نقدم لك في هذا الكتاب محاضرات ألقيناها في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة خلال عامي ، ۱۹۹۸ ، ۱۹۹۹ . إنها تشمل ١٥ مثلاً من أمثال السيد المسيح تسعة أمثال منها من أنجيل متى ( مت ۷ ، ۱۳ ، ٢٥ ) . وهي : مثل البيتين ( مت 7 ) ، ومثل الزارع ( مت ١٣ ) ، ومثل الحنطة والزوان ( مت ۱۳ ) . ثم بعض أمثال عن النمو مثل : حبة الخردل ( مت ۱۳ ) . والخميرة ( مت ۱۳ ) ، والوزنات ( مت ٢٥ ) . ثم مثل الكنز المخفى ، واللؤلوءة الكثيرة الثمن ( مت ١٣ ) والكاتب المتعلم ( مت ۱۳ ) . ومثل واحد من أنجيل مرقس ( مر 4 : ٢٦- ٢٩ ) . هو مثل حبة القمح التي تنمو ( ووضعناها ضمن أمثلة النمو ) . وخمسة أمثال من أنجيل لوقا هي : السامري الصالح ( لو ١٠ ) ، والتينة غير المثمرة ( لو ١٣ ) ، والدرهم المفقود ( لو ١٥ ) ، والغني ولعازر ( لو ١٦ ) ، والفريسي والعشار ( لو ١٨ ) . ووضعنا تمهيداً لهذه الأمثال يسبقها . وذلك في موضعين هما ملكوت السموات ، والوكلاء . لتكرار هذين الأمرين في كثير من أمثال السيد المسيح . وقد تكررت عبارة " يشبه ملكوت السموات " سبع مرات في الأمثال التي وردت في ( مت ۱۳ ) . ونحن في هذا الكتاب لم نذكر كل أمثال السيد المسيح . إنما ما ذكرناه هو أمثلة للانتفاع بها روحياً وأمثال السيد المسيح متعددة في أهدافها . بعضها عن العمل بكلمة الله ، كمثل البيتين والبعض عن اختلاف تأثير الكلمة في القلوب كمثل الزارع .

هذة مجرد مقدمة مبسطة لدراسة الأناجيل الأربعة ، تصلح للخدام والـشباب ، دون أن تدخل في تعقيدات أكاديمية تشغل البعض أو تشكك البعض الآخر ، تقرأ فيها عن كل إنجيل ، وكاتبه ، وهدف كتابته ، ولمن كتب ، وأهم ما يميزه عن غيره ، ومحتويات الإنجيل ، ووضع السيد المسيح فيه . وقد قمنا بتدريسه ، ووجد فيه الطلاب سهولة ، وأمكن أن يستوعبوه في يسر . والأن نقدمه لكم ، كدراسة مبسطة في بداية العهد الجديد .

" وإما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح ... مقدماً في التعليم نقاوة ووقاراً وصلاحاً وإخلاصاً وكلاماً صحيحاً . ( تی ۲ : ۱ و ۷ و ۸ ) بحمدك اللهم نسترسل فى اللهج. ولاظهار فضل كتابك نتقدم في النسج يامن تحدثنا الأرض والسموات عن مجد لاهوتك . وتقرتنا ما كتبته على صفحات المصنوعات من بينات حكمتك وجبروتك. فكلها ناطقة بما لجلالك من عظيم القدرة منذ القدم. يا مبدع المجودات من العدم، قد ترنم بمجدك عبيدك القديسون . ورجالك الأصفياء الصالحون . الذين افاضوا على العباد سيول العلم الصحيح فغمروها بالأحسان . وشرحوا للصدور بالمنقول والمعقول وشيدوا الدين على أمتن الأركان . وهدونا بنبراس كتابك الشريف وأقوالك البهية. فاستنارت عقولنا بضياء معرفتك الإلهية . ونقلنا من الظلمة إلى النور العجيب. ودعينا إلى ملكوت إبتك الحبيب، يا من وضعت لنا السنن العادلة . والشرائع الفاضلة الكاملة. حسب آيات كتابك الموحى . المتضمن أعلانات النعمة والحق والرحمة. وقد أيدت وحيه بالمعجزات والآيات الباهرة ، وكلاته بعين عنايتك الساهرة . ورددت عنه المعاندين بقوتك القاهرة . في جميع الأجيال إلى هذه العصور الحاضرة . ومنذ أوحى به وهو منهل عذب كثير الزحام، يرد مامه أكثر الشعوب والأقوام . فمن أستضاء بمصابيحه أبصر ونجا. ومن أعرض عنه ضل وغوى . فشكر اً لك على هذه المنحة بلا أمد ، وحمداً وسيحاً لجلالك إلى أبد الأبد .

المسابقة لون من التسلية الروحية وهي تنشط الذاكرة ، وتكون لونا من المنافسات الفكرية .وتنفع في قضاء الوقت في التربية الكنسية ، في الرحلات وفي النوادي وفي مناسبات متعددة والمسابقات الخاصة بالكتاب المقدس لها فوائدها فهي تقدم معلومات من الكتاب ، وتربط المعلومات ببعضها البعض ، وتنبه إلي نقاط معينة من المعرفة وتحفز علي المزيد منها والكتاب الذى بين يديك يشتمل علي 366 سؤالا من الكتاب المقدس قسمناها علي موضوعات معينة ، لتسهيل معرفتها ، مع تقديم الأجوبة في الجزء الثاني من هذا الكتاب ونرجو بنعمة الله ان نلحق هذا الكتاب بأجزاء أخرى سواء كانت مسابقات أخرى في الكتاب المقدس أو مسابقات في تاريخ الكنيسة وسير القديسين أو معلومات دينية أخرى و إلي اللقاء في تلك الأجزاء إن أحبت نعمة الرب وعشنا .