المقالات

26 يونيو 2023

الخادم والإحباط

الإحباط خطر شديد يهدد الخادم والخدمة هو شعور مؤلم يصيب الإرادة بالضعف والحماس بالشلل والغيرة بالتهاون وكثيراً ما يؤدى إلى الشعور بالعجز واليأس والفشل وقد يرجع الإحباط إلي شعـور الخادم أنـه مسؤلا عن النتائج وليس الأمانـة والجهاد والتعب والمحبة. توقعات الخادم أو القادة بالنتائج المبهرة. إستعجال الثمر والنتائج. التركيز على السلبيات فقط. المقارنة بخدمات أخري. عدم إستجابة الخدام وسلبية البعض. إنصراف المخدومين عن الحضور والمشاركة. ضعف الإمكانيات البشرية والمادية. كثرة الإنشغالات. أحياناً بعض الصراعات الداخلية. وبالنظر إلى كل هـذه الأسبـاب فـنـادراً ما تجد خدمة تخلو منها تماماً. وربمـا قد يكون هناك أسباب داخلية للإحباط أيضاً لا يشعر بها إلا الخادم نفس نفسه مثل الكبرياء المفرط وعدم الإلتزام الروحي والسقوط المتكرر.أو تحديات شخصيـة في الأسرة أو العمـل أو الدراسة مما يؤثر على النفس ويثقل الضمير كل هـذا يـؤدي بالخادم إلى الإنسحـاب الذي يأخذ أشكال متعددة مثل: الذهاب إلى الخدمة بـروح اليأس والفشل فيحضر إلى الخدمة بشعور المتفرج أو عدم الذهاب لفترة وبالتالي عدم التفاعل مع أي نشاط وعدم التفكيرفى إحتياجات الخدمة والمخدومين وعـدم وضع رؤية وإشتياقات للمستقبل كل هذا يؤدى إلى قرار بالإنسحاب الكامل من الخدمة.لا نتعجـب إن أصابنـا الإحباط فهو شعور بشـری طبیعی تعرض لـه الأنبياء والرسـل والمبشرين مـن قبلنا فهو أحـد أهـم أسلحة العدو الفتاكة فـإن كان إيليا النبـي الناري الـذي كان يهدد بكل شجاعة بالله الحـى الذي هو واقف أمامه ألا يكون طل ولا مطر إلا عند قوله إيليا هذا أصيب بالإحباط بعد أن قتل أنبيـاء البعل فسار في البرية وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال كفي الآن يا رب، خذ نفسـي لأني لست خيرا من آبائي ( امل ١٩: ٤) ولكـن مبارك الله الذي لم يترك إيليا ولا أي خادم هكذا بل أرسل له ملاكه ولمسه وأيقظه ليقوم ليأكل وفعل هذا مرتين وبقوة تلك الأكلة سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب وقال له ما لك ههنا يا إيليا وأخرجه من دائرة يأسه وفشلـه وإحباطه وأعلمه أنه أبقى لنفسه سبعة آلاف ركبة لم تجث بعد للبعل وإن كان داود النبـي مـعـلـم القتال والحرب يشكو نفسه لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فى، إرتجي الله لأني بعد أحمده لأجل خلاص وجهه وبولس الرسول الذي تعلمنا منه صلابة الإرادة والتمسك بشدة قوة الـرب رأينـاه يتضايق ويتثقل فـوق الطاقة في آسيا حتـى فقد الرجاء في الحياة.أحبائي لابد أن نعلم أن إحباط الخادم هـو ضربة شيطانية عنيفة ليس لشخص الخادم فقط بل للخدمة كلها كمـا تحدثنا عن الخـادم والإحباط فلابد أن نتحـدث عن الخادم وعلاج الإحباط. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
25 يونيو 2023

اجعلوا الشجر جيد والثمرة جيدة

يحكي لنا إنجيل هذا الصباح المبارك معجزة من معجزات ربنا يسوع المسيح التي أظهر بها قدرته وقوته وسلطانه على مملكة عدو الخير إنجيل معلمنا متى يعلن مملكة الله في كل المجالات أتوا إليه بإنسان سيطر عليه الشيطان في كل الأمور﴿ أحضر إليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه ﴾( مت 12 : 22 ) إنسان سيطر عليه عدو الخير وعلى كل حواسه وهذا ما يفعله عندما يملك على الإنسان يجعله أعمى فلا يرى الأمور الغير مرئية ولا يرى الأبدية ولا السماويات يصاب بالعمى الروحي لا يرى الله أيضاً يجعله مجنون أي مختل العقل عقله غير متزن الذي يسيطر عليه عدو الخير تصير أفكاره غير متزنة يبيع الغالي بالرخيص ويجعله أيضاً أخرس أي إنسان لا ينطق الذي يسيطر عليه عدو الخير لا يعرف كيف يقول ولو كلمات قليلة مع الله لا يعرف كيف يسبح مثلما يقول المزمور ﴿ ليس الأموات يباركونك يارب ﴾ ( مز 115 : 17) عندما أتى هذا الرجل لربنا يسوع شفاه فبدأ يتكلم ويبصر واتزن عقله فدهش الجميع وقالوا﴿ ألعل هذا هو ابن داود ﴾ ( مت 12 : 23 ) هناك فئات من الأشخاص هناك من يرى المعجزة فيفرح بالله ويشكره ويسجد لعظمته وهناك آخرين مثل الفريسيين يقولون ﴿ هذا لا يُخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين ﴾ ( مت 12 : 24 ) هنا بدأ ربنا يسوع يتكلم مع الفريسيين وقال كيف ؟ لأن كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب لماذا تكون نظرتكم للأمور بها عدم تصديق وعدم إيمان ؟ فأنا عندما أخرج الشياطين فهذا معناه أن مملكتي أقوى وإني أخرج الشياطين بإصبع الله أو بروح الله أو بعمل الله من هنا قال لهم أنا أرى أنكم أناس تجدفون على الروح القدس أي تنكرون عمله وترفضوه وكل تجديف يغفر إلا التجديف على الروح القدس رفضكم لعمل روح الله الدائم وإصراركم على ذلك لن يغفر لكم كل الخطايا تغفر إلا رفضك لسلطان الله وعمله لا يغفر ثم في النهاية قال لهم إن أردتم أن تعرفوا أصل الحكاية من أين سأقول لكم إن أصل هذا الأمر من داخلكم ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً أو إجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردياً ﴾( مت 12 : 33 ) شكل الشجرة التي لكم جيدة لكن الثمر ردئ يا ليت الشجرة التي لكم يكون شكلها ردئ وثمرها ردئ لكنكم تناقضون أنفسكم وتقيمون أنفسكم أصحاب سلطان وتقيمون أنفسكم أصحاب مبادئ أعلى من مبادئي أنا أنا سأقول لكم ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً أو إجعلوا الشجرة ردية وثمرها ردياً لأن من الثمر تعرف الشجرة ﴾ ولتروا أنتم ماذا تقولون ما تقولوه يعلن أن الشجرة داخلكم ثمرها ردئ قد يكون لكم شكل جيد أمام الناس لكني أقول إن أردنا أن نعرفكم جيداً نعرفكم من الثمر ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ حقيقةً هذه كلمة نريد اليوم أن نأخذها لأنفسنا إسأل نفسك ما هو ثمر شجرتك ؟ ما هو الثمر في حياتك ؟ عندما يقول الكتاب أن ثمر الروح هو ﴿ محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف ﴾ ( غل 5 : 22 – 23 ) عندما أبحث عن هذا الثمر في حياتي وما هو مقداره هذا الثمر يعرفني الشجرة التي لي وما هي أخبارها من الداخل هل تريد أن تعرف شجرتك ؟ إبحث عن ثمرها تعال إختبر إنسان في المحبة تعال إختبر إنسان في كرامته وجِّه لإنسان نقد أو لوم ولترى ما هي مشاعره تعال نختبر محبتنا التي بلا مقابل هل هي محبة حقيقية أم لا ؟ نراها من الثمر هل تريد أن ترى ثمرك ؟ لترى أصل شجرتك ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ حقيقةً نحن الثمر فينا ضعيف جداً نختبر أنفسنا على مستوى الخارج نجد أنفسنا جيدين جداً نعرف الله ونقرأ الإنجيل ونحفظ الآيات يقول من يكمل هذه الآية ﴿ ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله ﴾ ؟ نجد الناس كلها تقول بفم واحد ﴿ وخسر نفسه ﴾( مت 16 : 26 ) كلنا نحفظها لكن من منا يعمل بها ومن منا يأخذها موضع تنفيذ ؟ من يضع أمامه أنه لو ربح العالم كله وخسر نفسه ماذا يستفيد ؟ نختبر الناس في آية أخرى قل من يكمل هذه الآية﴿ لا تحبوا العالم ﴾ ؟ تجدهم يجيبون ﴿ ولا الأشياء التي في العالم ﴾ ( 1يو 2 : 15)﴿ العالم يمضي وشهوته ﴾ ( 1يو 2 : 17) ﴿ الذي يصنع مشيئة الله ﴾ يجيبون ﴿ فيثبت إلى الأبد ﴾ جيد لكن هل تفعل بها ؟ هل تخسر العالم كله لتربح نفسك ؟ هل تعمل بأن هيئة العالم تزول ويعمل داخلك ثمر حقيقي لهذا الكلام أنك إنسان محب للبذل والعطاء وتشتاق أن تنقل مقتنياتك للسماء ؟ هل أنت زاهد في مقتنيات العالم أم هذه الأمور موضع شهوة وصراع وقد تخسر أعز أصحابك وإخوتك من أجل شبر أرض ؟ حقيقةً يا أحبائي ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ صراع في الإنسان من داخل ومن خارج يحسمه عمل نعمة الله كلما إقترب الإنسان من نعمة الله كلما وجدت أن خارجه مثل داخله وداخله مثل خارجه لا يوجد به إنقسام يحكى عن القديس يحنس القصير أنه في أحد الأيام كان جالس يعلم أولاده ومر أحد الأشخاص فوجد كثيرون يلتفون حوله فغار منه وقال له كلام جارح جداً قال له أنت تجمع كثيرين حولك بغش وخداع مثل الساحر الذي يجمع الناس حوله بسحره أنت مثل إمرأة بطالة تجمع حولها كثيرين قيل أن القديس يحنس القصير أجابه إجابة عجيبة جداً قال له﴿ أنت قد رأيت الخارج فماذا كنت تقول لو رأيت الداخل ؟ ﴾أي هذا ما تراه خارجاً أما الداخل فأردأ من ذلك بكثير فإغتاظ تلاميذه جداً لأنه كيف يهان معلمهم وأرادوا أن يثأروا له فقالوا له لماذا لم ترد عليه بمثل كلامه ؟ لماذا سكت عنه ؟ ثم سأله أحدهم لن أسألك لماذا صمت لكني أسأل سؤال ليتك تجيبني عليه بأمانة نحن رأيناك هادئاً وأنت تهان فهل كنت من داخلك هادئ أيضاً أم كنت مختلف عن هدوء الخارج ؟ فقال لهم القديس ماذا رأيتم من الخارج ؟ قالوا هدوء أجابهم ﴿ كما رأيتم الخارج هكذا الداخل أيضاً ﴾﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ لذلك نسأل ما هي الفضائل ؟ من أين أتت كلمة * فضائل * ؟ فضائل أي شئ يفضل عن شئ فضيلة معناها إني إمتلأت محبة من داخلي ففاضت من داخلي وبدأت تظهر في الخارج فصارت سلوكياتي بمحبة إنسان يلهج في ناموس الله ليلاً ونهاراً فصار كلامه كله كلام مملح كلام إلهي من الإنجيل ﴿ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي ﴾ ( مز 119 : 105) من أين ؟ من شبع داخلي ففاض من الخارج إبدأ من الداخل وانتهي بالخارج من هنا كلم رب المجد يسوع الفريسيين ونحن أيضاً لأننا لسنا أفضل منهم كثيراً ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ راقب شجرتك جيداً الشجرة من الداخل أدخل أعماقها واكتشف أمراضها واسأل نفسك لماذا لو كان بها ثمر يكون ثمرها خارجي لكن من الداخل ليس له جذور ؟ وقفة الصلاة هل لها لذة هل لها وقت لها عشرة مع الله ؟ هل عندما تقف لتتكلم مع الله تجد كلام يخرج من داخلك بتدفق ؟ هل تحب أن تقف مع الله كثيراً ؟ هل أنت بك محبة حقيقية تجاه كلمة الله وتتلذذ بكلامه ؟ هل لك ثمار تليق بالتوبة ؟ هل أنت بالفعل كما يقول سفر النشيد ﴿ قد دخلت جنتي يا أختي العروس قطفت مري مع طيبي ﴾ ( نش 5 : 1) ؟ هل يدخل الله جنة نفسي ليرى الثمر ؟ هل سيجد ثمر أم لا ؟ هو يريد أن يرى داخلي ثمر بر ثمر فضيلة حقيقي ويجد به لذة شهي لنفسه يشبع ويغذي﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ ركز على الداخل الإنسان لا يسقط إلا من داخله أولاً لا يسقط في شهوة أو عدوانية أو غضب إلا لو سقط من الداخل أولاً وإن أراد أن يقوم لن يقوم إلا من داخل نفسه أولاً من هنا راقب الشجرة ماذا تحتاج ولنرى لماذا ليس بها ثمر وإن كان بها ثمر نجده ضعيف معرض للسلب والنهب لنرى الشجرة ماذا بها وأي مرض إعتراها . ماذا تحتاج الشجرة ؟ تحتاج تربة جيدة تحتاج ماء للري تحتاج متابعة دائمة 1- التربة المناسبة :- ما هي التربة ؟ هي الوسط المحيط الذي تعيش فيه لابد أن أختار لنفسي تربة جيدة وأنقي نفسي يوجد فكر يعادي فكر الله فليس هناك داعي أن أجلس أمام التليفزيون ووسائل الإعلام وألوث فكري وأجعل التربة التي أعيش فيها تتشبع بأمور رديئة لأنها لو تشبعت بأمور رديئة ستدخل هذه الأمور للشجرة لأن الشجرة تتغذى من التربة قد يقول شخص أنا مجرد إني أتسلى أقول لك أنت مثل الجذر داخل التربة دون أن تشعر تدخل هذه الأمور دون أن تشعر داخلك وداخل قلبك وفكرك وتجد أفكار عالمية وأفكار دنس وملوثة أين الثمر ؟ وبدلاً من أن تجد ثمر جيد ستجد ثمر ردئ من أين ؟ من التربة قد يقلد إنسان أشخاص مضرين ومعثرين له ولا يأخذ موقف هذه تربة التربة أو الوسط المحيط يقال عن بني إسرائيل أنهم عند خروجهم من أرض مصر في طريقهم لأرض كنعان للأسف تركوا﴿ اللفيف الذي في وسطهم ﴾ أي مجموعة صغيرة تخيل أن هذا اللفيف أو المجموعة الصغيرة هي التي جعلتهم يشتاقون للرجوع لأرض مصر أيضاً هم الذين أشاروا على بني إسرائيل أن يعبدوا الأوثان وأشاعوا مذمة في الأرض كم هم أضروا بالشعب كله ؟ قد يقول شخص هذه أمور بسيطة أستطيع أن أسيطر عليها أقول لك لن تستطيع أن تسيطر عليها﴿ اللفيف الذي في وسطهم إشتهى شهوة ﴾ ( عد 11 : 4 ) إحذر أن يكون في حياتك لفيف وأنت صامت عنه ﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾إنتبه للتربة التي تتغذى منها الشجرة كي تجني ثمر جيد . 2- الماء :- ما هو الماء ؟ هو ينابيع الروح عمل نعمة الروح القدس تنمي الشجرة أين أنت من ينابيع الروح المتدفقة ؟ أين أنت من نشاط الروح داخلك ؟ أين أنت من وسائط النعمة ؟﴿ فيكون كالشجرة المغروسة على مجاري المياه ﴾ ( مز 1 : 3 ) متى تعطي الشجرة ثمرها في حينه ؟ عندما تغرس على مجاري المياة كلمة الله أنهار الروح والتعزيات وقفات الصلاة عمل نعمة الله داخل الإنسان لا يمكن أن نثمر بدون عمل نعمة الله داخلنا لكن كي تعمل نعمة الله داخلنا نحتاج أيادي مرفوعة يقول القديس أوغسطينوس ﴿ إن نعمة الله تجول داخلك تبحث عن خلاصك إن النعمة مستعدة دائماً تتودد إلى الإنسان بل وتترجاه وتتوسل إليه أن قف إنحني إرفع قلبك إرفع يدك هآنذا ﴾ النعمة تريد أن تعطيك وتتوسل إليك وتفيض عليك تخيل راعي لديه قطيع غنم يشتاق ويجاهد ليغذيهم ويرويهم وهم يلهون ويلعبون ماذا يحدث لهم ؟ سيموتون ويضمرون تخيل إنسان غير راغب في الطعام والشراب يموت لأنه غير راغب في الحياة أحياناً نكون غير راغبين في الحياة الروحية غير راغبين في قراءة الإنجيل أو الصوم وقد أصوم لكن بثقل كل هذه الأمور الروحية أجدها ثقيلة على نفسي أقول لك أنت بذلك غير راغب في الحياة الروحية أنت بذلك تموت روحياً وتكون حي بالجسد فقط وتعيش لاهتمامات الجسد والكتاب يقول﴿ إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ﴾( رو 8 : 13) هذا هو عمل الروح نعمة الله مجاري المياة التي لابد أن نكون مغروسين حولها إحذر أن تعطي وقت لكل شئ ولا تعطي وقت لله إنتبه هذا موت إحذر أن تحفظ الكلمة دون أن تعمل بها إنتبه هذا موت حتى لا تسمع الكتاب يقول ﴿ لك إسماً أنك حي وأنت ميت ﴾( رؤ 3 : 1) إنتبه إجعل الشجرة جيدة وثمرها جيد يوجد إرتباط بين الشجرة والثمر كلما إهتم الإنسان بالشجرة كلما فرح بعمل الثمر . 3- المتابعة :- لا يمكن أن تنمو شجرة من ذاتها لابد من رعاية ومتابعة وأنقب حولها وأضع لها سماد لابد أن أخاف عليها وأحميها وأراقبها متابعة حياتنا الروحية تحتاج منا إهتمام ويقظة أن يراقب الإنسان نفسه دائماً ويتساءل هل يا الله أنا أتقدم أم أتأخر ولماذا ؟ إن كنت أتقدم إذاً أشكرك يا الله لأنك إقتلعت من قلبي جذور خطايا عديدة أشكرك يارب لأن حياتي الآن صار لها إهتمام روحي وبدأت أشعر بسرور وفرح بالإهتمامات الروحية أقول لك أنت الآن بدأت تعيش في مملكة الروحانيين لكن قد تجد نفسك في إتجاه عكس ذلك تجد أن الأمور الجسدية تلذذك والأمور الروحية ثقيلة عليك جداً إذاً أنت مازلت إنسان جسداني راقب من أين دخل هذا المرض هل من الإستهتار أم من الكسل ؟ أم من أنك تأخذ الحياة بأمور غير جدية وصمت على المرض فكبر ونمى حتى تملك ؟ لكن توجد نعمة الله وروح الله الله أعطانا روح قداسة وروح تطهير أعطانا معونة نستطيع أن نغلب بها أي تيار شر داخلنا هيا إرفع يدك واطلب رحمة ومعونة وانتبه وراجع نفسك وتابعها وتابع الشجرة داخلك لا يوجد إنسان يعرف أن عنده مرض خطير ويصمت الحياة الروحية كما يقول الآباء ﴿ ملكوت الله لا يؤخذ براحة ﴾ لا يمكن أن نأخذ الفضائل والأمور التي تعطينا خلاص ونحن مستلقين على ظهورنا أبداً بل بجهاد ومشقة وتعب وأصوام لكن صدقوني الثمر لذيذ عندما يشعر الإنسان أن الثمر بدأ يعمل في قلبه يفرح جداً لا يوجد إنسان يزرع شجرة إلا ويشتاق أن يرى بها ثمر هكذا إرادة الله فينا الله أوجدنا لكي يتمتع بثمارنا ويقترب إلى أشجار حياتنا ويشتهي أن يأخذ منها ثمر جيد وكلما أعطت الشجرة صاحبها ثمر جيد كلما سرت قلبه واعتز بها أكثر وأكرمها هذا هو الله الله يقترب إلى كل واحد منا وكل من وجد فيه شجرة جيدة بثمر جيد يقول هذه إرادتي هذه هي مسرتي أن هذا الإنسان يحقق قصدي ويمجدني في خليقتي أن هذا الإنسان يعلن عمل نعمتي داخله أن هذا الإنسان غالب للعالم هذه فرحة الله﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾ لابد أن يراقب الإنسان نفسه أنظر التربة التي أنت بها والماء وينابيع الروح والمتابعة تابع الشجرة ستجد ثمر يفرحك محبة فرح سلام من المؤشرات التي تعرف الإنسان إن كان يعيش مع الله أم لا أن يكون داخله فرح مهما كانت الضيقات لابد أن يشعر بفرح داخله الله في العهد القديم عمل لهم أعياد كثيرة وذبائح كثيرة لماذا ؟ يقول لأني أريد أن يكون أولادي فرحين دائماً قال ﴿ لا تكون إلا فرحاً ﴾ ( تث 16 : 15) بولس الرسول يقول ﴿ إفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً إفرحوا ﴾ ( في 4 : 4 ) ما هذا ؟ الإنسان الذي يحيا مع الله دائماً يكون في فرح لماذا ؟ لأن سلام الله يملك عليه ورضى الله يملأه وإن كان في تجارب وضيقات وأحزان فهذا كله من الخارج معلمنا بولس الرسول يتكلم عن الفرح في رسالة مثل رسالته لأهل فيلبي خمسة عشر مرة رغم أنه كان في السجن هل يوجد إنسان يتكلم عن الفرح وهو في السجن ؟ نعم لأن الفرح الروحي غير مرتبط بالجسد نحن فكرنا أن الفرح مرتبط بالجسد إن أكلت أفرح وإن ذهبت للمصيف أفرح وإن إشتريت شئ جديد أفرح صدقوني الفرح غير مرتبط بالجسديات قد يعيش إنسان في سجن ويفرح وآخر يعيش في قصر لكنه حزين الأمور الروحية تعطي فرح لأنها أمور تنمي إرتباط الإنسان بإلهه فتعطي فرح ومسرة عندما يعمل الإنسان عمل ويشعر أنه يرضي إلهه يشعر بغمرة سعادة داخله لذلك عندما يعيش الإنسان في كآبة وغم وضيق أقول لك لأنه لا يعيش مع الله تقول كيف وسط هذه الأمور كلها يفرح ؟ أقول لك كما يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ كحزانى ونحن دائماً فرحون كفقراء ونحن نغني كثيرين كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء ﴾ ( 2كو 6 : 10) * كحزانى * أي قد نظهر للناس حزانى قد نكون مضطهدين ومتألمين ونحيا في فقر في الشكل لكن داخلنا فرحين كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ هذا هو الثمر﴿ إجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيداً ﴾راقب الشجرة داخلك وتابعها واسهر عليها راقب الثمرلا يمكن لإنسان يراقب الشجرة ويتعب إلا ويفرحه الله بثمرها ﴿ الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالإبتهاج ﴾ ( مز 126 : 5 ) الله يعطينا ثمر يفرح قلوبنا ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
19 يونيو 2023

الخادم والعثرة

حذرنـا ربنـا يسوع مـن العـثـرة وأعطـى الويل لمـن تـأتـى بواسطته العثرات ونتعجـب أن تخـرج كـلـمـة الـويـل مـن يـنـبـوع الـبـركات ولكن هذا يستوقفنا لماذا هذا الويل ؟؟اذا الأمر ضروري يتعامـل السيد المسيح مع كنيسته وأعضاؤه المقدسة على أنها عروسه ويغير عليها لذلك كل ما يؤثر على عروسه أي كنيسته يؤثر عليه فيجب أن ننتبه أكثر إلى أقوالنا وأفعالنا وسلوكنـا لئلا نكون سبب عثرة لأحد ولأن الـذي يحمل بركة خدمة المسيح يتوقع منه أن ينقل بركة المسيح ويكون صورة له وأى شيء يشوه هذه الصورة يسبب عثرة والأخطر أن هـذه العثرة تستثمر من العدو لزعزعة نفوس هي في حقيقتها أعضاء في الجسم المقدس والمشكلة الحقيقية في أمر العثرة أن يكون جوهر الخادم غير مظهره وكلما اتسعت المسافة بين الجوهر والمظهر زادت مسافة العثرة ويحذر معلمنا بولس الرسول من العثرة وقال لا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة وهذا يؤكد أن العثرة تسبب لوم الخدمة وبالتأكيـد توجـد مـواقـف عديدة لمخدومين صدمـوا في تصرفات خدامهـم جعلتهـم لا يعثرون فقط في الخـدام بل وفي صـدق الحياة الروحية في جوهرها وبدأت تبدو لهم كمجـرد نظريات أو أفكار غير قابلة للتطبيق .رأينـا أمـهـات تشكو من تأثـر بناتهن بمظهر وتصرفات خادمات حيث تم التعامل معهن في رحـلات واحتفالات وأكاليـل حيث ظهرت الخادمة في صورة مختلفة تماماً عما تعودته بالكنيسة مما تسببت في عثرة يصعب محوها أحبائـى مـا أجمل أن نهتـم بزينة أنفسنـا الداخليـة لأن كل إناء ينضح بما فيه وهذا جوهر الفضيلة أي ما يفضل عن الداخل فحين يولد التواضع في الداخل يظهر في شكل وداعة وحين تزداد الرحمة يزداد العطاء وحين تزداد مخافة الله يزداد الخشوع في الصلاة وإن نظرنا إلى الإحتياج الأكـثر للمخـدوم هو القدوة أكثر من أي كلام مـن يحتمل كلمة ويل لمـن تأتي بواسطتة العثرات (فخـير له لوطوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر) و الطرح في أعماق البحـر يعني أشر أنواع العقوبة، وكأنه خير لذلك الذي يرتدي ثوب الخدمـة ويعثر الصغار أن يترك خدمته فإنه حتى وإن نـال أشر أنواع العقوبة فسيكون لـه أفضل من إعثار الآخرين وهو خادم، لأنه بدون شك إن سقط بمفرده تكون آلامه أقل مما لو أعثر آخرين فلنحذر إذا مـن العثرة ونصلى مع داود المرنم نجني من الدماء يالله الخادم هو حضرة شفافة لحضور الملك المسيح فهو إنعكاس لصورته وأفعاله وأقواله وهذا ما يتوقعه المخدوم من الخادم كما ذكر عن بولس الرسول من اهل غلاطية «كملاك من الله قبلتموني، كالمسيح يسوع. »(غل ١٤:٤) الإنسان في سعى دائم للمطلق وفي إشتياق لحالة الكمال التي جبل عليهـا وأى إنحراف عن هـذا الإشتياق هو شقـاء وألم للإنسان وعلى هذا يحضر الشخص إلى الكنيسة ليسترد ما قد فقده وليجدد ما سبق وبدده وليرى نمـاذج جديدة مختلفـة عمـا تعودهـا في معاملاته الخارجية ومن هنا تظهر المسؤلية الملقاة على عاتق الخادم الذي لابد أن يظهـر في شكل وعمل وسيرة المسيح فلنحـذر إذا أن نقدم صورة مشوهه عنه الـذي يتوقعه منـا المخدومين هـو إحتمـال ضعفاتهـم وتوجيههم وتعليمهـم والتأنـي عليهـم ومحبتهم بمحبـة المسيح الغير المحدودة ولا مشروطـة وتقـديم التعليم النقى الخـالي من الظهور وبـلا رياء وإعلان النموذج المفـرح الجذاب وينتظـروا البحث عنهم وتضميد جراحاتهم ومشاركتهـم أحزانهم وأفراحهم ومساعدتهم قـدر الطاقة فماذا لولم يجدوا كل هذا بل والأصعب لو وجدوا عكس كل هذا ما أصعـب أن يتحول الخادم من طبيب يقدم شفاء وسلام وراحة للمخدومين إلى مريض يحتاج إلى شفاء وبدلا من أن يكون عمله هو جمع المخدومين وإطعامهم بكلمة الحياة وقيادتهم نحو الملكوت يكون سببا في شقاء المخدومين وتعبهم وفقدانهم السلام بل وفقدانهم الخلاص أحياناً نتيجة إبتعاد المخدومين بسبب ذلك الخادم عن مصادر الخلاص وعندئذ يصير ذلك الخادم عائقا نحو خلاص المخدومين ما أصعب أن يظهر الخادم بمظهر غير لائق بسفير المسيح أو ينطق بلغة العالم التي تضعف روح المسيح أو يغضب فيفسد روح الوداعة التي في المسيح يسوع والمزاح فيما لا يفيد ولا يبني أو يستهتر بالخدمة فيحضر متأخراً ويقف خارجاً ويكثر من الكلام عزيزي الخادم دقق في إنسانك الداخلي وفتش في دوافعك وافحص في أفكارك وتصرفاتك وحاسب نفسك فخير لك أن تبتعد قليلا : «من أن تعثر أحـد أولاده الصغار اللذين مات المسيح لأجلهم »( اكو١٦:٨) يذكر عن أبونا المتنيح ميخائيل إبراهيم أنه كان يصلي دائماً يارب لا تسمح أن أكون سبب عثرة لأحد فليعطنا الله أن نكون خدام له بلا لوم وبلا عثرة لئلا تلام الخدمة بسببنا. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
18 يونيو 2023

شفاء المفلوج وروح الخدمة

يقرأ فى الأحد الأول من أبيب والأحد الثانى من بؤونة خدمة المرضى من اساسيات دخول الملكوت كنت مريضاً ومحبوساً فلم تزورونى مت25 الاربعه رجال قدموا خدمة برضى واختيار وحب وتضحية بلا استياء او تذمر لم يكونوا أقرباء له وحالته كانت سيئة جدا يصعب التعامل معها وايضا عند يسوع هناك زحام والطريق مسدود ولكنهم استمروا ووضعوا شرطا اساسيا وهو عدم اليأس ولم يرجعوا للوراء لهم ايمان وثقة بقدرة المسيح على الشفاء ولم يطلبوا مديح او تظاهر ولم تذكر حتى اسمائهم ولم يمجدوا من الناس بل على العكس راينا من ينقد المعجزة أعطوا بكل سخاء فوق الطاقة وقدموا كل مجهودهم سواء الجسمانى إذ حملوا المريض ونقبوا السقف وانزلوة وتعرضوا للنقد والاعتراض والسيد المسيح مقابل هذه المحبه والتضحيه يقدم الشفاء بكل سخاء شفاءاً روحياً وشفاءاً جسدياً فقد غفر خطايا المفوج وأقامة صحيحاً. ماذا نقدم للمرضى الجسديين والمرضى الروحيين لا يكفى زيارة المريض بل الشعور به ومشاركته آلامه وتقديم المساعدة له قدر الطاقه مادياً أومعنوياً فهو فى ضعف وينتظر منك الكثير احذر من اداء الواجب المجاملة الأداء الإجتماعى فى المسيح يسوع وفى المحبه الحقيقيه الإنجيليه الأمر يختلف تماماً وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضاً فى الكرامة نرى المسيح فى المريض نأخذ بركته نسنده نشجعه نقدم ما نملك قصة سيرة زيت حنوط صلاة كتاب شىء عملى مساعده فى ذهاب لطبيب المحبه المسيحيه محبه حقيقيه انجيليه محبه عطاء دون انتظار مقابل – ماذا يريدون من المفوج هل ينتظر منه شيئاً فهى محبه بلا مقابل ( وما اجمل القاعده الذهبيه فى المعاملات كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم أفعلوا انتم ايضاً بهم – يحتاج الى رجاء الى رؤية روحية للتجربة كيف انها للخير والبنيان وللتهيئه والتنقية والتذكية – سيدة فى مركب تبكى لانهم قتلوا ابنها من اجل الايمان فرات بجانبها سيدتين قال لها الواحده وانا قتلوا ابنى وهو شاب لانه وبخهم على اعمالهم وقالت الاخرى وانا قطعوا راس ابنى ظلماً فكانت الاولى السيدة العذراء والاخرى اليصابات .ذهبت الى العزاء فى شخص لم تربطنى به صله قويه ولكن من اجل ان تربطنى صله بأحد أقربائه ورأيت من يتحدث عنه ويقول انه كان يذهب الى مستشفى الانبا تكلا يوميا ويمر على جميع المرضى ويبقى مع اكثر مريض فقير وليس له احد ويقيم معه ويبيت معه ويتبنى طلباته وهكذا أمضى سنين من حياته ما هذه الروح العاليه التى ارتفعت فوق احتياجاتها الخاصه ورباطات الجسد وانطلت تخدم الآخر دون النظر الى من هو هذا الآخر وأكيد الله سوف يكافئه عن جميع اتعابه .قيل عن أبونا بيشوى انه كان ممكن يزور المريض اكتر من خمس مرات يوميا ويصل معاه ويرنم ويعمل تمجيد للقديس واحد كان بيزور طفله مريضه وفى انفاسها الأخيرة وهو نازل وجد شخص عليه هيبه ووقار وجمال طالع لها وقال له انت نازل من عند مارى قال له نعم قال وانا طالع لها وبعد قليل عرف بنياحتها وتاكد من التوقيت فعرف انه رب المجد اتى ليسندها لحظه نياحها وياخذ نفسها معه للمجد المرضى الروحيين المفلوج اى العاجز الفاقد القدرة اليائس البعيد ونحن فى فترة صوم الرسل لا بد ان نتحلى بروح الخدمه ونفكر فى الآخرين كيف نحملهم للسيد وكيف نصلى من اجلهم ونشعر بهم ونفكر فيهم ونسندهم ونشجعهم على البدايه مع الله ونهب رجاء ولا يمكن ان نحضر انسانا للمسيح مالم يكن قد ذقنا حلاوة محبته وجمال العشرة معه وقدرة شفاؤة فى حياتنا فهو الذى غفر لى جميع آثامى ادعوك اليه لتتمتع بما قد اخذت وما قد نلت وليس عن استحقاقى بل هذا إحسانه وفضل نعمه لا يوجد مسيحى الا ويخدم وليست الخدمه قاصرة على فئه وعلامه عمل المسيح فى داخلك هى ان تمتلىء بروح الغيرة على كل أحد وتريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون وتطلب خلاص كل أحد- أباركك وتكون بركه- مثل إيليا فى بيت أرمله صرفه صيدا- يوسف فى كل مصر إحضر للمسيح نفوس فكر فى البعيدين فكر فى المفوجين لسنين عديدة ولم يذوقوا لشفاء بعد صلى من أجلهم كلمهم أرشدهم افتقدهم لماذا يا احبائى لم يوضع فى قلوبنا روح الخدمه لاننا نحيا فى دائرة انفسنا ونغذى انانيتنا ولا نريد ان نعمل لحساب المسيح ياليت راسى ماء وعينى ينابيع دموع لابكى نهارا وليلا قتلى بنت شعبى – من يعثر وانا لا اعثر من يضعف وانا لا التهب لو قلت لى الشمس لا تعطى ضوءً ربما اصدقك ولكن ان قلت لى مسيحى لا يخدم لا اصدقك ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
12 يونيو 2023

الخادم والسيرة

يخاطب معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس "وأمـا أنت فقد إتبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبتي وصبري " (۲تی ۱۰:۳) وهنـا يركز على السيرة أي السلوك الفعلى والمباديء والتصرفات وردود الأفعال والإهتمامات وإجمالاً الحياة الطبيعية اليومية فمـا رآه التلميذ تيموثاوس في سيرة معلمـه بولس يحقق كل ما تعلمه منه وكل ما علم به أمامه تحول إلى حقيقة وهـذا ما هو أهـم من التعليم في حد ذاته فـلا يطلب في الخادم أن يكون مدرسا بقدر ما يكون درسا فلوكان التعليم بدون سيرة يتحول إلى نظرية ولوكانت السيرة عكس التعليم صارت عثرة "وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات "(مت ١٩:٥).الخـادم عملـه الأول هو التأثير وأهم ما يؤثـر هو السيرة وليس مجـرد الأقـوال فليس أسهـل من الكلام وليس أجمل مـن السيرة والتطبيق فنجد في شخص يسوع المسيح المبارك أن كل ما قاله فعله بحسب ما قال معلمنا بطرس الرسول "لأنكم لهذا دعيتم. فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا، تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته" (ابط ۲ : ۲۱).وليس مجرد مجموعة كلمات ونظريات فقـد علم أن من أراد أن يكون أولا فليكن آخـر الكل وأن لا تهتموا بمـا تأكلـون أو بما تشربـون وأن نحمل الصليب وهـذا كله رأيناه في شخصه القدوس.علـى الخـادم أن يكون صادقاً فيما يقول وفيما يفعـل وأن يكون واحداً في السر كما العلن أكبر خطر يهدد حياة الخـادم الإنفصام بين الخفـاء والعلن، وبين السلوك والسيرة ، بين المعرفة والأفعال وهنا نتذكر رفقة زوجة إسحق حين كانت عاقراً وقد صلى إسحق من أجلهـا فـولـدت إبنيهـا عيسـو ويعقوب وإذ كان في أحشائهـا جنينان تزاحما معا ، فقالت رفقة " إن كان هكذا فلماذا أنا ؟! ". بمعنى ما فائدة حياتي ؟ هذا الصراع بين عيسو ويعقوب ظهر وهما بعد جنينان وكأن الأحشاء الواحـدة لم تحتملهمـا مـعـاً ويرى بعض الآباء في هذا الصراع صورة للصراع المستمر بين الشر والخير حتى في داخل أحشاء النفس الواحدة أو داخل مجال العمل الكنسي وهذا هـو أنين رفقة التي تمثل الكنيسة إلى الآن ونراها وقد ضاقت نفسها جداً من هذا الصراع أحبائـي الله يطلـب السالكين بالدعـة العارفين بالهتاف الساجدين بالروح والحق إفحص داخلك وإسأل دوافعك إبحث في أعماقك عن محبة العالم والتعلـق به محبـة المال والإتكال عليه عن رغبـات الجسد وحركاته والخضوع له عن الدافع الحقيقى للخدمة وتنقيتها من أي شوائب عـن سـلـوكـك بـيـن زمـلاء العمـل والأسـرة والغربـاء هـل تسلك كخادم هـل يمكن أن يتبعك شخص فيتبع سيرتـك وتعليمك فيتمثل بك كما بالمسيح ؟ فالله لايطلـب أوان ذهبية أو فضيـة بل أوان نظيفـة ليقدم خلالها بركات خلاصه. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
11 يونيو 2023

يارب علمنا أن نصلى

انجيل هذا الصباح احبائي يسوع يُصلي واضح انه كان بيصلي بطريقه غير طريقه الجماعه اليهود في الصلاه تلاميذ شايفينة بيصلي فأحبه صلاته نشكر ربنا ان ربنا سمح ان شخص يقول له علمنا ازاي نصلي؟ اصل طريقته في الصلاه كانت تسحب القلب تقصر الانسان فقالوا له كده علمنا ان نصلي كما علم ايضا يوحنا تلاميذه فبدا يعلمهم الصلاه الربانيه ابانا الذي وقال لهم كده متى صليتم فقولوا يا ابانا الذي في السموات يعني هو قاصد ان هو يقول لهم ان منين ما تصلوا تصلوا والصلوة دي يعني احنا لما استلمنا صلاه ابانا الذي من شخص ربنا يسوع المسيح ناس كثير جدا يقول لك انا ما اصليش صلاه محفوظه انا احب اصلي صلاه من قلبي اقول لك وما له صلى من قلبك بس هنا يسوع بيقول لك متى صليتم فقولوا يعني هو اللي بيقول لك لو سمحت منين ماتصلى قول ابانا الذي ده كلام ربنا يسوع لتلاميذه وكلام ياسوع مش كلام ماضي مش كلام لناس معينين في عصر معين وانتهى لا يسوع هو هو امس واليوم والي الابد وماقالة لتلاميذة يقولة لنا نحن ايضا لان له تلاميذ في كل زمان ومكان فقال لهم صلوا كده وقولوا ايه ابانا الذي في السماوات اولا تخيل انت كده اسمها الصلاه الربانيه ان انت بتتكلم الاب بس انت لما بتتكلم الاب بتتكلم الكلام اللي حفظهولك الابن اصبح انا باكلم الاب بكلام مين ؟ كلام الابن طب كلام الابن عند الاب ده صداة قد ايه؟ دة اول بس كده ما يسمع وانت بتقول ابانا الذي يقول لك دة كلام مين؟ كلام ابني اللي محفظهولوا اذا انا بكلمه بكلام ابنه فيصير لة دالة ابنة وقوة كلام ابنة عشان كده اقول لك صلاه ابانا الذي دي صلاة لها قوه كبيرة جدا عدو الخير عارف قوتها ف بيحاربنا فيها جدا مسافة الواحد مايقولها ويخلصها ولادرى بولا كلمه يحاربنا بالشكلية وبيحاربنا بالروتينية ويحاربنا بالنسيان وعدم التركيز والسرحان بحيث ان انا ما كنش فاهم ولا كلمة خالص لكن هي قويه لانها كلام مين؟ كلام الابن للاب هي صلاه ود وصلاة حب صلاه تضرع فيها تتكلم مع اللة الاب بروح ابنه بكلمه ابنه تخيل انت كده يقول لك حينما نتكلم بالصلاه الربانيه يتعرف الاب علينا اننا من ابناؤه يتعرف علينا ليه لان انت بتتكلم بكلام مين كان ابنه كلام ده مش اي حد بيقولهولى ده بيقولهولى اللي في بيننا وبين بعض شركة حب لان ده كلام ابنى نقدر نقول كده اننا حينما نصلي صلاه ابانا الذي الاب يسمع ابنه يصلي فينا عندما يسمع ابانا الذي الاب يسمع ابنه يصلي فينا لاننا لا نصلي بكلماتنا ولكن نصلى بكلمات الابن عشان كده يقول لك منين ما انت بتصلي صلاه ابانا الذي انت تصلي صلاه المسيح بفمك وكما يسكن المسيح في قلبك يسكن في عقلك يسكن في شفتيك فينطق بكلامةهو اللي بينطق بالكلام لما بنقول ابانا الذي في السماوات هو اللي قال لنا يبقى انا بتكلم مع الاب بالكلام اللي حفظهولى ابنه شوف بقى الامر ده يعمل ايه تخيل انت لما تبقى في موقف صعب وواحد يقول لك بص انت اول ما تدخل على فلان قول له كذا كذا واول ماتقولة كذا هو فاهم الكلام ده قوي وهيتغير في معاملته معاك خالص هو كده الاب هيلاقينا بنتكلم بكلام ابنه في الكلام هيدخل لحضرتة ويجد ٥٥٥٥ التصدي عشان كده نحن ونأتى الى الاب بكلام المسيح يسكن فينا كلام المسيح عشان كده يقول لك ان المسيح ده هو الشفيع بتاعنا فى السماء بيشفع في ضعفاتنا وخطايانا يعني احيانا بيسموا الشفيع او المحامي طب هو المحامى المحامى بتاعى عاوز يجعلنى اقف اتكلم بكلام قدام القاضي يعطيني براءه فملانى عبارات معينة اقولها فعندما اقف قدام ربنا بصلي صلاة ابنا الذى دى دى صلاه محافظهالى المحامى عشان ارددتها قدام القاضي وساعتها انال البراءه لان هو فاهم القانون كويس تخيل انت كده لما واحد يقف يدافع عن نفسه يقول لك دة انا مظلوم دة انا ما عملتش اصلا انا كان عندي ظروف صعبه شوية كلام ده كله مالوش اعتبار الكلام اللى لة اعتبار كلام القانون يقولك طبقا لقانون رقم كذا لسنة كذا اللى يعمل كذا يبقى كذا انا لما اتكلم مع ربنا بزهنى انا ده كلام كويس لكن الكلام اللي قاله لى الابن اصلى بة قدام الاب هو ده الكلام اللى بيقولهولى المحامى اللي يعرف اية اللى يتقال قدام القاضي هو الشفيع بتاعنا عشان كدة عندما تصلى ابانا الذي ارجوك اشعر ان انت المسيح هو اللى بيصليها فيك وهو اللى بيملهالك وهو اللى محفظهالك وهو عارف ايه الكلام اللى هيعطيك براءه فصليها بحب وهدوء وبلاش عدو الخير يخليك تصرع بفمك اثناء الصلاه وتقول لها بدون فهم ووعي الحكيم قال كدة سفر الجامعه لما تقف قدام ربنا لا تصرع بفمك بنطق كلمات كثيره ولا قولها بفهم ووداعة وبهدوء عشان تبقى صلاتك تبقى بروح وفهم قولها بتضرع وبخشوع صفه ثانيه في صلاة ابانا الذي جميله جدا ما فيش واحد فينا بيصلي ابانا الذي لنفسه يعني ما اقولش ابي الذي في السماوات اعطيني اليوم خبزى كفافيا اغفرلي ذنوبى كما اغفرلا لا دى كلها ابانا الذي في السماوات اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر اعطينا اليوم كلها صيغه ايه جماعيه اصل مش ممكن ربنا يسوع المسيح اللى شهوت قلبة يوحنا يعلمنا صلاه تجعل كل واحد فينا يتكلم بلسانة لا لما نتكلم نتكلم صلاة واحد بلسان واحد اصله هو معلم الحب معلم الوحده معلم الاتفاق فيخلينا كلنا لينا صلوة واحدة تخيلوا انتم بقى يبقى قلبنا قلب اية؟ قلب واحد صلوة واحدة قلب واحد لسان واحد فكر واحد . اهتمامات واحده اشتياقات واحدة وحدنا بالصلاة شوف بقى الهدف شوف بقى ربنا يسوع المسيح ما حبش ابدا ان الصلاه دي تتقدم بطريقه فرديه لان احناة جميعا واحد بيحب الانسان عندما يصلى مايصليش لنفسه لا مايقولش اغفر لي ذنبوبي لا اغفر لنا ذنوبنا وانت بتصلى الصلوة دي انت بتطلب عن نفسك وعن الاخرين مش بتطلب عن نفسك بس لازم تشعر ان الخطايا المحيطة بيك انت مش بتلمهم عليها لا انت بتطلب لهم الغفران عنها شوف بقى احساسك ايه اختلفت تماما انت مش مجرد واحد بتطلب لنفسك والباقي مش مهم لا دي خطيتى هى خطية اخويا وضعف اخويا هو ضعفى اذا انا عندما اقف اطلب اطلب عن الكل طب اللى هيعمل كده دة هيدين الخاطى ولة هيدين الضعيف؟ اذا كان بيصليلوا ان ربنا يغفرلة يجى بعد كده يقول فولان وحش احنا بنصلى لينا كلنا نقول ايه اغفر لنا ذنوبنا صلاة جماعيه تعلم القلب الواحد وبتجعلنا كلنا لينا لسان واحد عشان كده لما تقرا في سفر الاعمال فى نشأت الكنيسه يقول لك وكانوا يواظبون معا على الصلاه بنفس واحد نفس واحده يعني ايه يعني اكن كل واحد قاعد لة نفس المشاعر بتاعت اللى جمبو نفس واحده كلهم متفقين فى روح الصلاه وروح الطلبة ابتداى يقول لهم عندما تصلون قولوا كذا اول حاجه ابانا الذي في السماوات ابانا بيرجعلك صورتك الاولى بيرجعلك بنوتك احساسك بالبنوه لربنا دة احساس غالي جدا عدو الخير بيحب يفسد الوحدة دي وبيشيلها وبالعكس بدل ما يحسسك ان آللة الله ابوك يحسسك ان فى هوة كبيره جدا بينك وبينة لا انت لابد ان انت تبقى عندك يقين ان ده ابوك اللي في السماء وبتصلي له لان هو عندما فداك هو اللي رجعلك روح البنوه دي عشان كده في فرق كبير بين صلاه اليهودى وصلاه المسيحي اليهودى بيكلم اللة المتعالى لكن انت بتكلم ابوك بيعطيك نعمه البنوه اللى ممكن تكون انت فقدتها الذين قبلوه اعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله روح ابنه بيشفع فيناعارف انت لما واحد اللهجه بتاعته ما يقولش يا بابا يقول يابا ابا دي اللي هي احساس شديد جدا بالبنوه احساس شديد جدا بالصلع احساس جديد جدا بالاحتياج ابانا الذي في السماوات احساس البنوة دة احساس غالي قوي احبائي انت بتشعر ان انت ابن ربنا موضع حبة موضع اهتمامة وان روح البنوة اللى اعطاها لك دى انت جدير بها وبتشعر بها امر مهم جدا جدا عشان كده صلاه ابانا الذي دى تجدد لك عهد جديد. وتعطيك روح البنوة اللي احيانا عدو الخير بيخطفها منك لان انت وانت بتقول له يا بابا يا ابانا انت بتقول له انا وجدت فيك الابوة اللي ما لقيتهاش على الارض عشان كده اقدر اقول لك هو قال اللي يحب اب او ام اكتر منى لا يستحقني ولما واحد بيقول له آذن لي انا ادفن ابي قال له دع الموتى يدفنون موتاهم ليه عشان عايز يقول لك انا مصدر البنوة اتعلق بي انا نا اللي لازم تشعر ان انا ابوك الحقيقي انا الأصل بتاعك تكلم معي لأنى انا اللى بحبك وانا اللى بنقيق عشان كده ما تستغربش لما قال لا تدعو له ابا على الارض لان هو ابونا هو ابونا عشان كده اقدر اقول كده كلمه ابانا دى ماتخليش عدو الخير كده يخليك تتعود ها من غير ما تحسها لا الاباء بيقول لك اثناء صلاه القداس الالهي نقعد نتقي تنقى محطات كثير جدا للتقديس والتوبه لغايه لما نوصل لصلاه القسمه ونشوف يسوع وهو بيقسم جسدة ويقدم عنا اخر صلاه القسمه يقول لك لكي ندعوك بداله البنين قائلين ابانا الذي في السماوات هتلاقي انت كدة عاوز يقول لك هدف القداس كله ان انت تقول ابانا الذي في السماوات لما تقول ابانا الذي في السموات صح هتدخل على التناول صح شوف قد ايه اقول لك اه صلاه قويه جدا عشان كده انت ردتها بحب ردتها بوعى يجى يقول لك يتقدس اسمك هو انا اللي بقدس اسم ربنا يعني هو محتاج ان انا اقول له اسمك دة يتقدس ؟! لا بالعكس ان يتقدس اسمه فيا ان اكون انا مستحقا لنطق اسمه فبقول له ايه يتقدس اسمك مش انا اللي بقدس الاسم ام يتقدس اسمه فيا نسبحك نباركك احنا بنبارك ربنا؟! لا احنا مش بنباركة احنا نعلن انه مباركا نحن نقر انه مباركا فلم بنقول ليتقدس اسمك اي ان نعطي اسمة التقديس وان يتقدس اسمه فينا احنا مش بصلواتنا بيتقدس اسمة فينا لا احنا عشان كده بنقولة ليتقدس اسمك في داخلنا ولما اسمك يتقدس في داخل هيعمل ايه هيقدسنا و يغسلنا من خطايانا لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض جميل الانسان يعيش بفكر ان مشيئتك يا رب هي اللي نبذه اخضع مشيئتك لمشيئتى في كل امر تقول لتكن مشيئه فى كل امر تكون كلمة الله ثابتة فينا عامله فينا تكون مشيئه الله فاعله في حياتنا نكون مسلمنلها فعلا عشان كده قال لك الذي يصنع مشيئه الله هذا يثبت الى الابد لما تقول كلمه لتكن مشيئتك قولها بأيمان ما تبقاش تقول لتاكل مشيئتك وانت في حاجات كثير في دماغك مصمم عليها لا لتكن مشيئتك معناها كمال التسليم طب مشيئه ربنا اية ؟ كل ما هو صالح ما هي مشيئه ربنا؟ مشيئه ربنا فى القداسه مشيئه ربنا فى سيرتة و اعماله هي دي مشيئته كما في السماء كذلك على الارض الاباء القديسين يفسروها بطريقتين طريقه حرفيه وطريقه روحية الطريقه الحرفيه ان زي ما ربنا هو المالك على السماء هو المالك على الارض وزى ما كلمه ربنا نبذه في السماء تبقى نبذه في الارض هي دي الطريقه الحرفيه الطريقه الروحية بقى جميله جدا يقول لك السماء والارض كما في السماء كذلك على الارض السماء تشير للروحيات الارض تشير للجسديات يقول لك كما في السماء كذلك على الارض تشير لايه؟! زي ما الروحيات تعوز الجسديات تتبعها كما في السماء كذلك على الارض يكون هناك اتفاق بين الجسد والروح يكون هناك اتفاق بين السماء والارض يكون هناك اتفاق بين اعمال الجسد واعمال الروح كما في السماء كذلك على الارض السماء فيها ايه؟ فيها قداسه يبقى كذلك في الجسد يكون في قداسة عشان كده كل ما الانسان صار روحاني صار جسدة روحاني يتبع ويخضع للروح نيجى نقول للجسد صوم يقول حاضر متضايق؟ يقولك ابدا ده انا فرحان لان حصل جواه صالح بين الجسد والروح كما في السماء كذلك على الارض مابقاش دة فى اتجاة ودة فى اتجاة عشان كده شيء طبيعي جدا لان الاثنين مختلفين ان يكون في صراع بينهم بين السماء والارض لما المسيح يدخل بيوحد فبيكون كما في السماء كذلك على الارض شوف كده الانسان لما يتبع اعمال الجسد معلمنا بولس الرسول تقرا في رساله غلاطية بيكلمك عن اعمال الجسد بيقولك كلام صعب قوي الواحد يخجل ان ينطقة زنى دعارة سكر خلاعةعبادة اوثان كل دى اعمال الجسد ولكن اعمال الروح اللي هي ثمار الروح يقولك محبه فرح سلام طول اناة لطف وداعه تعفف صلاح ايمان اية دة ؟ اللى يخضع للمسيح بروحوا وبجسدوا هيبقى في محبه ولطف وصلاح ووداعة وتعفف كما في السماء كذلك على الارض جميل جدا ان الانسان يشعر بان جسدة دة ابتدى يشعر انة جسد روحاني ابتدى يبقى جسد محب للعفة رغم ان طبيعته مش كده ابتدا يبقى الجسد محب لوقفة الصلاة رغم ان الجسد يميل للكسل والنوم ويميل لاعمال الجسد ابتدى الجسد يميل للروحانية ليه دة اللى حصل فينا كما في السماء كذلك على الارض تيجى النفس دى الانسان لما ينتقل للسماء السماعه يبقى هو ايه ؟ كما في السماء كذلك على الارض يلاقى ان جسدة اللى كان ترابى اتعود على حياته خبزنا كفافنا دى كمان لها معنين معنى حرفى ومعنى روحي المعنى الحرفى خبزنا كفافنا ان احنا ياربى بالنسبه لاهتماماتنا الارضيه احنا بنشكرك على كل حال احنا عايزين بس الكوت والكسوة احنا عايزين يا رب الكفاف عايزين بس يا رب حاجه ناكلها نتحرك بها دة خبزنا كفافنا احنا مش طمعانين فى ثروات كتير ومش عاوزين نأمن مستقبل عشرات السنين احنا بنقول له يا رب اعطينا كوت كل يوم بيوم دى خبزنا كفافنا لكى يكون لنا الكفاف في كل شيء احنا يا ربى خبزنا انت شبعنا هو انت وده بقى المعنى الروحي خبزنا كفافنا ان المسيح كفايتنا ان المسيح غايتنا ان المسيح شبعنا دي خبزنا كفافنا انا لما باخذك يا رب بكتفي و بشبع انت الخبز الحقيقي النازل من السماء المعطى حياه للعالم انت خبز الحياه ف مش ممكن انا ااكلك واكون محتاج لخبز غيرك خبزنا كفافنا انت كفايتى اعطينا اليوم يعنى احنا عاوزين النهارده اغفرلنا ذنوبنا طلبة جميلة ان ربنا يغفرلك بس هو المسيح اللى بيعلمك تقول كدة كما نغفرنحن ايضا للمذنبين الينا كل ماتغفر لاخواتك تتمتع بغفران ربنا اول ماتكون قاسى على اخواتك ربنا يحرمك من غفرانة لية لانة قال اغفروا يغفر لكم كل ماتغفر لاخواتك تتمتع بغفران ربنا كل نفس اختبرت مقدار صلاح الله فيها ومقدار مغفره الله ليها الغير محدوده ابتدت تبحث عن غفران وغفران وغفران ادي جمال العشره مع ربنا عشان كده قال لك انا سامحتك في كثير تيجي امتى هتمسك في حاجات صغيره. لا .زي ما انت اتسمحت عليك ان انت تسامح.. عارف المثل اللي بيقول انت كان عليك 5000 دينار وجاء واحد ثاني كان ليك عنده انت مجرد كده اقل من عشر الرقم خمسه وتيجى انت سيدك يسامحك في ال 5000 ويجى اللى انت ليك عنده خمسة دة..تقولة هو فين الخمسة ؟يقولك معلش اصل انا مش قادر لا انا مش هسيبك وتودية تسجنوا على الخمسه دول يجي سيده يسمع الموضوع ده يقول لك تعال ايه اللي عملته ده مش انا سبتلك خمس الالاف تعالى بقى اعطينى حقى يجى ربنا يقول لك هو انا ماسبتلكش كتير؟! كمان هو انت مش عارف خطاياك اللي انا بغفرهالك دى اد اية عارف ثمنها ايه جاي عند اخوك وبتقول اصل عمل معايا كذا طب ما انا غفرت لك كثير اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا في الاخر اقول له ايه لا تدخلنا في تجربه لان اى تجربه احبائي لازم اعرف انها بسماح من اللة العدوى لا يستطيع ابدا ان يقترب الينا الا بسماح من الله فانا باقول له يا رب انا ضعيف ارجوك ارجوك يا رب ما تسمحش ان انا ادخل في تجارب لاني ضعيف عشان كده فى تجربة ايوب قال له هوذا كل ماله في يدك ولكن نفسه لا تمسها ربنا هو اللى سمح لايوب ان الشيطان يجرب ايوب لكن قال له بشروط ده جمال عمل ربنا ده جمال الانسان اللي مسلم حياته في ايد ربنا ان يقول له لا تدخلنا في تجربه تسمع في العهد القديم ان الله اقام له شعوبا لمحاربتهم ربنا يقيم شعوب يحارب بهم شعبوا؟ يقولك اه انا بستخدمهم اسلحة تأديب لكن احنا بنقول له ايه لا تدخلنا في تجربه و في الاخر نقول له نجينا من الشرير بنستغيث بك يا رب وبنستغيس باسمك اسمك يا رب تنحل قصادة كل قوات المضاده هنقعد نقول له يا رب نجينا من الشرير من اعماله وحركاته اعطينا حماية و وقايه ارسلنا يارب ملائكتك و قديسيك القلب احبائي المتعلق باللة ينغلب ابدا قدام اعدائه عشان كده اقدر اقول لك لما عدو الخير يحب يطمع فينا ويحب يستغل ضعفاتنا نقولة ايه نجينا يا رب مش الشرير وفي الاخر نقول ايه بالمسيح يسوع ربنا كل الكلام اللي فات ده يستجاب في اسم يسوع المسيح لانه في اسم يسوع المسيح طلباتنا كلها بتجد مصداقيه وقوه وشفاعه ودالة لانها صارت مقدمه للة الاب فى اسم ابنه نتعلم نصلي ابانا الذي احبائي واحنا رافعين قلبنا احنا فاهمين اللي بنقولوا واحنا حبينا الكلام اللي بنردده ياما قديسين سر قداستهم كانت صلاه ابانا الذي ياما قديسين دخلوا السماء بابانا الذي بس ما كانش عندهم افكار كثيرة ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
05 يونيو 2023

الخادم والتأثير

لا تقاس الخدمـة بروعـة الكلمـات ولا بكثرة الأعـداد ولا بفخامة الأماكـن... ولكنهـا تُقاس بثمارهـا الداخلية في القلوب ومقـدار التأثير والتغيير المصحوب بها وخصوصاً على مدى فترة من الزمان لايوجـد نموذج في التأثير أكثر من شخص ربنا يسوع المسيح الذي حل بيننا وعاش حياتنا وتكلم وسمع وتجول وحزن وفرح وشاركنا همومنا وأفراحنـا... ولكنه ترك تأثيرا قوياً في كل مـن تعامل معه.. ووجدنا بعد صلبـه وموته وقيامته وصعوده أتباعه يتزايـدون ليس مجرد زيادة العدد بل زيادة النماذج ولازال تأثيره على العالم كله والإنسانية بشكل أشمل إذ ترك لنا مثالا لكي نتبع خطواته وقد نتساءل كيف يكون الخادم مؤثراً ؟ وهنا نتحدث في ثلاث نقاط : ١- المصداقية. ٢ - نقاوة السيرة. ۳ - التواصل الفعال. ١- المصداقية : لابد أن يلمس المخدومين الصـدق الداخلي الشديد لكل ما يقول أو يعلم بـه الخادم وإلا يصبح الكلام عديم الفائدة كما ذكر القديس بولس الرسول " كلامـي وكرازتي لم يكونـا بـكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة» (اکو٤:٢) فكيـف نقدر أن نقنع المخدومين بفضيلة نحن نتشكك فيها أو عقيدة لم نؤمن بها لابد أن يتكلـم الخادم بمـا يؤمن ويصـدق ويشعر بل ويفـرح وهذا الصدق ممزوج بالفعل والسيرة ويأتى بالتأثير المطلوب كـن دائماً مصدقاً ومتفاعلا مع كل مـا تقول لأن كل مـا يخرج من القلب يصل بسهولة إلى القلب ٢ - نقاوة السيرة معروف أن الكلام يستمد مصداقيته من قائلـه فيمكن أن تسمع عبارات رنانة من شخص رديء السمعة فتجدك رافضاً لماتسمع أو تقرأ وبالطبع لا يؤثر في الفكر أو القلب ولا يغير شيئا ويمكن أن تسمع أبسط الكلمـات من شخص مشهود له بالتقوى تجد الكلمات لها مفاعيل عميقة وتأثيرات قويـة فنقـاوة السيرة هـي الداعمة لفعل الكلمـات لكي ما تسندها بقوة الفعل هذا ما أكده القديس بولس لتلميذه تيموثاوس: "وأمـا أنـت فـقـد تبعـت تعليمي، وسيرتي، وقصدي، وإيماني، وأناتي، ومحبتي، وصبري" (۲تی ۱۰:۳) وكذلك ذكر القديس لوقا في بداية سفر الأعمال : «عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به» (أع ١:١) إذاً لابـد للـخـادم أن تكـون تعاليمـه مصحوبة بسيرة تشهـد لأقواله لتضمن التأثير المطلوب لأن الحياة في المسيح يسوع هي ليست مجرد نظرية أو مجموعة أفكار بـل هـي روح وحيـاة فلابد أن تنقل الشخص من حيـاة إلى حياة ومن حالـة إلى حالة وهذا يتطلب حركة داخلية مسنودة بدليل ملموس يرد على شكوك العدو وخداع الإنسان العتيق. ٣- التواصل الفعال. لنضمن التأثير لابد مـن تواصل وتفاعل ولقاء وجدنا شخص رب المجـد يسوع دائم التواجد بين الناس في البيوت ويجاملهم في مناسباتهم وتجـده في الحقول والمجمع والهيكل والأعياد والبحـار والجبال ووسط الزروع وكان يعلـم كـيـف يخاطب كل فئة التاجر والصياد والمزارع والراعي وربة البيت يعلـم الأفراد والجمـوع يتكلم مع كل فرد بالأسلوب الذي يناسبه ويضمن به وصول الكلمة والرسالة. كذلـك الخادم ليضمن التأثير عليه أن يتواصل ويتفاعل مع المخدمين في كافـة مجـالات إهتماماتهم ويتواصـل معهم من خلالهـا والله هو الساهر على كلمته ليجريها. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
04 يونيو 2023

العطيه العظمى عيد حلول الروح القدس

تسميه اباء الكنيسه عيد ميلاد الكنيسه.. عيد البركات. عيد الحصاد عيد الخيرات يمثل في العهد القديم عيد الحصاد وهو كان باكورات الحصاد بتاعه الناس وعشور الحصاد يقدموا الى الهيكل ما حدش كان بيدخل الهيكل فاضى كل الناس كان معها خير كثير لدرجه انة مخازن الهيكل كانت مليئه جدا الكنيسه رابطت بين عيد الحصاد وبين عيد حلول الروح القدس لان هو كان عيد الخير عيد الخيرات والحصاد و عشان كده قال العطيه العظمه والسمينه عطيه كبيره جدا غنى كبير جدا بركه لا توصف تضاف الينا احنا الوحشين الخطاه الضعفاء والفقراء الغلابه واحد يقول لك خذ الثروه دي كلها اكتبها لك باسمك بس بشرط لو سمحت حافظ عليها انت اللي طول عمرك داخل في تجارات خاسرة ما بتعرفش حاجه وبتدخل بتخسر معروف انك انت شخص مبدد معروف ان انت شخص ما بتعرفش اي حاجه جالك شخص غنى قال لك انا هتبناك انت صعبان عليا انت ليه كده على طول متعصب انا هديلك الثروه بتاعتي و هنسبهالك انت بس خلي بالك عليها لو سمحت دي حاجه مهمه و غاليه علي حافظ عليها صدقوني احبائي ده اللي حصل معنا دلوقت زي احيانا كده لما بيكون في الدواء يبقى في شركه تعبانه كده ولا حاجه تاخذ توكيل اجنبي التوكيل الاجنبي ده يعني المنتج الاجنبي هيطلع من الشركه دي بس طبعا باسم التوكيل الاجنبي يعنى نفس اسم الشركة ونفسى اسم الدواء لازم الشركه التعبانه دي تحافظ على اسم الشركه الكبيره اهو احنا كدة احنا اخذنا حاجه مش بتاعتنا بتاعته بس لازم نحافظ عليها عشان كده مرات قال (( لا تحزن الروح لا تطفئ الروح اسلكوا بالروح عشان كده لازم تكون العطيه دي انا امينه عليها الروح القدس هو اللي يخلي واحد زي الانبا انطونيوس انه يبيع كل ما لهم الخطوه مش سهله ابدا صعب ان واحد يعمل كده لما تيجي نفكر بالعقل تلاقي دى مجازفه واحد زي الانبا صموئيل المعترف عينه تعثرة يروح خالعها دي حاجه مش سهله ابدا ده كلام ما يتوصفش كلام فوق العقل بيقول لك كل حاجه في حياتي القديسين بتفوق قدراتك وتفوق خبرتك وتصورك و تحس ان هي فوق المنطق تعرف ان دي بتاعه الروح القدس لو عندك فضيله نفسك تقتنيها اطلب الروح القدس لو عندك شخص ما بتحبوش وتعبك في حياتك وعامل عثره في حياتك ومش عارف تتقدم ابدا من روح الكراهيه الموجوده تجاة الشخص دة اطلب من الروح القدس يشيل الكلام ده يكنس اي حاجه ما تقدرش عليها اطلب الروح القدس ده شغله دي القوه المضافة الخفيه فى حياتنا هو ده الروح القدس الروح القدس اللي بيعمل فينا الاعمال بتاعته اللة مش بتاعتنا احنا متصدقش ان في بشر يعملوها هو ده عمل الروح القدس الروح لما في العهد القديم التكوين يقول لك كده وكان روح الله يا لف على وجه المياه لما كانوا يمسحه كهنة و ملوك وانبياء كانوا بيمسحوا وهم بالروح القدس بس كان فى العهد القديم كان مجرد حلول من بره في العهد الجديد اخذنا كسكنة يعني مثلا الروح القدس يبقى على واحد علي داود مثلا شاول بس يقول لك مسحت كهنه وملوك وانبياء بس الروح القدس كان يحل كمان مش يسكن في العهد الجديد قال لك لا لا لا انا مش عايزه اكرر نفسي طبيعه العديمة بتاعت الجنس البشري بتاعه العهد القديم انا جاي اجددها جاى بخليقه جديده جايبها بروحي عشان كده قال لك انتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم في العهد القديم قال لك ان لما يشوع بعث الناس اللي تتجسس ارض الميعاد لما موسى بعت يتجسسوا ارض الميعاد قالوا ان الخيمه كبيره الارض اللي احنا خارجين عشان ناخدها دي ارض صعبه جدا لا احنا تايهين 40 سنه عشان نروح الارض دي!!!دى أرض تاكل سكانها ارض غداره راينا هناك بني علاق كنا في اعينهم كالجراد احنا شفنا هناك ناس عمالقة هو دة اللى تعبنا عشانة 40سنه ويا خسارة هى دى الوعود هو دة اللى قولتنا علية يا موسى !!! ورجعوا بقى يقول في سفر العدد اشاعوا مزلة الارض الشعب كله جاء له حاله حزن ويأس احباط وثورة على موسى وبعدين بقى قال لك واما يشوع وكالوا فكان معهم روح اخرى ايه يا روحي الاخرى هي الروح القدس اسكت الشعب قالوا انها ارض جيده في سفر العدد٣ مكتوب كده ارض جيده جدا جدا جدا ان سر لنا الرب يعطيها لنا خلي الناس كده سكتت الروح القدس يخلي لك المستحيل سهل لا شئ مستحيل امام الروح القدس ان سر بنا الرب يعطيها لنا سر السماء فى الروح القدس سر الفضيلة فى الروح القدس سر الجهاد في الروح القدس عشان كده النهارده يوم فوق الايام مش من الايام العاديه يوم ما ينفعش ان احنا نسيبه نمسك فى بركتة افضل خزن خزن خد خزين لانة هو يعطيك ما لا تتخيلة!! من فرط عطاياة صرنا لا نصدق واحد يعطيك ملايين يكتبها باسمك اية دة دى حقيقة ولا مزورة!!!دة حقيقة عشان كدة احنا بالروح والحق نسلك اتفرج ع المحبة اللى عند المسيح الحقيقة اتفرج ع السلام اللى عند المسيح الحقيقى غلاطية ٥ محبه فرح سلام تقول انان لطف صلاح وداعة ايه ده دى ثمار الينبوع بتاعها هو الروح القدس الناس كلها عندها مشاكل في المحبه اما المليان من الروح القدس ما يعرفش الكلام ده ما يعرفش الكراهيه دي كلها بكل اللي فيها ما تزعجهوش تلاقية مليان فرح طب على اية!! ازاى الناس عايشة فى كأبة وضيق وغلا وازاى الناس عايشة فرحانة!!! كدة !!!اصل هما عارفين ان لسنا لنا هنا مدينة باقية اصل هو من جواة مش هى دى الحاجات اللي تنكد علية تبص تلاقي ايه مليان سلام ليست لنا هنا مدينه باقية يقول احد الاباء الرهبان اكثر شيء ينكد على ان مصليش دي اكثر حاجه لما تلاقيني ما بصليش تلاقيني عصبي اصل هو عارف القوه بتاعته بتيجي منين عارف المصدر هو الروح القدس يعلمك كل شيء ويفرحك ويسندك النهارده احبائي يوم خير كبير قوي على الكنيسه كل واحد فينا ما يمشيش غير وهو واخذ نصيب قولة كدة هلما تفضل وحل في وطهرنى من كل دنس هذا لا تنزعة منا ايها الصالح نسالك ان تجددة في احشاءنا ربنا يكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين0 القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
28 مايو 2023

انتظار عطيه الروح القدس

اليوم هو الأحد السادس مِن الخماسين المُقدّسة والأحد القادم هو عِيد حِلول الروح القُدس اليوم الأحد الذىِ يسبق حِلول الروح القُدس فالكنيسة بِتقرأ لينا اليوم عن إِنتظار عطيّة الروح القُدس الكنيسة فىِ الفترة مِن الصِعود إِلى عِيد حِلول الروح القُدس تعيش فترة صلاة وإِعتكاف وإِنتظار وإِشتياق لِعطيّة الروح القُدس فىِ هذا اليوم بدأ ربّ المجدّ يسوع بعد أن كلّمهُم عن الصليب وكلّمهُم عن قيامتهِ وعن صعودهِ أراد أن يُكلّمهُم عن إِرسال الروح القُدس لكى يكون بِذلك هيّأهُم لِما سيحدُث لهُم إِنجيل اليوم يو 16 هو أخر أحاديث الرّبّ يسوع فالإِصحاح 17 هو الصلاة الوداعيّة لِرّب المجد يسوع مِن إِصحاح 18 تبدأ مؤامرات التسليم والصلب فهذا الإِصحاح إِصحاح 16 هو أخر شىء قالهُ المسيح لِتلاميذه " وفىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً الحق الحق أقولُ لكُم إِنّ كُلّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِىِ يُعطيكُمْ إِلى الآن لمْ تطلُبُوا شيْئاً بِاسْمِىِ اُطلُبُوا تأخُذُوا ، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً " ما هو اليوم الذى يتكلّم عنهُ ربّ المجد " فىِ ذلك اليوم لا تسألوننىِ شيئاً " يقصُد اليوم حِلول الروح القُدس ، أراد أن يقول لهُم أنّهُ فىِ ذلك اليوم ستُفتح أعيُنكُم وقلوُبكُم وكُلَّ أسئلة وكُلَّ ما هو غير معروف لديّكُم أنا سأُوضّحهُ لكُم ، فإِنّ الروح القُدس هو الذى سيُذّكركُم بِكُلَّ شىءٍ ، هو الذى سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ وستجِدوا أنفُسكُم غير مُحتاجين أن تسألوا لأنّهُ هو سيُعرّفكُم كُلَّ شىءٍ ، لأنّ عطيّة الروح القُدس تُزيل عدم المعرفة ولِماذا نحنُ فىِ عدم معرفة ؟ لأننّا مُبتعدين عن الله وعدم فهم الإِنسان لِفكر الله وعدم معرفة الإِنسان الحقيقيّة بالله ولكن متى النِفَس عرِفت وشبعت بِربنا تزول عدم المعرفة ويزول عدم الفهم وتتحّول الأسئلة إِلى طِلبه ماهو الفرق بين السؤال ، الطِلبة ؟ السؤال فيهِ عدم معرفة وفيهِ حِيرة وفيهِ غموض لكن الطِلبة فيها دالّة ، الطِلبة فيها بنّوة ، الطِلبة فيها حُب ، فإِنّهُ يوجد فرق أن تقول أنا بسأل مِنك حاجة وأنَّك تقول أنا بأطلُب مِنك حاجة ، الطِلبة تتحّول مِن الإِنسان إِلى إِحساس يقين أنّهُ سيأخُذ الطِلبة ، هذا هو ما يعملهُ الروح القُدس فينا تتحّول حياتنا مع ربنا نجد أنّ كُلَّ الأسئلة مُجاب عنها لأننّا بنكون تزّينّا مِن نوره ومعرفتهُ وتتحّول حياتنا لِطلبه بِنلتمسه بِحُب وبنأخُذه وبِننتقل مِن الجهل والظُلمة إِلى الدالّة والحُب كمال يسعى إِلى النور كان فىِ كنيسة كورنثوس بعضاً مِن الناس لديّهُم مواهب مِن الروح القُدس فخاطبهُم بولس الرسول وقال " قد إِستغنيتُم فىِ كُلَّ شىء ولستُم ناقصين فىِ شىءٍ " الروح القُدس كملّ نقائصهُم وأجاب أسألتهُم وأزال جهلُهُم وحوّل حياتهُم مِن السؤال إِلى الطِلبة الإِنسان الذى يعيش فىِ حضرة الله يعيش فىِ غمره فرح ويعيش فىِ إِرتفاع ترفعهُ عن أى حُزن وأى ضيق وأى همّ يعيش مُبتلع مِن الفرح ، فيكون الفرح الذى فيهِ كما قال ربّ المجد " لا يُنطق بهِ " فرح حضور الرّبّ الذى لا نطلُب معهُ شيئاً إِلاّ البقاء فىِ حضرتهِ ، نحنُ لا نُريد آخر سِواك تخيّلوا لحظة التجلّىِ للرّب يسوع وبُطرُس ويوحنا وهُما على الجبل لم يقدروا أن يقولوا أى شىء أو يسألوا عن أى شىء لكن إِستطاعوا أن يقولوا شيئاً واحداً " جيّد يارب أن نكون ههُنا " هذهِ هى عطيّة الروح القُدس يا أحبائىِ تُزيل مِن الإِنسان أى شائك تُحّول أسئلته إِلى طلِبه والطِلبة هى أن نكون معهُ " معك لا نُريد شيئاً " ليس لنا طِلبة أُخرى غير أن نقتنيك أنت يا الله مُخلّصنا قال لهُم " إِنّ كُلَّ ما طلبتُم مِن الآب بإِسمىِ يُعطيكُم "إِنتبهوا جيّداً مِن كلِمة " بإِسمىِ " ربّ المجد يسوع يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِذلك عندما ربّ المجد علّمنا الصلاة الرّبانيّة قال فىِ أخر طلِبة " بالمسيح يسوع ربنا " يُحب كُلَّ طلباتنا تكون بإِسمهِ ولِهذا عِندما تلاقى بُطرُس الرسول مع المُقعد يجلس يسأل صدقة قال بُطرُس " ليس لىِ فِضة ولا ذهب ولكن الذى لى إِيّاهُ أُعطيك بإِسم يسوع المسيح قُم وأمشىِ " ماذا تعنىِ بِكلمة " بإِسم يسوع المسيح ؟ " ليس مُجرّد نُطق الأسم إسم يسوع المسيح أى بِقوّتهِ وبِعملهِ وبِخلاصهِ وفِدائهِ ، ولِذلك عِندما نقول " بالمسيح يسوع ربنا " لازم يكون لنا الإِحساس أنّها ستُستجاب بِدالّة يسوع المسيح عِند الآب عِندما تكون آخذ كارت مِن شخص لهُ وزن كبير يُصبح هذا الكارت بالنسبة لك هو الثقة وأنت داخل المُقابلة ، كذلك نحنُ لدينا كارت بإِسم يسوع هو الثقة لينا ، معنا إِسم يسوع المسيح الإسم الحُلو المملوء مجد الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن الذى فتّش عنهُ كثيرون وكُلَّ مِن وجدهُ وجد معاه خلاص وجد معاه غِنى " بإِسمىِ " يُريد ربّ المجد يسوع يكون كُلَّ طِلبة نطلُبها تكون بإِسمهِ هو بيحمل صلواتنا ويُزّكيها أمام الآب ويجعل صلواتنا وطلباتنا أمام الآب بلا لوم لِماذا ؟ " بإِسمىِ " تعنىِ مِن خِلالىِ هُم قالوا عن طريقىِ هُم يُريدون هذا عن طريقىِ أنا عِندما تطلُب شىء وهو ليس مِن حقّك لكن لأنّك طلبت مِن شخص لهُ دالّة لديّك فيرُدّ الشخص الذى طلبت منهُ ويقول مِن أجلك أنت سوف أنفذّ رغبتك " بإِسمىِ " الروح القُدس ياأحبائىِ بيحمل صلواتنا المحمولة بالإِبن وبِدالّة الإِبن وبِشفاعة الإِبن الكفّاريّة تُرفع إِلى الآب مِن يوم ما الإِبن ترائى أمام الآب بِذبيحة نفسهِ الكفّاريّة وصعِد دمهُ ، بالذبيحة الكفّاريّة إِستعاد المسيح للإِنسان مكانتهُ وردّ المسيح للإِنسان كرامة الإِنسان المفقودة وأعطاهُ الحُلّة الأولى وكُلَّ مجد آدم قبل السقوط ورجع مرّة أُخرى فاصبحت الحياة مع الله حياة ودخول الآب صار بِلا مانع ولا عائق مِن خِلال ذبيحة الإِبن بإِسم الإِبن يسوع " تسألون الآب بإِسمىِ يُعطيكُم إِيّاه " نحنُ نطلُب مِن الآب بإِسم الإِبن بِقوّة وشفاعة الروح القُدس ، لِذلك ياأحبائىِ هذهِ الفترة فترة إِنتظارنا للروح القُدس بتكون فترة صلوات ونطلُب منهُ ونقول لهُ أنت يارب تؤهّلنا لِعطيّة الروح القُدس كان القديس أنطونيوس يقول لأولاده قول جميل " يا أولادىِ إِطلبوا كُلَّ يومٍ بإِستقامة قلب أن يُنعم عليّكُم الله بإِتيان نارهُ لكى تحرق كُلَّ أفكاركُم ومشورتكُم الرديئة " ، ما هى نارهُ ؟ الروح القُدس ، نارهُ تأتىِ وتحرق مِن جوّايا أفكارىِ الرديئة لِذلك ياأحبائىِ نحنُ بِدون صلاة لا نُؤهلّ أبداً لِعطيّة الروح القُدس ، لا يُمكن أن يكون واحد بيصلّىِ وليس لهُ عِلاقة بالروح القُدس والعكس صحيح الذى لا يُصلّىِ ليس لهُ عِلاقة بالروح القدُس ، الروح المُعزّىِ هو المصدر الوحيد الذى أفرح بهِ فىِ صلواتىِ وليس لىِ فرح بالروح القُدس إِلاّ الصلاة ، لِذلك قال " حتى الآن لم تسألوا شيئاً بإِسمىِ إِطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً " أى طِلبة ليست بِشفاعة الإِبن ولا تدخُل إِلى حضرة الإِبن لا تدخُل إِلى حضرة الآب ، بِشفاعة الإِبن يكون لها موضع عِند الآب ، يجب كُلَّ طِلباتنا تكون بالإِبن ، فهو قال " ليس لنا إِسم آخر تحت السماء بين الناس بهِ ينبغىِ أن نخلُص إِلاّ بإِسم يسوع المسيح " ، بإِسمهِ بنطلُب ونطلُب بِثقة ، فهو بيقول لهُم لِماذا لم تطلُبوا بإِسمىِ ؟ أنتُم شاكّين إنّىِ سأعطيكُم لِماذا لم تطلُبوا إِلى الآن أنتُم لم تطلُبوا شيئاً إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحُكُم كامِلاً فىِ الحقيقة ياأحبائىِ نحنُ لنا مواعيد مِن الآب لنا مواعيد ولنا كنوز ولنا خيّرات ، لكن للأسف لم نطلُب وإِذا طلبنا نطلُب أمور أرضيّة 0جاءتنىِ مرّة سيّدة تطلُب منّىِ عمل لِزوجها وأنّها تُريد أن تحسّن مِن دخلها وكلّمتنىِ عن إِبنها ، بعد ذلك قُلت لها يوجد شىء آخر تُريدىِ أن تقوليه ؟ فرّدت وقالت تعيش ياأبونا كترّ خيرك ، فىِ الحقيقة كُلَّ الكلام هذا مُمكن كُنتِ تقوليه لأى أحد غيرىِ لكن إِنتِ يجب أن يكون عِندك إِحساس آخر وإِنتِ هُنا إِنّك تكونىِ آتية باحثة عن الخلاص الذى لا يقدر أحد أن يُحضرهُ لك إِلاّ ربنا الذى أنتِ آتية فىِ بيتهِ لازم أعرف إِن أنا لِغاية الآن لم أعرف أتعامل مع ربنا صحيح ، " إِلى الآن لم تطلُبوا شيئاً بإِسمى " إِطلُبوا ، مِن يقف أمام الله ويطلُب عطيّة الله" هذا لا تنزعهُ منّا أيّهُا الصالح لكن جدّدهُ فىِ أحشائىِ " ، أعطنىِ يارب أطلُب بِثقة أنّهُ سيُعطينىِ وأنّ الله أعطى قبل ذلك وكثيراً ما أعطى ، لكن أطلُب منهُ فقط أمور ماديّة ! أطلُب منهُ أمور للعالم ! أنا يجب يكون لى ثقة فيهِ أنّهُ سيُعطىِ " أُطلُبوا لتأخُذوا ليكون فرحُكُم كاملاً " الطلِبات الروحيّة ياأحبائىِ بِتُعطىِ الإِنسان فرح وسلام وأمان وعزاء وبِتجعلهُ ينسى الأمور الأرضيّة والهموم الأرضيّة لأنّ أفراح الروح تُغطّىِ بِغزارة على هموم الأرض وأحزان الأرض تجعل الإِنسان يشعُر أنّهُ بالحقيقة مُرتفع " الذى لىِ فىِ السماء ومعك لا أُريد شيئاً على الأرض " لا أُريد شىء بل أُريدك أنت " الّلهُم بإِسمك خلّصنىِ " أنا أطلُبك أنت يارب ولِذلك تجد ربّ المجد يسوع واقف فىِ الكنيسة وفاتح ذراعه لينا وفاتح لنا حواسه لكى يسمع تنّهُدات المُصليين يجب أن تكون تنّهُدات روحيّة ويجب تكون تنّهُدات وأنين خارج مِن قلوب مغلوبة مِن خطيّتها وتأتىِ وتقول يارب أنت إِلهىِ بِترفع ، وهذا عمل الله فينا ويلزم أن يكون عِندنا إِحساس أكيد أنّهُ بيسمع ويستجيب " إُطلُبوا تأخُذوا " لنا وعد منهُ أنّهُ يقول لنا إُطلُب وتأخُذ ، أنت يارب قُلت إِذاً لو سمحت يارب أنا بأطلُب منك أشياء كثيرة ، أمس عيّدنا بِعيد القديس العظيم الأنبا أبرآم ، أنا بأطلُب منك تُعطينىِ قلب رحيم مِثل قلب الأنبا أبرآم ، أنا إِنسان أنانىِ وبجِد صعوبة فىِ تقديم أى عطاء ، أعطنىِ يارب قلب رحيم أعطنىِ ثقة بأنّىِ إِن تركت شىء سوف آخُذ مائة ضعف يقولون عن الأنبا أبرآم أنّهُ كان بيقرأ الإِنجيل كُلَّ 40 يوم وهو أُسقُف كان بيقرأ الكِتاب المُقدّس كُلّهُ مرّة كُلَّ 40 يوم ، مُمكن يارب تُعطينىِ هذا الإِشتياق أعطنىِ يارب الإِشتياق لِكلامك ، أُريد منك يارب أن ترفعنىِ لأنّىِ مغلوب مِن همومىِ وأحزانىِ ، تجرُبة تُسلّم تجرُبة وحُزن يُسلّم حُزن الله يُريد أن يسمع منّا طِلبات تليق بهِ ، عايزك تطلُب منهُ وتقولّه أعطنىِ يارب أن أرتفع عن العالم ، أعطنىِ يارب قلب مُفعّم بِحُبّك لكى أقف أصلّىِ بِدون توانىِ ، لنا ثقة فيك يارب ثقة مُطلقة وثِقتنا فيك لا تعتمد على بِر فينا أو قداسة ، لا بِر فينا ولا قداسة ، نحنُ مغلوبين مِن خطايانا وضمائرنا مُعذّبة مِن كثرة أحزانّا وأوجاعنا لكن نعلم أنّك لا تُعاملنا بِحسب خطايانا قال القديس يوحنا الرسول " إِن لامتنا قلوبنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا " بِمعنى إِن كان ضميرىِ تعبنىِ لأنّىِ مُقصّر فىِ حق ربنا فإِنّ الله أعظم مِن قلوبنا ويعلم كُلَّ شىء ولنا ثقة نحو الله ومهما سألنا نأخُذ ، ثقتىِ فىِ الله تُغطّىِ عدم أمانتىِ تُغطّىِ عجزىِ ، لِذلك قال مُعلّمنا بولس الرسول إِلى العبرانيين " لِنتمسّك بإِقرار الرجاء راسخين لأنّ الذى وعد هو أمين " يُقال أنّ كلام الملوك لا يُرّد ، الوعد أمين الذى يقولنا إطلُبوا تأخُذوا ليكون فرحكُم كاملاً ، فرح الإِتصال بالله فرح لا يُنطق بهِ فرح الأبديّة فرح الوجود مع الله ، الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق الزمن ويخترق ، إِذا وقفنا نُعبُد ربنا بالروح نشعُر أننّا إِخترقنا الزمن وخطفنا لمحات مِن الأبديّة ، إِخترقنا حدود الزمن عقارب الساعة أصبحت غير محسوبة ، هذا هو الفرح فرح الإِحساس بالدهر الآتىِ الفرح الذى يجعل الإِنسان يرتفع فوق همومه لِذلك قال " قد كلّمتكُم بِهذا بأمثالٍ ولكن تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبركُم عن الآب علانيةً 0فىِ ذلك اليوم تطلُبون بِإِسمىِ " ما هو ذلك اليوم ؟ وما هو اليوم الذى سيُخبرنا عن الآب علانيةً ؟ هو يوم حلول الروح القُدس إِننّا مازلِنا ياأحبائىِ نحيا فىِ ذلك اليوم ، الكنيسة مازالت مُتمتّعة بِذلك اليوم مِن يوم ربّ المجد يسوع وأرسل روحه القُدّوس على الكنيسة لازال الروح القُدس يعمل بفيض فىِ الكنيسة ولم يغرُب الشمس عن هذا اليوم ، إِلى اليوم ولازالت روحه يعمل ويُبكّت ومازال روحه يُعطىِ ويُعرّف ، لازال نجد فىِ الكنيسة آباء ومُعلّمين ومُرشدين ومُخبّرين يُخبّرونا بِكُلّ الحق يوجد أشياء ربّ المجد يسوع لم يقُلها لكن وجدنا تلاميذه يقولونها وسمِعنا بولس الرسول بيقول تعاليم لم يقولها ربّ المجد يسوع ، لكن نجد بولس الرسول فهمها00كيف ؟ فهمها بقوّة الروح القُدس ، ووجدنا آباء الكنيسة يُعلّموننا تعاليم غزيرة فيّاضة ذلك اليوم مُستمر فىِ الكنيسة وإِلى الآن نجد مُعلّمين وكارزين روح غِنى يُعطىِ بِسخاء ، نسمع عِظات لأبونا البطرك فيض مِن المعرفة ، نسمع لأبينا يوأنّس فيض ومعلومات جديدة ، وتسمع الله ينيّح نفسه أبونا بيشوى كامل والأنبا بيمن فيض ، الكنيسة أنجبت ومازالت تُنجب وستُنجب لأنّ اليوم لا ينتهىِ ولن ينقطع عطاء الروح لكنيستهُ أبداً " فىِ ذلك اليوم تسألون بإِسمىِ " ولِذلك قال لهُم " تأتىِ ساعة حيثُ لا أُكلّمكُم أيضاً بأمثالٍ " ، فىِ الحقيقة ياأحبائىِ ربّ المجد يسوع كان دائماً يواجه عملية عدم فهم الآخرين لهُ ، فكان يحاول يبسّط لهُم كيف ؟ كان يشرح ويقول " كان إِنسان مُسافر دعى عبيده وأعطى " ، ومثل الزارع والدرهم المفقود والمرأة التى خبّأت الدقيق مُعظمها أمثال مِن المُجتمع الحقائق" المرأة وهى تلِد تحزن ولكن عِندما تلِد لا تعُد تذكُر الشدّة " ما مقصدهُ ؟ فرح الأبديّة ، مُمكن أن تحزنوا بعض الشىء لكن حُزنكُم سيتحّول إِلى فرح ، فكان يُكلّمهُم بأمثالٍ لكى يفهموا ولم يفهموا الكلام الذى قالهُ حديث المسيح مع نيقوديموس عِندما كلّمهُ عن الولادة مِن الماء والروح ، فقال نيقوديموس " كيف يُمكن الإِنسان أن يُولد وهو شيخ ؟ ألعلّهُ يقدرُ أن يدخُل بطنَ أُمّهِ ثانيةً ويُولد ؟ عِندما كلّمهُم ربّ المجد يسوع عن الروح القُدس ردّ واحد مِن تلاميذه هو القديس فيلُبّس وقال ما هو الروح القُدس هذا نحنُ لم نسمع عنهُ ؟ لِذلك كان الرّبّ يسوع بيحاول يُكلّمهُم بأمثالٍ ، لكن الأمثال لها وقت مُعيّن ويوجد وقت يُكلّمهم علانيةً أصل فىِ الحقيقة ياأحبائىِ النِفَس عِندما تتقرّب مِن الله ينفتح عليها كلامه وتبدأ تفهمه وتبدأ تفهم كلام الروح وتبدأ تشعُر أنّ كُلَّ كلمة هى لها وكُلَّ تعزّيات الإِنجيل لها ، تشعُر أنّهُ كان يوجد بُرقع أو غِطاء على الكلام والآن أُزيل هذا البُرقع وهذا الغِطاء أبدأ أشعُر أنّ كُلَّ كلمة فىِ الإِنجيل إِن أنا لىّ موضع منها وأبدأ أفتّش عن نِفَسىِ فىِ الإِنجيل وأبحث عن كُلّ آية وفىِ كُلَّ وصاياه ، هذا الحِجاب يرتفع فتظهر العلانية " كُنت أُكلّمِكُم بأمثالٍ " الآن أُريد أن أُكلّمكُم علانية ، هُنا أُريد أن تظهر العلانية ويتجلّى الآب بِكُلَّ جماله ، وأحياناً يُكلّمنا الله علانية ولا نفهم ، فلا بأمثال نفهم ولا بِعلانية نفهم مثلما ما حدث عِندما كلّم المسيح اليهود عن حقائق هامة جداً وكثيراً ما أعلن لهُم عن ذاته ولاهوته بِكلام وأفعال ولم يفهموا وقالوا لهُ أنت " إِلى متى تُعلّق أنفُسنا " ،" ولكن فىِ ذلك اليوم " يوم الروح القُدس يوم المعرفة يوم النور يوم الإِنسان يعرف الآب علانية عن طريق الإِبن 00عن طريق عطيّة الروح القُدس ، عِلاقتنا بالآب ستشتّد بالمسيح لأنّهُ هو أحبّنا وعِندما أحبّنا إِستجاب لنا وعِندما إِستجاب لنا إِستجبنا لمحبتهِ لِذلك قال " إِنّىِ أنا أسأل الآب مِن أجلُكُم لأنّ الآب نفسهُ يُحبّكُم لأنّكُم قد أحببتمونىِ وآمنتُم إِنّىِ مِن عِند الله خرجت " ، أنا أسأل الآب وأنا أعرف أنّهُ يُحبكُم لأنّكُم أحببتمونىِ وهو أبىِ وطالما أنتُم أحببتمونىِ إِذاً أنتُم تُحبّونهُ فهى عِلاقة فإِنَّ المسيح يشعُر أنّ كُلَّ مِن يذهب إِلى الآب فهو ذهب إِلى الإِبن ، وطالما الإِبن بيصل للآب بدمهِ الكفّارىِ عنّا فنحنُ إِذاً لنا قدوم معهُ فىِ ذبيحة الإِبن فإِنّ دم يسوع المسيح أمام الآب بيصرُخ عن خطايا كُل إِنسان ويشفع فىِ جهل وضعف كُلَّ إِنسان هو يصبح مُتكلّم عن الخُطاه المُتمسّكين بدم عهدهِ ، هو يتكلّم عنّهُم ويغفر لهُم الخطايا عن طريق ذبيحة الإِبن ، وكُلّنُا سنترآى أمام الآب بِلا لوم وكأننّا لم نفعل أى خطيّة ، كيف هذا ونحنُ كُلّنُا خطايا ؟ مِن خِلال الإِبن وذبيحتهُ ، لِذلك قال " خرجتُ مِن عِند الآب وقد أتيتُ إِلى العالم وأيضاً أترُك العالم وأذهب إِلى الآب " ، مُهمتىِ أن أرُدّ لكُم رُتبتكُم وأجعلكُم مُبرّرين أمام الآب فقالوا لهُ " هوذا الآن تتكلّم علانيةً ولستُ تقول مثلاً واحداً " ، لم يفهموا الكلام وجدوه صعب عليّهُم ، قالوا لهُ لم نراك تتكلّم كلام مُباشر هكذا ، أراد الله أن يكشف أمامهُم كُلّ حقيقة كذلك ياأحبائىِ النِفَس التى تقرأ الإِنجيل بالروح تشعُر فىِ كُلّ كلمة أنّها مكشوفة أمامها ، القراءة بالروح والإِحساس قراءة بعد الصلاة " قد كلّمتكُم بِهذا لِيكون لكُم فىّ سلام " ، أنا أسأل لأجلُكُم لِيكون لكُم فىّ سلام ، أُريد أن يملأ السلام حياتكُم ، عِندما نفقد السلام وتنفذ كُلّ حِيالنا وكُلّ أساليبنا يبقى سلام المسيح وسلام المسيح هو القوّة التى نعيش بِها وتظهر هذهِ القوّة عِندما تنتهىِ قوّتنا وحِيالنا البشريّة وعِندما نُلقىِ همومنا عليهِ وعِندما نُسلّم لهُ كُلّ أمورنا يجب أن يكون لينا صلوات ورفع قلب تُمهّد قلوبنا لإِستعداد الروح القُدس وأن يكون لنا إِشتياق فىِ إِنتظار الروح القُدس ، وعِندما يجىء يجد قلوبنا مُهيّئة فيُكلّمنا علانيةً ونطلُب منهُ ونأخُذ مِن كنوز خيراته التى هو فىِ إِشتياق أن يُعطيها لنا أعطنىِ يارب توبة بِلا رجعة مِثل القديس أوغسطينوس وموسى الأسود ومريّم المصرّيّة كُلّ إِنسان عِندما يُصلّىِ بالروح ويطلُب أمور روحيّة يشعُر فِعلاً أنّهُ قريب مِن عطيّة الروح ، ربنا يدّينا ويؤهلّنا للسماء والهدوء والسكينة لِنُهيّىء نِفوسنا وقلوبنا لِعطيّة الروح القُدس ربنا يسند كُل ضعف فينا بِنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين0 القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل