المقالات
14 يوليو 2024
ليتنا نقبل كرازة المسيح الأحد الاول من أبيب
الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق تذكار الرسولين بطرس وبولس الكنيسه بتقرا علينا في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا اصحاح 10 تعيين الرسل "وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ارسلهم اثنين واثنين امام واجهه الى كل مدينه وموضع حيث كان هو مزمعا ان يمضي إليها" ارسلهم امام وجهة كأنة بيقول باشرافة ارسلهم امام وجهة كان بيقول ارسلهم وعينوا عليهم وكان يقول لهم الحصاد كثير والفعله قليلون وبدا يعطيهم شروط الارساليه لكن نحب نتكلم شويه عن الفئه التي رفضت الكرازه قال لهم اي مدينه دخلتموها و يقبلونكم اليهم فكلوا من ما يقدم لكم واصنعوا عجائب ومعجزات واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا قد اقترب منكم ملكوت الله في بعد ترجمه تقول لك مش أقترب قد أقبل عليكم الملكوت جاء خلاص مش لسه واي مدينه دخلتموها ولم يقبلوكم هو دة اللى احنا عايزين نركز عليه شويه ولم يقبلوكم فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار ايضا الذي لصق بارجلنا من مدينتكم ننفدهة لكم ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عايز يقول اي نفس مش هتقبل الكرازه دي انا مش هسيبها هفضل اطاردها وهيفضل صوتي فيها وتبقى المدينه وشوارع المدينه شاهده علي انني كلمتهم باسمي فكان يقول لهم اي مدينه لسه لم تعرف اسمي اذهبوا اليها واذا لم يقبلوكم اذهبوا الى اكبر شوارعها لان معظم البلاد في ذلك الوقت كانت لم توجد فيها شوارع كانت عباره عن حارات فقال لهم اخرجوا الى شوارعها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله قد أقبل عليكم ملكوت الله ربنا يسوع المسيح عاوز ينظر كل نفس وعاوز يعلن نفسه لكل انسان وعاوز يعطى لهم اعلان ويعطى لهم تحذير وعاوز يقول لهم انكم لو لم تقبلوا هيحل لكم عقاب كان يريد ان يقول لهم اعلانى هذا لابد ان يكون علي يد شهود شهود كثيرين واقول لكم انه سيكون في سدوم فى ذلك اليوم راحه أكتر من تلك المدينه معروف احبائي ان اكثر مدينه شرها صعد الى الله كانت سدوم سدوم كانت مشهوره جدا بالنجاسة وانهم كانوا يعيشوا النجاسه كصناعة مش كحياة كان الشخص ينشا في سدوم من طفولتة يجد ابواة كدة واخواته قرايبه كده فبدا الطفل ينشا من صغره على ان هذا الامر عادي جيل فجيل في جيل الامر اتسع جدا ما بقاش في احساس ان في شيء غلط لايوجد احد قال لهم انهم يفعلوا غلط سدوم ما وصلهاش كارز ما فيش احد راح قال لهم ماتهنوش إجسادكم كانوا عايشين على المستوى اللي نقول عنه المستوى اللي قبل موسى النبي يقولوا عليه مستوى الناموس الطبيعي ماشيين بحكم ضمائرهم طب اكيد كان في ناس ضمائرها بتأنب ده كان في البدايه لكن لما بدا الامر يشاع جدا وبدات القاعده تبقى كبيره جدا حتى الضمير تعود الخطية زي ما معلمنا بولس الرسول يقول يشربون الإثم كالماء وهذا الشيء احبائي يعرفنا زى ما المجد درجات العذاب درجات زي ما واحد قاعد قريب الحضره الالهيه واحد مطرود تماما من الحضره الالهيه عشان كده نقدر نقول ان سدوم ضربت تماما بالخطيه والدنس وكانهم دخلوا في معاهدة رسميه مع الشيطان كانهم قبلوا ان يملك عليهم الشيطان بكل ما ياتيهم من افكار ووقاحة واباحة ومع ذلك قال لهم يسوع قولوا لهم انه سيكون لسدوم حاله اكثر احتمالا يكون لها راحه اكثر منكم في الحقيقه
احبائي ربنا بيعمل مقارنه بين نفس سمعت صوته ونفس اخذت انذارات عديده ونفس لم تسمع صوته و لم تاخذ اي انظار اكيد الله في احكامه فى فرق بين النفس دي والنفس دى دول ما سمعوش وما فيش كارز راح لهم لاجل هذا يقول لهم انتم رفضت عرض مقدس انتم رفضتم ناس بتكلمكم عن الملكوت لكنهم سدوم ناس ما حدش كلمها عن الملكوت عشان كده نقدر نقول الانسان احبائى لازم يستفيد بندائات الله لان ندائات الله بالنسباله مرسله من قبل محبه الله ورحمه الله لاجل خلاص الانسان والانسان الذي يرفض الكرازة بأسم المسيح يكون دينونتة اكبر من اللي ما عرفش اسم المسيح عايز يقول لهم انتم الذين رفضتم ندائات الرسل عقابكم اشد واشر من الناس اللي ما سمعتش النداء لابد ان كل واحد فينا يراجع نفسه نداءات الله بالنسبه لي استجابتى معاها قد ايه في ناس كتير ما تعرفش اللي احنا نعرفوا ولا سمعت اللي احنا سمعناه ولا عاشت في النعمه اللي احنا عشناها ولا عرفوا يعني ايه كتاب مقدس ولا قرأوا ولا سمعوا عنة فكرك ده هيبقى زي ده ؟!
كان في قصه زمان يقول لك كان في ناس فقراء عندهم بنتين توام وفي ذلك الوقت كانت مشهوره حكايه تجاره العبيد فكانوا مسافرين في سفر وفي قبيلة بتشتري العبيد فعرضوا البنتين التوام للبيع اسره اخذت بنت منهم وجماعة اخذت بنت ثانيه لكن لاحظوا شيء فى جماعة دفعوا فى بنت مبلغ كبير جدا فحبوا يبيعوا البنت الثانيه بنفس المبلغ ما نفعش فبعوها بثمن ارخص واخذوا الفلوس وذهبوا بيقولوا ان البنت اللي اتباعت بمبلغ كبير دي بياخدوا البنات عشان يعملوا بيهم تجاره قبيحه والبنت الثانيه اخذوها ناس اتقياء جدا يحبوا ربنا ويخافوا ربنا اخذوها لكي يربوها للمسيح اخذوا البنت وربوها تربيه جميله جدا علموها الكنيسه و اسرار الكنيسه وعمدوها وجعلوها انسانه حاجه ثانيه خالص لحد ما صارت راهبه وكانوا فرحانين بيها جدا
والبنت الثانيه كانت ماشيه في تيارات كثيره جدا من الشرور ممكن يكون وصل بها الحال انها كانت تفعل هذه الاشياء غصبا عنها الناس اللي ربوها و اشتروها علموها الحاجات دي واشتغلت في هذا الامر طب تعال لما نشوف دينونة اللة هل الاثنين امام الله بنفس المكيال؟! احنا احبائي نشأنا في هذه البيئه بيئة اهلنا يعلمون فيها مخافة اللة اهلنا بيعلموني طريق الكنيسه اهالينا بيقولوا الصح من الغلط نشأنا في مدينه فيها كنيسه نشانا فى بيت فى إنجيل ووسط ناس بتعلمنا وبتنذرنا طب الكلام ده كله يحسب لينا ولا علينا اقولك يحسب لينا وعلينا اذا الانسان محتاج ان هو يتجاوب مع نداءات اللة عشان ماتتحسبش له دينونة عشان كده يرجع يقول ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانه لو صنعت في صور وصيدا هذة القوات التى صنعت فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كورزين بلد بيت صيدا دي بلد صور وصيدا دى بلاد ثانيه خالص في الشمال فى سوريا لكن صور صيدا كانوا مشهورين جدا بالاثم مشهورين جدا بالخطايا فقال لهم صور وصيدا افضل منكم افضل من كورزين وصيدا لان صور وصيدا لم يذهب اليهم كارز كورازين وبيت صيده يسوع المسيح بنفسه كرز فيها وعمل فيهم عجائب مدينة سمعت عجائب وسمعت تعليم ربنا يسوع المسيح بنفسه عايز تجيبها زي مدينة ماسمعتش بالمسيح؟!اكيد الناس اللي لم تستجب لدعوه الخلاص واستمروا في شرهم هيكون عقابهم علانية في اليوم الاخير اشر واشد في الحقيقه احبائي الانجيل عاوز يصحينا لحقيقه مهمه عاوز يقول لك ان صوت ربنا ليك ده من عنده ربنا هو اللي جابك مش الظروف اوعى تفتكر ان الكلام اللي بتسمعه ده كلام بيقولوا شخص لا ده ربنا هو اللي بيقولوا بترتيب الهي هو بيضع الكلمه كتير معلمين الكلمة تجف منهم بسبب انة لا يوجد مستقبلين لها بستان الرهبان واحد من التلاميذ ساله معلمه لماذا لم تعد المشهوره في افواه المعلمين كالعصور السابقه عصر انطونيوس ومكاريوس فى القرن الرابع في المسيحيه قال لهم عندما راى الله ان الذين يسمعون لا يريدون ان يفعلون جفت المشورة من افواه المعلمين من هنا البطل الحقيقي بتاع القصه هو ربنا يعني هو ربنا اللي بيضع المشهوره في فم المعلم من اجل نفع اولاده اذاهو اللي بيحرق وبيدفع وفي الاخر هو منتظر ايه؟! زي كده ما يكون واحد بيعمل شجره هيكون عاوز منها ايه؟! عايز منها ثمر طب الشجرة لم تعطى ثمر يعمل اية .؟! يتأنى عليها يهتم بها ثاني وثانى عاوز تحسب الشجره دي زي واحد ما زرعش شجرة اساسا أقولك لا اللي تعب في الشجره من حقه ياخذ منهم هو الله جاءك بالانجيل هو علمك وانظرك وناداك واختارك لاجل ان ياخذ منك نتيجه يريد ان يصنع منك سفير له يريد ان ياخذ منك ثمر يفرح بية كنيسته كلهاعشان يستخدمك عشان غيرك يثمر عشان كده يقول لها ويل لك ياكورازين الانسان احبائي الذى لا ينتبة لكلمات التوجية الويل لة الانسان احبائي اللى نداءات اللة بالنسبالة تتكرر كثير وهو لا يستجيب نفسه تتبلد تعال شوف كم النعم فى العصر اللى احنا فى في اد اية كنائس شوف قد ايه اناجيل فى بيوتنا شوف اد ايه كلمات بتسمع قد ايه كتب مكتوبه في المكتبات شوف قد ايه الالاف من العظات لاروع الاباء المنقادين بروح الله الآلاف و كانت كلمه الرب عزيزه فى تلك الايام يعنى مافيش كان في فتره في تاريخ خلاص البشريه لو تقرا عنها اسمها فتره الصمت 400 سنه قبل مجيء المسيح سنة 400 قبل الميلام لحد ما جاء المسيح في هذا العصر كانت فتره كلها شر ولا يوجد بها نبي لية ربنا عمل كده؟! لان الله كان يبعث يبعث بانبياء كثيرة لغاية ما بقى عندهم رصيد اللى عاوز يعرف يعرف من االذى سابقة لان الله اراد ان يريهم كيف يصل خلاص البشريه بدونه الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا بعد ما جميع الانبياء عجزوا وفشلوا بعد ان عجز الناموسي ان يخلص الانسان اتى المسيح وعندما جاء المسيح ناس قبلوا وناس لم يقبلوا المسيح ونحن اتى المسيح من اجلنا ونراة وناكلة و نتلامس معه وذقنا غفرانة وذقنا محبة اية الاستجابة بقى؟! ما هو رد الفعل؟! لاجل هذا قال المسيح ويل لكى يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لانة لو صنعت فى صور وصيدا هذة القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما فى المسوح والرماد كان انسان العهد القديم زمانا عندما يستجيب مع كلمه الله و يريد ان يتوب كان يفكر في التوبه وكان تفكيرة خارجي كان يقوم بخلع لبسة ويلبس خيش ع اللحم لاجل ضبط الجسد الذي اهان الله وكانة يقول الى الله ان ياخد حقه بالمسوح ويجلس في الرماد هو عباره عن غبار المذبح كان ياخذ الغبار ويدهن جسمة بة يكون جسمه كله اسود وهذا الانسان الذي كان يستجيب مع نداء التوبه قال يسوع ان صور وصيدا لو كانوا سمعوا ماانتم سمعتوا كان لبسوا مسوح وجلسوا في رماد احدى الاباء الاساقفه كان ذاهبا للكرازه في افريقيا فكان يحكى لهم مثل من امثال ربنا يسوع المسيح مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات فبدا يقول لهم ان يوجد ناس استعدت وناس لم تستعد والمستعدين هيدخلوا واللى مش مستعدين هيخرجوا بره هيقولوا ليسوع افتح لنا يقول لهم اني لا اعرف دة مثل ياما سمعناة ويانا قرأناة وهو يحكي لهم المثل فوجأ بان دموعهم تنزل من عيونهم ناس اول مره تسمع بس استجابت ياما شوفنا ناس لمجرد ان ربنا يسوع المسيح يقولة اتبعنى فى الحال ترك كل شئ وتبعة وتركوه شباكهم وتبعوا كتير بنشوف انسان كلمه ربنا بالنسبه له بتفرح قلبه وتحضرة الى المسيح وفي انسان يسمع مهما يسمع زي صور وسايبه لو كانوا سمعوا الكلام لتابتا قديما فى المسوح والرماد لكن عندما جاء المسيح وقدم نفسه ذبيحه اسم نيابه عننا ذبيحه المحرقه عوضا عنا والمحرقه كانت ياتون بالعجل ويضعونة على المذبح ويحرق بالكامل حتى يصبح رمادا كمثال المسيح الذي جاء كذبيحه اسم ذبيحه محركه من اجلنا فاغانانا عن هذه الاعمال الخارجية اللي هي المسوح والرماد عندما اريد ان اقدم توبه لا البس مسوحا ولا اجلس في رماد اقول من قلبي ارحمني انظر الى صليبة واتنهد واقول يا رب اعطيني ان اكون مستحق لالامك فى حياتي عشان كده الانسان الذى امن بالمسيح واخذ هذة الفرص عليه ان يدركها ويتجاوب معها عشان كده يقول لهم لكن صور وصيدا ستكون لهم راحا في الدينونه اكثر من ما لكما الانسان الذي يرفض خدمه المسيح ويرفض ندائات الخلاص وندائات الحياه الابديه انسان هيكون له دينونة كبيره جدا ربنا يعطي فرصه للتوبه لكن الانسان الذي لم يتجاوب ياخذ على نفسه دينونه احنا في عصر نعمه احنا في عصر احبائي لا يوجد فيه شيء ينقصنا لا من معرفه ولا من وسائط ولا من ارشاد ولا من ثقافة من جهت العلم متعلمين من جهه الانجيل فهو موجود ومن جهت الاباء فهم موجودين والمعلمين موجودين احنا محظوظين ان احنا موجودين في عصر واحد زي المتنيح البابا شنوده معلم شوف قد ايه عظاته قد ايه كتبة ده رئيس الكنيسه يعني صوت اللة في الكنيسه طب شوف كده انت كم مره بتسمع عظة لكن ممكن تصل ان انت تسمع بس بيقولك يسوع انا كتير كلمتك كتير انظرتك كتير بعتلك صوتى دة فى غيرك ماسمعش كلمة مايعرفش اى حاجة من اللى انت تعرفها لكن بمعرفته البسيطه ربح الكثير من هنا عاوز يقول لك الكلمه اللي تسمعها اختم عليها خبئت كلامك في قلبي لكي لا اخطاء الية خبئ الكلمة واحرصها من جواك احتضنها القديس اغسطينوس يقول لك ارعى محبا ماقد تاخذة عشان كده يقول لهم هنا صور وصيدا ستكون لهم راحة في الدينونه اكثر من ما لكم وانتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء!! انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم كفرناحوم بلد المسيح عاش فيها كثير قوي كان كثيره الذهاب اليها وكثيرا ما صنع بها عجائب عظائم و له اقارب كثيرا يعيشون في كفر ناحوم وكان يوجد تلاميذ من تلاميذة يعيشون في كفر ناحوم فكان حظها كبير جدا في المعرفه لكن هنا يقول لهم انتى يا كفرناحوم اترتفعين الى السماء؟؟لا انكى ستنحطين الى اسفل الجحيم عشان كده احبائي التاريخ شهد على هذة البلاد انها سبيت وتعرضت لحروب والجثث فيها ملقاة فى الشوارع الناس خايفة تاخد جثث أقاربها تدفنها لتخرج تموت عشان كدة قال لها ويل لكى لانكى كنتى تسمعين الكلام بغرور لاجل هذا قالوا ايليا النبي ويل لمن يخاصم جابلة الذي يسمع منكم فقد سمع مني الذي يرزلكم يرزلنى واكنه عاوز يقولهم تكلموا مع الناس وان سمعت اكنهم سمعوا مني انا وان رفضوكم كانهم رفضوني انا الذي يسمع منكم يسمع مني الرب بيعلى قيمة التعليم فى كنيستة جدا وكانة بيقولك الذى يسمع كأنة سمع منى الكنيسة احبائى فى ضمرها طوق ان المنجلية يطلق عليها اسم هى فم المسيح ربنا واقف عليها االذى يسمع منكم يسمع مني وكأن الكلام خارج منة هو الذى يقبل كأنة قبل منة هو والذى يرفض اكنة رفضوا هو عشان كدة احبائى الانسان محتاج يراجع نفسة فى كل ما يسمع وفى كل ما يقرأ وفى كل نداء وصل الية هل انا امين فى هذآ النداء؟هل انا استجبت لهذا النداء؟هل انا تجاوبت عشان كدة الكنيسة تقولك فلنستحق ان نسمع ونعمل أوعى ترفض صوت ربنا أوعى تفضل فترة طويلة فى اساوت قلب اوعى تتعود سماع الكلام لمجرد السماع زمان ربنا بعت حزقيال النبى حتى وصل إلى درجة من الإحباط قالوا ان هفضل اتكلم والناس مش بتسمع انا خلاص مش هروح قال الرب اذهب انت ستكون لة مثل شعر أشواق تخيل انت كدة ان كلمة ربنا بالنسبالة تبقى حلوة فى فمة لابد احبائى ان نسمع ونعمل كل كلمة ربنا بيبعتهلنا هتكون شاهدة علينا لابد أن نرضى اللة لاخر نفس فى حياتنا لاننا نثق فى مراحمك أنها تقبلنا جميعا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد امين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
08 يوليو 2024
سمات كنيسة الرسل - الصلاة
نحن كنيسة رسولية أي تحمل صفات وسمات الآباء الرسل فجيد أن نتأمل في كنيستنا الأولى من حيث طبيعتها واهتماماتها وأسلوبها وجيد أن نقترب إلى الكنيسة أمنا التي نعيش منهجها وكنا قد تكلمنا عن بعض صفاتها أنها كنيسة شركة ﴿ وكان عندهم كل شيء مشتركاً ﴾ ( أع 2 : 44 ) اليوم نتكلم عن صفة جميلة كانت تتحلى بها كنيسة الآباء الرسل وهي :-
الصلاة :-
كل شئ كان يتم بالصلاة نقرأ في سفر الأعمال ﴿ كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته ﴾ ( أع 1 : 14) تخيل منظر العذراء والرسل وهم يصلون معاً ما هي نبضات قلوبهم واشتياقاتهم ؟ هل الصلاة عندهم مثلنا أم إختلفت الأمور ؟لابد أن نتأمل في كنيسة الرسل لكي نأخذ من قوتهاأرادوا أن يختاروا تلميذ بدلاً من يهوذا وكان الأمر صعب لأن يهوذا الذي خان سيده وباعه من إختيار ربنا يسوع نفسه فمن يجرء على إختيار آخر بدلاً منه وأيضاً خافوا أن يجدوا يهوذا جديد إذاً ما هي صفات الذي يختارونه ؟ أحدهم يقول يكون محب لله ومخلص مثل فلان وفلان وكان عندهم إختيارات كثيرة وأخيراً إستقرت إختياراتهم على شخصان واحتاروا بينهما فكان الحل لهذه المشكلة هو الصلاة وقالوا جملة جميلة جداً ليتنا نصليها في صلواتنا عندما نحتار في أمر معين قالوا ﴿ أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الإثنين أياً إخترته ﴾ ( أع 1 : 24 )لماذا نحتار في إختيار أمر ؟ قل له يارب أنت تعرف قلوب الجميع وأنا حكمي قاسي فعين أنت جيد أن تعيش بمشورة الله وتحول طلباتك وحيرتك إلى صلاة جيد أن تتبع مشيئة الله في حياتك ضع كل أمور حياتك أمامه وهو يقدس ويرشد الرسل توصلوا إلى إثنان يسطس ومتياس لكنهم خافوا أن يختاروا أحدهما فصلوا جيد أن تصلي بتضرع أنت يا الله تعرف الأعماق أنت تعرف قلوب الجميع إختبر أن تحول حيرتك لصلاة داود النبي يقول ﴿ بمشورتك تهديني ﴾ ( مز 73 : 24 )﴿ عرفني الطريق التي أسلك فيها ﴾ ( مز 143 : 8 )وكان إختيارهم ثمرة صلاة إذاً المسئول عن الإختيار هو الله عندما حل الروح القدس كانوا مجتمعين للصلاة إذاً الروح القدس يحل على المهيئين بالصلاة ﴿ وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات ﴾ ( أع 2 : 42 )﴿ وصعد بطرس ويوحنا معاً إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة ﴾ ( أع 3 : 1)من ضمن الممارسات اليهودية في الهيكل أنه كانت توجد صلوات سواعي نعم نحن الآن نصلي صلاة سواعي أكثر منهم ونتأمل في تدبير خلاص يسوع لنا من خلال صلوات السواعي التي هي دورة يومية نعيشها مع حياة ربنا يسوع الكنيسة تجعلنا نعيش ثلاث دورات :-
1- دورة يومية من خلال صلوات السواعى
2- دورة أسبوعية من خلال الأبصلمودية
3- دورة سنوية من خلال القطمارس
ثلاث دورات نعيش خلال كلٍ منها تدبير خلاص يسوع لنا من ميلاد وقيامة وصعود و الآباء الرسل في بداية الكنيسة الأولى كانوا يمارسون مع اليهود صلواتهم مثل صلاة التاسعة وكانت صلوات محفوظة تتلى بها المزامير وأجزاء من أسفار موسى الخمسة إذاً بذور صلاة الأجبية من العهد القديم إذاً كنيسة الرسل سلمتنا الصلاة صلاة الأجبية وصلاة لكل أمر نحتار فيه سفر الأعمال هو سفر عمل الله في حياتنا فإقرأه وتأمل عمل الله في الكنيسة وعمل الله في الأفراد وفي نفسك صعد بطرس ويوحنا للصلاة في الساعة التاسعة الرسل يصلون صلوات الكنيسة بروح واحدة وفكر واحد تخيل الكنيسة كلها تصلي معاً بقلب واحد صلاة الغروب وتقول نفس العبارة هذا الأمر يوحد قلوبنا واشتياقاتنا حتى وإن كنا مختلفين لكن صار لنا قلب واحد في شفاء المقعد دخل كثيرون الإيمان فزادت غيرة اليهود فضربوا الرسل وقالوا لهم لا تتكلموا وسط الجموع بإسم يسوع مرة أخرى ﴿ لنهددهما تهديداً أن لا يكلما أحداً من الناس فيما بعد بهذا الإسم فدعوهما وأوصوهما أن لا ينطقا البتة ولا يعلما باسم يسوع ﴾ ( أع 4 : 17 – 18) لم يستطع الرسل أن يصمتوا فقال بطرس﴿ فأجابهم بطرس ويوحنا وقالا إن كان حقاً أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله فاحكموا لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا ﴾ ( أع 4 : 19 – 20 ) جميلة كنيسة الرسل أنها كنيسة تلامست مع يسوع فعندما يطلب منها أن لا تتكلم عن يسوع لا تستطيع أن تصمت عن الحديث عنه هكذا الإنسان الذي إختبر عمل المسيح في حياته لا يستطيع أن يكتمه لأن عمل المسيح في حياتنا ليس نظرية عشرتك مع المسيح لا يمكن أن تخفي صورته المطبوعة فيك لا تستطيع أن تخفيها ﴿ وبعدما هددوهما أيضاً أطلقوهما ﴾ ( أع 4 : 21 ) لما أطلقوهما هددوهما فماذا يفعلون ؟﴿ فلما سمعوا رفعوا بنفسٍ واحدةٍ صوتاً إلى الله وقالوا ﴾ الآن تعلم منهم نموذج رائع للصلاة هذا لأنهم في ضيقة ﴿ أيها السيد أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها﴾ ( أع 4 : 24 ) هل إنسان له طلبة يقول لله أنت الإله الصانع السماء والأرض ؟!! هذه ليست صلاة بل تسبيح التسبيح أن تتكلم مع الله فيما يخصه أن تتكلم معه عن نفسه وهو أرقى أنواع الصلاة الهوس الثالث نقول فيه للطبيعة سبحيه لأن الكنيسة مشغولة ومتهللة بإسمه من أجل عمله في كل الخليقة فتبارك عظمته جيد أن يسمع الله إنسان يسبحه عن أعماله ويسبحه عن نفسه بدون أن يكون له طلب هذه كنيسة الرسل رغم أنها في ضيقة لكنهم سبحوه الآباء يقولون ﴿ كن حكيم في صلاتك كي تميل أُذن الله إليك ﴾كلمه عن نفسه أولاً هذا ليس أسلوب بشري للتملق بل هذا إحساسك فعلاً تريد أن تحدثه عن نفسه بدافع مقدس لا يعرفه سوى أنت قل له أنت يا الله رحوم أكثِر في كلامك عنه ستجد أنك نسيت نفسك وتجد أنك تخشى أن تكلمه عن نفسك لأنك عندما تكلمه عن نفسه تشعر أن كل طلباتك قد قبلت ﴿ القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل قامت ملوك الأرض واجتمع الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه ﴾ ( أع 4 : 25 – 26 ) نفس الكلام الذي قلته بفم داود ينطبق على فتاك ومسيحك اليوم أيضاً ينطبق علينا يذكروه بكلام داود النبي الذي طبق عليه هو ويطبق علينا الآن من أجمل الأساليب التي نتكلم بها مع الله أن نكلمه بكلامه ونذكره بوعوده ما أجمل أن نقول له أنت قلت عندما يذكر شخص شخص آخر بوعده مثلاً عندما يطلب شخص من أب كاهن أن يزوره ويعده بذلك ولم يستطع الكاهن أن يلبي طلبه فيذكره بوعده بالزيارة هذا يجعل الكلام له أسلوب جميل هكذا هنا أيضاً الرسل يذكرون الله بكلامه وصلوات آبائنا في العهد القديم والعهد الجديد نجد بهم نفس الروح أن يكلموا الله بكلامه ما أجمل قول معلمنا داود النبي ﴿ أذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل ﴾ تذكر كلامك لي ﴿ هذا الذي عزاني في مذلتي ﴾ ( مز 118 – القطعة " 7 " )لأن وعدك وكلامك عزاني في مذلتي إذاً في الصلاة يسبحون ثم يذكرون الله بكلامه تخيل عندما تثقل عليك الخطية وتقول له أنت قلت ﴿ الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ﴾ ( أم 24 : 16) أنت قلت ﴿ لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ﴾( مت 9 : 12) أنت قلت لذلك قل له ﴿ لتدخل طلبتي إلى حضرتك ﴾ ( مز 118 – القطعة" 22 " ) ﴿ لأنه بالحقيقة إجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون ﴾ ( أع 4 : 27 – 28 ) بدأوا يحكِّموا الله ﴿ والآن يارب أنظر إلى تهديداتهم ﴾لأن التهديد يخيف فحولوه إلى صلاة ﴿ وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة ﴾ ( أع 4 : 29 )قوة لا يسلم نفسه للضعف أنت تنظر وترى فتصرف يطرح أمام الله همومه ومشاكله أنت يا الله تصرف في هذه الأمورلا يعتمد على تفكيره وذاته بل يضع كل أمر أمام الله قل له أنت تجعلنا كعبيد لك نتكلم بكلامك لأننا لا نعرف أن نتكلم من أنفسنا﴿ بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع ﴾ ( أع 4 : 30 ) ﴿ ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه ﴾ ما هذا ؟ أشعة ليزر ؟!! نقول أقوى بكثير الله يسمع أنات القلب وتدخل لحضرته فتحدث زعزعة الآباء يقولون﴿ أن الصلاة تحرك اليد التي تحرك الكون ﴾إن كانت الصلاة تحرك القلوب ألا تحرك الحجر ؟ تخيل الرسل الخائفين المهددين صلاتهم تزعزع المكان فكيف يكون حالهم عندئذٍ ؟ بالطبع سيتحول خوفهم إلى قوة لا تخاف يقولون عندها فلنسجن سيتزعزع السجن بقوة الله ﴿ وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة ﴾ ( أع 4 : 31 ) صارت الكنيسة بفكر جديد وروح جديدةكل جزء من سفر أعمال الرسل متزن بالصلاة عندما قالوا لبطرس أن طابيثا ماتت ﴿ فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلى ثم التفت إلى الجسد وقال يا طابيثا قومي ﴾ خرج الجميع وصلى ولما صلى جثا على ركبتيه هل تريد أن تتعلم الصلاة ؟ هذه نماذج وهذه الكنيسة الأولى وأعمالها التي نريدك أن تعملها تعلم كيف تجثو على ركبتيك وتكلم إلى الله القادر ﴿ ففتحت عينيها ولما أبصرت بطرس جلست فناولها يده وأقامها ﴾( أع 9 : 40 – 41 )الصلاة تقيم الموتى وتعطي قوة تصنع معجزات لذلك خيرات كثيرة جداً معطلة لأننا بعيدين عن الصلاة قوة جميلة جبارة يريد الله أن يعطينا إياها لتغير قلوب وتزعزع المكان المهم أن نصلي بطرس الرسول كان في السجن وهو ركن قوي في الكنيسة فتخيل مقدار الكآبة التي يشعر بها المؤمنين عندما قبض عليه وقبل ذلك كان هيرودس قد قتل يعقوب وهذا أمر فرح اليهود ولكي يؤمن هيرودس مركزه ﴿ وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس أيضاًوأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله ﴾ ( أع 12 : 3 – 5 ) تعلم الصلاة وأن تجثو على ركبتيك نحن نسمع عن ضيقات كثيرة تمر بها الكنيسة ما الحل ؟إجثو على ركبتيك وصلي هذه هي الكنيسة كانت تصير منها صلاة بلجاجة من أجل بطرس لذلك جاء الملاك وأيقظه وقال له تعال معي ولما وصل لخارج السجن تيقن أنه لم يكن يحلم فذهب إلى المؤمنين وظنوه خيال لم يستطيعوا أن يستوعبوه الصلاة تعطي قوة تفوق التصديقالصلاة تعزي وتسند عندما أرادوا أن يرسلوا خدام لأنطاكية الروح القدس قال ﴿ أفرزوا لي برنابا وشاول ﴾( أع 13 : 2 ) لكي يرسلهما صلوا ووضعوا عليهما الأيادي كل شئ بالصلاة الضيقة تحل بالصلاة والإختيار بالصلاة وبالصلاة نحن كنيسة رسولية تسلمناها من مرقس الرسول ونحن نسير بنفس الفكر والروح ونصلي نفس القداس ونفس الصلوات بنفس الأوقات عش بنفس المنهج وعندما تحيد عن منهجهم إرجع لسفر أعمال الرسل نحن نصوم صوم الرسل كي نحيا حياتهم الله يعطينا أن نحيا خطواتهم ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
07 يوليو 2024
الله يعمل بضعفك
تقرا علينا احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا مار لوقا اصحاح 9 اشباع الجموع كلنا عارفين ان الجموع كانت بتتبع يسوع بكثافه وكان الجمع يزدحم لسماع التعليم وابتدا يكلمهم فتره طويله فالتلاميذ لهم دالة كبيرة عند ربنا يسوع المسيح تقدم اليه الاثنى عشر فقط مش كل الناس اللى ليهم دالة قالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى الكره التى حولنا والحقول ليستريحوا ويجدوا ما ياكلونه لاننا هنا في موضع خلاء وكانهم بيتشفعوا في الشعب الناس تعبت ظلوا ثلاث ايام ومن جمال التعاليم اللي بيسمعهوها لم يطلبوا طعام لياكلوا وهاهما في ضيافتنا المفروض ان احنا نهتم باكلهم لكن احنا ما نقدرش نأكلهم فالحل ان تصرف الجموع كل واحد يذهب يدور على حاجه ياكلها الحل عندي يسوع غير الحل بتاعهم فجئهم وقال لهم اعطوهم انتم لياكلوا ازاي دة عدد كبير!! قووى فتحيروا تعجبوا صمتوا فقال القديس فيلبس ليسوع ولا 300 دينار تكفي لكي نبتاع لهم طعاما لكي ياخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا فقال يسوع اعطهم انتم لياكلون فقال له التلاميذ ليس عندنا اكثر من خمس خبزات وسمكتين في الحقيقه احبائي في حياتنا يبدوا ان في امور كثيره ما لهاش اى حل لكن الحل جوانا الحل فى الخمس خبزات والسمكتين اللي جوه الانسان امكانياتى الضعيفه القليلة اللى ربنا اعطهالى بيقولك اشتغل بها وانا هقبل ان انا اشتغل بها تقول له بس دي حاجه لا تذكر دي حاجه تكسب انا اخجل انى اقدم لك خمس خبزات وسمكتين الانسان احبائي كثير ينظر لنفسه نظرة انة لا يمتلك اى شئ ينظر لنفسه ان امكانياتة ضعيفه وحقيره لكن فى عين ربنا التقدمات دى هي كثيرا و كريمة مش هو ده اللي انت تملكة؟مش هو دة اللى عندك فعلا مش هي دي امكانياتك الحقيقيه هما دول خمسة سمكتين ؟ هل عندك اكتر ؟خلاص اعطيهم لى انا قادر انا اعمل بيهم الله يريد ان يعمل بالقليل والكثير الله يريد ان يعمل بالضعف ربما يحب أن يعمل بالضعف أكثر لكى ما يتمجد هو ولكى ما تظهر قوته هو دة عمل ربنا في حياتنا ايه اللي عندك تقدمه؟ عندى امكانيات ضعيفة عندي جسد ضعيف كسول جسد تقولة صوم مش عاوز جسد تقولة صلى مش عايز دي الامكانيات اللي عندي يقولك قدملى جسدك وشوفي انا هاعمل به ايه!!!اجعلة جسد منير اجعلة جسد يسكن فيه النور هجعلة مكان لحلول الله الغير محدود الجسد الذى يعمل بة العدو يبقى هو ادات مجد للة هجعلة هيكل هجعلة موضع سكناى وموضع راحتى للدرجه دي الجسد الضعيف ممكن يتحول لكده اقول لك اة ممكن تقدم جسدك قدم وقت قليل قدم امكانيات قليله قصيره فقيره قدم المرأة التى اعطت فلسين هما دول اللي كانوا عندها خليك زيها لدرجه ان الكنيسه تقول لك(و الذين يريدون ان يقدموا لة وليس لهم) ما اجمل ان تقدم له كل ما عندك و اغلى ما عندك ما اجمل الا تمسك عليه شيئا ما يبقاش في شيء في يدك الا وتعطي لة اوصل للدرجة انى اقول ما فيش حاجه تستاهل اقدم لك عمري اقدمك مشاعرى ايامي وقتي اقدم لك امكانياتي ده كل ده واقول لك منك الجميع و من يدك واعطيناك جميل الانسان لما يعيش بهذا الفكر قدم لربنا اي امكانيات جواك ولا تخجل لانه ينظر الى هذه التقدمه بكرامه عظيمه ويتمجد فيها ويعلن نفسه فيها اصل ربنا ما يحبكش ان انت تقول لة اشتغل وانت مش عايز تقدم ولا حاجه هو لا يعمل من ما شيء لازم يعمل بشيء ولو قليل عشان يخلق ادم بشويه تراب عشان يقوم ميت لازم ناس ترفع الحجرلازم في دور من الانسان ربنا اراد ان الانسان يقدم شيء وهو يعمل به قدم وقفه صلاة صغيره قدم رفع يد ارفع ايدك قدام ربنا هتفيد كثير ارفع ايد طاهره فى الصلاة وانظر إلى الثمر اللى هتاخده في حياتك والنور اللي هيدخل جوه قلبك قدم لربنا من وقتك القليل لان ربنا عارف ان انت مشغول بس انت ممكن تقدر تقدم عشان كده اقدر اقول لك اللة ينظر الى الحب والامانه اكثر ما ينظر الى القيمه وقفه صغيره رفع يد لا يجب ان تقف امامه ابدا فارغ اليدين لازم تقف امامة معاك حاجه كان زمان في العهد القديم في انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات انواع كثيره من التقدمات تناسب كل المستويات تخيل انت بقى لما كانوا يعملوا تقدمه لأفقر انواع الشعب فرخى يمام حاجه رخيصه قوي للفقراء الست العذراء و ربنا يسوع وشخص يوسف البار كانوا لا يخجلوا من فقرهم برغم انهم فقراء قدموا فرخى حمام فقرا بس هو ده اللي عندنا هو ده اللي نقدر نقدمة كان في تقدمة ثانيه اكثر فقرا فى بعض الحالات الاخرى تقدمة اسمها تقدمة دقيق يعنى يادوب الشخص يجيب شويه دقيق ارخص حاجه وغالبا يبقى الناس عندها دقيق في بيتها هما اللي بيطحنوا يعني اقل شيء موجود في كل البيوت عاوز يقول لك انك جواك حاجات كثير ممكن تقدمهالي يعني ممكن تقدم جسد مش واقف على الإمكانيات مش ربنا معطينا كلنا وقت؟ مش ربنا معطينا كلنا مشاعر وعواطف ؟ مش ربنا معطينا كلنا علاقات مع ناس ؟قدم قدم من اللى عندك وعندما يطلب الرب انك تقدم لة فبلاش تعمل زي التلاميذ وتدورله على حاجه بره منك التلاميذ كانوا يبحثوا على حاجه بره منهم لازم يكون عليك انت دور في اكثر انة بيقول لك انا عايزك بس تنظم لي الناس دول واديني الخمس خبزات والسمكتين انت تقف متعجب!! جميل جدا ان ربنا يبقى عاوز يعطيك وانت تبقى بخلان انك تاخد قدملوا اشتياقات ولو ضعيفة قدملة وقت ولو قليل قدام له جسد ولو كسلان قدم له قلب ولو بليد قدم لانه ينظر الى جميع تقدماتك نقطه احب اتكلم فيها ربنا بيحب جدا يعمل بالضعف و بالقليل هو ده ربنا هو قال قوتي في الضعف تكمل احب الضعف لما جاء صموئيل النبي يروح ليسى عشان يختار ولد لربنا عرض علية كل اولادة اختار منهم اضعفهم أصغرهم انا هجعلوا داود فتش قلب كل البشر وجد قلب داود بحسب قلبي قدم الضعيف فهو قادر ان يعمل في الضعف هو بيحب يعمل في الضعف الولد الصغير ده هو ده اللي ربنا يستخدمه لخلاص الشعب كله لما يجي الولد ده ربنا يستخدمة لخلاص الشعب كله يستخدم ابسط الوسائل يجيب مقلاع وخمس حجارة ابسط الوسائل زي ما خمس خبزات وسمكتين مقلاع وخمس حجاره بس كده يقول لك اه بس انت اعطيهم لى الامكانيات الضعيفه بتاعتك مش انت يادوب بتعرف تضرب بالمقلاع انا هخليك تنتصر بالمقلاع ايه القليل اللي عندك ؟مش هاقدر اخليك تنتصر بلا شيء ابدا لابد أن تعمل عمل لكى تنتصر عشان كده الكنيسه تقول لك صوم دة عمل قليل جدا الكنيسة تقول لك صلى ده عمل بسيط تقول لك حب دة عمل بسيط قدم عشور قدم وقت قد مشاعر قدم اللى تقدر عليه وربنا قادر يعمل بهذا الضعف فهو ينظر الى هذه التقدمة بكرامة كبيره جدا ربنا يحب يستخدم الضعف يجي ربنا في عصر القضاه يكون في ناس اسمها المديانين كانوا يذلون شعب اللة والشعب كان فى ذل عميق وكان فى مهانة وانكسار نظر اللة لشخص وجدوا مستخبي وخايف اسمه جدعون قالوا انا هستخدمك عشان تخلص الشعب قالوا لة جدعون ها عشيرتي هى الذل فى منسى انا اصغر واحد فى اصغر سبط ما لناش كرامه مافناش عدد انا اصغر واحد في اصغر مجموعه قال لة هو دة اللى انا عاوزة انا عاوزك انت جميل لما قال(ليقل الضعيف بطلا انا ) الله يريد ان يعمل بالضعف يستخدم جدعون لدرجه انة شاهد رؤيه انة يوجد رغيف خبز ينحدر من على جبل ويسقط على خيام المديانين ويدمرها في رغيف يقع على خيام يدمرها ؟!عمل الله قادر ان يعمل بالقليل وبالكثيرجميلة الست العذراء لما تقول انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين عمل اللة يعملوا بالمتضعين لا يعمل بالاعزاء لا يعمل بالاقوياء هو قوته تعلن في ضعف الانسان ربنا عاوز يعمل كده ينظر للامكانيات الضعيفه جميل فى الكتاب المقدس عندما ذهبت الأرملة اللى اليشع النبي بتشتكيلوا له قالت له انا جوزي و علينا ديون الراجل صاحب الديون عاوز ياخذ مني الفلوس بتاعته وانا لا املك شئ كان عاوز ياخذ مني اولادي بدل الديون الحقني يا رجل الله فقال لها اليشع ماذا عندك؟ قالت لة ما عنديش امال انا جيالك ليه؟! لازم تقولي لي ايه اللي عندك ظلت تفكر افتكرت انها عندها زجاجة زيت فيها شويه فاضلين تحت لها بس كويس روحي اجمعي اوعيه فارغه وخلي بالك لا تقللى كلام عجيب فذهبت تجمع اوعيه واحضرت كل الاوعيه تقريبا من كل الناس اللي تعرفهم فقال لها صبي من الزيت تصب من الزيت الأوعية تملئ كل الاوعية ملئت لغيت لما يقول لك بطلوا يجيبوا اوعيه وقف الزيت مش العكس مش الزيت خلص والاوعيه لسه موجوده هو عاوز يقول لك انا هافضل املا طول ما انت بتقدم انت تديني وعاء فارغ انا املئة لا يصح أن أطلب منة انة يملئ بدون وعاء معقول انت عايز تاخذ فضيله من غير ما ترفع قلبك معقوله انت عاوز تاخذ بر من غير ما تقدم مشاعرك طب ازاي قدم اللي عندك اعطينى وعاء فارغ وانا هملئة سلم امورك لربنا وربنا يجري في كل امورك رحمة وحق وعدل قدم اللي عندك قدم اللي عندك خمس خبزات وسمكتين تقدمة قليله حقيره فقيره لكن في عين ربنا كريمة و كبيرة الله لاينظر الى قيمه العمل ولكن ينظر الى الامانه والحب والاتضاع الذي يفعل بة العمل ياما ناس تعمل اعمال عظيمة لكن من اجل كرامتها ياما ناس تعمل امور من اجل ان يتمجدوا وهم اشخاص لكن ربنا عارف القلوب جميل فى معجزه تحويل الماء الى خمر اللي يعمل الخمرقال يسوع اية اللى عندكم؟؟ عندكم اجران؟ فارغه املئوها مياه فملئوها الي فوق انت قدم اجران فيها مياه هو يجعل الماء خمر جيد لو واحد قال له ما عنديش مياة يقول له لا انت كسلان لما يجي يقول له قدم وقتك قدام مشاعرك تقول له ما عنديش يقول لك لا ازاي انت عندك وقت وعندك مشاعر عندك امكانيات انت فيك بركات جواك انت مش مكتشفها لازم تنظر اليها لازم ان تقدم ولو شيء يسير عشان كده ربنا يحبب يستخدم الامكانيات الضعيفه الفقير القليلة دى وقوته تظهر في الضعف خمس خبزات وسمكتين هو يشبع بهم جموع دة عمل اللة فى حياتنا دة مسؤوليته هو مش مسؤوليتنا احنا احيانا الانسان ينظر الى الامكانيات الضعيفه فتصغر نفسه سيحبط او يصاب بيئس يعني انا هاقدر اعمل ايه يعني انا ماخلاص مش هينفع اقول لك لا انت كده بتبقى بتقلل من قدرتة انت المفروض ان انت تبقي عندك ايمان في انة قادر ان يعمل جميل جدا ان ربنا يسوع لما يحب يستخدم اشخاص يستخدم ناس يكونوا بسطاء شويه ناس صيادين شويه ناس بسطاء استخدم ضعفاء العالم ليخزي بهم الاقوياء استخدم جهال العالم ليخزى بيهم الحكماء موسى النبى قال لة اللة انا هجعلك تخلص الشعب قال لة انا ثقيل الفم واللسان انا ما اعرفش قالوا لا انت تعرف انا هجعلك تقدر انا الذى هتكلم فيك وبلسانك وهرسل معك هارون انت عليك ان انت تقف قدام فرعون وتتكلم بالكلام اللي انا هقوله قدامه انا مش عايزه واحد فصيح انا عايز شخص ثقيل الفم واللسان عشان لو واحد فصيح يفتكر ان هو اللي بكفاءته وقدرته على الحوار خلص الشعب من هذه المحنة لا انا عايز واحد تقيل الفم واللسان زيك ربنا عايز يشتغل بامكانياتك الضعيفه مهما كان عندك من ضعف هو عاوز يستخدم جميل جدا لما كان يقول لارميا النبى لا تقل اني ولد انت كبير في عيني ارمياء شخص حساس جدا وشايف انه خجول جدا وربنا مكلفة برساله صعبه جدا انة يذهب وينظر شعب بويلات الله و ايضا انهم سوفا يسلموا لسبى ويسلموا ليد ملوك يستعبدوهم ويذلوهم رساله قاسية جدا عايز يقدمها ارميا ومع ذالك قدامها وكانت النتيجه انة القوا بية فى الجب الجروب من قساوت قلوبهم جميل جدا ان ربنا عايز يتمجد بامكانياتنا القليله الضعيفه كنا في مره بندرس في رساله معلمنا بولس الرسول لتيموثاوس وسألت الولاد اقول لهم قولوا لي ايه نقط الضعف في تيموثاوس؟!
اولا سنه صغير مش ناضج كفاية نبصي نلاقي واحد زي معلمنا بولس الرسول يقول لا يستهن احد بحداثتك مش مهم ان انت تبقي صغير الحكايه مش بالسن الحكايه باستعداد القلب الداخلي مش مهم ان انت صغير وبرغم انة صغير الا انه مسكين وكان مريض بامراض كثيره يعني صغير ومريض فدة واحد المفروض انه يشعر انة مش هو دة اللى يستخدم للخدمة وخدمة كبيرة كان عنده حاجه ثانيه كان خجول جدا لدرجه ان بولس الرسول كان يقول له لا تخجل بشهاده يسوع المسيح ولا بى انا ايضا اسيرة ما تتكسفش مني ان انت تعرف بولس الرسول الى مرمى في السجن ده لا تخجل لقينا عنده نقطه ضعف كثير حساس لما قبض على معلمنا بولس كان تيموثاوس حاضر الموضوع ده ما اقدرش يستحمل فبكى عشان كده قال له ذاكرا لك دموعك حساس وخجول وضعيف واصقام كثيرة ومرض وسنة صغير ربنا عايزك بكل ما فيك من ضعف عشان يتمجد فيك لكى يكون فضل القوه لا منا بل من اللة ربنا عايز يستخدم الانسان بكل ما فيه فتش في نفسك وشوف ايه اللي عندك تقدمهولو. اوعى تقول ما عنديش اوعى تقول ما اعرفش اوعى تقول ما اقدرش.. انت عندك انت يا يختفى في داخلك خمس خبزات وسمكتين انت تمتلك في نفسك مفاتيح لمخازن حياه انت جواك امكانيات اية اللي تقدر تقدموا؟لية مش بتدرس في كلمه ربنا ما عندكش ذهن؟! ما عندكش وقت ؟!عندك وقت.؟ طب ليه مابتكلش في الكلمه لية مابتجلس مع الانجيل وقت اطول اعطي الانجيل وقت لية مش بتقدم أعمال محبه للانسان انت تقدر ليه مش بتحب كل الناس زي ما بتحب اولادك ليه ما بتعتبرش الكل فى درجة ولادك؟! مش ربنا عطيك!! مش ربنا عطيك ينبوع المشاعر دى دى عطيه منه ربنا وهبك عقل ومشاعر ابحث في داخلك ماذا تملك ستجد انك تملك امور كثيره يحتاجها كل من حولك الخمس خبزات والسمكتين دول ومانتظرهمش على أنهم قليلين لا دول كتار ربنا قادر انة يستخدمهم اوعى تدور على حل يكون مش من جواك فتش اية اللى عندك انت قدم من اللى جواك امكانيات قليله فقيره ربنا قادر ان هو يستخدمها عشان كده احبائي تخيل انت كده منظر ربنا يسوع المسيح وهو ماسك الخمس خبزات والسمكتين دول هو فرحان بهم جدا اللي انا اخجل منه هو يقدسوا ويباركوا واذاكان مشاعري غرائزى وقتى كل ما انا انظر الية على انة قليل هو ينظر عليه على انة كريم ربنا قادر احبائى ان يستخدم ضعفنا و ان يحول من الضعف قوه ومن الامور القليله الى امور كثيرة في اسمة القدوس ربنا يكمل نقائص ويسند كل ضعف فينا ولالهنا المجد اللى الابد امين
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
30 يونيو 2024
وصاياه ليست ثقيلة - الأحد الرابع من بؤونة
من إنجيل معلمنا لوقا البشير بركاته على جميعنا آمين ﴿ أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ﴾ ( لو 6 : 27 – 28 ) هذه الآيات هي جزء من التعاليم التي قالها ربنا يسوع في الموعظة على الجبل وربما تجد أن هذه التعاليم تصطدم مع العقل البشري وقد أيضاً تصطدم مع الذات البشرية ولو بحثنا في كل الأديان لا نجد مثل هذه التعاليم أبداً ولذلك فكثير من الذين قرأوا هذه التعاليم شعروا أنهم أمام طريق يصلهم إلى الله فالموعظة على الجبل إلى الآن تعاليمها تجذب الكثير من النفوس البعيدة عن الله لأنها تعاليم جديدة وغريبة عليهم لأن هذه التعاليم لا تخاطب الإنسان العتيق ولكنها تخاطب الإنسان الجديد فهي تعاليم فريدة في معانيها وأحياناً عندما نقرأ هذا الكلام قد نقول أن هذه الوصايا ثقيلة علينا فكيف نحب الناس الذين لا يحبوننا ؟ وسنتحدث في ثلاث نقاط هامة :-
1- أهمية تنفيذ الوصية :-
في الجزء السابق يقول ربنا يسوع أن نحب أعداءنا ونُحسن إلى مبغضينا وأن نبارك لاعنينا ولابد أن نلاحظ الفرق بين العدو والمُبغض واللاعن لأن العدو يعتبر أقل وطأة من المُبغض فقد نستطيع أن نسمي الإنسان الذي يكون ضدي على أنه عدو ولكن الذي يُبغض أي أنه يكره بشدة والذي يلعن يعني أنه لا يُبغض فقط بل يعبر عن هذه البغضة ولذلك نجد أن هناك ثلاث درجات :-
أ - العدو
ب- المُبغض
ت- اللاعن
ولكن كل ما تزداد عداوة أي إنسان ليَّ كل ما أزداد في محبتي له وأيضاً الذي يبغضني من داخل قلبه فعليَّ أن أُحسن إليه وهذا يعني أن لا أحبه فقط بل أُحسن إليه من كل قلبي وأيضاً أعطيه أي شئ وبذلك يعتبر الحب الذي أقدمه هو حب إيجابي فهو يصل إلى درجة أن الإنسان الذي يلعني أباركه .
فهناك جانبين الجانب الأول يبدأ من العدو الذي لا يحبني إلى الذي يلعني والجانب الآخر يبدأ بالحب وينتهي بالمباركة ولكن من يستطيع أن ينفذ هذا الكلام ؟ فالعقل البشري يصطدم بالوصايا لأنه إذا قرأ الإنسان الوصية خارج إطار المسيح فسيُصدم بها وعندما يقرأ الوصية خارج الروح القدس الذي يستطيع أن ينفذ الوصية داخله فسيصاب باليأس والإحباط والعجز وفي هذه الحالة تظهر الوصية على أنها كلام صعب .. ولهذا يقول القديس أنطونيوس ﴿ أن وصاياه ليست ثقيلة بل نور حقيقي وسرور أبدي لكل من أكمل طاعتها ﴾ وعندما ينفذ الإنسان الوصايا يبدأ يتعلم طريق جديد في حياته وهو أن لا ينظر إلى ما لنفسه بل إلى ما للآخر وابتدأ يعرف أن هناك طريق جديد في حياته مقاد بروح الله وروح القداسة ولهذا فإن وصايا المسيح لا نستطيع أن ندركها أو نحياها إلا بالمسيح ولكن خارج المسيح يشعر الإنسان بالعجز والفشل فكيف يستطيع أن يحب الذي يكرهه ثم يحسن إليه ويباركه ؟!! وكلمة * المباركة * هنا تعني * الله يباركك * ولكن الإنسان في المسيح يسوع يستطيع أن ينفذ الوصايا ولهذا يقول رب المجد ﴿ ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً وكل من سألك فأعطه ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه ﴾ ( لو 6 : 29 – 30 ) وهذا الكلام لا يستطيع أن يفهمه إلا الإنسان الجديد أي الإنسان الثابت في المسيح يسوع فأنت لا تقدر أن تأخذ قوة فعل الوصية إلا بالمسيح يسوع وفي هذه الحالة تستطيع أن تقول ﴿ أستطيع كل شيءٍ في المسيح الذي يقويني ﴾ ( في 4 : 13) فالله هو القادر أن يعلمك ويرشدك ويقودك إلى كل الحق وهنا يأتي سؤال هام وهو كيف يطبق الإنسان الوصايا ؟ وكيف يقيس نفسه على الوصية ؟ فكل ما على الإنسان أن يدخل داخل الوصية وأن يأخذ قوتها فكل وصية لها قوة مختفية ورائها وهناك بعض من الأفعال التي تظهر أنها مستحيلة ولكن الله يعطي للمشتاق والذي يطلب ويعطي للإنسان الذي قلبه يتحرك بفعل الوصية فالإنسان عندما يعيش الوصايا يبدأ يتغير ويصير هو نفسه آية ويصير هو نفسه إنجيلاً ويُصبح رسالة المسيح المقرؤة وترى الناس فيه صورة لم تراها من قبل لأنها ترى فيه الإنجيل العملي والوصايا المشروحة ويروا المسيح الذي يجول يصنع خيراً ويُبارك كل من يلعنه فالمسيح ليس قصة إنتهت أو أن المسيح جاء لزمن ما وانتهى ولكن المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد( عب 13 : 8 ) إن وصية المسيح باقية إلى الأبد لأنها وصية لم تُكتب لزمنٍ ما أو لفئة معينة بل كُتبت لكل من استنار عقله وقلبه بعمل الروح ومن هنا يستطيع الإنسان أن يتخطى نفسه ويصبح فيه قوة جديدة داخل حياته تعمل فيه وبذلك يستطيع أن ينفذ الوصايا ولكن كل ما يعيش الإنسان في دائرة ذاته ولا يخرج إلى دائرة المسيح فسيظل يعيش في عزلة .
2- مفهوم الآخر في المسيح يسوع :
نجد أن جماعة الفلاسفة والملحدين الذين ينكرون وجود الله يقولون أن الآخر هو الجحيم لأن الآخر هو الذي يأخذ الأشياء التي تخصني وهناك قصة ذكرها أحد الملحدين يقول فيها أن الإنسان الأول وُجد في الفردوس ثم بدأ يصف الإنسان وهو يعيش في الفردوس في حالة من الفرح والشكر لله ثم بعد ذلك جاء ملاك ومعه شخص آخر فبدأ في تقاسم المكان بينهما ثم بعد ذلك جاء الملاك وأحضر شخص آخر وهكذا إلى أن إزداد عددهم وابتدأ يحصل بينهم مشاجرة ومن هنا جاءت فكرة أن الجحيم هو الآخر ولكن في المسيح يسوع الآخر هو المسيح والآخر هو الذي أحبه وأعطيه وأقدمه على نفسي والآخر هو الذي أعيش معه الوصية وهو الذي يوصلني للملكوت فالآخر في المسيح يسوع هو الملكوت في حين يقول الفلاسفة أن الآخر هو الجحيم والذي يوافق على هذا الرأي هو الإنسان الأناني والمنعزل فوصايا المسيح تخرجك خارج أنانيتك وخارج نفسك وتجعلك تنفق نفسك من أجل الآخر وتقول﴿ أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ﴾ ( غل 2 : 20 ) وذلك لأن الذات لم تصبح المركز بل أصبح المسيح هو المركز وأيضاً يقول رب المجد ﴿ إن أحببتم الذين يحبونكم فأي فضلٍ لكم ﴾ ( لو 6 : 32 ) لأن هذا يعتبر مستوى أناني لأن هذا الحب يكون متبادل وأيضاً يقول رب المجد ﴿ وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم فأي فضلٍ لكم فإن الخطاة أيضاً يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً ﴾ ( لو 6 : 32 – 35 ) فاقرض وأنت لا تنتظر أن تأخذ شيئاً ومن هنا يصبح الإنسان لا يعيش للأرض ولا يعيش للأنانية أو لجمع المال لأن كل من يسأله يعطيه حتى ينفق كل أمواله ثم يوزع أيضاً الثوب والرداء لأن هذا الإنسان إبتدأ يخرج من دائرة نفسه ومن سلطان الأنا إلى سلطان المسيح فلكي يستطيع الإنسان أن ينفذ الوصية عليه أن يدخل داخل دائرة الروح وأن يدخل في شرِكة المسيح وفي حياة المسيح وفي أسراره وسيشعر أنه يبحث عن أي فرصة للعطاء ويشعر أن الإنسان الذي يعطيه هو الذي يعمل فيه معروف وليس العكس ولكن إذا بعد الإنسان عن المسيح فيشعر أنه لا يريد أن يرى الشخص الذي يعطيه بل ويشعر أنه يريد أن يهرب منه وذلك لأنه يعيش لنفسه وعندما يعيش الإنسان مع المسيح تُصبح الوصية خفيفة ونيره خفيف وحمله هين لأن الإنسان بدأ في تنفيذ الوصية بالمسيح وبالروح وبدأ يكون فيه جبروت أولاد الله ويستطيع أن يسيطر على مشاعره وعندما يتحد الإنسان الجديد بالمسيح يسوع يشعر أن هناك أشياء كثيرة تتغير داخله ويحدث له ثورة ويبدأ في الخروج من الأنانية ومن الذات وابتدأ يكون داخله روح القداسة وبذلك لا تصبح الوصية ثقيلة أو مُبالغ فيها ولكن مادام الإنسان بعيد عن دائرة المسيح تُصبح الوصية بالنسبة له مُبالغ فيها فالإنسان فيه قوة كبيرة ولكن عليه أن يكتشفها فأنت في المسيح يسوع فيك قوة كبيرة أنت مدعو إليها ولو ترك الإنسان مركز القوة الذي داخله وأصبح يعيش لنفسه فهو بذلك فقير ولكن إتحد بالمسيح وخذ منه القوة حتى تستطيع أن تعيش الوصايا فالإنسان في المسيح يسوع يقدر أن يغلب العدو ويغلب ذاته وشهواته ويغلب العالم ويقف ضد العالم لأن المسيح داخله فالله هو الذي يعطي له حياة ويجعله يرتفع فوق صغائر كثيرة جداً فالإنسان العادي قد يتشاجر على ماديات أو يتصارع على أشياء ولكن الذي إقتنى المسيح فهو إقتنى جوهرة غالية الثمن فالإنسان عندما يجد شئ غالي فإن كل الأشياء الأخرى تبدو له تافهة وصغيرة فكل ما الإنسان يصعد إلى أعلى كل ما تبدو الأشياء التي تحته صغيرة مثل سن الدبوس وعندما نصعد إلى فوق سنجد أن كل الأشياء التي نتمسك بها ما هي إلا أشياء صغيرة والكنيسة تحتفل بعيد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود فإذا قرأ الإنسان قصته خارج دائرة المسيح يجدها أنها مستحيلة فكيف إنسان يصل إلى هذه الدرجة من الشر ثم بعد ذلك يتوب ؟!! ولم يتب يوم أو إثنين بل إنه تاب مدى حياته ثم بعد ذلك يتقدس ويُصبح راهب ومرشد ورئيس جماعة ويُحكى أن الرهبان أرادوا أن يكون القديس موسى الأسود قس وكلمة * قس * ليست مجرد رتبة ولكن تعني * مدبر * فقد يوجد آلاف الرهبان ولكن يوجد قس واحد أي كاهن واحد هو الذي يأخذ الإعترافات وهنا نجد التحول الذي حدث في حياة الأنبا موسى الأسود من شرير وفاسق وقاتل إلى راهب ومن شدة نسكه وفضائله ذاع صيته لدرجة أن الرهبان أرادوا أن يكون الأنبا موسى مرشد لهم فأخذوه إلى البطريرك ليرسمه كاهن وكلمة * قس القلالي * تعني أنه الشخص الوحيد الذي أخذ الرتبة التي تسمح له بأخذ الإعترافات فالراهب في العصور الأولى يعتبر راهب فقط ولا يُصبح كاهن إلا إذا أصبح مدبر لجماعة الرهبان فالتحول الذي حدث للأنبا موسى الأسود ما هو إلا نعمة الله الغزيرة القادرة أن تحول فكل ما فعله الأنبا موسى أنه إتحد بالمسيح واختفى داخله فذاب شره داخله وانتقل بر المسيح له وأصبح فيه حرية مجد أولاد الله وفيه سلطان المسيح وفيه قوة المسيح .
3- كيفية تنفيذ الوصية :
إن الله قادر أن يغير قلبك ويحولك من إنسان يعيش تحت نير خطايا ثقيلة إلى قديس ويحولك إلى إنسان مرشد وإلى إنسان يشتهي الإستشهاد وهذا ما حدث مع الأنبا موسى الأسود فالمسيح قادر أن يغيرنا ولكن كل ما علينا أن نخضع للنعمة وأن نترك أنفسنا لعمل الله فهي التي تشكلنا من جديد فالوصية تعطي للإنسان قوة وتغيره ويُصبح فيه إمكانيات جبارة ويهزم العدو بالرغم من أن العدو له سلطان وشرس جداً على كل من ترك الوصايا وكل من خرج من دائرة قوة الله ولكن الإنسان المسيحي متسلح بسلاح قوي جداً وهو إسم المسيح وأيضاً متسلح بقوة الوصايا فالإنسان المسيحي يأخذ جسد ودم ربنا يسوع فأنت مدعو إلى حياة النصرة وعندما نترك مصادر قوتنا فإن العدو يسخر بنا ويلهو بنا إلى درجة أنه يُعير إلهنا ويقول * هؤلاء هم أولادك * ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم ﴿ أنه يتعجب على إبن الأكابر الذي يقف على رؤوس الشوارع ليسأل لقمة وهو يملك في نفسه مفاتيح مخازن الحياة ﴾ أنت داخلك كنز فالمسيح داخلك ولكي تستطيع أن تنفذ وصية فعليك أن تقترب إلى آية وتتودد إليها وتطلب أن تعمل في حياتك وتطلبها طوال النهار وأيضاً يستطيع الإنسان أن يطلب فضيلة مثل العفة أو يطلب أن يكون متسامح أو يطلب العطاء أو روح الصلاة أو المحبة فاطلب فضيلة أو وصية تكون بعيدة عنك تماماً وترى أنها تكاد تكون مستحيلة بالنسبة لك وسلم نفسك لعمل نعمة الله فهي تشكلك وتبنيك وتعطيك ما لم تصدقه والناس ترى هذا التغير الذي حدث داخلك ويتعجبوا !!
لقد كان آباؤنا الرسل يكرزوا في أماكن وصل الشر فيها إلى درجة عالية وملك فيها إلى درجة أن عبادات الزنا كانت متاحة والطرق التي كانت تتم فيها السرقة والسُكر والخلاعة منتشرة ومعلمنا بولس الرسول كان يكرز لهؤلاء الناس الذين كانوا يشتغلوا بمثل هذه الأمور ولقد قال عن هذه الأمور أن ذكرها قبيح ( أف 5 : 12) ونجد أن هذه الناس تغيرت وتابت وتقدست وأصبحت الناس تتعجب لأن الشر له سلطان فما الذي يجعل هذه الناس تتغير ؟ ولهذا يقول ﴿ الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين ﴾ ( 1بط 4 : 4 ) لقد إستغربوا كيف هؤلاء الناس الذين كانوا معهم في الشر وفي الأعمال القبيحة إستطاعوا أن يتوبوا عن هذه الأفعال ؟!! فكيف يستطيع إنسان أن يدخل في دائرة هذه الأشياء ويتوب عنها ؟ ولكن نعمة الله الغزيرة تحول الإنسان من إنسان أناني إلى إنسان معطي ومن إنسان عدواني إلى إنسان يبارك الذي يلعنه فنرى كيف كان الأنبا موسى الأسود إنسان شرير وشرس ويقتل بلا سبب ثم ابتدأ يرحم بلا سبب !! وإذا سألته يقول لك أن نعمة الله قد إفتقدته لقد ذاق حلاوة الله وذاق قوته في حياته فهو لا يريد أن يتذكر هذا الشر كل هذا نتيجة عمل المسيح فعندما يدخل الإنسان داخل دائرة المسيح فالمسيح قادر أن يغيره وقادر أن يعطي له نعمة وأن يقدس كل كيانه ويُصبح إنسان محب للصلاة ومحب للعبادة وللتسامح وهذا هو انتصار الروح داخل الإنسان وهذا هو التغيير الذي يدعونا إليه ربنا يسوع فهو يريد أن لا تتحول فقط من إنسان شرير إلى إنسان صالح بل إنسان على صورة الله إنسان يحمل الله داخله إنسان يمجد الله بكل أعماله فقط كل ما على الإنسان أن يصلي بأمانة ويطلب النعمة لكي يستطيع أن ينفذ الوصية ومن الجميل أن كل الوصايا تؤدي إلى بعض فمثلاً عندما يطلب الإنسان الطهارة تجد أنه يتعلم هذه الفضيلة وتأتي إليه فضيلة أخرى مثل الوداعة ثم العفة ثم المحبة فالوصايا كلها لها قانون واحد وقاعدة واحدة وكل هذا لأنك دخلت داخل دائرة المسيح ومن المؤسف أن يكون الإنسان غني ويشعر أنه فقير أو تكون القوة متاحة له ويشعر أنه ضعيف فالقديس الأنبا موسى سُميَ * بالقوي * لأنه قوي في توبته وفي ثباته وفي عزيمته فلا تظن أنك إذا أردت أن تعيش في طريق الله أنك ستجد كل الأمور سهلة ولكن الحروب ستستمر ولقد ظل الأنبا موسى يصارع ولكن بثبات وقوة وظل يحارب لدرجة أنه كان من الممكن أن يذهب إلى أب إعترافه عشرات المرات يشكو نفسه ويشكو عدوه ويفضح ذاته لأنه إنسان وضع في قلبه أنه مهما العدو أغواه فإنه لن يرجع مرة أخرى وهذا هو الثبات المدعوين له نحن أيضاً ففي المسيح يسوع هناك قوة كبيرة تنتظرك وربنا يسوع هو معطي الصالحات وهو كنز الصالحات الذي يعطي لأولاده كل قوة وكل خير فالله يريد أن ينقلنا من إنسان يسلك حسب الجسد إلى إنسان روحي ومن إنسان مهزوم إلى إنسان غالب ولكن كل ما عليك أن تدخل داخل دائرته وأن تحتمي فيه وأن تطلب إسمه باستمرار وأن تتودد إلى الوصية لكي ما تأخذ قوة من فعلها ولكي ما تخترق حياتك وتمجد إلهك الذي أعطاك قوة ونعمة لتنفيذ الوصية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
23 يونيو 2024
أعمال الروح القدس فى النفس عيد حلول الروح القدس
النهارده عيد الآباء الرسل،والاباء القديسين يسموا عيد حلول الروح القدس وان هو عيد ميلاد الكنيسه،
النهارده عيد ميلاد الكنيسه الكنيسه اتولدت يوم ال 50 حلول الروح القدس قوه جديده ،بدايه جديده، قوه عمل الله تكمن في عمل الروح القدس، كثير احبائي يقولوا الروح القدس ده احنا مش بنحس بيه وده اسم ،لكن ما بنحسش بفعله، رغم ان هو اقنوم الهي الاب والابن والروح القدس، يمكن نعرف عن الأب، ونعرف اكثر عن الابن لكن نعرف قليل عن الروح القدس،اتكلم معكم شويه في حاجات ملموسه عن عمل الروح القدس في حياتنا، هكلمكم عن سته اعمال للروح، مهمين جدا نختصرهم في 6 كلمات :-
1\ الروح القدس يتوب، مسؤول التوبه في حياتنا هو الروح القدس ..
2\ يصلي اللي يصلي بداخلنا، وأرقى مستوى من مستويات الصلاه هي صلاه الروح،
3\ يقدس ،طريق الكمال، طريق القداسه. دي اعمال الروح اللى الأنسان لابد ان يلتمسها داخليا في حياته.
4\ يرشد..
5\ يُعلم
6\ يُعزي..
اولا: الروح القدس يتوب:- في انسان يبقى عاوز يتوب بس مش بيتوب بالروح .يوجد مستويين من التوبه، توبه العقل وتوبه اسمها توبه الضمير،لكن أرقى توبه هي اسمها توبه الروح يعني ايه توبه العقل؟ بمعنى الواحد يقعد يفكر هو بيعمل ايه غلط، ما يصحش اكذب انا كذبت في الموقف الفلاني أحيانا العقل بيرفض التصرف الخطا، بس في توبه ناقصه ،ممكن تجيب واحد حتى لو مش مسيحي تقول له بتعمل ايه غلط يقول لك انا بعمل وبعمل وبعمل عقله يقدر يستوعب ان في شويه اخطاء توبة العقل دي مش كفايه.
ثانيا: توبه الضمير:- تلاقي الإنسان أحيانا ضميره يتعبوا عن بعض تصرفات خاطئه ومخاصم واحد اخذ حاجه من حد قال كلمه لا تليق هو ده الضمير،لان ربنا سمح انه يحكم البشر كله بمستوى الضمير على الاقل دة مستوى إنساني بشري ،في حين مستوى عقلي وفي مستوى انساني، التالته اجمل واروع،توبه
الروح بمعني ان روح ربنا اللي جوايا يشتغل فأجدة بيبكت ويوبخ و بيكشف لي اخطائي، الروح القدس، يقعد كده لدرجه ان ربنا يسوع شبة تشبيه ممكن تحس انه عجيب شويه ،قال علية خصم بمعنى عندما قال كن مراضيا لخصمك ما دمت معه في الطريق مين الخصم ده هو الروح القدس هيفضل يوبخ فيك ويقول لك كده غلط ما تعملش كده اسلك بالحق اسلك بالوصيه اسلك بالانجيل اسلك بالروح كلام ده ايه. توبةالروح عاوز تتأكد ان ان توبتك مقبوله امام الله؟ تكون توبة روح توبه ناتجه من عمل الروح القدس في داخلك ،وانت تشعر بهذا الكلام ان في توبه تبص تلاقي نفسك بينما انت تفكر انك تائب انت تفكر ايضا ان تصنع الخطايا دى بعيد عن توبه الروح توبه الروح تعمل مسافه كبيره بينك وبين الخطيه حتى وان سقطت و ضعفت توبة الروح تمنحك في نفس الوقت اللي انت بتحزن فيها على خطاياك فرح عجيب في نفس الوقت اللي انت تبقى حزين جدا على خطاياك في ذاك الوقت تكون سعيد جدا بهذه التوبه التوبه تنشأ فرح ،هو ده اللي يتوب مسؤول التوبه فينا هو عمل الروح القدس يا ريت تطلب من الروح القدس وتقول له اكشف لي خطاياى اجمل طلبه الانسان يطلبها يقول يارب اكشف لي خطاياى يا رب اجعل روحك القدوس ينور داخلى ويضيئ الأماكن المظلمه ، وينير الخفايا ويظهر العيوب الروح القدس يتوب عاوز تتوب توبة فعليه اجعل الروح القدس هو اللي يساعدك في الكشف عن خطاياك مش مجرد ذاكرتك احيانا الواحد لما يجي يعترف يقعد يفكر ويعصر في دماغه الاعتراف مش عاوز عصر في الذهن قد ما هو عايز نبضات الروح اللي يكشف كأنه يوجه نظرك الي بقع صعبه،يتوب وبعد التوبة يصلى اى توبة بدون صلاة ماتكنش توبة روح فتجد التوبه تتحول الى أنات والى تنهدات ايه الانات والتنهدات؟ دي بتاعه الروح تلاقي الروح يصلي جواك بخطاياك، تلاقي الروح بيشفع فيك بأنات لا ينطق بها، كلام ما تعرفش تقوله انت الكلام ده منين؟ ما تعرفش جبت الوقفة الطويله دي منين؟ ما تعرفش جبت السخونه دي منين؟ ما تعرفش هو ده الروح القدس الروح القدس يدخل جوه الانسان احبائي يصلى جواه يقول برضه في مستويات للصلاة في مستوى الشفتين يعني مجرد نطق كلام لا تشعر به ولا تفكر فيه ولا تتفاعل معه ابدا ترديد الكلام باطل في مستوى اللي بعد كده احلى اللي هو ايه؟ صلاه العقل الشفتين والعقل افهم ما اقول واحد بيقول مش فاهم اسف يعني زي البغبغان كدة تردد لة كلمه عنده قدره على تقليد الكلمات لكن ما عندوش قدره على فهمها ولا استيعابها لو قلت كلمه حلوه يقولها وراءك ولو قلت كلمه رضيئه يقولها وراك ولا يشعر ان دى كويسه ولا رديئه بيردد بغبغان وخلاص احيانا احنا بنصلى مع ربنا بكلام كام مرة بنقول فيها ابانا الذي؟ كام مره بنقول فيها قدوس ؟ كم مره بنقول فيها ارحمني وهو مجرد شفاتين بدون اي فهم.
2- العقل:- ان انا افهم مااقول ودة شي مطلوب جميل انى اقول بشفتيا وافهم بعقلي الفهم مطلوب جدا فى درجه ثالثه اجمل واجمل غير الدرجه الرابعه بتاعه الروح ايه الدرجه الثالثه؟ كويس ان انت تنطق كويس ان انت تفهم بس نمره ثلاثه تشعر في صلاه الشفتين صلاه العقل صلاه القلب دي رقم ثلاثه ان انت تنطق بما تفهم به وتشعر به وطبعا الشعور ده جميل لما تقول كلمه ارحمني انا بنطق وفاهم وشاعر.
٤ - الاجمل واجمل هي صلاه :- ايه صلاه الروح انت بتنطق بكلام انت فاهمه وحاسس بة وشاعر ان روح ربنا بيمليك كلام وينطق على شفتيك كلام وان الوقفه لذيذه ومشدود بقوه انت مش من جواك القوه دي قوه جايه لك هي دي صلاه الروح ذقت صلاه الروح؟! اقولك هو ده الروح القدس اد كدة بنقول كتير انى مش عارف الروح القدس لان اعماله مش ظاهره لان ما فيش عشره مع الروح اقولك الروح القدس ده اهم حاجه عندما كلم ربنا يسوع المسيح تلاميذه ان هو هينطلق، قال لهم ما تسبناش، قال لهم لا خيراً لكم ان انطلق الأفضل ان انا انطلق لكى ارسل لكم الروح القدس الي يعلم واللي يعزي الصلاه هى صلاه الروح اقف كدا اتودد الى الروح القدس انه يصلي بداخلى اطلب انه يعطيك روح صلاة روح صلاه اللي تعطيك زي ما قال معلمنا بولس الرسول أنات لا ينطق بها أنين تخيل انت كده لما يعجز الكلام ويعجز العقل وتتوقف القدرات البشريه تلاقي الروح القدس جدد كل مشاعر روحيه جواك ونطق بكلام الروح هو دي صلاه الروح وطبعا لما يكون الانسان رقم واحد / تائب اجمل صلاة هى صلاة التائب واصعب صلاه صلاة الشخص اللي مش عارف خطاياة اصعب صلاه صلاه الشخص اللي مش عارف ايه السبب اللي موقفنى امام ربنا انا مش عارف واقف ليه تخيل انت كده لما يجيبوك على رتبه كبيره قوي ملكش عنده
طلب فتوقف وانت مش عارف انت عايز تطلب منه ايه؟ اخذت شرف لقاء فون دة؟ كويس لكن لو لك عنده طلب بتبقى رايح مهيئ تماما الانسان الذى يكون شاعر بمشاعر توبه الصلاه بالنسبه له بتبقى مهمه جدا ليه عنده طلب عنده طلب من القادر انة يعطى غفران يعطى دالة يعطى حب فبيقف وهو شاعر هو واقف قدام مين هي دي صلاه الروح بما ان الروح القدس بيتوب وبيصلى و طبيعى هيقدس يجعلك تمسك طريق القداسه طريق الكمال هو كده تلاقي الخطيه بالنسبه لك مكشوفه ومفضوحة وتلاقي الروح القدس عمال ينظف اول بأول اسمه كده الروح القدس لانه يقدس عمله ينظف البيت النظيف تبان فية لو شويه تراب صغيرين المكان اللي مش نظيف عينك ما تجيبش الكويس من الوحش كلة وحش مش باين لكن المكان النظيف يبان في قوي اي شائبة الروح القدس كده لما ينظف جوانا تبص تلاقي جعلك تعيش طريق القداسه والنقاوه الخطيه تبقى مكشوفه جدا قلت كلمه لا تليق إدانة الفكر لأى انسان تلاقي جواك احساس بأن في خطأ دخل جواك هو ده الروح القدس فتلاقي يقدس روح القداسه تبص تلاقي الإنسان اللي عايش في طريق القداسه الروح القدس جواه مستريح نشيط لانه فاعل في داخله لانه الفعل اللي بيعطية لة الروح القدس فعل دائم ومتجدد وقوى ومحسوس وملموس تلاقي الانسان اللي عاوز يعيش في طريق الكمال بيبقى عمل الروح القدس في حياته انه يعطي طريق الكمال ويسكت الفضيله ويكشف لة الخطايا ويعطي له قدره التوبه عليها ويعطية روح الصلاه ويعطية دينونة الطريق ما يرجعش للوراء وان سقط يقوم بسرعه فهو عايش في طريق القداسه حتى وان كان له سقطات فالروح القدس بيضمن سلامه الطريق.
4- يرشد انسان:- عاوز روح مشوره بداخله يريد ان يعرف يسلك ازاي عاوز يأخذ رأى اقول لك أجمل مشوره هي مشوره الروح الذين ينقدون بروح الله فأولئك هم اولاد الروح القدس يرشد ؟ اقولك اه انت ممكن تسمع صوتة بداخلك تسمع صوتة بداخلك بالموافقة او بالرفض اطلب من الروح القدس انة يرشدك قول لة عرفني يارب الطريق الذي اسلك علمني ان اصنع مشيئتك روحك القدوس يا رب فليهديني الى الاستقامة يا رب انا في الموقف ده عاوز اتكلم بس خايف لما اتكلم اغلط ارجوك الروح القدس هو اللي يرشد جوايا مين اللي بيعطى روح المشوره دي الروح القدس تلاقي معلمنا بولس الرسول مره يقول لك ايه فمنعنا الروح عاوز يروح مكان فمنعنا الروح مرة عاوز يترك مكان قالك مسكنا الروح اية دة ؟ منقاض بالروح الروح القدس ممكن يقود إنسان عندما يكون لديك أمر يحتاج إلى مشوره اسأل الروح القدس بداخلك الروح القدس يتكلم بداخلك ويعطيك السلام ويعطيك القناعه ويعطيك الراحه اللي فيها انت تتأكد ان هذا الطريق من الله عشان كده تقرأ في الكتاب المقدس تلاقي الروح القدس كائن حي مش مجرد جماد قالك كدة وقال الروح القدس افرزوا لي برنابه وشاول قال الروح هو الروح بيتكلم؟ اقولك أيوة الروح بيمنع الروح القدس ما اقدرش اقول لك عليه غير ان هو اقنوم الهي ناطق عاقل حي فاعل ارسله الله الاب عن طريق إبنه بانه يعطينا العوض وبيعطينا روح المسيح الدائمة انه اعطانا روح ابنه تخيل انت لما يكون شخص عزيز عليك قوي معقوله تقول له اعطيك روحي ؟! لا دى صعبه جدا اهو المسيح قال لنا كده مش عاوز اعطيكم كلام ادعي لكم واقول لكم ربنا معكم وربنا يحفظكم لا لاانا هعطيكم روحي روحى تعيشوا بها واخذنا الروح القدس دي وسكن فينا من يوم المعموديه اخذنا عربون الروح وختم الروح وسكن الروح فأصبح الروح القدس جوانا بيعمل ايه بيرشدنا.
5- الروح القدس يعلم:- افرض شخص عاوز يعرف حاجه في الإنجيل اقول لك الروح القدس هو اللي كتب الإنجيل كتبه أٌناس الله القديسين مُصوقين بالروح القدس الروح القدس هو اللي كتب الانجيل لو انا في ايه مش فاهمه مين اللي يفهمه لى؟! اللى كتبها مين اللى كتبها؟ الروح القدس فكرك انت الاباء الذين حفظوا الإيمان المستقيم واللي فهموا اللاهوت بأسرارة الذين فهموا الابن والاب والذين فهموا الروح القدس فهموة بذكائهم؟ بعلمهم بفلسفتهم ؟ أبدا بأيه ؟ بالروح القدس لا يستطيع احد ان يقول ان المسيح رب الا بالروح القدس اللي يجعلنى أأمن بالثالوث القدوس؟ الروح القدس اللي يخليني اعرف اسرار الاب الروح القدس يعلم الذي حفظ الكنيسه هو الروح القدس الذي وضع قانون الإيمان هو الروح القدس عشان كده كانوا في مجمع نقيا عندما تجمعوا 318 يكتبوا اسمائهم ،ويعدوهم يلاقوا الأسامي 318 يعدوهم يلاقوا319 يعد ثاني برضة 319 ينادوا على الأسماء واحد واحد يلاقوهم الأسماء موجوده 318 لكن الحاضرين 319 من الزياده ده؟!! ده كان الروح القدس حاضر في وسطهم يعصمهم من اي تعليم خطأ الروح القدس يعلم فكرك انت الآباء البشريين لما جم يكتبوا الاناجيل بتاعتهم كانوا على درجه من الذاكره الفولاذيه عشان يكتبوا كل النصوص دي من ذكائهم ..؟ معقوله حد فينا يحضر حديث لمده ثلاث ايام وبعد ما يحضر الحديث اجيبك بعد منها بخمس سنين تكتبه لي كله ؟ مين يقدر يعمل كده؟ البَشريين كده تخيل انت كده لما معلمنا متى البشير يقعد يكتب الموعظه على الجبل حاجه سمعها من خمس سنين على الاقل يقعد يكتبها كده بالترتيب طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات طوبى، طوبى، طوبى، جابها منين؟الروح القدس ذكروا بكل كلمه قالت و المواقف و العبارات الي قالها الروح القدس على لسان رب المجد يسوع طيب دقه الاحداث مين اللي فكرهم بها ؟ الروح القدس فالروح القدس يعلم، الروح القدس هو الموجود لحد دلوقتي في الكنيسه يعلم ،عشان كده نقدر نقول احنا لحد دلوقتي بنسمع تعليم الروح القدس،، الروح القدس هو الذى وضع طقوس الكنيسه وتقاليدها والحانها اسمع الحان الكنيسه بنغمتها بهزتها،تلاقي فيها الفرح وتلاقي التوسل فيها الحزن وتلاقي فيها التضرع وتلاقي فيها الشجن كل ده جاي منين مين اللي عمل ده الروح القدس هات اي انسان مهما كانت ديانته بس يكون فنان وموسيقار خليه يسمع الحان الكنيسه ويقول رأيه في الآخر اسمعوا شهادات الناس العازفين والملحنين العالميين وارائهم فى الحان الكنيسه ،قالك دى الهامات روح مش وضع بشر الروح القدس اللي في الكنيسه يعلم عندك شي عاوز تعرفة عندك آيه صعبه عندك حاجه في الاهوت محتاج تفهمها اكثر حاجه تقدر تفهمك كل الأسرار دي هي الروح القدس.
6- والاخيره يعزي:- يعني ايه يعزي يعني ايه كلمه عزاء عزاء يعني الفرح البديل، عزاء بمعنى العطيه البديله تبص تلاقي مثلا واحد زي فقض حاجه غاليه عنده جدا فشخص جابلوا حاجه زيها وقال له عشان ما تزعل على الحاجه دى فالشى الجديد اللى جالوا عزتوا عن اللى فاتت واحد حزين على فقض احد احباءة فحد كلمة بالانجيل فتعزى بكلام فلان الكلام ده فرحني عوضا عن الحزن الروح القدس شغلته في حياتنا يعزينا عندنا هموم عندنا خطايا عندنا ضعفات عندنا نقائص المسؤول انه يعزيناعن كل النقائص دي وكل الاحزان دي هو الروح القدس الروح القدس دة حاجه مهمه جدا حاجه جميله جدا ما فيش مره وقفت في الصلاه حسيت انك فرحان تقول أنا اتعزيت النهارده انا حضرت قداس اتعزيت يعني ايه تعزيت ؟ يعني الروح القدس ملئ فراغات جواك سند جواك اضاء فيك نقط مظلمه هو ده الروح القدس يعزي طب تقول الحياه طويله مع ربنا فين على ما اروح السماء هو انا اقدر اه تقدر ان شاء الله تقدر انت ابن المسيح ده فداك تقول بس انا وحش يقولك بس انت مقبول لديه انت غالي عندة الروح القدس وظيفته ،انه يقعد يعطيك العزاء يشبه الروح القدس في العهد القديم بانه واحد اسمه لعازر الدمشقي،، عندما ذهب يخطب لابونا اسحاق وجاب رفقه معه وقال لها انا عندي سيدى تحبي تتخطبي له؟ وحكى لها عنه فالبنت وافقت فلما وافقت اخذها في الطريق وطول ما هو في الطريق يعمل ايه يحكي لها عن إسحاق قالها بصي هاقول لك على العريس اللي انتي هتتخطبى له ده ولد ابوه اسمه ابونا ابراهيم ،راجل غني وكريم وجميل، وابنه طالع مليان وداعة مليان حب دة هيعوضك وظل يشرح لها وهي لسه ما عرفتش حاجه لسه ماتعرفوش هو يشرح لها ويطمنها يشرح ويطمن ويشوقها الروح القدس بيعمل معنا كده يشرح لنا ويطمنا ويشوقنا لحد ما نشوف المسيح في السماء العازر الدمشقي الذي خطب رفقه لاسحاق هو ده الروح القدس يأتى لكل شخص فينا ويخطبة للمسيح وياخذه في الرحله بتاعه رحله الغربه الرحله الصعبه ممكن ترجع في رايك؟ تقول لا لا لا انا راجع ثاني اقول لك لا ترجع فين دة إسحاق مستنيك عنده خير كثيروعنده ذهب كثير وعلى العموم عشان خاطر ما تستناش على ما تروح هناك وتاخد من الخير بتاعة انا جايب لك شويه من الخير بتاعة تقرأ عن لعازر الدمشقي وضع اساور حتى اساور في يد رفقه وقلادة في عنقها وخزامة في انفها زينها بالُحلي ماهو الحُلي ده؟ مواهب الروح القدس ثمار الروح القدس ثمار الروح القدس من دلوقتي تزينا وتحلينا وكل مانتعب شوية نلاقي المحبه والفرح والسلام وطول الاناة ولطف ووداعه والتعفف ثمار الروح القدس تعمل ايه تعزينا ايه ده هو ده الروح القدس شغلته يعزيك يخليك تقف في الصلاه تتعزا تتوب تتعزا تغفر تتعزا تعطى تتعزا تسامح عدوك تتعزا كل ده شغل الروح القدس الروح القدس دة لابد ان احنا نتودد لة جدا ونطلبة جدا ونفتح قلبنا له ونقول له جددة في احشائنا لا تنزعه منا ايها الصالح الروح القدس يتوب الروح القدس يصلي الروح القدس يقدس الروح القدس يرشد الروح القدس يعلم اللة يعطينا احبائي ان نشعر بعمل الروح فى داخلنا ويتجدد ويستريح ويكون بإستمرار سبب لبركة نفوسنا وخلاص نفوسنا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
16 يونيو 2024
انتظروا الروح القدس - الأحد السادس من الخماسين
إن الفترة من عيد الصعود إلى عيد حلول الروح القدس تعتبر ((10)) أيام ولقد كان التلاميذ في هذه الفترة يجلسون في حالة من الإعتكاف وفي حالة من الصوم والصلاة من أجل انتظار عطية الروح القدس إلى أن جاء يوم الخمسين وربنا يسوع أوصى تلاميذه وقال لهم ﴿ فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تُلبسوا قوة من الأعالي ﴾ ( لو 24 : 49 ) .. ولهذا نجد أن قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة تتركز على كيف نستقبل عطية الروح القدس فهي عطية عظيمة تحتاج منا إلى إعداد وتمهيد .. ولهذا يقول المزمور ﴿ سبحي الرب يا أورشليم سبحي إلهك يا صهيون ﴾ ( مز 147 – من مزامير النوم ) .. فالكنيسة تسبح وذلك لكي تهب ريحه فتُسيِل المياه و * تهب ريحه * تعني * الروح القدس * و * تُسيل المياه * تعني * عطايا الروح القدس * ولذلك لابد أن نكون مستعدين لكي تهب ريحه فتسيل المياه وذلك من خلال أن نسبح الرب ولهذا لابد أن نكون في هذه الفترة في حالة تضرع ورفع قلب وتسبيح تمهيداً لانتظار عطية الروح القدس ولهذا يقول الإنجيل ﴿ الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً ﴾ ( يو 16 : 23 – 24 ) فالإنسان في مرحلة قبل حلول الروح القدس قد يسأل وممكن أن لا يأخذ ولكن الآن سيسأل ويأخذ وسيسأل بإسلوب جديد ويأخذ وسيكون فرحه كامل ونلاحظ أن ربنا يسوع يقول ﴿ وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً ﴾( يو 16 : 23 ) وكلمة * في ذلك اليوم * تعني يوم حلول الروح القدس وبدون أن يسأل الإنسان يجد الإجابة والمعرفة ويجد التمييز والإفراز فالأمور التي كانت لا يفهمها الإنسان والأمور التي كانت تحيره يبدأ يأخذها في ذلك اليوم ونجد أن معلمنا يوحنا البشير عندما كان يشير إلى حدث بطريقة مركزة كان يطلق على هذا اليوم لفظ هام وهو * في ذلك اليوم * فمثلاً عندما تكلم عن القيامة كان يقول ﴿ ولما كانت عشية ذلك اليوم ﴾ ( يو 20 : 19 ) وفي يوم حلول الروح القدس أطلق على هذا اليوم لفظ * في ذلك اليوم * ففي هذا اليوم لا يسأل الإنسان شيئاً لأن الروح القدس هو الذي سيخبره ويعطيه ولهذا سنتحدث في ثلاث نقاط :-
1. عمل الروح القدس :-
هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهن الإنسان ولكنها تتبدد أمام عطية الروح القدس فكل تساؤلاتنا ستزول لأن سيصير لنا فكر المسيح وسيقترب فكرنا من فكره لأن الروح القدس سيعلمنا ويذكرنا ويجيب على أسئلتنا لأن الإنسان أخذ روح المعرفة والفهم والمشورة والأمور التي كانت تُحير الإنسان ولم يكن يفهمها سيفهمها بالروح القدس ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول ﴿ لأن الروح يفحص كل شيءٍ حتى أعماق الله ﴾ ( 1كو 2 : 10 ) فالروح تجعل الإنسان يفحص كل شئ ويقول أيضاً معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس ﴿ لستم ناقصين في موهبةٍ ما ﴾ ( 1كو 1 : 7 ) فالإنسان لم يعد يحتاج إلى شئ وذلك لوجود عطية الروح القدس فالروح القدس يجعل ذهن الإنسان مقاد بالروح ولم يعد ذهنه يقف عند الحدود البشرية الضيقة ولكن أصبح ذهنه روحاني وأصبحت صلاة الإنسان روحية وفهمه روحي وقلبه روحي وأُذنيه روحية وشفتاه تنطق باسم الله فالروح القدس هي التي تعلمك كل هذا ولذلك فإشتاق في هذه الفترة أن تتودد إلى الروح القدس لكي عندما تهب ريحه تسيل المياه وتنفجر في داخلك ثمار الروح القدس وتعمل فيك وتهب فيك في صورة ينابيع مياه ورياح عاتية ويعطيك الروح القدس قوة في إنسانك الخفي لقد صعد ربنا يسوع إلى السماء كسابق من أجلنا ونحن ننتظر أن يرسل لنا ما يعوضنا عن غيابه لأننا تعودنا أن نراه ونسمعه وأن يسير معنا ولكنه الآن لم يعد في وسطنا ولكنه صعد إلى السماء ولكنه لم ينسانا ولكنه سيرسل لنا المعزي ولهذا نجد أن في فترة الأربعين من القيامة إلى الصعود عندما نعمل الزفة نمر في صحن الكنيسة إشارة إلى أن ربنا يسوع كان خلال الأربعين يوماً يظهر لتلاميذه ويفتقد الكنيسة على الأرض ويجول في وسطهم ولذلك فنجد أن أثناء الزفة نلف في الكنيسة وأيضاً في ذلك إشارة أخرى وهي أن ربنا يثبت الكنيسة ويعلمها أسرار الملكوت ولكن بعد صعود ربنا يسوع نعمل الزفة داخل الهيكل لأن المسيح صعد فهو في السماء والهيكل يمثل السماء والكنيسة تمثل الملكوت والأبدية والدهر الآتي والحالي وصحن الكنيسة يمثل حياتنا على الأرض وخورس الشمامسة يمثل مرحلة الفردوس والهيكل يمثل الأبدية والسماء ولذلك نجد أن عندما صعد المسيح إلى العلا تصبح الزفة داخل الهيكل ولكنه عندما صعد سيرسل لنا المعزي ﴿ تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً ﴾ فالإنسان سيأخذ ما يعطيه الفرح الكامل فالذي يعوضه عن عدم وجود ربنا يسوع هو الروح القدس لأن الروح القدس هو روح الله وهو أيضاً يسندك ويكلمك ويعزيك ولهذا يقول رب المجد ﴿ لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الآب ﴾ ( يو 14 : 28 )لأنه من الأفضل أن يصعد إلى الآب لأنه سيرسل لنا الروح القدس الذي يقوم بدوره معنا والإنسان عندما يسأل سيسأل باسم ربنا يسوع والآب هو الذي يستجيب ولكن الطِلبة تكون باسمه عن طريق الروح القدس وبذلك يشترك الثالوث القدوس في حياتنا ولكن أحياناً في عبادتنا لا نركز على جانب الروح القدس ولكن الكنيسة تقول ﴿ أيها الثالوث القدوس إرحمنا ﴾ فنحن نتكلم مع الثالوث الآب والإبن والروح القدس وعندما نرشم الصليب نقول * باسم الآب والإبن والروح القدس * ولكن لماذا نهمل الأقنوم الذي يوصل لنا البركات ؟ لأنه هو معطي الحياة وكنز الصالحات فهو الروح الذي يشفع فينا ويعمل وينطق ويتكلم فينا وهو الذي يذكرنا بكل شئ ويعطينا روح الفرح .
2- الروح القدس ينقلنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى :-
يقول ربنا يسوع ﴿ إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم ﴾( يو 16 : 23 ) فهو ينقلك من درجة السؤال إلى درجة الطلب وهناك فرق بين السؤال والطلب لأن السؤال معه جهل أما الطلب معه دالة السؤال معه عدم معرفة ولكن الطلب معه دالة إستحقاق الشئ فالإنسان قبل ذلك كان يسأل ولكن الآن هو يطلب أي يأمر وهذا هو الروح القدس الذي ينقلك من مرحلة عدم المعرفة إلى مرحلة المعرفة ومن مرحلة الجهل إلى مرحلة الدالة ومن السؤال إلى الطلب ولكن عندما تطلب باسمه تجد أن الروح القدس هو الذي يخبرك ويعطيك ويحولك من الحالة التي تكون فيها وهي حالة التخبط إلى حالة أخرى يشعر فيها الإنسان بالخجل ويقول لله أن كل هذه الإستحقاقات وكل هذا المجد كثير جداً عليَّ فينسى نفسه ولا يستطيع أن يتكلم إلا عن طريق أن يسبح ويشكر ويمجد ويرفع إسم الله فالإنسان في هذه المرحلة الجديدة لا يستطيع أن يتكلم لأن عطايا الروح القدس ستفيض عليه فتجعله ينسى نفسه وتُبتلع الذات البشرية من شدة الفرح الروحي وهذا هو حلاوة التسبيح فالتسبيح هو أن تتكلم مع الله لأجل الله ولهذا يعتبر التسبيح من أجل الله بطريقة مطلقة أما الصلاة فهي أن تتكلم مع الله من أجل نفسك ومن أجل أمورك وأيضاً لأجل الله فالتسبيح هو ثمر عطية الروح القدس ولهذا فإن ربنا يسوع يُرجع للإنسان الدالة المفقودة عن طريق الروح القدس فالإنسان الذي لم يكن له الجرأة لكي يتقابل مع الله أصبح يستطيع أن يطلب ويتكلم ويسأل الله ويجيب ويعطيه بإسمه فمن الجميل أن تكون لك دالة مع إسم يسوع ونلاحظ أن الكنيسة في كل طِلباتها تقول * بالمسيح يسوع ربنا * وذلك لأن الطِلبة لابد أن تكون باسم يسوع مثل الشخص الذي يتقدم بطلب إلى شخص مهم ويشرح فيه ظروفه وأيضاً يكتبه بيده وعندما يتم التأشير على هذا الطلب من الشخص المهم فإن الورقة تأخذ قيمة أخرى وإذا كان هناك أخطاء في الكتابة يتم التغاضي عنها وإذا لم يكن للإنسان حق في هذا الطلب ولكن وجود هذه الإمضاء تعطي للإنسان هذا الحق فأنت تطلب كل شئ وفي النهاية تقول * من أجل إسمك القدوس المبارك الذي دُعي علينا * فالكنيسة تعلي إسم يسوع جداً وتعطيه الكرامة ولكن هناك بعض من الطوائف تنطق إسم يسوع بدون أي لقب وبذلك فهي لا تعطي المجد والإكرام اللائق ولكن عندما تتكلم الكنيسة عن ربنا يسوع تقول * ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح الذي له المجد دائماً * وهذا يعتبر أقل شئ لكي نستطيع أن ننطق إسم يسوع فلابد أن نعطيه المجد والإكرام ونعلن أنه رب وإله ومُخلص وفادي وله المجد والإكرام ولهذا نجد أن الآباء الرسل عندما كانوا يطلبوا طِلبة كان المكان يتزعزع ومعلمنا بطرس الرسول يقول ﴿ مجد فتاه يسوع ﴾ ( أع 3 : 13) فعندما كانوا يصلون كان المكان يتزعزع لأنه بإسمه أزال العداوة وبإسمه أصبح لنا قبول ودالة عند الآب ولهذا يقول ربنا يسوع ﴿ في ذلك اليوم تطلبون باسمي ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم أني من عند الله خرجت ﴾ ( يو 16 : 26 – 27 ) .
3- ما بين الأمثال والعلانية :-
لقد كان ربنا يسوع يتكلم بأمثال ولكنه الآن يتكلم علانية فالروح القدس هو الذي يجعلك تستوعب فعندما كان يتكلم ربنا يسوع بأمثال وذلك لتبسيط الأشياء لأنهم لم يستطيعوا أن يستوعبوا في بداية الأمر ولهذا يُذكر عن تعاليم ربنا يسوع بأنه بغير مثل لم يكن يكلمهم ( مت 13 : 34 ) فقد كان يشرح لهم كل شئ بمَثَلٍ ولهذا كان ربنا يسوع يستخدم الأمثال للتبسيط وللتشبيهات وكل هذا قبل حلول الروح القدس ولهذا نجد أحياناً أن ربنا يسوع عندما كان يتكلم كانوا لا يفهموا شيئاً ولهذا يقول * ولم يكن يفهموا ما كان يقوله * وعندما تحدث عن خبز الله النازل من السماء والمعطي الحياة للعالم وكلمهم عن عطية الجسد والدم وعندما قال لهم ﴿ إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ﴾ ( يو 6 : 53 ) فلم يصدقوا ولم يستوعبوا هذا الكلام وهذا مذكور في يوحنا الإصحاح السادس وعندما كلمهم عن الخبز يذكر الإنجيل أن ﴿ من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه ﴾ ( يو 6 : 66 ) وعندما قال ﴿ من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه ﴾ ( يو 6 : 56 ) فهذا الكلام لا يستوعبه أي عقل وهناك أشياء أخرى كثيرة لم يستطيعوا أن يفهموها وذلك لعدم وجود الروح القدس ولهذا كانوا يقولون للسيد المسيح * يا سيد لسنا نعلم ما تقول * ومعلمنا بطرس الرسول يقول ﴿ ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضاً ﴾( لو 12 : 41 ) وأحياناً يقولوا ﴿ فسر لنا هذا المثل ﴾ ( مت 15 : 15) فكان الله في الأول يكلمهم بأمثال ولكن الآن أصبح يكلمهم علانية ففي ضوء الروح القدس ينال الإنسان إستنارة ويفهم وعندما كان يتكلم ربنا يسوع على الصليب وعن رفع إبن الإنسان لم يفهموا ولهذا قال لهم أنهم سيفهموا عندما يُرفع إبن الإنسان فحينئذٍ سيفهمون إني أنا هو ( يو 8 : 28 ) ولكن بعد حلول الروح القدس تغير الإنسان لأنه جعل الإنسان يسلك بالروح ويستوعب الفضيلة والتعليم فمثلاً عندما تقرأ الآية التي تقول ﴿ بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة ﴾( لو 12 : 33 ) فكيف يستطيع الإنسان أن يفهم هذه الآية ؟ وأيضاً ﴿ إن جاع عدوك فأطعمه ﴾( رو 12 : 20 ) أو ﴿ من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ﴾ ( لو 9 : 24 ) وأيضاً كيف تحب قريبك كنفسك ؟ والذي سخرك ميل تسير معه ميلين ( مت 5 : 41 ) وكيف يبيع الإنسان أمواله ويعطيها صدقة ويتبع المسيح حاملاً الصليب وينكر ذاته فكل هذه الأمور من الصعب أن يستوعبها الإنسان وهناك أشياء كثيرة لا نقدر أن نستوعبها أو نفهمها أو نعيشها إن لم تكن تُفعل بالروح فالروح هو الذي يقودك لفعل البر وهو الذي يسندك ويجعلك تستطيع أن تنكر ذاتك وتعطي من إعوازك فالروح هو الذي يشفع ويقدس ويعمل ولهذا عندما نتكلم عن الصلاة قد تجد أحياناً أن صلاتك ثقيلة وأنك غير قادر أن تصلي وذلك لأن الصلاة في هذه الحالة تغيب عنها الروح ولكن عندما تصبح الصلاة بالروح يُصبح لها فكر آخر ومعنى آخر ولهذا فهناك أربع درجات للصلاة :-
1- صلاة الشفتين أي الكلام بالفم ولهذا قال ربنا يسوع عن الكتبة والفريسيين أنهم يرددون الكلام باطلاً ( مت 6 : 7 ) .
2- صلاة العقل أي أن ما يقوله الإنسان فإن العقل يفهمه أي أن الإنسان يصلي بالروح والذهن يشترك .
3- صلاة القلب أي الذي يقوله الإنسان يفهمه ويشعر به .
4- صلاة الروح هي الأجمل لأن ما يقوله الإنسان يفهمه ويشعر به ويصلي بالروح ويُصبح الروح هو الذي يقود الصلاة .
فالله يفتح لك كنوز معرفة وأمور خفية وتستطيع أن تستوعبها وتفهمها وتعيشها .. فالله أعطى لك تعزيات وعطايا واستجابات وهناك مثال آخر وهو كلام الإنجيل فإذا كان الإنسان في حالة خضوع للروح تجد الكلام ينفتح له وأسرار تأتي إليه ومرة أخرى يقرأ نفس هذا الكلام ولكن يجده مثل الحجر وذلك لأنه في الحالة الأولى كان يقرأ بالروح ولكن في الحالة الثانية كان مجرد ترديد كلام باطل ولذلك يُقال عن القديس أوغسطينوس أنه عندما قرأ الكتاب المقدس قبل أن يتوب قرأه على مستوى العقل والمعرفة والفلسفة والتحليل فنقد الكتاب المقدس ورفضه ولكنه عندما تلامس مع عمل الله وروح الله قاده للتوبة فقرأ الكتاب المقدس وقال * يا لغباوتي * لأنه في الحالة الأولى عندما قرأ كلام الإنجيل كان يضع عقله فوق منه فهو سخر منه ولكن عندما خضع لله فأشفق عليه وأعطاه فالكلام عندما يكون بالروح يكلمك علانية وأيضاً القديس بولس الرسول درس العهد القديم لدرجة أنه من كثرة دراسته للناموس غار عليه وذهب ليقتل المسيحيين ولكن عندما عمل روح الله داخله فنرى أنه عندما قرأه مرة أخرى كيف أفاد الكنيسة لدرجة أنه عندما كان يتكلم عن أي شئ في العهد القديم يربطه بالمسيح ويفسرها ويشرحها فيكلمك عن المن على أنه المسيح وأن الصخرة هي المسيح وأعياد اليهود هي المسيح وملكي صادق هو المسيح لدرجة أن بعض الآباء يقولوا إن لم تستطع أن تفهم العهد القديم إقرأ رسائل بولس فهو يشرحها لك ويفك الرموزفبولس كان في الأول يقرأ على مستوى المعرفة والروح القدس هو الذي يفهمك ويذكرك ويعطيك أن تبحث في الكلام مثل الأرملة التي أوقدت سراج لكي تبحث عن الدرهم المفقود ( لو 15 : 8 – 9 ) فالسراج هو الروح القدس وهو الذي ينور ويكشف لك فتقول أن هذه الكلمة ليَّ فهي خاصة بيَّ وتجد لك فيها كنز فلا تتركها وهذه هي رسالة المسيح فالروح القدس هو السراج الذي تفتش به على كلمة الله وهناك نفوس كلمة الله محتجبة عنها لأنها لا تقرأ بالروح ولكن الروح القدس يريد أن يفحص ويعطي ويفيض عليك بالبركات ويريد أن يزيل عدم الفهم ويعطي لك التعزيات ولهذا فالكنيسة تركز على كيف نستقبل عطية الروح القدس وكيف يكون القلب مهيأ لهذه العطية العظمى وكيف نجلس في هذه الفترة في اشتياق وانتظار موعد الآب وننتظر ذلك اليوم الذي ينقلنا من حالة عدم المعرفة إلى حالة المعرفة والذي ينقلنا من حالة التساؤلات والحيرة إلى حالة الطلب باسم ربنا يسوع المسيح ولهذا ربنا يسوع يرسل لنا روحه القدوس ليفهمنا ويفحص ويعزي ويطيب ويفرح ويقدس ربنا يعطينا أن نتودد للروح القدس في هذه الفترة لكي ننال استحقاقاته ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
09 يونيو 2024
في بيت ابي منازل كثيرة
إِنجيل هذا الصباح المُبارك ياأحبائىِ هو إِنجيل الأحد الّذى يسبِق عيد الصعود ويقول" أَنَا أَمْضِى لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً " ، ويقول " وإِن مضيت وأعددت لكُمْ مكاناً آتىِ وآخُذكُمْ إِلىّ حتى حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، يقول أنا سأأخُذكُمْ للمكان الّذى أكون فيه ففِى إِحتفال عيد الصعود ربنا يسوع بيجلِس عن يمين الآب ويقول أنا عِندما أصعِد لن أصعِد وحدىِ ولكِنْ حيثُ أكون أنا تكونون أنتُمْ أيضاً ، ولِذلك اليوم الكنيسة بِتُهيّأنا ياأحبائىِ لِفِكر الصعود المُقدّس ،وتُريد أن تُفرّحنا بأنّ مكاننا هو فِى حِضن الآب فِى السماء بِنعمة ربنا أحِب أن أتكلّم معكُم فِى نُقطتين :-
1- حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً:-
ربنا يسوع المسيح ياأحبائىِ وهو على الأرض قد أكمل كُلّ شىء ، وهو على الصليب قال " قد أُكمِل " ، وفِى القُدّاس نقول " أكمِلت التدبير بالجسِد " ، وأجتاز حُكِم العقوبة الّذى كان على الإِنسان ، ما مِن تعدّى وما مِن معصية فعلها الإِنسان إِلاّ وربنا يسوع قد دفع ثمنها للآب " قتلت الموت بِموتك وأظهرت القيامة بِقيامتك " ، وهذا ما نقوله فِى الصلاة بالأجبية وهو على الأرض إِبتدأ يدفِع الديون التّى على الإِنسان ، فكُلّ جِراحات الصليب ياأحبائىِ وكُلّ ألم إِجتازه ربنا يسوع وهو على الأرض كان إِيفاء للعدل الإِلهىِ حقّهُ ، فهو فِى السماء تراءى للآب ويديهِ ورِجليهِ فيها جِراحات ، فهو دفع ثمن خطايانا ، فهذا كان التدبير الإِلهىِ " أنّ الله سُرّ أن يسحقهُ والله وُضِع عليهِ إِثم جميعُنا " حمل كُلّ خطايانا فِى جسم بشريتهِ ، أُريدك أن تتخيّل وهو عِندما أكمل التدبير بالجسد وذاق الموت وهو أمام الآب وقد دفع ثمن كُلّ خطايانا ، بالرغم مِن أنّهُ بِلا خطيّة وبِلا شر ، وهو " صار خطيّة لإِجلِنا " تخيّلوا وهو صاعِد للآب بِهذهِ الجِراحات فإِنّهُ سيدخُل للآب وهو ظافِراً وفِى يديهِ ورجليهِ علامات طاعة لله وللبشر ، هو دفع ثمن هلاك الخليقة كُلّها ، فهو دخل للآب بِكرامة عظيمة ، وكُلّ الآلامات التّى إِجتازها أخذ أجرها ، فما هو أجرها ؟ أخذ الكرامة والمجد والسُلطان الّذى كان لهُ قبل التجسُدّ ، ويقول للآب أنا آتىِ ومعىِ كُلّ الّذين إِشتركوا فِى الجِراحات المُقدّسة ، أنا آتىِ ومعىِ وليمة ، ومعىِ عُرس ، ومعىِ مدعوّين كثيرين ، آتىِ ومعىِ الكنيسة كُلّها ، هذا هو الصعود ياأحبائىِ ، كما نقول فِى القُدّاس " رفع قديسيه للعلاء معهُ وأعطاهُم قرباناً لأبيه " رفع الكنيسة كُلّها معهُ ، وقال للآب هاهُم الّذين كانوا هالِكين ، والفساد كان مالِك عليّهُم ، والخطيّة كانت مُسيّطِرة عليّهُم ، وردّ لهُم المُلك مرّة أُخرى ، فكُلّ إِنسان يعيش حياة سماويّة يعيش إِستحقاقات الإِبن بالضبط ، ويدخُل فِى مجدِهِ ، ويقول عن كرامتهُ : ليس فِى هذا الدهر فقط بل وفِى الآتىِ ، فلا توجِد كرامة تعلو كرامِة الآب والإِبن ، فنحنُ سندخُل لِهذهِ الكرامة ، سندخُل مُحتميين فيهِ ، نحنُ سندخُل لدى الآب مُحتميين فِى الإِبن ، فكرامتنا هى مِن كرامة الإِبن ، الإِبن دفع ثمن الخطيّة فصرنا لهُ ، نحنُ ميراث ربنا يسوع المسيح ، نحنُ غنم رعيّتهُ ، نحنُ عمله ، نحنُ الّذين إِشترانا بدمهِ ولِذلك تُسمّى الكنيسة بإِسم " البيعة " لأنّها هى التّى إِبتاعها بدمهِ ، ولِذلك الإِبن لهُ كرامة عظيمة عِند الآب ، وهو يقول لنا " حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، نحنُ غير مُحتاجين ياأحبائىِ أن نعرِف أن نعرِف المجد الّذى ينتظِرنا ، ولابُد أن نكون واثقين مِن هذا الوعد ، ومِن أنّ عشاء عُرس الخروف والوليمة السماويّة بِتنتظِرنا ، وهذا هو مكان مجد الإِبن ، وهو لا ينفصِل عنّا أبداً " فإِن كُنّا أبناء فنحنُ ورثة ورثة بالمسيح يسوع " ، لِذلك نحنُ لنا إِستحقاق التواجُد الدائم لدى الآب فالإِبن موجود فِى حِضن الآب ونحنُ فِى الإِبن ، ولِذلك نحنُ فِى حِضن الآب ، أُنظُر لِعظِم تدبير ربنا يسوع وكيف يكون وضعِنا عِندهُ ، فهو بيّهيّأنا لِكرامة عظيمة ومجد عظيم فعيد الصعود بيعيِد لنا كُلّ بهجة وكُلّ خلاص ، بيعيِد لنا كُلّ كرامة مفقودة ، ولِذلك يقول فِى سِفر الرؤيا " ويتبعون الخروف أينما يذهب " ، ويكون بِلا عيب أمام عرش الله ، فنحنُ خُطاه ولكِن متحميين فِى دمهِ ، وهو إِشترانا بدمهِ فصرنا مُتبرّرين بدمهِ ، فتدبير ربنا يسوع المسيح أنّنا نصير هو بالضبط ، وعِندما نذهب للسماء يكون مكاننا بِجانبهِ فبولس الرسول يقول " لىِ إِشتهاء أن أنطلِق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جِداً " ، لِماذا يا بولس الرسول ؟!! لأنّهُ عارِف ماذا أعدّ لهُ الله ، عارِف أنّ مكانه سيكون فِى حِضن الله وعارِف إِلى أين سيذهِب فنحنُ نقول لهُ : نحنُ يارب لا نستحِق ذلك ، ولكِن هو يقول لنا لا فأنتُم أولادىِ وأُريدكُم أن تكونوا معىِ ، الله ينتظِرنا فِى الأبدية مُنذُ الأزل ، منتظِرنا فِى الملكوت لِكى نتمتّع بهِ ، بولس الرسول يقول : أنتُم لستُم غُرباء ولا نُزلاء بل رعيّة أهل بيت الله ، فإِن كان البيت هو بيته فأنت لست غريب ، أنت جُزء منهُ ، أنت شريك لِصاحِب البيت فلو الإِنسان عرِف هذا المجد فكيف تكون نظرتهُ للأبدِية ؟ فإِنّنا سنجِد أنّ الأرض ستصغر فِى عينيهِ ، وتبدأ إِشتياقات السماء عِندهُ تكبر ، فنقول لهُ : متى يارب نكون فِى هذا المكان الرائع فنحنُ كُلّما إِقتنعنا بالسماء وأحببنا السماء تهون علينا كُلّ الأرض وكُلّ ما فيها ، ونعرِف أنّ كُلّ ما فيها هى أمور زائِلة ، فنتمسّك بالسماء ، والإِنسان عِندما يعرِف المجد الّذى ينتظِرهُ يبدأ يجهّز نفسه ، فيالِغِنى رحمِتك التّى تُجهّزها للبشريّة ، الإِنسان الّذى كان لا يستحِق أن يكون على الأرض ، اليوم نتكلّم عنهُ أنّ مكانه فِى حِضن الآب ، فهذهِ هى الكرامة التّى أخذها بالصعود فربنا يسوع يقول لنا أنا ذاهِب ومِنتظِركُم ومكانكُم جاهِز ، فهو بيقول هذا الكلام لِكى يُعزّينا عن فُراقة ، يقول لنا أنا مِجهّز لكُم مكان تفرحوا بهِ ، فهو يُريد أن يُخفّف عليّهُم آلام الفُراق ، وبِيجعِل النِفَس تعيش فِى إِنتظار أفراح الأبديّة ولِذلك ياأحبائىِ لا نتعجِب مِن القديسين الذاهبين بِفرح للإستشهاد ، فالكِتاب يقول لنا " لأنّ خفّة ضيقتنا الوقتيّة تُنشأ لنا أكثر فأكثر ثِقل مجد أبدىِ " ، فالإِنسان يشعُر فِى كُلّ يوم أنّهُ فِى إِشتياق زائِد ، لأنّهُ عرِف ما الّذى جهّزهُ الله لهُ ، تخيّل أنّ الإِنسان موطنهُ هو فِى السماء ، فإِنّهُ يستعِد لِهذا الموطِن ، فنحنُ نعيش على الأرض لأنّ لنا رِسالة ، نحنُ ذاهبين للسماء وشهوة قلوبنا هى حِضن الآب ، مكاننا سيكون فِى حِضنهِ الأبوىّ كُلّ حين ، ويتسِع لِيحتضِن كُلّ البشريّة ، الإِنسان الّذى لهُ علامة الله سوف يرِث هذا المُلك ، والّذى يعيش بِهذا الفِكر كُلّ يوم فإِنّهُ يُرضىِ الله كُلّ يوم ، ويزداد حُب وإِشتياق لهُ ، فكُلّ يوم نفحص أنفُسنا ، وكُلّ يوم أراجِع نِفَسىِ ، هل أنا فِى الطريق أم لا ؟!
ولِذلك توما الرسول قال لربنا يسوع :" أين الطريق ؟ " فقال لهُ ربّ المجد يسوع" أنا هو الطريق " ، إِمشىِ ورائىِ ، ولِذلك يقول الكِتاب " شُكراً لله الّذى يقودنا فِى موكِب نُصرتهِ " ، هو سائر أمامنا وآخِذ الكنيسة كُلّها يُعرّفها طريق حِضن الآب بعد أن كُنّا سائرين فِى طريق الظُلمة ، فلمْ تعُد الظُلمة مكاننا أبداً ، لأنّ الإِبن نفسهُ تقدّمنا وحمل ضعفِنا وصار لنا شفيع يدّخلنا قديماً كان رئيس الكهنة يدخُل خيمة الإِجتماع مرّة واحِدة فِى السنة لِكى يرُشّ دم الذبيحة على التيس وذلك فِى يوم الكفّارة ، وكان هذا إِشارة لصعود ربنا يسوع المسيح ، لأنّهُ دخل إِلى الآب بدم نفسهِ ، فإِن كان دم التيس يُقدّم كفّارة ويغفِر الخطايا ، فكم يكون دم إِبن الله ، فهو دم كريم حمِل بِلا عيب ، فهو عِندما قدّم نفسهُ صار مسكننا قُدس الأقداس ، وكُلُّنا نراهُ وكُلُّنا نأكُل مِن جسدهِ ودمهِ ، ونتحِدّ بهِ ، كرامة عظيمة صارت لنا ، صرنا نتمتّع بِخُبز الحياة ، ونتحِدّ بهِ ونأكُلهُ ، وهو يتحِدّ بأجسادنا ، لأنّ المسيح دفع الدين ، وردّ آدم وبنيهِ إِلى الفردوس مرّة أُخرى ، وعِندما نكتشِف مجدِنا عِند ربنا فإِنّهُ لا يليق بِنا أن نعيش فِى عبوديّة إِبليس ولا نعيش فِى الخطيّة فعندما أتلذّذ بالخطيّة وأفرح بالأرض وأرتبِط بِها فأنا بِذلك لا أعرِف ماذا فعل المسيح مِن أجلىِ ، وما الّذى يُجهّزهُ لىِ ، وهذا هو الإِنسان الّذى يستبِدل ما ينفع بِما لا ينفع القديس يوحنا فم الذهب يقول " إِنّىِ أتعجّب مِن إِبن الأكابِر الّذى يجلِس على رأس الشارِع لِيأخُذ لُقمة " ، الإِنسان الّذى يعيش فِى كرامة عِند ربنا يكون عارِف ما هو مجدهُ عِند ربنا 0
2- فِى بيت أبىِ منازِل كثيرة:-
فالسماء بالنسبة لنا ستكون موضِع وستكون مسكن ، كرامة عظيمة ومجد عظيم لِكُلّ إِنسان إِستنار وعاش فِى نور الوصيّة ، وسيأخُذ مجد فِى السماء ، ولكِن فِى السماء يوجد مجد يختلِف عن مجد ، ولكِن المُهِم أننّا كُلّنا سنرى الوليمة السماويّة ، ولكِن الإِنسان عِندما يعرِف ذلك فإِنّهُ يُحِب أن يُحسِنّ موضِعهُ ، فالسِت العدرا يقول عنها الكِتاب " جلست الملِكة عن يمين الملِك " ، توجد كرامات عظيمة ومُختلِفة كُلّ إِنسان عاش فِى بِر المسيح وكُلّ إِنسان تألّمْ مِن أجل المسيح وعاش فِى نور وصيّة ربنا يسوع نجِد أنّ نوره فِى السماء بِقدر البِر الّذى عاشهُ على الأرض ، فالأبرار يُضيئون كالكواكِب فِى ملكوت أبيهُم ، فالإِنسان البار هذا النور منتِظره فِى السماء ، والّذى يُميّز القديسين هو النور الّذى فيهُم ، وكُلّما أستضىء بِمصدر النور وأعاشره كُلّما يفيض علىّ النور فِى السماء مواضِع كُلّها مجد وكُلّها كرامة ، والإِنسان كُلّما أدركها إِزداد إِشتياق ، وعِندما يعرِف الإِنسان الموضِع الّذى ينتظِرهُ يزداد إِجتِهاد فالأنبا يوأنّس المُتنيّح كتب فِى مُذكِّراته موقِف حدث معهُ ولمْ يُنشِر ذلك إِلاّ بعد نياحتهُ فيقول : أنّ السٍت العدرا جاءت لهُ فِى يوم مِن الأيام وأخذتهُ للسماء وكان عِنوان الرؤيا " ورأيت هُناك " ، يقول أنّهُ رأى الكرامات العظيمة للقديسين فِى السماء ، وأرتهُ مكان مُنير وكُرسىِ بهىّ جميل فِى مكان مُرتفِع ، فسأل السِت العدرا : لِمَنْ هذا الكُرسىِ ؟ فقالت لهُ : هو كُرسيك أنت ، وعِندما إِستيقظ إِبتدأت غيرتهُ تزداد ، وإِبتدأ يعيش فِى كرامة وبِلا خطيّة كُلّ واحِد فينا مدعو لأن يرى مكانه ويمسِك بهِ ، ولِذلك يقول لنا الكِتاب " إِمسٍك بالحياة الأبديّة " ، ربنا خلقنا لِكى نكون معهُ " حيثُ أكون أنا تكونون أنتُم أيضاً " ، فعِندما يعرِف الإِنسان المكان الّذى ينتظِرهُ فإِنّ حياتهُ كُلّها تكون إِرضاء لِربنا ، فربنا أخذنا وأعطانا كرامة ، فبولس الرسول يقول نحنُ " شُركاء الطبيعة الإِلهيّة " ، فلا نتعجِب مِن ذلك ، لأنّ هذا هو فيض محِبّة ربنا ، ربنا أحب أن نكون معهُ فِى مجده ، فكُلّ واحِد لابُد أن يهتِم بِمكانهُ ، ولابُد أن نُجاهِد ونمسِك بِهذهِ الدعوة ، فلا يوجِد أحد يُضيّع السماء منهُ إِلاّ الّذى سيُضيّعها بِكامِل إِرادتهِ كُلّ واحِد فينا لهُ دعوة للوليمة ولكِن المُشكِلة هى فِى الّذى يُضيّع الدعوة منهُ ، فنحنُ أخذنا الدعوة ، وكُلّ واحِد فينا ماسِك بالدعوة ، وكُلّ واحِد مكانهُ مُسجِلّ فِى السماء ، ويقول لنا الكِتاب " فلنخِف مع بقاء وعد بالدخول إِلى راحتهِ يُرى أنّ أحد منّا قد خاب عنهُ " ربنا يسوع يقول لنا " رِثوا المُلك المُعِدّ لكُمْ مِن قبل إِنشاء العالمْ " ، فهو يقول لنا تعالوا ، هو ضامِن لنا المكان ، وهو مُشتاق أن يكون لىّ مكان ، فما الّذى يجعِل الإِنسان يخيب ؟! هو الإِنسان نفسهُ ، لأنّهُ لا يجِد الدعوة ويقول ضاعت منّىِ ، فهذا هو المثل المُنطبِق على الإِنسان الّذى لا يرتدىِ ثياب العُرس ، والثياب هو التناوُل المُستمِر ، وهو كلِمة ربنا ، وهو أعمال التقّوى والرحمة ربنا يسوع مِن فيض محبّتهِ أعطانا هذهِ الدعوة ، وأعطانا إِستحقاقات عظيمة ، ليس لأعمال بِر عملناها بل بِمُقتضى رحمتهِ وعِندما نعرِف هذا المجد الّذى ينتظِرنا فإِننا لا نعيش فِى كسل ولا فتور بل نُجاهِد بِحُب كامِل وبإِشتياق كامِل وبإِجتِهاد كامِل ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمتهِ ولإِلهنا المجد دائماً أبدياً آمين0
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
02 يونيو 2024
النور معكم - الأحد الرابع من الخماسين المقدسة
الأحد الرابع مِن الخماسين المُقدّسة حد النور ، الكنيسة زى ما بتعمل لنا ترتيب لأسابيع الصوم الكبير هكذا فىِ الخماسين أيضاً الصوم ناس جاهدت ضد عدو الخير إِجتازت الآلام أخذت نعمة القيامة وبعدين لسه إِنت إِنتقلت فىِ الرحلة مِن مُستوى إِلى مُستوى ، لكنّك مازلت فىِ الرحلة إِحنا فىِ الصوم الكبير إِجتازنا مرحلة كبيرة عبرنا البحر الأحمر ومابأش فىِ فرعون الّلىِ بيضطهدنا ولكن بدأنا مرحلة جديدة وهى مرحلة البرّيّة ، مرحلة جديدة مِن الجِهاد ، هُناك سبعة أسابيع فىِ الخماسين :-
أحد توما ( أحد الإِيمان ) : وكأنّك خلاص إِتخلّصت مِن عبوديّة فرعون ، لازم لكى تُكمل الرحلة يكون عِندك إِيمان يقين إِنت رايح فين مِن أهم طلبات الرحلة الإِيمان ، فىِ حاجات ربنا يُعطيها لنا وحاجات ربنا يطلُبها منّنا ، أول حاجة يطلُبها إِيمان ، لابُد أن يكون عِندىِ رصيد مِن الإِيمان وبعدين أمشى بأه فىِ البرّيّة عِندك إِيمان إِنّك هتنتقل مِن مِصر إِلى كنعان ، خلاص خُذ نمره 2 .
غِذاء : أنا عارف إِنّك فىِ الرحلة هتجوع فنتكلّم عن المسيح خُبز السماء المُعطىِ الحياة للعالم ، والله المُعتنىِ بِنا ، لمّا نقلنا مِن الجسد إِلى الروح إِهتم أن يُعطينا طعام الروح لا طعام الجسد ، الكنيسة عارفة أنّ المؤمنين ماشيين فىِ البرّيّة فأعطتنا طعام الروح ، ومِن هُنا إِسبوع خُبز الحياة .
ماء الحياة : إِنجيل السامريّة ، إِنت رايح الرحلة ، الرحلة طويلة ، أنا عارف إِنّك هتعطش ، أنا هأعطيك ماء ، ماء الحياة ، متشربش مِن ماء العالم ، إِنت أخذت الإِيمان والخُبز والماء فاضل حاجة النور .
النور : قال لهُم يسوع " إِنّ النور معكُم زماناً قليلاً فسيروا فىِ النور مادام لكُم النور " ، الأحد الرابع أحد النور ، إِنت ماشىِ فىِ طريق يجى عليك ليل وظُلمة طيب أعمل إيه ؟ أنا هانوّر لك طريقك ، ياما الإِنسان فىِ طريقه يقابل ظُلمة ، الظروف مُمكن تتعب ، أنا هانوّر لك طريقك ، الشعب فىِ البرّيّة كانوا يمشوا وأمامهُم عمود نار فىِ الليل ، فىِ العهد الجديد يقول لهُم " أنا هو النور " .
الطريق : أنا خايف لحسن تتوه فىِ البرّيّة فأنا هارسم لك الطريق ، إسبوع الطريق ، " أنا هو الطريق والحق والحياة " ، يحاول يعرّفك الطريق الّلى تسلُك فيهِ علشان تضمن بهِ وصولك علشان يأمّنك مِن أى خِداع أو مكيدة .
إسبوع الغلبة : إنت برده فىِ البرّيّة متفكرش إن كُلّ حاجة سهلة لا لكن أنا الغالب فيك وبك ، هأخلّيك تغلِب عماليق ، طيب الشعب دول ناس غلابة خارجين بدون إستعداد مش مجهّزين نفسُهُم ، لا لا تخاف إذا قام عليك جيش أنا هأحارب معك ، يشوع كان مغلوب مِن عماليق أول لمّا موسى كان يرفع يديه كان الشعب يغلِب وأول لمّا ينزّل يديه كان يتغلِب ، لِدرجة إنّه تِعب فجابوا لهُ إثنين يمسكوا يديهِ ، أصل ربنا عايز يأكّد لهُم إن أنا الغالب فيكُم وبِكُم .
إسبوع حلول الروح القُدس : تتويج للرحلة المُكافأة مش بِتاعت الخماسين لكن بِتاعت الصوم الكبير ، الناس الّلى جاهدت وتعبِت وكانت أمينة لِمواعيد الله ، الناس التى لم تستحسِن البقاء فىِ مِصر لحظة واحدة وتُفضلّ أن تعيش فىِ البرّيّة القاحلة على ألاّ تتمتّع بِخيرات مِصر ، عايز تكافىء شعبك بإيه يارب ؟ يقول أنا هأعطيهُم الروح القُدس تتويج لكُل أعمالهُم .
النور :-
" سيروا فىِ النور مادام لكُم النور ، لئلاّ يُدركُكم الظلام والّذى يسير فىِ الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب ، مادام لكُم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور " ربنا عايز يقولّك أنا هنوّر لك الطريق بِتاعك ، أنا النور بِتاعك علشان الظُلمة لا تُعثرك ولا تُتيهك ، أنا هنوّر لك الطريق بِتاعك ، علشان كده الكنيسة تدعو أولادها بِبنو النور" قوموا يا بنىِ النور لِنُسبّح ربّ القوات " ، أنت إبن نور مش إبن ظُلمة ، قوم النور ده أنا أبنه ، أنا وهو حاجة واحدة ، ده طريقىِ ده حياتىِ علشان كده الكنيسة تقول أنّهُ هو" النور الحقيقىِ الّذى يُضىء لِكُلّ إِنسان أتياً إِلى العالم " ، أدى النور الّلى يُضىء لِكُلّ إِنسان ، شوف لو إِنسان قعد فىِ ظُلمة أول لمّا يجى النور يقول " يا سلام جميل النور " ، أصعب شىء إن الإِنسان يعيش فىِ الظُلمة ويتعّود عليها ، خطر إن الإِنسان النور الّلىِ فيهِ يتحولّ إِلى ظلام ،" إِحذر لئلاّ يكون النور الذى فيك ظلاماً " لو أُطفىء النور ستتخبّط ، " الّذى يسير فىِ الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب " ، لمّا يغيب المسيح مش عارف الصح مِن الغلط ، يمشىِ مع أصحاب سوء ويقول أنا بأفرّفش معهُم ، إِبتدأ إنّهُ لا يعرِف يميّز مُمكن لو إتقطع النور فىِ بيتك الظُلمة تجعلك لا تدرىِ الأمور الّلىِ إنت عارفها كويس ، لو فىِ الظُلمة جابولك حتّه حديد وذهب لا تعرِف التمييز بينهُما ، إمتى تأخُذ نعمة الإفراز ؟ إيه الّلىِ يتعمل وإيه الّلىِ ميتعملش ؟ أول لمّا نعمة النور تملُك على القلب والعقل تعرف ، إِنسان يكتشف إنّهُ مُرائىِ خدّاع ليه ! النور أتسلّط عليهِ أصعب شىء أنّ الإِنسان يعيش فىِ الظُلمة ولا يشعُر ، لِذلك أغلى شىء فىِ الجسم العين ، لأنّ العضو الذى يجعلنىِ أتمتّع بالنور هو العين ، " إِذا كانت عينك بسيطة جسدك كُلّهُ يكونُ نيّراً " ، الظُلمة الّلىِ فىِ الجسد شىء مؤلم لأنّهُ إِذا كانت الروح مش قادرة تُدرك النور يُبأه الجسد ده إيه ؟ جحيم إِذا كانت طبيعة الجسد معروف عنها أنّها تميل للشر طيب لمّا الروح تُطفىء يُبأه الجسد إيه ؟ ، لِذلك يعيش الإِنسان فىِ نيران شهوات وغرائز ، الحل فىِ نور المسيح ، لِذلك نقول " بِنورك يارب نُعاين النور " أمر الله فىِ البدء وقال " ليكُن نور فكان نور " ، هو أمر فىِ قلب كُلّ إِنسان أن يكون نور ، وجميل جداً لمّا يقول " وفصل الله بين النور والظُلمة " ، جميل لمّا يعرِف الإِنسان يُميّز ويكون إِبن للنور ، لِذلك الإِنسان لمّا يتمتّع بالنور فكُلّ الأمور تُبأه بالنسبة لهُ واضحة ، أدى نِعمة الإِبصار الّلىِ تخلّيه يعرف يتغلّب على خِداعات الشيطان ، لكن الإِنسان الّلىِ فىِ الظُلمة مش محتاج لِخداعات ده هو ماشىِ فىِ الظُلمة لوحدهُ ، لِذلك نقول " الرّبّ نورىِ وخلاصىِ ممّن أخاف " ، أنت نور حياتىِ وبهجة حياتىِ ،" النور معكُم زماناً يسيراً " ، الوقت الّلىِ إِنت عايشه قليل جداً علشان تُميّز القديسين تعمل على صورتهُم هالة نور مُضيئين بِنور المسيح ، هُم إِنعكاس لنور المسيح عليهُم ، لِذلك أجسادهُم مُنيرة ومُضيئة ، هُم نوّروها بعمل روح ربنا وتظل أجسادهُم حتى فىِ رفاتهُم مُضيئة ، لِذلك نور المسيح هو المُسيطر علينا وينّور لنا حياتنا .
ملحوظة طقسيّة :- المفروض لمّا نيجى ننّور أى أيقونة أو شمعة أو شمعدان المفروض أننا لا ننّورهُ مِن عندنا ، المفروض نسيب شمعة ولاّ إثنين منورين .
فىِ المذبح ، فىِ شرقيّة المذبح فيه قنديل لا يُطفىء 24 ساعة نزوّد الزيت كُلّما ينقُص وهكذا ولا يُطفىء ، ولو فىِ عشيّة أو قُدّاس الشمّاس يأخُذ شمعة وينّورها مِن القنديل لأنّ مصدر نور القنديل هو المسيح والكنيسة فىِ البداية كان مصدر نور القنديل لها هو النور الّذى يأتىِ مِن القُدس فىِ سبت النور ، البطرك يستقبلهُ بِفرحة والأباء الكهنة يأخُذوا الأنوار وينّوروا بها القنديل يوم سبت النور ويأخُذوا بعد كده منهُ فىِ كُلّ الكنائس ، مصدر النور هو المسيح أنت لا تُحدث ضوءاً ، مصدر النور هو المسيح ، ويُمكن فىِ كُتب مُعجزات البابا كيرلُس يقول الحته دى يقول أنّهُ كان يزعّق لأى أحد يولّع أى شمعة أو شىء مِن عِندهُ علشان حريص على مال الكنيسة ! لا لكنّهُ علشان يُبأه مصدرهُ نور المسيح لِذلك سر المعموديّة إِسمهُ سر الإِستنارة ، إِحنا إِتنورنّا فىِ المعموديّة ، إِتحولنا أبناء للمسيح وللمجد ربنا يُعطينا نور ليُشرق فىِ قلوبنا لِمعرفة مجد الله ربنا يُكملّ نقائصنا ويسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لإِلهنا المجد الدائم مِن الآن وإِلى الأبد آمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
26 مايو 2024
القيامة والحرية الأحد الثالث من الخماسين
تَقْرأ عَلِينَا اليُوْم يَا أحِبَّائِي الكِنِيسَة فِي الأحَد الثَّالِث مِنْ الخَمَاسِين المُقَدَّسَة إِنْجِيل السَّامِرِيَّة وَهُوَ يُقْرأ فِي السَنَة ثَلاَث مَرَّات :-
خِلاَل الصُوم الكِبِير وفِي الخَمَاسِين المُقَدَّسَة وفِي يُوْم حُلُول الرُّوح القُدُس .
فِي الصُوم الكِبِير يِكُون مَقْصَدْهَا تِرَكِز عَلَى تُوبِتنَا .
وَفِي الخَمَاسِين يِكُون مَقْصَدْهَا تِرَكِز عَلَى حُرِيِتنَا .
وَفِي يُوْم حُلُول الرُّوح القُدُس يِكُون مَقْصَدْهَا أنْ تِرَكِز عَلَى عَطِيِة المَاء الحَي أوْ مَاء الحَيَاة الأبَدِيَّة أي عَطِيِة الرُّوح القُدُس وَاليُوْم الكِنِيسَة تُقْصُد أنْ تِرَكِز عَلَى حُرِيَّة مِنْ كُلَّ عُبُودِيَّة لأِنْ السَّامِرِيَّة كَانِت إِنْسَانَة مَرْبُوطَة وَمُقَيَدَة وَمَاضِيهَا هُوَ خَمْسَة أزْوَاج وَالَّذِي مَعَهَا الآن لَيْسَ زَوْجَهَا ( يو 4 : 18) فَهيَ عُبُودِيَّة قَاسِيَة كُلَّمَا تَتَخَلَّص مِنْ رَبَاط تَجِد رَبَاط آخَر وَرُبَّمَا تِكُون مَرْبُوطَة بِعِدِّة أرْبِطَة فِي آنٍ وَاحِد وَهَذَا يُمَثِّل حَال النَّفْس البَشَرِيَّة لِذلِك الكِنِيسَة وَضَعِته فِي هَذَا الوَقْت مِنْ السَنَة لِتُنَبِهْنَا أنَّهُ لاَبُد أنْ نَنْعَمْ بِالحُرِّيَّة لِنَتَنَعَمْ بِالقِيَامَة وَإِنْتَ تِقُول هِيَّ كَانْ لَهَا خَمْسَة أزْوَاج وَأنَا لَيْسَ لِي فَمَا عِلاَقَتِي أنَا بِهَا ؟ أقُول لَك أنَّ كُلَّ إِنْسَان مَرْبُوط فِي حَيَاته بِأُمور تُعِيقه عَنْ مَعْرِفَة الله وَهَذِهِ الرَبَاطَات تُمَثِّل الخَمْسَة أزْوَاج كُلَّ وَاحِد مِنَّا عِنْده أُمور تُعِيقه عَنْ الفَرَح بِالقِيَامَة كَمْ مِنْ إِنْسَان مِنَّا لَيْسَ عِنْده رُوح الإِتِصَال مَعَ الله وَالحُرِّيَّة لأِنَّهُ أقَامَنَا مَعَهُ لِنَتَمَتَع بِكُلَّ بَهْجِة القِيَامَة وَالكِنِيسَة اليُوْم تُنَاشِدَك أنْ تَنْحَل مِنْ رَبَاطَاتَك وَتَقُول لَك نُول الخَلاَص مِنْهُ لأِنَّ هُنَاك بَرَكَات وَقُوَّة كَبِيرَة مُعَطِّلَة مِنْتِظْرَاك وَكُلَّ وَاحِد عَنْده رَبَاطَات عَمِيقَة أفْقَدَته مَشَاعِر وَاتِصَال وَحُضُور إِلهه وَأفْقَدِته مَعْنَى حَيَاته فَهُوَ عَايِش وَكَأنَّهُ مَيِّت وَتَجِد بِدَاخِلَك إِنْسَان غِير سَعِيد وَاليُوْم مِثْل بَاقِي الأيَّام الَّتِي مَضَت وَبِذلِك يَكُون الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ بِالنِسْبَة لَهُ وَالخَطِيَّة مِقَيِدَاه إِذَن الْمَسِيح لَمْ يَقُمْ لأِنَّ الْمَسِيح لَمَّا قَام نَقَلَ لَنَا بَرَكَات القِيَامَة القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَب يَقُول { العُبُودِيَّة لِلخَطِيَّة أشْرَس مِنْ العُبُودِيَّة لِسَيِّد ظَالِم قَاسِي } لأِنَّ الخَطِيَّة لَمَّا تِسْتَعْبِد إِنْسَان تِذِلَّه وَتُهِينه وَتُفْقِده مَعْنَى حَيَاته مَا أجْمَل كَلِمَة دَاوُد النَّبِي لَمَّا نَادَى رَبِّنَا بِقَلْب يَإِن وَتَائِب { اقْتَرِبْ إِلَى نَفْسِي . فُكَّهَا } ( مز 69 : 18) إِقْتَرِب مِنْهَا لأِنَّ حُب الكَرَامَة وَحُب المَال ألَيْسَ هَذَا رِبَاط ؟!! لأِنَّهُ طَالَمَا الإِنْسَان مُتَمَسِّك بِالكَرَامَة لاَ يَعْرِف أنْ يَتَمَتَع بِبَرَكَات يَسُوع لأِنَّ الإِنْسَان فِي ذَاته يُرِيد أنْ يَكُون هُوَ مِحوَر العَالم كُلَّه لاَ يُفَكِّر إِلاَّ فِي نَفْسه وَحُقُوقه وَوَاجِبَاته وَلَكِنْ إِذَا إِنْحَل مِنْ هَذَا الرِبَاط نَجِد العَالم مِنْ حَوْله يَزِيد مِنْ مُغْرِيَاته وَيَتَفَنَّن كَيْفَ يَسْتَعِبِد النَّاس هَذَا حُب العَالم هَذَا رَبَاط حُب المَظَاهِر كُلَّهَا أُمور مِسْتَعْبِدَه النَّاس كَمْ مِنْ إِنْسَان يِهْتَمْ بِأُمور خَارِجِيَّة وَآخَر مِسْتَعْبِد لأِمُور مِنْ أجل النَّاس وَالمَظْهَروَهَذَا يَعْنِي أنَّكَ فِي عُبُودِيَة وَتَحْتَاج إِلَى حُرِّيَّة لِتَنْحَل مِنْ هَذِهِ الرَبَاطَات إِحْذَر أنْ يَكُون الْمَسِيح قَام وَأنْتَ مَازِلْت فِي القَبْر وَعَلَى بَابه خِتم إِحْذَر أنَّهُ قَدْ قَامَ وَأنْتَ مَازِلْتَ مَرْبُوط لأِنَّ الإِنْسَان دَائِماً فِي صِرَاع دَاخِله تَتَحَدَّث مَعَهُ عَنْ شِئ وَهُوَ عَايِش فِي حَيَاة أُخْرَى لأِنَّ وَاحِد فِي قَبر وَأنْتَ تُحَدِّثه عَنْ جَمَال الحَيَاة الخَارِجِيَّة مِثْل المَسْجُون الَّذِي تَتَحَدَّث مَعَهُ عَنْ أُمور النَّاس الخَارِجِيَّة وَلَكِنْ فَكَّر مَعَهُ كَيْفَ يَنْحَل مِنْ هَذَا الرِبَاط لأِنَّ الإِنْسَان فِي حَيَاته مَعَ رِبَاطَاته بِاسْتِهْتَار وَأكْبَر دَرَجَة هِيَ أنَّ الإِنْسَان يَتَعَالَى فِي عِلاَقته مَعَ الله وَيَتْرُك العَالم وَالخَطِيَّة يِسْتَعْبِده وَيَظِل صَامِت وَيَنْظُر إِلَى وَاقِعه عَلَى أنَّهُ لَيْسَ هُنَاك أفْضَل مِنْ هَذَا وَهَذَا هُوَ رَفْضه لِلحُرِّيَّة رَبَاطَات حُب العَالم وَالشَهَوَات كُلَّهَا أُمور تُحْصُد مَذَلَّة وَتَعُوق الإِنْسَان جِدّاً لِذلِك أحِبَّائِي إِنْسَان يُرِيد أنْ يَنْحَل مِنْ هَذِهِ الرَغَبَات يَنْحَل أوَّلاً مِنْ الرِبَاطَات الَّتِي بِالدَّاخِل وَلاَ يَنْظُر إِلَى أُمور خَلِيعَة وَيَظَل صَامِت لأِنَّ هَذِهِ هِيَ العُبُودِيَّة وَإِنْ نَظَرْت وَلَوْ لِلَحْظَة إِلَى شِئ بِهِ شَر وَتُحَاوِل الإِبتِعَاد عَنْهُ تَجِد جَسَدَك قَدْ إِمْتَلأَ شَهوَة مِنْ المَنْظَر الَّذِي مَرَّ بِهِ وَذَلِك لأِنَّكَ تَرَكْت نَفْسَك لِلعُبُودِيَّة لاَ تَتْرُك نَفْسَك وَلَوْ لِلَحْظَة وَلَوْ لِشِئ شِبه خَلِيع هَذَا إِنْسَان يَسْعَى أنْ يَفُك نَفْسه وَالمَذْلُول هُوَ مَرْبُوط وَمُسْتَعْبَد وَمُحْتَاج صُرَاخ وَآنِين لأِنَّهُ مَسْجُون دَاخِل رِبَاطَات المَال وَرِبَاط حَيَاته نَجِد إِنْسَان يَتَكِل عَلَى الكِذب وَالخِدَاع وَعَلَى المَال وَعَلَى وَكُلَّمَا زَاد المَال يَفْتَقِد لَهُ أكْثَر وَتَزْدَاد العُبُودِيَّة هَذَا حَال السَّامِرِيَّة الَّتِي تَقَابَلَت مَعَ يَسُوع مُقَيَّدَة وَمَشْلُولَة وَلَمْ تَرْفُض وَاقِعْهَا وَهيَ عَارْفَة أنَّهَا عَلَى خَطَأ وَنَحْنُ مَا هُوَ وَضْعِنَا وَنَحْنُ لاَ نَعْرِف أنَّنَا فِي الخَطِيَّة رَغْم أنَّ الكِنِيسَة وَالإِنْجِيل يُحَذِرْنَا مِنْهَا ؟ لَيْسَ الرِبَاطَات طَرِيق الحُرِّيَّة الَّذِي كَانَ لِلسَّامِرِيَّة بَلْ المُقَابَلَة مَعَ الْمَسِيح لأِنَّ المُقَابَلَة مَعَهُ تَحِل الأوْجَاع وَأنَا كَيْفَ أتَقَابَل مَعَهُ عَلَى المُسْتَوَى الشَّخْصِي وَالحَيَاتِي وَالدَّاخِلِي ؟ أنَا أتَقَابَل مَعَهُ وَأشْعُر بِهِ وَأتَقَابَل مَعَهُ فِي قَلْبِي فِي مَشَاعِرِي وَأكُون شَاعِر بِهِ جِدّاً وَيَقُول الكِتَاب أنَّهَا لَمَّا تَقَابَلَت مَعَهُ تَرَكَت جَرِّتهَا ( يو 4 : 28 ) وَ" الجَرَّة " هِيَ إِنَاء مَصْنُوع مِنْ الطِين نَجِد إِنْسَان يَأخُذ مِشْوَار مَخْصُوص فِي عِز الحَر لأِنَّ هُنَاك أمر أعْلَى يِشْغِلْهَا وَحِينَمَا تَقَابَلَت مَعَ الْمَسِيح تَرَكِت الجَرَّة الَّتِي مِنْ أجل أنْ تِمْلأَهَا جَاءَت فِي ذَلِك الوَقْت مِنْ النَّهَار الشَدِيد الحَرَارَة وَالجَرَّة المَصْنُوعَة مِنْ الطِين هِيَّ الشَهَوَات العَالَمِيَّة الَّتِي تَجُر الإِنْسَان لأِبعَد دَرَجَة فِي الأرْض وَالشَهَوَات تَسْتَعْبِدْنَا إِلَى أسْفَل وَتَزْدَاد سُلْطَان كَمْ مِنْ أنْفُس تَقَابَلَت مَعَ الْمَسِيح وَانْحَلِّت مِنْ رِبَاطَتْهَا مِثْل لاَوِي تَرَك مَكَان الجِبَايَة شَاوِل تَرَك مَكَانْته وَمَكَانه السَّامِرِيَّة تَرَكِت جَرِّتهَا الأُمُور الَّتِي شَغَلِته تَرَكْهَا وَتُشْعُر إِنَّك فِي حُرِّيَّة مَعَ الْمَسِيح مِنْ المُؤسِف أنْ نَكُون مَسِيحِيِين وَلَمْ نَتَقَابَل مَعَ الْمَسِيح لَوْ سَألنَا كَمْ وَاحِد مِنَّا يَشْعُر بِمَذَاقِة الْمَسِيح فِي حَيَاته وَمَعْرِفَته الحَقِيقِيَّة ؟ نَجِد نِسْبَة ضَئِيلَة جِدّاً مَرَّة مِنْ المَرَّات قَامَ كَاهِن فِي كِنِيسَة أُرثُوذُكْسِيَّة وَلَكِنْ خَارِج مَصْر بِعَمَل إِحْصَائِيَّة عَنْ الَّذِينَ لَهُمْ عِشْرَة حَقِيقِيَّة مَعَ يَسُوع وَشَاعِر بِه وَأحْضَر 150 شَاب وَشَابَّة مِنْ المُنْتَظِمِين فِي حَيَاتهُمْ وَالكِنِيسَة وَكَمْ مَرَّة تِحْضَر الإِجْتِمَاع وَكَمْ مَرَّة تِتنَاوِل مَعَ أصْدِقَائَك ثُمَّ سَأل السُؤال الَّذِي مِنْ أجله هَذِهِ الإِحْصَائِيَّة هَلْ تَشْعُر بِالْمَسِيح وَاقِعِيّاً فِي حَيَاتَك ؟ فَوَجَد نِسْبَة ضَئِيلَة جِدّاً إِنْسَان لاَ يَشْعُر بِيَقِين أنَّهُ يَعْرِفه لأِنَّ كَلِمَة " عَرَف أوْ مَعْرِفَة " فِي الكِتَاب المُقَدَّس تَعْنِي " زَوْجَيْن إِتَحَدُوا بِبَعْض " مَعْرِفَة لِلْمَسِيح بِمَعْنَى إِتِحَاد كَيَانِي وَجَسَدِي وَعَاطِفِي وَقَلْبِي إِنْدِمَاج وَلَوْ أرَدْت أنْ تَقُول أنَّكَ عَارِف الْمَسِيح إِسْأل نَفْسَك تِعْرَفه عَلَى أي مُسْتَوَى إِحْذَر مِنْ أنْ تَكُون المَعْرِفَة الشَكْلِيَّة أوْ النَظَرِيَّة مِثْل إِنْسَان يِسْألَك تِعْرَف رَئِيس البَلَد ؟ يُرُد قَائِلاً نَعَمْ أرَاه فِي التِلِيفِزْيُون أسْمَع لَهُ حَدِيث أقْرأ عَنْهُ فِي الصُحُف وَلَكِنْ تَقَابَلْت مَعَهُ لاَ وَالخُوف أنْ تَكُون مَعْرِفَتَك عَنْ يَسُوع مِثْل ذَلِك الإِنْسَان تِسْمَع عَنْهُ وَتِعْرَف عَنَّه مَعْلُومَات وَتَكْتَفِي بِهذِهِ المَعْلُومَات وَهَذَا خَطَأ كَبِير لأِنَّ هَذِهِ لَيْسَت مَعْرِفَة لاَ تَكْتَفِي بِمَعْلُومَة عَنْ الْمَسِيح وَحَيَاته المَفْرُوض إِنَّك تَقَابَلْت مَعَهُ فِي خَفَاءَك وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين قَالَ { إِنْ وُلِدَ يَسُوع ألف مَرَّة فِي مِزْوَد وَلَمْ يُوْلَد فِي قَلْبَك هُوَ بِالنِسْبَة لَك لَمْ يَتَجَسَّد بَعْد } لاَبُد أنْ أشْعُر بِهِ فِي حَيَاتِي بِنَبَضَات قَلْبِي لأِنَّ فِكْر الكِنِيسَة لَمَّا تِصَلِّي تِقُول عَنْ الشَّهَوَات الثَقِيلَة كَيْفَ أتَحَرَّر مِنْهَا ؟ بِقُوَة أعْلَى مِنْهَا وَهيَ قُوَّة مَعْرِفَة الْمَسِيح وَخِبْرِة مَعْرِفِة الْمَسِيح وَهُنَاك إِتِجَاه يَجْعَل الإِنْسَان يَكْتَفِي بِالعِبَادَة فِي الكِنِيسَة وَلَكِنْ هَذَا لاَ يَكْفِي هِيَ تُنَمِّيك لِتَرْفَعَك وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يَقُول { الصَّلاَة فِي المَخْدَع خَيْر مِنْ ألف صَلاَة بَيْنَ النَّاس } الصَّلاَة الجَمَاعِيَّة هَامَّة وَلَكِنَّهَا لاَ تَلْغِي الصَّلاَة وَالعِشْرَة الفَرْدِيَّة لأِنَّنَا نَأخُذ فِكْر وَقَلْب وَعِبَادَة وَطِلْبَة وَاحِدَة وَقُلُوب مَرْفُوعَة إِخْتِبَار شَخْصِي جِدّاً إِنَّك تِعْرَفه إِحْذَر أنْ يَكُون الْمَسِيح بَعِيد عَنْكَ لأِنَّهُ دُفِن وَصُلِب وَقَامَ وَصَعَدَ مِنْ أجْلَك كُلَّ هَذِهِ العَطَايَا لاَبُد أنْ تَخْتَبِرْهَا أُنْظُر لِفِكْر الإِتِحَاد بِالْمَسِيح يَسُوع عِنْدَ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول وَصَل لِدَرَجَة فِي الْمَسِيح بِالْمَسِيح وَمَعَ الْمَسِيح بَيْنَ كُلَّ آيَة وَأُخْرَى يَقُول وَاحِدَة مِنْ الثَّلاَثَة – إِنْسَان كُلَّ حَيَاته فِي الْمَسِيح وَبِهِ وَمَعَهُ – مَعَ الْمَسِيح صُلِبت ( غل 2 : 20 ) أقَامَنَا مَعَهُ ( أف 2 : 6 ) وَدُفِنّا مَعَهُ ( رو 6 : 4 ) إِنْدِمَاج كَامِل بِينَك وَبِينه هَذَا هُوَ الكَلاَم أُنْظُر إِنْتَ عَايِش أم لاَ ؟ فِي حَيَاتَك اليَوْمِيَّة تَصْرُخ لَهُ وَتَشْعُر أنَّهُ مَعَك سَتُجَاهِد بِالْمَسِيح وَفِيهِ وَمَعَهُ لِدَرَجِة أنْ تَصِل إِلَى حَالِة{ فَأَحْيَا لاَ أنَا بَلْ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } ( غل 2 : 20 ) هَذَا مَا حَدَث مَعَ السَّامِرِيَّة وَالقُوَّة الَّتِي أخَذِتهَا لأِنَّهُ كَانَ مُمْكِنْ أنْ تَتَقَابَل مَعَهُ وَلاَ تَشْعُر بِهِ مِثْلَمَا حَدَث فِي البِدَايَة كَانَت تَقُول لَهُ " أنْتَ رَجُل يَهُودِي وَأنَا إِمْرَأة سَامِرِيَة ( يو 4 : 9 ) "لأِنَّهُ مِنْ المُمْكِنْ أنْ أتَقَابَل مَعَ يَسُوع وَلاَ أعْرِفه لأِنَّ قَلْبِي مُغْلَق إِحْذَر مِنْ أنْ تَصْنَع حَوَاجِز مَعَ يَسُوع أُطْلُب مِنَّه إِنْتَ مَاء عَادِي يُعْطِيك مَاء حَيَاة إِعْطِي غُفْرَان وَاعْطِي قَلْب مَفْتُوح مَرْفُوع وَهُوَ يُعْطِيك لاَ يُمْكِنْ أنْ تَنَال حُرِّيَة دُونَ أنْ تَنَال حَيَاة مَعَهُ وَلاَ يُمْكِنْ أنْ نَدْخُل فِي حَيَاة مَعَهُ دُونَ أنْ نَنَال حَيَاة فِي أعْمَاق قَلْبه مَعْرِفَة الْمَسِيح تُصَحِّح كُلَّ حَاجَة وَالآلاَمَات تِترَفَع وَالأفْرَاح وَالطَّعَام وَالشُرْب تِكُون مَعَ الْمَسِيح وَتَشْكُره حَتَّى وَإِنْ حَصَلْت عَلَى المَال كُلَّ شِئ نَظْرِته تِخْتِلِف لإِنَّك نَظَرْت لَهُ فِي الْمَسِيح يَسُوع اليُوْم الكِنِيسَة تُرِيد أنْ تِرَكِّز عَلَى نَفْس مَرْبُوطَة بِالقِيَامَة تَنَال الحُرِّيَّة هَذِهِ بَهْجِة القِيَامَة إِنَّك إِنْسَان حُر تَتَقَابَل مَعَ الْمَسِيح وَتَقُوم فِي القِيَامَة نَحْنُ الآن تَرَكْنَا أُمور كُنَّا نَصْنَعْهَا فِي المِيطَانيَات وَالصُوم الإِنْقِطَاعِي وَلَكِنْ أقُول لَك الحُرِّيَّة وَهيَ جِهَاد أجْمَل كَثِيراً مِنْ جِهَاد الصُوم لأِنَّ جِهَاد الصُوم الكِبِير نَقُوم بِهِ لِنَنَال عَطِيِة وَلَكِنْ فِي الخَمَاسِين نُجَاهِد لأِنَّنَا نِلْنَا عَطِيَة بِالفِعْل لِنُحَافِظ عَلَيْهَا مِثْل إِنْسَان أرَادَ أنْ يَحْصُل عَلَى وَظِيفَة وَدَخَل إِمْتِحَان وَاجْتَهَد حَتَّى حَصَل عَلِيهَا هَلْ يَكْتَفِي بِذَلِك أم يُثْبِت جَدَارَة فِي هَذَا المَكَان ؟ وَنَحْنُ حِينَمَا نِلْنَا عَطِيِة الكَرَامَة نُجَاهِد لِنَتَمَتَّع بِالعَطَايَا حَتَّى نَصِل إِلَى خَمْسَة عَطَايَا وَهيَ عَطَايَا الرُّوح القُدُس وَالمَفْرُوض أنَّنَا اليُوْم لاَ نَهْدأ حَتَّى نَصِل إِلَى عَطِيِةالرُّوح القُدُس وَبَعْد مَا تَأخُذ العَطِيَّة العُظْمَى إِنْطَلِق جُول بَشِّر بِالخَلاَص حَتَّى تَسْتَشْهِد حَتَّى تَمُوت فِي الْمَسِيح يَسُوع حَيَاة مَلِيئَة بِالحَرَكَة الدَّائِمَة فِي الْمَسِيح لأِنَّنَا أحْبَبنَا حَقّاً وَتَرَكْنَا كُلَّ شِئ مِنْ أجْله رَبِّنَا يِفَرَّحْنَا بِه وَبِمَعْرِفَته فِي دَاخِل قُلُوبنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد