الكتب

الكنائس الشرقية وأوطانها الجزء الثاني كنيسة مصر

إن كثيراً من جلائل الأعمال والمؤلفات قد تعرَّضت لتلخيص أو لتبسيط، وراجت بفضل ذلك، ولكن يظل الأصل أصلاً لا غنى عنه. وكانت الصعوبة التي اوجهتُها في الكتاب الذي أقدِّمه لمصر وكنيستها، في أن أُجمل تاريخ عشرات من القرون في بضع عشرات من الصفحات، فجاء كثيرٌ من فقراته تحكي كل منها حقبة زمنية كاملة، ربما يحتاج بعضها إلى كتاب بأكلمه. والرأي عندي أني قد أوجزتُ طول الزَّمن في غير خلل، وألمحتُ إلى مجمل التاريخ في إيضاح. إنني عندما أكتب للقاريء القبطي المبارك عن كنيسته القبطية، وعن موطنها الذي نشأت فيه، أي مصرنا الحبيبة، فلستُ أود من وراء ذلك عرضاً مفصَّلاً للتاريخ، ولا شرحاً مسهباً لطقوس كنسيَّة، إذ احتلت الطقوس القبطية الجانب الأوفر من السِّلسلتين الثالثة والرابعة من هذه الدراسات. ولكنني أبغي من هذا الكتاب، أن يتعرَّف القاريء القبطي على الوطن الذي يعيش فيه بالقدر الذي يجعله واعياً لما يدور حوله اليوم من أحداث، والتي هي نتاج محصِّله حتمية لثوابت ترسَّخت عبر قرون طويلة. ويتعرف أيضاً على كنيسته القبطية التي نشأت في هذا الوطن، وعبرت مسيرة حياتها بين كثير من الأجناس والشعوب التي تألبت على مصر واحداً بعد الآخر. ولكن ظلت مصرية مصر أقوى من أن يمسها أذى، وبقيت كنيسة مصر الوطنية منارة بين كنائس المسكونة. هذا الكتاب الذي بين يديك، أردت أن أجمع تاريخ مصر وكنيستها في صفحات قليلة، ربما لا تغني عن دراسات مستفيضة متخصِّصة، ولكنها صفحات تركز الضوء على حياة أمة منذ نشأتها حتى يومنا الحاضر في رؤية خاطفة تعرض الصور في لقطة واحدة أو لقطتين، ليتبيَّن لنا ما آل إليه حاضرنا الذي هو أحدث صورة لماضينا، والذي هو بالتأكيد أساس لمستقبلنا. وعندما تتبلور الفكرة الإجمالية عن كنيستنا التي تسعى لأن تكمِّل جهادها في غربة هذا العالم، يكون الحُكم على الأحداث الحاضرة حكماً قد استوعب إلى حد مُرضي دروس الماضي وعِبَر التاريخ.

البَصخة المقدَّسة الجزء الأوَّل

مقدِّمة عامة ينتهي الصَّوم الأربعيني المقدَّس بمعناه الحصري مع هناية يوم الجُمعـة الذي يلي الأحد الخامس من الصَّوم، فتنتهي بذلك فترة الأربعين يومـاً.ويسبق هذه الفترة أسبوع نصومه قبل بداية الصَّوم الكبير، وبذلك يكون مجموع ما نصومه هو سبعة وأربعين يوماً. ومن بعدها يبدأ صوم الأسبوع الأخير، وهو أسبوع البَصخة المقدَّسة.ويتحدَّث القدِّيس يوحنا ذهبي الفـم (٣٤٧ -٤٠٧م) عـن هـذاالأسبوع الأخير فيقول:[هو لنا كالميناء لربابنة السَّفينة، أو كالجـائزة للعـدَّائين،وكالإكليل للمصارعين. إنه مصدر كلِّ خير، وفيه نجاهد لنوال الإكليل. ونسميه أيضاً “الأسبوع العظيم” لا لأنَّ أيامه أطول من سواها، بل لأنَّ الرَّب صنع فيه العظائم ... فلا عجب أن يضاعف المسيحيُّون جهادهم في هـذا الأسـبوع، فيزيـدوا أصوامهم وأسهارهم المقدَّسة وصدقاهتم. فبهـذا الانـدفاع للأعمال الصَّالحة، والاهتمام بتحسين سيرتنا، نشـهد علـى عظيم الخير الذي صنعه االله لنا].والكتابُ الذي بين يديك قارئي العزيز، هو سعي في اقتفاء خطوات يسوع في أيامه الأخيرة على الأرض من داخل طقوس الكنيسة وصلواهتاوعبادهتا في هذه الأيام العظيمة المقدَّسة، أيام عبورنا من الظُّلمة إلى النُّور،

سبت الفَرَح والنُّور

مقدِّمة عامة تحتفظ لنا طقوس صلوات يوم سبت الفَرَح والنُّور، بأقدم عناصـر ليتورجيَّة لطقوس صلوات، عرفتها الكنيسة القبطيَّة على الإطلاق، سـواء في تسبحة نصف اللَّيل والسَّحَر، والتي تتمثَّل في الهوسَين الأوَّل والثَّالث، وهما أقدم تسبحتَين عرفتهما الكنائس الشَّرقيَّة الأُخـرى، أو في طقـوس صلوات رفع بخور باكر والتي لا مثيل لطقـوس صـلواهتا في أيٍّ مـن المناسبات الكنسيَّة الأُخرى، أو في طقس صلاة القُدَّاس الإلهي، ولكن ليس في صُلب الأنافورا. وكلُّ هذا، مع مراعاة ما يختص هبذه المناسبة الكنسيَّة على وجه الخصوص، أي وجود الرَّب في القبر، في انتظار قيامته المقدَّسـة من بين الأموات. وفي هذه المقدِّمة المختصَّة بسبت الفَرَح والنُّور، لا أستطيع أن أعـبر عبوراً صامتاً على معجزة ظُهور النُّور من قبر المُخلِّص في أورشـليم، في كلِّ سنة، وحتى يومنا هذا. فحين ينتصف هنار هذا اليَوم، وتكون الشَّمس قد استقرَّت في كبد السَّماءِ، ينفجر نورٌ خارج من القبر المقدَّس، أقـوى من نور الشَّمس في كماله. ينفجر نور سماوي يلفُّ أرجاء كنيسة القيامة، في ومضات خاطفة، تستمر لبضع دقـائق، وسـط هُتـاف المصـلِّين وصيحاتهم، للمسيح الحي الذي هو النُّور الحقيقي، الذي ينير كلّ المؤمنين به، إلهاً ومُخلِّصاً، وفادياً، قائماً من بين الأموات، لينير على الجالسـين في الظُّلمة وظلال الموت، إذ قد داس الموت بموته، وأنعم للـذين في القبـور بالحياة الأبديَّة.

سر الروح القدس و الميرون المقدس

سرُّ الرُّوح القُدُس هو سرُّ الميرون المقدَّس، أو سرُّ المسحة، والـذي تمنحه الكنيسة للمعمَّد حديثاً فور خروجه من جُرن المعموديَّـة، وذلـك بحسب تقليد الكنائس الشَّرقيَّة عموماً. وهو نفسه تقليد الكنيسة الجامعـة في عصورها الأولى بشهادة آباء الكنيسة شرقاً وغربـاً قبـل أن تؤجِّـل الكنيسة الغربيَّة منحه للمعمَّدين الجُدُد حتى بلوغهم سن الإدراك. والكتاب الذي بين يديك (3/2) هو تكميلٌ لطقس المعموديَّة المقدَّس كما شرحناه في الكتاب السَّابق من نفس هذه السِّلسِّلة، وهو بعنـوان:“معموديَّة الماء والرُّوح”، وهو برقم (3/1).وعلى ذلك، فقد ضمَّ هذان الكتابان معاً شرحاً علميا وثائقيا روحيا طقسيا وإيمانيا عـن سـرَّي المعموديَّة والميرون. ويشتمل هذا الكتاب على ثلاثة موضوعات رئيسيَّة: الموضوع الأوَّل: سرُّ الرُّوح القُدُس أو سرُّ الميرون المقـدَّس أو سـرُّ المسحة أو الختم بحسب اسمه القديم. وهو السِّر الذي يُمنح للمعمَّد بعـد خروجه من جُرن المعموديَّة مباشرة بحسب تقليد الكنيسة الأرثوذكسيَّة. الموضوع الثَّاني: هو شرحٌ لطقس حل زنَّار المعمَّدين الجُدُد في اليَوم الثَّامن من معموديَّتهم. الموضوع الثَّالث: هو حديثٌ عن الأصول الأولى لتاريخ عمل (طبخ)

دراسة لطبقة المحارة الأخيره التي تغطي جدران كنيسة العذراء السريان والكتابات التي سجلت عليه

المادة التي صنعت منها المحارة . طبقة المحارة هذه عبارة عن خليط من الجبس والرمل فقط , وكان يطلق علي هذا الجبس " الجبس البلدي " نظراً لأن الأباء الرهبان كانوا يحضرون حجر الجبس ويطحنونة بطاحونة خاصه يطلق عليها "الجباسة" , وهي موجودة بكل دير , وكان موقعها في دير السريان , بالحجرة الغربية الملاصقة لحجرة البئر الاثري , وهاتان الحجرتان تقعا بحري كنيسة العذراء السريان .

الملامح الوثائقيَّة واللِّيتورجيَّة لكنيسة الإسكندريَّة في الثَّلاثة قرون الأولى

إنَّ الغموض الذي يكتنف التَّاريخ المبكِّر لكنيسة الإسكندريَّة حـتى بدايات القرن الثَّالث الميلادي، يمثِّل تحدياً واضحاً للباحثين والدَّارسـين. وتتَّضح طبيعة هذا التَّحدي إذا تذكَّرنا أنَّ مدينة الإسكندريَّة كانت أكبر مدينة يونانيَّة في العالم آنئذ، بل ومركز العلم فيه، فضلاً عن أهنا كانـت تضُم أكبر جالية يهوديَّة خارج فلسطين. وفي مقابل هـذه الاعتبـارات، نُفاجأ بمصادر شحيحة نادرة لمصادر ووثائق كنيسة الإسكندريَّة في هـذه الفترة المبكِّرة من تاريخها، وهي المصادر التي فحصها المؤرِّخ يوسـابيوس القيصري (٢٦٠-٣٤٠م) في القرن الرَّابع الميلادي، وأعاد فحصها ودرسها مؤرِّخون عُظماء، لا يمكن نسيان فضلهم، وكـان مـن أهـم هـؤلاء. (١ (المؤرِّخين، العالم أدولف هارناك Harnack Adolf) ١٨٥١-١٩٣٠م)وإذا نظرنا نظرة فاحصة إلى الوثائق والبرديَّات التي توفَّرت لـدينا،والتي اكتُشفت مؤخَّراً في مصر، وتعود إلى الثَّلاثة قرون الأولى للمسيحيَّة،فسوف نتعجَّب أيَّما تعجُّب من قلَّتها ونُدرهتا. فالرَّسائل والوثائق القليلة

تسبحة نصف اللَّيل والسَّحَر

الصَّلاة أو التَّسبيح في الكنيسة ليسا هما أحد أوجه الأنشطة الرُّوحيَّة فيها، لأهنا بدون الصَّلاة والتَّسبيح لا تعيش، بل سـتذبل حتمـاً مهمـا تعدَّدت أوجه أنشطتها الأخرى، وتنوَّعت وتطوَّرت. فلا يوجد إنسـان مسيحي دُعي عليه اسم المسيح، يمكنه أن يحيا بدون صلة دائمة بمسيحه،خالقه ومخلِّصه وحياته، وهذه هي “الصَّلاة”.أمَّا أرقى أنواع الصَّلاة، فهو التَّسبيح والتَّرتيل والحمد والشُّـكر الله.فالتَّسبيح للتَّسبيح ذاته، والشُّكر للشُّكر نفسه، دون غرض آخر جـانبي،هو أنقى أنواع الصَّلاة وأعذهبا لدى الرَّب الإله. فالكرامة الله تكون بتقديم الحمد له بالتَّسابيح والألحان، لأنه خلقنا وخلَّصنا واقتنانا لنفسه.

بحث عن باب هيكل كنيسة السيدة العذراء بدير السريان العامر

1 شرح ووصف للوحات المزخرفة علي باب الهيكل :- اللوحة الأولي :- وهي عبارة عن صف القديسين ، حيث يظهر من اليسار إلي اليمين : القديس ديسقوروس ، القديس مارقس ، السيد المسيح )عمانوئيل( ، القديسة مريم ، القديس أغناطيوس ، القديس ساويروس . ويمثل وضع صور القديسين في أعلي حلق الباب فكرة " الأيقونستاسس " وقد تعرف علي أسماء هؤلاء القديسين من خلال الحروف اليونانية المتبقية لأسمائهم ، ولا نستطيع أن نعرف تفاصيل زخرفة بعضهم نظراً لسقوط بعض قطع العاج وفقدها .ولكن يتضح أن حول كل شخصية فرعين من النباتات ، وأن السيد المسيح ممسك بيده اليسري الكتاب المقدس ، ويبارك بيده اليمني ، وأن العذراء مريم ربما يداها تحيط بملابسها . وأن القديس مرقس ربما يمسك بالكتاب المقدس ) البشارة التي كتبها (

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل