العظات

يعرف لاوي

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار يوحنا البشير الإصحاح ٢١، وهو فصل معروف عن حديث ربنا يسوع المسيح مع معلمنا بطرس بعد القيامة بعدما قام بإنكاره ثلاث مرات، فقام ربنا يسوع المسيح بعتابه، أريد التحدث معكم اليوم عن العتاب، كيف يكون؟، هل العتاب نافع أم لا؟ العتاب النافع لابد أن يكون مثل عتاب ربنا يسوع، فما الذي فعله ربنا يسوع؟ ١- الوقت: يقول "بعدما أكلوا" بمعني أنه ليس بمجرد أن رأى بطرس قام بعتابه بكلام صعب، وقتها كان سيصبح الحديث صعب جدا جدا ، فكان من الممكن لربنا يسوع أن يقول له أنا قمت باختيارك من أول التلاميذ، أو يقول له أنت الكبير وتفعل ذلك فماذا يفعل الصغير بعد؟!، بمعني أن الحديث من الممكن أن يكون في منتهي القسوة، وربنا يسوع المسيح كان لديه حق لأن ما فعله معلمنا بطرس كان صعب، الكنيسة تقول لنا يوم الجمعة الكبيرة "التلميذ أنكر، واللص أعترف" التلميذ هو بطرس، واللص هو اللص اليمين، فالكنيسة تود أن تقول لنا أن التلميذ لم يصل إلى اللص، لكن ربنا يسوع أنتظر بعد أن تناولوا الطعام، فالشخص عندما يأكل يهدأ قليلاً، إذن أول شيء في العتاب لابد أن تختار الوقت المناسب للعتاب، ليس أي وقت نقوم بالعتاب، لابد أن تكون النفس مهيئة للعتاب، أختار وقت العتاب، فماذا عن مبدأ العتاب؟ ٢- مبدأ العتاب نفسه موجود، فهو مبدأ إنجيلي، فالأنجيل قال لنا إن أخطأ أخوك أذهب بينك وبينه وقم بعتابه، العتاب مبدأ انجيلي لكن للأسف يا أحبائي نحن كثيراً لا نعلم كيف نعاتب، لعدم اختيارنا الوقت المناسب ولا الأسلوب المناسب، فتجد العتاب تحول إلى فراق، لأن كل منهم يوجه للآخر اتهامات فتتحول الي مشكلة، فنتيجة العتاب مشكلة أكبر من العتاب، فالذي لا يعرف أن يقوم بالعتاب من الأفضل ألا يعاتب لأن العتاب يمكن أن ينتج عنه مشكلة أكبر من المشكلة نفسها، أول شيء تفعله إذا كنت تريد العتاب أن تقوم باختيار الوقت المناسب، فما هو الوقت المناسب للعتاب؟ لابد أن تعلم مجموعة من الأشياء:- ١- أن تكون على علم بطبيعة الشخص الذي تقوم بعتابه. ٢- أن تكون على علم بطريقة تفكيره. ٣- أن تكون تعلم توقعاته منك. فلابد أن تختار وقت مناسب وتكون دارس الشخصية التي تتحدث معها، وتعلم ما هي شخصيته، ما الذي يحتمله وما الذي لا يحتمله، وما توقعاته من جهتك، لأن التوقعات تفعل خزي للإنسان، فإن ربنا يسوع المسيح كان يتوقع من تلاميذه أن يسهروا معه، لكن وجد نفسه في شدة الألم، فهو كان قد تحدث معهم وقال لهم إن ابن الانسان سيسلم ويصلب ويموت ويقبر ويقوم في اليوم الثالث، وقال لهم أنا نفسي حزينة حتى الموت، ولكن للأسف وقت شدته جميعهم تركوه، وجميعهم ناموا، فذهب لإيقاظهم ثلاث مرات، وفي ثالث مرة قال لهم ناموا الآن، وقال لهم كلمة لكي يلتمس لهم عذر قال "الروح نشيط أما الجسد فضعيف" وكأنه يقول لهم أنا أسامحكم فالروح نشيط والجسد ضعيف، فأنتم غير قادرين علي السهر، بمعنى أن ربنا يسوع التمس لهم العذر لكن كانت توقعاته منهم أن يسهروا معه، فبمقدار مساحة التوقع من الشخص يكون مقدار الحزن الذي يأتي إليك من الشخص. أن تكون دارس توقعات الشخص الذي تعاتبه، فمثلاً أنه كان يتوقع أنك تسأل عليه، كان يتوقع أن تقف معه في شدته ، كان يتوقع أن تقف معه في حزنه، في مرضه، في ضيقه، في ألمه، كان يتوقع أن تدافع عنه في أزمة ثانية، فكل هذه توقعات، فهذه التوقعات عندما يحدث لها خزي يحدث بعدها جرح، فلابد أن أكون على علم بتوقعات هذا الشخص مني قبل أن أقوم بعتابه، فلابد في المعاتبة أن يكون هناك اختيار للوقت والأسلوب، أنظر ربنا يسوع المسيح وهو يعاتب بطرس يقول لك بعد أن أكلوا قال له أريد أن أسألك سؤال: هل أنت تحبني، نظر له بطرس وكأنه يريد أن يقول له أنك لم تحدثني عن الموضوع الذي به مشكلة، وسأله مرة ثانية قال له أحبك، فسأله مرة ثالثة فيقول الكتاب فحزن بطرس فقد توبخ ففكر بطرس أن السؤال تكرر عدد من المرات فإن خلفه معاني كثيرة، فوضع وجهه إلى اسفل وقال له ياسيد أنت تعلم كل شيء، أنت تعلم أني أحبك، فأجابه أرع غنمي، فبهذا انتهى الموضوع ولن يقوم ربنا يسوع المسيح بعتابه، فالسيد المسيح كان يريد أن يقول له أنا كنت مجروح منك، انا كنت أريد أن أعلم هل تحبني؟ أحيانا يا أحبائي الدخول في تفاصيل يثير الأمور، أحيانا أشخاص عندما يجلسون للعتاب يقول البعض أخطاء من سنين، فمثلاً تجلس مع شخص وزوجته يتذكرون مشاكلهم وهم في فترة الخطوبة - يارب أرحم - فأنت بذلك تقوم بفتح جراحات، فبذلك العتاب بدلاً أن يكون هدفه أن نقترب لكنه بعدنا أكثر، فلابد أن يكون عندك هدف العتاب واضح، فهدف العتاب المسيحي هو بنيان المحبة، إبقاء المحبة، شفاء جرح، هذا هو العتاب المسيحي، فإذا كان ليس لديك هذا الهدف فمن الأفضل ألا تعاتب، إذا كنت تريد العتاب لكي تسخر من إنسان فمن الأفضل ألا تعاتب، يقول لك أعاتب لكي يعلم خطأه أقول لك، لا فبذلك تكون مشكلة وليس عتاب، فلا تفعل هذا، أنظر ربنا يسوع ماذا فعل مع تلاميذه، أنظر ماذا فعل مع بطرس. معلمنا بولس الرسول كان يتوقع من الأشخاص الذين كرز لهم وصنع لهم معجزات، وشفي مرضاهم، والذي اخرج منهم أرواح شياطين، عندما يحكم عليه على الأقل يقفوا معه فلم يجد شخص معه، يقول الجميع تركوني، فبولس قال لا يحسب عليهم فأنا لا احزن منهم، كان من المفترض أن يقول لهم عن معجزاته التي فعلها معهم ويعاتبهم، لذلك قال لتلاميذه لستما تعلما من اي روح أنتم، فلابد أن تفهم، تريد أن تعاتب فقم بالعتاب لكن بمحبة، بتواضع، في وقت مناسب، وعندما تذهب لتعاتب أحد قل له أنا أحبك، ولا أحب أن تكون غاضب مني، أنا كان بداخلي موقف جرحت منه ولا أريد أن هذا الإحساس يستمر لدي، يحاول ان يتكلم معك فقل له هذا يكفي أنا فقط كان بداخلي شيء أريد أن أعبر عنه فقط، قل له انا متأكد من المحبة التي بيننا، فالحكمة تتطلب هذا، فلا أقوم بقول كل تفاصيل المشكلة فهذا كلام لن يقم ببناء بل بهدم، نحن لا نعاتب لكي نجرح بعض لكن نريد أن نشفي بعض. وأنت إذا قام شخص بعتابك أدرس توقعاته وحاول أن تستقبل العتاب بمحبة، اذا شخص جاء لي وقام بعتابي وقالي لي أنا غاضب منك لأنك لم تأتي لزيارتي، أو افتقادي، فأنا إذا قلت له أنا مشغول أنا لم أذهب الي منزلي .... إلخ، تصور لقد أصبحت بذلك مشاجرة، لكن الفعل الصحيح أن أقف أمامه وأقول له أنا آسف سامحني يا ابني، أنا أعلم أني مقصر، فبذلك انتهت المشكلة، أقول له صدقني أنا أتمنى أن أفعل أشياء كثيرة جداً، أنا أيضًا مقصر معك انتهت المشكلة، والكثير مننا يعلم أن قلة الكلام تصرف الغضب، أنا أتمنى أن أساعد كل شخص، أتمنى أن أعطي كل شخص، أتمنى أن افعل اشياء كثيرة لكن للأسف الوقت محدود والجسد ضعيف والقدرات قليلة، فأنا أقوم بالخدمة إلي أن أجد نفسي متعب فأستريح قليلاً ثم أكمل فسامحني يا ابني فبذلك انتهت المشكلة، لذلك يا أحبائي إذا جاء شخص لعتابك فكر كيف يكون هذا العتاب يبني، وليس كيف يهدم، كيف تلتمس الأعذار، كيف تحتمل، كيف تشفي، وهذا يحتاج الي شخص لديه ثلاث صفات مهمه جدا وهم:- ١- الحكمة ٢- الاتضاع ٣- المحبة إذا كان لديك هؤلاء الثلاثة عاتب، تحدث، "فالحكمة" تجعلك تعرف كيف تختار، كان يطلق على الدكتور "حكيم" لماذا يقال عليه ذلك؟!، لأن الحكيم هذا يعرف كيف يشخص، يستطيع إعطاء الدواء المناسب، والجرعة المناسبة، فبذلك يكون الحكيم يشخص، يوصف العلاج بالقدر المناسب، حكيما، عاتب لكن في وقت مناسب يكون لديك حكمه وتواضع. "الإتضاع" بمعنى لا تجعل ذاتك هي التي تتحكم فيك، تواضع، تعلم كيف تقول آسف، كيف تقول أخطأت، كيف تقول سامحني، كيف تقول لا تغضب مني، تقول لي لكن أنا لست المخطئ أجيبك إننا لسنا في محاكمة، لكننا نتعاتب لكي تظل المحبة، لكي تستمر، العلاقة الآن متوترة بين بطرس ويسوع، لكن بطرس نهايته كانت أنه استشهد علي اسم المسيح، فالمسيح قام باكتساب بطرس، كان من الممكن أن يخسره في هذه الجلسة، كان من الممكن أن يقول له أنت لست تلميذي، وأنا لا أريد أن أعرفك، ولا أريدك تتحدث باسمي، ولا تكرز باسمي، ويقول للتلاميذ إلقوه خارجا، كان من الممكن أن يفعل يسوع هذا وبذلك كنا خسرنا بطرس، لكن بذلك ربنا يسوع المسيح كسب بطرس، جذبه إليه، أستثمر محبته بشكل بناء، قال له أنت تعلم كل شيء. من الأفضل يا أحبائي أن تعلموا كيف تعاتبوا، فحينئذ لن نجد شخص غاضب من شخص آخر، لنفترض أن الشخص الذي تقوم بعتابه لم يقبل العتاب فبذلك أنت فعلت ما في يديك فعله، أنت لديك حكمة، محبة، تواضع، وهو لم يقبل كلامك فلا تحزن لكن أستمر في محبته، فهو لم يقبل هذا فهو موضوع يخصه هو. لذلك يا أحبائي قال يسوع يا سمعان بن يونا أتحبني؟ قال له أنت تعلم كل شيء وكرر هذه الكلمة ثلاث مرات فيجيبه بطرس نعم أحبك. ربنا يسوع المسيح يعلمنا كيف نعاتب في الوقت المناسب، وكيف نعاتب للبنيان ولنمو وبقاء المحبة، وكيف نعاتب بحكمة، وكيف نعاتب بمحبة، وكيف نعاتب بتواضع. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

انتم تحزنون والعالم يفرح الجمعة الرابعة من مسري

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار يوحنا البشير الإصحاح 16، حيث يقول "الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح " بعد ذلك قال لهم مثل "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت وإذا ولدت الابن لا تعود تتذكر الشدة لسبب الفرح لأنها ولدت إنسان في العالم"، ربنا يسوع المسيح واضح مع أبنائه ومع اتباعه، رغم أن الله يريد أن يجذب الناس الي دعوته، يريد ان يقول لهم اتبعوني، ادخلوا في إيماني، ادخلوا في طريقي، فهل من المفترض أن يحدثهم عن الأمور الصعبة أم السهلة؟!، من المفترض أن يقول لهم أنكم ستتعبون وتحزنون والآخرين الذين حولكم سيكونون فرحين!، هل هذا كلام شخص يريد أن يجذب إليه أشخاص ويجعلهم يحبون طريقه ، أم هو بذلك كأنه يقول لهم كونوا حذرين فطريقي صعب ربنا يسوع يقول لهم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح ، وكأن ربنا يسوع المسيح يريد أن يقول لهم: أنا اريد ان أكون آمين معكم ، طريقي طريق ضيق ليس واسع ، طريقي طريق ألم، طريقي طريق بكاء وحزن ليس طريق تنعم وسهل، لماذا تقول هذا يارب؟ يقول لك لأن هذا هو شرط للذي يتبع طريقي، لابد يكون لديه استعداد للتعب ، لابد أن يكون لديه استعداد لأنه سوف يمشي في باب ضيق، في طريق كرب، وقد سبق مرة قبل ذلك قال لهم الباب ضيق، الطريق كرب ، وهو يقول لهم قبل ذلك أن العالم يفرح وأنتم تحزنون، وأنتم ستنوحون، وأنتم ستبكون ، لكن حزنكم سيتحول الي فرح، متي يكون ذلك؟ فأجابهم في النهاية، نهاية الموقف ، نهاية التجربة أو في نهاية الحياة ، وبعدها قال لهم المثل المرأة التي ستلد، المرأة وهي تلد تتألم، هناك آلام المخاط ، هناك آلام وجع الولادة، وبمجرد أن تسمع صوت الطفل يبكي أو أول ما يخرج من بطنها يحدث لها لون من ألوان التحول من الحزن إلى حالة الفرح ، والأطباء الذين يقومون بإجراء عمليات الولادة يقولون عند لحظة الولادة أول شيء بعد اخراج الطفل من بطن أمه يضعه علي بطن أمه أو يجعل الأم تري الطفل لكي تتحول حالة الألم الشديدة التي كانت بها الي فرح، وكأن حياتنا المسيحية مثل هذا ، يوجد ألم لكن هناك فرح ، ما هو الألم يارب؟ يجيبنا الرب الألم كثير جداً ألم الجهاد الروحي، ألم الجهاد ضد رغبات الإنسان وشهواته، ألم الإنسان ضد ذاته وكبريائها وغرورها، ألم الإنسان إنه يعيش ضد مبادئ العالم، فهناك ألم لابد أن نتحمله. إحذروا يا أحبائي أن يكون لدينا فكر إن الحياة التي نحن نعيشها لابد أن تكون حياة ناعمه أو سهلة ، بالطبع لا ربنا يسوع لم يعدنا بذلك، قال لنا "ستتكبدون حزناً" وقال أيضا "العالم يفرح"، "أنتم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح" لابد أن نعلم يا أحبائي ان طريقنا طريق سماوي وغايتنا غاية سماوية، فطريقنا طريق مختلف عن باقي الناس، ليست كل أطماعنا المال، ليست كل أهدافنا إشباع شهواتنا، ليس كل أهدافنا في غرور هذا العالم، إطلاقاً فنحن نعيش ضده ، ضد ذواتنا، ضد العالم ، ضد المادة ، ضد الجسد ، نحن نعيش بمبدأ مختلف تمامًا عن مبادئ العالم، الناس تريد أن تأخذ ونحن نريد أن نعطي، الناس تريد أن تشبع رغباتها ونحن نريد أن نضبط رغباتنا، نحن نريد أن نرتفع برغباتنا، مبادئنا مبادئ مختلفة تمامًا ، لذلك يقول لنا كن حذر لابد أن تعلم فأنا لن أخدعك، أنا لن أقول لك الطريق معي سهل - لا - فالطريق معي يوجد به أتعاب، لكنه ممتلئ بركات وممتلئ تعزيات، الناس تفرح بمجرد هديه ، الناس تفرح بزيادة في المرتب ، في الناس تفرح إذا أكلت طعام أو ذهبت في نزهة فكل منهم لهم وسائل الفرح، أما أولاد الله بماذا يفرحون؟ يجيبهم عندما تتذوق النعمة ستجد نفسك فرحان فرحة كبيرة جدا، أولاد الله يفرحون عندما يقرأون الكتاب المقدس ويجد آية عضدته، آية جعلته يفرح، آية جعلته يتعزى، يفرح فلماذا يكون فرح لأنه قرأ الإنجيل؟!، هناك آية جميلة جداً جعلتني فرحا، هناك آية سندتني ، عزيتني، قوة إلهية شددت مني، لأنني أنا سيء وضعيف لكن وجدت آية تجعلني فرح، أنا فرحان لأني حضرت قداس، صليت ورفعت قلبي، وأغمضت عيني، فرحت بالتسبيح، وفرحت بالمسيح، وفرحت جدا أنه هو إلهي، هذا فرح أولاد الله ، فرحت أنه كان هناك شخص بعيد جداً عن ربنا يسوع ورجع إليه، فرحت جدا إن ربنا يسوع المسيح يجلب لنفسه وله شروط وله طرق يجذب بها الأشخاص البعيدة ، أنا سعيد جدا لأني رأيت اليوم شخص ما في الكنيسة ، أنا سعيد جداً لأني تناولت، فرح جدا أني قرأت الكتاب المقدس ، فرح إني رنمت وسبحت، أنا سعيد إن الله يعزيني في وسط آلام هذا العالم، هذا فرح الانسان، هذا هو الفرح الذي يدوم ، هذا هو الفرح الذي ربنا يسوع المسيح يريد أن يحدثنا عنه، قال لأن حزنكم يتحول إلى فرح، يقول لك أنت في البداية سوف تغصب علي نفسك قليلاً، تأتي لتقرأ الإنجيل تقول أنا ليس لدي وقت، مشغول، يقول لك حاول أن تأخذ نصف ساعة فقط ، اغلق بابك على نفسك، أجلس قليلاً وقم بفتح كتابك المقدس، أغمض عينك قبلما تقرأ الانجيل وقل له يارب عبدك سامع ، يارب ارسل لي كلمة ، ارسل لي موقف ، يارب أسندني وقويني ، حتي اذا كان الموقف يوبخك علي خطية، ستجد موقف التوبيخ هذا في حد ذاته هو مؤلم لكنه مفرح، ممكن أن موقف ينير لك شيء، ممكن موقف يرشدك لشيء كنت متحير فيه، فهذا هو فرح أولاد الله، فمثلاً قم يوم بالصيام قليلاً ستجد بعدها أن جسدك يقوم بإطاعتك، جسدك خفيف، لا يقوم بالضغط عليك، ليست كل طلباته التي يطلبها منك تقوم بتلبيتها - لا - فبدأ يحدث أن سلطان الجسد يقل من داخلك، وكيف يحدث هذا؟ لأن هناك قليلاً من الحزن ستفعله، قليلاً من التعب ، لذلك يقول لك أنتم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. قم بمشاهدة سير الشهداء والقديسين التي تقوم الكنيسة بتردديها علينا باستمرار، ستجد قصصهم مليئة أحزان، مليئة أتعاب، الأسقف الذي تذكاره اليوم جلس بالسجن 20 سنة لا يوجد أحد يدري به، يقول لك سيدة أرملة كانت تعوله تلقي له بعض الأكل، والناس كلها فهمت انه توفي وإنتهى أمره ، لما جاء الملك قسطنطين وأخرج الناس من السجون فهذا الرجل خرج، خرج يالها من فرحة، فأنها تعزية للناس، لأنهم يروا هذا الرجل يتعلمون كيف يغلبوا أنفسهم ، كيف يغلبوا العالم وكيف يكون لديهم روح انتصار مختلفة عن الآخرين، هذه مبادئ الإنجيل. أحبائي الإنسان الذي يجلس يفكر كيف يفرح ويريد أن يشبع نفسه بأشياء كثيرة سيكتشف إنه كل مرة فكر يفرح خارج المسيح وخارج الإنجيل وخارج الطريق الروحي سيجده فرح كاذب، سيجدها سعادة مؤقتة، سيجده سعادة لموقف، وسيجد نفسه مازال يعيش داخل دائرة التعب والحزن والاكتئاب، لماذا؟ لأنه مازال جائع، لم يكتفي، لأنه لم يأخذ كفايته ولا الغنى، إلقي بنفسك تحت رجليه، أفتح إنجيلك المقفول، اسمه "إيف انجيلون" بمعني رسالة مفرحة، جميعنا نشتكي بالاكتئاب والحزن والضيق والهم وكثرة المشاكل، جميعنا لدينا ضيقات، على سبيل المثال قريبا قال لي شخص يا أبونا أنا إذا تناولت أدوية مهدئه هل هذا جيد؟، لأنني أحيانا اشعر بالاضطراب، الناس جميعها تفكر أن تأخذ أدوية للتهدئة أو الاكتئاب أو لتسكين الألم، ولكن صدقني ليس هذا هو الحل، لن تعيش على هذا الدواء، والحل بداخل قلبك وعقلك أن تثق في الله، أن تلقي همومك على الله ، أن يكون لك قوة من الداخل، فالسيد المسيح لم يخدعنا يا أحبائي لم يخدعنا فماذا يعني لم يخدعنا تعني أنه لم يقل لنا أنه ليست هناك أي مشكلة، كل شيء سهل وكل شيء جميل وأنكم لن تتعبوا أبداً، وستكونون معي بدون مشاكل، لا لم يقل لنا هذا بالعكس فهو قال ستبكون وتنوحون والعالم يفرح، شخص آخر حتى من الرسل يقول له أهذا كلام تقوله لناس تريد أن تأتي بهم إلي الإيمان؟! فهل انت بذلك تجذبهم أم تجعلهم يقولوا لا نحن شاكرين لك جدا ، نحن لسنا ناقصين حزن، نحن بنا ما يكفينا، لكنه يقول لنا "حزنكم سيتحول إلى فرح"، تمام مثل المرأة التي تلد، لذلك يا أحبائي قم بالتفكير في طريقة لعلاج مشاكلك، قم بالتفكير في بعض الهموم التي لديك، شخص ما يضايقك أو موقف ما يضايقك والموضوع ... هكذا والنقود لم تكفي والبيت يقوم بالضغط عليك، وزوجتك لم تستطيع التفاهم معك، وأولادك غير طائعين .... إلخ إذن ماذا نفعل في كل هذه الأشياء؟ أقول لك هذا يحتاج أن:- ١- تصلي كثيراً لكي تشفى من داخلك حتى إذا كانت المشاكل لم تحل، تصلي كثيراً ٢- تخضع لكلمة ربنا لكي تمتلئ بروح الحكمة، لكي تزداد النعمة داخلك وتستطيع أن تواجه، لكي يتشكل فكرك بفكر الإنجيل ليس بفكرك الخاص، لكي تعالج المشاكل بروح الإنجيل ليس بعقلك وإمكانياتك. فهو قال لنا ذلك إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح، أنتم ستحزنون لكن حزنكم يتحول إلى فرح، تجد نفسك صليت صلاة، سجدت سجدة، ورفعت قلبك، وحضرت قداس، وقرأت انجيلك، وأنت تمشي بالشارع تفكر في آية، وأنت جالس في المنزل تقول ترنيمة، فيبدأ الهم الذي كان يقوم بحصارك يقل سلطانه، وإن كانت المشكلة لم تحل، لا فليس بالضروري أن تحل المشكلة، من داخلك إنت استقبالك لها اختلف، شعورك بثقلها اختلف، إلقاء همك عليه أختلف، في بعض الأحيان الأطباء النفسيين عندما يذهب شخص ويحكي له هم معين يقول له لديك شخص تحبه عزيز عليك تقول له نعم يقول لك أخرج تنزه معه قليلا، هو يريدك أن تقوم بالفضفضة، يريدك تفضفض مع شخص ترتاح له ، مرة ثانيه يقول لك على شيء سأعطيك فترة نصف ساعة تخرج خارجا بمعني "إدخال مريض آخر"، وقم بكتابة كل المشاكل التي لديك، فالرجل يقوم بحصر ما في داخله من مشاكل، يقول مثلاً شخص أحزنني، وزوجتي فعلت ... إلخ، بتفكيرك لماذا قال له الدكتور يكتب هذا؟، لكي يجعله يخرج الطاقة التي بداخله فقط وليس أكثر، تصور أن الشخص عندما يخرج هذه الطاقة فإن الحمل يخف من عليه، فنحن لدينا أجمل طريقة نخرج بها الطاقة التي لدينا، ما هي؟ معلمنا دواد قال عنها منذ قديم الزمن "أبث لديه ضيقي"، أفضفض معه، أضع عليه حملي، فهل انا أعرف أحمل شيء، لا أعرف، وأجد أشخاص أيضا تحملني همومها ، هل أنا أستطيع حمل همي حتي أحمل هموم الناس، صدقني عندما يكون لك علاقة بالله ستجد نفسك من المفترض أن نحمل هموم كثيرة جدًا تخص ناس وترشدهم وتفرحهم وتعزيهم وترفعهم، ربنا يسوع يعلمنا ويعطينا الطريق الصحيح يقول لنا كن حذر، كن حذر، لكي لا تكون المؤشرات لديك مؤشرات من الناس، تكون المؤشرات من ذهنك، مؤشرات من نفسك، لا فأنت ليس بالناس وليس من ذهنك، فأنت بالمسيح وبالإنجيل. ربنا يعطينا نعمة إننا نلقي همومنا عليه حتى لو كان العالم من حولنا مظهره أنه يفرح ونحن نبكي ونحزن لكن لنا وعد أن حزنكم يتحول إلى فرح. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

مفهوم العظمة الجمعة الثانية من شهر مسري

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار مرقس البشير الإصحاح العاشر، معلمنا مرقس بطبيعته خادم متضع، لذلك فقد قام بتوجيه أنظارنا إلى شيء، وهو أن التلاميذ يوجد بينهم غيره، وبدأ يسيطر على التلاميذ مفهوم عن العظمة، من منهم يكون الأكبر، وهناك إثنين شقيقين وهما يشعرون أنهم هم الأقرب من ربنا يسوع المسيح وهما يعقوب ويوحنا ابنا زبدي، قالوا للسيد المسيح نحن نريدك أن تقوم بتمييزنا قليلاً، نحن لا نريد أن نكون مثل باقي الناس، قال لهم ماذا أفعل؟ قالوا له نقترح عليك لكي تميزنا وتكبرنا قليلاً وتعطينا كرامة أن يجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك، ربنا يسوع المسيح لطيف جدا، كان من المتوقع أنه عندما يسمع منهم هذا الكلام ينتهرهم جداً، و يتضايق من كلامهم لأن كلامهم لا يتفق أبدا مع الرسالة الإلهية، ولا مع رسالة ربنا يسوع المسيح، ولا مع فكره، ولا منهجه، ولا مع طبيعته، وهم يعلمون ذلك من البداية، وبداية مولده كان في مزود، فأنتم تعلمون كل شئ وتتحدثون عن من يجلس عن يميني ومن عن يساري، فأجابهم "لستما تعلمان ماذا تطلبان؟"، قال لهم كونوا حذرين أنتم من الممكن أن تجلسوا عن يميني وعن يساري لكن هناك كأس لابد أن تشربها، هناك ألم لابد أن تجتازه، يوجد صليب لابد أن تشترك في حمله معي، لأن إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه، قام بتغيير مفهومهم من مجرد الكرامة الأرضية الزمنية إلى مفهوم آخر وهو مفهوم الألم والتعب، قام بتغيير مفهومهم من الكرامة الي الصليب، يا إلهي أنت عجيب فعلاً!، قام بتغيير مفهومهم من الكرامة إلى الصليب، قالا لهما أتستطيعان أن تشربا من الكأس التي أشربها أنا؟، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا، أتستطيعوا أن تحتملوا؟!، تحتملوا الإهانات، تحتملوا العذابات، تحتلموا التآمر عليكم ، تستطيعوا أن تحتملوا الصليب الذي أنا أحمله، والذي سوف أحمله، إذا استطعتم فهيا بنا لنجلس في هذا المجد معا، فطبعا هما وبدون فهم لمعنى الكأس ومعنى الصبغة، قاموا بالرد عليه وقالوا له نستطيع، فأجابهم بإجابة أخرى وهي الكأس التي أشربها أنا فتشرباها والصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان بها ولكن الجلوس عن يميني وعن يساري ليس لأحد إلا للذين أعد لهم، ومن المؤسف أن باقي التلاميذ عندما سمعوا هذا الكلام تتضايقوا واغتاظوا، وقالوا لماذا هاذين الاثنين هما الذين تحدثهم ويطلبون منك الجلوس عن يمينك وعن يسارك وقمت بالإجابة عليهم وأخبرتهم عن الشروط، فاغتاظوا العشرة وبدأوا يتذمرون على يعقوب ويوحنا، فقال لهم ربنا يسوع المسيح أنتم تعلمون أن الذين يحتسبون رؤساء الأمم يسودونهم وأن عظمائهم يتسلطون عليهم، فأنتم على علم بأن الناس الكبار هؤلاء الأكثر عظمة، وأن هؤلاء الناس الكبار المسؤولين هم الذين يسودون على باقي الناس، قال لهم هذا عرف العالم، عرف العالم أن الناس التي تسود هم الأكثر كرامة، هم الأكثر سيادة، قال لهم هذا في العالم أما أنتم فلا يكون هكذا فيكم، فقال لهم أن من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادما، من أراد أن يصير فيكم أولا يكون للجميع عبدا، "لأن ابن الإنسان أيضا لم يأتي ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين"، قام بتغيير المفهوم الذي كان في أذهانهم من مفهوم الصراع على السلطة، ومفهوم الصراع على من يكون فيهم الأول، ومفهوم من فيهم الأكثر كرامة، ومن فيهم الذي يأخذ المكان الذي على يمينه والذي عن يساره، ومن فيهم يكون أكثر تميزاً، إلى من فيهم يكون أكثر عطاء، أكثر حبا، أكثر اتضاع، أكثر خدمة، قال لهم مفهوم العالم الذي يقول أن القادة يكونوا هم المتسلطين عليهم، ويكونوا هم الذين يأخذوا كرامة أكثر، وهم الذين يأخذوا من الناس أكثر، قال لهم لا هذا مفهوم في العالم ليس لدينا نحن مفهومنا عكس ذلك، الذي أراد أن يكون أولا يكون آخر الكل، الذي أراد أن يتقدم على دوره ليكن لجميع الذين حوله خادم، بل وقال كلمة أكثر من كلمة خادم قال فليكن للجميع عبدا، فأنت يارب أتيت لتغيير كل المفاهيم، نعم فأنا أتيت لأغير المفاهيم لأن المفاهيم التي لديكم مفاهيم مريضة، فهي مفاهيم من العالم، نحن لا نريد أن نتبع ربنا يسوع المسيح لكي تزداد كرامتنا على الأرض، لا نريد أن نتبع ربنا يسوع المسيح لكي نتمجد على الأرض، لا القديس يوحنا فهم الدرس جيداً وقال ينبغي أن ذاك يزيد وأنا أنقص. ما أجمل يا أحبائي مفهوم عظمة ربنا يسوع المسيح الذي يقوم بغرسه في تلاميذه، يقوم بغرسه في كنيسته، ويقوم بغرسه في أولاده، أن يكون الكبير هو الصغير، وأن يكون السيد هو العبد للكل، معلمنا بولس الرسول في رسالة غلاطية يقول لهم بالمحبة استعبدوا أنفسكم بعضكم لبعض، في ترجمة تقول بالمحبة اخدموا بعضكم بعض، لكن وجدوا أن الترجمة الرومانية الأصيلة وهي الترجمة الحقيقية ليس اخدموا بل استعبدوا أنفسكم بعضكم لبعض بالمحبة، وهذا المفهوم الذي قاله ربنا يسوع المسيح أن الذي أراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، ونحن الآن في هذه الأيام الجميلة التي لأمنا السيدة العذراء، تجد السيدة العذراء كانت آخر الكل، فهي قامت بفهم الدرس بدون درس، وفهمت التعليم بدون تعليم، لأنها مسكن للروح القدس، فإبحث عن السيدة العذراء في أي موقف لن تجدها، ابحث عن كلامها لن تجد، ابحث عن كرامتها التي تطلبها ممن حولها لا تجد، ويوم أن تجدها فإنك تجدها تساعد داخل المطبخ في عرس قانا الجليل لذلك علمت أن الخمر قليل، ويوم أن تجدها فتجدها مختفية في أي مجموعة، ويوم تجدها لا تسمع لها صوت، لأنها علمت أن من أراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، وليكن للجميع عبدا، أمنا السيدة العذراء تجدها في كل مجالات حياتها كانت عبدة، لذلك الكنيسة عندما تأتي لتسبح أمنا السيدة العذراء تقول لها "أفرحي يا مريم الأم والعبدة"، تجدها في الهيكل تخدم الكل. هل تعتقدون أن أمنا العذراء عندما كانت تخدم في الهيكل كان حينها الهيكل مثل الهيكل الآن - بالطبع لا - فهو كان الهيكل اليهودي، وهذا الهيكل اليهودي كان ممتلئ بالذبائح، ممتلئ بالغنم والبقر وذبائح وجلود ونار، موضوع شاق جداً علي فتاة، لأن الفتاة في الهيكل ستقوم بالتنظيف طوال الوقت، والذبائح في الهيكل ذبائح لا تنقطع، فدائماً تحتاج أن تكون في حالة عمل دائم، فلا نجدها أبدا قامت بالشكوى، أو التذمر، لم نراها أبدا تتفاخر، فهي تعلم الدرس، تريد أن تأخذ فعلاً نصيبك الحقيقي في المسيح يسوع خذ تدريب لنفسك تكون آخر الكل. الكنيسة تعلمنا كل يوم ونحن نصلي نقول "الخطاة الذين أولهم أنا"، الكنيسة تريد أن تعلمنا أن نقف بضمير مثل الخاطئ الذي يقف من بعيد، مثلما قال عنه الكتاب "لم يشأ أن يرفع رأسه"، وقال "اللهم ارحمني أنا الخاطئ"، فهذا يا أحبائي عبيد الله، هذا نصيب عبيد الله، هذا ميراث عبيد الله، هذا عمل الله في أولاده. لذلك يا أحبائي إن كنا نريد أن نكون أولاد حقيقين للمسيح لا تطلب ما لنفسك، فالمحبة لا تطلب ما لنفسها، يقول "لا ينظر كل واحد منكم إلى ما هو لنفسه بل إلى ما هو للآخر أيضاً"، قالوا له نجلس واحد على يمينك والآخر عن يسارك ويتصوروا أن الموضوع موضوع كرامة، وموضوع تمييز، في المسيح يسوع لا كرامة ولا تمييز. تريد أن تتميز في المسيح يسوع أدخل بين ذراعيه وأختبئ، أطلب دائما أن تكون آخر الكل وتكون مخفي، قم بأخذ تدريب مثل أمنا السيدة العذراء، إفعل أشياء عظيمة لكن في الخفاء، حاول أن تهرب من كلام الناس، من مديح الناس، حاول أن تبعد عن الأضواء، حاول أن تستعبد نفسك للجميع ستفرح وحينئذ ستجد أن هذه هي كرامتك، كرامة من نوع آخر، كرامة تأخذها في يسوع المسيح الحبيب المصلوب الإله المتجسد، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، الإله الذي نزل من السماء جاء يعلم أبنائه كيف يبذلوا، كيف يختفوا، كيف يقولوا ينبغي أن ذاك يزيد وأن أنا أنقص، أكثر شيء يفعل صراع في الحياة هي "الأنا"، فكن حذر أن يكون أهم شخص في بيتك هو أنا، أفكر في نفسي فقط، ماذا أريد أنا؟، ما احتياجاتي أنا؟، ولا يهمني الآخرين، كن حذر من الأنانية لأنها مرض، فالأنسان الذي يفكر في نفسه فقط يصبح مكروه جداً من الجميع وهو لا يشعر للأسف، فكن حذر لأن ربنا يسوع المسيح جاء ليغير المفاهيم، قال لك تريد أن يكون لديك كرامة أترك نفسك آخر الكل، أترك نفسك عبد لكل من حولك، تعلم كيف تستعبد نفسك للآخرين، معلمنا بولس قال "مع أني حر للجميع استعبدت نفسي للجميع لكي اربح الجميع" استعبدت نفسك بمعنى أن لديك استعداد أن الناس التي تقوم بخدمتها تصبح لهم عبد، الإنسان الذي يفهم عمل المسيح في حياته بسهولة يستعبد نفسه للآخرين. القديس أوغسطينوس عندما كان يصلي للمخدومين كان يقول "أطلب إليك من أجل ساداتي عبيدك" يسمي المخدومين شعب الإيبارشية الذي هو أسقف عليها الذين يخدمهم ويدعوهم ساداتي، فإنه تعلم من سيده. التلاميذ عندما سمعوا هذا الكلام قالوا نحن حقا لا نفهم شيء فنحن نفكر في الغيرة من يعقوب ويوحنا، وأنت تقول لنا الذي يريد أن يكون أولا يكون آخر الكل، أصبح هناك بينهم سباق ليس على المتكأ الأول ولكن على المتكأ الأخير، إذا جلست وسط جماعة فيها محبة الله ومخافة الله تجد كل واحد منهم يتصارع على النصيب الأصغر وليس النصيب الأكبر، ستجد أن كل واحد منهم يقدم الآخر على نفسه، ستجد أن كل واحد منهم يقول ينبغي أن ذاك يزيد وأنا أنقص، ستجد الكل يريد أن يشير إلى المسيح، الكل يريد أن يمجد المسيح، الكل يريد أن يعلن مجد المسيح، الكنيسة ملك من؟، والخدمة ملك من؟، والذين يريدون أن يجلسوا على اليمين أو على اليسار يريدون أن يمجدوه هو و إذا كان هو الذي تألم من أجلهم فقال لهم أن هناك كأس لابد أن تشربوها وهناك صبغة لابد ان تصطبغوا بها، وهناك ألم لابد أن تجتازوه، اشتركوا معي في ألمي فحينئذ تشتركوا معي في مجدي. بيوتنا يا أحبائي تحتاج هذا المفهوم، وحياتنا مع أولادنا ومع كل من حولنا، نحتاج أن نفهم أن الذي آراد أن يكون أولا فليكن آخر الكل، من آراد أن يكون فيكم أعظم فليكن للجميع عبدا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

قيمتى عنده

قيمتي عنده كل ما الشخص اكتشف قيمته عند ربنا كل ما اكتشف ان ده وسيله حفظ وامان له جدا عدو الخير دائما يقول لنا اننا ليس لنا اي قيمه وغير مقبولين وغير محبوبين عند ربنا وكان ربنا واضع لنا شروط كتير لكى يقبلنا الاصحاح الاول من رساله معلمنا بولس الرسول الى اهل افسس عدد ٣: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركه روحيه في السماويات فى المسيح كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبه اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسره مشيئته لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التي اجزلها لنا بكل حكمه وفطنه اذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التى قصدها فى نفسه لتدبير ملء الازمنة ليجمع كل شيء في المسيح يسوع ما في السماوات وما على الارض في ذاك الذي فيه ايضا نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب راي مشيئته" معلمنا بولس الرسول يعرفنا قيمتنا عند ربنا أنه اختارنا له قبل تاسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة قيمتي عند ربنا متلخصة في اربع اشياء: ان انا على صورته - عندما سقطت لم يتركني - اعطانى ما يضمن ثباتي فيه - اعطاني مجد الحياه الابديه. ١ - على صورته: تريد ان تعرف مقدار قيمتك عند ربنا ؟ اعرف انه خلق كل الخليقه بكلمه. خلق الانسان بنفخه لكى يكون الانسان فيه من الله، لكى يحمل الانسان مجد الله. وقال نصنع الانسان على صورتنا كشبهنا. من البدايه ربنا يريد يعرفك ان انت مختلف ولك كرامه كبيره ولك مجد كبير انت على صورته . في اي شئ؟ في القداسة, في البر, في الحق ,في الخلود، هل انا غالي عند ربنا ؟ نعم انت مميز جدا دائما الانسان يحب ما يشبهه، هناك حنين لكى نرجع لاصلنا الى الله فهذا الحنين يرجعنا الى اصلنا من خلال ربنا .ربنا يجعل الانسان يتعرف على الاصل من خلاله . ربنا اعطى الانسان مجد كبير جدا، ما شكل ابونا ادم ؟ كان جميلا لم يكن يعرف شئ اسمه خوف لو سالنا ابونا ادم انت خايف يا ادم؟ لن يقول انا لست خائفا بل سيقول ما معنى خوف؟ ربنا خلقنا لا نعرف الموت ولا الخوف حالة الانسان قبل السقوط - كان يعرف الله - كان سعيدا - وكان في شركه قويه مع الله -ويتمتع بعشره الحب وحديث دائم مع الله, في شركه وفي حب وفي تبادل وفي علاقه قويه حياه هادئه بلا خوف هذا ما يريده الله لنا. حياه بلا الم بلا اضطراب لا يشعر بالخوف من الغد ولا باي خطر من الخليقه ،لان الخليقه كانت في حاله سلام كامل والانسان كان سيد الخليقه. ادم لم يخف من الحيوانات ولا من البحر ولا الغرق ولا البراكين . الخليقه كانت خاضعة تماما لادم لا يوجد خوف من الموت لا يشعر بالخوف ولا الوحده. الحياه هادئه بلا خوف ولا اضطراب،سعيد فى محبة الله وفى حالة نمو دائما فى المحبة والشركه والوجود والسلام .وبعد السقوط دخل الخوف ودخل الموت ودخلت الخطيه الى العالم. اذا لاننى غالي عند ربنا ماذا تفعل يا رب معي ؟ غرض ربنا من خلقتنا أن نكون فى حالة نمو دائم فى المحبه والمعرفه . فى بشارة معلمنا يوحنا قال ما هي الحياه الابديه ؟ان يعرفوك انت ايها الاله ٢- حالة الانسان بعد ما سقط فقد كل ما سبق : الحب رغم ان انا خاطي قال لن اتركك . رغم ان انك تركتنى انا لن اتركك، رغم ان انت خالفتني انا سأسعى وراءك رغم ان انت لم تصدقنى وتستاهل العقوبه وتستاهل انك تاخذ عقوبات الخطيئه. حتى عندما سقطت لم اتركك ، ‏اعطتهم وصايا، ارسلت أنبياء، انذرتهم، ارسلت احداث تقربهم منى، كل هذا لم ينفع ،اعطتهم الناموس لم يقضى على الخطية بل قضى على الإنسان.عندما يفعل الخطية سيموت والانسان لا يستطيع ترك الخطية يعمل الخطيه فيحكم عليه بالموت وهكذا. فكأن الناموس اماتنى لهذا معلمنا بولس الرسول قال "عاشت الخطيه ومت انا" هل ربنا كان قصده الانسان يموت وتعيش الخطية؟ فماذا حدث بالناموس؟ عاشت الخطيئه ومت انا. عندما مات المسيح بدالي و بدالك ماتت الخطيئه ومات الموت ومات هو وعشت انا . ‏هذه قيمتك عنده؟ لهذا رغم ان الله بلا جسد بطبيعته و غير محتاج بطبيعته ان يكون له جسد لكن بسبب صلاحه و محبيته للبشر اخذ جسد لكى يكون جسد قابل للموت ولكى ياخد الحكم بدلا منى لكى يموت هو واعيش انا .ولكى يجدد خلقتنا التى فسدت ولكى يرجع الشركه والحب الذى بيني وبينه. بهذا القدر انا غالي عليه وبهذا القدر انا مهم. ‏ بهذا القدر يسعى لكى يعالج الفساد ولكى يرجع لي الحب والشركه والوجود والطاعه والبنوة والتمتع والحياه بلا خوف، وحياه سائده على الطبيعه وحياه بلا تهديد من الموت ‏ ربنا عمل كل ده لكى يرجعني ثاني للحاله الاولى. ماذا فعل لكى يجدد الخلقه اللي سقطت في الفساد؟ لكى يعيد لى الشركه والتبني وسكنى الروح فينا ويبطل حكم الموت ونرجع ثانية للفردوس الذى طردنا منه،؟ يريد أن يعطينى حصانه اكثر من حصانه ادم يريد أن يعطينى متعه اكثر من المتعه التى كان فيها ادم لذلك بولس الرسول قال" ان كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقه جديده،" ربنا عندما وجد ان الانسان قابل للسقوط وعندما وجد أن إرادته منفردة عن الله ولديه استعدادات للتمرد قال اريد ان احميكم من سقطه ادم . ‏ ماذا تفعل يا رب لكى تحمينا من سقطة ادم ؟قال ساجعل راس الخليقه ليس هو ادم ولا جدكم الذى تورثون منه الامور الذى هو ادم. كيف يا رب ونحن اسمنا بني ادمين. قال ساجعل جدكم هو المسيح . ‏اتمنى كل واحد يحتفظ على موبايله او على الكمبيوتر على المكتب بشئ مهم وهو صورتك وقت العماد. ‏ وانت ذاهب للكنيسه مع بابا وماما بتتعمد، تكون ابن ادم ،ابن الخطيه، ابن الموت، ابن للارض، عندما تتعمد تاخد ٤ اشياء غيرهم لست ابن لبابا وماما بل ابن المسيح ،ولست ابن الخطية بل ابن للبر ،ولست ابن الموت بل ابن للحياه ولست ابن للارض بل ابن للسماء ‏انتم الذين كنتم قبلا غير مرحومين أما الآن فمرحومين ،كنتم عبيد للفساد وأبناء للباطل كنتم قبلا ظلمة أما الآن فنور. اصبحت الان ابنه فعلا انت تقول يا بابا يا ابانا الذي في السماوات. يا ابويا معنويا؟ لا، انت ابنه فعلا لهذا قيمتى عنده كبيره جدا. ‏من اهم الموضوعات فى علاقتك بربنا تكون فاهمه كويس لأننا احيانا بنوصل لدرجة عدم التصديق وديه قالها القديس كيرلس الكبير ( من فرط عطاياه صرنا لا نصدق) . ‏ انت صورتي انت الشاهد لى في الخليقه لهذا نقول له، المجد لك يا محب البشر .نحن من سماء والى السماء نعود ربنا اعطانا نعمة إضافية وهى صورته، قداسته، الشركة معه، لهذا انا غالى جدا .لكن هذه الصورة بيحاول يبوظها عدو الخير ويقولك انت خاطئ، انت لا شئ، انت بتزعل ربنا،انت مرفوض، انت ليس لك مكان .قوله ابدا انا ابنه ومحبوب . ‏٣- اعطانى مايضمن ثباتى فيه : ‏ نتائج السقوط هدمت علاقتى مع الله والشركة مع الله لكن لما اعرف قيمتى واعيش برضاه وحسب المعمودية ترجعلى الشركة المفقودة. يا رب ماذا افعل؟ قال لي ساعطيك ما يضمن ثباتك لا تخف انا عارف انك انت ابني بس عارف ان عندك ميول وحشه ،عارف أنه يوجد صعوبات في الحياه ،وعارف أنه يوجد ضعف في الجسد، وعارف أنه يوجظ غوايه من العدو، سأعطيك شيئين روحي القدوس و جسدي ودمي لا تخف ،لا تخف، من كتر غلاوتنا عند ربنا قدم الابن لنا .الرجوع إلى حالة معرفه الاب الغير منظور ووراثه البر وعدم الموت والتمتع بكل ما هو للابن اذ نسبح اخذ الذي لنا واعطانا الذي له اعطانا بالتقديس وسكنى الله فينا عن طريق الروح القدس بالمعموديه والميرون والاتحاد به عن طريق الافخارستيا والتبني والحياة الابدية. عرفت ماذا اعطانا الله لكى يضمن ثباتك اعطاك التبني والروح القدوس وجسده ودمه ويضمن استقرارك ببنوتك له وابوته لك. ‏ اكثر شئ يهين الشيطان ادراكك ان مهما حصل فان انت ابنه، ادراكك في ان انت هيكل للروح القدس .ادراكك بان انت انسان غالي ومحبوب حتى مع شعورك بانك خاطئ لكن ربنا اعطاك اللي ممكن يجدد طبيعتك من جواك . عارف لما نيجي نشرب سوائل كثير وممكن جسمك يكون جواه سموم فاعطانا الكلى لكى تغسل السموم وتطردها. الروح القدس جوانا كده ادانا الروح القدس عشان يغسل ويطرد السموم دائما لهذا اقول له هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس انا خاطئ وجوايا فساد وجوايا موت وجوايا ضعفات لكن هو اعطاك ما يغسل اوتوماتيك و هو الروح القدس ، ‏في كلمه بنقولها لبعض بس فيها مجاز شويه ده انت روحي لكن ربنا بيقول لنا كده مش مجرد الكلام. ‏عندما كان ابشالوم ابن داود يعمل مؤامرات ضد ابوه ويريد ان ياخذ المملكه من ابوه فجيش داود قال له الولد ده ابن عاص لابد أن يموت، خرجوا لكى يقتلوه .داود قال لهم ترفقوا لي بالفتى ابشالوم . عندما اخبروه ان ابشالوم مات. حزن داود وقال اه يا ابني يا ليتني اموت عوضا عنك يا ابني .لم يقل الله مثل داود كده ليتني مت عوضا عنك، لكنه مات عوضا عنى فعلا .ليس بالكلام. اذا ما مقدار غلاوتى عنده ؟ .اعطانى روحه ونفسه وجسده ودمه. غلاوتنا عند ربنا ستجعلنا في امان. ٤ - اعطانا مجد الحياه الابدية: انا المطرود من حضره الله صرت من اصحاب سكنى السماء .اصبح من حقى ان ادخل السما يقول لنا فان كنتم اولاده فاننا ورثه نورث بره. انت اللي كنت تستحق حكم الموت بسبب التعدي لكن المسيح مات ليعطينا حياه لانه يحبنا فاعطانا حياته لاننا امواتا كنا بالذنوب لكن الله احيانا . عمل المسيح معنا يحول الفاسد الى عدم فساد يعيد خلق البشر ليكونوا على صوره الله. يجعل الانسان الميت غير ميت، يعلم البشر عن الاب، يقضي على الشر ،.و فتح لنا الابواب الدهريه التي لم يكن ممكنا ان تغلق امامه فدخلنا معه وفيه وبواسطته و بدالته .واصبح من حقنا ندخل معه بانتسابنا اليه يا للمجد .اصبحت ادخل لانى ابنه ، لان هو في وانا فيه، اصبحت ادخل لان انا وارث معه اصبح من حقنا ندخل السما الان . نحن المطرودين من السماء لماذا؟ لاننا اخذنا جسده ودمه اخذنا روحه، رجعلنا صورته فينا تصور ان انت بقى فيك من ملامح ه - تدخل مش لانك انت صالح تدخل لانك انت تبعه لان فيك منه منذ عدة سنوات جاء بطرك اثيوبي يزور الكنيسه المرقسيه واخد جوله فى اماكن واديره وكان موعده للحضور إلى المرقسيه الساعه 6:00 وكان زحام وهو تاخر . ناس كثير زهقت وخرجت بره في الحوش. البطرك جاء متاخر الساعه 8:30 فكان فيه هرج ومرج في حوش الكاتدرائيه وفي اولاد كثير من الكشافه كانوا ينظمون فالاولاد وجدوا الزحام شديد وكل الناس تريد ان تدخل وهم يريدوا أن يدخل البطرك اولا . والبطرك معه 30، 40 شخص من الوفد . يريدوا ان يفتحوا الممر الذى في الوسط في المرقسيه للبطرك. و كان الموضوع في منتهى السهوله لماذا؟ لان البطرك و الوفد شكلهم مميز جدا فكان من السهل أن يفسحو ا الطريق لهم ،، هذا ماسيحدث معنا في السماء نحن سوف ندخل السماء لأننا تبعه لأننا معروفين هندخل على حسه . انت اسمك ايه مسيحي ماذا يضمن ؟ لدي شيئين مهمين روحه وجسده ودمه فانا شبهه لهذا يقول لك لا تخاف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت انا غالي عنده جدا جاهد في حياتك الروحيه على ان انت غالي. جاهد ضد الخطيه التى تقع فيها كثيرا .جاهد وصدق ان انت مقبول ثبت هذه الحقيقه فى قلبك وعيش مع ربنا . ستجد صلاتك اختلفت، انجيلك اختلف ،معنى الكنيسه اختلفت، معنى السما اختلفت، المسيح بالنسبه لك اختلف، الاول كان بينك وبينه فكره ان انت مرفوض كان فكرك ان انت غير مقبول . لكن الان اتاكد انه الذي اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه فى المحبة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل