العظات
اخرج اولا الخشبة من عينك
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مارلوقا البشير الإصحاح (6)، يتحدث فيه عن مجموعة مبادئ مهمة سوف أتناول منها مبدأ واحد فقط حينما يقول"ما بالك تنظر القذى الذي في عين أخيك، ولا تفطن للخشبة التي في عينك، وكيف تقدر أن تقول لأخيك يا أخي دعني أخرج القذى من عينك وأنت لا تبصر الخشبة التي في عينك، يامرائي أخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك".
يتحدث عن خطية كثيراً ما نسقط فيها أننا لا ننتبه من خطايانا أو ضعفاتنا ونركز على خطايا غيرنا، أحياناً كثيرة يا أحبائي الناس عندما تجلس مع بعضها تكون تسليتهم هي الكلام عن الناس، وهذا يجده فيه لون من ألوان اللذة، يجلسوا وينسوا أنفسهم ويتحدثوا بكل ما هو رديء وقليلاً مما هو جيد، أي أنهم يتحدثون بالأكثر عن الأشياء الرديئة، وفي الحقيقة هذه الخطية خطيرة جداً، سوف أحدثكم في نقطتين عن خطورتها وعن علاجها.
أولاخطورتها :كم أن هذه الخطية تحديداً تهين الله، تغضب الله، تنزع نعمة ربنا من الإنسان الذي يرتكبها وتجعله يرفع عنه رحمته،يا لها من كلمة صعبة جدًا ينزع النعمة، ويرفع الرحمة، لماذا؟ لأنه كان يتوقع أنني أترفق بأخي مثلما هو مترفق بي، لكن عندما يجدني قاسي على أخي يقول لي أنا أترفق عليك وأنت قاسي على أخوك!، لذلك القديسين يقولون لنا الذي ينشغل بخطايا أخيه ولا ينشغل بخطاياه فيكون كمن يبكي على ميت غيره ويترك ميته، كأن شخص لديه ميت يترك ميته ويظل يبكي على موتى الآخرين، يقول لك إن الإنسان عندما يركز مع خطايا غيره يفقد القوة والقدرة على اصلاح نفسه، طالما أنا متطلع على الدوام على خطايا الآخرين أنا لن التفت لأخطائي، طالما أنا متطلع على الدوام على خطايا الآخرين أنا أرى نفسي دائمًا بريء، ومن المخطئين؟! الناس، ومن الناس؟! في الحقيقة من الممكن أن يصل الإنسان لدرجة الشعور بأن كل الناس هم المخطئين، من كل الناس؟! بداية من كل الذين نعرفهم في دائرة علاقتنا الضيقة في أسرتنا بعدها أوسع قليلاً في عملنا، بعد ذلك جيراننا، بعد ذلك في الكنيسة، بعد ذلك في البلد، بعد ذلك في العالم، وهكذا هو يرى كل الناس مخطئين، لذلك أستطيع أن أقول لك أن هذا الأمر يغضب الله ويعري الإنسان من النعمة، ويدفعه إلى الهلاك،خاصة عندما يدين ويشهر، وخاصة عندما يحتقر، لذلك أريد أن أقول لك أن الله يريد أن يقول لك يامرائي أخرج أولاالخشبة، يريد أن يقول لك أنت عين أخيك بها قذى،والقذى تستطيع أن تقول عليها"سلاية"لكن يريد أن يقول لك أنت نفسك عينك ليس فيها سلاية لكن فيها خشبة، تخيل عندما يكون شخص عينه بها عامود من خشب أو لوح خشب والآخر عينه بها سلاية، وأنا الذي عيني بها لوح خشب أنا الذي أريد أن اخرج السلاية التي في عين أخي، أنت فقط لاحظ نفسك فأنت أساسا نظرك ضعيف لذلك يقول لك أتمني أن تركز دائمًا على نفسك، لماذا لا ندين أنفسنا ونحكم علي شرورنا؟، نحكم على شرورنا وعلى أنفسنا التي نعرف خطاياها وضعفاتها تماماً أنا أعرف أن لدي ألف شيء، مائة ألف شيء وأخي أنا أرى فيه شيء،لكنك ترى فيه ضعفة واحدة وأنت تعرف على نفسك مئات من الضعفات!، لذلك أستطيع أن أقول لك أن هناك خطورة في هذه الإدانة أنها تجعل الإنسان يتعرى من نعمة الله، وفي الحقيقة الإنسان عندما يظل يدين الآخرين كأنه يغتصب حق الله، ويأخذ دور الله لأن الذي له حق الإدانة هو الديان أستطيع القول بأن الله يعلم ظروف كل شخص ويعرف حدوده ويعرف إمكانياته ويعرف ضعفاته، لذلك أستطيع أن أقول لك لكي تعرف كم خطورة هذه الخطية والتي تجعل الله يتخلى عن الإنسان، عندما تجلس في مجلس وهم يتحدثون عن سير الناس انتبه،معلمنا بولس الرسول قال أنت الذي تدين غيرك تحكم على نفسك بالخطأ لماذا؟ لأنك "أنت الذي تدين غيرك أنت تفعل هذه الأمور عينها"، أنت الذي تتحدث عن أن فلان يحب المال فأنت أيضاً تحب المال، أنت تتحدث عن أن فلان أخطأ في بعض الأمور وأنت تفعل ذلك وأكثر،لذلك أستطيع أن أقول لك أن الشخص الذي لا يلتفت لنفسه لابد أن ينتبه جداً من أن هذا الأمر يهين الله، لدرجة أحد الآباء القديسين قال "أنت كأن لسانك لسان مصنوع بلسان حداد"، تعرف الحديد الذي مثل السكين الذي ينهش في الناس يقول لك انتبه لئلا يكون لسانك هكذا، لا انتبه!، لابد أن تنتبه جداً أنك تكون أمين ومدقق في الحديث، لدرجة أن أحد الآباء القديسين قال "إياك أن تعيب في أحد لئلا يبغض الله صلاتك"، وأيضاً أحد القديسين قال "الذي يدين فقد هدم سوره بنقص معرفة"، السور الذي هو حصنه، قال لك الإنسان الذي يطلق لسانه على الآخرين بكل سيء ورديء لن يؤهل لنعمة الله، ويقول لك لا تدن أحدا ولا تقع بإنسان وحينئذ سيهبك الله الراحة والسرور والهدوء، أعرف دائمًا أن خطية الإدانة خطية خطيرة جداً، إذن ماذا أفعل؟!وهذا يدخلنا على النقطة الثانية.
ثانياعلاجها :اعرف أن الحكم لله، الدينونة للديان، هو الذي يعرف الضعفات والنقائص والحدود والإمكانيات، وفلان هذا ما مشكلته بالضبط؟، وفلان هذا كيف كانت نشأته؟، وفلان لماذا يقول هذا؟، لابد أن أكون فاهم أن الحكم عند الله يختلف عن الحكم لدينا، فأنا لا أرى غير هذا التصرف، لكن الله يعرف الحدود والدوافع والقلب ويعرف الأعماق، والموقف لديه ليس شروط محكمة أو قوانين جامدة لا فهو يعرف الخفايا، بمعنى أنه قد يفعل شخص شيءوشخص آخر يفعل نفس الشيء لكن عند الله الأمر مختلف تمامًا، هناك قصة أنه كان يوجد مركب بها عبيد للبيع من ضمنها مجموعة بنات بينهم بنتين توأم، فجاءت أسرة تقية محبة لله يريدون أن يربوا بنت في مخافة الله فقاموا بشراء هذه البنت وأخذوها لكي يعلموها الصلاة والصوم والتسبيح والميطانيات والقديسين والكنيسة والقداسات والتسبحة، لديهم أمل أن يربوا بنت تكون بنت للمسيح، ثم جاءت مجموعة أخرى لشراء البنت الأخرى لكن هذه المجموعة كانوا فرقة رقص يعملوا في المجون والسكر والخلاعة فتربت البنت على ذلك، ربوها من أجل ذلك، فظلت هذه الفتاة تتربى بهذا الشكل فارتكبت الخطايا لكنها تربت على ذلك، هم الذين علموها ذلك، والفتاة الأخرى تصلي وتصوم هي تربت على ذلك، علموها ذلك، أحد الآباء القديسين يسأل الله كيف سيدين هذه الفتاة والأخرى، هل تظن أنه يدينهم مثل بعض بالضبط، لا من المؤكد أن هذه الفتاة مظلومة، وهذه الفتاة الظروف هي التي ساعدتها، لذلك أريد أن أقول لك لا تحكم على أحد، الكتاب المقدس يقول لا تحكموا حسب الظاهر، عندما تجد نفسك سوف تدين أحد قل كلمتين :
١ـ هو لمولاه : معلمنا بولس الرسول قال "لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاه"، بمجرد أن تقدم على إدانة أحد قل هو لمولاه، ما معنى هو لمولاه؟ تعني أن إذا كان هناك شخص عامل يعمل عند جيراننا وهذا العامل نحن نراه لاينظف ولا يقوم بعمله، فهذا ليس دورنا أننا نقول له قم بعملك، ليس دورنا أننا نقول له لماذا تجلس طوال النهار هكذا، ليس دورنا لأن "هو لمولاه" الرجل الذي اتفق معه على العمل هو الذي يعرف، فمن الممكن أن الرجل الذي اتفق معه على العمل يقول لك من الذي قال لك أن عمله هو التنظيف بل هو عمله أنه فرد أمن وأنا جعلته يجلس فقط للحراسة، فتقول معذرة لم أكن منتبه لذلك فقط كنت أظن أن هذا الرجل كسول ويجلس طوال النهار دون أن يقوم بعمله، لا "هو لمولاه" عندما تشاهده يفعل تصرف لا يروق لك فمن الممكن أنه لا يعجبك أنت لأنك أنت طبعك مختلف عنه، فلابد أن تقول هو لمولاه، وفي الحقيقة معلمنا بولس عندما يقول "لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاه" كأنه يريد أن يقول لنا كلمة باللغة الدارجة "انت مالك" هو لمولاه،الذي أنت تظل تتحدث عليه هذا هو لمولاه هناك كلمة أخرى جميلة جداً يعلمها لنا الآباء أحب أنك تتذكرها كثيراً جداً :
٢- هي أو هو أبر مني :الكتاب المقدس في سفر التكوين الإصحاح (٣٨) ستجد قصة عن رجل اسمه يهوذا لديه ثلاثة أبناء اثنين منهم عمرهم كبير وابن منهم لازال صغير، الابن الأكبر تزوج بامرأة ولم يقم نسل فمن المفترض أن الولد الأصغر منه يتزوج نفس المرأة ليقم نسلا، فالولد الذي يليه رفض لم يكن يريد أن يقيم نسلا من هذه السيدة، هذه السيدة اسمها ثامار فذهبت ليهوذا وقالت له أنا بذلك ليس لي نسلا ماذا أفعل؟ فقال لها اذهبي إلى بيتك إلا إذا أردت أن تنتظري هذا الولد الصغير عندما يكبر،بالطبع هذا لون من ألوان الذل والاستخفاف، قال لها انتظري هذا الولد الصغير فالمرأة لشهوة قلبها أن يعطيها الله نسلا انتظرت بالفعل حتى كبر الولد الصغير وفي النهاية هذا الولد رفض أن يتزوجها، فكان يهوذا الذي هو الأب ذهب ليجز غنمه خارج المدينة وهذا يكون موسم يكون فيه فرحة واحتفالات، موسم جز الغنم هذا يجلب لهم خير كثير، وهو ذاهب في الطريق يهوذا كان للأسف مستهتر قليلاً، فثامار هذه تخفت في زي بنات زانيات وفعلت معه الخطية وهو لم يكن يعرفها ثم قالت له ماذا تعطيني قال لها أعطيك معزة فقالت له أنت سوف تذهب لتجز الغنم أنا لا انتظر أنا أريد منك شيء رهن إلى أن تحضر لي المعزة، فأخذت منه عصاه وخاتمه وقالت له اجعلهم معي حتى تحضر لي المعزة، فبمجرد أنه ذهب من عندها هي أيضاً ذهبت، أرسل المعزة فالرسول الذي أرسله لها قال له أنا ذهبت لأسأل عن هذه المرأة ولكني لم أجد أحد فعاد له مرة أخرى بالمعزة فهي بذلك احتفظت بالعصا والخاتم، بعد عدة شهور ذهبوا له وقالوا زوجة ابنك الأرملة حامل، فهي قد زنت، قال لهم"تخرج خارجاً وتحرق بالنار أمام الجميع"،يا لها فضيحة!، قالت لهم أنا أريد فقط أن أستأذنكم في شيء، أريد أن أرسل له العصا والخاتم، فأرسلتهم له وبمجرد أن رآهم قال كلمة،قال "هي أبر مني"، هي لم تخطئ هي كانت تقصد أن تنجب نسل لأن حياتها كلها كانت متوقفة على فكرة أنها تقيم نسل لكنه هو أخطأ، هو الدافع عنده كان شر لكن هي كان خير، لكن أمام الناس يروها أخطأت، إذن عندما تخطئ أنت قل هو أبر مني، هو بالفعل حقا يفعل شيء غير صحيح لكن دوافعه غير دوافعي، هو أبر مني، هي أبر مني عندما تجد أحد لا تعجب به وتبدأ تتحدث في سيرته قل كلمتين هو أبر مني، هو لمولاه، إياك أن تجد نفسك تسترسل وتتحدث في سير الناس بأمر رديء، إياك أنك تأخذ حكم الله ومكان الله، فالسيد المسيح عندما أحضروا له المرأة التي أمسكت في ذات الفعل سترها وقال لهم "من منكم بلا خطية فليرمها بحجر"، كان في قديم الزمن الشخص الذي يفعل خطأ في العرف اليهودي يرجم وهذا الرجم عند اليهود شيء قاسي جداً، بأن يحفروا له حفرة على طوله ويقفوا به على رأس الحفرة بظهره وبمجرد أن ينطق بالحكم عليه يحضروا الشهود، الشاهد الأول يقول أنا رأيت هذه السيدة اليوم (....)، الساعة(.....)، مع الشخص (....)، في المكان (.....)، وأيضاً الشاهد الآخر، يقوموا بتجهيز الشهود خاصة الأول والثاني وبمجرد أن يصدر الحكم يلقوا الرجل أو المرأة وهو يقف وجهه إليهم وظهره للحفرة فيسقط داخل الحفرة وقد يحدث أن بمجرد سقوطه تكسر رقبته فيموت، هذا منذ البداية قبل أن يضربوه، لكن ماذا يحدث ولو أنه لازال حي؟!، يقوم الشاهد الأول بإلقاء أول حجر والشاهد الثاني يلقي ثاني حجر بعد ذلك يحق لكل الموجودين أن يلقوه بالحجارة بعد الشاهد الأول والثاني، أما في هذه الحالة فنرى السيدة موجودة، الحفرة موجودة، الشهود موجودين، الحجارة موجودة، الشاهد الأول مستعد جيداً، وكذلك الشاهد الآخر وبقية الحاضرين كلهم مستعدون بالحجارة، ربنا يسوع رأى هذا الموقف فأحضر المرأة وأوقفها خلفه وقال لهم من جهة أنها ترجم فهي يجب أن ترجم لكن أنا أريد ليس الشاهد الأول هو الذي يلقيها بأول حجر أريد أن الذي يلقيها بأول حجر يكون شخص بلا خطية فالتفتوا لبعض ولم يجدوا،فبذلك وجدناه أنه ستر خطيئتها، قال لها أما أدانك أحد؟،ولا أنا أدينك اذهبي بسلام، عندما تجد شخص يفعل خطية استره، عندما تجد أحد لديه ضعفات كثيرة لا تتحدث، إذا استطعت أن تصلح فأصلح،لا تأخذ مكان الله، لا تتحدث على غيرك لأنك بهذا كأنك تأكل في لحمه، وعندما تتحدث على غيرك كأنك لا ترى خطاياك وكأنك لا ترى الخشبة التي في عينك وتظل تدقق وتتحدث عن القذى التي في عين أخيك لذلك أستطيع أن أقول لك عندما يحدث أي موقف ستبدأ الناس تتحدث فيه بالإدانة قل كلمتين: هو لمولاه، هو أبر مني ربنا يعطينا أننا نكون مدققين، لا تكون هذه تسلية بالنسبة لنا، لا يكون الحديث في سير الناس شيء لذيذ بالنسبة لنا، وفي النهاية شخص يقول لك نحن لا نقول شيء خطأ نحن نحكي أشياء حدثت بالفعل، أقول لك استر، عندما الله يجد إنسان يستر فإن الله ينعم عليه بستره، ذات مرة راهب في دير فعل خطية فحكموا عليه أن يخرج من الدير فوجدوا راهب قديس يعتبر أب اعتراف الرهباناسمه القديس بيساريونوجدوه يجهز نفسه هو أيضا لكييخرج من الدير، فبينما الراهب الأول خارج بقفته وحاملها وجدوا هذا القديسخارج خلفه بقفته، قالوا له لماذا أنت ذاهب قال لهم وأنا أيضا خاطئ ربنا يعطينا أننا نتعلم كم أن الرب ساتر علينا فنتعلم نحن أيضاً نستر على الآخرين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
يارب علمنا كيف نصلى
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين.
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير، حيث رأى التلاميذ ربنا يسوع المسيح وهو يصلي "وإذ كان يصلي في موضع قفر فلما فرغ قال له واحد من تلاميذه يارب علمنا أن نصلي" . تخيل عندما تري شخص يفعل شيء بشكل جميل، بشكل لم تراه من قبل، فإنك تحب أن تعرف كيف يفعل هذا؟!، فهم شاهدوا ربنا يسوع المسيح وهو يصلي، فشعروا أنهم لم يعرفوا كيف يصلوا، شعروا أنهم محتاجين أن يتعلموا كيف يصلوا، فقام أحد تلاميذه بسؤاله وقال له يارب علمنا أن نصلي، علمنا كيف نصلي مثلما أنت تصلي، أنت استغرقت وقت طويل جداً في الصلاة، أنت كنت تصلي بحرارة شديدة بتركيز شديد، بحب شديد، علمنا وقل لنا كيف نصلي؟
ونحن في بداية فترة الصوم المقدس ما أجمل أن يتحد الصوم بالصلاة، لذلك أود أن أقول لك ثلاث كلمات سريعة عن كيف نصلي؟ :
١- بإيمان
٢- بحب
٣- باحتياج
أولا : الإيمان :- لابد وأن أكون على علم أنا مع من أتحدث؟، لابد أن أكون فاهم ومتأكد ان الذي أكلمه يسمعني، لابد أن اعلم أنني في حضرة ضابط الكل، في حضرة ملك الملوك، في حضرة الله، اذا لم يكن عندي إيمان أنني في حضرة الله فمع من أتحدث أذن؟، أتحدث مع نفسي! ، أتحدث مع الهواء!، أتحدث مع الحائط! ، أتحدث مع الحجرة التي أنا بداخلها! ، بالطبع لا، لذلك ما أجمل أن تكون صلاتنا بإيمان ، أنا أعلم مع من أتكلم ، أغلق باب قلبك، وباب حواسك، وباب مشاعرك، وقل تجمعي يا كل حواسي، وخاطب نفسك وأعرف أنت أمام من تقف، ذات مرة أحد الآباء القديسين عندما كان يجد نفسه يقف برخاوة في الصلاة، يقف بكسل ، فكان يخاطب نفسه ويقول قف معتدلاً، قف برهبة، قف برعدة، أعلم أن الآن أنت تقف أمام الله وسلطان أبيك يلقيك في جهنم فتعقل وقم وأعتدل يقول لنفسه قف جيداً، قف معتدلاً، وأعلم أمام من أنت واقف الآن، أنت تقف أمام من له سلطان أن يلقيك في جهنم، لذلك الكنيسة تعلمنا "هوذا أنا عتيد ان أقف أمام الديان العادل مرعوبا ومرتعبا من كثرة ذنوبي"، أغمض عينك وجمع حواسك وجمع مشاعرك وأعلم أمام من انت تقف، أعرف أنك تقف امام خالقك، أعرف أنك تقف أمام ضابط الكل، أعرف أنك تقف أمام الديان العادل ، أعرف أنك تقف أمام القادر والمعين والمحب والخالق والرازق، فعندما أعرف أمام من أقف سأقف جيداً، فعندما يغيب عنا الإيمان بمن الذي أنا أقف أمامه تأتي الرخاوة ، الكسل ، عدم الانتباه والتركيز، لكن عندما أعلم أمام من أقف بهذا يكون الأمر مختلف ، الكنيسه تعلمنا عندما نقف نصلي كأنك تقف أمام قاضي وكل التهم أنت مدان بها ، تصور أنك تقف أمام قاضي وأمامه ملف ممتلئ، ملف به كل إدانة لك وانت تعلم أنك مدان وعليك حكم شديد تصور أنت أمام قاضي بهذه الحالة فكيف تكون أنت وقتها، هل تقف غير منتبه؟، هل تقف وأنت ليس لديك تركيز؟، تقف وانت تريد أن القاضي يقول لك لوسمحت انتبه معي ، ركز معي، فمن من المفترض أن يركز مع الآخر؟، لذلك نحن نصلي ونقول له: "بكل حرص ونشاط فعلت، ولكل خطية بشوق واجتهاد ارتكبت، ولكل عذاب وحكم استوجبت"، أنا أعلم أني مدان، أعلم أني غلطان ، ومهما كان الحكم الصادر عليا فهو حق، تصور عندما يصلي شخص وهو يعلم أمام من يقف، فلابد ان تؤمن أنه هو الذي خلقك ، ايمان بأنه ضابط الكل، أنه أبوك السماوي، أنه هو الذي بيديه النجاة، الذي يمكنه أن يقول كلمه "إيمانك خلصك أذهب بسلام". إذن فأنا بذلك أخذت براءة وكل الأدلة كانت ضدي، لذلك يقول أيضا أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا أي كما يقال "متلبس"، وعندما تقول بكل حرص ونشاط فعلت، أتعلم هذه في القانون بما تسمى؟ اسمها سبق الإصرار ، بمعني أنني لم أفعل الخطية بضعف فسقطت، لا فأنا فعلتها بحرص ونشاط، فعندما تقف أمام الله في ذلك الوقت كيف تقف؟ بإيمان.
إيمان أني أقف امام الديان العادل، الذي من الممكن أن يعطيني براءة، الذي من الممكن أن يجد لي ثغرة من عنده هو، الذي يقول لي اذهب بسلام ، إيمان أنه يسمعك ، إيمان أنه يعرف كل تفاصيل حياتك ، إيمان أنه يعرف ضعفاتك ، إيمان أنه يعرف نوايا قلبك، فتستطيع أن تكلمه بدالة، إيمان بمعني أنه يعلم أنك تود أن تتوب وتتمنى أن تتوب ولكن لا تستطيع.
ثانيا : الحب :- بالطبع يوجد رهبة كبيرة لله، وحقا أنا أمام الديان، لكن هذا الديان هو الذي خلقني، هو الذي فداني، هو يسعى ورائي، فهو يطلب خلاص نفسي، لذلك أقول له "أحببت أن يسمع الرب صوت تضرعي" ، لذلك أقول له "أحبك يارب يا قوتي" - قف بحب - فإن أي ممارسة روحيه يا أحبائي تخلو من الحب سيزول معناها ، تصور أنك تصوم بدون حب فهذا تغيير أكل، فهذا يسمي حرمان للجسد، وعندما نصلي بدون حب فبماذا تسمي هذه الصلاة؟!، اسمها عبادة وثن، وعندما تغفر بدون حب اسمه ضعف، كأنك شخص لم يعرف أن يأخذ حقه ، لكن الحب يزين الفضيلة، أعطي حب ، حب لخالقك، حب لشخص أنت مدان له، حب لأنه يدبر كل أمور حياتك ، حب لأنه هو الذي يرزقك ويعطيك، ويغفر لك ، ويسامحك، حب لأنه بالحقيقة بدونه لا تقدر أن تفعل شيء ، لذلك يا أحبائي يعلمنا الآباء القديسين ويقولوا لنا تريد أن تصلي؟ فتجيب نعم أريد ان أصلي فيقولوا لا تتخيل أن الصلاة تبدأ وقت الصلاة، لا إطلاقاً، فالصلاة لا تبدأ وقت الصلاة ، فما هي الصلاة ؟؟ الصلاة هي حالة أنت تعيشها قبل الصلاة، حالة إيمان أنك موجود مع الله ، وحالة حب لله ، إن قلبك يهتف بحب الله باستمرار، وباستمرار تشعر بالله، وتشعر بوجوده وتشعر بمحبته، ويترجم هذا كله في شكل وقفة صلاة، لكن هلم أحذف الإيمان واحذف الحب واقول لك قف للصلاة، كأنك تأتي بحمل ثقيل وتريد أن تحمله على ظهرك ، شئ ثقيل جدا جدا ، وإذا وقفنا بملل، بضجر، بكسل يقول لك كن حذر، لابد أن تكون صلاتك بحب، برفع قلب ، باشتياق، تصور معلمنا داود وهو يقول "روحي تبكر إليك يا إلهي منذ الليل"، بمعني أني عندما أنام ، أتمنى أن أستيقظ لكي أصلي، لكي أقف أمامك، يقول لك في الليل تنذرني كليتاي بمعني ان هناك شئ يؤلمني ويقول لي قف للصلاة فأنت لديك فترة لم تصلي إلى الله ، فلذلك رغم إنه كان ملك يقول لك سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك ، مرة يقول لك عشية وباكر ووقت الظهر، يعني ثلاث مرات، لكن مرة أخرى قال لك أما أنا فصلاة ، بمعنى أنا باستمرار في حالة صلاة ليس فقط في الأوقات التي أصلي فيها ، لذلك يقول القدسيين لك الصلاة تبدأ قبلما تصلي ، الصلاة هي حالة انت تعيشها أثناء اليوم، الصلاة هي محصلة حياتك بينك وبين الله ، لذلك كلمه صلاة تأتي من الصلة ، من الاتصال، لايوجد أتصال يومي مع الله فلا يوجد صلاة، آية كانت فستكون هزيلة، ضعيفة ، فاترة ، لا يوجد لها معني ، فتشعر أنك لم تصلي، وبعدها عندما يقال لك صلي فتقول أنا في الحقيقة لا أعرف أصلي ، أنا أذا صليت مثلما لا أصلي فلا يوجد فارق، لا يوجد داعي لكي أتعب نفسي ، أتعلم الشخص الذي كلما يدخل امتحان يسقط، يسقط عشرين مرة يسقط فيقولوا له أدخل هذا الامتحان يقول لهم سأدخل ثانية! ، هذا يكفي ، يقولوا لك لا أنك أنت لم تذاكر، أنك انت غير مجتهد ، كن حذر فمن المفترض لكي تدخل الامتحان أن يكون هناك استعدادات ، ماذا أفعل ؟
أبدأ من الآن، ارفع يدك للسماء قليلاً، ردد ترنيمة صغيرة ، قل آية، تذكر موقف لربنا يسوع المسيح ، تذكر شيء هو صنعه لك، لكي تقف أمامه مديون له ، لذلك أستطيع أن أقول لك الصلاة تريد هاتين النقطتين المهمين جدا الإيمان و الحب.
ثالثا : الاحتياج :- وفي الحقيقة أن الإيمان والحب مهمين جدا، لكن نحن غير متفوقين بهم قليلاً، أحتاج آخذ براءة ، فأنا مدان، أنا خطاياي كثيرة جداً أحتاج أن أنال الغفران ، أحتاج أن أتمتع براحة وسلام، عندي مشاكل لا أعرف حلها ، أشياء كثيرة في حياتي أكبر من قدراتي ، وأعلم أنه عندما يكون لديك أشياء كثيرة في حياتك اكبر من قدراتك بأن هذا أكبر دافع للصلاة ، لدرجة أنهم يقولون مساحة العجز في حياتك بين ما تعمل وما ينبغي أن تعمل هي مساحة الصلاة، فالذي أنا أفعله أقل بكثير من الذي ينبغي أن يفعل ، المساحة الكبيرة هذه يقال عنها هي مساحة الصلاة ، لا أستطيع تربية أولادي جيداً هي مساحة الصلاة، لا أستطيع أصلي جيداً هذه مساحة الصلاة ، لا أستطيع الجهاد ضد الخطية هي مساحة الصلاة ، لا أستطيع ارضاء الله هي مساحة الصلاة، مساحة العجز في حياتك هي مساحة الصلاة ، لذلك ربنا سمح إن مساحة العجز في حياتنا تكون كبيرة ، فلماذا تكون كبيرة؟ لكي تكون مساحه الصلاة أيضا كبيرة، وإذا كنت أستطيع فعل كل شئ كان ممكن أكون غير محتاج لربنا ، فأنا أعرف أعمل كل الاشياء ، لكن الله سمح وأراد إن الإنسان يكون لديه نقائص وضعفات كثيرة لكي يقف بها أمامه ويقول له أذكر ضعفي وذلي وغربتي ومسكنتي، أنا ضعيف، أرحمني يا رب فأني ضعيف، أشفني يا رب لان عظامي قد اضطربت.
"الاحتياج" لذلك كلما أدرك الانسان مدي احتياجه كلما كانت صلاته حاره، الحرارة من المفروض أن تأتي من الإيمان والحب، لكننا غير متفوقين في الإيمان والحب ، لكن احتياجنا كبير، إذن أبدأ بالاحتياج وقف "أشحت" ، أتعلم الذي قال له لن أطلقك إن لم تباركني، أنا محتاج ، أبونا يعقوب كان باقي أمامه وقت قليل جداً وسوف يقابل أخيه عيسو وهو يعلم أن عيسو دموي فيقوم بقتله، ويعلم أنه قبل ذلك خدع عيسو، فهو كان يعلم أن هناك صعوبة شديدة جداً سوف يقوم بمواجهتها، فكان يصرخ ، فهذه هي حالة كل شخص فينا وهو يصلي شاعر بصعوبة جدا على أمور كثيرة في حياتي ، فأنا أقول له لن أتركك، لم أطلقك أن لم تباركني، قل له يارب تتدخل ، يا رب اعمل ، يا رب ارحمني، يا رب اغفر خطاياي.
الكنيسة اليوم في الجزء الذي قرأته كلمتك عن اللجاجة ، الرجل الذي قال لئلا تزعجني ، الأرملة التي كانت تأتي له كثيرا، تصور عندما نكون تائهين ونستعير كلمة الكتاب المقدس لأنها في الحياة كلمة صعبة ، تصور أنك عندما تصلي لكي تزعج ربنا بصلاتك ، تقول له ارحمني ، ارحمني ، ارحمني ، لذلك الكنيسة تجعلك تقول كيرياليسون كثير، فبذلك نحن نزعجه، تصور أنت شخص يقول لك نفس الكلمة هات ، هات ، هات ، هات ،.......، هات. ما هذا التكرار فهذا يكفي ، أكثر كلمة تتكرر في القداس هي أرحمني، أكثر كلمة تتكرر في القداس لينعم علينا بغفران خطايانا ، تجد الشماس يرد مرد عن الشمامسة ، عن البطريرك ، عن اللاهوت، عن السماء ، عن أي أمر لكن في النهاية ماذا يقول؟ "أغفر لنا خطايانا" فهي أهم طلبه لأننا ذاهبين للقداس لكي تغفر خطايانا ، ولن نذهب الا عند شعورنا إن خطايانا قد غفرت، لذلك الذي يأتي بالروح ويصلي فالأمر يختلف معه كثيرا، كل مرة تأتي لتصلي صح لن تخرج مثلما دخلت أبدا ، ما أجمل الكلمة التي قيلت عن العشار "فخرج مبررا".
والآن وأنتم واقفين لتسمعوا صلاة القداس اطلبوا كثيراً اغفر لنا، ارحمني، وسامحني عندما تقولها كثيرا فتنال نعمة خرج مبرراً
الاحتياج، فإننا نحتاج الي جهاد روحي لست أعرف ، نحتاج لغفران خطايانا لست اعرف، نحتاج لتدبير أمور كثيرة في حياتنا لست أعرف، نحتاج لحل مشاكل كثيرة في حياتنا لست أعرف، عاجز ضعيف، ارحمني يا الله وتتدخل، قويني، أسندني، اجعل من احتياجك آداة لصلاتك، اجعل من احتياجك مادة لصلاتك، علمنا أن نصلي، فصلي بالذي تحتاج اليه ، أحتاج أشياء كثيرة جدا، الخطية ....،....، .....، أذكرها في الصلاة، يارب أشفيني من ذلاتي، أشفيني من كبريائي، أشفيني من الغضب، يارب أشفيني من محبة العالم، أشفيني من محبة المال، أشفيني من تدابير البشرية، يارب أشفيني من الكراهية، يارب أشفيني من أي شهوة رديئة، كلم ربنا بذلك، وأريد أن أقول لك أنه ليس بكثرة الكلام، قل كلام قليل بقلبك وردده ، تعلم انه عندما يأتيك احساس أنك تقف أمام قاضي وقضيتك أوراقها كثيرة وكلها إدانات مثلما قلت لك، فتقف وانت تنظر لأسفل، وتقول له انا آسف، سامحني لذلك يعلمنا القديسين أن وضع الجسد في الصلاة مهم، أنك تقف وأنت خاضع برأسك، تقف بقلب منكسر خاشع، قل كلمة ارحمني، قل كلمه سامحني، انا ليس لدي عذر، انا مدان ، لكن انا متكل علي رحمتك، لذلك عندما يصلي الكاهن في القداس ويقول "هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل، ويجازي كل واحد فواحد كنحو أعماله" فنقوم بالرد عليه ونقول له "كرحمتك يارب وليس كخطايانا" قم بالآخذ في الاعتبار ان كل مرداتنا علي الكاهن تثبت ما قاله أبونا بمعني أي كلمه قالها أبونا نقول : أمين، حقا نؤمن، نؤمن ونعترف ونصدق، آمين آمين آمين، فيما عدا هذه ولا نقل آمين، تصور معي أن ابونا يقول لنا سيعطي كل واحد كنحو أعماله ونحن نقول أمين - لا ... كن حذر- هذه الكلمة لا يمكن أن نقول فيها آمين، هذه نقول فيها آسف يا أبي، نقدم فيها اعتراض، لا نستطيع ان نقول فيها آمين ، سنقول "كرحمتك يارب وليس كخطايانا".
تريد أن تتعلم الصلاة خذ الثلاث كلمات وفكر فيهما كثير، وعلم نفسك كيف ترضي الله، وعلم نفسك كيف تتكلم ، وعلم نفسك كيف ترفع قلبك ، ثلاث كلمات إيمان ، حب ، احتياج.
ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمآ أبديا أمين.
الخفاء - أحد الرفاع
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
الكنيسه بتهيأ قلوبنا لفتره الصوم المقدس بيكلمنا عن ثلاث حاجات مهمين
عن الصدقة
عن الصوم
عن الصلاة
تدينا الدفعه والفكرة والمفهوم اد اية احنا محتاجين🤲 قد ايه لما الكنيسة بتقوللنا الصوم
وخصوصا الصوم الكبير دى اعتبرها هديه من الكنيسه ليك 🎁اعتبرها فرصه... فرصه الكنيسه بتديها لك وبتقول لك انا هعطيك فتره مليانه بالمراحل مليانة بالقوة..مليانة بالغفران فترة من اجل خلاص نفسك. وكل واحد فينا يقول يا عالم ممكن يجي عليا صوم كبير ولة لا؟ اذان انا عليا ان استفاد من فتره الصوم دي مش بس في فتره الصوم...عاوز استفيد من كل فى فترة الصوم لان كل يوم في الصوم بيمثل رحله نحو تقدمنا الى الافراح السماويه لننال نعمه القيامه
انجيل هذا الصباح المبارك احبائى
بيركز على نقطه حابب ا كلمكم فيها شويه وهي نقطه
الخفاء
بيكلمك عن الصوم وعن الصلاه عن الصدقه بس بيحطلك شرط للثلاثه دول
اللي هو الخفاء وبيقول لك ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية يعني اي عمل انت بتعمله في الخفاء بينك وبين ربنا ربنا شايفه واول ما العمل ده يتعرف للناس اعرف ان بركته بتقل ..كل ما الحاجه الناس تعرفها اكثر كلما بركتها قلت... كلما ما الناس عرفتها اقل كل ما بركتها تزيد.. وبتعملها ليه في الخفاء؟ اصل ابوك يرى في الخفاء هو شايف عشان كده يكلمك عن حاجتين فضيله الخفاء وضرورتها
و٢/ اعطيك بعض نماذج
اول حاجه ضرورة الخفاء كل حاجه مهمه مخفيه يعني تعال كده كل واحد فينا كده يبص لجسده هتلاقي كل الحاجات الظاهرة دي حاجات قليله القيمه ..امال اية المهم اللي مش باين
القلب ما حدش شايفة . المخ ما حدش شايفه الجهاز بتاع قاع العين اللي بيخليك تشوف كويس ده مش باين لكن اللى باين منه بس عينه العين دة اقل حاجة عشان كدة ماتفرقش واحد عينة زرقاء ولة عينوا خضراء بس المهم يكون عنده الجهاز اللي
بيشغلها اية فائده ان واحد عينه خضراء مش بيشوف عشان كده احبائي الحاجه المهمه مخفيه الأعصاب بتاعتنا مخفية المعده مخفيه القلب مخفي المخ مخفى الدم كمان اللي هو بيدي الحياه بيدي الطاقه كل ده من جوه الانسان اللي باين ايه شكل خارجي كده في الحقيقة الشكل الخارجي دة لا يمثل شئ كثير
الحاجه المخفيه هي المهمه الحاجه اللى مش باينه هي المهمه يقولوا عليها قلب الحاجه جوهر الحاجه اللى من جوة دة لازم يبقى مخفى.. كل ماهو غالي وثمين لازم بيبقى مخفي عشان كده ربنا يسوع المسيح سمح حتى في الطبيعه ان الحاجات الثمينه مخفية... البترول فى قاع الارض الذهب في قاع الارض فى الجبال فى باطن الجبال ما تلاقيش ذهب كده باين لازم تنقب عليه البترول لازم تنقب عليه الحاجات الثمينه مخفيه هكذه في الامور الروحية احبائي الامور الثمينه لازم تبقى مخفيه قال لك احترزوا ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس ..لما تيجي تصلي لازم تدخل و تغلق بابك وابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية.. اعتبر فتره الصوم المقدس دي اجمل ما فيها ان تتزين بالخفاء حاول ان انت تعمل اعمال بره كثيرا باقل عدد ممكن يعرف لاني طبعا هتصلى اهل بيتك يعرفوا ان
انت بتصلى مش مشكله ..احسن نتحارب بحكايه الخفاء ده بشكل زياده يصل الى حد ان انا امتنع على انى اصلي احسن ولادي يشوفوني بصلى... طب ياريت ولادك يشوفوك بتصلى..انت طبعا مش قصدك ان انت تصلي عشان ولادك يشوفوك بتصلى لان ده شيء طبيعي انك تكون في بيتك بتصلى
خلي حياتك فيها خفاء ..الخفاء يعلن عمق العشره الخفاء يعني الجانب الغير ظاهر الجانب الجوهري في العلاقه خلي بينك وبين ربنا في خفاء قال عنها معلمنا بطرس الرسول انسان القلب الخفى اية انسان القلب الخفى دة؟؟ اللي جوه هنا دة اللى ما حدش شايفة انسان القلب الخفى.. بيقول لك اللي مدحة من اللة وليس من الناس ربنا يحب الخفاء يحب أن الشخص يكون اهتمامه بية هو.. اهم بكثير من اهتمامه بالناس عشان كده كان من اكثر الفئات اللي بيقاومها الكتبه والفريسيين لان كان كل تركيزهم على الناس في العباده والعطاء وفى الاصوام كل حاجه اهم حاجه ازاي يظهر للناس انة طقى.. بعد كده ازاي يظهر للناس انة طقى جدااا وبعدين ازاى يظهر للناس انة اتقى من كل الناس ..عمال يدخل في مسابقه ازي يبين انه انسان كويس بس في الحقيقه قالهم انتم عاملين
زى ...القبور المبيضة من الخارج وداخلها عظام اموات جوه نتانا..انت اهتمت بجوه مش بره
بره ده اللي شايفه الناس ده اقل حاجة انت واقف بتصلى زيك زي الناس بس قلبك جواه اية قالك رتبت مصاعد في قلبي واحد شكله انسان طبيعي عادى جدا وممكن يكون شكله اقل من باقي الناس ..بس يا سلام ع العلاقه اللي بينة وبين ربنا وعلى الداله وعلى الحب اللي بينة وبين ربنا...لما دخل ربنا يسوع المسيح بيت سمعان الفريسى جاءت المراه الخاطئه البيت كله فريسين ما سمعان صحابه فريسين كلهم ناس بتوع شكل..دخلت المراه الخاطئه اللى هى شكلها اوحش واحده في الموجودين اكثر انسانه شريره كل الناس حكموا عليها ازاي الست دي جات وازاي هو يقبل انها تمسك رجلية .. لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراه وما حالها انها خاطئه
لكن لما جاء الكتاب المقدس يقولنا خذ بالك وصفها بكلمه جميله قوي رغم انها ممكن تكون مش باينه ولما دخل إلى بيت سمعان جاءت من وراءة امراه كانت خاطئه
كان ممكن يقول لك امراه خاطئ وقفت من وراء اخذت تبل قدمية
لا دة قال لك اية ..كانت خلى بالك من كلمه كانت في فرق بين امراه خاطئه وامراه كانت خاطئة خلاص دة موضوع فات..مين اللي شايف القلوب بقى ربنا يسوع المسيح كل الناس دول عمالين يدينوها..وطلعت الست دي افضل و احسن واحده في الناس دول برغم ان شكلها اوحش واحده
سمعتها وشكلها وكلام الناس انها أوحش واحدة لكن في عين ربنا يسوع هي اجمل وانقى واحده اجمل من رئيس المتكئ اجمل من الراجل اللى كانوا يلبسوا العصابه تبقى عريضه عشان يحطه فيها الناموس عشان كان يدخلوا مع بعض في منافسه مين فيهم اللي يبان انه اتقى
يعرضوا العصابة لحد ماتلاقى لابس الطرحة اللى من فوق دى ..الكنار اللى من فوق دة عريض قوى
بيعرضة لية ؟!عشان يقولك انا وسيط ربنا على دماغي انا راجل ما فيش زيى فكل ما واحد يعملها صغيره شويه يبص😭😭.يا حبيبى هى مش كدة
مش هو دة المطلوب..مش ان انت تعرض العصابه بتاعتك بتبين للناس ان انت اجمل واحد.. ده اجمل احساس يجي للانسان لما يقول له اللهم ارحمني انا الخاطي دة اجمل احساس لما يقول له انا اول الخطاه
ده انا غير مستحق انى ادخل بيتك اما انا فقد كثرت رحمتك ادخل بيتك واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك يا رب ارحمني انا خاطى سامحني كثر خيرك انك محتملنى ..كثر خيرك ان انت بتحمى بيتك دة انا بشكرك انك بتسمحلى ادخل الكنيسه ده ممكن لو وقفتلي ملائكه يمنعونى لان خطاياى تمنعنى ان انا ادخل لكن رحمتك هى اللى تخليني ادخل هو كدة
اية بقى الخفاء ..
ركز على جوه وكل ماتركز على جواك مش هتدين الناس لان انت عارف قد ايه انت ضعيف وخاطئ... ما لكش دعوه بحد.. بالعكس كل ما تشوف ناس لهم خطايا تقول دى ضعفات.. انا اوحش يعلمونه كده لما تشوف اي انسان تقول كلمه جاءت في الكتاب المقدس هو ابر مني او هي ابره منى.. باستمرار حاولت تبص جواك
خلى دوافعك نقيه ان انا بعمل الامر ده لارضاء الله في خفاء جوة فى علاقة في عشرة بينك وبين ربنا جاي ترضية جاى تفرحة جاى تسجد لة ..جاى تشكرة جوة قلبك المشاعر دى
ماحدش يعرفها واقف زيك زي الناس لكن قلبك مش زي الناس قلبك مرفوع فوق فكرك مرفوع فوق اين هي قلوبكم هي عند الرب ..شكلك زي الناس لكن من جواك
نار ملتهبة. جوه قلبك من المشاعر والصدق بس مش مبين حاجه عشان كده احبائي اجتهد جدا ان عبادتك تبقى بينك وبين ربنا
انها تكون مرضيه مش مشكله الناس
العذارى الحكيمات والجاهلات شكلهم شكل بعض بالضبط ...دول عذارا ودول عذارا لو لاحظت ملابسهم والمصابيح اللي معهم بالضبط زي بعض وربما يكونوا كمان في مرحله عمريه متقاربه جدا يعني ممكن يكون كلهم 20 او25 سنه ..عذارا كلهم شكلهم .ماتعرفش تفرقهم من بعض بس في حاجه هى اللى بتفرق... مين معاهم زيت في انيتهن مين معهوش زيت فى انيتهن
اللى معاهم زيت فى انيتهن بتاعتهم دول هما الحكيمات.. اذن الموضوع مش بالشكل.الزيت المستخبي..الحاجه اللى مش باينه ..هى دى اللي هتميزك..مش الحاجة اللى باينة
لا لا مش دول لبسين فساتين بيضة و دول لابسين فساتين سودة... مش دوول بنات كبار و دوول بنات صغيرين مش دول بنات احلى من دول لا لا الموضوع ده كله ولا حاجه
امال ايه بقى اللي يميز بينهم اية ؟ الزيت اللى مش باين فى الآتية ..حد يعرف يميز ؟؟تعال كدة ال 10
دول قولى مين فيهم الحكيمات .ومين فيهم الجاهلات.. مش هنعرف.. لكن هيبان بايه بالزيت اللي في الانية... خلي معاك زيت مخفى هو ده اللي بيميزك... هو ده كنزك الغالي والثمين اللي فيك إحظر ان انت تكون عايز تبان عند الناس ..احظر ان انت تهتم قوى بكلام الناس.عنك براى الناس فيك! بمديح الناس خد بالك راي الناس كثير جدا بتبقى مضللة... من اخطر المواقف في الكتاب المقدس لما جم يختارولهم ملك يقول لك مين اللي عجبهم شاول...فكركم عجبهم شاول لية ..عشان طويل يا سلام!!! وبعدين لقينا ربنا بيختارلهم داوود!! ايه ده ايه العيل ده اصل الله ينظر الى العينين الانسان ينظر الى العينين لكن الله ينظر الى القلب الانسان ليه بالى شايفه بس... لكن ربنا لا ربنا اعمق من كده بكثير ..الناس كلها خايفه من شاول اللي هو بقى بولس بس ربنا قالهم لا ما تخافش يقولولو ده منتقم دة ضدنا ..دة بيئذينا ...قال لهم دة ايناء مختار لي وسأريكم كم ينبغى ان يتالم من أجل اسمى... من اخطر الحاجات في الكتاب المقدس اللي تكلمنا عن الخفاء واحد ملك اسمه حزقيا الملك كان مرض تعبان وبعدين كان على ود مع ملك بابل
و ملك بابل ابعث له وفد يطمئن على صحته ..لما شاف
الوفد ده كان مبسوط جدا فحب يفتخر قدام الوفد دة فاخذهم واراهم كل الكنوز اللي في المملكه واخذهم وأراهم اسرار اسرارة..بيقول لك وراهم بيت الاسلحه اراهم خزائنة.. واراهم الذهب والفضه والاواني واراهم كل ما هو غالي وثمين جاء اشعياء النبي ..قالة جالك الوفد قالة جالى الوفد ا
قالوا شايفوا ايه عندك؟! يعني ايه السؤال الغريب ده قال لو شافوا كل ما في البيت وريتهم كل حاجه ..فقال لة خلي بالك كل حاجه هتأخذ.. وفعلا راحوا في السبى البابلى.. واخذوا كل ما هو في الهيكل كنوز ونفائس واواني ذهب وفضه واسلحه كل حاجه ...
خلي بالك خبى حاجتك مش المثل بيقول لك داري على شمعتك اي حاجه هاتوريها للناس عرضه للنهب.. دارى كلما كان عندك حاجات ثمينه اكثر كلمات حطها في خزانه اقوى ...عشان كده اجتهد جدا يكون عندك بعض الخفايا
هقولك بعض النماذج عن النقطة التانية
تلاقي معظم القديسين كانوا يعشقه الخفاء وعايزه اقول لك انه بقى كانه صنعه صنعت الخفاء ازاي اداري ازاي يقف قدام الناس عادي جدا بس هو من جواه لا مش كده تبص تلاقي القديسين اللي ذاقوا محبة ربنا
واللي دخلوا جوه حضن ربنا اخذوا كفايتهم من ربنا بقى مش مهم عندهم كلام الناس.ادخل كده دير البراموس تلاقي عمود وراء خالص كده بيقول لك ده اسمه عمود ارسانيوس يقف ورا العمود يا عم ده انت معلم اتكلم و خليهم يشوفوك كده واوعظ..يقولك كان بيقف وراء العمود ويقف يبكى يقول انا كمان عاوز اداري دموعي مش عايزه اقف فى الكنيسه اصل انا قلبى بياكلنى على الخطايا بتاعتي فهتلاقيني لما اصلي ببكى كثير فانا مش حابب ابدا ..البكاء بتاعي ده حد يشوفه فبحط وشى في العمود... وافضل ابكى لدرجه انة يقولك كان العمود نفسه ابتدى ب يبقى في ايه مجرى من مكان دموع ارسانيوس....اية الخفاء ده اصله ذاق في الخفاء تعزيات بقى...كل ما كان الكنز بتاعة مخفي كل ماكان امن ..كل ما ياخد عليه مكافئات اكثر ابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية... شوف اى قديس بقى.. شوف اي قديسس تبص تلاقيه عاشق للخفاء تسمع عن قديس اسمه صرابامون ابو طرحه يبقى محب جدا جدا للعطاء بس ما يبنش ابدا انة جدا هو...تسمع عن القديس نيكولاس هو بابا نويل.. نيكولاوس ده كان عرف ان في رجل عنده ثلاث بنات متاخرين جدا في الجواز عشان ما
عندوش امكانيات يعمل ايه ياخذ سره فلوس ويروح راميها للراجل من الشباك الرجل يصحى الصبح يلاقي سرة فلوس واقعة... مين مين ما يعرفش البت الثانيه تلاقي سوره فلوس واقعة مين ما يعرفش البنت الثالثه .قال انا مش هانام هفضل صاحى لحد ما اشوف الحكايه دي.. اول ما سورة الفلوس وقعت جرى من وراه ..عرف ان هو دة .
طب ماكانش يقولة
اصل مكانش عاوز ياخذ مدح مش عايزه الناس تعرف كل ما عرفت ربنا ان ربنا موجود وليك مشاعر قويه بينك وبينه كل ما كان خفائك يذيد...ومش مهم الناس خالص ولا رايهم فيك ولا هيقولوا عليك ايه ولا انت عاوز منهم ايه انا مش عايز حاجه بس سيبوني في حالي هو كده
تبص تلاقي القديس كل مكان عشرتة اقوى مع ربنا كل ماحب الخفاء
كلنا بنحب البابا كيرلس روح مغاره البابا كيرلس وشوفي المكانين في الطحونه مصر القديمه..وفى المغارة بتاعتة في دير البراموس ..تقول هو عليه باية يعيش في العزله دي يقول لك لا اصل كل ما اختفيت انا عن عيون الناس كل ما بقيت قريب اكثر من ربنا
تبقى 🤲😭 بقى بيعيط ويقول كنت اريد ان اكون مجهولا كان نفسي ما حدش يعرفني بس..ارادتة اللة
.. طب افرض كان اتنيح وهو مجهول كده كان هيبقى اجره عظيم عند ربنا
هو المهم اجرة هيكون فين ... في الاخر عاوز ايه عشان كده احبائي ركز جدا على ان يكون خفاء قوي بينك وبين ربنا قوى ...ركز جدا ان يكون قلبك وفكرك ومشاعرك في المسيح يسوع بدون ما تبين لحد حاجه خالص
وصلت الدرجه ان القديسين اللي كانوا بيظهروا العكس اول ما الناس تعرف انهم قديسين كان يعملوا ايه؟؟
كانوا يعملوا حاجات تدارى الكلام ده... شفنا ناس كده في ناس كانت بتتظاهر بالجنون عشان الناس مايتلموش حواليها ويقولوا عليهم أنهم قديسين بيقولوا عن واحده مشهوره جدا قديسه اناسيمون بنت ملك وهي ملكه ...سابت كل ده وراح تعيش في دير وبعدين لما قدستها بانت وسط الدير شويه ابتديت تعمل عبيطه قالوا الظاهر تعبت نفسيا ابتدو يتريقواا عليها
راح يزور الدير اب كبير في البريه اسمه الاب دانيال..جلس مع الراهبات وهو بياخد اعترافتهم وعمل
معاهم اجتماع وقعدت مع اقعد معهم وسأل الريسة قالها هما دول كل الراهبات؟؟قالت له اه بيتكسفوا يطلعوا اللي عامله هبله دي عشان كده مشهوره باسمها القديسه الهبيله الهبلة..قالت لة الراهبة فى واحدة هبلة
قالها طب انا عاوز اشوف الهبلة دى . شايف الهبله دي وقال لها انا شفت في رؤيا ان صلاتها طالعه عمود نار للسماء وشفت قلايتها ...وشفت قد ايه انها لها خفاء مع ربنا ...لدرجة انة قالها ان خايف تكون هى العقلة الوحيده اللي عندك اللي بتقولي عليها هبلة
ايه ده ليه كده ؟!نسمع عن ابونا عبد المسيح المناهري من كثر قداسته الناس اتلمت علية كثير وبعدين واحد كان بيعترف عنده راهب..اخذوا بقى بطرك ابتدي يقول لك ..يعنى انا كدة دلوقتى اب اعتراف البطرك!. اكيد كدة كل الناس هيشوفونى اية بقى. اعلى من البطرك
راح للبطرك يعمل ايه ؟؟ قالة عاوز منك طلب قالة اتفضل يا أبونا...قالة عايزه اتجوز انا عايز اتجوز بقى كل حد يجيلوا يقولة صليلى يا أبونا يقولة بس عاوزك تشوفلى عروسه عايزه اتجوز ...طب الناس بقت بتستغربة وتقول له ازاي الراجل ده كبر وخرف تخيل الواحد لما يبقى حابب جدا انة يهتم بخفاءة بينة وبين ربنا وعاوز يحوش عنة الناس.. احذر ان
يكون عندك الناس هما اهم حاجه احذر أن يكون كلام الناس وراي الناس هم اللي معيشينك.. لا ده بالعكس كل ماكان بينك وبين ربنا خفاء كل ما كان انت مرضى لربنا وبقى حكايه كلام الناس دي تبقى قليله
اجتهد ان انت يكون في بينك وبين ربنا سر سر حب مخدع داخلين ركب منحنيا اعطاء في الخفاء محبه ربنا جواك
شفقة على الآخرين..اهتم ان يكون جواك صح لاني في الحقيقه لو جوه مش مضبوط الافعال هتبقى مش مضبوطه هو يقول لك كده الانسان عباره عن ثلاث حاجات الحاجتين الاولانيين مش باينين اللي هم ايه الفكر والمشاعر.. فكر ومشاعر يحركوا الاراده ..فكر مشاعر اراده تيجي افعال لو جيت دلوقتي لواحد يقول لك انا مش عايزه اصوم ده الافعال بس تعالا شوف ان الثلاثه اللى قبلهم مش حلوين الفكره مش حلو المشاعر مش حلوه الاراده ضعيفه مش هصوم فكرى مقدس مشاعر مقدسة تقوى الاراده حتى لو ضعيفة تديني منتج كويس صلح اللي جوه الاول خلي اللى بينك وبين ربناعشرة من جوه واستفيد بالفرصه ومهما كان كلام الناس بالعكس ده قال لك ويل لكم ام قال فيكم جميع الناس حسنا ده كان ربنا يسوع المسيح لما كان
يصلى كان يصلي في الخفاء كان يمضى الليل كلة فى الصلاة كان يروح لمواضع يختبئ فيها ..كان يصعد على جبال ايه ده هو كده خلي في بينك وبين ربنا عشرة خفيه مش باينه بينك وبينة حديث سرى خفى
هختم الكلام.. مره واحد قديس اسمه باسيليوس كان داخل كنيسه فالكنيسه كانت ضعيفه شويه المفروض الاسكف لما كان يدخل كنيسه يقولوا له مثلا اسمارؤوت الحان الاسقف ..فالكنيسة مش حافظه فكان يعملوا ايه مادم هما مش حافظين ..يعملوا ايه ..زغاريط وتسقيف ترحيب خلاص .فهو دخل شويه يزغرتوا يسقفوا وخلاص انتهت الحكايه التسقيف يقل شويه خلاص هو ابتدي ايه يقرب على الهيكل وبعدين فجاه تسقيف والزغاريط زادت جدا اللي حصل ده انا خلاص انا عديت يعني.. زادت وناس مش عايزين يبطلوا ايه في ايه طلع في بنت خرصة وهو داخل نطقت فهما معجبين جدا بالمعجزه وطبعا ده نتيجه قداسته لان تقريبا هو داخل حط ايدوا عليها فاتكلمت والكنيسه كلها اعدت تهلل و سقفوا وزغرطوا زادت قوي قوي
تصوروا ان هو زعل قوي دخل الهيكل يبكي لما قالوا له زعل خالص ويقول لك قعدت فتره كبيره جدا جدا
مش عايز يروح كنائس..وبقى يعيط عاتب الست العذراء يقول لها كده تفضحيني وهى الفضيحه عندنا ايه الفضيحه نعرفها ان حد حب يعرف عنى حاجة وحشه هي كده الفضيحه
لكن حد يعرف عني حاجه حلوه هو كده بقى الانسان لما....عشان...
مره جماعه رهبان من سوريا جم يزوروا برية مصر في القرن الرابع قالوا احنا متعجبين من الرهبان اللي شفناهم
دايما الناس تقول عن نفسها كلام جميل ويخفوا الحاجات الوحشه ده طبيعي عند اي ناس يقولوا على نفسهم حاجات حلوه وبخبوا الحاجات الوحشه قال لك لما جينا بريه مصر لقينا العكس لقينا بيقولوا على نفسهم كلام وحش بيخبوا الحاجات الحلوه
ربنا يدينا ان يكون لنا خفاء بيننا وبينه ابوك الذي يرى فى الخفاء يجازيك علانية يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة.ولالهنا المجد الى الابد امين
حياة المولود أعمى الاحد الثالث من شهر طوبة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى ظهر الدهور كلها امين..
تقرا علينا الكنيسه في هذا الصباح المبارك احبائي... انجيل المولود اعمى وده فصل بيتكرر كثير لكن عاوزين ناخذ منه جانب معين النهارده بنعمه ربنا ..
اعمى يعني مش بيشوف ..اعمى يعني مش بيشوف النور يعني فاقد اشياء كثير..أعمى كانوا ينظروا لة في العهد القديم بالذات على انه انسان غضب ربنا وقع عليه .جاء المسيح فتح عيني الاعمى...اية اللى يشغلنا في موضوع الاعمى.؟ خمس نقاط احب اكلمك فيها...ان اخطر خمس أشياء يجعلوا الانسان اعمى...هما..
١/ ما يشوفش المسيح..
٢/ مايشوفش الوصية..
٣/ خطيتة..
٤/ مايشوفش الآخرين..
٥/.ما يشوفش السماء..
١/ مايشوفش المسيح.. يعني ايه ما يشوفش المسيح بيتصرف من دماغه.. يعني المسيح مش في قلبه ..مش في وعيه ..مش في ادراكة..مش لما يجي يعمل حاجه يقول المسيح بيقول ايه؟ طب المسيح كان عمل ايه
في الموقف ده.. طب الامر ده مرضى امام الله؟ طب الامر دة حسب تعاليم المسيح. ؟ هو قال كده ينبغي.. كمان سلك ذاك ينبغي ان نسلك نحن ايضا . المسيح قدوتنا لما يجي شخص حد يضايقة او يظلمه شويه عارف ايه المستودع اللي تاخذ منه تعزيه؟ هو المسيح.. عندما ترى نفسك امكانياتك ضعيفه شويه..صدقنى...مافى مستودع تاخذ منه تعزيه غير المسيح... دة كان ليس له ان يسند راسه ...كان لما يجوع ياخذ من الحقل حاجه ياكلها دي كانت حاجه في العهد القديم مشروعه..ان عابر السبيل ياخذ من ثمر الارض...لو شخص مضايقك؟ المسيح يعزيك..شى ناقصك؟ المسيح يعزيك...صار لنا برا وسلاما مستودع المسيح...
اللي ما ياخذش المسيح في وعيه وادراك .. تلاقية عمال يحط على نفسه ومتضايق من كل حاجه دة عمى... دة شخص مش شايف ..اجعل المسيح امامك..من اكثر الحاجات اللي تسندك وتعزيك وتقويك وتنور لك السكه..ان تضع المسيح امامك...هو جاء على الارض لية؟ للاجل ان يقدم لنا نموذج كيف نحيا ..عاش على الارض ومارس كل اعمالنا الطبيعيه جدا.. اكل وشرب ونام وجاع وعطش وتألم وتضايق واتهم وافترا
عليه...كل الامور اللي احنا ممكن نعرض لها في الحياه ..المسيح اجتذها اولا..اللى ما يخدش المسيح قدامه يعمل ايه؟؟يتخبط...دة العمى..فاقد الرؤية...عاوز تسترد بصرك؟ ضع المسيح قدامك... المسيح هو النور.. دائما الناس بتوع العلم بيقولوا الانسان بيشوف عشان هو بيشوفه ولة عشان خاطر النور ؟ اقول لك تصور ان الرؤيه مش راجعه للعين قد ما راجعه للنور ..بدليل ان كلنا ما بنشوفش في الظلمه ..رغم ان احنا بنشوف .. ما دام ما فيش نور اصبح الانعكاسات بتاعت الحاجه على العين مش موجوده ..اذا عشان انا ابصر ..النور لازم يكون موجود..اللى هو المسيح..احظر المسيح يكون عائب عن وعيك وادراكك ..تصاب بعمى..
٢/ الوصيه...وصيه الرب تضييق العينين الانجيل بيقول اية في الموقف ده؟ في الحياه بتاعتي الانجيل ماذا يقول. الانجيل.. ماذا يقول الانجيل حينما احتاج حينما اتضايق حينما اتالم حينما اطهد ويفترا عليا ماذا يقول الانجيل ؟ ماذا كتب الانجيل في هذا المواقف.. فكركم المواقف التى كتبت فى العهد القديم والجديد .مكتوبة لاجل ان نمجد ابطالها وخلاص؟ لا ...مكتوبة لاجلنا احنا.... ابونا ابراهيم ده بايمانه ..دة مستودع خير لينا مستودع طاعة للة.. وايمان باللة لينا...كل الذى صنعة
موسى النبي كلو لينا....داوود النبى لينا...الإنجيل دة بكل اعمال الله في الانجيل لينا... وعندما تغيب الوصيه عن وعيكم وتغيب الوصيه عن ادراكك ماتقراش فى الكتاب المقدس بتاعك..هتعيش ايه...،؟ زي ما بيقولوا كده هتعيش بافكار تبصت تلاقي افكارك هي اللي تعباك..تعبان من كذا ومن فولان...تعبان من الوضع الفلاني..ممكن زوج يشتكي من زوجته...زوجة تشتكى من زوجها..واحد تانى ممكن يكون اولاد مش عجبينوا ..شغلة مش عجبة...الناس والبلد مش عجبينوا...اقرا الانجيل.. عشان خاطر تجد في الانجيل نور يرشدك... سراج لرجلي كلامك..نور لسبيلى...كلمه ربنا.. وعندما تهمل كلمه ربنا تعيش عمى... لا تبصر ..ليه ؟ لانها هى التى تنور لك..وصية اللة تنير العينين من بُعد...تنور.... بتنور الفكر والقلب.. الفكر والقلب لما ينوروا ..تنور الاراده..تنظر إلى نفسك ..وتعطى بسهوله و تغفر بسهوله..و تحب بسهوله..لية ؟ الوصية سنداة...عارف لما يبقى واحد معه سند قانوني لامتلاك حاجه..القانون بيقول كذا ..
الوصية...مااجمل ان انت تردد ايات كثير... تسندك وتعزيك وتفرحك ان كنا نتالم معه فنتمجد ايضا معهم حب قريبك كنفسك تيجي الظروف في الماديه تعباك ان
كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بها... وشاكرين كل حين على كل حال.. عارف لما تردد يحصل ايه..؟ سلام من الله يملك على قلبك ..خلصت..سلام من الله يملك على قلبك..
٣/ ما تشوفش خطيتك ..دى خطيرة جدا. الانسان يكون جواة شرور كثير جدا مستودع شرور متخزن وهو مش مدرك مش عارف انة مغرور.. واي حاجه بيهرب منها بالكذب مش عارف ان لسانه مش كويس مش مراقب افكاره..وان وافكاره معظمها غير نقيه .اعمال غير مستقيمه.. يا رب يسوع.. طب وبعدين.. عارف ايه بدايه الشفاء؟ رؤيه الخطيئه.. معرفه الضعف.. معرفه ان انا ضعيف جدا جدا عن مقاومه اخطائي فأقول له يا رب صرخت اليك فشفيتني ..يا رب اصعد من الجحيم نفسي عشان كده الاداء القديسين..قولوا
الذى يبصر خطاياة أعظم من الذى يبصر ملائكه.. شوف خطيتك ..اوعى تزعل او تكتئب لما ترى خطيتك.. لان خطيتك لها حل في المسيح..لكن تزعل لو انت مش عارف خطيتك.. احزن... عشان كده داوود يقولك.. خطيتي امامي في كل حين.. لك وحدك اخطات بس خلي بالك مش خطيتي بس اللي قدامي المسيح كمان
قدامي والوصيه قدامي فالمسيح مشجعني وقابل توبتى مش بيحاسبني على اخطائي عشان خاطر يهني ويذلني لا ده عشان خاطر يباركنى ويقبلني ويقول لي لاجل هذا انا أتيت...لم أتى لادين العالم بل لاخلص العالم...مش جاي عشان خاطر اقول لك انت مافيش اوحش منك لا.. لم اتى لادين العالم بل لاخلص العالم...شخص ظل يقول لربنا يارب انا نفسى اشوفك نفسى اشوفك...عندى اشتياق وشهوة اشوفك..فسمع صوت قال له يوم ما تشوف خطيتك هتشوفني ...اصلي عدم ادراك الخطيه صعب جدا ..لما ابقى مغرور ومش عارف نفسي اني مغرور لما ابقى محب للمال جدا وانا مش عارف ان الموضوع ده نقط الضعف فيه ..عامل زي الانسان اللي عايش بمرض ومش عارف انه عنده المرض.. اكتشف المرض ..عشان اول ما تكتشف المرض.. تبتدي للشفاء بخطوات ...حتى لو كان الامر محتاج جراحه..هكذا نحن امام الله...نخضع.. عشان كده نقول..وراء كل شفاء خضوع ...لازم...ما فيش واحد هيشفى غير لما يكون خاضع للدكتور ...اللي تشوفه يا دكتور تاخذ دواء كذا واخذه كم مره.. قبل الاكل ولا بعد الاكل... خاضع اللى انت تقولة... اشوف خطيتي
١/.. الانسانه اللى ما يشوفش المسيح ما يشوفش
الثلاث اشياء دول... ما يشفش الإنجيل...ولا المسيح ولا خطيتة...وطبعا اللى مايشوفش الثلاثة دول هيصبح مايشوفش رقم ٤ اللى هو الاخر....وما يشوفش احتياجات الناس مايشوفش احتياجتهم النفسيه والروحية...مايشوفش الا نفسة وبس ...الحياة بتاعتة كلها مش مشغول الا بنفسة وبس...مرضى خطير جدا يصيب الانسان لما مايشوفش حد من اللى حوالية..اكتر حاجةمشغول بيهاوقتة ومصالحة..اكلو ونومة وراحتة واحتياجاتة....عشان كدة المحبة فى المسيح يسوع..بتعلمك حاجه مهمة جدا...ان تخرج من ذاتك...ان تعطي وتنفق وتنفق ....وماتكنش انت عايش في دائره نفسك بس لدرجه.. توصل تقول مع
معلمنا بولس الرسول
احيا لا انا بل المسيح ..مش مهم..انا ...بل المسيح... وجاء المسيح قال لنا لا ما تفكرش كثير من اراد ان يكون اولا فليكن اخر الكل...وبعد كدة قال ليكن للجميع عبدا .. شوف انت عاوز ايه.. الانسان اللي فيه محبه ربنا يخدم كل اللي حواليه..مش باصص لنفسة بس...اللى باصص لنفسة بس دة مسكين...هتلاقيه كل شويه يشتكي..شكوتة ماتخلص ابدا...اللى باصص لنفسة بس...عمال يشتكي كل شوية ..شكوتة كلها
محصوره في نفسه... اللي ما يشوفش الاخر.. عمى شديد جدا ..
اربع حاجات ..فاضل لنا واحده واحد ...ما يشوفش المسيح اثنين ما يشوفش الوصيه ثلاثه ما يشوفش خطيته اربعه ما يشوفش الاخر.. خمسه ما يشوفش السماء.... اكيد اللي ما يشوفش الاربعه دول مش هيشوف السماء..اية السماء. ؟ دى حاجه مهمه جدا لازم باستمرار افكر في الميراث السماوي والملكوت العتيد اللي انا هاورثة .. وكرامتي ومكانتى في السماء ..يا ترى هتكون عامله ازاي؟ في كرامات في السماء؟ طبعا فى كرامات فى السماء...بقدر ما الانسان يسعى بان يتخلى عن كرامات الارض ينال كرامات السماء ..شوفت انبا انطونيوس..عايش على جنب مجهول بس انظر لمجده في السماء عامل ازاي.. بعد كام يوم هنحتفل بالانبا بولا..النهارده الكنيسه بتقرا لنا سنكسار عن واحده قديسة اسمها مريم الحبيسه تعيش حبسه نفسها ...اصل هما عايشين على عربون السماء ..عايشين على حضور الله عايشين على مجد السماء وحضور الله عايشين ع المجد العتيد ان يستعلم فيهم.. السماء شغلاهم جدا والارض واخده اقل اهتمام منهم..احيانا احنا نعيش بعكس الفكره...والارض واخدة اقصى
اهتماماتنا والسماء مش واخدة غير اقل اقل الاهتمامات..طب ازاي ..؟نورث السماء.. هو في احد بياخذ حاجه وهو مش بيفكر فيها؟لابد من ان يسعى ويفكر وخصوصا لما تبقى حاجه ثمينه خصوصا لما تبقى حاجه ابديه دائمه.. اذا لازم نكون بنشوف السماء ..فكر كثير في مكانتك في السماء وكرامتك في السماء فكر كثير في مجد السماء فكر كثير في السمائيين..فكر كتير في تسابيح السمائيين فكر في كرامه السمائيين فكر في المجد السماوي تبص تلاقي نفسك الانسان الي انشغل بامور السماء ..يلاقى امور الارض يحصل لها ايه..؟ تصغر قوي فى عينو وتقل قوي من تفكيرة؟ ليه.. لانه قياسا بمجد السماء..بص لقى مجد الارض وامور الأرض صغرت ...لما ما تفكرش في السماء وما تفكرش في النهايه يضيع منك الهدف ولما يضيع الهدف..الانسان يحصل له ايه..؟ يتوة..خساره الانسان اللي ما بيفكرش في السماء وخساره الانسان اللي ينسى ان مصيره في الاخر مش السماء ..لما تضيع منه الهدف بتاع الرحله بتاعته.. احنا الرحله دي كلها مستحملينها عشان خاطر المكان اللي احنا رايحينه في الاخر.. السماء.. اقرا في سفر الرؤيا عن فرح السمائيين والفرح السماوي ..اقرا عن التعزيات اللي بتنتظر السمائيين اقرا
عن المكافات اللى هينولها السمائيين...تقرأ فى سفر الرؤيا فى كل مره يكلمك عن ملاك الكنائس السبعه عن بركات الكنائس السبعه ..وكل مرة يقولك من يغلب من يغلب اجعله عمودا في هيكل الاهى...واعطية اسما لا ينقطع .. تشوف المكافات السماويه دي انت يحصل لك ايه تقول ياه المكافاه جميله جدا اه مكافاه جميله عشان كده بقى اللي يهون علينا اتعاب الارض؟ المكافأة..مجد السماء.. فرح السماء ..حياه السماء افرح بيها وعيشها وفكر فيها كثير.. خمس حاجات ..خاف على نفسك خالص.. وقول له يا رب انا كده اكتشفت انه انا اعمى.. انا صحيح بشوف.. ياما كان في ناس عميان لكن كان عندهم بصيره مره واحده من الناس المشهوره كانت عاميه وخاصه اسمها هيلين كيلر قالوا لها انت مش متضايقه من ربنا عشان مش بتشوفي ومش بتسمعي...بتضايقي؟؟ قالت لهم من كثر احسنات الله علي لم يعد عندي وقت افكر فيما ينقصني.. من كثر احسانات الله عليا ...الانسان عمال ناسي احسانات ربنا علية وعمال يفكر في حاجه واحده بس مش عندة..واحد بيفكر كثير في المسيح.. فكر كثير في الوصيه ثلاثه فكر كثير في خطيتك..فكر كثير فى الآخر..فكر كتير السماء ساعتها هتتساقط ...هتلاقي
الامور مختلفه تمام وابديت تشوف فعلا....ربنا يدينا بصيره روحية ...يعطينا...ان احنا نشوفه ونشوف خطيتنا ونشوف الاخر ونشوف السماء يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد للابد امين....
العظيم الأنبا أنطونيوس الجمعة الرابعة من شهر طوبه
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان والي دهر الدهور كلها آمين.
تحتفل الكنيسة اليوم يا أحبائي بتذكار نياحة قديس لقبته الكنيسة بلقب العظيم "بي نيشتي" وتعني العظيم، إن الأنبا أنطونيوس سيرته ممتلئة بالتعاليم، وأنا سأتناول جزء صغير في سيرته، وهي بداية الانطلاق في حياته وقد كانت حادثة صعبة وهي حادثة وفاة والده، لقد كان والد الأنبا انطونيوس يمكن أن تقول عليه عمدة، كان صاحب أطيان ، صاحب جاه ، لديه أفراد كثيرة تعمل ، ذو سيرة طيبة في البلد ، من أكابر البلد، رجل له هيبة ، له سلطان ، والكثير من الناس تعمل لديه ، ويعطي لهم أوامره.
جاء الأنبا أنطونيوس ذات يوم ودخل المنزل فوجد علي باب المنزل جمهور من الناس ، فسأل ماذا حدث ؟ لكن لا أحد يستطيع أن يجيبه، وقام بتكرار السؤال كثيراً إلي أن قال له شخص "شد حيلك" ، سأله ماذا حدث؟ فأجابه والدك توفي وكانت الصدمة!، لأن والده كان في كامل الصحة، لأن والده لا يوجد له أي مظاهر توحي بهذا، في قمة صحته ، في قمة مجده ، في قمة سلطانه ، لا يوجد أي شئ يدعو للقلق ، دخل فوجد أبوه نائم علي أريكة ، وينظر الي والده منظر صعب جداً ، وقال له كيف كل هذا المجد ، وكل هذا السلطان وتنتهي في لحظة ، وجلس صامت ، وكان يتحدث لوالده يقول له أنت قد خرجت من العالم بغير إراداتك أنا سأخرج من العالم بإرادتي ، أنني لست متعجب على موتك لأن هذا أمر الله ، لكن سأتعجب لنفسي إذا عشت مثل حياتك وخرجت من العالم بغير إرادتي ، سيكون العجب عليا إذ أنا عشت حياتك ، كل شئ انتهى ، كل ممتلكاتك انتهت ، كل الأشياء أصبحت لا تنتسب ولا تؤول لك ، وبدأ ينظر إلى نهاية العالم ، صغر العالم جدا في نظر أنطونيوس ، وبالطبع كان يقرأ الكتاب المقدس كثيراً ويذهب للكنيسة كثيراً إلي أن دخل الكنيسة ذات يوم وسمع الآية التي تعلمونها جميعا وهي "إن أردت أن تكون كاملا أذهب وبع كل مالك وأعطي للفقراء" وقال له "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك" فوجدنا الأنبا أنطونيوس كمثل الذي ينتظر دفعه للأمام فأخذ هذه الدفعة من الكنيسة ، أخذها من القراءات، وهذا أيضاً يؤكد أننا من القرن الثالث والرابع والكنيسة يوجد بها قداسات، والكنيسة يوجد بها قراءات منظمه تقرأ على المؤمنين في فصول مختارة لكي تفيدنا نحن لكي نعيش بها، وهذه الكنيسة (التي دخلها الأنبا أنطونيوس) موجودة الي الآن وانا أعشقها، اسمها كنيسة أبو سيفين وهي كنيسة صغيرة جدا في بلدة اسمها "دير الميمون"، الكنيسة كلها مساحتها مثل مكان التناول تقريبا، سمع فيها الأنبا أنطونيوس هذا الإنجيل، وبدأ يعيش حياة الوحدة ، باع كل ماله وأعطاه للفقراء وأعطى نصيب أخته وأودعها في بيت للعذارى ، فالذي أريد أن أقوله لكم أنه لابد للإنسان أن يفكر كثيرا في زوال العالم ، والكنيسة كل يوم عندما تقوم بقراءة الكاثوليكون تقول لك "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي وشهوته أما الذي يصنع مشيئة الله هذا يثبت إلى الأبد"، كل مرة تقرأ فيها الكنيسة الكاثوليكون تقول هذه الجملة، وهذا الكلام يقال لنا ونحن نظل مثلما كنا، نحن مرتبطين بالناس، مرتبطين بالدنيا ، مرتبطين بالمال، مرتبطين بالسلطة ، مرتبطين بالأرض، فالإنسان اذا لم يتعلم من الدرس إذن فهناك مشكلة لديه، إذا قام هذا العالم بخادعنا مرة فيكون الخطأ عند العالم، لكن العالم قام بخادعنا كثيراً فيكون الخطأ عند الإنسان نفسه، فهناك جمله تقال "إن تخدعني مرة فهذا عيب عليك، لكن أن تخدعني مرتين فهذا عيب علي"، المشكلة عندي أنا لأني صدقتك، فكون العالم خدع كثيرين هذا عيب العالم لكن يخدعني أنا أيضا فالعيب أذن عليا أنا.
إذن ماذا يعني هذا؟! لابد للإنسان أن يعلم أن هذا العالم سوف يزول، فلا يصح أن يري الإنسان أن كل آماله في الأرض ، كل آماله في الدنيا، كل آماله في الزمن ، كل آماله في السلطة ، كل آماله في أولاده، كل آماله في النقود، فكل هذه الأشياء لا تعطي اطمئنان، إنهم ليسوا دائمين، ينتهوا، فلابد يا أحبائي أنه كما تعلم الأنبا أنطونيوس الدرس من والده نحن أيضا لابد أن نتعلم، لابد أن نعرف أن هذا العالم مرحلة، وهذه الحياة التي نعيشها ليست الحياة الحقيقية، هذه مقدمه الحياة الحقيقية، الحياة الحقيقية هي الحياة الأبدية، معني أن هذه الحياة التي نعيشها تنتهي فهي ليست حياة حقيقية، فماذا تكون إذن؟! قال إنها ذل، قال إنها بداية، مقدمة - لماذا؟ - لأن العالم يمضي وشهوته معه.
لذلك يا أحبائي لابد للإنسان أن يفكر كثيراً في زوال العالم، أحيانا شخص يقول لي يا أبونا هذه السيرة كئيبة، الشخص يريد أن يفكر في شيء جيد، ما هو الشيء الجيد؟، نذهب لنتنزه، أقول لك أنا لم أقل لا تتنزه، تنزه وتناول الطعام والماء وأعمل أي شيء لكن كن مدرك إن هذا ليس هدف الحياة ، كن مدرك أن هذه ليست النهاية، ليس هو مصيرك، ليس هي طموحاتك، قال معلمنا بولس الرسول "الذين يستعملون هذا العالم كأنهم لم يستعملوه"، الذين يملكون كأنهم لم يملكون فهذا يعني استعمال، الكرسي الذي تجلس عليه أنت تستعمله فقط لكي تجلس، لكي تعطي راحة لأرجلك فقط ليس أكثر، ويأتي وقت وأنت خارج من الكنيسة الآن الكرسي الذي كنت تجلس عليه إلي أين يذهب؟ سيظل بالكنيسة، فهو قام بدوره أراح ساقي قليلاً وأنت سوف تذهب، لن تقوم بأخذه معك، فالعالم هذا مرحلة، شيء نجلي عليها ونمشي، تصور عندما تنظر إلي بيتك هذا الذي تسكن فيه وأنا آسف أن أقول لك هذا، تقول أنا سوف أذهب وبيتي سيظل موجوداً ، أنا أذهب وهذا الكرسي يظل موجوداً ، أنا أذهب والسرير يظل موجوداً، فيسأل هذا السرير سيعيش أكثر مني؟ نعم سيعيش أكثر منك، فهذا هو زوال العالم، فماذا يفعل الإنسان؟!
يعيش العالم لكن لا يبني كل آماله في العالم، ينظر للنهاية فينظر إذن للأمور بشكل صحيح، أنظر للمال كوسيلة، أنظر لهذه الأمور التي أنا متعلق بها إنها جميعها سوف تنتهي، وأقول لذاتي كثيراً العالم يمضي وشهوته والإنسان بطبعه ينسي، إذا كان هناك شخص يحبه الإنسان وعزيز لديه جداً فعندما يفارق الحياة يكون متأثر، لكن ما مقدار تأثره؟ كل شخص حسب درجة تأثره ، متأثر أسبوع ، أسبوعين، ثلاثة، لكن اذا كان هذا الشخص غالي يتأثر أكثر، أما اذا كان هذا الشخص مؤثر في حياته فإن التأثر يدوم فترة أطول لكن للأسف أقول لكم أيضا حقيقة إنه لا يكون حزين على الفراق قدر الحزن على الخسارة، الخسارة التي حدثت لك أنت من فراقه، فهذه أيضا مشكلة، فماذا نفعل بعد، لابد أن ينظر الإنسان للعالم بنظرة مختلفة العالم يمضي وشهوته معه.
أحد القديسين سأله تلميذه قائلا له إني أؤجل التوبة جداً ولا أعلم ماذا أفعل لأنه لا يوجد شيء يدفعني للتوبة، أكثر شيء يخيفني إنني أموت لكني أقول لست الآن أموت ، قال له أنا سأعطيك نصيحة قال له تب قبل وفاتك، فرد عليه إن هذه النصيحة جيدة جداً، لكن بعد أن قام بالتفكير قليلاً قال له لكنني لا أعلم متى سأموت، فمتي هذا اليوم؟، فقال له لذلك لم يعلمك الله بيوم وفاتك، لكي تتوب اليوم وكل يوم ، لأنك لا تعلم متي يكون هذا اليوم؟
إذن يا أحبائي حياتنا هذه هي رحلة توبة، رحلة تغيير، رحلة تقديس، ما أجمل الإنسان الذي غلب العالم بداخله ، ما أجمل الإنسان التي صارت أمور العالم بالنسبة له وسائل لكي يخطو عليها ويغلبها.
يقال عن الأنبا أنطونيوس أنه من كثرة حيرة الشياطين منه وهو يمشي في الصحراء كان الشيطان يأتي له بذهب وفضة ملقاه تحت أرجله، تصور أنك تمشي في أرض كلها ممتلئة بالذهب والفضة والدنيا صحراء وخلاء وشمس، الشمس تسطع في الذهب مثلما نقول في المديح "نثروا الذهب والمال يضوي على الجبال" أي يلمع، تصور إنك تمشي في مكان فيه الذهب يلمع، يلمع، يلمع، ... إلخ لكن يقول علي الأنبا أنطونيوس أنه كان لا ينظر إليه.
إن القديس أثناسيوس الرسولي تأثر جداً بسيرة القديس انطونيوس، أثناسيوس الرسول بعظمته تأثر جداً، وعندما ذهب الي المنفى (فهو نفي إلى بلد بالقرب من النمسا) فإن أكثر ما شغله وقام بتعزيته وهو في المنفى أنه كتب لنا سيرة القديس أنطونيوس بالتفصيل، من أشهر الكتب الموجودة اسمه كتاب "حياة أنطونيوس بقلم أثناسيوس" كتب فيه وقال عندما كان انطونيوس يمشي في الصحراء والذهب ملقي بجواره فالأنبا انطونيوس كان يعبر عليها بقدميه وكان لا يلتفت إليها لا يمنة ولا يسرة، زوال العالم، كيف يستخدم العالم، كيف لا أصبح عبد للعالم ، كيف لا أكون عبد للمال ، كيف لا أكون عبد لشهوات العالم ، أنطونيوس غلب لكننا أولاده ، فهذا ليس معناه ان القديس انطونيوس انتهي لكنه رصيد لنا، كل قديس في الكنيسة استودع لنا نصيب لكي يستفيد منه أبناء الكنيسة، تسحب منه درس، رصيد إيمان، رصيد عشرة ، هؤلاء القديسين هم الإنجيل المعاش ، أحيانا الوصية يكون صعب شرحها بدون نماذج، مثلما بالضبط على سبيل المثال عندما يتعلم الأولاد أشياء في العلوم أو في الفيزياء، ويقال لهم معادلة لكن هناك فرق كبير بين الشيء والتفاعل معه، عندما يقولوه غير إذا رأوه، نحن نري القديسين لكي يعلمونا الوصية، فتجد الأنبا أنطونيوس لديه الحكمة والخبرة والمعرفة ولديه حب للكتاب المقدس ولديه غلبة العالم ، ولديه غلبة المال، ولديه قوة الإيمان ولديه الدفاع عن العقيدة كل هذا ستجده في الأنبا انطونيوس.
حينئذ يا أحبائي السير التي تمر علينا، فالكنيسة عندما تقرأ لنا السنكسار لا لنقول بركة القديسين تكون معنا فقط، لا ليس فقط بركاتهم تكون معنا، يقول لك فعندما تمر على صورة أحيانا يكون هناك لحن يقال لها فهو ليس واجب ولكنك تفعل هذا مثلاً للسيدة العذراء وأن تضع يدك عليها لتأخذ منها شحنة، تأخذ منها نعمة، تضع يدك علي مار جرجس، مار مينا، البابا كيرلس ، الأنبا انطونيوس، لذلك لابد أن يكون بيتك ممتلئ بصور القديسين ، لكن ليست لتكون صور للديكور ، لا فهي ليست مجرد زينه ، لا بل لكي نكون مثلما نصلي بمعسكرهم محفوظين ، فالأنبا أنطونيوس يعلمك درس ، ومار جرجس يعلمك درس ، وأمنا العذراء تعلمك درس، والبابا كيرلس يعلمك درس، لكي تتقدس حياتنا بهم وتتغير بهم وتتقوي بهم.
ربنا يعطينا يا أحبائي أن هؤلاء القديسين يكونوا علامات أمينة واضحة على الطريق لكي كما سلكوا هكذا نحن نسلك لذلك هناك عبارة جميله جداً يقولها البابا شنودة عن مديح الأنبا انطونيوس يقول له "لم نحيا كحياتك، لم نسلك في صفاتك، فأذكرنا في صلاتك"، ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا أمين،
نعمة التجسد
معلمنا بولس الرسول يقول ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقه جديده ربنا يسوع افتقدنا وافتقد الانسان التي بهتت بداخله الصوره الالهية افتقد الانسان الذي ضل وتعب وتاه الله عندما راى الانسان ابتعد فهو اقترب وجاء في الحقيقه حصل ما لا يتوقعة الانسان ان الله صار انسانا ليس عجيب على ربنا انه يكون انسان لانه هو الله هو القادر على كل شيء عشان كده بنقول الله ظهر في الجسد هو الله ظهر في الجسد هو ليس إنسانا صار الها ولكنه الها صار انسانا نحن بنردد الالحان والترانيم ونقول استعدي يا بيت لحم وليت أهب المزود ويتقبل المغاره فان الحقيقه قد جاءت والظلم قد جاز والاله قد ظهر للبشر ومن البتول ظهر على صورتنا متحدا بطبيعتنا فلذلك تجدد ادم مع الملائكه هاتفين لقد ظهر في المسره على الارض لتخلص جنسنا المسيح عندما جاء على الارض غير معالم الحياه وسرنا نعيش في خليقه جديدا عندما اخذ صوره البشريه الترابيه واشترك في الجسد الوضيع منحنا نحن الطبيعه الالهيه حيث اتحد هو بطبيعه البشر ووجدنا انه رفع شأننا واصبحنا نقول له المجد الى الله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسره الله عندما راى طبيعتنا لم تحفظ رتبتها القديمه انحدر بذاته وشاركنا فشددها وعاد واعتقها من الاهواء القديس باسيليوس وجدنا مش عارفين نحفظ رتبتنا رتبه البشريه لان الانسان كانت رتبته رتبه كرامه كبيره جدا نتكلم في اربع نقاط:-
رتبه الانسان قبل السقوط ما الذي حصل للانسان عندما سقط وبعد ذلك ما الذي حصل للانسان في التجسد
اولا رتبه الانسان قبل السقوط بعد ذلك ما الذي حدث نتيجه السقوط بعد ذلك ما الذي حدث نتيجه التجسد
اولا رتبه الانسان قبل السقوط :-
قبل السقوط الله خلق ادم بيديه ونفخ في وجه نفخه حياه واعطى للانسان كل مجد وكرامه المخلوق الوحيد الناطق العاقل الذي يخلد ويتمتع بمجد الابديه هو الانسان بالمجد والكرامهتوجتةوبأعمال يديك اقمتة لا يوجد في مجد الانسان الطبيعه باكملها من اجل الانسان الشمس والقمر والبحر كل هذه الامور العظيمه كلها من اجل الانسان احدى القديسين يقول مجد الله هو الانسان لكي ترى مجد الله انظر الى الانسان تجد مجد الله في الانسان كيان الانسان مجد الله في الانسان في الطبيعه البشريه مجد الله في الانسان مجد الله في الطبيعه البشريه لان الله احب الانسان خلق على صورته المجد والكرامه توجه جعل في نسمه حياه اعطاه من روحه وسلطوا على الطبيعه باكملها الله عندما خلق الانسان اعطى السياج على الطبيعه قال له هذه الطبيعه كلها ملك لك الحيوانات ستكون انت سائد عليها وهتكون انت تاج الخليقه باكملها فالانسان تمتع بسلطان تمتع بحريه وبمجد كان دائما مع الله حاله سلام حاله فرح حاله شركه حاله مجد مع الله دائما وحاله سياج على الطبيعه واحده وشركه وفرحه لا يعبر عنها هذا حال الانسان قبل السكون لا يعرف الموت ولا يخاف الموت لا يوجد شيء عنده اسمه موت الله خلق الانسان بكل مجد بكل كرامه بكل حريه لدرجه انه يقول كان ادم يأكل من يد الله هو الذي خلقه تلاحظ انه كل الخليقه خلقت بكلمه الله يقول ليكن نور ليكن نور بكلمه اما الانسان بنفخة انه جزء منه فنفخه من روحه القدوس واعطاه حياه واصبحت الحياه التى فى الانسان من الله مصدر حياه الانسان من الله مجد الانسان منين من الله سلام الانسان من الله بسبب الوحده والشركه والالفه بين الله والانسان وصلته على الطبيعه وقال له من كل شجر الجنه تأكل ما عدا شجره معرفه الخير والشر ودخل الشر للانسان بدأت الغوايه بدأت اراده الإنسان تنفصل عن اراده الله بدأ يشك في محبه الله وجدنا الخطيه تجددت في الانسان ما الذي حصل في الخطيه.
ثانبا حاله الانسان في السقوط ما الذي حدث؟! الانسان بدا ان يعيش بفكره بدأ الانسان لا يثق في الله بدأ الانسان يقول انا هاكل من الشجره بدا الانسان يعتبر ان نفسه معادل لله بل واعلى من الله بدأت المخافه تمضي اصبح لدية استعداد لكسر الوصية وعندما كسرت الوصيه انكسرت المشيئه فأكل فعندما أكل وجد الموت المخالفه الانفصال بدا الانسان بالخطيه ينفصل عن الله يعيش بذاته يعيش بفكره اربع نقاط حصلت للانسان نتيجه الخطيه واحد انفصل عن الله.
ثانيا انفصل عن نفسه
ثالثا انفصل عن الاخر.
رابعا انفصل عن الطبيعه
اولا الله تلاحظ عندما ابونا ادم اكل بدا يشعر بالعري بالخزي وبدا يختبئ من الله وهذا اقصى طموحات عدو الخير عندما يفعلها فينا نتيجه الخطيئه مش بس نغلط لا بل هدفة اكبر من ذلك وهو اننا نبعد عن الله اكل ابونا ادم وبعد الخطيه تفصلنا عن الله تشق العلاقه بيننا وبين الله تكسر الوحده الحب تكسر المشيئه هذه كلها تفعلها الخطيه الموت الذي دخل الى العالم الخطيه جعلت الانسان يبتعد عن الله ينفصل عن اللة جعلت الانسان يكون لديه رغبه في غير الوجود مع الله هذا الذي نشعر به تجد حياتنا مع الله ثقيله الانسان لا يقدر ان يتواضع مع الله لا يحب ان يجلس مع الله ممكن ان يجلس مع اصدقاءه لكن لا يجلس مع اللة دقائق هذه نتيجه الخطيه الخطيه تجعل الانسان الحياه مع الله ثقيله ليست مفرحه نتيجه الخاطيه تجعل الانسان ينفصل عن الله ويبتعد عن الله اول شيء ثمر الخطيه الابتعاد عن الله ان الانسان اصبحت مسره قلبه ليست في الله الانسان بحث لنفسه عن مسرات اخرى يريد شيء تعطيه هذه اللذه يريد شيء تعطيه وجوده يريد ان ياخذ وجود من ذاته وعندما انفصل عن الله بحث عن حياه خارج الله وجد حياه عدم حياه موت حياه ندم وحسره وهذا تجده في الانسان البعيد عن الله كثير ناس بعيده عن ربنا وفكره انهم يفعل كل شيء لكي يكون مبسوط فتجده ليس فرحان ومكتئب لانه فقد الله فقد المعنى فقد الوجود.
ثانيا انفصل عن نفسه الخطيه جعلت الانسان نفسه في صراع دخلت الانسان في نزاع داخلي بينا هو داخلى وبينا هو شر تجد الانسان لديه رغبات مقسومه نفسه جدا يعيش مع اللة نفسه جدا يرضى الله في نفس الوقت لا يقدر وعندما يصلى عقله سرحان مقسوم الخطيه تفعل ذلك في الانسان مثل ما قال معلمنا بولس الرسول الاراده حاضره عندي اما ان افعل الحسنى فلست اجدالخطيه جعلتنا مقسومين اريد ان اعطي بس بخيل اريد ان اصلي لكن كسلان اريد ان اسامح لكن اريد ان انتقم الخطيه جعلت الانسان مقسوم لدرجه ان الشخص ممكن ان تساله سؤال انت عاوز ايه ممكن ان يكون لك مش عارف لماذا لانه مقسوم الخطيه تفعل ذلك عشان كده ابونا ادم لم يكن عايش فى هذا الصراع فى بادء الأمر كان عايش بقلب موحد مع الله كان مكتفي كان شبعان وراضي سعيد لم يكن عايش فى هذا الانقسام بعدما انفصلت ارادته عن الله انقسم وانشق.
ثالثا فصلته عن الاخر تجد الخطيه هي سيد العداوة مع الناس من بدايه الخطيه ربنا سأل ابونا ادم قال له اكلت من الشجره؟! فوجدناة يلقى بالتهمه على حواء الخطيه تفعل ذلك الخطيه تجعلك تفرقك عن من حولك تفرقك عن اخوتك تجعلك تريد ان تلقي بالتهم على الاخر المراه التي اعطيتني وكأنة يلقي بالتهمه على الله وعلى حواء الخطيه تجعلنا ننفصل عن الاخرين ونتعامل معهم بدل ما محبه وحده وشركه مثل بادء الأمر بدانا ان نتعامل معهم بانقسام بعداوه بفرقه بالقاء الاتهامات هذا الذي حدث الخطيه الخطيه قسمت الانسان عن نفسه وفرقت الانسان عن الاخر تسمع عن عدوات بين الاخوات تسمع عن عدوات بين الدول تسمع عن ناس ممكن ان يخسروا بعض على اتفه الاسباب ما هي العداوه هي الخطيه جدرها الخطيه التي تجعل الانسان عايش هو نفسه مقسوم وهو نفسه مهزوم من نفسه عندما تجد عدواتك كثيرا وزعلان من ناس كثير ومش طايق ناس كثير ومتخاصم مع ناس كثير وكل واحد ما تعجبكش في حاجه اعلم ساعتها انك الخطيه سائده عليك لان هذا هو ثمر الخطية هذا الانقسام.
رابعا الطبيعه وجدنا الانسان الطبيعه بدل ما تمتع بها وحب ليها مثل الاول وسياد عليها بدا الانسان يحاول يسخر الطبيعه لحسابه حتى وان كان على حساب الطبيعه فبدات الطبيعه تكون عدوه للانسان بدل ما الله يكون مسخر الحيوان لانسان وجدنا الانسان يريد ان ياكل الحيوان فلاحظنا ان الحيوان ايضا يريد ان ياكل الانسان فبدأت العلاقه بينهم تكون علاقه مضطربه علاقه منقسمه مع الطبيعه عشان كده تلاحظ الان كل فترة يكلمك عن تغيرات في الجو التغيرات في المناخ تغيرات في القشره الارضيه تغيرات في الشمس تغيرات في الحراره تغيرات في طبقه الاوزون تغيرات تغيرات ما هذا في الحقيقه في تمردات للطبيعه لماذا تتمرد الطبيعه؟! لم يعد الانسان محافظ على الطبيعه يريد ان يسخرها على حساب ذاته فقط وجدنا الانسان يخترع لنفس اختراعات كثيره من اجل خدمته هو دون ان يحافظ على الطبيعه فان فسدت العلاقه بيننا وبين الطبيعة وان فسدت العلاقة بيننا وبين الحيوانات خليقه الله الغير عاقلة بدل ما تكون خاضعه لنا مثل الحاله الاولى اصبحت متمرده علينا ونحن ايضا جئنا بهذا التمرد لاننا نريد ان نجعلها لنا نحن فقط دون ان نراعي ظروفهم اخدعت الطبيعه للباطل هذا ثمر الخطيه اذا الانسان حياته بأكملها فسدت ماذا يفعل اللة؟بالعلاقه التي فسدت بين الله والانسان
علاقه الانسان بنفسه علاقه الانسان بالآخر علاقه الانسان بالطبيعه..
تقرا في الكتاب المقدس تجد نبوات كثيره انبياء كثيره انذارات كثيره رموز كثيره في الحقيقه لا تعالج ما الذي حدث؟! وجدنا العلاج اتى الى هذه البشريه الفاسده ليصلحها اتى الى البشريه المشوهه ليصلحها لا شيء يعرف ان يصلحها الا الذي جبلها الله عندما وجد الانسان الذي خلقه بيديه فسد اراد ان ياتي اليه ليصلحة القديس اثناسيوس الرسول في اروع ما كتب كتاب تجسد الكلمه يقول كلمتين مهمين جدا الله من اجل محبتة وصلاحه اتى الى الانسان البشريه التي لم تحفظ رتبتها التي لم تحفظ وعدها بينها وبين الله التي خالفت التي كسرت التي ظلت تجني من ثمر ضعفها وفشلها كل يوم الانسان يعيش في الخطيه يثبت لنفسه انة لا ينفع ويزداد في الخطيه والبعد عن الله والعداوه مع نفسه والانقسام الداخلي والعداوه مع الاخر والعداوه مع الطبيعه ويظل الانسان يجني من ثمر هذا الابتعاد فماذا عمل الله من اجل تحننه جميله في قسمه القديس كيرلس تحننك غلبك وتجسد ما الذي جعل الله ان ياتي لا يوجد شيء يجبر الله ان ياتي الينا غير محبته وصلاحه وان لم ياتي الله ليصلح الانسان كنا قلنا لماذا الله تركنا هكذا لو لم ياتي الله يصلح الانسان ربما نشك في محبته لكنه تحننه غلبه وتجسد اظهر استطارة للعيان فوجدنا انه جاء ودخل في الجسد واخذ جسدا ودخل في الزمن ودخل في الحياه ووجدناه يصلح الصوره المفقوده في شخصه القدوس المبارك الصوره التي فقدناها صوره الوحده بيننا وبين الله ارجعها في انا هو في وحده مع الله لانه هو والاب واحد ارجعها في نفسه ورد لنا المجد والكرامه المفقوده ورد لنا الصوره المفقوده ورد لنا الحريه والسياده ورد لنا الوحده ورددنا المجد عشان كده اليوم هو عيد البشريه الجديده اليوم نحن نسبح ونمجد ونبارك ونرتل للذي اتى الينا واخذا شكل طبيعتنا ارجع لنا الاربع اشياء التي فقدناهم ارجع علاقتنا بالله الانسان الذي يعيش بحق امام الله تجد الحق في داخلة فكل حين يقول جعلت الرب امامي في كل حين وهو ذاهب الى الشارع يفكر فى اللة هو نايم هو يأكل فكره في الله دائما لا يختبئ من الله في القداس نقول له بوجه غير مخذي لان الخطيه هي التي تأتي بالخزى اليوم توحدنا مع الله لا يوجد خزي لاننا نتقدم الى حضرتك واثقين في محبتك جئنا نقول له بداله هو الذي اعطانا الجرأة هكذا ووجدنا الانسان الذى يعيش مع اللة ترجع لة الوحدة مع نفسه الانسان الذي يعيش مع اللة لا يعيش صراعات كثيرة داخليه تجدة دائما الاختيارات حاسمه لا يقبل مجرد الفكرة الشريرة لا يقبل ابدا ان يكون في خصومه مع احد لا يقبل ابدا ان يجرح عينه او فكره بما لا يرضى الله لانه انسان فكرة موحد للرب وعنده عشق ووجود فى حضرة اللة هذة هى الحالة الفروسية عشق للوجود في حضرة اللة فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب وقفت ارجلنا في ديار اورشليم الكنيسه عشان تأتي بنا اليوم هيئتنا لفتره 43 يوم الصيام وظلت تجهز فينا وتعد فينا وتجرب فينا وهياتنا لكي نكون مهيئين لاستقباله يرجع الانسان للذه الوجود مع الله ومع الاخر يقول انم تحب قريبك كنفسك احب اعدائكم باركوا لعينيكم احسنوا الى الذى يسيئون إليكم صلوا للذي يسئون اليكم ويضطهدونكم عندما عشت فربنا لم يعد عداوة مع احد انت اصبحت في صلح وسلام مع الاخرين حتى اعدائك لا يوجد بداخلك بغدة نهائي لانك لا تريد ان تعيش بامكانياتك ابتديت بكلامى وقولت معلمنا بولس الرسول قال ان كان احد في المسيح يسوع فهو خليقه جديده اخلعوا الانسان العتيق والبسه الانسان الجديد وعلى الطبيعه تجد الانسان الذي يقرب الى الله يقرب الى الطبيعه يحب الجمال يحب الصحراء يحب الهدوء يحب البحر يحب السماء يحب الزروع عندما نظر الى ذره ساقطة من مكانه ايريد ان يضعها في تربتها مره اخرى عندما نظر الى حيوان يريد ان يسقية يرجع مرة أخرى الى حاله الفردوسيه حاله الوفاق بينه وبين الطبيعه هذا الذي رأيناه في قديسين عاشوا برارى ومغاير يكلمك عن المغارة التي عاش فيها انبا انطونيوس عندما تذهب الى الجبل تنظر اليها تجدها لا تصلح ان يعيش بها بنى ادم ابدا مش ممكن بني ادم يجلس في هذا المكان يطلق عليها مغارة اسد الذي حفر قبر الانبا بولا اسود ورأينا الانبا برسوم كان يعيش مع ثعبان هذا كله فالانسان بحاله عندما راينا دانيال في جبه الاسود وقضى ليلة ولم تقترب منه الانسان الذي يعيش في وحده مع الله الوحوش تخضع له واخذ سياده ليست من نفسه واخذ سياده من اللة ماالذى فعلة فينا التجسد رد لنا وحدنا مع الله رد لنا كرامتنا الإنسان المخزى والمطرود اصبح إنسان مكرم ومشرف برتبة الهية رجع لنا شرفنا افتقدنا وجاء وعاش بشريتنا كاملة قولة لة كرامة لجسدك سأكرم جسدى بأن يكون جسد عفيف كرامة للحياة التى عشتها اعيش حياة كريمة انت الذي دخلت الزمن وباركته وقدسته اجعلني ابارك واقدس كل يوم انا اعيشة انت الذي عشت على الطبيعه وذهبت على الارض الرب يسوع المسيح عندما جاء عاش على الارض وعاش في الزرع وفي الميه وعاش في الجبال وعاش مرتفعا بين الارض والسماء بمعنى اخر في الهواء يريد ان يقول لك انا قاصد ان هذه الحياه بأكملها ادخل اليها واباركها لكي اعطيك حياه مباركه الله اخذ جسدنا اخذ الذي لنا واعطانا الذي له عشان كده احبائي اختم كلامي يوم مثل هذا يكون ليس الاكل وشرب ولبس وفسح وفقط ده يوم الهي لابد ان يأخذ قيمه الهيه يوم لقاء الله بالإنسان يوم مصالحه يوم رد الكرامه اليوم يوم الرب جاء على الارض اتيت الينا على الارض انت جئت في شبه جسد انسان واخذت بشريتنا لكي تطبع بشريتنا بالطابع الإلهي لاجل اكون انا بهذا الجسد واعيش ليس بجسد ترابي بل جسد شبيه بجسد الرب يسوع الانسان عندما يفكر في الامر يجد كثير عليه هل يعقل ان الله يسير انسانا من اجل محبته من اجل تحننه القديس باسيليوس قال من فرط عطاياة صرنا لانصدق الله صادق فىعطاياة اعطانا مصالحة وارجع لنا المجد والكرامة المسيح اتجسد لكي يرد رتبته الاولى وهو يرفض الانسان ويقول هذا الوضع يعجبني اقول لك احظر لا تجعل التجسد يكون بالنسبه لك حدث او ماضىاو فكره مرفوضه التجسد واقع فلنبارك الذي يتجسد من اجلنا نباركه ونمجده ونجعل تجسده فينا تجسد فاعل ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.