العظات

المسيح هو الخبز النازل من السماء الاحد الثانى من الخماسين المقدسة

المسيح هو الخبز النازل من السماء... بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمه ورحمه وبركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين .... الاسبوع الثاني من الخماسين المقدسه بيكلمنا عن ان المسيح هو الخبز الذي نزل من السماء ..المعطي الحياه للعالم ..فى رحله الخماسين .. .الاسبوع اللي فات كان الاحد الاول هو احد توما اللي بيقول لنا انه عشان نسلك في طريق القيامه لابد ان يكون لنا الايمان ..الكافي لنعاين القيامه.. اول حاجه لازم يكون عندنا الايمان الكافي .. ثاني حاجه النهارده.. عشان خاطر القيامه تتحقق فينا وتثبت فينا ناخذ من الجسد النازل من السماء المعطي الحياه للعالم هي ايه القيامه؟! القيامه هي غلبت الموت القيامه هي الانتصار على الموت عشان انا اقوم انتصر على الموت يلزمني الايمان ان انا لازم يكون عندي يقين اني اغلب الخطيه بالمسيح يسوع وهو يقين في الحياه الابديه يقين يغلب الموت والفساد.. ويقين انا داخل السما الايمان يعطينا اليقين ده...اية كمان ؟!. التناول ...ازاي اتمتع بالقيامه عمليا.. اتناول ..يعني ايه الكنيسة لما تيجي تتكلم عن التناول تقول لك هذا هو الجسد المحي ان هذا هو الجسد المحيى الذي اخذته من ملكتنا كلنا القديسة مريم ..وجعله واحد معه له تبدائي دائما بالروح والجسد هو واحد مع لاهوته ..الجسد المحيي يعني ايه الجسد المحيي. . يعني لما اكون انا ميت واخذ حياه انا احيا....معروف ان الحيا اقوى من الموت معروف كده..الشى القوى ينتصر ..لما يبقى واحد ميت ويدخله نسمه حياه مجرد بس حاجات تشغل القلب كده تعطيلوا نفس بيحيا...الحياه تغلب الموت الحياه تطرد الموت...النور يطرد الظلام...هو كده ..الحاجه الاقوى تطرد الحاجه الاضعف ..هذا هو الجسد المحيي.. الكنيسه تقرا علينا النهارده في الابركسيس فصل من بشاره اعمال الرسل بيكلمك عن هما كانوا بيوزعوا جسد ودم الرب يعني كانوا في قداس.. وبعدين في ولد وقع و لما الولد وقع ..جاء بولس قدام الولد واعطاة الجسد والدم الولد قام ..الجسد المحييى..الجسد يغلب الموت اللي جوانا..احنا جوانا موت الموت دة حاجات كثير.. موت الخطيه ده موت ..الموت بالحياه دة موت.. عدم الايمان ده موت.. عدم الايمان بالحياه الابديه دة موت..عدم الايمان بالحياة الابدية دة موت...الموت هو الانسان الذى ينظر لتحت الموت هو الانسان اللي عايش للجسد ..قال كده.. ان عشتم حسب الجسد فستموتوا كل انسان عايش في الجسد عايش من دلوقتى الموت . لكن ان كنت بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون ...إن عشتم حسب الجسد فستموتون ...طب انا دلوقتي عايش حسب الجسد انا ميت ..عشان احيا اعمل ايه.. اخذ الحياه .. اخذ الحياه في شكل ايه.. ربنا يسوع اعطانا الحياه في شكل حاجتين الجسد والدم و كلمته كلمته تحييى ..الكلمه تحييي والجسد والدم يحيون ..كل انسان فينا ميت ربنا اعطالوا حاجتين..اعطاة التناول واعطاه كلمه ..يعمل ايه.. يحيا.. طب بعيد عن الاثنين دول يحصل ايه ...يمكث في الموت الحياه اقوى من الموت.. الحياه تدخل للانسان تعطيه رؤيه جديده طعم جديد ..قوة جديدة نصرة جديده.. هي دى فترة القيامه احبائي.. ليه الكنيسه في فتره القيامه تقول لك يلا بلاش تصوم 50 يوم... لانها اعطتك قوة القيامه ..القيامه اعطتك الغلبة على الخطيه... انت دلوقتى انسان لم تعد تحيا بحسب الجسد.. احنا عايشين في فتره انفتاح على الابديه.. بيقولوا كده على فتره الخماسين دي كلها ..كانها يوم احد طويل ..يوم احد ب 50 يوم ..ده ليه.. عشان انت دخلت في اليوم الثامن اللي هو رمز الحياه الجديده.. سبع الكمال.. طب ثمانيه؟ ما بعد الكمال.. اللي هو ايه بقى.. الحياه الجديده ..الحياه الابديه ..تيجي الكنيسه تقول لك عشان تتمتع بها لازم تأخذ خبز الحياه المعطي الحياه للعالم سموا الاباء القديسين ان هو طعام الحياه وخبز الخلود ومصل عدم الموت ..الجسد المحيي.. ابونا يصرخ كده في القداس يقول ..يعطى عنا خلاصا و غفران للخطايا وحياه ابدية لكل من يتناول منها ..هي دي الحياه الابديه.. احنا كلنا جايين عشان القيامه ماتكنش بالنسبه لنا فكرة لكن القيامه بالنسبه لنا حياه... يابختنا ان احنا المسيح ماعطلناش شويه كلام وسابنا معطلناش شويه مواعظ وسابنا... قلنا انا عارف ان انت مش هتعرف قوي تعيش بالكلام ده.. انا هعطيك نفسي عشان لما اقول لك عيش بحسب المسيح ابقى انا اعطيتك المسيح فبقى المسيح هو اللى عايش جواك ازاي المسيح يعيش جوايا؟! .الاباء يعلمونا اننا نتناول كثير.. عشان ما تعيش انت يعيش المسيح هو اللى جواك ...تيجى تتصرف تيجي تتكلم تيجي تفكر تلاقي نفسك بتتصرف وبتتكلم وبتفكر بحسب المسيح زي ما قال معلمنا بولس اما نحن فلا لنا فكر المسيح وقال لك كده.. من يتكلم فقاقوال الله ..بقينا نشوف كل واحد فينا بيتناول ثابت في المسيح هو مسيح وسط هذا العالم احنا مسحاء وسط العالم كل اللي يشوفنا.. يشوف فينا المسيح احنا واكلين ...دايمآ يقولوا كده احبائي ان الانسان لما ياكل حاجه الحاجه دى يتشبع بيها . وممكن تعرف الانسان من اكله.. بعض الشعوب تعرف باكلها يعنى اية...في شعوب معروف عنها اطعمه معينه يقول لك مثلا امريكا بتاعت ماكدونالدز...ايطاليا بتوع مكرونه.. مش عارف ايه بتوع بيتزا... كده... الشعوب بتتعرف من اكلها. الشعب اللى بتعرف باكله ده ..احنا شعب المسيح بنتعرف بأكلنا احنا اكلنا ايه بقى... هذا هو خبز اللة النازل من السماء المعطي الحياه للعالم... الكنيسه ما حبتش تسيبنا كده تايهين..قالت لنا هعطيكم اعظم عطيه ..هعطيكم الجسد والدم على المذبح يدخل جوه المؤمنين يثبت فيهم يثبتوا فيه ويعيشوا بمقتضاه ...ويعيشوا بحسبوا لما يجوا يشوفوا حتى الطيور..يلاقوا الطيور بتتشكل بطبع الاكل اللي بياكلوا ...طائر مثلا زي طائر النورس النورس ياكل السمك اللي في المحيط يحلق في سماء لحد ما يلقط سمكه بعين الصاقبه..يلقطها ويطلع.. طب تعال بقى خذ انت طائر النورس ده حاول ان انت تاكله تلاقي اللحمه بتاعه ايه ..في ظفارة...ظفارة السمك اللي هو واكلهوا...احنا بقى لما يجوا يشمونه لما احنا نفسنا جسدنا دة بيخرج منة ريحة اية؟ رائحه المسيح اللي احنا وكلينوا...ماناكلة بتحول آلية احنا نأكل مين؟.نأكل المسيح...عشان كده عشان تتمتع بالقيامه اتناول..قولة اجعل جسدك يا رب المحيي يدخل جوة الموت بتاعي يطرد الموت..اخد منة الحياه ..انا الميت اصبحت حى...يموت الخطية اللي جوايا..يموت الحياه الزمنيه اللي جوايا.يموت الحزن اللي جوايا ..يموت الهم اللى جوايا..عشان هو الغالب للعالم ..المعطى الحياه للعالم..عندما جاع الشعب في العهد القديم.. وعندما تاهوا ... راح ربنا نزل لهم خبز من السماء..اعطاهم المن ...المن دة عطيه الاهيه ..حاجه بتنزلهم كل يوم الصبح بدري...يصحوا يلاقوا ربنا بعتلهم الاكل بتاعهم...ويقولوا عليها ان هي كانت خبزة صغيرة مستديره..مرة وصفوها ان هي عامله شبه الرقائق. مره شبه القطايف... حاجه كده خبز مدور وطعمه حلو . ادي المسيح..احبائي..طب ايه الاستحقاق اللي فيهم ان هما ياخدوا؟! مالهمش استحقاق ده عطيه منه.. احنا ملناش استحقاق لكن هو عطيه منة...ما اجمل احبائي ان احنا نبقى فاهمين انها عطيه ربنا...حد يسألنى يقولى بس بصراحة يا ابونا انا مش حاسس قوي بالكلام دة..انا بروح الكنيسة اتناول كده وخلاص...اقولك صدقنى عشان تحس صلى فى القداس كويس..تقولى إزاى...اقولك كل شويه ابونا يقول انعم لنا بعفران خطايانا..قول امين ..كل شويه الكنيسة تقول يارب ارحم نقول يا رب ارحم... كل شويه الكنيسة تقولك اجعلنا مستحقين قول اجعلنى مستحق...كل شويه الكنيسه تطلب منك طلب اعملوا... ارفع قلبك اشكر الرب نسبح نبارك نقول قدوس..نتشفع بالعذراء...انعم لنا بمغفران خطايانا...طول القداس كده تغسل في نفسك....وتهيئ اجمل تهيئة للتناول هو القداس.... تفضل حاضر القداس كده لغايه الاخر ..لحد ماابونا يقول..فلنشكر اللة لانة جعلنا اهلا الان ان نقف في هذا الموضع...اشكرك يا رب انك سمحتلى اجى بيتك... نرفع ايدينا الى فوق نخدم اسمه العظيم القدوس هو ايضا فليجعلنا مستحقين لشركه وتناول الاسرار الالهيه...اجعلني مستحق... ومن الصلوات اللي احيانا كثير بنهملها وانصحكم جدا تصلوها بتئنى شديد... صلاه قبل التناول جميله.. وفيها كل المعانى التى تهيئك للتناول ... تفضل تقول لربنا يا رب انت عارف ان انا غير مستحق.. انت لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص..انت لم تمنع الخاطى من تقبيل قدميك ماتحرمنيش يا رب... انا عارف اني غير مستحق.. بعد ما تتناول تروح تصلي صلاه بعد التناول...قد امتلا فمنا فرحنا ولساننا تهليلا ...اشكر ازاي.. اشكرك يا رب من اجل عظم عطاياك...التناول احبائي هو الوسيلة المضمونه عشان القيامه تبقى فعل فى حياتي..اخذت الجسد المحييى اخرج انا حى..جاى ميت بس اخرج حي..جاى ميت بالخطية وميت بالزمن وميت بالحزن جاى مكتئب وحزين وعاطل الهم ..وعمال افكر فى كذآ وكذا... تاخذ الجسد المحييى دة تقول ياااااة ولا حاجه شغلانى ما فيش...الهم والحزن مضى....لية. اذا كنت أخذت الحياه من الموت ...فخلاص. حاجات كتير ما تفرقش معايا... اختم كلامى بموقف..بنت حكتوا كانت مع ابونا ارسانيوس الحبيب اللي استشهد ..البنت دي بتقول ان ابونا قبل مايستشهد وهو بيكلمهم على الغلا..بيقولهم ان الدنيا غلا والمفرد اننا نجيب الحاجات الضروريه.و بلاش رفاهيات وخلينا فى الكماليات وخلينيا عندنا شبع داخلى...وبعيدين خادمه عملتلهم لعبة كتبت لهم شويه حاجات وقالت لكل واحد فيهم يعمل علامه علي صح على حاجه ممكن يستغنى عنها . فكتبتلهم على حاجات مثلا لبس العيد ..او يستغنى عن الموبايل او الواي فاي اومثلا يستغنى عن البرفان..كتبت ١٠ حاجات عشان كل واحدة تختارلها حاجة ولة اثنين..على الاقل كدة تستغنى عنها...قالت لبس العيد مثلا نستغنى عن الواي..عن مثلا البرفان...ف فالبنت دي صريحه ..قالت بصراحة انا مالقتش ولا حاجة من 10 حاجات دى استغنى عنها...وماعلمتش على ولا حاجه منها...وضحكنا وهزرنا وبعد لحظات حصل اللي حصل...وكانت واقفه وشايفه الحادثه مع ابونا الحبيب..أبونا ارسانيوس..وبعدين وهما بينتقلوا المستشفى وابونا فى المستشفى كان لسة على قيد الحياه..البنت ظلت تقول لربنا يا رب انا كل اللى كان مكتوب انا مش عايزه ولا حاجه خالص ابونا بس جامده فقط بتقول انا خلاص حاجه حاجات..انا بس ابونا يخف بس ..بعدها أبونا فارق الحياة...بتقول انا خلاص مش عاوزه حاجة...انا عرفت ان فى كثيره قوي كنت مشغولة بيها ومهمة قوى بالنسبه لي طلعت قصاد حاجات موجوده في حياتي تساوي لا شي...احنا احبائي كثير بتكون في قيمه كبيره فى حياتنا بس مش حاسين بيها طب ايه رايك في قيمت الجسد والدم دة فى حياتك..يخليك تقول انا مش عايز حاجه بدالة...انا عاوزك انت يارب ...اجعلني مستحق للتناول والاشتراك من اسرارك الالهيه المحيية...ربنا يعطينا اننا نثبت فى جسدة نفرح بية...ونعيش بمقتضاة ويحول موتنا الى حياة ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين.....

مياة مارة والصخرة

8- مياة مارة مارة بالعبرية : מָרָה هو أحد المواقع التي مر بها بنو إسرائيل أثناء خروجهم من مصر حسب سفر الخروج في العهد القديم . فبعدما كان بنو إسرائيل في فم الحيروث، ثم ضرب موسى عصاه فى البحر فشق البحر، وعبر بنو إسرائيل للضفة الأخرى من البحر الأحمر إلى الصحراء في شبه جزيرة سيناء . فأخذ بنو إسرائيل يبحثون عن الماء، وظلوا ثلًاثةأيام في الصحراء لا يجدون ماءً حتى وصلوا إلى مارة فجدوا بها ماءً لكنه مُر، لذلك سموها بهذا الاسم "مارة" فدعا موسى ربه، فأره الرب شجرة وأمره أن يضعها في الماء، فلما وضعها في الماء أصبح الماء عذبًا (سفر الخروج 22:15-25). " ثُمَّ ارْتَحَلَ مُوسَى بِإِسْرَائِيلَ مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَخَرَجُوا إِلَى بَرِيَّةِ شُورٍ. فَسَارُوا ثَلًاثَةَ أَيَّامٍ فِي البَرِيَّةِ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً .فَجَاءُوا إِلَى مَارَّةَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْرَبُوا مَاءً مِنْ مَارَّةَ لأَنَّهُ مُرٌّ. لذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا "مَارَّة" فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: "مَاذَا نَشْرَبُ؟" فَصَرَخَ إِلَى الرَّبِ. فَأرَاهُ الرَّبُّ شَجَرَةً فَطَرَحَهَا فِي الْمَاءِ فَصَارَ الْمَاءُ عَذْبًا. هُنَاكَ وَضَعَ لَهُ فَرِيضَةً وَحُكْمًا، وَهُنَاكَ امْتَحَنه "ما أن عبر الشعب وفرح وتهلل حتى بدأت التجارب والآلام، إذ شعروا بالعطش فتذمروا على موسى إذ وجدوا ماءً مرًا لا يقدر أن يرويهم. وأرشد الرب موسى عن شجرة ألقاها في المياه فصارت حلوة. وكان هذا هو أول دروس مدرسة الإيمان وقد فشل الشعب في فهم الدرس أن الله يستطيع كل شيء. كان هذا امتحان، هناك امتحنه والله لا يمتحن شعبه ليعرف إن كان سيجتاز الامتحان وينجح أو أنه لن يجتازه فيرسب فالله يعلم مقدمًا نتيجة الامتحان. لكن الله كان قد اظهر قوته للشعب في معجزات عديدة والآن فالله يُثَبِتْ لهم أنه قادر على كل شيء ( هذه هي التمارين التي تُعْطَى للطالب ليقوم بحلها بعد أن شرحت له النظرية، ويكون هذا لتثبيت النظرية في ذهن الطالب) والشجرة كانت ترمز للصليب الذي حوَّل مرارة حياتنا إلى عذوبة وعوض ما نحمله من أعمال الإنسان القديم نتمتع بالطبيعة الجديدة التي صارت لنا في المسيح يسوع. وإن تعقدت المشاكل أمامنا فلنسمح للمسيح أن يتدخل فيها فيحول ما هو للموت إلى ما هو للحياة وإن عشنا بمنطق الصليب لا يصبح فينا مرار داخلي، بل سيكون كل شيء حلو في حياتنا فنحن إن قبلنا أن نحمل الصليب مع المسيح لن نتذمر وتتحول ألامنا إلى عذوبة وتسبيح،وهذا معنى هُنَاكَ وَضَعَ لَهُ فَرِيضَةً وَحُكْمًا، وَهُنَاكَ امْتَحَنَهُ. فريضة تعني تشريع، وحكمًا تعني نظامًا للحياة، وإمتحنه تعني سمح له بتجربة. معنى هذا للشعب في سيناء … لقد خرجتم من مصر وأنتم في حالة سيئة من الوثنية والتذمر وعدم الإيمان وستكون التجارب التي أسمح بها هي لتنقيتكم ولزيادة إيمانكم، وهذا ما قلنا عنه مدرسة الإيمان في سيناء في مقدمةالسفر.أما بالنسبة لنا نحن نفهم أن التجربة إشارة للصليب الذي يسمح لنا الله أن نحمله لنصير تلًميذًا له. هذا هو قانون العهد الجديد: "َمَنْ لَا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" ( لو27:14) وهل حمل الصليب يحمل معنى الألم فقط؟ لا بل هو فرح روحي في المسيح، فالثلاًثة فتية ومعهم الرابع الشبيه بإبن الآلهة كانوا يتمشون وسط نيران الأتون، وكان الفتية محلولين ولكنهم لم يخرجوا، فهم في فرح لأن معهم ابن الآلهة(بحسب تعبير الملك) أكثر من وجودهم خارج الأتون. ولم يخرجوا إلا حين ناداهم نبوخذ نصر الملك. ولذلك لاحظ تعليم بولس الرسول "لِأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ لَا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَألَمُوا لِأَجْلِهِ" ( فى 29:1)وأيضًا "إِنْ كُنَّا نَتَألَمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ" ( رو17:8)فالألم والصليب هو الشجرة التي نسمح بها أن تلقى في مياه حياتنا المرة فتتحول حياتنا إلى فرح حقيقي ومجد. لذلك لم يكتفي بولس الرسول بالصليب الذي سمح به الله له ألا وهو الشوكة التي في جسده ( 2كو7:12) بل يقول "بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا" ( 1 كو27:9) ان مياة مارة المرة تشير الى الضيقات والتجارب التى يتعرض لها المؤمن فى هذة الحياة ومع ذلك فأن الأيمان بيسوع المسيح الذى هو شجرة الحياة يحول حزننا الى عزاء وضيقنا الى فرح وتعبنا الى راحه وسلًم . 9- المسيح هو الصخرة : - يوضح لنا بولس الرسول فى 1كو 4:10 أن " الصخرة كانت المسيح " وأوجه الشبه بين الصخرة والمسيح تبدو لنا فى الآتى : أ- ضرب الصخرة بعصا موسى إشارة إلى ضرب جنب المسيح على الصليب بحربة فخرج منه دم وماء . ب- ضرب الصخرة يشير إلى الآلام التى تحملها المسيح بالصليب . ج- كما أن بضرب الصخرة خرج ماء روى ظمأ الشعب ، هكذا بصلب المسيح تم الخلًاص للعالم كله . الذى وهبنا عطية الروح القدس فصار لنا نجاة وحياة وارتواء لعطش انفسنا للحياة. د- مع أن الطبيعى أنه بضرب الصخر الصوان تتولد النار ، إلا أن الذى حدث بالفعل هو خروج الماء من الصخرة بدل النار . وهكذا بدلاً من أن يتسبب إيذاء الناس وصلبهم للمسيح فى نزول نار غضب الله عليهم ، نجد أن المسيح قبل الصليب باختياره وقدم بموته كفارة لخطايانا .الذى بالموت داس الموت واخرج لنا منه حياة ه- كما ضربت الصخرة فى حوريب مرة واحدة كأمر الرب ( راجع خر 17 ) هكذا المسيح فى صلبه " فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه " ( عب 27:7 , 10:10) وواضح أن موسى لما ضرب الصخرة الثانية فى قادش أكثر من مرة ، غضب الرب عليه وعاقبه بأن يموت فى البرية ولا يدخل أرض الموعد . المسيح هو الصخرة : "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح"( 1كورنثوس 4:10 ) كل الكتاب يدل على الرب يسوع المسيح بأنه هو الصخرة التي ضمدت جراح كثيرين وجعلت الخطاة أحرارا بعد التوية، و يسوع هو الأساس لكل الأمور الروحية النابعة من السماء، وهو المرساة المنقذة وسط العواصف الهوجاء والمحامي الكبير وسط التجارب الجدِّية. فهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الكثيرين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل