تُحقق القيامة و تفرح بها عاشر الشُهداء , شوفمارمرقس و ما الذى حصل له " لم يترجع " لأنه كان عايش القيامة الفعليه . فشهادتى أوصلتنى حتى الموت , أكون أن بالفعل عايش القيامة . يقول لك " عُذبوا و لم يقبلوا النجاة " لماذا ؟؟ لكى ينالوا قيامة أفضل , ما هذا ؟؟ هذة هى القيامة , هذة هى صورة القيامة الحية , الشُهداء . واحد مثل مارجرجس 7 سنين يتعذب و لم يقبل النجاه, لماذا ؟؟ لأن القيامة أمام عينه , غلبة الموت أمام عينه , هل تُريدوا أن تميتونى ؟؟ أميتونى , عجلوا بأمرى , أنا مُستعد إننى أموت , لكن أنت ما الذى يجعلك تُريد أن تموت ؟؟ أقول لك "لأنه هُناك حياه أخرى أن فى أنتظارها لأن المسيح بموته و قيامته , أعطى لى نُصرة على الموت , فانا لا أخاف من الموت , انا علمت إن الموت هو الخطوة التى تجعلنى اربح ملكوت السماوات , فلم يُصبح للموت تأثير على من رُعب أو من خوف أو من قلق أو نهايتى و أصبح الموت هو بداية لتعلقى و اقترابى بالمسيح "و الذى جرأنى على هذا, هو قيامته 1) الشهداء 2) التائبين : يا سلام عندما تضع فى دورة القيامة صورة لواحد مثل الأنبا موسى القوى, او واحد مثل القديس أغسطينوس , مريم المصرية , ما هذا ؟؟ أقول لك أجمل تعبير عن القيامة هم "التائبين " قاموا و غلبوا رغم شدة سُلطان الخطايا , رغم شدة رباطاتها و وسقطاتها العنيفة إلا إنهم تحرروا منها و قاموا , غلبوا الظُلمة و غلبوا الحجر و غلبوا الموت و الحُراس و الظروف , فهؤلاء هم التائبين , و نحن ايضا عندما نتوب , يكون لنا أيقونة جميلة للقيامة , التوبة أجمل شئ يُعطى لك مشاعر القيامة فعلية . تُريدأن تشعر بالقيامة , قدم توبة فعلية و تُفك من الخطايا و تبدأ تشعر بإنك تقوم بالفعل , هُناك فرق يا أحبائى إننا نكون فرحانين الآن لأن المسيح قام و فرق بإننا فرحانين لأننا قمنا معه , لا يكفى أبدا بإننا نكون فرحانين لأن المسيح قام لأن لا قيمة لقيامة المسيح بدون قيامتنا نحن , نحن نقول له "لأنك انت هو قيامتنا كُلنا " و أقامنا معه . تُريد أن تتمتع بقيامة المسيح , تكون أنت أيضا قائم , تكون أنت بقوة قيامته غالب , مُعلمنا بولس يقول لك :" عالمين إن الذى أقام يسوع سيُقيمنا نحن بيسوع " فسنقوم به هو , هو الذى سيُقيمنا , يقول لك: " هات يدك و تعالى معى " .تقول له و لكنى لا أستطيع, يقول لك فقط امسك فى يدى و أنت ستقوم معى , لا تخف "أنا سأقيمك و سأرفعك" هذا الذى يجعلنا نعيش القيامة و الخماسين و نحن فى بهجة , هذا الذى يجعلنا فى حالة من النشوة الروحية و نحن فى الخماسين . قديس من قديسين كان يعيش على مدار السنة و يوجد إشراقه فى وجهه جميلة جدا اسمه سيرافيم سيروفسكو و كل الذى يراه يقول له " كم إن وجهك جميل حقا , انا آتى فقط أحب أن أرى وجهك , ما سر الفرحة التى بداخلك "فيقول لهم :" يا لفرحى إن المسيح قام". يا لفرحنا يا أحبائى بقيامة المسيح و يا لفرحنا بالأكثر بقيامتنا مع المسيح , القديسون قاموا و انتصروا و غلبوا . شئ آخر يُعطينا أيضا قيامة فعلية . التناول 3) التناول :هل يوجد شئ يُسندنى و يًقيمنى أكثر من إتحادى بالجسد المُحى , فهو اسمه الجسد المُحى , فلماذا يُسمى بالجسد المُحى ؟؟ لأنه يُحيى , أنا ميت و عندما أتناول جيسه يدخل داخلى و يتحد الموت بالحياه , فمن الذى يغلب الموت أم الحياه؟؟ الحياه تغلب , فآخذ الجسد المُحى و يدخل داخلى و موتى يُحيه . مثلما بالضبط إذا كان البيت عندك ظُلمة , فتفتح جُزأ صغير من الشُباك , فالنور يغلب الظلمة و الظلمة تخرج , ما الذى حدث , النور بدد الظلمة , الحياه غلبت الموت , يقول لك :" ابتلع الموت إلى غلبة ". الجسد المحى يا أحبائى هذا هو الذى يجعلنا نتمتع بشركة قيامته المُقدسة . تُريد أن تعيش فرحة القيامة فعلا , تناول كثيرا . أنا أريد أن أقول لك , إننا كُنا فى الصوم الكبير نُحب أن نحضر قُداس تقريبا كل يوم , أقول لك :" لا تقٌلل القُداسات فى الخماسين " . فقُداسات الخماسين لها مذاق خاص . يكفى فقطإنك تحضر ألحان القيامة و تهتف "اخرستوس انيستى " أو تحضر دورة القيامة .هل أنت تعتقد ما الذى تُعنيه دورة القيامة؟ . هذة عبارة عن ظهورات المسيح التى استمرت لمدة اربعين يوم و يُثبت بها الكنيسة و يُؤكد على حقيقة قيامته و يجلسمع تلاميذه و كأن المسيح القائم من بين الأموات أتى لك أنت و يقول لك :" تعالى و المسنى ", كأنه يضع يده على كتفك و يُعاتبك مع بُطرس , كأنه يقول لك مع توما " هات يدك ", كأنه يقول لك , أنت لا تُصدق قيامتى , أنا قمت و تعالى و شاهدنى , هذة هى دورة القيامة و لهذا هى تستمر 40 يوم فقط و لكن ال10 أيام التى بعد الصعود نعملها داخل الهيكل فقط لأنه خلاص أصبح فى السماء . فطالما هو فى القيامة الآن , معروض علىّ إننى أتى و ارى المسيح القائم . تخيل أنت معى الندم الذى حدث لمُعلمنا توما عندما علم إن المسيح ظهر للتلاميذ و هو لم يكُن معهم , هذا يُعبر عن أى واحد مننا غاب فى قداس من قداسات القيامة . المسيحيأتى فى قداسات القيامة حتى نتلامس معه و نراه حيا قائما مُفتقد لضعفتنا, ساندا لنا غافرا لنا مُجددا عهوده معنا , كل هذا فىفترة الخماسين المُقدسة , فبعد كلهذا هل تفوت قُداس الخماسين ؟! لا يُفوت.القديس يوحنا ذهبى الفم له عبارة رائعة يقول:" حياة المسيحى كلها محصورة بين قُداسين , قُداس حضره و قُداس سيحضره ". حضرنا قُداس اليوم و الغد إنشاء الله نُريد أن نحضر قُداس , فحياتنا تُصبح محصورةبين قُداس حضرناه و قُداس سنحضره , فنحن نكون فى حالة الرغبة السمائية المرفوعة بإستمرار , فما الذى يسندنا غير هذا ! و لهذ أستطيع ان أقول لك إن المسيح حصر نفسهبين إنه يُعطينا جسده و دمه و فى أول عندما قام كسر الخُبز , آخر حاجة عملها المسيح فى حياته قبلما قبض عليه , كسر الخُبز و أعطى التلاميذ و أول ما قام كسر الخُبز و أعطى لتلميذى عمواس , فإفتقاد تلميذى عمواس كان قُداس صغير , لماذى ؟؟ لأنه سائر بجانبهم و هم لا يروه و بعد ذلك بدأ يشرح لهم الكُتب و بعد ذلك قلبهم التهب فيهم و بعد ذلك كسرالخُبز فإنفتحت أعينهم و عرفاه , فهذا هو القُداس , فى صلاة باكر و فى صلاة عشية يقول لك , هذا المسيح المُحتجب , نحن لا نستطيع ان نراه , موجود و لن لا نستطيع أن نراه , فيقول لنا خلاص أنا سأظهر لكم بطريقة أخرى , و سأوضح لكم بها الأمور , فواضح إنكم لا تقدروا أن تفهموا بسهولة , فنقول له " اشرح لنا " فيقول لنا :" أنا سأكلمكم بطريقة جديدة من خلال الكلمة , فيقرأول لنا فصل من البولس و الإبركسيس و الكاثليكون و المزمزو و الإنجيل , فهذة طريقة جديدة يُظهر لنا بها نفسه مثلما شرح لتلميذى عمواس للأمور المُختصة به فى موسى و جميع الأنبياء و بعد ذلك كسر الخُبز فإنفتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القداس و كأنه فيه صلاة باكر و كأنه فيه قداس الموعوظين و قداس المؤمنين و أخذنا الجسد و الخُبز و فُتحت عيوننا و تناولنا , حال مُختلف تماما من دوخانا و بعد خروجنا ,فى البداية أمسكت أعينهما و بعد ذلك فُتحت أعينهما و عرفاه , فهذا هو القُداس , الذى يجعلنا نثبت فى فعل القيامة فى حياتنا حضور القداسات و نعيث التوبة الفعلية , الذى يجعلنى اشعر إن القيامة بالنسبة لى حدث يخُصنى أنا إننى أشعر إن القيامة تهمنى انا و أنا حالى تبدل بالقيامة , و لهذا يا احبائى جميل إن الإنسان يعيش فترة القيامة فى فترة فرح روحى , فى فترة حياته تبدلت فيها إهتماماته , فى فترة أرقى مما كان , طريقة أصبحت سماوية بالأكثر و روحية بالأكثر و أصبحت فيها حضرة الله و فيها وجود الله و فى رعية الله و نقول له :"ألم يكُن قلبنا مٌلتهبا فينا إذا كان هو يُكلمنا " هذا هو الكلام الذى يدخل إلى القلب و تشعر إنك فى حياه جديدة و تُفتح عينيك و تعلم . و لهذا أستطيع أن اقول لك إن فى فترة الخماسين إذا كنت تعيش فيها بتوبة و تسبيح و تمجيد لربنا و الإتحاد بالجسد المُحى الذى يُحيك و يُعطيك طعم القيامة فى حياتك , فترة تمسك بها و تقول :" أنا لا أريدها أن تضيع منى أبدا" و كأنك نفسك أن تقول لله أنا يا رب نفيى أن اعيش فى الخماسين دائما ليس لأننى أريد أن اكل واشرب , لا . أنا نفسى اشعر إننى بإستمرار فرحان بك , بإستمرار قائم معك واشعر إن طبيعتى تبدلت و تغيرت و يومى تع=غير لأنى دخلت معك فى زمن الأبدية , اسجد لك و اعبدك و اسبحك لأنك نقلتنى من موت إلى حياه , لأنك نقلتنى من شك إلى يقين , لأنك بددت خوفى " فخذوا بالكوا الفصل الذى قرأناه , مُعلمنا بولس الرسول جلس يُعدد ظهورات المسيح و فى النهاية قال و ظهر لى انا . آخر شئ أريد أن أقوله لك اليوم , تُريد أن تشعر إن الخماسين ملكك و إنها اجمل فترة فى السنة كلها . 4)أشعر إنه ظهر لى انا أيضا : إن القيامة تكون مُعلنة فى حياتك و إن المسيحيكون اتى إليك , خُذ بالك يقولوا تقريبا هورات ربنا يسوع بعد القيامة كانت 11 مرة , ظهر للمريمتين مرة التى فيها " سجدتا له و امسكتا بقدميه "و مرة لمريم المجدلية بمفردها و قال لها " اعلما اخوتى ان يذهبوا إلى الجليل هُناك يروننى" ومرة للتلاميذ و هم مُجتمعين فى الجليل و مرة لتلميذى عمواس و بعد ذلك للتلاميذ فى العليقة بدون توما و بعد ذلك للتلاميذ فى العليقةو هم مع توما و بعد ذلك ظهر ل7 تلاميذ على بحر طبرية و ظهرمرة ليعقوب و ظهر مرة لصفا و ظهر مرة لأكثر من 500 اخ " التى قال عنها مُعلمنا بولس الرسول" " لأكثر من 500 أخ أكثرهم باقى حتى الآن " و آخر مرة التى ظهر لها للتلاميذ و هم على جبل الزيتون فبل صعوده .يجب أن أشعر إننى داخل المجموعة التى ظهر لها المسيح , أنا واحد منهم , أما أنا مع المريمات اللاتى لهم أشواق كثيرة للمسيح و أما أنا مع التلاميذ و إن كُنت ضعيف بعض الشئ و تراجعت كثيرا , أما أنا مع تلميذى عمواس , شكاك و عينى مُغلقة و بعدت عن طريق القيامة و عائد ثانى إلى بلدى لكن هو بحنانه أتى إلىّ و يقترب منى و يُعلمنى و يزل باله علىو سوف لا يتركنى إلا و عينى مفتوحة , أما انا مع العشر تلاميذ الذين كانوا فى العليقة و الأبواب مُغلقة و فى حالة من الخوف و الجُبن , فى حالة من الشك و فى حالة من القلق , المسيح أيضا سيأتى و يفتقد حياتى و يملأنى بالسلام و الذى انا قيامتك و أتى ليُعلن لى نقسه رغم إننى لا أستحق و إن كُنت تركته هو سوف لا يتركنى حتى توما مع شكه اتى له مرة مخصوص , فلا يقول خلاص ," العشرة من الممكن أن يقولوا له و يحكوا له ويقولوا له إننا رأيناه " يقول :" لا هذا ليس كافى ". يجب أن أظهر له هو بنفسه , لأنه سيذهب ليُكرز بعد ذلك , هل سيذهب و يقول لهم " هم الذين قالوا لى إنه قام ", هذا لاينفع , يجب أن يكون هو بنفسه الذى رأى , يجيب أن يكون رأى , يجب أن يكون تلامس , فتوما الشكاك عندما رأى المسيح يقولوا عنه إنه " سجد و قال :ربى و إلهى ". قديس من القديسين اسمه يعقوب السروجى قال:" هذا هو الشك الذى خرج منه اليقين ". و هل تعتقد إن عندما قال الرب يسوع لتوما " هات يدك وادخله فى جنبى " هل تعتقد إنه وضع يده ؟؟" بالتأكيد لا , لم يستطع ".هو فقط قال له هذا و اراها له و فى النهاية توما سجد و قال :" ربى و إلهى " فشهد بالقيامة . و عندما أتوا بعد ذلك ليعملوا للتلاميذ , أين يسذهب كل واحد فيهم لكى يُكرز ؟؟توما اتى له مكان من أصعب الأماكن فذهب إلى الهند و الصين ليُكرز التى حتى الآن تعبُد النار و البقر , فتخيل معى أيامها ما الذى كانوا يعبدوه ؟؟ فى القرن ال21 يعبدوا البقر و النار , فما الذى كانوا يعبدوه زمان ؟؟, فتخيل أنت عندما يذهبتوما إلى مكان صعب مثل هذا و يقول لهم :"هم قالوا لى إنه قام " لا لا لا فيجب أن يذهب و هو لديه قوة القيامة تكفيه إنه يكرز و لهذا خُذ بالك , كل هؤلاء الرُسل الذين جلسنا نتكلم عليهم و نقول :" يا خوافين , الذين مكستوا فى العليقة و اغلقتوا عليكوا الباب و الذين ذهبتوا و اتى لكم على بحر طبرية , كل هؤلاء ماتوا مُستشهدين إلا يوحنا الرسول أبقى من أجل مُعاينة ملكوت الله و لكن غير هذا كلهم استشهدوا لأن قوة القيامة بدلت حالهم , فتوما فى نهاية كرازته استشهد رميا بالحراب , أى ربطوه فى عامود و معهم كل واحد حربة , ينشن عليه و يضرب و تأتى فى أى جُزأ من جسده و يظل ينزف من كل جُزأ فى جسده حتى مات , طريقة بشعة جدا . فما الذى جعله يستطيع أن يصمت ؟ لأنه ألتصق بالمسيح القائم, فنحن هكذا يا أحبائى , ما الذى يُمتعنا فى هذة الفترة ؟ ما الذى يجعلها فترة إرتقاء و فرح غير عادى ؟؟ إننا تلامسنا مع المسيح القائم رغم كل ضعفتنا , تخيل أنت واحد مثل مٌعلمنا بطرس ,يسوع أتى و قال لهم :" قولوا لإخوتى و لبطرس " و يقف مع بطرس و يُعاتبه و يقول له أريد أن أقول لك شئ , يقول له بطرس :" قُل " فقال له :" أتحبنى يا بطرس " "نعم يا رب أنت تعلم إنى احبك " و ظل يسأله هذا اسؤال 3مرات و كأن الله أتى ليقترب من كل واحد فينا و أتى ليبتدا معه صفحةجديدة و حُب جديد و أتى ليقول لنا " انسى الذى مضى" . أتى لك على بحر طبرية حتى يقول لك " أنت تركتنى و لكن انا سوف لا أتركك ". أنت عُدت ثانى إلى مهنة الصيد , بعد كل الذى رأيته , المُعجزات و التعاليم , راجع ثانى إلى مهنة الصيد , فما الذى حدث لهم ؟؟ ذهب إليهم و تُلاحظ إن ربنا فى رحلة الصيد , تعرف على كثير من التلاميذ أثناء رحلة صيد فاشلة ثم ردهم مرة أخرى إليه أثناء رحلة صيد فاشلة و كأنه يُريد ان يقول لهم . نجاحكم هو أنا , غناكم هو أنا , فرحكم هو أنا , كفايتكم هو أنا , شبعكم هو أنا , إذا بحثت عن خير بعيد عنى سوف لا تجد , تُريد أن تفرح أو تشبع بعيد عنى سوف لا تجد , كم هى جميلة بهجة القيامة!! . أنا رأيته و انا أعرفه مع ال7 تلاميذ , مع تلميذى عمواس , مع المجدلية , مع المريمتان , مع التلاميذ فى العليقة , اخيرا ظهر لى أنا أيضا . فأنت يا مُعلمنا بولس تقول هذا الكلام , ليس أثناء ال40 يوم لظهور المسيح , أقول لك " لا, لا ,لا " ال40 يوم لا ينتهوا , فنحن عائشين فيهم بإستمرار . المسيح لازال يا أحبائى يظهر فينا و يعلن نفسه لينا حتى لا يجعل اى واحد فينا يقول :" أنا لم أرى أو لم أعرف ", هو يُريد أن كل واحد فينا يقول " و ظهر لى أنا أيضا ". انا أيضا رأيته , أنا رأيته فى توبتى و فى قبوله لى و رأيته فى الإنجيل و فى كلمته , هو كلمنى و أنا سمعته , أنا رأيته فى الكنيسة لأنه حاضر فى أسراره , أنا رأيته فى الفقير , أنا رأيته فى الوصية . المسيح القائم ليس ببعيد عنى أبدا , على رأى واحد من القديسين يقول لك :"ليس هو بعيد عنك ذاك الذى تبحث عنه كل أيام حياتك ". يوم ما تحب أن تراه ستراه , هو ليس بعيد , ستجده قريب منك جدا , ربنا يسوع المسيح القائم من الأموات يُعلمنا كيف نُقضى فترة خماسين مُقدسة . فترة سماوية , فرحانين , مرفوعين , نعيشها بالتوبة و نعيشها بالإفخارستية و نعيشها بإننا نكون مُتأكدين إنه ظهر لى أنا أيضا ربنا يُفرحنا بهذة الفترة المُقدسة و يُكمل نقائصنل و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل