المقالات

06 أغسطس 2023

مابين الباقى والفانى

انجيل هذا الصباح المبارك احبائي بيتكلم عن موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح مع كنيسته وتلاميذه معجزه اشباع الجموع أكلوا وشبعوا وتبقى اثنتى عشر قفة مملوءه ابتدت الناس تجتهد ان هي تمشي حوالين ربنا يسوع المسيح فى اى مكان يذهب الية اول مرة كان واخدهم يعلمهم وعندما جاعوا اطعمهم قرروا أن يبقوا معه ليكى يطعمهم ويعلمهم ونصبح ناكل من يدية ونكون حل لنا مشكله القوط ربنا يسوع المسيح شعر انهم يتبعونه في اى مكان اذا كان فى سفينة او هيعبر العبر وهو فين وفى اى ضفة ولو فى الضفة الثانية يركبوا مركب ويذهبوا الية ابتدوا يتبعونه لما قالوا له يا معلم متى اتيت الى هنا ؟ الذى رأيناة هو تلاميذك عندما عبروا ولم تكن انت معهم؟ولم تكن سوا سفينة واحدة متى جئت إلى هنا كيف؟!! بيعملوا عن شغفهم ليسوع اجابهم يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم تريدونى لأجل مستوى معين في اذهانكم تطلبونى لأجل مستوى جسدى معين في حدود احتياجاتكم الجسدية لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم وهنا يقول الايه الرائعه اللي كلها تعليم وكلها فائدة لنا جميعا ((اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه)) هنتكلم النهارده شويه بنعمه ربنا على ما بين البائد والباقى او ما بين الفانى والباقي الانبا بولا كان وارث وورثه كبيره من ابوه المفروض انة ياخذ مبلغ كبير جدا اخوك الكبير أعطى له جزء صغير جدا أراد القديس ان ياخد باقى نصيبة لكن إخوة الكبير رفض و قال انت لسه صغير أراد القديس الذهاب إلى القاضي ليحكم بينهم بالعدل وهما رايحين للقاضي شاهدوا جنازه احد عظماء المدينه شاهدوا الجنازه فيها ناس كثيره محترمه والمدينه كلها تقريبا خارجه وراء الجنازه عندنا شاهدها القديس قال فى نفسة كيف ان اسعى الى ثروات العالم الفانية..لابد أن أسعى الى الأمور الباقية وترك كل شئ الى الاخ الأكبر وذهب إلى البريه وعاش 70 سنه لكى يقتنى الحياه الابديه وعشان يقتلني الحياه الباقيه عوضا عن الحياه الفانيه او البائدة صراع الفاني والباقي في حياتنا صراع كل يوم بنحط فى صراع ما بين المرئى و غير المرئي صراع اللذه الوقتيه مع المتعة الروحية صراع إحتياجات الجسد مع الروح وكتير الإنسان لانة عايش فى الجسد وعايش فى المحسوسات والمرئيات الأرضية بينغلب للأمور الفانية كتير الإنسان بيتعلق بالأمور البائدة لانها أمور تخاطب الجسد وهو عايش فى الجسد اما الامور الروحية فهى أمور غير مرئية غير محسوسة امور غير ملموسة فبيحصل أن الإنسان يتعامل مع هذة الامور وينغلب الى هذا الصراع للأمور الأرضية ويسمح ربنا ان الأمور الأرضية هى الأمور البائدة امور فانية لابد أن الإنسان يراجع نفسة من جديد ويدرك أن الأمور الأرضية أمور فانية لابد أن الإنسان يتعلق بالأمور الباقية معلمنا بولس الرسول يقول غير ناظرين الى الامور التي ترى بل الامور التي لا ترى لان الامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فابدية صراع احبائى ما بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح لابد عن اكتشف نفسي انا فين من الصراع ده ياما بنعيش في الامور الوقتيه فقط ياما بنغلب للامور الزمنيه فقط ياما النفس احبائي بتعيش الامور الابديه واكلنها وهم وكانها غير حقيقيه مش من الحكمه احبائي ان انت تعيش من الامور الارضيه او الزمنية لأنها أمور فانية لو الانسان تعلق بها لم تربح شيئا بل خسرت كل شيء مثال في الكتاب عن عاخان بن كرمى عندما دخلوا الى الحرب قالوا لهم لابد ان تحرموا كل المقتنيات التي اخذتها وترجع الى يشوع قائد الحرب كل الناس اخذت كل المقتنيات وارجعتها الى يشوع اما عاخانا فطمع فى ثوب شنعارى وشوية من الفضة واوانى عينية انجذبت الى كل هذة الاشياء الجميلة وقال فى نفسة ان يسوع لا يعلم انى أخذت هذة المقتنيات لاننا فى حرب أخذها ودفنها فى خيمتة بعد ذلك انغلب الشعب في الحرب ويشوع يصرخ الى الله يقول لهم ايه السبب يا الله يقول لة الله في وسطك حرام يا اسرائيل في حاجه غلط ابحث عنها بحث يشوع واتى بأخان وقال بخطيته لان خطيته التي فعلها في الخفاء مرئيه في السماء عندما علم الشعب بشهوتة الأرضية اجتمع الشعب كله كرجل واحد ورجموا فى وادى عاخوراصبحت الشهوه الارضيه واللذة المؤقته وحب الاقتناء عمل للأمور الفانية واضاعت روحة الانسان احبائي الذي ينجذب و ينخدع وينهزم من شهوات جسدة ويتعلق بالارض والارضيات لا ياخذ معه شيئا الا المهانة والعار والذل ولا ياخذ معه شيء الا اعماله وارضائه الى اللة وياخد معة الامور الباقيه التي يفعلها الانسان الى نفسه من الان حتى تبقى معه الى الابد ما هو كنز الانسان الحقيقي ما هي اشتياقات قلب الانسان ما هو ما ارجو ما اتمناه واحد من الاباء القديسين يقول لك ان كنت حكيما لا تستبدل زمانا بزمان لا تطلب اللراحة في زمان التعب لانه زمن الجهاد زمن ارضاء الله زمن الصلوات والعطاء لا تطلب الراحه في زمان التعب لاألا في زمان الراحه الحقيقة(الأبدية ) يوضع النير في عنقك يقول لك تعال انت ارضيت ربنا في ايه انت عشت لشهواتك ولذاتك وطلب الفانى لم تطلب الباقي تعلقت بما هو ارضى.وشهوانى انت تبعت نفسك الارضيه الترابيه ماعملتش حساب للنفس الروحية احنا علينا احبائي إننا نهتم بالامور الباقية اجعل كنزك في السماء اجعل قلبك في الاشتياقات الروحية اجعل روحك تنتصر على جسدك وعلى طلبات جسدك ياما طوعنا الجسد اخذنا منه ايه ؟؟اخذنا منه الخزي والعار والتعب والقلق اخذنا منه المرض هو ده الجسد احبائى غير ناظرين الى الامور التي لا ترى بل للامور التي ترى وقتيه اما الامور التي لا ترى فأبدية تاريخ الكنيسه يحكي لنا عن اثنين مسيحيين غلابة بيشتغلوا عبيد عند رجل يهودي وطبعا ضيق الحياه تعباهم واحتياجات الحياه تؤلمهم واحد بيكلم الثاني بيقول لك انت عاجبك الفقر اللي احنا عايشين فيه ده عاجبك ان إحنا نأكل من فضلات الرجل اللي بنشتغل عنده ..هو احنا هنفضل طول عمرنا مزلولين كده؟ قالو نشكر ربنا بناكل ونشرب ونرضى ربنا وربنا اراد لنا الحياه دى هنعمل اية؟ قال له لا انا مش راضي عن الحياه دي انا بصراحه عايز اتكلم مع الراجل اللي احنا نشتغل عنده اليهودي ذهب الية وقال لليهودى انا مش عاجبني الحياه دي انا عايز ابقى حر مش عايز اكون عبد اطلب مني اي حاجه اعملها لك عشان تبقى حره ما تبقاش عبد هتعمل حاجه واحده بس انكر المسيح لما تنكر المسيح انا اخليك تبقى حر و هاديك فلوس واكل وشرب ولبس انكر المسيح.ذهب لصاحبه وقال لى لقيت الحل اللي يريحني ويخليني اكل كويس و انام كويس وارتاح في الدنيا بتاعتي دي ان انا انكر المسيح قالة ازاى تفكر في حاجه زي كده؟ ازي الفكرة دى تجيلك وتقبل تتناقش فى حاجة زى دى قال لة ادينا عشنا مع المسيح اخذنا منه ايه والفكره سيطرت عليه قال له خلاص انا هنكر المسيح الرجل اليهودي امعانا في اذلاله قال له بس انا هاطلب منك طلب عشان تنكر المسيح هنجيب صليب كبير تمثال كبير عليه المسيح مصلوب ونجيب حربه وتضرب المسيح بالحربه وتنكر المسيح قدام كل الناس اللي بتشتغل عندنا قال له حاضر اتوا له بتمثال كبير والحربة قدام الناس وقالوا لة انكر المسيح اضرب بالحربة فضرب بالحربه اول ما ضرب بالحربه فوجئ تجمدت يدية والتمثال بينزل دم ويسكت ويخر على وجهه الدم الذي نزل من التمثال بقى دم لشفاء الامراض وهذا الراجل كانت ابنتة ضعيفة البصر اخذه من الدم ووضعوا على عين البنت فشفيت في الحال السنكسار يقول لنا كلمه جميله جدا أضاف الى فقرة في المال فقر الايمان انت ما حلتش مشكله ده انت أوجت مشكله الانسان احيانا يعتقد ان ممكن الامور الزمنيه تفرحوا وتسعدوا ابدا الكتاب المقدس يقول لنا ليذل الرب جميع المرتبطين بالارض الانسان المرتبط بالارض ده يتذل مذله يعيش في خوف ورعب عشان كده يمكن يكون في ناس بتتكلم عن الغلاء وصعوبة الحياة والخوف يملك علية و القلق اقول لك الكلام ده يتعب قلبك لما يبقى قلبك في الارض يتعب قلبك لما يبقى يقينك في المال يتعب قلبك لو انت انسان مربوط بالارض تتذل بالأرض ان كان لنا قوط وكسوه. فلنكتفي بهما مش عارف يا رب اشكرك ازاي انا عايش في تعظم معيشة الانسان الذي يخاطب نفسه يقول كده يهدئ ويستريح لانه دايس على رغباته وغالب لاحتياجاته و لانة مش عايش للجسد ولا لسلطان الجسد هو عايش للروح وان كان امينا في حياته ويجتهد على قدر طاقته في حياته الا انه غير مغلوب لهذه الاحتياجات الصراع ما بين الباقي و الفانى عندما انظر الى اعمال اليوم كله انظر قد ايه فانى و قد ايه باقي اعمل الحسبه من دلوقتى عشان تاخذ بالك يومك بيقضي ازاي لازم هناكل ولازم هنشرب وهنرتاح كلها امور ضروريه ولكنها امور فانية ما هي الامور الباقيه التي نفعلها الشويه اللي بنصلي فيهم نكسلهم الشويه اللي هنرفع فيهم قلبنا لربنا هما دول اللى نيجى عليهم ونلغيهم نيجى على صوم نلاقى نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار نيجي على العطاء نلاقي نفسنا بنلتمس لانفسنا الاعذار ابتدت الحياه تبقى كلها حياه فانيه طب فين الباقين ؟فين الامور التي تشفع فينا وتشهد لينا ان احنا نفوس امينه لربنا القديس الانبا بولا تاثر بحدث غير اهتمامات حياته كلها انا كام حدث ربنا بعثه لي عشان حياتى تتغير؟ هل انا بستجيب هل انا بستجيب مع ندائات ربنا اللى بيرجونى لان ربنا صدقوني احبائي بيترجا توبتنا ربنا منتظر كل واحد فينا ومتأنى ومتمهل الى ان ياتي الزمان كل واحد فينا كل واحد فينا ربنا بيخبط على الباب بتاعه ويقول له ما تطولش لان كل ما بتطول البعاد كل ما القلب بيئسى ويكون فى صعوبة كل شئ لما بنكتسبة لحظة بدرى يصبح مكسب لانى عندما ادخر من عمرى لحظات هقدر ارضى ربنا أكتر ويصبح رصيد محبة ونور ليا فى ملكوت السماء كان رجل مرض مرض الموت وهو على فراش الموت شعر بكل خطاياة و قد ايه قضى حياته في لهو وقد ايه لم يرضى زمان حياته.الاة خالقة فأرتعب فابتدا يتكلم مع ربنا ويقول له كده يا رب تاخذني على غفله يعني يا رب مش كنت تنظرني؟ يعني يا رب انت ارادتك هلاكى؟ اعرف عندك انك محب للبشر ظل فى صراع وهو على فراش الموت وترجى من الله ان يمهلوا فترة كى يرضي ربنا لكى يستعد وتشاء عناية اللة ان الازمه دي تعدي عليه وحياته ترجع طبيعيه وايامة ترجع طبيعيه يدخل تانى في نفس الدائره ونفس طريقه الحياه الاكل والشرب والشغل والجارى واللعب والرمح ويجى على ربنا وينساه وتحصل الأزمة مرة تانية وهو على نفس الأمر مش عارف يتكلم مع ربنا يقولة اية قال للرب بس انا كنت متفق معاك تنظرنى وتعطينى علامة.تصحيني.تكلمنى .قال لة الرب ياما آنذرتك وكلمتك بس انت ماكنتش سامع كلمتك في اشخاص عندما حضرت جنازات لاشخاص كلمتك في حادثه فولان كلمتك في انجيل كنت بتسمعوا في الكنيسه كلمتك فى وعظة سمعتها فى الكنيسه كل دة ماكنتش صوتى وانذار ليك؟ الانسان احبائي لما بيتعلق بالارض وشهوات الارض بيبقى عايز الامور الفانيه وبس احبائى لابد أن نعمل للامور الباقيةعاوزين نقطنى لانفسنا شهاده حسنة امام الله.نريد الجواب الحسن امام المنبر الرهيب لما يجي ربنا يسألنا نقول له ايه؟ ياما ناس عملت للحياه الأرضية الزمنية كان ميراثها فوق في السماء اية؟!يالا خذى يهوذا اللي حب 30 من الفضه عشان يسلم سيدة؟!.فكر فى شئ وقتى واحد في العهد القديم كان من الأنبياء لكن كان عنده خطيه وحشه جدا خطيه حب المال اسمة بالعام يجيبة ملك يقولة العن الشعب انا اعرف ان انت عندك روح نبوه والكلمه اللي هتقولة هتتنفذ قال لة حاضر يغمض عيناة ويقول كلام كلو بركة قال لة الملك انا جايلك تلعن مش تبارك العن وهزود لك المكافأة فى الفلوس قالة حاضر.ويردد كلام بركة أيضا.اغتاظ الملك وامرة بلعن الشعب وليس كلام بركة قال لة.انا لا اعرف ان العن هذا الشعب.الرب لا يقبل ان يلعنهم.لانهم شعبة.اغتاظ الملك وطلب حل منة فقال لة انا هشور عليك مشهوره ما تخرش المياة ربنا مش هيلعن الشعب ده الا لو عملوا خطيه وعشان يعملوا خطيه انت .سهلهم الخطية لما تعمل معثرة للناس .هتغلط ولما الناس تغلط ربنا هيلعنهم هات بقى القرشين قال المشهوره واخذ القرشين.كان جزاؤه الغضب واللعنة.فرح الفاجر الى لحظه.الانسان احبائي اللي يعيش وينغلب للامور الفانيه الامور الوقتيه يعيش عمره كله ويضيع عمره كله في غفله يضيع ايامة كلها وهو مسلوب الاراده والحريه عشان كده ربنا يسوع المسيح يقول لك خلي بالك الصراع ما بين الباقي والفاني.انت انهو فيهم .؟! ايه الامور الباقيه اللي انت بتجتهد انك ترضى ربنا فيها؟ عشان تقتنيها في كل يوم.انت بتعمل ايه.انت عايش لانه سلطان سلطان الجسد ولا سلطان الروح؟ يقولك.ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تموتون اعمال الجسد فستحيون.سر القداسه احبائي في كل ابائنا القديسين انهم دخلوا الصراع ده وغلبوا وانحازوا للامور الباقية القديس يتعذب بس شايف الامور الباقيه شايف الاكاليل الموضوعة الإنسان الذي ينظر الى الامور الارضيه يشوف العذاب اما الانسان الذي يرى الامور السماويه يرى الاكاليل والمجد عندما نشاهد افلام صنعت عن الشهداء ونرى منظر الشهيد وهو بيضرب ولة بيتجلد ولة بيتحرق.ننظر بعدها عندما تسلم الروح نلاحظ منظر جميل الملائكة قادمة والشهيد اللي كان مجهد جدا جدا ومعيا من كثرة العذابات اصبح فى صورة مجيدة ولابس ثياب بيضاء ومحوط بالملائكة والرب يسوع منتظرة فوق بالمجد مين اللى عينوا شايفة دة ؟ الذى يرى هذا المنظر يحتمل الاللام ويرضى بالألم والذى لا يرى اللامور الباقية ينكر ويبعد ويهرب غير ناظرين الى الامور التي ترى بل للامور التى لا ترى الانسان احبائي اللي بيتغلب للحياه الزمنية انسان يحكم على نفسه بالهلاك من دلوقتى ربنا اعطانا هذه الحياه فرصه عشان نربح الابديه فرصه عشان كل يوم اقتنى لي نصيب وميراث في ملكوت السماوات فرصه عشان خاطر في كل يوم اعيش في ارضي ربنا يبقى انا كده بعمل للحياه الباقيه اتفرج على المجد اللي يعيش في الانسان الذى يرضى ربنا كل يوم اتفرج على مجد الابديه ..اتفرج على الانسان الذي غلب نفسه وغلب طبعة وغلب احتياجاته وانحاز للروح بتاعتة عشان كده الانسان طول ما هو عايش لازم يراجع نفسة ولازم يعيش استعداد الحياة الأبدية ولازم يستقبل هذه الامور بعين الايمان ويؤمن ان الحياة الزمنية كلها هتفنى وكلها زائلة لكن الذى يصنع مشيئه الله هذا يبقى الى الابد واحد من الاباء القديسين كان لة صلوة يترجى فيها الله يقول له يا رب لا تخطفني وانا في منتصف ايامي ولا تاخذني ومصباحى منتفئ بل تمهل عليا لاشعل مصباحى بزيت النعمة واقتنى منك ثيابا لاستر خذى عورتى لان إلى الآن ليس لى ثياب البسها حينما يقف أمامك جميع البشر عشان كده ربنا يسوع المسيح في المثل بتاع الوليمه والعريس شاهد واحد مش لابس ثياب العرس قالوا انت جيت غلط اطلع برة كل يوم علينا ان احنا نتاكد ان احنا لابسين ثياب العرس كل يوم علينا ان احنا نراجع نفسنا الإنسان قبل ماا بيخرج بيلبس وبينظر لنفسه في المرايا ويتاكد ان شكله كويس بينزل احنا كذالك عايزين نشعر ان احنا لابسين المسيح وبنراجع نفسنا باستمرار ربنا يسوع المسيح الذى دعانا للوليمه السماويه والمجد الابدى لايجعلنا ابدا مع الخاذيين الذى يقول لهم لا اعرفكم ولا يجعلنا أبدا متمسكين بالامور الزائله بل يعطينا قناعها ونعمه وقوه لكى نتمسك بكل ما هو ابدى وكل ما هو روحى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد إلى الابد أمين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
30 يوليو 2023

موت وحياة الأحد الرابع من أبيب

اليوم هو الأحد الرابع من شهر أبيب وشهر أبيب في بدايته تذكار استشهاد بطرس وبولس قراءات شهر أبيب تدور حول رِبح ملكوت السموات فنجد :- الأحد الأول كرازة الرسل واختيار ربنا يسوع للسبعين رسول لينادوا أنه قد اقترب ملكوت السموات . الأحد الثاني شرط دخول ملكوت السموات أن تكون طفل ” إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات “ ( مت 18 : 3 ) . الأحد الثالث يُقرأ إنجيل البركة وكأنه يقول كلمة الله قادرة أن تُغنيك وتسندك وتُشبِعك وتعطيك ميراث ملكوت السموات . الأحد الرابع إنجيل إقامة لعازر ( يو 11 ) لعازر الميت تقابل مع كلمة الله وكلمة منه أعطته حياة ” لعازر هلم خارجاً “ ( يو 11 : 43 ) إن أردت رِبح الملكوت عِش الوصايا الوصية تقيم وقادرة أن تنقل من حالة نتن كامل إلى حالة حياة كاملة . هذا قصد قراءات آحاد شهر أبيب رِبح الملكوت وكرازة الآباء الرسل كانت تُختصر في كلمة واحدة ” توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات “ ( مت 3 : 2 ) كانوا يدخلون مدينة لا يعرفون فيها أحد فينادوا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات كان البعض يلتفت لكلامهم والبعض لا يلتفت وكانوا ينادوا في الشوارع بأعلى الأصوات لأن قديماً لم يكن هناك وسائل للإعلام فكانت هناك ساحات وأماكن عامة يجلس فيها الشعراء والتجار وفكان الرسل يذهبون لهذه الأماكن وينادوا فيها ويتكلم مع مجموعة أو اثنين أو ما هي أكثر الأمور التي تشغلنا الآن ؟ إن الملكوت قريب وإننا نريد أن نربحه وإننا نشتاق له . اليوم تقرأ لنا الكنيسة إنجيل إقامة لعازر لتقول لنا الكنيسة إن أردنا رِبح ملكوت السموات فربنا يسوع قادر أن يُقيمنا ويعطينا ميراث الحياة الأبدية ويحولنا من ميت منتن إلى حياة جديدة هذه هي الحياة الأبدية والملكوت وبشارة يوحنا بشارة فريدة تركز على لاهوت ربنا يسوع وعلى قوة لاهوت المسيح لذلك هو الذي انفرد بمعجزة تحويل الماء إلى خمر ومعجزة المولود أعمى والمقعد منذ " 38 " سنة وإقامة لعازر معجزات فائقة تدل على قدرة إلهية أنا موضع هذه القدرة الإلهية وهذه القدرة هي من أجلي وهذا رجائي أنا المشلول وخمري فرغ وأنا الذي فقدت بصري بل وليس لي بصر أصلاً أنا رجائي في ربنا يسوع لذلك إنجيل اليوم إنجيل رائع يعطينا وقفة مع أنفسنا يقول ” كان إنسان مريضاً وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها “ ( يو 11 : 1) يسوع كان يحب مريم جداً لأنها كانت تجلس تحت أقدامه تسمع وتتأمل يقول ” من قرية مريم “ كان المفروض يقول ” من قرية بيت عنيا “لكن لأن مريم كانت محبوبة لديهِ فكأن القرية مميزة بوجود مريم فيها ممكن لأنك تُرضي الله في بيتك تُنسب المدينة التي تسكنها إليك يسوع يرى بيتك أجمل بقعة في هذه المدينة وقلبك أجمل قلب في المدينة وبدل ما يقول المدينة بإسمها يقول مدينة فلان أي تستطيع أن تقدس بلد بأكملها وتُسمى باسمك لأنك أجمل قلب فيها مدينة مريم أكثر إنسان يُكرم الله في هذه المدينة عاد يقول ” وكانت مريم التي كان لعازر أخوها “ نَسَب كل الناس لها قال مريم ومرثا أختها ثم قال لعازر أخوها المفروض نقول مريم أخت لعازر أي هي تُنسب له لكن هنا قال لعازر أخو مريم أي ممكن أكون محور تركيز من حولي في عين الله أنا أكون وسطهم والله يراني أنا ويقول له انتبه هذه المدينة كلها مسئوليتك لعازر أخو مريم ومرثا أختها والمدينة على اسم مريم ممكن يكون لنا إرضاء الله الذي يجعل المدينة كلها في قلبنا ونحن مسئولين عمن حولنا ماريوحنا له جمل اعتراضية وسط إنجيله لها أسرار ويقول بقصد أن لعازر أخو مريم ومرثا أيضاً أختها ثم يقول أكيد أنت متعجب إني أقول ” قرية مريم “ لذلك أقول لك ” وكانت مريم هي التي دهنت الرب بطيبٍ ومسحت رجليهِ بشعرِها “ جملة بين قوسين وكانت هناك كثيرات دهنَّ قدمي الرب بالطيب من ضمنهن مريم أخت لعازر يسوع كان يحب يستريح عندهم ربنا يسوع كان في أورشليم وأورشليم رفضته لذلك أراد أن يكون خارج أورشليم وكان أي مكان يذهبه خارج أورشليم كان يستريح خلاله في بيت عنيا لأنها كانت تبعُد عن أورشليم 2كم فاستراح عند لعازر ثم ذهب إلى عبر الأردن مسافة سَفَر يومين تقريباً لأنه كان عندهم وقال لهم أين سيذهب وبعدما تركهم تعب لعازر وفي المساء إزداد تعبه فأرسلوا شخص إلى المسيح في عبر الأردن قل له ” هوذا الذي تُحبه مريض “ وذهب الرجل إلى ربنا يسوع وقال له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ماريوحنا قال أنه مجرد أن سمع بتعب لعازر ” مكث حينئذٍ في الموضع الذي كان فيه يومين “ ظلَّ ربنا يسوع في عبر الأردن يومين ثم إنه في خلال سفر الشخص الحامل الرسالة ليسوع كان لعازر قد مات وكان ربنا يسوع يعلم ذلك لكن الرجل لم يكن يعلم وظلَّ ربنا يسوع يومين وقال لتلاميذه ” هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به “ ظلَّ يومين ثم عاد كان بذلك لعازر ميت له أربعة أيام الرجل الحامل الرسالة ذهب في يوم وظلَّ ربنا يسوع هناك يومين ثم عاد لبيت عنيا في يوم بذلك كان لعازر ميت له أربعة أيام ذهب لبيت عنيا وكان الحال قمة الحزن وفي الوفاة كان أهل القرية يجتمعون كلهم وقالت له مرثا” لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ كعتاب تقول له أنت تركتنا أو نحن حزانى على موت أخونا الوحيد لكن الجميل أن مرثا أظهرت إيمان عالي ” فلما سمعت مرثا أن يسوع آتٍ لاقتهُ وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت “ ربما من شدة الحزن لم تترك مريم البيت أو ربما لم تعرف أن يسوع قد جاء مرثا عرفت فذهبت بسرعة إليه ” فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي لكنني الآن أيضاً أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه قال لها يسوع سيقوم أخوكِ “ كل ما تطلبه يعطيه لك الله جيد أن يقف الإنسان مع قدرة الله الفائقة ويتأملها ويأخذ نصيبه منها لنا نصيب في قوة الله لأن قوته ليست لنفسه بل وهبها لنا نحن جيدة الرسالة التي أرسلوها ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ كان ممكن يقولون يا سيد هوذا الذي يحبك مريض هل يوجد فارق بين الجملتين ؟ نعم فرق بين ” الذي تحبه “ و ” الذي يحبك “ هنا يقولون له نحن نُذكِرك بحبك له أنا أُذكرك بأن الشخص الغالي والعزيز لديك جداً مريض الآباء يقولون أن هناك عبارات في الكتاب المقدس تعتبر صلاة سهمية مثلاً عبارة مثل هذه ممكن أصلي بها اليوم كله بل والعمر كله أقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أي أنا مريض بالخطية لما أقول له ” الذي تحبه “ هذه جملة تُقيم دالة بيني وبينه وتُذيب الفواصل أنا ميت لكنك تحبني أنا مريض لكنك تحبني لن أتكلم عن محبتي لك لأنها ضعيفة ومتقلبة لكني أُذكِرك بمحبتك إنت لي ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ عبارات كثيرة في الكتاب نعتبرها صلاة قصيرة مثلاً عبارة السيدة العذراء ” ليس لهم خمر “ ( يو 2 : 3 ) تُعتبر صلاة لأن الخمر في الكتاب يشير للحب والتسبيح أنا ليس لي في حياتي حب كافي لله ولا تسبيح فأقول له ليس لي خمر ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ جيد أن أقول له ” يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني “ ( مت 8 : 2 ) إن أردت ما رأيك أن تشعر بالخصوصية مع أحداث الكتاب ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ هذا وصف لحالي أنا أنا المرض تملَّك مني وأشرفت على الموت وليس لي سوى أن أصرخ لك ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أُرسل لك الآن رسالة ليست مع رسول لكني أكلمك في صلاتي وأتضرع إليك والذي يرفع لك صلاتي هو الروح القدس الذي هو خير رسول وخير سفير يوصَّل لك أنَّاتي يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها ما رأيك في إنسان يقف بقلب منكسر أمام الله يقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ بالطبع سيسمع ويتراءف حتى لو أجِّل الأمر قليلاً حوِّل كلمات الكتاب إلى كلمات حياة مُغيِّرة فاعلة ولا تكن مجرد نصوص أو كلام بل تداريب عملية لك ليتك تكتشف مقدار محبة يسوع لك مجرد أن تكتشفها عندئذٍ ستطلب منه بدالة ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ وكأنه يقول له هل يرضيك أن حبيبك يمرض الذي أنت تُحبه ؟! ربنا يسوع مكث يومين في عبر الأردن لماذا يارب مادمت تحب لعازر ؟ لماذا لم تُسرع ؟ أنت تحب مريم وتسمع بمرض أخيها وتتأخر يومين ؟ يقول لكي يتمجد ابن الله لله مقاصد قد يتأخر في الإستجابة رغم إننا محبوبين لديه لماذا تأخر ؟ يقول هناك أمور لا تعرفها ما رأيك أنه لعازر مرض وأتى يسوع في نهاية اليوم وصلى له وشفاه ما قيمة المعجزة هل ستكون مثلما يُقيمهُ من الموت ؟ بالطبع لا هل تكون بقيمة إقامته له بعد أربعة أيام ؟ بالطبع لا في الكتاب عدة درجات لإقامة الموتى صنع منهم ربنا يسوع ثلاثة : إقامة ابنة يايرس كانت مازالت في حجرتها . إقامة ابن أرملة نايين كان قد وُضِع في النعش وفي طريقه للقبر . إقامة لعازر كان له أربعة أيام في القبر . أيهم أعظم ؟ لعازر أي أنت يا الله تأخرت لكي تتعظم قدرتك في أعين من حولك ويُعلن مجد لاهوتك أم لكي يحزنوا ويتعبوا ؟ يقول لا لكي يُعلن مجد لاهوتي أكثر ويمجدوني أكثر سأتأخر من أجل إعلان مجد وتدبير قد لا يستوعبوه كم طِلبة نطلبها ونجد الله كما يقول ” مكث هناك يومين “ يتأخر يارب أسرع وأعني يقول أُطلب أنت وأنا سآتي في الوقت المناسب كما يقول أحد الآباء ” في كثير من الأحوال تكون عدم استجابة طِلبتنا هي استجابتها “ أي الله يرى ذلك أن الأمر يستمر أكثر لماذا يارب لعازر مريض ؟ والآن قد مات لقد فقدنا الرجاء يقول سآتي وأنت فاقد رجاءك لكي تتعظم قدرتي ونجد ربنا يسوع يحب يتدخل في اللحظات الأخيرة في الهزيع الرابع السفينة تغرق بالتلاميذ وهم يصرخون وهو يتدخل في الهزيع الرابع أخر جزء من الليل لأن الليل أربعة أقسام :- من الساعة 6 – 9 مساءً الهزيع الأول . من الساعة 9 – 12 مساءً الهزيع الثاني . من الساعة 12 – 3 فجراً الهزيع الثالث . من الساعة 3 – 6 صباحاً الهزيع الرابع . متى يأتي هو ؟ يأتي في الرابع لماذا ؟ امتحان إيمان وليرى طول أناتك وصبرك وتحمُّلك ليرى اشتياقك ليرى تصديقك للمواعيد في مَثَل العذارى الحكيمات والجاهلات هو تأخر لكن الأمر في أنه تأخر أن نتركه ؟ لا هو تأخر لكي يرى مقدار ثباتك وتحمُّلك ومدى اشتياقك له وصبرك واستعدادك فلا تقُل هو تأخر بل أنا مللت أو أنا صبري قليل وإيماني ضعيف لذلك يقول مكث هناك يومين وعاد مرة أخرى وذهبت له مرثا ولنرى إيمانها قالت له أنا أعلم أنك قادر وكل ما تطلبه من الله يعطيك هذا الكلام تقوله وأخوها في القبر وليس مازال مريض لا ميت وفي القبر له أربعة أيام جيد أن يكون هناك اختبارات لإيماننا تُظهِر جوهره ومعدنه هل إيماني أن الله قادر يُعينني ويُقيمني ؟ هل أعلم أن كل ما يطلبه من الله يعطيه ؟ ما درجة إيماني وتصديقي بقدرة الله في حياتي ؟ أحياناً عدو الخير يقول لي ستظل كما أنت والله عندما يريد أن يفعل سيفعل فلا تطلب أنت وتظل كما أنت لا قل له سأخرج للقاءهِ مريم لما خرجت له لم تخرج للقائهِ فقط بل سجدت له هنا مرثا تعلن إيمانها ومريم داخلها إيمان عميق ويأتي السيد ويقول لهم ” أين وضعتموه “ ؟ لم يدخل البيت يارب يسوع أنت أتيت لتُعزيهم يقول لا أنا لن أدخل البيت ”أين وضعتموه “ ؟ أنا ذاهب إلى القبر ” لم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان في المكان الذي لاقتهُ فيه مرثا ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يُعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت تبعوها “ المسيح كان بعيد واليهود الذين كانوا في البيت يعزون خرجوا لما وجدوا أصحاب العزى يخرجون إلى أين ؟ للقاء يسوع كل الذين كانوا في البيت خرجوا وحضروا المشهد واللقاء مع يسوع ” مريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته خرت عند رجليهِ قائلةً له يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ الناس لما خرجت مريم أين تخيلوا إنها ذاهبة ؟ تخيلوا إنها ذاهبة عند القبر لكنها كانت ذاهبة ليسوع جروا وراءها وجدوها تسجد ليسوع لما رآها يسوع سألها لماذا تبكين ثم قال ” أين وضعتموه “ ؟ ” قالوا له يا سيد تعال وانظر “ وذهب إلى القبر وهناك ” بكى يسوع “ لماذا بكى ؟ لأن لديهِ مشاعر كان يُحقق إنسانيته هو إنسان بشر شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية أي لديهِ مشاعر لم يكن لاهوت بدون ناسوت لا كان ناسوت كامل يجوع ويعطش وله أصدقاء ولذلك قال الكتاب ” بكى يسوع “ وقالت الجموع ” انظروا كيف كان يُحبه “ مشاعر يسوع بالنسبة لنا ليست مشاعر بشرية لا بل مشاعر تُقيم من الموت بماذا تُترجم لي محبتك يا الله ؟ أعطنا مال وقطعة أرض وحِل مشاكلي هذا يُبرهن حبك لي يقول لا الذي يُبرهن محبتي لك إني أُقيمك من الموت هل تقبل ؟ هذه هي الهدية التي يريد أن يعطيها لنا ولا يستطيع أحد أن يعطينا إياها المال ممكن نأخذه لكن الذي نحتاجه فعلاً أنه يُقيمك بالفعل ” ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضاً لا يموت “ مازال إيمانهم ضعيف وكأنهم يقولون أنه كان قادر أن يفعل أي شئ لكن قبل أن يموت لكن الآن إنتهى لا يستطيع ” فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر وكان مغارة وقد وُضِع عليهِ حجر قال يسوع ارفعوا الحجر “ جيد أن تتأمل في موقف يسوع وموقف الناس وموقف لعازر :- موقف يسوع كُلي القدرة . موقف الناس أحياناً لديهم إيمان وأحياناً لديهم شك وأحياناً لديهم نقد وأحياناً أتوا للمشاهدة كأنه مُهرج كثيرون حول يسوع لكن ما هي قلوبهم ؟ داخلهم مريم ومرثا ومعهم أحباء والتلاميذ ومعهم يوحنا تفاصيل إنجيل يوحنا تُعلن أنه كان حاضر المشهد ورآه بعينه مرثا خرجت ثم مريم شخص رأى المشهد تخيل نفسك في المشهد ربنا يسوع أمام القبر ولعازر داخل القبر ونحن نقف ونشاهد ما مدى إيماننا ؟ تخيل أنه أنت داخل القبر قل له أمور كثيرة تحجبني عنك وصرت غير قادر أن أراك أو ألمسك أنا ميت يفصلني عنك أمور كثيرة حجر كبير أكفان ولفائف موت رائحة نتنة ظلمة نهايتي أنا كثير ما يفصلني عنك أمور صعبة هو قادر أن يُزيل كل ذلك يقول أنا قادر أن أُزيل الحجر والأكفان وأغيَّر موتك لحياة وأغيَّر الرائحة النتنة إلى رائحة ذكية عطرة وأحوِّل ظلمتك إلى نور قادر أن أغيَّر الموت لحياة ” لعازر هلم خارجاً “ كلمة الله مُغيِّرة مُحيية كل مرة تقرأ فيها الإنجيل تعامل معه على أنك الميت الذي يُحييه تخيل المشهد لما يقول ” فخرج الميت “ كان يمكنه أن يُقيم الميت والحجر موجود لكنه قال لهم إرفعوا الحجر لكي يراه لكي يكون المشهد كامل ويشترك معه الجموع بأيديهم لأن الذين رفعوا الحجر رأوا الميت داخل القبر في حالة موت الله يحب يستخدم شهود على عمله والجميل أن لعازر يقوم يا للمجد المجد لك يارب كثيراً ما نحتاج أن نلمس قدرة الله في حياتنا فعلياً الموت تسلط علينا بالكامل ونَتَن كامل موت كما قال القديس أثناسيوس الموت مد أنيابه للإنسان ونهشه وتسلط عليه جداً هذه هي الخطية هي نتانة وظلمة هو قال أُزيل كل هذا خرج لعازر تخيل لعازر بعد القيامة ؟ شخصيته اختلفت كثيراً صار يرى الحياة كلها من خلال يسوع الذي أقامني وأحياني حياتنا الآن صارت ليست لنا بل للمسيح تعيش لترضيه لأن حياتي هي مِلكُه ولا نَفَسْ فيَّ إلا له وأكبر شاهد على عمل المسيح هو لعازر لو أراد أحد أن يؤمن بقدرة يسوع نأتي له بلعازر لن يعظ لعازر بل مجرد أن يقف أمامه ونقول هذا كان ثم أصبح هل تريد أن تشهد للمسيح ؟ إشهد بتوبتك هذه هي أعظم معجزة الأنبا باخوميوس أب الشركة يقول ” كثيراً ما نركز على المعجزات التي تمس الجسد إنسان مريض أو محتاج عملية جراحية لكن لا توجد معجزات أعظم وهي أن ينتقل إنسان من عمق أعماق الخطية إلى عمق البر هذا ميت قام “ يقول لك إن أردت أن تصنع معجزات تستطيع ” لو قلت لإنسان كلمة الله ونقلته من خطية إلى حياة أنت أقمت ميتاً إن ساعدت إنساناً وعلَّمت إنساناً أن ينتقل من عمق الغضب إلى عمق الهدوء والوداعة أنت أخرجت شيطاناً إن علِّمت إنسان بخيل متمسك بحب المال حب العطاء أنت قد شفيت يداً يابسة إن علِّمت إنسان الرحمة والعطاء أنت شفيت يداً يابسة إن أنرت عيون إنسان إلى الإيمان أنت قد فتَّحت عيني أعمى “ إذاً توجد معجزات أعظم من شفاء المرض إن أردت أن تتمتع بنصيبك اليوم خذ كلمة الله داخلك تنقلك من الموت إلى الحياة وتصير أعظم شاهد على عمل الله الله الذي أقام لعازر يُقيمنا يصرخ داخلنا ” لعازر هلم خارجاً “ نخرج ونشهد له ونعيش له واثقين أن حياتنا الآن ليست لنا بل هو أقمنا وأعطانا حياة جديدة فصارت حياتنا هذه كما قال القديس بولس” هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام “( 2كو 5 : 15) ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
23 يوليو 2023

إنجيل البركة

الاحد الثالث من شهر ابيب تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح فصل من بشاره معلمنا لوقا الاصحاح التاسع( انجيل البركه ) قالوا له اصرف الجموع ليذهبوا الى الكرى ليستريحوا لاننا ها هنا في موضع خلاء فقال لهم اعطوهم انتم لياكلون فقالوا ليس عندنا اكثر من خمس ارغفة وسمكتين الا ان نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله لانهم كانوا نحو خمس الاف رجل فقال للتلاميذ اتكئوا 50 50 ففعلوا هكذا واتكاوا الجميع فاخذ الارغفه الخمس والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهما ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجميع فاكلوا شبعوا جميعا ثم رفعه ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشره قفة ازاي انجيل البركه احبائي هو انجيل نتعلم منه كيف نتخطي عقولنا وتفكيرنا البشريه المحدوده الغلبانه انجيل البركه الذي يقول خمس خبزات وسمكتين اطعمه 5000 رجل ما عدا السيدات والاطفال وكمان اكلوا واشبعوا وارفع عنهم 12 قفه مملوءه ايه انجيل البركه ده؟؟ البركه لما الحاجة تتحط في ايد ربنا تصبح كتير بايد ربنا البركه هو العمل الالهي في الامور الماديه البركه هو ازاي القليل بربنا يبقى كثيرعدم البركه ايه بقى الكثير من غير ربنا ايه يبقى قليل والقليل بربنا يصبح كثير تعال بقى لما تحط الامر ده في ايد ربنا هتلاقي نفسك مطمئن قوي عشان كدة عاوز اتكلم كام دقيقة كدة عن انجيل البركة البركه في الامور الماديه البركة فى الأمور الروحية اول حاجة البركة فى الأمور المادية تعال كده نحسب اي حسابات مادية.. هتلاقيها ما تجيش ابدا ما تجيش خالص .. اتذكر في بدايه رسالتي كنت قاعد مع شاب قال لي يا ابونا انا عاوزك تتخيل اني لقيت شغل بمرتب 2000 جنيه في الشهر الكلام دة كان من 15 او من 20 سنه وحوش ال 2000 جنيه كلهم وخليت بابايا يصرف عليا تخيلل هيبقى معايا في السنه كام؟؟ 24؟ كمان عشر سنين هيبقى معايا كام؟؟ هيجبولى شقه بعد عشر سنين؟؟ الكلام ده بالحسابات العقلية الولد ده بقى كويس جدا جدا وربنا دبرلة كل اموره ايه الحكايه لا الحكايه ما بتجيش كده يا ما تلاقي واحد يقول لك اصل انا لا خلاص كده انا جبت طفل مش عايز ثاني بس انت عارفه الطفل بكم في الحضانه طب عارف يا ابونا الطفل بكم في المدرسه يا ابونا مصاريف المدرسه السنه دي بكام يقولك رقم فى الحقيقة تتخض احيانا لما يجوا ناس من بره اليومين دول ربنا يبارك ولادنا بيجوا من بره اجازه في الحقيقه بيستغربوا قوي بيقولوا فى الحقيقة الحياة غاليه عندكم قوي الناس عايشه ازاي هاقول لك صدقني لو سالنا انفسنا الناس عايشه ازاي هاقول لك مش عارف بركه احبائي في حاجه اسمها البركه في حاجه اسمها ربنا بلاش ندى ربنا اجازه انا القرشين اللى معيا هرشم عليهم علامه الصليب واقول يا رب انت اللي تبارك البركه احبائى ان انسان يبذل كل ما في جهد وسيب الباقي في يد ربنا هو ده البركه خذ بالك لما قدمه الخمس خبزات والسمكتين ده كان كل اللي عندهم وكل اللي معهم قدم كل اللي معك وسيب الباقي على ربنا يعمل اللي يعمله اتفرج على شاب بيتجوز بيتجوز ازاي ربنا دبرها ماشي عاشوا ازاي ربنا دبرها مشيت هل ده نوع من انواع التواكل لا طبعا انا بقولك اعمل اللي عليك بس ارجوك بلاش تبقى فاهم انك عايش بحسابات انت موضوع متعب ومعثر وبيخلي الانسان كده بيجيلو حاله من الحزن والفشل امال نعمل ايه؟ تقول له يا رب دبر والذى خلق السماء والبحر والارض وكل ما فيها مش هيعرف يدبر اموري جميل ان انت تختبر ربنا في امورك الماديه وامورك العمليه والحياتية القرشين اللي معك لما تيجي تاخذ المرتب بتاعك اول حاجه تعملها تطلع العشور بتاعك تقولى يا ابونا هو مكفي اطلع الشعور اقولك دى البركة هو انت مفكر انك عايش بالأرقام الارقام ما تنفعش الاباء علمونا يقول لك ايه خذ بالك فى المصطلح الروحى فى معادلة كدة في الحساب غلط ليه بقى يقول لك تسعه اكبر من عشره اقول لك لا تسعه اصغر طب ازاي تتحل هاقول لك تسعه اكبر لما تطلع منها العشور يرشم علامه الصليب خليك شاكر خليك راضي اشكر ربنا ربنا ما يديك الصحه وانت و مراتك واولادك ..تشكرة ان ربنا حمانا من كذا ومن كذا كلها تدابير من عند ربنا نشكرك نشكرك نشكرك الرضا جميل والشكر جميل والقناع جميله عشان كده النهارده الانجيل البولس النهارده بيكلمك عن محبه المال اللي هي اصل كل الشرور محبه المال اصل كل الشرور بيكلمك على انك ازاي تكون مكتفي بما عندك البركه في امورك الماديه والعقليه اول ما تلاقي كده مخك يقف ترفع قلبك وتقول له يا رب يا رب دبرها مش احنا بنقول له دبر حياتنا كما يليق يا معطيا طعام لكل ذى جسد الواحد لما يقعد يفكر الطبيعه دي كلها ماشيه ازاي تدابير الهيه حسابات تفوق حسابات البشر لما بني اسرائيل تمردوا على ربنا ..لما قالوا هتدينا اكلة فطار ولة عشاء ؟ قالهم لا انا هعطيكم اكل ٤٠ سنة لحوالي 3 مليون فرد في حد يقدر ياكل احد ثلاثه مليون فرد؟ لمده 40 سنه المن ايه ده يا رب ده حسابات ربنا طبعا عجيبه ويوم ما يحب يخرج لهم مياة يخرج مره مياة مرة يخرجها لهم مره من صخره حاجات مستحيله دي ثقه الايمان في ربنا والايمان في عمل ربنا الايمان في الامور العمليه اول ما تلاقي عقلك كده واقف عند معادله ومش عارف يا رب دبرها انا باعمل اللي علي لتكن ارادتك يا رب يا رب دبر بركه الرب تغني وتزيد ياما نشوف ناس عايشوا في منتهى الرضا والاكتفاء بدخل محدود لما نشوف موظف دخله محدود وعنده اربع اولاد في كليات ازاي داخله محدوده والاولاد لها طلبات وعاوزين وعاوزين وعاوزين طب ازاي اصل الانسان لما بيبقى جواة غنى بيعرف ازاي يعيش بالبركه الانسان اللي بيبقى جواه فقير مافيش حاجه تبقى عجباة ابدا وعلى طول بيشتكي وعلى طول متضايق وعلى طول بيتكلم عن الغلاء وعلى طول حارم ولادة وعلى طول عامل لنفسه عذاب نفسي اصل البركه مش موجوده اصل عايز يعيش بحساباتهم عاوز يأمن المستقبل بحسابات وهو لا لا لا دي معادله فاشله التلاميذ لما قالوا له مانقدرش نبتاع طعام لهذا الشعب جميعا واحد كده اسمة فيلبس فى فصل اخر قال كدة مايكفيش ولا ٣٠٠ دينار دى الحاسبات البشرية ربنا يدينا ان كل واحد يجتهد فى حياتة بس يؤمن بالبركة الامور الروحية يعنى جهادك الروحى البسيط جدا وقفتة الصلاة القليلة قراتك فى الكتاب المقدس الضعيفة حضروك القداس اللى بتشتت قولة بص بقى يارب دى حدودى انا غلبان وضعيف ومشتت وكسول حط انت بس شوية الجهاد بتاعك ياسلام تلاقى ربنا قابلهم وفرحان بيهم وفرحان بجهادك وتعبتك تقولة بس دى حاجة تكسف يقولك بس تعالى ماتتكسفش زى ماقدموا خمس خبزات وسمكتين بصراحة حاجة تكسف معقولة خمس خبزات وسمكتين هيأكلوا الناس دى كلها فى المعادلة الطبيعية ما فيش حاجة تكسف فى المسيح يسوع خذ التجربة قدم صلواتك الضعيفة وجسدك الضعيف قدم طلبات وجهاد روحى على قد طاقتك قولة يارب اعن ضعف ايمانى معلش يارب سامحنى انا بقدملك القليل بس انا واثق انة فى ايدك هيبقوا كتار فى طلبة الكنيسة بتقولها الذين يريدون أن يقدموا لك وليس لهم اللى عاوز يقدم سوا ع المستوى الروحى هتلاقى جهادك الروحى الضعيف دة مقبول عند ربنا وفرحان بية قوى البركة فى الأمور المادية والأمور الزمنية بلاش تشغل حساباتك الزمنية لانة بيقولك على فهمك لا تعتمد ربنا يبارك حياتكم يبارك فى اموركم المادية ويملاها بالبركة بالبركة بالبركة ويكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين0 القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
16 يوليو 2023

ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات

تقرا علينا احبائى الكنيسه فصل من انجيل معلمنا متى اصحاح 18 فى تلك الساعه تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين من ترى هو الاعظم في ملكوت السماوات؟طبعا سؤال كانوا يتوقعه لى اجابات كثيره جدا في ذهنهم كان فكرهم مثلا هيقول لهم ان اللي يصوم كثير اللي يعرف كثير يعلم كثير لكن وجدوا ربنا يسوع المسيح راح شاور على طفل صغير وقفه في النصف ودي بيقولوا عليها احبائي من ضمن طرق التعليم اللي هي طرق استخدام وسائل الايضاح ربنا يسوع المسيح يستخدم وسائل الايضاح من 2000 سنه جابت طفل صغير وقال لهم الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلم تدخلوا ملكوت السماوات كل واحد فينا كده يعد يبص لطفل صغير طفل سنتين ثلاثه اربعه يشوف الولد ده طريقته ايه افكاره ايه مشاعره ايه هتلاقيها كلها بساطه براءة هتلاقيها كلها نقاوه هتلاقي اكبر مشكله عنده مثلا ان في لعبه معينه مش معاة دلوقتى هتلاقي اكبر مشكله مثلا انا عايز ياكل حاجه معينه عاوز يتفسح عاوز يركب عجل حاجات بسيطه قوي الاطفال دول الرب يسوع عاوزنا نرجع زى الاطفال دول يا سلام لما الواحد يجي يراجع نفسه يقول يا ترى انا قلبي قلبي طفل؟ ياتري فكري فكري طفل؟ يا ترى مشاعري مشاعر طفل؟ يا ترى افكار قلبى الداخليه افكار طفل؟ دائما الاطفال يتسموا بالوداعة الاطفال يتسموا بالنقاء والبساطة بالتواضع هتلاقى حتى الطفل كدة جسمة صغير شوف كده لما نيجي نعمد طفل بنحطه على حته ترابيزه صغيره بقى معقول حتة ترابيزه صغيره تاخذ جسم طفل؟؟! الواحد عشان تحطه على ترابيزه ما فيش ترابيزه تكفية!! ده عاوز سفره!! لكن ربنا بيسمح ان يكون الطفل صغير في كل شيء الواحد عاوز يقول يا رب رجعني رجعنى لقامة الطفولة الجميلة دى رجعنى لبساطه القلب و نقاوه القلب اقصى طموحات الطفل اية؟ ايه اكثر حاجه نفسة فيها هتلاقي طموحاتة بسيطه تعالة كده اتفرج على طموحات الناس الكبار ياه اللى عايز بقى أرض واللي عاوز عربيه اللى عاوز شقه كبيره اللي عاوز فيلا واللي عاوز عماره اللي عاوز ملايين طموحات كبيره قوي لما نيجي للطفل بقى هنلاقي مسكين كل طموحاتة بقى يبقى عنده لعبه ولا حاجه تعالة كده انت طفل الورقه ب 5 جنيه ورقه 200 جنيه هتلاقية ولا عارف دي ولا عارف دى ولا عارف الفرق بينهم إمتى الانسان يوصل لدرجه الطفوله دى من جوة قلبة ؟ طفولة حقيقيه من جوة قلبة . عشان كده قالنا رب المجد لازم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال وفى الحقيقة احبائى شوفنا فى قديسين كتير لما عاشوا جوة الاحضان الاهية وجوة اعماق المحبة الإلهية وجدناهم فى قامة الطفولة دى بقى العالم مايشغلهمش ولا المقتنيات تشغلهم بقى يمسك الشئ وكانها مالوش قيمة زى ما قال معلمنا بولس الرسول الذين يشترون وكأنهم لا يملكون الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونة كلمه استعمال في اللغه الانجليزيه yse عندك كرسي انت بتقعد عليه يبقى yseاستخدام عندك اي حاجه انت بتستخدمها او بتشتغل بيها يبقى بتستخدمها العالم بالنسبه لنا احنا بنستخدم بنستعمل العالم الاطفال احبائي نتعلم منهم التواضع الشديد حاجه تؤذي الانسان ذاتة العليا كبريائة تعال كده شوف طفل يزعل شوف تصالحة ازاى؟ لو عملتوا له شوكولاته كده ولة حاجه تلاقيه ابتسم طب فين الزعل راح فين ؟هتلاقيه خلاص ولة تجبلة لعبه بتعمل صوت كده ولا حاجه ولة بالونة تصالحة لعبة صغيره تصالحوا حاجه بسيطه تصالحه ايه البساطه دى!! امتى الانسان احبائي يبقى قلبه بالبساطه دي يجي الواحد يقول لك انا زعلان من فولان تقول له بقالك قد ايه؟ بيقول لك بقالى30 سنه يارب ارحم ايه ده ايه ده؟! عشان كده احبائي لازم نرجع للطفوله الجميله عشان كده بننصح الولاد والبنات وبنقول لهم احتفظ لك بصوره وانت طفل صغير انظرلها شوف نفسك انت عندك ثلاث اربع سنين كده وشوف كميه التلوث اللي حصلت لي الفساد اللي دخلت جوة نفسي وعقلي كميه الانحراف عن الهدف يا رب انت خلقتني كده!!! زى مابنقول فى الترنيمه رجعني زي صورتي الاولانيه خليني شبهك هي دي قامت الطفوله احبائى عشان كده رب المجد جبلهم طفل وقال لهم عايزين تعرفوا مين الاعظم هو ده الاعظم كلما كبرت الذات كلما زادت عظمه الانسان جواه نفسه قله العظمة الحقيقية تزيد الذات تقل العظمه تقل الذات تزيد العظمه كلما الانسان احبائي انتبه الى حقيقه شوف صورتك كده وانت طفل الواحد يحزن على نفسه قوي قل له يا ربي سامحني سامحني على كذا وكذا وكذا شوف فساد الطبيعه شوف التلوث اللي حصل للانسان قولة يا رب اشفيني من كذا من غروري كبريائي طموحاتى اللي مخليني ابقى شغوف جدا بكل ما هو الدنيا اللى مخليني دائما خلاف مع الناس في الاخر كده قال لهم رب المجد في العالم هيكون في عثرات لابد ان تاتي العثرات لكن ويلا لمن تاتي بهم العثرات قال لهم الأطفال اوعى حد يعثرهم اوعوا حد يعثر حد يكون قلبة صغير ولة نفسة ضعيفة اوعوا حد يعثر حد فى الكنيسة ولة فى المسيح ويللا لمن تاتى بهم العثرات من اخطر الحاجات اللي الواحد ممكن يسمعها ويتالم منها جدا لما واحد يجى يقولك فلان بيروح الكنيسه وانا ما بروحش الكنيسه بس هو بيعمل وبيعمل وبيعمل يا ربي وكان الشيطان مسخر ناس تعمل عثرا في ربنا تعمل عثره في الكنيسه تعمل عثرة في المسيحيه وكانة عايز يقول لك المسيحيه دي بلا قيمه يقولك أدى يا سيدى اللى بيروحوا الكنائس اللى رافع قواضي على اخواته ادى اللى متخاصم ادى اللى يعمل كذا مع الناس قاعد بيعمل كده في تجارته يعمل كذا ويعمل كذا يعمل كذا ويلا لمن تانى بواسطة العثرات احنا احبائي صوره للمسيح انتم سفراء المسيح انتم شهود للمسيح انتم النور الذي ينور العالم انتم الحق في الحياه انتم النسل المبارك انتم ورثه الملكوت فتنيروا كانوار في العالم تخيل كده لما العثرة تيجي من ابناء الملكوت يا رب ارحم يا رب يارب ما تسمحش ابدا ان حد يعثر فيا ولا يعثر فى تصرف ليا ولا يعثر فى سلوكياتى خليني يا رب اقرب لك كل الناس ليك خلى اللى يعرفنى يعرفك خلي اللى يعرفني يمجد اسمك زي ما قال معلمنا بولس الرسول يسجدون الى اللة ويقولوا إن اللة بالحقيقة فيكم دة احبائي الدور بتاعنا ربنا يرجعنا لقامة الطفوله ربنا مايسمحش نكون سبب عثرة لحد وان اكون سبب بركه ومجد لاسمة القدوس المبارك يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
10 يوليو 2023

الخادم والمشجعات

لابد أن نتحـدث عـن المشجعـات لئلا نغلـب من كثرة الإحباطات وعنفها. فلا بد أن ندرك أننا حتى ولو أخفقنا فالإخفاق لا يعني أني فشلت بل أصبح لدى خبرة أكبر الإخفاق لا يعني أني فشلت ولكن يعني أن وقت الثمر لم يحن بعد الإخفاق لا يعني أني فاشل ولكني أحتاج محاولات أخرى أحتاج أن أثابر كثيراً وأتعب أكثر وأحتاج مزيداً من الصبر وقد يستخدمه الله كمحـفـز قـوى للبحث عن طـرق جديدة فهو خطـوة ضرورية لطريق النجاح به نطور أنفسنا للأفضل وقد تصل لي رسالة من الله من خلال الإخفاق تعلن أن الله يريد لي شيئاً أفضل في وقت آخر وقد يكون الفشل فرصة لمراجعـة النفس وتطوير الوسائل والتأكد مما لايجب عمله مرة أخرى أحبائـي لنعلم أن الطريق ضيق ومليء بالمنحنيـات والمنخفضات عرفه الآباء أننا سائرون في طريق اللصوص ولكـن توجد نعمة تحدث عنها معلمنا بطرس وهو أكثر من يتحدث عن الإخفاق إذ أخبرنا بإله كل نعمة والرجاء الحي أنتم الذين بقوة الله محروسون هناك إخفاقات يحولها الله لمشجعات لنختبر العمل الإلهي والتعويض الإلهي لتصل إلينا الرسالة تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل (۲ کو ۹:۱۲) فمسيحنـا هـو مسيح الضعفاء ولا يسر بالأقوياء الحكماء بل يسر بخائفيه الراجين رحمته وليمتليء قلبك رجاء وتشجيعاً إتبع هذه النصائح أنظـر إلى طفل صغير وقد حضر إلى الكنيسة بشوق ولهفه وقل في نفسـك قد تكون أنت موسـى أو داود أو بولس أو أثناسيوس وقل الله يعـد له شعباً مستعداً قل ما أجمـل إسمك الذي يجذب قلوب الأطفال والشباب والشيوخ والعذارى وثق أن له في كل زمان من يباركه. أنظر إلى الشيوخ الذين يحضرون إلى الكنيسة رغم كثرة أتعابهم ويقفـون أمام الله بكل تقوى وقل الله يرحمنا بصلوات هؤلاء الأبرار وقل ما أعذب حبك المتجدد في قلوب هؤلاء. أنظر إلى باب البيعة المفتوح والذبائح المرفوعة والصلوات والأصوام وتعب الكثيرين وقل أدم يارب عمار الكنائس وإجعل باب بيعتك مفتوحاً فى كل زمان ومكان. أنظـر إلى نجـاح عمل ولا تخف أن تتحدث عنـه طالما أنت تريد أن تتحـدث عن عمـل الله وليس عن ذاتك لأن فـرق كبير أن تتحدث عن عملـك ـ وهـذا أمر مرفوض وأن تتحدث عن عمـل المسيح وهـذا أمر مطلوب. كـن دائمـاً مشجعـاً لكل مـن حولك الصغير والكبير وحثه على الإستمرار والعطاء وتحدث عن إيجابيات وتعبهم ذاكــراً ومتذكراً أن فضل القوة لله لا مناوأن من يفتخر فليفتخر بالرب من الضروري ألا يستسلم الخادم للنظـرة السلبية المحبطة بل يمتليء قلبه بالرجاء والثقة في عمل الله الـذي يصنع أكثر مما نسأل أونفهم أو نفتكر.. علينا أن ننظر نظرة شاملة ونضع الإيجابيات بجوار السلبيات أحبائي لا نستسلم لمشاعر إحباط تدمرنا أو فشل يستحوذ علينا. فطوبى لمن يعمل بيد مجتهدة وطوبى لأناس عزهم بالله كيـف نفشل وقـد رحمنا. وكيف تُحبـط وقد إتكلنـا عليه وكيف نضعف وإله يعقوب معيننا.فهو رجاء من لا رجاء له الذي يقدر أن ينزع منا كل حزن رديء ويقل للزوابع أن تسكت ويرينا مجده من خلال ضعفنا. قدم لنا حبقوق النبي صورة بديعة عن قوة الرجاء بالله رغم صعوبة الواقع فمع أنه لا يزهر التين، ولا يكون حمل فى الكـروم. يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعاما. ينقطع الغنم مـن الحظيرة، ولا بقري المذاود، الـرب السيد قوتي، ويجعل قدمي كالأيائل، ويمشينى على مرتفعاتي» ( حبقوق ۱۷:۳)وسـط كل هـذه الإحباطات وقسوة الحاضر عدم الثمرة التين والكرم والزيتـون وينقطع الغنم من الحظيرة والبقـر من المزاود يعلـن الـرب السيد قوتي ويترجـي الله قائلاً. جدد أيامنـا كالقديم وعملـك في وسـط السنين أحيه ونـحـن أيضاً نردد كمـا عملت وسط كنيستـك عبر الأزمـان أحييه أيـام الآباء الرسـل والشهداء وعظماء الرهبنـة أعمـل الآن فأنـت رب الكنيسـة وإلهها وعريسهـا أنت صاحب الكرمة وغارسها وأنت القائم في وسطها فلا تتزعزع ثق في يد الرب ضابط الكل فهي التي أنقذت بطرس من الغرق ويده هي التي أقامت إبنة يايرس من الموت ويده هي التي طلت عيني الأعمى بالطين فشفتهـا.. ويده هي التي باركت الخمس خبـزات والسمكتين وقدمت وأشبعت الجمـوع ويده هي التي سمرتا علـى الصليب لتطلق أيادينـا للعمل بحسب قوته المعطاه لنـا بقوة صليبه المحيى هذه اليد التي تريد أن تمسك بنا لترفعنا لا نرفضها بل نمسك بها ولا نرخها.كن دائماً واثقاً أن الله لا ينتظر منـا أعمال عظيمة ولكن ينتظر منا محبة عظيمة فهو يفضل أن يعمل بالقليل ويبحث عن الآنية الضعيفة ولنتمسك بالمواعيد الصادقة غير الكاذبة ونطلبهـا بروح الصلاة والإيمان وليتشدد ويتشجح قلبنا بإله معونتنا والنعمة تنتظر تضرعاتنا أعنا يا الله مخلصنا لأننا قد تمسكنا جداً. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
09 يوليو 2023

إرسالة الاباء الرسل الاحد الاول من شهر أبيب

الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق عيد استشهاد ابائنا الرسل بطرس وبولس بيتكلم فصل معروف فى الكتاب المقدس لوقا 10 فصل مشهور جدا عن ارساليه الرسول لها شروط كثيرلكن هنتكلم عن حاجه واحده بس ارسلهم ويقول لهم لا تحملوا لكم كيس ولا مزود ولا عصا عاوز يقول لهم اريدكم ما يكونش عندكم اتكال على اي شيء عاوز يقول لهم عايزكم اكون انا اتكالكم انا قوتكم وفخركم ورجائكم عاوز يقول لهم ما حدش فيكم يتكل ابدا على غني ولا على علاقات ولا ثروةعاوزكم تروحوا وانتم ما عندكوش رجاء في اي شيء غير نعمتي وقوتى وكلمتى بس وذهبوا ولو قبلوكم يبقى دة لمجد الله وان لم يقبلوكم وطردوكم اخرجوا منها متشغلوش بالكم بالنتيجه انتم خليكم امناء في الرساله اللي انا اعطتهلكم وقد كان راجع بفرح وقالوا له ده حتى الشياطين تخضع لنا باسمك في بلاد قبلتهم وفي بلاد رفضتهم لكن الله كان العامل فيهم ليه الله كان اعمل فيهم ؟ لانهم اتكلوا عليه بالكمال لانهم وضعوا اليقين في هو لا على امكانيتهم ولا على رجائهم ولا على اشخصهم ولا على ثقافتهم تخيل انت لما الواحد ربنا يقول له بص انا عاوزك ولا يكون لك عايز اتكال ولا على مال ولا غنى ده مبدا ربنا يسوع المسيح في العمل عندما اختار أبونا ابراهيم قال له اترك ارضك وناسك وعشيرتك ازاى ازاى اطلع من جذورى فى ناس يقولك دة العزوة بتاعتى العيله بتاعتي البلد بتاعتي الجذور الممتلكات قال له لا لا ما تاخدش في ولا حاجه تروح كمان الارض التي انا اوريك يعني ارض انت ما تعرفهاش انا اقول لك انت تروح فين وخرج وهو لا يعلم اين يذهب هكذا ابائنا الرسل خرجوا وهما مش عارفين رايحين فين قال لهم هتقولوا كلمه واحده بس توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات شوف النتيجه هتكون ايه تتخيل وتتعجب ان كانت استجابه غير عاديه احبائي حاجات كثير جدا ربطانا من جوانا ومعطلانا احدى القديسين يقول لك اخلي مكان ليسوع فى الحقيقه يسوع لو حب يدخل حياتنا في الحقيقه هي زحمه مشغوله تقريبا احنا مش مخليين لة مكان يجي يقول لك عاوزه أجلس ما فيش اتكلم معك ما عنديش وقت طب مكان اجلس فى ما عنديش مكان شويه مشاعر منك عايز اشوف مشاعرك عايز احس ان انت بتعبدنى بالروح والحق ما فيش مشاعر واحد غالق الشبابيك ويقول لك الدنيا ظلام !!ماانت اللى قافل!!ا بمقدار المساحه اللي بنخليها ليسوع بمقدار المساحة اللى يسكن فيها بمقدار المشغوليه اللي بنعملها لنفسنا بمقدار ما نكون مشغولين عنه بمقدار مابنوجة ن له رساله غير مباشره بنقول له مش عاوزينك اخرج ما فيش مكان المشكله بتاعت الانسان اللي بتزيد مع العصر وتطورات العصر طول ما الشخص فاضي يمسك الموبايل طول ما عندوش حاجه خالص يقعد ساعه او ساعتين على الموبايل وكأنة لم يستحسن ان يبقى الله في ذهنه وكأن عاوز يقول اي حاجه ثانيه وقتى اولى بها الا انت ياااا عشان كده الاباء الرسول اخلوا انفسهم من كل شيء ملك الله على حياتهم في كل شيء واتفرج على استخدامة ليهم العجيب اخرجوا شياطين يشفوا مرضى رغم انهم ناس بسطاء جدا اللي صياد حاجه يعني لكن اختار الله جهال العالم ليخذى بهم الحكماء اختارهم واستخدمهم واطعوا من كل القلب و كل الحب وذهبوا ليبشروا وعندما اخلوا نفسهم من كل شيء ملك الله في حياتهم وعلى كل شيء واستخدمهم اللة استخدام عجيب تتعجب لما يقول لك عن بطرس الرسول كان ظل بطرس يشفى الأمراض المجد ليك يارب يمشي بطرس يجيبوا المرضى طريح الفراش ويضعوهم في الطريق الشارع بطرس يمشي اللي فوق و اللي يزغرط اول ما يمشي بس بطرس ده عمل الله افتقروا من اجل الله فاغناهم بس مش اغناهم بالمديات لا اية اللي انتم بتجري وراء ده مش هو ده ابدا اللى انا عاوزة الماديات اللي انا عاوزها حاحة تانية انا مش هاقول لك تسيب لي 10 اردهملك 1000 لا انا هاديك 1000 بس في حاجه ثانيه هغنيك من جوه مجد من جوه ملكوت من جوه قوه شفاء امراض وقوه صنع عجائب هدوسوا حيات وعقارب وكل قوات العدو هجعلكم تسودوا العالم كلة وفعلا سادو العالم بأكلمه لحد ما وصلوا عاصمة العالم في ذالك الزمان هي روما مملكه روما دي كانت اكثر ناس عندهم جاة وعظمة بشروا في روما وكرزوا وعلموا واتوا بناس دة استخدام ربنا .ربنا عندما يجد نفس امينة احبائي يسكن فيها بغنى لما ربنا بيجد شخص مطيع .يااااة شكرا لله لانكم اطعتم من القلب صوره التعليم التي تسلمتموها فعلا سمعوا الكلام لم يحملوا كيس ولا مزود الشخص اللي بيكون رايح رحلة يوم ولا اثنين يبقى واخذ أشياء يأكلها قالك لا لا تدخل عند احد اكلوك ماشى و لو لم يطعموكم وصمتم مش مشكله مش مشغول خالص بامور هذه الزمان الحاضر بمقدار مشغوليتنا احبائي بمقدار ما احنا بنعلن ان ما فيش مكان المسيح في حياتنا طب تعيش ازاي اقول لكم كلوا واشربوا بس بلاش يبقى عندك هم بلاش يبقى عندكم مشغولية ذايدة بلاش يبقى يومك كله ما فهوش مكان للمسيح بلاش يبقى كل اهتماماتك خارجه عن اهتمامات الابديه بلاش قعدنا سنه واثنين وثلاثه و10 ونقول ممكن الظروف تتحسن مش بتتحسن واسف اقول لو كلمه مش هتتحسن واللي فاكر ان الظروف بتتحسن يبقى مخدوع لانها تدابير الهية قال لك في العالم سيكون لكم ضيق فى القرن الاول الميلادي قال كدة ثقوا انا قد غلبت العالم احبائي حتى فى علاقتنا مع ربنا لما بنكون مشغولين بمشاكل يقولك انا عندي حل للمشكله بتاعتك اكبر من المشكله بتاعتك ماهو حل المشكله بتعتى اللى اكبرمن المشكلةبتعتى الحل اللى من جوة ان تكون المشكله موجوده لكن انت من جواك المشكله محلوله احنا مش بنصلي عشان المشاكل تتحل من برة لكن بنصلي عشان المشكله تتحل من جوة وربما ربنا يبقي على مشكله لكن يعطيك اتضاع ربما ر يبقى المشكله ماتتحلش من برة لكن يعطيك اتكال كامل علية حجم ربنا في حياتك يزيد عشان كده قال لك المتكلين على ذواتهم والمتوكلين على غناهم ابائنا ارسل علمونا الدرس قال لك مش هناخد حاجة خالص ومش عارفين رايحين فين المبدا ده في حد ذاته زكاهم المبدا دة فقط خلاهم يعلنوا كمال حبهم وكمال ثقتهم وكمال اتكالهم على اللة فصنع الله به عجائب يدخلوا من الباب الناس تشوفهم انهم الهية حصل في بلد قالك الالهة تشبهوا بالبشروكانوا عاوزين يعمللهم تماثيل وحملوا على الاكتاف دة مجد ربنا مجد ربنا اللي شافوه فيهم لدرجة انهم بكو وصرخوا وقالوا احنا بشر زيكم لية بتعملوا كده احبائى لما الانسان بيخضع لربنا بيجعل امور كثيره تخضع لة لدرجه واحد من القديسين يقولك اطع اللة يطيعك الله لما الانسان بيسلم نفسه لربنا بالمستوى ده ربنا بيعطية امكانيات غيرعاديه بيتمجد بيه وبيشتغل بية وبيصير اللة ممجد فية والناس تشوف فى مجد ربنا وربنا مش خائف عليه من الكبرياء لانة انسان أمات ذاته بالفعل فلما أمات ذاتة بالفعل واختار موت الذات فلما ربنا يجي ويتمجد فى يرجع الفضل لمين؟؟ لربنا نقول له برافو انت عملت يقولك عملت ايه بولس قال لهم ليس الغارس شي ولا الساقى لكن اللة الذى ينمى لنا هذا الكنز في اوان خزفية لنا إناء خزفى احنا لا حاجة بس لينا جوانا كنز لنا هذا الكنز فى اوانى خزفية هكذا المسيحي شكله زي باقي الناس بالضبط نفس القميص والبنطلون والسيدات نفس البلوزه هو هو نفس الشكل .لكن لنا كنز جوانا جوانا شهوه ملكوت جوانا شهوه حب جوانا شهوه خدمه وعطاء غفران ما تجدوش عند حدغير ولاد ربنا عشان كده احبائي الاباء الرسل عندما كرزوا ربنا استخدمهم بمجد كبير قوي وخدموا المسكونه كلها بمحبتهم واتضعهم وبتخليهم احبائى احنا مشغولين عن ربنا كثير قوي مشغولين بحاجات كثير احنا متكلين على أشياء كثيرة جدا وللاسف اللي احنا فاكرين ان هي دي ثقتنا وان هي دي اللي هتعطينا قوة فى الحقيقة هى دى اللى فقدانا القوه كل شيء احنا متكلين عليه بيبطل كل شيء احنا واثقين فيه بينتهي لاجل هذا قال لك المتكلين على غناهم معلمنا بولس في رسالته لتيموثاوس قال الا يتكلموا على غير يقينية المال المال غير يقين بولس كان فيلسوف والجماعه بتوع العربى يفهموا ان النفى اثبات الا يتكلوا نفى هنا الا وغير نفى النفى بلاش تتكلم على المال المال ليس يقين واللى يفتكر كدة مخدوع تعال شوف ناس مرضى يقولك صرفنا قد كده فى عشر إيام يااااا عينى تحويشت العمر الذى يضع يقينة فى علاقات او مناصب مخدوع لان ربنا عاوز يقول لك انا ثم انا ثم انا انا الاول والاخرانا البداية والنهاية اتكل عليا انا انظر الى مافعلة الآباء الرسل واعمل زيهم اترك مكان فاضي فى قلبك لربنا احبائى ياما كراكيب جوانا محتاجه تترمى ياما اهتمامات معطلانا محتاجة تترمى ياما وقت بنهدروا محتاج ينتظم. مشاعر ووقت واردة وفكر ياااة اقولك لو سمحت بلاش يومك يبقى زى ما هو كدة تصوروا احبائي احنا صرنا لا نحتمل الهدوء لان الشخص الذى تعود على الدوشة على طول لو هو مش مشغول يصنع لنفسة دوشة ان شلة حتى يشغل التليفزيون بصوت عالى جدا وهو مايسمعهوش الحكيم يقولك ان الهدوء يسكن خطايا عظيمة احنا محتاجين نجلس مع انفسنا شوية محتاجين نهدء ونسكن شوية محتاجين نسمع صوت ربنا محتاجين نفضى اماكن لربنا نخلى مكان لربنا اذا كان ربنا اشتغل مع ابائنا الرسل بالطريقة دي وجردهم من أشياء كثيرة ليدخل هو ويملك هو ويسكن هو ليعمل هواحنا كمان محتاجين حاجات كتير تفضى جوايا لاجل ان يسكن هو ويملك هو ويعمل هو ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
03 يوليو 2023

الخادم وعلاج الإحباط

كمـا ذكرنا أن أسبـاب الإحباط متداخلة ومتشابكـة ونادراً ما ينجو منها أحد ولكـن مـا نـود أن نركز عليه هو كيف نجعل جميع هـذه الإحباطات تدعو الخادم بالأكثر أن يئن متوجعاً يارب لا تتركني يناجـى ويعاتب قائلا تعبنا الليل كلـه ولم نمسك شيئاً يا معلم أما يهمك أن نهلك ؟؟؟ أحبائـي يـجـب أن ندرك أنـه قد يسمـح الله لنا بالفشل لنفرط في تدابيرنا وإمكانياتنا وندرك أننا بدونه لا نستطيع أن نفعل شيء.لابد أن ندرك أن حجم الضعـف والإحباط والفشل في حياتنا وفي خدمتنا هو نفسه حجم إحتياجنا للصلاة في حياتنا وخدمتنا .كثيراً ما تجـد المخدومين منصرفين عـن الإهتمامـات الروحية ولا يحتملـون التعليم الصحيح فلا يجعلك هذا تتراجع أو تسكت ولنتذكر معلمنا بولس الرسول حين ذهـب إلى مدينة كورنثوس ووجد جماعة من اليهود يرفضونه ويقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم" دمكم على رؤوسكم! أنا بريء. من الآن أذهب إلى الأمم فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك، ولا يقـع بـك أحد ليؤذيك، لأن لي شعبا كثيرا في هذه المدينة».( أع ١٨)ورغـم عظمة القديس بولس إلا أنه عانى من شعور الخادم بالرفض وعدم القبول بل وقالوا عنه هذا المهذار وكثرة الكتب حولتك للهذيان وفي كل هـذا كان الله يسند ويشجع ويقوى بولس بنعمة وافرة جداً كانت تلهيه عن أي إحباطات أحبائي الخدمة هي عمل الله وما نحن إلا أدوات وشهود على عمله قد يكون الإحباط جزء من تدبير إلهي لنعترف بفضل الله وننسب النجاح اليه ولابد أن نضع التحديات في توقعاتنا لئلا يصيبنا روح الفشل عند مواجهتها لأن الله لم يعطنـا روح الفشل بل روح القوة علينا أن نصمت في ثقة أنه سيأتي إتياناً وإن تأخر. فكيـف لشخص محبـط أن يفرح من حولـه أو يدعو لجهـاد أو يجذب نفوس أو يهب رجاء أو يشدد متراخين ولنلق بخبزنا على وجه المياه ونثق أننا سنجده بعد أيام كثيرة ولنتمسك بالرجـاء والإنتظـار الواثق لوعود الله مهمـا كان الظلام منتشراً لأن ساعات الظلمة لن تدوم وأن الفجر لابد مشرق وأن الشمس خلـف الغيمة فهو صاحب مفتاح الأبـواب المغلقة الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح لنتواضع تحت يد الله ونتعلم أن نردد وإن كانت آثامنا تشهد علينا فاعمل من أجل إسمك. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
02 يوليو 2023

الإدانه الأحد الرابع من شهر بؤونة

الاحد الرابع من شهر بؤونة تقرأ علينا الكنيسة فصل من بشارة معلمنا لوقا اصحاح (6): جزء من تعاليم ربنا يسوع المسيح الذي علمنا على الجبل عندما قال لهم: احبو اعدائكم، أحسنوا الى مبغضيكم، باركو لاعينكم، صلوا لأجل الذين يطضهدونكم جزء مهم يجب ان نركز عليه اليوم من هذه المقولة المقصودة يقول لهم: فلتكونوا رحماء كما أن اباكم ايضاً رحيم ولا تدينوا فلا تدانوا ولا تقضوا على أحد فيحكم واغفروا فيغفر لكم كونوا رحماء لأن اباكم ايضاً رحيم: من أكثر الآيات يا احبائي التي ركز عليها الكتاب المقدس هي الرحمة، الرحمة بأخوتنا والشفقة عليهم والرحمة ايضاً كعطاء لهم لدرجة انه أحد من القديسين يقول لنا ليس شيء يجعلنا متشبهين بالله بقدر أعمال الرحمة لا شيء يجعلنا نشبه الله بقدر اعمال الرحمة لماذا؟ لأن الله مصدر الرحمة وخلق العالم بالرحمة واوجد كل الموجودات بالرحمة ضل ينظر الى ما يحتاجه الانسان ولا شيء يحتاجه الانسان لا يلبيه الله، وعندما وجد الله ان الانسان قد اخطئ ماذا فعل؟ لقد خلصنا بالرحمة، الان يرانا الله نخطئ ماذا يفعل غير ان يغفر لنا بالرحمة وبالرحمة يفيض علينا بالبركات حتى وان كنا لا نستحقها. و لأجل ذلك يقول على مدرسة الرحمة هي مدرسة تعلم الفضائل لأن من غير الرحمة قد يحسب الانسان نفسه انه ليس انساناً , فالله اعطى للإنسان ان يتزين بالفضيلة الجميلة لان هذه الفضيلة تجعل الانسان متشبه بالله و أنظر الى احتياجات الناس لترحم الناس لان هذه الاحتياجات تجعل الانسان نقي و يجعل الانسان لا يرى مساوئهم لكن يرى احتياجاتهم لأجل ذلك يقول القديسين على عمل الرحمة انها تحل القيود و تبدد الظلمة و تطفئ النار و تنزع صرير الاسنان و كل هذه هي اعمال الرحمة , و يقول لك الانسان الرحيم على اخوته تنفتح له أبواب السماء بضمان اعمال الرحمة و يقول لك ايضاً المتزين بأعمال الرحمة يدخل كالملك الذي يفتح له الحجاج كل الأبواب , فالأنسان المزين بأعمال الرحمة تفتح امامه كل الأبواب بضمان عظيم كملك يدخل و لا يسأل احد الحجاج على الباب من انت لا احد يقدر ان يسال الملك عند دخوله من انت بل يستقبله الكل في الحال فيقولون ان الرحمة ملكة جميع الفضائل و تجعل البشر متشبهين بالله لها اجنحة تجعل الانسان يصعد الى فوق , لأجل ذلك باب مهم جداً للإنسان و يجب ان يكون معه مفتاحه فوق عمل الرحمة , و يقولو ان احد كان فعل شيء خاطئ فاستدعاه الملك لكي يحاكمه فكان خائف من الذهاب فطلب ان يعرف من هم الأشخاص المقربين من الملك فقال لأرى هذا الشخص فانه مقرب من الملك و قال له انا لدي مشكلة و الملك استدعاني فلتاتي معي فقال له سوف أتي معك و لكن سوف اوصلك الى باب القصر فقط فقال له الرجل ليس هذا الذي اريده فرد عليه و قال له انا أخاف من القدوم معك و قال له سوف اتي معك و اقف عند باب غرفة الملك فذهب الى احد اخر و قال له ليس لدي مانع ان أتي معك و ادخل معك غرفة الملك و لكن سوف أضل صامت لأني لا اعرف الموضوع الذي استدعاك الملك لأجله , ثم ذهب الى احد رابع و قال له اخبرني ما هو الموضوع فاخبره الرجل فقال له سوف اذهب معك الى القصر و سوف ادخل معك الى غرفة الملك و سوف تضل انت صامتاً و انا من سيتكلم يقولون ان عمل الرحمة هذه هي الصديق الرابع , من الممكن فضائل أخرى ان توصلنا للباب ( باب القصر) و ممكن فضائل أخرى توصلنا لباب غرفة الملك و ممكن فضائل أخرى تدخلنا داخل غرفة الملك لكن ما هي الفضيلة التي تدخلني غرفة الملك و تجعلني اصمت و تتكلم هي عمل الرحمة , لذلك فلتحذر ليس من السهل فالأنسان الرحيم تكون لديه مجموعة من الفضائل فهذه تكون مجموعة من المحبة مخلوطة بالاتضاع ممزوجة بالصلاح و ممزوجة بأخلاء الذات ممزوجة بمحبة الأخر , أذن من لديه رحمة و لديه رحمة بالأخرين فيدخلنا على الأخرى كونوا رحماء كما ان اباكم رحيم , هل لديك القدرة لتعلم الرحمة فلتأخذها من الينبوع الأصلي لها فأن ابانا الذي في السموات رحيم فيبقى الانسان يقول ان فلان يستحق فلان الاخر لا يستحق لكن الله ليس كذلك فالله يعطي الجميع بسخاء فالله رحمته للجميع لا يقوم بتوزيع رحمته لمن يستحق و لمن لا يستحق الذي يطلب الرحمة يأخذها جميعنا نقول رحمتك يا رب و ليس كخطايانا فيقول لك عندما تصبح رحيم مثل اباك الذي في السماء سوف تجد نفسك تقتضي الفضيلة الثانية و هي الأهم التي هي لا تدينوا لئلا تدانوا الذي لديه رحمة بالآخرين لا يأتي بسيرتهم و الذي لديه رحمة لا يضل يتأمل في أخطاء الناس لأننا نفعل الكثير من الخطايا في هذه اللحظة من دون ان نشعر , نذكر سيرة الأخرين في جميع جلساتنا و نتكلم عن أخطاء الناس و الأخطر من ذلك عندما نجلس نتكلم عن أخطاء أناس لا نحبهم و الأخطر و الأخطر من ذلك ان تتكلم عن تشيع السلبيات و تقلل من شأن الشخص الذي تتكلم عنه , من أجل ذلك علمنا الإباء كيف ان ندقق في كلامنا لدرجة ان يخبرك ان لا شيء يغضب الله الا الإدانة و الإدانة هي بمعنى ان تنزع الأخطاء عن مرتكبيها و ترفع رحمته عنه حتى اذا ترفق بأخيه , فاذا كان الله يرحم الناس كيف لي ان لا ارحمهم و اذا كان الله يلتمس اعذار للناس فكيف لي انا ان لا التمس اعذار للناس , من اجل ذلك الانسان ينشغل بخطايا اخواته و لا ينشغل بخطاياه هو و مشغول بضعاف الاخرين هذا فعل و ذاك قال و هذه هل رأيت ماذا فعلت ويستمر في قول هذه الأشياء و عندما الله يسمع هذا الكلام ماذا يكون ؟ ينزع نعمته الإلهية و ينزع رحمته ايضاً و يقول الله انا ارحمك و اغفر لك كيف لك ان لا ترحم اخوتك و تحفظهم , احد من القدسين يدعى الانبا بيمن يقول: عندما يكون عند الشخص متوفى هل ينشغل بمتوفي اخر ام ينشغل بالذي توفي عنده كمثال يقولون له ان فلان توفى فيجيب ان و الدي قد مات ليركز كل احد بالميت الذي عنده و عندما يكون الانسان مملوء بالحقد و مملوء بعدم المحبة و الكبرياء , كيف أتكلم عن الناس و انا ملئ بالكثير من الضعافات , لذلك يقول لك اذا لم تكن لديك القدرة على اصلاح نفسك كيف نتطلع على الدوام لأصلاح الأخرين لأجل ذلك يحزن الرب لأنه يقول انك تعري اخاك لأنه عندما يستر الله انسان و انا أقوم بإدانته فهذه تعتبر إهانة لذلك من الخطأ ان أقول اني لا أرى سوى الخطأ الذي فعله هذا الانسان و من المشين ان انظر للإنسان من الخطأ الذي فعله , و لنفترض ان احد فعل شيء خطأ فلنتذكر اية جاءت في سفر التكوين و هي: لاوريا الحثي ابر مني , فلتتذكروا شخص اسمه يهوذا كان لديه ولد متزوج من زوجة و بعد ذلك مات هذا الشاب من دون ان ينجب أي نسل فالبنت يكون عندها رجاء في العهد القديم ان تقوم بأنجاب نسل لاعتقادها ان من نسلها سوف يأتي المسيح , فقالو لهذه الفتاة ان تأخذ اخاه و العرف يقول ان الشخص الذي يموت من دون انجاب فأن اخاه يقترب من امراته و ينجب منها طفل و يسمى على اسم اخاه الذي توفى , فأخاه الأول الأقرب له قام بالرفض فيهوذا أب الأولاد قال لها لا استطيع فعل شيء لك اذا كنتي تريدين لدينا اخ صغير فانتظريه و لكن عليها ان تنتظر 20 او 30 سنة و كان اسم هذه الفتاة ثامار و هي كانت مشتاقة للأنجاب فماذا فعلت سامار ؟ قامت بالوقوف على رأس الطريق فقام يهوذا بالمرور و أراد ان يخطئ معها فهي قبلت بعمل هذه الخطية لأنها كانت تريد انجاب نسل و يكون هذا يهوذا هو اب زوجها و هي كانت تريد انجاب نسل من يهوذا على اسم زوجها و بحسب تفكيرها رأت ان هذا تفكير صالح , و بعد مدة من الوقت و في يوم الذي عملت فيه هذه الخطية قالت له انا اريد منك تذكار قال لها ماذا تريدين قالت له اريد العصا و العباءة التي لديك فأخذتهم و بعد مدة من الوقت ذهبوا اليه جماعة و قالو له احذر فأن زوجة ابنك أخطئت و هي الان حامل فقال لهم: تُحرق بالنار و تُرجم فذهبوا و قالوا لها ان عليك حُكم بالحرق و الرجم فقالت لهم ليس لدي مانع ولكن انا اريد ان اخبره بشيء اريد ان ارسل له عصاه و عباءته فعندما رأى هذه الأشياء قال: هي أبر مني , لماذا ؟ لأنك انت يا يهوذا حكمت عليها بالموت فأنت ايضاً تعتبر زاني و لكن احذر لأنها تعتبر امام الله ابر منك لأنك زنيت بغرض الزنا و لكن هي فعلت كذلك بهدف انجاب نسل و لذلك اكرمها السيد المسيح و اتى من نسلها ثمار من ضمنها ثلاث نساء موجودين في نسل ربنا يسوع المسيح و هم (رحاب و ثامار و التي لاوريا الحثي) و الثلاث معروف عنهم انهم كانوا اشرار و المسيح قبل ان يضع على نفسه ثقل هذا النسب الخاطئ لكي ما يبررنا، هي ابر منك، لماذا؟ لا تحكم على احد بحسب الظاهر , قال لنا معلمنا بولس الرسول في رومية لا تحكموا حسب الظاهر لا تدينوا فأنت الذي تدين الاخرين تفعل هذه الأمور نفسها , فلنرى سوياً ما هي الأشياء التي ندين الناس عليها: المظاهر و نحن نحب المظاهر , يحبون المقتنيات فنحن نحب المقتنيات , يتحدثون كثيراً فنحن نتحدث كثيراً , يفعلون اعمال خاطئة فنحن نفعل اعمال خاطئة فيقول لك انت الذي تدين الاخرين لا تدينهم لأنك تفعل مثلهم فلندين انفسنا أولا فالأنسان الذي يركز على خطاياه فالأنسان المتضع يرى كل الناس ابرار, فالله يعلم الخفايا و الله يعلم الدوافع و دائماً حاول ان تقول ان هذا الشخص أبر مني يقول أحد الرهبان قصة عن رجل فقير يكون لديهم استعداد لبيع أولادهم و بناتهم كعبيد و كانوا في سفينة كبيرة و لديه ابنتين توأم معروضين للبيع فجأت اسرة تقية محبة لله زوج و زوجة فقرروا ان يأخذوا الفتاة و يقوموا بتربيتها تربية محُبة لله فاخذوا الفتاة و بدأوا بتعليمها الصوم و الصلاة و الصدقة و الذهاب الى الكنيسة و التسابيح و سيرة القديسين و من وقتها حلة عليهم البركة و كانت الفتاة لا تعرف هذه الأمور فقاموا بتعليمها الصلوات و القديسين و يلبسوها ملابس محتشمة , و في نفس السفينة ايضاً بيعت الأخت الأخرى لأسرة تقوم بعمل الحفلات و الرقص و الفجور و الشر فهذا يدل انهم اشتروا الفتاة لكي يعلموها اعمال قبيحة و هي ما زلت طفلة و علموها كيف تزرع الشر بجميع انواعه فيقول لك هل الله سوف يحكم على الفتاتين بنفس المقياس الذي نحكم نحن نحكم به على الناس . أمور كثيرة لا يعلمها الا الله وحده , ذاك الانسان شرير و لكن هل تعلم انت لماذا هذا الانسان شرير من لديه الحق ان يقول عنه شرير من له الحق ان يدينه , هل لي الحق ان اقف في قاعة المحكمة و اخبر القاضي ان لا يتكلم و ان هذا الشخص مذنب و يستحق الحبس و الإعدام و السجن و ليس لي الحق ان أقول شخص اخر برأه , لذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول: لماذا تدين عبد غيرك , عندما أكون املك محل و الرجل المجاور لديه محل ايضاً و الشاب الذي يعمل لديه شقي و لا يعمل و لا ينظف و يعامل الناس بطريقة بشعة ليس لي الحق ان احكم عليه لأنه عبد غيري و الذي لديه الحق في ان يحاسبه هو مولاه , لماذا نحن نحكم على بعض , و يوجد ترنيمة تقول لك: المرأة التي أُمسكت بذات الفعل جاؤوا كل الناس لكي يدينوها و يرجموها فقال لهم المسيح انا موافق ان ترجموها و لكن من منكم بلا خطيئة فليرمها بأول حجر و قام بسترها , فيقول ان كان المسيح لم يُدين هذه الخاطئة فكيف لي انا الخاطئ أن أُدين فالمسيح الذي هو كامل القداسة لم يدين فكيف لي انا الخاطئ ان ادين الاخرين و أقول ان هذه المرأة سيئة السمعة و أقوم بإدانتها , فالأنسان يجب ان يعرف ان الإدانة تكون بيد الله فقط لأنه هو الوحيد الذي يعرف أمور كثيرة لا يعرفها الا هو فلا تتسرع في الحكم و لا تحكم حسب الظاهر فالله يعلم الاسرار و الله طويل الاناة فالله متأني على كل احد و يعرف خلاص كل احد من اجل ذلك نقول ان الانسان الذي ينشغل عن أمور نفسه و ينشغل بأمور الاخرين فيكون هذا الشخص يقف على طريق خطأ و يكون بأعماله يعلن امام الله انه لا يستحق مراحمه , من اجل ذلك قال لنا معلمنا بولس الرسول: انت بلا عذر أيها الانسان , لا تدين لأنه كما تدين تحكم على نفسك لأنك انت الذي تُدين تفعل تلك الأمور عينها , فلنحذر يا احباء من الجلسة التي تكون التي تكون فيها النميمة على الاخرين و الإدانة و هذه الاحاديث لا تنتهي و المواقف كثيرة فكل هذه الأمور و الاحاديث تُجرد القلب و تُهرب النعمة و كل هذه الاعمال تحكم على نفسي و تعظم الكبرياء و كل هذه الأمور تشوه صورة الاخرين لذلك فلتحذر عند الحكم على الاخرين لان لهم من يُدينهم و ليس انت , (من اقامك قاضياً) لذلك قال لهم الديان من منكم بلا خطيئة فليرميها بأول حجر بمعني يريد ان يخبرهم انا اعلم انها خاطئة و لكن يفترض بالإنسان الذي يحكم عليها يكون انسان بلا خطيئة فليس من المعقول ان نأتي بإنسان خاطئ و نقول له احكم و من اجل ذلك نقول ان الانسان الذي يحكم على غيره هو انسان لا يرى ضعفاته فذلك الانسان يوصل نفسه الى الحكم عليه قبل يوم الحكم الأخير لان ذلك الشخص يكون يدين وضع الناموس نفسه لأنه يضع نفسه مكان القاضي فلذلك نقول للرب اذا كنت للآثام راصداً يا رب من يثبت , فكيف نكون نحن راصدين لآثام الناس جالسين نرى ماذا فعل هذا و ذاك و من اجل هذا قال لنا: لا تحكموا اغفروا يغفر لكم و بشرط معلمنا متى فقال انت تدين غيرك فلتنظر لما تزيل القذى في عين اخيك و لا تزيل الخشبة التي في عينك انت , فأنت لاحظت القذى التي في عين اخيك و لم تلاحظ الخشبة الكبيرة التي في عينك فالأنسان الذي يركز على ضعفاته و على خطاياه يرحم الناس و لا يدين احد و يعرف انه اول الخطأة و الانسان المشغول بخطاياه يجلس مع الرب و يقول له يا رب طهرني من آثامي و خطاياي الخفية و الظاهرة و يارب اكشف لي اخطائي فيعتبر هذا الانسان غير مشغول بخطايا الاخرين لذلك نستطيع ان نقول انه كلما كان تركيز الانسان على خلاص نفسه و يرى ضعفاته بشكل تلقائي لا يرى ضعفات الاخرين و في شريعة الكتبة و الفريسين انه اذا مر شخص من امام حقل يحق له ان يأكل من هذا الحقل فكل الذي فعلوه تلاميذ السيد المسيح انهم تناولوا بعض من سنابل القمح فقالو ليسوع تلاميذك يفعلون ما لا يصح فعله في يوم السبت فا ماهي عظيمة قدرتهم على حفظ الشريعة و الناموس فكان عندما يفعل يسوع معجزة يوم سبت يقولون فعل ما لا يصح يوم السبت , فقد وصلوا الى مرحلة كبيرة و متقدمة من حفظ الناموس و يا ليت انكم تفعلون الناموس كما هو مكتوب فعلاً و لكن للأسف يدققون على التلاميذ الذين اكلوا من الحقل يوم السبت و لم يدققوا على كل افعالهم الغش و الخداع التي يقومون بها فهم يحللون لأنفسهم أي شيء مثل الغش في الميزان و يغشون في المواد و المكيال , يأكلون مال اليتيم و العلة انهم يكثرون من الصلوات يمسكون فقط في الأمور الشكلية الصغيرة التي يفعلها الناس , انا و انتم محبين للرشوة و دعوة الارملة لا تصل اليكم و رغم كل هذا و بكبرياء تحكموا على الناس لذلك اعاطهم ربنا يسوع المسيح الويل , لذلك يا احباء قصة ان نحكم على الأشخاص هذه و احذر ايضاً عن تقديم النصيحة وان ان تقدمها بكبرياء لأنه عندما تنصح يجب ان تحذر انك تحت نفس الضعف لذلك قال لنا معلمنا بولس لا تكونوا معلمين كثيرين , احد من القدسين قال اياك ان تعيب احداً و اياك ان تتكلم على احد بالسوء لئلا يبغض الله صلاتك , و القديس الانبا انطونيوس قال الذي يدين غيره فقد هدم سوره بنقد معرفته و الانسان الذي يطلق لسانه على الناس بكل ما رديء لن يؤهل لنعم الله أذن احبائي الانسان الذي يضل مشغول بخطايا الناس فهو انسان ضعيف والقدسين علمونا ان من ينشغل بخطايا الناس فسوف تسقط في هذه الخطايا نفسها فلو بقيت تدين الناس التي تكذب سوف تصبح كاذب مثلهم فلذلك حاول ان تتجنب فكرة ان تعطي لنفسك حق ان تدين الاخرين فليعطينا الرب ان نكون رحماء كما ان ابانا رحيم ولا ندين فلا ندان ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
26 يونيو 2023

الخادم والإحباط

الإحباط خطر شديد يهدد الخادم والخدمة هو شعور مؤلم يصيب الإرادة بالضعف والحماس بالشلل والغيرة بالتهاون وكثيراً ما يؤدى إلى الشعور بالعجز واليأس والفشل وقد يرجع الإحباط إلي شعـور الخادم أنـه مسؤلا عن النتائج وليس الأمانـة والجهاد والتعب والمحبة. توقعات الخادم أو القادة بالنتائج المبهرة. إستعجال الثمر والنتائج. التركيز على السلبيات فقط. المقارنة بخدمات أخري. عدم إستجابة الخدام وسلبية البعض. إنصراف المخدومين عن الحضور والمشاركة. ضعف الإمكانيات البشرية والمادية. كثرة الإنشغالات. أحياناً بعض الصراعات الداخلية. وبالنظر إلى كل هـذه الأسبـاب فـنـادراً ما تجد خدمة تخلو منها تماماً. وربمـا قد يكون هناك أسباب داخلية للإحباط أيضاً لا يشعر بها إلا الخادم نفس نفسه مثل الكبرياء المفرط وعدم الإلتزام الروحي والسقوط المتكرر.أو تحديات شخصيـة في الأسرة أو العمـل أو الدراسة مما يؤثر على النفس ويثقل الضمير كل هـذا يـؤدي بالخادم إلى الإنسحـاب الذي يأخذ أشكال متعددة مثل: الذهاب إلى الخدمة بـروح اليأس والفشل فيحضر إلى الخدمة بشعور المتفرج أو عدم الذهاب لفترة وبالتالي عدم التفاعل مع أي نشاط وعدم التفكيرفى إحتياجات الخدمة والمخدومين وعـدم وضع رؤية وإشتياقات للمستقبل كل هذا يؤدى إلى قرار بالإنسحاب الكامل من الخدمة.لا نتعجـب إن أصابنـا الإحباط فهو شعور بشـری طبیعی تعرض لـه الأنبياء والرسـل والمبشرين مـن قبلنا فهو أحـد أهـم أسلحة العدو الفتاكة فـإن كان إيليا النبـي الناري الـذي كان يهدد بكل شجاعة بالله الحـى الذي هو واقف أمامه ألا يكون طل ولا مطر إلا عند قوله إيليا هذا أصيب بالإحباط بعد أن قتل أنبيـاء البعل فسار في البرية وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال كفي الآن يا رب، خذ نفسـي لأني لست خيرا من آبائي ( امل ١٩: ٤) ولكـن مبارك الله الذي لم يترك إيليا ولا أي خادم هكذا بل أرسل له ملاكه ولمسه وأيقظه ليقوم ليأكل وفعل هذا مرتين وبقوة تلك الأكلة سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب وقال له ما لك ههنا يا إيليا وأخرجه من دائرة يأسه وفشلـه وإحباطه وأعلمه أنه أبقى لنفسه سبعة آلاف ركبة لم تجث بعد للبعل وإن كان داود النبـي مـعـلـم القتال والحرب يشكو نفسه لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فى، إرتجي الله لأني بعد أحمده لأجل خلاص وجهه وبولس الرسول الذي تعلمنا منه صلابة الإرادة والتمسك بشدة قوة الـرب رأينـاه يتضايق ويتثقل فـوق الطاقة في آسيا حتـى فقد الرجاء في الحياة.أحبائي لابد أن نعلم أن إحباط الخادم هـو ضربة شيطانية عنيفة ليس لشخص الخادم فقط بل للخدمة كلها كمـا تحدثنا عن الخـادم والإحباط فلابد أن نتحـدث عن الخادم وعلاج الإحباط. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل