العظات

تأملات فى حياة يشوع ج3

تأملات فى حياة يشوع ج3 نركز على كلام راحاب .. ﴿ وقالت للرجلين علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض وأن رعبكم قد وقع علينا وأن جميع سكان الأرض ذابوا من أجلكم لأننا قد سمعنا كيف يبَّس الرب مياة بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر وما عملتموه بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن سيحون وعوج اللذين حرمتموهما سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في إنسانٍ بسببكم لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت فالآن إحلفا لي بالرب وأعطياني علامة أمانةٍ لأني قد عملت معكما معروفاً بأن تعملا أنتما أيضاً مع بيت أبي معروفاً وتستحييا أبي وأمي وإخوتي وأخواتي وكل ما لهم وتخلصا أنفسنا من الموت فقال لها الرجلان نفسنا عوضكم للموت إن لم تفشوا أمرنا هذا ويكون إذا أعطانا الرب الأرض أننا نعمل معكِ معروفاً وأمانةً فأنزلتهما بحبلٍ من الكوة لأن بيتها بحائط السور وهي سكنت بالسور وقالت لهما إذهبا إلى الجبل لئلا يصادفكما السعاة واختبئا هناك ثلاثة أيامٍ حتى يرجع السعاة ثم اذهبا في طريقكما ﴾ ( يش 2 : 9 – 16) والمجد لله دائماً . ما هي شخصية راحاب ؟ كلام راحاب هذا ليست هي الوحيدة التي سمعت به بل الناس كلها سمعت به ومع ذلك هي التي آمنت بهذا الكلام .. الناس كلها سمعت برعبهم الذي وصل لكل الأرض ولكن راحاب الوحيدة التي شعرت بقوة واقتدار شعب الله ولذا من إيمان راحاب إستحقت أنها تكون جدة للمسيح ويأتي المسيح من نسلها . ما هي أعمال راحاب ؟ لم تعطي أي إهتمام للملك .. لم تخف ولم تقل لا لن أجعلهم هذان الرجلان يختبئا عندي .. لم تخف من الملك بل ضحت بحياتها من أجل الرجلين .. إذاً هي كانت تعيش إيمان قوي أن الله يعمل في شعب الله وكل ما يحدث ليس بكفاءة إنسان .. كانت شاعرة أن ما يحدث هو عمل إلهي .. كيف عدى الشعب البحر ؟ كيف إنهزم كل الملوك أمام شعب الله ؟ كان لديها إيمان قوي لذا قالت بروح النبوة ﴿ علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض ﴾ .. تخيل الجواسيس قالوا ﴿ إذا أعطانا الرب الأرض ﴾ .. هي إيمانها أقوى من الجاسوسين .. الرب تكلم على لسان راحاب ليقوي الجاسوسين ربما إذا لم يقابلوا راحاب يمكن رجعوا للشعب وقالوا أن المدينة حصينة لكنهم بكلام راحاب تشددوا .. وكون راحاب غريبة وسمعت هذا الكلام وهي سيدة وعندها هذا الإيمان كيف تكلم الشعب ؟ ربما كانت راحاب أداة لتقوية إيمان الشعب ولذا إستحقت راحاب أن توضع في قائمة رجال الإيمان في عبرانيين 11 .. عبرانيين 11 يتحدث عن أبطال الإيمان في الكتاب المقدس . راحاب كانت توقن أن الله أعطاهم الأرض وكأن الرب يريد أن يقول أنا لي شهود وشعوب في كل مكان وليس هذا عملنا .. تذهب إلى مكان وتتخيل عدم وجود شعب للرب في هذا المكان لكن لا الله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل مكان .. في القداس الكيرلسي نقول ﴿ لأن في كل زمان يقدسك كل أحد ﴾ .. إذا ذهبت في أي مكان في العالم ستجد من يخاف الرب ويمجده حتى لو كانت بلد وثنية .. إيليا ما هي مشكلته ؟ ظن في وقت من الأوقات أنه لا يوجد غيره مع ربنا لكن ربنا زعل منه وقال له لي 7000 ركبة لم تنحني بعد لبعل ( 1مل 19 : 10 – 18) . فضيلة راحاب أنها لم تطلب خلاص نفسها بمفردها وطلبت إستبقاء كل أهل بيتها وأموالهم وكل ما لهم .. صار بيت راحاب يمثل بيت النجاة بيت الكنيسة .. هو بيت مُعلم بالحبل القرمزي هو الكنيسة التي تتزين باللون الأحمر علامة دم ربنا يسوع المسيح لذا ربنا إستخدم بيتها .. أحب يستخدم إنسان بار من أجل خلاص إخوته .. لذا تتعلم من راحاب عندما تتمتع ببركة خلاص لا تأخذها بمفردك بأنانية .. لو ربنا أعطاك علامة لخلاصك خذها لك ولإخوتك لذا راحاب حملت رمز للأمم وهي الكنيسة التي ستنضم للمسيح في آخر الزمان بحق الذين قال عنهم بولس الرسول ﴿ الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح ﴾ ( أف 2 : 13) .. لذا قال معلمنا بولس الرسول ﴿ فلستم إذاً بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ﴾ ( أف 2 : 19) .. كأنه يقول أن غير المؤمن طالما قبل الإيمان ليس غريباً عن الكنيسة بل هو عضو في جسد الكنيسة .. وكذلك راحاب لم تعد غريبة عن الكنيسة وأكبر دليل على ذلك مجئ ربنا يسوع من نسلها ولكنها غريبة وليست من شعب الله .. يقول لنا الرب أنتم عندكم تحزبات وميول وأحكام بحسب الظاهر هي إمرأة خاطئة ولكن الرب يقول لنا هذا حكمك أنت .. نرى قلب الله المتسع وتدبير ربنا وكيف يبقي لنا أناس في هذا الظلام .. نحن ننظر حسب العينين ولكن الرب ينظر حسب القلب .. نحن ننظر أن فلان وحش وغيره ولكن قد يكون هذا الشخص مقبول لدى الله .. نحن لا ننظر ونقيم غيرنا .. القديس يحنس القصير عندما كان يجد إنسان مخطئ يجلس يبكي .. يسألونه لما تبكي ؟ فيقول أبكي على نفسي ربما يخطئ ويتوب وأنا أخطئ ولا أتوب . راحاب قد نجدها إنسانة خاطئة ولكنها قُبلت من الرب .. وأنا خادم وشكلي إبن ربنا فمن سبقني ؟ راحاب .. لذا أوصانا الكتاب ﴿ لا تحكموا حسب الظاهر ﴾ ( يو 7 : 24 ) .. أخطر شئ أحذرك منه تعمل تقييم لك مع مجموعة من الناس وإذا أحببت تعمل تقييم تضع نفسك آخر الكل وبكل صدق وأمانة ذلك يحتاج جهاد عظيم .. ﴿ الخطاة الذين أولهم أنا ﴾ ( 1تي 1 : 15) .. راحاب تعطينا درس .. علم أهل المدينة بأمر الجاسوسين .. هنا مقارنة .. أيام موسى بعت 12 جاسوس ويشوع بعت 2 .. من معرض يُكتشف ألـ 12 جاسوس أم إثنين ؟ طبعاً ألـ 12 جاسوس .. أيام موسى لم يتعرفوا على 12 جاسوس وذلك كيف لا تعرف ؟ هذه المرة جاسوسين ويتم التعرف عليهم .. لماذا ؟ ربنا يريد أن يقول لنا أنه له تدابير .. أنا أستطيع إخفاء 12 جاسوس أما الإثنين فلي تدبير وأريد أن يعلموا بهم وأريدهم يلجأوا لراحاب ليسمعوا الرسالة الإلهية .. أنا لي خطة بعيدة عن ذهنك تماماً .. الله له طرق كثيرة وعديدة في كل الأمور .. ربنا يقول لنا لا تنظروا لكل الأمور بنفس النظرة على طول الخط .. لأ .. ممكن يشوع يقول يارب أنا أبعث بجواسيس وأنت ترسلهم وتردهم سالمين .. لكن ربنا يقول لنا أنا لي تدابيري الخاصة .. لذا يقول لنا أن ملك أريحا علم بالأمر ( يش 2 : 3 ) .. بمعنى بسماح من الله وقال لراحاب وتأكد منها وقال ﴿ أخرجي الرجلين ﴾ ( يش 2 : 3 ) .. لم يسألها إذا كان لديها أحد غريب ولكنه متأكد من وجودهم لديها .. أتوا وعارفين أنهم عندها لذا ملك أريحا عرف أنه فيها شئ غريب فقال إخرجيهم ويقول الإنجيل ﴿ أبناء هذا الدهر أحكم من أبناء النور في جيلهم ﴾ ( لو 16 : 8 ) .. إذا كان ملك أريحا عندما وجد خطر طلب إخراجه .. أنت عندما تجد خطر على خلاصك وتهدد أمنك وسلامك تلاحقها وتطلب أن تخرج أم لا ؟!! وكأن الله يبعث لنا برسالة قائلاً إخرج الرجلين .. الشئ الغريب بداخلك وما فعلته ليس خطية بالمقارنة بنا كإبن لله .. أي شئ غريب إخرجه من قلبك .. الآباء القديسين يقولون عن الجاسوسين بطرس وبولس .. بطرس رسول الختان * اليهود * وبولس رسول الغرلة * الأمم * .. رسولين دخلوا العالم كرزوا وعلموا وشهدوا وعلموا عن يسوع وخلاصه ونجوا المدينة والعالم .. هما كالجاسوسين الذين دخلوا أريحا ونجوا المدينة . الملك هاج .. هما رجلين ماذا يفعلون ؟ هذا يوضح كيف يغتاظ عدو الخير الذي لا يطيق أن يرى أولاد الله في سلام .. وخبأتهم على السطح وهو رمز للإرتقاء والإرتفاع وكلمة الله ترقي الإنسان وترفعه وبين أعواد الكتان رمز للنقاء .. راحاب قالت أنها سوف تُنزل من على البيت حبل قرمزي ليكون علامة النجاة وذهبت لأفراد أسرتها وكلمتهم وربما لا يقبل أن يأتي فرد من أفراد أسرتها .. شئ آخر الحبل القرمزي ظاهر أم لا ؟ يراه كل الناس ولكن لا يفهمون معناه .. الحبل القرمزي هو صليب ربنا يسوع ومن يقبله ينجو ومن يرفضه يهلك .. ﴿ هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ﴾ ( يو 3 : 16) .. الذي آمن بالحبل * الصليب * هو يخلص لذا أناس كثيرين يرون الحبل وينجوا والآخرين يرفضونه ويهلكون . الحبل أنزلته من على السور من يراه أكثر الذين خارج البيت وليس الذين داخله .. الأمم يرونه * أريحا * لكن شعب الله لا يرونه .. ربنا يريد يميزنا ويجعلنا نؤمن بالله والثالوث وتدابير الخلاص وغيرنا لا يؤمن مهما شرحنا لهم .. لماذا ؟ يوجد ناس حافظهم للخلاص والنجاة .. لذا قال ﴿ لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون ﴾ ( 2كو 2 : 15) .. ليس كل الناس يخلصون كل من دخل بيت راحاب نجا أما الباقي فهلكوا وعندما إحتموا فيها ربنا حفظهم . في الجزء التالي آخر إصحاح 2 .. ﴿ ثم رجع الرجلان ونزلا عن الجبل وعبرا وأتيا إلى يشوع بن نونٍ وقصا عليه كل ما أصابهما وقالا ليشوع إن الرب قد دفع بيدنا الأرض كلها وقد ذاب كل سكان الأرض بسببنا ﴾ ( يش 2 : 23 – 24 ) .. إصحاح 3 ﴿ فبكر يشوع في الغد وارتحلوا من شطيم وأتوا إلى الأردن هو وكل بني إسرائيل وباتوا هناك قبل أن عبروا وكان بعد ثلاثة أيامٍ أن العرفاء جازوا في وسط المحلة وأمروا الشعب قائلين عندما ترون تابوت عهد الرب إلهكم والكهنة اللاويين حاملين إياه فارتحلوا من أماكنكم وسيروا وراءه ﴾ ( يش 3 : 1 – 3 ) . ربنا يريد أن يمشي الشعب وأمامهم التابوت رمز لحضور الرب في وسط شعبه .. جميل جداً إن ربنا يمشي أمامك وتقول لكن الأردن أمامي .. هو يقول سر ولا تخف ستعبر الأردن بسهولة .. ﴿ لكن يكون بينكم وبينه مسافة نحو ألفي ذراعٍ بالقياس ﴾ ( يش 3 : 4 ) .. بمعنى وضع تابوت العهد في العهد القديم مرة بينكم ألفين ذراع ومرة خلفه على طول ومرة أخرى يكون في النصف .. كل مرة ولها معنى هنا هو يريد أن يقول لك عن أسرار التجسد والفداء سيأتي عليك وقت تفهم .. بينكم ألفين ذراع ..﴿ ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء ﴾ ( رو 11 : 33 ) .. ﴿ لا تقربوا منه لكي تعرفوا الطريق الذي تسيرون فيه ﴾ ( يش 3 : 4 ) .. بمعنى أتركوه مرشد لكم من بعيد ولا تقتربوا منه .. بينكم مسافة وهو يخترق المكان ليجهزه . ﴿ تقدسوا لأن الرب يعمل غداً في وسطكم عجائب ﴾ ( يش 3 : 5 ) .. بمعنى متى يعمل ربنا في وسطنا ويعطينا العجائب يجب أن نكون مقدسين وهو شرط ليعمل معنا الرب عجائب .. " تقدسوا " بمعنى تنزع من ذهنك وقلبك كل تجاسر ووقاحة ونجاسة وتعدي .. توبة واعتراف وتناول حتى يعمل الرب معنا عجائب .. ربنا يريدنا قديسين وهذا هو الطبيعي وغير الطبيعي ألا نكون كذلك .. ﴿ هذه هي إرادة الله قداستكم ﴾ ( 1تس 4 : 3 ) .. لذا يقول لهم ﴿ تقدسوا لأن الرب يعمل غداً في وسطكم عجائب ﴾ .. لذا قال لهم ﴿ عندما تأتون إلى ضفة مياة الأردن تقفون في الأردن ﴾ ( يش 3 : 8 ) .. ستصلوا إلى أول ضفة الأردن تلمسون المياة فقط .. نحن نفكر بطريقتنا طالما الرب سيعبر بنا من الأردن إذاً يشقه أولاً يجعله يابس .. لكن ربنا يريدنا أن نمشي في طريق الأردن ونراه ثم يغيره .. ﴿ تقدموا إلى هنا واسمعوا كلام الرب إلهكم ..... بهذا تعلمون أن الله الحي في وسطكم وطرداً يطرد من أمامكم الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والجرجاشيين والأموريين واليبوسيين ﴾ ( يش 3 : 9 – 10) ..لدينا 12 سبط منهم 2.5 سبط منذ زمن بعيد قرروا ألا يدخلوا كنعان ولكنهم إختاروا أرض أخرى بدلاً من عبور الأردن ودخول كنعان فطلب يشوع منهم أن يعبروا معه ويدخلون كنعان ثم يرجعون للسكنى في الأرض التي أرادوها . الكنيسة في سفر الأعمال ﴿ كانوا معاً ﴾ ( أع 2 : 44 ) .. بمعنى ألـ 12 سبط يكونوا معاً لذا أريد أن أقول لكم عن سر عجيب الأبرار الذين ينتقلوا أين يذهبون ؟ إلى الفردوس .. لما لا يذهبون إلى الأبدية ؟ لأنهم منتظرين كل الأبرار حتى يدخلوا معاً .. ﴿ لكي لا يكملوا بدوننا ﴾ ( عب 11 : 40 ). هنا يشوع يضع فكر وحدوي للكنيسة للـ 12 سبط بمعنى يدخلوا ويحاربوا ويتمتعوا بخيرات كنعان ثم يقرروا أين يذهبوا .. ألـ 2.5 سبط هؤلاء يمثلون الناس الذين أحبوا العالم وذاقوا حلاوة ربنا واستناروا وأخذوا المواعيد ولم يحبون أن يفضلون في كنعان ولكنهم رفضوا الوعد .. " تقدسوا " هنا كأن ربنا يريد أن يقول لنا عن القداسة التي بدونها لا يستطيع أحد أن يعاين الرب .. على قدر ما يتقدس الإنسان يرى عجائب الرب . يشوع 3 .. ﴿ فقال الرب ليشوع اليوم أبتدئ أُعظمك في أعين جميع إسرائيل ﴾ ( يش 3 : 7 ) .. ربنا عظَّم يشوع عند الأردن لأنه أشار لربنا يسوع المسيح وربنا تعظم عند الأردن وأول إعلانه عنه ﴿ هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت ﴾ ( مت 3 : 17) .. الناس كانت تمشي وراء يشوع ولكن بدون ثقة كاملة لأن يشوع سيغطي ويسد مكان موسى ولكن عندما رأوا الأردن يفتح لهم قالوا هو لا يقل عن موسى .. إذاً بعد ذلك أي أمر ليشوع سيطيعه الشعب لأنه قائد عظيم . ﴿ قال يشوع بهذا تعلمون أن الله الحي في وسطكم وطرداً يطرد من أمامكم ﴾ ( يش 3 : 10) .. ألـ 7 شعوب ربنا أقامهم للشعب حتى يحاربوهم !! ربنا أراد أن يعطيهم الأرض ويُيسِر الأمور ولكن ربنا أراد وجود عوائق حتى لا يتكبروا ويدركوا إحتياجهم للرب .. في الكتب النسكية يذكر عن ألـ 7 شعوب هي ألـ 7 أوجاع التي تواجه الإنسان في حياته : الكنعانيين : ناس تربح من التجارة . الحثيين : ناس مرعبين ( يجعلوا خوف في الإنسان ) . الحويين : ناس يغرون الناس بالباطل ( ناس تعمل في السحر ) . الفرزيين : محتالين ( وسيلة إعلان تجد الشر في صورة ظريفة ) . الجرجاشيين : الغريب ( ناس غرباء عن الإيمان ) . الأموريين : الذين يتكلمون بالناعمات ( تسهل الطريق .. الدين يُسر ) . اليبوسيين : يدوس بالأقدام ( الإنسان الذي يحتقر الآخر ) . ربنا يرسل طرق مختلفة كأن تقع في صِغر نفس أو حب العالم ولكن كل هؤلاء الناس ربنا يطردهم من طريقك . ﴿ طرداً يطرد من أمامكم ﴾ .. لكن ربنا يجد ناس محبين للعالم يتركهم يتأدبوا أولاً ولكن لا يسلمهم إليه .. كإبن في المدرسة ويجب الشد عليه لأنه كثير اللعب ولو مدرس طيب ها ياكله .. ربنا يريد إصلاحنا لذا لا ترفض آلامك .. لا ترفض نير الشهوة بداخلك ولا تقول لما يارب العالم ملئ بالغواية ؟ كل ذلك يجعل لك حافز للتمسك بربنا ويحفظك ولكن لو بعدت أو زغت تجد أنك تُطرد من أمام الرب .. يشوع يقول ﴿ هوذا تابوت عهد سيد كل الأرض عابر أمامكم في الأردن ﴾ ( يش 3 : 11) .. لا تخف هو سيد كل الأرض .. عندك ضعفات تمسك بسيد كل الأرض .. ﴿ إلتفتوا إليَّ واخلصوا ﴾ ( أش 45 : 22 ) .. منظر عجيب جداً منظر عبور نهر الأردن .. كل الناس تعبر .. عبور الأردن هو رمز للموت الذي يجب أن نجتازه لنذهب كنعان وهي السماء . تقهقر الأردن أمام تابوت سيد الأرض كلها .. الكهنة تضع أقدامها وهم يحملون تابوت عهد الله .. الأردن يرجع وكلما يمشون جزء الأردن يرجع وبين الشعب والتابوت ألفي ذراع فلا يرون ما يحدث ولكن الأردن تقهقر من أمامه .. مثل الشهداء والقديسين الذين دخلوا الموت ووضعوا أرجلهم على عتبة الموت تقهقر الموت من أمامهم وغلبوا الموت .. ﴿ أين شوكتك يا موت .. أين غلبتُك يا هاوية ﴾ ( 1كو 15 : 55 ) .. لذا إذا كان عدو الخير سلطانه هو الموت فربنا غلب الموت .. ذابت قلوب الشعوب الذين في غرب الأردن . تخيل المنظر شعوب الأردن يرون شعب قادم يعدي الأردن ويتقهقر الأردن أمامهم ولكن معنا أسلحة ومدينة حصينة لكن .. لا .. نحن سنتغلب فعلاً وهنا كان يجب عليهم دخول بيت راحاب ولكن بالعكس قاوموا راحاب .. لذا كخدام يجب أن تكون فداء الشعب .. تقدم أنت أمام الأردن ويراك الشعب والأردن يتقهقر أمامك .. يمشي خلفك .. لذا إختبار إيمان جميل جداً لأن لو الكهنة خافوا من الأردن الشعب سيجري .. ﴿ أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية ﴾ ( مت 26 : 31 ) . مقارنة بين عبور الأردن وعبور البحر الأحمر : 1)عبور البحر الأحمر ربنا شق لهم البحر نصفين .. عبور الأردن جعلها قطعة واحدة .. المياة كانت تمشي من أمامهم بمعنى أن طريق الأردن يُدخل إلى السماء مباشرةً أما طريق البحر الأحمر هو طريق الناموس ضيق لكن طريق عهد النعمة واسع وقادنا ربنا فيه ( تابوت العهد ) . 2)حالة الشعب عند عبور البحر الأحمر في حالة رعب لأن فرعون خلفهم ولم يُسبِّحوا إلا بعد أن عبروا وأغلق البحر على فرعون .. أما في عبور الأردن فكان سلام وفرحة .. الإنسان الذي يعيش مع ربنا يعيش في جو روحي بهيج جداً .. التابوت أمامي وأنا أمشي خلفه مطمئن جداً .. البحر الأحمر إنقسامه لجزئين لأن الناموس عندما أتى شق العالم إلى جزئين يهودي وأممي أما في عهد النعمة أصبح طريق واحد ونقض الفاصل المتوسط هذا . 3)مياة نهر الأردن حلوة والبحر الأحمر مالحة .. حلاوة مياة الأردن رمز لعذوبة الحياة مع الله لكن المياة المالحة رمز للناموس . 4)خلال عبوري البحر الأحمر أمامي البرية وعند عبوري لنهر الأردن أمامي كنعان – فرق كبير – آخر خطوة وأدخل كنعان لذا الناس كانوا في فرح وبهجة . المرة القادمة نتكلم عن إستقرار الشعب في منطقة الجلجال ربنا يكشف أسراره لينا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا كل مجد من الآن وإلى الأبد آمين

تأملات فى حياة يشوع ج1

تأملات فى حياة يشوع ج1 بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين بنعمة ربنا نبدأ دراسة مبسطة عن شخصية غنية جداً في معانيها الروحية .. ربما تكون معرفتنا عنها عبارة عن أمور بسيطة لكن لها معاني عميقة وهي شخصية يشوع بن نون .. يشوع هو الرجل الثاني الذي قاد الشعب بعد موسى العظيم وكان يشوع تلميذ لموسى ومن هنا تأتي عظمة شخصية يشوع . يشوع يعلن أن الله يعمل ويستمر يعمل : شخصية يشوع تعلن لنا أن ربنا يستخدم الأشخاص ويحرك التاريخ .. فهو يستخدم كل إمكانيات النفس لحساب مملكته .. يشوع له صفات موسى وموسى له صفات الله والله عمل بموسى وأيضاً يعمل بيشوع .. وربنا قال له هكذا ﴿ كما كنت مع موسى أكون معك ﴾ ( يش 1 : 5 ) .. أيضاً نجد أن يشوع ملأ الفراغ الذي تركه موسى ولا يتوقع أي شخص ذلك فمن هذا الذي يستطيع ملء الفراغ الذي تركه موسى ؟ وكأن الله يريد أن يقول أنا سأظل أعمل لأني أنا العامل الخفي فيكم وإن كنت أستخدم أشخاص .. نحن أحياناً نظن أن عمل الله متوقف على أشخاص ونقول من هذا الذي يخلف موسى ويكون مثله ؟ فيقول الرب أنا سآتي بشخص بعد موسى بتدبير إلهي لذا يعتبر يشوع من أعظم أبطال الكتاب المقدس . يشوع في كلمات قصيرة : 1)هو قاهر الأردن . 2)هو من أسقط أسوار أريحا . 3)قام بإيقاف حركة دوران الشمس . 4)هو من تحققت فيه المواعيد لأنه دخل بالشعب أرض الميعاد .. نعم موسى قاد الشعب في رحلة مصر والبرية لكن يشوع هو من أدخل الشعب أرض الميعاد .. ولذا فشخصية يشوع شخصية عظيمة في الكتاب المقدس . من أهم موضوعات سفر يشوع : حروب يشوع مع الكنعانيين .. هؤلاء ملوك الأرض ويشوع هزم * 31 * ملك من ملوك الكنعانيين حتى دخلوا أرض الميعاد .. ومن ضمن الأشياء المهمة التي عملها يشوع مع الشعب أنه قسم أرض الميعاد وقسم الأرض على * 12 * سبط ثم قاد الشعب لإستقراره في أرض كنعان . المعنى المراد فهمه من يشوع : موسى قاد الشعب في رحلة البرية إلى حدود نهر الأردن .. موسى حرر الشعب من العبودية .. وأرض الميعاد في المعنى الروحي تساوي دخولنا السماء .. بمعنى أن موسى قاد الشعب حتى مرحلة ما قبل السماء أما يشوع فدخل بهم أرض الميعاد وهي تساوي السماء بالنسبة لنا .. وأيضاً يشوع هو رمز ليسوع .. موسى في العهد القديم هو الذي قاد الشعب حتى حدود الأردن فهو قادهم إلى أعتاب السماء لكن من قدر على إدخالهم السماء ؟ .. يشوع .. المسيح صنع معنا كذلك بمعنى أن الذي عجز عنه الناموس عمله المسيح .. الناموس الذي كان يقود الإنسان وقف لحدود معينة قبل موسى وعند دخول الشعب أرض الميعاد عجز موسى عن أن يتم الرحلة .. وكأن الناموس يقول لنا أنا ممكن أوصل بيك لمرحلة معينة لكن عبور الأردن يكون على يسوع المسيح . لذا الإنسان الذي يريد أن يتحرر من عبوديته وخطيته ويتمتع بالحياة الأبدية لازم له يسوع . ﴿ بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ﴾ ( يو 15 : 5 ) .. صعب الإنسان يجاهد حياته كلها بدون قيادة يسوع .. صعب يتمسك بأعمال حرفية وبأمور فريسية ليدخل السماء .. حتى ندخل السماء لازم يسوع يقودنا .. لا يكفي أن يترك الإنسان الخطية لكن لابد أن يجاهد الإنسان جهاد مستمر ليدخل السماء .. لذا الناس وهي داخل أرض مصر هدفها الخروج من مصر وبعد ذلك هدفهم دخول كنعان .. لو أن الإنسان فقد هذا الهدف حياته تفقد معناها . حياة الإنسان مع ربنا تنقسم لعدد من المراحل : وهي ثلاث مراحل في حياة أي إنسان 1/ مرحلة مصر : وهي العبودية للخطايا . 2/ مرحلة البرية : وهي الجهاد ضد الخطايا والسقوط والقيام . 3/ مرحلة كنعان : وهي الإستقرار والتحرر وهي ناموس الحرية .. وهي الحياة الجديدة ..الحياة الأبدية .. لذا لو فقد الإنسان هدفه فقد كل شئ .. مثلاً لو إنسان يعيش في أرض مصر وتقول له أدخل أرض كنعان يقول لنا اللي أعرفه أحسن من اللي معرفهوش .. إتركني هنا .. هذا الإنسان فقد هدف كبير جداً من أهدافه . لدرجة إن ربنا قال عن الإستقرار في كنعان ما يلي ﴿ ومتى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض . أن يعطيك إلى مدن عظيمة جيدة لم تبنها وبيوت مملوءة كل خيرٍ لم تملأها وأبارٍ محفورةٍ لم تحفرها وكروم وزيتون لم تغرسها .... ﴾ ( تث 6 : 10 – 11) .. بمعنى تأكل من ثمر أنت لا تستحق أن تأكل منه .. ستسكن في كروم لم تغرسها .. ستأخذ عطايا سماوية لا تستحقها .. عطايا مجانية لذا قال لهم أرض تفيض لبناً وعسلاً ( يش 5 : 6 ) .. لذا كنعان هي رمز للسماء .. الإنسان لا يمكن أن يصل للسماء بالناموس لكم ممكن يصل للسماء بربنا يسوع المسيح .. لذا يشوع جاء بعد موسى وبيشوع دخلوا الأرض وهذا رمز لمجئ ربنا يسوع المسيح . وهنا رمز جميل جداً نقف عنده فعندما أحب موسى أرسل جواسيس لرؤية الأرض – أرض الميعاد – أرسل يشوع وكالب ورجعوا قائلين إنها أرض جميلة جداً .. وبعد ذلك قام يشوع بأخذ الشعب كله لدخول أرض الميعاد والمعنى هنا جميل جداً يفرح الإنسان .. يسوع عندما تمم خلاصنا يسوع من سكان السماء عارفها ومشتاق إن السماء التي يسكنها وعارفها وأحبها وأحب أن يدخل الشعب كله معه .. كذلك يشوع بعد تجسسه على أرض الموعد أحبها وأراد أن يأخذ الشعب كله معه . يسوع عندما صعد للسماء صعد بمفرده كسابق من أجلنا وعندما صعد أحب أن يُصعدنا معه وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات .. كل واحد فينا بيروح السماء من ذهب وسبقه إلى السماء ؟ يسوع .. كذلك يشوع سبق وذهب إلى كنعان نسأله تأخذنا معاك ؟!! يقول نعم أنا أعرف الطريق تعال معي .. عندما ذهب يشوع وتجسس الأرض في أيام موسى جاء وأخذ الشعب كله وخلال هذا الطريق كانت هناك حروب كثيرة جداً .. يشوع عندما رأى جمال الأرض أراد أن يدخلها أما الشعب فكانوا يهتزوا يريدون الدخول لكن الحرب كانت تقلقهم لكن يشوع كان يعزيهم لذا ربنا يسوع يقول لنا ﴿ بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله ﴾ ( أع 14 : 22 ) .. لا تتضايق من الحروب وأنت في العالم لإن السماء تستحق .. تسأل ماذا يُثبت ؟ يقول لك أنا ساكن السماء وأعرفها .. لا أريد دخول السماء وحدي أريدك معي .. لذا إنتصر يشوع على " 31 " ملك كأنه يقول أن طريق السماء ملئ بالحروب والأعداء .. أحد الآباء القديسين يقول ﴿ ها نحن سائرون في طريق اللصوص ﴾ .. بمعنى هذا الطريق ملئ بالحروب والضيقات ويقول لك جاهد واحفظ نفسك واثبت في الحرب الروحية . مقارنة بين يشوع ويسوع : يشوع : يسوع معناه : الله يخلص ، معناه : مخلص خلص شعبه من الأمم خلصنا يسوع من خطايانا الكثيرة غلب عماليق هزم الشيطان دخل الأردن وهزم وعبر لكنعان دخل الموت وهزمه وأدخلنا للحياة الأبدية لذا أقول لكم أن يشوع يحمل رموز كثيرة ليسوع المسيح من الرموز الجميلة في الكتاب المقدس نهر الأردن لأنه يساوي الموت .. عندما قال له ربنا قم أعبر هذا الأردن وكأن ربنا يقول لنا لا تخف من الموت قم واعبر هذا الأردن .. فرد قائلاً * يارب أنا لو دخلت الأردن سيبتلعني * .. لدرجة يقولون أن عند عبورهم الأردن كانت المياة كثيرة جداً حيث توجد أيام تكون المياة في النهر خفيفة وأيام أخرى فيضان وأثناء عبور الشعب في الأردن كانت المياة مرتفعة جداً وكأن ربنا يقول لنا * لا تخف من الموت .. الموت لا يبتلعك .. إجتاز الموت وأنا أعطيك غلبة على الموت وتعبر للحياة الأبدية * .. لذا لا يقدر أحد على دخول السماء بدون الموت ولا يستطيع أحد دخول أرض الموعد بدون عبور الأردن .. لذا فوجهة نظرنا للموت هو الأردن وهو خطوة للسماء .. لذا فكرنا عن الموت غير فكر العهد القديم فهو الآن هو نهاية مرحلة أرضية وبداية مرحلة سماوية . إذاً يشوع عبر الأردن وهو رمز الموت وقهر الأردن وربنا يسوع غلب الموت .. ﴿ بالموت داس الموت ﴾ .. يسوع إقتحم الموت .. دخل القبر وسكن في ظلمته .. إجتاز وحشة الموت .. إجتاز صراع الموت والجحيم .. كل هذا هو عبور الأردن وعندما عبر غلب الموت بالموت . في شخصية إليشع سابقاً عندما قلنا أن إليشع جاء ليقيم إبن المرأة الشونمية قام بالتمدد عليه وحضنه هذا رمز أنه إجتاز معه الموت .. إتحد بجسم بشريتنا واشترك معاه في الموت وأباد الموت وأقام الميت .. بعد ذلك يقول لنا أن جسم الولد سخن بمعنى أن الحياة دبت فيه .. ومن الكلمات البديعة في الكتاب المقدس ﴿ ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هنا وتارة إلى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه ﴾ ( 2مل 4 : 35 ) .. وطلع فوق الولد يقول لك أنه عطس سبع مرات .. ثاني طلعة هذه طلعة الروح القدس لذا الولد عطس سبع مرات إشارة لإن الروح القدس إقتناه وأخذ برهان الحياة .. في المرة الأولى الولد قام لكن لا دليل على حياته إلا سخونة جسمه لذا لا يصدق أحد ذلك .. أما نحن فالمسيح أقامنا والبرهان أن ربنا أعطانا روحه وأصبحنا أحياء بروح ربنا فينا . كيف أعد الله يشوع للخدمة ؟ يشوع من سبط أفرايم وهو إبن يوسف .. يشوع الحفيد الحادي عشر ليوسف وتتلمذ على يد موسى النبي كتلميذ مرافق له في كل أمر لمدة 40 سنة .. بمعنى أنه إمتص كل خبرات موسى الروحية ويشوع من أجمل النماذج في الكتاب المقدس عن التلمذة .. وأجمل شئ في التلمذة هي تلمذة الحياة بمعنى تلمذة الحياة بذاتها .. بمعنى تعلُّم الحياة بذاتها .. عندما تكون في حرب إذاً نصلي .. عندما دخلوا في حرب مع عماليق موسى رفع يديه للسماء .. لما أكون في حرب حتى أغلب أرفع يديَّ أقول ﴿ بإسمك أرفع يدي فتشبع نفسي كأنه من شحم ودسم ﴾ ( مز 63 : 4 – 5 ) .. لذا يشوع تعلم من موسى الرعاية والتدبير والجهاد وذلك ليس عن طريق مجرد كلام ولكن رؤية واختبار وتلامس .. عندما إختار الرب " 12 " تلميذ نقرأ في إنجيل مرقس ﴿ كانوا معه ﴾ ( مر 16 : 10) .. يعني في كل مكان معاه مثل يشوع كان مع موسى .. إليشع كان ملاصق لتلميذه إيليا مدة " 9 " سنوات . أجمل تلمذة في كنيستنا هي تلمذة الحياة .. لذا تعلم يشوع من موسى حكمته وخبرته وطول أناته ومعاملته للشعب ومحبته للشعب .. لدرجة إن مرة ربنا غضب على الشعب وموسى قال له ﴿ والآن إن غفرت خطيتهم وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت ﴾ ( خر 32 : 32 ) .. بمعنى إما تغفر للشعب أو تمحوني من كتابك .. إذاً محبة موسى للشعب أفضل عنده من وجود إسمه في الإنجيل .. هو فضل المخدومين عن نفسه .. هنا نجد قوة الشفاعة والدالة والمحبة وأمانة الخادم . يشوع إستلم منهج الخدمة من موسى النبي .. في مرة من المرات هُزم الشعب في قرية عاي يشوع خر وسجد أمام التابوت .. هو تعلم من معلمه عندما يواجه مشكلة يخرج لربنا .. هنا نقدر نقول إن يشوع تلميذ أمين لموسى النبي ومن علامات التلمذة التي إستمرت من العهد القديم وحتى العهد الجديد * وضع اليد * .. بمعنى المُعلم يضع يده على تلميذه .. نقرأ في سفر العدد إصحاح 27 إن موسى وضع يده على يشوع .. ﴿ خذ يشوع بن نون رجلاً فيه روح وضع يدك عليه ﴾ ( عد 27 : 18) ..أما أول مرة نسمع فيها عن شخصية يشوع كان في ( خر 17 ) قبل سفر يشوع . وهنا نذكر قاعدة عند دراسة أي شخصية في الكتاب المقدس لمعرفتها يكون ذلك من أول وصف لها في الكتاب المقدس .. مثال عندما يقول فلان * جبار بأس .. رجل تقي يخاف الله .. رجل عظيم * .أول وصف ليشوع في الكتاب المقدس إنه رجل شجاع .. الكتاب المقدس يريد أن يعطينا إنطباع عن شخص ليستمر معنا وأول إنطباع ليشوع إنه رجل شجاع خرج ليحارب عماليق وهو موضع ثقة موسى .. قيل عنه أنه رجل شجاع ربنا إستخدمه كأداة ليبيد بها عدو الخير وهو عماليق . موسى لم يحارب عماليق ولكن يشوع هو من حارب عماليق لذا أول شئ أعرفه عن يشوع إنه رجل شجاع وهذا يعطينا فكرة عن مبدأ في الحياة الروحية إني لابد أن أكون رجلاً شجاعاً ورجل بمعنى لا رخاوة الأطفال ولا تدليل النساء .. شجاع بمعنى يكون عندي قوة وصلابة وصمود في الحرب الروحية .. لا يهزمني العدو مرة وأتراجع وأقول لست في مثل قوته لكن لابد عند وقت الحرب أكون رجلاً شجاعاً .. ولذا فشخصية يشوع شخصية غنية .. تعلموا في حروبكم الروحية كيف يقال عنكم * رجل شجاع * .. ﴿ الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ﴾ ( أم 24 : 16) .. ﴿ لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم ﴾ ( مي 7 : 8 ) .. ﴿ إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي وإن قام عليَّ قتال ففي هذا أنا أطمئن ﴾ ( مز 27 : 3 ) . كثيراً ما يحاول عدو الخير يرهبنا ويفقدنا رجاءنا ويحاول أن يُدخل فينا شئ خطير جداً هو روح الضعف بمعنى يجعلنا نقول * أنا لا أعرف .. أنا لا أفهم .. بداخلي خطايا كثيرة جداً والعدو جبار وبداخلي شهوات .. وقعت في الخطية كثيراً وستتكرر الخطية * .. هذا لا يجوز .. تريد أن تجاهد إرفع يديك وقل ﴿ معونتي من عند الرب ﴾ ( مز 121 : 2 ) ولا تنظر إلى إمكانياتك . لذا كان يشوع تلميذ أمين لموسى النبي .. عندما صعد موسى إلى الجبل إنتظره يشوع أسفل الجبل ولم ييأس .. كل الشعب قال أن موسى مات أو ربنا خطفه والذي لم يشعر باليأس هو يشوع وكان عنده رجاء بنزول موسى لأنه نظر له كمعلم صالح ورأى فيه المسيح .. يشوع هو رمز لكل تلميذ أمين ومخلص لمعلمه .. ﴿ من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها ﴾ ( يو 14 : 12 ) .. يشوع كتلميذ لموسى عمل أعمال أعظم منه .. إليشع تلميذ إيليا عمل أعمال أعظم من معلمه . إيليا صنع " 7 " معجزات أما إليشع فصنع " 14 " معجزة .. إيليا أقام ميت وإليشع أقام ميت وعظامه أقامت ميت وكلاهما – إيليا وإليشع – عبرا الأردن .. وإذا كان هناك من سخر من إيليا لكن ربنا إنتقم منهم . ربنا يقول لنا أن الروح التي أخذها هو أعطاها لنا لذا ممكن أن تعملوا أعمال أعظم .. ربنا يقول لنا كما كنت مع موسى أكون معك .. يشوع حقق الرسالة الإلهية قال له الرب ﴿ تشدد وتشجع ﴾ ( يش 1 : 6 ) .. وهنا نذكر أن في بداية خدمة يشوع كان خائف جداً لكن أثناء الحرب كان شجاع وقال أن الحرب سهلة لكن قيادة الشعب صعبة .. وهذا يعلمنا لو أنا أجاهد وأحارب الشيطان هنا ربنا يعطيني قوة وأغلب بها ولكن كوني أقود شعب هذا شئ صعب جداً .. لذا من الأسهل أجاهد في حياتي الروحية أو أخدم ؟!! الأسهل أجاهد في حياتي الروحية والصعب إني أخدم .. معظم الناس تأخذ الخدمة على أنها الأسهل لكن لأ .. يشوع لم يُقال عنه أنه خائف إلا من قيادة الشعب لكن في الحرب هو شجاع . لماذا خاف يشوع ؟ 1)رأيت مجد موسى معلمي كيف أشغل مكانه ؟ 2)كثيراً ما رأيت تمرد الشعب على موسى معلمي . 3)رأيت قوة الأعداء الطامعون فينا كثيرون . يا ترى ربنا سيقف معي كما وقف مع موسى ؟!! ربنا عمل بموسى عشر ضربات يا ترى ربنا يستخدمني زي موسى ؟!! موسى ربنا شق له البحر الأحمر وصعب جداً الإنسان يشغل مركز خلف إنسان قوي .. عندما يكون هناك رئيس دولة متميز صعب نقبل أي إنسان خلفه .. وموسى نبي عظيم جداً كيف يستوعب أن يأتي خلفه رجل يستطيع أن يشغل مكانه ؟ كذلك إليشع النبي كان خائف جداً أنه يشغل مكان إيليا لدرجة قالوا له أين تذهب بعد معلمك العظيم ؟!! تمرد الشعب غليظ الرقبة لدرجة أن الشعب كان يريد رجم موسى .. بمعنى أن الشعب كان غير راضي عنه وهو موسى العظيم .. يشوع رأى قوة الأعداء .. الحرب شرسة ومُرة والأعداء كثيرين وفي أعداء من حيث لا يتوقع .. هذا إنسان غير متبسط في الأمور .. مثلاً أحدهم يريد أن يصبح كاهن أو أسقف أو قائد وهو لا يعرف حجم المسئولية التي تقع على الراعي والمشاكل .. لذا الإنسان يجب أن يحسب حساب النفقة مثل يشوع رغم معرفته بقوة الأعداء إلا أنه كان عنده رجاء في ربنا لدرجة أنه قال أنهم سيصيروا خبزنا .. الإنسان محتاج أن يتكل على ربنا في قيادته . أكمل معكم في المرة القادمة عن عمل ربنا عندما رأى ضعف يشوع قال له * أنا سأشجعك وبدأ يسنده * المرة القادمة * أن الله يشجع يشوع * ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا كل مجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل