اطلعت على كتاب رد على انتقاد الأب لويس شيخو اليسوعي على تاريخ الكنيسة القبطية فوجدت ضمن مؤلفاتك كتاب تاريخ انتشار الديانة المسيحية ومؤشر أمامه أنه ينشر تباعا بمجلة اليقظة الغراء لطيب الذكر الأب ابراهيم لوقا وكان لعزمى على جمع أعداد اليقظة وما تبعها من أعداد مجلة الفردوس تأليفكم لاعادة طبع هذا التاريخ فى كتاب وكان للأب الورع القمص ميصائيل بحر القدح المعلى في مساعدتى على ذلك حتى جمعت كل الأعداد التي نشر فيها هذا التاريخ سواء من اليقظة أو الفردوس وأعددته للطبع وها أنا أقدمه بمعونة الله أروع ما يكون من مجلداتكم النادرة في تاريخ كنيستنا المجيدة ليكون في متناول قرائك المحبين لك . وهذا بفضل معونة الله الذى سهل لى هذه المهمة على الوجه الأكمل ، وله أهدى كل حمد وشكر
المادة التي صنعت منها المحارة .
طبقة المحارة هذه عبارة عن خليط من الجبس والرمل فقط , وكان يطلق علي هذا الجبس " الجبس البلدي " نظراً لأن الأباء الرهبان كانوا يحضرون حجر الجبس ويطحنونة بطاحونة خاصه يطلق عليها "الجباسة" , وهي موجودة بكل دير , وكان موقعها في دير السريان , بالحجرة الغربية الملاصقة لحجرة البئر الاثري , وهاتان الحجرتان تقعا بحري كنيسة العذراء السريان .
وادي النطرون هو وادي مستطيل منخفض في الصحراء الغربية ، يتجه من الشمال الغربي إلي الجنوب الشرقي ، ويبلغ طوله 06 ألف متر ، وطول البحيرات التي فيه 06 ألف متر ، ومتوسط عرضه بالأمتار 16 آلاف متر . وكانت الصحراء الواقع فيها وادي النطرون في العصور السابقة قطراً قائماً بذاته ذا كيان سياسي خاص ، وكان سكانه في خصام مستمر مع المصريين ، حتي لقد كان سكانه يغيرون أحياناً علي مصر السفلي ) الوجه البحري ( ، حتي جاء في وقت من الأوقات وإحتلوا الجزء الغربي من محافظة البحيرة الحالية .