العظات

الأسرة والإستعداد للقداس

الأسرة والقداس الأسرة قديما كانت تشترك معاً فى تقديم الذبيحة منذ أبونا آدم وأبونا نوح وأبونا إبراهيم وإسحق ويعقوب لذلك الكنيسة تجعل من العريس كاهناً فيرتدى البرنس فى صلاة الغكليل المقدس لأن البيت الذى يتأسس هو كنيسة ولابد له من كاهن لذلك يطلق عليه رب الاسرة ماهو دور لأسرة الروحى بالنسبة للجسدى والمعنوى البنون ميراث من الرب هو أولاده الكنيسة تعتبر نفسها أنها الام الحقيقيه لهؤلاء الأولاد وتتركهم لدينا كوديعه وتأتمنا على تربيتهم وتنشأتهم تنشأة روحيه وتستودعهم لدينا أحبائى قد نظن أنه يكفينا ان ننفق على أولادنا وهناك أمر يحتاج إلى جدل (ما رأيكم لو قللنا من دخلنا 20% وأعطينا أولادنا نفس النسبة من الوقت ماذا تتوقع كنتيجة وارجو أن نجرب ) كيف نقدس البيت الصلاة –التوبة –التسبيح –الإعتراف –العبادة –القداس الصلاة فى البيت صلاة فرديه وصلاة جماعيه تخيلوا معى أن أولادنا فى كثير من الاحيان يخجلون من الصلاة فى البيت لماذا ؟ هل لأن الصلاة سلوك غريب عن البيت أم خجل ام عدم تشجيع أم نتصيد خطأ لمن يصلى ونتهمه ونسخر منه لا يوجد أجمل من منظر الصلاة فى البيت بابا ماما إخوتى تجعل البيت يتقدس ويكون أجمل مكان فى المدينه – ليكن لنا ركن للصلاة فى البيت مزين بصور القديسين المحبوبين لدينا أولادنا فى إنقسام شديد يسمعون وينجذبون للتعاليم الروحيه لأنها تتناسب مع محبيتهم لله وروح الله العامل فيهم ويجدون الأسرة فى تناقض مع ما تسمع او تتظاهر به خارجياً ولا يخفى عليكم العالم الخارجى والصداقات والعثرات هذا ينشىء فيهم صراعاً شديداً وكلنا نعرف أن الإنسان مأخوذ من الأرض وينجذب لكل ما هو أسفل ويميل إلى الراحه واى عمل إيجابى يحتاج إلى تعب مساعدتهم على التسبيح تماجيد قديسين أعياد ترانيم أجزاء من التسبحة التوبة روح التوبه تحتاج لإكتساب لو غضبت لو كذبت لو قصرت فى وصية احتاج أن اساعد نفسى بأولادى لنكتسب روح التوبه ومحاسبة النفس الامر يحتاج إلى تدريب جلسات هادئه وأساعد إبنى على الصراحة ويتعلم كيف يفحص ذاته ويحاسبها كيف أعلم إبنى كيف يقرأ كتب بسيطة جداً ونتناقش سيرة عقيدة بستان الروح حياة التوبة والنقاوة كتب أبونا بيشوى توفير الهدوء يسكن خطايا عظيمة الإعتراف التشجيع عليه والمتابعه والشرح والمساعده فى الفهم الصحيح وكسر حاجز الخجل ومعرفة قوة السر ويرانا عملياً نمارسة أحيانا أقول كتر خير الأولاد أنهم يمارسون ما لم يروا أسرهم يفعلوه (سؤال ماهى نسبه اللذين يعترفون من الكبار )وكيف نساعد أولادنا على أشياء لا نمارسها ولا أريد أن أقول لا نقتنع بها التوبه الوضوح معرفه كشف الذات عدم التبرير التركيز نحضر كتاب ونقرأ ونتناقش ونربطه بالفسحه والهديه والوقت القيم الذى نقضيه معهم العبادة نساعدهم فى الشرح والممارسه والحضور والتبكير والتفاعل والإدراك هل تحرص على حضور رفع بخور عشيه أنت وأسرتك وصدقنى لو إبنى شبع بكنيسته ومسيحه وإنجيله لا تخاف عليه من أى تيار مهما كان سلطانه لا النت ولا الدش ولا الصداقات لأنه شبعان وكما تعلمنا النفس الشبعانه تدوس العسل القداس لابد من فهم أجزاء القداس رفع بخور باكر وعشية وقداس الموعوظين وقداس المؤمنين لابد أن أشترك فى العبادة والصلوات وأتفاعل كنستنا كنيسة شركة (إرحمنا –إنعم لنا بمغفرة خطايانا-إهدنا .....) القراءات والتركيز فيها (كان والد تماف إيرينى يسأل أولاده عن القراءات ويربطها بطلب يطلبه كل واحد) القداس رحلة توبة وصلاة وإرتفاع للسماء لابد له من إعداد مسبق تحديد اليوم تجهيز النفس الوقت الملابس الوقت الظروف الوعى بالصلاة ما أجمل أن نربط الأمور الروحية بالترفيه والهدايا والجلوس مع الأسرة كثيراً ما نتساءل لماذا تأثير الأصدقاء إلى هذا الحد لأن الأسرة لم تستطيع أن تتواصل مع أبنائها ولم تصادقهم أو تحترمهم لذلك لا نتعجب إن قلنا أن تأثير الأصدقاء يصل إلى أكثر منة 72%من سلوكهم

الاُسْرَة وَالمُرَاهِق

لاُسْرَة وَالمُرَاهِق نِتْكَلِّمْ مَعَ بَعْض عَنْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَسِمَاتْهَا وَإِزَّاي نِتْعَامِل مَعَاهَا .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول ﴿ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لأَِنَّ هذَا مَرْضِيٌّ فِي الرَّبِّ . أَيُّهَا الآبَاءُ لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا ﴾ ( كو 3 : 20 – 21 ) .. مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَرْحَلَة فِيهَا مَشَاكِل كِتِيرَة وَصِدَامَات وَتَغَيُّرَات فِيهَا الإِنْسَان يِتْشَكِل عَلَى مُسْتَوَى نُضْجٌ شَخْصِي .. مَرْحَلِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. " مُرَاهِقٌ " لَيْسَتْ مَعْنَى قَبِيح بَلْ مِنْ " رَاهَقٌ " بِمَعْنَى " رَاهَقٌ عَلَى الشِئ أي إِقْتَرَبْ مِنْ الشِئ . إِقْتَرَبْ عَلَى النُضْجٌ " . أُرِيدْ أنْ أقُول أنَّ الإِنْسَان لَهُ وِلاَدَتَيْنِ وِلاَدَة جَسَدِيَّة وَوِلاَدَة نَفْسِيَّة .. الجَسَدِيَّة مَعَاهَا مَشَاكِل ألَمْ عَنْد الأُم وَصُرَاخ عِنْدَ الطِّفْل .. دِي وِلاَدَة جَسَدِيَّة .. وِلاَدِة النَّفْس هِيَّ المُرَاهْقَة .. الأوِّل خَرَج مِنْ بَطْن مَامْتُه وَالثَّانِي يِطْلَعْ مِنْ سُلْطَان أُسْرِتُه .. زَي مَا وِلاَدِة الجَسَد فِيهَا ألَمْ جَسَدِي عَلَى الأُم وَألَمْ نَفْسِي عَلَى الوَلَد فَبِيُصْرُخ لِذلِك وِلاَدِة النَّفْس فِي المُرَاهْقَة فِيهَا ألَمْ عَلَى الأُم وَألَمْ عَلَى الوَلَد .. يِقُولُوا إِنْ الإِنْسَان يِقْضِي أطْوَل فِتْرَة يَحْيَا كَكَائِنْ غِير مُسْتَقِل وَبِتَعْبِير آخَر يُولَد قَبْل مِيعَادُه .. الطِّفْل يُولَد بَعْد تِسْعَة شُهُور وَيَرْتَبِطْ بِأهْلُه سَنَة .. إِتْنِينْ .. تَلاَتَة مِشْ عَارِفْ يِعْمِل أي حَاجَة مِنْ غِيرْهُمْ .. إِذَا كَانْ رَبِّنَا شَايِفْ إِنْ مِشْ مِنْ الصَوَاب إِنْ الأُم تِفْضَل حَامِل سَنَة أوْ خَمْسَة عَلَى مَا تِجِيبْ وَلَد يِعْرَف يِمْشِي وَيِتْصَرَّفْ لكِنْ أوِّل مَا يِقْدَر يُخْرُج يُخْرُج لكِنْ تَحْت رِعَايَتْهَا .. تِقْدَر تِأكِّلُه وَتِنَظَفُه وَتِدَافِعْ عَنُّه وَهُوَ مِسَلِّمْ نَفْسُه تَمَاماً وَلاَ يَعْرِف أي شِئ إِلاَّ هِيَّ لِذلِك وُلِد قَبْل مِيعَادُه .. الكَائِنَات الأُخْرَى بَعْد فِتْرَة صَغِيرَة مِنْ الوِلاَدَة يُخْرُج وَحْدُه لاَ يَعْرِف أُم أوْ أب .. الِّلِي عَنْدُه سَمَك مِنْ لَحْظِة خُرُوج السَمَكَة تِعِيش حَيَاة مُسْتَقِلَّة ..لكِنْ الإِنْسَان إِنْ لَمْ يَجِد مَنْ يُلَبِّي إِحْتِيَاجَاتُه يِمُوت لِذلِك نِقُول إِنْ فِتْرِة المُرَاهَقَة هِيَّ فِتْرِة وِلاَدَة جِدِيدَة .. فِتْرِة الإِمْتِلاَء .. فِتْرِة خُرُوج مِنْ مَجَال سَيْطَرِة الأُسْرَة فِيهَا يِقُول أنَا أعْمِل الِّلِي أنَا عَاوْزُه مِشْ الِّلِي إِنْتُمْ عَاوْزِينُه .. مِنْ هِنَا هِيَّ فِتْرَة مَلِيئَة بِالمَشَاكِل وَالعِنَاد وَالكُلَّ يِشْتِكِي .. الوَلَد وَالبِنْت بِتِتْغَيَّر .. مِشْ هُوَ دَه إِبْنِي . دَه لَوْ فِضِل زَي مَا هُوَ يُبْقَى مِشْ طَبِيعِي وَعَاوِز عِلاَج .. هُوَ كَائِنْ مُسْتَقِل لُه رَغْبَة شَخْصِيَّة مِنْ هِنَا يِبْدَأ يِقْطَعْ الحَبْل السُّرِّي بِالتَّدْرِيج .. مَرْحَلِة وِلاَدَة وَنُمُو .. فَالمُرَاهِقٌ نَفْسُه يِكُون فِي صِرَاع مَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل وَمَا بَيْنَ الإِرْتِبَاط ..مَا بَيْنَ إِنُّه مِحْتَاجٌ لأُِسْرِتُه فِي بَعْض الأُمور وَمَا بَيْنَ الإِسْتِقْلاَل بِشَخْصِيِتُه الجِدِيدَة .. هُوَ عَاوِز يِحْتِفِظْ بِأُمور كِتِيرَة مِنْ الطُفُولَه وَأُمور كِتِيرَة مِنْ الرُّجُولَة ..البِنْت شَايْفَه نَفْسَهَا عَرُوسَة تِشْبِه مَامِتْهَا وَفِي دَاخِلْهَا طِفْلَة .. عَاوْزَه يِعَامْلُوهَا كِبِيرَة وَبَعْد فِتْرَة عَاوْزَه تِلْعَبْ .. إِنْتِ كِبِيرَة وَلاَّ صُغَيَّرَة ؟ جِسْمَهَا كِبِير وَنَفْسِيِتْهَا صُغَيَّرَة .. فَهُمْ فِي صِرَاع مَا بَيْنَ المَرْحَلَة الجِدِيدَة وَالمَرْحَلَة القَدِيمَة لِذلِك يِشْتِكِي مَحَدِش فَاهِمْنِي وَلاَ حَاسِس بِيَّ بَابَا وَمَامَا وَالكِنِيسَة . الحَقِيقَة هُوَ نَفْسُه مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه .. إِنْتَ عَاوِز نِعَامْلَك كَكِبِير ؟ خَلاَص نِعَامْلَك كَكِبِير .. أُقْعُد إِقْرَا إِنْجِيل وَاحْضَر قُدَّاس وَاحْفَظ ألْحَان وَكُنْ مُلْتَزِم .. يِقُول .. لأ .. عَاوِز ألْعَبْ .. خَلاَص إِطْلَعْ مَعَ فَصْل مَدَارِس أحَد مَعَ الأطْفَال .. يِقُول أنَا كِبِير شُوفُوا لِي حَلْ .. هُوَ مِشْ قَادِر يُسْلُك كَكِبِير أوْ كَطِفْل وَيُخْرُج بَرَّه النَّاس تِعَامْلُه كَكِبِير وَفِي البِيتْ كَطِفْل فَيِمِيل لِلخَارِج لأِنَّهُمْ بِيِحْتِرِمُوه كَكِبِير لكِنْ فِي البِيتْ صُغَيَّر لأِنُّه كَانْ عَلَى إِيدِيهُمْ لِسَّه فِي نَظَرْهُمْ صُغَيَّر وَمِنْ هِنَا الصِرَاع .. مِشْ فَاهِمْ نَفْسُه مُتَرَدِّد .. مِحْتَاج حَدْ يِقُول لُه .. لأ .. وَيِفْرَح وَفِي وَقْت تَانِي يِقُول أنَا عَاوِز أخُد حُرِيِتِي .. يِشْتِكِي إِذَا إِتْعَامِل كَطِفْل وَكَكْبِير .. مُتَقَلِبْ فِي المَزَاج فَيَبْدَأ يِكُون فِي عَدَم طَاعَة وَيِقُول ألْفَاظ جَارْحَة وَخَارْجَة وَيِرُد وَيُطْلُبْ إِنُّه يِكُون مُسْتَقِل وَفِي مُشْكِلَة كِبِيرَة جِدّاً .. هُنَاك ثَوْرَة فِي دَاخِل الجِسْم مِنْ النَشَاط الهُرْمُونِي الجِدِيد الَّذِي يُفَجِّر نُوع مِنْ أنْوَاع الغَرَائِز الِّلِي هُوَ أوِّل مَرَّة يِكُون شَاعِر بِيهَا فَابْتَدَى يِكُون لُه مِيل رَهِيبْ لِلجِنْس الآخَر وَمِيُول وَغَرَائِز وَبَدَأ يِحِس بِالشَّهْوَة فِي حِينْ إِنُّه حَاسِس إِنُّه طِفْل وَالنَّاس بِتْعَامْلُه كَأنُّه طِفْل وَبِتْسَلِّمْ عَلِيه وَبِتُحْضُنُه وَيُقَبِلُوه مَعَ إِنْ أفْكَارُه بَدَإِتْ تِتْغَيَّر .. بِالإِضَافَة إِلَى مَا يَرَاه فِي التِلِيفِزْيُون وَخِبْرِه أصْدِقَاء السُوء فِي المَدْرَسَة وَالشَّارِع وَالمُجْتَمَع .. صِرَاع رَهِيبْ بَيْنَ غَرَائِزُه وَمَا يَجِبْ أنْ يَكُون عَلِيه وَبَيْنَ القُّوَة الجِدِيدَة فَيَكُون عَنْدُه نُوْع مِنْ عَدَم الإِرْتِيَاح وَنُوْع مِنْ تَأنِيبْ الضَمِير وَيَسْتَثْقِل لِلأُمور الرُّوحِيَّة .. كَام وَاحْدَة فِيكُمْ تِقُول إِنْ الوَلَد مَا كَنْش يِفَوِت قُدَّاس وَيصَحِّينَا لِلكِنِيسَة لكِنْ دِلْوَقْتِي نِصَحِيه بِالعَافْيَة وَيعَطَلْنَا وَفِي الأخِر مَايرُوحْش .. صِرَاع .. صِرَاع بَيْنَ طَبِيعِة جَسَدُه وَغَرَائِزُه وَسِنُّه وَتَغَيُّرَات نَفْسِيَّة .. هِيَّ دِي مُشْكِلِة المُرَاهِقٌ. كَيْفَ تَتَعَامَل مَعَاه الأُسْرَة ؟ لاَزِم الأُسْرَة تِتْعَامِل مَعَاه بِلُون مِنْ ألْوَان التَّوْجِيه وَالإِرْشَاد وَالنُصْحٌ .. فِي الخَارِج الوَلَد أوْ البِنْت فِي سِنْ 12 – 13 – 14 سَنَة هِنَاك الشُغْل مُتَاحٌ يِشْتَغَل 4 – 5 سَاعَات فِي اليُوْم يِعْمِل مَبْلَغ وَيَاخُد سَكَنْ مُسْتَقِل وَيِشُوف زِمِيل وَلاَّ إِتْنِينْ يِأجَرُوا شَقَة وَيِعِيشُوا حَيَاتْهُمْ مِنْ أكْل وَشُرْب وَتَعْلِيمْ وَعِلاَقْتُه إِنْتَهِتْ بِأُسْرِتُه .. وَلَوْ هُمَّ أُسْرَة مُرْتَبِطَة بِبَعْضَهَا يِتِصْلُوا بِبَعْض .. وَالأُسْرَة تِقُول مَعَنْدِنَاش وَلَدٌ يِعِيش فِي البِيتْ أكْتَر مِنْ كِدَه .. قَلِيل جِدّاً لَمَّا تِلاَقِي أُسْرَة زَي طَبْعِنَا المَصْرِي يِقُولُوا دَه إِبْنِنَا فِي الكُلِيَّة .. وَدَه إِتْخَرَّج .. وَدَه مِتْجَوِز .. الكَلاَم دَه غِير مَوْجُود بِالمَرَّة .. وَهُمَّ هِنَاك مِعَلِّمِينْ الطِّفْل إِنْ لَوْ بَابَا أوْ مَامَا شَخَطْ فِيك إِتِصِل بِالرَقَمْ الفُلاَنِي وَإِحْنَا نَاخْدَك وَنِعْمِل لُهُمْ مَحْضَر . طَبْعاً الطَّرِيقَة دِي لاَ تِبْنِي وَلاَ تِرَبِّي .. لاَبُد لِلأهْل أنْ يَشْعُرُوا إِنْ الأوْلاَد مَسْئُولِينْ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانْ هُوَ بِيُعْلِنْ تَمَرُّدُه لكِنْ أنَا مِنْ أمَانْتِي أرْشِدُه .. رَبِّنَا لَمَّا أعْطَانَا الأوْلاَد أعْطَاهُمْ كَأمَانَة كَوَدِيعَة .. ﴿ البَنُون مِيرَاثٌ مِنْ الرَّبَّ وَثَمَرَةُ البَطْن عَطِيَّةٌ مِنْهُ ﴾ ( مز 126 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. مِينْ يِعْرَف يِجِيبْ طِفْل ؟ الإِنْسَان الِّلِي عَنْدُه طِفْل دَه عَطِيَّة مِنْ رَبِّنَا .. الكِنِيسَة تُؤمِنْ إِنْ الأوْلاَد الِّلِي بِيِتْوِلْدُوا هُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَإِحْنَا مُؤتَمَنِينْ عَلَى تَرْبِيتْهُمْ .. يَعْنِي مِنْ يُوْم مَعْمُودِيتْهُمْ وَهُمَّ أوْلاَد الكِنِيسَة وَالكِنِيسَة تِدِّيهُمْ لِينَا وَتِقُول رَبُّوهُمْ عَنْدُكُمْ .. وَاحِد مِنْ القِدِّيسِينْ يِقُول ﴿ يُمْكِنْ أنْ تَتَعَامَل الأُم مَعَ إِبْنَهَا كَمُرْضِعَة كَمَا كَانَتْ يُوكَابِد تُرْضِعْ مُوسَى وَتُرْجِعُه إِلَى قَصْر فِرْعُون ﴾ .. لَوْ وَاحِد عَمَّد طِفْل تِتْعِمِل لُه زَفَّة فِي الكِنِيسَة لأِنَّهُ مِشْ إِبْنَك لِوَحْدَك لكِنْ إِبْنِنَا كُلِّنَا وَيُوْم مَا يِتْجَوِز الكِنِيسَة هِيَّ الِّلِي تِجَوِزُه . حَتَّى لِغَايِة يُوْم مَا يِرُوح السَّمَا الكِنِيسَة أيْضاً هِيَّ الِّلِي تِوَدِّيه السَّمَا . لاَبُد أنْ لاَ نَتَخَلَّى عَنْ مَسْئُولِيِتْنَا كَأبَاء .. عَالِي الكَاهِن لَمَّا وِلاَدُه أخْطَأُوا وَأبُوهُمْ أهْمَل الأمر دَه زَعَّل رَبِّنَا جِدّاً .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات الأسَاسِيَّة فِي هذِهِ الفِتْرَة إِنْ إِحْنَا بِنْرَكِّز عَلَى حَاجَات وَنِسِيبْ حَاجَات .يَعْنِي مَثَلاً حِوَارْنَا كُلُّه المُذَاكْرَة .. عَدَم التَّأخِير .. مَاترُوحْش لِلمَكَان الفُلاَنِي .. مَاتِمْشِيش مَعَ فُلاَن .. بِنْرَكِّز عَلَى بَعْض السَلْبِيَات وَنِتْعِبْ نَفْسِينَا فِيهَا دُونَ أنْ نِرَكِّز عَلَى إِيجَابِيَات مِنْ هِنَا تَنْشَأ صِدَامَات وَصِرَاعَات .. البِيتْ مِرَكِّز عَلَى بَعْض الأُمور لِدَرَجِة نِسْمَعْ تَعْبِير مِنْ الوِلاَد يِقُولُوا " النَّاس دِي بِتُخْنُقْنِي " .. إِنْتَ بِتِتْعَامَل مَعَاه بِأُسْلُوب إِنْ كُلَّ حَاجَة فِيه غَلَطْ .. زَمَان وَهُوَ صُغَيَّر كَانْ مَمْدُوحٌ مِنْ الجَمِيعْ وَلكِنْ لَمَّا كِبِر مَحَدِش مِهْتَمْ بِيه .. أحْيَاناً نُوَبِخ أمَام الغِير وَبِذلِك يَنْشَأ دَاخِلُه لُون مِنْ ألْوَان البُغْضَة وَالكُرْه . فِي دَاخِل المُرَاهِقٌ يِقُول أنَا إِكْتَشَفْت إِنْ الجَمَاعَة دُول عَاوْزِينْ وَاد غِيرِي حِلْو .. مُطِيعْ .. بِيْجِيبْ دَرَجَات حِلْوَة وَالصِفَات دِي كُلَّهَا مِشْ مَوْجُودَةٌ فِيَّ .. وَاضِح إِنُّهُمْ نَدْمَانِينْ إِنُّهُمْ جَابُونِي وَبِصَرَاحَة أنَا نَدْمَان إِنُّهُمْ أهْلِي .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة أمَام الآخَرِينْ .. إِحْذَر تِشْتِكِي مُرَاهِقٌ أوْ مُرَاهْقَة قُدَّام أبُونَا .. أبُونَا دَه أب إِعْتِرَافُه .. أبُونَا هُوَ الخِيطْ الِّلِي بِيُرْبُطُه بِرَبِّنَا .. الأُم تِكُون فَرْحَانَة إِنَّهَا فَضِّتْ الشُحْنَة الِّلِي جُوَاهَا وَحَطِّتْهَا عَلَى أبُونَا .. مُمْكِنْ كِدَه الوَلَد يِوْصَل لِدَرَجَة يِقُول مِشْ مُهِمْ حَتَّى أبُونَا إِذَا كُنْتُمْ حَاتذِلُّونِي بِيه .. المَرْحَلَة دِي حَسَّاسَة قَوِي .. أحْيَاناً نِسْمَع الطِّفْل دَه مَوْلُود مِحْتَاج حَضَّانَة .. المُرَاهِقٌ وَالمُرَاهْقَة مِحْتَاجِينْ حَضَّانَة .. حَضَّانَة لاَ تُقَدِّم أُكْسُجِين وَالأكْل المُنَاسِبْ وَدَرَجِة الحَرَارَة المُنَاسْبَة بِتَاعِتْ الأطْفَال الصُّغَار بِتْقَدِّم دَرَجِة حَرَارَة مِنْ العَاطِفَة وَمِنْ الأُكْسُجِين الِّلِي هُوَ التَّشْجِيعْ وَمِنْ الجَو المُلاَئِمْ لِحِفْظ هذَا المُرَاهِقٌ .. كِبِير وَمِحْتَاجٌ حَضَّانَة . فِي مَرَّة مِنْ المَرَّات كَانْ فِي مُسْتَشْفَى وِلاَدَة الغُرْفَة كُلَّهَا صُرَاخٌ وَالطِّفْل الهَادِي لَمَّا يِسْمَعْ طِفْل جَنْبُه بِيُصْرُخ يُصْرُخ زَيُّه .. إِبْتَدُوا يِشَغَلُوا مُوسِيقَى عَشَانْ يِهْدَى الجَو .. بَدَأُوا يِعْمِلُوا دِرَاسَة عَنْ المَوْضُوع دَه لِغَايِة لَمَّا وَاحِد إِتْوَصَّل لِفِكْرَة جَاب تَسْجِيل صَوْتِي لِصُوت نَبَضَات قَلْب الأُم بِنَفْس إِلـ sound system وَحَطُّوه فِي غُرْفِة الأطْفَال .. الأطْفَال سِمْعُوا نَفْس الصُوْت الِّلِي كَانُوا بِيِسْمَعُوه دَاخِل بَطْن أُمُّهُمْ إِبْتَدُوا يِهْدُوا .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ نَبَضَات قَلْب أُمُّه وَنَبَضَات قَلْب أبُوه وَلكِنْ عَلَى مُسْتَوَى العَاطِفَة .. لِذلِك إِنْ كَانِتْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَلِيئَة بِالمُتَغَيِرَات وَالنِزَاع وَالتَمَرُّد وَالمَشَاكِل وَالعِصْيَان وَأصْدِقَاء السُوء .. هُنَاك إِحْصَائِيَّة تَقُول إِنْ المُرَاهِقٌ تَأثِير أُمُّه عَلِيه يَصِل إِلَى 27 % وَتَأثِير أبُوه عَلِيه يَصِل 13 % وَتَأثِير الأصْدِقَاء يَصِل إِلَى 60 % .. مُهِمْ جِدّاً أعْرَف إِبْنِي أصْدِقَائُه مِينْ .. مُهِمْ جِدّاً يِكُون لِيَّ تَوَدُّد مَعَ إِبْنِي لكِنْ مِنْ خِلاَل صَدَاقَة وَلَيْسَ عُنْف .. لِذلِك نِلاَحِظْ الوِلاَد عَنْدُهُمْ رَفْض لِلنَّصِيحَة .. عَنْدُه تَمَرُّد عَلَى المَبَادِئ .. تِقُولُّه مَعَنْدِناش حد يتْأخَر بَرَّه البِيتْ .. يِقُول دَه كَانْ زَمَان .. نِلاَحِظْ إِنْ لَدَيْهِ كُرْه لِلمَبَادِئ .. لَدَيْهِ الرَّغْبَة لِتَكْوِينْ شَخْصِيَّة مُخْتَلِفَة . 1/ الإِهْتِمَام بِالبُعْد الرُّوحِي : المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ إِهْتِمَام رُوحَانِي .. مِنْ المُؤسِفْ إِنِّنَا ألْقِينَا بِالمَسْئُولِيَّة بِالكَامِل عَلَى الكِنِيسَة فِي الجَانِبْ الرُّوحِي وَكَأنَّهُ لَيْسَ إِخْتِصَاصْنَا .. إِزَّاي إِنْ أنَا لاَ أهْتَمْ إِنْ بِيتِي يِكُون بِيتْ صَلاَة وَنُقَفْ نِصَلِّى مَعَ بَعْض ؟!! نِقُول هُوَ مَرَضَاش !! .. حَتَّى لَوْ هُوَ مَرَضَاش قِفْ وَصَلِّي .. وَقْفِتَك لِلصَّلاَة سَتُقَدِّس البِيتْ وَسَتُغَيِّر البِيتْ وَتَحْمِي البِيتْ مِنْ التَّجَارُب .. رَبِّنَا فِي سَدُوم وَعَمُورَة حَبْ يِلاَقِي (10) وَلكِنْ مَالَقَاش .. رَبِّنَا قَالْ لأِرْمِيَا النَّبِي ﴿ طُوفُوا فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ وَانْظُرُوا وَاعْرِفُوا وَفَتِّشُوا فِي سَاحَاتِهَا هَلْ تَجِدُونَ إِنْسَاناً أَوْ يُوْجَدُ عَامِلٌ بِالْعَدْلِ طَالِبُ الْحَقِّ فَأَصْفَحَ عَنْهَا ﴾ ( أر 5 : 1 ) .. يَعْنِي لَوْ لَقِينَا وَاحِدٌ قَبْل السَّبْي كَانْ مُمْكِنْ إِنْتَ يَارَبَّ تِرْجَعْ ؟ قَالْ آه .. رَبِّنَا مُمْكِنْ جِدّاً بِسَبَبْ بَار يِرْفَعْ غَضَبْ .. وَإِنْتَ فِي بِيتَك بِتْصَلِّي بِتِرْفَعْ غَضَبْ .. وَقْفِتَك وَإِنْتَ بِتْصَلِّي سَتُقَدِّسُه .. سَتُوقِظْ قَلْبُه .. سَتُبَارِكُه . المُرَاهِقٌ لَمَّا مَايلاَقِيش الحَاجَات دِي فِي بِيتُه حَتَّى لَوْ كَلِّمْنَاه عَلَى الرُّوحِيَات مَالْهَاش عَنْدُه مَرْجِعِيَّة .. تِكَلِّمُه عَنْ الرُّوحِيَات يِقُولَّك دِي أُمور شَكْلِيَّة .. لِيه ؟ لأِنُّه مَالَقَهَاش فِي بِيتُه .. لِذلِك لاَزِم تِهْتَمْ بِالبُعْد الرُّوحِي .. مِينْ فِينَا مُمْكِنْ يِعَلِّمْ إِبْنُه حَاجَة وَلَوْ بَسِيطَة مِنْ الرُّوحِيَات ؟ نِهْتَمْ بِالأكْل وَالشُرْب وَاللِبْس وَهُمَّ أطْفَال نِجِيبْ لِعَبْ لَمَّا بَقَى مُرَاهِقٌ مَفَكَرْتِشْ أجِيبْ لإِبْنِي كِتَاب يِقْرَاه يُخُص مَرْحَلْتُه .. لَمَّا تِلاَقِي إِبْنَك بِيمُر بِمُنْعَطَفْ خَطِير زَي كِدَه جِسْمُه بِيِتْغَيَّر وَغَرَايْزُه بِتِتْغَيَّر وَفِكْرُه بِيِتْغَيَّر وَصَدَقَاتُه .. مَجَبْش لُه عِظَة يِسْمَعْهَا .. إِنْتَ مُمْكِنْ تِقْرَا مَخْصُوص عَشَان تِعَلِّمْ إِبْنَك .. أحْيَاناً طِفْل عُمْرُه 3 – 4 سِنِينْ نِسْمَعْ عَنُّه دَخَلْ مَدْرَسَة ألْمَانِي وَمَامْتُه أخَدِت كُورْس ألْمَانِي عَشَانْ تِعْرَف تِعَلِّمْ الوَلَد ألْمَانِي .. يَعْنِي الكِبِير عَنْدُه إِسْتِعْدَاد يَكْتَسِبْ لُغَة جِدِيدَة عَشَان يِعَلِّمْ طِفْل .. مَعَنْدِنَاش إِسْتِعْدَاد نِقْرَا كِتَاب صُغَيَّر عَشَانْ نِوَاجِه بِيه مَرْحَلَة حَرِجَة جِدّاً فِي مَرْحَلِة وِلاَدْنَا . البُعْد الرُّوحِي مُهِمْ جِدّاً .. مُهِمْ جِدّاً يِشُوفْنِي أنَا كَكِبِير بَعْتِرِف عَشَانْ هُوَ يِعْتِرِف .. مُهِمْ يِشُوفْنِي أنَا بَحْضَر القُدَّاس بِاشْتِيَاق وَبِرُوحٌ صَلاَة عَشَانْ هُوَ يِسْتِلِمْ الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَلَيْسَتْ نَظَرِيَات .. التَّسْلِيمْ مِنْ جِيل لِجِيل .. تَابِعْ إِبْنَك رُوحِياً .. شَجَّعُه عَشَانْ دَاخِل عَلَى مُجْتَمَعْ شَرِس .. النَّهَارْدَة كُنَّا الأوِّل بِنُوَاجِه التِلِيفِزْيُون فِيه قَنَاتِينْ .. النَّهَارْدَة قَنَوَات لاَ تُعَد .. أنَا فَاكِر زَمَان كَانْ فِي بِرْنَامِج إِسْمُه " اليُوْم المَفْتُوح " يُوْم الحَدٌ عَلَى القَنَاة الأُولَى .. اليُوْم المَفْتُوح دَه كَانْ بِالنِّسْبَة لِلكِنِيسَة كَارِثَة .. مَالَقُوش غِير يُوْم الحَدٌ الصُبْح عَشَانْ يِعْمِلُوا فِيه اليُوْم المَفْتُوح ؟!! النَّاس بِتْكَسِّل عَنْ الكِنِيسَة وَأحْيَاناً كَانُوا الأبَّهَات بِيْنَبِهُوا صَرَاحَةً مَاتفَضَلْش اليُوْم المَفْتُوح عَلَى القُدَّاس .. النَّهَارْدَة مُمْكِنْ تِسْمَعْ وَاحِد يِقُولَّك أنَا شُوفْت (6) أفْلاَم .. القَنَاة تِجِيبْ فِيلْم وَرَا فِيلْم وَنِمْت السَّاعَة (4) الفَجْر .. فِينْ بَابَا وَمَامَا ؟ بَابَا وَمَامَا نَامُوا عَشَانْ يِصْحُوا لِلشُغْل . إِنْتَ نِمْت وَتَرَكْت وِلاَدَك فِينْ مَسْئُولِيِتَك ؟ يِقُولِّي جَرَّبْت وَإتْخَنِقْنَا .. المَوْضُوع دَه مَا يِتْسِكِتْش عَلِيه .. دِي وَزْنِتَك .. رَبِّنَا قَالْ لِعَالِي الكَاهِن لَمَّا أهْمَل فِي تَرْبِيِّة أوْلاَدُه ﴿ هُوذَا أَنَا فَاعِلٌ أَمْراً فِي إِسْرَائِيلَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ ﴾ ( 1صم 3 : 11 ) .. عَاوِز يِقُول شَايِفْ وِلاَدَك فِي إِنْحِلاَل وَإِنْتَ سَاكِتْ وَعَامِل لِي كَاهِن ؟!! .. لأ .. مَا يِنْفَعْش .. هُنَاك وَصِيَّة نِحِبْ نِقْرَاهَا لأُِسَر المُعَمَدِينْ ﴿ لاَ تُمَكِنُوهُمْ مِنْ المُضِي إِلَى الأمَاكِنْ غِير المُجْدِيَة ........ ﴾ .. زَمَان لَمَّا نِعَمِد كُنَّا نِجِيبْ الأُم إِشْبِينْ لكِنْ دِلْوَقْتِي الأُم وَالأب وَيِجْحَدُوا الشَّيْطَان .. التَّرْبِيَة مِحْتَاجَة الأُم وَالأب . 2/ الإِشْبَاع العَاطِفِي : المُرَاهِقٌ وَبِالرَّغْم مِنْ كُلَّ شِئ إِلاَّ إِنُّه مَازَالَ طِفْلاً .. مِحْتَاجٌ جِدّاً لِلعَطْف .. أحْيَاناً نُشْعُر لَمَّا الوَاحِد يِعَبَّر بِكَلِمَات عَاطِفِيَّة لأِوْلاَدُه إِنْ دَه لُون مِنْ ألْوَان العِيب .. أبَداً مِشْ عِيبْ .. يَعْنِي لَوْ أقُول لإِبْنِي إِنْتَ وَحَشْتِنِي مِشْ عِيبْ .. هُوَ مِحْتَاجٌ يِسْمَعْ مِنِّي كِلْمَة حِلْوَة .. مِحْتَاجٌ أقُولُّه كِلْمَة لَطِيفَة .. مِحْتَاجٌ أحْضُنُه وَأضُمُّه لِيَّ .. مَرَّة وَلَد فَقَد أبُوه وَيُوْم مَا كُنْت رَايِح أعَزِّيه ضَمِّتُه فِي صَدْرِي .. الوَلَد قَالِّي أحْلَى حَاجَة إِنَّك ضَمِّتْنِي لِصَدْرَك .. المُرَاهِقٌ مِحْتَاجٌ لِلإِشْبَاع العَاطِفِي .. مِحْتَاجٌ كَلِمَات شُكْر .. مِحْتَاج لِكَلِمَات مَدْحٌ .. مِحْتَاج أتْكَلِّمْ مَعَاه .. أتْحَاوِر مَعَاه .. أسْمَعُه وَيِسْمَعْنِي .. جَمِيل جِدّاً إِنُّه يِشُوف أُسْرِتُه بِتْقَدِّم لُه الحَاجَات الِّلِي مُفْتَقِر إِلِيهَا .. مِحْتَاجِينْ جِدّاً لِلإِشْبَاع العَاطِفِي . 3/ مَا هِيَ حُدُود السُّلْطَة وَمَا هِيَ حُدُود الخُضُوع السُّلْطَة لَيْسَ مَعْنَاهَا الدِكْتَاتُورِيَّة .. السُّلْطَة لَيْسَ مَعَنَاهَا " أنَا قُلْت .. لأ .. تُبْقَى .. لأ " ..أحْيَاناً الوَلَد يِكُون فَاهِمْ إِنْ الخُضُوع ضَعْف وَأحْيَاناً يِكُون فَاهِمْ الخُضُوع إِلْغَاء لِشَخْصِيِتُه .. أبَداً . أحْيَاناً الفِكْر دَه مُتَرَسِبْ فِينَا شِوَيَّة عَشَانْ خَاطِر تَرْبِيَتْنَا تَوَارَثَتْ أُمور مُعَيَّنَة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف .. أحْيَاناً البِنْت أوْ السِتْ بِالذَّات يِكُون عَنْدَهَا مُشْكِلَة فِي مَوْضُوع الخُضُوع دَه .. يُهَيَّأ لِي كِتِير مِنْكُمْ لَمَّا يِسْمَعُوا فِي صَلاَة الإِنْجِيل عَلَى أُمِّنَا سَارَة ﴿ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ سَيِّدَهَا ﴾ ( 1بط 3 : 6 ) .. كِتِير مِنْكُمْ عَنْدَهَا إِعْتِرَاض عَلَى هذِهِ العِبَارَة .. وَلَوْ إِتْعَمَل مَجْلِس شَعْب وَاتْقَدِّم طَلَبْ إِحَاطَة لِقَدَاسِة البَابَا لِهذِهِ العِبَارَة دَه لأِنْ مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع خَطَأ .. مَفْهُومْنَا عَنْ الخُضُوع إِنُّه ضَعْف .. إِنُّه مَذَلَّة .. الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلَيْسَ مَذَلَّة .. الخُضُوع حُبْ .. الخُضُوع قَبُول . قِيلَ عَنْ رَبَّ المَجْد يَسُوع إِنُّه كَانَ خَاضِعاً لَهُمَا ( لو 2 : 51 ) .. قِيلَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح ﴿ أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ ﴾ ( مز 40 : 8 ) .. قَبْل آلاَم الصَلْب قَالَ ﴿ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ ﴾ ( لو 22 : 42 ) .. قِيلَ ﴿ مَعَْ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ ﴾ ( عب 5 : 8 ) .. وِلاَدْنَا لاَزِم يِفْهَمُوا الخُضُوع لَيْسَ ضَعْف وَلاَ مَذَلَّة وَفِي نَفْس الوَقْت سُلْطِتْنَا لَيْسَتْ دِكْتَاتُورِيَّة ..فِي أب مُتَسَلِّطٌ .. وَفِي أب مُتَسَاهِلٌ .. وَفِي أب مُتَفَاهِمْ .. وَفِي أب مُتَسَيِّبْ .. أحْسَنْ وَاحِد فِيهُمْ " مُتَفَاهِمْ " .. " مُتَسَلِّطٌ " .. يُنْشِئ وَلَدٌ مَهْزُوز .. " مُتَسَاهِلٌ " .. مَثَلاً يِكُون مَانِعْ نِسْهَر بَرَّه لكِنْ مَعَ الإِلْحَاح يِخْضَع لِلأمر .. " مُتَفَاهِمْ " .. يِمْنَعْ بِإِقْنَاع أوْ يَمْنَحٌ بِإِقْنَاع .. " مُتَسَيِّبْ " .. الوَلَد مُمْكِنْ يِبَات بَرَّه وَهُوَ مِشْ حَاسِس .. لَوْ سَألْتُه " إِبْنَك فِي سَنَة كَام ؟ " يِقُولَّك فِي إِعْدَادِي . المَفْرُوض لاَ أُرَكِّز عَلَى كُلَّ مَا هُوَ سَلْبِي وَتَارِك كُلَّ مَا هُوَ إِيجَابِي .. حَدِيثِي مَعَاه مِشْ فِي نُقَطْ مُعَيَّنَة وَبَسْ .. نِلاَحِظْ إِنْ المُرَاهِقٌ عِنَادِي .. مَرَّة وَاحْدَة مِنْ الأُمَهَات بِتْقُول لأِبْنَهَا ذَاكِر وَهُوَ يِرُدٌ أنَا عَارِف مَصْلَحْتِي .. الوَلَد قَعَد يِتْفَرَج عَلَى التِلِيفِزْيُون طُول النَّهَار وَيَاكُل وَيِشْرَب وَيِنَام .. وَفِي يُوْم مِنْ الأيَّام قَالِتْ لُه " يِعْلَمْ رَبِّنَا مِشْ هَا أقُولَّك ذَاكِر تَانِي أبَداً " .. قَالَّهَا " سِبِينِي بِرَاحْتِي " .. اليُوْم الأوَّل فَات وَهِيَّ مَاسْكَة نَفْسَهَا بِالعَافْيَة وَعَامْلَه نَفْسَهَا مِشْ وَاخْدَة بَالْهَا وَهُوَ مِسْتَنِّي يِسْمَعْ مِنْهَا كِلْمِة " ذَاكِر " .. اليُوْم التَّانِي نَفْس الشِئ .. الوَلَد إِتْكَسَفْ وَقَام يِذَاكِر وَهُوَ قَايِمْ قَالِتْ لُه " أنَا سَيْبَاك ثَلاَثَة أيَّام مِشْ تِقُوم تِذَاكِر !! " .. رَاح رِجِعْ الوَلَد يِتْفَرَّج عَلَى التِلِيفِزْيُون .. الوَلَد مِشْ عَاوِز يِقُوم يِذَاكِر عَلَى طَلَبْهَا هِيَّ .. هُوَ مِشْ عَايِز كِدَه .. ﴿ الطَّرِيقٌ الوُسْطَى خَلَّصَتْ كَثِيرِين ﴾ .. مِحْتَاجِينْ إِعْتِدَال فِي تَرْبِيَتْنَا . رَبِّنَا يَسُوع الِّلِي إِجْتَاز جَمِيع مَرَاحِل الحَيَاة وَقَدِّسْهَا فَهُوَ إِجْتَازَ المُرَاهْقَة وَقَدِّسْهَا وَقَدَّم لَنَا نَمُوذَج فِي كُلِّ سِنْ كَيْفَ يَحْيَا الإِنْسَان .. رَبِّنَا يَسُوع يِبَارِك حَيَاتْكُمْ وَيِحَكِّمْكُمْ لِلخَلاَص وَيُعَلِّمْنَا كَيْفَ نُرَبِّي أوْلاَدْنَا فِي خُوفُه يِكَمِّل نَقَائِصْنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد الدَّائِمْ إِلَى الأبَد أمِين

الآسرة بين العبودية والحرية

الآسرة بين العبودية والحرية مِنْ إِنْجِيل مُعَلِّمْنَا لُوقَا البَشِير ( لو 15 : 11 – 32 ) بَرَكَاتُه عَلَى جَمِيعْنَا آمِين ..{ وَقَالَ . إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ . فَقَالَ أَصْغَرْهُمَا لأَِبِيهِ يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ . فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ . وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ . فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ يَحْتَاجٌ . فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ . وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتْ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ . فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ . فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَِبِي يَفْضَُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً . أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ . وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ . فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ . وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ . فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً . فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتِماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ . وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ . لأَِنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ . فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ . وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ . فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصاً . فَدَعَا وَاحِداً مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا . فَقَالَ لَهُ . أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ لأَِنَّهُ قَبِلَهُ سَالِماً . فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ . فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ . فَأَجَابَ وَقَالَ لأَِبِيهِ هَا أَنَا أَخْدُِمُكَ سِنِينَ هذَا عَدَدُهَا وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ وَجِدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَِفْرَحَ مَعَْ أَصْدِقَائِي . وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ . فَقَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ . وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَِنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ } ( وَالمَجْدُ للهِ دَائِماً ) . إِنَّ مَثَلْ الإِبْن الضَّال مَلِئ بِالمَعَانِي الرُّوحِيَّة وَالكَنَسِيَّة وَالتَّرْبَوِيَّة .. بِمَا أنَّ الإِجْتِمَاع يَخُص أمر الأُسْرَة فَسَوْفَ نَتَكَلَّمْ مِنْ وِجْه نَظَر تَرْبَوِيَّة .. عِلاَقِة هذَا الإِبْن وَعِلاَقِة أخُوه بِأبُوهُمْ .. كَانَ هذَا الإِبْن عَايِش فِي البِيْت مُجَرَّدٌ لِلإِسْتِهْلاَك .. كَانْ عَاوِز يِقُول لأِبُوه أعْطِنِي نَصِيبِي مِنْ المَال اللِّي المَفْرُوض أنَا أخْدُه بَعْد مَا إِنْتَ تِمُوْت وَأنَا فِي الحَقِيقَة إِنْتَظَرْت كِتِير فَخَلاَص إِعْطِهُونِي .. كَانَ يِقُولُّه اللِّي يِهِمِنِي فِيك حَاجْتَك وَإِنْتَ لاَ تُعْنِينِي .. وَكَانَ يِقُولُّه لَقَدْ تَأخَّر مِيعَادَك وَأنَا لاَ أسْتَطِيعْ الإِنْتِظَار فَاعْطِنِي قِسْمَتِي مِنَ المَال .. عَاوِز أتْكَلِّمْ مَعَاكُمْ عَنْ : أوَّلاً : العِلاَقَات الإِسْتِهْلاَكِيَّة : الوَلَدٌ دَه عِلاَقْتُه عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة بِأبُوه .. عِلاَقْتُه عِلاَقِة أشْيَاء مَفْهَاش حَيَاة مُشْتَرَكَة .. مَفْهَاش تَعَاوُنْ .. وَكَانْ يِقُول لأِبُوه مَلَكْش أي لَزْمَه .. سَمْحُونِي فِي الكِلْمَة .. أحْيَاناً فِي بِيُوتْنَا بِنُقَعْ فِي هذِهِ المُشْكِلَة أنْ يَتَحَوَّل الأب بِالنِسْبَة لِلأُسْرَة إِلَى مُوَرِّدٌ مَال فَقَطْ .. نِظَام أوِّل كُلَّ شَهْر إِذَا كَانْ بِيِمْشِي بِالنِّظَام دَه مَعَ زَوْجَتُه يَتْرُك لَهَا المَصْرُوف وَيِقْعُدُوا يِحْسِبُوا الحِسْبَة مَعَ بَعْض وَكِدَه يِكْفِي وَمَا يِكْفِيش وَخَلاَص كِدَه .. أتَذَكَّر مَرَّة كُنْت فِي زِيَارَة فَقَالَ لِي أب وَلَدٌ ( الوَلَدٌ دَه بِيكَلِّفْنِي فِي الشَّهْر 400 جِنِية عَلَى أسَاس الدُرُوس .. وَمِش فَاكِر حَسَبْ الأكْل وَالشُرْب وَلاَّ لأ .. أعْتَقِدْ لَوْ كَانْ حَسَبْ الأكْل وَالشُرْب كَانْ لَهَا حِسْبَة تَانْيَة .. أعْتَقِدْ إِنُّه كَانْ يُقْصُدْ فَقَطْ إِنْ الوَلَدٌ دَه بِيكَلِّفُه 400 جِنِية بَسْ دُرُوس ) .. يَعْنِي عَاوِز يِقُول التَّعْبِير اللِّي أحْيَاناً بِنْقُولُه " الأخ دَه وَاقِعْ عَلَيَّ بِخُسَارَة " – عِلاَقَات إِسْتِهْلاَكِيَّة – طَبْعاً الإِحْسَاس دَه بِيِتْنِقِلْ إِلَى الإِبْن فَهُوَ كَمَانْ بِيُبْقَى حَاسِس إِنْ أبُوه وَاقِعْ عَلِيه بِخُسَارَة لأِنَّه مَهْمَا كَانْ هُوَ بِيُعْطِيه فَفِي حَاجَات تَانْيَة مِش بِيَاخُدْهَا فَعِلاَقْتُة عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة . أقْدَر أقُول إِنْ دِي خَطِيَّة وَإِنْ دَه تَقْصِير وَمِنْ وِجْهِة نَظَر رُوحِيَّة أحْيَاناً بِتِكُون عِلاَقِتْنَا بِالله عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة .. يَعْنِي الله بِالنِّسْبَة لِيَّ هُوَ مُجِيب لِطَلَبَاتِي فَقَطْ .. لَيْسَ أب لِي وَلَيْسَ مُخَلِّص لِي وَلكِنْ أنَا عَاوِز وَعَاوِز وَعَاوِز .. أحَدٌ الأبَاء القِدِّيسِين كَانْ يِقُول لِرَبِّنَا { سَامِحْنَا يَا الله عَلَى هذِهِ الأوَامِر الَّتِي نُعْطِيك إِيَّاهَا وَنُسَمِّيهَا صَلاَة } .. لِيه عِلاَقِة الإِبْن دَه بِأبُوه شَكْلَهَا كِدَo" عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة " ؟ لأِنْ الوَلَدٌ حَاسِس إِنْ أصْدِقَاؤه وَالحَيَاة خَارِج البِيْت فِيهَا سَعَادَة أكْتَر مِنْ الحَيَاة دَاخِلْ البِيْت فَعَاوِز يِجَرَّبْ الأمر دَه . القِدِيس أُغُسْطِينُوس فِي بِدَايِة صِرَاعُه مَا بَيْنَ التُوْبَة وَمَا بَيْنَ الخَطِيَّة وِقْف مَرَّة يِقُول لِرَبِّنَا فِي مُنْتَهَى الصَّرَاحَة { إِنِّي لَمْ أجِدٌ فِي الخَطِيَّة لَذَّة عَنْكَ } .. قَالْ لِرَبِّنَا كِدَه بِصَرَاحَة وَهُوَ فَيْلَسُوف ..رُبَّمَا يِكُون جُوَّانَا مَشَاعِر مِش بِنِقْدَر نِعَبَّر عَنْهَا .. " كَانَ لاَ يُمْكِنْ أنْ أجِدٌ فِي الخَطِيَّة لَذَّة عَنْكَ " .. أحْيَاناً بَرَّه أوْلاَدْنَا بِيْقُولُوا إِنْ إِحْنَا بِنَجِدٌ الحَيَاة بَرَّه البِيت فِيهَا لَذَّة عَنْ الحَيَاة جُوَّه البِيت . نِقْدَر نِقُول كِدَه أحْيَاناً بِنِهْتَمْ بِاحْتِيَاجَات الشَّخْص دُونَ أنْ نَهْتَمْ بِالشَّخْص نَفْسُه .. مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول عِنْدَمَا وَجَدَ أغْنِيَاء كُورُنْثُوس بِيِهْتَمُّوا بِالعَطَاء لِمُجَرَّدٌ تَسْكِينْ الضَّمِير أوْ لِمُجَرَّدٌ إِنُّهُمْ يِدُّوا رَبِّنَا وَخَلاَص قَالَ لَهُمْ { لَسْتُ أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُمْ بَلْ إِيَّاكُمْ } ( 2كو 12 : 14) .. هُنَاكَ فَرْق شَاسِعْ بَيْنَ " مَالَك " وَ " إِيَّاك " .. مِش عَايِز حَاجْتَك وَلكِنْ عَايْزَك إِنْتَ . نُقْطَة مُهِمَة جِدّاً إِنْ العِلاَقَة خَطَر جِدّاً أنْ تَتَحَوَّل إِلَى عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة .. خَطَر جِدّاً إِنَّك تِهْتَمْ بِحَاجَات إِبْنَك الخَارِجِيَّة وَأنْ أتْرُكُه عَاطِفِياً وَرُوحِياً وَكَنَسِياً كَأنَّهُ مُهْمَل أوْ مَنْبُوذٌ ..إِحْنَا أحْيَاناً بِنُقَعْ فِي هذِهِ الحُفْرَة .. إِحْنَا مَوْجُودِينْ فِي بِيت وَاحِدٌ بِدُون حِوَار وَحُبْ ظَاهِر .. يُوْجَدٌ قُيُودٌ كَثِيرَة .. أقْدَر أقُول إِنْ الجَوْ دَه يِخْلَقٌ نُوْع مِنْ عَدَم النُمُو فِي البِيت .. نُشْعُر إِنْ البِيت دَه مُجَرَّد قُيُودٌ وَأوَامِر نِحِبْ أنْ نَتَحَرَّر مِنْهَا .. إِزَاي أحِبَّائِي نِعْرَف نِصَحَح هذِهِ الأُمور ؟ إِزَاي أنْ لاَ تَكُون النَّظْرَة المَادِيَّة طَاغِيَة عَلَيَّ وَفِي نَفْس الوَقْت طَاغِيَة عَلَى أوْلاَدِي ؟ إِزَاي أهْتَمْ بِالشَّخْص كَشَخْص ؟ إِزَاي يُشْعُر إِنْ البِيت دَه بِتَاعُه ؟ الوَلَدٌ الكِبِير لَمْ يُخْطِئ خَطَأ الوَلَدٌ الصُغَيَّر لكِنْ وِقِعْ فِي خَطَأ أكْبَر مِنْ الوَلَدٌ الصُغَيَّر ..عَلَى الأقَلْ الوَلَدٌ الصُغَيَّر أظْهَر مَا بِدَاخِلُه أمَّا الوَلَدٌ الكِبِير مِش مِبَيِنْ لكِنْ حَاسِس بِمَسَافَات بِينُه وَبِينْ أبُوه .. مِش حَاسِس إِنْ البِيت دَه بِيتُه .. دَه كَانْ عَلَى الأقَلْ لَمَّا يِكُون البِيت فِيه فَرَحٌ لاَ يُوْجَدٌ فِيه غِيرُه هُوَ وَأخُوه .. لِيه يِكُون هذَا الفَرَحٌ لُه أوْ لأِخِيهِ ؟ كَانَ لاَبُدْ أنْ يَتَوَقَعْ أنَّهُ يُوْجَدٌ شِئ خَاص بِأخِي وَلكِنَّهُ لَمْ يَتَوَقَعْ وَعَلَشَان هُوَ مِسْتَغْرَب سَألْ أحَدٌ الغُلْمَان لأِنُّه حَاسِس بِغُرْبَة لِلبِيت دَه .. هُوَ بِيَسْتَمِدٌ المَعْلُومَات عَنْ البِيت وَأخُوه وَأبُوه مِنْ أحَدٌ الغُلْمَان .. سَأل وَاحِدٌ مِنْ العَبِيدٌ " هُوَ فِيه إِيه " ؟ .. قَالُّه " أخُوك رِجِعْ " .. فَلَمْ يَقْبَل أنْ يَدْخُل فِطِلِعْ لُه الأب ( عَارِف إِسْلُوبُه عَايِش فِي البِيت وَلكِنْ هُوَ مِش فِي البِيت ) . وَاحِدٌ مَرَّة زَعْلاَن مَعَ زَوْجَتُه قَالِّي " أنَا عَايِش فِي لُوكَانْدَة .. أدْخُلْ مَالِيش دَعْوَة بِحَدٌ ..مَا بَكَلِّمْش حَدٌ .. مِش عَاوِز يَاكُل مَعَ حَدٌ " .. حَيَاة جَافَّة .. نَحْنُ مُحْتَاجِين يَا أحبَّائِي حُبْ يِكُون بَيْنَنَا وَحِوَار بَيْنَنَا .. لُغَات مَحَبَّة .. وَمِحْتَاجِينْ نِفْهَمْ كُلَّ وَاحِدٌ إِيه إِحْتِيَاجَاتُه أخَلِّيه يِعَبَّر عَنْهَا ..مِش بَسْ الدِرَاسَة .. كُلَّ مَشَاغِلْنَا " ذَاكِر / ذَاكْرِي " .. أكْتَر حَاجَة شَغْلاَنَة دِي .. حَتَّى لَوْ فِي نَجَاحٌ دِرَاسِي أحْيَاناً تِكُون عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة .. مِش فَاهْمِينْ إِزَّاي نِعِيش مَعَ بَعْض .. مِش بِنِتْحَاوِر مَعَ بَعْض .. أتَذَكَّر مَرَّة كُنْت قَاعِدٌ وَكَانْ فِيه طِفْلَة فِي رَبْعَة إِبْتِدَائِي وَكَانِتْ وَالْدِتْهَا قَاعْدَة .. أنَا سَألْتَهَا سُؤَال وَوَالِدِتْهَا تَعَجَّبِتْ لِلسُؤَال اللِّي سَألْتُه لَهَا – هَا أوَرِّيكُوا إِزَّاي بِنْكُون مِش عَارْفِين وِلاَدْنَا – قُلْت لَهَا " حَبِيبْتِي لَمَّا تِتْجَوِّزِي تِحِبِّي فِي عَرِيسِك صِفَات إِيه " ؟ .. أُمَّهَا إِسْتَغْرَبِتْ لِلسُؤَال فَأجَابِتْ البِنْت وَقَالِتْ .. 1/ غَنِي .. 2/ مُتَدَيِّنْ .. 3/ جَمِيلٌ .. 4/ طَوِيلٌ .. ( النَّاس ضِحْكِتْ ) .. أحْيَاناً بِنْكُون مِش فَاهْمِينْ وِلاَدْنَا .. عِلاَقْتِي بِه إِيه إِنْ دَه طِفْل / طِفْلَة .. عِلاَقَة سَطْحِيَّة .. الدِرَاسَة وَبَسْ .. مِش بَكَلِّمُه عَنْ مُسْتَقْبَلُه .. عَنْ طُمُوحَاتُه .. إِهْتِمَامَتُه الأوْسَعْ .. آمَالُه .. مَشَاكْلُه . كَانْ فِي نَاس مَصْرِيِينْ عَاشُوا فِي السِوِيد .. قَالُوا عِبَارَة جَمِيلَة .. Education in Sweed is fun ( يَعْنِي التَّعْلِيمْ فِي السِوِيد مَرَحٌ ) .. Education in Egypt is grief ( أمَّا فِي مَصْر غَمْ ) .. لِيه أُسْلًُوب مُتْعِب وَتَلْقِينْ ؟ بِيْذَاكِر حَاجَات مِش بِيْحِبَّهَا وَلاَ بِيْطَبَقْهَا بِإِيدُه .. إِحْنَا كَمَان عِلاَقِتْنَا بِأوْلاَدْنَا مُتَوَتِرَة مِش عِلاَقَة مُفْرِحَة .. بَخَلِّي العِلاَقَة عِلاَقِة إِسْتِهْلاَك .. عَلَشَان كِدَه أحِبَّائِي إِحْنَا مِحْتَاجِينْ إِلَى عِلاَقِة حِوَار .. مِحْتَاجِينْ إِلَى عُبُور أكْثَر إِلَى أوْلاَدْنَا . مَرَّة كُنْت فِي زِيَارَة فَبَيِّنْت أهَمِيِّة المُذَاكْرَة فِي الآتِي : 1)تِنَوَر العَقْل .. وَلَدٌ مُتَعَلِّمْ .. وَلَدٌ مُش مُتَعَلِّمْ ( يُوْجَدٌ فَرْقٌ ) . 2)إِحْتِرَام النَّفْس .. لَمَّا تَتَفَوَّق تُعْطِي قِيمَة لِنَفْسَك . 3)إِحْتِرَام الآخَرِينْ . 4)مَجِّدْت إِلهَك . 5)فَرَّحْت كِنِيسْتَك وَفَرَّحْت أهْلَك . أحْيَاناً لاَ نَسْتَخْدِم أُسْلُوب الحِوَار وَلكِنْ نَسْتَخْدِم أُسْلُوب الأوَامِر مِنْ هِنَا يِعْمِل رُدُود فِعْل عَكْسِي ( عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة ) .. عَايْشِين فِي بِيت وَاحِدٌ وَلكِنْ فِي حُجْرَات مُنْفَصِلَة مُبْتَعِدِينْ مَعَ أوْلاَدْنَا .. فِي غُرْبَه .. وَلاَبُدْ أنْ نَكُون أكْثَر رِقَّة فِي تَعْبِيرَاتْنَا مَعَ أوْلاَدْنَا . ثَانِياً : حُدُود الحُرِّيَّة وَالأصْدِقَاء : الحُرِّيَّة أمر مَطْلُوب جِدّاً لأِنَّ رَبِّنَا خَلَقْنَا عَلَى صُورْتُه وَمِثَالُه حُر .. الله كُلِّيّ القَدَاسَة وَالقُدْرَة لَمْ يَشَأ أنْ نُطِيعُه قَصْراً .. لَمْ يَشَأ أنْ نَحْيَا فِي القَدَاسَة دُونَ إِرَادِتْنَا .. لِدَرَجِة أنَّ القِدِيس أُغُسْطِينُوس يِقُول { أنَّ الله الَّذِي خَلَقَك بِدُونَك لاَ يُرِيدْ أنْ يُخَلِّصَك بِدُونَك } ..إِذاً لاَبُدْ أنْ نَفْهَمْ مَا هِيَ الحُرِّيَّة وَإِذَا كَانَ الله يَحْتَرِم حُرِّيِّة الإِنْسَان فَلاَبُدْ لِلإِنْسَان أنْ يَحْتَرِم حُرِّيِّة الآخَرِينْ .. الحُرِّيَّة لَهَا ضَوَابِطْ .. إِزَّاي أُعْطِي الحُرِّيَّة لإِبْنِي وَلكِنْ لاَبُدْ أنْ يَكُون لَهَا ضَوَابِطْ .. إِزَّاي وَاحِدٌ يِمْشِي فِي الشَّارِع ؟ يَعْنِي وَاحِدٌ يِمْشِي فِي الشَّارِع بِعَرَبِيَّة فِي أي إِتِجَاه ؟!! وَلكِنْ لاَبُدْ أنْ يَحْتَرِم إِشَارَات المُرُور . لاَزِم حُرِّيَّة وَلكِنْ حُرِّيَّة مُنْضَبِطَة وَرِقَابَة وَاعْيَة عَلَى أوْلاَدِي وَلكِنْ أُشْعِرُه بِكَيَان ( مَمْنُوعَات بِدُون أسْبَاب وَفِي نَفْس الوَقْت يِكُون إِنْفِلاَت بِدُون مُرَاقَبَة ) . أحْيَاناً تِسْأل وَاحِدٌ إِبْنَك فِينْ ؟ وَيِكُون مِش عَارِف الدَّرْس وَقْتُه إِنْتَهَى .. إِبْنَك إِتَّأخَر فِينْ ؟لاَزِم تُبْقَى عَارِف .. الإِبْن دَه حَاسِس إِنُّه عَايِش مَسْلُوب الإِرَادَة وَمَسْلُوب الحُرِّيَّة الأمر دَه أنْشَأ عِنْدُه كَبْت .. أصْبَحٌ عِنْدُه شُعُور أنَّ الحَيَاة خَارِج البِيت أكْثَر سَعَادَة جِدّاً مِنْ الحَيَاة دَاخِلْ البِيت .. بَدَلْ مَا كَانْ عَايِش عِلاَقَة إِسْتِهْلاَكِيَّة وَلَيْسَ الحِوَار وَالإِقْنَاع إِبْتَدأَ يِحِس إِنْ الحَيَاة فِي سِجْن مُجَرَّدٌ شِوَيِة أوَامِر وَلاَزِم إِحْتِرِم رَغَبَاتُه وَأحَاوِل إِسْتِخْدَام أُسْلُوب المُكَافَأة وَأحَاوِل أنْ أجَارِي سِنَّه وَأعْرَف إِهْتِمَامَاتُه .. لاَزِم أحْتَرِم الحُرِّيَّة وَلكِنْ لاَبُدْ أنْ يَكُون لَهَا ضَوَابِطْ . الإِبْن الأكْبَر وَالإِبْن الأصْغَر عَايْشِينْ فِي البِيت فِي بِيت الأب كَمَا يَحْيُون فِي سِجْن .. إِزَّاي يَا أحِبَّائِي أخَلِّي البِيت وَسِيلة الرَّاحَة .. وَسِيلِة الأمَان ؟ إِزَّاي أخَلِّي البِيت مَصْدَر الدِفء ؟ بِالنِّسْبَة لُه مَصْدَر الحِمَايَة مِنْ الخَطَر .. لاَزِم يِكُون قَلْبِنَا مَفْتُوحٌ لِكُلَّ مَرْحَلَة مِنْ مَرَاحِلْ حَيَاة أوْلاَدْنَا .. مَرْحَلِة الطُّفُولَة .. المُرَاهْقَة .. الشَّبَاب وَيَكُون لَنَا وَقْفَة تَرْبَوِيَّة لِكُلَّ مَرْحَلَة .. فِي مَرْحَلَة يُقَال أنَّ الشَّخْص بِيَكَوِّنْ شَخْصِيِتُه هذَا الشَّخْص لاَبُدْ أنْ أسَاعْدُه فِي ذلِك .. مَثَلاً فِي مَرْحَلِة الإِنْجَاز لاَبُدْ أنْ يِحِس إِنُّه يِنْجِز حَاجَة .. طِفْل فِي سَنَة رَابْعَة تِقُولُّه إِنْتَ فِي سَنَة تَالْتَة ؟ يِزْعَلْ جِدّاً لأِنُّه فِي مَرْحَلِة الإِنْجَاز عَاوِز يِنْجِز وَيِخَلَّص تِقُوم إِنْتَ تِزْعِجُه ؟!! لاَزِم يِكُون عَنْدِي فَهْم لِكُلَّ مَرْحَلَة .. المَرْحَلَة دِي إِيه مُشْكِلِتْهَا وَتَتَسِمْ إِيجَابِيَاتْهَا إِيه وَسَلْبِيَاتْهَا إِيه .. الأصْدِقَاء لاَزِم أخْتَارْهُمْ مَعَ إِبْنِي بِعِنَايَة .. فِي دِرَاسَة إِتْعَمَلِتْ عَلَى تَأثِير الأصْدِقَاء فِي مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مِنْ سِنْ 11 – 16 :0 إِزَّاي أنَا بَقَى أشُوْف إِبْنِي مَاشِي مَعَ مِينْ بِنِسْبِة 73 % .. أهَمْ حَاجَة عَاوِز إِبْنَك يِصَادِقٌ يِصَادِقٌ وَاحِدٌ أفْضَلْ مِنُّه رُوحِياً وَأفْضَلْ مِنُّه عِلْمِياً ( تَأثِير الصَّدِيقٌ ) .. مَفِيش حَدٌ إِنْحَرَف إِلاَّ مَا حَدٌ شَجَّعُه عَلَى الإِنْحِرَاف .. مَفِيش حَدٌ عَمَلْ خَطَأ إِلاَّ مَا حَدٌ شَجَّعُه عَلَى الخَطَأ دَه . القِدِيس أُغُسْطِينُوس وَهُوَ بِيِحْكِي فِي إِعْتِرَافَاتُه يِوَرِّيك إِزَّاي الأصْدِقَاء أثَّرُوا عَلِيه بِالسَلْب .. يِقُول إِنِّنَا كُنَّا نِسْرَق الثِّمَار مِنْ الفِيلَل بِتَاعِتْ الجِيرَان وَكُنْت لاَ أكُلْهَا لأِنْ كَانْ فِي حَدِيقِة بِيتْنَا ثِمَار أفْضَلٌ مِنْهَا وَكُنْت أرْمِي هذِهِ الثِّمَار للكِلاَب .. لِيه تِسْرَق ؟ يِقُول أصْدِقَائِي دَفَعُونِي إِلَى هذَا ..يِقُول كُنَّا نَتَفَاخَر فِي الشُّرُور مَنْ يَفْعَل أكْثَر .. كُنْت أفْتَخِر بِالشُّرُور بِمَا كُنْت أفْعَلُه ..شُوْف تَأثِير الأصْدِقَاء !! عَلَشَان كِدَه يَا أحِبَّائِي مِحْتَاجِينْ جِدّاً نِرَاعِي حِتِّه خُطُورِة الأصْدِقَاء .. أصْحَاب إِبْنَك فِي المَدْرَسَة وَفِي الدَّرْس لاَزِم تِكُون تِعْرَفْهُمْ أوْ فِي الكِنِيسَة .. فِي كُلَّ مَكَان وَجِه هَا يِسْمَعَك سَاعِتْهَا هَتِطَّمِنْ عَلَى تَأثِير الصَّدِيقٌ وَهَيْكُون تَأثِير إِيجَابِي .. سَاعِتْهَا إِنْتَ بِتَاخُدٌ الضُوء الأخْضَر وَسَاعِتْهَا هَتِعْرَف إِذَا كَانْ بِيمِيل إِلَى الصَّدِيقٌ أكْثَر مَا يِمِيل إِلَى بِيتُه .. يَعْنِي لَوْ قُلْت لُه تَعَالَ هَا أفَسَّحَك فِي فِيلاَّ فِي السَّاحِل الشَّمَالِي وَصَدِيقُه هَا يِوَدِّيه فِي مَكَان أقَلْ سَوْفَ يَذْهَبْ مَعَ صَدِيقُه .. هُوَ يَجِدٌ نَفْسُه مَعَ أصْحَابُه وَهَيِلْعَبْ مَعَ مِينْ .. لكِنْ عَشَانْ إِنْتَ تَاخْدُه فِي السَّاحِل الشَّمَالِي وَتُقْعُدْ تِقْرَا الجُرْنَال وَسَيِبْنِي أنَا وَجَيِبْ لِيَّ كُرَة وَتِقُولِّي إِلْعَبْ بِهَا لِوَحْدَك .. لاَ لاَ .. لاَزِم أكُون مُتَفَهِّمْ مَرْحَلِة إِبْنِي .. إِهْتَمْ فِي إِخْتِيَار صَدِيقٌ إِبْنَك وَسَاعْدُه فِي إِخْتِيَارُه لُه دَه حَا يِوَفَر لَك مَجْهُودٌ كِبِير .. لاَزِم أعْرَف كُوَيِس إِبْنِي مَاشِي مَعَ مِينْ وَاتِكَلِّمُوا مَعَاهُمْ .. رَكِّزُوا فِي الحِتَّه دِي كُوَيِس جِدّاً . عَمَّال أقُول لُه رُوحٌ الكِنِيسَة وَأبْذِل مَعَاه جَهْد فِي المُذَاكْرَة وَلكِنْ سُوسَة عَمَّالَه تُنْخُر مِنْ وَرَاه .. سُوسَة أقْوَى مِنْ كَلاَمِي .. أصْدِقَاء لاَ يَعْتَنُوا بِالكَنِيسَة وَلاَ المُذَاكْرَة .. مَفِيش الأمَانَة فِي بِيتْهُمْ وَلاَ الإِسْتِقْرَار فِي حَيَاتْهُمْ .. أنَا عَمَّال أزُق 5 سم إِلَى قُدَّام وَهُوَ عَمَّال يِرَجَعْ 20 سم لِلخَلْف > خَلِّي بَالَك عَلَشَان كِدَه يَا أحِبَّائِي بِيكُون مَجْهُودْنَا مِشْ مُوَجَه وَنِقْدَر نِقُول مِش مَدْرُوس وَمِش مُتَفَهِمْ لِكُلَّ الظُّرُوف .. إِحْنَا لاَزِم نَاخُدٌ بَالْنَا كُوَيِس .. الفِكْرَة اللِّي أخَدْهَا الوَلَدٌ عَنْ إِنْ الحَيَاة تِكُون مِنْ غِير قُيُودٌ .. إِنُّه يَنْبَهِر بِالَّلِي يِعْمِلُوه الأصْدِقَاء .. إِنْ فِي أوْلاَدٌ تَرَكُوا بِيتْهُمْ تَرَكُوا أبَاءَهُمْ .. إِنْ فِي نَاس عَايْشَة الحُرِّيَّة .. كُلَّ دِي مَعْلُومَات كَاذِبَة لَوْ دَخَلِتْ جُوَّه إِبْنَك سَوْفَ تَجِدٌ مَعْلُومَات كَاذِبَة وَخَادِعَة تُدْخُل حَيَاتْهُمْ وَتُشَتِّتَهُمْ . مُمْكِنْ وَلَدٌ يِقُول لَك إِنْتَ لِسَّه بِتْرَوَحٌ بَدْرِي البِيت ؟!! .. لاَ .. أنَا بَرَوَحٌ زَي مَا أنَا عَايِز وَاللِّي بِيكَلِّمْنِي أنَا بَزَعَقٌ مَعَاه .. وَمُمْكِنْ يِقُول أكَاذِيب لِمُجَرَّدٌ إِنُّه يَتَبَاهَى بِهَا .. مُمْكِنْ دَه يِغَيَّر سُلُوك إِبْنَك عَلَشَان كِدَه إِحْنَا بِنْقُول آه دَه الوَلَدٌ إِتْغَيَّر مِنْ جُوَّه .. عَلَشَان إِبْنَك دَخَل مَرْحَلِة مُرَاهْقَة لَمَّا دَخَل مَرْحَلِة مُرَاهْقَة إِنْفَجَرِت فِيه طَاقَات مُخْتَلِفَة جِدِيدَة .. مِينْ إِكْتَشَفْهَا ؟ فَجْأة بَص شَافْ إِنْ بِتِظْهَر عَلِيه عَلاَمَات رُجُولَة وَالبِنْت عَلاَمَات أُنُوثَة .. إِبْتَدَى جِسْمُه هِرْمُونَاتُه تِتْلَخْبَطْ .. صَدَقَاتُه بَدَإِت تِتْغَيَّر .. حَصَل تَغَيُّر كُلِّي فِي سُلُوكُه .. إِنْتَ لاَزِم تِكُون مُتَفَهِّمْ لِهذِهِ التَّغَيُّرَات .. لاَزِم تِكُون مِجَهِز نَفْسَك لِلمِرْحَلَة دِي عَلَشَان كِدَه يَا أحِبَّائِي مَا هِيَ حُدُود الحُرِّيَّة .. مَا هِيَ حُدُود الأصْدِقَاء ؟ ثَالِثاً : المَحَبَّة الأبَوِيَّة : إِيه الَّلِي خَلَّى الوَلَدٌ دَه يِرْجَعْ ؟ إِتْذَكَّر إِنُّه لَمَّا إِكْتَشَفْ الأُمور عَلَى حَقِيقِتْهَا وَلَمَّا إِتْذّلْ تَذَكَّر الغِنَى اللِّي كَانْ لُه فِي بِيت الأب .. صَدَّقُونِي يَا أحِبَّائِي حَاجَات كِتِير بِنِعْمِلْهَا بِتَشَكِّلْ وِجْدَان وَكَيَان أوْلاَدْنَا .. لاَزِم وِلاَدِي يِتْمَتَّعُوا بِالغِنَى بِتَاعِي اللِّي هُوَ غِنَى حُبْ .. غِنَى مَشَاعِر اللِّي مَصْدَرْهَا مِنْ عِنْد الله ..مِينْ اللِّي يِعَلِّمْنَا المَشَاعِر دِي مَشَاعِر الأُبُّوَة ؟ هُوَ رَبِّنَا .. اللِّي يِخَلِّي الوَلَدٌ دَه يُشْعُر إِنْ أصْدِقَاؤه كَانُوا مُخَادِعِينْ إِنُّه إِكْتَشَفْ المَحَبَّة الحَقِيقِيَّة .. المَحَبَّة الأبَوِيَّة .. الإِبْن لَمَّا رِجِعْ لِنَفْسُه لَمَّا أجِي أعْمِل مُقَارْنَة بِينْ حَيَاتُه الأُولَى وَحَيَاتُه دِلْوَقْتِي أجِدٌ إِنَّهَا حَيَاة جَحِيم .. لِيه إِفْتَكَر النِّعْمَة اللِّي كَانْ عَايِش فِيهَا الأوِّل ؟ أكْتَر حَاجَة تِضْمَنْ لِينَا سَلاَمِة أوْلاَدْنَا إِنُّه يِفْتِكِر المَحَبَّة الأبَوِيَّة .. لاَزِم يِكُون البِيت مَصْدَر حُبْ .. مَصْدَر تَشْجِيعْ .. مَصْدَر إِحْتِوَاء .. لاَزِم كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا يِكُون عَنْدُه المُسْتَوْدَع العَاطِفِي يَمْلأ جُوَّه البِيت . لَوْ لَقِيتْ الوَلَدٌ إِنْجَذَبْ نَحْو أصْدِقَاؤه بِطَرِيقَة مُنْدَفِعَة أوْ حَدٌ خَارِج البِيت أعْرَف إِنْ الوَلَدٌ لَمْ يَشْعُر بِالدِفْء جُوَّه البِيت .. كُلَّ مَا تِلْقَى الوَلَدٌ يِمِيل لِخَارِج البِيت تِعْرَف إِنْ فِيه أُمور نَاقْصَة دَاخِل البِيت عَلَشَانْ كِدَه أحِبَّائِي مِحْتَاجِينْ يِكُون فِي البِيت المَحَبَّة الأبَوِيَّة .. المَحَبَّة كَلِمَة جَمِيلَة وَلكِنْ سَاعَات نِنْسَاهَا وَإِنْ وُجِدَتْ المَحَبَّة لاَ نَجِدٌ طُرُق التَّعْبِير عَنْهَا .. مُمْكِنْ يِكُون فِي مَحَبَّة فِي البِيت بَسْ مِش عَارْفِينْ نِعَبَّر عَنْهَا .. أحْيَاناً الأُمور الَّتِي أشْعُر بِهَا أقُول الَّذِي أمَامِي يِعْرَفْهَا .. أحْيَاناً بِنْكُون مِحْتَاجِينْ نِسْمَعْ كِلْمِة " وَحَشْتِنِي " .. أوْ الأب يِقُول لأِبْنُه " يَا حَبِيبِي " .. أوْ يِقُولُّه " أنَا النَّهَارْدَه كُنْت قَلْقَان عَلِيك " .. كَلِمَات بَسِيطَة جِدّاً .. مَا إِحْنَا كِتِير بِنُبْقَى قَلْقَانِينْ عَلَى وِلاَدْنَا بَسْ مُمْكِنْ مَقُلْهَاش فِي حِين إِنُّه مِحْتَاجْهَا وَيِمْكِنْ هُوَ وَحِشْنِي بَسْ أنَا مَبَقُولْش لُه وَحَشْتِنِي .. أحْيَاناً أكُون قَلْقَانْ عَلِيه وَلكِنْ مَقُلْتَهَاش . أنَا مِحْتَاج أنْ أعَبَّر لُه عَنْ اللِّي جُوَايَا .. أحْيَاناً أكُون بَخِيل بِمَشَاعْرِي وَعَوَاطْفِي دَه أصْعَب مِنْ بُخْل المَادَّة .. إِنْ إِتَّفَقْنَا إِنُّه يُوْجَدٌ خَمَس إِحْتِيَاجَات أسَاسِيَّة يِكُون أوِّل الإِحْتِيَاجَات عَنْد الإِنْسَان الإِحْتِيَاج إِلَى الحُبْ وَالتَّقْدِير قَبْل إِحْتِيَاج الأكْل .. آه لَوْ قَعَدْنَا نِفَكَّر فِي الطَّعَام أكْتَر مِنْ الحُبْ وَالتَّقْدِير يُبْقَى إِحْنَا رَبِينَا وِلاَدْنَا إِلَى تَشْوُق مُعَيَّنْ .. أحْيَاناً الوَاحِدٌ مِحْتَاجٌ إِنُّه يِسْمَعْ مِنَّك كَلِمَة حُب بَسِيطَة عَلَشَان كِدَه الوَلَدٌ لَمَّا رِجِعْ وَجَدٌ الحُلَّة الأُولَى وَدِي لَهَا مَعَانِي كِتِيرَة .. أحْيَاناً كَانْ لاَ يُوْجَدٌ إِلاَّ حُلَّة وَاحِدَة فِي البِيت .. الحُلَّة الأُولَى مِثْل الرُوب الإِبْن يَاخُدْهَا مِنْ الأب .. الحُلَّة الأُولَى دِي أغْلَى حَاجَة فِي البِيت فِي المُنَاسَبَات تِتْلِبِس وَهُوَ لَبِّسْهَا لِمِينْ ؟ لِلوَلَدٌ .. وَهُنَاك رَأي تَانِي .. إِنْ الحُلَّة الأُولَى هِيَّ الحُلَّة بِتَاعْتُه ( خَاصَّة بِالوَلَدٌ ) .. قَبْل مَا يِمْشِي مِنْ البِيت كَانْ لُه لِبْس قِيِمْ .. قَالَ لَهُمْ الأب رَجَّعُوهَا تَانِي لُه عَلَشَان الوَلَدٌ لَمَّا يِلْبِسْهَا عَلَى جِسْمُه يِقُول " يَا إِفْتَكَرْت .. دَه بِيتْنَا .. دِي غَلَوْتِي الحَقِيقِيَّة " . دِي الحُلَّة الأُولَى . هَاتُوا لُه الخَاتِمْ .. زَمَان كَانْ الخَاتِمْ هُوَ وَسِيلِة التَّوْقِيعْ .. لَمَّا شَخْص يِكْتِبْ عَقْد بِيعْ يِمْضِي بِالخَاتِمْ .. هُوَ أعْطَى إِبْنُه الخَاتِمْ دَه كَأنُّه بِيقُول لُه .. " إِنْتَ صَحِيحٌ بَدِّدْت كُلَّ حَاجَة بَسْ أنَا بَرُدٌ لَك كُلَّ مَا أمْلُك .. بَعْطِيك كُلَّ حَاجَة .. مِش هَا أحَاسْبَك عَلَى اللِّي إِنْتَ بَدِّدْتُه " عَلَشَان كِدَه يَا أحِبَّائِي جَرِتْ العَادَة لَمَّا إِتْنِينْ يِرْتِبْطُوا يِلْبِسُوا خَوَاتِمْ .. يِلْبِسُوا دِبَلْ .. كَإِنُّه لَبِّسُه دِبْلَة وَيِقُول لُه كُلَّ حِقُوقِي مَعَاك وَحَيَاتَك كُلَّهَا مَعِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مَعَاك . لِبِّسُه الحِذَاء .. رَدٌ لُه كَرَامْتُه .. إِحْنَا مِحْتَاجِينْ أحِبَّائِي إِنْ وِلاَدْنَا لَمَّا يِكُونُوا مَعَانَا يِكُونُوا شَاعْرِينْ إِنُّهُمْ لَبْسِينْ الحُلَّة .. لَبْسِينْ الخَاتِمْ .. لَبْسِينْ الحِذَاء .. وَشَاعِرِينْ إِنْ لُهُمْ العِجْل المُسَّمَنْ ..إِنْ لُهُمْ أغْلَى حَاجَة عَنْدِي .. عَلَشَانْ كِدَه مَشَاعِر المَحَبَّة الأبَوِيَّة هِيَّ اللِّي رَجَّعِتْ الإِبْن دَه خَلِّتُه لَمَّا يِفَكَّر وَرِجِعْ لِنَفْسُه كَمْ عِنْدَ أبِي عَبِيدٌ يَفْضَل عَنْهُمْ الخُبْز .. لأِنْ بِيت أبُويَا بِيت خِيرٌ .. لأِنُّه بِيعَامِل العَبِيدٌ بِرِفْق .. أنَا هِنَا فِي القُرَى البَعِيدَة مَحَدِش أشْفَقٌ عَلَيَّ . لَمَّا إِحْنَا نِشَبَّعْ أوْلاَدْنَا وَنِمْلَى المُسْتَوْدَع العَاطِفِي لُهُمْ تِضْمَنْ إِنْ إِبْنَك يِعِيش فِي أي جَوْ فِي صِعَاب أوْ تَحَدِيَات يُبْقَى عَايِش ثَابِتْ .. عَلَشَانْ كِدَه يَا أحِبَّائِي إِنْ وُجِدَتْ المَحَبَّة لاَبُدْ أنْ نُعَبِّر عَنْهَا ..قُولْ لُه كَلِمَة تَشْجِيعْ .. كَلِمَة شُكْر .. كَلِمَة مَحَبَّة .. إِدِّي لُه مُكَافْأة .. لاَ تَبْخَل عَلِيه بِالوَقْت .. صَدَّقُونِي يَا أحِبَّائِي لَوْ سَألْت سُؤَال أمِين .. مَتَى جَلَسْت مَعَ إِبْنَك تِكَلِّمُه عَشَانُه هُوَ ؟ فِي حِينْ إِنِّنَا بِنِبْذِل وَقْت وَجَهْدٌ كِتِير فِي تَوْفِير إِحْتِيَاجَاتِهِمْ يِقُولَّك أنَا عَاوِز الوَقْت مِش عَاوِز الإِحْتِيَاجَات . ذِكْرَيَات المَحَبَّة الأبَوِيَّة هِيَّ اللِّي تِحْفَظْ البِيت .. أدِي الوَلَدٌ الصُغَيَّر وَالوَلَدٌ الكِبِير الإِتْنِين بِيعَانُوا مِنْ المُشْكِلَة إِنْ البِيت دَه مِش بِتَاعْهُمْ .. حَاسِّينْ إِنْ الحَيَاة مَعَ أصْدِقَائَهُمْ أفْضَلٌ حَتَّى إِنْ الإِبْن الكِبِير قَالَ لَهُ { وَجِدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَِفْرَحَ مَعَْ أَصْدِقَائِي } .. الأوَّل تَرَك البِيت مَعَ أصْدِقَاؤه وَالثَّانِي قَاعِدٌ فِي البِيت غَضَبْ مِنُّه .. إِحْنَا عَاوْزِين نِجَمَّعْ البِيت دَه كُلُّه وَيِعِيش فِي مَحَبَّة وَاحِدَة وَرُوحٌ وَاحِدَة وَأُسْلُوب وَاحِدٌ عَلَشَانْ خَاطِر إِنْ كُلَّ البِيت يُشْعُر إِنْ كُلَّ مَالَهُ هُوَ لِلآخَر وَإِنْ مَفِيش أهْم فِي البِيت مِنْهُمْ هُمَّا . رَبِّنَا يُعْطِينَا أنْ تَكُون بِيُوتْنَا عَلَى إِسْم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح تُشْبِعْ كُلَّ إِحْتِيَاجَاتْنَا .. تِحْمِينَا مِنْ أخْطَائْنَا وَتُسَاعِدْنَا إِنِّنَا نِوَفَر لُهُمْ المَحَبَّة وَالحُرِّيَّة وَنُتَابِعْ أُمورْهُمْ وَأصْدِقَائْهُمْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

اساسات البيت المسيحى

اساسات البيت المسيحى الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمعين في وجود الله .. { لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم } ( مت 18 : 20 ) .. الزوج والزوجة والأولاد والله موجود في وسط البيت .. إذاً البيت كنيسة .. ولكن أحياناً يغيب هذا المفهوم عن أذهاننا .. وأحياناً نجد الكثير من الناس من الخارج شكلهم كويس ولكن حياتهم من الداخل غير سعيدة بالرغم من عدم وجود أي سبب لعدة مظاهر مثل النفور وعدم الإنجذاب ولون من ألوان التوتر .. شئ من التحدي في البيت يجعله بيت غير سعيد وممكن يكون بسبب الصراع على من يكون القوى العليا في البيت ومن الذي يتخذ القرارات في البيت .. شئ صعب أن تكون حياتنا الداخلية هي التي بها التعب .. فعندما تأتي المشاكل أو الضيقات من الخارج يكون الحال أهون من المشاكل التي من صنع إيدينا ومن الداخل . فما معنى الكنيسة التي في بيتك ؟ ما معنى أن نعيش في البيت فرحانين مع بعض وقانعين ؟ ما معنى أن نعيش كجماعة يتمجد الله فيهم ؟ كيف نعيش في بيتنا الذي يكون كسفينة وسط أمواج العالم ؟ كيف نعيش سعداء في بيتنا ؟ هناك " 5 " كلمات كعنوان لعظة اليوم .. في صلاة سر الزيجة أبونا يستخدم " 5 " أشياء هي :- 1/ الدبلة . 2/ الزنار . 3/ البرنس . 4/ الأكاليل . 5/ اللفافة . 1- الدبلة 2- لماذا تُنقل من اليمين إلى اليسار ؟ لأن الجهة اليسار قريبة من القلب رمز للمحبة .. وهذا الإصبع بالذات يوجد به عصب يصل للقلب مباشرةً فنضع فيه الدبلة كعربون حب قلبي نقي صافي .. وتكون الدبلة رمز لعهد الحب . وأبونا هو الذي يُلبِس الدبلة وليس العريس كعلامة أن الله هو الذي يربط هذه الزيجة .. ولذلك ليس من حق الإنسان أن يقطع هذا العهد لأن ما جمعهُ الله لا يُفرقهُ إنسان ( مت 19 : 6 ) . والدبلة رمز للحب الذي يجب أن يكون في البيت .. محبة التضحية والبذل والتفاني .. وأن كل شخص يبحث عن كرامة الآخر وليس كرامته الشخصية .. لا تظن أن البيت يمشي بالصُراخ والتصميم على الرأي .. لا .. بل يسير بالمحبة .. يوجد أنواع من المحبة أ/ محبة الإيروس ← محبة أنانية .. هي محبة الأخذ .. هي محبة تجعل ذاتي ولذتي فوق كل شئ . ب/ محبة الفيلو ← هي محبة إنسانية إجتماعية بشرية .. هي محبة الأخذ والعطاء . ج/ محبة الأغابي ← هي محبة العطاء .. وهي المحبة المسيحية .. محبة على قياس محبة المسيح لنا وللكنيسة . بولس الرسول يقول { أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة } ( أف 5 : 25 ) .. محبة الأغابي محبة العطاء والبذل .. محبة عطاء وليست محبة إستهلاكية .. { مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ } ( أع 20 : 35 ) . لا تظن أنك عندما تعطي كثيراً وتبذل وتضحي فإنك ستُصبح ضعيف .. لا تظن أن العطاء ضد الرجولة ولا تظني أن في العطاء ضياع للكرامة وللشخصية .. لا .. فإن هذه المحبة هي كمثل محبة المسيح للكنيسة .. إذاً الدبلة هي تذكار المحبة الدائم .. المحبة غير المشروطة .. إجعل قلبك بلا جدران .. بلا حدود للحب .. لا تجعل محبتك شرط كمحبة الشخص الآخر ومقابل المحبة هو حضور الله . وعلى مستوى أولادنا يحتاجون أن نقدم لهم الأغابي .. وأحياناً نحبهم محبة إيروس ( أنانية ) .. فأحياناً نريدهم أن يصيروا ناجحين لأني أنا أبوه .. محبة أنانية ذاتية لحساب الذات .. وهذه المحبة لن تدوم لأن الولد سيكبر وسيستقل عنك وستجد نفسك خارج حياته .. ولكن إصنع واهتم بمحبة الأغابي مع أولادك ولا تحبهم بمحبة مفسدة فالتدليل الزائد مُفسد .. لأنه عندما يكبر سيُصدم من المجتمع .. القديس كبريانوس يقول { ليكن لك محبة بلا تدليل وحزم بلا قسوة } .. وأحياناً نجد أب آخر مُرعب بالنسبة لأولاده .. لا هذا مطلوب ولا ذاك مطلوب . 2- الزنار : شريط أحمر يربطه أبونا على العريس رمز لدم المسيح .. يُربط على الإنسان مرتين في عمره يوم عماده ويوم إكليله .. علامة الفداء والخلاص .. لهم سمة على جباههم ( رؤ 20 : 4 ) .. يكون في البيوت التي لا تهلك .. بيت عليه علامة الدم .. بيت طهارة .. بيت بركة . راحاب الزانية عندما خبأت الجواسيس الذين من شعب الله فأعطت لهم علامة " حبل قُرمزي " فلا يؤذوا هذا البيت عندما يدخلون المدينة .. لأن عليها علامة الحب الأحمر .. علامة الدم .. دم الخلاص .. ربنا يسوع المسيح هو غافر كل آثامي باستمرار لذلك نحن أيضاً يجب أن نتحلى بالغفران .. يجب أن نغفر لبعض .. مثل ما المسيح يغفر لنا بدون شروط وبطريقة سهلة ومتاحة للكل . 3- البرنس : البرنس رمز للعبادة في البيت .. لا يلبسه إلا الكاهن والعريس يوم زواجه لأنه سيكون كاهن البيت .. سيُصبح رب البيت . في العهد القديم قبل كهنوت هارون لم يكن هناك كهنوت فكان رجل البيت هو كاهن البيت الذي يُقدم الذبائح لله .. والرجل هو المسئول عن الحياة الروحية في البيت .. عن الصوم والصلاة والكتاب المقدس وحماية الأولاد من الأصحاب والحياة الروحية للزوجة إذا كانت كسلانة أو سهيانة في أمور البيت .. هذه مسئولية الزوج .. هو كاهن البيت .. فهل أنت قائم بدورك هذا ؟ هل تقدم ذبائح الحمد والتسبيح في بيتك أم لا ؟ في روسيا الشيوعية أُغلِقت الكنائس أكثر من " 100 " سنة ولم يكن مسموح أن يتكلم أحد عن المسيحية .. وعندما جاء الرئيس ميخائيل جورباتشوﭪ كانت جدته مسيحية مؤمنة وهي التي شجعته على فتح الكنائس وكانت الكنائس مليانة بالناس لأن الكنائس كانت مفتوحة في بيوتهم .. وكل بيت يوجد فيه حجرة للصلاة وركن للأيقونة .. كل بيت فيه مكان للعبادة .. كنيسة في بيتك . تعرفت على أسقف روسي له كنيسة هنا في الأسكندرية في شارع صفية زغلول .. رجل تقي جداً مثل السواح وعرفت إنه تعلم الإيمان من أمه في البيت . أعطيك تدريب عملي في البيت .. يجب أن يكون لك مع أسرتك جلسة للإنجيل كل يوم . يجب أن يكون هناك وقفة صلاة جماعية واحدة في اليوم . في عيد أي قديس نقول المديح مع بعض مع الأولاد .. أعرف صديق كان يعمل حفلة لأولاده في كل عيد قديس ويجيب تورتة ويعمل حفلة وجعل أولاده يُحبون القديسين ويُحبون الإحتفال بهم . لا يكون كل تركيز الأهل على الأكل فقط .. فما الفائدة من الأكل وإبني لا يخاف الله ؟!! 4- الأكاليل : عربون أكاليل المجد السماوي .. وتُذكرهم الكنيسة أن لهم أكاليل سماوية .. وعليك أن تحافظ على إكليلك .. أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هي أكاليل غير مغلوبة لا تُنزع منك .. الكنيسة تضمن لك الحياة الأبدية من خلال سر الزيجة فتعطيهم الأكاليل وتفرح بأولادها وهم لابسين الأكاليل .. فهي خطوة في طريق الملكوت . إوعى الأبدية تغيب عن ذهنك .. الزواج إسلوب ضمان للسماء .. شئ يحفظك ويقدسك ويرفعك ولا تعيش لنفسك بل للآخر .. وشئ يعطيك أولاد تذهب بهم للسماء .. القديس يوحنا فم الذهب يقول { إن كنا نمدح البتولية إلا أن الزواج هو الذي أتى بالبتوليين } . 5- اللفافة : تُوضع فوق يد العريس والعروس .. أساس طقس الإكليل كان يتم في القداس وهذه اللفافة للتناول يتناول بها العريس ويُرسلها إلى العروسة تستخدمها في التناول لتقول لهم الكنيسة أن المسيح وحَّدهم .. وفي الإكليل يضع الإثنين أيديهم على بعض وفوقهم اللفافة لننظر إليهم على أنهم يد واحدة جمعها الله . لابد أن نواظب مع بعض على الحياة الكنسية .. اللفافة تُمثل العبادة في الكنيسة ( القداس ، العشية ) .. إجعل أولادك معك في القداس ونعيش بكمال الحب والمغفرة ونعيش بجسد المسيح المكسور .. فعندما أكسر جسدي مع أولادي أكون كسيدي .. مين فينا مهتم إنه يحضر العشية مع أسرته ؟ ومن يهتم بإبنه إنه يكون شماس ؟ أحياناً الأهل هم الذين يعطلون أولادنا ونُميت إشتياقاتهم الروحية .. أبونا بيشوي كامل وهو شاب ذهب يفتقد أحد الشباب ففتح له أبو الولد وقاله الولد عنده ثانوية عامة وليس لديهِ وقت للكنيسة هذا العام .. فقال له أبونا طيب ممكن أجي أنا كل إسبوع أو إثنين لأقص له الدروس التي أخذناها في الكنيسة .. فقال له لا .. لا يوجد لديه وقت وإبني لابد أن يُصبح دكتور .. وبالفعل عدت السنين وذهب الأب ليسأل على هذا الخادم وقاله إبني أصبح دكتور ولكن أنا عندي مشكلة كبيرة هي إن إبني دكتور وارتبط عاطفياً ببنت ممرضة غير مسيحية وبدأ إيمانه يهتز وأنا فكرت إنه كان بيحبك وبيسمع كلامك فقلت أجي وأقولك عشان تساعده .. ما الفائدة من أن إبني يُصبح دكتور وليس في قلبه مخافة الله ؟ { هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب } ( أش 8 : 18) .. يجب أن نقدم لله حساب عن الأولاد الذين أعطانا إياهم .. في السماء ليس المهم أن يكون دكتور ولاَّ محامي ولاَّ غيره لكن المهم أن يكون عنده تقوى . ربنا يجعل بيوتنا بيوت بركة وطهارة وصلاة .. ربنا يسند كل ضعف فينا .. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل