العظات

شجرة الحياة وأول ذبيحة

الفكر المسيانى ( فى الأشياء) فى العهد القديم 1- شجرة الحياة 2- أول ذبيحة 3- فلك نوح 4- الختان 5- سلم يعقوب 6- خروف الفصح 7- عمود السحاب والنار 8- مياه مارة 9- الصخرة 10- دم العهد 11- المن 12- ثياب رئيس الكهنة 13- خيمة الأجتماع 14- تابوت العهد 15- عصا هارون 16- الذبائح 17- القرابين الخمسة 18- البقرة الحمراء 19- الحية النحاسية 20- مدن الملجأ 21- شريعة سلة الثمار 22- الحبل القرمزى 23- الثور الثانى 24- جزة الصوف 25- الذبيحة التى أبطلت الضربة 26- هيكل سليمان 27- بركة الماء 28- وادى عخور 29- الكرمة 1 شجرة الحياة - شجرة الحياة ذكرت قبل شجرة معرفة الخير والشر . لكن الله وضع الشجرتين فى وسط الجنة بجوار بعضهما ( راجع تك 9:2 ،3:3) وقد اراد الله بذلك أن يمنح آدم روح الإفراز والتمييز وإعمال العقل والحكمة . لكن آدم وحواء رفضا أن ينالا هذه الموهبة وهذه الروح .واندفعا بغير وعى أو حكمة مخدوعين بحيلة الحية ( الشيطان)-" أحيل جميع حيوانات البرية التى عملها الرب الإله " ( تك 1:3 ) ومخدوعين بشهوة تعظم المعيشة والكبرياء تماما كالشيطان الذى أسقطه كبرياؤه ليكونا " كالله عارفين الخير والشر " ( تك 5:3) ومخدوعين أيضا بشهوة الجسد وعدم القناعة حين اكتشفت المرأة " أن الشجرة جيدة للأكل بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر " ( تك 6:3 ) وتناولا من ثمر شجرة معرفة الخير والشر .وهكذا اكتشفا عريهما من العقل والفضيلة والبر وطهارة النظر والقلب والطاعة والإيمان ،وأضاعا نفسيهما بإرادتهما ليلقيا جزاءهما المحق بالطرد من الجنة ( راجع تك 23:3،24). ولأن آدم وحواء انخدعا وانغلبا من الحية ، فقد حكم الرب عليهما بالموت حسب وعيده وإنذاره لهما( تك 17:2 ) وحرمهما من ثم أن يمدا أيديهما ليأخذا ويأكلا من شجرة الحياة فتكون لهما حياة إلى الأبد ( راجع تك 22:3 ) إلا إذا فداهما الرب فى الوقت المحدد بموته عن الإنسان كوعده أن " نسل المرأة يسحق رأس الحية " ( تك 15:3) وعندما يؤمن الإنسان بالمسيح المخلص المرموز إليه بشجرة الحياة ، ويغلب الخطية والشيطان ويجاهد ضدهما ، يستطيع أن يخلص ويحيا إلى الأبد ( راجع يو 15:3 ، رؤ 7:2 ) فهذه كانت ومازالت مهمة الله المتجسد أنه " كما ملكت الخطية فى الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا " ( رو 21:5)."وقالَ الرَّبُّ الإلهُ: هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ. والآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ ويأخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ أيضًا ويأكُلُ ويَحيا إلَى الأبدِ" (تك 3 : 22). لقد أشفق الله على الإنسان، وأراد له ألاَّ يحيا إلى الأبد وهو في حالة الفساد بل دبّر أن يُعالجه أولًا، ويشفيه من الفساد وذلك بتجسد كلمة الله، ثم بعد ذلك يسمح له أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله، التي هي بالحقيقة "جسد الرب يسوع ودمه الطاهر" فقد قيل عن شجرة الحياة إن مَنْ يأكل منها "يَحيا إلَى الأبدِ" (تك 22:3)، وكذلك قيل : ومَنْ يأكل جسد الرب ويشرب دمه يحيا إلى الأبد "مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ،وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ" )يو 6: 54 )إن شجرة معرفة الخير والشر هي الطعام البائد، أما شجرة الحياة فهي الطعام الباقي للحياة الأبدية "اِعمَلوا لا للطَّعامِ البائدِ، بل للطَّعامِ الباقي للحياةِ الأبديَّةِ الذي يُعطيكُمُ ابنُ الإنسانِ، لأنَّ هذا اللهُ الآبُ قد خَتَمَهُ" (يو6: 27) ويمكن أن نفهم ما هي شجرة الحياة الحقيقية عندما نقرأ قول السيد المسيح: "لأن خُبزَ اللهِ هو النّازِ لُ مِنَ السماءِ الواهِبُ حياةً للعالَمِ" ( يو 6 : 33) وهذا الخبز هو ربنا يسوع المسيح نفسه: "أنا هو خُبزُ الحياةِ. مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمِنْ بي فلا يَعطَ شُ أبدًا" ( يو 6 : 35 ) "لأنَّ هذِهِ هي مَشيئَةُ الذي أرسَلَني: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الاِبنَ ويؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ" ( يو 6 : 41) "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: مَنْ يؤمِنُ بي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ. أنا هو خُبزُ الحياةِ. آباؤُكُمْ أكلوا المَنَّ في البَريَّةِ وماتوا. هذا هو الخُبزُ النّازِلُ مِنَ السماءِ، لكَيْ يأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَموتَ. أنا هوالخُبزُ الحَيُّ الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. إنْ أكلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبزِ يَحيا إلَى الأبدِ. والخُبزُ الذي أنا أُعطي هو جَسَدي الذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ" ( يو 6: 47- 51 ).هنا يُعلن ربنا يسوع المسيح بكل وضوح أنه هو شجرة الحياة، وهو خبز الحياة، الأفضل من المَن، الذي أكله الشعب في البرية، وكان مجرد رمز ولم يكن هو الحياة بدليل أن الآباء أكلوا منه، ثم ماتوا أما مَنْ يأكل جسد المسيح فإنه يحيا إلى الأبد وقد يظن البعض أن الأكل من جسد المسيح هو مجرد كلام معنوي كمثلما نأكل كلامه.. "وُجِدَ كلامُكَ فأكلتُهُ" ( إر 15 :16 ) "ما أحلَى قَوْلكَ لحَنَكي! أحلَى مِنَ العَسَلِ لفَمي" ( مز 119 : 103 ) "أحلَى مِنَ العَسَلِ وقَطرِ الشهادِ" ( مز 19 : 10) ولكن السيد المسيح أكّد بقوله له المجد إن " الخُبزُ الذي أنا أُعطي هو جَسَدي الذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ" ( يو 6 : 51 ) أي أننا سننال هذه الحياة إذا أكلنا جسده الحقيقي، وشربنا دمه الحقيقي. وعندما انزعج اليهود من هذا التفسير وتساءلوا بخصوصه.. "كيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطيَنا جَسَدَهُ لنأكُلَ؟" ( يو6 : 52 ) أكّد السيد المسيح أننا لابد أن نأكل جسده ونشرب دمه بالحق وليس بالرمز أو الذكرى أو بأي تفسير آخر غير أنه حق.. "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ لم تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُ مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ، لأنَّ جَسَدي مأكلٌ حَقٌّ ودَمي مَشرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يأكُلْ جَسَدي ويَشرَبْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ. كما أرسَلَني الآبُ الحَيُّ،وأنا حَيٌّ بالآبِ، فمَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي. هذا هو الخُبزُ الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. ليس كما أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ وماتوا. مَنْ يأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلَى الأبدِ" ( يو 6 : 53 – 58) لذلك صار ما يُميّز العهد الجديد أننا نأكل جسد الرب، ونشرب كأسه المُقدَّسة "هذِهِ الكأسُ هي العَهدُ الجديدُ بدَمي الذي يُسفَكُ عنكُمْ" ( لو 22: 20) وهذا أيضًا ما كرره بنفس النص مُعلِّمنا بولس الرسول.. "هذِهِ الكَأسُ هِي العَهدُ الجَديدُ بِدَمِي"(1كو 11:25 ). أي أنه لا يوجد عهد جديد بدون هذا الكأس. إن ربنا يسوع المسيح هو شجرة الحياة التي نأكل منها – الآن في الإفخارستيا – ولا نموت وكانت شجرة الحياة التي في "وسطِ الجَنَّةِ" ( تك 9:2) هي رمزًا لشخصه القدوس المُبارك. وهناك أيضًا وعد بأن نغتذى منه في الأبدية.. "مَنْ يَغلِبُ فسأعُطيهِ أنْ يأكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الحياةِ التي في وسطِ فِردَوْسِ اللهِ"( رؤ2 :7 ) "في وسطِ سوقِها وعلَى النَّهرِ مِنْ هنا ومِنْ هناكَ، شَجَرَةُ حياةٍ تصنَعُ اثنَتَيْ عَشرَةَ ثَمَرَةً، وتُعطي كُلَّ شَهرٍ ثَمَرَها، ووَرَقُ الشَّجَرَةِ لشِفاءِ الأُمَمِ" ( رؤ 22 :2) إن المسيح هو حياتنا كلنا، وبدونه لا يوجد حياة. "إلَى مَنْ نَذهَبُ؟ كلامُ الحياةِ الأبديَّةِ عِندَكَ" ( يو6 : 68) "مع المَسيح صُلِبتُ، فأحيا لا أنا، بل المَسيحُ يَحيا فيَّ. فما أحياهُ الآنَ في الجَسَدِ، فإنَّما أحياهُ في الإيمانِ، إيمانِ ابنِ اللهِ، الذي أحَبَّني وأسلَمَ نَفسَهُ لأجلي" (غل2 : 20 ) لذلك قال السيد المسيح له المجد بفمه الطاهر: "مَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي" ( يو6:57) 2- أول ذبيحة :- لما أخطأ ادم وحواء وشعرا بعريهما وخزيهما صنع الله بيديه من أجساد الحيوانات ذبيحة دموية سفك دمها ومنها " صنع الرب الأله لأدم وامرأته اقمصة من جلد والبسهما"( تك 12:3) وهذه الذبيحة الدموية الأولى التى صنعها الرب بنفسه كانت إشارة الى الذبيحة التى قدمها السيد المسيح بجسده بدم نفسه لخلاص كل العالم (راجع عب 26.14:9 ) (عب 5:11-10) والآن إذ سقط الأبوان الأولان تحت التأديب الإلهى أعلن الله محبته لهما قبل طردهما من الجنة إذ صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما عوض أوراق التين التى صنعاها لأنفسهما مآزرهذه الأقمصة تعلن عن كشف الله للإنسان الأول عن أهمية الذبيحة كرمز لذبيحة الخلاص وعجز الإنسان التام عن ستر عريه وخلاصه بدون عمل الله وعمل الذبيحة وكأن الله سلم آدم وحواء طقس الذبيحة الدموية هذا ، والأقمصة الجلدية التى تستر ولا تجف مثل أوراق التين ترمز إلى المسيح الذبيح الذى نلبسه كساتر لخطايانا ونازع لفضيحة طبيعتنا القديمة.

مقدمة سفر زكريا

مقدمة في سفر زكريا " Zechariah " الاختصار: زك = ZEC . محور السفر: غيرة الله، أعيدوا بناء الهيكل، الملك قادم، حماية الله. * الرب يملك فتتحدي كنيسته العالم. ترقب مجيء المسيح. أهم الشخصيات:زكريا. ** أهم الأماكن:أورشليم. ** غاية السفر:المسيا. اسم زكريا: اسم عبري يعني "الله يذكر" أو "الذي يذكره الرب" وَتَسَمَّى به اثنان وثلاثون شخصًا في الكتاب المقدس. زكريا بن براخيا (الله يبارك) بن عُدّو (في الوقت المناسب) هكذا يحمل اسمه الثلاثي مفتاحا للسفر، الله يذكر عهده، فيبارك شعبه في الوقت المناسب. ينسب إلى جده عدو (عز5 :1 ،6 ، 14 ) أحد رؤساء الكهنة الاثني عشر ( نحميا 12: 4) الذين رجعوا من السبي، وربما لأن أباه مات في ريعان شبابه فتبناه جده الذي كان مشهورًا أكثر من ابنه وقد ورث زكريا جده في وظيفته الكهنوتية ( نحميا16:12 ) كان من سبط لاوي فكان أيضًا كاهنًا ( نح 14 : 16) غالبًا ولد في بابل وعاصر النبي حجي. سماته: يبدو أنه ولد في السبي وجاء وهو طفل مع جده في أول دفعة من الراجعين مع زربابل ( نح12: 1،4 ،7) وكان جده رأسًا لعائلة كهنوتية، معروفًا وسط الشعب أما الأب فيبدو أنه مات شابًا قبل العودة من السبي. سبق لنا الحديث عن الظروف التاريخية ( راجع سفر حجي) . كان قلب زكريا ككاهن ملتهبًا بالخدمة الكهنوتية التي حرم منها هو وآباؤه زمان السبي فجاءت نبوته مثالًا للنبي الطقسي الروحي ( ص 3،6 ) يعتبر هذا السفر سندًا قويًا للنفس الخائرة، جاء يحمل لغة الرجاء لشعب عاش في السبي 77 عامًا محرومًا من الهيكل وعند عودته لبناء الهيكل بقي حوالي 15 عامًا عاجزًا عن العمل، لذا لا نجد فيه نغمة الانتهار العنيف أو التهديد ويطلق عليه نبي الرجاء. يعتبر السفر التالي بعد إشعياء في الحديث عن العصر المسياني: تجسد الكلمة ( زك 10:2 ) ، دخوله أورشليم ( زك 9:9 ) ، خيانته بثلاثين من الفضة ( زك 11 : 12 ) ، ضم الأمم ( زك 9 : 10) ، حجر الزاوية ( زك 7:4) ، الراعي المتألم ( زك 13 : 7) ، مجروح في بيت أحبائه ( زك 13 : 6) ، الظلمة عند الصليب ( زك 11 : 7) ، طعنه ( زك 14 :10 ) ، تشتت التلاميذ ( زك 13 : 7 ) ، قيامته ( زك 13:1 ) ، إرساله الروح الناري ( زك 2 : 5)، عمله ككاهن عنا( زك12:6،13 ) ، يعلن عن ذاته خلال ظل الناموس ( زك8:1) الجانب الرئوي ص 1-6 بعد افتتاح السفر بدعوة للتوبة قدم الرؤى التسع وهي إنجيلية مبهجة. 1- راكب الفرس الأحمر ( زك7:1-11) الكنيسة موكب المسيح الغالب يظهر راكبًا على فرس أحمر ليقود الكنيسة في طريق بره الملوكي بدمه. الخيل الحمر والشقر والشهب: رجال العهد القديم يتنبئون عن المخلص. رأى الأرض ساكنة ( الإنسان الترابي الخامل) تغط في النوم وقد أرسل الله في غيرته خيلا تهيئ لخروج الراكب على الفرس الأحمر، المسيح المختفي وراء ظل ألآس أي وراء الناموس حتى يأتي ويوقظ البشرية ويعزيها. 2 - الأربعة قرون ( زك18:1-21) ( تشير إلى الممالك التي أذلت الشعب ( أشور، بابل، مادي وفارس، المقدونيون، الرومان ( دا37:2-41) كما تشير إلى محبة العالم ( 4 جهات المسكونة) أو شهوات الجسد الترابي يحطمها الرب بخلاصه المعلن خلال الأناجيل الأربعة ( أربعة صناع) ، الكنيسة هي معمل إلهي يحطم قوي الشر. 3 - قياس المدينة المقدسة ( زك 1:2-5) حبل القياس للمبني الروحي السماوي هو الصليب، سورها الناري الروح القدس ،تتحدي الكنيسة المقاييس البشرية بمقاييسها الروحية: تتحدي الأرض( زك1:2) لا تقدر الأرض أن تأسر الكنيسة أو تحيط بها لأنها فوق كل مقاييس بشرية ( زك4:2). تتحدي الأحداث الخارجية والداخلية، فالله نفسه سورها ومجدها الداخلي ( زك 5:2) من يقدر أن يقاومه؟! من يمسهم يمس حدقة عينه ( زك8:2) أي يؤذي نفسه. تتحدي الآلام فتترنم وتفرح لأن الرب نفسه يسكن في وسطها ( زك10:2). تتحدي العالم، فتجتذب الأمم والشعوب للرب ( زك11:2-13). 4 - يهوشع الكاهن العظيم ( زك1:3-5) يظهر يهوشع كمرتدي ثيابًا قذرة ويقف العدو مشتكيا عليه، يمثل المسيح يسوع الذي حمل خطايانا (الثياب القذرة) وقاوم لحسابنا؛ فالكنيسة تتحدي الشيطان الذي يشتكي ويريد أن يحطم. 5- المنارة الذهبية )زك1:4-5) وكوزها المملوء بزيت الروح على رأسها، يطمئن الله زربابل أنه هو العامل بروحه،فالكنيسة هي منارة الروح الذهبية (السماوية)،ويشير الجبل الذي يصير سهلا إلى الكرازة بالمسيح فتقبله الأمم بكونه الجبل الذي يملأ الأرض( دا34:2) ،وربما تشير الزيتونتان (ع 11-14) إلى زربابل ويهوشع اللذين قادا الشعب لإعادة بناء الهيكل، يحول الله شعبه (في العهدين) إلى زيتونتين عن يمين المنارة ويسارها إذ يهبهم روحه سر القوة "لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود". 6 - الدرج (أو المنجل) الطائر ص 4:1-5 الكنيسة تقف حازمة ضد الخطية، يظهر الشر طائرًا كقرطاس، فالمحاكمة علنية،ويطير مفتوحا أي أبعاده تتناسب مع أبعاد المقدس ( بيت الله) لأن الشر الذي نرتكبه هو ضد مقدسات الله فينا. 11 ، 7 - المرأة وسط الإيفة ص 5:5 الخطية كالإيفة (وحدة قياس مثل البرميل) من رصاص أي ثقيلة تحرم النفس من الارتفاع، فالكنيسة طاردة للخطية، إذ يرى النبي الوزنة الرصاصية (الغطاء) قد رفعت أي فُضِحَت الخطيئة أمام الجميع،فظهر الشر كامرأة جالسة وسط الإيفة الخارجة وكأنها محسوبة بدقة. يُكني بالمرأتين الخارجتين خطيتي السرقة والقسم الباطل أو إهانة القريب والله، أما الريح الذي في أجنحتها فيشير إلى الروح الذي يعمل في أبناء المعصية ( أف 2:2) كأجنحة اللقلق لا الحمام لأن اللقلق طائر نجس (لا 11 : 19)يبحث عن الجيف والقاذورات. 8 - المركبات الخارجة من بين جبلين نحاسيين ص 6:1-8 تأديبات الله ضد الشر فلا يفلت منها شرير، وقوات السماء تهيئ الكنيسة (مملكة السماوي) الذي يأتي كغصن صغير يقيم هيكله المقدس، يملك ويكهن ويكلل مجاهديه ويضم البعيدين إلى هيكله، الخيل هنا يشير إلى خطة الله التأديبية عن الشر خارج أورشليم ومساندة الله للمؤمنين ضد إبليس وحروبه إنهما جبلا نحاس إذ لا يقدر أحد أن يفلت منهما، من النحاس وليس من الفضة لأنهما يشيران إلى التعاليم الباطلة والهراطقة. 9 - تتويج يهوشع ص 6:9-15 توج علامة نصرة السيد المسيح بكرنا، بإعلان مجده نتمجد فيه ونكلل. أسئلة في الصوم ص 8 ،7 أرسل أهل بيت إيل يسألون النبي عن الصوم الذي فرضه المسبيين على أنفسهم، بهذا كشفوا عن إحساسهم بثقل الصوم، كان صوم الشهر الخامس اليوم العاشر تذكارا لحرق الهيكل ( إر12:45-13)وصوم الشهر السابع لقتل جدليا والي اليهودية ،وتشتيت بقية اليهود بعد السبي ( إر1:41-3) كما كانوا يصومون الشهر العاشر تذكارا لأول حصار لأورشليم والشهرالرابع للاستيلاء عليها في عهد صدقيا ( إر2:39). أكد النبي في إجابته أن: 1- الصوم لنفعنا لا لنفع الله. 2- يلزم ربطه بالمحبة العملية للغير. 3- إتمامه بالثقة في مراحم الله فيعملوا في البناء بشجاعة. 4- ربطه بالفرح الروحي مع تقديم وعود إلهية وهي أن تحل بركاته على أورشليم فيجلس الشيوخ والشيخات في الأسواق ( زك 8:4 ) أي يمتلئ الكل أياما صالحة، أو تجلس الحكمة في سوق النفس الداخلي، أما امتلاؤها بالصبيان والبنات ( زك 8:5 ) فيشير إلى كثرة ثمر الروح وثمر تقديس الجسد، يباركهم بركة للأمم ( زك 8:13 ) ويكونوا سبب خلاص لكثيرين، اليهودي الذي يمسك بذيله عشرة رجال من الأمم ( زك 8:23 ) هو السيد المسيح الذي يمسك به المؤمنون من الأمم الذين تتقدس حواسهم الخمس الجسدية وحواس النفس الداخلية ( 5+5 ) نبوات مسيانيةص 9-41 يعلن زكريا النبي نبوات تمس إسرائيل والأمم منذ الخضوع لحكم مادي وفارس (في أيام النبي) حتى ظهور المسيا:- 1- الحكم المقدوني ص 9 (الإسكندر الأكبر والمكابيون) انتصارات الإسكندر الأكبر (ع 1-8 ) الذي أرعب الأمم لكنه لم يضر اليهود إذ رأى في حلم رئيس الكهنة أمامه. انتقل من نصرة الإسكندر معطي الامتيازات لليهود إلى المسيح الملك الحقيقي الروحي ( ع 9-12) الذي يهبهم الخلاص بدخوله أورشليم راكبا على أتان ليقدم نفسه ذبيحة، أخيرا تحدث عن نصرة - المكابيين على اليونانيين )ياوان( ع 13-17 ) 2- انتظار الملكوت المسياني ص 10 : إن كان الله قد وهبهم نعمة في عيني الإسكندر الأكبر وأعطي نصرات للمكابيين لكن الحاجة إلى الغلبة بالمسيا المخلص الذي يهبنا روحه القدوس (المطر المتأخر) الذي يحول جفاف القلب إلى جنة الله، يعطي استنارة (ع 1)، ويهب خيرات (ع 1)، يكشف الباطل (ع 4)، ويقدم للنفس السيد المسيح رأس الزاوية والوتد، أي يثبت خيمتها ضد الرياح والقوس لحمايتها (ع 1)، ويجمع الكنيسة من كل العالم ويقويها ضد قوي الشر (ع 8 إلخ..). 3- رفضهم الراعي الصالح أثناء الحكم الروماني ص 11 : مع عطايا الله المستمرة عبر العصور إذ يأتي المسيا في أثناء الحكم الروماني ويرفضه اليهود، لذا يقدم النبي مرثاة على الرافضين لتدميرهم أنفسهم وحرمانهم من النعمة وخيانتهم للمسيح وقبولهم ضد المسيح ( زك 11). 4- نبوات عن المسيح (ص 12-14) تحدث عن الجاحدين لعطايا الله مع التركيز على نبوته عن أورشليم الجديدة أي النفس المؤمنة التي صارت بيت يهوذا الجديد بقبولها المخلص، تثور الأمم (الخطايا) ضدها لكن الرب يقدم لها الخلاص ويهبها روح النعمة والتضرعات ( ص 12 ). أ - جراحات الراعي: النابعة عن حبه لنا (زك 7-13) (الثلثان المرفوضان هما الوثنيون واليهود أما الثلث فهم القابلون للخلاص). ب - الصليب والمعمودية في أورشليم الجديدة. *في جبل الزيتون نرى الرب حاملًا آلامنا (زك 3:14-5) *ينطلق بنا إلى يوم الصليب ( زك6:14-7) بكونه يومًا معروفا، ليس هو بنهار لأن الظلمة غطت الأرض ولا بليل لأنها تحققت وسط النهار. * فيض الروح القدس على الكنيسة كمياه حيَّة (زك8:14-11) الذي يهدم في المعمودية الإنسان القديم ويقيم الإنسان الجديد ( زك12:14-21) * دخول إلى المقادس الإلهية: لم يعد رئيس الكهنة وحده يدخل قدس الأقداس مرة واحدة في السنة حاملا صحيفة ذهبية منقوش عليها "قدس للرب"، إنما يكون على أجراس الخيل قدس للرب" (زك 20:14 ) يحمل المؤمنون في أعماقهم أجراسًا يسمع : صوتها كلما تحركوا مترنمة "قدس للرب"، نصير كخيل في مركبة سماوية نشهد بأفكارنا وكلماتنا وأعماقنا أننا كهنة الرب؛لنا حق الدخول إلى مقادسه، فمع كل نسمة من نسمات الحياة لا يوجد في أعماق المؤمن الحقيقي ولا في أحاسيسه أو مشاعره أو طاقاته " كنعاني" ( زك 21:14)أي لا يوجد جزء محروم من الدخول إلى بيت الرب. 1- محتويات السفر: أولًا : الجانب الرئوي ( ص1-8 ) * بعد افتتاح السفر بدعوة للتوبة ( زك1:1-6) قدم لنا ثمان رؤى: الرؤيا الأولى: ( زك7:1-11 ) رأى الأرض ساكنة تغط نوما وقد أرسل الله خيلا تهيئ لخروج الراكب على الفرس الأحمر (إشارة إلى الدم واهب التقديس)المختفي في ظل الآس أي وراء الناموس حتى يأتي ملء الزمان فأيقظ البشرية. الرؤيا الثانية: ( زك 1: 18 - 21 ) يرسل الله أربعة صناع لتحطيم قرون (قوة) الأشرار الذين حطموا شعبه (بمفهوم روحي لا مادي). الرؤيا الثالثة: (زك1:2-5) لا يمكن قياس أورشليم إذ صارت فوق حدود المكان أما سورها فالروح القدس الناري الذي يهبها المجد. الرؤيا الرابعة: (زك1:3-2) صراع بين الرب والشيطان الذي جعل أورشليم كتلة نار ملتهبة بشهوات العالم. الرؤيا الخامسة: ( زك 3:3-10) نزع الخطايا عن يهوشع الكاهن حتى يقدر أن يخدم بيت الله المقدس ( لا يقدر الكاهن أن يقدس نفسه بنفسه إنما يحتاج إلى عمل الله فيه). الرؤيا السادسة: ( ص 4) يظهر عمل الروح القدس في الكنيسة على شكل سبعة سرج وتظهر الكنيسة على شكل منارتين (هما رجال العهدين القديم والجديد) ويظهر السيد المسيح كحجر الزاوية الذي يربط الاثنين معًا. الرؤيا السابعة: ( ص5) يرى اللعنة منطلقة من الأرض كدرج طائر يبغضها الله كما يظهر على شكل رصاص ثقيل يغطس بالنفس في أعماق العالم. الرؤيا الثامنة (ص 6) الأربع مركبات الخارجة من بين جبلين نحاسيين.. تمثل خطة الله في العالم. * يختم الرؤى بالكشف عن شخص السيد المسيح "الغصن" الذي يقيم هيكل الرب الروحي ( زك12:6) يشفع فينا بكونه الكاهن السماوي الذي يدخل بنا إلى المقدسات الإلهية عينها. ثانيًا: أسئلة في الصوم ( ص 7،8) * أرسل أهل بيت إيل إلى النبي زكريا يسألونه عن بعض الأصوام التي مارسها الشعب أثناء السبي. - الحديث الأول (زك1:7-7) - الحديث الثاني ( زك8:7-11) - الحديث الثالث ( زك1:8-17) - الحديث الرابع ( زك18:8-43) أكد النبي في أجابته على الأسئلة: أ- إن عبادتنا ( صومنا) لنفعنا نحن.. وليس لنفع الله. ب- يلزم ربط الصوم بالسلوك الروحي خاصة من جهة الرحمة مع الآخرين. ج- التحام الصوم بالثقة في مراحم الله فيعملوا لحساب أورشليم ولبنائها بلا خوف. د- ربط الصوم بالفرح الروحي والبهجة. ثالثًا: نبوات مسيانية ( ص11- 14) هذا القسم مليء بالنبوات المسيانية. - مجيء الملك ( زك9:9) - الملك واهب السلام للكل ( زك 9 :10 إلخ). - الملك الرعي ( ص11 ) - الملك على الجميع ( ص 14 ) (راجع النبوات الخاصة بالسيد المسيح) "ويكون الرب ملكًا على كل الأرض. في ذلك يكون الرب وحده واسمه وحده" (زك9:14) ←الرب يملك في حياة الكنيسة: رفع الله قلب زكريا الذي ربما أصيب بحالة إحباط وكشف له عن الهيكل الجديد والمجيد مقاما، أي كنيسة المسيح "كمملكة المسيح". أ - "الرب يعزي صهيون" (زك17:1) ب - الرب سورها.. ويحميها ( زك 5:2) ج - الرب هو مجدها الداخلي ( زك 5:2) د - سكناه فيها سر فرحها ( زك 10:2) و- يهبها ثيابًا مزخرفة (طهارة مع مواهب متعددة) ( زك 4:3) ه- يهبها إكليلًا طاهرًا ( زك 5:3) ز - يهبها روحه (زك 6:4) كمطر متأخر. ح - يدعوها مدينة الحق ( زك 3:8) ط - يجعلها بركة ( زك 13:8) ي - تفيض منها مياه حيَّة ( زك 8:14) ك - يكرس كل حياتها فيجعل حتى أجراس خيلها " قدسا للرب" ( زك 20:14) ← مسيح الكنيسة: كان يحث على إعادة الهيكل مقدما صورة روحية حيَّة عن الهيكل الروحي أو كنيسة المسيح. * كان قلبه وفكره وكل أحاسيسه مرتفعة إلى فوق لترى هيكل الرب الروحي مقدما لنا رؤى سماوية ترفع كل طاقاتنا إلى السماء. * مع أنه سفر صغير إلى حد ما ورد فيه كلمة " أورشليم " 40 مرة. * قدم الله له 9 رؤى تكشف عن مفهوم هيكل الرب (الكنيسة) وحدودها ورسالتها ونصرتها وسماتها، يسبق الرؤى مقدمة عن التوبة كطريق لبناء الكنيسة ( 1:1-6) * يقوم بناء الكنيسة على تجلي المسيح في كنيسته، قدم لنا ألقابا ورموزًا ونبوات كثيرة عن السيد المسيح. ←الأعياد والمحافل المقدسة: فرح دائم في الرب. * أعياد أسبوعية : يوم السبت: - راحة في الرب (لا 1:23-3) * أعياد شهرية: رأس الشهر (الهلال الجديد): - حياة التجديد في الرب. * كل 7 سنين: السنة السبتية: - إبراء للرب. * كل 50 سنة: سنة اليوبيل: - حرية كاملة بالروح القدس. * أعياد سنوية: 1- الفصح 14 نيسان: موت المسيح خر 13:12 ، لا5:23. 2- الفطير 15-21 نيسان: قداسة الحياة المخلّصة لا6:23-8 ، 1كو8:5. 3- الباكورة 16 نيسان: المسيح بكر الخليقة الجديدة لا14:9-23 . 4- البنطقستي (عيد الأسابيع أو الخمسين) 6 سيوان: الروح القدس قائد الكنيسة لا 15:23-21 ، أع1:2-4. 5- الأبواق أو الهتاف 1،2 تشري (بداية السنة المدنية): المسيح الملك لا 23:23-25. 6- الكفارة 10 تشري: الفداء بالصليب لا 26:23-31 ، لا16. 7- المظال 15-22 تشري: غرباء نترقب السماء 39:23-43 ، زك16:14. 8- التجديد أو تدشين الهيكل أو الأنوار 25 كسلو - 1 طيبيت: تجديد الهيكل بعد نصرة يهوذا المكابي مكابيين أول 59:4. 9- الفوريم 14-15 آذار: الخلاص في أيام أستير اس14:5 ،18:6-32.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل