العظات
عيد الظهور الأِلهىِ - ليلة عيد الغطاس
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
اليوم من أبهج أعياد الكنيسة عيد الظهور الأِلهىِ أو عيد الأنّوار اليوم يُعلن مجد المسيح بِشهادة من الملائكة اليوم تتعرّف البشريّة على طبيعة المسيح بِشهادة من السماء وليس بِشهادة بشر اليوم يبدأ المسيح فىِ إِكمال التدبير الإِلهىِ من أجل خلاصنا مُنذُ تجسدّ وهو يُكمل تدابير خلاصنا عندما تجسدّ أخذ جسدنا وطبيعتنا وشاركنا فىِ كُل أمور الحياة فبارك الجسد وبارك الحياة ولكنّهُ أراد أن يُكمل التدبير بِهذا الأمر طقس المعموديّة ولأنّهُ يُكمل الناموس عنّا ونائب عنّا فقبل وهو القدّوس البار الأِله الحق أن يُعمدّ مِن يد يوحنا المعمدان يوحنا نفسهُ لم يقبل لكنّهُ قال لهُ " ينبغىِ أنّ نُكملّ كُل بِر " وإنحنى ليوحنا ونزل الأردُن ليؤسّس لنا هذا السر العظيم ويُعطينا سر التقديس بالميلاد الفوقانىِ بالماء والروح " تجسدّ وتأنّس وعلّمنا طُرق الخلاص " وجدت الكنيسة هذهِ العطيّة ووجدت عطيّة أُخرى تُساوىِ التجسُدّ منقول و تعمدّ لِذلك يوم عيد الظهور الأِلهىِ يعقُب التجسُدّ الإِلهىِ إعلان السماء عن حقيقة أنّهُ " هذا هو إبنىِ الحبيب الذى بهِ سُررت " وإنفتاح السماء وظهور الروح القُدس شِبه حمامة يُكمل التدبير ويُعرّفنا من هو النازل من السماء هو إبن الله هُنا سر عظمة هذا العيد هو إعلان سر إلوهيّتهُ والكنيسة نقلتهُ كأساس لكُل العطايا الإِلهيّة وكما إجتاز هو المعموديّة يليق بكُل مؤمن أن يجتازها وهُنا تظهر عظمة الكنيسة التى تنقل لنا كُل حياتهُ بِكُل أمانة لأنّهُ إستودعها أسرارهُ فكانت أمينة على أسرارهُ ونقلتها لنا إستودع فىِ الكنيسة سر عِمادهُ وميلادهُ لكى نجتاز هذهِ البركة وننال الميلاد الفوقانىِ إذا نظرنا نظره سريعة لِهذا السر العظيم الذى لم نستوعبهُ لأننّا نِلناه ونحنُ أطفال لكنّهُ هو باب كُل الأسرار لِذلك لا تستطيع مُمارسة أى سر دون أن تجتاز المعموديّة لِذلك موقع المعموديّة فىِ جنوب الكنيسة وقديماً كان يُقام لها باب على خارج الكنيسة ( الطريق ) لكى كُل من يدخُل الكنيسة يدخُل المعموديّة أولاً إعتمد ونل الميلاد الفوقانىِ ثُمّ بعدها تنال أى سر وكأنّك أخذت تصريح سفر تدخُل بهِ المدينة السماويّة تدخُل المعموديّة غير مؤمن تخرُج منها مؤمن تدخُلها مواطن أرضىِ تخرُج منها مواطن سماوىِ تدخُلها عجينة فاسدة تخرُج منها إنسان نقىِ كخليقة جديدة أبهى من يوم خليقتك إذا وجدنا عجينة بها خميرة والكنيسة تُشبه الخميرة بالشر لأنّها تنتشر فىِ العجين كُلّهُ رغم صِغر حجمها هذهِ خميرة الشر أصبحت فىِ كُل البشر ودخل الموت للعالم كُلّهُ وأصبح بنا الخميرة الفاسدة لِذلك لابُد من مادة تُبطل مفعول الخميرة الفاسدة فنأخُذ الإنسان الذى بهِ الخميرة الفاسدة خميرة الشر وندفنهُ فىِ المعموديّة فنُبطل عمل الخميرة فيُصبح إنسان ليس بهِ عمل الموت بل فِعل حياة لِذلك لو فهمنا هذا السر سنتعامل معهُ بطريقة خاصة هو سر عظيم فرحة لا توصف ولا تُقارن فرحة المعموديّة بِفرحة ميلاد الطفل الأفضل أن تحتفل بعيد معموديّة إبنك لأنّهُ ميلاد روحانىِ وإنتساب حقيقى للسماء والمسيح الكنيسة تتعامل مع الإنسان غير المؤمن على أنّهُ إبن الظُلمة فتُهيئّة بِصلوات ورشومات وتُهيىء الجسد لكى يتقدّس وتدعو الله وتقول لهُ " فتشّ أورشليم بِسراج وأخرج منهُ كُل ظُلمة هيئّةُ للحميم الجديد هيئّةُ ليكون إبن المجد ووارث للملكوت " وبِهذا يُهيّأ الجسد للمعموديّة كُل نفس عندما تُعمدّ تنظُر أولاً للغرب رمز الظُلمة وعدم الخير وترفع يدها و تجحد الشيطان وكُل جنودهُ وكُل أعمالهُ وكأنّ النفس ترفض سُلطان إبليس وإنسانها القديم بكُل سُلطانهُ0وإن كان الإنسان المُعمدّ طفل يستلم الإيمان على لِسان أبائهُ النفس تجحد أعمال الظُلمة بكُل أعوانها ثُمّ تنظُر للشرق رمز النور وتقبل الإيمان وتقبل المسيح الإِله وتقول " أعترف بك أيُها المسيح إِلهىِ وكُل أعمالك وأؤمن بالقيامة والكنيسة " بِذلك تكون النفس قبِلت الإيمان إذاً تظل خطوة هامة قبل أن تُدفن فىِ ماء المعموديّة ثلاثة مرّات ويتنقل لها فِعل خلاص المسيح وتُصبح إبن للحياة الأبديّة إبن نقىِ مُقدّس وتقول الكنيسة" هذا الأِناء ليس للهوان بل للكرامة ولا يعود للظُلمة مرّه أُخرى " كانت الكنيسة تُمارس ذلك على ألوف المُعمدين تقول " أجعلهُم أن يحفظوا الخاتم بغير سارق والثياب بغير دنس " وكأنّ النفس تدخُل بالمعموديّة مع المسيح فىِ عهد زيجة لا تنحلّ وينزل الطفل لجُرن المعموديّة ثلاث مرّات إشارة لموت المسيح وقيامتهُ ويخرُج نائل الميلاد الجديد أعظم عطيّة خليقة جديدة و يُلغى منهُ الطبع الفاسد وتنتهىِ منهُ الخطيّة الموروثة من آدم ويأخُذ عربون الروح والمجد " لم تدعنىِ مُعوزاً شيئاً من أعمال كرامتك " كم تُريد يارب أن تجعل أولادك نفوس طاهرة لك تقبل الإيمان " أنتُم قد إغتسلتُم بل قد تبرّرتُم " كان الأنبا أنطونيوس ينصح أولادهُ قائلاً " كُل يوم جدّدوا عهد معموديتكُم وكأنّكُم وُلدتُم اليوم " عليك أن تحفظ هذا الإنسان الجديد بغير دنس وطوبى لمن ينال هذا العهد وينال معهُ 36 رشمة بالميرون فىِ فِكرهُ وقلبهُ ويداه ورجلاه وكُل حواسهُ وكأنّ الكنيسة تقول يارب قدّس قلب هذا الإنسان وحواسهُ وأعمالهُ وطُرقهُ وكأنّ الكنيسة تُريد أن تضمن أن يكون هذا الإنسان قديس وتُغلق على عدو الخير أى طريق قد يدخُل منهُ لهذهِ النفس سر عظيم نقبلهُ ونُجدّدهُ بالتوبة ودموع التعزيّة ونُثبتّهُ بالتناول لِذلك لو درسنا الكِتاب نجد أنّ كُل العطايا العُظمى أُعطيت عِند بئر ماء وكأنّ الله يقول فىِ هذا المكان أدخُل فىِ عهد معكُم إسحق إرتبط بِرفقة عِند بئر ماء أيضاً يعقوب إرتبط براحيل عِند نفس البئر السامريّة تابت عِند بئر ماء ماء حياة وماء عهد مكان لِقاء يدخُل فيهِ إسحق فىِ عهد زيجة مع رفقة وإن كان لا يعرفها كذلك يعقوب وراحيل وهكذا نحنُ عِند بئر المعموديّة لِذلك لا توجد كنيسة إلاّ وبِها بئر ماء جُرن معموديّة وكأنّها بِداية العطايا العُظمى ومُفتاح الأسرار قد تقول ليتنىِ كُنت اشعُر بِذلك السر لأنّىِ كُنت طفل وقتهُ نقول لك الكنيسة من جمالها ومن فرط صلاح الله أعطانا عطايا مُقدّمة ولأنّها نعمة وعطيّة جعلها غير مشروطة أعطاها لى وقال لى إحفظها الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد أنّهُ كان فىِ العهد القديم شروط لكى يتقدّس الإنسان بينما فىِ العهد الجديد أُعطينا القداسة ولنا أن نحفظها يعقوب عندما رأى راحيل أرادها زوجة لهُ فقال لهُ لابان أبوها إعمل لدىّ سبع سنوات وكان هو فىِ مكان وهى فىِ مكان آخر حتى يلتقىِ بِها فىِ حُجرتهُ ولكنّهُ إكتشف عِند لِقائها أنّها ليئة وليست راحيل وعندما عاتب لابان قال لهُ لابان بعد سبعة أيام إتخذ راحيل زوجةً لك وإعمل بِها سبع سنوات أُخرى فرق بين ليئة وراحيل يعقوب إشتغل سبع سنوات قبل إرتباطهُ بِليئة بينما راحيل إرتبط بِها أولاً ثُمّ إشتغل سبع سنوات بعدها هكذا العهدين العهد القديم كُنت بِشروط تتقدّس بينما فىِ العهد الجديد تنال المعموديّة أولاً كتقديس ولك أن تُحافظ على هذا التقديس الكنيسة تُريد أن تُعطيك كنز لكى تتمتّع بهِ لِذلك يقول الآباء أنّ الحياة المسيحية ليست هى إكتساب الفضائل بل أن ترجع إلى حالتك الأولى إذا أُعطيت شىء جديد حاول أن تحفظهُ جديداً دائماً هذا هو سر المعموديّة والحياة المسيحية نأخُذ المعموديّة كرصيد للقداسة تعيش بهِ السيد المسيح يُريد كنيسة بلا عيب كنيسة قديسين ليت اليوم يكون يوم تجديد المعموديّة وتنظيف ثياب المعموديّة ومعرفة هذهِ النعمة والسلوك بِمُقتضاها " أنتُم الذين إعتمتُم للمسيح قد لبستُم المسيح " لِذلك هذا اليوم يُكملّ تدبير الخلاص اليوم نقول لهُ ليس لنا لُغة نُعبرّ بِها عن شُكرنا لك لكن إجعلنا أن نكون أُمناء لهذهِ العطايا الثمينة نحفظ الخاتم بِغير سارق والثِياب بغير دنس ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
غاية التجسد الالهى
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
يقول مُعلّمنا بولس الرسول " عظيم هو سر التقّوى الله ظهر فىِ الجسد " عجيب مُعلّمنا بولس الرسول الذى يعمل إرتباط بين التقّوى وظهور الله فىِ الجسد وكأنّهُ يقول أنّ ظهور الله فىِ الجسد هو الذى أعطى الإنسان التقّوى الذى أعطى الإنسان أن يعيش تقىِ وبار هو نعمة التجسُدّ لأنّ الإنسان عجز أن يصنع البرّ قبل التجسُدّ " لأنّ الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهُم مجد الله ليس من يفعل الصلاح ليس ولا واحد " إذاً للّه الظهور وللإنسان التقّوى الآباء القديسين تأملّوا فىِ تجسُدّ إبن الله ولأنّهُ موضوع يُمثلّ قمة مجد الحياة الروحيّة فكتبوا فيهِ كثيراً ولكنّهُم أجمعوا على أنّ التجسُدّ لهُ ثلاثة أهداف وثلاث بركات عظيمة هى :-
1- المسيح تجسدّ ليفدينىِ :-
كُلّنا نعلم أنّ الخطيّة جلبت على آدم وعلى الجنس البشرىِ حُكم الموت " يوم تأكُل من الشجرة موتاً تموت " وصار كُل نسل آدم يحمل عقوبة الموت وذنب آدم إذاً الموت ملك والكُل محكوم عليهِ بالموت فهل ترضى يا الله أن تحكُم على خليقتك بالموت ألم يكُن لك أى حلول أُخرى ؟ أنت جلبت الإنسان على غير فساد وكان إشتياقك أن يعيش الإنسان فىِ الأبديّة وأن يصنع مرضاتك لكن الإنسان خالف الوصيّة ألم تكُن يا الله قادر أن تقول كلمة وينتهىِ الأمر دون حُكم الموت ؟ يقول نعم كان مُمكن بِكلمة أسامح آدم لكن بذلك تكون رحمتىِ كمُلت فأين إذاً العدل ؟ بالطبع سوف لا يكون فىِ هذا الحل عدل وإن أمتّ آدم نتيجة ذنبهُ وعِصيانهُ تكون أكملت عدلك فأين إذاً رحمتك ؟
إذاً ماذا تفعل يا الله هل يُمكن أن تفنىِ آدم وتخلق آخر غيرّهُ ؟ يقول إذا كان لديك جِهاز مُعيّن وحدث فيهِ عُطل ألا تُصلحهُ ؟ فما بالك أنا الخالق والإنسان محبوب لدىّ كيف أفنيه ؟
كان يستحيل أن يفنىِ آدم وصعب يسامحهُ بدون دفع الدين00قد نقول كان مُمكن أن يخلق الله آدم بدون حُريّة كى لا يهلك نُجيب على ذلك ونقول إذاً قد لغيت بهاء مجد الإنسان المخلوق على صورة الله لكى يطيع الله بحُريتهُ ولا يُجبر على طاعتهِ إذاً ماذا ستفعل يا الله كى تفىِ عدلك ورحمتك ؟ وماذا ستفعل للشيطان ؟ يقول الله سأُجدّد الخليقة وأتجسدّ وأفدىِ الإنسان وبِذلك أُكمل العدل والرحمة لأنّ بالتجسُدّ كمال الرحمة أنّهُ فدى الإنسان وكمال العدل أنّهُ نفذّ الحُكم ألم يوجد آخر يفدينىِ بدلاً منهُ ؟ نقول لا لأنّ شروط الفادىِ صعبة وهى :-
1- أن يكون إنسان
2- أن يكون بلا خطيّة
3- أن يكون غير محدود لأنّ الخطيّة موجّهة للّه الغير محدود
4- أن يكون قابل للموت لكى يفدىِ
تُرى من هو الإنسان الذى بلا خطيّة وغير محدود وقابل للموت فإذا نظرنا الأبرار تُرى هل منهُم من بهِ نفس الصِفات ؟ لنرى أخنوخ مثلاً بالطبع ليس بهِ صِفات الفادىِ موسى النبىِ ليس بهِ صِفات الفادىِ إذاً لابُد من تجسُدّ الله لإِتمام الفِداء ليفىِ العدل والرحمة " إذ تشارك الأولاد فىِ اللحم والدم تشارك هو فيهُما لكى يبيد سُلطان الموت " أخذ جسد مثل جسدىِ ليفدينىِ ويُبارك طبيعتىِ وينقل الحُكم عنّىِ لهُ لكى يفىِ عنّىِ الدين طبيعتهُ أنّهُ غير قابل للموت لأنّهُ الله ولكن بالتجسُدّ أخذ الجسد القابل للموت ليفدينىِ لأنّ الإنسان محبوب للّه لذلك فداه " لأنّك بِغير إستحالة تجسدّت وتأنّست " فىِ أحد الأيام كان إنسان غير مسيحىِ يتهكّم على الفِداء وكيف يكون الله إنسان ويموت ويجوع فقال لهُ طفل أليسّ الله قادر على كُل شىء ألا يستطيع أن يجعل الأرض ماء والماء أرض يابسة ؟ أجابهُ نعم هو قادر فقال الطفل ألا يستطيع الله أن يكون إنسان ؟ فصمت نحنُ لا نقول أنّ المسيح إنسان وصار إِله لا نحنُ نقول أنّهُ إِله وصار إنسان هل يستحيل عليهِ ذلك ؟ نحنُ مديونين للعدل الإِلهىِ وهو دفع عنّا الدين فىِ سجون روسيا كان يوجد مسجونين كثيرون ولكى يعذّبوهُم كانوا يُقيموا قُرعة كُل فترة ليأخُذوا عشرة مساجين ويضعوهُم فىِ مكان قفر ليموتوا من الجوع والعطش وفىِ أحد المرات وقعت القُرعة على عشرة مسجونين وكان أحدهُم ضعيف فإنهار وصار يصرُخ ويُنادىِ عائلتهُ وكان فىِ ذلك الوقت كاهن مسجون فتقدّم الكاهن للحاكم وطلب أن ينوب عن هذا الشخص فىِ حُكم الموت شىء عجيب كيف ياخُذ إنسان حُكم الموت عن آخر غيرهُ ؟ لأنّ هذا الكاهن لديهِ خبرة الموت من مسيحهُ وصار بار وفدى آخر المسيح أخذ الذى لنا وأعطانا الذى لهُ أخذ خطيتىِ وذنبىِ وطبيعتىِ وأعطانىِ الذى لهُ البرّ والخلاص والتقّوى والحُريّة رغم أنّهُ كان يجب أن أكون أنا المُقيدّ لكنّهُ فدانىِ.
2- المسيح تجسدّ ليُعلّمنىِ :-
المسيح هو سيّد ممالك كُل الأرض وهو كائن فىِ حِضن أبيهِ مُنذُ الأزل يعلم أنّ الإنسان بليد فىِ التعليم وأنّهُ سيُخطىء فكان يعُلّم الآباء الأولين بالتعليم الشفهىِ ومع مرور الزمن أُهمل هذا التقليد وبدأ الشر يملُك على البشر فقال الله سأُعطيهُم ناموس مكتوب ورغم ذلك لم يفعلوا البرّ بل فعلوا التعدّىِ يقول بولس الرسول أنّ الوصيّة التى كان يجب أن أتبرر بِها كانت سبب موتىِ لأنّىِ لم أطيعها " لمّا جاء الناموس عاشت الخطيّة ومُت أنا " وأصبحت الوصيّة التى للحياة هى للموت فأرسل الله الأنبياء ليُنذر " أنت الذى أرسلت لى الأنبياء من أجلىِ أنا المريض وأعطيتنىِ الناموس عوناً " لكن الإنسان رفض الأنبياء وإحتقرهُم القديس إستفانوس قال " أى من الأنبياء لم يضطهدهُ أباءكُم " ولأنّ النبىِ يُمثلّ صوت الحق والبرّ لِذلك كان الشعب يكتمهُ أشعياء النبىِ القوىِ نشروهُ لأنّهُم رفضوهُ هذا النبىِ الذى قال أجمل النبّوات وتكلّم عن تفاصيل التجسُدّ والفِداء والآباء يقولون أنّ سفر أشعياء هو الإنجيل الخامس لأنّهُ تكلّم كثيراً عن المسيح حزقيال النبىِ رفضوهُ ورفضوا نبّوتهُ فقال لهُ الله " تكلّم وإن سمعوا وإن إمتنعوا " أرميا النبىِ قال أنّهُ " أبكىِ نهاراً وليلاً على سقطى بنت شعبىِ " ولكن قال لهُ الله تكلّم لكنّهُ قال للّه لن أتكلّم معهُم لكنّهُ عاد وقال للّه " أقنعتنىِ يا الله فإقتنعت ألححت علىّ فغلبت " كُل الأنبياء تحيرّوا مع البشر إذاً ماذا ستفعل يا الله ؟ قال سآتىِ أنا بنفسىِ وجلس على الجبل وفتح فاهُ وبدأ يُعلّم البرّ والتقّوى والعفاف وبدأت صورة الله تتضح وتقترب منّا وعلّمنا كيف نتعامل مع الله نحنُ الخُطاه وكيف الدينونة وكيف تكون الصلاة والصوم وكيف " لا تدينوا كى لا تُدانوا " قال الله أنّهُ لم يأتىِ ليُهلك بل ليُخلّص وليرُدّ سبى الإنسان وبدأنا نتعلّم ورأيناهُ قَبِل العشار والزانية وزكّا فأصبح لنا الجُرءة أن نتقدّم إليهِ لأنّهُ إتضع وجاء ليُعلّمنا وفدانا بأسمائنا لِذلك نحنُ لا نقول " الله تعالى " بل الله " تنازل " " نزل من السماء وتجسدّ من الروح القُدس ومن مريم العذراء تأنّس " تنازل عن بهاء مجدهُ وإختفى فىِ جسد إنسان بسيط وبدأت أقترب للّه من خِلال المسيح سألوا طفل هل تُحب الله ؟ أجاب من هو الله ؟ قالوا لهُ يسوع فقال نعم أنّىِ أُحب يسوع وإن كان هو الله إذاً أنا أُحب الله من عرّفنا الله ؟ الإبن المسيح" الإبن الذى هو فىِ حِضن الآب هو خبرّ " جاء ليُعلّمنىِ وما من تعليم أحتاجهُ إلاّ وأعطاهُ لىِ.
3- المسيح تجسدّ ليتحد بى :-
الفساد دخل إلينا وأصبح من طبعنا ومُعرّضين للسقوط إذاً لابُد من حل دائم فقال الله سأدخُل فيك وأثبُت " أنتُم هياكل الله وروح الله ساكن فيكُم " وسأُبدّل طبعك أنت إنسان قابل للسقوط وشهوانىِ سأُبدّلك وأُعطيك طبيعة جديدة واتحد بك وأتحد بجسم بشريتك " باركت طبيعتىِ فيك أكملت الناموس عنّىِ " أتحد بك إتحاد حقيقىِ وأثبُت فيك وسأجعل التجسُدّ من أجلك أنت ولِنفعك أنت وأتحد بطبعك فأصبح طبعىِ هو طبعهُ وطبعهُ هو طبعىِ لذلك المسيح يرى صورة نفسهُ فينا " الذى صار لنا بهِ كلينّا قدوماً لهُ " صار لنا برّ وفِداء من عندهُ هذا هو نصيب عبيد الله ليس برّ مؤقتّ أو ضعيف بل ثابت وأصبح الإنسان طبعهُ قديس والشر دخيل عليهِ عكس العهد القديم وأصبحت الكنيسة كُلّها قديسين والبعض القليل منهُم أشرار لذلك كان بولس الرسول يقول " القديسين الذين فىِ أفسُس " " القديسين الذين فىِ كورنثوس "ولمّا وجد إنسان خاطىء فىِ كورنثوس غضب بولس وسمّاه خاطىء كورنثوس لأنّ الخطيّة أصبحت دخيلة على الكنيسة.
كيف ننال الفِداء ؟؟
كيف ينتقل لنا عمل السيد المسيح ؟ تخيلّ أنّ إنسان لديهِ طفل مريض فيذهب بهِ للأطباء فيقولون أنّهُ يحتاج زرع أعضاء جديدة سليمة وبِذلك يُصبح الطفل المريض طفل سليم يستطيع أن يسير ويلعب ويجرىِ مثل بقيّة الأطفال لأنّهُ من داخله تغيرّ هكذا كُلٍ منّا أُجريت لهُ هذهِ العملية الجراحيّة فىِ المعموديّة ولبسنا الإنسان الجديد وأصبحنا ننتسب للمسيح وليس لآدم وإسمىِ حسب المسيح وليس حسب الأب الجسدىِ لأنّىِ دُفنت معهُ فىِ المعموديّة وقُمت معهُ " أنتُم الذين إعتمدتُم للمسيح قد لبستُم المسيح "ولم أُصبح إبن للخطيّة أو لآدم بل إبن المسيح وللّخلود وللّحياة الأبديّة وأصبح طبعىِ هو البرّ لأنّىِ أخذت صِفات الله وهذهِ هى عظمة عمل السيد المسيح فىِ فدائهُ كان مُمكن يفدينىِ ولا أتمتّع بِفدائهُ لكنّهُ نقل لنا فِدائهُ لكى نتمتّع بهِ.
كيف ننال تعاليمهُ؟؟
أنّنىِ أشتاق أن أجلس معك على الجبل أو على شاطىء البحر لأتمتّع بِتعاليمك فيُجيبنىِ لديك الكِتاب المُقدّس تعليم ثابت فمن يُريد أن يسمع صوتهُ ولا يجدهُ فىِ الإنجيل ؟! بالطبع ستسمع صوتهُ " الكُتب المُقدّسة التى تُحكمّك للّخلاص أبتهج أنا بِكلامك كمن وجد غنائم كثيرة " كلامهُ كُلّهُ موجود فإذا كان لدينا شريط كاسيت للأنبا أبرآم أو المُتنيح البابا كيرلُس نشعر أنّ لدينا كنز فما بال السيد المسيح الذى ترك لنا كُل تعاليمهُ فىِ كِتابهُ ؟ كلام غالىِ موجود معنا فىِ بيوتنا من أهداف تجسُدّهِ أن يُعلّمنىِ فكيف لا أتمسّك بِتعاليمهُ !!!!!!!
كيف نتحد بهِ ؟؟
السيد المسيح رأى أنّهُ أعطانا الفِداء والتعليم ولكنّهُ أراد أن يثبُت فينا فقال بالمذبح حتى يكون تجسُدّىِ ليس مُجرّد صورة أو تذكار بل حقيقة ثابتة لذلك لابُد من الإختلاط بك بِلحمك وبِدمك" عظيم هو سر التقّوى الله ظهر فىِ الجسد " وأصبحت تقّوى الله مُتاحة لنا وأصبح يوجد أبرار وأتقياء هو إشترانا من الأرض لتكون فينا صِفاتهُ لأننّا عبيدهُ وأصعب شىء أننّا لا نشعُر بِذلك يقول اشعياء النبىِ أنّ إنسان لهُ أرض جيّدة زرع فيها كرمه وسقاها ورواها وعندما جاء وقت الثمر لم يجد فيها ثمر فقال " أحكُموا بينىِ وبين كرمىِ ماذا يُصنع لكرمىِ وأنا لم أصنعهُ " واليوم يقول لنا السيد المسيح ها أنا تجسّدت وفديت وعلّمت ماذا أصنع لك أكثر من ذلك ؟ نقول لهُ نحنُ اليوم نُقدّم لك توبة وكُل يوم نُقدّم لك توبة وهذا هو الفِداء ونقول لهُ سنرتوىِ كُل يوم من إنجيلك لِذلك يُسمّىِ الآباء المنجليّة " بِفم المسيح " لأنّ المسيح وسط الكنيسة يُعلّمنا لِذلك لابُد أن نسمع ونعمل وهذا هو التعليم المسيح يقول كيف تتحد بىِ ؟ نقول لهُ سنثبُت فيك فهل نستحق ذلك ؟ هذا فضل منك " كُلّما دنوت منهُ زادنىِ إشتياق " لِذلك المُحب للمسيح يُكثر التناول وهذا هو الثبات تقّوى الإنسان من المسيح وبالمسيح وكُل تقّوى خارجة عنهُ مُزّيفة لِذلك لنتمتّع بتجسُدّهِ وميلادهُ وتعاليمهُ ولا نُهمل وصاياهُ " رأيت الذين لا يفهمون فإكتأبت " كنيسة أمينة لِفدائهُ هو قدّم دمهُ من أجل الكنيسة وهى قدّمت لهُ دِماء أولادها شُهداء كدليل على تبادُل الحُب هو علّمنا ونحنُ نهتم بِتعاليمهُ هو أعطانا ذاتهُ ونحنُ نثبُت فيهِ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
لا تطفئوا الروح - ليلة عيد العنصرة
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها. آمين.
عيد العنصرة الآباء القدسين يطلقوا علية عيد ميلاد الكنيسة تذكار حلول الروح القدس على الكنيسة بأكملها سر قوتها وسر ميلادها وسر عزائها لنا في هذا العيد كنز سر قوة لا بد أن تنتقل لحياتنا كل حدث عاشة ربنا يسوع المسيح لابد أن ينتقل في حياتنا من مستوى الحدث إلى مستوى الفعل لم يكون مجرد حدث لكنة فعل يوجد فرق بين الحدث والفعل المفروض أن يكون حلول الروح القدس فينا يكون فعل وليس حدث من اكثر الأشياء التي لا تأخذ حقها معنا ونشعر إننا ليس قريبين منها هو الروح القدس في حين أنة مستحيل إنسان أن يذوق الله أو يعيش مع الله ولا يفرح بعمل الله ولا ينال تعزيات ولا يسند في جهاده إلا عندما يختبر في حياته اختبار عملي قوي عن عمل روح الله بداخله مثل ما يقول داود النبي وبروح قدسك عضدتنى هذا هوالروح احبائي محتاجين جدا إننا نتعضد بة وإلا لولم نتعضد بة اصبحنا فقدنا ركن أساسي في جهادنا الروحى ربنا يسوع المسيح اليوم يقول من يؤمن به كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي لو لخصنا هذا الكلام لماذا نحن مش متفاعلين مع الروح القدس؟ ولماذا نحن لم نشعر به؟ لماذا نحن لم نتودد إليه كثيرا؟ هنجد إنه في الحقيقة لأننا باختصار شديد لم نسلك بالروح لأننا كثيرا نطفى الروح التي بداخلنا الكتاب المقدس يقول تطفؤ الروح ومرة أخرى قال تقاوم الروح الكتاب المقدس يحاول أن يساعدنا لكي يعرفنا ما هو عمل الروح القدس بداخلنا مثلما استفانوس وبخ اليهود قال أنتم دائما تقاومون الروح روح الله أحبائى هو المسؤول عن تبكيتنا وعن تقدمنا مسؤول مسؤولية كاملة عن الأفعال الروحية التي في حياتنا كل ما النفس كانت أمينة للربنا كل من نفس كانت حارة فى الروح كلما النفس علمت قيمة علمت التراخي كسل تواني كلما النفس كانت بعيدة عن عمل روح الله بداخلها نريد اليوم أن نرى في جولة سريعا لماذا الروح القدس ممكن أن ينطفئ داخلنا ؟!
القدسين يشهدوا ويلخصوا هذا الكلام يقول يوجد أسباب خارجية وأسباب داخلية
الأسباب الخارجية:-
من أكثر الأسباب الخارجية التي تؤثر على عمل الروح القدس إن الإنسان يكون مش حابب إنه يعيش في وسط رد البيئة الخارجية عندما الإنسان يحب ان يعيش في وسط روحي الروح من صفاتها انه نار والنار من صفاتها انها تكون سريعة الانتشارفكلما عشنا مع ناس ملتهبين ينتقل إلينا التهاب الروح والعكس وعندما عشنا مع ناس منطفئينين ينقل إلينا الانطفاء وليس النار الوسط المحيط الذى نحن نعيش فيه الذى نحن نصنعة بأيدينا عندما يكون وسط روحى ينقل إلينا نار الروح ارادة اللة قداستنا وهو قال أنا جئت لالقى نار على الارض فعندما الانسان يعيش خاضع للروح وفى وسط جو محيط يساعدة على نمو إلروح نجد هذة النفس تنمو وتسلك فى حرارة الروح وعندما نجد نفس تعيش فى وسط جو متعت ومالك علية الشرور مالك علية الشهوة مالك علية الانانية نجد هذة النفس ينتقل اليها هذا الصفات مثل مايقول القديس بطرس عن لوط البار لوط كان رجل بار كان يعيش فى وسط سدوم وعمورة لكنة لكى يحافظ على بره صعب جدا اذا كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاسيمة مغلوبا من سيرة الأردياءفى الدعارة صعب جدا أن الإنسان يقاوم كل هذا الوسط المحيط به الوسط المحيط أحبائي يؤثر جدا على نشاط وفاعلية وحرارة الروح ممكن تكون النفس حارة بالروح لو عايشة وسط ناس حارين بالروح بستان الرهبان يقول عن موقف ممكن إنسان يمشي مع زميله من القلاية للكنيسة مسافة صغيرة لو يمشي مع إنسان حار بالروح هذه المسافة الصغيرة ممكن يتقدم عشر سنين لو يمشي مع إنسان مستهتر و مستبيح نفس المسافة من القلاية للكنيسة ممكن يتأخر 50 عاما لأنه يضع فيه برودة ويضع فيه استهتار ينزع من قلبه مخافة الله يفعل في نفسه تأثيرات رهيبة كيف أن البيئة المحيطة خطيرة جدا؟
سليمان الحكيم الله تراءى له مرتين يرى الله يتكلم مع الله مرة في جدعون ومرة في أورشليم والله يكلمه عيانا ويسمعة . يقول عندما دخل في عشرة مع النساء أملنا قلبه إلى المرتفعات الوسط المحيط إنسان يكون مهما كان لكن يعيش في وسط مفهوش حرارة روح يتجمد او يتبلد أو يبرد أو يضعف خطر شديد على النفس انها تعيش بعيدة عن حرارة الروح
شمشون حل عليه روح الله لم نقدر أن نقول إنه لا يحل عليه روح الله لكن مع الاستهتار ومع المعاشرات الرديئة فارقه روح الله عندما تقرأ عن شمشون في سفر القضاة يصعب علينا شمشون الجبار وهما كانوا يقولوا هتولنا شمشون عشان نلعب بيه شمشون الجبار يتلعب بيه؟ هذه النفس التي تستهتر بعمل الروح التي تستهتر بعطية الروح بدل ما تكون قوي ومرهبة عدو الخير يلهو بها هذا خطورة الاستهتار في الوسط المحيط والتمادي فيه أمر خطير جدا يؤثر جدا على حرارة الروح ولادنا فين عايشين؟ أين؟ هل في وسط روحي؟ هل في وسط يساعد على نشاط الروح وحرارة الروح والامتلاء بالروح والسلوك بالروح؟ أما وسط بعيد عن الروح عندما جاء الملاك للوط قال لا تقف في كل الدائرة أخرج اهرب لحياتك اهرب إلى الجبل لالا تهلك ولو درسنا في الكتاب المقدس أحبائي الجبل تملي إشارة لشخص ربنا يسوع المسيح أهرب إلى الجبل؟ ألا تهلك ولا تجلس في وسط المعاشرات الردية لأنها كافية أن تطفئ منك أي نشاط روحي عشان كده احبائي لابد أن نعيش بحسب الروح و نمتلئ بالروح لابد أن يكون لحياتنا لها اسلوب جديد عندما أقضي وقت من يومي كثير جدا أمام وسائل الإعلام فكيف تريد أن تكون حار بالروح؟ كيف؟ عندما أجلس أمام التليفزيون ساعة وإتنين وتلاتة وبعد ذلك أصلي صلاة النوم سوف يكون ليس لها طعم الصلاة النوم وليس تكون صلاة الروح ولا بها مشاعر ولا بها اتصال إذا كان العقل تشوش والفكر تشتت ودخل إلى العقل كثير جدا من الأفكار التي كافية وكفيلة إنها تشتت تركيز الإنسان أمر متعب جدا يا أحبائى كترة الأصدقاء إللي لهم اهتمامات غير روحية يبرد الروح كتر الكلام يطفي الروح لكي إنسان أحبائي يسلك بالروح لابد أن يكون حذر ومجتهد ويسرع لنشاط هذا الروح هذا الأمر أحبائي لو جربنا أن الروح ينشط فينا نكون أكثر نشاطا على حرارة الروح وأكثر معرفة وأكثر خبرة في ويصعب علينا نفسنا أن عندما انفسنا تبرد أكثر شيء أحبائي نعيشها أننا نتعود البرودة أخطر حاجة إن يكون هذا الحال السائد للإنسان أو الصفة السائدة إنه يكون بارد بالروح من فين أحبائى جرب حرارة الروح أنه يجرب يقف يصلي مع ربنا يكون مش عارف يختم الصلاة الكلمات تتزاحم المشاعر تمتلئ مين يجرب كده مين يجرب؟ يوقف وينسى الزمن واقف قد إيه؟ من يجرب إنهم يتخطى نفسه في سلوكيات كثيرة في الحب وفي العطاء وفي البذل كل دي صفات تدل إن روح الله بدأ يشتغل في الإنسان روح الله بدأ يعمل في الإنسان ويديله صفات كثيرة وجديدة عشان كده احبائي الروح عندما يكون موجود جوانا ونشيط نكون غير كده خالص إن كنا أولاد فنحن ورثة وإحنا وارثين روح الله هو الذي ورثة لنا كميراث حقيقي كحق لنا من حق كل إنسان مننا شركة الروح القدس وإلا منكنش أبناء أنا من حقي إن أنا يكون جوايا روح القدس هو الذي أعطى لي ليس كحلول وقتي ولكن سكنة دايما في فرق من حلول الروح القدس فى العهد القديم ممكن أن يحل او يرف لكن اليوم ليس حلول فقط لكنه سكنة أصبحنا نأخذ مسحة عدم الفساد اصبحنا ناخدها عطية دايما السلوك بالروح يجعل الإنسان حتى في ضغوطه حتى في مشاكله حتى في مواجهته لروح العالم يواجهها بالروح داود النبي كان دائما لديه مشاكل رجل ملك ومشغول جدا لكن الروح كان نشيط فيه جدا وكان يحول مشاكله إلى صلوات كان يسكب نفسه أمامه ويبث لديه ضيقه ولم تكن المشاكل تفصل ولا تبرد حرارة داود بل بالعكس كانت تجعله يلتهب أكثر بالروح عندما النفس تجرب عطية الروح وتشتغل داخلها هنبدأ نعرف ما هي الروح القدس طول ما نحن في بعد عن الروح لم نعرف نقل ما هو الروح عيد حلول الروح القدس مهمة نحن روح القدس ماذا يفعل فينا الروح القدس؟ ماذا يكون فاعل وكيف اشعر بة المفروض أن زي ما قلنا في البداية مفيش حاجة اسمها حدث في الكنيسة كل الأحداث في الكنيسة لابد أن تنتقل من حدث إلى فعل فعل ملموس نلمسه في حياتنا أن اليوم عيد حلول الروح القدس يكون فعل في حياتي أشعر به وأشعر بعمله وأشعر بسلطانه وأشعر بسيادته إذا كانت الروح القدس هو الناطق في الأنبياء الروح القدس هو الذي قائد الخدمة في الكنيسة الأولى ولا زال هو القائد إلى الآن هو إللي كان يقول افرزوا لى برنابا وشاول هو الذي كان يقول عنه معلمنا بولس الرسول منعنا الروح ومرة أخرى يقول ألزمنا الروح الروح هو القائد النفس التي تعرف قيمة الروح القدس تعيش فعلا بالروح لأن الذين ينقضون بروح اللة اولئك هم أولاد اللة من الأكثر الأشياء التي تطفئ الروح من الأسباب الخارجية المعاشرات الرضية الوسط المحيط كثرة الانشغالات كثرة التفاعل مع الأحداث الغير نافعة وسائل الإعلام كل هذه الأمور أحبائي وسائل خارجية تبرد الروح وكأن أنا بنفسي بأتي على الحرارة التي بداخلي وأثقب عليها ماء بداخلي وأني بطفئ الروح الداخلية بيدى.
ما الأسباب الداخلية.؟! مهمة جدا هذه الأسباب من أكثر الأشياء احبائى التي تعطل عمل الروح عننا هو السلوك بحسب الجسد وسلطان الجسد نحن فينا روح وجسد كثيرا ما نعيش بالجسم ونجد الروح مهمل خامل عشان كده معلمنا بولس الرسول يقول إن عشتم حسب الجسد فستموتون لكن إن كنتم بالروح تموتون أعمال الجسد فستحيون هذه هي النقطة الخطيرة ماهى اهتمامتنا ما انشغالاتنا وقتنا بيروح فين هتجده للجسد ولطلبات الجسد كيف أن الروح تنشط وتلتهب فى داخلى كيف أن الروح تلتهب في داخلنا؟ كلما عشنا لسيادة الجسد وسلطان الجسد وأوامر الجسد كل ما الروح تطفئ عشان كده نشتكي لماذا لا نعرف نصلي؟ لماذا؟ لا نعرف أن نقف فى القداس ؟ ولا نعرف نستفيد عندما نفتح الإنجيل ليه مبنعرفش نسامح؟ ليه؟ مبنعرفش لأنها طول ما أنا عايش لسيادة الجسد وسلطان الجسد تكون الروح منطفئ الروح أقاوم الروح ليس معطى فرصة للروح طول ما أنا باستمرار بدلل الجسد واحنوا عليه لكى تعيش التقديس عيش باستمرار منحاز للروح النفس موضوعة بين الجسد والروح إن كانت النفس منحازة للجسد سرت إنسان جسدانى وإن كانت النفس منحازة للروح سيرت إنسان روحاني ما هي النفس؟ النفس هي مجموعة المشاعر والأحاسيس الموجودة بالإنسان الأشياء التي تدفع الإنسان للتصرفات الإنسان يقول أن هذا الموضوع عملته نفسيتي مرتاحة واحد آخر يقول نفسيتي تعبانة هذه المشاعر والانفعالات هذه المشاعر والانفعالات بتاعتي بالنسبة للروحيات اين ؟ هل أنا المشاعر والانفعالات بتاعتي تفرح بفسحة ولا بصلوة ؟ هل تفرح بأكلة؟ أم بتناول؟ هذا هذه هي المشاعر والأحاديث النفس عندما تنحاز للجسد الكيان بأكمله جسداني لما النفس تكون منحازة للروح الكيان كله روحاني عمل الروح القدس يقدس أعماق النفس ويحاول أنه يشجعها أنها تكون روحانية ويحاول يجعلها تعيش في سلطان خضوع الروح، وتعرف تغلب بذلك الجسد عشان كده الآباء القديسين كنا نراهم كأنية للروح كلما نعيد لقديس أعرف إنه واحد غلب الجسد وغلب سلطان الجسد وعاش بالروح وانتصر بالروح متستغربش لما نيجي قدام صورة قديس و نبخر له نبخر لروح الله العامل فيه هذا هو القديس نبخر لهذا الرجل إنه أطاع الروح سلم جسده وللروح ولقيادة الروح وأصبح فعلا في قداسة الروح هذا هو عمل الروح من كثرة الاشياء التى تطفى الروح فينا اننا عايشين بحسب الجسد راحة الجسد واكل ولبس الجسد وشهوة الجسد ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين
سكب الطيب - عشية أحدالشعانين
هذا اليوم من الأيام التى تستقبلها الكنيسة بفرحة كبيرة لأنّه يوم
إستعداد لقِدوم المسيح كملك لأورشليم لأنّه بالفعل ملك الكنيسة
وملك نفوس أولاده وملك الخليقة كُلّها
نقرأ فى إنجيل يوحنا إصحاح 12 وهو فصل من الإنجيل مُرتبط بما
حدث فى ذلك اليوم ، والقديس يوحنا من أكثر الإنجيليين دقة فى سرد الأحداث فقال
" وقبل الفصح بستة أيام " لو حسبنا الأيام من اليوم وحتى يوم الجُمعة نجدها ستة أيام ، وبذلك الكنيسة تضعنا فى الأحداث بدقة 0
& فى صباح اليوم جعلتنا الكنيسة نعيش حادثة إقامة لعازر من الموت والنتيجة لهذه الحادثة أنّ مدينة بيت عِنيا تعجبت أنّ إنسان بعد موتهِ باربعة أيام ودفنهِ بقبر حتى أنتن يقوم مرّه أخُرى ، فأراد أهل المدينة أن يروا لعازر وأن يروا من أقامهُ من الموت000وأراد لعِازر وأخُتيه مريم ومرثا أن يحتفلوا بيسوع كردّ لجميلهِ على ما فعلهُ معهُم فأقاموا لهُ وليمة ، وكان لعِازر فى الوليمة وكان ميعاد الوليمة قبل الفصح بستة أيام وجاءوا بطيب وسكبوه على أقدام يسوع وهو كان يعلم فى قلبهِ ما سيحدُث وأنّ اليوم هو يوم مُهم للفصح000لذلك لو نعيش مع الكنيسة أحداث كُل يوم بيومهِ لن نخسر0
& اليوم تُعيّشنا الكنيسة وليمة لعِازر للمسيح وكُل مُحبيه ، وبيت عِنيا هى مدينة صغيرة قريبة من أورشليم لكنّها كانت محبوبة للمسيح جداً لأنّها كانت بسيطة ولأنّ أسُرة لعِازر كانت بها وهى أسُرة تقيّة فكان يستريح المسيح عِندهُم وكُل ليالى إسبوع الآلام كان المسيح يبيت فى بيت عِنيا وفى الصباح الباكر يذهب كُل يوم إلى أورشليم ثم يعود ليلاً لبيت عِنيا لأنّ المسيح يُحب البساطة ويهرب من المظاهر ورياء الفريسيين ، فكان يذهب لأورشليم يؤدى مُهمته ولا يبيت هُناك بل يعود ليلاً لبيت عِنيا0
& هذا يُعلّمنا أن لا ننجذب للمظاهر والمجد بل لنبحث عن مكان نتقابل فيهِ بالمسيح ونتقّوى ، المسيح كان يهرب من صخب المُدن ويذهب لبيت عِنيا لأنّ بها دفىء الحُب ومن أكثر الشخصيات المُحبة فى هذه المدينة مريم أخُت لعِازر حتى أنّ السيد المسيح أطلق على مدينة بيت عِنيا إسم مريم ، وعندما كان يتحدّث عن لعِازر كان ينسبهُ إلى مريم ، وكأنّ الإنجيل يُريد أن يُبرز مريم بالأخّص0
& النفس الأمينة لله قد يشعُر الله أنّ المدينة كُلّها ملكها ويُسمّى المدينة بإسمها ، الإنسان الذى يبحث عن مكان نقول لهُ أنت مسكين لأنّك أنت الذى تصنع المكان 0
& مدينة هيبو لم تكُن معروفة قبل القديس أوغسطينوس لكنّها عُرفت بسببهِ 000الإنسان هو الذى يُعطى المكان نعمة 0
& بيت عِنيا تعنى بيت العناء أو بيت البؤس وكان المسيح يستريح فيها أكثر من أورشليم 00تُرى هل قلبى وبيتى هُما بيت عِنيا يستريح فيهُما المسيح بعد عناءهِ ؟ هل النعمة عندما تأتى لتستريح فيك تجد داخلك صِراعات شديدة أم تقول " ههُنا أسكُن لأنىِ أردتهُ " 0
& إجتمع فى الوليمة سُكّان المدينة والمُدن المُحيطة لكى يروا يسوع ومعهُ لعِازر الذى أقُيم من الموت ، حتى أنّه قيل أنّ ثانى يوم أى غداً عيد دخول المسيح أورشليم من أكثر الأعياد إزدحاماً وليس لأنّه عيد بل أيضاً لأنّ كثيرين جاءوا ليروا يسوع ولعِازر المُقام0
& عندما جاء المسيح لبيت عِنيا أقام لعِازر وأخُتيهِ وليمة لهُ ، فأخذت مريم رطل طيب ناردين فائق كثير الثمن ودهنت قدمىّ يسوع ومسحتهُما بشعر رأسِها فإمتلىء البيت برائحة الطيب ، وهذا أول فصل من إسبوع الآلام ، وكأنّ الإنجيل يقول لك ليتكّ تستقبل هذا الإسبوع بطيبك بما يليق بمجد يسوع0
& كان فى القارورة رطل طيب بكم ثمنها ؟ قدرّ ثمنها يهوذا الأسخريوطى بأكثر من 300 دينار ، يهوذا شعر أنّ المسيح لا يستحق هذا الطيب كثير الثمن ولكنّه لم يُعلنها مُباشرة بل قالها بطريقة تجعل الجميع يتفق معهُ ، لكن يوحنا الحبيب دافع عن يسوع وقال أنّ يهوذا كان سارق للصندوق بينما يسوع دافع عن نفسهِ وقال ليهوذا أتُرك مريم تفعل بى ما تُريد 0
& رطل طيب يُسكب على قدمىّ يسوع بكاملهِ حتى يمتلىء البيت برائحتهِ 000مشاعر حُب عالية جداً 00لا يُمكن أن نعيش المسيحية بدون هذه المشاعر العالية ، ولا نستطيع أن نسلُك بأمانة ونتمتّع بالصلاة إلاّ إذا كان لنا نفس مشاعر الحُب التى كانت مريم تُقدّمها للمسيح الذى أقام إنسان قد أنتن0
& الكنيسة اليوم تُكّرم المسيح عِوض الآلام التى سينالها00الإنسان الذى بدون مشاعر حُب إذا صعّبت عليه الطريق يعثُر سريعاً ، كثيراً ما يُقابلنا مُضايقات وإفتراءات ونجد الجسد والظروف تُعرقلّنا والصليب ينتظرنا فى الطريق ، تُرى هل شُحنة الحُب التى بداخلنا تكفى لتُساعدنا على تكمله الطريق أم سنتراجع ؟0
& قيل أنّ كثيرون من التلاميذ رجعوا للوراء عندما علموا بالصليب000كثيراً ما نعيش مع المسيح فترات مُتقطّعة لكن لا نستمر0
& قد يكون ألـ 300 دينار هُم أكثر مما أدخّرته مريم وإخوتها 00شُحنة حُب عالية00النفس التى تتقابل مع المسيح تكون شُحنة الحُب داخلها كبيرة تجعلها تُنفق كُل ما عِندها00مريم جمعت كُل ما إدخّرته وإشترت القارورة وسكبتها على قدمىّ المسيح 00نقول لها هذا تهّور00ليتكِ كُنتِ تركتِ جُزء من المال للزمن والظروف لأنّ أبويكِ قد ماتا وأخوكِ لولا المسيح كان ظلّ فى موتهِ00تقول مريم إنّ لى ما هو لكُل زمانى لقد وجدت يسوع فهان علىّ كُل شىء وكُل ما أملُك00يسوع يستحق أكثر مما فعلت وممّا أنفقت00كثيرات فى الإنجيل سكبن طيب على رأس المسيح لكن مريم سكبتهُ على قدميهِ وكأنّها تشعُر أنّ طيبها لا يستحق رأس يسوع فوضعتهُ عند قدميه0
& لا يُمكن أعرف أعيش مع يسوع إلاّ بنفس مشاعر الحُب هذهِ ، ما الذى يجعلنا بُخلاء مع يسوع فى مشاعرنا ومالنا ووقتنا ؟ السبب أنّ مشاعرنا لم تتحرك كفاية إتجاه يسوع 00مريم تقول لنا قد تحسبوا ما فعلتهُ تهّور00فليكُن00النفس المشحونة بالحُب الإلهىِ حياتها لا تخلو من التهّور00الإستشهاد تهّور 00ما الذى يجعل إنسان يترُك بيتهُ وأولاده ويستشهد ؟ يقول لأنّ حُب المسيح عِندى أغلى من بيتى وأولادىِ0
& الأسُقف أغناطيوس عندما ذهب للإستشهاد بكى عليهِ أولادهُ وشعبهُ قال لهُم لا تصنعوا بى شفقة فى غير موضعها إنىّ لن أستريح حتى أرى دمى يسيل من أجل من سال دمهُ من أجلى00أترُكونى لأطُعن و أقُدّم خُبزة لأجل يسوع0
& لماذا نحن نتراجع ؟ لأنّ رصيد الحُب داخلنا غير كافىِ 00نصوم فترة ونتعب ومُجرّد أنّ أحد يُضايقنا نضجر سريعاً ونغضب00لأنّ رصيد الحُب داخلنا لا يكفينا لنُكمل الطريق للنهاية 00لو رصيد الحُب داخلنا يكفينا لنهاية الطريق نسيره بهّمة حتى ولو رأى الناس أنّه تهّور 0
& عِندما يترّهب شاب أو شابة نقول لهُ أنّه تهّور ، كان مُمكن يعيش فى العالم ويخدم ويحيا مع الله00لا00هذه شُحنة حُب تجعل ما هو غالى يُحسب نفاية من أجل المسيح000شُحنة تجعلنا ننفق كُل ما نملُك ونختبر إتكالّنا عليه ويكون هو ولينا وغِنانا00بينما الإنسان الذى يشعُر أنّ إتكالهُ على نفسهِ وهو غنى نفسهُ يبدأ فى البعُد عن المسيح ولن يرى سوى نفسهُ فقط لكنّه لو رفع عينيهِ لأعلى ورأى يسوع يكون مثل مريم00مريم لم تسلم من المُعترضين ومِن مَن ؟ من أحد التلاميذ من يهوذا000ويهوذا قال لماذا لم يُباع هذا الطيب ويُعطى ثمنهِ للفقُراء000المسيح يُدافع عنّها ويقول لهُ أتُركها00لمّا يجد المسيح نفس بها شُحنة حُب عالية يُدافع عنها ويقول أتُركوها تترهبن00أتُركوها تستشهد00أتُركوها تُقدّم لى كُل ما تملُك0
& عندما نُقارن ألـ 300 دينار ثمن طيب مريم بـ 30 فِضة التى باع بها يهوذا المسيح نجدها مُقارنه مُخجلة00ألـ 30 فِضة هى تُساوى دينار واحد00بـ 30 فِضة يُباع السيد و بـ 300 دينار يُسكب طيب على قدمىّ يسوع00النفس المُتهاونة تتهاون مع المسيح بأقل ثمن0
& عيسو باع البكوريّة بطبق عدس لأنّه رأى أنّه ذاهب للموت فتنازل عنّها بثمن بخث كما حدث مع يهوذا الذى باع المسيح بثمن بخث0
& النفس المُستهترة تتهاون بالروحيات ، بينّما مريم لو كان معها أكثر من 300 دينار كانت ستشترى قارورة طيب أغلى00إدُخل مع الله بحرارة ونشاط فى عبادتك لأنّك بذلك تُقدّم لله طيب فائق كثير الثمن0
الدوافع التى جعلت مريم تسكُب طيب كثير الثمن على قدمّى يسوع :0
===================================================================================
1/ لأنّ يسوع أقام لها لعِازر لابُد أن نختبر يسوع عملياً فى حياتنا00نعم هو أقام موتّى كثيرون لكنّه أقام لمريم أخوها هى00الحُب عندى بطىء لأنّى أرى عمل الله فى حياة الآخرين بينّما فى حياتى لا أشعُر بهِ00لو شعرت أنّه كثيراً ما أقامنى من خطايا وكثيراً ما أعطانى بر لم يكُن داخلى وكثيراً ما جعلنى أسامح00إختبرت أنّه يُغيّر طبعى ويُغيّر حياتى00أصعب شىء أن يكون المسيح فى حياتنا نظرى وأنّه يكون قادر مع الآخرين أمّا معنا فهو غير قادر لن تُحب يسوع إلاّ إذا شعرت بهِ فى حياتك وإختبرتهُ عملياً ونختبر عملياً قول داود النبى " رافعىِ من أبواب الموت "00إختبرُه فى حياتك عملياً0
2/ لأنّ مريم كانت تجلس عند قدمىّ يسوع مريم كانت تجلس عند قدمىّ يسوع بينّما مرثا كانت مشغولة بخدمة الوليمة00مريم كانت ترى مرثا تخدم فكانت فى صِراع داخلها ، هل تقوم لتُساعد مرثا أم تظل تحت قدمىّ يسوع ؟ لكن عندما وجدت مريم جمال كلمات يسوع تركت مرثا وظلّت تحت قدمىّ يسوع000 النفِس التى تتذّوق عذوبة المسيح تترُك كُل شىء من أجلهُ 00هل ذقُت كلماتهُ حتى تجدها كقطرات ندى داخل قلبك ؟ هل سرحت مع الإنجيل حتى أنّك لا تشعُر بالوقت ؟ إذا كان الكتبة والفريسيّون الذين كانت قلوبهُم جاحدة بُهتوا من كلامهُ فكم أكون أنا وأنت أولادهُ ؟
لو خضعنا لكلمات الإنجيل لن نعيش التراخى00الوصية تُقيمنا " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيره " 00إفتح قلبكِ للإنجيل 00مريم جالسة عند أقدام يسوع صامتة حريصة أن تسمع كُل كلماتُه00المسيح علّم كثيرين بعضُهم تعّزى بكلماته وتعليمه وبعضُهم لم يُبالى000ماذا حدث ؟ هُناك نفوس مفتوحة للكلمة فيُعطيها الله بسخاء ويُعلن لها أسراره وهى بدورها تُحب أن تجتّر كلماتُه و تتمتّع بها0
نفوس عندما تفتح عيونها على كلمات يسوع يزداد رصيد محبتها ويجعلها تأتى بطيب فائق كثير الثمن لتُقدّمه ليسوع000إنصت لكلماتُه حتى تدخُل وتسكن فيك بغِنى 00كلمات الوصية قادرة أن تُقيمك من الموت موت الخطيّة0
بكلمة أقام لعِازر00كلمة أعطت حياة 00لمّا تجلس عِند قدمىّ يسوع يزيد رصيد الحُب داخلك وقد تنفعل مع كلامه فتشعُر أنّك فى الروح وليس فى الجسد00مريم كانت من ضمن النفوس الأمينة المُنصتة للمسيح فحفرت كلماتُه فى قلبها0
3/ لأنّ مريم إختارت النصيب الصالح الإنسان الحكيم عندما ينظُر لحياته ويجد أنّ الماديات والإنشغالات تملأها يقول لنفسهُ ماذا سآخذ من كُل هذا ؟ ويتحرك قلبه لينشغل بالروحيات000يقول القديسون أنّ مرثا كانت مُمكن تختار وقت آخر تُعدّ فيه الوليمة غير وقت وجود يسوع فى بيتها00مرثا إرتبكت عندما وجدت أنّ عدد المدعوين للوليمة كبير لذلك قالت ليسوع أنّ مريم لا تُبالىِ بها000بينما لو كان رصيد الإيمان عند مرثا كبير كانت ممكن تشعر داخلها أنّ المسيح سيُبارك فى القليل التى أعدّته كما بارك فى الخمس خُبزات 00أو كانت تعدّها قبل أن يأتى يسوع حتى تتمتّع بالجلوس معهُ0
& الكنيسة ترجوك وأنت على بداية إسبوع الآلام أن ترفع نفسك عن إرتباكات العالم وأن تجعل الكنيسة أول إهتماماتك حتى يزداد رصيد الحُب داخلك0
& الكنيسة عندما لحنّت المزمور بلحن طويل لم تفعل ذلك عبثاً بل لكى نتأملّ فيه00تأملّ أحداث كُل يوم فى هذا الإسبوع 00 يوم الإثنين تطهير الهيكل00ويوم الأربعاء يستريح فى بيت عِنيا 00ويوم الخميس يؤسّس سر الشُكر00ويوم الجمُعة يُصلب و00لو تابعت الأحداث عندما تعود لبيتك تأملّ فى تلك الأحداث وبذلك تكون قد سرت مع المسيح حتى الصليب00الكنيسة تؤهّلك أن تكون مثل يوحنا الحبيب ومريم المجدليّة اللذان تبعا يسوع حتى الجُلجُثة0
& فى كُل جيل تجد عدو الخير يُشغل الناس لكى يكونوا مُرتبكين عن المسيح00فى عصِرنا هذا نجد الناس مشغولة بالتعليم000يا أحبائىِ نحن نتعلّم لمجد المسيح وليس لذواتنا بل لنُعلن أمانتنا للمسيح فى هذه الوزنة ، لكن لو تاجرنا فى الوزنات لحساب ذواتنا سنتكّبر ونُعطى المجد لأنفُسنا0
& مريم حسبت الأمر بطريقة صحيحة فكانت أفضل من مرثا ، مريم إختارت النصيب الصالح00ولنرى النفِس المشحونة بالحُب فى صلواتها نجدها صلوات تُحضرها الملائكة وتستميل السماء0
& إحذر أن تأتىِ للكنيسة بالجسد فقط دون مشاعر00النفس التى تأتىِ للكنيسة مُتفكّرة فى المصلوب وعينها على الذبيحة تسيل دموعها من بهاء الأمر لأنّه يشعُر أنّه سيتحد بالمسيح الذى تشتهى الملائكة أن تنظُره0
& مشاعر الحُب تجعل هذه النفِس تُبكّر للمسيح كما بكّرت المجدليّة لتُقدّم طيبها وحنوطها للمسيح وتكون الذبيحة فاعله داخلها فنجدها تُغلق على نفسِها مخدعها لتتمتّع بمن إتحدّت بهِ فكيف تتحدّث مع الاخرين وهى مُستضيفة المسيح داخلها ؟ 0
& لو كانت مريم قد أحضرت الطيب بدون حُب ما كانت قد تمتّعت بالمسيح 00الهدية قيمتها فى مشاعرها وليس فى ثمنها00الله لا ينظُر للقيمة بل للمشاعر00
& إعطى من إعوازك للمسيح بمحبة لأنّه ينظُر للحُب أكثر00الكنيسة تُصلّى من أجل الذين يُريدون أن يُقدّموا وليس لهُم00هؤلاء مقبولون أمام الله أكثر من الذين يُقدّمون بدون حُب0
& اليوم يوم سكب الطيب00لنُراجع أنفُسنا ومشاعر الحُب داخلنا حتى لا نتراجع من وسط الطريق00المسيح يملأ قلوبنا بمحبتهِ حتى نُكمل معهُ المسيرة حتى الصليب0
ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ
لهُ المجد دائماً أبديا امين
جُمعة خِتام الصوم
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
فى هذا اليوم تبتهج الكنيسة بعمل الروح لمّا يُشعر الإنسان أنّ الصوم إنتهى يحزن ويتمنى أن يعود مرّه أخُرى لأنّ الإنسان الروحانىِ يفرح بمُناسبات الكنيسة لأنّه يلتمس منّها خلاص نفسهُ ويعلم أنّ خلاصهُ يُطلب بالأصوام ما دام فى الجسد فى هذا اليوم تقرأ الكنيسة فصل من الإنجيل يحكى عن أواخر حياة السيد المسيح وهو ينظُر إلى أورشليم ويبكى عليها لأنّها لا تعلم ما هو لسلامها أورشليم فى العهد القديم كانت مدينة الملك العظيم مدينة الهيكل مدينة المذبح والذبائح مدينة الفرح الروحانى والإلتقاء بالله حتى أنّ داود النبى قال " وقفت أرجُلنا فى ديار أورشليم " ، لأنّ الإنسان الروحانى تتسّمر أرجُله فى أورشليم لأنّها مدينة الفرح الروحانى ولقاء النفِس بالله لذلك لمّا رفض الله أورشليم فى العهد القديم ورفض أعماله حزن وقال أنّ الهيكل يُترك خراب هل يترُك الله الهيكل خراب ؟ أليست هذه أورشليم التى قال عنّها فى سفر أشعياء" من أجل صهيون لا أسكُت ومن أجل أورشليم لا أهدأ " أنت يا الله تعهّدنا بالخيرات والأعمال لنرى أعمال الله مع شعبهُ وعمل ذراعهُ الرفيعة الشعب الذى أخرجه من مِصر وعبّرهُ البحر الأحمر وعبّرهُ نهر الأردُن وورّثه أرض الميعاد وغلب بهِ جيوش غُرباء قتل من أجلهِ 185000 واليوم يقول لهُم هوذا بيتكُم يُترك لكُم خراب لو عملنا مُقارنة بين أورشليم العهد القديم والعهد الجديد نجد أنّ الإثنان الشعب شعب الله وأورشليم هى مكان الإلتقاء بالله ولكن النفِس التى تتهاون بالله وتتمادى فى شرورها يقول لها الله كما قال قديماً " هوذا بيتكِ يُترك لكِ خراباً " يقول للشعب أنتُم قتلتُم الأنبياء حزقيال النبى هرب وأرميا النبى هرب00الله قال لحزقيال لا تخف إذهب وتكلّم إن سمعوا وإن إمتنعوا وأنا أتعامل معهُم أرميا النبى قال لله أنا لن أتكلّم معهُم لأنّهُم لا يتأثرّون بكلامى " قُلت لا أعود أذكُرهُم ولا أنطق بإسمهِ بعد " لأنّ الشعب فى إستهتار لكنّه عاد يقول " إسمهُ كنار آكله داخلى " ، إسم الله كان كنار آكله فى قلب أرميا فلم يستطع السكوت عن المُناداه بهِ رغم إستهتار الشعب رفضوا كُل الأنبياء إيليا النبى هرب وقال لله رفضوا مذابحك أشعياء النبى لم يكتفوا بقتلهِ بل نشروا عظامه فأى بشاعة هذه كم مرّه أراد الله أن يبنى هيكله ويُدخلنا فى عبادات عقليّة وقلبيّة وذبائح بركة ويطلُب ذبائح شفاه ويحولّ قلوبنا لمذابح لذلك النفِس التى ترفض الله لا تفرق عن أورشليم العهد القديم فى شىء أورشليم هى مدينة الله الخاصة التى أقام على أسوارها حُرّاس يحرسوها هو قائم على مدينتهِ هكذا النفِس البشريّة أعطاها الله خيرات وحراسة وملكوت ويتحدّث معها مرّه وإثنين وعِشرة ويحاول معها كثيراً لكن إذا رفضتهُ تحكُم هى على نفٍسها بالهلاك الكنيسة تقول لك أنّ فترة الصوم كانت فُرصة ذهبية للقاء مع الله والتدريب على النُصرة ، كانت فُرصة للجلوس مع الإنجيل والدخول فى عِشرة مع الله والكنيسة أيضاً تُظهر لنا يسوع وقلبه ينفطر من الحُزن على أورشليم التى رفضتهُ أو على النفس التى ترفُضه لم تخرُج كلماته منّه ببساطة ويُسر بل كانت عينيهِ تدمع هل تتكلّم بهذه الكلمات يا الله على أورشليم إبنتك ؟ معقول تتوعدّها بالخراب ؟ لذلك نقول لهُ " لا تُبكتنّى بغضبكِ " أعمال الإنسان هى التى تُغضب الله وتجعله يهلك ، هى التى تحكُم على الإنسان بالهلاك اليوم مُناسبة لنقف أمام الله ونقول لهُ إقبل منّا يارب لمّا تكون اليوم فرحته أعطاها لنا الله ونكون أمُناء فيها يفرح بنا الله هى وزنة نعم يارب أنت كُلّك حنان ومراحم ولا يُمكن أن تكون أورشليم كُلّها رفضاك عندما جاء المسيح ليعتمد إلتّف الناس حوله ، وفى مُعجزة إشباع الجموع كان يُريد أن ينفرد بتلاميذه فقط لكن تبعه خمسة آلاف نفِس كثيرون فى أورشليم إستفادوا منّه ، وكثيرون أيضاً لم يستفيدوا وهُم الأكثر بل الأصعب أنّ الذين كانوا مُلتصقين بأورشليم هُم الذين حرّضوا الشعب ليُصلب ، وهو كان يعلم ماذا سيأتى عليه بالتدبير الإلهى ،لذلك قال لها مُسبقاً أنّ بيتها يُترك خراب لأنّه يعلم أنّهُم سيصلبوه بلا شفقة ، لذلك قال لها إنكِ لا تعلمين ما هو لسلامك لو النفس تعلم عطايا الله لها ما كانت ترفُضه ولا بعدت عنّه اليوم تقول لك الكنيسة إنتبه لتكُن دائماً مملوء بالروح والحكمة حتى لا يحدُث لك ماحدث لأورشليم بولس الرسول فى رسالة رومية يُكلّم كنيسة العهد الجديد كنيسة الأمُم ويقول لها إنسان عنده زيتونة ووجد بها بعض الفروع أو الأغصان الرديئة فقطعها وجاء بأغصان بريّة جيدّة وطعّمها فى شجرة الزيتون " إن كان لم يُشفق على الأغصان الطبيعية ( كنيسة أورشليم ) فكم يكون عليكِ أنتِ " ، أنت المُطّعم فى الزيتونة تأخُذ من دسمها لكنّك لست من أصلها " لا تستكبر بل خف " ، أسلُك بخوف وكُن أمين للكرمة أو الزيتونة إذا كُنت لم أشُفق على هيكلى وشعبى الذى أعطيته المواعيد فأنا الآن لا أشُفق " هوذا لُطف الله وصرامتهِ " ، أحياناً عدو الخير يخدعنا ويجعلنا نُفكّر فى لُطف الله فقط وننسى صرامتهِ ولكن لنقرأ التاريخ فى سنة 70م حُوصرت أورشليم وخرُبِ الهيكل الهيكل الذى شاهد التسابيح وشاهد عمل الله يخرِب ؟ نعم هوذا لُطف الله وصرامتهِ على الذين فعلوا التعّدى صعب نرى المسيح فى صورة صرامة لكن لابُد أن نتخيلّ المسيح وهو حازم معنا حتى لا نتكاسل بل نقوم كُلٍ منّا يُعطى نفسهُ عُذر مُتكل على لُطف الله لكن سيأتى وقت ويكون فيه الله ديّان ويُعطى كُل واحد حسب أعمالهُ ، وسيأتى ليرى ماذا حدث فى كرمهِ وكُل غُصن لا يأتىِ بثمر يقطعهُ وكُل ما يأتى بثمر يُنقيه زكا العشار قدّم توبة حقيقية والله فعل معهُ بينّما يهوذا سقط كثيرون معروض عليهُم كلمات الله ولا تُسمع ، لذلك هو يُكلّم أورشليم المحبوبة يغضب ويقول لها هوذا بيتك يُترك لك خراب إنتهى وقت التوبة وستأتى ساعة المُحاكمة بعدل " ليس رحمة لمن لم يستعمل الرحمة " ، لا توجد خطية إلاّ ولها ثمن وعقوبة ويطلب ثمنها أمّا عقوبتها فهو يرفعها عنّا كُل خطية تفعلها لها عقوبة ننقلها من حسابنا إلى حسابه ورصيده كافىِ أن يغفر خطايا البشريّة كُلّها النفِس التى تصرّ على خطاياها ولا تنقلها لحساب المسيح تُبقى على خطيتها و تُترك خراب جيدة النفس التى تتكلّ على مراحم الله لذلك نقول لهُ أنت تكشف الأفكار وتفتح الأسفار ، إذا كشفت أفكارنا لبعضنا ستكون فضيحة فما بال الله الكاشف الأفكار ، لذلك هو يُريد أن يُنّقى خفايا الإنسان وتصّورات المخادع أطُلب منّه أن يُنقيك اليوم يوم خلاص فيجب أن لا يمُر عليك ليتنا ننال توبة ونتمتّع فى هذه الأيام بخلاصهِ ونلتّف حول المصلوب لنُشاركه آلامهُ التى إجتازها لإجلنا ولنكن مثل يوحنا الحبيب ومريم اللذان تبعاه حتى الصليب وإلتفّا حولهُ ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.
عيد البشارة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
اليوم يا أحبائى تذكار عيد البشارة المجيد وهو من الأعياد السيديّة الكُبرى ويعتبره آباء الكنيسة أنّه بِكر كُل الأعياد ، فبعد البشارة جاء الميلاد ، والميلاد هو أول خطوة للخلاص ، ولأنّ بالميلاد صار التجسُدّ وصار الفِداء البشارة هو بداية الأفراح كُلّها ، ولذلك الكنيسة فى 29 برمهات بتعتبره من أغلى أيام الفرح ، لأنّه يوم بشارة الفرح والخلاص وإذا أتى يوم 29 برمهات فى أى وقت فلابُد أن نُعيدّ بهِ ، فحتى وإن كان فى يوم أحد فلا نقرأ قراءات الأحد بالرغم من أنّه تذكار عيد القيامة ولكن بنقرأ قراءات عيد البشارة اليوم هو أحد السامريّة فلا نقرأ قراءاته ولكن نقرأ قراءات عيد البشارة ، فلا يُمكن للكنيسة أن تتجاهلهُ فكُل يوم 29 من الشهر القبطىِ بتحتفل الكنيسة بتذكار البشارة ، وتُصلّى فيهِ الكنيسة بالطقس الفرايحىِ حتى وإن لم يكُن فى الكنيسة طقس فرايحىِ ، فهو يوم تذكار البشارة بالخلاص فالملاك أتى وقال للست العدرا " الروح القُدس يحلّ عليكِ وقوة العلىّ تُظللك " فبداية البُشرى بالخلاص هى من 29 برمهات حتى 29 كيهك وهى 9 شهور ، وهى فترة حمل الست العدرا برب المجد يسوع ففىِ عيد البشارة الكنيسة دخلت فى الخليقة الجديدة ، ودخلت فىِ الجسد الجديد الذى هو يسوع الذى حمل كُل بر وكُل خلاص فهو عيد البشارة بالخلاص ، وهو مُناسبة خاصة بىّ ، رب المجد يسوع بشارته تُفرّح البشريّة كُلّها ، فاليوم ربنا يُبشرّنا بفرح الخلاص ، وفرح غُفران الخطايا ، فلا نتعامل معها على أنّها أحداث ماضية ، ولكنّها أحداث حيّة بإستمرار لأنّ المسيح إستودع فينا نحن الكنيسة كُل كنوزه وكُل عطاياه ، ولنا أن نتمتّع بها بُشرى الخلاص لابُد أنّ كنيستهُ تتمتّع بها ، ولذلك البشارة هى لكُل نفس ، فإن كُنّا اليوم بنحتفل بأحد السامريّة وربنا يسوع جلس معها عند البئر وبشرّها بالخلاص فاليوم هو بشارة لنا نحنُ الخُطاة مع المرأة السامريّة ، فحتى وإن كُنت عايش فى عُمق نير الخطيّة وبداخلى دنس وكُلّى عايش فى الدنس إلاّ أنّ هذه بشارة حلوة ، وهى بُشرى بغُفران خطايانا فالله يُريد أن يُبشرّنى ويُحولّنى إلى كارز مثل المرأة السامريّة التى نادت السامريّة المدينة المشهورة بالدنس والقساوة بنعمة ربنا أرُيد أن أتكلّم معكُم عن :-
1- معنى البشارة :-
فإنتقال إنسان من حالة إلى حالة لابُد أن يترُك فيها ماضيه ويعيش الفرحة الجديدة والتمتُّع الجديد فأقولّك خبر أبُشرّك بهِ وأفرّحك بهِ ، فماضيك المفروض أن ينتهى لأنّ ظُلمة الخطية وثِقل الخطية واليأس الذى يأتىِ من الخطية ، فىِ عيد البشارة المسيح أتى ليقول لى مهما كُنت أنا أبشّرك بغُفران خطاياك تخيلّوا لمّا نقول لفتاة يوجد واحد سيأتى ليتقدّم لكِ فإنّها بُشرى جميلة ،فستسأل ماهى صفاته ؟ فنقول لها صِفات جميلة أنّهُ تقى وأنّهُ غنىِ الله أتى ليطلُب كُل نفس فينا أتى لكى يدخُل معنا فى زيجة فىِ خُطبة وكأنّه يقول أنا آتىِ لكى أأخُذك لى فتصير من خاصتى ومن تلاميذىِ فتنضم لعائلتىِ خطوبة الله طالب مثل هؤلاء الله طالب نفسىِ للإقتران بها الله يقول أنا صرت قريب منكُم ، وأتيت لأبُشرّكُم فكما دخل بيت زكا العشار العائش فىِ الرشوة والظُلم وحُب المال وقال لهُ يا زكا اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت كذلك كُل نفس لابُد أن تتقابل معهُ كفى بُعد حتى نتعرّف على عطاياه وعلى كنوزه المرأة السامريّة تغيّرت زكا العشار تغيّر عِندما صار معهُ ، بالرغم من أنّهُ مُحب للمال ، لا تتخيلّ أنّهُ يوجد واحد عشّار يقول أنا سأعُطى نصف أموالىِ للفقُراء وهو كان إنسان مُستعبد للمال ، ووجدناه ذهب لخزنتهُ وأخذ المال ووزّعهُ على الفُقراء التوبة يا أحبائىِ ليست مُجرد كلام التوبة أفعال ، وتبدو الأفعال ثقيلة ولكن هذه هى بُشرى بالخلاص ولها قوة فى الإنسان ولها مفاعيل ، فالإنسان الذى لهُ بُشرى بالخلاص لهُ قوة ويفرح بالله السامريّة كانت الأول بتفرح بالخطيّة اليوم هى بتفرح بربنا يسوع ، ولذلك فرح الإنسان بالمسيح يُغطىِ على أى ألم ، فالإنسان الغير فرحان بالمسيح آلاماتهُ بتكبر وضيقاتهُ بتتضاعف لأنّهُ لا يرى إلاّ الألم ، ولكن لو يرى يسوع فإنّهُ سيستخف بالألم ، فالحكيم يقول" لأنّ الرب مُلهيهِ بفرح قلبهِ " البشارة بتجعل الإنسان يلهى بفرح القلب فعندما أعرف أنّ ربنا يسوع بيعدّ لىّ الملكوت وعندما أعرف أنّه يقول لىّ لا تخف أيُهّا القطيع الصغير فأجد فىِ داخلى نُصرة وأجد فىِ داخلى مجد لأنّىِ مشغول بفرحة كبيرة فلا أشعُر بأى ضيق المسيح أتى لكُل نفس مُتعبة ، ولكُل نفس تعيش فىِ نير الخطيّة ، ولكُل نفس بائسة ومسبية ليُبشرّها بفرحة جديدة فهذا هو معنى البشارة ، ولذلك الكنيسة بتعتبرّه عيد سيدى كبير ، حتى وإن كُنت فى الصوم بالرغم من أنّ الكنيسة فى الصوم بتتذلّل ولها مردّات خاصة فاليوم الكنيسة تقول لك لا تُصلّى بهذه المردّات ، الكنيسة تُريد أن تنقلنا اليوم بفكرنا للسماء وترفعنا ، لأنّ هذا الحدث هو أقوى من الصوم الكبير ، ولابُد أن ينتقل إلينا كسلوك فى حياتنا " الشعب الجالس فىِ الظُلمة أبصر نوراً " فالإنسان المُقيّد بالظُلمة ، واليائس ، والذى يعيش فىِ كُل تعدّى وكُل جحود ، اليوم جاءت لهُ البشارة والخلاص ، كفاية إنقسام كفاية إبتعاد عن الله ، المسيح أتى لكى يتحد بنا ، هذه هى البشارة.
2- ربنا يسوع هو حامل البشارة:-
فهو مكتوب عنّه فى سفر أشعياء "روح السيد الرب علىّ مسحنىِ لأبُشرّ المساكين أرسلنىِ لأعصب مُنكسرى القلب لأنُادىِ للمسبيين بالعِتق " فهو أتى ليعيش معنا بشارة جديدة فهو جاء ليُخرجنا من سبينا وليُخرج النفوس اليائسة والفاشلة من السبى ، فكثيراً ما عدو الخير بيُدخل فينا هذهِ الروح وهى إن أنا لا فائدة منىِ ، وتمُرّ علىّ لحظات يكون فيها قلبىِ مكسور ، فكيف يكون قلبىِ مكسور والمسيح موجود ؟ فبذلك أكون أنا لم أشعُر بفعل مجيئه فىِ حياتىِ فلابُد أنّ المسيح يدخُل فىِ حياتىِ ويُنقلنىِ ، ولذلك نجد رب المجد يسوع فى كُل مُقابلاته كان يحمل إنتقال للإنسان من وضع لوضع ، فعندما دخل بيت زكا العشار اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت عندما تعامل مع المفلوج قال لهُ مغفورة لك خطاياك وعندما تقابل مع المرأة الخاطيّة قال لها مغفورة لك خطاياكِ ، فهو أتى ليحمل البُشرى بالخلاص للنفس ، هو أتى ليُعطى للنفس فرحة و تغيير مُستحيل أن أكون إبنةُ وأنا غير مُتمتّع بفرحته ، فكيف يكون هذا وهو قال أنا أتيت لكى أبُشرّ المساكين وأعصب مُنكسرى القلوب ، وإلاّ لو كُنت أنا مُثقلّ بالأرض فإن كُنت هكذا فلن أستطيع أن أتمتّع بهِ فالمرأة التىِ أمُسكت فى ذات الفِعل كان الجميع مُتحفزين لرجمها ، أمّا هو فقال لها " أما دانك أحد إذهبىِ ولا تُخطىءِ " هذه هى بشارة ربنا يسوع لأنفُسنا نحن المضبوطين بالخطايا ممسوك بها مُتلّبس بها ولكن المسيح يقول ولا أنا أدينك إذهبىِ بسلام ، فهو أتى ليُمتّع النفس بحُريّة مجد أولاد الله هو أتى اليوم ليُعطىِ عطايا جديدة سماويّة وليُعطينىِ الإنسان السماوىِ بعد أن كان تُرابىِ اليوم إبتدأ يُعطينىِ جسدهُ ودمهُ مأكل حق ومشرب حق ، اليوم يقول لك " خُذوا كُلوا منها كُلّكُم وخُذوا إشربوا منها كُلّكُم "يقول لك " تقدّموا تقدّموا على هذا الرسم " تفضلّوا أدُخلوا يقول لك " هذا هو خُبز الحياة النازل من السماء " يُعطى عنّا خلاصاً وغُفراناً للخطايا وحياة لكُل أحد فأنت بتأكُلها وتعيش بها للأبد فهل يوجد أكثر من هذا مجد فماذا تُريد أنت ؟! فما الذى يُساوى غُفران الخطايا والحياة الأبديّة فهل الأكل والشراب والملبس أفضل من ذلك ؟! المسيح يُريدك أن تعيش فى فرحةُ ولذلك الذى يتقابل مع المسيح فإنّ رب المجد يسوع يُفرحه مُستحيل تُقنعنى أنّك تعيش مع ربنا ولا تفرح لذلك يا أحبائىِ بشارة ربنا يسوع هى بشارة مُفرحة وبِسخاء غير مُتوقّع ، فلا اتوقّع إنىِ أحمل سريرىِ وأمشىِ ، أنا كُنت بتمنّى فقط أن أحُرّك يدى ولكن هُنا هو سخاء ربنا يسوع ، مُستحيل أنّ النفس إدراكها يتوقّع عطايا ربنا عطايا ربنا هى بِسخاء فالقديس بولس الرسول يقول " أشُكر الله على عطيتهِ التى لا يُعبرّ عنّها " فهل بُطرس الرسول عندما أنكر المسيح كان يتوقّع أنّه سيعود ويكون كارز ؟!فالمسيح بيأتىِ لكُل نفس جاحدة ربنا يسوع بِشارتهُ بِشارة مُفرحة لكُل نفس ، أى نفس تقابلت معهُ كان يحمل لها رسالة فرح حتى وهو فىِ أشد ألمهُ وفىِ عُمق ألمهُ قال للّص اليمين " اليوم تكون معىِ فىِ الفرِدوس " أنا أتيت لأخُلّص العالم ، ولم ينسى أن يُبشّرنا قبل أن يصعد وقال " لا أترُككُم يتامى وسأرُسل لكُم الروح القُدس " لا تحزنوا أنا سأمضىِ وأرُسل لكُم المُعزّى الروح القُدس ويقول لك لا تخف أنا لا أترُكك فتطمئن فهو لا يُريد أن يترُك نفس قلقة لا يُريد أن يترُك نفس حزينة يُريد أن يطمئن الكُل ويُعطىِ لكُل نفس بِشارة وأعطانا وعد بالحياة الأبديّة وقال" ها أنا معكُم كُل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " قال أنا سأعُطيك كوكب الصُبح المُنير الذى هو نفسهُ يقول" لأنّ أجركُم عظيم فى السماوات " إفرحوا وتهلّلوا بِشارة مُفرحة يُكلّمك عن المُكافأة التىِ ستأخُذها ولذلك الإنسان المسيحىِ الذى يعيش مفاعيل البِشارة هذهِ فىِ حياتهُ لا يكون إنسان حزين بل بالعكس يصير هو بِشارة مُفرحة ، ولذلك أرُيد أن أكُلّمكُم عن أنّ المسيحىِ هو بِشارة مُفرحة.
3- المسيحى هو بِشارة مُفرحة:-
فالإنسان الذى يعيش فى إنتصار على العالم يقول كما قال القديس أوغسطينوس" جسلت على قمة العالم عِندما أحسست أننّى لا أرُيد شيئاً من العالم ولا أشتهىِ شيئاً " الإنسان المسيحىِ معروف أنّه يحمل بِشارة مُفرحة للكُلّ ، كما يقول السيد المسيح " أراكُم فتفرحون ولا ينزع أحد فرحكُم منكُم " ولذلك الإنسان الذى يكون غير فرحان يكون فى شىء خطأ فى حياتهُ ولذا كان الشُهداء يفرحون وقت الموت فالمسيحىِ يحمل بِشارة مُفرحة لكُل من يتقابل معهُ ، فيوجد إنسان عندما تتقابل معهُ تزداد ألم وحُزن ويوجد إنسان آخر يحمل عنك الأتعاب المسيحىِ عندما يتقابل مع أحد فإنّه يحمل إليهِ فرح ، ويسمع منّه كلمة تعزيّة ، ويوجد إنسان آخر يزيد عليك الكآبة فالمسيحىِ يجعل الإنسان يفرح فىِ الضيق ويعرف انّ أفكارربنا غير أفكارنا ويُعلن أنّ ربنا عنده مُفتاح لكُل باب مُغلق وأنّهُ الذى يفتح ولا أحد يُغلق ويُغلق ولا أحد يفتح والإنسان عندما يسمع سُلطان ربنا هذا يستريح فعندما يكون هُناك إنسان تعبان وأقول لهُ " كُل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يُحبّون الله " فإنّه يستريح و يتعزّى فالمسيح كان يجول يصنع خيراً هو أتى ليرفع الحُزن من على الإنسان لابُد أنّ كُل من يسمعنىِ يستريح يقولوا عن الأنبا أنطونيوس أنّه أتى إليهِ مجموعة ليأخُذوا بركة وكانوا يسألونه ولكن كان يوجد واحد منهُم لا يسأله ، فسأل لماذا لا تسأل أنت أيضاً بالرغم من أنّك أتيت من بعيد ؟ فقال لهُ العبارة المشهورة يكفينىِ النظر إلى وجهك يا أبىِ فالأنبا أنطونيوس حامل قوة حامل مجد والذى يراه يفرح كما يقول بولس الرسول " كحزانى ونحنُ فِرحون " كأننّا حزانى ، فالضيقات التى فىِ داخلنا مُمكن تجعلنا مثل الحزانى ولكن نحنُ فرحين لأنّ ذراعه رفيعة فمُمكن أن تجلس مع إنسان تشعُر أنك مُطمئن ، لأنّ الفرح المسيحى فىِ داخله ، ولذلك الإنسان عندما يعيش بِشارة المسيح فإن يكون فى حالة فرح ويجعل الناس فرحين ، ولذلك لا أنقل للناس الحُزن واليأس ولكن أنقل لهُم الفرح النفس السخيّة الفرحانة تنقل الخير للكُل ، ولذلك علىّ أن أحاول أن أعرف كيف أفرّح الناس الذين حولى وكيف أسندهُم ؟ بولس الرسول يُكلّم أهل رومية الذين يعيشون فىِ عبودية الدنس والمشغولية ويقول لهُم " إنّها الآن ساعة لنستيقظ " هيّا لماذا أنتُم مُتأخرين ؟! " إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان " فيجب علىّ أن أنقل فرح لكُل إنسان لدرجة أنّ يوحنا الرسول عندما يكتُب رسالة يقول فيها " أكتُب إليكُم لأنّ خطاياكُم قد غُفرت "وكُل إنسان يُقابله يحس أنّه توجد فرحة إنتقلت إليهِ المسيحىِ بينضح على الآخرين بفكرهُ وبحياته فهذه هى بهجة البِشارة ولذلك البِشارة اليوم بتدركنا كُلّنا وبتُعطينا بهجة ربنا يسوع الذى تقابل مع السامريّة وخلّصها وتقابل مع زكا وتقابل مع المفلوج والمرأة الخاطية ونقلهُم من الحُزن إلى الفرح الحقيقىِ ينقلنا نحنُ أيضاً بنعمتهِ ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين.
عيد الصليــــب
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين.
معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية إصحاح 20:2 "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا فما أحياه الآن في الجسد فأنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" نعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعا أمين تعيد الكنيسة اليوم أحبائي بعيد من أروع وأجمل وأبهج أعيادها هو عيد الصليب المجيد الكنيسة تعيد مرتين بعيد الصليب في السنة تعيد في يوم عشرة برمهات وتعيد في يوم 17 توت يوم عشرة برمهات عثور الملكة هيلانة على خشبة الصليب المقدس 17 توت تذكار ظهوره للملك قسطنطين ثلاث نقاط نتكلم بهم اليوم مهمين جدا لحياتنا
أولا المسيح والصليب. ثانيا القديسين والصليب. ثالثا نحن الصليب.
أولاالمسيح والصليب:-
رب المجد يسوع منذ أن ولد وهو حامل الصليب بمعنى لم يكن له موضع في المنزل لم يجد راحة مثل باقى الناس لم يجد من يرحب به لم يجد من يحتفل به لم يجد إلا خرق لتقميطة ولد بينما كانت أمه هاربة من يوم ولادة ربنا يسوع المسيح وهو حامل الصليب والصليب موضوع أمام رب يسوع من طفولته لدرجة لما كان لديه 40 يوم ودخلت به السيدة العذراء أخذه سمعان الشيخ وبروح النبوة رفعه قال إنه موضوع لسقوط وقيام كثيرين وعلامة تقاوم ماهى العلامة التى تقاوم؟ علامة الصليب يا يسوع أحبائي من يوم ولادته وهو معروف عنه إنه يكون حامل علامة العلامه تقاوم من يوم ولادته والأنبياء متنبئين على أنه لعلامة تقاوم قيل عنة بروح النبوة أنه راجل حزن ومختبر أوجاع من يوم ولادته طفل صغير لكنة أزعج المملكة بأكملها لدرجة إن الطفل الصغير من الذي كان يتحدا ؟ هيروس الملك بذاته ملك يبحث عن طفل صغير يريد أن يقتله من كثر ما الملك بداخلة قلق من ناحيته أمر بقتل جميع الأطفال ما دون سنتين روح المقاومة إللي وجدها ربنا يسوع المسيح من يوم ما دخل إلى العالم الصليب أصبح باهت في حياتنا جدا وبدأنا نكون ليس فارحين بأي صليب وبدأنا نحب الهروب من الصليب وبدأنا نميل جدا إلى الحياة السهلة وبدأنا نحب الراحة وبدأنا لو جاءت أي ضيقة في حياتنا نتمرض ونرفض و نشتكي لو حبينا نمشي في طريق تاني غير طريق ربنا يسوع المسيح نكون غير مسيحين لأنه ينبغي كما سلك ذلك ينبغي أن نسلك نحن أيضا يسوع رجل حزن مختبر أوجاع يسوع من يوم ما جاء إلى العالم وهو يطارد ويقاوم وقيل عنه إنه لعلامه تقاوم لدرجة إنه قيل عنه إنه لم يكن له مكان أين يسند رأسه كل إنسان فينا ممكن أن يشاور على سريره ينام علية رب المجد يسوع أحبائي قضى حياته ولم يكن له مرقد ليس له أين يسند رأسه وعندما سند راسة سندهاعلى الصليب استراحة على الصليب قال لهذا اتيت نجد حياة رب المجد يسوع مليئة بالأوجاع والأحزان مليئة بالافتراءات عليه يقولوا مش هو ده ابن النجار؟ ويستخفون به مرة قال عنه إنه مختل ومرة أخرى قالو به شيطان ومرة أخرى إنت ببعلزبول تخرج الشياطين ومرة أخرى تناولوا الحجارة ليرجموا أرادوا أن يلقوا من على الجبل كمية ضيقة وبغضة كانت موجودة رهيبة ضد ربنا يسوع المسيح لدرجة أننا رأينا رؤساء الكهنة تشاورو عليه وقالوا بدأ الناس يلتفوا حولة هوذا العالم قد ذهب وراءه وبدءوا يدبروا لة مكايد لانهم قالوا لو استمر هذا ماذا يفعل؟ سوف يأخذ وظيفتنا يفسد الأمه أسلموا حسدا رب المجد يسوع أحبائي هذا كان منهج حياته منهج حياة ومنهج الضيق والألم والإهانات والشتائم والتعيير والمذلة والإهانة والاحتقار هذا منهج حياته أحبائي منهج حياته أنه يكون محتمل ضيقات ليس له أين يسند رأسه أراد أن يلقوه من على الجبل من يوم ولادته وهو الصليب في فكره وقلبه أمام عينيه عندما دخل عرس قانا الجليل حدثت في أول سنة من خدمة ربنا يسوع المسيح وهو عنده 30 عاما ولم يفعل اول معجزة الست العدرا عندما طلبت منه هذه المعجزة وجدنا يقول لها لم تأتي ساعتى بعد في الحقيقة قصد ربنا يسوع المسيح على كلمة ساعته قصده على ساعة صليبة ساعة صليبة في فكره قبل أن يبدأ الخدمة من بداية الخدمة وساعة صليبة أمامه بدأت الأيام تتقدم به وهو عالم أن ساعته قد أتت في مرة من المرات قال تلاميذه قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان لحظة الصلب أمام عينيه لدرجة إنة امام الآب فى يوحنا 17 قبل ما يقبض عليه بلحظات قال لة أيها الآب قد أتت الساعة الذي كان يتكلم عنها من أول يوم في خدمته بدأ يراها باكثروضوح قد أتت الساعة عندما وجدوه يقبض عليه قال هذه ساعتكم وسلطان الظلمة فيكم موضع فكره موضع تأمله موضع انشغال قلبه ساعتة صليبة لم ينزل عينة من عليها ابدا لدرجة أنة كان واضع لة ساعة معينة يصلب فيها هي نفس ساعة فصح اليهود هو الذي حدد ساعة صليبه أتت الساعة رب المجد احبائي بسلطان لاهوتة بملء قدرته إلا إنه الصليب أمام عينيه لم يفارق عينيه أبدا يتحمل إنه يأتوا بشهود زور ويتحمل يقول عنه كلام افتراء ويتحمل تفل واهانات يتحمل أنة يذهبوا بة من ملك لملك ومن والي لوالي يتحمل أن يعرى ويجلد يتحمل أن يبصق عليه يتحمل تعيرات يقولوا لة يا ناقد الهيكل وبانية هو كان يقصد إنه ناقد هيكل جسد نفسة إنه وسوف يموت ويصلب ولكن سوف يقوم هنا ينقد الهيكل ويبنية رب المجد يسوع من يوم ما جاء على الأرض وهو واضع ساعة الصليب أمام عينيه قال فى حديث مع نيقيديموس فى بداية خدمتة قال كما رفع موسى الحية في البرية ينبغي أن يرفع ابن الإنسان يرفع على خشبة الصليب قال ايضا متى ارتفعت أجذب إلي الجميع رأينا المرأة الخاطئة عندما وضعت عليه الطيب رأينا أن الناس يقولوا لماذا هذا الاتلاف قال لهم عملا حسنا فعلت بى انها اليوم لتكفيني قد حفظته فكر الصليب أمام عينيه يقول لهما لأنكم لم تلحقوا ان تكفنونى أمام عيني رب المجد يسوع في قلبة وفكرة وتدبيره وأعماله حياته ليست طريق يريد أن يهرب منه ليس طريق يريد أن يرى طريق آخر غيره هو طريق رسمة لنفسه حابب إنة يسير فيه من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الخزى مستهينا بالعار يوجد سرور موضوع أمامه الصليب مستحيل أن يتمجد إبن الله دون صليب يستحيل أن يعطينا عتق من خطايانا دون صليب مستحيل أن نتمتع بمجد وأفراح وقوة القيامة دون صليب معادلة لا يمكن أن تحل أحبائي لانها هى فخرة ومجدة أول عنصر اليوم نتكلم فيه عن المسيح والصليب أمام عنيه في فكره وقلبه وتدبيره من يوم ولادته حتى رفع على الصليب كتيرا كان يكلم التلاميذ ان ابن الإنسان سوف يصلب وسوف يسلم لأيدي الأمم كان يقول لهم تفاصيل انة سوف يتفل علية و يوهان مش عايزين يكون في حياتنا طريق آخر غير الصليب هيمشي في طريق تاني غير الصليب يكون بعد عن طريق ربنا يسوع المسيح.
ثانياالقدسين والصليب:-
حياة القديسين أحبائي لأن فكر ربنا يسوع المسيح عن الصليب أتغلغل داخلهم ملك عليهم وجدناهم مثل سيدهم محبين جدا للصليب وطريق الآلام محبين للباب الضيق محبين لطريق النسك محبين للمحبة محبين للمغفرة محبين للعطاء واسع هو الطريق واسع هووالباب ورحب هو الطريق المؤدي إلى الهلاك وما اضيق الباب وما اقرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة هذا هو أحبائي فكر الصليب لابد أن الإنسان المسيحي يعيش هذا الفكر وإلا حياته تكون لم يقدر أن يتحملها لأننا بالتحديد أحبائي عن دون العالم كله حياتنا على الأرض ملهاش غير الباب الضيق ولو اخترنا لأنفسنا الباب الواسع نجد أنفسنا غير سعداء وغير متمتعين بحياتنا ونكون بنعارض قصد الله في حياتنا هذه حكمة الله في حياتنا هذا طريق القديس هذا الباب الضيق عندما ترى القديسين وترى كيف انهم كسبوا الملكوت هل كسب الملكوت بسعة نرى قديس مرفوع على الأعناق وتمجده لم نجد ذلك أبدا نجد القديسين سلكوا مثل سيدهم من الباب الضيق إسطفانوس وهو بيرجم الناس إللي بترجمة كان يصرو بأسنانهم وكانوبيحنقواعليه استيفانوس رافع عينية للسماء وراء السماء مفتوحة هذا هو طريق الصليب أحبائي طريق القديس بولس الرسول وانظروا الى الصليب الذي تعرض له صليب اضطهاد صليب ضيق فى كورنثوس التانية السجل الذي كتبه بولس الرسول عن هذه الألامات كيف؟ تعرض لرجم كيف تعرض للضرب بالعصي كيف تعرض للغرق تعرض لسجون وأخطار سيول لأخطار من بني جنسة كيف تعرض لأخطار في الليل كيف تعرض لضيقات فى كرازتة كل هذا؟ لابد ان يذهب فى طريقى لكى امجدة حتى معلمنا بولس الرسول بكل خدمتة وتعبة الا أنة اعطى شوكة فى الجسد يقول لئلا ارتفع من فرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ثلاث مرات يطلب الشفاء لكن الرب يسوع قال لة تكفيك نعمتى لان قوتى فى الضعف تكمل هذا هو طريق اولاد اللة يا احبائي القديسين بأكملهم سلكوا فى الباب الضيق قصة القديس البابا أثناسيوس الرسولى اربع مرات ينفى ويهان ويذل قصة القديس يوحنا ذهبي الفم يعرض لضيقات عديدة من الإمبراطورة وتنفية عن كرسية قصة البابا ديسقورس قصته وهو يحارب عن الإيمان يضرب ويهان ويجلد لدرجة إنه كان ينتفوا ذقنه ويخلعوا أسنانه بأيديهم هذا طريق الصليب أحبائي طريق الصليب هو طريقة القداسة طريق أباءنا القديسين هو طريقة الصليب الذي يحب يختار لنفسه طريق آخر يكون يبعدعن طريق القديسين ويبعد عن طريق سيده ربنا يسوع المسيح لو كان هو ذهب في الباب الواسع نحن نذهب أيضا في الباب الواسع لو كانو القديسين اختاروا سعة الحياة نحن نختار سعة الحياة أيضا القديس سمعان الخراز الذي وضع في قلبه إنه يعيش نور الوصية عندما وجد أن عينيه تعثره وجدناه اخذ المخراز ويقلع عينيه طريق صليب عندما جاء المعز لدين الله يريد أن ينفذ الوصية أو الآية إن كان لكم إيمان مثل حبة خردل تنقل الجبال يقول إن ربنا يسوع المسيح الست العدرا قالت للبطرك قالت يوجد راجل حامل جارة ماء هذا هو الرجل الذي ينقل لك الجبل سمعان الخراز راجل ليس لة رتبة في الكنيسة لكن إنسان حامل الصليب عايش الصليب عايش الباب الضيق هو الذي له القدرة على نقل الجبال الذي يعيش الوصية لو قدرة على نقل الجبال أحبائي الذي عايش الصليب في حياته في داخلة القديسين احبوا طريق الصليب احبوا الجوع العطش الذل ترك ملذات ومسرات العالم احبوا ان يصلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات لان الذين هم للمسيح يسوع قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات عاشوا الايه التي نحن نقراها اليوم مع المسيح صلبت احيا لا انا بل المسيح يحيا فى وكأنه يريد ان يعيش كل يوم مصلوب من اجل سيده الذي صلب عنه هذا طريق القديسين احبائي الانبا انطونيوس يعيش في مغاره فوق جبل مصلوب القديس بولا مصلوب الانبا بيشوي مصلوب جسده معلق شعره بحبل يريد ان يعيش الصليب يريد ان يصلب الجسد الكنيسه بتاعتنا احبائي لا تحب تعطينا طريق الذى ننعم بة الجسد ونهتم بالجسد تقول لنا لا تهتموا بما تاكلون ولا تشربون لا تهتموا بهذا الكلام تريد ان تعيش الصليب في حياتك تعيش الصليب في كل امورك فى أكلك في شربك في نومك في معاملاتك احمل الصليب الشاب مارجرجس سبع سنين عذاب يعيشهم مارجرجس هذا طريق الصليب احبائي هذا طريق الصليب ما من قديس الا ونجد في حياته الصليب واضح لانه لو ترك طريق الصليب لا نقدر ان نقول عليه ابدا انه قديس اجمل ما في الصليب احبائي في القديسين انهم كانوا قابلين بفرح لا نقدر ان نشوف ان القديس يكون حامل الصليب وهو متضرر وهو متضجر وهو يشعر انه يحمل فوق طاقته ابدا هذا هو مجد وقوه الصليب.
ثالثا نحن والصليب:-
النقطة الصعبه احبائي اننا نريد ان نهرب من الصليب كثيرا ما تأتى لنا ضيقات واحزان وهموم ومشاكل لكن رفضها لم نقدر ان نحتمل واي انسان يكون لديه مشكله في حياتها نجدها كثير الشكوى كثيره الدجر كثير الملل رفضه من داخلها وتفكركل يوم فى حياتها كيف ان تبتعد عن هذا الأمر فى حين ان الانسان عندما يعلم بالروح ما قصد اللة من هذا الأمر انة يريد ان يعطينى منة بركة يريد ان اشترك معة فى حمل صليب لكى اتمجد معة وانا رافض فى حين أنة قالها بمنتهى الصراحة الذى يريد ان ياتي ورائى ينكر نفسة ويحمل صليبة ماهو الصليب يا رب الذى نحن حاملينوه ؟ ماهو الصليب الذى نحن نشيله لا يوجد صليب قبلينه في حياتنا ما فيش صليب موافقين عليها لا صليب الجسد ونير الجسد وشهوات الجسد ولا صليب التجارب ولا صليب الامراض ولا صليب الاحزان ولا صليب الاهانات اذا كان هذا طريق ربنا يسوع المسيح كيف ان نريد ان نمشي في طريق اخر انا والصليب ما هو الصليب بالنسبه لحياتي ما الصليب الذي انا احملة وهل احمله بفرح ام لا صدقوني احبائي كل ما الانسان يهرب من الصليب تهرب منه البركه وكل ما يهرب من الصليب كل ما تعلن انه كيف ان يكون تايهه وهنظل تايهين تايهين حين ان نقبل ونخضع للصليب ربنا يريد ان الصليب يرفعنا يريد ان يمجدنا يؤهلنا لكن يجد الانسان يظل يهرب وكل مره الانسان يريد ان يهرب لان النفس احبائي التي لا تعي طريق سيدها ولا تعي طريق قديسيها هي نفسها تتوه في الطريق لم يقدر ان يقبل او يتحمل فحين ان كل مره ربنا بيعطي لنا صليب يعطينا معه نعمه ومعونة وكل مره يعطينا صليب واضع المكافاه وراءه في نفس الوقت يعطينا عربون لنعمه جديده وبركه جديده في حياتنا الانسان الذي يستعفى من الصليب النعم تتاخر عليه جدا ونظل احبائي في هذا الامر لو الانسان امن ان الصليب فيه شفاء وان الصليب فيه كنزة لا يتعامل مع الصليب بهذا الاسلوب قسمة القداس الكنيسه تقول اعطيني يا مخلصي ان اعتبر عذابك كنزي اكليل شوك مجدي او جاعك تنعمي هل نحن لنا اوجاع من اجل الله لنا اوجاع هل لنا شركة الام معه هل بنصلب الجسد مع الاهواء والشهوات هل نشعر بالحقيقه من اعماق اعماق انفسنا ان احنا نقبل الاهانه نقبل الضيق انسان يُهان يفكر كيف ان ينتقم الذات لا يقدر لا يقدر ان يقبل الصليب في حين ان رب المجد يسوع قال لنا ويل لكم ان قال فيكم جميع الناس حسنا كل الناس قالت فينا كلام كويس يكون في شيء غلط ويل لكم اذا كان سيدنا اتقال عنه انه مجدف وبه شيطان كيف يقال عنا نحن نحن والصليب الصليب في حياتنا احبائي اين انكار الذات الذى نعيشة احين احتمال الاخرين الذى نعيشة اين العطاء الذى نعيشة عطاء الاعواز اين خروجي من سلطان ذاتي احتمالي للاهانات اين خدمتى للاخرين قبولي للتعب من اجل الاخرين هذا هو الصليب في حياتي الصليب ليس لة معنى اخر لابد ان يكون الصليب فى حياتى مرسوم داخلى مع المسيح صلبت لابد انى ايضا يدى تسمر وجسمى يتمدد على الصليب خداك اهملتهما للطم لا يوجد طريق للتمتع ببركات ربنا يسوع المسيح الا الصليب لا نريد أن يكون الصليب ليس إلا موضوع على صدورنا مجرد شى نتزين بة من الخارج الصليب لابد ان يكون طريق لحياتنا لابد ان يكون سلوك عملى فى حياتنا الصليب اننى اخضع واحتمل واصمت هذا هو الصليب كم مرة احبائى الإنسان عشان الصليب وذاق قوة عندما احتمل الاخر وقبل الاهانة ورفع عن الآخرين كم مرة الانسان يعطل كتير فى حياتة مع اللة ربنا يكون الإنسان شكوتة الدائمة لماذا علاقتى مع اللة لم تحدث لها نمو واقف عند حد معين لماذا لم أقدر أن اتمتع بعطايا جديدة لماذا رغم اننى اصلى اصوم والصليب مش واضح فى حياتى طريقنا نحن بحياة عملية سلوك نعيشة كل يوم ربنا يعيننا على خلاص نفوسنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعيف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.
نحن والعذراء
بسم الأب والابن والروح القدس، إن هي واحد أمين فلتحيل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها آمين.
نتكلم عن نحن و السيدة العذراء ما بيننا وبينها؟ ما تريدة منا وما نريدة منها؟ كيف أن تدخل السيدة العذراء كواقع في حياتنا؟ المعجزة عرس قانا الجليل أظهرت أمور معينة نفسنا إننا نقرب منها في حياة السيدة العذراء كلنا نعلم في المعجزة ليس لهما خمر، والخمر نفذ الموقف محرج والناس في حرج، والست العذرا شعرت إن الناس مكسوفين فذهبت وطلبت من رب المجد يسوع قالت له ليس لهم خمر الطلب ممكن يبان غريب في نفس الوقت لم تلح في الطلب مجرد ما طلبت فصمتت وبعد ذلك وجدنا اتت بأصحاب الفرح،وقالت لهم أمامه مهما قال لكم افعلوا وبعد ذلك رب المجد يسوع حول الماء إلى خمر والكل فرح بعمل رب المجد يسوع نتكلم في ثلاث كلمات في هذا الأمر ما بيننا وبين السيدة العذراء
أولا نصدق ..ثانيا قادر... ثالثا ..نتمتع.
أولا نثق السيدة العذراء لو كانت لم تثق في إمكانيات ربنا يسوع المسيح لم تقدر أن تطلب منه إن كانت لم تعلم أنه لم يقدر ان يفعل شيء، فكانت لم تذهبت له، لكن هي تعلم بإمكانيات ابنها بأنه يقدر فذهبت له وعرضت له المسألة التي تبدو عويصة مستحيلة للكل إلا أنها عرضتها له ليس لهم خمر أعلم أنك قادر السيدة العذراء مهمتها بالنسبة لنا في الكنيسة كلها، إنها تشفع في ضعفتنا السيدة العذراء شريكة احتياجاتنا ونقائصنا عندما تكون حياتي بها ضعف وخمر حياتي نفذ الآباء القدسين يشبهوا دائما موضوع الخمر بالخمر السمائى بالتسبيح السماوي أرقى درجات العلاقة مع ربنا يسوع المسيح يسموها علاقة الخمر الروحي سفر النشيد يقول أدخلني إلى بيت الخمر أسكرني بمحبتة أعطاني طعم جديد لذيذ للحياة معه لنفرض إن كلنا فقدنا الطعم اللذيذ مع الله مهمة الست العذراء تقول لة ليس لهم خمر زي ما السيدة العذراء تشفعت في المتكئين في العرس فهى تشفع في كل المتكئين فى عرس العالم كل المتكئين في الكنيسة اليوم ليس لهما خمر الست العدرا تحول هذا النقص إلى ربنا يسوع المسيح ليس لهما خمر يعبدوني لكن عبادتهم فاترة عبادتهم عبادة ماء وليس عبادة خمر رب المجد يسوع يحول عن طريق الست العدرا السيدة العذراء مهمتها إنها ترفع طلباتنا و نقائصنا وشدائدنا لابنها الحبيب أجمل شيء إنها واثقة إنه قادر أن يفعل لا بد أن نتعلم ان نثق نثق إنه قادر أن يفعل وإن كنا لا نعلم كيف لكن واثقين مثلما كان في العهد القديم يقولوا نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن عيوننا نحوك إللي نقدر نعمله إننا نرفع عيوننا لك الذى نقدر ان نفعلة اننا نثق في قدراتك إنك قادر قادر قادر أحيانا أحبائي ثقتنا في الله تكون ضعيفة ونعتقد أن المشاكل التي لدينا وهمومنا وأحزاننا فوق طاقة ربنا صعب جدا هذا الإحساس كيف يشتغل الله إذا كنت أنا لم أثق في قدراته؟ الطبيب إذا كان مريضة واثق لم يقدر ان يعالجه رتبة في الشرطة ذهب للدكتور صديق له دكتور عيون قال له تعرف أن تفعل نظارة؟ قالو لأ لا أعرف لو إنت مش حاسس إن أنا أعرف خلاص لكن أنا المفروض أن أكون واثق في الطبيب لابد أن أكون شاعر إنه واثق في إلهي وواثق إنه قادر وثقة لا تظهر إلا في الأمور التي فوق طاقته الأمور التي ممكن أن تبدو بالنسبة لي مستحيلة هي موضع الثقة لا نريد ان نتكلم الثقة في أمور ممكن الإنسان يعرف يحلها بعقله أو بإمكانياته وقدراتها وعلاقاته لا الثقة في أمور مش ممكن حد يعرف يعملها ثقة في قدرات الله زي ما قال الست العذراء قالت عنه كلمة جميلة جدا لأن القدير صنع بى عظائم هي واثقة وعارفة إنه يقدم الاحتياج هل يكون لدينا هذه الثقة فى الهنا مهمة جدا هذة النقطة أحيانا أكون شاعر إن ممكن ربنا يسوع يخلصني من أمور كثيرة، وواثق إنه سوف يخلصني لكن لدي ضعفات مستمرة في حياتي مقيدانى وربطاني و مقيداني وحاسس إني معنتيش ثقة إن ربنا ممكن إن يرفع عنى هذا النير اقول انة ممكن إن ربنا قادر تشتغل في كل شئ لانة اله قدير ويقدر على كل شيء، قادر على كل شيء الثقة مطلوبة مننا جدا والثقة قبل ما يعمل مش بعد ما يعمل الست العذراء واثقة قبل ما يعمل المعجزة وقبل ما يعمل حاجة واخدت الناس و لو قالت ليس لهم خمرة اتصرف أعمل إنت معاهم حاجة عشان كده إحنا نقول عنها في الأجبية فإنك أما قادرة رحيمة معينة قادرة كلمة قادرة بمعنى قادرة عايزين نثق في قدرة الست العدرا بشفاعتها عند ابنها الحبيب إنها قادرة إنها تنتزع لنا منه عجائب قادرة لها دالة و لها شفاعة تجعله يفعل حتى لو كان لم يريد أن يعمل الان السيدة العذراء قادرة مثل ما ظهر فى العرس قال لها لم تأتي ساعتى بعد لكن تحنن وعمل ثقة.
الثقة تجعل الإنسان يشعر أن الله قادر على كل شيء مفيش أمر في حياتي مستحيل على ربنا لو كان عندنا مشاكل كثيرة جدا وضغوط كثيرة جدا في حياتنا وفي كتير من لها حلول و بعض المشاكل ملهاش حل لا بد أن أشعر إن الله قادر على المشاكل بالذات التي ليس لها حل الله بيبعت لنا المشاكل إللي ملهاش حل بالذات إمتحان لايماننا لو كان اللة قادر على المشاكل التى كانت تقدر عليها الناس فأى فضل لة لكن فضلة يبان فيه الطبيب يمدح بمرضاه كل ما كانت حالته أصعب كل ما الناس تشهد للطبيب كل ما كان المريض حالته أصعب كل ما كان الناس تشهد بالطبيب إلهنا كذلك أحبائي يمدح بينا لانة قادر الثقة في الله لابد أن تكون موجودة فينا الان ونحن جالسين الآن اجعل ثقتك في الهك ترتفع جدا إنه قادر أن يخلص وقادر أن يعمل قادر أن يتدخل وقادر على كل شيء لأنه ضابط الكل من الأشياء التي تجعل الانسان يخجل.
قائد المئة راجل أممي ليس مؤمن يقول لا تتعبوا المعلم ابنه مريض اجعلوا ان يقول كلمة من مكانه قال قول كلمة فيبرأ الغلام يبرأ الغلام قيل عنه فى الكتاب المقدس أن تعجب يسوع من إيمانه لم أجد في إسرائيل إيمان مثل هذا الثقة تجعله يقول قول كلمة من عندك انت كلمتك نافذة انت قادر الابرص ايضا قال له كلمة قال يا سيد إن أردت فأقضر ان تطهرني لو حبيت تقدر الكتاب المقدس أتى لنا بنماذج لناساممين غريب عن الإيمان لكن إيمانه مرتفع بدرجة غير عادية المرأة الكنعانية ظلت تصرخ ابنتي اشفى لى ابنتى وجدنا رب المجد يسوع على غير عادته كان غير لطيف معها وقال لها ليس حسنا أن يأخذ خبز البنين ويطرح للكلاب قالت له والكلاب أيضا تأكل من فتات الساقط من مائدة أربابها يا امرأة عظيم إيمانك لديكى ثقة تفوق ثقة اولادى إن أردت تقدر ان تطهرني كل كلمة مولود أعمق قال يا ابني داود ارحمني كان يصرخ واثق أنه قادر لابد أن أكون واثق في إمكانياته جدا أنه قادر أن يعمل قادر أن يرحم وقادر أن يتدخل الثقة من واحنا مهما كان ضعفتنا مهما كانت خطايانا ثقيلة إن الذي أقام الميت بعد أربعة أيام يقيمني ثقة نحن لا نمتحن إلهنا لكن واثقين إنه قادر ليس لهم خمر في خطايا كثيرة تعباني خطايا تبدو بالنسبة لي الخلاص منها عدو الخير و وصلني مستحيل أن أخلص منها لكن انت قادر أن تقطع عني أغلالها إنت الذي تحل المربوطين وتقييم الساقطين رجاء من ليس له رجاء و معين ما ليس له معين قصة المرأة الشونامية امرأة غريبة عن الإيمان أيضا استضافت أليشع النبي كانت لا تنجم فقال لها اطلبي مني أي شيء أحققه لك؟ قالت له لا أريد شيء فقال لها أنتي لا يوجد عندك أولاد اللة يعطيكى ابن فكان لديها طفل بالفعل كبر الولد وذهب الحقل مع أبوه سخن رجع البيت مات على رجليها فأخذته إلى عليقة رجل الله و نيمته على السرير بتاعه وذهبت لجوزها في الحقل ولم تقول له اى شىء نجد أنه يقول لها إنت جئت لي؟ اسلام لك؟ قالت سلام اسلاما لرجلك،؟ قالتله اسلام للولد؟ قالتله سلام واثقة إنه هيقوم لها ابنها قبل ما يقومه هذه هي الثقة اليشع قال لها ارسل معكى جحزي فقالت له أنت لا بد أن تأتي معي وذهب معها بعد أن اقام الصبى اول شىء فعلتة سجدت لة ثقة في ربنا قادر عاوزين ربنا يشتغل معانا لابد أن نقدم ثقة تستغرب في الكتاب المقدس يقول بعض عبارات غريبة يقول يسوع مرة دخل السامرة ولم يفعل معجزات هناك الكتاب لم يقول لم يفعل معجزات بل قال كلمة أصعب لم يستطع يسوع أن يصنع أياد بسبب عدم إيمانهم لم يستطع ما الذي يجعل يسوع لم يستطع أنا؟ أنا الذي أجعله لم يستطع من الذي يجعله يشتغل حتى ولو كان لا يريد أن يشتغل؟ برضه أنا في عرس قانا الجليل كان لا يريد أن يعمل لكن الثقة في إمكانياته جعلتة يفعل هناك كان يريد أن يعمل لكن الناس مش واثقين فيه ولم يفعل كان يريد أن يفعل لم يستطع تقرأ في الكتاب المقدس يربطوا بين كل المعجزات وشرط الإيمان داود عندما يذهب إلى جليات الجبار الذي طولة. 4 م ونص و يعير شعب الله والشعب كله خايف وهو يقول لهم من هذا الأغلف حتى يعاير صفوف الله الحى؟ فقال أنا سوف أحاربهم الثقة غير عاديه في إمكانيات إلهه لدرجة إنه ذهب لجليات وقال له كلمة عجيبة جدا قال ليحبسك الرب اليوم في يدي إنت تأتي إلي بسيف وترس،ورمح اما انا فأتي اليك بقوة رب الجنود فقد كان من الأشياء الخفية في الكتاب المقدس يقولوا إن الحصوة هو شخص يسوع ربنا يسوع منتظر أن نثق فيه ويعطينا لكي يثبت لنا إنه قادر بقليل أو بكثير قادر بقليل وبكثير هذا هو إلهنا الثقة تجعل الإنسان يكون فرحان ومرتفع ومش حاسس إنه مضغوط ولا اله متخلي عنه حتى وان لم يعمل أثق إنه بسماحه وواثق إنها إرادتك وواثق والإنسان الذي يعيش في ثقة إله يكون حاسس إنه قوي مش مغلوب من شيء احتياجات العالم لم تهزمة او تضعفة لم يشعر بداخلة انة مذلول ولا مكسور أبدا واثق في إلة زي ما يقول معلمنا بولس الرسول لأني عالم بمن آمنت وموكن إنه قادر أن يحفظ وديعتى إلى النفس الأخير الإنسان الممتلئ رجاء وفرح وقوة بإله هو يكون واثق ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.
أصعدت باكورتىِ إلى السماء - عشية عيد الصعود
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين.
عيد الصعود من الأعياد التى تخدم خلاصنا بشكل جوهرىِ وهو من الأعياد السيديّة الكُبرى ، ونحن نعلم أنّهُم سبعة أعياد سيديّة كُبرى تمس الخلاص،ونحن عِندنا إهتمام بعيد التجُسدّ الإلهىِ عيد الميلاد وعيد الغِطاس وخميس العهد وعيد القيامة و لكن عِيد الصعود أحياناً لا نُعطيه حقّه رغم أنّهُ يمس نُقطة خطيرة فى تدابير الخلاص كيف ؟
نستطيع أن نقول أنّ المسيح تمّم الفِداء والخلاص وأكمل التدبير بالتجُسدّ إلى نهاية التدبير وإلى الكمال وقام من الأموات وثبتّ كنيستهُ وإفتقد التلاميذ وقّوى إيمانهُم وسند ضعفاتهُم وأسّس الكنيسة إذاً ما فائدة الصعود ؟ كان مُمكن يُرسل روحهُ القدّوس وكفى فيقول لا الصعود قد نقول عليهِ كمال إتمام الخلاص وكمال الصُلح بين الله والبشر وكمال إصِعاد الجنس البشرىِ للسماء وردّه إلى رُتبتهُ الأولى الإنسان سقط من السماء إذاً يجب أن يصعد للسماء ولكى يصعد للسماء لابُد أن يتم صُلح والصُلح قد تمّ بالصليب لكن لابُد للقاضىِ صاحب القضية الأصليّة الآب أن يُعطىِ الموافقة بالصعود إليهِ لنفرض أنّ إثنان مُختلفان فى قضية مُعينّة أحدهُم عليه شيك للآخر أى مديون وحُكم عليه بعشر سنوات سجن فقال فى نفسهِ أحاول الصُلح فوسّط بعض الناس بينّه وبين الدائن وتمّ الصُلح بينّهُما وكتبا إقرار عدول هذا كلام جيد لكن لابُد أن يقفا أمام القاضىِ لكى يحكُم بالبراءة الإبن تمّم الفِداء على الصليب لكن لابُد للآب أن يقبل هذا الفِداء ولابُد للآب أن يحكُم بالبراءة النهاية لحُكم البشر متى قبل الآب البشر قبول نهائىِ ؟ فىِ الصعود فى صعود المسيح للسماء صعد بجنس بشريتنا وجلس عن يمين الآب وكأنّ الآب قبل البشر من جديد الإنسان الذى طُرد من الفردوس صار يسكُن السماء هذا هو الصعود بولس الرسول يقول " وأقامنا معهُ وأجلسنا معهُ فى السماويات " ، ليس أقامنا فقط بل أقامنا وأجلسنا ، الإثنان مُكملاّن لبعضهما الصعود مُكملّ للقيامة لمّا قام غلب الموت لكن هذا الحُكم لابُد أن يُظهر أمام الآب بجراحات صليبه يقول بولس الرسول فىِ رسالة العبرانيين " دخل إلى القداس مرّة فوجد لنا فداءً أبدياً " قديماً فىِ خيمة الإجتماع كان رئيس الكهنة يذبح ذبيحة كفّارة عن الشعب فالذبيحة تموت ويُسفك دمها ويدخُل بدمها إلى داخل قُدس الأقداس ويُرش على تابوت العهد الكفّارة هو الصليب ، المسيح على الصليب ذُبح وسُفك دمهُ ورشّ هو دمهُ على العرش الإلهىِ وهذا هو الصعود بولس الرسول يُطبّق الكلام ويقول رئيس الكهنة كان يُقدّم هذه الذبيحة مرّة كُل سنة ويدخُل بدمها لقُدس الأقداس ليصنع صُلح أجُرة الخطية موت وها نحنُ قدّمنا موت أعطنا أنت حياة بولس الرسول يقول رئيس كهنتنا رئيس الكهنة الأعظم دخل للأقداس مرةّ واحدة فقط وليس كُل سنة فوجد لنا فِداء أبدىِ ليس كُل سنة بل مرّة واحدة دخل بدم نفسهِ وليس بدم تيوس وعجول دخل للأقداس وأتمّ كمال الصُلح هذا هو عيد الصعود أن يتراءى المسيح أمام الآب كنائب عن جنس البشر مسفوك دمهُ ومذبوح من أجلُهم ، هُنا الآب أجلسهُ عن يمينهِ وهُنا عاد الإنسان لرُتبتهِ الأولى وصار يسكُن السماء ، الإنسان الغير مُستحق سُكنى الأرض الذى قال لهُ من التُراب وإلى التُراب تعود أجلسهُ الآب عن يمينهِ الإنسان المطرود من جرّاء خطاياه التائه والعاصىِ لو ننظُر لحال الإنسان بعيد عن الله نجدهُ قد إنحطّ لدرجة رديئة جداً حتى أنّهُ كُتب عنّه فى الكِتاب أنّ الله تأسّف على صُنعهِ للإنسان ، تخيلّ لو إنسان ندم على شىء عملهُ هكذا الله تأسّف أنّه صنع الإنسان وقال أنّهُ سيبيد الأرض بكُل ما فيها ، وبالفعل أباد الأرض بكُل سُكانّها فى الطوفان فىِ أيام نوح ، لكنّه وجد ثمانية أنُفس أبرار نجىّ بهِم العالم لكن العالم والإنسان كان غير مُستحق للحياة الإنسان فى شرّه وصل لدرجة أدنى من الحيوان حتى كُتب عنّهُ فىِ سفر أشعياء " أنّ الحِمار يعرف صاحبهُ والثور يعرف قانيه أمّا شعبىِ فلا يعرف " يارب أنت غاضب جداً من الإنسان فيُجيب ويقول إذا كان الحِمار يعرف صاحبهُ والثور قانيه لكن شعبىِ لا يعرف طريقىِ يقول أيضاً فىِ سفر أرميا " اليمامة والسنونة حفظت مواقيتها أمّا شعبىِ فلا يفهم " أى أنّ طيور السماء حفظت مواقيت طعامها وهجرتها و أمّا شعبىِ لا يفهم الطيور حفظت مواقيتها بالفِطره وشعبىِ لا يعرف ولا يفهم الإنسان بعيد عن الله أدنى من الحيوان عندما يتبع شهواته يُصبح أدنى من الحيوان لماذا ؟ قال أحد القديسين لأنّ الإنسان عِندهُ عقل فعندما يتبع الحيوان شهواته وغرائزه وشراسته فهو لا يُلام لأنّه بدون عقل لكن الإنسان عندما يعيش على مُستوى الغريزة يُصبح أقل من الحيوان لأنّه لغى عقلهُ اليوم رفعنا الله لدرجة أعلى من ذلك الله قال إذا إرتفع الإنسان فىِ القداسة لدرجة عالية يُصبح أعلى من الملائكة لماذا ؟ لأنّ الملائكة ليس لها شهوة ولا جسد لذلك عندما يغلب الإنسان شهواته ويعيش فى بر وقداسة يصير أعظم من الملائكة لأنّه ليس عند الملائكة ما يُحاربهُم داخلُهم مثلنا اليوم بصعود رب المجد صرنا أعلى من الملائكة فالإنسان الذى كان لا يستحق سُكنى الأرض اليوم يستحق سُكنى السماء وهذا هو الصعود ، حتى أنّه عندما طرد الله آدم من الفِردوس وضع الله على طريق الفِردوس كاروب من نار ليحرُس شجرة الحياة حتى أنّه لو أراد الإنسان الإقتراب من الفِردوس وشجرة الحياة لا يستطيع اليوم بالصعود الذى أصعدنا فيهِ معهُ فصرنا أعلى من السمائيين لأنّهُم يحملون العرش الإلهىِ بينّما نحن جالسين بجانبهِ " أجلسنا عن يمينهُ " بالطبع كانت الملائكة تمنع الإنسان من الإقتراب إلى الفِردوس وهُم آسفين لأنّهُم فىِ الفِردوس كانوا فىِ حُب وصداقة مع الإنسان لكن اليوم عندما يرون الإنسان فىِ السماء فإنّهُم يفرحون ويُسرّون ، لذلك مُنذ ساعة البُشرى بالتجُسدّ والملائكة تتهلّل " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة " لأنّ الإنسان سيرتهُ للقداسة وللفرِدوس لابُد أن نحتفل بعيد الصعود ونحن نشعُر بنصيبنا فيهِ أبونا بيشوى كامل كان يقول أنّ أيقونة الصعود تُمثلّنا نحنُ لأنّها الكنيسة المُجتمعة فىِ المسيح الصاعدة للسماء نحنُ جسد المسيح ولمّا صعد صعدنا معهُ وفيهِ ولمّا جلس عن يمين الآب جلسنا معهُ عن يمين الأب إذاً لنا ثقة أننّا عن يمينهُ واليمين فىِ الكتاب المُقدّس تُشير للحُب والقُدرة والحنان أى أننّا نحنُ الآن فىِ يمين الآب لذلك عندما أشعُر اليوم بضعف أقول لهُ يارب أنا فىِ يمينك وعندما يغلبنىِ عدو الخير أقول للّه المفروض إنىِ مواطن سماوى وفىِ يمينك الصعود لنا فيهِ نصيب لأنّ المسيح قدّم نفسهُ كباكورة وكسابق عن البشريّة لكى يكون لكُل واحد فينا مكان فىِ السماء " قال أنا ذاهب لأعد لكُم مكان لآتىِ وآخُذكُم " وقال للآب " أيُها الآب الذين أعطيتنىِ أرُيد أن يكونوا معىِ فىِ مجدىِ ولا يهلك منّهُم أحد " المسيح لم يأتىِ لنفسهُ بل جاء ليصنع فِداء ويأخُذنا معهُ هل يوجد أب يكون فىِ مكان مُستريح وأولاده فىِ مكان آخر لا مادام الآب فىِ مكان مُستريح سيكون شاغلهُ أولادهُ أن يكونوا معهُ هكذا المسيح نحنُ شاغلهُ المسيح فىِ إنجيل يوحنا 17 وهو فىِ أحرج أوقاتهُ ليلة الصليب فىِ صلاتهُ نجدهُ يئنّ بحُب إتجاه البشر وهو يُكلّم الآب لم يشغلهُ الصليب والألم بل قال عن الإنسان " الذين أعطيتنىِ إحفظِهُم فىِ إسمك قدّسهُم فىِ حقك إجعل فيهُم الحُب الذى أحببتنىِ بهِ لكى يكونوا مُكملّين إلى واحد " ما هذا ؟ نحنُ موضع حُبهُ وإهتمامهُ فهل من المعقول أنّه يصعد ويترُكنا لا إن كُنّا الآن على الأرض لأنّ لنا رسالة على الأرض ولنا ثقة أنّ لنا مكان فىِ السماء " أنا ذاهب لأعدّ لكُم مكان حتى آتىِ وآخُذكُم " هذا عمل الكنيسة عيد الصعود يُمثلّ رجاء البشريّة التى إنقطع رجاءها من جرّاء شرورها الصعود يُمثلّ رجاء لنا مهما كان الإنسان تخيلّ القديس يوحنا ذهبىِ الفم يقول لنرى المسافة التى أخُذ منها الإنسان من أسفل الجحيم وجذبهُ للأرض وهذه ترقيّة ثم جذبهُ للسماء وهذه ترقيّة أخُرى وبالطبع السماء درجات السماء وسماء السموات عرش الله الله أخذ الإنسان من أسفل الجحيم إلى سماء السموات فىِ القُدّاس يقول الكاهن " رفع قديسيهِ إلى العُلا معهُ وأعطاهُم قُربان لأبيهِ " هذا هو الصعود رفع قديسيهِ من أسفل وأعطاهُم قُربان لأبيهِ وقال لهُ هؤلاء القديسين بلا عيب المُقدّسين الذين تقدّسوا بدمىِ فصاروا أبرار كان عِند اليهود عيد يُسمّى عيد الباكورة وهو عندما يزرعوا أرضُهم ويبدأ زرعُهم ينبُت والسنابل تظهر يعمل كُلٍ منهُم حزمة من بوادر الشعير والحصاد لم يكُن بعد يأخذون هذهِ الحِزمة للهيكل ويُقدّموها للكاهن الذى يُردّدها أمام الله ويشكُره على الأرض وعلى إثمارها بصلاة جميلة مُعبّر عن مشاعر شُكر أنّه حتى الأرض وإثمارها من يد الله المسيح لمّا صعد للسماء كان هو باكورة الأرض التى قُدّمت لدى الآب كأفضل وأجود ثِمار الأرض وباكورة المسيح ليست أول إنسان خُلق أى آدم بل أفضل ما هو موجود بِكر الخليقة كُلّها المسيح هو أخونا البِكر قدّم نفسهُ أمام الآب كحِزمة أولى والذى يُقدّم أول ثمارهُ كأنّه قدّم ثماره كُلّها هكذا المسيح عندما قدّم نفسهُ كباكورة عنّا كأنّه قدّم للآب جنس البشر كُلّه أحضرها لنفسهُ بلا عيب ولا دنس لذلك نقول فىِ القُداس " نزل للجحيم وسبى سبياً أعطى الناس كرامات " لذلك اليوم عيد سيدىِ يمس الخلاص لذلك نقول " صعد الله بالتهليل رتلّوا للّه رتلّوا صعد الرب بِهُتاف " وذهب وقال " إفتحىِ أيُتّها الأبواب الدهريّة ليدخُل ملك المجد " لم يعُدهُناك فواصل بل إنفتح طريق السماء وأصبح للإنسان حق بدل من أن يسكُن أسفل الجحيم يسكُن أعلى السموات نصيبنا فىِ هذا العيد كبير ولابُد أن نشعُر بفرح روحىِ ونشعُر أننّا إقتربنا من السماء لأنّ المسيح لمّا صعد صعد لنا وأعطانا ثقة أننّا لنا قدوم لدى الآب بذبيحتهِ لنا مكان لذلك عندما تجمّع التلاميذ وأخذهُم عِند جبل الزيتون وقال لهُم أنا سأجعلكُم كارزين تُبشرّوا فىِ العالم كُلهِ وتُعمدّوهم باسم الآب والإبن والروح القُدس وقال لهُم قد دُفع إلىّ كُل سُلطان على الأرض وبدأ يرتفع عنّهُم وهُم شاخصين فىِ ذهول تُرى لو فكّرنا كيف تنتهىِ حياة المسيح على الأرض ؟ هيّا نضع لها نهايات هل من المعقول أن يموت ويُدفن فىِ الأرض ولا يقوم مرّة أخُرى بل يختفىِ دون أن يراه أحد غير معقول إذاً ليس لهُ نهاية سوى الصعود كما فعل لم يصعد فجأة ولم يصعد سراً بل جمع التلاميذ وصعد أمامُهم صعد أمام الكنيسة كُلّها لأنّه أتىِ من السماء ولابُد أن يعود للسماء مرّة أخُرى " ليس أحد صعد إلى السماء إلاّ الذى نزل من السماء " لذلك قال للآب الآن مجدّنىِ بالمجد الذى كان لىِ عِندك قبل إنشاء العالم " سأعود ثانيةً للمجد المسيح صعد إيليا صعد بمركبة ناريّة لكن المسيح لم يحتاج لمركبة ناريّة بل صعد بقوتهِ الذاتيّة التلاميذ ظلّوا رافعين عيونهُم للسماء حتى إختفى وحتى بعد إختفائهِ حتى أنّ قوة إبصارهُم لم تستطع أن تتبعهُ فظهر لهُم ملاكان وقالا لهُم ما بالكُم مُندهشين هيّا لكُم الآن رسالة ثانية ولنرى القوة التى دبّت فىِ التلاميذ فىِ الأربعين يوم بعد القيامة والقوة التى دبّت فيهُم بعد الصعود وقد وعدهُم وقال لهُم إنتظروا موعد الآب لذلك الذى يعيش تسلسُل الأحداث فىِ الكنيسة لابُد أن تتغيّر حياتهُ المسيح يأخُذنا إلى السماء ونحنُ مازلنا على الأرض لذلك لابُد أن تكون عيوننا شاخصة للسماء ويكون عندنا رجاء فىِ السماء وعندنا نظره فوقيّة عندما نقف أمام جبل يكون ضخم وعالىِ ورهيب لكن عندما نكون فىِ طائرة وننظُر للجبل من فوق نجده نُقطة هكذا ونحنُ على الأرض نجد الأمور صعبة ولكن عندما نصعد نجدها سهلة وكلا شىء ويصير همّ العالم لا شىء والزمن لا شىء وضغوط العالم نغلبها بالمسيح إذا إرتفعنا بفكرنا للسماء يوحنا ذهبىِ الفم قال لتلميذهُ الذىِ كان يشعُر بضغوط " لا يستطيع أحد أن يؤذيك ما لم تؤذى نفسك " الإنسان هو الذى يُفكّر فىِ الهموم لا لايكون عِندك لا مُبالاه لكن لابُد أن ترتفع فوق الهم المسيح صعد للسماء كى نصعد معهُ لذلك ظلّ التلاميذ شاخصين للسماء ، علينا نحنُ أيضاً أن نشخص للسماء ونتأملّ أعمال الله فكرّ فىِ السماء فكرّ فىِ مسكنك هو قال متى أرتفع أجذب إلىّ الجميع المسيح صعد للسماء لكى لا نظل فىِ الأرض بل نصعد معهُ علينا أن نُفكرّ فىِ السماء وفىِ المسكن المُعدّ لنا كيف نُزينّه ونُحسّنه لأنّه قال " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " هل تعلم أنّك مُمكن أن تترّقى فىِ السماء كُلّما جاهدت أكثر كُلّما ترّقيت لدرجة أفضل الذى إحتمل صليب مرض وتألّم هل تُريد أن تساويه بمن لم يُجاهد ؟ّ لا مادُمنا على الأرض لابُد أن نُثبتّ عيوننا على السماء لكى نضمن لنا مكان لأنّهُ أجلسنا معهُ فىِ السماويات ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً أبدياً أمين.