من سفِر أشعياء النبّى ( لأنّه يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام 0لنمو رياستهِ وللسّلام لا نهاية على كُرسىّ داود وعلى مملكتهِ ليُثبّتها ويُعضدها بالحق والبرّ من الآن إلى الأبد0غيرة رب الجنود تصنع هذا )" أش 9 : 6 – 7 " من أروع وأجمل ما فى الكنيسة سر التجسُد الإلهىِ سر قوة الكنيسة وتميُزها أنّ الله صار جسداً سر عجيب لا يُدرك بالعقل البشرى وفى الحقيقة لو أدركنا التجسُد بطريقة صحيحة تزداد كمية الحُب فى قلوبنا وتنمو لو علمنا ماذا فعل الله من أجلنا لكى يُخلّصنا ويُقدّس طبيعتنا ويجعلنا مُتحدين بهِ فى لحمهِ وعظامه ليصير واحد منّا ونحن منّه لزادت محبتنا لهُ ليس غرض التجسُد فِداء فقط لا بل ليتحد بنا و يُغيّر طبيعتنا الفاسدة ويجعل الإنسان مُتشبّه بالله ، وكما قال بُطرس الرسول " شُركاء الطبيعة الإلهيّة " لو فهمنا التجسُد نفهم محبة الله لنا " تحنُنّك غلبك وتجسّدت " كان الله فوق والإنسان تحت ويُعطيه أوامر لا تقتل لا تسرق لا تحلف والإنسان لا يستطيع أن يفعل ذلك مُمكن لو الإنسان صلّى يتحد بكِ يا الله ؟ يقول نعم لكن للأسف ظلّ الإنسان فى طبيعتة الفاسدة وكما قال أيوب " ألا يوجد مُصالح ليضع يدهُ على كلينا " وأشعياء النبىّ يقول" ليتك تشُق السماء وتنزل " ولكن لمّا تجسّد إتحد بنا وبارك طبيعتنا فيهِ صار المسيح كواحد منّا ونائب عنّا أجمل ما فى التجسُد أنّ كُل ما فعلهُ المسيح فعلهُ بنا ولنا ونحن داخلهُ ، ولمّا صُلب صلبنا معهُ ولمّا قام قُمنا معهُ ، نحن فيهِ جُزء منّه لمّا هو غلب نحن غلبنا وكُل مجد وكُل قوة حققّها المسيح لنا وبنا لذلك توجد عظمة فى التجسُد ، الشىء الوحيد الذى نختلف فيهِ مع ديانات كثيرة هو التجسُد التجسُد يصدم العقل كيف ينزل الله ويُصبح إنسان ؟ المسيح ليس هو إنسان ويُحاول أن يجعل نفسهُ إله لا العكس هو إله وصار إنسان وهذا فرق كبير ، ولمّا صار إنسان شابهنا فى كُل شىء " الكلمة صار جسداً وحلّ فينا " ، لذلك أشعياء النبىّ بعين النبّوة قبل المسيح بـ 750 سنة يقول " يُولد لنا ولد ونُعطى إبناً وتكون الرياسة على كتفيه ويُدعى إسمهُ عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " 00ألقاب جميلة وكثيرة جداً00هل هو عجيب ؟ هل هو قدير ؟ هل هو؟؟؟؟؟؟؟