العظات

بركات الصعود - عشية عيد الصعود

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين عيد الصعود هو عيد رد الإنسان للسماء عيد ينال فيهِ الإنسان كرامته التى فقدها يقول القديس يوحنا ذهبىِ الفم إنّ الإنسان الذى عاش فى حضرة الله وكان يتمتّع بالوجود مع الله عندما أخطأ طُرد من حضرة الله وعندما طُرد أوقف الله كاروب بسيف نار مُتقلّب لحراسة طريق شجرة معرفة الخير والشر ومنع الإنسان من الفردوس الإنسان المطرود يفتح لهُ المسيح ليس طريق الفردوس بل السماء موضع الأقداس وعرش الله عندما طُرد الإنسان من الفردوس عاش فى الأرض مذلول وفى ضيق لأنّ الله قال لهُ أنت لا تستحق الأرض لذلك بعرق جبينك تأكُل خُبزك وتُنبت لك الأرض شوكاً وحسكاً الإنسان الذى لا يستحق سُكنى الأرض صار من مواطنى السماء المسيح أكمل التدبير بالقيامة وظلّ أربعين يوماً على الأرض ليُثبّت الكنيسة " وأراهم نفسهُ حياً ببراهين كثيرة " إعطونى لآكُل " " جسّونىِ " براهين كثيرة تُثبت أنّه حى كى يُثبّت الكنيسة ورقم أربعين يرمُز لما هو أرضىِ وسماوىِ 4 فى10 رقم أربعة يُشير لأركان الأرض الأربعة ورقم عشرة يُشير للسماء السيد المسيح ظلّ أربعين يوم ليجعل الأرض الأرضيّة أرض سماوية ويُحضرنا معهُ لأبيهِ لذلك عندما يفقد إنسان شخص عزيز عليهِ تقول لهُ الكنيسة إصنع لهُ تذكار الثالث والأربعين لماذا هذان التذكاران ؟ تقول الكنيسة :- الثالث كى تشعُر أنّ هذا الشخص الذى توفّى لم يمُت بل قام فى اليوم الثالث مع المسيح. والأربعين كى تتذكّر الصعود وكأنّ هذا المُتوفّى أخذ مجد سماوىِ وإشترك مع المسيح فى صعوده. قال السيد المسيح " أنا ذاهب لأعُد لكم مكان " ذهب كسابق ليعُدّ لنا مكان فى سفر التكوين فى قصة يوسف الصدّيق الذي أهُين وأذُل وطُرد وسُجن وأخيراً رفعهُ الله وأقامهُ رئيساً على أرض مِصر كُلّها وعندما جاء إخوته لهُ ليأخذوا القمح عرّفهم وقال لهُم" تعالوا إصعدوا إلى مِصر وأمكثوا معىِ ولا تحزنوا على أساسكُم لأنّ خيرات جميع أرض مِصر هى لكُم " دائماً يُقال عن مِصر إنزلوا وليس إصعدوا لأنّ مِصر مُنخفضة عن أورشليم لكن يوسف هُنا قال لهُم إصعدوا ولا تحزنوا على أساسكُم أى بيوتكُم هاتوا أبيكُم وتعالوا وأعطاهُم فى الطريق شيئان زاد وحُلى وثياب فى مِصر أخونا الذى أؤتمن على الخيرات أى المسيح لذلك قال للمجدليّة " إذهبىِ وإعلمىِ إخوتىِ " المسيح أخونا كسابق صعد من أجلنا لم يرض أن يكون فى مجد سماوى ونحن فى الأرض القفر وجدنا مُتمسكين بالأرض فقال لنا لا تحزنوا على الأساس لأنّ جميع خيرات مِصر هى لكُم أنا ذهبت لأعُد لكم خيرات فلا تضعوا قلوبكُم على الأرض وخيرها لتكُن قلوبكُم على خيرات السماء لا يمُكن أن يكون يوسف فىِ مِصر بخيرها وإخوّته فى قفر لذلك يقول إنجيل قُدّاس اليوم " يو 17 " أخر إنجيل قبل الصعود " العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملتهُ والآن مجدّنىِ بالمجد الذى لى قبل إنشاء العالم " صورة الإنسان الذى أهُين من قبل قد إنتهت والآن مجدّنى بالمجد الذى كان لى فهل يتمجدّ هو ويترُكنا نحن فى الشقاء لا هو يقول تعالوا معىِ لا تحزنوا على الأساس على التُراب لأنّ جميع خيرات مِصر هى لكُم لكن نحنُ يارب فى رحلة غُربة حتى نأتى إليك يقول لنا لا تخافوا سأعُطيكم ضمان الرحلة سأعُطيكم زاد وثياب وحُلى الزاد هو خُبز الحياة والثياب والحُلى هُما عطايا الروح القُدس نحنُ كُلّنا أخذنا الزاد والُحلى والثياب نحنُ كُلّنا أخذنا عربون الروح فى المعمودية ونُحاول دائماً أن نُراجع نقاوة الثياب ونُجدّد روحهُ كما نطلُب فى الصلاة " روحك القدّوس جدّده فى أحشائنا " أعطانا الله هُنا فى رحلة غُربتنا زاد أى خُبز الحياة لئلاّ نخور فى الطريق لأنّ الطريق كُلّه تعب أحد الآباء يقول أنّه طريق لصوص والثياب والحُلى رمز للروح القُدس لذلك عيد الصعود هو عيد مجدنا عيد تمام عمل فداء المسيح فى العهد القديم رئيس الكهنة فى يوم الكفّارة كان يذبح ثور تكفير عن خطايا الشعب ثم يقول الله ليس بعد فيأخُذ رئيس الكهنة من دم الثور فى إناء ويدخُل قُدس الأقدّاس وينضخ بالدم على التابوت وبذلك يتم التكفير ما حدث فى الصليب أنّ المسيح أتّم التكفير لأنّه ذبُح لأجلنا وفى الصعود ترآى للآب بدم نفسهِ لم يدخُل قُدس الأقداس بإناء بهِ دم ثور لكنّه دخل بجراحات نفسهِ فوجد فِداء أبدىِ فإذا كان دم الخروف أو الثور يغفر لكُم فكم يكون دم الإبن الأزلى فإذا كان الصليب هو عمل الفِداء والصليب غلب الموت فالصعود يُتمّم الكفارة لذلك نقول لهُ اليوم فتحت لنا طريق الأقداس وأصبحنا من سُكان السماء الأب الكاهن فى القُداس يقول " أين هى قلوبكُم " نُجيبهُ ونقول " هى عِند الرب " قلوبنا فوق عِندما رأى أخوة يوسف مجدهُ فرحوا وجمعوا حاجاتهُم ليذهبوا إليهِ أيضاً نحنُ نجمع ما نحتاج لهُ فى ذِهابنا لأخونا نجمع إشتياقات للسماء الصعود أزاد إشتياقاتنا للسماء مثال لذلك شخص جاءته هِجرة لدولة أوروبيّة لن يذهب بأسُرته مُباشرةً لهذه الدولة لكنّه أولاً يذهب وحدهُ ويرى المكان ويُعدّ لأسُرته المسكن المُناسب والمدارس التى تُناسب أولاده ثم يُرسل لأسُرته لتحضر عنده فى المكان الذى أعدّه لهُم هذه الأسُرة تتعامل مع مِصر على أنّها فترة مؤقتّة حتى تذهب لرب الأسُرة هذا ما حدث معنا هو ذهب ليُعدّ لنا مكان فى السماء والكنيسة تفطمنا عن مجد العالم وتُزيد إشتياقنا للسماء لأنّنا مُهاجرين وتُقدّسنا بالصعود ولذلك أيضاً فى سفر التكوين فى قصة أبينا إبراهيم قال لهُ الله " نسلك سيُذّل فى الأرض رُبعمائة سنة ثم يخرُجون بأملاك جزيلة " بولس الرسول يقول أنّ " نسلك " تعنىِ واحد وإن كان يقصد عدد كبير كان يقول أنا لك لكن نسلك أى واحد أى المسيح نسلك سيظلّ فى الأرض 400 سنة ثم يخرُج بأملاك جزيلة السيد المسيح مُنذ ولُد وهو مذلول ومُهان ومُضطهد ويُفترى عليه وعاش على الأرض 400 شهر لأنّ عمُره عند الصلب كان ثلاثة وثلاثون سنة وثُلث أى 33 فى 12 = 396 شهر والثُلث حوالى 4 شهور إذاً عُمره كان 400 شهر أى أنّ المسيح نسل إبراهيم سيعيش على الأرض 400 شهر يُهان ويُذل ويُشتم ثم يخرُج بأملاك جزيلة ذهب وفِضة وحُلى وزاد هذه الأملاك خرج بها بنىِ إسرائيل من أرض مِصر وعملوا منها خيمة الإجتماع هذا هو المسيح الذى خرج من الأرض بأملاك كثيرة التى هى نفوس المؤمنين والصدّيقين الذين أرضوه مُنذ البدء الذين كانوا فى الجحيم لذلك يقول القُدّاس" رفع قديسيهِ إلى العُلا وأعطاهُم قُربان لأبيهِ " هؤلاء هُم أملاكُه الجزيلة نفوس الصدّيقين أعطاهُم قُربان لأبيهِ لذلك الذين خرجوا من مِصر بنوا بهِ المسكن والمسكن هو نحنُ كما قال بولس الرسول الأملاك الجزيلة هى الخيرات التى رفعها للآب بالصعود أى نحن الصعود يعرّفك أنّك فى حِضن الآب مُنذ الآن يعرّفك مكانك كى تشتاق لهُ كإنسان أثناء دراستهُ الثانوية يزور كُلية من كُليات القمة ويقولون لهُ إن إجتهدت ستدخُل هذه الكُلية نحنُ مع المسيح وكما يقول الكِتاب " أقامنا معهُ وأجلسنا معهُ فى السماويات " هذه هى رسالة المسيح لنا فى حياتنا لذلك نقول لهُ فى القُداس " أصعدت باكورتى إلى السماء " المسيح هو أخونا البكر وأجمل ما ينوب عن الخليقه فى المسيح تقدّسنا كُلّنا وعندما تقدّم للآب تقدّمنا معهُ وفيهِ من الأعياد فى العهد القديم عيد إسمهُ " عيد الباكوره " وهو عندما تظهر تباشير المحصول فى الحقول يفرح صاحب الأرض فيأخُذها الإنسان اليهودىِ ويُقدّمها للهيكل فيأخُذها الكاهن ويُصلّى صلاة الترديد ويرفعها للسماء ثلاثة مرات وهو يُسبّح ويشكُر الله أساس كُل الخيرات الذىِ يُعطى الأرض خيراتها وكأنّ الشخص الذىِ يُقدّم أول قطفة من أرضهِ أى حِزمة الباكورة هذه كأنّه قدّم لله أرضه كُلّها لأنّ الباكورة لها زهوة مُختلفة لذلك عندما يُقدّمها لله يُعتبر كأنّه قدّم الأرض كُلّها هذه الحِزمة تُشير للمسيح بِكر الخليقة وثمرها وأجمل ما فيها وعندما قبلهُ الآب كأنّه قبل الحقل كُلّه أى الكنيسة المسيح أراد أن يعيش معنا نفس الحقل وقدّم نفسهُ باكورة عن الحقل كُلّه وكأنّه قدّم الحقل كُلّه للآب لو إكتشف الإنسان مكانته عِند الله ما كان قد أهان نفسهُ بالخطايا وما كان قد ضيّع مكانه فى السماءالمسيح الذى صِعد ليترآى أمام الآب بجراحات نفسهِ لُيتّمم لنا الفِداء ويُصعدنا معهُ وفيهِ للآب يُفرّح قلوبنا دائماً ويُزيد إشتياقاتنا للسماء موطننا الأصلىِ ويُثبتنّا فيهِ ويسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

شروط استعلان القيامة _ ليلة القيامة

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين يقول بولس الرسول " لأعرفه وقوة قيامته وشِركة آلامه مُتشبّهاً بموتهِ " بولس الرسول لم يُعاين القيامة وهو فى الإيمان لم يكُن قد آمن أثناء القيامة لكنّه يحكى لنا عن مجموعة رأت وعاينت القيامة وعاشتها فقال " أنّه ظهر لصِفا ثم للأثنى عشر وبعد ذلك دُفعة واحدة لأكثر من خُمسُمائة أخ أكثرهُم باقٍ إلى الآن ولكن بعضُهم رقدوا ثم بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرُسل أجمعين وآخر الكُل كأنّه للسقط ظهر لى أنا " ] 1 كو 15 : 5 – 8 [ هُنا بولس الرسول يقول لنا كيف يرى الإنسان المسيح وكيف نُعاين القيامة وكيف وإن كُنت لا أحيا زمنها إلاّ إنّ زمنها لا ينتهى لأنّ قيامتهُ أبديّة كيف أقول كما قال بولس ظهر لى أنا أيضاً ؟ عندما كان المسيح مُتجسّد على الأرض كان أى إنسان يستطيع أن يراه يبحث عنّه ويذهب لهُ حيثُما وُجد حتى من كانوا ضده كانوا يستطيعون أن يروه لكن بعد القيامة ليس أى إنسان يراه هو قال وأنا على الأرض أحيا يستطيع أى إنسان أن يرانى لكن بعد القيامة إختار من أعُلن لهُ نفسى فهل أنا ممّن إخترتهُم ليُعاينوك يارب ؟؟ لذلك كى نُدرك القيامة ونُعاينها لابُد من عدّة شروط تتوّفر فينا شروط مُعاينة القيامة :- 1- شِركة الآلام أول من رأى القيامة هُم من ذهبوا معهُ حتى الصليب المجدليّة ويوحنا الحبيب. 2- أصحاب الإشتياق والإجتهاد أصحاب الجديّة والنشاط الروحى مثل المجدليّة. 3- أصحاب الإيمان القيامة تُستوعب بدرجة من درجات الإيمان. 4/ معرفة الكُتب. 1- شِركة الآلام:- غير مُمكن أن يُعلن الله نفسهُ فى قيامتهِ لنفس لم تُشاركهُ آلامهُ ولا تؤمن بصليبهُ أو لنفس تحيا فى راحة وترفض الألم شرط التمتّع بالقيامة أن نُشاركة آلامه أرُيد أن أرى الرب وأتمتّع بقيامتهِ نقول لك شاركهُ آلامهُ كُل واحد فينا الآن معروض عليه شِركة الآلام فكثيرين مُتألمين ومُضطهدين وحزانى و" إن كُنت تتألّم معهُ فستتمجّد أيضاً معهُ " ولنرى مريم المجدليّة لها شِركة الآلام وتبعت المسيح حتى الصليب ورأتهُ القديس يوحنا الحبيب كان معهُ فى كُل مُحاكماتهُ وحتى الجلد ورأه وهو مُعلّق على الصليب الذى يتبع يسوع حتى جثسيمانى والجُلجُثة لهُ إستحقاق القيامة المسيح يُعلن نفسهُ للنِفوس المُستعدّه والمُستحِقة لشِركة الآلام لذلك عندما نتذكّر خروف الفِصح قديماً قال لهُم الله أنّه لابُد أن يُشوى بالنار أى لابُد أن تذوق المسيح المُتألّم وتتعرّف على المسيح المُتألّم من أجلك لذلك الذى لا يفتخر ولا يؤمن بصليبه لا يستحق أن يكون مسيحياً آلام يسوع تُسمّيها الكنيسة آلام مُشفية و مُحييّة فإن رفضت الألم فى حياتك لن تُعاين بهجة القيامة إحِتمل آلامك بشُكر وإتبعهُ حتى جثسيمانى والجُلجُثة ومُحاكماتهُ ولا تترُكه حتى تطمئن أنّهُم أنزلوه من على الصليب ووضعوه فى القبر هكذا تفعل الكنيسة فى إسبوع الآلام تسير معهُ خطوة خطوة مُنذ دخولهُ أورشليم وحتى صلبهِ ودفنهِ تُشاركهُ ثم تقول لا يليق أن يكون المسيح فى القبر ونحنُ نِيام لذلك تقول لك تعال وإسهر هذه الليلة فى الكنيسة وشاركهُ آلامه. 2- أصحاب الإشتياق و الإجتهاد:- مثل المجدليّة كان إشتياقها وإجتهادها عالى جداً يوحنا الحبيب بُطرس كُلّهُم أصحاب إشتياق المجدليّة ذهبت للقبر والظلام باقٍ رغم أنّها إمرأة لم تخف الحُراّس ولا الظلام النفوس التى لها إشتياق عالى لا تُبالى الصِعاب ولا حُرّاس الليل ولا حتى طبيعتها هذه النفوس يقول عنها الله أنّه يدخُلها ويصنع منها منزل أى يسكُن فيها القيامة تُعلن لقلب مُشتاق كالمجدليّة التى سهرت الليل كُلّه تُعدّ الحِنوط والطيب وتقول نعم هو مات أمام الناس لكنّه لم يمُت فى قلبى لذلك إستحقت أن تكون أول من إستعلن الله لهُم القيامة وتكون هى مُبشرّة القيامة فهل تُريد أن ترى وتُعاين القيامة ؟ قُم والظلام باقٍ الناس نائمة لكن قلبك مُستيقظ كما يقول داود النبى " بالليل تُنذرنى كليتاى " قلب مُشتاق " سبقت عيناى وقت السِحر " قبل أن يُضىء النهار أنا أقوم هذه نِفوس تنال الباكورة وتستحق إعلان القيامة النفوس التى تسأل بإجتهاد " قُل لى أين وضعتهُ وأنا آتى وآخُذه "يا مريم أنتِ إمرأة كيف تحملين جسد ميت ؟ وماذا يقول عنكِ الناس ؟ تُجيبنا مريم المجدليّة أنا لا أحتمل أن أكون بدونهِ النفس التى تبحث بإجتهاد وبكُل أمانة عن يسوع وتُريد أن تراه يُعلن لها القيامة قد يكون المسيح بجانبك فى مسكين فى مُحتاج فى خِدمة لكنّك لا تراه لأنّ القلب غير مُشتاق و لا يجتهد فى البحث عنّه يقول الآباء " إتعب فى البحث عنّه كى تراه "" لأنّه ليس بعيد عنك ذاك الذى تُريد أن تراه " كُن أمين ومُجتهد وأنت تراه يقول إنجيل القيامة عن بُطرس ويوحنا " وكانا يركُضان معاً " أى يجريان00سرعة ونشاط وإجتهاد أكثر شىء يحجب الله عنّا هو الكسل المجدليّة لم تنتظر طلع النهار بل والظلام باقٍ والذى منعها أنّ أبواب المدينة كانت مُغلقة فإنتظرت حتى فُتحت وكانت أول الخارجين من المدينة نشاط وإجتهاد تخلّص من التراخى وكُن من أصحاب الخروج والظلام باقٍ" الذين يُبكرّون إلىّ يجدوننى" إن تعبت من أجلهُ لن ينسى هو تعبك المجدليّة سهرت تُعدّ الحِنوط بنشاط هذا الإجتهاد جعلها مُبشرّة للرُسل بالقيامة لأنّ الله ليس عنده رُتب ومراكز بل يتعامل معنا حسب إشتياقاتنا النفِوس التى تعبت الليل كُلّه ولم تصطد شيئاً أعلن نفسهُ لها عند بحر طبريّة عندما تسهر على الإنجيل أو تُصلّى وتتعب الليل كُلّه من أجل الله لا يترُكك دون إصطياد حتى ولو فى الهزيع الرابع قِف للصلاة ولو وقت قليل لكن بإشتياق قد نقول أنّ هذه الأيام صعبة أو صحتى ضعيفة يقول لك الآباء " إنّ الله يعلم إشتياقات القلب ويُكملّ النقائص " الله يعلم كُل ضعفاتىِ ويعلم إشتياقاتىِ ويُكملّ نقائصىِ لأنّه وقت قليل بإشتياقات يُثمر أكثر من وقت كثير بقلب بطىء فمن أين الإشتياقات ؟ نقول من الحُب الكثير الذى أحبّ كثيراً يُغفر لهُ كثيراً الذى تذّوق إحتمال الله لهُ وخلاص الله وعطاياه يُحب كثيراً عندما تُدرك إحسانات الله يزداد إشتياقك وكما قال فى المثل إثنان على الواحد خُمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون وسامحهُما الدائن فمن منهُما يُحبه أكثر ؟ بالطبع الذى سامحهُ بالأكثر عندما تُدرك كم احبكّ الله وغفر لك وبذل نفسهُ لأجلك سيتحرّك قلبك بحُب غير عادىِ عندما تشعر أنّ الله نسى خطاياك وجعلها كنهر يعبُر وطرحها فى بحر النسيان ومحى الصك المكتوب عليك ستحبّه أكثر وتشتاق لهُ أكثر فى العصر الرومانى كانوا يكتبون علّة كُل مُذنب على باب زنزانتهُ ماهو جُرمهُ الذى يُعاقب عليه هذا هو الصك ويُقال أنّ كُل واحد منّا كان لهُ صك على سجنهِ جاء المسيح ومحى الصك الذى علينا وفدانا فكم نُحبّه ؟ 3- أصحاب الإيمان :- يقول الكتاب عن يوحنا الحبيب أنّه " رأى وآمن " الإيمان كيف أنال إستحقاق إعلان القيامة ؟ بالإيمان إيمان أنّ المسيح قام وغلب الموت" عالمين أنّ الذى أقام يسوع سيُقيمنا نحنُ أيضاً معهُ " وتكلّم الآباء عن درجات الإيمان بالقيامة فقالوا :- الدرجة الأولى العذراء التى يذكُرها الإنجيل فى أحداث القيامة لأنّ لها إيمان قوى بالقيامة ولم تكُن تحتاج لأنّ ترى دلائل عليها ويقول الآباء أنّه بالتأكيد أعلن الله لها القيامة بطريقة خاصة جداً. الدرجة الثانية يوحنا الحبيب الذى رأى وآمن. الدرجة الثالثة مريم المجدليّة التى رأت وشكّت فعادت مرّة أخُرى لترى. الدرجة الرابعةبُطرس الذى رأى ومضى مُتعجّب مما كان أى غير قادر على أخذ قرار بالتصديق أو الرفض. الدرجة الخامسة الإثنى عشر تلميذ الذين لم يذهبوا للقبر ليروا فأتى يسوع حتى عندهُم ليُريهم ذاته فرأوه وآمنوا. الدرجة السادسة توما وهو درجة إيمان بطيئة جداً لأنّه أراد أن يرى ويلمس كى يؤمن. القيامة تحتاج درجة من الإيمان ففى أى درجة من هؤلاء أنت تحيا ؟ كُل الأمور الروحيّة تحتاج للإيمان كى تتمتّع بها " الذى مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا "إذا لم تؤمن بذلك لن تتمتّع بغُفران خطاياك ولا ببرّه ليكُن لك إيمان أنّه قادر أن يغفر وأنّه ظهر لك أيضاً إن كُنت ضعيف الإيمان رقّىِ نفسك من توما إلى الإثنى عشر تلميذ إلى لو لم يكُن لك إيمان بالأبديّة ستحيا حياة وقتيّة لو لم يكُن لك إيمان بالروح القُدس ستكون حياتك مهزوزه لذلك الكنيسة جعلت الأمور الروحيّة أسرار أى بعمل الروح القُدس إنسان يُصلّى وآخر أيضاً يُصلّى إنسان يتناول وآخر يتناول إنسان يعترف وآخر يعترف الفرق بين الواحد والآخر فى كُل هذا هو الفرق فى درجة الإيمان التى تجعل تمتّع الإنسان بالله يختلف عن الآخر. 4- معرفة الكُتب:- الذى يجعل إيمان التلاميذ بطىء هو عدم معرفتهم بالكُتب كما قال المسيح لتلميذى عمواس " أيُها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلّم بهِ الأنبياء أما كان ينبغى أنّ المسيح يتألّم بهذا ويدخُل إلى مجدهِ ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يُفسّر لهُما الأمور المُختصّة بهِ فى جميع الكُتب " ما الذى يجعلنى لا أحيا القيامة ؟ إنىِ لا أعرف الكُتب ولا أعرف أنّه دبرّ لخلاصىِ ولصليبهُ مُنذ آدم ولنرى النبوات العجيبة فى الكتاب من نبّوة نسل المرأة يسحق رأس الحيّة ثم نوح والطوفان وأعطاه علامة للنجاه ثم يتكلّم عن يونان والثلاثة أيام التى قضاها فى جوف الحوت و فى سفر هوشع يقول " وبعد ثلاثة أيام يُحيينا " هذا إعلان للقيامة القلب الشغوف بالكتاب يُعلن لهُ الله القيامة ويحياها ويُصدّقها المسيح مخفى فى الكُتب ويُريد أن يُعلن نفسهُ لك من خلاله إفتح قلبك للكتاب وكُن أنت إنجيل والإنجيل أنت وسطرّه على قلبك عِتاب يسوع كان صعب " لم تعرفوا بعد الكُتب " كيف يا الله تُعطينا الكتاب ونحنُ لا نستوعبهُ جيداً ؟ إذا إستوعبت الكُتب ستُعلن لك القيامة فى ذبيحة التطهير للأبرص الذى كان فى نظر الشريعة دنس وممقوت جداً ويشعرون بغضب الله عليه حتى أنّهم لا يرونّه حتى بعيونهم فكان يُغطى وجهه ويعلن لمن لم ينتبه أنّه أبرص فكانوا يأتون بعصفوران يُذبح واحد ويُرش دمهُ على الآخر ويُطلق الآخر إشارة للموت والقيامة أيضاً فى ذبيحة تيس عزازين يُذبح تيس ويُطلق الآخر إلى بريّة عزازين والذى يُذبح توضع عليهِ قطعة نسيج حمراء والذى يُطلق عندما يصل إلى بريّة عزازين تبيض قطعة النسيج الحمراء إعلان عن الغُفران وبعد الصلب لم تعُد قطعة النسيج تبيض إعلان عن إنتهاء الرمز وأنّ المسيح جاء بنفسهِ ليغفر ويفدىِ إعرف الكُتب عندما تعرف الإنجيل يستنير قلبك بمعرفة الله ليت الله الذى أعلن نفسهُ لبولس الرسول بعد عشرين سنة من قيامتهِ يُعلن نفسهُ لنا لأنّ إعلان نفسهُ دائم لمن يشتاق ولهُ إيمان بهِ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

أين الخروف للمحرقة _ الجمعة العظيمة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها امين. في سفر التكوين يقول وحدث في الأيام التي أراد فيها الله أن يمتحن إبراهيم والله قال له إبراهيم إبراهيم خذ ابنك وحيدك حبيبك اسحق الذي تحبه وقدمه لي محرقة يقول عن أبونا إبراهيم فبكر إبراهيم ورأى الموضع من بعيد جهز الحطب والسكين والنار وذهب ليقدم إسحاق ابنه وحيده حبيبه ذبيحة فقال للغلامين أجلسا أنتما ههنا مع الدابة وأما أنا وإسحق ابني فنذهب ونسجد ثم نرجع إليكما وبعد ذلك أبونا إسحق وهو طالع معه صرخ صرخة قال يا ابتى هوذا الحطب والسكين والنار أين الخروف للمحرقة؟ فقال له أبونا إبراهيم الله الذي أمرنا أن نذهب ونسجد هو يرى له خروف للمحرقة يا بني ويقول أيضا إنه أبونا إبراهيم رأى الموضع من بعيد ما معنى هذا الكلام هذة القصة ما هي إلا الصليب وما هي إلا موقف الآب من الصليب وموقف الإبن من الصليب الآب هو أبونا إبراهيم والابن هو أبونا إسحق والذبيحة هي ذبيحة الصليب موقف الاب الاب بكر الاب نفذ التدبير والابن أطاع المشيئة أبونا إبراهيم رأى الموضوع من بعيد الصليب في فكر الله وفي تدبير الله وفي المشيئة الإلهية منذ الأزل وكأن قبل أن يسقط الإنسان دبر الثالوث القدوس أمر خلاص الإنسان لانة كان يعلم بسقوطه قبل أن يسقط رأى الموضوع من بعيد وكأن الله يعد الصليب منذ خلقة الإنسان رأى الموضع من بعيد كثيرا نجد العهد القديم يمهدنا للصليب لأنه الموضع رؤوا من بعيد رأى الموضع من بعيد تفاصيل الصليب بأكملها وأحداث الصليب بأكملها موجودة في الكتاب المقدس لأن والله الأب وابنه والروح القدس قد اتفق ودبرا لخلاص الإنسان فرأى الموضع من بعد منذ قديم الأزل أيام أبونا آدم والله يدبر للخلاص رأى الموضوع من بعيد الله من زمان طويل يدبر لخلاص الانسان قصة تدبير الصليب احب الله أن يعلنها منذ الأزل فتجد موسى النبى بيكلمك عن الحية النحاسية وتجد ربنا يؤمر موسى أن يضرب البحر بالعصا وبعد ذلك عندما يأتي إلى الصخرة يريد أن يطلع منها ماء يقول نفس العصاية التى ضربت بها الصخرة دعها في الماء المر لأن هذا هو الصليب موسى عندما ضرب الصخرة مرتين اللة زعل منه لانة يرى الموضوع من بعيد وأنت تحقق رمز هذا عكس التدبير الإلهي لأن الصليب حدث مرة واحدة وليس مرة تانية تدبير الله لخلاص الإنسان في المشيئة الإلهية الازلية المحتومة قبل تأسيس العالم معلمنا بولس الرسول يقول الذي اختارنا في قبل تأسيس العالم لنكون قديسين بلا لوم قدامة في المحبة منذ تأسيس العالم الله يعلن محبته للإنسان رأى الموضوع من بعيد أشعياء النبي تشعر أنة لا يتكلم من 700 سنة قبل المسيح بيتكلم تحت الصليب كنعجة صامتة أمام جازيها مجروح لأجل اثمنا مسحوق لأجل معاصينا بجلدتة شفينا بيكلم رأى حدث الآن لأنه رأى الموضع من بعيد أبونا إبراهيم أخذ ابنه وهو يرى الموضع من بعيد ويعلم تماما إنه سيسلم ابنه للموت في هذه اللحظات الذي اشتهى الملوك أنهم يروا نحن نراة والذي اشتهى الأنبياء انهم يفهموا نحن فهمناه لأجل يسد ملوك أفواههم لأنهم أخبروا بما لا يفهموا بة ولا يعرفوا فهموا الذى لم يفهموا سوف يفهموا في تدبير الصليب نحن اليوم بنفهم قصة أبونا إبراهيم عندما جاء وطلع معه الغلمان والدابة لم يطلعوا معه قال لهم اجلسا أنتم ههنا مع الدابة أنا هعمله على الجبل سر لا ينطق به لا يستطيع إنسان أن يفهمه سر الصليب احبائي لا يعلن إلا لخائفى الله لا يمكن إنسان يستوعب ما معنى الصليب أي إنسان لا يفهم الصليب يفتكر كلمة أبونا إبراهيم إجلسا أنتما ههنا مع الدبابة صعب أن تستوعبوا ما انا فاعلة صعب جدا تروا وأب يرفع السكين على إبنه لكن أنا أتمم طاعة اللة صعب جدا الإنسان يرى الإله بيصلب صعب جدا إن الإنسان يرى يسوع المسيح وهو في هذا الضعف يعصر فيه من الذي يصعد إلى الصليب؟! محبي اللة خائفى اللة هم المحبيين لمشيئته الكنيسة التي تتجمع حوالين ربنا يسوع المسيح عريسها المصلوب من أجلها قاعدين لم نرى الموضع من بعيد لأ إحنا عايشين في الموضع والكنيسة بحكمة وبراعة روح الله التي على لسان آبائها او قديسيها نجحت إنها تجسد لنا الحدث وكأننا نحيا الجلجثة الآن مين فينا دلوقتي معندوش مشاعر ان ربنا يسوع المسيح بيصلب الآن؟ الكنيسة عملت فينا كده أعطتنا مشاعر تجعلنا نشعر أن الصليب يحدث الآن و أننا نحيا الآن في الجلجثة وأنه مرفوع أمام أعيننا وأننا نراه ونرى جلداتة ونرى كلماته على الصليب ونرى كلماته العديدة نرى كل شيء نحن لم ننظر الموضع من بعيد ولكننا ننظر الموضع من قريب نجحت الكنيسة بألحانها المملوءة حزن وفي نفس الوقت مملوءة قوة المملوءة تعبير عن الموقف بدقة إنها تجعلنا نشعر أننا نجلس في الجلجثة ونردد الحاننا في الجلجثة ويسوع المسيح المصلوب وكثير من الذين لم يصدقوا الصليب يجلسون مع الدابة من بعيد الصليب أحبائي هو محور إيماننا الصليب هو سر قوة خلاصنا هذا هو فخرنا هو موضع تأمل الآباء بأكملهم في كل موضوع النبوات الصليب يحقق محبة ربنا يسوع المسيح لنا عمليا ربنا يسوع المسيح كلمنا وقال انا احببت خاصتي إلى المنتهى كل هذا الكلام الذي قاله يحققه ليس أحب خاصتة فقط ولكن اليوم يعلن المحبة عمليا قال أنا هو الراعى الصالح الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف حقيقة الأمر ليس مجرد كلام محبة ربنا يسوع المسيح لنا ليس نظرية ولكنها محبة عملية للنفس فينا احبائى أدركت محبة المسيح لها ولو النفس أدركت سر الصليب إللي ربنا يسوع المسيح مدبره من أجلها الإنسان يحتقر خطاياه جدا و تصغر فى عينيه جدا الإنسان إللي مشاعره حساسة مع ربنا وطلع معه ورأى الموضع يبدأ يراة وهو يكسو على ركبتاة في البستان ويقول أنا أدرك تماما ما تفعله من أجلي انا ادرك أنا ادرك انك رئيس الكهنة الأعظم ادرك على قدميك من اجلى ادرك تماما أنة اتى ملاك وقواة ادرك تماما كل احتقار وكل إهانة لأنك أنت الان تدبر محبة الآب ونعمة الابن الوحيد أنا أدرك إنك تتمم الخلاص الآن أطلع معاك على جبل الجلجثة وأجلس تحت أقدام صليبك شكرا نحن في يوم الصليب ليس تجمعنا إننا نرسي ربنا يسوع المسيح أو نعمل صلاة تجنيز لربنا يسوع المسيح نحن جئنا نعلن محبته لينا جئنا نتأمل الآلام التي هي أساسا سبب لخطايانا فنحزن لا على آلامه بقدر ما نحزن على آلام التي سببت هذه الآلام نحن اليوم نرى ربنا يسوع المسيح ليس يصعب عليه لأنه قبلة ويعمله بإرادة كاملة المفروض أن أحزن على خطيتي أنا وتعدياتي أنا التي سببت لفاديا الحنون كل هذه الآلام الكلمة التي قالها أبونا إسحاق لأبونا إبراهيم لابد أن نقف وقفة بسيطة قال لة يا أبي، هوذا الحطب وهوذا السكين والنار أين الخروف؟ في الحقيقة احبائى الخروف هو المسيح المسيح هو الذي حل هذه المشكلة الصعبة المشكلة الصعبة التي تواجه الإنسان ثلاث أشياء الذي قالهم إسحاق واحد الحطب ثاتيا السكين ثالثا النار الحطب مصنوع من الطين تبن مصنوع بطين في نار تعمل حطب الطبيعة الترابية البشرية الإنسانية هذا هو الحطب. ثانيا السكين السكين هو أداة الموت هو حكم الموت. ثالثا النار هي الدينونة العديدة للأشرار. ثلاث أشياء جاء الخروف ليرفعهم واحد الحطب الطبيعة البشرية إثنين السكين حكم الموت ثالثا النار الدينونة الأبدية جاء الخروف لكي ينزعهم صرخة البشرية الثلاث كلمات أنا أقول له يا رب خطيتي غلبانى حكم موت ينتظرني دينونة عديدة تنتظرني أين الخروف؟ أين الفداء؟ هوذا الحطب والسكين والنار أين الخروف؟ اولا الحطب:- الحطب الطبيعية البشرية الترابية الضعيفة خطايا الإنسان وشهواته وتعدياتة الخطية الساكنة في أعماق الإنسان الإنسان كتير يأن من خطاياه بيصرخ لربنا يقول لة يارب هوذا الحطب نحن نصلي بنقول يا رب ابطل سائر حركاته المغروسة فينا يارب الخطية من طبعي أنا مخلوق من طين واحد من الاباء القديسين كان يصلي يقول إنت تعلم أني من تراب وإليه أشتاق مشتاق دائما للأمور الدنيا الأمور السفلة مشتاق للأرض لأني أخذت من الأرض فلي حنين للأرض الخطية الساكنة في مثل ما قال معلمنا بولس الرسول أنا أعلم إنه لا يسكن فيه لا يوجد فى جسدى اى شيء صالح ياما فينا ناس تريد أن تجتهد في حياتها لكن أجسادها غائبة اليوم، ربنا يسوع المسيح، يفدى هذا الحطب يغير هذا الحطب اليوم ربنا يسوع المسيح يسمع صرخة الإنسان هوذا الحطب أين الخروف؟ عندما أبونا إبراهيم مد السكين قال لا تمد يدك على الغلام يوجد خروف ممسكا بقرنيه إشارة إلى يسوع المصلوب المسمر على الصليب ما الخروف الممسك بقرنيه في شجرة إلا ربنا يسوع المسيح المعلق على الصليب خروف موثقا بقرنية هذا هو الحل ما حل الحطب بتاعنا ربنا يسوع المسيح اليوم وضع لة حل الطبيعة البشرية الضعيفة الساقطة الترابية ربنا يسوع المسيح غيرها الجسد الترابي ربنا يسوع المسيح جعله وعاء للروح الجسد الترابى وضعة هيكل له الجسد الترابي سار يصوم ويسجد ويرفع يديه سار يقدم ذبيحة لله الجسد الترابي لأن الخروف فداة الطبع البشري الضعيف اليوم ربنا يسوع المسيح خلصه كل إنسان صنع تعدي كل إنسان أغضب الله بكل آهانة وكل خسارة جاء ربنا يسوع المسيح يقول له الحطب بتاعتك انا عارف ماذا افعل بة انظر الى تسلسل الكتاب المقدس من أول أبونا آدم أخطأ وعمل تعدي وبعد ذلك أبونا نوح رجل بار أخطأ أبونا إبراهيم رجل بار أخطأ أبونا موسى رجل بار أخطأ أبونا يعقوب أخطأ. بولس الرسول قال الجميع زاغوا وفسدوا أعوزهم مجد الله ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد على شبه معصية آدم نحن على شبه معصية آدم أين الحل؟ في الخروف هوذا الحطب أين الخروف؟ جاء ربنا يسوع المسيح اليوم شبه معصية آدم يزيلها قدم إلى أي حد طاعة إلى الموت عندما اطاع كنا فية فسيرنا فيه طائعين لله فى صليبة إلى أي حد الطاعة طاعة للموت أزال هذا الأمر أزال الطبيعة البشرية ضعيف المحاطة بالضعف أزال الجسد المحتد والمشتكي جعل الإنسان يعطيه مر من عنده هو مهما عمل أبرار العهد القديم ومهما اجتهد إنسان العهد الجديد بر شخصي أي بر خارج برا المسيح باطل أي تقوى خارج تقوة المسيح زائفة أي فضيلة خارج فضيلة صليب ربنا يسوع المسيح ليس لها قوة ولا اى نفع جاء اليوم الخروف إللي غير الطبيعة الترابية الحياة الجبلة الترابية العديمة النفع أصبحت أواني للروح عشان كده نحن المفروض نقدم الحطب بتاعنا نقول لو طبعى البشري غيره إنت تعرف ضعف طبيعتي وجابلى أنت اليوم جاء لتخلصني. كل أيام جهاد الإنسان يصبر لكي يرى ما هذا حل الخطية أيوب البار كل أيام جهادي أصغر إلى أن يأتي بدلى الفداء بدله الذي يفدى كل أيام جهادى أصبر إلى أن يأتي بدلى اليوم نحن نحتفل إنه جاء البدل جاي الفادى الذى يرفع خطايا العالم اسرة إلى أن يأتي بدلي جاء فداء أجسادنا منستغربش إن الطبيعة الترابية بتاعتنا تتغير معالمنا بولس يقول الخطية لن تسود كم صارت آلامة شافية الامة محيية بجراحاتة شوفينا الإنسان إللي عايش في الطبيعة الترابية الحل إنه يتحد بالمسيح المصلوب هذا هو الخروف الذي يرفع عنه السكين الموت إسحق بيصرخ طبيعة البشرية الضعيفة. إثنين السكين:- الموت الذي ينتظرني ما الموت؟ الموت الحكم الأبدي الدهري المحكوم على الإنسان إنه عندما تفعل أي تعدي سوف تموت أي إنسان المفروض يفعل خطية حكم الخطية موت إذا حكم الموت دخل للجميع لأنه ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد الموت حكم مستوجب على الكل كلنا محكوم علينا بالموت السكين هوذا الحطب والسكين يوجد أعداء بتقاومنى طبيعتى البشرية والموت إللي بينتصرني الموت الذى ينتظرة الانسان هو موت جسدى وموت روح وموت أبدي وموت انفصال عن الله ربنا يسوع المسيح قال أنا هرفع عنك السكينة اليوم السكينة إللي أنت مستوجب إن إنت تجتازها أنا سوف ارفعه عنك همسك يد إبراهيم وهقول لة لا تمد إيدك للغلام كل إنسان السكين مرفوعة لحكم الموت مستوجب عليه هرسل خروف عوضا عنه الخروف معلق على الصليب اليوم ممسكنا بقرنيه عوض عن كل واحد فينا حمل الله حامل خطية العالم جاء يحملها جميعا الموت نحن مستوجبينة نستحقه بسبب تعدياتنا ربنا بيرفعه عننا فكرتنا عن الموت تغيرت لأنه مات المسيح من أجلى وعندما مات أعطاني حياة المسيح عندما مات لم يمت موتة لكنة مات موتنا لم يموت لنفسه لأنه مات لأجلنا مات هو لنحيا نحن هذا الذي فعلة ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح يحول نظرتنا من الموت لأنه جعلها حياة العهد القديم احبائي الموت كان شيء بشع الموت شيء قاسى الموت شيء مظلم العهد القديم الموت عقوبة كان مجرد الإنسان الذي يمس ميت يتنجس عشان كده يقول عندما إنسان مشى على قبر واحد وهو لم ياخد بالة يحسب نجس كانوا يبيضوا القبور القبور المبيضة الموت الناس مش عايزة تقترب منه لأن الموت عقوبة الموت قاسي الموت شرس يا ربنا يسوع المسيح السكينة الصعبة إللي نازلة عن الإنسان لا تمد يدك للغلام الصليب اليوم أحبائي يرفع عنا حكم الموت نحن الذين أخطأنا وهو الذي تألم نحن الذين كنا مديونين بالعدل الإلهي بذنوبنا وهو الذي دفع الديون عنا هو اليوم يدفع عنا الديون إللي علينا يموت موتنا اليوم الاباء القديسين يقولوا ربنا يسوع المسيح عندما مات هذه أكبر معجزة معجزة موت المسيح لا تقل أبدا ربما تفوق معجزة قيامتة لانة هو الحياة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

لك ينبغى التسبيح يا اللة فى صهيون - قُداس أحد الشعانين

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين يقول المزمور " لك ينبغى التسبيح يا الله فى صهيون ولك تُوفى النذور فى أورشليم " اليوم يوم دخول المسيح بمجد عظيم إلى أورشليم وأورشليم فى المعنى الروحى هى موضع إستقرار الله هى النفس والقلب هو الهيكل الله دخل ليُعلن مُلكه على نفوسنا وقلوبنا ولكن يوجد فرق بين أورشليم العهد القديم وأورشليم العهد الجديد فما هو الفرق ؟ أورشليم العهد القديم هى مدينة أحبّها الله وأراد أن يسكُن فيها وقال " ههُنا أسكُن لأنّى أردته " ومع ذلك رفضته. أورشليم العهد الجديد فهى الكنيسة هى قلب صار مُخصّص ومُكرّس لله لذلك بولس الرسول يعمل مُقارنة بين أورشليم العهدين ويقول " لأنّكمُم لم تأتوا إلى جبل ملموس مُضطرّم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعّة بل قد أتيتُم إلى جبل صهيون إلى مدينة الله الحى أورشليم السماويّة وإلى ربوات هُم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين فى السموات "( عب 12: 8 ، 22 – 23 ) ، أورشليم كانت مبنية على جبل وعاصمتها صهيون نحن أتينا إلى مدينة الله الحى أورشليم العُليا هى جبل صهيون هى نفوسنا هى كنيسته الله دخل أورشليم لكنّه بكى عليها وقال " أنّكِ لا تعلمين ما هو لسلامك و لا تعلمين زمن إفتقادك " هذه هى أورشليم العهد القديم سيّدها ومُخلّصها داخلها وهى لا تعرفه بل دبّرت لقتلهِ لكن أورشليم العهد الجديد تُسبّح لهُ نبّوات اليوم تتكلّم عن أورشليم فيقول أرميا النبىّ " كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب كيف صارت كأرملة العظيمة فى الأمُم "أى فقدت عريسها أى فقدت سندها " السيدّة فى البُلدان صارت تحت الجزية تبكى فى الليل بُكاء ودموعها على خديها ليس لها مُعز من كُل مُحبيها كُل أصحابها غدروا بها " أورشليم العهد القديم فقدت عريسها وهدفها و تمتُعّها بالله الذى وسطها فصارت أرملة لقد إختار الله أورشليم ليُعلن مجدهُ وإقتداره فيها فى كُل ملك وفى كُل نبى وكُل حرب أراد أن يُعلن إسمهُ لكنّهُم رفضوه ورفضوا أنبياءه وكلمتهُ فصارت أورشليم مُحرقة بالنار وسلّمها لأيدى أعدائها وهدم سورها وفقدت كُل مجدها أورشليم المدينة العظيمة صارت كأرملة مخزيّة بين الشعوب أورشليم فى أيام داود النبى كانت مدينة مُرعبة وشعب الله عندما خرجوا من أرض مِصر لأنّ الله كان معهُم فكانوا مُرعبين وصاروا رُعب لكُل الشعوب حتى أنّ راحاب الزانية قالت " قد سمعنا عنكُم فذابت قلوبنا "لكن عندما تركت أورشليم صارت سُخره يقول أرميا " قد سُبيت يهوذا من المذلّه ومن كثرة العبودية هى تسكُن بين الأمُم لا تجد راحة قد أدركها كُل طارديها بين الضيقات طُرق صهيون نائحة لعدم الآتين إلى العيد " ثم عاد أرميا النبىّ وقال " جُدران قلبى تئن داخلى على بنت شعبى " جُدران قلبى تئن على أورشليم التى نفس الإنسان اليوم إسأل نفسك أنت فى أى أورشليم أورشليم العهد القديم أم العهد الجديد ؟ فى صهيون المذلولة والمُهانة التى فقدت عريسها وسندها أم أورشليم العُليا ؟ يقول أرميا " كُل أبوابها خِربة كهنتها يتنهدّون عذاراها مُذلّلة وهى فى مرارة " اليوم دخل يسوع أورشليم ليُصحّح كُل هذا الخراب ويُصلحه كانت القبائل اليهوديّة كُلّها تصعد لأورشليم لتُقدّم الذبائح لذلك يقول داود " لك ينبغى التسبيح يا الله فى صهيون " ، صهيون بالذات لأنّ الله أحبها لذلك فى الأعياد كانت دائماً مملؤه بالشعب ويُقال أنّ الذين إستقبلوا يسوع فى دخولهِ أورشليم كانوا ربوات أتت لتُسبّح فى صهيون فى العهد القديم كثيراً ما تعرّضت أورشليم للخراب وقال عنّها المسيح عندما دخلها" ستأتى أيام يُحيط بكِ أعداؤك بمترّسة ويحدقون بك ويُحاصرونك من كُل جهة ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجراً على حجرٍ لأنّك لم تعرفىِ زمان إفتقادك " أورشليم هى نفسى هى موضع السجود لله بالروح والحق أورشليم هى كُل نفس يُريد المسيح أن يدخُلها ليُعلن مجدهُ أى أورشليم أنت ؟ التى فقدت عريسها أم التى فى المجد فى يد من أورشليمك ؟ فى يد سيدها أم فى يد أعدائها ؟ إن كانت فى يد سيدها فإطمئن لأنّك مهما كُنت ضعيف فسيدّها قوى وهو سِندها لذلك عِندما علم نحميا بحال أورشليم لم يستطع أن يقف أمام الملك وقال لهُ كيف لا أكون فى كآبة قلب ومدينة آبائى مُهدمة قد يكون قلبك أورشليم ذات أسوار مُهدمة وما هى أسوار قلبك إلاّ شهواتك التى قد تهدم حواسك فتكون غير مُقدّسة وتجد نفسك تسمع لأى كلمة وتنطق بأى كلمة مهما كانت لا تليق لا قُم إبنىِ أسوار أورشليمك وسيُعطيك الله النجاح لاحظ نفسك فى أى إرادة أنت وفى أى أورشليم ؟ وقِف أمام نفسك وقفة جادة هل قلبك مُهيأ لإستقبال يسوع اليوم أم مثل أورشليم العهد القديم التى دموعها على خديّها بعد أن كانت سيّده ورئيس بُلدان والآن صارت تحت الجزيّة ؟ يقول داود النبىّ " إنسان بلا كرامة يُشبه البهائم التى تُباد " إنسان لهُ حق الملكوت ولهُ صورة الله ويُشابه البهائم التى تُباد فهذا أمر صعب جداً أورشليم هى محفل الملائكة قلب يقظ ومُستعد لإستقبالهِ تخلع ثيابها وتضعها تحت قدميه مدينة أسوارها قويّة عندما تكون أورشليم خِربة بالطبع سيكون الهيكل داخلها فى خراب أيضاً ومجد أورشليم هو هيكلها والهيكل هو مكان العبادة والذبائح والنذور والسكيب والتسابيح لو أردت أن تعلم ما هى أخبار أورشليم إسمع الكتاب يقول" ولّولوا يا خُدّام المذبح أدُخلوا بيتوا بالمسوح يا خُدّام إلهىِ لأنّه قد إمتنع عن بيت إلهكُم التقّدمة والسكيب "( يوئيل 1: 13 ) نفسىِ هى أورشليم وقلبى هو الهيكل القلب الذى ليس فيهِ ذبيحة أو سكيب لا يليق أن يكون هيكل لأنّ الهيكل ليس جُدران وحوائط بل ذبائح قلب ليس بهِ صلوات أو سكيب الذى هو مسرّة لأنّه قديماً كى تتم مسرّة الناس بالذبيحة كان يُسكب عليها خمر كإعلان عن المسرّة بالذبيحة أى مهما تُقدّم ذبائح ولا تسكُب عليها سكيب تكون ذبائح بغير مسرّة ولا فرح نقول أننّا نحضر القُداّس ولا نفرح نُجيبك هذه ذبيحة بدون سكيب يقول بولس الرسول " إنّى الآن أسُكب سكيباً " أى قدّمت نفسى ذبيحة لله بمسرّة عندما لا يكون فى أورشليم هيكل بذبائح إذاً لا توجد مسرّة سكيب ولا زيت أى صلوات ولا يوجد ثمر للروح هذا أمر لا يُعطى فرح روحى إذاً لا يوجد هيكل لأنّ الهيكل ليس مبنى ومنظر نحن مُدشّنين بالميرون مثل الهيكل أى نحن أوانى مُقدّسة هيكل لله الهيكل هو مذبح كُل إنسان ليس لهُ إنسكاب وذبيحة فى مخدعه فهو فقد جوهره وفقد الهدف من خلقتهِ إن لم نكُن مذبح لله فقدنا هدفنا هو خلقنا كى نُمجدّه ونُشاركه مجده وملكوته إن فقدنا ذلك نُصبح هيكل بدون ذبائح وسكيب الهيكل بهِ ذبائح مسائيّة وصباحيّة أى عِبادة لا تتّوقف لذلك الكنيسة رتبّت صلوات يوميّة دائمة لأنّها تُريد أن يلتهب قلبك بنار سكيبك وذبائحك أمام الله لذلك إنتبه لأورشليم نفسك هلى هى أورشليم العُليا أم أورشليم المُهانة المرذولة هل هيكلك بهِ ذبائح وسكيب أم إنقطعت منّه الصلوات اليوم دخل يسوع ليقول لك إبنى هيكلك من جديد " إحزنوا أيُهّا الفلاّحون ولّول الكرّامون على الحِنطة والشعير الجفنة يبست والتينة ذبُلت الرُمانّة والنخلة والتُفاحّة " الذى ليس بهِ ثمر يعيش فى جوع إسلوب الكِتاب يقول أنّ التُفاح يرمُز للبهاء والرُمّان يرمُز للإيمان والتين يُشير للوحدة عندما نفقد البهاء والإيمان والوحدة فكيف إذاً نعيش ؟ كيف نعيش بدون قوت وبدون مذبح هذا حال أورشليم التى أراد الله أن يفتقدها اليوم اليوم أتى إليك أنتِ التى فقدتِ الأثمار الشهيّة الإيمان والبهاء يقول أتيت لك لأصنع لك خلاص مُجرّد أنّك تكتشف أنّ أورشليمك خِربة وتُعطى الله الفُرصة لإصلاحها سيُجدّدها لك سلّم لهُ كُل إمكانياتك وهو يُصلحها لا تنظر لخراب أورشليمك بدون رجاء الأمر يحتاج يقظة ورجاء فى الله الذى إفتقد شعبه بذراع رفيعة قُل لهُ المدينة خِربة والهيكل بدون ذبائح وأنا بدون ثمر ستجدهُ يقول لك أنا أتيت اليوم لأرُدّ لك ذبائحك وسكيبك وثمرك لذلك الكنيسة تعتبر الصلوات ذبائح " ليكُن رفع يدىّ كذبيحة مسائيّة أمامك " مُجرّد رفع اليدين أو التسبيح فهذا ذبيحة لله " نُقدّم لهُ عجول شفاهنا " قدّم على مذبح قلبك ذبائح حمد وشُكر وإحذر أن يكون هيكل نفسك خِرب بل قدّم لهُ كُل سجود وكُل سُبح لذلك توجد ذبائح جسديّة مثال لذلك عندما أكون مُتعب وأسجُد لهُ أو أعُطى لهُ عطيّة أو هذه ذبائح جسديّة لذلك عطايا المؤمنين تعتبرها الكنيسة ذبائح أيضاً يوجد ذبائح عقليّة الكنيسة تُسّمى العطاء رحمة وليس صدقة لأنّى بمالى أعُطى رحمة اليوم يقول لك أنت مُكرّس لى صرت أورشليم عُليا بالمعمودية وأبوابك خُتمت بالميرون وقلبك صار هيكل الربوات الذين كانوا فى أورشليم يوم دخول المسيح صرخوا لهُ أوصنّا يا إبن داود اليوم الكنيسة تقول لهُ أوصنّا يا إبن داود بقلب مُختلف قديماً عندما رأوه يُقيم لعازر من الموت أعطوه كرامة وعندما قُبض عليه تركوه أمّا نحن الآن نُسبحّه بقلبنا ولمّا يُصلب نقول لهُ" لك القوة والمجد والبركة إلى الأبد " لذلك اليوم هو مدخل لإسبوع الآلام يدخُل يسوع قلبك فتفرح بهِ وتتألّم معهُ وتُصلب معهُ لتقوم معهُ هذه بدء الأفراح لذلك اليوم هو يوم لهُ طقس خاص ونعمة خاصة لأنّه يوم دخول المسيح كنيستهُ يوم لهُ كرامة عظيمة اليوم جاء ليُجدّد ذبائح شعب عامل بهِ صلوات وأنين هذه هى صورة أورشليم العُليا لابُد أن تُراجع نفسك ماذا فى أورشليمك وهيكلك وثمر أرضك هو يُريد أن يجعل نفسك مسكن وكُرسى وعرش لهُ ويقول لك " أعمال مجيدة قد قيلت عنكِ يا مدينة الله " أنا أرُيد أن أستقر عندك هل ستقبلنى كُل الأيام أم تقبلنى يوم وترفُضنى يوم آخر ؟ لذلك عندما تأخُذ نعمة تمسّك بها ولا تتراخى حتى لا تفقد كُل العطايا فى لحظة أورشليم إستقبلت المسيح كى تمسك بهِ قدّم لهُ ذبائح دائماً إكتشف نفسك اليوم أنّك" أنت لم تأتى إلى جبل ملموس بل إلى جبل صهيون مدينة الله الحى أورشليم السماوية إلى ربوات هُم محفل ملائكة " درجات جبل صهيون ثم مدينة الله الحى ثم أورشليم السماويّة ثم ربوات محفل ملائكة كُلّما تصعد واحدة تمسّك بالتى تليها ولا تصمُت ولا تتوّقف حتى تصل إلى ربوات محفل الملائكة لتُسّبح معهُم لعريسك الذى خلّصك ليكُن لك إيمان أنّه مهما كانت نفسك خِربة وليس بها ذبائح فإنّ الله قادر أن يُصلحها قُل لهُ أنت يارب خرجت غالب فإعِلن مجدك فىّ وإقبل منّى كُل عِبادة وكُل صلاة وإجعل ذبائحى مقبوله أمامك ولا تنقطع من أمامك لا تقطع ذبائحك وسكيبك من قلبى يارب ومهما إنقطعت الذبائح فأنت قادر أن تُعيد لى كُل مجد وكُل كرامة فقدتها عشرة أضعاف الله يُعلن مجدهُ على نفس كُل واحد منّا ويسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً ابدياً أمين.

أقامة لعازر - ليلة الشعانين

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ما أروع كنيستنا يا أحبائى وما أمجد تعاليمها المُقدّسة الكنيسة يا أحبائى تُحاول تخلينّا نعيش الحدث والزمان والموقف بدقّة شديدة وكأنّ الكنيسة عايزه تقولّك لو عايز تعرف النهارده مساءاً لو عايز تعرف المسيح كان بيعمل إيه كان قاعد فى بيت عِنيا ومريم أخُت لعِازر سكبت عليه الطيب وكانوا عاملين إحتفال بهذه المُناسبة الكنيسة تنقل لنا الحدث ونعيشُه الكنيسة تخلّينا نعيش مع المسيح الكائن ليس الذى كان لذلك الكنيسة تقرأ لنا أنّ يسوع قبل الفِصح بستة أيام جاء إلى بيت عِنيا حيث كان لعِازر الذى أقامهُ من الأموات ليه الكنيسة وضعت لنا النهارده وليه ربنا يسوع المسيح حب يكون الحفلة دى النهاردة قبل دخوله فى إسبوع الآلام ! أصلهُ لازم يُعلن إنتصارهُ على الموت قبل موتهُ لذلك هى القيامة الصغيرة آلامهُ محصورة بين قيامتهِ للعازر وقيامتهُ هو وكأنّه بيقول إوعوا تعثروا فىّ لو لقيتونى مرذول ومُهان و كأنّ قيامة لعِازر هى عربون للقيامة الحقيقية تخيلّ مشاعر واحد زى لعِازر ومريم ومشاعر الناس شايفين يسوع ده له سُلطان على الموت أقام لعِازر بعد أن أنتن لذلك الكنيسة قصدت تُعلن لنا أنّه خرج غالباً لذلك الكنيسة تقول القصة بكُل تفاصيلها من أكثر التفاصيل اللّى تجذب نظرنا عمل حاجات يمكن نستغرب عليها " بكى وصلّى وصرخ بصوت عظيم " لو حبيت تعد فى الكتاب المُقدّس كُلّه تلاقيه صرخ مرتين مرّة عِند إقامتهُ للعازر ومرّة فى الصليب طيب يارب هو الأمر يستدعى الصُراخ!!!! ده أشعياء يقول " لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته " وديع جداً هادىء جداً لازم يطلع على جبل علشان يقدر يسمعهُم مرفعش صوته وهو بيكلّم خمسة آلاف ، آصله هنا يتواجه مع الموت أعدى أعداء الإنسان الموت يتواجه مع قوات الظُلمة مع أبواب الجحيم يزعّزعها لذلك قال " لعِازر هلُمّ خارجاً " قوة إقتدار سُلطان الحدث ده الكنيسة عايزه تبرزُة لكلمات أخُرى يقول " إنزعج إضطرب بالروح " إنّه يواجه الموت يواجه العدو اللّى يأسر كُل الناس ويُدخلهُم الجحيم حتى لو أبرار لكن بقوتّة وجبروتة أقام الميت لذلك الكنيسة النهاردة عايزه تحُطك أمام هذا الحدث إوعى تفتكر الكنيسة ماضى الكنيسة تتعامل مع نفس المسيح " لأنّه هو هو أمس واليوم وإلى الأبد " اللّى أنقذ لعِازر من الموت هو هو اللّى الكنيسة عايزه تقولّك إنّه مُمكن يقف أمام موت أى أحد فينا و يُقيمهُ ويُحيهِ موت الخطية مُمكن يكون الإنسان الندم جواه والموت مخليه مش حاسس قال لهُ " لك صورة أنّك حى وأنت ميت " أد إيه الموت ده مُرعب فاقد لكُل إحساس لكن بكلمة منّه بسُلطان لاهوتهُ يقولك " هلّمُ خارجاً " لذلك أجمل طريقه أقرأ بها الإنجيل أنّى لا أقف مُتفرّج كُل كلمة تُقال لىّ وكُل بركة تُعطى هى من أجلى لابُد أن اشعُر بقوة الحدث بنفسى لمّا يتكلّم عن إقامة ميت يتكلّم عن نفسى أنا ، جميل جداً أن نتعامل مع الإنجيل على إنّه عطيّة لىّ أنا الإنجيل ليس هدفه هو أن يحكى قصة بطولة المسيح لكن خلاصةُ الذى يُدركنا وهيدركنا ويُدرك كُل الأجيال فإن كان لمس أحد يبأه لمسنى شفى أحد يبأه شفانى خلّص أحد خلّصنى كُل بركة أعطاها أعطاها لىّ لمّا يقول " هلّمُ خارجاً " يقولها لىّ أتُريد أن تبرأ لىّ دى أجمل طريقة تخلّى الإنجيل يبأه بالنسبة لىّ لذّه وفرح من هُنا " لعِازر هلّمُ خارجاً " أخُرج بصوته الإنسان عايش بالخطية بتاعته نتانة مُتراكمه عليه ، عمالّه تزيد ، إحساسى بإنّه بيعدّ لىّ الخيرات والأبدية أدى الموت أنا محتاج إيه ؟ كلمة تُدخل جوه قلبى القاسى وضميرى الميت ، علامات الموت موجودة مربوط اليدين والرجلين لكن حى لذلك الكنيسة تجعلنا نأخُذ شكل الموت ولكنّى أنا حى آخُذ إماتة الجسد ولكنّى حى ، ولكن ترفُض أن يكون لى حركة ونشاط ولى روح " كُن ميتاً بالحياة لاحياً بالموت لا تحتضن الموت فى داخلك و تُخبر أنّك حى " ] أحد القديسين [ لذلك أبونا فى بخور الأبركسيس يطلُب إن ربنا يُنقينا من كُل نتن الخطية ، عايزين نأخُذ قداسة وطهارة من يدهُ هو ، محتاج إن صوته يُدخل كما إنتزع لعازر من الموت محتاج إن أبواب جحيم قلبى يتزعزع و إنتزع حياتى ، محتاج سُلطان إلهى بكلمة إلهيّة " هلّمُ خارجاً " ربنا عايز يسمّعك صوته لك أنت ، لذلك قال " أيُهّا الشاب لك أقول قُم " وقال " أيُهّا الصبيّة قومى " لكن لعِازر إتندى بإسمهُ أدى دعوة ربنا الشخصيّة لىّ أنا يا فُلان أنا عايز أقُيمك ، لذلك هُناك دعوة من ربنا خاصة عايز يُقيمك يقول لك " فقام " صوته أقام ميت أنا يارب ميت بالخطيّة مكسور مذلول ميت " أمواتاً كُنّا فنهضنا " تثق فى قُدرتهِ و إلاّ إنت جاى تتفرّج على المُعجزة وإلاّ جاى تقوم ! ما أكثر المُنبهرين بهِ والذين يتبعوه بالشكل وما أقل المُخلصين والذين ينالون نعمة الشفاء نازفة الدم تروح تلمس ثوبه تُشفى أسمع الصوت فأحيا ، صوت ربنا يسوع يصرُخ فينا فى عقولنا وضمائرنا " هلّمُ خارجاً " قوم إعمل وليمة علشان تشترك معى فى الأمر لكى تأخُذ القيامة الحقيقية القديسين يقولوا لعِازر مات مرّة راح فيها الجحيم بعد قيامتهِ صار كارز وأسقُف فى قُبرص فى ] إيماسول [ وتنيّح إيه إختلاف الموتين ؟ لا الأول موته شنيعة شوفت ألم ومرارة رُحت الجحيم ، الثانية كُنت فرحان ، أصل خلاص أنا هاموت موته تدخلّنى المجد إمتى تيجى الموته دى ؟ إنت مش هتذوق الموت الأول هتموت الموت الثانى طيب ده أفضل من الحياة تعالى إفتح قلبك لصوت الإنجيل نفس الصوت كلمة ربنا جاية تجاوب معها تلاقى نفسك نشيط فى عبادتك تلاقى فى صلاتك وتناولك قلبك يدُق يدُق تِعمل عمل روحى بفرح ، دى علامات حياة تشعُر بشغف للأعمال الروحيّة ، دى علامات حياة لكن أعمال الشهوة لذيذة والصوم ثقيل هذه علامات الموت لعِازر الشخص المحبوب لدى ربنا يسوع اللّى دخل الموت وقام عايز تستفيد من إسبوع الآلام أدُخل هذا الموت لكى تقوم صوت ربنا يسوع اللّى أقام لعِازر لازال موجود فى إنجيله وكنيستهُ ، إسمع الصوت فتحيا تلاقى نفسك مُشتاقة للعبادة ولكُل عمل روحى والصلوات دى علامات الحياة أنت قُمت إتمتع بالحياة والقيامة تُشعر إنّك " لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " ألاقى عيناى عينهُ ومشاعر نقيّة تجاه كُل أحد أحب المريض وأشُفق على الخاطىء " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " بقت حياتى طيب مسكوب شوف الحياة جواك وإلاّ لا ؟ شوف صوته نقل لك النور شوف الجسد هو مركز تفكيرك وإلاّ إيه بالضبط " أنا حى فأنُتم تحيون " لذلك إحنا محتاجين نصدّق أنّ الإنجيل حى والكنيسة قوية وقادرة ورصيد إيمانى بهِ يرتفع وأدُرك أنّ اللّى أقام لعِازر يقدر أن يُقيمنى ياما أنا شاعر بموت أنا عايز أخُذ إيه ؟ الموت الأول للعِازر لا أنا عايز الموت الثانى ، يقول لك لعِازر بعد موته حياتهُ بقت نقية جداً ، الإنسان اللى يضع الموت أمامهُ يكون الإنجيل لهُ حى و مُتحرّك شهوته فى المسيح محتاج أختبر قوة القيامة فى حياتهُ ، إبتدى الإسبوع بقيامة وخُذ حقك من المسيح أصل ده ميراث لك أن تصرُخ لهُ وتقول " يا سيد هوذا الذى تحبهُ مريض " لذلك رد فِعل هذه الحادثة واحد أقامهُ من الموت ده أعمل معاه إيه " بماذا أكُافىء الرب عن كُل ما أعطانيه " أنت تنقلنى من سُلطان الموت مش عارف إزاى أكرمك أعملّك وليمة ؟ يقول لك كفاية بس مشاعرك ، بصّينا لاقينا مريم بإنفعال روحى تجيب قارورة طيب غالى الثمن وتسكُبها على قدمىّ يسوع يقولوا فى التقليد اليهودى أنّ البنت من وهى صغيّرة تُقعّد تحّوش تحّوش علشان تشترى بها طيب وتُسكبها على نفسها ليلة زِفافها يقولوا إنّها قارورة طيبها التى سكبتها على السيد المسيح ، لذلك قال السيد المسيح " حيثُما يُكرز بهذا الإنجيل فى كُل الخليقة يُخبر أيضاً بما فعلتهُ هذه تذكاراً لها " أصل دى قصة حُب طويلة مش بتاعة دلوقتىِ ، كُل حُبها وعواطفها سكبتها فى قارورة الطيب دى هات كُل مشاعر قلبك فكرك وإرادتك وحُطّها تحت أقدامه ، كيان الإنسان الإرادة والعاطفة والتفكير لو قدّمتها هيقبلها ؟ أيوه تعالى إختبر نفسك وإنت واخد قوة روحيّة تلاقى نفسك مش عارف تُعطيه إيه ؟ تلاقى الإنسان ده كثير السجود ورفع اليدين كثير من كُل تسبيح وشُكر وبهجة أصله أقامنىِ " الذى نجّى من الحُفرة حياتى ِ " العدو المُتسلّط علىّ اللّى أذلنّى اللّى خلّى روحىِ فى مُضطربة علشان كده لازم نيجى الكنيسة ومعنا قارورة الطيب دى أكسرها أصلها أغلى مشاعر عِندك وأغلى إهتمامات عِندك إكسرها تحت أقدامه دى بداية إسبوع الآلام اللّى ربنا عايز يشركنا معهُ فى شركة آلامهُ لنخرُج من كُل سُلطان خطية وظُلمة ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإلهنا المجد الدائم من الآن وإلى الأبد أمين.

وقدّموا لهُ هدايا - ليلة عيد الميلاد

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين ونحن فى يوم الميلاد المجيد لابُد أن نقف مع بعض الشخصيات مثل المجوس والنجم والهدايا فهؤلاء المجوس مُحيرين جداً فمن هُم ؟ وما هى إنتماءاتهُم ؟ لماذا يُسافرون ويتركون وطنهم ليجدوا ملك ليس لهُم علاقة بهِ ؟ لماذا يتعطلّون ويتغرّبون ويُقدّمون هدايا ؟ هل هُم يعرفون الملك أو من لهُ علاقة بهِ ؟ أسئلة كثيرة تدور حول هؤلاء المجوس حقيقة كان المجوس يُتمّمون نبوات وإرادة الله دون أن يدروا فقد كانت إرادة الله أن يوبّخ بهم الأمُّة اليهودية ، وكان لله حكمة فى تحقيق نبّوته عن طريقهم وهذا أمر يُركّز عليه الكتاب المُقدّس المجوس هُم عُلماء فلك من فارس أى إيران وهى دولة بعيدة جداً عن الأمُّة اليهودية فمن إيران إلى أورشليم مسافة كبيرة وقد سافرها المجوس بالجمال لذلك إجتازوها فى وقت طويل يصعُب تحديدُه كانوا يبحثون عن مولود قيل لهُم أنّه سيكون ملك اليهود المجوس يُحقّقون قصد الله أمّا النجم فقد كان عجيباً جداً كان عجيباً فى حجمهُ وإتجاهه ومسارة ، فلم نجد أبداً نجم يسير من الشمال إلى الجنوب ، ولا رأينا أبداً نجم يُضىء فى الصباح أو يقترب من الأرض لهذه الدرحة وما رأينا أبداً نجم يقود ناس وإن تعطلّوا ينتظرهُم أمّا نجم يسوع فقد إنتظرهُم عِند هيرودس وأضاء لهُم فى النهار ،وعِندما إقتربوا إلى المزود فقد نزل ووقف حيث كان الصبى أى إقترب جداً من الصبى كى يُشير إليه كان نجم مُضىء جداً وغريب جداً لذلك كانوا كُلّما يسيرون كان الله يُرسل لهُم تعزيّة من هذا النجم وكانوا كُلّما تعبوا من السفر كُلّما كان النجم لهُم مِصدر راحة وسند وعزاء حتى وصلوا إلى الصبى وهُناك فتحوا كنوزهُم " فلّما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً واتوا إلى البيت "لمّا رأوا النجم وقف حيث الصبى فرحوا بوصولهُم إلى المولود ودخلوا للبيت ورأوا الصبى مُضىء مع أمُهِ فى بهاء حلول الله فخرّوا وسجدوا لهُ و قدّموا لهُ هداياهُم المجوس أمُم من المشرق الذين ليس لهُم إنتماءات يهوديّة وليس لهُم عِلم بالنبوات سجدوا لهُ فى الوقت الذى رفض فيهِ اليهود المُتدينون نبوات الأنبياء فتح المجوس كنوزهُم وقدّموا هدايا ذهب ولُبان ومُر جاءوا من المشرق ليُتمّموا قصد الله الذى هو توبيخ اليهود الرافضين الله وبخّهُم بأُمّة غريبة المجوس هُم أول من سجدوا لهُ وأول من عرفوه وأول من قدّموا لهُ هدايا قبل أى واحد من الأمُةّ اليهوديّة المجوس قدّموا للصبى هداياهُم ذهب ولُبان ومُر فماذا نُقدّم نحن لهُ فى يوم ميلادُه ؟ لنتعرّف الآن على هدايا المجوس وهدايانا نحن لهُ فى يوم ميلادُه. أولاً : هدايا المجوس :- فتحوا كنوزهُم وقدّموا هدايا الهدايا هى إنفعال قوى يُعبّر عن الإهتمام هى إنفعال حُب ومُشاركة وإهتمام كبير يظهر فى شكل هدية فهل يسوع مولود اليوم وسطنا ليأخُذ هدايا ؟ نقول لا لم يُولد ليأخُذ هدايا لكنّه يهتم بإهتمام الشخص لذلك قبِل الهدايا لأنّها تُعبّر عن حُب لذلك الله مُنذ القِدم كان يجعل شعبهُ يُقدّمون لهُ هدايا حتى يعرف أنّه مركز مشاعرهُم رغم أنّه الرازق ومُعطى جميع الخيرات إلاّ أنّه يقبل الهدايا وجعل إسلوب الهدايا إسلوب تقرّب إليه فأمرهُم بتقديم الذبائح والقرابين ليوطّد الصلة مع الإنسان حتى أنّه فى سفر الخروج قال لهُم " لا تقفوا أمامى فارغين " أنا أرُيدك أن تُقدّم لى تقدمة محبة تُعبّر عن مشاعرك نحوى ، وسُميت قرابين من قُرب أى رغبة فى الإقتراب عن طريق تقدمة هذا ما أراده الله حتى أنّ الشماس فى القُداس يقول" قبلّوا بعضُكم بعضاً بقُبلة مُقدّسة تقدّموا تقدّموا على هذا الرِسم " والترجمة الحقيقية لهذا المرد " قدّموا قدّموا على هذا الرسم " أى قدّموا لهُ حياتكُم كما قدّم هو لكُم حياته هذا جزء من القُدّاس يُسمّى الأنافورا أى الصعيدة وهو جُزء مهم جداً فى القُداس لذلك الله يُريد منّا أن نُقدّم لهُ أنفُسنا كما قدّم هو لنا نفسهُ هو يقبل القرابين ووضع شرائع للأعياد والبكور والذبائح وماذا يُقدّم لهُ الغنىِ وماذا يُقدّم لهُ الفقير فمن تقدمة عجل إلى تيس ماعز إن كان غنىِ ثم فرخىّ حمام إن كان فقير وإن كان مُعدم مادياً يُقدّم تقدمة دقيق وهى أرخص التقدمات ، فمن منّا ليس لديهِ دقيق فى بيتهِ ؟ هل إلى هذا الحد يُريد الله هدايا وتقدمات ؟ نعم هو يُريد تعبير عن مشاعر حُب " لا تظهروا أمامى فارغين "من شدة فرحة المجوس بيسوع الطفل فتحوا كنوزهُم أى فتحوا أغلى ما عندهُم الله يُحب إسلوب التقدمة للتعبير عن مشاعر الحُب فكان يقبل وهو على الأرض أن يأخُذ من طفل خمس خُبزات وسمكتين ويأخُذ قارورة طيب من المرأة الخاطئة ويأخُذ وليمة من سمعان الفريسىِ و لكن ما كان يهمه نوع التقدمة بقدر ما يهمه فى التقدمة كيف تُقدّم ؟ يهمه مشاعر القلب التائب سمح أن نُقدّم لهُ ذبيحة كى نقترب لهُ ونشعُر بشناعة الجُرم من خلال دم الذبيحة ،ونشعُر برهبة الموت ورُعبهِ ونرى دم الذبيحة فنجزع من الخطايا وبالتالى نقترب لله بها فنُشعره بمشاعر إيجابيّة إتجاه الله ومشاعر بها صُلح إذاً الله يقبل الهدايا " لهُ تسجُد بنات صور بالهدايا " أيضاً تنبّأت المزامير عن هدايا المجوس سأل المجوس عن بيت لحم ومن هو المولود فعلموا بالنبوات فتمسّكوا بالمولود أكثر وذهبوا إلى هيرودس وأخبروه عن المولود فإغتاظ لكنّه لم يظهر لهُم مشاعره كى يعرف الطريق إلى المولود بيت لحم من أفقر وأحقر قُرى اليهوديّة لذلك تقول النبّوة " وأنتِ يا بيت لحم لستِ الصُغرى بين مُدن يهوذا " أى لا تستهينى بنفسك بيت لحم قرية فقيرة دخلها المجوس فوجدوها مُظلمة لا تدُل على أى مظاهر إحتفالات بالمولود ،وإقتربوا إلى أطرافها حيث وقف النجم ففرحوا المظهر الخارجى لا يوحى بما أتوا إليه لكن لمّا دخلوا ورأوا المولود فرحوا فرحاً عظيماً هكذا الحياة مع المسيح تبدوا من الخارج مُظلمة ومُتعبه لكن الذى يجتازها يفرح و لا يضبط نفسه من شدة الفرح فيفتح كنوزة ويُقدّم هدايا لا تخرُج من عندهُ إلاّ وقد تبعته وسجدت لهُ وفتحت كنزك وقدّمت لهُ هدايا من أغلى ما تملُك المجوس قدّموا لهُ ذهب والذهب أغلى شىء نخاف عليه تخيلّ إنك تُقدّم لهُ أغلى ما عندك ، لذلك سمح الله أن تكون أورشليم السماوية مصنوعة من الذهب لذلك هى تدُل على ثراء صاحبها وأيضاً يُريد أن يقول لنا أنّ ما نتصارع عليه فى الأرض نطأه بأقدامنا فى السماء لأنّنا سنُعاين مجد الأبدية الله يُريد من الإنسان ذهبهُ أى أغلى ما يملُك مركز حياته أى قلبهُ أبونا إبراهيم لم يُرد الله أن يأخُذ غِناه أو غنمه أو بقره أو إبل طلب منّه إسحق " إبنك وحيدك حبيبك " هذا هو ذهب أبونا إبراهيم لأنّه أراد أن يكون عِند إبراهيم أهم من إسحق لأنّه شعر أنّ إبراهيم تعلّق بإسحق وبدأ ينشغل عن الله بوحيدهُ فقال لهُ الله لابُد أن تعرف أنّ إسحق هو عطيتى لك فلا تنشغل بالعطيّة عن المُعطىِ وإلاّ سيأخُذها منك فقدّمها أنت لهُ برِضاك ولو بضميرك هو أعطاها لك كى تتّوحد معهُ فلا تنشغل عنّه بها أيضاً الله يُريد من الإنسان لُبانه أى العبادة والمُر أى شركة الآلام لو سرنا مع المجوس ووجدنا أنفُسنا أمام المزود فماذا نُقدّم للمولود ؟ إنسان يقول لهُ ليس لى شىء أهديه لك لكن هل تقبل منّىِ مشاعرى وتنهُداتى وقلبى ؟ القديس بيصاريون كان يسير فى الشوارع وهو يقول الأعداء سلبونى وسرقوا منىِ كُل شىء حتى ثيابى فتشّوا بيتى وأخذوا كُل مالى كما يقول المزمور" لأنّ العدو إضطهد نفسى أذلّ فى الأرض حياتى إضطرب فىّ قلبى صارت نفسى لك مثل أرض بلا ماء " أى إبليس سلبهُ كُل شىء لكن إن كنُت كذلك فقدّم لهُ فقرك أحد الأباء كان يقول لهُ " ليس لى ما أعُطيك فإعطنى أنت ما أعُطيك " الإنسان لا يسكُن بهِ شىء صالح ولن يتبرّر أمامه لكن كى يتقدّم لله يتقدّم بهِ هو فمن منّا يعرف كيف يُصلّى ؟ هو يُعلّمك الصلاة قدّم لهُ ولو نظرة إعتذار عن كُل قساوة قدّم لهُ سجود مشاعر" لأنّه من يدك الجميع ومنك وأعطيناك " قُل لهُ إرحم فراغىِ وضعفىِ توجد طلبة فى أوشية القرابين تقول" والذين يُريدون أن يُقدّموا لك وليس لهُم " كُن على هذا المستوى وقُل لهُ أرُيد أن أقُدّم لك شىء وليس لى أتيت اليوم إلى الكنيسة ؟ لا تأتى فارغاً أرجوك أعطيهِ شىء بولس الرسول لمّا وجد أنّ أهل كورنثوس إعتمدوا على عطاياهُم الماديّة لأهل أورشليم ونسوا العطايا الروحيّة رفض عطاياهُم وكلّمهُم عن المُعطى المسرور يُحبهُ الرب وقال " الله لا يُريد مالك بل يُريد إيّاك " صعب على إنسان يُقدّم لله كُل مشاعره ويبخل عليه بالعطايا الماديّة ما دامت بمشاعر حُب فالله يقبلها. ثانياًهدايانا نحن :- كى يكون لنا شركة مع الطفل المولود ومع المجوس يجب أن نُقدّم لهُ هدايانا وهى :- 1- التوبة :- أجمل هدية يطلُبها الله ويُحب أن يراها التوبة أى ميطانيا وتعنى تغيير الذهن أو القلب كُلنا نسير فى إتجاه بعيد عن الله فلنُغيّر طريقنا ونسير فى إتجاهه هو التوبة هى إنسان يتألم على ماضيه هى إحساس إنسان قد أجرم لكنّه غير يائس من مراحم الله إفحص نفسك وقلبك وإهتماماتك ، وجيد أنّ ميلاده تزامن مع عام جديد فقدّم لهُ توبة رسالة المسيح على الأرض ورسالة كُل الأنبياء كانت التوبة " فلنفحص طُرقنا ونرجع للرب " صعب تكون سائر فى الطريق الخطأ وتظل هكذا طول حياتك صعب تتمادى فى جهلك وقساوة قلبك ونحن نعلم أنّه يفرح بالتوبة والسماء أيضاً تفرح هل تُريد أن تُفّرح الله فى يوم إفتقاده للبشريّة ؟ قدّم لهُ توبة صعب أن تشعُر أنّه ليس أفضل منك أو تؤجلّ توبتك لأجِل غير مُحدّد أو مُتصالح مع خطاياك قُل لهُ إرحمنى. 2- العِبادة :- المجوس قدّموا لُبان اللُبان على المجمرة يُعطى بخور نحن نُقدّم عِبادة وعِبادتنا هى اللُبان لو إتحدت مع جمرة تُعطى بخور أى لو إتحدت مع قلب تائب تُعطى بخور الله يعلم إشتياقات قلبك ومُشتاق للُبانك وإشتياقاتك " ليكُن رفع يدىّ كذبيحة مسائيّة أمامك " هل لك خفاء وعِبادة مع الله أم لا ؟ " الله يطلُب هؤلاء الساجدين بالروح والحق "هل تُقدّم لهُ سجود بالروح والحق ؟ هو مُنتظر صلاتك وعِبادتك من أجمل الهدايا للمسيح العِبادة صعب أن يكون سبب الإحتفال الرئيسى موجود وسطنا ونحن مُنصرفين عنّه فى الخارج أكبر سمة تُميّز الكرِيسماس الهدايا كم هدايا غير عادية مظاهر وإحتفالات لكن هل قدّموا هدية لصاحب الإحتفال نفسهُ أم نسوه ؟ اليوم قد نكون إهتممنا بمظاهر كثيرة أولادنا وبيوتنا ولكن هل قدّمت لهُ شىء ؟ هو يطلُب توبتك وعِبادتك. 3- شِهادتك :- إحمل إسمهُ وإشهد لهُ ببرّه وأعمالهُ لأنّ أعمالهُ تشهد لهُ نادىِ بموتهِ وقيامتهِ وعملهُ وتجسّدُه الله أرسلنا للعالم كى نشهد لهُ كى نُعطى مذاق للعالم كى نكون نور نوبخّ كُل سائر فى ظُلمة إحذر أن يضيع هدفك أنت شاهد لهُ الله الذى قبل هدايا المجوس الذين لم يعرفوه يقبل هداياك لهُ فى يوم ميلادهُ يقبل ذهبك قلبك وعِبادتك وشِهادتك ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

الصليب قوة الله - عشية عيد الصليب

بسم الاب والابن والروح القدس الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين . عيد الصليب هو عيد هام جداً بتحتفل به الكنيسة مرتان فى السنة المرّة الرئيسيّة هى عيد ظهور الصليب يوم 10 برمهات ولأنّ شهر برمهات دائماً يكون فى فترة الصوم الكبير ولأنّ الكنيسة تُكرّم عيد الصليب جداً وتشعُر أيضاً أنّ الصوم الكبير يأخذ إهتمام كبير منها فتشعُر أنّ هذا العيد للصليب لا يأخُذ كفايته فتحتفل الكنيسة بعيدهِ الثانى وهو عيد تكريس كنيسة الصليب يوم 17 توت إحتفال رسمى كبير لمُدة ثلاثة أيام بصلاة فرايحى الصليب هو المسيحيّة والمسيحيّة هى الصليب مُمكن نعرف أى شخص إنّه مسيحى من الصليب ونعرف المكان أنّه مسيحى من الصليب ، أى صار الصليب علامة المسيحيّة وفخرُهم وقوتّهُم ومجدُهم حتى أنّ المسيح بشخصهِ المُبارك مُرتبط بالصليب عندما ظهر الملاك للمجدليّة عند القبر قال لها إنتِ تطلُبين المسيح المصلوب ، أصبح المسيح مُقترن بالصليب والصليب مُقترن بالمسيح وكما قال بولس الرسول " عزمت أن أعرف بينكُم المسيح وإياه مصلوب " الكنيسة القبطيّة تُكرّم الصليب لأنّه مصدر كُل بركة وقوة لها الصليب هو :- قوة الله وحكمة الله 1- الصليب قوة الله :- نستطيع أن نعرف قوة الصليب من الشيطان لأنّه هو الذى هُزم وخُزى بالصليب إن كان إنسان به روح شرير ووضع آخر عليه الصليب وإن كان ليس كاهن أى ليس الروح مواجه بسر الكهنوت بل بصليب من شخص عادى فإنّه يُهزم أمام الصليب فى أحد المرات كان إنسان بهِ روح شرير يسير بأحد الشوارع وكان آخر يسير فى نفس الطريق يحمل صليب فى جيبهُ فصرخ الذى به روح شرير قائلاً " إخرج الصليب من جيبك " الصليب علامة تسحق الشيطان قوتّةُ تظهر عندما يرتعب أمامه الشيطان كمُجرم أمام آلة إعِدامهُ هكذا الصليب مُرعب للشيطان أكثر واحد يعرف جبروت الصليب عدو الخير لذلك نمسك الصليب فى أيدينا ونرشم به جسدنا وطعامنا ومضاجعنا ونُعلّقه على منارات كنائسنا و أكثر شىء يحميك الصليب نحن نعبُد الإله المصلوب الذى بالصليب أعطانا غلبة الصليب هو قوة الله للخلاص لذلك قد يرشم الكاهن قليل من الماء الرشومات الثلاثة بالصليب فيحمل الصليب قوة الثالوث وبالتالى يحمل الماء قوة الثالوث ويرّشُها فى المنزل أو يشربه مريض فيُعطى الماء بركة قوة أيضاً خاتم الزواج يرشمه الكاهن بالصليب فيحمل قوة الثالوث وقوة الإرتباط المُقدّس ، أيضاً فى بداية القُداس يرشم الكاهن التوانى بالثالوث بالصليب ، القرابين أيضاً يرشمها بالصليب فتحمل قوة الثالوث وتتحّول من نبات أرضى إلى جسد مُقدّس غير المؤمنين عندما يرون الصليب يسخرون منّهُ " كلمة الصليب عِند الهالكين جهالة " لأنّهُ مُشكلة خزى وعار لكنّه يحمل قوة تخُزى حكمة العالم مزمور العشية يقول " قد إرتسم علينا نور وجهك يارب " وفى القُداس نقول أعطيت أولادك علامة أى علامة الصليب وفى سفر الرؤيا أنّه أعطى علامة لأولاده هى علامة الصليب أيضاً فى سفر النشيد تقول عروس النشيد " علمُه فوقى محبة " أى صليبهُ و كأنّ كُلٍ منّا يسير وفوقه علم هو الصليب يُميزّنا عن كُل قبائل الأرض كما يُميّز كُل بلد علم خاص بها ، نحن علمنا هو الصليب يعرفنا به الله وسط الأُمم ويُميّز به قطيعهُ علامة قوية لذلك معروف عن يسوع أنّه يسوع المصلوب حتى فى الأبديّة " خروف قائم كأنّه مذبوح " أى مصلوب هكذا رآه يوحنا لأنّ الصليب قوة عندما أراد الله أن يُخلّص إسرائيل من أرض مِصر أعطاهم علامة فقال لهُم أن يأخذوا من دم الذبيحة ويضعوا على القائمتين والعتبة العُليّا لأبواب منازلهُم ما هذا الخشب المُلّطخ بالدم ؟ هو الصليب وهو يُنجى من الموت الملاك المُهلك يعبُر وعندما يرى خشب مُلّطخ بالدم لا يُهلك من بداخل هذا البيت لكن إن كان باب هذا البيت غير مُلّطخ بالدم يدخُل ويُهلك الصليب قوة مُخلّصة إحتمى فيهِ وأنت تعرف معنى إدراكهُ ، أكيد الذين كانوا فى البيوت التى أبوابها مُلّطخة بالدم فى حالة صعبة من الرُعب والخوف وهم يسمعون صُراخ الذين فى الخارج لكنّهُم عرفوا كيف يحتموا بالصليب عندما تذّمر الشعب على الله وعلى موسى النبى فى البريّة أرسل لهُم الله حيّات تلدغهُم ومات منهُم كثيرون وعندما تضرّع موسى لله قال لهُ الله إصنع حيّة نُحاسيّة وإرفعها على خشبة وكُل من نظر إليها وهو ملدوغ لا يموت بل يُشفى قوة لا تُدرك لكن نقول لله لتقُل كلام يستوعبه العقل ، قُل لموسى إعطيهم هذا الدواء المُضاد لسُم الحيات ، لكن كيف ينظُر إنسان بهِ سُم لحيّة نُحاسيّة يشفى من أثر السُم ؟ يقول الله هذه قوة غير مُدركة لأنّ صليبى جهالة لكنّه صار أحكم من حكمة حُكماء العالم عندما رأوا المسيح مصلوب فى صورة ضعف قالوا أنّهُم حسبوهُ مُهان لكنّه قوة لذلك وهو على الصليب نقول لهُ قدوس قدوس لأنّ صليبهُ قوة فى العهد القديم كانوا يُقدّمون ذبائح كثيرة لكن الله قال لهُم إنّ دم التيوس والعجول لا يفى العدل الإلهى ، إذاً ما هو يا الله الذى يفىِ عدلك ؟ يقول الصليب هو الذبيحة التى تفىِ العدل الإلهى ذبيحة الكفّارة هى عبارة عن تيسين يُذبح إحدُهما ويؤخذ من دمهِ ويُوضع على الآخر ويُطلق الآخر المُلّطخ بالدم بعيداً فى البريّة ، وكأنّ الله يقول إنّ خطاياكُم لم تُمحى لكنّها بعُدت لأنّ التيس حى لكنّه بعيد ، إذاً الخطايا موجودة لكنّها بعيدة " كما من حمل بلا عيب بدم نفسهِ " ، بروح أزلى جاء حمل الله ورفع عنّاخطايانا بدم نفسهِ ، لذلك جاء مولود فى مزود لأنّه حمل أى ذبيحة ، وكأنّه يقول كما عرفتمونى من يوحنا المعمدان " هوذا حمل الله " وأنا أعيش ذبيحة من أجلكُم لابُد أن تتمتّع بفدائهِ قوة خلاص جبّارة بدم يسوع ، إن كان غير المؤمن يستهين بالصليب فنحن نفتخر بهِ قديماً أيام بولس الرسول كان الناس بهُم روح التفاخُر بالأنساب والثقافة والجاه والغِنى وفوجد بولس أنّ تيار التفاخُر قد دخل الكنيسة فقال لهمُ " حاشا لى أن أفتخر إلاّ بصليب ربنا يسوع المسيح " لا تفتخر بغِناك أو أولادك أو نسبك كُل هذا يفنى لكن إفتخر بالصليب لأنّه يُعطى الخلاص ، لذلك سمح الله أن يُعلن صليبهُ بكُل قوة وإن كان مظهرهُ الضعف المسيح مات مصلوب كى يشترك العالم كُلّه فى موتهِ حيث كان فى هذا العصر العالم كُلّه تحت حُكم الرومان وكُل دولة دائماً لها عُرف لقتل المُجرم اليهود يقتلوه بالرجم وأُمّة أُخرى بالحرق وهكذا الرومان بالصلب قال المسيح سأجعل العالم كُلّه يشترك فى قتلى سأموت بطريقة الرومان وبمشورة اليهود أى إجتمع فى موتهِ العالم كُلّه لأنّه جاء ليُخلّص العالم كُلّه المحكوم عليه كمُجرم صار مُخلّص وطريقة موت المُجرم صارت خلاص0 2- الصليب حكمة الله :- إن كان الصليب هو قوة الله وأعطانا غُفران لكن مظهره ضعف وخزى وعار فكيف يكون حكمة الله ؟ نقول كان لابُد لهُ أن يموت بضعف ليرفع عنّا ضعفنا وأن يموت بخزى كى يحمل عنّا خزينا بعض اليهود يقولون أنّ كُل اليهود سيدخلون الفردوس لأنّ أبونا إبراهيم سيقف أمام الفردوس ويُدخل كُل مختون إلاّ الملعونين على خشبة أى الذين وقع عليهم حُكم الصلب والسيد المسيح جاء من تلك الفئة ليُحّول اللعنة إلى خلاص " حولّت لى العقوبة إلى خلاص "يقول القديس مارِأفرآم السُريانى أنّ الموت جاء لنا عن طريق شجرة مُعلّق عليها ثمرة وأدخل الشيطان الغوايّة لآدم فأخذ الثمرة وأكل منها ومات أى الخطيّة دخلت بشجرة وثمرة وغوايّة وموت والسيد المسيح جاء وخلّصنا بنفس الإسلوب بشجرة أى الصليب وثمرة أى المسيح المُعلّق على الصليب والغواية جاءت للشيطان الذى أراد أن يأخذ الثمرة ليأكُلّها فأكلته هى بدلاً من أن يبُتلع المسيح للموت إبتلعهُ المسيح وقيّدة والنتيجة كانت الخلاص ، إذاً الخلاص بشجرة أى الصليب والثمرة أى المسيح نيابة عن ثمرة البشريّة كُلّها هو ثمرتنا والغُوايّة للشيطان الذى رأى المسيح فى ضعف مُعلّق على خشبة لكنّه إبتُلع منّه وقُيّد وطُرح وبدلاً من أن يُعطينا هلاك وموت أعطانا حياة ، لذلك قال المسيح قديماً أكلتُم و مُتّم أمّا الآن تأكلون للحياة حكمة الله نعم الصليب بهِ ضعف ومهانة ومظهره لا يُشجّع لكن داخلهُ قوة لذلك يطلب منكِ أن تشترك فى آلامهِ هو ليس ضعيف لكنّه يُعلن قوة الله لأنّه لا يوجد صليب إلاّ ولهُ قيامة ومجد ، لذلك من شروط تلمذته أن تحمل صليبهُ وتتبعهُ إحملهُ بفرح وإِعلم أنّ داخله حكمة خفيّة أصعب شىء أن يُرسل لنا الله صليب لنفرح به و نخلُص ونحن نرفضه حكمة الله إفهمها إنّه يُريد خلاصك للحياة الأبديّة لا توجد قيامة بدون صليب ولا مجد بدون جُلجُثة الذى يُريد المجد بدون صليب كأنّه يُخلىِ الحياة من تدخُلّ المسيح وكأنّه يقول لله جيدّة الحياة التى أعطيتنى إِياها لكن ليتكّ ترفع المرض منها أو المشاكل أو المتاعب لا مثل إنسان قرأ الإنجيل بطريقة فلسفية فقال هو كتاب جيد جداً ماعدا الإصحاحات التى تحكى صلبهِ فى الأناجيل الأربعة ، نقول لهُ لا هذا فخرِنا ، لا ترفُض الألم الإنسان كثير الشكوى يجلب على نفسهِ مزيد من الأتعاب أمّا الذى لهُ عِشره مع الله نجدهُ قليل الكلام قليل الشكوى كثير الشُكر ، بينما الذى يرفُض الصليب دائم الشكوى لأنّ ذاته غالية عليه أى ألم فى حياتى هو جُزء هام من تدبير خلاصى فأقبله وأقبله بفرح وإن كُنت غير قادر على حملهِ سأقول لهُ فى صلواتى إحمله عنّى يا الله الذى لهُ رغبة فى الإشتراك فى ألم المسيح لهُ هدف هو شِفاء نفسهِ والنمو فى حياته مع الله الله يُريدنا أن نغلب أوجاعنا الأرضيّة لنصل للإبديّة لأنّ الإنسان إن إستراح سينسى الله لذلك الله يُريدنا أن نشترك فى آلامهِ لننال بركة ونكون جنود صالحين فى جيشهِ حكمة عجيبة يا الله كيف تنوب عن البشر وتحمل خلاص البشر وخطايا البشر ؟ يقول لنا بالصليب ، إكثر من رشم الصليب فى كُل عمل وعلى طعامك وفى نومك وقبل خروجك من بيتك وأنت فى طريقك و إرشم ذاتك بالصليب وما تعملهُ أيضاً حتى الهواء من حولك وستشعُر أنّ العالم كُلّه أصبح لك كنيسة لأنكّ دشنتّه بالصليب وأصبحت كُل الأماكن تحمل قوة الخلاص طوبى لمن يحمل صليبهُ لذلك حرب شرسة يُحاربنا عدو الخير بها وهى أننّا نرشم الصليب بغفله دون أن ندرى معناه وقوتّه لا إرشمه بقوة وإيمان وإعلِم أنّه قوة وحكمة الله وهو الذى هزم عدو الخير وخزاه ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمته لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل