العظات

الدعوة الى التوبة الاحد الثانى من شهر مسرى

بسم الأب والابن والروح القدس آله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها امين . تقرا علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا البشير ، الاصحاح الخامس.. عن دعوه ربنا يسوع المسيح للاوى او متى العشار ،كان قاعد عند مكان الجباية اللي هو المكان اللي بيجمع منه الضرائب، وقال له اتبعني، فترك كل شيء وقام وتبعه ومن كثر ما هو فرحان انه تبعه يقول لك وصنع له لاوي وليمه عظيمه في بيته،، طبعا كان شيء منطقي اللي يحضروا الوليمه دول صحاب العشار، يبقى كل اللي حاضرين عشارين ،،وكان جميعا الحاضرين من العشارين،، متى ،عاش حياه ماديه جدا محب للعالم محب للمال زيه زي حال معظم الناس، عايش تعمل ايه يا لاوى ايه وظيفتك في الدنيا، هاقول لك بيعمل حاجه واحده بس ، يجمع مالا،، بتجد لذه في هذا يا لاوي ؟ يقول لك قوي. هي الفلوس دي حد ما يحبهاش ! وكل ما هو جالس عمال يفكر ازاي يجمع اكثر حتى لو كان صح او غلط ،المهم ازاي يجمع اكثر هو ده كان كل اللي شغله في الوقت ده. يا لاوي طب انت في الحاله صعبه قوي دي، تقريبا يعني كلنا فيها الانغماز في العالم الانغماز في احتياجات العالم والغلبه لمحبه العالم هو قاعد ويظل يجمع.. وعامل جدول وبيقسم مناطق وكاتب اسماء وده هناخذ منه كم وده ناخذ منه كم، الفتره اللي فاتت اخذنا من الراجل ده كام ..المرة دى نزود علية الضعف..عشان الحاجه غليت نفس القصه اللي الدنيا فيها من البدايه ،واذ بربنا يسوع المسيح يعدي عليه مجرد انه يعدى عليه بس و يقول له اتبعني.. كلمه مش كافيه ابدا مش مقنعه. ده احنا بنسمع 100 وعظه مش بنتحرك، ده قال له بس كلمه ايه اتبعني ،طب شفت في ايه، طب ايه اللي خلاك تأخذ القرار ده، لما يقول لك ترك كل شيء وقام وتبعه، ايه اللي جرا ؟! الكلمه دي كانت دخلت ازاي؟! دى نقطه احبائي عاوزين نقف عندها شويه ومش مهم نكمل اي حاجه ثانيه ... لان كونة يقولة اتبعني ويترك كل شيء وقبلها على طول هتلاقي ربنا يسوع المسيح كان بيدعوا تلاميذ له، بطرس اندراوس ويعقوب ويوحنا، ويقول لك عنهم نفس الكلمه وفي الحال ترك شباكهم وتبعاه، يعني ناس جايبين مركب.ويعقوب ويوحنا كان معاهم باباهم، ويعقوب ويوحنا كان معهم باباهم وجايبين اجره يعني جايبين عمال يشتغلوا باليوميه ويلا طالعين يشوفوا الرزق بتاعهم النهارده ايه،، فمعاهم عمال وباباه والمركب والشباك وطالع، ويجي يسوع يقول له تعال ،،يقولك وفي الحال ترك شباكهم وتبعاة... وهنا لاوي ده ترك مكان الجبايه..تركة وتبعه،، طب والفلوس والناس والديون واللى عليك؟! في الحقيقه احبائي امر يحتاج مننا الى واقفه، ازاي الانسان يأخذ قرار تبعيه المسيح ازاي الانسان يترك كل شيء ويتبعه، ازاي الانسان يتخلى عن امور عاش من أجلها .ازاى.دلوقتي نقول لربنا ان ربنا يفكنا من اي رباط ارضى إزاى...ازاي ربنا يفكنا من اي زمن من اي محبه ذات ..من اى محبه عالم.. محبه مال صعب،، بس واضح جدا ان كلمه ربنا يسوع المسيح جواها قوه كبيره بس برضه محتاجه اللي يصدقها الكلمه فيها قوه لكن محتاجه اللى يصدقها. استجاب لها وترك كل شيء في الحياه وقام تبعه،، قرار مهم جدا احبائي.. محتاجين اننا يكون عندنا جرئة القرار ده.. الحياه مع ربنا محتاجة جرأه..فكركم.واحد زى انبا انطونيوس لما يبيع املائكه ده قرار سهل ؟! قرار عايز جرأه ..قرار عايز قناعة..قرار عاوز شخصيه قويه،، مش بتموع الأمور ..قرار محتاج ان الانسان ينتصر اولا على نفسه. قرار محتاج انسان يحسب الامور صح، في الحال يتبعه ، يترك كل حاجه. معلمنا بولس الرسول قال لك ايه هذه كلها حسبتها نفايه من اجل فضل معرفه المسيح اللي فات ده كله ...بولس كان غني .من أسره مثقفه.. هو نفسه مثقف متعلم ..يعرف لغات من الناس كده السلك الدبلوماسي يطلع بعثات ويخرج بره ومتعلم ،،كانوا حاطين عليه آمال كبيره جدا في المجتمع اليهودي بل وفى مجتمع الدوله ،،يعني بولس كان ينتظروا مناصب كثيره، بس بيقول لك كل ده حسبته ايه ..نفايه ولا حاجه ،، الذى يتبع المسيح احبائي ويحس انة خسران..المسيح يقولة...خلآص ماتجيش ورايا..لو انت لسة يالاوى عينك ع القرشين اللى هتجمعهم ولسة عاوز تعيش فى المال والظلم..والدنيا..خليك... بس خلى بالك انا بقولهالك وانت صعبان عليا...انت الخسران..صدقوني احبائي ربنا عاوز يقول لنا كده اتبعوني بس لو ما تبعتونيش. صدقوني هتخسروا ربنا عايز يقول لنا كده.. هتخسر.. هتخسر ايه.. ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله خسر نفسه .. قرار احبائي.. محتاجين جرءة في القرار.. في حاجات في حياتنا وشخصياتنا ما ينفعش فيها النصف نصف ده ،،ما ينفعش ما ينفعش، فيها لاوى يتبع المسيح بعد الظهر والصبح في المكان الجبايه ،يعني هعطيك ساعتين في اليوم كده همشي معك ..الصبح بتشتغل ايه؟ عشار..يعني فيها ايه.. لا.. العشار دي شغلانه كلها ظلم هتعرف تتوب عن الظلم وتتبعني.. مش عارف ما يقدرش ما يقدرش ليه ..لها قيود كتير..طب يا ابونا نسيب اشغالنا اقول لك لا مش بقول لك نسيب اشغلنا... بس اترك الظلم من قلبك ،اترك محبه العالم من قلبك.. محتاجه جرءة..طب نعيش منين.. هو هيعولك ..الإنسان بيتغلب اولا من نفسه ..ويوم ما بيغلب ،يغلب الاول نفسه.. وهو دة لاوي.. انتصر ..محتاجين قرار ..محتاجين صرخة قول له يا رب هتسيبني كده ..عايش في دوامه كده.. هي ..هي.. كل يوم نسخه من الثانى... نفس مشاكلنا ومشاعرنا.. امتى بقى هخرج من الدائره دي. امتى هاقول له انا عاوز اقول لك انا عاوز انت تكون أقصى أولوياتي أقصى حبي.. اقصى وقتي.. لك ولك وحدك ..يا ابني أعطيني قلبك.. حب الرب اللهك من كل قلبك من كل فكرك من كل قدرتك.. كل ....الحكايه المقسومه دي ما بتجيبش نتائج.. ما بتفرحش مش بتعزى...ما بتسندش لان الإنسان لما بيعيش مقسوم كده بيبقى ممزق ..بيبقى ممزق ..ومش عارف هو مين ..ما ينفعش واحد يبقى له أبوين ..ما ينفعش.. ما ينفعش واحد بيبقى بوجهين.. ما ينفعش ..عشان كده هنا قال لهم ايه.. ما ينفعش تجيب رقعه جديده وتتحط على صوب عتيق.. ما ينفعش الترقيع ما ينفعش.. الرقعه ..عندما يكون الثوب عتيق وانقطع .. هو بيبقى دايب يبقى منسل.. يبقى ضعيف ..تضع لة قطعة قماشه جديده.. القماشه الجديده اقوى من القديمه ... لما دى توضع على دى...تمزعه.. احيانا احنا بنعيش مع ربنا بنظام الترقيع ده.. ربنا اداني كلمه كده وعايشين فتره صوم آمنا العذراء وكل يوم بنسمع عظات وبركه كبيره. بس ممكن يكونوا جايبين رقعه ونضعها على القديم نفسه هو هو ..ما ينفعش هتلاقيها اتمزعت. تاني..ولما تتمزع ثاني بيجيء لك إحساس بالاحباط ..انا مش نافع ماهى باظت تانى اهو... فخلاص بقى.. عشان كده أحبائي ..محتاجه قرار في المسيح يسوع ،يا رب ما تسمحش أستمر كده.. ما تسمحش كل أيامى كدة أكون زى لاوي وخلاص.. وانت كل يوم بتقول لي اتبعنى..وانا اقول لك حاضر.. او اقول لك لا. او اقول لك حاضر وامشي وراك شويه وارجع ثاني او اعمل نفسي مش سامع،، عشان كذا احبائي الامر محتاج قرار ..التوبه قرار..الحياه مع ربنا قرار ..محتاج نعمة ايوه.... بس محتاج اراده من الشخص.. مش نعمه بس... هنا لاوي اخذ قرار عمره كله في اللحظه دي عمره كله ،،تعال كده شوف..لو لاوي استمر فى حياتة وظل عشارا وجمع مالا..وصار رئيس ولايه صار من اغنى الاغنياء ...و.....و....و...فكرك كان حد هيفتكروا لحد دلوقتي...ياما أغنياء عاشت وماتت..ياما ناس كان لديها ممتلكات وتركتها...فكرك اللى عنده ممتلكات بتفضل معاة؟ بيسيبها، بيسيبها بتكون لمين؟ تبقى لغيره ،كنت قريب في مكان ودخلت في فيلا قديمه، ناس بايعين ارض كبيره جواها فيلا،، الفيلا مهجوره جدا بس يقول لك ... هنا كان مكان حمام السباحه،، وهنا كان مكان شلات ورد كبيره قوي..زرع كتير جدآ...وهنا كان ايه ، وهنا كان ايه،، طب ايه يا جماعه اللي حصل ..اصلي كان في راجل مهتم بالفيلا دي قوي ..الرجل كبر وعياله سافروا...فخلاص بقت خرابه.. اللي الانسان ممكن يضيع عمره في كل ده.. دة ولا حاجه.. شوف المنظر صعب .. لما تشوف التراب كثير وعنكبوت كثير وتبقى مش عارف حتى تمشي وخائف على ملابسك تتوسخ... المكان دة كان في يوم من الايام كان بيلمع،، بس خلاص راح،، راح صاحبه وراح المكان ...مفيش حاجه فاضله ..ما فيش حاجه فاضله.. لاوي هنا بقى شاطر ،،قال لك انا هفضل كده على طول اجمع مال واجيب مش عارف ايه ،،وكل يوم اعد وابقى مبسوط...واضع دة بجانب دة ..بقى عندى كام ... قال له يا غبى ...هذة التي اعدتها لمن تكون...اليوم تؤخذ نفسك منك.....مش هو ده الراجل اللي قال ههدم المخازن واعمل حاجات اوسع... هنا لاوي اخذ القرار .. الحياه مع ربنا عاوزه قرار ..قولة يا رب.. انا هفضل كده لحد امتى، لا انا هتبعك...أشياء يارب ساعدني ان هي تخرج من قلبي ..ساعدني يا رب ما اعطيش وقتى لحاجه تكون ضدك ساعدني ،،ما اعملش عمل يغضبك،، ساعدني ان انا اعيش لك بكل قلبي،، ساعدني ان انا ما يكونش جوايا الانقسام دة ... اللي انا ابقى شويه عشار وشويه ماشي وراءك ...ما ينفعش اللي يمشي وراء ربنا يسوع المسيح بيحصل له تغيير كامل بيُسبا بمحبه.. بيؤخذ بقلبه وفكره ، بيقعد تحت رجليه يتعلم هو بيتعلم وهو بيشوف ربنا يسوع المسيح بيقول ايه اللي انا كنت فيه ده ايه ،،اية اختلال العقل اللي انا كنت فيه ده ..انا كنت عايش بعمل اية ؟ بجمع مال.. يااااااا ..وعمال ازود ازود ازود .... طب ايه الفائده اللي انا اجمع مال ..واكون ميت.. ايه الفائده اللي انا بجمع مال..و كل الناس كرهاني.. ماالعشار ده كده... لان هو عشان يجمع ضرائب ويغطي تكلفه الدوله الرومانيه، كان لازم يظلم، لان كل فتره بيحطوا عليه ارقام عاليه ..يقول له خذ منطقه محرم بيه دي بس احنا عاوزين منك مليون جنيه مثلا. فيعمل ايه بقى يظلم الناس عشان يجيب اثنين مليون يورد مليون وهو ياخذ المليون الثاني ..هي كانت كدة... طب هو عامل نفسه شاطر اكثر يجمع ثلاثه مليون..ويعطيهم مليون...هم قايلين له كدة ..الزياده لك.. احنا هناخذ منك قد كذا ..يبقى يعمل ايه.. يقعد يظلم في الناس..والمليون دة أساسا ظلم للناس ...الرقم اللى هما وضعينوا فى مبالغه..فهو يضع عليهم ضعفوا..فالناس تتضرر جدا....الرومان كانوا أذكياء.. يتضرروا من الرومانيين ولة يتضرروا من العشارين؟ يتضررون من العشارين.. وهما بيكرهوا مين ؟ بيكرهوا اليهود.. ما بيكرهوش الرومان ..حرب سياسة..والسياسه كلها بتشتغل في صالح عدو الخير ..لكن ربنا يسوع المسيح قال مملكتي ليست من هذا العالم .. قرار احبائي ما ينفعش حكايه الرقعه على الثوب الجديد عاوزين نقول لربنا عاوز اعيش معك فعلا حاجات لازم نعمه المسيح استغنى عنها. واحنا قاعدين دلوقتي..الجماعة البروتستانت.. عندهم فكره الخلاص في لحظه،، اقول لك لا احنا ما عندناش الفكره دي ،،بس عندنا وقت اقول فى يا رب انا دلوقتي اعطيني نعمه. ان انا ابطل كذا وكذا وكذا ..ولكن مش كفايه اقول كده وخلاص دي محتاجه ايه.. محتاجه استمرار ومتابعه مره شفت كتاب مقدس بتاع واحد واضح انه راح مؤتمر لجماعه بروتستانت ...فكاتب في الكتاب المقدس.. اليوم تم تغييرى بتاريخ كذا كذا انا لما شفتها قلت له طب حاجه حلوه.. دلوقتي عامل ايه.. لنفرض التغيير اللي انت كاتبه ده من خمس سنين .. ودلوقتي عامل ايه، عارف لو ما كانش بيحرص هذا التغيير يبقى ايه.. مالوش فاايده.. كان البابا شنوده كان يكتب في كتاب اسمه حياه التوبه.والنقاوة..يقولك..في حاجه اسمها توبه الحياه.. يعني ممكن نتوب دلوقتي ..توبه الحياه ..بس كمان في حاجه اسمها ايه.. حياه التوبه.. توبه الحياه .. يعني ممكن دلوقتي ربنا يعطينا توبه حياه ..واقول له اتبعك ..احنا يا رب مع لاوي وهنترك مكان الجلابيه.. وهنتبعك.. هاقول لك طيب ده كده توبه الحياه.. طب فين اللي بعدها.. لازم يكون في حياه التوبه يعني انت فكرك ان لاوي ده من ساعه ما مشى مع ربنا يسوع المسيح ماجالوش فكره خالص.. هتاكل منين ..هتعيش منين هتشرب منين طب الفلوس اللي معك هتقضي.. طب كده الفلوس هتخلص خلي بالك .. انت كذا.. اكيد جاتلوا افكار زي دي.. يرد عليها بايه...يقولة..لحظه بس مع ربنا يسوع المسيح تساوي كل حاجه...فلوس اية...ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك ..خلاص.. اهتمامات الماضيه دي انا تخلصت منها ..ده لاوي احبائي.. ودول التلاميذ ..عاشوا وتركوا كل شيء وتبعه لم يندموا ابدا ..بالعكس...اللى ماتركوش هما اللى ندموا..اللى ..اللى لم يتوبوا هما اللى ندموا....مره واحد القديسين بيقول.. ان كل سكان الجحيم كانوا ينوا التوبه.. كل سكان الجحيم كانوا ناويين يتوبوا لكن كانوا بيأجلوا .. لكن كانوا بيتفوضوا ...سكان الجحيم كانوا عاوزين يتوبوا ...ولكن كانوا بيقولوا ايه.. ليس الان ...لما الدنيا تتحسن هي الدنيا بتتحسس يا احبائي ...تعال كده نشوف من 10 سنين ونشوف من خمسه ..ونشوف دلوقتي ...ومش عايزه ابقى متشائم واقول لك شوف كمان خمس سنين... من 10 سنين تقول فين ايام زمان لما كان في كذا وفي كذا ده كان كذا بكذا وكذا بكذا كانت الدنيا جميله كل شويه لما تقعد معنا عند البيت كان جميل والدنيا كان جميله...ولما تجلس مع الناس الكبار يكلموك اد ايه كانت الدنيا جميله...ده وضع طبيعي ..دة تدبير الهي.. اوعوا تفتكروا ان الامر جاي من اي ظروف ..ده تدبير الهي ان في العالم سيكون لكم ضيق.. تدبير الهي ضيق الحياه ده من الله ليه.. عشان يخلي الإنسان يقتنع ان الدنيا دي ما تسواش ان انت تعطيها كلها اهتماماتك ..كل قلبك دة وكل فكرك وكل وقتك اللى انت معطية لحاجه هي حاجه باطلة .. فلا يليق ابدا انت تستمر هكذا.. فيفضل ربنا يعلمنا.. سنه بعد سنه بعد سنه ومتأني وصابر وساكت ومستني.. نقول له شويه ثاني يروح السنه اللي بعدها تكون اشد ..واللي بعدها تكون اشد. .. من امتى الناس بتتكلم عن الغلاء ؟! يا احبائي الواحد من هو طفل يوعى ع الكلام ده..يقولك كنا بتجيب كذا بكذا....من و هو طفل الناس كانت بتتكلم عن الكلام ده.. طب دلوقتي بطلوا؟ لا ذادوا ...طب وبعد كده؟ ..دة تدبير الهي.. يبقى الانسان لازم يكون ايه.... يكون واعي يلا مع لاوي اقوم من مكان الجباية دة....واتبعه ..لكن اتبعة وانا عيني عليه.. اتبعه وافضل بسمعه اتبعة واظل متمتع بكلامة ....واول ماتأتى لى فكرة ترجعنى للوراء....ارجع عينى علية....هو دة الضمان الوحيد ان انا استمر بلا ندامه.. واستمر بلا تردد ..وبلا رجوع ان انا افضل عيني علية ..وبكده يحصل ايه... تغيير للكيان كله ..والقلب كلة .. مش حكايه بقى رقعة ... لا..بنتبعك من كل قلوبنا.. ربنا يعطينا احبائي صحوة...ربنا يعطينا بدايه..ربنا يعطينا انتا نقوم مع لاوي...ونترك مكان الجبايه.. ونتبعة بكل قلوبنا ولا ننظر للوراء...وعيوننا علية بأستمرار... يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين ....

من هو الأعظم فى ملكوت السموات

بسم الآب والابن والروح القدس آلة واحد أمين فلتحلّ علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين إنجيل هذا الصباح المُبارك يا أحبائى هو فصل من معلمنا متى إصحاح 18 يقول لنا أنّ تلاميذ يسوع المسيح بيسألوا يسوع سؤال شاغلهم جداً يريدون أن يعرفوا من هو الأعظم فى ملكوت السماوات ؟!! وماهى معاييرك ؟! وحدّد وقل فلان وفلان0نريدك أن تبسّط لنا الأمور بالطبع هم منتظرين أن يسمعوا كلام ويروا صفات معينّة فوجدوا إن ربنا يسوع عمل موقف تعجبّوا منه فهو دعى طفل وأوقفه فى وسط الجموع كلها طفل عنده 3 أو 4 سنين وقال " إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات " أجابهم إجابة سهلة جداً وصعبة جداً فيها لون من ألوان إستخدام وسائل الإيضاح وليست إجابة نظرية0فهو أعطاهم درس عملى وهو أن ترجعوا وتصيروا أطفال لذلك يا أحبائى نستطيع أن نقول إن حياتنا كلها هى جهاد من أجل الرجوع إلى حالة الطفولة ، فنحن غير منتظرين أن نكتسب أمور جديدة ولكن حياتنا هى الرجوع إلى الحالة التى خُلقنا عليها صورة الطفل الذى لم يتلّوث بطبيعة العالم أريد أن أتكلّم معكم فى ثلاث نقط : (1) الطفولة الروحية (2) صفات الطفولة ( الإيمان – البساطة – التسليم – الإتضاع ) (1) الطفولة الروحية : ============================ الطفولة الروحية ياأحبائى تجعل الإنسان يشعر أنّه بسيط بساطة الأطفال تأّملوا يا أحبائى فى طفل صغير تجدوا عنده بساطة ونظرة بسيطة للأمور وعنده محبة صادقة وإتضاع وإيمان للأسف كلّما كبر الإنسان كلّما فقد صورة طفولته كلّما بعد عن الطريق الصحيح الإنسان الواعى هو الذى يحاول أن يكون طفل0وأن يرجع إلى الصورة التى خلقه ربنا عليها0 من الأمور الجميلة التى نتدرب عليها وهى أكيد إن كل واحد منّا محتفظ بصورته وهو طفل فإنظر للصورة وإعرف ما فقدته فأحد القديسين يقول : " حدّد فىّ صورة ملامحك " ، الصورة التى تلّوثت بأفعال كثيرة بالخطايا وبالشرور محتاجة أن تتجدّد فأحد القديسين يقول : " أصلح فىّ ما قد أفسدته " جهادنا على الأرض ياأحبائى هو أن نقترب إلى صورة الطفولة0محتاجين جداً أن نرجع ونكون أطفال 0كم أنّ الإنسان عندما ينظر إلى نفسه يحزن على الأمور التى أفسدناها فالطهارة فسدت0والبساطة فسدت00نحن محتاجين لجهاد كبير جداً00حتى نصل إلى حالة الطفل الذى لا يبالى بعثرات ولا يبالى بمناظر شريرة بولس الرسول يقول " كونوا أطفالاً فى الشر " ، أريدك أن لا يكون عندك جراءة ولا إقدام فى الشر لذلك شرط ربح الملكوت هو أن نكون أولاد فى الشر ونرجع إلى الطفولة أقبل الملكوت كولد أقبل الملكوت كطفل لدرجة عندما أحبّوا أن يُعطوا علامة كميلاد يسوع المسيح وهو " تجدون طفلاً مُقمطاً " فعلامة أن نتلاقى معه هى أن نراه كطفل0الطفل عنده هدوء0عنده سلام0ولا يوجد عنده صراعات0 ولذلك تجدوا فى زى الرهبان والراهبات فى القلاسوة يوجد فيها شريطة تُربط وهى مثل شريطة الأطفال لأنّه يريد أن يقول لك وأنت راهب أنت بتلبس مثل الأطفال أنت بترجع إلى سذاجة الأطفال " إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات " كم أنّ يااحبائى العالم لوثّ داخلنا جداً0ولوثّ ذهننا ولوثّ ملامحنا ففى هذه الأيام الذى تقول له كلمة يفكّر فيها بمئة طريقة ولو حدث موقف من سنين الإنسان يتذكّره و لا ينساه إنظر لطفل بيبكى تجده بعد لحظات بيضحك بعد أن كان بيبكى بطريقة شديدة جداً00نريد أن نتكلّم فى بعض صفات الأطفال (2) صفات الطفولة : ======================== نجد الطفل الصغير يعيش فى إيمان فى ثقة لا توجد عنده أى زعزعة ولا يوجد عنده شكوك فإن كان أبوه يشعر بخطر فهو لا يكون عنده إحساس بخطر لو قلت له عن أمر يفوق الخيال تجده يصدّقه هو بيستلم منّا بدون نقاش الإنسان ياأحبائى محتاج أن يصل إلى هذه القامة0الطفولة هى قامة روحية عالية الإنسان محتاج أن يرجع لها0فلو معرفتنا زادت جداً وفقدنا طفولتنا فستكون معرفتنا ليس لها فائدة0فكثيراً معرفتنا بتحجز عنّا الطفولة البريئة0 فتقول لو أنا عشت بالطفولة هذه فإنّ الناس ستهزأ بى أقول لك أنّ النعمة تُعطى مع كل فضيلة فإنّ الله سيعطيك نعمة أزيد وأزيد وسيعطيك مع طفولتك إفراز وحكمة فنجد ربنا يقول لإبراهيم " إبراهيم إبراهيم إترك أهلك وعشيرتك وبيتك وإذهب إلى الأرض التى أُريك إياها " فأطاع فهو طفل مُطيع لأبيه ولكن لو أبونا إبراهيم فكّر بعقلة وبشيخوخته فإّنه كان سيقول كيف أترك أرضى وأهلى ولكنّه أطاع بولس الرسول يقول " شكراً لله لأنكم أطعتم من القلب صورة التعليم " فأطاوع بطفولة أطاوع بدون نقاش فالإنجيل يقول أحب الأعداء لا أُناقش بل أطاوع فعندما أعطى ربنا وعد لأبونا إبراهيم بأبن فى شيخوخته فإنّه صدّق الوعد فأين شيخوختك يا أبونا إبراهيم وأين خبرتك فى الحياة فإنّه يقول أنا سألقى شيخوختى وخبرتى جنباً ونجد الله يقول له " أنا سأرجع بك إلى زمن الحياة " فكيف سترجع به ياالله إلى زمن الحياة ؟ ولكن أبونا إبراهيم صدّق وبعد ذلك يقول له ربنا يا إبراهيم هات إبنك الذى أعطيته لك فيطيع فلابد أن تكون طفل فالإنسان الذى عنده طفولة يكون عنده تصديق وعنده وعى فهل تعرفوا يا أحبائى لماذا الله حاجز مسئوليته عننا ؟! لأننا نسير بحسب هوانا نسير بتفكيرنا ولكن لو طفل مسلّم لأبوه فإنّه يترك لأبيه ما يفعله ولا يقول له لا تفعل كذا ولكن عندما نصرّ على رأينا فإننا بذلك بنعطّل إعلان مسئولية ربنا عن أنفسنا لأننا نقول له أنا سأفعل وسأفعل وأسير بإرادتى فالطفولة الروحية هى مجد للمشيئة الشخصية فأقول له يارب أنا لا أريد أن أسير بإرادتى ونجد ربنا يقول لموسى إضرب البحر بالعصا فسينشق معقول واحد إن موسى لو ضرب البحر بالعصا فإنّه سينشق ولكن موسى أطاع كطفل وصدّق وضرب البحر بالعصا فإنفتح له فيه مسلك فالإنسان محتاج أن يعيش فى إيمان الطفولة فى روسيا فى زمن من الزمان كان لا يوجد فيها إيمان بالله إطلاقاً0وكان يوجد ثلاث أطفال مسيحيين فى فصل فى المدرسة0فكان باقى الأطفال يهزأون بهم ويسخرون بهم ويقولوا لهم هل يوجد شىء إسمه ربنا !! فالثلاث أطفال حزنوا جداً فدخل المُدّرس وسألهم ما بالكم حزانى هكذا فقالوا له إنّ أصدقائهم يقولون لهم أنّه لا يوجد إله فقال لهم وهذا صحيح فإنّه لا يوجد إله فحزن الأطفال فقال لهم إثبتوا إن فى إله ! فالثلاث أطفال سجدوا وواحد منهم صرخ وقال أيها الطفل يسوع تعال وأخذ ينادى ويقول هكذا أيها الطفل يسوع تعال ففجأة أبرق نور وأستمر النور فى الفصل لمدة نصف ساعة حتى يصدّق الأطفال بوجود الله فهو إيمان أطفال إيمان بسيط عديم الغش أو الشك القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم أتوا إليه ثلاث أشخاص وقالوا له إن أبوهم مات فأعطاهم فلوس المستشفى التى كان يُعالج فيها وفلوس الشادر وأعطاهم كل إحتياجاتهم وأخذوا مبلغ كبير وخرجوا ووصلوا البيت فوجدوا أبوهم قد مات فعلاً فقالوا نحن أخطأنا وحزنوا فالقديس الأنبا أبرآم صدّقهم ببساطة وتعاطف معهم ولذلك فأنت لا تحزن إن ظلمك أحداً بل سلّم لمن يقضى بعدل لأنّه يوجد إله هو الذى قال : " لى النقمة أنا أجازى يقول الرب " وكما يقول الحكيم فى سفر الجامعة أنّ : " فوق العالى عالى وفوقهما أعلى يُلاحظ " ، يوجد واحد عالى يُلاحظ بولس الرسول يقول : " أخشى أنّه كما خدعت الحية حواء أن تُفسد أذهانكم عن البساطة فى المسيح يسوع " حواء الحية خدعتها وأفسدت بساطتها نخاف جداً يا أحبائى على أنفسنا لئلاّ البساطة والإيمان البسيط الذى عندنا نفقده نتكلّم فى نقطة أخرى وفى قامة مرتفعة جداً وهى قامة التسليم الطفل عنده تسليم عجيب جداً تأخذه أمه فى أى مكان فإنّه لا يُناقش لا يخاف من أى مكان فيه خطر وهو فى حضن أمه يكون فرحان وإن كانت أمه حزينة الطفل يعيش فى تسليم فوق العقل محتاجين أن نعيش كأطفال فلا يكون عندى أى لون من ألوان القلق ولا أجلس أفكّر بعقلى0ولا أخاف ولا أتردد وأعيش فى تسليم الطفل ولا يكون عندى أى نوع من الخوف من أى ظرف توجد قصة تحكى عن أنّه كانت توجد سفينة فى البحر فهاجت الأمواج وإشتدت الرياح وكادت السفينة تغرق فكان الناس الموجودين فى السفينة خائفين جداً وفى وسط هذه الظروف كانت توجد طفلة بتلعب فإنتهرها الناس وقالوا لها أنتِ تلعبين فنحن سنغرق فأجابتهم الطفلة بكل هدوء إنّ قائد السفينة هو بابا وأنا ركبت معه كثيراً وبابا بحّار ماهر فأنا لا أخاف وأنتم لا تخافوا فأنشأت سلام وتسليم فى كل المركب نحن محتاجين ياأحبائى أن نثق فى أبانا السماوى نحن ياأحبائى أبونا هو ضابط الكل هو الذى يُخرج الشمس فى ميعاد هو ضابط أعماق البحار محتاجين أن نعيش فى قامة الطفولة فى التسليم إسحق قبل أن يُربط لكى يُقدّم كذبيحة فالذى يعيش فى قامة الأطفال يكون عظيم فى ملكوت السماوات الأمر محتاج منّا جهاد كبير وأن نبكى على أنفسنا ونحزن على كل شىء فسد بداخلنا ربنا خلقنا أن نكون بلا لوم وعلى صورته فنحن مخلوقين من أجل أن نسبحّه " من أفواه الأطفال هيأّت سُبحاً " وربنا يسمعها لأنها صاعدة ببساطة وبلا رياء لا تجد طفل عنده سنتين أو ثلاثة أو أربعة ويكون مُتكبّر بعد ذلك يقول أنا مين وأنا عندى وفلان لا يوجد عنده لكن لو قبل ذلك حتى ولو كان إبن ملك فإنّه يلعب مع إبن غفير ولا تجده يطلب أن يلبس ذهب أو يطلب ملابس مُعينّة فهو طفل صغير تلّبسه أمه تلّبسه ، تخلع الملابس تخلعها ، فلا يوجد عنده إعتراض ولا نقاش لانجد عنده تعال أو غرور أو عظمة فنحن كثيراً ما نفسد أمور كثيرة فينا فنحن محتاجين أن نلغى كل هذا الإفساد ونقول له يارب علّمنى أن أسلك كطفل فالطفل أكبر شىء يحلم به هو اللعبة أحلام بسيطة جداً الطفل لا يعرف أن يعتدّ بذاته ولا يحتدّ00ولو أُهين يصفح ولو أدخلت الطفل فى أى مكان فإنّه لا يطلب أن يُغيّره ولذلك المسيح يريدنا أن نسلك كأطفال ولذلك نقول له يارب " نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن نحوك أعيننا " الطفولة تحتاج جهاد طويل تحتاج صلوات كثيرة تحتاج نقاوة تحتاج تعب تحتاج مقاومة للغرور والعظمة تحتاج بإستمرار انّ الإنسان يتابع نفسه التمتّع بالملكوت ياأحبائى سوف لا يأتى إلاّ بالطفولة يقولوا عن الأنبا موسى الأسود أنهم حبّوا أن يرسموه كاهن فأخذوه للبطريركية وقالوا له نحن إختارناه ليكون كاهناً فوقف أمام البطريرك يرسمه وحوله آلاف الرهبان0فقال لهم البطريرك ما هذا الأسود ؟ وطرده ، فعندما خرج خارجاً سمعوه يقول لنفسه ( حسناً ما فعلوا بك يا أسود اللون ) ، وأخذ يوبّخ نفسه فخرجوا إليه ورجع معهم فهو طفل يقولوا له إذهب يذهب تعال يأتى كثيراً ما نجد الإنسان يصّر على موقفه0ويكون عنده إعتداد بذاته ربنا يسوع المسيح الذى دعانا أن نكون أطفال يثبّت فينا روح الطفولة ويُجدّد صورة الطفولة فيناربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً امين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل