العظات

بذل الذات

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين،تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأعلينا يا أحبائي الكنيسة في تذكارات الآباء البطاركة إنجيل الراعي الصالح من بشارة معلمنا يوحنا البشير الإصحاح١٠، وسوف أتناول معكم كلمة واحدة فقط عندما يقول الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،"بذل الذات" وذلك يا أحبائي ليس موضوع بسيط أو سهلأ الإنسان دائما أناني،دائما يحب نفسه،دائما يفكر في نفسه وفي مصالحه،دائما الإنسان يحب ممتلكاته، من الصعب على الإنسان أن يضحي من أجل الآخرين ، صعب أن يبذل نفسه من أجل الآخرين ، صعب أن يعطي وخصوصا إن أعطى بلا حدود، لكن هنا يقول لك أن الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، الراعي عندما يقود الخراف تجده يمكن أن يعرض نفسه لمخاطر كثيرة،والعصا التي في يده يقوم بها بإبعاد أي شيء (ديك مثلا)،ويقال أن طريقة نوم الراعي إنه ينام على باب الحظيرة،حتى إذ ادخل ديب أو أي حيوان مفترس يشعر به لأن هذا الديب سوف يعبر من على جسده،فجسده يكون علامة على البذل،وحراسة لباقي الغنم،لذلك ربنا يسوع المسيح قال "أنا هو باب الخراف" الباب الذي يوجد فيه الدخول والذي يوجد فيه التضحية، من أكثرالأمور يا أحبائي التي تجعل الإنسان أناني هي محبته لذاته،أيضاً من أكثر الأمورالتي تجعل الإنسان يكون أناني مادية الحياة،أنه يريد نفسه فقط،في حين أن الإنجيل يقول لك من سخرك ميل أمشي معه ميلين، في حين إن الإنجيل يقول لك حب قريبك كنفسك،في حين إن الإنسان عندما يحب بذل الذات هذا يكون متمثل بسيده،فكلما أخذنا من المسيح،كلماعاشرنا المسيح،كلما جلسنا تحت قدميه كثيرا، كلما تأملنا كثيراً في صليبه، كلما أنتقلت إلينا حياته، وحياته كانت بذل،فهو أحبنا إلى المنتهى، أحب المسيح الكنيسة ،فلم يقل لها أنا أحبك فقط ،لكنه بذل ذاته لأجلها،ليست محبة بالكلام فقط ، نحن محبتنا لابد أن تنتقل من الكلام للحقيقة والفعل مثلما "بذل ذاته لأجلها"، الراعي يبذل نفسه عن الخراف ، كل أب في بيته لابد أن يبذل نفسه ، كل شخص مسيحي لابد أن يبذل نفسه، يضحي من أجل الآخرين،يعطي من أجل الآخرين، علامة المسيحي الحب وترجمة الحب هي البذل،عندما ينحصر الإنسان في ذاته،يصعب عليه جدا أنه يضحي من أجل أي شخص، معلمنا بولس وصل به الدرجة من البذل كما نقرأ في سفرأعمال الرسل الأصحاح 20 يقول "ولا نفسي سمينة عندي"ألهذه الدرجة؟! ولا نفسي سمينة عندي وفي ترجمة أخرى يقول لك "ولا نفسي مكرمة عندي"بمعنى أنا عندي استعداد ومرة أخرى قال لهم"أن إنفق وأنفق من أجلكم"بمعني لدي استعداد أنا نفسي أعطيكم حياتي وأيضا أدفع لكم ، بمعني أن نيلمأ نتظرشئ من شخص آخر، "حاجاتي وحاجات الذين معي خدماتها هاتان اليدان"،فكان يقول لهم أنا أريد أن أعطيكم، لا أعطيكم أنجيل المسيح فقط بل نعطيكم أنفسنا،ولكن تخيل معي عندما بذل بولس الرسول أو عندما يبذل أي شخص منا،ستجد الحب لديه أصبح زرعة جميلة ،ونجد البذل أثمر كثير جداً،فكانت الأنانية هي التي تضر الإنسان ، والبذل هو الذي ينفع الإنسان، في الأنانية تجد الإنسان محصور في نفسه والناس جميعها تبعد عنه،فهولم يخدم أحد،أما الإنسان الذي يبذل نفسه يكون العكس تماماً،مثل أن أنفق وإنفق من أجلهم، كان معلمنا بولس نظره ضعيف فقال أعطيت شوكه في الجسد،وكان لديه أمراض كثيرة لكن من بينهما أنه كان في آخر سبع أو ثمان سنين في حياته تقريبا لايري،لا يري يقرأ أويكتب،لذلك كان يأتي بشخص يكتب له ، بمعني أنه يقوم بإملاء الشخص والشخص يكتب له،مثلما يقول لك كتبت على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا بمعني أنه كان يقوم بإملائهاأو أي شخص أخرلأن بولس لم يقدر أن يكتب ،وعندما كتب في رسالة فليمون قال إن لو كان أخد منك شئ أنا أوفي هذه هي الكلمة الوحيدة فقط التي كتبها كأنها إمضاء، أنا أوفي تعني أن شخص يقوم بإمضاء إيصال أمانة أوشيك ، يقول لك عندما كتب كلمة أنا أوفي ولأنه لم يكن يري جاءت في منتصف الصفحة كلمة أنا أوفي، مكتوبة بخط كبير وغير مضبوط على السطر،لأن نظره ضعيف جدا لكن عندما زرع فيهم محبة ونظره فيهم ضعيف جدا تعلم ماذا كانت تريد الناس أن تفعل؟،بالحقيقة وليس بالكلام،كانوا يريدوا أن يقلعوا عينهم له، تعلم الشخص الذي يقوللك "من عيني"إن هذا ماحدث فعلاً مع بولس، وبالأخص مع أهل غلاطية واقرأ هذا الكلام في رسالة غلاطية، يقول لك كنتم تودون أن تقلعوا عيونكم لأنكم تعلمون إن أنا عيني ضعيفة تريدون أن تعطوني عيونكم.فتجد الشخص الذي يبذل يجني ثمرة جميلة، تعلم البذل،تعلم التضحية،فلا تفكر في نفسك فقط، لاتضع نفسك انت في مقدمة القائمة لحياتك ، أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم نفكر في الآخرين،اذاكان قد تبقي لدي بعضا لاشياء،لا بلا لآخرين ثم الآخرين ثم الآخرين ثم أنا، وبمناسبة الآخرين ثم أنا يوجد مشهد جميل في الكتاب المقدس لأبونا يعقوب عندما ذهب ليقابل عيسو كان خائف بسبب المشكلة التي كانت بينهم فهو أخذ منه البكورية، فيقول أبونا يعقوب سمع أن عيسو جهز جيش فخاف وقال إذن أنا أيضااحتياطيا أقوم بعمل جيش،فكيف تقوم بعمل جيش يا أبونا إبراهيم وكان عائد ومعه زوجاته وأولاده، عدد كبير جداً،فماذا فعل؟ كما تعلمون أنه كان متزوج ليئة ورحيل، ليئة الكبيرة وبعدها رحيل، ليئة عندما تزوج أنجبت له أربع اولاد ، أما رحيل لم تنجب، فحزنت رحيل فأتت بجارية تزوجها وأنجب منها طفلين بعد ذلك ليئة حزنت فأتت بجارية أنجب منها طفلين،فأصبح بذلك لديه ثمانية أطفال،بعد ذلك ليئة ربنا فتح رحمها مرة ثانية وأنجبت طفلين، بمعنى أنه أنجب أربعة من ليئة،اثنين من جارية راحيل،اثنين من جارية ليئة،ثم بعد ذلك اثنين من ليئة أيضاً فبذلك أصبحنا عشرة،ثم أن الله في النهاية فتح رحم رحيل وأنجبت طفلين هما يوسف وبنيامين، بذلك اصبحوا اثني عشر،عندما جاء أبونا يعقوب ليقابل أخوه عيسو كيف رتب الجيش؟،رتبه بهذا الترتيب الأول جارية ليئة بأولادها،بعد ذلك جارية رحيل بأولادها ، بعد ذلك ليئة نفسها بأولادها ، بعد ذلك رحيل نفسها بأولادها،رأيتم الترتيب جارية ليئة،جارية راحيل، ليئة،راحيل.لكن وأين أنت يا أبونا يعقوب؟ لكي تنجى بنفسك تقف أنت في المؤخرة تماماً - لا لم يفعل ذلك – لكن يعقوب وقف أمامهم جميعا قبل أولاد جارية ليئة، نموذج جميل أن الراعي يبذل نفسه،إذا كان هناك خطرآتي من طرف عيسو، قام بإحضارأشخاص تضربنا على سبيل المثال،فأنا أول واحد يضرب، أنا أول واحدة أقف أمامكم كلكم، أنا أول واحد.كثير يا أحبائي من الرعاة يبذلوا أنفسهم ،كثير من الآباء يبذلون أنفسهم من أجل أولادهم،كثير من الأمهات تبذل نفسها،لكن المفروض إننا لا نبذل أنفسنا من أجل أولادنا فقط،فهذه هي صلة الدم وهذا واجب، لكن الإنسان المسيحي تخطى صلة الدم وأصبحت حدوده في العطاء ليست فقط لأبنائه بالجسد لا حدود للآخرين أن يبذل نفسه عن الآخرين،هذا نموذج الإنسان المسيحي الحقيقي، هذا النموذج المفرح الذي يصلح الشخص أن يكون لديه محبة للبذل ، ومحبة للعطاء ، محبة للتضحية،رأيناهذا أيضا مع أبونا إبراهيم عندما قالوا له أن لوطحدث له سبي ومسبي ، ورغم أن لوط اختار لنفسه ،ولوط كان هو الصغير ومن المفروض أن يترك أبونا إبراهيم يختار الأرض التي يريدها،لكنه اختار لنفسه ، وعندما حدث له سبي ذهب وضحى بنفسه لكي يأتي بلوط، ولما أتي بأملاك قال أنا لن آخذ منها شيء أبدا،فأنا لست ذاهب الي لوط وأدافع عنه لكي آخذ ثمن. لا أنا أتيت لأدافع عنه لأنه كان ضل الطريق،وكان مسكين، وكان يحتاج أن أضحي من أجله، أشياء كثيرة يا أحبائي نحتاج نحن أن نتعلم فيها البذل ، نخرج فيها من دائرة سلطان ذواتنا ، وكن حذر فالذي يعيش هذا الجو،جو دائرة سلطان ذاته هي نفسها تقوم بخنقه، فكلما تدور حول نفسك، وكلما تتمركز حول نفسك ، صدقني كأنك أتيت بحبل وبقوه تلفه عليك،كلما تفكر في نفسك كثير، في مصالحك كثير، في احتياجاتك كثير،في نفسك أنت فقط ولا تبالي بالآخرين، ولا تبالي بآلامهم،كلما تقوم بلف حبل حول نفسك، وهذا يخنق ويضايق.لذلك تجد لدى الأشخاص المحبة للبذل والعطاء سعادة كبيرة جداً،تجد لديهم فرح داخلي،تجد لديهم سلام داخلي ،لأنه خرج من دائرة سلطان ذاته، أبونا بيشوي كامل كتب لنا كتاب جميل أتمني أن تقوموا بقراءته اسمه بذل الذات لأن الإنسان المسيحي عليه أن يعيش حياة بذل الذات ،إنه باستمرار يفكر في كيف يعطي، باستمرار يفكر في كيف يقدم، ليس فقط المال،لا فهذا المال في الحقيقة من أقل أنواع العطايا، لكن المشاركة والتعب والسؤال والتقدمة والمساعدة نفسها الحب المترجم لبذل حقيقي يكون فيه تعب فعلي من الممكن أن شخص يقدم لشخص شيء ويكون ثمنه غالي لكن بحب قليل،ويمكن تقدم شيء ثمنه أقل لكن بحب كبير، هذا يا أحبائي العمل الروحي الذي من المفترض أن يتسم به الكل، يقال أن أي عمل لا يقاس بمقدار عظمته بل بمقدار الحب والاتضاع المقدم به ،أي عمل لا يقاس بمقدارعظمته ، فمثلاً شخص يقول أنا سوف أحضر ذهب وأرسله للكنيسة، حسنا ذلك أمر عظيم لكن مقدار الحب والإتضاع المقدم به هو الأفضل، الأفضل مقدار الحب والاتضاع المقدم به، الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،كثيراً مارأينا قصص في تاريخ الكنيسة عن رعاة بذلوا أنفسهم من أجل الرعية ،كثيراً ما كان الأسقف أوالبطريرك أكثر شخص يضطهد لأنه رمز للمسيحيين ،فكان غالباً ما تجد كثير من بطاركة وأساقفة الكنيسة تعذبوا ونفوا واستشهدوا،لماذا؟ لأن الراعي ماذا يفعل؟ يبذل نفسه عن الخراف.ربنا يعطينا من داخلنا قناعة متمثلة به هو أن نبذل أنفسنا من أجل أحبائنا،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهناالمجد دائما أبديا أمين.

قبول السيد المسيح للخطاة

بسم الاب والابن والروح القدس الى واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركتة الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين، تقرأ علينا الكنيسة في هذا الصباح المبارك، فصل من بشاره معلمنا لوقا الاصحاح 19 ،معروف عن دخول السيد المسيح لبيت زكا العشار، زكا شخص مرفوض، مرفوض من المجتمع معروف عنه بالظلم بالسرقه وكان يجمع الضرائب لصالح الدولة الرومانية ،و الدولة الرومانيه استملتهم لكي يكونوا ضد القائمين في وطنهم، بيعتبر خائن فشخص خائن مادي ظالم سارق مرفوض منبوذ مكروه ، لكن يريد ان يرى يسوع مريدا ان يرى يسوع، لكن ربنا يسوع المسيح قال له اسرع وانزل لانه طلع على جميزه لانه كان قصير، ينبغي ان اكون امكث اليوم فى بيتك ، فنزل فرحا وقبله فرحا،اريد ان اتكلم قبول ربنا يسوع المسيح للخطاه واريد ان اتكلم عن كيف ان نستفيد بقبوله اولا قبوله للخطاة، قبول غير مشروط، مش لما تبقى كويس يقبلك ،مش لو عملت كذا يقبلك ، يقبلك كما انت، قبول الاب لابنه قبول الطبيب للمريض، قبول الصانع لصانعته، الخالق لخالقته، قبول غير مشروط، معلمنا بولس يقول نحن بعد خطاه مات المسيح لاجلنا البار من اجل الاثمة،يعني مش ونحن بعد ابرار مات المسيح لا ونحن بعد خطاة يعني المسيح مات وهو عارف ان احنا وحشين، ونحن بعد خطاه مات المسيح البار من اجل الاثمة ،عمل المسيح غير كده احبائي عمل المسيح في معاملته للخطاة انه يقبلهم ،التى أمسكت في ذات الفعل يدافع عنها السامريه بيقبلها بيمشيلها كل من رفضوا المجتمع، قبلة هو، هو يقبل المرفوض و الخاطئ والتاية فى القدس الإلهى بنصلى نقول اقبلنا اليك أيها الصالح محب البشر ، قبول المسيح عجيب احبائي نقول له يا رب انت كيف قبلت الممسكه في ذات الفعل، كيف قبلت المرأة الخاطئه وتركتها ان تدخل وتجلس تحت قدميك وتسكب طيب وتبل قدميك وتقبلها كيف تركتها يا الله،واذ امراه خاطئه في المدينه يعني سمعتها مشهوره معروفه،لدرجه عندها دخلت الكل تهمس بكلام لا يليق في حقها ولا يليق في حقه،لانه تركها ان تدخل من الاساس ،ما هذا القبول هو ربنا يسوع المسيح قابلنا كيف قبلنا ،تقرا في السفر ملاخي اول ايه في سفر ملاخى، يقول لك احببتكم يقول الرب، لماذا احببتنا يوم ما نحب نلاقي اجابه عن لماذا اللة احبنا لم نجد اجابة، القديس يوحنا الرسول يقول لك احبنا بلا سبب، الناس دائما تحب بأسباب ،احب الشخص الكويس اللي بيساعدني احب صاحب فضل عليا في سبب للحب،لكن حب بدون سبب لا،قبول المسيح احبائي قبول عجيب قبول الابن عندما يتوة من الاب او الام ،شوف الاب والام عاملين ازاي يدور ويبكي ويسال ويفحص ،ايضا الابن المريض كل ما زاد المرض كلما زاد التعاطف كلما زاد المرض كلما زاد الحب، كلما زاد المرض كلما زاد القبول، عندما نرى أسرة ربنا أعطاها طفل لدية اعاقه معينه، تجد قبول عجيب اللة وضعة فى قلب الام والاب لهذا الطفل ، واحيانا يقول لك ده بركه البيت ،ربنا قابلني بدون اسباب وانت مقبول جدا امام الله ، احد الأباء سال اولاده،ابونا لوقا سادروس اللة ينيح نفسة ،قال لهم ،ما هو البر الذى يعجل اللة يحبك أكثر؟! قالوا لة الصوم والصلاة وإعطاء الفقراء والذهاب إلى الدير،ظلوا الاولاد يجاوبوا اجابات كثيره جدا فقال لهم هعكس السؤال، ما هى الأشياء التى تعملوها من الشرور تجعل اللة يحبكم اقل قالوا له خطيه الكذب الشتيمه الحلفان السرقه الشقاوه ،الغش في الامتحانات، في الاخر قال لهم لا يوجد شئ من البر تجعل اللة يحبكم اكثر، ولا توجد خطيه تجعل الله يحبكم اقل ، اللة يحبكم كما انتم، كما يتراءف الاب على البنين، احبنا بلا سبب جاء لزكا ، المعروف عنه كل هذا الشر،الغش والسرقه والنهب والخيانه جاء بيقول له انا اريد ان امكث في بيتك،رأى فية شئ حلو، رأى فية انة انسان مظلوم مقهور ،ضعف من نفسة ،ضعيف من المال ،ضعيف من محبة العالم ،كل العالم يراة ظالم الا ربنا يسوع المسيح،راة جميل، قبول المسيح لكل خاطئ،ولكل انسان رفضة المجتمع، وكل انسان مريض ومهان ومحبط،مطرود،ملجاة هو المسيح. ثانيا كيف ان استفيد بهذا القبول؟عندما اعلم اني انسانا وحش جدا واعلم اني مش قابل نفسي عندما عدو الخير يؤكد بداخلي فكره انني مش من سكان الابديه انا شرير انا وحش انا خاطئ انا مرفوض انا ما ليش نصيب في الملكوت،اقول لك اوعى تفكر في كده اطمن جدا جدا انه بيقبلك واطمن جدا انه بيحبك واطمن جدا انه ليك مكان في ملكوته وفي قلبه في محبته اطمن جدا،الكنيسه عندما أرادت أن تعمل لها تصميم لكى تشعراولادها بالسماء ،وضعت حضن الاب مقابل للكل،حضن مفتوح لكي تدخل وترى المسيح يأخذك بالاحضان،مش شرط لما تبقى كويس طالما جاي له هو فانت كويس طالما قربت منه انت كويس المشكله في ان هو فتح حضنه وانت بعيد هي دي المشكله،ربنا قال طول النهار بسطت يديا فاتح ايديا لشعب معاند مقاوم ،تخيل لما انت تمد ايدك لواحد تسلم علية وهو مايسلمش ،عند الرب يسوع طول النهار بسطت يدي كل يوم نصلي نقول له الداعي الكل الى خلاص لاجل الموعد، واحد بيقول لك انا قبلك انا بحبك زى ما انت،بحبك على ما انت فيه بحبك على وضعك،وانت خاطى يحبك قبول ربنا يسوع المسيح لينا قبول عجيب استفاد بيه نفرح بة نتهلل ونسبح بة لانه عطيه كبيره جدا ان احنا مقبولين عنده لينا مكان ولينا كرامه تخيل قال له ينبغي أن امكث اليوم فى بيتك كل الشعب تزمر من هذا الدخول ماينفعش ان المسيح يكون قاعد وهو بار وقاعد في وسط هذا المجتمع فقال الرب انا هاجي لهذا المجتمع قال انه لا يحتاج الاصحاح الى طبيب بل المرضى ،طول ما انت حاسس انك مريض تعالى لى انا شفاءك انا طبيبك طول ما انت حاسس انك ضعيف انا قوتك اوعى تهرب تعالى واقترب مني لكي تتبرر من خطاياك افرح بقبول ربنا افرح بهذا الحضن المفتوح ،ولم تيأس ابدا ما تشعرش ابدا انك بعيد شعور انك بعيد جاء مني مش منه الشعور اني مرفوض جاء مني مش منه لكن هو قابل الخطاة نقول له في قسمه القداس يا قابل القرابين يا من قدمت ذاتك عوضا عنا انت اقبل توبتنا نحن الخطاه اقبلنا اليك معلمنا بولس الرسول عندما وجد عدم قبول من الشعب فى خدمتة لانه كان يهودي متعصب وبيموت المسيحيين فعاوز تقنعني انك يهودي متعصب بتموت المسيحيين وجاي النهارده بتوعظنا انت راجل متعصب فأراد اللة ان يذهب الى الامم البعيده،ليخدم لكن ظلت هذة النقطة تعبه معلمنا بولس انهم لم يقبلوه فقال لهم كلمه جميله اقبلونا كما ان المسيح قبلنا كثير احبائي نكون شاكين في قبول المسيح لنا لابد نكون واثقين من قبولة لنا ، نقول له نتقدم الى حضرتك واثقين برحمتك جبنا الثقه منين اين جاءنا بهذا القبول بالحضن المفتوح من النموذج اللي اتعلمنا بيه انت فكرك القصة قصه زكا أو السامرية لا القصه قصه قبول الخطاه على مدى الاجيال مش بس زكا ولا السامريه اكبر من كده بكثير عشان كده احبائي نستفيد من هذا القبول قبول يغيرنا قبول يغير من طبيعتنا قبول يجعلنا نقتنع انه لا يقليق ان اسلك بحسب العالم اذا كان الخالق قبلني وحبني وضمني وقدسني كيف ان أكون مقبول منه وانا الذي ارفض، عشان كده احبائي هذا القبول مهم جدا اني استفيد به في كل الحالات احيانا بكون مكتئب احيانا بكون حزين مهموم مش هتلاقي حد الا هو الخالق المدبر ضابط الكل كثير نلجا لاشياء تانيه المعارف وناس واتصالات وحيل هو ما فيش حل غيره هو الذى دبرهذة الخليقه كلها عشان كده احبائي القبول القبول يغير ها انا اعطي نصف اموالي للفقراء تخطى حقوق الناموس،واعطى نصف اموالة للفقراء شخص متعلق قوي بالدنيا حياته كلها مضيعها في محبه المال بسهوله يضحي بالمال ؟! دخول المسيح عندما يغير يغيرك وبالذات يعلن انتصاره فيك من اكثرنقطة ضعف عندك عندما دخلوا الايمان اليهود حديثا في الكنيسه على يد معلمنا بطرس الرسول في العظة التى قالها يوم الخمسين ،ودخلوا 3000 شخص وبعد ذلك ٥٠٠٠ شخص علامه ان اليهود عرفوا المسيح صح انهم انتصروا على محبتهم للملكيه وللمال ومعروف عن اليهود ان نقطه ضعف شديده جدا الى الان الملكيه والمال فصارت اكبر علامه بأنهم تغيروا انه اتوا بأموالهم و ممتلكاتهم ووضعوها تحت اقدام الرسل عظمه انتصار عمل النعمه فيهم مغيره قبول المسيحي يغير قال له انا هعطيك معلمنا بولس الرسول قال ما كان لي ربحا اقتناءك للمسيح هو الاغلى هو الاضمن هو الاقوى قبول المسيح يغيرني يغير افكاري يغير اهتمامات يغير اولوياتي هو العلامه، طول ما احنا لم نثمر للمسيح ستظل المشكله فينا احنا ،وليس في ،وهى عدم ثقتنا وتقديرنا لقبوله عندما اثق واقدر قبوله اقول له اذا كنت قبلتني انا كل جزء فى تحت اقدامك انا لم اعد ملك نفسي اذا كنت انت قابلتني بكل اخطائى انا ساعطيك أيامى وحياتي هذا هو قبول المسيح الذي يثمر توبه من وضع يديه على المحراث لا ينظر الى الوراء عشان كده معلمنا بولس الرسول يقول انتم الذين كنتم قبلا ما قبل المسيح شيء وما بعد المسيح شيء اخر عشان كده احبائي لما نكون مسيحيين وعايشين مع المسيح وفي الكنيسه بس ممكن ما نكونش تقابلنا معاه فعلا ما شعرناش بقبوله الجميل ما شعرناش بحضنة الواسع الذي يغيرنا يعمل المعجزه بداخلنا ويفكنا من رباطات قديمه ثقيلة ويعطقنا من عبوديات ويغير من طبعنا صار زكا شخصا اخر ربنا يعطينا ان نشعر بقبول المسيح وانه يتاكد قبوله فينا ويثمر فينا ويغيرنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

القديس يوسف النجار حارس الميلاد البتولى

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . اليوم ٢٦ أبيب وفيه تعيد الكنيسة بقديس في الحقيقة لم يأخذ منا الكرامة التي يستحقها وهو القديس يوسف البار الذي تقول عنه الكنيسة حارس الميلاد البتولي، أتحدث معكم في ثلاث نقاط :- ١- البار . ٢- حارس الميلاد . ٣- صمته وتسليمه . أولا البار:- معروف عن القديس يوسف أنه بار، هو رجل كبير، شيخ كبير، هناك بعض الأقوال والتي قالت أنه كان متزوج ولديه أبناء لكن هذه الأقوال لم تقرها الكنيسة، بل هو معروف عنه أنه كان متبتل،شيخ كبير، وعندما كان من الضروري أن السيدة العذراء تخرج من الهيكل فأرادوا أن يبحثوا لها عن أحد يعولها ويأويها، فالله هو الذي أرشدهم ليوسف عن طريق عصاه،الله أعطى عليها علامة أن هذا هو الذي يأخذ السيدة العذراء،وقد كان أميناً عليها جداً، السيدة العذراء عاشت أيام هادئة سالمة مفرحة مع القديس يوسف إلى أن جاء لها البشارة الإلهية من الملاك جبرائيل "ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا والروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك"، في الحقيقة أن هذا الأمر فعل بعض الإزعاج عند يوسف،ما هذه الفتاة التي أتت له ووجدها حامل،فهو أيضاً لديه بر لم يود أبدا التحدث مع أحد،ولا أراد أبدا أن يجرحها، ولا أراد أبدا أن يتحدث،فهو أراد تخليتها سرا، أي أنه أراد أن يستر الأمر،فهو رجل بار،ما معنى بار؟ في الحقيقة بار هي كلمة كبيرة جداً لكن لكي نفهمها جيداً نستطيع أن نقول عليها عكس شرير، بار أي يخاف الله، بار أي له عشرة حلوة مع الله، بار أي مملوء فضائل، الكتاب المقدس قال لنا على سبيل المثال عن نوح أنه بار، عن أيوب أنه بار،عن أخنوخ أنه بار، فكلمة بار كانت تقال في الكتاب المقدس رمز للمسيح البار، فيوسف البار في الحقيقة كان قلبه مملوء بالبر وتصرفاته مملوءة بالبر، رجل مشهود له بالتقوى، مشهود له بمخافة الله، نتعلم من يوسف البر بمعنى أن الشخص يكون له خفاء وعشرة قوية مع الله، نتعلم من يوسف البار ما معنى أن يكون الشخص غير معروف عند الناس لكن معروف عند الله، يوسف كانت علاقاته صغيرة جداً، وجميعنا نعرف أن مهنته كانت مهنة بسيطة جداً وهي النجارة، وعندما يكون النجار تقدم في العمر تكون هذه المهنة غير مناسبة له لأنها تريد صحة قوية وتريد عضلات وتريد قوة جسدية،لكن عندما تكون القوة الجسدية غير موجودة تجد عمله أصبح ضعيفا جداً،فيقولون عن يوسف انه لم يكن يفعل عمل النجارة لكنه كان يصلح، معنى الذي يصلح أي أن حاله متعب جداً، يوسف النجار الرجل القليل والذي كان لا يوجد معه امكانيات تختاره السماء لكي يكون حارس الميلاد البتولي. ثانياً حارس الميلاد البتولي:- تخيل أنه عندما أراد تخليتها سرا وجدنا الملاك جاء وقال له لا تخف لأن الذي فيها من الروح القدس رغم أنه أمر غريب وأمر يفوق الإدراك ويفوق الطبيعة لكنه صدق هذا الأمر، وأيضا الله أرسل له شيء لكي يريحه من الكلام ألا وهي أن أوغسطس قيصر يأمر بالاكتتاب فهذا جعله يترك البلد، فكأن الله له تدبير أنه لا يجعل الناس ترى السيدة العذراء وهي حامل ويكثر الكلام فعندما كانوا في الطريق ناحية الاكتتاب جاء لها ألم الولادة وولدت في بيت لحم كما نعرف، وكأنها عندما تذهب مكان غريب عنها لا أحد يتسأل من هذه السيدة وهذا الرجل؟، ونحن نعرف القصة، لا بل الله بتدبير إلهي دبر الأمر حارس الميلاد البتولي ماذا كنت تفعل يا يوسف وأنت تشاهد ربنا يسوع المسيح طفل صغير؟! طوباك فأنت أخذت بركات كثيرة جداً،وأيضا تتحمل مسئولية أمنا السيدة العذراء والطفل رغم المخاطر، قم خذ الصبي واهرب إلى مصر هو رجل كبير رجل ليس لديه دخل رجل ليس فيه قوة،لكن تحمل المسئولية وكان هو الذي يعول أمنا السيدة العذراء وهو الذي يعول ربنا يسوع، رأى منه عجائب وآيات وأخذ بركات كثيرة لكن كان لديه روح المسئولية، كانوا في أرض مصر، يذهبوا من مكان لمكان،وأيضاً هناك بركات كثيرة جاءت لنا من أرض مصر لكن كان هناك حروب كثيرة جاءت علي العائلة المقدسة، وجميعنا نعرف أنهم لم يستطيعوا أن يستقروا في مكان، لأنهم كانوا عندما يذهبون إلى مكان كانت تصنع معجزات والوثنيين والأمم الذين هم أهل مصرالأصليين كانوا لا يحتملوا هذا فكانوا يهاجموا الطفل يسوع، فمن كان متحمل هذه المسئوليات كلها؟! هو يوسف البار، الملاك يظهر له ثانية ويقول له قد انتهى الأمر ومات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي، ارجع مرة أخرى إلى أرض مصر، رحلات كلها شقاء، كلها احتياجات، كلها ألم لكن يوسف كان يتحمل كل هذه المسئولية،كان طيب القلب،وهو الذي كان دائمًا يساند أمنا السيدة العذراء، ورأينا في موقف عندما غاب يسوع المسيح في الهيكل ثلاثة أيام قالت له "هوذا أناوأبوك كنا نطلبك"،فقد بدأت الناس لا تصدق قصة الروح القدس الذي حبلت بها فبدأت الناس تتعارف على أن الذي بالجسد أب لهذا الطفل، هذه أمه وهذا أبوه، فكان حامل لهذه البركة وحامل لهذا الشرف، قديس عظيم، تخيل نحن نظل نتحدث عن قديسين كانوا يصلوا ليسوع، ويصوموا ليسوع ويعبدوا ربنا يسوع، لكن هذا كان يعيش مع يسوع، هذا كان مسئول عن ربنا يسوع، هذا كان مرافق لربنا يسوع، فهو قد شاهدكل أعماله وكل معجزاته، لكن هو بالطبع تنيح قبل الصليب، والبعض يقول أنه تنيح وربنا يسوع المسيح عمره ما دون العشرين سنة، أي أنه أيضاً شاهد أجزاء كثيرة من حياة ربنا يسوع المسيح وهو ينمو، وهو يكبر، فمعلمنا يوسف البار هو خزنة ممتلئة بالأسرار، وممتلئة أمور مفرحة. ثالثاً صمته وتسليمه:- كم كان هذا الرجل صامت، كم كان هذا الرجل لديه تسليم، كم كان هذا الرجل هادئ، ما هي الكلمات التي قالها يوسف البار؟!، ابحث في الكتاب المقدس ستجد أنه تقريبًا لا يوجد كلام قاله يوسف البار، إذن ما الشهرة التي أخذها يوسف البار؟ في الحقيقة لا يوجد شهرة،بمعنى أنه عندما تقوم بإجراء بحث عن المجهولين في الكتاب المقدس،أي أشخاص مجرد ذكر اسمهم مرة أو ما إلى ذلك، على سبيل المثال تجد يعبيص، كالب،يفتاح،يمكن أن تجد هناك بعض شخصيات جاء ذكرها في أشياء صغيرة جداً، تصورعندما تجري بحث عن المجهولين في الكتاب المقدس تجد من بينهم يوسف البار، هل من المعقول؟! أنت حارس الميلاد البتولي وكنت مع ربنا يسوع والسيدة العذراء هذا الزمن كله تعتبر من المجهولين!، قال لك نعم لا أحب الشهرة، لا أحب الكلام الكثير،لا أحب الظهور،دعني هكذا، لكن في الحقيقة كرامته في السماء كرامة كبيرة جدًا، مجهول، هذا المجهول انسان من داخله لديه شبع، من داخله راضي،لا يريد مدح الناس،لا يريد رأي الناس،متى يصل الشخص لدرجة أنني أكون مكتفي ولدي شبع من داخلي؟، متى تكون الناس تريد أن تعطيني كرامة وأناأهرب منها؟،فالقديس مار اسحق قال "من يسعى وراء الكرامة تهرب منه ومن هرب منها تجري خلفه"،هذا هو القديس يوسف البار مجهول، صامت،لا تجد له كلام، لا يوجد له أحاديث،لا يوجد له كتابات، لا يوجد له تعليم،لم يكن يفتخر أنه على قدر المسئولية التي أخذها وعلى قدر هذا التعب يظل يحكي لهم ويقول لهم أنا فعلت،وفعلت، وذهبت، وجئت، وأنا حملت، وأنا أنفقت، وفعلت، أبدا لا يقول كلمة،مجهول وصامت،ولديه تسليم، تسليم، تعالى خذ هذه الفتاة تعيش لديك،الله اختارك، كان من الممكن أن يقول أنا رجل كبير ما هذه الفتاة التي تعيش لدي نعم هي بنت طيبة وجيدة وكل هذه الأمور لكن أنا شيخ كبير، الانسان عندما يكون أناني لا يريد أن يتحمل مسئولية غيره لكنهم قالوا له خذ هذه الفتاه قال إني آخذ بركة،تأتي هذه الفتاة تعيش لديه بعدها يعرف موضوع الحمل إذن ماذا بعد؟ تسليم، الملاك يحدثه يقول موافق، الملاك يقول له اذهب أرض مصر يقول موافق،يقول له ارجع ثانية يقول أيضاً موافق،أيضاً وهو معهم انتقلوا وقالوا نرجع ولكن ليس علي بيت لحم بل نرجع على الناصرة، كل مكان يجلس فيه ربنا يسوع تجده يواجه بحروب وضغوط فكان ينتقل منه، أي أن ربنا يسوع على قدر ما هو يعيش أسفل في اليهودية كانت معيشته معظمها فوق في الجليل، فوق تماماً، وكان نادرا ما ينزل أسفل لأورشليم في الأعياد لكن غالباً كان يعيش فوق، والجليل هم أمم، أريد أن أقول أن يوسف تحمل كل هذا، وأريد أن أقول أنه بتسليم وبإيمان اجتاز هذه المرحلة إلى أن أدى رسالته، وكم هو ذكره في السماء ممجد،كم كان قديس عظيم ممتلئ بركات، كل أحد فينا يحتاج أن يأخذ من يوسف شيء، تسليمه، إيمانه، صمته،أنه يقبل أن يعيش في الظل ليس شرط أن يكون معروف، كم يصدق المواعيد الإلهية،كم يرى أنه شاعر بمسئولية،كم هو رجل يعطي،كم هو رجل إيمان ربنا يعطينا من فضائل القديس يوسف البار ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .

متى نقول نعم أو لا؟

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلىدهر الدهور كلها آمين موضوع كيف ومتى تقول نعم وتقول لا؟ وفي الحقيقة أننا لدينا مشكلة في الكلمتين أحياناً نقول نعم في أمور تستحق أن نقول فيها لا وأحياناً نقول لا في أمور تستحق أن نقول فيها نعم سوف أقرأ معكم أعداد قليلة من سفر التكوين وجميعكم تتذكرون قصة السقوط"فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت" كان من المفروض أن تقول لا لكن المرأة ماذا فعلت؟أكلت ومع الأسف"وأعطت رجلها معها فأكل"كان من المفترض أنه أيضاً يقول لا تصوروا أن كلمة لا ماذا فعلت فينا؟ أنه لم يقل لا كثيراً من مواقف يا أحبائي تستحق جداً مننا أننا لابد أن نقول فيها كلمة لا لكن تعالوا مثلاً لنرى مواقف أخرى مثل أن ربنا يسوع عندما رأى التلاميذ فيقول لك هو قال لهم"تعالى أذهبا ورائي فأجعلكما صيادي للناس" فيقول لك ماذا فعلوا؟ "فالوقت تركا كل شيء وتبعاه" ما هذا؟! لأنهم قالوا نعم تخيلوا معي إذا كانت أمنا حواء قالت لا وتخيلوا إذا كانوا التلاميذ قالوا لا نجد التلاميذ قالوا نعم وأمنا حواء قالت نعم بينما كان من المفترض أن أمنا حواء تقول لا والتلاميذ يقولوا نعم لكن لا يقولوا لا متى نفعل هذا الكلام؟لكيما يكون الموضوع مركز أقول لكم ثلاث مجالات:- ١- مع نفسي . ٢- مع بيتي . ٣- مع الآخرين . أولامع نفسي :- لابد أن أعرف متى أقول لنفسي نعم ومتى أقول لنفسي لا لكن في الحقيقة نحن نحتاج مع نفسي بالأكثر أقول لنفسي لا أحتاج أن أقول لنفسي لا لأن الإنسان يجرب عندما ينجذب وينخدع من شهوته لا يعرف أن يقول لنفسه لا لا يعرف أن يقول لشهوته لا لا يعرف أن يقول لرغباته لا لا يعرف أن يقول لنفسه لا فماذا يفعل؟ ينجذب وينخدع من نفسه ويسقط معلمنا بولس الرسول يقول لك "الإرادة حاضرة عندي أما أن أفعل الحسنى فلست أجد" قد أحاول أن أفعل لكن لا أعرف لا أعرف أن أفعل الأفعال الحسنة عندما لا يعرف الإنسان أن يقول لنفسه لا ينجذب ينخدع يكون في حالة سقوط وخزي لماذا؟ لأن إرادته لم تعرف أن تقول للخطأ لا على خلاف ذلك عندما أقول لا أجد الإرادة لدي تقوى وأنا أطعت البر أطعت الخير أطعت الوصية فوجدت نفسي في حالة أفضل هناك أربعة أو خمسة عوامل تحكمنا في هذا الموضوع وهم : ١- العقل . ٢- الهدف . ٣- الميل . ٤- الاحتياج . ٥- الإرادة . ٦- الفعل . انتبهوا من هذه السلسلة العقل والهدف عندما يكونوا العقل والهدف موجهين لأمور معينة يساعدوني قليلاً بعد ذلك لدي الميل ولدي الاحتياج لكن انتبهوا فإنه كثيراً ما يكون الميل عكس الاحتياج بمعنى أن الولد يحتاج أن يذاكر لكنه يميل أن يلعب رأيتم هذا المثل هو يحتاج أن يذاكر لكنه يميل أن يلعب أنا أحتاج إلى أن أصوم لكنني أميل إلى أن أفطر أنا أحتاج أن أصلي لكنني أميل إلى الكسل هل فهمتم الفرق بين الميل والاحتياج؟ لذلك احذروا أنكم تتبعوا ميولكم أنت لابد أن تتبع بالأكثر احتياجك ماذا أنا أحتاج؟الهدف والعقل والميل والاحتياج والإرادة والفعل تشاهدون هذه السلسلة هذه السلسلة هي التي تكون عندك كلمة نعم أولا الهدف هو أنا هدفي أن أذهب إلى السماء هدفي أن أمجد المسيح على الأرض هدفي أن أعيش حياة مرضية لله هدفي أنا وبيتي وزوجتي وأولادي نعبد الرب هدفي أن نخلص هدفي أن يكون لنا مكان في السماء أما على الأرض فلننجح ولنمجد الله هذا هو الهدف تصوروا يا أحبائي عندما يفقد الشخص الهدف الذي يعيش من أجله تصوروا أحياناً عندما تكون أكبر الأمور ليس لها إجابة لدينا بمعنى أنه يمكن أن أذهب لأصلي صلاة تبريك لشاب وفتاة سيتزوجون أسألهم سؤال بسيط جداً وأقول لهم لماذا تتزوجون؟ تصوروا من الممكن أن يكون ليس لديهم إجابة لا أنت سوف تتزوج لتخلص بالزواج سوف تتزوج لكي يعطيك الرب معينة نظيرك ويعطيك معين نظيرك تمسكوا أنتم الاثنين أيدي بعضكما البعض وتدخلوا مع بعض في السماء هذا هو الزواج لذلك أقول متى نقول لا؟ عندما يكون الهدف واضح لدي عندما تقوى إرادتي تقوى بأنني لا أميل أن أتبع ميولي ولكن أميل أني أتبع احتياجي أنا أحتاج إلى أن أهذب رغباتي ليس أن أتبع رغباتي أحتاج أني أرتفع برغباتي ليس أن أطيع رغباتي الرغبات كثيراً ما تكون يا أحبائي أرضية أو جسدية أو زمنية والشخص إذا أطاعها سيجد نفسه يهبط لأسفل لذلك تلاحظ مثلاً أن الكنيسة تضع لنا فترات صوم كثير فما هو الهدف من الصوم؟ ليس لإذلال الجسم لكن لتقوية الإرادة نطيع الروح لكي أعرف أن أقول لجسمي هذا ورغبتي هذه لا عندما أقول لجسمي ورغبتي لاماذا يحدث؟! تقوى إرادتي الروحية الصوم من أهم وسائل تقوية الإرادة وتهذيب الرغبات أقول لجسمي لا لأنني عندما أستطيع أن أقول لجسمي لا في أمر صغير سوف أستطيع أن أقول له لا في أمر كبير تعالى اسأل نفسك هل تميل للغفران أم للانتقام؟ أميل لانتقام هل تميل للعطاء أم للأخذ؟ أميل للأخذ هل تميل للنوم أم إلى العمل؟ أميل للنوم هل تميل للعب أم للمذاكرة؟ أقول لك أميل للعب دائمًا الشخص رغبته تسير تجاه الأمور الأقل دائمًا الشخص رغبته تسير تجاه الأمور التي لانفع فيها إذن ماذا من المفترض أن أفعله؟لا أتبع رغباتي لذلك أريد أن أدرب نفسي أن أخضع إرادتي لإرادة الله وأريد أنني ارتقي برغبتي لأني باستمرار أنا لا أستطيع أن أقول لنفسي لا معلمنا بولس الرسول يقول"تدربت أن أجوع وأن أعطش" تدربت مامعني تدربت؟بمعنى أن الموضوع ليس سهل بما أن له حاجة إلى تدريب لذلك ذات مرة يقول لك"أقمع جسدي واستعبده" أقمع جسدي تعني بتعبيرنا الذي ينتهر أقمع جسدي أي أن بولس اعتاد على أنه ينتهر في جسده يقول له صوم أنت تصوم انقطاعي لا لن تشرب ماء لا لن تأكل طعام فطاري لاقم صلي أقمع جسدي واستعبده إذا لا تستطيع أن تقولها فتحتاج أن تقولها لنفسك أذن متى أقول لنفسي نعم؟ أقول لنفسي نعم في فعل الخير هناك أحد يريد مني خدمة لكن أنا كسول أوهناك عشية وأنا كسول أقول لا سأذهب هذه الفترة اقترب علينا الصوم تصلي وتقول يارب أعطني صوم مقبول يا إلهي ارتقي برغباتك الروحية لكي تقول لنفسك نعم في الأمور التي تبنيك انتبه أن هناك فرق بين ما يبنيك وما يرضيك تعرف إذا ذهبت خلف ما يرضيني فإني أجد نفسي أحب جداً التساهل لكن عليك أن تذهب خلف ما يبنيك. ثانيامع أسرتك :- متى تقول نعم ومتى تقول لا؟ هذا الأمر يريد حكمة كبيرة جداً فهناك مواقف لابد أن تقول فيها لا وهناك مواقف يجب أن تقول فيها نعم ما الذي يجب أن تقول فيه لا؟ أمور كثيرة جداً مشكلة كبيرة جداً جداً جداً نواجهها يا أحبائي الآن مع أولادنا وخصوصاً عندما ينضجوا قليلاً للأسف الشديد لا نعرف أن نقول لهم لا يكون طفل صغير يقول لك يسهر إلى الساعة 4:00 فجراً يقول لكي تمسك بالهاتف المحمول 24 ساعة يقول لك يفعل..... إلخ فأين أنتم؟!عندما يكون طفل لديه ثماني سنوات ولايسمع لتوجيهاتكم فهذا يعني أنه قد خرج عن السيطرة فماذا يحدث عندما يصبح عمره 1٢عام أو 18عام؟! وهذا الطفل لماذا لا يسمع الكلام وهولديه ثمانية سنوات؟! هل تعرفوا لماذا؟لأننا لم تقم بتربيته على الحب والخضوع والطاعة منذصغره تركناه تركناه فتفاجئنا بشخص يعارضنا نحن كان تفكيرنا أنه يظل طفل وليس له أي شخصية وليس له أي رأي فلم نهتم بالقدر الكافي إلي أن صدمنا وجدناه يقول لنا دعوني وشأني أنا سوف أنام أنا سوف أستيقظ تقول له استيقظ يقول لك وماذا أفعل عندما استيقظ؟يا ربي! لابد أن نقول له لا لابد أن نقول له نحن سوف نسهر إلى الساعة فقط نحن نخرج نتنزه مع بعض يوم نحن نجلس لنفعل تمجيد للعذراء مع بعض هذا الكلام منذ صغره سنتين وثلاثة وأربعة سنوات ونجلس ونمرح ونلعب ونضحك ونتحدث ونحكي ونسمع بما أننا ربينا فيه البذرة وهو صغير هذا يكفي أطمئن أنتقمت بالتربية الصحيحة لديك تفاهم عرفت كيف تصنع حدود مع ابنك لكن لاتعرف أن تقول لابنك لا لابد أن نقول لا للسهر الزائد لابد أن نقول لا للميديا الزائدة عن الحد المسموح به لابد أن نقول لا للعب لأوقات مفتوحة (مثلاً ٢٠ساعة) لابد أن نقول لا لأصدقاء السوء الذين يهدموا ابني إلخ، لدرجة أن هناك عبارة تقال ومتعارف عليها في التربية وهي "لا تحرم ابنك من كلمة لا" لا تحرم ابنك من كلمة لا لكن في نفس الوقت ليست تقال له على كل الأشياء بل من المفترض أن أقول له نعم على سبيل المثال في 20طلب وأقول له لا في طلبين فأنا صديقه وقريب منه جداً أنا ألعب معه،أنا أشاهدمعه أشياء يحبها أنا أقضي وقت معه حينئذ تعرف أن تقول لابنك لا لكن لا تظل تاركه طوال الوقت وللأسف أصبح أهم المشاعر التي نستريح بها تماماً هي أن الأم تقوم بترتيب وتنظيف البيت ولديها سلام أن الولد والبنت في منتهى الهدوء لا يعلو لهم صوت أبدا لكنه يدمن للهاتف المحمول وللميديا! هو يجلس في هدوء لهذا الإدمان وأنا سعيد فالولد أنا مطمئن من تجاهه بسم الصليب ما هذا الهدوء العظيم الذي في البيت؟!بالثلاث والأربع والخمس ساعات والأم انتهت من عمل الطعام وأيضاً استراحت قليلاً وهو لا زال في هذا الهدوء العظيم!،فهل أنت تركت الولد كل هذا الوقت وتأتي بعد ذلك تقول أنا لا أعرف أن أجعل الولد يترك المحمول؟! أنا قمت بتربيته عليه أنا أدخلته داخل كيمياء عقله أدخلته داخل هرموناته أناأدخلته داخل مزاجه فهوأصبح قطعه منه الأولاد المراهقين في الخارج يقول لك عن الهاتف المحمول عبارة باللغة الإنجليزية "Its part of my body"أي جزء من جسمي قطعة من جسمي هل أنت تأخذ قطعة من جسمي؟! فهل من المعقول أنك تأتي تقطع لي ذراعي؟! فهو قطعة من جسمي للأسف هو تربى على ذلك وبالطبع أنتم تعلمون الأمور التي يغذيها هذا الفكر هذا الفكر هو فكر شيطان عدو الخير يعمل عندما أجلس أنا كأب كاهن لأخذ الاعترافات ويأتي لي ولد في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي يقول لي شاهدت مشاهد سيئة صدقوني أنا أشعر بالخجل أن أسأله وما هي المشاهد السيئةالتي شاهدتها لاأريد أن أفتح ذهنه على المشاهد السيئةالتي يشاهدها ولا أريده أن يتذكرها وفي نفس الوقت أنا لا أعرف ماذا يقصد بمشاهد سيئة هل أنه شاهد أشياء مخيفة أي مثلاً عفريت أو أي شيءمرعب أو ما إلى ذلك من الممكن أن يكون لديه فكرة هكذا إذن لماذا كل هذا؟!لأننا تاركين لأولادنا يبلغ من العمر٨، ٩، ١٠سنوات ونتركه بلا أي رقابة وإنتهى الأمر لم يعد هناك تحكم لأننا من البدايةلم نعرف أن نقول لا على سبيل المثال هل تعلم عندما يكون هناك مجرى مياه وليس له حدود فهذا ماذا يفعل؟ ينتج عنه بركة والبركة ينتج عنها مستنقع المستنقع ينتج عنه ميكروبات ورائحة كريهة إذن نحن لدينا مياه إذا لم نصنع لها حدود ستصبح ضارة بينما إذا جعلنا لها حدود ستكون نافعة لذلك يقول لك الحدود ليست ضد المحبة ولكنها حافظة للمحبة متى تقول لابنك لا؟ في كل فعل مخالف كل شيء لا يرضي الله كل شيء غير نافع لكن في نفس الوقت أنا لا أقول له لا وأنا متعسف بل على أي أب يريد أن يقول لابنه لا على ارتباطه بالمحمول كثيراً أنه لابد أن يهتم أن يجد له بدائل أنا لابد أن أقول لأبني أقرأ في النباتات والحيوانات وأقرأ في العملات ويقرأ في العواصم وحاول تعرف أن تصنع محتوى PowerPoint فوتوشوب تتعلم الجرافيك المونتاج وأظل أهتم وأهتم ويمارس الرياضة وأفعل له نشاطات مختلفة فأكون بذلك أنا فعلت له برنامج لكن لا أتركه هكذا إذا تركته هكذا في النهاية ماذايحدث؟! الذي نراه الآن لكن أنت مهتم فهذا الكلام هل يأخذ منك وقت؟! بالطبع فنحن ماذا نفعل؟ فنحن لماذا نعيش؟ أتريد أن يكون كل اهتماماتك بعملك فقط إذن وماذا بعد ذلك ربحنا نقود ماذا فعلنا بهذه النقود؟ابتعدنا عن أولادنا ثم وجدنا أولادنا ليسوا كما نريدهم على الإطلاق لذلك أستطيع أن أقول لك حتى أنت عندما تلبي كل رغبات ابنك هذا شيء ضار جداً هناك كارثة الآن يا أحبائي في التربية وهي أننا غائبون عن أولادنا منشغلين أو متشاغلين لكن عوضنا أولادنا عن غيابنا بالأشياء فأنا لكي أسكن ضميري تجاه تقصيري مع ابني أحضر له ما يطلبه بمعنى أنني أصبح أمام نفسي رجل فعلت كل ما علي أنا لا أتأخر عنهم في شيء تسأل أي أب تجده يقوللك أنا أحضرلهم كل متطلباتهم وأفعل لهم كل ما يحتاجون وأنا أموت نفسي من أجلهم فهذا يعني أنني عوضت ابني عن غيابي بالأشياء هل تظن أنت أن ابنك يعوض غيابك بالأشياء؟، هل تظن إذا أحضرت لابنك مثلاً هاتف محمول حديث هذا بدلاً من وجودك! إذن ما هذا؟! هذا يجعل الولد يصبح شخص أناني مغرور متكبر يعتبر نفسه أنه لديه كل الأشياء وأصدقائه كلهم في الفصل ليس لديهم يشعر الطفل أنامعي هاتف محمول حديث لأني عوضت أولادي عن غيابي بالأشياء فأصبح أناني وجعلته لا يعرف قيمة الشيء تشتري له لعبة غالية يتلفها في ساعتين من الزمن لأنه لا يعرف قيمة الشيء لذلك أريد أن أقول لك لابد أن تكون هناك نعم لابني في أشياء ولابد أن هناك لا في أشياء أخرى أتعرف أنه عندما تلبيله كل رغباته يصير شخص أناني غير مسئول؟! في لغة علم النفس والتربية يقول لك عليه أنه يصبح شخص اعتمادي ما معنى اعتمادي؟! أي لا يعرف أن يفعل شيئاً لنفسه ولا يريد أن يفعل شيئاً لنفسه ولا أن يرتب فراشه ولا أطباقه ولا أكله ولا ملابسه ولا حتى مذاكرته يريد أي شئ يفعله له أي شخص غيره أي شخص غيره مثل ماما أو بابا أو خالي أو مدرس المدرسة أي شخص لكن أقول لك أننا بهذا الأمر نضر به لابد أن ننتبه أنه ليس من اللائق ولا من حدود التربية أنني ألبي كل الرغبات لديه لاانتبه فابنك عندما ينضج سيواجه عوائق كثيرة جداً لأنه من قال لك أن ابنك عندما ينضج سيجد الحياة من حوله كلها سهلة؟! من قال لك أن إبنك عندما ينمو سيجد الكل معه؟!من قال هذا؟! فهوسيواجه صعاب ومشاكل إذن عندما يواجه هذه الصعاب والمشاكل ماذا سيفعل؟ يقول انجدني يا أبي انقذيني يا أمي! ولكن أباه وأمه ليسوا معه طوال الوقت فماذا يفعل! لذلك أريد أن أقول لك لا أنت لابد أنتنتبه وتعلم ابنك لكن هذا الكلام لابد أن يكون بتفاهم وبحوار التربية يا أحبائي ليست شيء سهل شخص قال لك من السهل جداً أن تبني برج من خمسون طابق لكن من الصعب أن تربي طفل لأنك عندما تبني برج أنت تبنيه كما يحلو لك كم شقة في الطابق؟ كيف نصنع التشطيبات؟ أين نضع الإضاءة؟ أين نضع الكهرباء؟ ما لون الحائط؟ كل ذلك في متناول يدك الموضوع سهل لكن تربي ابن لاهذا موضوع يحتاج مجهود لذلك يا أحبائي إحذروا أنكم تظنون أننا نربي أولادنا في بيوتنا دون استعداد وبذل ومجهود لذلك أريد أن أقول لك أن معظم المتفوقين ومعظم المخترعين ومعظم العظماء تربوا في تربية لم تلبي لهم كل رغباتهم فأنشأ لديهم شيء من التحدي أما هذا الولد الذي كل رغباته مجابة يصبح ولد تعرفون ماذا نقول عنه؟ نقول عنه Loose""مامعنىLoose?"" أي مفكوك مدلل عندما يكون الولد لديه أشياء هو مفتقدها يكون لديه شيء من التحدي الذي يحقق هذا الحرمان لذلك أستطيع أن أقول لك لابد أن أعرف متى أقول لأولادي لا ليس معنى ذلك أني أقول لك أن تكون قاسي بل كن عطوف لكن كن حكيم اكسب ابنك واحتضنه اكسب ابنك وعلم ابنك أقضوا وقت مع أولادكم من الممكن أن تكونوا تعرفون ما معنى الحب لكن غيرمتمكن من الحب تصوروا عندما نأتي لنتحدث مع أولادنا قد تفاجئ أن ابنك أو ابنتك يقول لكم شيء يمكن أن يصدمكم يقول لك أبي لايحبني أو تقول لك أمي لا تحبني بينما تقولوا له يا ابني نحن ليس لدينا غيرك نحن طوال النهار في خدمتك لكن تصوروا مع كل هذا لكن قد لا تصل رسالة المحبة لابني هل تعرفون لماذا؟ لأنني أتركه لم أعطي له وقت دعنا نكون عمليين عندما يجلس ابني بجواري وأنا أركز بوجهي في المحمول لا أسمعه ولا أراه فما هي الرسالة التي تصل لابني؟ أنك لست مهم عندي إذا كان هذا الوضع لأنني اليوم كنت مشغول فمعذرة اليوم لأني كنت مشغول ولكن غداً نفس الوضع لم أنظر في وجه ابني بل أنظر في المحمول بعد ذلك أتحدث في المحمول ثم أن ابني أوابنتي تنتبه جيداً أنني أتحدث في المحمول باهتمام جداً وأضحك وأداعب واتسامر مع صديقي مع أخي مع أختي مع أقربائي مع أصدقائي مع زملائي في العمل مع أي شخص وأنا جميل وهادئ لكن عند ابني أظل أنتهر هو أقول له أنا مشغول فما هي الرسالة التي تصل لابني في هذه الحالة؟أنني شخص غير محبوب لديك ولسان حاله يقول هذا يكفي أشكرك أنا لن أقول لك على أي شيء ومن هنا تبدأ الفجوة دون أن أشعر رغم أنني أقول أنا ماذا أفعل؟الكلمة التي نسمعها كثيراً من الآباء يقول لك أنا أضحي بنفسي لأجله هو في الحقيقة نعم يبذل نفسه لأجله لكنه لم يستطيع أن يصل له المحبة ابنه لا يصدق أنه يحبه انتبه أنه هناك فرق بين أنني أحب ابني وأن ابني يصدق أنني أحبه ابني لا يصدق أنني أحبه لذلك أريد أن أقول لك أنت لابد أن تعلم ابنك كيف ومتى يقول لا لأنه ليس بلا قيمة ليس بلا هدف لئلا ينضج قليلاً فيجد تيارات الحياة تجذبه كان من وقت قريب بنت أصرت أن تذهب إلى حفلة من الحفلات التي تقام في الساحل ووالدتها تقول لها هذا ليس جيد هذا ليس لنا فذلك لايليق بنا وهكذا ولكنها أصرت لأن رسالة الحب لم تصل لها من والدتها لكن تصور أن اللفتة الجيدة التي أطمئنك بها أن البنت عندما ذهبت لهذه الحفلة عادت وهي غير سعيدة قالت بالفعل هذه ليست لنا لأنها بذرةجيدة لأن البنت بها مجموعة مبادئ جيدة لكن لو افترضنا أن البنت كانت تعرج بين الفرقتين ماذا يحدث؟ يقول لك أزرع في أولادك الحب والتفاهم الذي يجعلك تستطيع أن تقنعهم بنعم أو لا فمتى تقول نعم؟ هناك أمور لابد أن تقول فيها نعم فمثلاً الولد يريد علاج لابد أن تقول نعم البنت تريد أن تذهب للطبيب تقول نعم كذلك كل الاحتياجات الهامة مثل التعليم لابد أن تقول نعم وأيضاً ما رأيك عندما تشجع ابنك على حفظ الألحان وتحضر له هدية هذه تقول نعم فأنت بذلك تشارك تشارك إيجابيا فأنا بدلاً من أن أظل أقول لا كثيراً نريد أن نقول نعم على أمور نافعة هناك مسابقة للقراءة تتم كل عام في "مركز إيمي للتعليم المستمر" اسمها (أقرأ وأعرف وأكسب) فأنا شخصيا أعرف أباء منذ أن بدأنا هذه المسابقة يشجعوا أولادهم أن يدخلوا هذه المسابقة ويحضروا لهم الهدية كمكافأة من عندهم هناك أب يأتي ويقول لي يا أبي أنا أستأذنك لكي يفرح الولد معذرة أريدك أنت الذي تعطي له الهدية فيحضر له هدية قيمة هدية في حدود 1000جنيه ويعرض اختيار على الولد ما بين أن يأخذها مادية أم الهدية لكنه يعلم أن الولد يريد الهدية بالأكثر فهذا أب يساعد ابنه بدلاً من أن يسهر في أي شيء ليس له نفع فأنه يسهر ليقرأ لأن هناك حافز لأن والده عرف أن يربحه لأن والده عرف أن يفهمه فأولادنا لن يتربوا بمفردهم ذات مرة كنت أقرأ مقالة عنوانها غريب وهو"الصحون لا تغسل نفسها" أي لا توجد أشياء تفعل بمفردها في حياتنا كل الأمور لابد أننا نفعلها بأنفسنا لابد أن أعرف ابني من هو؟ هو ابن المسيح ابن الكنيسة هو ابن للسماء هو محبوب هو غالي وابنتي غالية عندما يعرف ذلك فإنه يعرف ماذا يفعل؟ وماذا لا يفعل؟ بمجهود بسيط فأنت لابد أن تعرف كيف تكون صديق لابنك وتفهمه من أكثر العلامات والتي يقولوا عليها لغة من لغات الحب اسمها الوقت فالحب ياأحبائي لغة لغة مثل الكلام أنا أحدثك الآن أنت تفهمني هذا لغة ما هي اللغة؟ يقول لك لغة من لغات الحب الهامة جداً وهو الوقت كذلك الزوج والزوجة متى يقول لها نعم،ومتى يقول لها لا لكن إذا قال لها لا وهي تشعرأنه لايحبها هل ستفهم أن لا هذه لأنه يريد لها الأفضل أم أنها تحدي؟ بالطبع سوف تفهم أنها تحدي لأنه المتصل لها رسالة أنه يحبها فأي إحساس سيصل إليها؟ أنه ضدها أنه يحطمها في حين أن الوصية تقول لك أن تسرع إلى ما يسر قلبها تخيل أنت عندما هي تجد الأشياء التي تسر قلبها وأنت دائمًا تقول لها عليها لا فبذلك رسالة الحب تصل إليها بطريقة سلبية لذلك يا أحبائي نحن نحتاج جداً أن نمكن المحبة لبعضنا البعض ونمكن المحبة لمن حولنا كن قدوة في البيت قدم الحب الممكن في البيت من المؤكد أنكم تحدثتم فيما قبل ذلك عن لغات الحب يقول لك لغات الحب خمسة:- ١- الكلام:بمعنى التشجيع الكلام الحلو كلام العاطفة. ٢- الوقت. ٣- المساعدة: نساعد بعض. ٤- اللمسات. ٥- الهدايا. هذه كلها لغات الأطفال لديهم لغة والكبار لهم لغة. ثالثاً مع الآخرين :- كيف تقول لا للمجتمع ليس أي شيء في المجتمع يناسبك ليس أي شيء نذهب له نجد بعض الأشخاص ينفقوا أموالهم بإسراف شديد وآخرين يقيموا حفلة عيد ميلاد تتكلف مبالغ باهظة يذهبوا إلى قاعة في أماكن مرتفعة التكاليف معذرة فيما أقول يفضل أن عيد ميلاد هذا يكون مناسبة للأسرة للأب للأم للأخوات يمكن الجد والجدة أفراد مثل ذلك فقط لكن بمجرد أن الاحتفالات تزيد عن حدها فإنها تتلف وأحياناً نستخدم كلمات معذرة ليس لها معنى أتعرف ماذا يقول لك؟! يقول لك أنني أريد أن أجعل الطفلة سعيدة أقول لك وهل هذه هي فقط الطريقة الوحيدة التي تفرح بها ابنك هناك مواقف لابد أن تقول فيها لا لكن انتبه لا تكن أنت شخص يعرف عنه في البيت أنك شخص بخيل وتقول لا لكن بعدما هم رأواكم أنت سخي ورأواكم أنت تحبهم وقلت لهم نعم على أشياء كثيرة لكن جئت في موقف معين وقلت فيه لا قلت هذه لا تنفعنا قلت هذه لا تليق بنا ليس أي شئ يفعله المجتمع يكون صحيح وجدت أشخاص تتحدث على بعضهم نقول لا لن نشترك في هذا الحديث وآخرين يتاجروا في تجارة مبهمة لا نشترك في هذا الكلام على سبيل المثال انتشرت في الفترة الماضية أن شخص يقول لك أعطيني مبلغ من المال وأعطيك أرباح عالية ثم يأخذوا من بعض الناس النقود وفي النهاية لن يعرفوا أن يفعلوا شيئاً لا توافق على هذا الكلام يا ليتك قلت لا أحياناً تجد الشخص يقول لك يا ليتني قلت لا لكنه قال لي إذا أعطيتني 10,000جنيه أعطيك كل شهر 1000جنيه ويبقى أصل المبلغ ١٠,000جنيه كما هو فإنه عرض مغري جداً فلايستطيع أن يقول لا فيعطي له في البداية المبلغ المطلوب وهو ١٠,٠٠٠جنيه ثم يعطي له الشخص المحتال ألف جنيه في الشهر الأول ثم يعطي له ألف جنيه في الشهر الثاني فيأتي الشهر الثالث تجد الرجل صاحب المال قدأعطى له 40,000جنيه أيضاً لكي يصبح أصل المبلغ٥٠,٠٠٠جنيه فيأخذ 5000جنيه في الشهر يا الطمع!فأي تجارة هذه التي تعطي له٥0,000جنيه فيعطيك 5000جنيه شهريا كيف؟! أنا لاأفهم هذا الكلام هل لا تفهم أن هذا خطأ؟! لا تعرف أن تقول لا فماذا حدث في الشهرالتالي؟ اختفى الشخص! يبدأ الرجل صاحب المال في الندم ويقول لك أنا أعطيته النقود التي تخص التزامات معينة أنا اقترضت هذه النقود هذه نقود أختي هذه نقود أخي هذه مكافأة المعاش يا للأسف! لابد أن تقول لا تقول لي لكن يا أبي هذه أشياء مغرية أقول لك مغرية ولكنها لا تنفعنا لابد أن تقول لا صداقات جلسات غير نقية مشاهدات غير نقية عادات غير نقية لابد أن أقول لا هناك أشياء بها خداع كبير المسيح يقول لنا "أنتم نور العالم" قال لنا ذلك "لا تشاكلوا هذا الدهر" لا تشاكلوا تعني لا تكونوا شكلهم أي لا تقلدهم لا تشاكلوا هذا الدهر هل أنا أسلك بحسب ما أريد وبحسب ما أحتاج أم بحسب الناس؟معلمنا بولس الرسول في مرة وكأنه ينتهر قال لك "إن كنت بعد أرضي الناس فأنا لست بعد عبدا للمسيح" أرضي الناس بمعنى أن أي شخص يقول لي على شيء أقول له موافق موافق فبذلك ماذا يحدث؟ بذلك أنا نفسي أكون لا أعرف من أنا؟ لابد أن هناك في المجتمع أشياء تقول عليها لا لاتناسبني لن أستطيع أنا آسف اعتذر انتبه لأنه من الممكن أن كلمة صغيرة تقولها تورطك في مشاكل لسنين طويلة حتى في مجال العمل هناك مواقف لابد أن تقول فيها لا إذا كان هناك شخص يعمل لدى شخص آخر مثلاً وميعاد العمل ينتهي في الساعة الخامسة مساءاً وكلفه أن يظل إلى الساعة السابعة أو الثامنة أو التاسعة أو الحادية عشر فإذا هذا الشخص لم يقل لا سوف يعتبر أن هذا التأخير أمر عادي ويعتاد على ذلك لا هذا ليس عادي لذلك أستطيع أن أقول لك لابد أن الشخص يراجع نفسه يا رب هل أنا أعرف أقول لا؟ هل أنا أستطيع أن أقول لا؟ هل أنا بالفعل لدي ثقافة لا؟. هل تعلم أنه منذ حوالي خمسة عشرعاماً في أمريكا اكتشفوا أن الأولاد المراهقين أصبحوا أولاد تافهين وسطحيين جداً وللأسف هذه سمة في الأمريكان هم أنفسهم يعترفوا بها أولاد سطحيين جداً بطريقة غير عادية فمن الممكن أن تسأله مثلاً عن اسم وزير في وزارة معينة لديهم فلا يعرفه ما أسماء الولايات؟ أنت لديك خمسون ولاية ما أسماءالخمسون ولاية؟ لا يعرف تسأله أنت من تريد أن تصبح؟! لا يبالي وهكذا أولاد عقلهم فارغ هل تعرفون ماذا وجدوا؟ وجدوا أن المسيطر على تفكيرهم أبطال تافهين وجدوا مثلاً مغني اسمه"مايكل جاكسون" وكذلك مشاهير آخرين كلهم شخصيات تافهة كل إمكانياتها مثلاً أنه يرقص يؤدي بجسده مجموعة حركات وتجد هذا الشخص إذا رقص هناك أولاد من كثرة الانفعال تفقد الوعي يا ربي! لهذه الدرجة! لهذا الحد الموضوع مبهر! مجرد فقط أن هذا الشخص يصعد على المسرح يكون هناك صراخ وصوت عالي بهذا الشكل لماذا؟!فمن هو؟! فتفهموا أن الأولاد عقلهم فارغ فقالوا ماذا نفعل؟ فهذا جيل ينهار جيل بالكامل في طريقه للانهيار فبدأوا يفعلوا برامج لتعريف الأولاد ثقافتهم هويتهم بلدهم أنفقوا عليه مليارات لكي يصلحوا قليلاً من أفكار الأولاد أتعرف ماذا كان اسم هذا البرنامج؟ اسمه(How to say no?)كيف تقول لا؟ليست أي أمور تافهة تذهب خلفها ليست أي موضة جديدة تقودنا إليها لابد أن تعرف نفسك من أنت؟لذلك أنا قلت لك عدة أشياء في البداية مثل الهدف الفكر الرغبة الاحتياج الإرادة الفعل هذه سلسلة رأينا في البداية قرأت لك عندما أمنا حواء لم تقل لا ماذا فعلت؟اقتادت الجنس البشري كله للمخالفة لأن عندما أراد عدو الخير أن يغريها ظلت تتفاوض معه شخص يقول لها يحدث أنكما تصيران مثل الله عارفين الخير والشر وأكلت وأعطت لأبونا آدم وأبونا آدم هو أيضاً أكل وبالطبع كان لابد حينئذ أن يقولوا لا أي من الممكن أن الله يستخدمنا إذا قلنا كلمة لا في مواقف تحمينا من شر عظيم أقول لك بنعمة ربنا تحمينا من شر عظيم ربنا يبارك فيكم ويبارك في بيوتكم وأعطوا وقت لأولادكم واقتربوا منهم وعرفوهم واشرحوا لهم واقنعوهم وبالمحبة تربحوهم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

من له العروس فهو العريس

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته بركته الان وكل اوان الى دهر الدهور كلها امين .. هذا الصباح المبارك احبائي هو الاحد اللي بعد احتفلنا بعيد الغطاس ..بعيد الظهور الالهي.. يوم عيد الظهور الالهي.. رأينا يوحنا وهو بيعمد السيد المسيح..لكن دلوقتى ..شاهدوا مشهد مختلف...ذهبوا ليوحنا وقالوا له الذى اعتمد منك في الاردن والذى انت شاهدت له.. ها هو يعمد....عايزين يقولوا له ايه اللي بيحصل؟! ده هيحصل انقسام ولا ايه المفروض انت بس يا يوحنا اللي تعمل بعدين ده لسه متعمد منك عايزين يقولوا له طالما متعمد منك يبقى ايه اقل منك.... يعني المفروض انت يوحنا تكون الرئيس بتاعه...فى الحقيقه كلامهم كان فى شكل شكوى .. وعلى فكره يوحنا كان شخصيه قويه جدا ولة تلاميذ كثير وكثير من تلاميذ ربنا يسوع المسيح كانوا اساسا تلاميذ يوحنا ...فلو ما كانش يوحنا قال الكلام ده كانت تحصل مشكله كبيره جدا.. ما كانش يوحنا قال الكلام ده ناس كثير هتفضل متمسكه بيوحنا وضد الرب يسوع..هيقولوا لة انت صغير انت لسة تليمذ هو اللى معمدك ...انت مين!!!عشان تعمل كدة..وكانت هتبقى مشكله.... هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي انت قد شهدت له ..عايزين يقولوا له انت اللي شهدت له يعني انت اللي كبرتة يعنى....ها هو يعمد والجميع يأتون اليه.. اجاب يوحنا وقال... لا يقدر انسان ان ياخذ شيء من نفسه وحدة الا لم يكن قد اعطيا من السماء... عايز يقول لهم ..دى عطية السماء لينا... انتم تشهدون لاني قلت لكم لست انا المسيح ...انا من الاول قلت لكم مش انا ..من الاول قولت لكم ان انا بهيى الطريق قدامه.. انا من الاول باقول لكم ان انا السابق.. من الاول انا بقول لكم لستوا انا. بل ارسلت امام ذاك... من له العروس فهو العريس.. اما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا بصوت العريس.. عايز يقول لهم هو ده العريس مش انا. هو ده الاول مش انا ..هو ده اللي نازل من السماء.. مش انا... انا فرحي.قد كمل .. ينبغي ان ذاك يزيد وانا انقص... عايز يقول لتلاميذه ايه ..او تتبعوا فكروا البشري اوعوا تفتكروا انكم تكبرونى بأنتمائكم ليا....لا...دة ذاك يزيد وانا انقص ...الذي ياتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الارض فهو ارضى .. ومن الارض يتكلم... والذى يأتى من السماء هو فوق الجميع ..وما راه وسمع هذا يشهد بية وشهادتة ليس احد يقبلها..والذى يقبل شهادته فهذا قد ختمها لانة شهد ان اللة حق ..لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله لانه ليس بكى يعطى اللة الروح.. الاب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يديه ومن يؤمن بالابن فله حياه ابديه.. تكمله الايه عشان مش موجوده لا يؤمن بالابن ينقص عليه غضب الاب ...عاوز يقول لهم خلي بالكم بلاش الفكر اللي في دماغكم من يؤمن بالابن فله حياه ابديه في الحقيقه عاوزين ناخذ لحظات عن الايمان بالابن.. الحقيقه بدون الاب ما كانش هيكون معرفه بالاب..بدون الاب هيكون ايماننا ناقص عاجز ..مين الله بالنسبه لنا؟ الساكن في الاعالي.. من الله بالنسبه لنا .؟ في لاهوت في الكنيسه بيدرس بناخذ منه لمحات اسمه لاهوت النفى يعني ايه لاهوت النفي... يعني كل اللي تعرفوا ربنا مش هو...دة اسمة لاهوت النفي. يعني مثلا احنا نعرف الحاجات المرئيه هو يقول لك وغير المرئي.. احنا نعرف مثلا حاجات الزمنيه ..هو غير الزمنى يعني من كثر ما نعجز عن ان نجد صفات لله مش عارفين نوصفوا ...فبقى نوصفوا ان كل اللي نعرفه مش هو.. اسمه لاهوت النفى ... غير الزمنى ..غير المحور غير المفحوس ..الذى لا يحد... ده اسمه لاهوت النفى... يعني بنثبت ان ربنا غير كل حاجه احنا نعرفها طب وبعدين.. هنفضل ربنا كده ما نعرفوش هنفضل ربنا كده بالنسبه لنا علامه استفهام... قالت لا ..طب ايه اللي حصل.. بصينا لقينا الابن عرفنا الاب نقول كده في القداس ..الذى أظهر لنا نور الاب .. الذي اعطى الذين على الارض تسبيح السيرافيم...اثبت لنا نور الاب الله لم يراه احد قط الابن الوحيد الذي في حضن ابيه هو خبر خبر يعني ايه ؟هو اللي عرفنا...فاحنا لولا اللابن ماعرفنا الاب.. كان هيظل الاب بالنسبة لنا هو البعيد المحتجب....كانوا الانبياء تطلعوا عليه في غموض... قالك كده.. ليتك تشق السماء وتنزل ..تعالى عرفنا على نفسك هتفضل بعيد ..؟عشان كده الذى يؤمن بالابن له حياه ابديه. من لا يؤمن بالابن ينقص عليه غضب اللاب.. مره فيلبس ..قال ..ارنا الاب وكفانا ... كون ان احنا نبقى شوفنا الاب كفايه علينا قوي.. يبقى عارفنا كل حاجه..فربنا يسوع فى كلمه بسيطه قال له ايه.؟ من راني فقد راي الاب... انا في الاب والاب فيا...فربنا يسوع المسيح هو اللي عرفنا الاب...مره طفل صغير اربع سنين..وبيتكلموا قدامة عن ربنا يتكلموا عن ربنا ...فسال مامته.. مين ربنا ..؟ مامته قالت له كلمه واحده بس.. يسوع..... مين عرفنا حنوا اللة ومحبة الله سعى اللة للانسان.. مراحم اللة غفران الله طول انات الله.. مين عرفنا ؟ مين عرفنا الصفات دي كلها لو ...ماهو لو ما كانش كده كنا هنفضل نلتمس الله بخيالنا. نفضل نعمل صوره لنفسنا ونكتشف انها صوره مش حقيقيه ...عاوزه اقول لك انا حتى من بدايه سفر التكوين الابن موجود.. اصحاح 1 من يوحنا .. قال لك ايه.. به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيء منما كان ..الخليقه صنعت بالابن .. القديس كيرلس الكبير بيقول عباره صغيره لكن فيها كل حاجه ..بيقول ...كل شيء صنع بالاب عن طريق الابن.. من خلال الروح القدس.. يعني الاب والابن والروح القدس في تناغم.. لكن احنا الاب والروح القدس مش بنقدر نستوعبهم..مين اللي خلاني نقدر نستوعب الاب والروح القدس ؟ هو الابن... من رآني فقد راي الاب .. عشان كده ناس كثير لما عرفت ربنا يسوع المسيح قالوا بالحقيقه هو ابن الله ..هو ده..لغاية الصليب...من البدايه لما نقرا في الاصحاحات الاولى في بشاره يوحنا هنلاقي كلمه ابن الله تطلق على ربنا يسوع المسيح من ساعه ما كلم فيلبس على نثنائيل وقال لة تعالا قولة من وانت تحت شجره التينةو انا اعرفك.. لان نثنائيل كانت والدة خبئتة تحت تينة عندما اراد هيرودس قتل أطفال بيت لحم... اية ده هو انت كنت واخذ بالك ؟! اصل انا عينيا تخترك استار الظلام. عرفنا الاب... كل اللي يعرف الاب يعرف الاب.... والذى لا يعرف الابن يمقص عليه غضب الاب... والذى لا يعترف بالابن لا يعترف بالاب لان الاب في الابن والابن في الاب ...بية عرفنا... عشان كده من ضمن الكلمات في الكتاب المقدس وفي تسابيح الكنيسه بيقول لك ارسل لنا ذراعه...اية ذراعة دى؟! الابن...ومره ربنا يسوع المسيح قال ..انا بأصابع اللة اخرج الشياطين...ماهو اصبع اللة ؟؟ هو الابن...و كأن الله يستخدم الابن ليفعل مشيئته.. الله يستخدم الابن ان يفعل مشيئته... لما لقى البشريه بتضيع وتهلك وتفسد عمل ايه.. ارسل ابنه الوحيد..فصار ابنة هو وسيلة لمعرفتنا بالاب...وهو الذى رد لنا الميراث...وهو الذى رد لنا كرامتنا ...وهو اللي رجعلنا صورتنا..وهو الذى اخذنا معه. لكى ناخذ كرامته عند الاب... بس مانخدش كرامته عشان احنا نستاهل..احنا بناخذ كرامتنا في هو... اخذ الذى لنا واعطانا الذى له.. اخذت طبيعتنا وبشريتنا ..وأخد ضعفنا ضع واستشارك الابناء في اللحم والدم اشترك هو ايضا فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذى لة سلطان بالموت...اعمل ايه.. جاء وتنازل واخذ شكل عبد وصار في الهيئه كإنسان و اطاع حتى الموت موت الصليب ..ولكنة بتدبير الاهى..الذي لم يحسب خلسة ان يكون مساويا للاب .... يعني ايه لم يحسب خلسة..يعني هو مش بيخطف حاجه مش بتاعته مش بيختلس مجد الاب لا ده هو في الاب والاب في ...امال ايه بقى ..؟اخلي ذاتة أخذا شكل العبد صائرا في الهيئه كإنسان و اطاع حتى الموت موت الصليب... لذلك رفعه الله واعطاه اسما فوق كل اسم لكي تكسوا لاسمة كل ركبة.دة مجد الاب..المجد الذى مجد بة الابن...لان ذالك الإخلاء كان اخلاء تدبيرى... عشان كده يوحنا ..حسن الخلق ده..ان يقول اهم خلوا بالكم من له العروس فهو العريس..امال انا اية؟ انا صديق العريس يا لفرحنا احبائي عندما نشعر ان كلنا اصدقاء العريس... وهو العريس ..نفرح لفرحة ونشاركة مجدة ونشاركوا البركات التى اعطاها لنا ..ونشاركوا تسابيح وتمجيد.. احنا كلنا دلوقتى اسمنا اصدقاء العريس.. بدليل ان احنا هنشترك في مايدة واحده دلوقتى..بدليل ان كلنا هناخد من نفس الجسد والدم.. لاننا اصدقاء العريس مين اللي اعطانا لنا الحق اللي احنا ناكل من جسده ودمة؟ ان احنا اصدقاء العريس ..لما يجي حد يمنعنا نقول له ايه.. انا صديق العريس و صديق العريس بحسب تقليد الكنيسه.. عشان يميز صحابه عملهم زى عارف مثلا كده لما لما تيجي بنات صحاب عروسه يعملهم فساتين شبه بعض بالضبط.. يكون مثلا لونها ابيض لونها لبنى..نبيتي...دول صحاب العروسه... احنا كمان عملنا فستان او بدلة لينا كلنا ...لاثبات اننا صحاب العروس ... البنت اللي داخله لابسة نفس الفستان من وهي على الباب كده ..تتعرف ان البنت دي بنت مش عاديه من ضمن بنااات صحاب العروسه.. عشان كده المثل بتاع الراجل اللى مش عليه ثياب العرس قالوا لة اطلع بره اية اللى جايبك هنا.. ايه ثياب العرس احبائي..الذى اعطاها لنا عشان يميزنا بيها و يكون لنا الحق اللي احنا ندخل في المايده ؟ المعموديه كلنا معمدين .. كلنا اخذنا ثياب العرس ... كلنا بقى لينا حق اسمنا اصدقاء العريس.. ناكل من المايدة السماويه.. من له الابن فلة الاب. عشان كده نحن نؤمن بالابن...من يؤمن بالابن فله حياه ابديه عبادتنا هتلاقي فيها عباده فيها المجد للاب فيها المجد للابن فيها المجد للروح القدس... نسجد لك مع ابيك الصالح والروح القدس ..نسجد لك اللى هو الابن مع ابيك الصالح ده الاب مع الروح القدس..المجد للاب والابن والروح القدس هتلاقي العباده بتاعتنا دايما فيها عباده الثالوث.. عشان احنا لا نعبد الابن ابدا بمعزل عن الاب و الروح القدس ..الذى لة الابن لة لحياه الابديه اصل الذى لة الاب له الاب يبقى لة الروح القدس.. من له العروس فهو العريس ان صديق العريس امال انا ايه بقي ؟ فرحي هذا قد كمل.. كل مجد يعمله ربنا يسوع المسيح احنا اصدقاء العريس..نصبح نحن سعداء بى ومتهللين بية كل عيد قديس ا..حنا اصدقاء العريس يبقى احنا ايه.. فرحانين ..لان في واحد مننا نور ..اليومين اللي احنا فيهم دول ايام مبروك جدا وكنا بنحتفل من يومين بست دميانه والاربعين عذراء. اليومين دول بنحتفل ب مكسيموس ودوماديوس اولاد الملك الجمال اللي تركوا مباهج العالم وداسوا عليها وغلبوها...وسعوا خلف الغنى بحبة...اصدقاء العريس ربنا يعطينا نكون من اصدقاءة الأوفياء.. ونكون مميزين ونفرح لفرحة...ويشوفنا نفرح...يكمل ناقصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين...

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل