المقالات

08 أكتوبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وسِفْرُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ

1- بين رؤ 2 : 7، 3 : 14 ففى الاول ان المسيح (الاول والاخر) وفى الثانى انه (بداءه خليقه الله). فنجيب : ان معنى القول الثانى انه رئيس الخليقه كلها او علتها. واللفظه اليونانيه المترجمه هنا (بداءه) مترجمه فى (اف 1 : 21) رياسه، وفى (اف 2 : 10) رؤساء، وفى (كو 1 : 16) رياسات، وفى كو 2 : 10 رياسه، وفى (رو 8 : 38) رؤساء. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
01 أكتوبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى

1- بين اصحاح 1 : 8 و10، اصحاح 3 : 6 و9 ففى الاول (ان قلنا انه ليس لنا خطيه نضل انفسنا وليس الحق فينا) وفى الثانى (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيه.. ولا يستطيع ان يخطىء). فنجيب : ان معنى القول الثانى ان من ولد من الله لا يعمل خطيه لان نعمه الله التى اوتيها وبها تبنى لله وكانت له كالزرع هى تصونه وتقويه فمن ثم لا يمكنه ان يخطىء بمقتضى هذه النعمه وانه اذا اخطا فخطيئته لا تكون بحسب كونه مولودا من الله ولا بمقتضى النعمه لان النعمه لا يمكن ان تكون منشا للخطيه ولا سببا فى ارتكابها ولكن الخطيئه تكون بحسب كونه مولودا من ادم بطبيعه فاسده مائله الى الشر. غير ان قول الرسول (لا يستطيع ان يخطىء) لا يقصد به انه لا يخطىء مطلقا بل انه لا يخطىء عمدا فان كل مولود من الله يجرح يوما من الخطيئه لكنه لا يطرح اسلحته ولا يسلم نفسه للعدو. وقوله ايضا لا (يخطىء) اى لا يستغرق فى الخطيئه بل يولع بالبر والقداسه ما استطاع، واذا سقط نهض حالا لان لا يلزم من قول يوحنا ان كل مؤمن كامل القداسه. فلم يكن لابراهيم ولا موسى ولا يعقوب ولا داود بلا خطيئه. ومعنى ان المؤمن لا يخطىء كما قلنا انه لا يستمر فى الخطيئه ولا يتعمدها ولا يرتكبها اختيارا، فلا يخطىء ما لم تغلبه التجربه ولا يخطىء الى النهايه فيهلك بخطيئته. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
24 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ

1- بين اصحاح 6 : 4 – 6، 1 يو 2 : 1 و2 ففى الاول يقول الرسول بولس (لان الذين استنيروا مره وذاقوا الموهبه السماويه وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمه الله الصالحه وقوات الدهر الاتى وسقطوا لا يمكن تجديدهم ايضا اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ويشهرونه) وفى الثانى قيل (وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار. وهو كفاره لخطايانا. ليس لخطيانا فقط بل لخطيانا كل العالم ايضا). فنجيب يجب ان نفهم معنى السقوط فى القول الاول وهو الارتداء عن الديانه المسيحيه. يقول الرسول لان الذين استنيروا مره بتجديد الروح القدس (اى تعلموا الديانه المسيحيه ووقفوا على سر مبادئها الخلاصيه) وذاقوا الموهبه السماويه (اى شعروا بالفرح الذى ينشا من الشعور يغفران الخطايا) وصاروا شركاء الروح القدس (اى نالوا بعض مواهبه) وذاقوا كلمه الله الصالحه (اى مواعيد الانجيل الكريمه الصالحه) وقوات الدهر الاتى (اى تحققوا الحصول على السعاده الابديه بالايمان) وسقطوا (اى بعد ذلك كله ارتدوا عن الديانه المسيحيه باختيارهم بعد ما اخذوا معرفه الحق. (عب 10 : 26) لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبه (اى لا يمكن رجوعهم الى الحاله التى سقطوا منها اى الايمان بالديانه المسيحيه والتمتع بالرجاء الذى نقدمه للانسان) اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانيه (اى يرتكبون الخطيئه اليهود الذين صلبوا المسيح فى انكارهم اياه فيوافقونهم بالفعل ان لم يكن بالقول على عملهم، الا ان اليهود لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (1 كو 2 : 8) اما الذين عرفوا صحه دعواه وامنوا به فانهم اذا انكروه تكون خطيئتهم اعظم من خطيئه اليهود) ويشهرونه (اى للعار والافتراء على صدق ديانته كما يفعل الاعداء عند ارتداد احد من المسيحيين). 2- بين اصحاح 7 : 3، اصحاح 9 : 27 ففى الاول يقول عن ملكى صادق (بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءه ايام وله ولا نهايه حياه بل هو مشبه بابن الله) وفى الثانى (وضع للناس ان يموتوا مره). فنجيب : ان القول الاول عن ملكى صادق مقدر فيه (غير مذكور فى كتاب الله) اى كل ما ذكر عنه بانه بلا اب بلا ام... الخ. سببه ان كتاب الله امسك عن ذكر حياته ليصبح رمزا لابن الله. فاغفل سلسله نسبه فلم نعرف به ابا ولا اما ليرسم لنا المسيح الذى كان من جهه ناسوته بلا اب ومن جهه لاهوته بلا ام واختفى بداءه ايامه ايامه ونهايتها لنفهم ان المسيح ازلى ابدى. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
17 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ

1- بين اصحاح 1 : 17، 1 تى 3 : 16 ففى الاول قيل عن الله (اله ربنا يسوع المسيح) اى الاله الذى اتى المسيح ليعمل مشيئته وارسل المسيح وذهب المسيح اليه. او بعباره اخرى الاله الذى عرفناه اياه المسيح ولم نكن نعرفه قبلا كما عرفنا هو اياه بانه اله محبه ورحمه (الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذى هو فى حضن الاب هو خبر) (يو 1 : 18). 2- بين اصحاح 4 : 26 وبين عد 31 ففى الاول (اغضبوا ولا تخطئوا) وفى الثانى ينهى عن الغضب. فنجيب : ان معنى القول الاول (اغضبوا بشرط ان لا تخطئوا) اى يجوز لكم ان تغضبوا، لكن يجب ان تحترسوا من ان يقودكم الغضب الى الخطيه فيجب ان تمسكوه حتى لا يحملكم على تجاوز الحد الذى بين الحلال والحرام. اما الغضب المنهى عنه فهو الناتج عن الحقد او المقترن به وهو الضار. فلا يقال ان كل غضب حرام فى كل درجاته بدليل ان المسيح نظر الى المعترضين عليه بغضب (مر 3 : 5) وكثيرا ما نسب الغضب فى الكتاب المقدس الى الله ولانه غرس فى طبيعتنا ليعيننا على المحاربه بين الخير والشر فى العالم حتى اننا نقاوم الظلم وسلب الحقوق. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
10 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ

1- بين 1 كو 7 : 8، 1 تى 4 : 1 – 3 ففى الاول يقول الرسول (اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا)، وفى الثانى يقول (فى الازمنه الاخيره يرتد قوم عن الايمان... مانعين عن الزواج). فنجيب : ان الثانى نبوه ببدعه كانت مزمعه ان تظهر يذيعها قوم معلمين بتحريم الزواج وغيره، واما الاول فهو ترغيب فى عيشه البتوليه بغايه الحريه والاختيار، لا من قبيل تحريم الزواج، بل من قبيل نذر النفس لله. 2- بين اصحاح 7 : 10 و12 و25 و39 و40 و2 كو 11 : 17، 12 : 11 وبين 2 تى 3 : 16 ففى الاول يذكر الرسول بولس عن بعض كلماته بانها ليست للرب، وفى الثانى يقول (كل الكتاب هو موحى به من الله). فنجيب : ان معنى قوله فى (1 كو 7 : 10) (فاوصيهم لا انا بل الرب) ان الوصيه التى اقولها سبق السيد المسيح وقالها، وقوله فى عد 12 (فاقول لهم انا لا الرب) اى لم يذكر شىء فى الاناجيل عما اتكلم به. وقوله فى عد 25 (فليس عندى امر من الرب فيهن ولكننى اعطى رايا) اى لم يذكر المسيح عن ذلك شيئا فراى جديد مع كونه من المسيح ايضا. قوله فى عد 39 و40 (واظن انى ايضا عندى روح الله) فالظن هنا بمعنى التاكيد كما تفيد اللفظه اليونانيه وقوله فى (2 كو 11 : 17، 12 : 21) (لست اتكلم به بحسب الرب) يعنى ان ما اقوله اذا اخذ بحسب ظاهره يستدل منه على انى افتخر، وهذا الافتخار لا يوصى به الرب. 3- بين اصحاح 11 : 5، اصحاح 14 : 34 ففى الاول يقول (كل امراه تصلى او تتنبا وراسها غير مغطى فتشيلن راسها) وفى الثانى (لتصمت نسائكم فى الكنائس). فنجيب : قال احد المفسرين (ذكر الرسول صلوات النساء وتنبؤهن فى اصحاح 11 : 5 بدون التفات الى جوازه او منعه فى الكنيسه فانه تكلم عليه فى اصحاح 14 : 34 وقصر الكلام هنا على زى المراه فى حضره الجمهور وهى تصلى وتتنبا)). 4- بين اصحاح 15 : 20، عب 11 : 35 ففى الاول ان المسيح باكوره الراقدين، وفى الثانى ان الكثيرين من الاموات قاموا قبله. فنجيب ان المراد بقول الرسول (باكوره الراقدين) الذين يقومون لحياه لا يعقبها موت اما الذين قاموا من الاموات قبل قيامه المسيح فقد ماتوا ثانيه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
03 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ

1- بين اصحاح 3 : 10، اصحاح 7 : 7 – 9 ففى الاول يقول (وليس بار ولا واحد) ويقصد الجميع من ادم الى نهايه العالم وفى الثانى يقول (بدون الناموس الخطيه ميته) كان الذين كانوا قبل الناموس لم يرتكبوا خطيه. فنجيب : ان معنى لقول الثانى انه لولا الناموس ما شعر الانسان بانه خاطىء، مع كنه يرتكب الخطيه ولولا الناموس ما خاف من العقاب. فالخطيه كانت قبل الناموس الا انها لم تكن تظهر انها شر عظيم الا بعد ان نهى عنها الناموس ثم ان الشهوه الرديئه قويت فى الانسان بسببالناموس وتاججت نارها فيه اكثر من الاول. فالقول الثانى لم ينفى وجود الخطيه قبل الناموس ولكنه ابان انها ظهرت شنيعه وازداد ميل الناس اليها بعد الناموس. 2- بين اصحاح 3 : 38 ويع 2 : 24 ففى الاول قال الرسول بولس (ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس) وفى الثانى قال يعقوب الرسول (ترون اذن انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده). فنجيب : انه كان لكل من الرسولين قصد يختلف عن قصد الاخر فى قوله، فالرسول بولس قصد تفنيد الفريسيين الذين كانوا يقولون انهم ابرار وذلك باعمال الناموس فاظهر بقوله ان الانسان لا يحصل على شىء من الصفح والخلاص باعماله الصالحه وانما يحزرهما بالايمان بيسوع المسيح اى ان اساس التبرير نعمه الله وحدها. اما يعقوب الرسول فكان يتكلم عن الايمان الذى حكم بانه ميت لانه بلا عمل، بل مجرد احساسات فارغه اى الايمان بيسوع المسيح بدون ذلك الاتكال القلبى عليه الذى من شانه ان يخضع القلب والحياه لسلطان الرب، فبولس ذم الاعمال بدون ايمان ودعاها ميته، ويعقوب ذم الايمان بدون اعمال. فالواحد ذم الاعمال الميته والاخر رفض الايمان الميت. 3- بين اصحاح 9 : 15 و16، رؤ 22 : 12 ففى الاول ما يؤخذ منه ان الله عين بعضا للحياه الابديه، وبعضا للهلاك الابدى، وفى الثانى انه سيجازى كل واحد كما يكون عمله. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
30 يوليو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ

1- بين اصحاح 9 : 7، اصحاح 22 : 9 ففى الاول (واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احد) وفى الثانى: (والذين كانوا معى نظروا النور وارتعبوا لكنهم لم يسمعوا صوت الذى كلمنى). فنجيب : ان معنى كلمه السمع فى فى الايه الثانيه بمعنى الفهم فقوله لم يسمعوا صوت الذى كلمنى اى لم يفهمه الكلام. فمعنى الايه الاولى انهم سمعوا صوتا يتكلم وفى الايه الثانيه انهم لم يسمعوا شيئا مفيدا اى بفهم وادراك. وقد جاءت فى الكتاب ايات كثيره استعملت فيها كلمه سمع بمعنى الفهم. راجع (تث 18 : 15 ومت 11 : 15 و13 : 19 ويو 8 : 9 واع 3 : 23). 2- بين اصحاح 9 : 7، اصحاح 26 : 14 ففى الاول قال بولس ان الذين كانوا معه (وقفوا صامتين) وفى الثانى قال (فلما سقطنا جميعنا على الارض). فنجيب : ان الخبر الاخير يعبر عما فعلوه تماما الا ان المقصود بالجزء الاول ذكر دهشتهم التى جعلتهم يبقون صامتين. وفى الجزء الاول قصد الكاتب الاشاره الى تاثير المنظر فى بولس فقط فلا يمنع من ان يكون الاخرون قد سقطوا ايضا، وقوله انهم عند سمعهم الصوت (وقفوا صامتين) لا يمنع من ان يكونوا قد سقطوا ثم قاموا. 3- بين اصحاح 27 : 22، عد 31 ففى الاول ان الله وعد بولس بانه لا تكون خساره نفس واحده من المسافرين معه الا السفينه، وفى الثانى ان بولس لما راى النوتيه يحاولون الهروب قال لقائد المئه والعسكر (ان لم يبق هؤلاء فى السفينه فانتم لا تقدرون ان تنجوا). فنجيب : ان قصد الله نجاتهم يشمل ايضا الوسائب اليها ومن جملتها منع الملاحين عن الهرب. فاذا فرضنا ترك الوسائل وجب ان نفرض بطلان القصد لارتباط كل منهما بالاخر. كذلك مقاصد الله فى خلاص الخطاه تشتمل على استعمال الانسان الوسائط المرتبطه وهى التوبه والايمان والاعمال الصالحه، فمن يعذر نفسه عن اهمال التوبه بقوله (اذا كان اله قد قضى بخلاصى خلصت لا محاله، (اجتهدت ام لم اجتهد). فعليه ان يقابل بين عددى 22 و31 من اع اصحاح 27 ليرى سقوط عذره ووهن حجته. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
23 يوليو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين إِنْجِيلُ يُوحَنَّا

1- بين اصحاح 5 : 31، اصحاح 8 : 14 ففى الاول يقول المسيح : (ان كنت اشهد لنفسى فشهادتى ليست حقا) وفى الثانى يقول : (ان كنت اشهد لنفسى فشهادتى حق). فنجيب : ان القول الاول قاله المخلص دفعا لاعتراض تبينه فى افكار اليهود وهو انك تشهد لنفسك وليس من يشهد لك، والشريعه تقضى بان الدعوه لا تثبت باقل من شاهدين (عد 35 : 30) فمعنى كلامه ان كنت انفردت بذلك بلا سند فاعترافكم فى محله، اى لو امكن ان اكون منفردا بشهادتى لكانت كاذبه، ولكن ذلك فرض لا اساس له فالنتيجه سقوط دعواهم. 2- وبين اصحاح 7 : 16، وبين اصحاح 10 : 30 ففى الاول يقول (المسيح تعليمى ليس لى بل للذى ارسلنى) وفى الثانى يقول (انا والآب واحد). فنجيب : ان مضمون قول المسيح الاول جوابا على من قاله فى عد 15 (كيف هذا يعرف الكتب) معناه انه لا محل للتعجب كانى ابعت علمى من نفسى. فانه كان من عاده ربانى اليهود ان يسندوا تعليمهم بذكر مشاهير المعلمين، او بايراد اقوالهم اثباتا لما قاله لكن يسوع اسند تعليمه الى المعلم الالهى اى الله وهذا جواب مضمون قولهم (من علمهم) فكانه قال ان السماء مدرستى وان الذى ارسلنى هو معلمى وانا لم ابدع شيئا من نفسى، وفى نفس الوقت يعتبر جوابه ((تعليمى ليس لى) اى انه ليس لى وحدى حتى اذا قبلتموه تكونون قد قبلتم مجرد قولى، وان رفضتموه رفضتوا مجرد كلامى، لكن تعليمى مثل ما سمعت من الآب (ص 8 : 40) وانا صرحت به بسلطان ابى (ص 12 : 49) وقول المسيح هنا كقوله فى (ص 5 : 19 و30، اصحاح 14 : 24). 3- بين اصحاح 9 : 35 وبين 1 يو 3 :1 وبين لو 3 : 38 ففى الاول ان المسيح ابن الله، وفى الثانى ان المؤمنين اولاد الله، وفى الثالث ان آدم ابن الله. فنجيب : دعى المسيح ابن الله فى الكتاب المقدس باعتبار كونه الاقنوم الثانى فى الثالوث بالنسبه الى الاقنوم الاول ودعى الاقنوم الاول الآ ب للاشاره الى نسبته الى الاقنوم الثانى. فلفظه آب ولفظه ابن لم ترد للتعبير عن النسبه الازليه بين الاقنوم الاول والاقنوم الثانى بالمعنى المشهور فى الابوه البشريه والبنوه البشريه، فسمى الابن فى الكتاب المقدس بالكلمه وصوره الله ورسم جوهره وبهاء مجده، وكل هذه العبارات توضح مضمون لفظه ابن اى ان الابن يعلن الآب كما ان الكلمه توضح الفكر وتعلن ما هو عند العقل. كما ان ضوء الشمس يبين طبيعتها مع انه من جوهرها نفسه، هكذا المسيح بهاء مجد الله يبين لنا امجاد اللاهوت الروحيه (مت 11 : 27 و لو 10 : 22). 4- وبين اصحاح 9 : 39، اصحاح 12 : 47 ففى الاول يقول السيد المسيح (لدينونه اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون) وفى الثانى يقول (لانى اتيت لادين العالم) فنجيب : ان كلمه دينونه فى الاول معناها لتمييز اناس عن اناس واعلان ما فى قلوب الفريقين. وكان اتيانه امتحانا لباطن كل انسان وهذا كقول سمعان الشيخ لمريم (وان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2 : 34) فحين اتى الى العالم اتحد به ابناء النور وعاداه ابناء الظلمه. اما الدينونه فى الثانى فهى الشجب والحكم وطبعا ذلك لم يكن من اغراض المسيح فى مجيئه الاول بل سيكون عمله فى المجىء الثانى. 5- بين اصحاح 10 : 30، اصحاح 14 : 28 ففى الاول يقول المسيح (انا والاب واحد) وفى الثانى (ان ابى اعظم منى). فنجيب : ان معنى قوله الثانى : ليس اعظم منه فى الطبيعه لانهما متساويان، لكن فى الحاله التى تكلم فيها بهذا الكلام، وهى حاله اتضاعه وتامه باعتبار كونه فادى الخطاهعلى وفق قول يوحنا (والكلمه صار جسدا) (يو 1 : 14) وقول بولس (اخلى نفسه اخذا صوره عبد) (فى 2 : 7) فالابن كان يتكلم عن ناسوته حينئذ فقط، وعلى هذا الاعتبار يكون الاب اعظم من ناسوت الابن كما ان تلك الاعظميه لم تكن دائمه بل وقتيه (فى 12 : 1 – 13) اما اللاهوت فهما متساويان فى الجوهر والمجد والمقام والقوه كما جاء فى الايه الاولى. 6- بين اصحاح 20 : 17، رو 9 : 5 ففى الاول يقول المسيح عن الله مخاطبا المجدليه (ابى وابيكم والهى والهكم) وفى الثانى يقال (ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد). فنجيب لا يخفى ان الانسان الواحد او الشىء الواحد يمكنه ان يتخذ اسمين باعتبارين مختلفين، فالانسان يدعى نفسا ويدعى جسدا مع انه ليس نفسا محضا ولا جسدا محضا. هكذا السيد المسيح له المجد فله لاهوت وله ناسوت واحيانا كان يتكلم عن نفسه بصفته اللاهوتيه كانه اله واحيانا يتكلم عن نفسه بصفته الناسوتيه كانه انسان فقوله: ((الهى والهكم)) قاله بصفه الناسوتيه ولكنه ميز فيه ايضا نفسه عنا، لانه لو سوى بينه وبيننا لقال : (اصعد الى ابينا والهنا) ولكن فى قوله : (ابى وابيكم والهى والهكم) يبين ان معنى قوله : ان الله ابوه والهه، خلاف معنى انه ابونا والهنا. 7- بين اصحاح 21 : 25، اع 1 : 1 و2 ففى الاول يوحنا ان ما صنعه يسوع اذا كتب واحده فواحده فلا يسع العالم الكتب المكتوبه وفى الثانى يقول ان لوقا كتب جميع ما ابتدا يسوع يفعله ويعلم به. فنجيب : ان مفاد كلام يوحنا اظهار ان يسوع صنع امورا كثيره فكلامه من باب المبالغه الجائزه والتى استعملت كثيرا فى كتاب الله (راجع تك 41 : 57) حيث يقول وجاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشترى قمحا) وهو لا يقصد الا سكان الاراضى المجاوره 0 وكذلك قيل عن الطوفان انه غطى جميع الجبال الشامخه التى تحت كل السماء (تك 7 : 19) وهو لم يكن الا فى القسم المغمور من الارض، وغير ذلك. اما كلام لوقا فهو يذكر البعض ويريد به الكل، كما ذكر فى حل مشكله 162. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
16 يوليو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين إِنْجِيلِ لُوقَا

1- بين لو 9 : 54 – 65، اصحاح 12 : 49 ففى الاول التمس يعقوب ويوحنا ان تنزل نار من السماء لاحراق قريه فى السامره فزجرهما المسيح، وفى الثانى قال (جئت لالقى نارا على الارض). فنجيب : ان المخلص اراد بالنار فى الثانى القداسه التى ستحرق قش الدنس والفساد فيكون بين كلاهما صراع عنيف ويجب على المؤمن ان يحارب حتى ينتصر. 2- وبين لو 23 : 26، يو 19 : 16 و17 ففى الاول ان رجلا قيروانيا اسمه سمعان كان اتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع وفى الثانى (فاخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمه حيث صلبوه). فنجيب : ان المسيح اذ لم يقو على حمل الصليب سخر سمعان ليساعده على حمله، وليس معنى ذلك ان الصليب رفع عن المسيح، كلا بل كان سمعان مساعدا اياه فقط فلا فرق اذن بين القولين. 3- وبين لو 23 : 56، يو 19 : 39 و40 ففى الاول ان النساء كن ينون تحنيط جسد المسيح وفى الثانى ان يوسف ونيقوديموس حنطاه. فنجيب : ان النساء افتكرن ان تحنيط يوسف ونيقوديموس لجسد السيد المسيح لم يكن تماما نظرا لظروف وقت تحنيطه فاردن ان يكملن تحنيطه كما يليق بمقام المخلص الذى يعتبرن كل الاعتبار. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل