المقالات

22 مايو 2020

مختارات حلو الكلام

+ أعظم نعمة في الحياة راحة البال، إن شعرتَ بها فأنت تملك كل شيء. + أربعة تحفظ النفس؛ الرحمة لجميع الناس – ترك الغضب – الاحتمال – إخراج الذنب من القلب بالتسبيح. + عندما يكون القلب طيبًا، يمكن تصحيح كل شيء. + قد تكون مجرد شخص في هذا العالم، ولكن لشخص ما، أنت العالم كله. + أسوأ أخطائنا، انشغالنا بأخطاء الآخرين. (جبران خليل جبران) + أخبرك سرًا يا إلهي: حديثي معك يغرقني فرحًا. + اعمل بجدّ في صمت، ودع النجاح يُحدث الضجيج. + للذكاء حدود، لكن لا حدود للغباء. + ليس كل من تعلم الحروف أتقن الكلام، الجميع يكتب، والقليل يقرأ، والنادر يفهم. + قلب الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته (أمثال 9: 16) + عندما تتصدّق فأنت لا تنفق نقودك، بل ترسلها إلى نفسك في زمن آخر. + طعنة العدو تدمي الجسد، وطعنة الصديق تدمي القلب. + قيمتك ليست في عيون الناس، بل هي في ضميرك، فإذا ارتاح ضميرك ارتفع مقامك. + صباح الخير لك، وأنت العارف والمتيقن تمامًا بأنك لقلبي الصباح والخير (صلاة صباحية). + أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك. + الحوار الحوار الحوار هو ما تحتاجه الحياة الأسرية اليوم، لأنه يحقق التفاهم ويعمّق التواصل، وهو ليس مجرد مجموعة كلمات: أنه المحبة مع الاحترام، والتشجيع مع القبول. + الوسادة تحمل رأس الغني والفقير، الصغير والكبير، الحارس والأمير، ولكنها لا تريح إلا مرتاح الضمير. + البعض يهدي لك وردة، وآخر يزرعها في قلبك. + عيشو بالسلام وإله المحبة والسلام سيكون معكم (2كو13: 11). + بعض الحروف كضغط الزناد \ تصيب القلوب وتدمي المُقَلوبعض الحروف كشرب الدواء \ تداوي الجروح وتشفي العلل. + يظل هناك شخص مختلف الحضور والحديث دائمًا.. حتى نوع السعادة التي يمنحها لك تكون مختلفة. + الكيماء بين البشر هي أغرب علم في حياة الناس. + من عاش بالمكر مات بالفقر، ومن عاش بحسن النية أنقذه الله من كل بلية. + جميعنا نملك نفس القلب، لكن لا نملك نفس النيّة. + اعلم أن الحياة مدرسة؛ وأنت طالب فيها، والمشاكل هي مسائل رياضية يمكن حلها. + مهما بلغت ثقتك بالآخرين، لا تفتح لهم من غرف حياتك سوى غرفة الضيوف. + الوردة التي يشمها الكثيرون لا تفقد عبيرها. + كن سطحيًا مع من لا تليق بهم الأعماق. + جمال المكان بمن رافقك فيه، وجمال الوقت بمن شاركك فيه. + عندما تهزم "قوة الحب" حب القوة، حينئذ سيعرف العالم السلام. + اليد التي أكدت أنها لا تستحق أن تمس حذاء المسيح، جعلها المسيح على رأسه. (يوحنا ذهبي الفم) + دائمًا الحاسد يراك مغرورًا، والمحب يراك رائعًا، والناقص ينتقدك وينسى نفسه. + اقضِ بعض الوقت مع أشخاص فوق 70 سنة وآخرين أعمارهم أقل من 7 سنوات. + النجاح يخلق لك الكثير من الأعداء. + غباء منك أن تكون حزينًا بسبب شخص يعيش حياته بكل سعادة. + الحياة تعلمك الحب، والتجارب تعلمك من تحب، والمواقف تعلمك من يحبك. (نزار قباني) + إذا كانت ملامحك تبدو أصغر من عمرك، فهذا يعني أن جمالك الداخلي أقوى من قسوة الحياة وأنك تمتلك قلبًا أبيض لا يؤذي أحدًا. + لم يجئ المسيح ليعلم الناس بناء الكنائس الشاهقة و المعابد الضخمة في جوار الأكواخ الحقيرة والمنازل الباردة الحقيرة، بل جاء ليجعل قلب الإنسان هيكلاً، ونفسه مذبحًا، وعقله كاهنًا. (جبران خليل جبران) + ليس كل ما في البال يُقال. + بدون الأحلام لن تصل لشيء، وبدون الحب لن تشعر بشيء، وبدون الله نحن لا شيء. + من أهم أسباب التأخر: إسناد الأمر إلى غير أهله. + ليس من الذكاء أن تنتصر في الجدال، وإنما الذكاء ألا تدخل في الجدال أصلاً. + الحوار يفضح العقول، والغضب يفضح الأخلاق. + توقف عن وضع "فاصلة" عندما يتطلب الأمر وضع "نقطة". + كل شخص لديه قصتان: قصة يعيشها، وقصة يتمنى أن يعيشها. + عندما تسامح مَنْ أساء إليك، فأنت لا تغير الماضي، بل تغير المستقبل. + عندما تشتك للبشر ينتهي الحوار في الأغلب بـ"ربنا يعينك"، اختصرها من البداية واشتكِ للذي يُعينك. + ابتسامتك هي زهرة في عبوس الأرض. + لا تبالغ في وضوحك.. هذا العالم أعمى. + عناء اليوم هو لذة الغد. + ما أكثر الناس، وما أندر الإنسان. (ميخائيل نعيمة) + الحياة خشنة، ويل للناعمين. + إسعاد الآخرين: غرس تزرعه لغيرك فيثمر في قلبك. + قد يكون عطرك المفضل: إنسان. + غبار العمل ولا عِطر الكسل. + الإنسان الإيجابي لا تنتهي أفكاره. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
21 مايو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ إِرْمِيَا

1- بين اصحاح 23 : 24، مت 18 : 20 ففى الاول ان الله موجود فى كل مكان وفى الثانى ان المسيح قال (حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه باسمى فهناك اكون فى وسطهم). فنجيب : ان معنى الايه الثانيه (حيثما اجتمع اثنان او ثلاثه باسمى فهناك اكون فى وسطهم) انه يظهر قوته فى هذا المكان وهكذا هو المراد بالحضور اى ان قوته تحضر معهم. 2- بين اصحاح 35 : 2، لو 1 : 15 ففى الاول ان الله قال لارميا (اذهب الى بيت الركابيين وكلمهم وادخل بهم الى بيت الرب الى احد المخادع واسقهم خمرا) وفى الثانى تحذير للاصفياء من شرب الخمر. فنجيب : ان القول الاول لم يقصد به ان يجعل ارميا يسقيهم خمرا حقا وانما كان يقصد اظهار طاعتهم لابيهم بعد قبولهم شرب الخمر لكى يوبخ بهذه الطاعه عصيان بنى اسرائيل عليه وتراه تعالى بعد رفضهم شرب الخمر خضوعا لوصيه ابيهم قد باركهم لاجل ذلك. 3- بين ار 36 : 30 ولوقا 1 : 32 ففى الاول قيل عن يواقيم الذى هو من نسل داود الذى جاء من نسله المسيح انه لا يكون له نسل يجلس على كرسى داود، وفى الثانى ان المسيح سيعطيه كرسى داود ابيه، وذلك لم يكن. فنجيب : ان المراد بقوله عن المسيح (وسيعطيه الرب الاله كرسى داود ابيه) اى ملكا روحيا لا دنياويا وهو له المجد قال : (مملكتى ليسشت من هذا العالم). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
20 مايو 2020

حقيقة قيامة المسيح ونتائجها

مقاومة اليهود للقيامة:- كانت قيامة السيد المسيح من بين الأموات ، هي الحدث الأكبر الذي هز كيان اليهود ، فحاولوا أن يقاوموه بكافة الطرق . حاولوا مقاومة القيامة قبل حدوثها . و حاولوا ذلك بعد أن حدثت أيضاً . كان السيد المسيح قد بشر بقيامته قبل أن يصلب ز فقال للتلاميذ أكثر من مرة إن ابن الإنسان سوف يسلم إلي أيدي الناس الخطاة فيجلدونه و يصلبونه و يقتلونه ، و في اليوم الثالث يقوم . قال لهم ذلك و هم صاعدون إلي أورشليم ( متي 20 : 18 ، 19 ) ؛ ( مر 10 : 33 ، 34 ) ؛ ( لو 18 : 31 - 33 ) . و قال ذلك في مضيهم إلي الجليل ( متي 17 : 22 ) . و قال هذا أيضاً بعد اعتراف بطرس أن المسيح ابن الله الحي ( متي 16 : 21 ) . و بعد التجلي قال لهم أن لا يتحدثوا بما أبصروا " إلا متي قام ابن الإنسان من الأموات " ( مر 9 : 9 ) ز و قال لهم في يوم الخميس الكبير " و لكن بعد قيامي أسبقكم إلي الجليل " ( مر 14 : 28 ) كما ضرب لهم مثل يونان النبي ( متي 12 : 4 ) . و كان رؤساء الكهنة و الفريسيون يعرفون ما تنبأ به الرب عن قيامته . لذلك ذهبوا إلي بيلاطس و قالوا له " تذكرنا أن ذلك المضل قال و هو حي إنني بعد ثلاثة أيام أقوم .. فمر بضبط القبر إلي اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلاً و يسرقوه ، و يقولوا للشعب إنه قام من الأموات ، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي " ( متي 27 : 62 - 64 ) . فماذا كان " الشر " الذي يخشونه نم القيامة ، حتي أنها تكون أخطر من تعليم المسيح الذي لقبوه بالضلالة الأولي ؟ كانت قيامة المسيح تدل علي صدقة وصدق نبوءته ، كما كانت تدل أيضاً علي قوته ، و علي أن صلبه لم يكن ضعفاً منه ، إنما كان تدبيراً لأجل خلاص البشر . و كل هذا يقود إلي الإيمان به ، و إلي تثبيت هذا الإيمان بالأكثر . لذلك قاموا بكل الإجراءات التي تضمن في نظرهم منع القيامة . إذ وضعوا علي باب القبر حجراً كبيراً و ختموا الحجر ، و ضبطوا القبر بالحراس ( متي 28 : 66 ) . و لم يخجلوا أن يفعلوا كل ذلك في عشية السبت " بعد الاستعداد " و خم الذين كانوا يتهمون السيد المسيح لأنه فتح عيني المولود أعمي في يوم سبت ( يو 9 : 16 ، 24 ) . و لكن كل احتياطاتهم أصبحت أدلة علي القيامة بالأكثر ، غذ قام المسيح علي الرغم من كل ذلك . و إذا بالإجراءات التي اتخذت ضد القيامة ، اصبحت دليلاً عليها ، و شاهداً لها و إثباتاً . وجود الختم علي القبر ، و وجود الحراس ، مع وجود القبر فارغ ، كلها كانت إثباتات لقيامة المسيح ، لخروجه من القبر وهو مغلق ، كما خرج من بطن العذراء و بتوليتها مختومة ، و كما دخل علي التلاميذ و الأبواب مغلقة . أما الرشوة التي دفعها رؤساء الكهنة للجنود ، ليقولوا إن تلاميذه سرقوه ، و هم نيام ، فإنها كانت حيلة أضعف من أن تقف أمام قوة القيامة ، و قوة الكرازة بها ... المنديل والأكفان:- و أيضاً من الإثباتات الواضحة للقيامة ، و جود الأكفان موضوعة ، و المنديل ملفوفاً في ناحية واحدة . فكيف أمكن الخروج من هذه الأكفان التي كانت لاصقة بالجسد تماماً ؟ و إن كان الجسد قد أخذه أحد ، فكيف جرده من أكفانه اللاصقة ؟ و ما الحكمة من نزعها عنه ؟ و ما المصلحة في ذلك ؟! و كيف أمكن تدبير كل ذلك بكل هدوء ، مع وجود الحراس ؟ لذلك ليس عجيباً قول الانجيل إن التلميذ لما رأي المنديل و الأكفان مرتبة هكذا " رأي فاَمن " ( يو 20 : 8 ) . أكذوبة سرقة الجسد:- لا يعقل أن يكون تلاميذه قد سرقوه ! لأنه لا توجد مصلحة لهم إطلاقاً في هذه السرقة . و لأنهم كانوا خائفين و قد هربوا وقت القبض عليه .. كما أنه من غير المعقول أن يخترعوا قصة القيامة ، و يجاهدوا حتي الموت و السجن و الجلد من أجل قصة مكذوبة ... و لا يعقل أن يأخذ التلاميذ سيدهم عارياً ، و يجردوه من أكفانه ، فليست في ذلك كرامة له و لا لهم . كما أن في ذلك مضيعة للوقت ، و تعويض الأمر للانكشاف ... و ما مصلحتهم في أن يدعوا قيامته و يموتون من أجل التبشير بها ، و هم لا يؤمنون بها .. و من ناحية التنفيذ توجد استحالة . كيف يخترقون نطاق الحراس ؟ كيف يدحرجون الحجر الضخم دون إحداث ضجيج يلفت النظر إليهم ؟ و يوقظ الحراس إن كانوا قد ناموا ؟ و كيف يحملون جثماناً في يوم سبت ؟ و كيف يفعلون ذلك و الأنظار مركزة علي القبر؟ و كيف يمكن تصديق نوم الحراس مع صرامة القانون الروماني ؟! و إن أرادوا النوم ، لماذا لم يقسموا الوقت بينهم في ذلك ، بحيث ينام البعض في نوبات ، و يكون البعض الآخر مستيقظاً ؟ و إن كانوا قد ناموا كلهم ، فكيف لم توقظهم أو توقظ بعضهم عملية سرقة الجسد ؟ و كيف لم يحاكموا علي ذلك ؟ و كيف لم يجر تحقيق في حادث السرقة ؟ و لم يجر تفتيش ؟ و التلاميذ معروفون ، و كذلك أماكنهم ... و اين تراهم وضعوا الجسد بعد سرقته ؟ و كيف دفنوه في يوم سبت ؟ و إن كان الحراس نياماً ، فكيف عرفوا أثناء نومهم أن تلاميذه أتوا ليلاً و سرقوه ؟ إنها حيلة فكر ضعيف شرير لم تجد قبولاً من أحد ، و دلت علي فساد هؤلاء الكهنة في كذبهم ، و ادعائهم ، و دفعهم الرشوة ، و تضليلهم للناس ، و تمسكهم بالذات . و ماذا عن شهوة القيامة و هم كثيرون ؟ هل كان كل أولئك كاذبين ؟ و كيف أجري الله علي ايديهم معجزات و هم ينشرون خديعة و ضلالاً ، و يدافعون عن الباطل ؟! علي أية الحالات كما حاول رؤساء كهنة اليهود منع القيامة قبل حدوثها حاولوا أيضاً تشويه مجد القيامة بعد تمامها . و بهذا لم يكونوا أهل تدين وصدق . لقد كسروا السبت في ضبط القبر و ختمه . و قد كذبوا في موضوع القيامة و أغروا الحراس أيضاً بالكذب ، كما قدموا رشوة للجند لينشروا الكذب . و كانوا يستخدمون سلطانهم لدي الوالي خادعين الشعب كله . ثم اضطهدوا التلاميذ ظلماً و هم يعملون ... و كما أتوا بشهود زور وقت محاكمتهم للمسيح ، أتوا أيضاً بشهود زور لكي ينكروا قيامته .. كذلك لم يكن رؤساء كهنة اليهود من اهل الإيمان . لم يؤمنوا بمعجزات المسيح أثناء حياته بينهم ،و لم يؤمنوا كذلك بمعجزة القيامة و هي واضحة أمامهم . و لم يؤمنوا بالمعجزات التي حدثت علي أيد التلاميذ و باسم المسيح . كانت قلوبهم مغلقة تماماً أمام الحق الواضح ... و برهنوا تماماً علي أنهم لا يستجيبون إطلاقاً مهما رأوا من معجزات ... كما لم يؤمنوا أيضاً بكرازة التلاميذ. قيامة المسيح كانت ترعبهم ، إذ كان وجوده يتعبهم و يكشفهم ، و قد فرحوا حينما ظنوا أنهم قد تخلصوا منه و قتلوه .. عبارة " المسيح الحي " عبارة تتعب الخطاة ، و إن كانت تفرح الأبرار.. كثيرون مثل كهنة اليهود ، يريدون أن يتخلصوا من المسيح ، لأن وجوده يبكتهم و بوجوده ، يزول وجودهم الخاطئ .. قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب تأملات في القيامة
المزيد
19 مايو 2020

ما بالكم خائفين؟ (1)

نتذكر كلمات الرب يسوع عندما كان مع تلاميذه في السفينة واشتد الريح وهاجت العواصف.. وعندما عاتبه تلاميذه «يا معلم أما يهمك أننا نهلك؟». كانت إجابته الشافية «ما بالكم خائفين؟»، وما زال الله يردد نفس الكلمات لنا اليوم.. «ما بالكم خائفين؟ كيف لا إيمان لكم؟» (مت 8: 26). في مرات كثيرة ونحن نجتاز الضيقات والآلام، تزداد مخاوفنا بمشاهدة الميديا والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، وبمطالعة الجرائد والأخبار على صفحات الإنترنت، ويظن البعض أن الرب قد تركنا نواجه الآلام وحدنا، ولكننا وسط كل هذه المخاوف لابد أن نثق أن يسوع موجود في سفينة حياتنا، حتى وإن بدا نائمًا، إلّا أنه ينتظر منّا إيماننا لنوقظه.. فيهدأ كل شيء. والخوف في حياتنا نوعان، خوف غريزي وخوف بسبب عدم الإيمان، وهذا الأخير قد يفقدنا نصيبنا السماوي. وعدم خوفنا مصدره الإيمان، فنحن نعلم أن الله يرافق حياتنا باستمرار «لأنه إن سرتُ في وادي ظلّ الموت، لا أخاف شرًّا لأنك أنت معي» (مز23: 4). وهذه بعض المخاوف التي تواجهنا، والتي نثق أننا نجتازها بسلام بالإيمان.. 1. مخاوف من مواجهة الموت أو الرحيل من العالم: كما حدث لأبنائنا الشهداء في الكنيسة البطرسية أو في طنطا والإسكندرية، لكنني أعلم أن جميعكم رغم الألم اجتزتموها بفرح.. فرح مقابلة الرب الذي نقول عنه في الكتاب «إن الموت ربح» (في1: 21)، فمن يخاف الموت هو من لا يستعد للأبدية، فاستعدادنا الدائم للسماء يحفظ لنا سلامنا من جهة مواجهة الموت.. الذي به ننال الأكاليل والمجد السماوي. 2. مخاوف من السلطان الزمني: وهذه اجتازها قبلنا شعب الله تحت عبودية فرعون مصر، وكانت تشتد عليهم يده كلما طالبوا أن يخرجوا ليعبدوا الرب في البرية (سفر الخروج)، كما اجتازها أيضًا مردخاي بمكيدة هامان صاحب السلطان الزمني (سفر أستير)، لكننا نعلم كيف كان الصوم والصلاة هما مخرج شعب الرب دائمًا، فيده العزيزة كانت دائما تنجي من كل سلطان الملك. 3. مخاوف من قوى الشر: فالشيطان دائمًا كان يحارب شعب الرب من دور إلى دور. وهكذا عيّر جليات شعب الرب قديما، وهكذا خاف الشعب من دخول أرض الموعد بسبب العمالقة الساكنين فيها، لكننا في كل ذلك رأينا ان المقلاع الصغير بيد داود استطاع أن يهزم جليات، ومقلاعنا ليس سوى الصوم والصلاة، والثقة أن الله الذي وعدنا أن يدخلنا إلى راحته هو يقودنا في وجه عماليق. 4. مخاوف من معاناة الألم والمرض: فكثير من أبنائنا في الأحداث التي واجهتها الكنيسة أُصيبوا وعانوا آلام الجسد القاسية، ولكننا نعلم أن كل هذه الآلام تؤول إلى مجد، لأنهم حُسِبوا أهلًا أن يصيروا بين صفوف المعترفين، ولابد أن مجازاة الرب عظيمة لهم.. فها نحن قد سمعنا بصبر أيوب وعاقبة الرب قد رأيناها. 5. مخاوف من غموض المستقبل: في ظل هذه الأحداث قد يرى البعض المستقبل مظلمًا، لكننا نثق أن كل أيامنا هي في يد الرب وليست في يد إنسان، لذلك عندما تهاجمنا الأفكار لنجعلها موضوع صلاة وليس موضوع خوف، فحياتنا وحياة أولادنا هي في يده وحده، وهو قادر أن يحفظنا إلى التمام. نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا
المزيد
18 مايو 2020

البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي

البعد اللاهوتي في هذا العيد: 1- قدرة السيد المسيح بفعل لاهوته أن يقوم من بين الأموات. القدرة على الإقامة من الموت هي من صفات اللاهوت سواء لاهوت الآب أو لاهوت الابن أو لاهوت الروح القدس. (رومية 1: 4) "وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". إذًا هو الله واهب الحياة. 2- إنه استعلن لتلاميذه ونفخ في وجوههم وأمرهم أن يقبلوا الروح القدس لغفران الخطية، "أقبلوا الروح القدس" (يو 20: 20– 23). 3- إتمام الخلاص للقيامة معنى الصليب والقيامة والصعود الثلاثة مربوطين معًا وليس مخلص هو الرب. 4- تعبير أقامنا معه أي له القدرة على إعطاء نعمة القيامة سواء القيامة الأولى (التوبة) أو القيامة الثانية من بين الأموات (القيامة العامة). البعد الروحي: - فكرة تأمين الإنسان ضد الماضي، الماضي دائمًا يُطارد الإنسان وهو ابتلاع الماضي للحاضر في حياة الإنسان، السيد المسيح عالج هذا الموضوع أنه أتى بالمستقبل كله جسد القيامة وقال له إن كان الماضي يبتلع حياتك فالأبدية ستعوضك هذا. "إن كان الخارج يفنى فالداخل يتجدد، إن كان إنساننا الخارجي يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" حتى لا يصير الإنسان أسير الماضي. -القيامة قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت. البعد الطقسي: دورة القيامة وتعنى وجود المسيح في وسط الكنيسة، وقبلها تمثيلية القيامة، وفي القداس نقول بموتك يا رب نبشر وبقيامتك نعترف، بينما الموت لا يُبشر به. س) لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت؟ ج) حياة الله أمر طبيعي لكن الغريب موت الله فالذي يريد تبشير هو الموت موت المسيح. كيف يموت الله؟ يموت ناسوتيًا فاللاهوت لا يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة في القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو الحياة."بالموت داس الموت" "أبطل عز الموت" لذلك نقول في القداس بموتك يا رب نبشر. - لا يوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما في الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية لماذا لا يوجد رفع بخور عشية؟ لأن السيد المسيح قام في فجر الأحد ولذلك نبدأ بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية. ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية. - لا تُصلى المزامير إلا مزمور القداس ورفع بخور باكر، "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به". نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
17 مايو 2020

الأحد الرابع من الخماسين ربنا يسوع المسيح هو النور الحقيقى الذى ينير العالم كله.

سوف ندرس ما قاله الآباء عن ذلك: فى بدء الخليقة وفـى اليـوم الأول..” قال الله ليكن نور ورأى الله النور أنه حسن، وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً. وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً ” (تك1: 3-5). 1- عن ذلك قال القديس أغسطينوس إن هذا النور خاص بالمدينـة السمائية المقدسة التى تضم الملائكـة القديسين وفيها ينعم المؤمنون بالأبدية، وهذه التى قال عنها الرسـول أنها أورشليم العليا ” وأما أورشليم العليا التى هى أمنا جميعا فهى حرة ” (غل 26:4).. والتى يكون لنا فيها نصيب، إذ قيل ” جميعكم أبناء نور وأبناء نهار. لسنا من ليل ولا ظلمة ” (1تس 5:5) ويرى القديس أغسطينوس أن السـمائيين تمتعـوا بـالنور الـذى أنطلق فى اليوم الأول بمعاينتـهم أعمال الله العجيبـة خـلال كـل الحقبات، لكنه متى قورنت معرفتـهم للخليقـة بمعرفـة الله حسـبت معرفتهم مساء وعن الفصل بين النور والظلمة قال القديس أغسـطينوس: النـور يشير إلى خلق السمائيين، أى الملائكة بطغماتـهم، أولاً.. وإن فصـل النور عن الظلمة يشير إلى سقوط جماعة مـن الملائكـة بالكبريـاء فصاروا ظلمة وعن عبارة ” رأي الله ذلك أنه حسن “.. قال القديس باسيليوس الكبير: ( الله لا يحكم بأن الشىء حسن خـلال إفتتان العين به ولا لتـذوق الفكر لجماله كما نفعل نحن، وإنما يراه حسنا متى كان الشىء كـاملاً مناسباً لعمله ونافعاً حتى النهاية ). 2- وقال العلامة اوريجانوس (المسيح هو نورالعالم الذى يضئ الكنيسة بنوره.. كمـا يسـتمد القمر نوره من الشمس فيضىء الظلام هكذا تستمد الكنيسة النور مـن المسيح لتضىء على الذين هم فى ظلمة الجهل). 3- قال القديس مارآفرام السريانى فى شرح نفس العبارة “قال الله ليكن نور فكان نور” إن قوله: ” قال الله ليكن نور” أظـهر لنا كلمة الله التى هى إبنه المولود منه قبل كل الدهور، والـذى لـم يزل منه ومعه وفيه، الذى هـو يـده وذراعـه، الـذى بـه خلـق كل خلائقه لأن يد الله ليست جزءاً أو عضواً مثل يدنا نحن، فـالله ليـس ذى جسد ولا أعضاء بل هو روح بسيطة لطيفة كما قال الرب يسوع فـى الإنجيل المقدس ” لأن الله روح ” (يو 4: 24) فلما كان الله ذاتاً كاملة كانت يده أيضا كاملة كذاتـه، وهـذه هـى كلمته. لأننا نحن إذا أردنا أن نعمل عملاً عملناه بيدنا لضعف كلمتنـا عن ذلك، ولكن الله يصنع كل شئ بكلمته لكون كلمته كـامل.. قـادر بذاته.. أقنوم تام كأقنومه فيما يصنع وكما يريد هو فقط وهو للوقت يصنع ما يريد، وهو به متصل كإتصال يدنا بنا وهو الذى اسماه يده وأسماه كلمته، لكى يوضح لنا أنه ليس كلمـة متلاشى لا أقنوم له ولا ذات موجود مثل كلامنا نحن بل له وجود ذاتى بغير زوال كوجود يدنا معنا.. لذلك قال داود النبى فى المزمـور 33 ” إن بكلمة الله خلقت السماويات ” (مز 33: 6). وفى المزمور 102 قال ” إن السموات عمل يديك ” (مز 102: 25) ويؤكد القديس مارآفرام إن المسيح هو النورالحقيقى الذى يضـئ لكل إنسان فى العالم فلما ظهرت كلمة النور صار النور والنهار معروفين ومنفصليـن عن الظلمة والليل، لأن قبل ظهور المسيح كلمة الله بالجسـد كـانت ظلمة الشيطان بالخطيئة والمعصية موجودة فى جميع الأرض بغـير نور.. فلما تجسد المسيح كلمة الله النور المولـود مـن الآب بغـير إنفصال منه كالشعاع من الشمس، وأعطانا بالمعمودية الروح القـدس، أضاء لنا وحرك بنا مخافته وأشهر فى قلوبنا نور مواعيـده إشـهاراً حقيقياً، حتى صدقناه وحفظناه وحبيناه وحفظنا وصاياه حفظناه لما تحققنا من عظم العقوبة الدائمة التى بـها يعـاقب مـن يعصى وصاياه. وحبيناه لعظم النعم والحياة والملك الدائم الـذى بـه ينعم على من يحفظ وصاياه فبحفظ وصاياه هكذا صيرنا نوراً ونهاراً روحانياً حقيقياً والذين لا يؤمن أن به والذين لا يحفظون وصاياه هم ظلمـة وليـل حقيقى روحانى لأن التوراة لكونها ناموسا جسدانياً ففـى بدئـها الظلمـة والليـل الجسدانى والنور والنهار الجسدانى، والإنجيل المقدس لكونه ناموساً روحياً ذكر فى بدئه النـور والنـهار الروحـانى والظلمـة والليـل الروحانى وكما ذكرت التوراة أن الله قد فرق بين النور والظلمة ودعا النـور بإسم والظلمة بإسم غيره. كذلك فرق المسيح إلهنا من خلال الإيمـان به وحفظ وصاياه بين بنى الظلمة وبنى النور وأسمى هـؤلاء بإسـم وهؤلاء بإسم غير أولئك لكى يعرف بعضهم من بعض. 4- وفى تأمل للقديس اغسطينوس فى المزمور الثامن عشر والأية 28 التى تقول” إنك أنت تضئ سراجى. إلهى يضئ ظلمتى ” (مـز 28:18)، قال: يفيض قلب المرتل بالشكر والثقة، معترفاً بأن الله يضئ سراجه.. بمعنـى أن الله يهبه الحياة الحقة إذ لا إنفصال بين الإستنارة والحياة. فعندمـا تعرض داود فى أواخر أيامه للقتل أشار عليه رجـاله ألا يعود يخـرج معهم إلى الحرب ” حتى لا ينطفئ سراج إسرائيل ” (2 صم 17:21) أدرك المرتل انه ليس إلا سراجاً لا يستطيع أن يضئ بذاتـه إنمـا يحتاج إلى زيت النعمة الإلهية.. يحتاج إلى السيد المسيح، نور العـالم، أن يعلن ذاته فيه نوراً يبدد كل ظلمة قاتلة منعماً عليه بحيوية جديـدة، وكأنه مع كل ظلمة ألام يصرخ إلى مخلصه لتفسح له الآلام الطريـق لبهجة متجددة وتذوق جديد لحياة الإتحاد مع الله تحثه على ممارسـة أعمال صالحة أكثر ويضيف القديس أغسطينوس ويقول فى المقطع الاول “لأنك تنير سراجى” ضياؤنا لا يصدر عن أنفسنا بل أنت يارب الذى تنير سراجـى وفى المقطع الثانى “إلهى يضئ ظلمتى” إننا فى ظلمة الخطية ولكن آه يارب أنت تضئ ظلمتى وهنا يناجى القديس أغسطينوس السيد المسيح، النورالحقيقـى، ويقول(أيها النورالحقيقى الذى تمتع به طوبيا عند تعليمه إبنه مـع أنه كان أعمى!) (أيها النورالحقيقى الذى جعل اسحق- وهو فاقد البصـر- يعلن لأبنه عن مستقبله)(أيها النور الحقيقى غير المنظور، يا من ترى أعماق القلـب البشرى)(أيها النور الحقيقى الذى أنار عقل يعقوب فكشف لأولاده عن الأمور المختلفة)(أيها النور الحقيقى الذى قلت “ليكن نور” فكان نور.. قل هـذه العبارة الآن أيضاً حتى تستنير عيناى بالنور الحقيقى وأمـيزه، عن غيره من النور) نعم.. خارج ضـياءك تهرب منى الحقيقة ويقترب الخطـأ لـى، يملأنى الزهو وتهرب منى الحقيقة. 5- قال القديس يوحنا سابا “الشيخ الروحانى”(احمل نير ربك فى قلبك وعجب عظمتـه دائمـاً فـى عقلك فيسكب فيك نور ربك الوهج الذى يضىء قلبك)(مصباحاً واحداً أنظره وبنوره أستضىء، والآن أنا فى ذهـول.. أبتهج روحياً إذ فى داخلى ينبوع الحياة ذاك الذى هـو غايـة العلم غيرالمحسوس). 6- وفى المزمور27 عدد يقول: “الرب نورى وخلاصى ممن اخاف”.. يقول القديس يوحنا ذهبى الفم إن الكتاب المقدس يقدم لنا الرب بألقاب كثيرة ليشبع كل إحتياجاتنا هو نورنا وخلاصنا وحصننا كما جاء فى المزمور، وهو الخبز النازل من السماء، والباب، والطريق والحق والحياة.. الخ لا يدعو داود الله فى كل مرة بنفس الإسم أو بذات اللقـب.. لكنـه أثناء حربه وعند نصرته يقول: ” أحبك يارب ياقوتى.. الرب ترسى “، وحينما يخلصه الله من محنة أو ظلمة تحيط به يقـول: ” الرب نورى وخلاصى “يدعوه حسب الحال الذى هو عليه فى ذلك الوقت.. تـارة يدعـوه خلال محبته الحانية وأخرى خلال عدله وتارة قضائـه البار. 7- قال القديس كيرلس الكبيرلكى نقترب من النور الحقيقى، أعنى المسيح، نسبحه فى المزمـور قائلين “أنر عينى لئلا أنام نوم الموت” (مز 13 :3).. فإنه مـوت حقيقـى موت النفس لا الجسد حين نسقط عن إستقامة التعاليم الصادقة ونختـار الباطل عوض الحق، لذلك يلزم أن تكون أحقاؤنا ممنطقـة وسـرجنا موقدة كما قيل لنا هذا (لو35:12)بهذه الإستنارة لا يبقى للظلام موضعا فى النفس ولا فى الجسد أو فى الفكر أو القلب بل يكون كل ما فى داخلنا مستنيراً بالرب. 8- قال القديس باسيليوس الكبير فى تفسيره للمزمور36 عدد 9: “لأن ينبوع الحياة عندك وبنورك نعاين النور “يتحدث هذا المزمور عن الثالوث القدوس، لأن ينبوع الحياة عنـدك: الإبن هو ينبوع الحياة الذى عند الآب وواحد معه بنورك نعاين النور : الروح القدس هو نور الآب ( بنورك ) الذى بـه نعاين الآب والإبن ( النور ).. الروح القدس هو واهب الإستنارة ويكمل القديس باسيليوس ويقول: لا يستطيع أحد أن ينير نفسه فـالنور كله يصدر من السماء، من ” روح الحق الذى من عند الآب ينبثق ” (يـو 15 :26).. به نرى الإبن الكلمة كما نرى الآب، بل به نـرى حقيقـة أنفسنا إذ ينير بصيرتنا فنكشف ضعفنا ونشعر بحاجتنا إلى الخلاص. به يضئ لنا ” إنارة انجيل مجد المسيح.. لأن الله الذى قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذى أشرق فى قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله فى وجـه يسوع المسيح ” (2 كو 4:4-6)ويضيف أيضاً فيقول: كما هو مكتوب ” بنورك نعاين النور ” أى بإسـتنارة الروح القـدس ” النور الحقيقى الذى يضىء لكل انسان آت إلى العالم “.. فيظهر مجد الإبن الوحيد ويهب معرفة الله للعابدين الحقيقيين. 9- قال القديس امبروسيوس فى إبنك الذى هو النور نعاين نور الروح القدس وذلك كما أظـهر لنا الرب نفسه قائلاً: “اقبلوا الروح القدس” (يو 20: 22)، وفى موضع أخر قيل ” قوة كانت تخرج منه ” (لو 6: 19) لكن من يقدر أن يشك فى أن الآب هو نور عندما نقرأ عن إبنه أنـه بهاء النور الأبدى؟ لأنه لمن يكون الإبن بهاء إلا للأب؟! الـذى هـو دائماً مع الآب ودائماً ينير لا ببهاء مخالف بل بذات التألق. 10- وقال الأب مارتيروس بدون نورالكتاب المقدس نعجز عـن رؤيـة الله ” الذى هو النور ” (1يو 1: 5) وعن إدراك عدله المملوء نوراً. 11- القديس اكليمنضس الإسكندرى(له تأمل رائع فى الإصحاح الستون من سفر أشعياء الذى فيه يتكلـم عن المدينة المنيرة التى فيها يقدم لنا أشعياء النبى صـورة رائعـة لكنيسة العهد الجديد كمدينة الرب، صهيون المنيرة، أيقونة السماء) يقول أشعياء النبى عن هذه المدينة “قومى استنيرى لأنـه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك. لأنـه ها هى الظلمة تغطى الأرض والظلام الدامس الأمم. أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يـرى” (أش 2:60)وقال أيضاً( حينما عاد اليهود من السبى حسبوا أنفسهم كمن قلم من الموت، وتمتعوا بنور الحياة والحرية بعد سبعين عاماً من المذلة كما فى ظلمة القبر )أما كنيسة العهد الجديد فقد تمتعت بما هو أعظم.. إتحادها بـالنور الحقيقى كعريس أبدى يقيم منها عروساً تحمل نوره وبهاءه ومجـده وكما قال الرب عن نفسه “أنا هو نور العالم” (يو 8 : 12) ودعا تلاميـذه أيضاً نور العالم (مت 14:5). إذ يحملونه فيهم ويتساءل القديس اكليمنضس ” ما هو سر استنارة الكنيسة؟ ” ويجيـب: (إنها قيامة الرب التى قدمت لنا الحياة الجديدة التى لن يغلبها الموت ولا تقدر الظلمة أن تقتنصها أو القبر أن يحطمها) لذلك يقول بولس الرسـول: ” استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح ” (أف 14:5) لذلك لما كان العماد هو تمتع بقيامة المسيح لذا دعـى هـذا السـر ” استنارة “. إذ نعتمد نستنير، وإذ نستنير نتبنى، وإذ نتبنى نكمل. 12- وفى نفس الموضوع قال القديس إغريغوريوس النزينزى (الإستنارة، وهى المعمودية، هى معينة الضعفـاء، مسـاهمة النور، إنتقاض الظلمة)(الإستنارة مركب يسير تجاه الله، مسايرة المسـيح، أسـاس الدين، تمام العقل)(الإستنارة مفتاح الملكوت واستعادة الحياة). 13- ونختم بعبارة للقديس ماريعقوب السروجى قال (المعمودية هى إبنه النهار.. فتحت أبوابها فـهرب الليـل الـذى دخلت إليه الخليقة كلها).
المزيد
16 مايو 2020

علاقة الكنيسة بالمقدس السماوي

إن الكنيسة على الأرض لا يمكنها أن تحيا بدون حضور المسيح بذبيحته الخلاصية في سر الافخارستيا وليست الافخارستيا تكرارًا لذبيحة الصليب التي قدمت مرة واحدة، ولكنها امتدادًا لها على طقس ملكي صادق الذي قدّم قربانه من الخبز والخمر وبالإفخارستيا ترتبط الكنيسة برأسها ورئيس كهنتها الأعظم الرب يسوع الجالس عن يمين عرش الآب في السماء، خادمًا للأقداس السمائية (انظر عب 8: 1، 2). وتلقب الكنيسة الإفخارستيا بأنها الذبيحة الناطقة السمائية فالكنيسة والحال هكذا هي سلم يعقوب المنصوب على الأرض ورأسه في السماءوالملائكة صاعدة ونازلة عليه والرب واقف على قمته بمجد عظيم أي أن الكنيسة تحيا في غربة على الأرض ورأسها في السماء. وفي مسيرتها علىالأرض تسير متطلعة دائمًا نحو السماء حيث المسيح جالس عن يمين العظمة. وقد أقام الرب في الكنيسة وكلاء أسرار الله للاحتفال بالأسرار المقدسة على الأرض. فالأسقف كوكيل الله (انظر تى1: 7) يحتفل بسر الإفخارستيا بكهنوت على طقس ملكي صادق يخدم به الأسرار المقدسة،ويقدّم مفاعيل الخلاص لشعب المسيح بسلطان الروح القدس، الذي به منح السيد المسيح الكهنوت لرسله القديسين بعد قيامته من الأموات، وذلك ليغفروا الخطايا على الأرض ما أجمل هذا الارتباط بين السيد المسيح الرأس وبين الكنيسة التي هي جسده (هي جسده ليس بالمعنى الحرفي ولكن بالمعنى الاعتباري).. هي العروس، والمسيح الإله الكلمة المتجسد هو عريسها. نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة عن كتاب المسيح مشتهي الأجيال منظور أرثوذكسي
المزيد
15 مايو 2020

القيامة هي عيد أعيادنا

القيامة هي عيد أعيادنا وفرح أفراحنا وأساس خلاصنا ، ونحن نحتفل بالقيامة: -كل يوم صلاة باكر - كل أسبوع يوم الأحد - كل شهر يوم 29 من الشهر - كل سنة عيد القيامة ليس ليوم واحد ولكن لمدة 50 يوما وهي تمثل حياتنا في الأبدية آحاد الخمسين: -الأحد الأول :أحد توما أو الأحد الجديد: تجديد الإيمان ، ولو تجدد إيمانك تذهب هذه الرحلة معه - الأحد الثاني : أحد الخبز ، خبز الحياة فالمسيح طعامنا - الأحد الثالث: أحد الماء ، ماء الحياة والمسيح ماؤنا - الأحد الرابع: النور ، المسيح نور الحياة - الأحد الخامس: الطريق ، المسيح طريق الحياة كيف تكون مشاعر التائه؟! إنه لايجد الطريق فالمسيح هو الطريق الوحيد الموصل للسماء (أنا هو الطريق و الحق و الحياة) وكلمة الطريق معرفة بالألف واللام والمسيحين كانوا يسمون قديما "شيعة الطريق" أو "أصحاب الطريق" وهو ماتقصده الآية الواردة في سفر الأعمال (أع ١٢:٤) ليس بأحد غيره الخلاص. كيف نؤكد هذه المعرفة ؟ "أنا هو الطريق و الحق و الحياة" قد نظن أنها ٣ أشياء ولكنها تتحدث عن المسيح في صفة واحدة - مفردة واحدة "أنا هو الطريق الحقيقي للحياة"، قد يعيش الإنسان بالأخلاق لكنها لا تصل به إلى السماء ، قد يعيش الإنسان بالناموس ، لكنه لا يصل به إلى السماء والكنيسة تعلمنا (لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم ، لأن العالم يمضي وشهوته....) ، يمكنك أن تتمتع بجمال الحياة ولكن لا تجعل كل آمالك وأهدافك في العالميات و الترابيات ، أنت مخلوق إلهي من نسمة الإله ، ونسمع كثيرا من فم الرب (الحق الحق أقول لكم....) فعندما يقول لنا :أحبوا اعدائكم فهي وصية حقيقة ترفع مستوي الإنسان ، هل أنت منشغل بنصيبك في السماء؟! ، هل تحافظ علي؟ هل فكرك في السماء؟! يابخت البيت اللي يربي أولاده علي هذا الفكر : الصلاة ، الكتاب المقدس ، حضور القداسات ، أعياد القديسين....إلخ - مسيحك مخلصك رافع وماسح خطيتك هو الحقيقة الوحيدة في حياتك .السماء والارض تزولان ولكن حرف واحد من كلامي لا يزول ، فكل شئ في الدنيا ممكن تتغير حتي الإنسان يتغير إلا المسيح الوحيد الذي لا يتغير. احيانا يعتمد الانسان علي شخص أو شئ ويكتشف أنه (فالصوم) ، لذا: ١- ضع صلة بينك وبين السماء (خلال الصلاة) الله يشتاق لصوتك وصورتك: أسمعني صوتك(في الصلاة) وأرني وجهك (في الكتاب المقدس) لأن صوتك لطيف ووجهك جميل. ٢- خللي انجيلك مفتوح باستمرار (تكلم به ، علم به،....) أنجيلك هو اللي يشرب عرقك ودموعك..! ، لذلك يفضل الانجيل الورقي أفضل من الأجهزة الالكترونية. ٣- الكنيسة أهم سرين في حياتنا نمارسهم (الاعتراف و التناول) - الاعتراف : نقاوة القلب - التناول : غذاء في الروح قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى
المزيد
14 مايو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ إِشَعْيَاءَ

1- بين اصحاح 7، مت 1 : 23 ففى الاول عبارات المقصود بها تمثيل السيد المسيح كما يظهر من الثانى، ولكن من يقارنها ببقيه الكلام فى الاول يظهر له ان المقصود بها الانباء بحوادث قريبه الوقوع فنجيب : ان النبى لم يرد فى جميع ذلك الا الايماء الى السيد المسيح غير انه ينسب له ميلادين : احدهما رمزى والآخر حقيقى. فتم الميلاد فى ايام النبى بولاده ابن له كم هو مذكور فى (ص 8 : 3) وتم الميلاد الحقيقى فى ملء الازمنه بولاده السيد المسيح. وذلك من التعبير الخاص يالكتب المقدسه فان من عادتها ان تجمع الرمز والحقيقه تحت عباره واحده.فاذا فهم ذلك بقى علينا ان نقرر مضمون الآيه 14 (ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه. ها العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعو اسمه عمانوئيل) قال احد علماء المسيحيين (تنازع بعضهم فى لفظ العذراء الوارد فى هذا الموضع وزعم ان الكلمه العبرانيه يراد بها الفتاه على الاطلاق. ولتحقيق ذلك لابد اولا من الرجوع الى اصل اللغه والنظر فى المواضع التى وردت فيها هذه اللفظه، وهى مكرره فى كثير من النصوص المقدسه. قال ايرونيموس (ولم يثبت انها وردت فى شىء من تلك النصوص مقصودا بها امراه ذات بعل ولكنها حيثما وردت فالمراد بها الجاريه العذراء فى بيت ابيها تحت ولايه ذويها) اه. وبعد فان النص الوارده فيه فى هذا الموضع لا يحتمل غلا كونها بكرا كما سبق فبين ذلك ايريناوس وسائر الآباء من بعده لاننا اذا فرضنا كونها ذات بعل فايه آيه فى كونها تلد ؟) اه. 2- وبين اصحاح 40 : 18، 1 بط 3 : 13 ففى الاول قيل (فبمن تشبهون الله واى شبه تعادلون به) وفى الثانى يتكلم عنه كان له عينا واذنا.... الخ. وفى اماكن آخرى يشير الكتاب كان له ذراعا ويمينا وشمالا ووجها (مز 44 : 3). فنجيب ان من الاصطلاحات التى استعملها الله فى كتابه ان يتخذ طباعا معينه ممن يخاطبهم مع ما لهم من العادات والاخلاق امثله يمثل بها عن نفسه العزيزه. فان غرض الالهام ابلاغ تلك الحقائق الساميه الى بشر ناقص فلابد من تنازل الاعلى الى الادنى وتكلم العالم بلغه الجاهل حتى يتمكن البلوغ الى الغرض المقصود فالانسان لا يستطيع غدراك تعبيرات بشريه (راجع اى 15 : 8 و21 : 22 و ار 23 : 18، رو 11 : 23، 1 كو 2 : 16) فكون الوحى ذكر لله عتنا ليدلنا على انه يحفظ ويقى شعبه بعين محدقه شلخصه وانه ينظر ويرصد ويراقب الشر كما قيل (عيناه كلهيب نار) (وؤ 1 : 14) وكذلك الاذن فانها مجاز عن السمع واليمين، والذراع مجاز عن القوه القاهره وبما اننا نحن بشر نعرف وظائف هذه الاعضاء فاستعارها الرب للتعبير عن نفسه تقريبا لعقولنا وافهامنا. واننا نشعر بلزوم هذا اذا لاحظنا الصعوبه فى تاديه المعانى الدينيه الروحيه الى الناس بلغه بشريه، فالناس يتكلمون غالبا فى الامور الروحيه بالتشبيه والكنايات وكذلك فى شان العقل واعماله ولا سيما اهل العصور الثالثه ففى الاول نبوغ الشعوب كان معظم كلامهم من باب الاستعاره وكانوا يوضحون الحوادث المتعارفه باستعمال علامات طبيعيه.وحال الانسان يقضى بالضروره ايضاح الكلام فى امر له علاقه بالعقل او الامور الروحيه باستعارات من الامور الطبيعيه لانه يستحيل تصور معانى الكلمات الداله على امور روحيه حق التصوير بدون معرفه الاصطلاحات المتعارفه عندنا. فالحمد لله انه سر بتنازله لمخاطبتنا بما لا يعسر على افهامنا فقد بلغنا معرفه نفسه بما هو مالوف وله علاقه بامور معروفه عندنا وكشف لنا الحقائق السماويه فى طريق المجاز بالعوارض الارضيه فاستعمل الامور الطبيعيه لايضاح صفاته الباهره لانه خلقها موافقه لذلك. فالعالم غير المنظور بمنزله الات الساعه الباطنه الطبيعيه ثم سجلت تلك الكنايات وسفرت عن الامور الروحيه. ففى عالم الطبيعه اشاره وشهاده لعالم الارواح لانهما قد صدرا من يد واحده. قال بعضهم : (ولما كلم الله البشر كلمهم بلغتهم لانه تكلم بالانسان ولاجل الانسان) ولولا ذلك لاغلقت علينا معانى اقوالهلان المخلص يقول (ان كنت قلت لكم الارضيات ولستم تؤمنون فكيف تصدقون ان قلت لكم السمائيات). 3- بين اصحاح 45 : 7، عا 5 : 15 ففى الاول يقول الله عن نفسه (صانع الشر) وفى الثانى يقول (ابغضوا الشر) فكيف يمكن بغض الشر وهو صانعه فنجيب ان الشر اما ان يكون المقصود به المصائب والتجارب وهذه من الله كقول ايوب (الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل) (اى 2 : 10) او يكون المقصود به الخطيه وهذه من الانسان كقول يعقوب (لا يقل احد اذا جرب انى اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور. ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته). 4- بين اصحاح 63 : 17 وعا 2 : 4 ففى الاول يقول مخاطبا الله (لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك) وفى الثانى يقول الله (لانهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه واضلتهم اكاذيبهم) فنجيب ان معنى القول الاول ليس ان الله عله الضلال وانما الله لما يجد انسانا كرر رفض نعمته يتركه يسير فى ضلاله ويتوغل فى عواطفه الشريره ويسمح له ان يقسى نفسه حتى تحت الوسائط التى يستعملها الله لتليين الاخرين، ومن هذا قوله تعالى فانا الرب قد اضللت ذلك النبى (حز 14 : 9) وقوله (فاعطيتهم ايضا فرائض غير صالحه واحكاما لايحيون بها) (حز 20 : 15) ومعنى قوله اضل واعطى على سبيل السماح بها فقط. لان الشيطان وجنوده الذين يحركون للشر ليسوا الهه بل هم ملائكه لم يحفظوا رياستهم فلا يقدرون ان يعملوا شيئا الا بعلمن الله واذنه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل