العظات

فاريد انْ تكونوا بِلاَ همًّ

مُعلّمِنا بولس الرسول فِى رِسالتهُ الأولى لأهل كورنثوس إِصحاح 7 عدد 32 يقول آية صغيرة جِداً وَلكنّها جميلة جِداً ، ياليتنا نعتبِرها رِسالة إِلينا مِنَ السماء ، تقول[ فأُريد أنْ تكونوا بِلاَ هَمًّ ] ، ما هذا الموضوع ؟؟؟فِى الحقيقة نحنُ نجِد ناس كثيرة تعيش فِى هَم وَقليلون هُم الّذين نجِدهُمْ فرِحين ، فنجِد الشخص يحمِل هَم السنين وَالزمن وَالأولاد ، وَفِعلاً إِنّ الحياة توجد فيها أشياء كثيرة تجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، فقِلّة توُفّر فُرص العمل تجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، وَالمُرتبات البسيطة تجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، وَعدم الإِستقرار فِى البلد تجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، وَالإِضطهاد فِى العمل يجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، وَلقد سمِعت أنّهُ توجد بعض المصانع التّى تكتُب هكذا" نأسف لعدم توظيف المسيحيين " ، وَأيضاً الخصخصة وَالبِطالة ، حتّى النّاس التّى يوجد عِندها محلاّت وَتعتمِد على التِجارة يقولون أنّ أحوالهُم مُتوّقِفة ، فهذهِ المُشكِلة عِند كُلَّ النّاس ، وَبِهذا نجِد أنّ أُمور كثيرة تجعل الإِنسان يحمِل الهَم ، وَلكِنْ مُعلّمِنا بولس يقول[ أُريد أنْ تكونوا بِلاَ هَمًّ ] فكيف يحدُث ذلِك وَأنا أُفكِّر فِى المُستقبل وَأجِد أنّ المُرتب بسيط جِداً إِذا قُورن بالغلاء فِى الحياة ، فكُلَّ يوم لهُ هَم ، وَأولادِى وَهُمْ فِى المدرسة لهُم هَم ، وَإِبنِى عِندما ينتهِى مِنَ المدرسة فإِنّهُ سيتزّوج فيكون فِى هَم وَهَم وَهَم ، وَعِندما يتزّوج وَيكون عِنده أولاده يكون فِى هَم ، وَلكِن ماذا نفعل فِى هذهِ الدائِرة ؟ لِذلِك قال الكِتاب المُقدّس كلِمة جميلة جِداً وَهى [ يكفِى اليوم شرّه ] ، وَنجِد الشاب يُريد أنْ يسافِر وَالسفر غير مُيسّر لهُ ، فيكون مُتضايِق وَمهموم ، فهذهِ الطبيعة البشريّة ، وَلكِنْ لو تكلّمنا عَنَ عِلاج الهَم 000كيف نكون بِلاَ هَم ؟؟ سأُكلّمِكُمْ فِى ثلاث نُقط فقط وَهُمْ :0 (1) الإِتكال وَالتسليم 0 (2) الزُهد وَالترك 0 (3) التعُلّّق بالأبديّة 0

الغُفران

سنقرأ معكُم جُزء مِنْ رِسالِة مُعلّمِنا بولس الرسول إِلَى أهل كولوسِى ، الإِصحاح الأول ، عدد 13 ، 14 يقول :[ الّذى أنقذنا مِنْ سُلطان الظُلمة وَنقلنا إِلَى ملكوت إِبن محَّبتِهِ 0 الّذى لنا فيِهِ الفِداءُ بِدمِهِ غُفران الخطايا ] 0 بنعمِة ربِنا أُريد أنْ أُكلّمكُم عَنَ مبدأ مُهِم جِداً جِداً فِى الحياة الرّوحيّة ، وَهُو موضوع( الغُفران ) ، أساس عِلاقِتنا بالله مبنيّة على الغُفران ، أساس وجودنا مبنِى على الغُفران ، أساس إِبقاء الله علينا أحياء إِلَى الآن مبنِى على الغُفران ، أساس دعوِتنا وَدخولنا للأبديّة مبنِى على الغُفران ، فلولا الغُفران ما بقى إِنسان واحِد على وجه الأرض ، وَلولا غُفران الله ما أستحق إِنسان واحِد أنْ يدخُل ملكوت السماوات أُريد أنْ أُكلّمكُم فِى ثلاث نُقط فِى موضوع الغُفران :-

المحبة ج1

يقُول القديس يُوحنا الرسُول فِى رِسالتهُ الأُولى إِصحاح 4 عدد 8 [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، بِما أنّ جوهر المسيحيّة هى المحبّة ، وَرُبّما كثيراً ما نتكلّم عَنْ المحبّة ، لكِن يبدو أنّ الكلام شىء وَالعمل شىء آخر ، وَيبدو أنّ المواعيد الإِلهيّة تتحقّق بِسبب أنّ [ وَلِكثرِة الإِثم تبرُد محبِّة الكثيرين ] ( مت 24 : 12 ) ، فإِنْ بحثنا عَنْ المحبّة الحقيقيّة نادِراً ما نجِدها ، وَلكِن الكلام ما أسهلهُ لِذلِك أحِب أنْ أتكلّم اليوم عَنْ المحبّة [ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] ، شُوفوا مِثلاً مُعلّمِنا يُوحنا الرسُول الّذى تُلّقِبهُ الكنيسة رسُول المحبّة – وَهُوَ أطول الرُسُل عُمراً عاش لِبعد 100 سنة – لِدرجِة أنّهُ كان يدخُل الكنيسة محمول على الأكتاف مِنْ كِبر السِن ، فكان لمّا يعِظ كما إِعتاد الرُسُل على الوعظ يقُول [وصيّة جديدةً أنا أُعطِيكُمْ أنْ تُحِبُّوا بعضكُمْ بعضاً00 ] ( يو 13 : 34 ) ، هل هذِهِ وصيّة جديدة نحنُ نعرِفها ؟ نعم مهما أوصيت عَنْ المحبّة ستبقى المحبّة بإِستمرار وصيّة جديدة لأنّ[ مَنْ لاَ يُحِب لَمْ يعرِف الله لأنّ الله محبّة ] مُعلّمِنا يُوحنا الإِصحاح 4 عدد 11 يقُول[ أيُّها الأحِبّاء إِنْ كان الله قَدْ أحبّنا هكذا ينبغِى لنا أيضاً أنْ يُحِب بعضُنا بعضاً 0الله لَمْ ينظُرهُ أحدًُ قط 0إِنْ أحب بعضُنا بعضاً فالله يثبُت فينا وَمحّبتهُ قَدْ تكمّلت فينا ] لِذلِك أُريد التحدُّث معكُم فِى نُقطتين :- (1) ما هى المحبّة ؟ (2) ثِمار المحبّة وَلو أحّبِت النِعمة ، وَلو أحّبِت المحبّة سنُكمِل مجالات المحبّة فِى مرّة أُخرى

الحوار مع الله حوار العجائب

نرى فِى هذا النُوع مِنْ الحوار كيف يُمكِنْ لِلإِنسان أنْ يتكلَّم مَعَْ الله ليسَ فِى أمور مُستحِيلة فقط بَلْ فِى أمور تكاد تكُون غير وارده عَلَى فِكر بشر00نرى مِقدار دالِة الإِنسان عَلَى الله الَّتِى تجعلهُ يطلُب أمور صعب أنْ يطلُبها مِنْ بشروَكُلّ هذا يعتمِد عَلَى ثِقتِى الشخصِيَّة فِى قُدرِة الله00أحياناً لاَ نرتقِى لِهذِهِ الدرجة رغم أنَّ هُناك مَنَ كَانَ لَهُمْ هذِهِ الثِقة الكبِيرة أنَّ الله قادِر أنْ يصنع بِحياتهمْ عجائِب وَعظائِمْ كون أنَّ الله يحِل لِى مُشكِلة فهذا شىء سهل يُقِيمنِى مِنْ خطاياى00شىء يحتاج لِثِقة فِى الله أكبر00يرُد مُرتدِين00يشفِى مرضى00ينقِل جبل00كُلَّ هذِهِ الأمور تحتاج لِدرجات أعلى فِى الثِقة بالله وَبِهذِهِ الأمور يمتحِن إِيماننا00وَكُلَّ ما النَّفْسَ دخلت فِى عِشرة أكبر مَعَْ الله وَطلبت طِلبات خارِجة عَنْ الأمور الشخصِيَّة كُلَّ ما ترى مِنْ الله أكثر مِمَّا تطلُب00المفرُوض إِنِّى أكون عارِف وَواثِق أنَّ الله قادِر أنْ يقهر الطبِيعة وَيشفِى مَرَضِى وَقادِر أنْ يصنع بِى عجائِب كثِيراً ما يُدخِل عدو الخِير فِينا فِكر أنَّ الله يعمل ما يُرِيده هو وَليسَ ما أُرِيده أنا وَأنَّهُ ليسَ أنا الَّذِى أغيَّر فِكر الله وَليسَ أنا الَّذِى يسمع لِى الله وَيُحبِط عدو الخِير عزِيمتِى00وَلكِنْ رأينا حوارات وَأحادِيث مَعَْ الله جعلته بِالفِعل غيَّر تدابِيره وَغيَّر ناموس الطبِيعة00حوارات بينه وَبينَ أتقياءه غيَّر بِها الطبِيعة00ناس وصلت فِى الدَّالة لِثِقة كبِيرة فِى الله أحد القدِيسِين قَالَ [ أنَّ الصلاة تُحرِّك اليد الَّتِى تُحرِّك العالم ]00كثِيراً ما عدو الخِير يقُول لنا لاَ فائِدة مِنْ طِلباتنا فالسكُوت أفضل00قَدْ تطلُب مِنْ أجل مرِيض وَلاَ يُشفى فيُصبِح رصِيدك عند الله قلِيل وَالنَّفْسَ تصغُر فِى عين نَفْسِها لأنَّها تشعُر بِعدم الدَّالة عِند الله00أحياناً ينتظِر الله مِنَّا أنْ نطلُب وَلاَ نطلُب لأنَّنا نخاف ألاَّ يسمع وَفِى أعيُن أنفُسنا قِيمتنا صغِيرة وَعدو الخِير يُغَّذِى تِلكَ النُقطة وَهِى أنَّنا نُقطة فِى بحر وَواحِد وسط ملايِين فكيف يسمع لنا الله هل هُوَ مُتَّفرِغ لنا ؟ بينما طِلبة البار تُقتدر كثِيراً فِى فِعلها لِذلِكَ قَالَ داوُد النَّبِى [ فلتدخُل طلبتِي إِلَى حضرتك ، ككلِمتك أحينِي ]( مز 119 : 170)00تخيَّلوا رئِيس جمهُورية جالِس مَعَْ كِبار الدولة وَيدخُل شخص لاَ يعرِفهُ أحدوَلَمْ يستطِع أحد أنْ يمنعه لأنَّهُ واثِق فِى نَفْسَه وَتكلَّم فِى أُذُن الرئِيس وَالرئِيس يُومئ بِرأسِهِ بِالإِيجاب00نحنُ نحتاج لِهذِهِ الثِقة وَالدَّالة أنَّهُ لاَ يرفُضنا أبداً00نحنُ نقُول لَهُ " أبانا الَّذِي فِي السَّموات " فكيف لاَ يسمع لأولاده ؟ حوار العجائِب هُوَ الثِقة الكامِلة أنَّ الله يعتنِى بِىَّ أنا بِالذَّات وَخصوصاً إِنِّى أطلُب مِنْ أجل خَلاَصَ نَفْسِى وَمِنْ أجل الملكُوت الَّذِى يُرِيد أنْ يُعطِينِى إياه00أحد القدِيسِين يقُول [ الصلاة هِى النُقطة الَّتِى تلتقِى فِيها مشِيئة الله وَالإِنسان ]00هل أنا عِندِى استعداد للإِتصال بالله فِى أمر يبدو مُستحِيل ؟00نعم هُناكَ بعض الأمثِلة فِى الكِتاب المُقدَّس لِحوار العجائِب وَمِنْها :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل