المقالات

07 يناير 2019

الرسالة البابوية لعيد الميلاد المجيد

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين أهنئكم بالعام الجديد وأهنئكم بعيد الميلاد المجيد، أول الأعياد السيدية التي نحتفل بها كل عام.أقدم تهنئتي إلى الجميع، إلى كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة، الآباء الكهنة القمامصة والقسوس، إلى كل الشمامسة والخدام والخادمات، إلى أعضاء وأراخنة مجالس الكنائس، وأيضًا إلى كل الشعب القبطي المسيحي في كنائسنا المنتشرة عبر الأرض في كل مكان، في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأيضًا في أفريقيا وفي آسيا وفي أستراليا.أهنئكم جميعًا بهذا العيد، عيد الميلاد المجيد. وعيد الميلاد هو بداية جديدة نحتفل بها في كل عام. نتذكر الخليقة الأولى عندما خلق الله آدم وحواء، وأوجدهما وبدأ بهما حياة طيبة. كانا يتمتعان بالحياة مع الله، وعاشا هذه الحياة النقية الجميلة. ولكن عندما دخلت الخطية إلى حياتهما، تفككت العلاقة القوية التي تربطهما بالله، وصار آدم خائفًا ومختبئًا وصارت حواء بالمثل، وطُرِدا من أمام الله. وعاش الإنسان وتكاثر في الأرض حسب الوصية. وامتدت الشعوب والأجناس والأمم في الأرض في أماكن كثيرة، في أفريقيا وفي آسيا وفي أوروبا، سام وحام ويافث. وانتشر الإنسان وانتشرت معه الخطية. وانتشر الصراع، وانتشرت الجريمة، وانتشر العنف. وصار الإنسان في حروب مستمرة، داخلية أو خارجية، ونسمع عن الصراعات الكثيرة جدًا في العالم. ونعود فنتساءل ما هو الحل أمام هذه الصراعات؟ كيف يواجهها الإنسان؟الواقع أننا في قصة الميلاد يمكن أن نجد إجابة عن هذا السؤال. والإجابة عن هذا السؤال تتمثل في أن الإنسان يجب أن يعيش في فكر وروح مرحلة الطفولة. لقد جاء السيد المسيح مولودًا في بيت لحم اليهودية، رضيعًا صغيرًا وطفلًا وصبيًا. وفي كل مرة نحتفل بالميلاد، نحتفل بالطفولة. ويمكن أن نقول أن الطفولة هي مفتاح الحل، كيف؟ طبعًا لا أقصد بالطفولة الأعمار الأولى لسن الإنسان، ولكن أقصد روح الطفولة والبراءة التي نجدها في كل طفل.في أيقونة الميلاد نجد أن أمنا العذراء مريم في ملابسها الزرقاء تعبر عن السماء الثانية. والنجوم الكبيرة الموجودة على هذه الملابس ترمز إلى بتوليتها قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد. هي تحتضن هذا الرضيع الطفل الصغير، مولود بيت لحم، وتجدون أنه مُقمَّط بأقماط تشبه الكفن، فهو جاء ليموت، وليقدم نفسه عن العالم كله. وتجدون بجوار المذود حيوانان يمثلان اليهود والأمم. وفي أسفل الصورة تجدون صورة للخروف الذي كان يُقدَّم كذبائح، رمزًا إلى الذبيحة الدائمة، ذبيحة وصلب ربنا يسوع المسيح من أجل فداء البشرية. ونجد الصورة تتمتع بظلال الليل حيث كان ميلاد ربنا يسوع المسيح.الطفولة مفتاح للحل بصفاتها وبروحها. والكتاب المقدس في إنجيل معلمنا متى 18 يذكر أن ربنا يسوع المسيح يعلمنا: «إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ» (مت18: 3). كيف نرجع؟ الرجوع يكون من خلال الصفات التي يتمتع بها الأطفال. وهذه الصفات تمثلها شخصيات كثيرة في قصة الميلاد.أولًا دعونا أن ننظر إلى صفة البساطة التي يتحلى بها الأطفال. سنجدها واضحة جدًا في الرعاة البسطاء الذين كانوا في البرّية والبادية يرعون قطعانهم. وظهر لهم الملاك وأخبرهم بالبشرى السعيدة. والرعاة لا يعيشون في مكان واحد، يتنقلون من مكان إلى مكان. ولكن ما يغلف حياتهم هو البساطة في ترحالهم، في مأكلهم، في مشربهم، في سكناهم. البساطة هي كل شيء. يحتاج الإنسان أن يعود إلى البساطة.الأمر الثاني الذي يتميز به الطفل الصغير هو صفة الثقة والإيمان واليقين. أنه يصدق كل شيء من خلال براءته. نجد ذلك في أحداث وقصص الميلاد مع القديس زكريا الكاهن وزوجته أليصابات. زكريا الكاهن عندما استمع إلى بشرى الملاك الذي بشره نجده صار صامتًا، مثلما كان رحم اليصابات صامتًا، ومثلما كانت تبدو السماء كأنها صامتة. ولكن في الوقت المناسب أعطاهم الله ابنهما أعظم مواليد النساء يوحنا المعمدان الذي تكلم عنه الكتاب كثيرًا. ونجد القديسة أليصابات تقول في عبارة قوية «الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ» (لوقا1: 25)، هكذا كانت أليصابات لديها نعمة التصديق والثقة واليقين.الصفة الثالثة التي نجدها في الأطفال، هي صفة النقاوة. الطفل صفحة بيضاء، يمتاز بالنقاوة الشديدة وبالطهارة. وهذه الصفة نجدها واضحة جدًا في أمنا العذراء مريم التي تلقت بشارة الملاك وكانت إجابتها على هذه البشارة تتميز بنقاوة بالغة: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» (لوقا1: 34). وعندما يشرح لها الملاك «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا1: 38). هذه الصفة نجدها في الطفولة. العالم يحتاج إلى هذه الصفة الآن.الصفة الرابعة التي نجدها في حياة الأطفال أيضًا، صفة الفرح والتسبيح. فنحن نعرف أن الأطفال يحبون الموسيقى، والأغاني، والترانيم. في قصة الميلاد نجد مشهد الملاكة الذين ظهروا بفرح مثل جوقة كبيرة بصوتهم السمائي وكلماتهم المضيئة التي تقول: «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا2: 14). انها عبارات ممزوجة بالموسيقى تشع بالفرح العجيب. العالم يحتاج أن يتعلم سر الموسيقى لأنها فن رفيع يهذّب مشاعر الإنسان. فلا يقترب من الخطية لأنه مُرهَف الحس يعيش بفرح دائم متغلبًا على كل صراعات الحياة، حيث يجد أن الحياة أمامه جميلة جدًا.الصفة الخامسة التي نجدها في الطفولة هي صفة الحكمة. تسألني كيف الحكمة؟ إن الحكمة من صفات الكبار. في كثير من الأحيان نجد الصغار تصدر في تصرفاتهم وفي اجاباتهم حكمة بالغة إلى الحد الذي يساعد في حل مشكلات الكبار. الحكمة نجدها في المجوس الحكماء الذي أتوا من المشرق لكي ما يقدموا هداياهم الذهب واللبان والمر.هذه الصفات الخمس، هي صفات نراها في مرحلة الطفولة. تدعونا قصة الميلاد أن نعيش فيها. وبها نستطيع أن نواجه الصراعات التي تعم العالم وتنتشر في العالم.أنا سعيد أن أرسل لكم هذه الرسالة وأهنئكم بهذا الفرح العظيم الذي يكون للجميع. ويزيد سعادتنا في هذا العيد أننا على أرض مصر مع سيادة الرئيس نفتتح كنيستنا الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر. هذه العاصمة التي تُبنى كمشروع ضخم جدًا يضارع في مساحته مساحة دولة مثل سنغافورة. وهو مشروع ممتد ومشروع طموح للغاية. وكان السيد الرئيس المصري في العام الماضي 2017 قد أعلن عن بدء إنشاء أكبر كنيسة وأكبر مسجد على أرض مصر في العاصمة الإدارية. وها نحن في هذا العيد نفتتح المرحلة الأولى من هذه الكاتدرائية التي نسميها كاتدرائية ميلاد المسيح مع سيادة الرئيس الذي أوفى بما وعد، وشكرًا لكل الأحباء في القوات المسلحة وفي الهيئة الهندسية التي تبنّت هذا المشروع، وأيضًا معهم شركات البناء والمهندسين والفنيين والعمال وهم بالمئات.كل سنة وحضراتكم طيبون، تمنياتي وتهنئتي للجميع في كل كنائسنا عبر العالم كله. راجيًا الصلاة دائمًا من أجل السلام ومن أجل أن تعم الحياة الهادئة كل أرجاء الأرض. لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد، آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
04 يناير 2019

عيد الميلاد المجيد

عيد الميلاد المجيد نفتتح به العام الجديد ,عندما خلق الله الانسان تمتع الانسان ان يكون فى حضرة الله وتمتع ان يكون فى معيه مع الله وان يكون فى الحضرة الالهية ولكن جاءت الخطية والخطية فى ابسط معناها هى كسر الوصية الالهية لان كسر الوصية هو كسر للطاعة وايضاً كسرالوصية يجرح المشاعر, جاءت الخطية وبدأ السقوط وانفصل الانسانعن الله وطرد وعندما صار بعيداً عن المعية الالهية صار يفكر فى عبادات بعيدة تارة يفكر فى الحيوانات لكيما يعبدها وتارة يفكر فى الفلك والنجوم والبحر والجبال ليعبدها وتارة يفكر فى الاوثان ويصنعها بيديه ثم يعبدها وبعد ان ارهقته الحيل صار يفكر فى نفسه لكيما يعبد ذاته وبدأ الانسان رحلة الظلمة ,ظلمة الخطية يبتعد عن الله فى عبادات كثيرة جعلته شريداً ووحيداً وكانه يعيش فى فراغ , عاش الانسان يعبد ذاته وصارت ذاته امامه باى صورة من الصور فى شهوات ورغبات ثم ايضاً صار حاله ردياً فبدأ يتجه الى العنف لانه عاش الانانية ثم الامر الثالث انه عاش بالخوف فصار الانسان كائناً خائفاً حتى فى ساعات الفرح فصار الخوف يسكن قلبه. وصارت هذه الضعفات الثلاثة: 1- ذاته 2- الانانية 3- الخوف تشكل الكيان الانسانى واتجاسر واقول انه بدأ يفقد انسانيته وبدأ الانسان يتخلى عن الانسانية الصورة الجميلة التى ارادها الله يوم خليقته ,فقد خلقه فى اجمل صورة وعاشوا فى سعادة لا يمكن ان نصفها ولكن كل هذا فقده الانسان وجاء ميلاد السيد المسيح. ميلاد السيد المسيح قسم الزمن الى ما قبل الميلاد وما بعده, نسمى ما قبل الميلاد العهد القديم وما بعده العهد الجديد, وبدأ الله يفتش عن الانسان الضائع التائه الخائف الانانى الذى يعبد ذاته وبدأ الله يضع امامه علاجات هذه الضعفات الثلاث وهذه العلاجات تمثلت فى انشودة الملائكة ” المجد لله فى الأعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة” وهى انشودة فرح تقدم العلاج لضعفات الانسان الذى تغرب عن خالقه:- 1- المجد لله فى العالى …. أنت ايها الانسان خلقت لكيما تقدم مجداً وتسبيحاً ولكن عندما رأى الانسان ذاته ونفسه اتجه الى عبادة الذات وشهواته ورغباته حتى قال بعض الفلاسفة ان الانسان بئر من الرغبات التى لا تشبع, فصار الانسان يضخم عقله واختراعاته وكانه يقول لا حاجة لى الى الله وصار الانسان كبيراً فى عينى نفسه وسقط فى بئر الكبرياء وتناسى الله كثيراً وحلت به النظرة الترابية الارضية فقط ولم يعد يقدم تمجيد لله .. التمجيد يبين ان الانسان قريب من الله ,فالتمجيد يبين ان فى قلب الانسان مخافة الله كما هو مكتوب رأس الحكمة مخافة الله , عندما تسكن الحكمة فى قلب الانسان يستطيع ان يمجد الله ويشعر بالحضرة الالهية فى كل عمل يعمله ويستطيع ان يستعد انسانيته. “جعلت الرب امامى فى كل حين لانه عن يمينى فلا اتزعزع ” كما يقول داود النبى, الانسان الخائف الله هو الذى يكون مواطنا صالحاً فى اى مجتمع , يكون انسان اميناً فى كل ما اوتمن عليه.قدموا مجداً لله وانظروا الى السماء دائماَ … 2- على الارض السلام … انانية الانسان جعلته يتجه الى القسوة والقمع والظلم نسمع عن الالام الكثيرة فى بلادان كثيرة فانانية الانسان تعميه على ان يرى الآخر , فتحولت الانانية الى صراع وحروب وقتال وارهاب , والعلاج ان يكون الانسان صانع سلام ولا يستطيع ان يصنع سلام ما لم يمتلئ قلبه اولا من مخافة الله كما هو مكتوب “طوبى لصانعى السلام لانهم ابناء الله يدعون”, فالذى يصنع سلاما هو ممدوح من الله والذى يصنع سلاماً فى كل مجتمع وكل مسئولية هو الذى يدعى ابناً لله والله يحبه كثيراً. 3- بالناس المسرة … صار الانسان خائفاً وخوفه يلاحقه فى كل مرحلة من مراحل حياته والسبيل فى الناس المسرة .. الفرح فيجب ان يكون الانسان مفرحاً أينما حل , فاذا عاش الانسان ايضاً بمخافة فقدم تمجيداً لله وصنع سلاماً بين البشر فيستطيع ان يقتنى عطية الفرح المجيدة التى لا توصف , ويكون سبب فرح ليس لنفسه فقط بل لكل من حوله. قصة الميلاد ليست قصة تاريخية أو مجرد حدث زمانى أنما هى رسالة انسانية لكل أحد, ايها الانسان الذى ابتعد عن الله والذى تاهه فى دوامات الحياة الكثيرة والذى فى اوقات كثيرة يفقد انسانيته ويتناسى وجوده ..أيها الانسان ان اردت ان تكون حسب مشئية الله فأطلب ان تسكن المخافة فى قلبك لانها بداية طريق الحكمة .. قدم تمجيدا لله على الدوام .. اصنع السلام فى كل مكان فى داخلك فى قلبك فلا تترك الخطية تتملك فى قلبك .. لتنال فرحاً على الارض هنا ويمتد بك الى الحياة الابدية… قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
03 يناير 2019

ميلاد المسيح

أبنائي وأخوتي الأحباء في كل مصر وكل بلاد العالم‏ أهنئكم بعيد الميلاد‏ ميلاد السيد المسيح ـ المجيد وإذ أرحب بكم في بداية عام جديد يبدأ فيه الله معنا عاما جديدا حسنا يملأه ببركات الفرح والخير والسلام في ربوع بلادنا المحبوبة مصر في كل بيت وفي كل قلب وفي كل العالم. إن أغني حدث في تاريخ البشر هو ميلاد السيد المسيح والذي دخل إلي الزمن ليجعله محددا حيث صار هناك تاريخ ما قبل الميلاد وتاريخ ما بعد الميلاد, ولكنه ليس حدثا ماضيا وقع في الزمن وانتهي لقد جاء السيد المسيح ليفتقد الإنسان المتغرب بعد سقطته الأولي ومعصية المخالفة التي سقط فيها رأسا البشرية آدم وحواء وامتدت تلك السقطة إلي جميع البشر كما يقول داود النبي العظيم الذي ظهر بعد الخليقة بأجيال واجيال بالخطايا ولدتني أمي( مز51:5). في حدث الميلاد نتقابل مع شخصيات عديدة من الرجال والنساء, الأغنياء والفقراء من ذوي المقام الرفيع ومن أصحاب المقامات المتدنية, ومن بين هؤلاء يمثل الرعاة مركز الصدارة في مقدمة الأحداث كانوا رعاة البادية يحرسون حراسات الليل علي رعيتهم.( لو8:2) حياتهم بدائية وهم قوم رحل من مكان لمكان وكانوا دائما موضع اتهام عند فقد أي شيء, كما أن المحاكم لم تكن تقبل شهادتهم إلا أنهم كانوا أصحاب قلب بسيط نقي وسط الأجواء الباردة وظلام الليل يقومون بأعمال الحراسة بمنتهي الأمانة لم يكن هناك رقيب عليهم إلا ضمائرهم وقلوبهم لقد أختارهم الله لهذه الأسباب مجتمعة أمناء أنقياء بسطاء بلا عيب نقرأ من الإنجيل المقدس في بشارة معلمنا القديس لوقا للرسول عن هؤلاء الرعاة الذين تلقوا أول أخبار ميلاد السيد المسيح حيث قيل فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب لوقا2:10 وفي هذه الكلمات القليلة نجد أربة رسائل مهمة لنا نحن البشر: الرسالة الأولي: فقال لهم الملاك والملائكة سكان السماء ولذا هم يقدمون رسالة سماوية عطرة.. وما أبهج أن تخاطب السماء أرضنا ورغم أنه علي كوكب الأرض وجدت الحروب والمنازعات والخصومات بين البشر.. إلا أن السماء مازالت تشتهي أرضا تخلو من كل هذه الصراعات بل وتأتي الملائكة كأرواح خادمة وتعلن رغبة السلام بأخبار سارة وبشري مفرحة الرسالة الثانية: لا تخافوا وهو وعد سماوي نجده عبر أسفار الكتاب المقدس مرارا وتكرارا. فهذا الوعد هو احتياج حقيقي للإنسان أينما وجد, أنها بالحقيقة رسالة طمأنينة( تيموثاوس الأولي2:1-2) وقد سبق أن قال السيد المسيح لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت( لو32:12). الخوف أحد مظاهر حياة الإنسان وقد يكون في الحدود الطبيعية وقد يمتد إلي الحدود المرضية, وروح الخوف تسري في المجتمعات لأسباب كثيرة ومتعددة الجوانب ليس المجال لذكرها الأن وإنما قصدت أنه يجب أن نبحث عن رسائل الطمأنينة في حياتنا حتي نحيا في سلام فالخطية أحد مسببات الخوف وانتشار الخطية بكل صورها عار علي الشعوب وعلي الإنسان أيضا.. أما وعود الكتاب المقدس عن هذه الطمأنينة فأنها عديدة ففي العهد القديم ومن سفر المزامير نقرأ: الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب حصن حياتي ممن أرتعب( مز27:1) وفي العهد الجديد نقرأ في نهاية الإنجيل المقدس لمعلمنا متي البشير.. وها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر أمين( متي28:20). الرسالة الثالثة: وها أنا أبشركم بفرح عظيم الفرح أؤ رسالة الفرح التي يحتاجها الإنسان هي الرسالة الثالثة حيث يشتاق للسعادة ويجد في أثرها. بشري الفرح كوصية أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضا افرحوا( فيلبي4:4) أن بعد الإنسان عن الروحيات واندفاعة نحو ماديات هذا العالم جعلت قلبه يجف من الوجود الإلهي في حياة البشر وفي مثل الابن الضال ظن أن سعادته هي في تترك ووطنه واندفاعه نحو بلاد بعيده وهو يقتني أموالا كثيرة.. ولكن هيهات لقد أكتشف الحقيقة أن سعادته في بيته عندما يتخلي عن ضعفاته وسقطاته وخطايات لن يشعر الأنسان بالفرح الحقيقي طالما هو في غربة موحشة. عندما يتوب عن كل شر تبدأ رسالة الفرح في حياته وفي قلبه وأن ثقل الخطية التي هي الكارثة الوحيدة في العالم قد أنزاح من فوق صدره ليتمتع بحياة كلها فرح وسلام وسعادة وهناء. الرسالة الرابعة: يكون ـ هذا الفرح ـ لجميع الشعب أنها رسالة جماعية وليست فردية.. لكل أسرة ولكل الأسرة في احدي معجزات السيد المسيح التي أقام فيها لعازر الذي كان يعيش مع أختيه مريم ومرثا.. قدم لهم السيد المسيح أخبارا سارة وبالتالي علينا أن نفرّح الأخرين وتكون وسيلة لنقل هذا الفرح لكل أحد. فرحنا اليوم فرح سماوي بلا خوف وحقيقي وبلا فردية. أن فرح الميلاد هو بدء موكب الخلاص ليبارك السيد المسيح في حياتنا ويمنح أن نعيش هذه المعاني. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
28 ديسمبر 2018

تدريب روحي

بمناسبة استعدادنا للعام الجديد 2019م، أحب أن يكون تأمل هذه الليلة في مزمور رقم رقم 18 وهو مزمور طويل (50 آية)، وقد صلي به داود النبي بعد أن أنقذه الله من أعدائه ومن يد شاول الملك. المزمور به تسبيح وعبارات جميلة ومعانٍ جميلة تصلح لنا جميعًا كأفراد أو مجموعات سواء الكنيسة أو الأسرة، ويصلح أن يكون تدريب روحي نبتدئ به السنة الجديدة.وسنتأمل فقط في الكلمة الأولى «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي»... أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي.. ونحن نستعد لاستقبال عام جديد يجب أن يكون لنا خطة ويجب أن يكون لنا رؤية لهذا العام الجديد، فلتكن لنا هذه الكلمة شعارًا لنا «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي». ولكن ماذا تعني أحبك يا رب أو ما يقصده داود النبي؟ «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي» لها خمسة أبعاد تشرحها، وكما ذكرت في مرات سابقة أن رقم خمسة يُعبّر عن القوة (مثل أصابع اليد). «أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي» اختصر فبها المرنم خمس كلمات في كلمة واحدة، ووضعها أمامنا لكي يمكن أن تكون تأملنا أو يمكن أن نسميه خريطة طريق للعام الجديد.المعنى الأول: الشكر أول معنى لكلمة أُحِبُّكَ «أنني أشكرك» أشكرك يا رب.. العام الماضي بأيامه بما فيها أمور حلوة وأمور مُرّة عبر، ومثلما نصلي صلاة الشكر «نشكرك على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال»، ومثلما تعلمنا كنيستنا أن بداية صلواتنا دائمًا هي بالشكر، وبداية يومنا هي بالشكر، ونشكر الله على عطاياه السبعة الكبيرة التي يعطيها لنا (سترتنا، وأعنتنا، وحفظتنا، وقبلتنا إليك، وأشفقت علينا، وعضدتنا، وأتيت بنا إلى هذه الساعة)، هذه العطايا التي يمنحها الله لنا جميعًا. أنا يا رب أحبــــــــــك.. هذا الحــــــــــب يبـــــــدأ دائمًا بالشكر، أشكرك على كل ما صنعته معي في العام الماضي، أشكرك على كل ما فعلته وقدمته سواء على المستوى الشخصي أو المستــــوى الجماعي، أشكرك يا رب على أمور كثيرة في حياة الإنسان دبرتها ورتّبها، ويقف الإنسان أمام الله قائلًا له: ماذا أقول يا رب أمام حسناتك الكثيرة وعطاياك الجليلة في كل صباح؟ويعلمنا الآباء أنه ليست موهبة بلا زيادة إلا التي بلا شكر، يشكر الإنسان على كل شيء، حتى على الألم والتعب وأحيانًا على الخسارة. أحيانًا يتذمر الإنسان على حياته، فقد كان يأمل أن يتحقق شيء ولم يتحقق.. وتذمُّر الإنسان يتعبه وينسيه الشكر.. يمكن أن تشكر على كل صغيرة وكبيرة، على الصحة، على الخير الذي بين يديك كثر أم قلّ، على صداقاتك ومعارفك، بل وعلى الفخاخ التي نجاك منها، على عطايا الأكل والحماية والملبس والهواء الذي نستنشقه. لو جلس الإنسان لكي ما يعدد عطايا الله له لن يحصرها أبدًا.المعنى الثانـــــــي: التوبــــــــة أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي... يعني أنني أتوب إليك.. في العام الماضي يمكن أن يكون الإنسان قد صنع بعض الأمور الخاطئة أو انجرف إلى بعض الضعفات أو بعض السهوات أو بعض الخطايا أو بعض التقصيرات، خطايا صنعها بمعرفة وخطايا صنعها بغير معرفة، خطايا خفية وخطايا ظاهرة، خطايا بإرادة وخطايا من غير إرادة. لذلك مع بداية عام جديد، جيد جدًا أن الإنسان يقدم توبة: «أتوب إليك يا رب، توّبني، أنا أحبك وأعرف إنك لا تحب الخطية لكنك تحبني حتى عندما أكون خاطئًا، لا تحب خطيتي ولا تريدها ولكنك تحب الإنسان حتى وإن كان خاطئًا، تحبه كإنسان». هل لك جلسة اعتراف وجلسة توبة حقيقية؟ هل تقدر في نهاية السنة أن تفرغ قلبك؟ هل تظنون أنه يمكننا أن نضع في كوب شيئًا صالحًا للشرب وآخر غير صالح للشرب في نفس الوقت؟ لا يمكن..! هل عزمت على التوبة وأن تنقي قلبك؟ أن تبدأ السنة الجديدة بقلب سليم؟ فكّر كيف تسكّن ضعفاتك وكيف تنقي قلبك، لأنه بدون نقاوة القلب لن يعاين أحد الله. لذلك تضع الكنيسة مزمور التوبة في بداية الصلاة هو تعبيرًا عن هذا البُعد في حب الله. مزمور التوبة مزمور فردي (أرحمني يا الله كعظيم رحمتك...)، ونقول في نهاية كل ساعة بالأجبية «ارحمنا يا الله ثم ارحمنا» بصيغة جماعية... التوبة الجماعية مجموع توبة الأفراد.. هل تطبق عبارات المزمور الخمسين على نفسك؟ هذه المزامير أو قطع الصلوات بصفة عامة هي مقاييس نقيس عليها أنفسنا، فترى أين أنت من مزمور التوبة، أين أنت من كلماته وعباراته ومشاعره ودموعه. أحبك يا ربي يا قوتي، أنت هو توبتي، وأنت الذي تساعدني على هذه التوبة.المعنى الثالث: الوعـــــد أعدك يا رب.. فرصة قوية جدًا مع بداية العام الجديد لكي تَعِد الله بتعهدات فمك لكي ما يباركك. كنت مقصرًا في الإنجيل، في الصلوات، في الأصوام، في الحياة الروحية بصفة عامة، في الاعتراف، في النسكيات، في ممارسة الأسرار... فما رأيك أن تقدم وعودًا لله من اليوم؟ قدم وعدًا بقلبك، قل: أعدك يا رب ولكني أريد منك أن تقويني. بماذا يا تُرى ستعد ربنا في نهاية السنة وأنت تستقبل عامًا جديدًا؟.. وعود تخص حياتك الروحية، حياتك الاجتماعية... ممكن أن تتصالح مع من تخاصمهم، ممكن أن تعد الله أنك تُحسّن طريقة تربية أولادك وبناتك. أحيانًا الآباء والأمهات تربيتهم يكون بها شىء خاطىء، ها توعد ربنا بإيه؟ ربنا منتظر وعدك، منتظر تعهدات فمك، وهذه التعهدات هي تعهدات قلبية. لا أريد فقط أن تقدم لله وعود، ولكني أريد أيضًا أن تقدم لإلهك أحلامًا واشتياقات، أحلام في الدراسة في الخدمة في العمل، أحلام في الحياة بصفة عامة... الأحلام تعني أن أن الإنسان حيّ، فالإنسان الميت لا يحلم. وعودك وتعهدات قلبك وأحلامك واشتياقاتك تأتي بها جميعها وتضعها أمام الله.المعنى الرابـــــــع: الصــــــــلاةالصـــــــــلاة هي العمــــــــل الأسمى الذي يمكــــــن أن يمارســـــــــه الإنســـــــــان على الأرض، هو بمثابة خيـــــط رفيع يربطك وأنت على الأرض بالله في السماء. وأقصد هنا الصلاة التي تنبع من القلب، لا من اللسان فقط، الصلاة التي هي لقاء شخصي بينك وبين المسيح، وتتشفع في الصلاة بقديسين يكونون شهودًا على هذه الصلاة، صلاة حقيقية من قلبك، تعبّر فيها عن حبك وشكرك وتوبتك وعن اشتياقاتك، وتعبر فيها عن طلبك واحتياجك ليد الله القوية أن تعمل معك. عمل الصلاة قوي، فطلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها، ولنا في التاريخ قصة جبل المقطم كمثال لهذا. اجعل صلواتك مرفوعة ولا تنشغل بالأمور المادية والاقتصادية والكلام الكثير والأحداث، وناس تتحدث عن كل شيء إلا الأبدية!المعنى الخامس والأخير: أخدمـــــــك أحبك يا رب لا حبًا نظريًا، ولكن أعبّر عنه عمليًا بخدمة المحتاج، المريض، الجائع، العطشان، المحبوس، المأسور، اليتيم، وخدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة، والخدمة بكل اتساعها. فأنت لا تخدم أحدًا من الناس ولكنك تخدم الله في عيون ونفوس وفي أشخاص هؤلاء. والخدمة يا أحبائي يجب أن تكون لكل أحد بدون استثناء لأنك تخدم الله في أشخاص الناس، ويكون لديك روح الخدمة والعمل، فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فتلك خطية.نصلي كل يوم صباحًا جزءًا من الاصحاح الرابع من رسالة أفسس ونقول عبارات جميلة: «اسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتهم إليها...»، فأنت دُعيت لكي ما تخدم، بكل صور الخدمة. من القصص اللي تعجبني كثيرًا قصة في القرن الثالث أو الرابع الميلادي، حبنما كان الجنود متجهين جنوبًا وعسكروا عند إسنا، فخرج أهل إسنا الكرام وأطعموهم وأكرموهم، فسأل جندي وثني زميله: لماذا هؤلاء الناس يفعلون هذا معنا؟ فقال له لأنهم مسيحيون. لقد خدموا بهذه الوسيلة، وكان طبق الأكل الذي قُدِّم وسيلة لجذب قلب إنسان صار فيما بعد القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة. ولهذا فإن الخدمة ليست فقط هي خدمة تعليم أو خدمة مدارس أحد، بل لها اتساعات كبيرة جدًا بأشكال كثيرة جدًا، ويمكنك أن تبتكر شكل الخدمة التي ستخدمها.الخلاصــــــــــة... ونحــــــــن نبتـــــــــدئ عامًا جديدًا (2018)، نصلـــــــــي أن يكـــــــــون عامًا سعيدًا على الجميع، وأن تنعم مصر وكل شبعها بالخير وبالفرح والسلام والمحبة. ونأخذ هذا المزمور كتدريب لكنائسنا وأسرنا، وكل بيت يمكنه أن يقرأ هذا المزمور، ويمكن أن تكبته وتضعه في مكان ظاهر، ويكون أمامك وتصلي به، وتتذكر أنه عندما وقف داود النبي وقال «أحبك يا رب يا قوتي» كان يقصد هذه الأفعال الخمسة: أشكرك، أتوب إليك، أعدك، أصلي لك، وأخيرًا أخدمك في كل مكان.وكل سنة وأنتم طيبون قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
21 ديسمبر 2018

المسيح تهليل الصديقين

أقرأ اليكم يا أحبائى من سفر الرؤيا الأصحاح الخامس "6 وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. 7 فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. 8 وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. 9 وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ " والأهم فى تلك التسابيح انها تسابيح جماعية وليس تسابيح فرديه فعندما نرتل ونقول " قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت " تكون تسبحة جماعية هكذا السماء يا أحبائى تهليل الصديقين عندما يعيش الأنسان بهذه الصورة تكون النتيجه ان هذه الحياة تتحول الى تسبيح وتهليل ومن لا يعيش فى الأمانة لا يعرف أن يقدم تسبيح ولا تهليل ونحن نحتفل باحتفالية بمئوية مدارس الاحد يوجد ركن مهم جدًا وهو ركن التسبيح والترنيم والكتاب المقدس مليء كثيرًا باالتسابيح التى لا تعد وكنيستنا مملؤة بهذا التهليل والتسبيح. نرى التسبيح دعوة لحياة الامانة والكتاب ممتليء بحياة التسبيح والتهليل لكننا نفررح بتهليلنا الحقيقي واكثر شيئ يفرح قلبنا . اولًا : الله يفرح بتوبة الانيسان السماء تفرح بخاطيء واحد يتوب فنحن نمارس حياتنا وخدمتنا لكن قبل كل شيء يجب ان يكون لنا قلب نقى وتهليل الصديقين سوف يأتى من أين لأن قلبه كله خطية والخطية تمنعة من هذا التسبيح. وأذكرك بشيء مرة جابوا للمسيح انسان اعمى واخرس ومجنون وجابوا له المسيح ليشفيه ويقول الكتاب انه بلمسة الاعمى فتح والاخرس تكلم والمجنون عقل وهذه المعجزة توضح لنا الخطية تحرمنى من ايه ؟ 1- الخطية تحرم الانسان من العقل : فتجعله غير عاقل وتصرقاته كلها خطية والخطية منعته من التفكير وعندما فاه المسيح أصبح له عقل. 2- الخطية نحرم الانسان من النطق : فتجعله لا يعرف كيف يسبح او يتكلم مع ربنا عنده حنجرة واحبال صوتية وله صوت عالى لكنه لا يعرف ان يتكلم مع الله . 3- الخطية تحرم الانسان من الرؤية : تجعله أعمى لا يستطيع أن يرى الله فى قلبه . أذًا يا أخواتى الاحباء لكى ما تكون من ضمن الصديقين الذين يقدموا التسبيح والتهليل يجب ان يكون لك توبه قلبك وغير ذلك تكون كالمجنون والاعمى والاخرس المحروم من العقل والنظر لله والصلاة والتكلم مع الله . ثانيًا : تساعد أخرين للعودة بالتوبة فى واحد لما بيتوب بيساعد الاخرين على التوبه وكلنا عارفين المثل الشعبى اللى بيقول "فاقد الشيء لا يعطيه " كيف تستطيع أن تتوب اخواتك او زوج وزوجة او اولادك هتفرحوا ازاى ،أعرفوا معادلة بسيطة جدًا توبة يعنى فرح خطية يعنى كأبه وعندما تجد مكان كله نكد تعرف على طول انه كله خطيه ولما تدخل بيت وتلاقيهم فرحانين تعرف انهم تائبين دائمًا التائب كله فرح فأول شيء تتوب أنت فتبقى من ضمن تهليل الصديقين ، تساعد أخرين على التوبة تبقى من ضمن تهليل الصديقين اللى بنقول عليها ضمن قطعه نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة, والدة الإله, لأنك ولدت لنا مخلص العالم, أتى وخلص نفوسنا المجد لك يا سيدنا و ملكنا المسيح, فخر الرسل, إكليل الشهداء, تهليل الصديقين. ثالثًا : فرح العطاء الأنسان الأناني لا يعرف ان يتوب اما الانسان الذى يعرف ان ينفتح على الأخرين ويقدم الخدمة بأمانة واخلاص تكون النتيجة انه يشعر بفرح وكلنا عارفين الاية " الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" الانسان الذى يخرج من أنانيته وينظر الى خليقة الله كأنها من يد الله يستطيع أن يخدم ويحب كل أحد دون النظر الى أعتقاد او سن او نوع او جنس وعلشان كده عايشين فى مجتمع حتى يخدم كل واحد أخيه ، وأتذكرمرة قرأت قصه لطيفه من قصص علم الاجتماع بتقول ان الانسان قبل ما أن يخرج من البيت صباحا يكون قد تعامل مع 300 شخص كيف هذا؟ والبيت فيه الأسرة فقط ، عندما تفتح حنفية المياه فالمياه قادمة من محطة مياه وبها مهندسين وفنيين وعندما فتحت الكهرباء بالمثل ولما تفتح التلفزيون علشان تشوف صباح الخير يامصر التلفزيون بيشتغل فيه عشرات الالاف وهكذا لما بتفطر وتقطع رغيف الخبز وهكذا هناك شخص زرع القمح وشخص نقله وشخص طحنه وخبزه وهكذا لما عندما تفتح الجريدة تقرأها هناك الاف من الناس لتصل نسخه فى ايدك ولذلك الانسان الذي يريد أن يفرح يجب أن يخدم الاخرين والقديس موسى الأسود يقول " اعطى المحتاجين بسرور ورضا لئلا تخجل بين القديسين وتحرم من امجادهم." رابعًا : الفرح فى الضيقات هناك ضيقات كثيرة تواجه الأنسان لكن القديس بولس الرسول يعلمنا ويقول " "آية (يع 1: 2): اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،" هناك اتعاب كثيرة وهناك أشواك والمسيح قال "العالم قد وضع فى الشرير " طول ما الانسان عينه على السماء يكون فرح ويفضل ضمن تهليل القديسين وتهليل الصديقين أنسان يفرح بالله دائمّا وبعشرته ، داود النبى قال آية (مز 16: 8): جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. وقال أيضًا " أعْطَيتَ سُرُوراً لِقلْبِى أوْفَرَ مِنَ الذِينَ كَثُرتْ حِنْطَتهُمْ وخَمْرُهُم وزَيتُهُم ، حنطه يعنى قمح وخمرهم يعنى عنب وزيتهم يعنى زيتون يعنى أرض مثمرة ،أفرح بحضور الله وأفرح بكنيستك وافرح بانجيلك وبتوبتك وافرح بخدمتك وبحياتك فمكان مثل هذا خدم فيه قديسين وأبرار وخدم فيه عشرات من الناس مثل النماذج التى تم تكريمها فى الحفل وهذه مجرد نماذج ولكن يوجد المئات الذين يخدموا بقلب وأسيوط كانت مركز من مراكز خدمة مدارس الاحد ربما كانت مركز الرئيس للخدمة فى الصعيد كله ، مسيحنا هو أكليل الشهداء وفخر الرسل وأكليل الشهداء وتهليل الصديقين وأجتماعنا النهاردة هو تهليل الصديقين وأجتماعنا النهاردة مش فرحة لأحتفالية مدارس الاحد فقط بل بالاجيال والقصص زى ما قدموها أولادنا من أيام الأرشيدياكون حبيب جرجس وأبائنا البطاركة والخدام العظام وكل واحد له دور وهذه الأسماء التى ذكرت هى سبب فرحنا ثم يدخلوا فى تهليل الصديقين فرحانين لأنهم أدوا خدمتهم ورسالتهم ربنا يفرحكم ويبارك حياتكم لألهنا كل المجد والكرامة. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
07 ديسمبر 2018

هبة الألم

جاء في رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل فليبي، هذه الرسالة التي كتبها القديس بولس وهو في السجن، ونسميها رساله الفرح رغم أنه كان في السجن، جاء فيها: «فقط عيشوا كما يَحِقُّ لإنجيلِ المَسيحِ، حتَّى إذا جِئتُ ورأيتُكُمْ، أو كُنتُ غائبًا أسمَعُ أُمورَكُمْ أنَّكُمْ تثبُتونَ في روحٍ واحِدٍ، مُجاهِدينَ مَعًا بنَفسٍ واحِدَةٍ لإيمانِ الإنجيلِ، غَيرَ مُخَوَّفينَ بشَيءٍ مِنَ المُقاوِمينَ، الأمرُ الّذي هو لهُمْ بَيِّنَةٌ للهَلاكِ، وأمّا لكُمْ فللخَلاصِ، وذلكَ مِنَ اللهِ. لأنَّهُ قد وُهِبَ لكُمْ لأجلِ المَسيحِ لا أنْ تؤمِنوا بهِ فقط، بل أيضًا أنْ تتألَّموا لأجلِهِ. إذ لكُمُ الجِهادُ عَينُهُ الّذي رأيتُموهُ فيَّ، والآنَ تسمَعونَ فيَّ.». (في١: ٢٧-٣٠).أولًا: ما هو الألم؟الألم هو هبة من الله أي عطية، وهذه العطية الإلهية موازية تمامًا لعطية الإيمان، بمعنى أن الإنسان المسيحي نال عطية الإيمان هبة من ربنا، وهذه العطيه تتساوى مع عطية الألم. ولذلك فنحن نحتفل بالمسيح في أسبوع الآلام. وإن كان الألم الذي يسمح به الله للإنسان هو عطية ونعمة، فهو في نفس الوقت كثير جدًا في حياة الإنسان، إذ يصاحبه في رحلته على الأرض. ففي ولادة الإنسان تبدأ حياته بآلام للأم، وبعد الولادة تفرح لأنها أتت بإنسان جديد إلى العالم، ثم يمر الإنسان بألم الفطام بعد سنة أو سنتين لكي يكبر وينمو، ثم متاعب فترة الدراسة الأولى، يعقبها آلام فترة المراهقة التي ينتقل فيها من الطفولة إلى الشباب. وحين تنتهي فترة الدراسة بكل متاعبها تبدأ متاعب العمل، ثم فترة الارتباط والزواج بمشاكلها، ثم إنجاب الأطفال وتربيتهم بما يحمله من متاعب إلى أن يكبروا، وبعدها تبدأ آلام فترة الكبر…وقد تعترضه بعض الآلام مثل الفشل في مرحلة الدراسة أو العمل أو الارتباط، أو أن تظهر بعض المتاعب أو الأمراض له أو لمن حوله. أو قد يفقد بعضًا من أحبائه…لكن كل هذه المراحل من الألم توصلنا لفائدة عظيمة، فالألم هبة ووسيلة لإنضاج الشخصية. ولذا قال القديس يوحنا الذهبي الفم: «لا تشتهِ حياة خالية من الألم أو الضيق، فهذا ليس فيه خير لك»، فالألم مثل النار التي ينضج بها الأكل، فالآلام تصنع شخصًا ناضجًا. طاغور شاعر الهند العظيم له عبارة جميلة: «الحب كالبخور لا تظهر رائحته إلا إذا اكتوت بالنار». كما أن الألم فيه مشاركه للآخرين ومشاركة مع المسيح، فالمسيح يتألم معك كما أنت تتألم معه.ثانيًا: ما هي فوائد الألم؟١. تنقية حياة الإنسانفلكلٍّ منّا ضعفاته وخطاياه وسهواته، وقد تلهيه الدنيا. وكما نقوله في صلاة النوم «إن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة»، ولذلك قد تأتي فترات الألم في حياة الإنسان لكي ما ينظر إلى نفسه وتكون وسيلة لتنقيته. كما في حياة أيوب الصديق، الذي كان إنسانًا بارًا، يتقي الله. ولكن كانت فيه خطية مستترة وهي اعتزازه بنفسه، يرى نفسه أفضل من الآخرين. وبألم التجربة تنقّى، حتى قال لله: «بسمع الأذن سمعت عنك، أمّا الآن فقد رأتك عيناي». كان يسمع عن الله، وكان يعتبر أن هذه معرفة كافية، ولكن لما اجتاز التجربة وتنقى من الخطية التي كانت بداخله وصل إلى رؤية الله. اقبل الألم حين يعطيه لك الله، كي ما يطرد منك كل ضعف وينقيك من كل خطية.٢. من خلال الآلام نتزكّىبمعنى أننا كمن يجتاز امتحانًا، فيتعب ويذاكر لكي يتزكّى، وحين تظهر النتيجة يصير في سعادة بالغة بنجاحه. ربما لا يوجد في تاريخ البشر أصعب من التزكية التي حصل عليها إبراهيم أبو الآباء، إبراهيم دخل امتحانًا لم يدخلة آخر، حين طُلِب منه أن يقدم ابنه ذبيحة لله. فكان ملتزمًا جدًا، وبدأ يستعد لتقديم الابن بمنتهى الحماس والسرعة، ونجح ابراهيم وهو ماسك بالسكين ليقدم ابنه بنفس راضية. وأنتم تعلمون كيف افتداه الله، وكانت تزكية كبيرة جدًا لإبراهيم، وصار أبا الآباء، واستحق الوعد الثمين فصار نسله كنجوم السماء ورمل البحر. ٣. بالألم يتقوّى الإنسانبالألم ينضج ويقوى الإنسان، فالتدريبات الرياضية تحتاج تعبًا ومجهودًا لكي ما تتقوى العضلات، لكي يكون الشخص باستمرار في قمة اللياقة ويكون جاهزًا للمباريات. فالمجهود والتعب يقوّي الإنسان، وكما نعلم فالعضلة التي لا تُستخدم تضمر. والنسر عندما يضع فراخه تكون ضعيفه جدًا، فيحملها على جناحيه ويطير عاليًا، ثم يطرحها من أعلى فتبتدئ الفراخ الصغيرة في تحريك أجنحتها في الهواء بمفردها لئلا تسقط، فينزل النسر الكبير بسرعة لأسفل ويتلقاها على أجنحته. ثم يكرر هذه العملية إلى أن تستطيع النسور الصغيرة الطيران بمفردها. فالتجربه والألم هي وسيله لتقوية الإنسان.٤. الألم نمو للإنسانقيل عن شعب إسرائيل في العهد القديم «حسبما اذلوهم هكذا نموا وامتدوا». فدائمًا الضغوطات تكون سببًا في تنمية الإنسان. وفي نموه يكون الألم وسيلة من الوسائل التي يستخدمها الله. وفي مسيرة الكنيسة المسيحية عبر العالم نجدها حين تتعرض للضيق في مكان ما، تنمو وتمتد في كل مكان في العالم وتشهد للمسيح.٥. الألم وسيلة لتوعية الإنسانفالإنسان قد لا يكون واعيًا في فترات الراحة، وقد ينسى ربنا. أمّا الألم فهو للتوعية، كما كانت الشوكة التي أعطاها الله لبولس الرسول ليبقى واعيًا، ولئلا يتكبر أو يرتفع من فرط الإعلانات فيضيع، ولئلا ينسى رسالته. فكرز لأوروبا كلها واستشهد في روما سنة ٦٧م وصار اسمه وكتاباته معروفة في العالم كله.ثالثًا: ماذا نفعل أمام الألم؟- نقول لله: "أنت صانع الخيرات، أنت محب البشر، أنت ضابط الكل، وشمسك يارب تشرق في كل صباح، وعطاياك جديدة في كل يوم، والألم هو أيضًا عطية منك". يوجد أناس يتذمرون أمام الألم، وحتى من الناحية الصحية فالمريض الذي يتذمر يتأخر شفاؤه، بينما المريض الشاكر يتقدم شفاؤه.- وهناك مثل روسي يقول: «كنت أتذمر على الله لأنه ليس عندي حذاء، ولكن عندما وجدت إنسانًا بلا قدمين شكرت الله». فالتذمر في وقت الألم يأتي بنتيجة عكسية. - الدرجة الأعلى هي الرضا، فنشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال. الرضا القلبي وليس الرضا الشكلي. ولكن كيف يشكر من يتعرض إلى أزمات صحية؟ أريدك أن تشكر لأنك في زمن يوجد به أطباء وأجهزة وأدوية ووسائل كثيرة، يوجد طب وطب التخدير بأشكاله المختلفة، يوجد نظريات ويوجد علاج ويوجد مستشفيات. شكرك هذا يعطيك شكلًا من أشكال الرضا. - خطوة الشكر، وأعني الشكر الكامل من القلب لله، شكر الله على عطاياه. حتى العطية التي تتعطّل أعرف أنه لا هدف لها. ومنفعة الإنسان قد تكون في خلوة الإنسان مع نفسه. قد تكون الفائدة مشاركة الألم مع الآخرين، وقد تكون فترة الألم مراجعة للنفس، قد تكون فرصة للصلوات الحارة المرفوعة. - وإذا عملنا بتلك الخطوات: عدم التذمر ثم القبول ثم الرضا ثم الشكر، نصل إلى قمة هذا الهرم، وهو الفرح وعناق الألم. قال أحد الآباء: «إن كنا خطاة بالألم نُؤدَّب، وإن كنا أبرارًا وقديسين فالآلام تختبر وتزكي». بواسطة الألم يأخذ المجاهدون الأكاليل. فالآلامات والتجارب مفيدة على الرغم من أنها مزعجة، لأنه بسببها يتضع الإنسان وينتقى ويتأدب. هذه الآلامات التي يسمح بها الله للإنسان دائمًا للخير، فالله هو صانع خيرات فقط، وحتى الآلام التي يقدمها فهي خيرات على المستوى الفردي وعلى مستوى الجماعة. وعندما كنا نقرأ في كتبنا في العصور الاولى في أزمنة الشهداء، كانت الكنيسة تنمو وتتقدم على الدوام لأنه «قد وُهِب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أن تتألموا لأجله أيضًا». قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
30 نوفمبر 2018

" المسيح رجاء الأمم"

ما أجمل كلمة رجاء .. جاء المسيح وتجسد لكى يحقق النبوات تنبأ أشعياء النبى قبل مجئ المسيح بحوالى 800 سنة "على أسمه يكون رجاء الأمم" .. يا رجاء من ليس له رجاء معين من ليس له معين عزاء صغير القلوب كما نصلى فى اوشية المرضى يحارب عدو الخير الانسان لكى ما يفقده رجاءه .. أقرب كلمة لكلمة رجاء هى كلمة أمل الانسان بلا أمل صار بلا حياة. كانت البشرية فى العهد القديم بلا رجاء .. يقدم الذبيحة اليوم ويحتاج ان يقدمها بكرة فلا يوجد من يمسح الخطية , فكانت الخطية تستشرى فى الجسد الانسانى ومن هنا نشأت الصراعات والحروب والعنف وكاد يفقد الإنسان رجاءه متى يجئ المسيح. بعض المشاهد الكتابية :- 1- فى زمن أبونا إبراهيم , طلب منه الله ان يخرج من ارضه ويترك عشيرته للارض التى يريها له لو كان ابراهيم بلا رجاء لكان يطلب أولا ان يرى هذه الارض ويقارن بينها وبين الارض التى يعيش فيها للانسان عينان عين الايمان وعين الرجاء . الايمان لا يكون ايماناً الا بالرجاء والرجاء لا يكون رجاءاً الا بالايمان. 2- داود النبى فى سفر المزامير يقول "رجائى فيك" هذه العبارة تتكرر كثيرا. 3- العهد الجديد فى اخر سفر الرؤيا يتحدث عن الرجاء " أمين تعال ايها الرب يسوع" 4- فى عيد الصعود صارت تحية ماران أثا باليونانية بمعنى الرب أتى أو الرب قريب ماأجمل ان يكون للانسان هذه الرؤيا فى مجتمعه سواء البيت أو الخدمة أو الكنيسة أو الوطن أن يكون له رجاء رغم كل الظروف والاحباطات لذلك دعى أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا معنا كلنا مع كل البشر. 5- بعين الرجاء قال بولس الرسول "لى اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جداً" ما فائدة الرجاء فى حياتنا؟ 1- يمد الانسان بالطاقة فتصير حياته بلا يأس يحاربنا عدو الخير بشئ من أثنين اليأس أو الشك. عندما يمتلك الانسان الرجاء يمتلك طاقة لحياته شئ مهم ان يكون للانسان فى حياته اليومية هذه النظرة المملؤة بالرجاء. 2- تضعف جذب العالم للانسان. العالم بكل شهواته واكاذيبه يجذب الانسان ولكن رجاء الانسان فى الحياة الجديدة يجعله غير مرتبط بالارض وهذا ما فعله الاباء القديسيين الناسكيين والشهداء الرجاء يرفع الانسان من مستوى الارض الى مستوى السماء. 3- الرجاء يجعلنا شهود حقيقيين للمسيح. (كان فشلنا فى الاول هو دافعنا للنجاح وعندما فشلنا فى المرة الثانية حاولنا فى المرة الثالثة ولكننا فشلنا) هذه مقولة احد الاطباء فى مذكراته اثناء محاولاته مع مجموعة لاختراع دواء للسل الرجاء يجعلك تشهد للمسيح يجعلك ترى يد المسيح تعمل فى الحياة , فى عمرك , فى ايامك الرجاء يعطى للانسان بعد جديد فى حياته ان وجدت ضيقات ومتاعب تذكر يا معين من ليس له معين وتذكر ان السيد المسيح جاء لكى يكون على اسمه رجاء الامم صار للبشرية بعد الرجاء بمجئ المسيح . قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
23 نوفمبر 2018

لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ

من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي الأصحاح الخامس: ” ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ. سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ. انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ. افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبوَّاتِ. امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ”. وقد سرد قداسة البابا اللأليء والفضائل السابقة وهي: 1. سَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا 2. أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرتيب 3 .شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. 4.أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. 5. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ. 6.انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ، بَلْ كُلَّ حِين 7.ٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ 8. افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. 9.صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. 10.اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ. 11.لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ. 12.لاَتَحْتَقِرُواالنُّبُوَّاتِ 13.امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. 14.تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ. 15.امْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ. ولؤلؤة اليوم “لاَ تَحْتَقِرُوا النُّبُوَّاتِ.” والنبوات معني بها الوصايا. نؤمن بالروح القدس الناطق بالنبوات فتوجد خطية تنتشر بين الناس وهى خطية إهمال كلمة الله. وهذا الاهمال يأخذ صور متعددة ولكن أشدها احتقار والاستهانة بكلمة الله ، فالبعض يستهين بالكلمة وهي أغلى شيء يقدمها الله للإنسان على الأرض. ‏وفى “آية (أم 13: 13): “مَنِ ازْدَرَى بِالْكَلِمَةِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَمَنْ خَشِيَ الْوَصِيَّةَ يُكَافَأُ”. ومن العبارات المشهورة يقولوا أن الكتاب المقدس هو تاج الكتب والعظة على الجبل هى درة هذا التاج. والقول ده منسوب لغاندي ورغم أن غاندي كان هندوسي إلا إنه كان يحب المسيحية ويحترمها جدًا. الوصية السؤال النهاردة إيه موقفك أمام الوصية ؟!!. علشان كده السيد المسيح قال: “مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ” (مت : 17). وهى بمثابة الجسر مابين العهدين وجاء ليكمل المعنى الروحى للوصية ولهذا الكتاب المقدس في مسيحيتنا يضم العهد القديم والجديد ولهذا السبب أيضًا نجد سفرين بيعتبروا ملخص لكل عهد يعنى سفر إشعياء مفتاح للعهد الجديد ورسالة العبرانيين فى العهد الجديد تعتبر سفر خاص يشرح العهد القديم وكأن كل منهما يشرح ويكمل الآخر. مثال: العهد القديم اتكتب الوصية لا تقتل وهذه الوصية ترتبط بالفعل الظاهر ولكن فى العهد الجديد يقول لا تغضب والغضب بداخلنا يأتي الفعل وكسر الوصية. أي أن القتل يأتى بدايته بالغضب الداخلي ويكون الدافع. ومن الأشياء الهامة فى الوصية أن ربنا يسوع المسيح تكلم كثيرًا مع تلاميذه وقال اعطيكم عطية جديدة وكلمة جديدة، تعنى أن هذه الوصية يجب أن تكون جديدة في كل يوم، وهى وصية المحبة. ولذلك هذه الوصية لا تقدم أبدًا فهي وصية مستمرة وجديدة “آية (يو 13: 34): وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. “. وكلمة تلميذ كان مقصود بها أي شخص منا وهذه العلامة علامة المحبة زى لما بنشوف شخص يرتدي لبس عسكري، فهو من الجيش ولما نشوف شخص يقدم المحبة فهو دليل على تلمذته للسيد المسيح. هذه هى الوصية الجديدة المقدمة للجميع “لاتحتقروا النبوات”. الوصية بحسب تعاليم الآباء تحمل قوتها في داخلها. – وصف الوصية: هى مثل النار التي تدفئ وهى مثل المياة استخدماتها كتير المرآة أيضًا التي نرى بها نمونا الروحي. والوصية مثل المطرقة التي تحطم كل شيء ومثل أن تكون كاللبن مغذى وبه جميع العناصر الغذائية بلا استثناء وممكن نقول الوصية هى نور ووصف سابع للكتاب المقدس أن الوصية مثل السيف عندما وقف عدو الخير الشيطان أمام المسيح فى التجربة على الجبل فكان بيستخدم هذا السيف ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله وهذه أوصاف رئيسية وربما يكون أهم ما فيها هو المرآة، فتصير كلمة الله هى المرآة لحياة الإنسان. أهمية الوصية 1. لوصية مصباح والشريعة نور مثل سيامة كاهن والناس أثناءها ينشرون أكاذيب وإشاعات حول الشخص. ومن يصنع الأكاذيب لا تسكنه كلمة الله. وفي سيامات الآباء نقول: “من حق الرعية أن تختار راعيها. ولذلك عملنا نظام في تعريف الشعب.الذى يختار راعيه والوصية مصباح لذلك قبل أن تشترك وتقدم رأيك في اختيار راعيك يجب أن تكون الوصية في داخلك حتى يكون كلامك مضيء: “خبأت كلامك فى قلبى لكى لا أخطئ إليك.”. الوصية مصباح ونور لحياة الإنسان. ففى العهد القديم عندما قال آخاب لايليا اأنت هو مكدر اسرائيل “ فرد إيليا لم اكدر اسرائيل بل انت وبيت ابيك بترككم وصايا الرب. وايليا النارى رد على اخاب الشرير بان تركهم للوصية هو من يكدر ويعكر البيت. 2. الوصية تلجم الإنسان عن الشهوات فسليمان النبى الذي ارتبط قلبه بالنساء ولا يسمع وصية أبيه داود عندما قال له احفظ شعائر الرب الهك وسير فى طرقة واحفظ وصاياة وأحكامه لكى تفلح فيما تفعل وحيثما توجهت سليمان الحكيم اللى عاش أربعين سنه حاكم على بنى اسرائيل وانحرف فى هذه الزيجات المتعددة. كتب سفر الجامعة 11 أصحاح فى آخر حياته. ” فلنسمع ختام الأمر كله و”اتقى الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله “ 3. الوصية تقود للحياة الابدية فهى تربط بين الحياة الارضية والابدية مثل ماتقدم الشاب للمسيح وسألة ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية فقال له احفظ الوصايا” ورد الشاب حفظتها منذ حداثتى ولكن لانه كان متعلق بماله فلم يجنى شيء لأنه لم يسمع الوصية التى تقول محبة المال أصل كل الشرور. علشان كده المسيح قال: “انتم الآن أنقياء بسب الكلام الذى كلمتكم به. “مرة واحد مبشر كان بيبشر فى بلد وترجم لهم الإنجيل بلغتهم ومكنش معاه فلوس يطبع الترجمة فرجع لبلده وجمع فلوس لطباعة الترجمة وقبل ما يصل للرجل اللى هيطبعله الإنجيل عرف أن البلد فيها مجاعة فالفلوس اللى جمعها وزعها عليهم ومطبعش الانجيل ورجع مرة تانى لبلدة يجمع فلوس علشان يطبع الانجيل ولما رجع لقى عندهم وباء وصحتهم تعبانة فصرف الفلوس على معالجتهم. وفى المرة التالتة راح المطبعة وطبع الترجمة وفوجيء أن صاحب المطبعة كاتب على الانجيل الطبعة الثالثة . يعنى الأولى أطعم الناس والثانية دواهم. ثانيا : تدريبات لتطبيق الوصية وأخيرًا نقدم 3 تدريبات حتى لا نحتقر النبوات 1- طاعة الوصية بركة فى حياتك وممكن تكون بركة وغنى وتعزية وسلام ومن أكبر الأمثلة في كتاب، ما نقراه عن ابراهيم ابو الآباء وحياته كلها كانت طاعة إلى الاختبار الشديد الذى دعا فيه الله لتقديم ابنه ذبيحه ومشى جميع خطواتة بفكر واقدام ثابتة وفى اللحظات الأخيرة انقذ الله الابن. 2- التمسك بالوصية فى مزمور 37 “لا تغر من الاشرار ولا تحسد عمال الاثم فأنهم مثل الحشيش سريعا يقطعون ومثل العشب الاخضر يذبلون فاتكل على الرب وافعل الخير واسكن الارض وارعى الامانه تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك سلم للرب طريقك واتكل علية وهو يجري”. 3- تخزين الوصية وحفظ الآيات اجعل كلمة الله فى قلبك ويوحنا ذهبى الفم قال عدم معرفة الكتب المقدسة هو علة كل الشرور. وختم قداسته العظة مرددا طيع الوصية امسك فى الوصية احفظ الوصية وخبأها في قلبك. وهذه بعض التأملات فى لؤلؤة لا تحتقروا النبوات خذ كل يوم الوصية التى تناسيك وعيش وتمتع بها واختبر قوتها ووجودها فى حياتك وكيف يستخدمها الله فى حياتك لإلهنا كل المجد وكرامة ومن الآن إلى الأبد أمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
16 نوفمبر 2018

حياة التسليم

من سفر الخروج (19 : 5 – 4) “أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ مَا صَنَعْتُ بِالْمِصْرِيِّينَ. وَأَنَا حَمَلْتُكُمْ عَلَى أَجْنِحَةِ النُّسُورِ وَجِئْتُ بِكُمْ إِلَيَّ. فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ.”. أحب اليوم أن أكلمكم عن موضوع يدور كثيرا في أذهاننا وهو: حياة التسليم سوف أضع أمام حضراتكم بعض النقاط التي تساعدنا في حياة التسليم. الخط الأول: الثقة في الوعود الإلهية: فالله الذي وعد منذ أزمان كثيرة لا يكذب أبداً فهو ليس إنسان كي يكذب، كمنظر الذي نراه دائما للطفل الممسك فى يد أبيه في الشارع المزدحم ولا يبالي لمجرد الثقة أنه في يد أبيه ” يد الله “وعدو الخير يحاربنا كثيرًا لكي يضعف هذه الثقة أو كي ننساها … فالثقة في الوعود الإلهية هو الإيمان لكني أقصد من منظور الإنسان العادي إن معناه الثقة فيما قاله الله وهو الوعد.. و لعل أفضل مثال لنا هو قصة بطرس الرسول عندما قال للسيد المسيح : ” لقد تعبنا الليل كله … لكن على كلمتك ألقى الشبكة..” الثقة في وعد الله. الخط الثاني: الطاعة للرسائل الإلهية فالله في كل يوم لا يكف عن إرسال رسائل كثيرة عن طريق الآباء أو الأطفال أو الآباء بالجسد … لكن المهم مدى استجابة الإنسان لهذه الرسائل .. أفضل مثال لنا في الطاعة هو طاعة أبينا إبراهيم عندما استجاب لدعوة الله له .. فالله في كل صباح يرسل لنا رسائل جديدة “والشاطر هو من يستجيب لها” .. و يبقي السؤال كيف نستطيع أن نمارس الطاعة ؟ لقد أعطى الله كل واحد منا جهازا روحيا يتكون من : 1- العين : كلنا نعرف جيدا الآية التي تتكرر علينا كثيرا ” إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً” فالعين يقصد بها البساطة وأن نرى الأمور بسيطة. 2- الأذن : الآية المتكررة في سفر الرؤيا ” من له أذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح ” يقصد بها السلامة بمعنى ألا يدخل إلى أذنه ما يجعله يضطرب . 3- القلب : يقول الكتاب ” طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ” المقصود به النقاوة . الخط الثالث : الرضا النفسي: بمعنى الرضا بالخطة التي وضعها الله له فكل إنسان خلقه الله في الحياة له مسار ومسيرة ودور فى الحياة لأن الله يختار لنا أفضل الاختيارات لأنها أيضاً تقوم على ثلاثة مبادىء : 1 – أنه محب للبشر : الله خلق الإنسان لأنه يحبه و هذه المحبة دائمة و شاملة حتى وهو في الخطية. 2 – أنه صانع خيرات : أنه يصنع الخير لكل إنسان .. فكل ما يصنعه الله على وجه الأرض هو لخيرك. 3 – أنه ضابط الكل : في يده كل شيء هو يضبط كل شيء من حولك. هذه الثقة التى منحها الله لنا هي التي تجعلنا نشعر بالرضا .. إن كنت تتذمر وتنظر إلى الأمور بالمنظور السلبي فاعلم أن هناك شيء خاطئ في حياتك. من هذه الرؤي في حياة التسليم ننتقل إلى البعد الثاني في هذه الحياة، وهي أبعاد حياة التسليم: 1- البعد الأول : تنشعل بكل نفس في حياة التسليم الله يريد أن ننشغل بالنفوس. على مستوى الأسرة نسميه التربية. وعلى مستوى الكنيسة نسميه الخدمة. وعلى مستوى المجتمع نسميه العمل المجتمعي. وانشغالنا بالنفوس المقصود به البشر فالبشر هم الثروة الحقيقية فالثروة ليست في الأمور المادية أو المباني .. وهو ما أطلق عليه القديس يوحنا ذهبي الفم ” هواية خلاص النفوس” . 2- البعد الثاني : تستر كل ضعف ينبغي لك بينما تعيش في حياة التسليم أن تستر على كل ضعف وهذا عكس ما يحدث في مجتمعات العالم بصفة عامة .. الذي يعيش حياة التسليم يتعلم أن يستر لكي ينمو في هذه الحياة ولهذا السبب نرى أن كنيستنا تعلمنا في الصلوات “نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا … إلخ” . 3- البعد الثالث : تكمل كل نفص يجب على الإنسان أن يسعى إلى تكميل كل نقص في مجتمعه لأن من يعرف أن يعمل حسناً و لا يعمل فذلك خطية .. فالذي يعيش حياة التسليم يسعى إلى تكميل كل نقص لكل إنسان يعيش معه لأنه واثق أن الله سيكمل معه. فالذي يعيش حياة التسليم يخلص النفوس ويستر على الآخرين ويسعى إلى تكميل كل نقص في من حوله . إن أردت أن تعيش أيها الإنسان حياتك بهدوء وسلام فعليك أن تعيش في هذه الحياة بهذا الفكر. و المجد لله دائما آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل