العظات

الاعداد للتجسد

الكلام عَنْ سِر التجسُّد كلام مُشبِع وَإِنْ غاب التجسُّد عَنْ فكرِنا غابت المسِيحِيَّة فِى نَفْسَ اللحظة قالتجسُّد هُوَ المسِيحِيَّة سِر عظمِة المسِيحِيَّة فِى إِيمانها بِالتجسُّد سِر إِقتراب المسِيحِى لله هُوَ إِقتراب الله لِلمسِيحِى وَسِر تقوى المسِيحِى هُوَ أنَّ الله ظهر فِى الجسد[ عظِيم هُوَ سِرُّ التَّقوى اللهُ ظهر فِي الجسدِ ] ( 1 تى 3 : 16 ) المسِيحِى يحيا التقوَّى لأِنَّهُ أدرك أنَّ الله إِقترن بِهِ وَأتحد بِهِ وَلَمْ يسكُن فِى سماه وَلَمْ ينظُر لأِبنائه بنِى البشر بَلْ تطلَّع إِليهِمْ وَأنَّت أحشائه فأتى لِيُخلِّصهُمْ القدِيس أثناسيُوسَ يقُولَ أنَّ الموت لَمْ يكُنْ خارِج الإِنسان وَالفساد الَّذِى حدث كَانَ داخِله لِذلِكَ لَمْ يكُنْ لِلإِنسان أنْ يُعالج مِنْ الخارِج وَالصورة الَّتِى فسدت فِى أبِينا آدم الَّتِى هِى الصورة الجوهرِيَّة لله لاَ يُمكِنْ لأحد أنْ يُصلِحها إِلاَّ صاحِب الصورة الأصلِيَّة الله الإِبن بِذاته00الصورة لاَ يُصلِحها إِلاَّ صورة الله الآب الَّتِى هِى الإِبن يسُوعَ00[ بهاءُ مجدِهِ وَرسمُ جوهرِهِ ] ( عب 1 : 3 ) " صورة " فِى المعنى اليُونانِى هِى " مورفِى " الَّتِى تعنِى الصورة الجوهرِيَّة لِذات الشخص فالمسِيح هُوَ الصورة الجوهرِيَّة لله00لِذلِكَ يقُولَ [ الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صورة اللهِ لَمْ يحسِب خُلسةً أنْ يكُونَ مُعادِلاً لِلهِ لكِنَّهُ أخلى نَفْسَهُ آخِذاً صُورة عبدٍ صائِراً فِي شِبهِ النَّاسِ ]( فى 2 : 6 – 7 ) فِى الترجمة اليُونانِيَّة " صورة الله " غير " صورة العبد " " صورة الله " هِى " مورفِى ""وَصورة عبد " هِى " إِيمدج " أى " شكل خارِجِى "صورة الله الجوهرِيَّة الَّذِى أخلى ذاته أخذ شكل عبد صورِة عبد أى إِيمدج أنا المُهِمْ عندِى المورفِى صورِة جوهرِيَّة الله المسِيح أخذ شكل عبد وَجاء لِيُصلِح صورة الله الَّتِى فسدت فِى الإِنسان القدِيس أثناسيُوس يقُولَ [ إِنَّ العالم يتعجَّب أنَّ الله تجسَّد وَأنا أتعجَّب إِنْ لَمْ يتجسَّد فَمَنْ هُوَ الَّذِى يترُك صنِيعتهُ تفسد وَ لاَ يُبالِى بِها فيصِير هذا ليس إِله ] مُنذُ لحظِة سقُوط آدم وَأحشائه تئِن وَتتحرَّكَ القدِيس غرِيغُوريُوس يقُولَ لِماذا لَمْ يتجسَّد الله مُجرَّد سُقُوط آدم ؟يقُولَ لأِنَّ الأمر يحتاج أمران مُهِمان:-

ألقاب المسيح

من سفِر أشعياء النبّى ( لأنّه يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام 0لنمو رياستهِ وللسّلام لا نهاية على كُرسىّ داود وعلى مملكتهِ ليُثبّتها ويُعضدها بالحق والبرّ من الآن إلى الأبد0غيرة رب الجنود تصنع هذا )" أش 9 : 6 – 7 " من أروع وأجمل ما فى الكنيسة سر التجسُد الإلهىِ سر قوة الكنيسة وتميُزها أنّ الله صار جسداً سر عجيب لا يُدرك بالعقل البشرى وفى الحقيقة لو أدركنا التجسُد بطريقة صحيحة تزداد كمية الحُب فى قلوبنا وتنمو لو علمنا ماذا فعل الله من أجلنا لكى يُخلّصنا ويُقدّس طبيعتنا ويجعلنا مُتحدين بهِ فى لحمهِ وعظامه ليصير واحد منّا ونحن منّه لزادت محبتنا لهُ ليس غرض التجسُد فِداء فقط لا بل ليتحد بنا و يُغيّر طبيعتنا الفاسدة ويجعل الإنسان مُتشبّه بالله ، وكما قال بُطرس الرسول " شُركاء الطبيعة الإلهيّة " لو فهمنا التجسُد نفهم محبة الله لنا " تحنُنّك غلبك وتجسّدت " كان الله فوق والإنسان تحت ويُعطيه أوامر لا تقتل لا تسرق لا تحلف والإنسان لا يستطيع أن يفعل ذلك مُمكن لو الإنسان صلّى يتحد بكِ يا الله ؟ يقول نعم لكن للأسف ظلّ الإنسان فى طبيعتة الفاسدة وكما قال أيوب " ألا يوجد مُصالح ليضع يدهُ على كلينا " وأشعياء النبىّ يقول" ليتك تشُق السماء وتنزل " ولكن لمّا تجسّد إتحد بنا وبارك طبيعتنا فيهِ صار المسيح كواحد منّا ونائب عنّا أجمل ما فى التجسُد أنّ كُل ما فعلهُ المسيح فعلهُ بنا ولنا ونحن داخلهُ ، ولمّا صُلب صلبنا معهُ ولمّا قام قُمنا معهُ ، نحن فيهِ جُزء منّه لمّا هو غلب نحن غلبنا وكُل مجد وكُل قوة حققّها المسيح لنا وبنا لذلك توجد عظمة فى التجسُد ، الشىء الوحيد الذى نختلف فيهِ مع ديانات كثيرة هو التجسُد التجسُد يصدم العقل كيف ينزل الله ويُصبح إنسان ؟ المسيح ليس هو إنسان ويُحاول أن يجعل نفسهُ إله لا العكس هو إله وصار إنسان وهذا فرق كبير ، ولمّا صار إنسان شابهنا فى كُل شىء " الكلمة صار جسداً وحلّ فينا " ، لذلك أشعياء النبىّ بعين النبّوة قبل المسيح بـ 750 سنة يقول " يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " 00ألقاب جميلة وكثيرة جداً00هل هو عجيب ؟ هل هو قدير ؟ هل هو؟؟؟؟؟؟؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل