قبل ان نبدا في دراسة سفر التكوين ينبغي ان نحدد اولا هدفنا من ذلك , فالكتاب المقدس هو كتاب استعلان الله للانسان عبر التاريخ و الزمان , فهو كتاب يهم كل انسان ويلزم ان تواجه معه كل واحد بمنتهى الجدية لانه كتاب مصيري ,الذي عاش على اساسه يتحدد مصير الانسان حسب موقفه و استجابته لهذا الاستعلان فهو “تاريخ تنازل الله المستمر و اتصاله بالانسان لرفعه فوق حركات الزمان الميت ” الي ان جاء الله بنفسه في ملءالزمان وصار هوذاته جزءا من التاريخ وحدا فاصل بين عهد قديم قطعه الله مع الانسان من خلال شعب مختار ليمهدبواسطته الطريق لتجسده وبين عهد جديد اسسه بابنه الذي صار ابنا للانسان لكي يصير الانسان لله