الكتب

حياتك فى الأبدية للقديس أوغسطينوس

مقدمة إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقي جميع الناس»(۱کو١٩:١٥). الحياة المسيحية الحقيقة الشديدة الاخلاص للمسيح وحده، هي حياة مليئة بالبركات والنعم الإلهية حتي في هذا الزمان الحاضر علي الأرض - من عناية إلهية مباشرة، إلي سلام يفوق كل عقل إلى فرح حقيقي داخلي ، الي شبع سرور إلخ. إلا أن الثمار الشهية والثمينة جداً للحياة المسيحية لا تكون إلا بعة قيامة المسيحي من الأموات علي مثال المسيح، حيث ميراث المجد والملكوت الأبدي مع الرب يسوع. كل مسيحي إقترب من الله حصل علي رؤية إيمانية لما سيكون عليه في حياة الدهر الآتي، من إستمتاع بلا حدود بحنان الله عليه ، ولما سيتغير إليه من نور ومجد وملائكية وسماء في معية الحب الإلهي يحتقر كل أمجاد وآلام الزمان الحاضر إحتقاراً عالماً أن مجد العالم إلي زوال، أما الآلام فهي تُنشئ له أكثر فأكثر ثقل مجد أبدي تراه مشتاقاً للإنطلاق ليكون مع المسيح، فذاك أفضل جداً لا يرتعب من ساعة الموت بل يكون أكثر تألقاً وتجلياً في حالة فائقة من الراحة والطمأنينة واليقين لأنه عالم بمن آمن، وبأنه قادر أن يحفظ وديعته إلي ذلك اليوم إنه ليس حزيناً علي ترك كل ما أعطاه الله وهو علي الأرض، لإنه مدرك عظمة الميراث السماوي بما لايقاس هذا الرجاء يحول فزع الموت إلي أمان وسكينة وهو يُسلم الروح في يدي أبيه السماوي الكلي الرحمة والحب.

حوار مع الفادى

التفت إلى يسوع التفتوا إلى واخلصوا ياجميع أقاصي الأرض ( اش ٢٢:٤٥ ) يسوع - يابني .. لماذا تتحاور كثيرا مع الناس وكذلك مع أفكارك دون ان تجد راحة ، ولا تريد ان تحدثني انا بمتاعبك واثقالك وانا اريحك ؟ . + عجيب انت يارب .. أتبادر إلى انا المزدرى وغير الموجود !؟ انك وباستمرار لا تكف عن الاهتمام براحتى . كم من المرات ورطت نفسى ورطات صعبة ، وعلى الفور اجد انك مستعد لتنجى نفسى ، مسرعا ان تخرج من الضيق نفسی ! . يسوع - هل تعلم يابنى ماهى اكبر ورطة تورط فيها نفسك ؟ انها عندما تظن انني إله قاس لا ارحم .. هذا الظن الضال ليس منك بل هو ما تنفثه الخطيئة في أفكارك . كم من مرة أردت ان ارويك من جرعات حناني ، ولا اجد منك إلا الصد والنفور متشككا في ! واحاول ان اجعل رحمتى تقوى على جحودك ، فتهرب وتفر منى

ايام السماء علي الارض

المقدمة أنت يا رب قلت في كتابك المقدس « تكثر أيامك كأيام السماء على الأرض» (۱) وكم تشتاق قلوبنا العطشى للارتواء من نعمتك هذه لنختبر أيام السماء على الأرض . فكما لبسنا صورة الترابي (۲) بكل مآسيه وآلامه ، أنت يا رب وعدتنا أننا سنلبس أيضاً صورة السماوى » (۲) . إننا نحن البشر جسد ترابى بحسب المولد « لأن المولود من الجسد جسد هو» (۳) ، ولكنك يا رب قد وضعت فينا قبس نور حياتك الإلهية (٤) بسر المعمودية المقدس. ولكننا يا رب ما زلنا نعيش في صراع . . بين إنسان عتيق ، وإنسان جديد (٥) بين الترابي ، والسماوى (٢) . . بين الجسد الحامل حكم الموت بالخطيئة (٦) ، والخليقة الجديدة المعتوقة . بين عبودية الفساد ، وحرية مجد أولاد الله (۷) . . بين النار التي لا تطفأ والدود الذى لا يموت (۸) ، والميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل (٩) . . بين الظلمة الخارجية والبكاء وصرير الأسنان (۱۰) ، وبين شركة ميراث القديسين في النور (١١) . هذه السلسلة من الكتب يا قارئى العزيز نحاول فيها أن نمتص من رحيق كلمة الله

العذراء مثال الكنيسة للراهب ماكس ثوريان

مقدمة المعرب عندما نتناول موضوعا عن القديسة العذراء مريم ، نشعر برهبة وجودنا أمام هيكل الله وقدس أقداسه انها بصمتها وهدوها ، وعبادتها التقوية ، وايمانها وتسليمها واتضاعها لله : وسيف الألم الذى جاز قلبها ، تجبر الجميع على هيبتها وأحترامها وحبها أشكر الهي الذى هيأ لى أن أقرأ كتاب الراهب ماكس ثوريان : « القديسة مريم ، والدة الاله ، رمز الكنيسة » لأنه من أروع ما قرأت عن القديسة مريم فالراهب ماكس توريان الذى من دير تیزییه بفرنسا بروحه التواقة الى الله ، وتفكيره العميق الهادىء ، يخرج لنا بتأملات جديدة كل الجدة ، لأنه ينظر الى موضوع أمومة العذراء من زاوية تطابقها مع أمومة الكنيسة والجدول الوارد فى الصفحة التالية يبين النقط الأساسية ربما تكون هذه المقارنة هی الخطوط العريضة فقط ولكننا في فصول الكتاب نجد تطابقات عجيبة رائعة حتى أن قلوبنا تطفر فرحا أمام هذه الكمية الهائلة من التعزيات فنهتف مع كل الآباء :

تاملات راهب في البرية

* الحياة الحياة الحياة ..... يالروعة الحياة! أنها نبضات الله في الكون. کم هي دسم القلب ، ونور الوجه ، وفرحة الوجود. نشعر بالامتنان والعرفان بالجميل .... لك أيتها الحياة! أن تدفقك بكل أمكانياتك المذهلة. يجعلنا نهتف : ما أروعك أيتها الحياة ! كم أقدس أيقاع أنغامك في الوجود ! مع البراعم الغضة في زمان الربيع الكائنات الحية السابحة في ماء الغدير مع البذار النابتة ، الصاعدة بالحياة من التربة السمراء. مع الحقول الخضراء النضارة. والفرشات الملونة التي تمتص رحيق الأزاهير الجملية. لا أملك ألا أن أهتف : الحياة..... الحياة يالروعة الحياة! جلست وحدى أبحث عن * خزائن الحياة في اعماقي. أريد أن تتفجر وتسرى في كياني بأقصى طاقة

فكر المسيح

مقدمة رسالة المسيح في العالم يسوع المسيح هو أعظم شخصية ظهرت على كوكب الأرض وأكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية قاطبة ترى ما هي رسالته التي أتى ليحققها على الأرض ؟ + ما هو الفكر الذى كان يجول في ذهنه ؟ + وما هي الكلمات التي نطق بها ، لينقل لنا فكره القدوس المبارك ؟ - ردود كثيرة نسمعها كاجابة لهذه الاسئلة لقد أتى المسيح ليؤسس ملكوت الله على الأرض رسالة المسيح هى أن يعيد للخليقة انسجامها مع الله والسماء . فكر المسيح هو أن يرتقى بالانسان الى حياة أفضل حياة أبدية

الشخصيه المسيحيه

مقدمة هناك تعبير في غاية الأهمية يعبر عن الحياة المسيحية وهو تعبير الميلاد الثاني أو الميلاد الفوقاني أو الولادة الجديدة أو الميلاد من الماء والروح وهذه كلها تعبر عن المعمودية. أن الإنسان كل إنسان يولد حسب الجسد ميلادا جسدانيا وفي الحديث المكتوب في الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا والذي جرى بين ربنا يسوع المسيح ونيقوديموس شرح ربنا يسوع المسيح كيف أن نيقوديموس محتاج إلى ولادة جديدة لأن المولود من الجسد جسد هو ولكن المولود من الروح هو روح. المعمودية التي ينالها كل مسيحي في بداية حياته مع المسيح تبدأ بأن تنقل الإنسان سريًا من الميلاد الجسداني الذي لا يختلف عن ولادة البهائم والوحوش إلى ميلاد جديد يكون فيه المسيحي ابن الله يحمل الصفات الوراثية هي صفات إلهية. وتظل المعمودية طاقة كامنة في حياة الإنسان الذي تعمد حتى تخرج من كمونها وتصبغ حياة الإنسان كله وبذلك يصير مسيحيًا حقيقيًا حين تنقل اهتماماته من الجسدانيات إلى الروحيات.

تساؤلات الله في أسفار الانبياء الصغار

مقدمة تنميز النبوات الأربعة التى يحوى هذا الكتاب تساؤلات الله فيها ، أن ثلاثة منها تتنبأ عن أمم أخرى غير إسرائيل هي آدوم ونينوى (مرتان) ؛ أما النبؤة الرابعة ، وهى نبؤة ميخا النبي ، نسمع فيها نغمة تصالحية بين الله والإنسان بصورة لم يسبق لها مثيل فى كل النبوات السابقة ... كمثر : في ذلك اليوم اجعل المقصاة أمة قوية ميخا ٤ : ٦) وأيضاً يا شعبي ماذا صنعت بك وبماذا أضجرتك . اشهد على (٦: ٣) وأيضاً ماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق ، وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك، (٦: ٨) . كما أن نبؤة ميخا تختتم بأنشودة الغفران الرائعة : «من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب . لا يحفظ إلى الأبد غضبه ، فإنه يسر بالرأفة . يعود يرحمنا . يدوس أثامنا . وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم، (۷ : ۱۸ ، ۱۹) . أليس بهذا يقربنا روح الله القدوس أكثر فأكثر إلى إستعلان المسيح الفادى ، مسيح العالم كله . فهو ليس خاص بالأمة اليهودية وحدها ، بل هو مسیح كل الأمم بلا إستثناء . أى أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه ، غير حاسب لهم خطاياهم (۲کو ٥ : ١٩) أقول الصدق لك أيها القارئ العزيز، إن النفس التي تختبر غفران المسيح الذى بلا حدود . تدخل فى حالة من الغبطة والسرور . قد لا يكون الإنسان قد إختبرها فيما مضى . بحسب قول المزمور طوبي للذي غفر إثمه ، وسترت خطيته . طوب لرجل لا يحسب له الرب خطية ... (مز ۳۲ : ۱) ونحن نعلم أن هذا لا يتم إلا بدم المسيح المسفوك على الصليب أتوسل إلى ربى يسوع المسيح أن يجعل كل قارئ لهذا الكتاب يختبر تلك الغبطة الروحية . لأنها عربون ميراث الملكوت

تساؤلات الله في أسفار موسى الخمسة

المقدمة بأسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين - مع أسفار موسى الخمسة [ التكوين - الخروج - اللآويين - العدد - التثنية ] جلست عند قدمى الله ، أتقبل أقوالاً من فمه ، مع تساؤلاته في هذه الأسفار فكانت روعة البقاء في الحضرة الإلهية كما إختبر داود المرتل وقال : تعرفني سبل الحياة ، أمامك شبع سرور . في يمينك نعم إلى الأبد » (مز ١٦ : ١١ ) تختتم هذه الأسفار المقدسة ببركة موسى النبي للأسباط الأثنى عشر التي أجد أنها تنطبق على حياة الرهبان ( ليسامحنى القراء من غير الرهبان ، فإنني أمجد خدمتي ) ففي بركة موسى قال حبيب الرب (أى الراهب) يسكن لديه آمناً - يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن وأيضاً ( الراهب ) الذى قال عن أبيه وأمه لم أرهما ، وبإخوته لم يعترف ... بل حفظوا كلامك وصانوا عهدك يضعون بخوراً ( أى صلواتهم الصاعدة ) في أنفك – ومحرقات على مذبحك (أى التسابيح والأفخارستيا ) يغمس فى الزيت رجليه ( أى مواهب الروح القدس ) وكأيامك راحتك جميع قديسيه فى يدك وهم (أى الرهبان ) جالسون عند قدميك يتقبلون من أقوالك ... ( تثنية ۳۳ )

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل