المقالات

14 يوليو 2024

ليتنا نقبل كرازة المسيح الأحد الاول من أبيب

الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق تذكار الرسولين بطرس وبولس الكنيسه بتقرا علينا في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا اصحاح 10 تعيين الرسل "وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ارسلهم اثنين واثنين امام واجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان هو مزمعا ان يمضي إليها" ارسلهم امام وجهة كأنة بيقول باشرافة ارسلهم امام وجهة كان بيقول ارسلهم وعينوا عليهم وكان يقول لهم الحصاد كثير والفعله قليلون وبدا يعطيهم شروط الارساليه لكن نحب نتكلم شويه عن الفئه التي رفضت الكرازه قال لهم اي مدينه دخلتموها و يقبلونكم اليهم فكلوا من ما يقدم لكم واصنعوا عجائب ومعجزات واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله في بعد ترجمه تقول لك مش أقترب قد أقبل عليكم الملكوت جاء خلاص مش لسه واي مدينه دخلتموها ولم يقبلوكم هو دة اللى احنا عايزين نركز عليه شويه ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار ايضا الذي لصق بارجلنا من مدينتكم ننفدهة لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عايز يقول اي نفس مش هتقبل الكرازه دي انا مش هسيبها هفضل اطاردها وهيفضل صوتي فيها وتبقى المدينه وشوارع المدينه شاهده علي انني كلمتهم باسمي فكان يقول لهم اي مدينه لسه لم تعرف اسمي اذهبوا اليها واذا لم يقبلوكم اذهبوا الى اكبر شوارعها لان معظم البلاد في ذلك الوقت كانت لم توجد فيها شوارع كانت عباره عن حارات فقال لهم اخرجوا الى شوارعها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله قد أقبل عليكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عاوز ينظر كل نفس وعاوز يعلن نفسه لكل انسان وعاوز يعطى لهم اعلان ويعطى لهم تحذير وعاوز يقول لهم انكم لو لم تقبلوا هيحل لكم عقاب كان يريد ان يقول لهم اعلانى هذا لابد ان يكون علي يد شهود شهود كثيرين واقول لكم انه سيكون في سدوم فى ذلك اليوم راحه أكتر من تلك المدينه معروف احبائي ان اكثر مدينه شرها صعد الى الله كانت سدوم سدوم كانت مشهوره جدا بالنجاسة وانهم كانوا يعيشوا النجاسه كصناعة مش كحياة كان الشخص ينشا في سدوم من طفولتة يجد ابواة كدة واخواته قرايبه كده فبدا الطفل ينشا من صغره على ان هذا الامر عادي جيل فجيل في جيل الامر اتسع جدا ما بقاش في احساس ان في شيء غلط لايوجد احد قال لهم انهم يفعلوا غلط سدوم ما وصلهاش كارز ما فيش احد راح قال لهم ماتهنوش إجسادكم كانوا عايشين على المستوى اللي نقول عنه المستوى اللي قبل موسى النبي يقولوا عليه مستوى الناموس الطبيعي ماشيين بحكم ضمائرهم طب اكيد كان في ناس ضمائرها بتأنب ده كان في البدايه لكن لما بدا الامر يشاع جدا وبدات القاعده تبقى كبيره جدا حتى الضمير تعود الخطية زي ما معلمنا بولس الرسول يقول يشربون الإثم كالماء وهذا الشيء احبائي يعرفنا زى ما المجد درجات العذاب درجات زي ما واحد قاعد قريب الحضره الالهيه واحد مطرود تماما من الحضره الالهيه عشان كده نقدر نقول ان سدوم ضربت تماما بالخطيه والدنس وكانهم دخلوا في معاهدة رسميه مع الشيطان كانهم قبلوا ان يملك عليهم الشيطان بكل ما ياتيهم من افكار ووقاحة واباحة ومع ذلك قال لهم يسوع قولوا لهم انه سيكون لسدوم حاله اكثر احتمالا يكون لها راحه اكثر منكم في الحقيقه احبائي ربنا بيعمل مقارنه بين نفس سمعت صوته ونفس اخذت انذارات عديده ونفس لم تسمع صوته و لم تاخذ اي انظار اكيد الله في احكامه فى فرق بين النفس دي والنفس دى دول ما سمعوش وما فيش كارز راح لهم لاجل هذا يقول لهم انتم رفضت عرض مقدس انتم رفضتم ناس بتكلمكم عن الملكوت لكنهم سدوم ناس ما حدش كلمها عن الملكوت عشان كده نقدر نقول الانسان احبائى لازم يستفيد بندائات الله لان ندائات الله بالنسباله مرسله من قبل محبه الله ورحمه الله لاجل خلاص الانسان والانسان الذي يرفض الكرازة بأسم المسيح يكون دينونتة اكبر من اللي ما عرفش اسم المسيح عايز يقول لهم انتم الذين رفضتم ندائات الرسل عقابكم اشد واشر من الناس اللي ما سمعتش النداء لابد ان كل واحد فينا يراجع نفسه نداءات الله بالنسبه لي استجابتى معاها قد ايه في ناس كتير ما تعرفش اللي احنا نعرفوا ولا سمعت اللي احنا سمعناه ولا عاشت في النعمه اللي احنا عشناها ولا عرفوا يعني ايه كتاب مقدس ولا قرأوا ولا سمعوا عنة فكرك ده هيبقى زي ده ؟! كان في قصه زمان يقول لك كان في ناس فقراء عندهم بنتين توام وفي ذلك الوقت كانت مشهوره حكايه تجاره العبيد فكانوا مسافرين في سفر وفي قبيلة بتشتري العبيد فعرضوا البنتين التوام للبيع اسره اخذت بنت منهم وجماعة اخذت بنت ثانيه لكن لاحظوا شيء فى جماعة دفعوا فى بنت مبلغ كبير جدا فحبوا يبيعوا البنت الثانيه بنفس المبلغ ما نفعش فبعوها بثمن ارخص واخذوا الفلوس وذهبوا بيقولوا ان البنت اللي اتباعت بمبلغ كبير دي بياخدوا البنات عشان يعملوا بيهم تجاره قبيحه والبنت الثانيه اخذوها ناس اتقياء جدا يحبوا ربنا ويخافوا ربنا اخذوها لكي يربوها للمسيح اخذوا البنت وربوها تربيه جميله جدا علموها الكنيسه و اسرار الكنيسه وعمدوها وجعلوها انسانه حاجه ثانيه خالص لحد ما صارت راهبه وكانوا فرحانين بيها جدا والبنت الثانيه كانت ماشيه في تيارات كثيره جدا من الشرور ممكن يكون وصل بها الحال انها كانت تفعل هذه الاشياء غصبا عنها الناس اللي ربوها و اشتروها علموها الحاجات دي واشتغلت في هذا الامر طب تعال لما نشوف دينونة اللة هل الاثنين امام الله بنفس المكيال؟! احنا احبائي نشأنا في هذه البيئه بيئة اهلنا يعلمون فيها مخافة اللة اهلنا بيعلموني طريق الكنيسه اهالينا بيقولوا الصح من الغلط نشأنا في مدينه فيها كنيسه نشانا فى بيت فى إنجيل ووسط ناس بتعلمنا وبتنذرنا طب الكلام ده كله يحسب لينا ولا علينا اقولك يحسب لينا وعلينا اذا الانسان محتاج ان هو يتجاوب مع نداءات اللة عشان ماتتحسبش له دينونة عشان كده يرجع يقول ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور وصيدا هذة القوات التى صنعت فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كورزين بلد بيت صيدا دي بلد صور وصيدا دى بلاد ثانيه خالص في الشمال فى سوريا لكن صور صيدا كانوا مشهورين جدا بالاثم مشهورين جدا بالخطايا فقال لهم صور وصيدا افضل منكم افضل من كورزين وصيدا لان صور وصيدا لم يذهب اليهم كارز كورازين وبيت صيده يسوع المسيح بنفسه كرز فيها وعمل فيهم عجائب مدينة سمعت عجائب وسمعت تعليم ربنا يسوع المسيح بنفسه عايز تجيبها زي مدينة ماسمعتش بالمسيح؟!اكيد الناس اللي لم تستجب لدعوه الخلاص واستمروا في شرهم هيكون عقابهم علانية في اليوم الاخير اشر واشد في الحقيقه احبائي الانجيل عاوز يصحينا لحقيقه مهمه عاوز يقول لك ان صوت ربنا ليك ده من عنده ربنا هو اللي جابك مش الظروف اوعى تفتكر ان الكلام اللي بتسمعه ده كلام بيقولوا شخص لا ده ربنا هو اللي بيقولوا بترتيب الهي هو بيضع الكلمه كتير معلمين الكلمة تجف منهم بسبب انة لا يوجد مستقبلين لها بستان الرهبان واحد من التلاميذ ساله معلمه لماذا لم تعد المشهوره في افواه المعلمين كالعصور السابقه عصر انطونيوس ومكاريوس فى القرن الرابع في المسيحيه قال لهم عندما راى الله ان الذين يسمعون لا يريدون ان يفعلون جفت المشورة من افواه المعلمين من هنا البطل الحقيقي بتاع القصه هو ربنا يعني هو ربنا اللي بيضع المشهوره في فم المعلم من اجل نفع اولاده اذاهو اللي بيحرق وبيدفع وفي الاخر هو منتظر ايه؟! زي كده ما يكون واحد بيعمل شجره هيكون عاوز منها ايه؟! عايز منها ثمر طب الشجرة لم تعطى ثمر يعمل اية .؟! يتأنى عليها يهتم بها ثاني وثانى عاوز تحسب الشجره دي زي واحد ما زرعش شجرة اساسا أقولك لا اللي تعب في الشجره من حقه ياخذ منهم هو الله جاءك بالانجيل هو علمك وانظرك وناداك واختارك لاجل ان ياخذ منك نتيجه يريد ان يصنع منك سفير له يريد ان ياخذ منك ثمر يفرح بية كنيسته كلهاعشان يستخدمك عشان غيرك يثمر عشان كده يقول لها ويل لك ياكورازين الانسان احبائي الذى لا ينتبة لكلمات التوجية الويل لة الانسان احبائي اللى نداءات اللة بالنسبالة تتكرر كثير وهو لا يستجيب نفسه تتبلد تعال شوف كم النعم فى العصر اللى احنا فى في اد اية كنائس شوف قد ايه اناجيل فى بيوتنا شوف اد ايه كلمات بتسمع قد ايه كتب مكتوبه في المكتبات شوف قد ايه الالاف من العظات لاروع الاباء المنقادين بروح الله الآلاف و كانت كلمه الرب عزيزه فى تلك الايام يعنى مافيش كان في فتره في تاريخ خلاص البشريه لو تقرا عنها اسمها فتره الصمت 400 سنه قبل مجيء المسيح سنة 400 قبل الميلام لحد ما جاء المسيح في هذا العصر كانت فتره كلها شر ولا يوجد بها نبي لية ربنا عمل كده؟! لان الله كان يبعث يبعث بانبياء كثيرة لغاية ما بقى عندهم رصيد اللى عاوز يعرف يعرف من االذى سابقة لان الله اراد ان يريهم كيف يصل خلاص البشريه بدونه الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا بعد ما جميع الانبياء عجزوا وفشلوا بعد ان عجز الناموسي ان يخلص الانسان اتى المسيح وعندما جاء المسيح ناس قبلوا وناس لم يقبلوا المسيح ونحن اتى المسيح من اجلنا ونراة وناكلة و نتلامس معه وذقنا غفرانة وذقنا محبة اية الاستجابة بقى؟! ما هو رد الفعل؟! لاجل هذا قال المسيح ويل لكى يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانة لو صنعت فى صور وصيدا هذة القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كان انسان العهد القديم زمانا عندما يستجيب مع كلمه الله و يريد ان يتوب كان يفكر في التوبه وكان تفكيرة خارجي كان يقوم بخلع لبسة ويلبس خيش ع اللحم لاجل ضبط الجسد الذي اهان الله وكانة يقول الى الله ان ياخد حقه بالمسوح ويجلس في الرماد هو عباره عن غبار المذبح كان ياخذ الغبار ويدهن جسمة بة يكون جسمه كله اسود وهذا الانسان الذي كان يستجيب مع نداء التوبه قال يسوع ان صور وصيدا لو كانوا سمعوا ماانتم سمعتوا كان لبسوا مسوح وجلسوا في رماد احدى الاباء الاساقفه كان ذاهبا للكرازه في افريقيا فكان يحكى لهم مثل من امثال ربنا يسوع المسيح مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات فبدا يقول لهم ان يوجد ناس استعدت وناس لم تستعد والمستعدين هيدخلوا واللى مش مستعدين هيخرجوا بره هيقولوا ليسوع افتح لنا يقول لهم اني لا اعرف دة مثل ياما سمعناة ويانا قرأناة وهو يحكي لهم المثل فوجأ بان دموعهم تنزل من عيونهم ناس اول مره تسمع بس استجابت ياما شوفنا ناس لمجرد ان ربنا يسوع المسيح يقولة اتبعنى فى الحال ترك كل شئ وتبعة وتركوه شباكهم وتبعوا كتير بنشوف انسان كلمه ربنا بالنسبه له بتفرح قلبه وتحضرة الى المسيح وفي انسان يسمع مهما يسمع زي صور وسايبه لو كانوا سمعوا الكلام لتابتا قديما فى المسوح والرماد لكن عندما جاء المسيح وقدم نفسه ذبيحه اسم نيابه عننا ذبيحه المحرقه عوضا عنا والمحرقه كانت ياتون بالعجل ويضعونة على المذبح ويحرق بالكامل حتى يصبح رمادا كمثال المسيح الذي جاء كذبيحه اسم ذبيحه محركه من اجلنا فاغانانا عن هذه الاعمال الخارجية اللي هي المسوح والرماد عندما اريد ان اقدم توبه لا البس مسوحا ولا اجلس في رماد اقول من قلبي ارحمني انظر الى صليبة واتنهد واقول يا رب اعطيني ان اكون مستحق لالامك فى حياتي عشان كده الانسان الذى امن بالمسيح واخذ هذة الفرص عليه ان يدركها ويتجاوب معها عشان كده يقول لهم لكن صور وصيدا ستكون لهم راحا في الدينونه اكثر من ما لكما الانسان الذي يرفض خدمه المسيح ويرفض ندائات الخلاص وندائات الحياه الابديه انسان هيكون له دينونة كبيره جدا ربنا يعطي فرصه للتوبه لكن الانسان الذي لم يتجاوب ياخذ على نفسه دينونه احنا في عصر نعمه احنا في عصر احبائي لا يوجد فيه شيء ينقصنا لا من معرفه ولا من وسائط ولا من ارشاد ولا من ثقافة من جهت العلم متعلمين من جهه الانجيل فهو موجود ومن جهت الاباء فهم موجودين والمعلمين موجودين احنا محظوظين ان احنا موجودين في عصر واحد زي المتنيح البابا شنوده معلم شوف قد ايه عظاته قد ايه كتبة ده رئيس الكنيسه يعني صوت اللة في الكنيسه طب شوف كده انت كم مره بتسمع عظة لكن ممكن تصل ان انت تسمع بس بيقولك يسوع انا كتير كلمتك كتير انظرتك كتير بعتلك صوتى دة فى غيرك ماسمعش كلمة مايعرفش اى حاجة من اللى انت تعرفها لكن بمعرفته البسيطه ربح الكثير من هنا عاوز يقول لك الكلمه اللي تسمعها اختم عليها خبئت كلامك في قلبي لكي لا اخطاء الية خبئ الكلمة واحرصها من جواك احتضنها القديس اغسطينوس يقول لك ارعى محبا ماقد تاخذة عشان كده يقول لهم هنا صور وصيدا ستكون لهم راحة في الدينونه اكثر من ما لكم وانتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء!! انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم كفرناحوم بلد المسيح عاش فيها كثير قوي كان كثيره الذهاب اليها وكثيرا ما صنع بها عجائب عظائم و له اقارب كثيرا يعيشون في كفر ناحوم وكان يوجد تلاميذ من تلاميذة يعيشون في كفر ناحوم فكان حظها كبير جدا في المعرفه لكن هنا يقول لهم انتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء؟؟لا انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم عشان كده احبائي التاريخ شهد على هذة البلاد انها سبيت وتعرضت لحروب والجثث فيها ملقاة فى الشوارع الناس خايفة تاخد جثث أقاربها تدفنها لتخرج تموت عشان كدة قال لها ويل لكى لانكى كنتى تسمعين الكلام بغرور لاجل هذا قالوا ايليا النبي ويل لمن يخاصم جابلة الذي يسمع منكم فقد سمع مني الذي يرزلكم يرزلنى واكنه عاوز يقولهم تكلموا مع الناس وان سمعت اكنهم سمعوا مني انا وان رفضوكم كانهم رفضوني انا الذي يسمع منكم يسمع مني الرب بيعلى قيمة التعليم فى كنيستة جدا وكانة بيقولك الذى يسمع كأنة سمع منى الكنيسة احبائى فى ضمرها طوق ان المنجلية يطلق عليها اسم هى فم المسيح ربنا واقف عليها االذى يسمع منكم يسمع مني وكأن الكلام خارج منة هو الذى يقبل كأنة قبل منة هو والذى يرفض اكنة رفضوا هو عشان كدة احبائى الانسان محتاج يراجع نفسة فى كل ما يسمع وفى كل ما يقرأ وفى كل نداء وصل الية هل انا امين فى هذآ النداء؟هل انا استجبت لهذا النداء؟هل انا تجاوبت عشان كدة الكنيسة تقولك فلنستحق ان نسمع ونعمل أوعى ترفض صوت ربنا أوعى تفضل فترة طويلة فى اساوت قلب اوعى تتعود سماع الكلام لمجرد السماع زمان ربنا بعت حزقيال النبى حتى وصل إلى درجة من الإحباط قالوا ان هفضل اتكلم والناس مش بتسمع انا خلاص مش هروح قال الرب اذهب انت ستكون لة مثل شعر أشواق تخيل انت كدة ان كلمة ربنا بالنسبالة تبقى حلوة فى فمة لابد احبائى ان نسمع ونعمل كل كلمة ربنا بيبعتهلنا هتكون شاهدة علينا لابد أن نرضى اللة لاخر نفس فى حياتنا لاننا نثق فى مراحمك أنها تقبلنا جميعا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
13 يوليو 2024

إنجيل عشية الأحد الأول من شهر أبيب (لو ١:٩ - ٦)

" ودعا تلاميذه الاثني عشر، وأعطاهم قوَّةً وسُلطانًا على جميع الشياطين وشفاء أمراض، وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى. وقال لهم : لا تحملوا شيئا للطريق : لا عَصا ولا مِرْوَدًا ولا خُبزًا ولا فِضَّةً، ولا يكون للواحد ثوبان. وأيُّ بَيْتِ دَخَلتُمُوهُ فهناك أقيموا ، ومِنْ هناك اخرجوا . وَكُلُّ مَنْ لا يَقْبَلُكُمْ فاخرجوا مِنْ تِلكَ المدينة، وانفضوا الغبار أيضًا عن أرجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا خرجوا كانوا يجتازون في كل قريةٍ يُبَشِّرُونَ ويشفون في كل مَوْضِع ". إنجيل القداس : إرسالية السبعين رسولاً. إنجيل العشية: دعوة الاثنى عشر تلميذا. عيد الرسل الأطهار وهو عيد استشهاد أبينا بطرس الرسول ومعلمنا بولس الرسول يقع في 5 أبيب من كل عام. لذلك رتب الآباء أن تكون قراءات الأحد الأول مركزة حول الرسل الأطهار . وفي إنجيل العشية يقول إن الرب دعاهم وأعطاهم قوة وسلطانًا والذين دعاهم قال القديس بولس الرسول سبق فعرفهم وسبق فعينهم وبررهم ومجدهم أيضًا.ولأن مملكة المسيح ليست من هذا العالم لذلك فجميع هذه الأوصاف لا تأتي على شاكلة العالم بحال من الأحوال فالدعوى والمعرفة والتعيين والمجد كله يختلف جذريا عما في العالم فلا مثيل ولا وجه للشبه على الإطلاق انظر إلى الرسل الأطهار لا كيس ولا مزود ولا سند مال ولا عصا للطريق لقد جردهم تماما لكي يصير هو الكل في الكل، هو أكلهم وشربهم وحمايتهم بل هو طريقهم "أنا هو الطريق" وهو غناهم فصاروا فقراء وهم يغنون كثيرين وكأن لا شيء لهم وهم يملكون كل شيء. أعطاهم قوة وسلطانًا على جميع الشياطين وشفاء الأمراض هذا هو رصيد الكنيسة الذي استقر فيها حين استودعه الرب تلاميذه الأطهار، وهذا ما تصرف منه الكنيسة في كل أجيالها وهو لا ينفد ولا ينقص "هذه الآيات تتبع المؤمنين" ولما كانت مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع قوات الشر الروحية في السماويات، لذلك لزم الأمر أن المسيح له المجد يعضد تلاميذه بالقوة الروحية ليتفوقوا على قوات الشر ويطردوها إذ أن الرب سحق الشيطان وكسر شوكة الجحيم والموت وهتك قوات الظلمة بصليبه. إرسالية واضحة محددة : تحددت معالم إرسالية الرسل بفم المسيح المبارك حين أرسلهم قائلاً : اكرزوا بملكوت الله، اشفوا المرضى، طهروا البرص، أقيموا موتى، أخرجوا شياطين، مجانًا أخذتم، مجانا أعطوا . فطافوا يكرزون بالملكوت وفتحوا أبواب السماء أمام الخطاة وردوا الضالين وأقاموا موتى الخطايا والأجساد وشفوا أسقام النفس والبدن معًا. وصارت كرازتهم هي عملهم ومهمتهم وإرساليتهم إنقاذ نفوس من الهلاك ورد الضالين وبرجوع وتوبة الخطاة بدأت الكنيسة كجماعة المفديين الذين قبلوا سر الخلاص في المعمودية وعاشوا الحياة الجديدة ولم يرتبك الرسل الأطهار بعمل آخر تنفيذا لأوامر الذي أرسلهم فحتى حين ظهر أمر خدمة الموائد إذ كان كل شيء عندهم مشتركا قال الرسل في غاية الوضوح: "لا يرضى أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد". وحين باع المؤمنون أملاكهم وأتوا بأثمانها وضعوها عند أرجل الرسل فلم تشغل بالهم بحال من الأحوال ولا صعدت إلى مستوى أفكارهم بل ظلت عند أرجلهم لقد اختبر الرسل المعنى الكامل للتحرر من نير العالم واهتماماته الباطلة وحين قال القديس بطرس الرسول للرجل الأعرج عند باب الهيكل الجميل - لا فضة لي ولا ذهب - كان يعني ما يقول إنه فقير حقا كسيده ولكن الذي لي إياك أعطيه له اسم الخلاص اسم يسوع المسيح هذا هو الغنى الحقيقي فمن يمتلك اسم يسوع صار أغنى من العالم كله لا يستطيع غنى العالم أن يُعين هذا الرجل المولود من بطن أمه هكذا ولم يمش قط، ولا يستطيع غنى العالم أن يُسعد الإنسان المولود أعمى ولا أن يُعيد له شيئًا مما هو فاقد غنى العالم عاجز أما بطرس الرسول فاستطاع بنعمة الذي دعاه واستودعه القوة والسلطان استطاع أن يقيم الأعرج بكلمة، وليس ذلك فقط بل ما هو فوق الخيال أيضًا لأن الناس كانوا يأتون بالمرضى ويضعونهم على جانب الطريق منطرحين حتى لو خيم ظل بطرس الرسول على أحد فإنه يبرأ شيء مذهل حقًا هكذا صار تجرد التلاميذ علة تمجيد بالأكثر لاسم يسوع المسيح أما قول المسيح له المجد إنه أعطاهم سلطانا على جميع الشياطين فهو مذخر فيه من النعم ما لا يُحصى فكما قال الرب في القديم ليشوع بن نون: "لا يقف إنسان في وجهك" - هنا يقول الرب للرسل وخلفائهم من بعدهم "لا يقف شيطان في وجهك"جميع الشياطين، فلا يوجد شيطان يستطيع أن يصمد أو يتجبر جميع الشياطين مثل شيطان الزني، وشيطان الكبرياء، وشيطان محبة المال، وشيطان البغضة، وشيطان الغضب إلخ.ونحن يوم تعمدنا قلنا " أجحدك أيها الشيطان وكل أعمالك النجسة وكل شياطينك الشريرة وكل حيلك الردية والمضلة وكل جيشك وكل سلطانك" ولأننا انحزنا إلى المسيح، وبالسلطان الذي أعطاه المسيح نفخ الكاهن فينا بقوة وسلطان قائلاً : اخرج أيها الروح النجس" فطرد من مسكنه وحل الروح القدس في هيكله المخلوق جديدًا في مياه المعمودية المقدسة. من يقبلكم... ومن لا يقبلكم قال الرب للرسل إن من يقبلهم فقد قبل المسيح ومن يسمع كرازتهم فقد سمع صوت المسيح، وعلامة القبول أن يدخلوا إليه حاملين المسيح ويقيموا هناك ويعطوا سلام المسيح وكل نعمه وإحساناته بينما الذي يرفضهم فقد رفض المسيح فمن هناك يخرجون وينفضون حتى غبار أرجلهم علامة على براءتهم من وزر الرفض وما سيحل بهذا البيت أو المدينة من دينونة ولكن على أي حال، قال الرب إنهم يلقون حتى في مسامع الرافضين هذا القول الإلهي: "ولكن اعلموا أنه قد اقترب منكم ملكوت الله". أي يظل الباب مفتوحا لكل من يراجع نفسه ويرجع إلى الرب الموضوع إذن معلّق بإرادة الإنسان إن في القبول أو في الرفض بكامل الحرية فهل نقبل وهل نقول مبارك الآتي باسم الرب فيدخل إلينا الرسل بكل كلام المسيح الصالح ونفرح بالكلمة ونقبلها بكل القبول !! وهل نفرح بحلول الرسل الأطهار في مسكننا حيث يقولون بفم المسيح السلام لهذا البيت؟ آمين أيها الرب يسوع أرسل رسلك كما في البداية يدخلون كنائسنا وبيوتنا بل ويقيمون داخل قلوبنا فيحل السلام الروحاني الحقيقي في كل نفس وبيت وكنيسة كعلامة حقيقية لتمتعنا بالمسيح فينا. المتنيح القمص لوقا سيداروس عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
12 يوليو 2024

عيد الأباء الرسل

عيد الأباء الرسل .. تحتفل‏ ‏الكنيسة‏ القبطية ‏بعيد‏ ‏الرسل‏ ‏القديسين‏ ‏يوم‏ 5 ‏أبيب‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏الموافق‏ 12 ‏يوليو‏, وإن‏ ‏كان‏ ‏يسمي‏ ‏عيد‏ ‏الرسل‏,‏ إلا‏ ‏أنه‏ ‏بوجه‏ ‏خاص‏ ‏عيد‏ ‏استشهاد‏ ‏القديسين‏ ‏بطرس‏ ‏وبولس‏.‏ والكنيسة‏ ‏توقر‏ ‏هذين‏ ‏الرسولين‏ ‏توقيرا‏ ‏عميقا‏,‏ وتكرمهما ‏إكرام‏ ‏جزيل‏ ونتعلم من سيرتهم المقدسة وجهادهم لنشر الإيمان{ ‏اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم }(عب 13 : 7)‏. لقد كان القديس بطرس الرسول ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏من‏ ‏اختارهم‏ ‏الرب‏ ‏للعمل‏ ‏معه (مت‏10). أما القديس ‏ بولس‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏من‏ ‏الاثني‏ ‏عشر‏, ‏ولا‏ ‏حتي‏ ‏من‏ ‏السبعين‏ ‏رسولا‏, ‏بل‏ ‏اختاره‏ ‏الرب‏ ‏أخيرا‏ ‏بعد‏ ‏القيامة‏ ‏وبعد‏ ‏اختيار‏ ‏متياس‏ ‏بسنوات ومع اختلاف شخصية وظروف كل من الرسولين الا أن نعمة الله عملت فى كليهما بقوة لنشر بشارة الملكوت. لقد ولد القديس بطرس ببيت صيدا وكان يعمل بصيد السمك عندما دعاه الرب يسوع للتلمذة له وكان متزوجا وقد شفى الرب حماته من حمى شديدة وكان أكبر التلاميذ سنا وذكر كاول قائمة الرسل لهذا السبب، أما القديس بولس الرسول فقد ولد بعد ميلاد السيد المسيح بخمسة سنوات تقريبا فى طرسوس بكليكية وتعلم اليونانية والعبرية وتثقف بالعلوم والفلسفة فى طرسوس ثم تتلمذ فى العلوم الدينية فى أورشليم على يد غمالائيل ( أع 22:3) معلم الناموس ‏وكان ناموسي غيور علي يهوديته وعدوا ‏ومضطهد‏ ‏للكنيسة‏ ‏حتى ظهر له السيد المسيح فى 37م وهو الطريق الى دمشق ليضطهد كنيسة الله فآمن بالرب عى يد القديس حنانيا فى دمشق . القديس بطرس الرسول ... هو سمعان ابن يونا الذي دعاه الرب يسوع بطرس أي صخرة الذي بالارامية يدعي صفا (يو40:1-42 ) وهو من المعتبرين أعمدة بالكنيسة وعندما تكلم الرب عن التناول من جسده ودمه رجع الكثيرين من اليهود من وراءه فقال الرب للتلاميذ {ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا ؟ أجابة سمعان بطرس يارب الي من نذهب ؟ كلام الحياة الأبدية عندك} (يو 66:6-68 ). كان القديس بطرس باكورة التلاميذ الا انه يمثل الضعف البشرى أيضا وقد انكر انه يعرف الرب يسوع أمام الخدم ليلة الآم الرب ولكنه ندم وخرج بعدها وبكي بكاً مراً (مت 75:26 ). وبعد ظهر القيامة اظهر الرب له قبوله لتوبته ورد له رسوليته قائلاً له {ارع غنمي ، أرع خرافي} (يو 15:21-16 ). اظهر القديس بطرس شجاعة كبيرة بعد حلول الروح القدس علي التلاميذ يوم الخمسين وآمن علي يديه حوالي ثلاثة آلاف رجل وتعمدوا (أع 2 ) وقد وقف مدافعا عن الأيمان امام رؤساء اليهود وكهنتهم وكثيرا ما اقتبس من العهد القديم في عظاته التي آمن بسببها الكثيرين. القديس بولس الرسول .. كارز عظيم اختاره الله للعمل في بناء الملكوت وعمل به لنشر الايمان في العالم في عصره الرسولي وقضي حياته يبشر من مدينه الي اخري وتكلم بألسنة اكثر من الكل لنشر الإيمان وتمتع بمواهب واستعلانات وصعد الي السماء الثالثة (2كو2:12-7 ). وكرز وأسس كنائس في اليونان وروما التي اقام فيها سنتين يكرز بالكلمة بلا مانع (أع 30:28-31 ). وخدم في اوشليم وانطاكيا وكرز في اسيا واوربا وخدم في جزر قبرص وكريت ومالطة وصقليه وأسس كنائسها، ووصل غربا الي اسبانيا واسس كنائس كثيرة. كان القديس بولس يكرز ببشارة الملكوت في الهيكل والمجامع والبيوت والمعابد والميادين وفي كل الاماكن المتاحه وتعرض للاضطهاد من غير المؤمنين ووقف امام ولاة وملوك ومجمع السنهدريم مدافعا عن الأيمان المسيحي وكتب اربعة عشر رسالة للكنائس والتلاميذ يثبتهم في الايمان ويعالج قضايا الايمان والفداء والقيامة والاسرار والسلوك المسيحي والترتبات الكنسيه ونال اكليل الرسوليه والشهادة والبتولية علي يد نيرون في 12يوليو 67 ميلادية حسب التقويم الشرقي. نواحي التشابه بين الرسولين.. توقر الكنيسة الرسولين وتطلب صلواتهما لما لهما من دور بارز في نشر الايمان المسيحي ولتشابهما في الغيرة والأستشهاد فكل منهما دعاة الرب. القديس بطرس كان صيادا للسمك مع اخيه اندراوس الرسول عند بحر طبريه فقال لهم الرب هلمً ورائي فاجعلكما صيادي الناس فللوقت تركا الشباك وتبعاه (مت18:4-20). والقديس بولس دعاه الرب في الطريق الي دمشق، اذ ابرق حوله نور من السماء (أع1:9-4) وبعد ان امن واعتمد دعاة الروح القدس قائلاً افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهم اليه (أع2:13) لقد دعا الله الرسولين الا ان طريقة الدعوة اختلفت لكل شخص والله يدعونا اليوم لنتبعه ونسير في طريق الاباء الرسل مع أختلاف ظروف كل منا. وكل من الرسولين غير الرب اسمه من سمعان الي بطرس وقد غير اسم شاول الي بولس وكل منهما حل عليه الروح القدس وامن بوسطتهما الكثيرين وكان لهم السلطان الرسولي الذي به يحل الروح القدس علي الذين يؤمنون بالرب. وكل من الرسولين صنع آيات وقوات وعجائب فجاء عن بطرس الرسول {كانوا يحملون المرضي خارجا في الشوارع ويضعونهم علي فرش وأسرة حتي اذا جاء بطرس يخيم ولو ظله علي أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة الي اورشليم حاملين مرضي ومعذبين من أرواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم}(اع15:5-16). وقيل عن القديس بولس {وكان الله يصنع علي ايدي بولس قوات غير معتادة.حتي كان يؤتي عن جسده بمنادلين اومآزر فتزول عنهم الأمراض وتخرج الارواح الشريرة منهم} (أع11:19). وكلا الرسولين اقام بصلواتة ميتاً. بطرس اقام طابيثا في يافا (أع36:9-41) وبولس الرسول اقام افتيخوس الشاب من الموت (أع7:20-12 ) وقد كان الرسولين يبشرا ويعلما ويكرزا بغيرة لا تنقطع ويشهدا للتجسد الالهي وللصلب والفداء وقيامة الرب يسوع من الاموات. بشر القديس بطرس في اورشليم ويافا وقيصرية وبين المتغربين في الشتات في بنطس وغلاطية وكبادوكية واسيا وبيثينية (1بط1:1 ). لقد كان القديسين بطرس وبولس يكرزان في شجاعه وعمل الروح القدس معهم وكانا يصرا علي التبشير امام مقاومة قيادات اليهود قال القديس بطرس {ينبغي ان يطاع الله أكثر من الناس} (أع19:5). والقديس بولس كان جرئيا في الحق واما فيلكس الوالي عندما تكلم عن البر والدينونه والتعفف ارتعد امامه الوالي (أع25:24 ). كان بولس قويا امام اغريباس الملك حتي قال له أغريباس {بقليل تقنعني ان أصير مسيحياً} فقال له بولس { كنت اصلي الي الله بقليل وبكثير، ليس أنت فقط بل أيضاً جميع الذين يسمعونني اليوم ، يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود} (أع27:26-29) . وكان كلا الرسولين حازمين في مواجهة السحرة فبطرس الرسول واجه سيمون الساحر الذي ظن ان مواهب الله تقتني بالمال قائلاً { لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم. تب عن شرك هذا واطلب الي الله عسي ان يغفر لك فكر قلبك . لاني أراك في مرارة المر وربط الظلم} (أع18:8-23). وهكذا بولس الرسول تصرف مع عليم الساحر منتهرا اياه وعاقبه {هوذا يد الرب عليك. فتكون أعمي لا تبصر الشمس الي حين} (أع 6:13-11) ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. وتميز الرسولين بالتواضع فبطرس الرسول خر ساجدا بعد معجزة صيد السمك قائلاً للرب أخرج يارب من سفينتي فاني رجل خاطئ ( لو8:5) وعندما قدم للاستشهاد طلب ان يصلب منكس الرأس لاحساسه بعدم الاستحقاق ان يشبه سيده . والقديس بولس رغم تعبه في الكرازه يقول { وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا ، لاني أصغر الرسل، أنا الذي لست أهلا ان أدعي رسولاً لأني أضطهدت كنيسة الله} (1كو8:15-9) . نواحي الأختلاف بين الرسولين... لقد كان القديس بطرس من اول الرسل وكان صيادا للسمك في بحيرة طبريه الذين تبعوا المخلص اما بولس الرسول فلم يتبع الرب يسوع المسيح الا بعد القيامة بسنوات رغم انه تعب في الخدمة أكثر من جميع الرسل( اكو10:15) وقد كان بطرس الرسول من بيت صيدا الجليل وعاشت اسرته في كفر ناحوم وكان صيادا للسمك قبل دعوته ومتزوجا .اما القديس بولس فكان طرسوسي من كيليكية فريسي من سبط بنيامين كان ابيه غنيا وتعلم اليونانيه وحرفة صنع الخيام في كيليكية ثم تعلم الناموس والتلمود في اورشليم علي يد غملائيل، اعظم اساتذة عصرة وكان بتولاً وهذا يدل علي ان لكل واحد موهبته الخاصه من الله وان الله يدعو الجميع للايمان والي الخدمة سواء متزوجين أو بتوليين ومهما كان عملهم ومستواهم التعليمي وامكاناتهم فالروح القدس قادر ان يقودنا في موكب نصرته ويجعل منا أواني مقدسة للكرازه. وأن كان القديس بطرس هو بحق رسول الرجاء والإيمان فان القديس بولس هو رسول الجهاد والإيمان والمحبة والنعمة الإلهية المغيرة والمحررة . لقد أؤتمن بطرس الرسول علي تبشير الكرازة لليهود رغم ان الله استخدمه لقبول كرنيليوس واهل بيته من الأمم فاتحاً باب دخولهم علي يديه اما بولس الرسول للتبشير للأمم وهكذا قال لرب لبولس {أذهب فأني سأرسلك بعيداً الي الأمم } (أع 12:22) . وكتب بولس اربعة عشر رسالة الي كنائس الأمم ومنها الرساله الي رومية اما القديس بطرس فكتب رسالتين فقط الي اليهود المتغربين في الشتات. وكان القديس بطرس متحمسا مندفعا وقد مدحه الرب لشهادتة له بانه يسوع المسيح ابن الله الحي(مت15:16-19) وان كان في اندفاعه قد اخطأ وانتهره الرب علي ذلك (مت12:16، يو8:13-23 ، مت 51:26-52 ). ولقد حول الرب هذا الاندفاع الي الخير بعد حلول الروح القدس علي التلاميذ فدعا الجموع الي الايمان وبعظه واحدة امن علي يديه اكثر من ثلاثة الأف نفس. وكلا الرسولين تعرضا للاضطهاد والسجن والجلد وكان الرب يقويهم الي ان اكملا جهادهما ونالا أكليل الرسولية والشهادة سنة 67ميلادية بامر نيرون. بركة شفاعة وصلوات القديسين والرسولين العظيمين فلتكون معنا أمين. الاب القمص أفرايم الأورشليمى
المزيد
11 يوليو 2024

رحلة القديس بولس التبشيرية التالتة

القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنائس في أماكن كتير جداً القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية ... تعالوا نشوف تالت رحلة فيهم: زمن الرحلة: بدأت الرحلة حوالي سنة 53م و استمرت 4 سنين موجودة فين؟ في سفر أعمال الرسل إصحاح 18 ل 21 مين كان مع بولس؟ بدأ القديس بولس لوحده لحد ما وصل أفسس بعد كده كان معاه ناس كتير في مدن مختلفة من مكدونية و تسالونيكي و كنائس آسيا و كان القديس تيموثاوس سبقه كورنثوس برسالة من القديس بولس و من هناك انضم القديس لوقا خط السير: البداية من أنطاكية زي أول رحلتين بولس فِضِل في أنطاكية شوية بعد ما خلّص الرحلة التانية بعد كده خرج لوحده بالبر إلى (إقليم غلاطية) أيقونية و دربة و لسترة (افتقاد الكنايس اللي عملوها في الرحلتين اللي فاتوا) وصل ل أفسس و فضل بولس هناك على الأقل سنتين و نص بالبحر إلى مكدونية ( فيلبي ) بالبحر إلى كورنثوس (هلاس) العودة بحراً إلى ترواس في آسيا بحراً إلى ميليتس و ده كان فيه اللقاء الوداعي للقديس بولس مع كنيسة أفسس بحراً إلى باترا (غرب رودس) بحراً إلى صور و هناك حذّروه من الذهاب إلى أورشليم بحراً إلى قيصرية و هناك حذّره أغابوس من الذهاب إلى أورشليم منها برّاً إلى أورشليم و هنا انتهت الرحلة التالتة و اتقبض على بولس في أورشليم تفاصيل الرحلة غلاطية غلاطية: افتقاد سريع وأما من جهة الجمع لأجل القديسين، فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضا كورنثوس الأولى 16 : 1 الأماكن دي مش مذكورة في أعمال الرسل لكن عرفناها من رسالة كورنثوس الأولى (إصحاح 16) و من الترتيب الجغرافي للرحلة إقليم غلاطية يشمل: طرسوس و إيقونية و دربة و لسترة و برجة بمفيلية و أنطاكية بيسيدية كانت زيارة افتقاد سريعة للكنايس دي، لأن القديس بولس كان زارهم في أول رحلتين أفسس أفسس كانت من المدن المهمة جداً في المنطقة دي (آسيا الصغرى) و كانت مدينة وثنية القديس بولس كان بشّر في أفسس بسرعة أثناء الرحلة التانية بعد كده جه القديس أبلّوس كمّل تبشير و كان التركيز مع اليهود اللي في المدينة القديس أبلّوس كان عنده حتة مش عارفها صح في الإيمان، لكن أكيلا و بريسكلا (أصدقاء بولس من الرحلة التانية، كانوا في كورنثوس و رجعوا معه آسيا) علّماه بأكثر تدقيق و ساعداه القديس أبلّوس ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس، إسكندري الجنس، رجل فصيح مقتدر في الكتب. كان هذا خبيرا في طريق الرب. وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب. عارفا معمودية يوحنا فقط وابتدأ هذا يجاهر في المجمع. فلما سمعه أكيلا وبريسكلا أخذاه إليهما، وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن يجتاز إلى أخائية، كتب الإخوة إلى التلاميذ يحضونهم أن يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا،لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا، مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح. أعمال الرسل 18 : 24 ل 28 جه بولس أفسس و عمّد المؤمنين هناك على يدي أبلّوس عشان يحل الروح القدس عليهم المعمودية الصحيحة فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس، أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس. فإذ وجد تلاميذ قال لهم: «هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟» قالوا له: «ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس». فقال لهم: «فبماذا اعتمدتم؟» فقالوا: «بمعمودية يوحنا». فقال بولس: «إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة، قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بالمسيح يسوع» فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم، فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون وكان جميع الرجال نحو اثني عشر. أعمال الرسل 19 : 1 ل 7 بداً القديس بولس يكرز ... و ابتدأ زي الرحلة اللي فاتت، في المجمع اليهودي لمدة 3 شهور الكرازة لليهود ثم دخل المجمع، وكان يجاهر مدة ثلاثة أشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله. أعمال الرسل 19 : 8 اليهود لم يقبلوا الكرازة ... فبدأ بولس يكرز للكل في مدرسة أدب و فلسفة بتاعة واحد اسمه تيرانس ... لمدة سنتين كاملتين انتشرت فيها الكرازة في كل آسيا (لأن أفسس كانت عاصمة مهمة) الكرازة للأمم ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون، شاتمين الطريق أمام الجمهور، اعتزل عنهم وأفرز التلاميذ، محاجا كل يوم في مدرسة إنسان اسمه تيرانس وكان ذلك مدة سنتين، حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في أسيا، من يهود ويونانيين. أعمال الرسل 19 : 9 و 10 و في الوقت ده عمل ربنا على إيدين بولس معجزات شفاء كتير ... و لما حاول بعض اليهود تقليد كلامه بدون إيمان، غلبهم الشيطان لأن الموضوع موضوع إيمان مش كلمات سحرية ... و الكنيسة هناك زادت و بقت كنيسة قوية معجزات بالإيمان وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة، حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم. فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين: «نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس! وكان سبعة بنين لسكاوا، رجل يهودي رئيس كهنة، الذين فعلوا هذا. فأجاب الروح الشرير وقال: «أما يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أعلمه، وأما أنتم فمن أنتم؟» فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس. فوقع خوف على جميعهم، وكان اسم الرب يسوع يتعظم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة. أعمال الرسل 19 : 11 ل 20 زوبعة من صناع الهياكل الوثنية اللي لقوا شغلهم بيقف بعد ما ناس كتير بقت مسيحية ... هيّجوا الشعب بكلام شكله ديني (إنهم بيعبدوا آلهتهم من زمان) لكن الدافع فيه مادي (أكل عيشنا هايقف) لكن انتهت بسلام زوبعة تنتهي بسلام وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق، لأن إنسانا اسمه ديمتريوس، صائغ صانع هياكل فضة لأرطاميس، كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل. فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال: «أيها الرجال أنتم تعلمون أن سعتنا إنما هي من هذه الصناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون أنه ليس من أفسس فقط، بل من جميع أسيا تقريبا، استمال وأزاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا: إن التي تصنع بالأيادي ليست آلهة. فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من أن يحصل في إهانة، بل أيضا هيكل أرطاميس، الإلهة العظيمة، أن يحسب لا شيء، وأن سوف تهدم عظمتها، هي التي يعبدها جميع أسيا والمسكونة». فلما سمعوا امتلأوا غضبا، وطفقوا يصرخون قائلين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!». فامتلأت المدينة كلها اضطرابا، واندفعوا بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايوس وأرسترخس المكدونيين، رفيقي بولس في السفر ولما كان بولس يريد أن يدخل بين الشعب، لم يدعه التلاميذ. وأناس من وجوه أسيا، كانوا أصدقاءه، أرسلوا يطلبون إليه أن لا يسلم نفسه إلى المشهد وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر، لأن المحفل كان مضطربا، وأكثرهم لا يدرون لأي شيء كانوا قد اجتمعوا! فاجتذبوا إسكندر من الجمع، وكان اليهود يدفعونه. فأشار إسكندر بيده يريد أن يحتج للشعب. فلما عرفوا أنه يهودي، صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين: «عظيمة هي أرطاميس الأفسسيين!» ثم سكن الكاتب الجمع وقال: «أيها الرجال الأفسسيون، من هو الإنسان الذي لا يعلم أن مدينة الأفسسيين متعبدة لأرطاميس الإلهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس؟ فإذ كانت هذه الأشياء لا تقاوم، ينبغي أن تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. لأنكم أتيتم بهذين الرجلين، وهما ليسا سارقي هياكل، ولا مجدفين على إلهتكم. فإن كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على أحد، فإنه تقام أيام للقضاء، ويوجد ولاة، فليرافعوا بعضهم بعضا. وإن كنتم تطلبون شيئا من جهة أمور أخر، فإنه يقضى في محفل شرعي. لأننا في خطر أن نحاكم من أجل فتنة هذا اليوم. وليس علة يمكننا من أجلها أن نقدم حسابا عن هذا التجمع». ولما قال هذا صرف المحفل. أعمال الرسل 19 : 23 ل 41 و هو في أفسس، كتب القديس بولس رسالته الأولى إلى كورنثوس (قبل ما يعدّي عليهم تاني) فيلبي زيارة سريعة وبعدما انتهى الشغب، دعا بولس التلاميذ وودعهم، وخرج ليذهب إلى مكدونية. أعمال الرسل 20 : 1 زيارة سريعة لفيلبي ماتكتبش عنها تفاصيل في سفر أعمال الرسل لكن بنفهم إن القديس بولس كتب رسالته التانية لأهل كورنثوس و هو في فيلبي كورنثوس 3 شهور و رسالتين ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير، جاء إلى هلاس،فصرف ثلاثة أشهر. ثم إذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع أن يصعد إلى سورية، صار رأي أن يرجع على طريق مكدونية فرافقه إلى أسيا سوباترس البيري، ومن أهل تسالونيكي: أرسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن أهل أسيا: تيخيكس وتروفيمس هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس. أعمال الرسل 20 : 2 ل 5 كمّل القديس بولس رحلته في اليونان ... و عدّى على كورنثوس في رحلة استمرت 3 شهور في هذه الكنيسة الصعبة و هناك كتب القديس بولس رسالتين: غلاطية و رومية و بعد مكيدة من اليهود، قرر بولس يرجع آسيا تاني ترواس إقامة أفتيخوس وأما نحن فسافرنا في البحر بعد أيام الفطير من فيلبي، ووافيناهم في خمسة أيام إلى ترواس، حيث صرفنا سبعة أيام وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلى نصف الليل. وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها وكان شاب اسمه أفتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق. وإذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا، غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل، وحمل ميتا فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا: «لا تضطربوا! لأن نفسه فيه!». ثم صعد وكسر خبزا وأكل وتكلم كثيرا إلى الفجر. وهكذا خرج. وأتوا بالفتى حيا، وتعزوا تعزية ليست بقليلة وأما نحن فسبقنا إلى السفينة وأقلعنا إلى أسوس، مزمعين أن نأخذ بولس من هناك، لأنه كان قد رتب هكذا مزمعا أن يمشي. أعمال الرسل 20 : 6 ل 13 رجع القديس بولس آسيا تاني ... من ميناء ترواس و هناك صلى معاهم القديس بولس القداس ... و وعظ وعظة طويلة حصلت حاجة صعبة ... شاب نام في الوعظة و سقط من الدور التالت و مات لكن بنعمة ربنا الحادثة الصعبة دي انقلبت لفرح و تعزية كبيرة جداً ... لأن بولس أقامه من الموت بنعمة ربنا ميليتس أجمل خطاب وداعي ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة فلما جاءوا إليه قال لهم: «أنتم تعلمون من أول يوم دخلت أسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة، وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت، شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مقيدا بالروح، لا أعلم ماذا يصادفني هناك. غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا: إن وثقا وشدائد تنتظرني ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضا، أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع، لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. لأني أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا، متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته، القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء، متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى. وكان بكاء عظيم من الجميع، ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين، ولا سيما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضا. ثم شيعوه إلى السفينة. أعمال الرسل 20 : 17 ل 38 القديس بولس كان عارف بالروح إن دي آخر مرة هايعدّي على كنايس آسيا فاستدعى كهنة كنيسة أفسس و قال لهم خطاب وداعي رائع قال لهم إزاي الخادم لازم يكون متفاني في خدمته حتى في أصعب الظروف مستعد يبذل نفسه في سبيل رسالته زي الراعي الصالح على رعيته و طبعاً القديس بولس كان مثال حي لكل ده و كان خطاب مؤثر لأن بولس قعد 3 سنين في أفسس (أكتر من أي مكان تاني) و الخطاب ده من عظمته، رتبت الكنيسة إته يُقرأ في أعياد نياحة البطاركة سوريا تحذير من الذهاب لأورشليم ولما انفصلنا عنهم أقلعنا وجئنا متوجهين بالاستقامة إلى كوس، وفي اليوم التالي إلى رودس، ومن هناك إلى باترا. فإذ وجدنا سفينة عابرة إلى فينيقية صعدنا إليها وأقلعنا. ثم اطلعنا على قبرس، وتركناها يسرة وسافرنا إلى سورية، وأقبلنا إلى صور، لأن هناك كانت السفينة تضع وسقها وإذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة أيام. وكانوا يقولون لبولس بالروح أن لا يصعد إلى أورشليم ولكن لما استكملنا الأيام خرجنا ذاهبين، وهم جميعا يشيعوننا، مع النساء والأولاد إلى خارج المدينة. فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا. ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا إلى السفينة. وأما هم فرجعوا إلى خاصتهم. أعمال الرسل 21 : 1 ل 6 استكمل بولس وداعه لكنائس آسيا (المرة دي زيارة خاطفة لصور) و هناك بدأ التحذير للقديس بولس من التلاميذ بعدم الذهاب لأورشليم و القديس بولس كان عارف إن فيه ضيقات منتظراه في أورشليم (زي ما قال في ميليتس) لكنه صمم على الذهاب لأن الروح القدس هو اللي وجّهه لأورشليم قيصرية تحذير آخر من الذهاب لأورشليم ولما أكملنا السفر في البحر من صور، أقبلنا إلى بتولمايس، فسلمنا على الإخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا. ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده. وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن وبينما نحن مقيمون أياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس. فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال: «هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم» فلما سمعنا هذا طلبنا إليه نحن والذين من المكان أن لا يصعد إلى أورشليم فأجاب بولس: «ماذا تفعلون؟ تبكون وتكسرون قلبي، لأني مستعد ليس أن أربط فقط، بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع». ولما لم يقنع سكتنا قائلين: «لتكن مشيئة الرب». أعمال الرسل 21 : 7 ل 14 تحذير آخر المرة دي من نبي اسمه أغابوس قال بوضوح إن بولس هايتقبض عليه في أورشليم بولس برضه صمم على الذهاب رغم حزن تلاميذه لأنها إرادة ربنا إنه يروح أورشليم و هو كخادم مش مهم بالنسبة له نفسه، المهم يكمل رسالته في الكرازة بربنا يسوع أورشليم المحطة الأخيرة في الرحلة وبعد تلك الأيام تأهبنا وصعدنا إلى أورشليم. وجاء أيضا معنا من قيصرية أناس من التلاميذ ذاهبين بنا إلى مناسون، وهو رجل قبرسي، تلميذ قديم، لننزل عنده. ولما وصلنا إلى أورشليم قبلنا الإخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب، وحضر جميع المشايخ فبعد ما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الأمم بواسطة خدمته. فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. أعمال الرسل 21 : 15 ل 20 وصل بولس أورشليم ... و حكى للرسل على الأخبار المفرحة و قبول الكرازة، فرحوا جداً بكده انتهت الرحلة التبشيرية التالتة ... حصل بعد كده موقف أثار اليهود على القديس بولس و خلاهم يقبضوا عليه ... زي ما نقرا في باقي سفر أعمال الرسل دروس من الرحلة من البداية كده القديس بولس بدأ الرحلة لوحده و سواء ده كان بترتيب أو لانشغال رفاقه (برنابا و سيلا و تيموثاوس و لوقا)، ده ماقللش من حماسه خدمتي مش مرتبطة بتواجد و تشجيع الأصدقاء و الأحباء أنا لي رسالة المفروض أعملها في كل الظروف القديس أبلّوس يعلمنا حاجتين: التواضع: إنه قَبِل توجيه أكيلا و بريسكلا و تصحيح إيمانه التوجيه و ليس الرفض: لما الكنيسة شافت إنه خادم أمين لكن إيمانه مش مظبوط، قوّمت له إيمانه لكن بدون رفض له أو إنهاء لخدمته قوة الصلاة ليست في كلامها بل الإيمان اللي في القلب اللي بيصلي لما حاول بعض اليهود يخرجوا شياطين باسم السيد المسيح (ككلمات سحرية بدون إيمان) غلبهم الشيطان أحيان كتير نلاقي حالات من الثورة و الغضب اللي مالوش أي داعي، و الناس تنقاد له بدون وعي زي اللي حصل في أفسس ساعتها لازم الكلام و التفكير يكون بحكمة زي ما عمل إسكندر، عشان نحكم: هل القضية تستحق هذا الغضب؟ ولا إحنا ننساق كالغنم بدون وعي؟ الخادم الأمين اللي له رسالة لازم يبقى هدفه يكملها من غير ما يفكر في نفسه القديس بولس كان عارف إن في أورشليم هايُضطهد و يُقبض عليه، لكن صمم يروح و يكمل رسالته
المزيد
10 يوليو 2024

رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية التانية

القديس بولس الرسول من أعظم و أقوى الرسل و المبشرين في تاريخ كنيستنا الكارز اللي لف العالم كله تقريباً و فتح كنايس في أماكل كتير جداً القديس بولس له 3 رحلات تبشيرية تعالوا نشوف تاني رحلة فيهم: خط السير (و المدن اللي عدّى عليها) و مين كان معاه و إيه اللي حصل في كل مدينة؟ رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية التانية بطاقة الرحلة زمن الرحلة: بدأت الرحلة حوالي سنة 50م و استمرت 3 سنين موجودة فين؟ في سفر أعمال الرسل إصحاح 15 ل 18 مين كان مع بولس؟ القديس سيلا و انضم ليهم القديس لوقا و القديس تيموثاوس خط السير: البداية من أنطاكية زي الرحلة الأولى خرج بولس مع سيلا بالبر إلى (إقليم غلاطية) أيقونية و دربة و لسترة (افتقاد الكنايس اللي عملوها في الرحلة الأولى) و هناك انضم لهم تيموثاوس كمّلوا للآخر خالص ل ترواس و هناك انضم لهم لوقا بالبحر إلى أوروبا (اليونان و مقدونيا)عودة بالبحر إلى أفسس منها بالبحر إلى أورشليم العودة برّاً إلى أنطاكية من أورشليم تفاصيل الرحلة سوريا البداية: أنطاكية مع سيلا ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا: «لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب، كيف هم» فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس، وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل، لا يأخذانه معهما فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر. وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس. وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس. أعمال الرسل 15 : 36 ل 41 بعد الرحلة التبشيرية الأولى ، اجتمع الرسل في أورشليم بسبب بدعة ظهرت في أنطاكية اسمها بدعة التهوّد (ناس من اليهود اللي بقوا مسيحيين بيقولوا إن عشان أي حد من الأمم يصبح مسيحي، لازم يصبح يهودي الأول و يختتن) و حصل مجمع أورشليم ، اللي شارك فيه بولس و برنابا و حكوا المعجزات اللي حصلت معاهم و قبول الأمم للإيمان و استقر رأي الكنيسة على خطاً هذه البدعة و الكنيسة الأم (أورشليم) أرسلت يهوذا و سيلا مع بولس و برنابا عشان يقولوا لكنيسة أنطاكية إن ده رأي الكنيسة الأم في البدعة دي و القديس سيلا بقى في أنطاكية بعد كده القديس بولس قال لمعلّمه القديس برنابا: نرجع نفتقد كنائس الرحلة الأولى و القديس برنابا قال: ماشي و ناخد معانا مرقس و حصل بينهم اختلاف في وجهات النظر: القديس بولس شاف إن مرقس ماكمّلش الرحلة اللي فاتت فمافيش داعي ييجي معاهم الحقيقة القديس برنابا كان أحكم هنا شاف إن القديس مرقس يستحق فرصة تانية في الخدمة مش معنى إنه كَشّ في مرة يبقى خلاص و طبعاً ده كان في خير الكنيسة القديس بولس راح هو و القديس سيلا لكنائس تركيا بينما القديس برنابا و القديس مرقس راحوا لكنائس قبرص تركيا دربة و لسترة ثم وصل إلى دربة ولسترة، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني،وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية فأراد بولس أن يخرج هذا معه، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها. فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم. أعمال الرسل 16 : 1 ل 5 راح بولس و سيلا لتركيا الأماكن اللي فيها كنايس من الرحلة التبشيرية الأولى يفتقدوا الكنايس هناك و يقولوا لهم على خطأ بدعة التهوّد و الكنايس كانت بتزيد في الإيمان و في لسترة شافوا القديس تيموثاوس شاب صغير من أم يهودية مؤمنة و أب يوناني .. و القديس بولس لما شاف إيمانه و استعداده للخدمة قرّر ياخده معاهم و ختنه عشان يقدر يدخل و يكرز معاهم في مجامع اليهود ترواس وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية، منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في أسيا فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بثينية، فلم يدعهم الروح فمروا على ميسيا وانحدروا إلى ترواس. أعمال الرسل 16 : 6 ل 8 بعد كنايس الرحلة الأولى، قرر الرسل يروحوا يبشّروا في أماكن جديدة ... مشيوا أكتر في تركيا لكن نسمع حاجة غريبة جداً: الروح القدس منعهم من الكلام في الأماكن دي ... كانوا هايكمّلوا أماكن تانية في آسيا، لكن الروح القدس قال لهم يروحوا ترواس (على الحدود بين تركيا و اليونان) و هناك، نفهم بعد كده من تحوّل لغة الغائب (مرّوا، ذهبوا) إلى لغة الحاضر (أقلعنا)، إن القديس لوقا الطبيب كاتب سفر أعمال الرسل انضم ليهم من هناك اليونان فيلبي ... ليديا و السجن وظهرت لبولس رؤيا في الليل: رجل مكدوني قائم يطلب إليه ويقول: «اعبر إلى مكدونية وأعنا!». فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية، متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم فأقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة إلى ساموثراكي، وفي الغد إلى نيابوليس. ومن هناك إلى فيلبي، التي هي أول مدينة من مقاطعة مكدونية، وهي كولونية. فأقمنا في هذه المدينة أياما وفي يوم السبت خرجنا إلى خارج المدينة عند نهر، حيث جرت العادة أن تكون صلاة، فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية، بياعة أرجوان من مدينة ثياتيرا، متعبدة لله، ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة: «إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنة بالرب، فادخلوا بيتي وامكثوا». فألزمتنا وحدث بينما كنا ذاهبين إلى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة: «هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص». وكانت تفعل هذا أياما كثيرة. فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال: «أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة. فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم، أمسكوا بولس وسيلا وجروهما إلى السوق إلى الحكام. وإذ أتوا بهما إلى الولاة، قالوا: «هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا، وهما يهوديان، ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها، إذ نحن رومانيون» فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي. فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن، وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط وهو إذ أخذ وصية مثل هذه، ألقاهما في السجن الداخلي، وضبط أرجلهما في المقطرة ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها، وانفكت قيود الجميع ولما استيقظ حافظ السجن، ورأى أبواب السجن مفتوحة، استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه، ظانا أن المسجونين قد هربوا. فنادى بولس بصوت عظيم قائلا: «لا تفعل بنفسك شيئا رديا! لأن جميعنا ههنا!». فطلب ضوءا واندفع إلى داخل، وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد، ثم أخرجهما وقال: «يا سيدي، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟» فقالا: «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك». وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات، واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون. ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله ولما صار النهار أرسل الولاة الجلادين قائلين: «أطلق ذينك الرجلين». فأخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام أن الولاة قد أرسلوا أن تطلقا، فاخرجا الآن واذهبا بسلام. فقال لهم بولس: «ضربونا جهرا غير مقضي علينا، ونحن رجلان رومانيان، وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرا؟ كلا! بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا». فأخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام، فاختشوا لما سمعوا أنهما رومانيان. فجاءوا وتضرعوا إليهما وأخرجوهما، وسألوهما أن يخرجا من المدينة. فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية، فأبصرا الإخوة وعزياهم ثم خرجا. أعمال الرسل 16 : 9 ل 40 فهموا ليه الروح القدس كان مانعهم من التبشير في آسيا ... رؤيا لبولس من راجل مكدوني بيقول له يبشّر عندهم راح الرسل مدينة فيلبي و هي أول مدينة كبيرة في أوروبا ... و كانت مستعمَرة رومانية و بدأوا التبشير ... و المعروف إن اليهود المغتربين كانوا بيجلسوا و يصلّوا عند المياه (لو مافيش مجمع يهودي في المدينة)وجدوا فعلاً سيدات عند النهر و بشّروهم الغريب إن أول من آمن هي القديسة ليديا ... بائعة أرجوان من مدينة تانية بعيدة اسمها ثياتيرا ... و مكانتش حتى يهودية بل كانت من الأمم اللي مش يهود بس بيتّقوا إله اليهود ده معنى كلمة: متعبّدة لله أو خائف الله (اللي قيلت على كرنيليوس في أعمال 10) طبعاً الرسل مكانش عندهم بيت ولا أموال ... فساعدتهم ليديا و استضافتهم و هم بيكمّلوا بشارة، كان فيه بنت جارية غلبانة عليها روح شيطان ... كان الشيطان اللي عليها بيوهم الناس بالتنبّؤ بالمستقبل .. فسادتها كانوا بيكسبوا من وراها و الشيطان ده صرخ إن دول رسل الله الحي ... و كان بيزعجهم و يعطّل خدمتهم (زي ما حصل مع ربنا يسوع) ... فانتهره بولس و أخرجه من الجارية لما سادتها شافوا كده ... بدل ما يفرحوا للبنت الغلبانة إن الشيطان خرج منها ... غضبوا جداً لأن ده معناه خسارة مادية ليهم و كانوا ناس ذوي شأن في المدينة فهيّجوا الرؤساء و الشعب على الرسل ... ضربوهم و ألقوهم في السجن دون أي تهمة واضحة و هناك حصلت المعجزة اللي كلنا عارفينها و بنحبّها ... ناس مضروبة و مظلومة و مسجونة و مربوطة، بدل ما تشكي و تصرخ ... بيصلوا و يسبّحوا ربنا (تسبيح = شكر و فرح) طبيعي طبعاً يتزلزل المكان :) .. انفتحت كل الأبواب و انفكت كل القيود الغريب إن بولس و سيلا ماهربوش ... و الأغرب إن كل المساجين ماهربوش!! أكيد اندهشوا تماماً بهؤلاء الناس المسبّحين الرائعين لما حافظ السجن صحي من الزلزلة و لقى الأبواب مفتوحة كان هاينتحر لأن الرومان مش بيهزّروا في الحاجات دي ... كان العقاب اللي هايحلّ بيه و العار بأسرته كبير جداً القديس بولس طمّنه إن ماحدّش هرب (بدل ما يسيبه يهلك) ... و قصاد المحبة و القدرة و المعجزة دي، آمن في الحال ... و استضافهم في بيته الليلة دي ... و عمّدوه هو و أهل بيته لما طلع النهار، جت المشكلة ... الرسل مش في السجن ... إزاي حافظ السجن هايبرّر الموقف ده؟! حصلت المعجزة التانية: قرار بالإفراج عن الرسل بولس و سيلا قالوا لهم إنهم هم كمان رومان (يعني كان ممكن جداً يتفادوا كل البهدلة دي، لأنع لا يجوز ضرب المواطن الروماني أو سجنه بالطريقة دي بدون تهمة أو محاكمة) خرجوا من السجن و طمأنوا ليديا و جماعو المؤمنين ... بعد كده سابوا فيلبي طبعاً كنيسة فيلبي ليها معزة خاصة عند القديس بولس الرسول (و العكس صحيح كمان) ... و القديس بولس كتب لهم رسالة فيها كل اللي في قلبه لما أرسلوا له واحد منهم بمعونة و هو مسجون نقدر نقرا ملخص رسالة القديس بولس لفيلبي هنا تسالونيكي - الكنيسة الثابتة رغم الاضطهاد فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونية، وأتيا إلى تسالونيكي، حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس إليهم حسب عادته، وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب، موضحا ومبينا أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات، وأن: هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به فاقتنع قوم منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير، ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا أشرارا من أهل السوق، وتجمعوا وسجسوا المدينة، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يحضروهما إلى الشعب. ولما لم يجدوهما، جروا ياسون وأناسا من الإخوة إلى حكام المدينة صارخين: «إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضا. وقد قبلهم ياسون. وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين: إنه يوجد ملك آخر: يسوع!» فأزعجوا الجمع وحكام المدينة إذ سمعوا هذا. فأخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين، ثم أطلقوهم. أعمال الرسل 17 : 1 ل 9 وصلوا مدينة تسالونيكي و بشّروا فيها 3 أسابيع في المجمع اليهودي و آمن فعلاً يهود كتير و يونانيين كتيرلكن للأسف اليهود الغير مؤمنين هيّجوا المدينة ضد اللي آمنوا و ضد الرسل ... و اضطهدوا بعض المؤمنين زي ياسون كان واضح من الأول إن كنيسة تسالونيكي هاتقابل اضطهاد شديد ... و ده بان في الرسالتين اللي أرسلهم القديس بولس لهم نقدر نقرا ملخص الرسالة التانية لتسالونيكي هنا بيرية - اليهود الشرفاء وأما الإخوة فللوقت أرسلوا بولس وسيلا ليلا إلى بيرية. وهما لما وصلا مضيا إلى مجمع اليهود. وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم: هل هذه الأمور هكذا؟ فآمن منهم كثيرون، ومن النساء اليونانيات الشريفات، ومن الرجال عدد ليس بقليل. فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي أنه في بيرية أيضا نادى بولس بكلمة الله، جاءوا يهيجون الجموع هناك أيضا فحينئذ أرسل الإخوة بولس للوقت ليذهب كما إلى البحر، وأما سيلا وتيموثاوس فبقيا هناك. أعمال الرسل 17 : 10 ل 14 راحوا مدينة بيرية ... و سكانها كانوا شرفاء ... فتّشوا و آمنوا لكن اليهود الغير مؤمنين جم من تسالونيكي عشان يمنعوا الرسل من الكرازة بقي سيلا و تيموثاوس في بيرية ... بينما سبق بولس إلى أثينا أثينا - حكمة الله و ليس حكمة الناس والذين صاحبوا بولس جاءوا به إلى أثينا. ولما أخذوا وصية إلى سيلا وتيموثاوس أن يأتيا إليه بأسرع ما يمكن، مضوا وبينما بولس ينتظرهما في أثينا احتدت روحه فيه، إذ رأى المدينة مملؤة أصناما. فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين، والذين يصادفونه في السوق كل يوم فقابله قوم من الفلاسفة الأبيكوريين والرواقيين، وقال بعض: «ترى ماذا يريد هذا المهذار أن يقول؟» وبعض: «إنه يظهر مناديا بآلهة غريبة». لأنه كان يبشرهم بيسوع والقيامة. فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: «هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به. لأنك تأتي إلى مسامعنا بأمور غريبة، فنريد أن نعلم ما عسى أن تكون هذه». أما الأثينويون أجمعون والغرباء المستوطنون، فلا يتفرغون لشيء آخر، إلا لأن يتكلموا أو يسمعوا شيئا حديثا فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال: «أيها الرجال الأثينويون! أراكم من كل وجه كأنكم متدينون كثيرا،لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر إلى معبوداتكم، وجدت أيضا مذبحا مكتوبا عليه: «لإله مجهول». فالذي تتقونه وأنتم تجهلونه، هذا أنا أنادي لكم به. الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه، هذا، إذ هو رب السماء والأرض، لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيادي،ولا يخدم بأيادي الناس كأنه محتاج إلى شيء، إذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء.وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على كل وجه الأرض، وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم، لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه، مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم أيضا: لأننا أيضا ذريته. فإذ نحن ذرية الله، لا ينبغي أن نظن أن اللاهوت شبيه بذهب أو فضة أو حجر نقش صناعة واختراع إنسان فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، متغاضيا عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يوما هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عينه، مقدما للجميع إيمانا إذ أقامه من الأموات» ولما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون، والبعض يقولون: «سنسمع منك عن هذا أيضا!». وهكذا خرج بولس من وسطهم ولكن أناسا التصقوا به وآمنوا، منهم ديونيسيوس الأريوباغي، وامرأة اسمها دامرس وآخرون معهما. أعمال الرسل 17 : 15 ل 34 محطة صعبة جداً: أثينا ... مدينة الفلسفة طبعاً منطقياً لما تقول لناس كل همّها الإقناع العقلي و المادي إن ربنا قام من الأموات و هايدين الناس بالعدل، يبقى أملك في إقناعهم بالعقل قليل ... خصوصاً مع كُتر الآلهة اللي عندهم، الرسالة شكلها مش هاتيجي على هواهم لكن القديس بولس كان بيكرز بحكمة الله مش بحكمة البشر ... لم يستحي بالإنجيل ... و ماخبّاش الحتة دي في كلامه و آمن فعلاً ناس بالبشارة، منهم ديونيسيوس اللي كان عالم كبير المقام و الحكمة في المجمع اليوناني (أريوس باغوس) كورنثوس - أكيلا و بريسكلا ... و كنيسة مُتعِبة وبعد هذا مضى بولس من أثينا وجاء إلى كورنثوس، فوجد يهوديا اسمه أكيلا، بنطي الجنس، كان قد جاء حديثا من إيطالية، وبريسكلا امرأته، لأن كلوديوس كان قد أمر أن يمضي جميع اليهود من رومية، فجاء إليهما. ولكونه من صناعتهما أقام عندهما وكان يعمل، لأنهما كانا في صناعتهما خياميين وكان يحاج في المجمع كل سبت ويقنع يهودا ويونانيين. ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية، كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع. وإذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم: «دمكم على رؤوسكم! أنا بريء. من الآن أذهب إلى الأمم» فانتقل من هناك وجاء إلى بيت رجل اسمه يوستس، كان متعبدا لله، وكان بيته ملاصقا للمجمع. وكريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته، وكثيرون من الكورنثيين إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا. فقال الرب لبولس برؤيا في الليل: «لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك، لأن لي شعبا كثيرا في هذه المدينة» فأقام سنة وستة أشهر يعلم بينهم بكلمة الله. ولما كان غاليون يتولى أخائية، قام اليهود بنفس واحدة على بولس، وأتوا به إلى كرسي الولاية قائلين: «إن هذا يستميل الناس أن يعبدوا الله بخلاف الناموس» وإذ كان بولس مزمعا أن يفتح فاه قال غاليون لليهود: «لو كان ظلما أو خبثا رديا أيها اليهود، لكنت بالحق قد احتملتكم. ولكن إذا كان مسألة عن كلمة، وأسماء، وناموسكم، فتبصرون أنتم. لأني لست أشاء أن أكون قاضيا لهذه الأمور». فطردهم من الكرسي. فأخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع، وضربوه قدام الكرسي، ولم يهم غاليون شيء من ذلك. أعمال الرسل 18 : 1 ل 17 محطة أصعب: كورنثوس ... المدينة العنيدة في الأول بولس لقى 2 شرفاء: أكيلا و زوجته بريسكلا (يهود من إيطاليا) .. و آمنوا بالسيد المسيح كالعادة القديس بولس بشّر في مجمع اليهود ... لكن رد فعلهم كان وِحِش و قاوموا الكرازة بدأ بولس يبشّر الأمم ... و كتير منهم آمنوا بالكرازة يظهر إن بولس كان عايز يسيب كورنثوس بدري ... لكن ربنا ظهر له و قال له يفضل هناك شوية ... و مايخافش، ماحدّش هايؤذيه ... و فِضِل هناك سنة و نص (مدة طويلة جداً بالنسبة للمدن التانية) طبعاً اليهود لم يسكتوا بل زادوا في الاضطهاد أكتر و أكتر كورنثوس كانت أصعب محطة في كل محطات القديس بولس ... مدينة محاصرة بين الأفكار الوثنية و الإباحية (كميناء كبير بيلمّ من كل الثقافات) و بين يهود بيضطهدوا الكرازة لكن القديس بولس قدر يبني كنيسة هناك من الأمم المؤمنين مش اليهود ... و كتب لهم رسالتين عشان يفكّرهم بكرازته ليهم عشان إيمانهم لا يتزعزع أو يعودوا إلى ما كانوا عليه أنطاكية العودة إلى أنطاكية وأما بولس فلبث أيضا أياما كثيرة، ثم ودع الإخوة وسافر في البحر إلى سورية، ومعه بريسكلا وأكيلا، بعدما حلق رأسه في كنخريا لأنه كان عليه نذر فأقبل إلى أفسس وتركهما هناك. وأما هو فدخل المجمع وحاج اليهود. وإذ كانوا يطلبون أن يمكث عندهم زمانا أطول لم يجب. بل ودعهم قائلا: «ينبغي على كل حال أن أعمل العيد القادم في أورشليم. ولكن سأرجع إليكم أيضا إن شاء الله». فأقلع من أفسس. ولما نزل في قيصرية صعد وسلم على الكنيسة، ثم انحدر إلى أنطاكية. وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ. أعمال الرسل 18 : 18 ل 23 و بدأ طريق العودة من اليونان لآسيا تاني عن طريق أفسس المدينة اللي قبلت البشارة و كتب لهم بولس الرسول رسالة بعد كده (من ضمنها جزء"أسألكم أنا الأسير في الرب" اللي بنقراه في مقدمة صلاة باكر كل يوم)بعد كده راح أورشليم يسلّم على الآباء الرسل بعد كده رجع كنيسته في أنطاكية دروس من الرحلة 1- الفرصة التانية لو مكانش القديس برنابا أعطى القديس مرقس فرصة تانية للخدمة، ماكنّاش هانسمع تاني عن هذا الرسول العظيم اللي بشّرنا حتى لو الخادم مانجحش في الأول، مش معنى كده إننا نحكم عليه بالفشل نصبر و ندّي فرصة تانية و تالتة. 2- ساعات كتير ممكن ربنا يسدّ في وجوهنا طرق خدمة عايزين نعملها ... عشان يفتح لنا باب خدمة تانية تحتاجنا و تناسبنا أكتر زي ما حصل مع الرسل لما منعهم الروح يكمّلوا تبشير في آسيا عشان الكرازة تبدأ توصل أوروبا. 3- كتير بنفتكر إننا ناس روحانيين و كويسين و بنحب ربنا لما نتجمع و نسبّح في الكنيسة و بنكون مبسوطين و فرحانين لكن المقياس الحقيقي للحب، و أحلى تسبحة، هي اللي بتطلع من واحد تعبان و في ضيقة كبيرة جداً يا ريت نتعلم نسبّح في الضيفات زي بولس و سيلا في سجن فيلبي. 4- مهم إننا لما نكلّم الناس عن ربنا، نكلّم كل واحد بلُغنه و مستواه و لكن: الأساس في الإيمان هو هو ربنا يسوع مات و قام و هايدين المسكونة بالعدل اللي هايؤمن هايخلص و اللي مش هايؤمن هايُدان ماينفعش عشان نكسب الناس نخبّي أي مفهوم من المفاهيم دي نتعلّم من اللي عمله القديس بولس في أثينا. 5- فيه خدمات ممكن فرصتها تيجي قدامنا بالصدفة من غير تخطيط لازم الخدمات دي نعملها عشان دي فرص عظيمة زي كرازة بولس لأهل أفسس هو عدّى عليها بس عشان هي أقرب مدينة من اليونان لكن لما دخل و كرز فيها آمن من أهلها ناس كتير.
المزيد
09 يوليو 2024

بولس الرسول الخادم

عندما وقف ليحاكم أمام فيلكس الوالي رفع يده محتجاً: "إلى قيصر أنا رافع دعواي" (اعمال 25 : 11) وهنا لم يجد الوالي مفراً من إرساله إلى روما ليحاكم هناك أمام القيصر، إذ كان من حق أي مواطن روماني أن يطلب محاكمته أمام القيصر ذاته والذي كان يسره ذلك بالطبع إذ يشعره بثقة الشعب فيه وعدله، غير أن القيصر لم يكن مستعداً دائما للجلوس لينظر قضايا الشعب ومن ثمّ تتراكم القضايا ليصبح العدد ضخما ينظره على فترات متباعدة. ولذلك فقد سمح للقديس بولس أن يستأجر له بيتاً يعيش فيه ريثما يأتي الوقت الذي يجلس فيه القيصر للقضاء وينظر فيه مظلمته. غير أن بقائه في بيت استأجره (فيما يشبه الآن السجون المفتوحة) كان يستلزم وجود حارس روماني يلازمه عن طريق قيد يربط بين اليد اليمين للأسير واليد الشمال للجندي في ورديات تتغير كل ثماني ساعات كان الجندي بطبيعة الحال ملتصقا بالقديس بولس فيسمع صلاته وتسبيحه وقراءاته في الكتب المقدسة، ويسمع كذلك العظات التي يلقيها على ضيوفه وردوده على أسئلتهم، ويسمع كذلك ما يمليه القديس من رسائل يرسلها إلى الكنائس، فتكون النتيجة أن يتعلّق الجندي بلمسيح ويصبح مسيحياً أفما يكفيه من القديس بولس ثماني ساعات كاملة لصيقاً به معايشاً له مقدماً له قدوة في القول والفعل ؟!. إذا لقد كان القديس يقدم للكنيسة ثلاثمسيحيين في اليوم الواحد (هم جنود الورديات الثلاث) فإذا كان قد مكث في ذلك السجن سنتين فقد قدم ألفي مسيحي وهو مسجون !!. أمّا أولئك الجنود فقد كانوا من الحرس الإمبراطوري، وهو الكتيبة التي تحتل ثكنة عسكرية بجوار القصر الإمبراطوري، والمنوطة بحراسة القصر ومدينة روما. وكان كل جندي بطبيعة الحال يتحدث مع من حوله عن خبرته الجديدة مما أسهم في نشر المسيحية في روما. وهناك إشارات إلى مثل ذلك في بعض رسائل القديس بولس "يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر (فيلبي4 : 22). نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس اسقف المنيا وتوابعها
المزيد
08 يوليو 2024

سمات كنيسة الرسل - الصلاة

نحن كنيسة رسولية أي تحمل صفات وسمات الآباء الرسل فجيد أن نتأمل في كنيستنا الأولى من حيث طبيعتها واهتماماتها وأسلوبها وجيد أن نقترب إلى الكنيسة أمنا التي نعيش منهجها وكنا قد تكلمنا عن بعض صفاتها أنها كنيسة شركة ﴿ وكان عندهم كل شيء مشتركاً ﴾ ( أع 2 : 44 ) اليوم نتكلم عن صفة جميلة كانت تتحلى بها كنيسة الآباء الرسل وهي :- الصلاة :- كل شئ كان يتم بالصلاة نقرأ في سفر الأعمال ﴿ كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته ﴾ ( أع 1 : 14) تخيل منظر العذراء والرسل وهم يصلون معاً ما هي نبضات قلوبهم واشتياقاتهم ؟ هل الصلاة عندهم مثلنا أم إختلفت الأمور ؟لابد أن نتأمل في كنيسة الرسل لكي نأخذ من قوتهاأرادوا أن يختاروا تلميذ بدلاً من يهوذا وكان الأمر صعب لأن يهوذا الذي خان سيده وباعه من إختيار ربنا يسوع نفسه فمن يجرء على إختيار آخر بدلاً منه وأيضاً خافوا أن يجدوا يهوذا جديد إذاً ما هي صفات الذي يختارونه ؟ أحدهم يقول يكون محب لله ومخلص مثل فلان وفلان وكان عندهم إختيارات كثيرة وأخيراً إستقرت إختياراتهم على شخصان واحتاروا بينهما فكان الحل لهذه المشكلة هو الصلاة وقالوا جملة جميلة جداً ليتنا نصليها في صلواتنا عندما نحتار في أمر معين قالوا ﴿ أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الإثنين أياً إخترته ﴾ ( أع 1 : 24 )لماذا نحتار في إختيار أمر ؟ قل له يارب أنت تعرف قلوب الجميع وأنا حكمي قاسي فعين أنت جيد أن تعيش بمشورة الله وتحول طلباتك وحيرتك إلى صلاة جيد أن تتبع مشيئة الله في حياتك ضع كل أمور حياتك أمامه وهو يقدس ويرشد الرسل توصلوا إلى إثنان يسطس ومتياس لكنهم خافوا أن يختاروا أحدهما فصلوا جيد أن تصلي بتضرع أنت يا الله تعرف الأعماق أنت تعرف قلوب الجميع إختبر أن تحول حيرتك لصلاة داود النبي يقول ﴿ بمشورتك تهديني ﴾ ( مز 73 : 24 )﴿ عرفني الطريق التي أسلك فيها ﴾ ( مز 143 : 8 )وكان إختيارهم ثمرة صلاة إذاً المسئول عن الإختيار هو الله عندما حل الروح القدس كانوا مجتمعين للصلاة إذاً الروح القدس يحل على المهيئين بالصلاة ﴿ وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات ﴾ ( أع 2 : 42 )﴿ وصعد بطرس ويوحنا معاً إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة ﴾ ( أع 3 : 1)من ضمن الممارسات اليهودية في الهيكل أنه كانت توجد صلوات سواعي نعم نحن الآن نصلي صلاة سواعي أكثر منهم ونتأمل في تدبير خلاص يسوع لنا من خلال صلوات السواعي التي هي دورة يومية نعيشها مع حياة ربنا يسوع الكنيسة تجعلنا نعيش ثلاث دورات :- 1- دورة يومية من خلال صلوات السواعى 2- دورة أسبوعية من خلال الأبصلمودية 3- دورة سنوية من خلال القطمارس ثلاث دورات نعيش خلال كلٍ منها تدبير خلاص يسوع لنا من ميلاد وقيامة وصعود و الآباء الرسل في بداية الكنيسة الأولى كانوا يمارسون مع اليهود صلواتهم مثل صلاة التاسعة وكانت صلوات محفوظة تتلى بها المزامير وأجزاء من أسفار موسى الخمسة إذاً بذور صلاة الأجبية من العهد القديم إذاً كنيسة الرسل سلمتنا الصلاة صلاة الأجبية وصلاة لكل أمر نحتار فيه سفر الأعمال هو سفر عمل الله في حياتنا فإقرأه وتأمل عمل الله في الكنيسة وعمل الله في الأفراد وفي نفسك صعد بطرس ويوحنا للصلاة في الساعة التاسعة الرسل يصلون صلوات الكنيسة بروح واحدة وفكر واحد تخيل الكنيسة كلها تصلي معاً بقلب واحد صلاة الغروب وتقول نفس العبارة هذا الأمر يوحد قلوبنا واشتياقاتنا حتى وإن كنا مختلفين لكن صار لنا قلب واحد في شفاء المقعد دخل كثيرون الإيمان فزادت غيرة اليهود فضربوا الرسل وقالوا لهم لا تتكلموا وسط الجموع بإسم يسوع مرة أخرى ﴿ لنهددهما تهديداً أن لا يكلما أحداً من الناس فيما بعد بهذا الإسم فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة ولا يعلما باسم يسوع ﴾ ( أع 4 : 17 – 18) لم يستطع الرسل أن يصمتوا فقال بطرس﴿ فأجابهم بطرس ويوحنا وقالا إن كان حقاً أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله فاحكموا لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا ﴾ ( أع 4 : 19 – 20 ) جميلة كنيسة الرسل أنها كنيسة تلامست مع يسوع فعندما يطلب منها أن لا تتكلم عن يسوع لا تستطيع أن تصمت عن الحديث عنه هكذا الإنسان الذي إختبر عمل المسيح في حياته لا يستطيع أن يكتمه لأن عمل المسيح في حياتنا ليس نظرية عشرتك مع المسيح لا يمكن أن تخفي صورته المطبوعة فيك لا تستطيع أن تخفيها ﴿ وبعدما هددوهما أيضاً أطلقوهما ﴾ ( أع 4 : 21 ) لما أطلقوهما هددوهما فماذا يفعلون ؟﴿ فلما سمعوا رفعوا بنفسٍ واحدةٍ صوتاً إلى الله وقالوا ﴾ الآن تعلم منهم نموذج رائع للصلاة هذا لأنهم في ضيقة ﴿ أيها السيد أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها﴾ ( أع 4 : 24 ) هل إنسان له طلبة يقول لله أنت الإله الصانع السماء والأرض ؟!! هذه ليست صلاة بل تسبيح التسبيح أن تتكلم مع الله فيما يخصه أن تتكلم معه عن نفسه وهو أرقى أنواع الصلاة الهوس الثالث نقول فيه للطبيعة سبحيه لأن الكنيسة مشغولة ومتهللة بإسمه من أجل عمله في كل الخليقة فتبارك عظمته جيد أن يسمع الله إنسان يسبحه عن أعماله ويسبحه عن نفسه بدون أن يكون له طلب هذه كنيسة الرسل رغم أنها في ضيقة لكنهم سبحوه الآباء يقولون ﴿ كن حكيم في صلاتك كي تميل أُذن الله إليك ﴾كلمه عن نفسه أولاً هذا ليس أسلوب بشري للتملق بل هذا إحساسك فعلاً تريد أن تحدثه عن نفسه بدافع مقدس لا يعرفه سوى أنت قل له أنت يا الله رحوم أكثِر في كلامك عنه ستجد أنك نسيت نفسك وتجد أنك تخشى أن تكلمه عن نفسك لأنك عندما تكلمه عن نفسه تشعر أن كل طلباتك قد قبلت ﴿ القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل قامت ملوك الأرض واجتمع الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه ﴾ ( أع 4 : 25 – 26 ) نفس الكلام الذي قلته بفم داود ينطبق على فتاك ومسيحك اليوم أيضاً ينطبق علينا يذكروه بكلام داود النبي الذي طبق عليه هو ويطبق علينا الآن من أجمل الأساليب التي نتكلم بها مع الله أن نكلمه بكلامه ونذكره بوعوده ما أجمل أن نقول له أنت قلت عندما يذكر شخص شخص آخر بوعده مثلاً عندما يطلب شخص من أب كاهن أن يزوره ويعده بذلك ولم يستطع الكاهن أن يلبي طلبه فيذكره بوعده بالزيارة هذا يجعل الكلام له أسلوب جميل هكذا هنا أيضاً الرسل يذكرون الله بكلامه وصلوات آبائنا في العهد القديم والعهد الجديد نجد بهم نفس الروح أن يكلموا الله بكلامه ما أجمل قول معلمنا داود النبي ﴿ أذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل ﴾ تذكر كلامك لي ﴿ هذا الذي عزاني في مذلتي ﴾ ( مز 118 – القطعة " 7 " )لأن وعدك وكلامك عزاني في مذلتي إذاً في الصلاة يسبحون ثم يذكرون الله بكلامه تخيل عندما تثقل عليك الخطية وتقول له أنت قلت ﴿ الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ﴾ ( أم 24 : 16) أنت قلت ﴿ لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ﴾( مت 9 : 12) أنت قلت لذلك قل له ﴿ لتدخل طلبتي إلى حضرتك ﴾ ( مز 118 – القطعة" 22 " ) ﴿ لأنه بالحقيقة إجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون ﴾ ( أع 4 : 27 – 28 ) بدأوا يحكِّموا الله ﴿ والآن يارب أنظر إلى تهديداتهم ﴾لأن التهديد يخيف فحولوه إلى صلاة ﴿ وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة ﴾ ( أع 4 : 29 )قوة لا يسلم نفسه للضعف أنت تنظر وترى فتصرف يطرح أمام الله همومه ومشاكله أنت يا الله تصرف في هذه الأمورلا يعتمد على تفكيره وذاته بل يضع كل أمر أمام الله قل له أنت تجعلنا كعبيد لك نتكلم بكلامك لأننا لا نعرف أن نتكلم من أنفسنا﴿ بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع ﴾ ( أع 4 : 30 ) ﴿ ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه ﴾ ما هذا ؟ أشعة ليزر ؟!! نقول أقوى بكثير الله يسمع أنات القلب وتدخل لحضرته فتحدث زعزعة الآباء يقولون﴿ أن الصلاة تحرك اليد التي تحرك الكون ﴾إن كانت الصلاة تحرك القلوب ألا تحرك الحجر ؟ تخيل الرسل الخائفين المهددين صلاتهم تزعزع المكان فكيف يكون حالهم عندئذٍ ؟ بالطبع سيتحول خوفهم إلى قوة لا تخاف يقولون عندها فلنسجن سيتزعزع السجن بقوة الله ﴿ وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة ﴾ ( أع 4 : 31 ) صارت الكنيسة بفكر جديد وروح جديدةكل جزء من سفر أعمال الرسل متزن بالصلاة عندما قالوا لبطرس أن طابيثا ماتت ﴿ فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلى ثم التفت إلى الجسد وقال يا طابيثا قومي ﴾ خرج الجميع وصلى ولما صلى جثا على ركبتيه هل تريد أن تتعلم الصلاة ؟ هذه نماذج وهذه الكنيسة الأولى وأعمالها التي نريدك أن تعملها تعلم كيف تجثو على ركبتيك وتكلم إلى الله القادر ﴿ ففتحت عينيها ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأقامها ﴾( أع 9 : 40 – 41 )الصلاة تقيم الموتى وتعطي قوة تصنع معجزات لذلك خيرات كثيرة جداً معطلة لأننا بعيدين عن الصلاة قوة جميلة جبارة يريد الله أن يعطينا إياها لتغير قلوب وتزعزع المكان المهم أن نصلي بطرس الرسول كان في السجن وهو ركن قوي في الكنيسة فتخيل مقدار الكآبة التي يشعر بها المؤمنين عندما قبض عليه وقبل ذلك كان هيرودس قد قتل يعقوب وهذا أمر فرح اليهود ولكي يؤمن هيرودس مركزه ﴿ وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس أيضاًوأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله ﴾ ( أع 12 : 3 – 5 ) تعلم الصلاة وأن تجثو على ركبتيك نحن نسمع عن ضيقات كثيرة تمر بها الكنيسة ما الحل ؟إجثو على ركبتيك وصلي هذه هي الكنيسة كانت تصير منها صلاة بلجاجة من أجل بطرس لذلك جاء الملاك وأيقظه وقال له تعال معي ولما وصل لخارج السجن تيقن أنه لم يكن يحلم فذهب إلى المؤمنين وظنوه خيال لم يستطيعوا أن يستوعبوه الصلاة تعطي قوة تفوق التصديقالصلاة تعزي وتسند عندما أرادوا أن يرسلوا خدام لأنطاكية الروح القدس قال ﴿ أفرزوا لي برنابا وشاول ﴾( أع 13 : 2 ) لكي يرسلهما صلوا ووضعوا عليهما الأيادي كل شئ بالصلاة الضيقة تحل بالصلاة والإختيار بالصلاة وبالصلاة نحن كنيسة رسولية تسلمناها من مرقس الرسول ونحن نسير بنفس الفكر والروح ونصلي نفس القداس ونفس الصلوات بنفس الأوقات عش بنفس المنهج وعندما تحيد عن منهجهم إرجع لسفر أعمال الرسل نحن نصوم صوم الرسل كي نحيا حياتهم الله يعطينا أن نحيا خطواتهم ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
07 يوليو 2024

الله يعمل بضعفك

تقرا علينا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مار لوقا اصحاح 9 اشباع الجموع كلنا عارفين ان الجموع كانت بتتبع يسوع بكثافه وكان الجمع يزدحم لسماع التعليم وابتدا يكلمهم فتره طويله فالتلاميذ لهم دالة كبيرة عند ربنا يسوع المسيح تقدم اليه الاثنى عشر فقط مش كل الناس اللى ليهم دالة قالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى الكره التى حولنا والحقول ليستريحوا ويجدوا ما ياكلونه لاننا هنا في موضع خلاء وكانهم بيتشفعوا في الشعب الناس تعبت ظلوا ثلاث ايام ومن جمال التعاليم اللي بيسمعهوها لم يطلبوا طعام لياكلوا وهاهما في ضيافتنا المفروض ان احنا نهتم باكلهم لكن احنا ما نقدرش نأكلهم فالحل ان تصرف الجموع كل واحد يذهب يدور على حاجه ياكلها الحل عندي يسوع غير الحل بتاعهم فجئهم وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا ازاي دة عدد كبير!! قووى فتحيروا تعجبوا صمتوا فقال القديس فيلبس ليسوع ولا 300 دينار تكفي لكي نبتاع لهم طعاما لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا فقال يسوع اعطهم انتم لياكلون فقال له التلاميذ ليس عندنا اكثر من خمس خبزات وسمكتين في الحقيقه احبائي في حياتنا يبدوا ان في امور كثيره ما لهاش اى حل لكن الحل جوانا الحل فى الخمس خبزات والسمكتين اللي جوه الانسان امكانياتى الضعيفه القليلة اللى ربنا اعطهالى بيقولك اشتغل بها وانا هقبل ان انا اشتغل بها تقول له بس دي حاجه لا تذكر دي حاجه تكسب انا اخجل انى اقدم لك خمس خبزات وسمكتين الانسان احبائي كثير ينظر لنفسه نظرة انة لا يمتلك اى شئ ينظر لنفسه ان امكانياتة ضعيفه وحقيره لكن فى عين ربنا التقدمات دى هي كثيرا و كريمة مش هو ده اللي انت تملكة؟مش هو دة اللى عندك فعلا مش هي دي امكانياتك الحقيقيه هما دول خمسة سمكتين ؟ هل عندك اكتر ؟خلاص اعطيهم لى انا قادر انا اعمل بيهم الله يريد ان يعمل بالقليل والكثير الله يريد ان يعمل بالضعف ربما يحب أن يعمل بالضعف أكثر لكى ما يتمجد هو ولكى ما تظهر قوته هو دة عمل ربنا في حياتنا ايه اللي عندك تقدمه؟ عندى امكانيات ضعيفة عندي جسد ضعيف كسول جسد تقولة صوم مش عاوز جسد تقولة صلى مش عايز دي الامكانيات اللي عندي يقولك قدملى جسدك وشوفي انا هاعمل به ايه!!!اجعلة جسد منير اجعلة جسد يسكن فيه النور هجعلة مكان لحلول الله الغير محدود الجسد الذى يعمل بة العدو يبقى هو ادات مجد للة هجعلة هيكل هجعلة موضع سكناى وموضع راحتى للدرجه دي الجسد الضعيف ممكن يتحول لكده اقول لك اة ممكن تقدم جسدك قدم وقت قليل قدم امكانيات قليله قصيره فقيره قدم المرأة التى اعطت فلسين هما دول اللي كانوا عندها خليك زيها لدرجه ان الكنيسه تقول لك(و الذين يريدون ان يقدموا لة وليس لهم) ما اجمل ان تقدم له كل ما عندك و اغلى ما عندك ما اجمل الا تمسك عليه شيئا ما يبقاش في شيء في يدك الا وتعطي لة اوصل للدرجة انى اقول ما فيش حاجه تستاهل اقدم لك عمري اقدمك مشاعرى ايامي وقتي اقدم لك امكانياتي ده كل ده واقول لك منك الجميع و من يدك واعطيناك جميل الانسان لما يعيش بهذا الفكر قدم لربنا اي امكانيات جواك ولا تخجل لانه ينظر الى هذه التقدمه بكرامه عظيمه ويتمجد فيها ويعلن نفسه فيها اصل ربنا ما يحبكش ان انت تقول لة اشتغل وانت مش عايز تقدم ولا حاجه هو لا يعمل من ما شيء لازم يعمل بشيء ولو قليل عشان يخلق ادم بشويه تراب عشان يقوم ميت لازم ناس ترفع الحجرلازم في دور من الانسان ربنا اراد ان الانسان يقدم شيء وهو يعمل به قدم وقفه صلاة صغيره قدم رفع يد ارفع ايدك قدام ربنا هتفيد كثير ارفع ايد طاهره فى الصلاة وانظر إلى الثمر اللى هتاخده في حياتك والنور اللي هيدخل جوه قلبك قدم لربنا من وقتك القليل لان ربنا عارف ان انت مشغول بس انت ممكن تقدر تقدم عشان كده اقدر اقول لك اللة ينظر الى الحب والامانه اكثر ما ينظر الى القيمه وقفه صغيره رفع يد لا يجب ان تقف امامه ابدا فارغ اليدين لازم تقف امامة معاك حاجه كان زمان في العهد القديم في انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات تخيل انت بقى لما كانوا يعملوا تقدمه لأفقر انواع الشعب فرخى يمام حاجه رخيصه قوي للفقراء الست العذراء و ربنا يسوع وشخص يوسف البار كانوا لا يخجلوا من فقرهم برغم انهم فقراء قدموا فرخى حمام فقرا بس هو ده اللي عندنا هو ده اللي نقدر نقدمة كان في تقدمة ثانيه اكثر فقرا فى بعض الحالات الاخرى تقدمة اسمها تقدمة دقيق يعنى يادوب الشخص يجيب شويه دقيق ارخص حاجه وغالبا يبقى الناس عندها دقيق في بيتها هما اللي بيطحنوا يعني اقل شيء موجود في كل البيوت عاوز يقول لك انك جواك حاجات كثير ممكن تقدمهالي يعني ممكن تقدم جسد مش واقف على الإمكانيات مش ربنا معطينا كلنا وقت؟ مش ربنا معطينا كلنا مشاعر وعواطف ؟ مش ربنا معطينا كلنا علاقات مع ناس ؟قدم قدم من اللى عندك وعندما يطلب الرب انك تقدم لة فبلاش تعمل زي التلاميذ وتدورله على حاجه بره منك التلاميذ كانوا يبحثوا على حاجه بره منهم لازم يكون عليك انت دور في اكثر انة بيقول لك انا عايزك بس تنظم لي الناس دول واديني الخمس خبزات والسمكتين انت تقف متعجب!! جميل جدا ان ربنا يبقى عاوز يعطيك وانت تبقى بخلان انك تاخد قدملوا اشتياقات ولو ضعيفة قدملة وقت ولو قليل قدام له جسد ولو كسلان قدم له قلب ولو بليد قدم لانه ينظر الى جميع تقدماتك نقطه احب اتكلم فيها ربنا بيحب جدا يعمل بالضعف و بالقليل هو ده ربنا هو قال قوتي في الضعف تكمل احب الضعف لما جاء صموئيل النبي يروح ليسى عشان يختار ولد لربنا عرض علية كل اولادة اختار منهم اضعفهم أصغرهم انا هجعلوا داود فتش قلب كل البشر وجد قلب داود بحسب قلبي قدم الضعيف فهو قادر ان يعمل في الضعف هو بيحب يعمل في الضعف الولد الصغير ده هو ده اللي ربنا يستخدمه لخلاص الشعب كله لما يجي الولد ده ربنا يستخدمة لخلاص الشعب كله يستخدم ابسط الوسائل يجيب مقلاع وخمس حجارة ابسط الوسائل زي ما خمس خبزات وسمكتين مقلاع وخمس حجاره بس كده يقول لك اه بس انت اعطيهم لى الامكانيات الضعيفه بتاعتك مش انت يادوب بتعرف تضرب بالمقلاع انا هخليك تنتصر بالمقلاع ايه القليل اللي عندك ؟مش هاقدر اخليك تنتصر بلا شيء ابدا لابد أن تعمل عمل لكى تنتصر عشان كده الكنيسه تقول لك صوم دة عمل قليل جدا الكنيسة تقول لك صلى ده عمل بسيط تقول لك حب دة عمل بسيط قدم عشور قدم وقت قد مشاعر قدم اللى تقدر عليه وربنا قادر يعمل بهذا الضعف فهو ينظر الى هذه التقدمة بكرامة كبيره جدا ربنا يحب يستخدم الضعف يجي ربنا في عصر القضاه يكون في ناس اسمها المديانين كانوا يذلون شعب اللة والشعب كان فى ذل عميق وكان فى مهانة وانكسار نظر اللة لشخص وجدوا مستخبي وخايف اسمه جدعون قالوا انا هستخدمك عشان تخلص الشعب قالوا لة جدعون ها عشيرتي هى الذل فى منسى انا اصغر واحد فى اصغر سبط ما لناش كرامه مافناش عدد انا اصغر واحد في اصغر مجموعه قال لة هو دة اللى انا عاوزة انا عاوزك انت جميل لما قال(ليقل الضعيف بطلا انا ) الله يريد ان يعمل بالضعف يستخدم جدعون لدرجه انة شاهد رؤيه انة يوجد رغيف خبز ينحدر من على جبل ويسقط على خيام المديانين ويدمرها في رغيف يقع على خيام يدمرها ؟!عمل الله قادر ان يعمل بالقليل وبالكثيرجميلة الست العذراء لما تقول انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين عمل اللة يعملوا بالمتضعين لا يعمل بالاعزاء لا يعمل بالاقوياء هو قوته تعلن في ضعف الانسان ربنا عاوز يعمل كده ينظر للامكانيات الضعيفه جميل فى الكتاب المقدس عندما ذهبت الأرملة اللى اليشع النبي بتشتكيلوا له قالت له انا جوزي و علينا ديون الراجل صاحب الديون عاوز ياخذ مني الفلوس بتاعته وانا لا املك شئ كان عاوز ياخذ مني اولادي بدل الديون الحقني يا رجل الله فقال لها اليشع ماذا عندك؟ قالت لة ما عنديش امال انا جيالك ليه؟! لازم تقولي لي ايه اللي عندك ظلت تفكر افتكرت انها عندها زجاجة زيت فيها شويه فاضلين تحت لها بس كويس روحي اجمعي اوعيه فارغه وخلي بالك لا تقللى كلام عجيب فذهبت تجمع اوعيه واحضرت كل الاوعيه تقريبا من كل الناس اللي تعرفهم فقال لها صبي من الزيت تصب من الزيت الأوعية تملئ كل الاوعية ملئت لغيت لما يقول لك بطلوا يجيبوا اوعيه وقف الزيت مش العكس مش الزيت خلص والاوعيه لسه موجوده هو عاوز يقول لك انا هافضل املا طول ما انت بتقدم انت تديني وعاء فارغ انا املئة لا يصح أن أطلب منة انة يملئ بدون وعاء معقول انت عايز تاخذ فضيله من غير ما ترفع قلبك معقوله انت عاوز تاخذ بر من غير ما تقدم مشاعرك طب ازاي قدم اللي عندك اعطينى وعاء فارغ وانا هملئة سلم امورك لربنا وربنا يجري في كل امورك رحمة وحق وعدل قدم اللي عندك قدم اللي عندك خمس خبزات وسمكتين تقدمة قليله حقيره فقيره لكن في عين ربنا كريمة و كبيرة الله لاينظر الى قيمه العمل ولكن ينظر الى الامانه والحب والاتضاع الذي يفعل بة العمل ياما ناس تعمل اعمال عظيمة لكن من اجل كرامتها ياما ناس تعمل امور من اجل ان يتمجدوا وهم اشخاص لكن ربنا عارف القلوب جميل فى معجزه تحويل الماء الى خمر اللي يعمل الخمرقال يسوع اية اللى عندكم؟؟ عندكم اجران؟ فارغه املئوها مياه فملئوها الي فوق انت قدم اجران فيها مياه هو يجعل الماء خمر جيد لو واحد قال له ما عنديش مياة يقول له لا انت كسلان لما يجي يقول له قدم وقتك قدام مشاعرك تقول له ما عنديش يقول لك لا ازاي انت عندك وقت وعندك مشاعر عندك امكانيات انت فيك بركات جواك انت مش مكتشفها لازم تنظر اليها لازم ان تقدم ولو شيء يسير عشان كده ربنا يحبب يستخدم الامكانيات الضعيفه الفقير القليلة دى وقوته تظهر في الضعف خمس خبزات وسمكتين هو يشبع بهم جموع دة عمل اللة فى حياتنا دة مسؤوليته هو مش مسؤوليتنا احنا احيانا الانسان ينظر الى الامكانيات الضعيفه فتصغر نفسه سيحبط او يصاب بيئس يعني انا هاقدر اعمل ايه يعني انا ماخلاص مش هينفع اقول لك لا انت كده بتبقى بتقلل من قدرتة انت المفروض ان انت تبقي عندك ايمان في انة قادر ان يعمل جميل جدا ان ربنا يسوع لما يحب يستخدم اشخاص يستخدم ناس يكونوا بسطاء شويه ناس صيادين شويه ناس بسطاء استخدم ضعفاء العالم ليخزي بهم الاقوياء استخدم جهال العالم ليخزى بيهم الحكماء موسى النبى قال لة اللة انا هجعلك تخلص الشعب قال لة انا ثقيل الفم واللسان انا ما اعرفش قالوا لا انت تعرف انا هجعلك تقدر انا الذى هتكلم فيك وبلسانك وهرسل معك هارون انت عليك ان انت تقف قدام فرعون وتتكلم بالكلام اللي انا هقوله قدامه انا مش عايزه واحد فصيح انا عايز شخص ثقيل الفم واللسان عشان لو واحد فصيح يفتكر ان هو اللي بكفاءته وقدرته على الحوار خلص الشعب من هذه المحنة لا انا عايز واحد تقيل الفم واللسان زيك ربنا عايز يشتغل بامكانياتك الضعيفه مهما كان عندك من ضعف هو عاوز يستخدم جميل جدا لما كان يقول لارميا النبى لا تقل اني ولد انت كبير في عيني ارمياء شخص حساس جدا وشايف انه خجول جدا وربنا مكلفة برساله صعبه جدا انة يذهب وينظر شعب بويلات الله و ايضا انهم سوفا يسلموا لسبى ويسلموا ليد ملوك يستعبدوهم ويذلوهم رساله قاسية جدا عايز يقدمها ارميا ومع ذالك قدامها وكانت النتيجه انة القوا بية فى الجب الجروب من قساوت قلوبهم جميل جدا ان ربنا عايز يتمجد بامكانياتنا القليله الضعيفه كنا في مره بندرس في رساله معلمنا بولس الرسول لتيموثاوس وسألت الولاد اقول لهم قولوا لي ايه نقط الضعف في تيموثاوس؟! اولا سنه صغير مش ناضج كفاية نبصي نلاقي واحد زي معلمنا بولس الرسول يقول لا يستهن احد بحداثتك مش مهم ان انت تبقي صغير الحكايه مش بالسن الحكايه باستعداد القلب الداخلي مش مهم ان انت صغير وبرغم انة صغير الا انه مسكين وكان مريض بامراض كثيره يعني صغير ومريض فدة واحد المفروض انه يشعر انة مش هو دة اللى يستخدم للخدمة وخدمة كبيرة كان عنده حاجه ثانيه كان خجول جدا لدرجه ان بولس الرسول كان يقول له لا تخجل بشهاده يسوع المسيح ولا بى انا ايضا اسيرة ما تتكسفش مني ان انت تعرف بولس الرسول الى مرمى في السجن ده لا تخجل لقينا عنده نقطه ضعف كثير حساس لما قبض على معلمنا بولس كان تيموثاوس حاضر الموضوع ده ما اقدرش يستحمل فبكى عشان كده قال له ذاكرا لك دموعك حساس وخجول وضعيف واصقام كثيرة ومرض وسنة صغير ربنا عايزك بكل ما فيك من ضعف عشان يتمجد فيك لكى يكون فضل القوه لا منا بل من اللة ربنا عايز يستخدم الانسان بكل ما فيه فتش في نفسك وشوف ايه اللي عندك تقدمهولو. اوعى تقول ما عنديش اوعى تقول ما اعرفش اوعى تقول ما اقدرش.. انت عندك انت يا يختفى في داخلك خمس خبزات وسمكتين انت تمتلك في نفسك مفاتيح لمخازن حياه انت جواك امكانيات اية اللي تقدر تقدموا؟لية مش بتدرس في كلمه ربنا ما عندكش ذهن؟! ما عندكش وقت ؟!عندك وقت.؟ طب ليه مابتكلش في الكلمه لية مابتجلس مع الانجيل وقت اطول اعطي الانجيل وقت لية مش بتقدم أعمال محبه للانسان انت تقدر ليه مش بتحب كل الناس زي ما بتحب اولادك ليه ما بتعتبرش الكل فى درجة ولادك؟! مش ربنا عطيك!! مش ربنا عطيك ينبوع المشاعر دى دى عطيه منه ربنا وهبك عقل ومشاعر ابحث في داخلك ماذا تملك ستجد انك تملك امور كثيره يحتاجها كل من حولك الخمس خبزات والسمكتين دول ومانتظرهمش على أنهم قليلين لا دول كتار ربنا قادر انة يستخدمهم اوعى تدور على حل يكون مش من جواك فتش اية اللى عندك انت قدم من اللى جواك امكانيات قليله فقيره ربنا قادر ان هو يستخدمها عشان كده احبائي تخيل انت كده منظر ربنا يسوع المسيح وهو ماسك الخمس خبزات والسمكتين دول هو فرحان بهم جدا اللي انا اخجل منه هو يقدسوا ويباركوا واذاكان مشاعري غرائزى وقتى كل ما انا انظر الية على انة قليل هو ينظر عليه على انة كريم ربنا قادر احبائى ان يستخدم ضعفنا و ان يحول من الضعف قوه ومن الامور القليله الى امور كثيرة في اسمة القدوس ربنا يكمل نقائص ويسند كل ضعف فينا ولالهنا المجد اللى الابد امين القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
06 يوليو 2024

معجزة إشباع الجموع

معجزة إشباع الجموع الكثيرة التي كانت تتبع الرب، تكرَّرت مرتين متتاليتين: في الأولى: أشبع الرب خمسة آلاف رجـل عدا النساء والأولاد من خمسة أرغفة وسمكتين (مت 14: 14-21؛ مر 6: 30-44؛ لو 9: 10-17؛ يو 6: 5-14)؛ وفي الثانية: أشبع أربعة آلاف رجل عـدا النساء والأولاد مـن سبعـة أرغفـة وبعض صغـار السمك (مـت 15: 32-38؛ مـر 8: 1-9) وفيما يتعلَّق بالمعجزة الأولى - التي نحن بصددها - نُلاحِظ أن النصوص المذكورة في الأناجيل الثلاثة المتناظرة، وإنْ اكتفت بذِكْر المعجزة كإعلان عن لاهوت المسيح وكمال قدرته على إشباع الروح والجسد، تتميَّز بتفاصيل سبقت إجراء المعجزة لم يذكرها إنجيل القديس يوحنا الذي تنفرد روايته بما قاله الرب في اليوم التالي للجموع، وكَشَفَ عن البُعْد الأعمق للمعجزة التي أجراها، ناقلاً فكر الناس من الاهتمام بخبز الجسد إلى شخص يسوع ”الخبز الحي الذي نزل من السماء الذي مَن يأكله يحيا إلى الأبد“ (يو 6: 51). + ما قبل المعجزة: من القراءة المقابلة في البشائر الثلاث الأولى، خاصة إنجيل معلِّمنا مرقس، نعرف أن التلاميذ، بعد أن عادوا من خدمتهم الكرازية، اجتمعوا إلى يسوع يُخبرونه: «بكل شيء، كل ما فعلوا وكل ما علَّموا» (مر 6: 30). بعدها قال لهم الرب مُشفِقاً أن يأتوا معه منفردين ليستريحوا قليلاً خاصة أنه لم تتيسَّر لهم فرصة لأن يأكلوا لكثرة الجموع الآتين والذاهبين. فأبحروا بالسفينة من كفرناحوم إلى موضع خلاء خارج مدينة بيت صيدا. على أنَّ الجموع رأوهم ينطلقون وعرفوا وِجهتهم، فتراكضوا إلى هناك حتى سبقوهم وتجمَّعوا في انتظارهم. وما أن وصلت السفينة وخرج يسوع حتى أبصر جمعاً كبيراً. ولكن الرب، رغم أنه قد جاء مع تلاميذه إلى هنا ليختلوا ويستريحوا، لم ينزعج بل قَبِلَهم وتحنَّن عليهم، إذ كان يراهم «كخراف لا راعي لها» (مر 6: 34). وبدأ بأن شفى مرضاهم، وأَخَذَ يُعلِّمهم طويلاً عن ملكوت الله لما ابتدأ النهار يميل، تقدَّم الاثنا عشر من الرب وسألوه أن يصرف الجموع، تخلُّصاً من هذا العبء الذي لا طاقة لهم به، لكي يمضوا إلى الضياع والقرى من حولهم ليبيتوا (فكثيرون منهم قادمون من مدن بعيدة للاحتفال بعيد الفصح القريب) وليبتاعوا لهم طعاماً، فالموضع الذي هم فيه خلاء وبعيد عن العمران. فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم أن يمضوا «أعطوهم أنتم ليأكلوا» (مت 14: 16؛ مر 6: 37؛ لو 9: 13) وفي قول الرب هذا دعوة لكل المؤمنين أن يسدّوا إعواز المحتاجين كخدمة إيمانية مسيحية وليست اجتماعية، وهو بهذا يُتيح لنا أن ننال بركة برغم أننا لا نملك ما نُعطيه، مُتمثِّلين بالملك داود الذي قال في آخر كلماته لشعبه: «لأنَّ منك الجميع، ومِن يدك أعطيناك» (1أي 29: 14)، كما أنها في المقام الأول دعوة للكنيسة أن تُقدِّم الغذاء الروحي في الكرازة بكلمة الله، وأيضاً أن نُمارِس أعمال الرحمة مع إخوة المسيح الأصاغر كما كان يفعل السيِّد. + حوار مع فيلبُّس وأندراوس: ينفرد إنجيل القديس يوحنا بدوره بهذا الحوار السابق على المعجزة، فنجد الرب، وهو بالطبع عالِم بما قد عزم على فعله، يُخاطب فيلُبُّس ليمتحنه ويُتيح له فرصة ليدعم إيمانه، فيسأله: «مِن أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء (الآلاف)؟». في إجابته يُضيف فيلبُّس إلى مشكلة ”مِن أين؟“ صعوبة جديدة بقوله: «لا يكفيهم خبزٌ بمئتَي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئاً يسيراً»! هنا قال الرب مُفصِحاً عمَّا ينوي عمله: ”كم رغيفاً عندكم. اذهبوا وانظروا“. ولما سمع أندراوس أَخَذَ يجول هنا وهناك باحثاً عن أرغفة، بعدها قال «هنا غُلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان»، ولكنه أضاف مُعبِّراً عن خيبة أمله: «ولكن ما هذا لمثل هؤلاء؟» كما نرى، فإيمان أندراوس لم يختلف كثيراً عن إيمان فيلبُّس الذي - رغم المعجزات - لم يبلغ إلى مستوى التجربة. فالحسابات العقلية هي ضد الإيمان، والإيمان بشخص المسيح يتجاوز حدود العقل والمنطق، وإلاَّ لا يكون إيماناً. وفي قصد الرب، وهو مزمِع أن يصنع آيته العظيمة أمام تلاميذه، أن يُنهِض إيمانهم ليروا بأعينهم قدرته التي ستُساندهم في مستقبل الأيام عندما يبدأون كرازتهم للعالم كله. + الرب يُبارك في القليل فيُشبع الجميع: ولكن ما كان في نظر أندراوس كأنه لا شيء، هو ما رآه الرب كافياً لكي يبدأ به. وهكذا لما خاب مسعى الجميع وأعلنوا عجزهم، تأهَّب الرب للعمل قائلاً: «ائتوني بها (الخبزات والسمكتين) إلى هنا» (مت 14: 18)، وأمَرَ التلاميذ أن يُتْكِئوا الجميع على العُشب صفوفاً صفوفاً (أو رفاقـاً رفاقـاً) مئة مئة وخمسين خمسين. ففعلوا كما أمرهم الرب، وأخذ الأرغفة والسمكتين: «ورَفَعَ نظره نحو السماء (وشَكَرَ) وبـاركهُنَّ، ثم كسَّر وأعطى التلاميذ ليُقدِّموا للجمع» (لـو 9: 16) «بقدر ما شاءوا» (يو 6: 11) فالخبز والسمك كان يتضاعف بين يدَي الرب، والتلاميذ كانوا يأتون ويأخذون ويوزِّعون على الناس، والطعام لم ينفد حتى أكل الجميع وشبعوا (مت 14: 20؛ 15: 37؛ مر 6: 42؛ 8: 8) نحن نرى التكاثُر في الطبيعة كأحد مظاهر الحياة. فالبذرة تنمو إلى شجرة، وحبة الحنطة تنمو إلى سنابل تمتلئ بحبَّات القمح، وسمكة واحدة يمكن أن تُنتج الآلاف. على أنَّ هذا كله يتطلَّب الوقت والموسم المناسب. ولكن الرب كثَّر خبزاً وسمكاً بما يكفي الآلاف بكلمة منه، فهو الذي «الكل به قد خُلِقَ» (كو 1: 16). والجموع بعد أن تمتَّعت بكلمة الله، ونالت الشفاء، شبعت أيضاً بالطعام حتى امتلأت، والتلاميذ نما إيمانهم بمعلِّمهم واشتركوا في البركة ونالوا امتياز العمل مع الرب (1كو 3: 9). + ”اجمعوا الكِسَر“: في النهاية قال الرب لتلاميذه: «اجمعوا الكِسَر الفاضلة لكي لا يضيع شيء»، فرفعوا منها «اثنتي عشرة قفة مملوءة» (مت 14: 20؛ مر 6: 43). والرب قصد أن نقبل ونُقدِّر كل عطاياه، كثيرها وقليلها. والمهتم بالكِسَر سوف يعتني بالطبع بما هو كامل وكثير. كما أنَّ الكِسَر الصغيرة لما اجتمعت معاً ملأَت اثنتي عشرة قفة. «فالأمين في القليل يُقيمه الله على الكثير» (مت 25: 23،21)، وبقايا الطعام ليست تافهة فهي قد تسدُّ جوع المحتاج. والكنعانية كشفت عن إيمانها ورضاها بالموضع الأخير لمَّا ذَكَرَت أنَّ «الكلاب أيضاً تأكل من الفُتات الذي يسقط من مائدة أربابها» (مت 15: 27)، ففازت بأن أَخَذَت مِن فم الرب شفاء ابنتها. ومُعلِّمنا بولس يكتب: «تعلَّمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه... في جميع الأشياء قد تدرَّبتُ أن أشبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقُص. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يُقوِّيني» (في 4: 11-13). + النبي، الملك، المُخلِّص: الآية الأخيرة في فصل الإنجيل تقول: «فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: ”إنَّ هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم“» (يو 6: 14). ففي أجواء عيد الفصح، الذي كان على الأبواب، استعادت الجموع ذِكْرى تدخُّل الله لإنقاذهم وإخراجهم من مصر، ورأوا في يسوع الذي أشبعهم تحقيقاً لوعد الله القديم على فم موسى أن يُقيم لهم «نبيّاً من إخوتهم» (تث 18: 18). على أنهم، وهم ملتصقون بالأرض، لم يروا فيه المخلِّص الذي ينتزعهم من موت الخطية، وإنما الملك الذي ينقذهم من سطوة المحتل واستبداد هيرودس. ووجدوا أن الظرف مُواتٍ لكي «يختطفوه ليجعلوه مَلِكاً» (يو 6: 15). وإذ يكشف الرب ما جال في خاطرهم، ينصرف حزيناً إلى الجبل وحده. فهو لم يأتِ ليأخذ مُلْكاً على الأرض، وإنما ليكون فصحاً فريداً يدخل بدم نفسه مرة واحدة إلى الأقداس ليصنع فداءً أبدياً (1كو 5: 7؛ عب 9: 12). + ملاحظات حول المعجزة: 1. الظروف كلها كانت مضادة. فالجمع كان بالآلاف ومطالبهم كثيرة، والمكان خلاء بعيد، والتكلفة كانت غالية وغائبة، والمتاح في اليد كان قليلاً لا يفي بشيء، كما أنَّ النهار قد بدأ يميل (بما يُشير في حياتنا إلى انحدار القوة والقدرة والعمر وتدهُّور الأحوال من معاناة الوجوه وغياب المعونة). على أنه عندما بلغ العجز أقصاه، توهَّجت قدرة الرب لإشباع الآلاف بقدر ما شاءوا. هذا يملأنا بالإيمان بالله والثقة في قدرته، خاصة عندما تتصاعب الظروف جداً ويُناوئنا الجميع أو ينفضُّون عنَّا، فهو الوقت المناسب لتدخُّل الرب، وعلينا فقط أن ننتظره واثقين. 2. لماذا استخدم الرب الخمس خبزات والسمكتين كي يُطعِم الجموع، ألم يكُن قادراً - وهو الذي أقام الموتى - أن يُنشئ طعاماً للآلاف من العدم؟ ربما كان القصد أن يؤدِّي البشر واجبهم وأن يُقدِّموا أقصى ما عندهم مهما كان قليلاً كالعبد الأمين الذي يستثمر وزناته بقدر ما أُوتي من قوة وهبات، فلا يركن إلى الكسل معتمداً كلِّياً على الله، لا لأنه يؤمن بقدرته وإنما كي يعفي نفسه من الجهد. والرب عندما وضع آدم في جنة عدن، كلَّفه ”أن يعملها ويحفظها“ (تك 2: 15). فالثمار لا تأتي عشوائياً وإنما بالغرس والسَّقْي حتى وإن كان «الله الذي يُنْمِي» (1كو 3: 7). والعبد الذي دفن وزنته في الأرض، دعاه الرب بالعبد الشرير والكسلان والبطَّال، ونفَّذ فيه عقابه (مت 25: 30،26). 3. الله قادر أن يُبارِك في القليل فيفيض. وفي القديم بارك الله - على يد إيليا - في ملء كف الدقيق والزيت القليل الذي لأرملة صرفة صيدون، فجعل الدقيق لا يفرغ والزيت لا ينقص إلى اليوم الذي نزل فيه المطر (1مل 17: 4). والأرملة التي هدَّدها دائن زوجها أن يأخذ ابنيها عبدَيْن مقابل الدين، لما استنجدت بأليشع ملأ الله أوعيتها وأوعية الجيران بالزيت فسددت دينها (2مل 4: 1-7). وفي أيام أليشع أيضاً فإنَّ عشرين رغيفاً من خبز الباكورة كفت مائة رجل «أكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب» (2مل 4: 42-44) فلنُقدِّم ما عندنا من إمكانات محدودة وهو يستثمرها لمجده. فهو قادر أن يسدَّ بعطائنا القليل إعواز الكثيرين. وهو رأى فلْسَي الأرملة أكثر ممَّا أعطى الأغنياء لأنها من إعوازها أعطت (لو 21: 1-4). وهو الذي طلب ألاَّ نحتقر الصغار (مت 18: 10)، وأنَّ مَن يُقدِّم كأس ماء بارد لا يضيع أجره (مت 10: 42) (ومثله كلمة التعزية وابتسامة التشجيع). 4. الله يتقدَّم منَّا كأنه محتاج، وهذا من نِعَمه علينا لأنه يُتيح لنا الفرصة أن نشترك معه، وأن يُقدِّس ما لنا ويستخدمه لمجد اسمه. فهو أَخَذ جسده من العذراء، والسفينة من بطرس، والأموال من يونَّا وسوسنة وغيرهما (لو 8: 3)، والأتان من صاحبه (مت 21: 3؛ مر 11: 3؛ لو 19: 31)، والعلِّية من رب البيت (مت 26: 18؛ مر 14: 15،14؛ لو 22: 14)، والقبر من يوسف الرامي (يو 19: 41) وفي حياتنا الروحية هو يفيض بنعمته المجانية علينا، ولكن لابد من إيماننا العامل في جهادنا. وهو عندما طلب أن نحمل نِيره علينا، فهو هنا الشريك الأقوى بما لا يُقاس، ولهذا يصير نِيره هيِّناً علينا (مت 11: 30،29). وهو في النهاية يُكافئنا كإنما كنَّا نحمل أثقالنا وحدنا، فقط لأننا كنَّا أُمناء وقدَّمنا ما نستطيع ”قدر الطاقة“ (مت 25: 5). 5. طلب الرب أن يتَّكئ الآلاف فرقاً فرقاً، ويأتيهم الطعام وهم جلوس في أماكنهم. وهكذا تمَّ كل شيء في هدوء وأَكَلَ الجميع وشبعوا دون تزاحُم وهرج بما مجَّد الله. فإلهنا طيِّب ومتضع، ولكنه أيضاً ”إله سلام (ونظام وترتيب)، وليس إله تشويش“ (1كو 14: 33). وهذا ما ينبغي الالتزام به في كل اجتماعاتنا، سواء أثناء القدَّاسات وصلوات سرِّ الزيجة، أو الاجتماعات وفصول الخدمة. ولنتذكَّر أنه لما غاب الشعور بحضور الله في الهيكل، وتحوَّل إلى سوق التجارة؛ تدخَّل الرب وقد أخذته الغيرة على بيته وطرد الجميع (مت 21: 12؛ مر 11: 16،15؛ لو 19: 46؛ يو 2: 15) عند المسيح، كانت المعجزات والأحداث كأنها أيضاً أمثال ترمي إلى معانٍ أبعد وأعمق مما تبدو. فلقاؤه مع السامرية الذي بدأ بطلب الماء ليشرب، انتهى بأن قدَّم نفسه كمُعطي ”الماء الحي“ الذي مَن يشرب منه لن يعطش إلى الأبد (يو 4: 14)، وقبل أن يفتح عينَي الأعمي قال: «ما دمتُ في العالم فأنا نور العالم» (يو 9: 5)، وفي مجيئه ليُقيم لعازر قال: «أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي ولو مات فسيحيا» (يو 11: 25) وفي هذه المعجزة، بعد أن أشبع الرب الآلاف من خمس خبزات وسمكتين، قال عن نفسه: «أنا هو خبز الحياة. مَن يُقبل إليَّ فلا يجوع، ومَن يؤمن بي فلا يعطش أبداً» (يو 6: 35). وهو في موعظة الجبل طوَّب الجياع والعطاش إلى البرِّ (مت 5: 6) وليس إلى لقمة العيش وأمور الجسد. فهو الإله الغَني الرحيم الذي يُشرق شمسه ويفيض بخيراته بغير تمييز على الكل أشراراً وصالحين. ومِن ثمَّ فهو يدعونا، كأولاد الله، أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره، ولا ننشغل بأمور الجسد، فهذه كلها تُزاد لنا (مت 6: 33). وليكن ناموس حياتنا كلماته التي قالها بعد معجزة الخبز: «اعملوا لا للطعام الفاني، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية» (يو 6: 27).
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل