الكتب

سياحة القلب - كنز من أقوال الآباء القديسين

هذا الكتاب هو جولة روحية بين دفتي الكتاب المقدس. وهذه الجولة الروحية يقودنا فيها الآباء القديسون بأقوال الحياة الأبدية المعزية للروح والمروية لعطش النفس. وفصول هذا الكتاب تتناول الموضوعات التالية: صورة الله، الطرد من الجنة، الكلمة صار جسدا، عمل الروح القدس، تدريب الإنسان على التعاون، التأمل، الإنسان الجديد، الشركة مع المسيح، الصحراء العامرة، فكر المسيح، العبادة الجماعية، الخليقة الجديدة.

السيرة التفصيلية لحياة الأب متى المسكين

مقدمة بالجذوة المشتعلة من الحب والمعرفة الحقيقية الله الذي هو المحبة والحق، خرج أبونا متى من العالم في طلب كمال الحب الإلهي في سعي دائم ودؤوب نحو الحق الذي عرفه، وفي حب حار ملتهب لا يفتر ولا يرتخي في الإمساك بالحبيب الذي وجده وأحبه ولسان حاله:«وجدتُ مَنْ تَحبُّه نفسي فأمسكته ولم أرخه» (نش ٤:٣).وهكذا نسمعه يقول عن سر هذا الميثاق وعهد المحبة الإلهية التي ارتبط بها مع الله منذ بدء رهبنته " كتبت منذ البداية جملة لطيفة أخذتها من أحد الآباء وهي: "عملي الوحيد هو أن أحب الله وأن أسعد نفسي بهذا الحب"! وهي إلى اليوم آية حياتي. ” في لحظة وجدت نفسي لابساً الثوب الأسود داخل الدير مقطوعاً من الدنيا، فقلت للرب يسوع: "ما هذا يا جبار البأس ؟ أبحث عن الدنيا في قلبي فلا أجد شيئاً من الأمور التي كنت أحبها وأهيم بها! لقد سَرَقْتَني من الدنيا يا جبار البأس، كيف حدث ذلك؟ كيف استطعت يا ربي يسوع أن تملأ كل مسرات قلبي؟ إنك عجيب"! وبدأت أحس أن هذا المسيح المحبوب عملاق في قدرته أن يمتص كل مشاعر الإنسان وعواطفه وظل وجه يسوع مالنا قلبي ومالنا عيني ظللت فرحاً متهللاً والفرح يتدفق داخل قلبي، والدموع لا تكف. هذا كان منذ أول يوم في رهبنتي. وكان السؤال الذي يتردد على فمي: كيف سَرَقْتَني من العالم يا سارق النفوس؟! كيف استطعت أن تفطمني من كل شهوات الدنيا؟! بينما كانت الدموع منهمرة، والمسيح يملأ أمامي السماء والأرض .

القديس أثناسيوس الرسولي

مقدمة شخصية القديس أثناسيوس التاريخية الكنيسة القبطية سباقة على كل الكنائس في عالم الروحيات؛ فإنجيل القديس مرقس - كاروز الديار المصرية - أول إنجيل دوّن على الورق، وفي عاصمتها الإسكندرية قامت أول مدرسة لاهوتية تعليمية في العالم، قادها أعاظم اللاهوتيين على مدى خمسة قرون فأغنت الدنيا بمؤلّفاتها.وفي صحاريها الجرداء شرقاً وغرباً تكونت منذ القرن الثالث أُولى جماعات رهبانية منظمة ذات قوانين أخذت عنها جميع أقطار الدنيا فمصر أملتْ على العالم مبادئ النسك والعبادة بحسب الخبرة الإنجيلية. وفي أول مجمع مسكوني جمع أساقفة العالم الثلاثمائة والثمانية عشر، ليحدّد نصا حرفياً ملزماً لقانون الإيمان الرسولي، ترأس الجماعة أسقف الإسكندرية البابا ألكسندروس وعن يمينه شماسه أثناسيوس وبقية أساقفة مصر العلماء، ليقودوا الجلسات ويُحكموا الخناق على المرتدّين عن الإيمان، وهكذا أمْلَتْ الإسكندرية نص أول قانون للإيمان على كل كنائس الدنيا، لا يزال إلى الآن يتلوه كل مسيحي مهما كانت عقيدته نؤمن بإله واحد ولولا أن مصر كانت تحت الاحتلال الروماني لا نعقد المجمع في الإسكندرية بلا نزاع.

الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار

تمهید إن شغفنا الشديد بالتقليد الكنسي والتراث الأبوي الروحي هو الذي دفعنا للإتجاه الرهباني نستعرض من خلاله الحياة المسيحية كما عرفتها الكنيسة القبطية في عصورها الأولى، لا في صورة أبحاث لاهوتية أو تأملات في مواضيع كتابية، ولكن في اختبارات حية وعهود محبة عاشها القديسون تطبيقاً مباشراً لتعليم المسيح والرسل والأنبياء ، فكانت حياتهم آيات من الإنجيل تعيش وتتكلم ونحن هنا في هذا الكتاب إزاء نماذج إنجيلية حية تخصصت في طاعة الكلمة طاعة مطلقة فتقدست وتخلدت في سجل التاريخ الكنسي . أما غرضنا الوحيد في عرض هذا التاريخ الإنجيلي الحي فهو رفع الإنجيل من مستوى الوعظ الكلامي، الذي أصبح سمة هذا العصر، إلى مستوى المعيشة الحرة الواعية المنطلقة من قيود المدنية الكاذبة التي كادت تخنق الكلمة ، ظانين أننا بتقديم هذا الكتاب لشعبنا القبطي في هذا الوقت إنما ننبه فيه حاسة تقديس النفس الله والتبتل للكلمة الحية، بمعنى أن يستطيع القارىء أن يعطي حياته كلها لله وللإنجيل في أي صورة من صور العطاء تطبيقاً لدعوة الرسول كي يعيش الأحياء فيا بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام .» (۲کوه : ١٥)

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل