العظات

القُدّاس سِر الحياة

نقرا مَعَْ بعض جُزء مِنْ إِنجيِل يُوحنا إِصحاح 6 مِنْ عدد 47 إِلَى عدد 56 :[ الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُمْ مَنْ يُؤمِنُْ بِي فَلَهُ حيوةٌ أبدِيَّةٌ0أنا هُوَ خُبزُ الحيوةِ0 آبَاؤُكُمْ أكلُوا المَنَّ فِي البرِّيَّةِ وَماتُوا0 هذا هُوَ الخُبزُ النَّازِلُ مِنَ السَّماءِ لِكىْ يأكُلَ مِنْهُ الإِنسانُ وَ لاَ يمُوتَ0 أنا هُوَ الخُبزُ الحىُّ الّذى نَزَلَ مِنَ السَّماءِ0 إِنْ أكل أحدٌ مِنْ هذا الخُبزُِ يحيا إِلَى الأبدِ0 وَالخُبزُ الّذى أنا أُعطِي هُوَ جَسَدِي الّذى أبذِلُهُ مِنْ أجْلِ حيوةِ العالمِ فخاصَمَ اليهُودُ بعضهُمْ بعضاً قائِلِينَ كيف يقدِرُ هذا أنْ يُعطِينَا جَسَدَهُ لِنأكُلَ0 فقال لهُمْ يسُوعَ الحقَّ الحقَّ أقُولُ لكُمْ إِنْ لَمْ تأكُلُوا جَسَدَ إِبنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حيوةٌ فِيكُمْ مَنْ يأكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُْ دَمِي فَلَهُ حيوةٌ أبَدِيَّةٌ وَأنا أُقِيمُهُ فِي اليومِ الأخِيرِ0 لأِنَّ جَسَدِي مأكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ0 مَنْ يأكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يثبُتْ فِيَّ وَأنَا فِيهِ ] فِى الحقيِقة ياأحِبَّائِى إِنّ الحدِيث عَنْ القُدّاس وَالإِتِحاد بِالمسيِح صعب جِدّاً أنْ نتكلّم عنهُ فِى زمن مُختصر ، مِثل مَنَ يقُول لِى أعطِينا كلِمة عَنْ الكيمياء ، فالقُدّاس بحر00القُدّاس هُوَ سِر الحياة00هُوَ قوّتنا أحد المُضطهِدِين لِلكنيِسة تعجّب مِنْ قوّة الشُهداء ، فأحض ناس لِيُحلِّلُوا شخصيَّة المسيحيين ، فكيف أنّهُمْ بِيستشهِدُوا00وَكيف أنّهُمْ يُقبِلُون على الموت بِفرحٍ ؟ فقالُوا لهُ[ إِنّ المسيحيين يُقِيمون سِر الإِفخارستيا ، وَسِر الإِفخارستيا يُقيِم المسيحيون ] فَسِرَ قوّة المسيحيين هى فِى القُدّاس ، فَإِتحادنا بِربِنا يسُوعَ هُوَ بِطرِيقة عمليَّة جِدّاً فَهُوَ لَمْ يُحِب أنْ يُحّدِثنا على الإِتِحاد بِهِ بِمُستوى معنوِى ، أوْ نَفْسَانِى ، أوْ عقلِى ،وَلكِنْ هُوَ أحبّ أنْ يكُون الإِتِحاد بِهِ إِتِحاد حقيِقِى ، فَأعطانا جسده وَدمه لِكى نثبُت فِيهِ وَيثبُت فِينا ربِنا يقُول لنا خُذوا جسدِى لأِنّكُمْ مُحتاجيِن لِلغُفران ، مُحتاجيِن جِدّاً أنْ تنالُوا حياة جدِيدة بىَّ وَفىَّ ، وَلكِن كيف ؟؟ قال لابُد أنْ أكُون معكُمْ على مُستوى حقيِقِى ،وَلِذلِك فِى العشاء الأخيِر رأيناه بِيكسر الخُبز وَيقُول لِلتلامِيذ[ 000خُذُوا كُلوا هذا هُوَ جسدِي ] ( مت 26 : 26 ) ، فهُمْ أكلوا خُبز وَلكِنّهُ جسد بِفِعل قوّة الله وَالّذى يُفّكِر بِعقلِهِ وَيقُول : كيف يكُون جسد وَهُوَ خُبز ؟؟ نقُول لهُ إِنّ ربِنا يسُوعَ أعطى التلامِيذ خُبز مكسُور وَقال لهُمْ [ خُذوا كُلوا هذا هُوَ جسدِى ] ، وَهُمْ قبلوه بِالإِيمان أنّ هذا جسد ، وَهُوَ ترك نَفْسَ الخُبز فِى كنِيستهُ لِكى يكُون حاضِر على المذبح بِذاتِهِ ، وَنأكُلهُ ، نأكُل المسيِح وَنثبُت فِيهِ وَيثبُت فِينا وَلِكى نعرِف قيمة القُدّاس يجِب أنْ نتخيّل حياتنا بِدُون قُدّاس ، وَنرى كيف أنّنا نعيِش بِدُون قُدّاس ، فَلَوَ عِشنا بِدُون قُدّاس وَبِدُون ذبيحة وَبِدُون مغفِرة فإِنّنا سنجِد خطايانا بِتتراكم علينا ، وَحِمولنا بِتثقُل ، وَلكِنْ مَنَ يستطِيع أنْ يثبُت وَيستمِر فِى حياته مَعَْ ربِنا وَخطاياه بِتتراكم عليه !!وَلِذلِك فإِنّ أجمل عطيَّة ربِنا أعطاها لنا هى جسده الّذى على المذبح ، بحيث أأخُذ مِنْ جسدهُ غُفران لِخطاياى ، وَأحِس أنّ المسيِح بِداخِلِى ، وَإِنِّى بِهِ أحيا وَأتحرّك وَأوجد ،فَمِنْ أكثر الأمور التَّى يُشّكِكنا فِيها عدو الخير وَهى إِنِّى أأخُذ المسيِح وَأتناول وَ لاَ أشعُر بِالغُفران ، وَهذِهِ كارِثة كارِثة أنْ يكُون المسيِح بِداخِلِى وَضميرِى ضمير خطايا وَمُثّقل بِالخطايا ، حبِيبِى000 خطاياك غُفِرت ، المسيِح دخل إِليك فَطَهّرك وَنقّاك ، وَلكِنْ هذا بِشرط وَهُوَ إِنِّى أكُون قَدْ إِمتنعت عَنْ الخطيَّة ، وَتائِب عنها ، وَبجاهِد أنْ أكُف عنها ، فَأنا لَمْ أقُول إِنِّى قَدْ إِمتنعت عَنْ الخطيَّة ، وَلكِنْ أقُول إِنِّى مِنْ داخِلِى رافِض الخطيَّة ، وَ لاَ أحِبّها ، وَغير ساعِى إِليها ،وَ لاَ أتمنّاها ، وَغير مُتلّذِذ بِها ، وَندمان عليها ، فَالّذى يتقدّم لِلتناول بِهذا الإِحساس فَإِنّ الجسد وَالدم يُطّهره وَيُنّقيه ، ثِق أنّ لَكَ غُفران صعب جِدّاً أنْ أتناول وَأشعُر أنّ خطيتِى مازالت باقية ، وَبِذلِك أنا بشعُر أنّ الجسد وَالدم عاجِز عَنْ أنْ يُعطِى مغفِرة ، وَهذا بِالطبع حاشا جاء إِنسان لأُسقُف لِكى يعترِف وَقال لهُ أنا خطيتِى عظِيمة جِدّاً ، وَأنا لاَ أثِق أبداً أنّ خطاياى يُمكِنْ أنْ تُغفر ، فقال لهُ الأُسقُف : فماذا فعلت ياإِبنِى ؟ فقال لهُ أنا فعلت ما لاَ تتخيّلهُ ، وَ لاَ أعتقِد أنّ ربِنا بِهذِهِ السِهولة يُمكِنْ أنْ يسامِح إِنسان ،فَالأُسقُف قال لهُ تشبيه بسيِط جِدّاً قال لهُ : أُرِيدك أنْ تتخيّل أنَّكَ واضِع كُلّ خطاياك فِى كفّه وَتضع نُقطة مِنْ دم المسيِح فِى الكفّة الأُخرى ، فَأيُّهُما يغلِب ؟؟!! فخجل الشخص [ 000وَدم يسُوعَ المسيِح إِبنهِ يُطهُِّرنا مِنْ كُلّ خطيَّةٍ ] ( 1 يو 1 : 7 ) ، وَإِلاّ لَوَ كان الدم بِيعجز عَنْ أنْ يُطّهِر مِنْ خطيَّة مُعيّنة فإِنّهُ يكُون دم عاجِز ، كَلاّ00فإِنّ فِعله فِعل تطهِير وَفِعل كامِل لِذلِك ياأحِبّائِى نحنُ مُهمِليِن جِدّاً فِى سِر الإِفخارستيا ، مُهمِليِن فِى الوعى بِهِ ،مُهمِليِن فِى طريِقة مُمارستهِ ، مُهمِليِن فِى إِحساسنا وَشعُورنا بِهِ ، مُهمِليِن فِى تفاعُلنا مَعَْ الجسد وَالدم ، مُهمِليِن فِى حِفاظنا على المواظبة عليه ، مُهمِليِن فِى معرِفتنا بِأسرار القُدّاس فَالإِنسان عِندما يكُون وعيه ناقِصاً ، فَإِنَّنا نجِدهُ بِيفعل السِر بِالشكل ، فَيأتِى لِلُقدّاس كروتيِن ، فيتناول وَيقُول هى شيء يسنِدنا فِى الإِمتحانات ، وَهى شيء يحفظنا ، وَلكِنْ يجِب أنْ يكُون الأمر أرقى وَأعلى مِنْ ذلِك بِكثيِر ، لأِنّ ربِنا يسُوعَ أعطانا نَفْسَه القديس يعقُوب السرُوجِى يقُول [ أرأيتُمْ أحد فِى ولِيمة عُرسِهِ يُقّدِم لحمه لِلضيُوف ،أىّ عرِيس قدّم لحمه لِعرُوسه!! ] ، فَالمسيِح فعل هكذا ، قدّم لحمه لِعرُوسه وَهى جماعِة المؤمِنيِن ،أرأيتُمْ ولِيمة تنتهِى بِواحِد يُذبح وَيُعطِى مِنْ لحمه لِلضيُوف ، وَهذا ما يفعلهُ معنا ربِنا يسُوعَ المسيِح فكيف يكُون أنّ المسيِح على المذبح وَأنا جالِس مُشّتت ، وَأكُون غير مرّكِز وَغير شاعِر بِالصلوات ، كيف أكُون غير مُتفاعِل معها وَغير مُشارِك فِيها ؟ فَالكلام عَنْ القُدّاس وَالإِتِحاد بِالمسيِح كثير جِدّاً ، فَأُريِد أنْ ألخص معك بعض العِبارات لِكى تعرِف كيف تتحِد بِالمسيِح فِى القُدّاس ، وَلِذلِك يلزمك أربعة أمور :-

الفتُور الرُّوحِى ج1

كثيرون يشتكون أنّ عِلاقتهُم بالله فاتِرة ليس بِها حماس أوْ دافِع يدفعها لِلأمام وَقَدْ تستمِر هذِهِ الحالة أيَّام وَأسابِيع وَشهُور وَسنِين وَيكُون لها تأتثير صعب على الإِنسان مِنْ سِفر الرؤيا 3 : 14 – 19 [ وَأكتُبْ إِلَى مَلاَكِ كنِيسةَ اللاَّوُدِكِيِينَ0هذا يقُولهُ الآمِينُ الشَّاهِدُ الأمِينُ الصَّادِقُ بَدَاءةُ خَلِيقَةِ اللهِ0أنا عارِفٌ أعْمَالَكَ أنَّك لَسْتَ بارِداً وَلاَ حَارَّاً0لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أوْ حَارَّاً0هكذا لأِنَّكَ فاتِرٌ وَلَسْتَ بارِداً وَلاَ حَارَّاً أنا مُزمِعٌ أنْ أتقيَّأكَ مِنْ فَمِي0لأِنَّكَ تقُولُ إِنِّي أنَا غَنِيٌ وَقَدْ إِسْتَغْنيتُ وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيءٍ وَلَسْتَ تَعْلَمُ أنَّكَ أنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأعَمى وَعُرْيَانٌ0أُشِيرُ عَلَيْكَ أنْ تَشْتَرِيَ مِنّي ذَهَباً مُصّفَّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِي0وَثياباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ0وَكَحِّلْ عَيْنيكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِر0إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِخُّهُ وَأُؤدِّبُهُ0فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ ] الفتُور شيء خطِير جِدّاً لأِنّ الإِنسان ليس لديهِ الحرارة الكافية فِى حياته مَعَْ الله التَّى تجعلهُ يشعُر بِإِشتياق دائِم وَلذّة فِى حضرِة الله ، لاَ نستطِيع وصف الفتُور لأِنّنا نحياه ، بِرُودة فِى الصلاة ، وَعدم إِحساس بِالكلِمات وَعدم تفاعُل معها ، الأُمور الرُّوحيَّة بِالكاد مقبولة وَالفِعل الرُّوحانِى ثقِيل على الإِنسان وَالفِعل الجسدانِى محبوب [ لِكُلّ إِثم بِحرص وَنشاط فعلت000] ( مِنْ قِطع صلاة الغرُوب ) ، كسل فِى الأُمور الرُّوحيَّة حالِة الفتُور الرُّوحِى يقُول عنها القدِيسين أنَّها مِنْ أخطر الحالات التَّى تُصِيب الحياة الرُّوحيَّة ، هى حالِة إِنسان لاَ هُوَ يحيا فِى دنس وَ لاَ هُوَ يحيا فِى قداسة ، هى حالة تُرضِى الإِنسان ، حالِة إِنسان ليس فِى أرض مِصر وَ لاَ فِى أرض الموعِد ، ليس هُوَ حار وَنشِيط وَ لاَ هُوَ بارِد بعِيد عَنْ الله ، هُوَ إِنسان يحيا بِرُوح الكنِيسة وَيقرأ الكِتاب المُقدّس وَيصُوم وَأحياناً يُصّلِى وَقَدْ يخدِم وَرغم ذلِك فاتِر غير سعِيد ، حالة وسط بِها لُون مِنْ الميوعة حالة صعبة جِدّاً على الله ، وَمِنْ أصعب الحالات التَّى تعِيش مَعَْ الله وَصعب يكُون لها دالَّة مَعَْ الله ، لِذلِك يقُول لها الله ليتك كُنت حاراً أىّ حار فِى الرُّوح وَ لاَ بارِد أىّ بارِد فِى الرُّوح حالِة البرودة الرُّوحيَّة أفضل مِنْ الفتُور لأِنّ فِيها إِحساس البرودة يجعل الإِنسان أكثر حماس لِلتقرُّب مِنْ الله ، الفتُور الرُّوحِى حالِة إِنسان حار مَعَْ الحارِين وَبارِد مَعَْ البارِدِين ،لِذلِك هى حالة خطيرة الفتُور هُوَ حالِة إِنسان لاَ يشعُر أنّهُ بعِيد عَنْ الله فِى حِين أنّهُ بعِيد وَ لاَ يشعُر أنّ حالته خطِيرة فِى حِين أنَّها خطِيرة ، البارِد يشعُر بِبرودتهُ وَضمِيره يستيقِظ فيعُود بِحرارة ،بينما الفاتِر ضمِيره ساكِن وَهُوَ فِى حالِة رِضا أنّ وضعه هكذا معقُول وَجيِّد ، هذا خطِير جِدّاً ، الإِنسان الّذى يحيا مَعَْ الله يكُون فِى إِلِتهاب دائِم مُحتضن مِنْ نعمة الله ، حار فِى الرُّوح الفتُور الرُّوحِى نسبِى أىّ أنّ حرارتِى بِالنسبة لِلأنبا أنطونيُوس هى فتُور ، بينما قَدْ تكُون بِالنسبة لِغيرِى حرارة ، مِثل الغِنى نسبِى مهما تملُك قَدْ تكُون بِالنسبة لِلبعض فقيِر وَتكُون بِالنسبة لِبعضٍ آخر غِنى ، الأُمور الرُّوحيَّة نسبيات بِقدر إِنعام الله على الإِنسان وَبِقدر تفاعُل الإِنسان مَعَْ إِنعامات الله أحياناً يكُون سبب الفتُور الإِنسان نَفْسَه وَأحياناً يكُون سببه سماح مِنْ الله وَهذا فِى حالِة القامات الرُّوحيَّة العالية

كيف نقتنى الحكمة

أُرِيد أنْ أتحدّث معكُمْ اليوم عَنْ عطيَّة الحِكمة ، نقرا مَعَ بعض جُزء مِنْ ملوك الأول إِصحاح 3 : 4 – 15 [ وَذَهَبَ الْملِكُ إِلَى جِبْعُونَ لِيَذْبَحَ هُنَاكَ0لأِنَّها هِيَ الْمُرْتَفَعَةُ الْعُظْمَى0 وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذلِكَ الْمَذْبَحِ0 فِي جِبْعُونَ تَراءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً0 وَقَالَ اللهُ إِسأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ0 فَقَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ مَعَْ عَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي رَحْمَةً عَظِيمَةً حَسْبَمَا سَارَ أمَامَكَ بِأَمَانَةٍ وَبِرٍّ وَإِسْتِقَامَةِ قَلْبٍ مَعَْكَ فَحفظْتَ لَهُ هذِهِ الرَّحْمَةَ الْعْظِيمَةَ وَأَعْطَيْتَهُ إِبْناً يَجْلِسُ عَلَى كُرْسيِّهِ كَهذا الْيَوْمِ0 وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي أَنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَأَنَا فَتًى صَغِيرٌ لاَ أَعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ0 وَعَبْدُكَ فِي وَسطِ شَعْبِكَ الَّذِي إِخْتَرْتَهُ شَعْبٌ كَثِيرٌ لاَ يُحْصَى وَ لاَ يُعَدُ مِنَ الْكَثْرَةِ0 فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْباً فَهِيماً لأِحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأِنَّهُ مَنْ يَقْدُرُ أنْ يَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ الْعَظِيمِ هذَا0 فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لأِنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ هذَا الأمْرَ0 فَقَالَ لَهُ اللهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ سَأَلْتَ هذَا الأمْرَ وَلَمْ تَسْأَلْ لِنَفْسِكَ أَيَّاماً كَثِيرَةً وَ لاَ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ غِنًى وَ لاَ سَأَلْتَ أنْفُسَ أَعْدَائكَ بَلْ سَأَلْتَ لِنَفْسِكَ تَميِْيزاً لِتَفْهَمَ الْحُكْمَ0 هُوَذَا قَدْ فَعَلْتُ حَسَبَ كَلاَمِكَ0 هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْباً حَكِيماً وَمُمَيِّزاً حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَ لاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ0 وَقَدْ أَعْطَيْتُكَ أَيْضاً مَا لَمْ تَسْأَلْهُ غِنًى وَكَرَامَةً حَتَّى إِنَّهُ لاَ يَكُونُ رَجُلٌ مِثْلَكَ فِي الْمُلُوكِ كُلَّ أَيَّامِكَ0 فَإِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَوَصَاياىَ كَمَا سَلَكَ دَاوُدَ أَبُوكَ فَإِنِّي أُطِيل أَيَّامَكَ0 فَِإِسْتَيْقَظَ سُلَيْمَانُ وَإِذَا هُوَ حُلْمٌ وَجَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَقَفَ أمَامَ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَقَرَّبَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَعَمِلَ وَلِيمَةً لِكُلِّ عَبِيدِه ] لمّا قدّم 1000 مُحرِقة فَرآها الله حاجة حِلوة ، فَأراد أنْ يفرّحه فَسألهُ ماذا تُرِيد ؟سوف نتحدّث عَنْ الحِكمة فِى ثلاث نِقاط :-

النمو الروحى

مِنْ سِفر حزقيال النبِى إِصحاح 47 بركاته على جمِيعنا آمِين [ ثُمَّ أَخْرَجَنِي مِنْ طَرِيقِ بَابِ الشِّمَالِ وَدَارَ بِي فِي الطَّرِيقِ مِنْ خَارِجٍ إِلَى البَابِ الخَارِجِيِّ مِنَ الطَّرِيقِ الّذِي يَتَّجِهُ نَحْوَ المَْشْرِقِ وَإِذَا بِمِيَاهٍ جَارِيَةٍ مِنَ الجْانِبِ الأيْمَنِ0وَعِنْدَ خُرُوجِ الرَّجُلِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْخَيْطُ بِيدِهِ قَاسَ ألْفَ ذِرَاعٍ وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ وَالْمِيَاهُ إِلَى الْكَعْبينِ0ثُمَّ قَاسَ ألْفاً وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ وَالْمِيَاهُ إِلَى الرُّكبتينِ0ثُمَّ قَاسَ ألفاً وَعَبَّرَنِي وَالْمِيَاهُ إِلَى الْحَقْوَيْنِ0ثُمَّ قَاسَ ألفاً وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أسْتَطِعْ عُبُورَهُ لأِنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ مِيَاهَ ُسَبَاحَةٍ نَهْرٌٍ لاَ يُعَْبرُ ] ( حز 47 : 2 – 5 ) ظهر ملاك لِحزقيال النبِى مِنْ الجانِب الأيمن لِلمذبح وَأخرجهُ مِنْ طرِيق جانِبِى نحو المشرِق فرأى مِياه جارية ، وَقاس الملاك ألف ذِراعٍ فوجد المِياه لِلقدمين ، ثُمّ قاس ألف ذِراعٍ أُخرى وَكانت المِياه لِلرُّكبتين ، ثُمّ ألف أُخرى وَالمِياه لِلحقوين ، ثُمّ ألف ذِراعٍ فوجد نهر لاَ يُعبرأىّ المِياه طمت فوق حزقيال صعب أنْ تتوّقف حياتنا مَعَْ الله إِلَى حد مُعيّن وَنموِنا يتوّقف ، الحياة مَعَْ الله ليست إِمتناع عَنْ سلبيات فقط لكِنْ يوجد جانِب مُهِم وَهُوَ الجانِب الإِيجابِى ، صعب أنْ تكُون حياتنا مُقاومة السلبيات فقط وَ لاَ نصِل لِلإِيجابيات ، بينما تقُول الوصيَّة [ حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَأصنعِ الخير0أطْلُبِ السَّلاَمَةَ وَاسْعَ وَرَاءَهَا ] ( مز 34 : 14 ) ، أىّ مُقاومة سلبيات وَسعى لِلإِيجابيات المِياه كانت لِلكعبين ثُمَّ الرُّكبتين ثُمَّ الحقوين ثُمَّ نهر لاَ يُعبرُ أىّ مِلىء قامة المسِيح ،أىّ الحياة الرُّوحيَّة لاَ تعرِف التوّقُف وَ لاَ تعرِف حِدُود ، وَكُلّ إِنسان حسب سعيه وَنِعمة الله إِلَى ما لاَ نِهاية ، وَكُلّ ما ندخُل لِلعُمق نفرح بِهِ ندخُل لِعُمق أكبر وَهكذا ،لَوَ حياتنا مَعَْ الله لاَ تنمو يكُون الوضع مُقلِق ، كطفل يأكُل وَيلعب وَلكِنْ لاَ ينمو

الوصية بين الفكر والتطبيق

مِنْ إِنجيِل مارِيُوحنا [000 الكلامُ الّذِى أُكلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوح وَحيوة ] ( يو 6 : 63 ) ، الوصيَّة كفِكر جمِيلة وَمحبُوبة00كُون إِنَّنا نسمع [000يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلّ حِينٍ وَ لاَ يُمَلَّ ]( لو 18 : 1 ) كلِمة جمِيلة جِدّاً لكِنْ وقت تطبِيق الوصيَّة نجِد أنفُسنا 1/4 ساعة وَ لاَ نستطِيع أنْ نُزِيد عَنْ ذلِك00جمِيلة وصيَّة [ فَإِنْ جاعَ عَدُوُّكَ فَإِطعمهُ وَإِنْ عطِشَ فإِسقِهِ000 ]( رو 12 : 20 ) ، وَلكِنْ عِندما نِنّفِذ الوصيَّة نتذكّر ما فعلهُ عدونا معنا صِراع00الوصيَّة تقُول [ سِراجُ الجسدِ هُوَ العِينُ0 فَإِنْ كانت عينُك بسِيطةً فجسدُك كُلُّهُ يكُونُ نيِّراً ]( مت 6 : 22 ) ، جمِيلة نظرياً لكِنْ عملياً صعبة جِدّاً00[ وَإِنْ أعثرتكَ عينُك فإِقلعها000 ] ( مت 18 : 9 ) ، كلِمات رائِعة لكِنّها صعبة التنفِيذ00صِراع بين الوصيَّة كفِكر وَكتطبِيق

ها أنا صانع معكم أمرا جديداُ

[ لاَ تذكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0 وَالقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأمَّلُوا بِهَا0 هأنَذَا صَانِعٌ أمْراً جَدِيداً000 ]( أش 43 : 18 – 19 ) مِنْ أجمل العطايا التَّى يُعطِينا إِيَّاها الله أنّهُ دائِماً مُتجّدِد معنا ، كُلّ يوم يُعطِينا بِداية جدِيدة ، يُعطِينا أسابيِع جدِيدة وَشهُور جدِيدة وَسنيِن جدِيدة عيد رأس السنة عيد كنسِى وَليس مُجرّد مُناسبة إِجتماعيَّة ، وَالنَّاس حوّلوه إِلَى مُناسبة إِجتماعيَّة يحتفِلُوا بِهِ بِطريقة عالميَّة ، بينما هُوَ مُناسبة مُباركة لأِنّهُ أتى بِنا لِهذِهِ الساعة ،وَسمح لِعُمرِنا أنْ يكُون لهُ إِضافة وَأنعم علينا بِأيَّامٍ جدِيدة ، لِذلِك هُوَ مُناسبة مُباركة نحتفِل بِهِ بِفِكرٍ رُوحانِى وَمشاعِر رُوحانيَّة وَنمثُل فِيهِ أمام الله فِى العهد القديم كان الله يُحِب المُناسبات وَالأعياد وَأعتبرها مُناسبات لِلإِلتقاء معهُ وَتكُون حضُور مُفرِح معهُ ، الله يُحِب العيد كمُناسبة لِلإِتحاد بِهِ وَالمثُول أمامهُ النَّاس عامةً مُعتادُون تبادُل الهدايا فِى الأعياد ، فما هى الهدايا التَّى نُقّدِمها لهُ فِى هذِهِ المُناسبة ؟ نُقّدِم لهُ قلوبنا وَأعمارنا وَحياتنا لأِنَّها كُلّها مِنْ يدِهِ وَمِنْ يدِهِ وَأعطيناه هذا جمال المُناسبة أنْ نحتفِل بِها فِى وجودنا مَعَْ الله وَلِنبدأ بِداية جدِيدة ، بِالتأكيِد يوجد داخِل كُلّ واحِد فِينا أنيِن يُعّبِر عَنْ إِشتياق لِبِداية جدِيدة مَعَْ الله وَحُزن على أُمور العام السابِق سيِّدنا البابا شِنوده الثالِث لهُ مقولة فِى هذِهِ المُناسبة هى[ هل أُعزّيكُمْ عَنْ العام السابِق الّذى أغضبتُمْ فِيهِ الله أم أُهنّيئكُمْ بِعامٍ جدِيد ] فِى هذِهِ المُناسبة لدينا مشاعِر حُزن على ما فات وَأمل فِى الجدِيد ، نادِميِن على ما فعلناه وَمُشتاقيِن لِعامٍ جدِيدٍ معهُ ، وَمِنْ حنانه أنّهُ يُعطِينا صفحة جدِيدة بيضاء وَيُرِيد أنْ يرى ماذا سنفعل ؟ مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ لِي الحياة هى المسيِح وَالموتُ هُوَ رِبح ] ( فى 1 : 21 ) ، إِذن الحياة تُساوِى المسيِح ، أىّ الحياة هى المسيِح ، العُمر الّذى نحياه عطيَّة مِنْ الله ، لِذلِك لابُد أنْ يكُون بِالكمال مِلك لله ، يملُك الله على مشاعِرنا وَأفكارنا وَقلوبنا لِذلِك عيد رأس السنة مُناسبة لِتجدِيد العهد مَعَْ الله وَالشعُور بِوجوده فِى حياتنا ، وَمُناسبة نفرح فِيها بِعمل الله معنا ، فَكَمْ سترنا وَكَمْ أعطانا عطايا كُلّها مُفرِحة لِذلِك هذِهِ المُناسبات عدو الخير يُرِيد فِيها أنْ يُضّيِعها مِنّا لأِنَّها مُناسبة تجدِيد عهد مَعَْ الله ، لِذلِك يُلهِينا فِيها بِالعالميات لأِنّهُ يُرِيد أنْ يكُون الإِنسان فِى جهل عُمره كُلّه حتَّى لاَ يلتفِت لله وَيلتقِى معهُ ، لِذلِك نرى مظاهِر إِحتفال عالميَّة لِهذِهِ المُناسبة يُعلن عنها مِنْ قبلِها بِفتره ،حتَّى المُناسبات الرُّوحيَّة يُرِيد عدو الخير أنْ يُحّوِلها إِلَى شر !!!!!!نحنُ نُوّدِع سنة وَنبدأ سنة جدِيدة مَعَْ الله بِرحمتِهِ وَحقِهِ وَكُلُّنا رجاء فِى رحمتِهِ وَحُبِّهِ وَحنانه ، وَمِنْ أكثر الأشياء التَّى يُقاتِلنا بِها عدو الخير فِى هذِهِ المُناسبات رُوح اليأس ، فلو جلسنا مَعَْ أنَفُسِنا نئِن على مافات ، وَيقُول لنا عدو الخير أنَّنا لاَ نصلُح لِلحياة مَعَْ الله ، فنحنُ لَمْ نحيا معهُ فِيما فات لكِنْ نُرِيد أنْ نحيا معهُ الآن ، هذا ليس مِنْ الله لِذلِك يقُول أشعياء النبِى [ لاَ تذكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0وَالقدِيمَاتُ لاَ تتأمَّلُوا بِهَا0 هأنذا صَانِعٌ أمراً جَدِيداً00] ، هذِهِ الكلِمات قالها الله لِناس عاشت فِى شرٍ لاَ يُوصف وَعِبادِة أوثان وَهُو اليوم يقُول لنا هذِهِ الكلِمات أيضاً لاَ تتكلّم فِيما فات وَعَنْ خِداع عدو الخير فِى حياتك بل تكلّم معِى عَنْ عملِى فِى حياتك ، نحنُ لاَ نثِق فِى مهارِة الطبِيب لكِنّنا نشعُر بِتعبنا فقط ، وَهذا عمل عدو الخير ، إِلهنا قوِى قادِر أنْ يجذِب الإِنسان مِنْ أعماق الدنس وَمِنْ الظُلمة إِلَى النَّور ، إِحذر أنْ يُشعِرك عدو الخير بِأنّ خطيتك أقوى مِنك ، حتَّى وَإِنْ كانت قويَّة ، الله أقوى مِنها وَقادِر أنْ يرفعها عنك[ يا حامِل خطيَّة العالمِ ] لمّا تثقُل خطيَّة الإِنسان عليه وَرُوح اليأس يدخُلهُ ، ينظُر إِلَى القديس مُوسى الأسود وَالقديس أُوغسطينُوس فيشعُر أنّ الله أقوى مِنْ كُلّ قوَّات الظُلمة ، عدو الخير بِاليأس يُثّبِت فِينا الخطيَّة لكِنْ [ لأِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الفشَل بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالمحبَّةِ وَالنُّصْحِ ] ( 2 تى 1 : 7 ) ، أنا ضعيِف لاَ أستطيِع لكِنْ أنا ما أنا بل نعمة الله العامِلة فىَّ الله يُرِيد أنْ يُعطِينا الوعد مِنْ فمهِ المُبارك أنْ لاَ ننظُر لِخطايانا بِيأس لأِنّ هذا اليأس هُوَ يأس مِنْ خلاص الله وَهذا تجدِيف وَكأنّنا نقُول لهُ أنت لاَ تستطيِع خلاصنا كانت القديسة بيلاجية التَّى كانت تُسّمى راقِصة أنطاكية الأولى ، كانت تحيا فِى وحل الخطيَّة ، لكِنْ الله أنار عليها وَعاشت التوبة بِطريقة قويَّة وَكانت راهِبة باقِى حياتها فِى نُسك وَخِشُوع وَصلاة وَتوبة لمَّا الإِنسان يُقّدِم مشاعِر توبة وَيعلم الله دواخِله ، لمَّا الإِنسان يكُون نادِم على خطيته وَيُعلِن عدم راحته لها الله يُقيِمه ، أجمل شيء يفرّح الله اليوم أنَّنا نُقّدِم لهُ إِشتياقات وَأنيِن وَنشعُر أنّهُ حاضِر فِى وسطنا وَهُوَ يُقّدِس إِشتياقاتنا وَيُبارِكها ، هُوَ يُعطِينا عطايا لاَ نستحِقها مُشكِلتنا أنَّنا نقيِس الله بِمُستوانا ، لمَّا نحُزِن إِنسان وَيظِل فترة مُقاطِعنا حتَّى نعتذِر لهُ ، هكذا نقيِس عِلاقتنا بِالله بِمقياس بشرِى ، لكِنّهُ قال لهُمْ إِغفر لأخُوك سبعيِن مرّة سبع مرَّات أىّ 490 مرَّة ، الله ليس بِقصدِه 490 مرَّة بِالضبط ، بل السبعة هُوَ عدد الكمال وَالعشرة هُوَ عدد اللانِهاية ، أىّ إِغفر كمال اللانِهاية لأخُوك فإِذا كان الله يُطالِبنا بِكمال اللانِهاية فِى غُفران البشر لِبعضهُمْ فما هى مغفِرة الله لنا ؟ الشيطان لاَ يحتمِل هذا الكلام لأِنّهُ يُريد أنْ يُثّبِت فِينا أنَّنا مرفُوضُون مِنْ الله ، نحنُ بِالفِعل نافقنا وَأخطأنا لكِنّنا مقبُولُون مِنهُ وَبِهِ الله لاَ يجلدنا لكِنّهُ يبدأ معنا بِداية جدِيدة فَلاَ نستقبِل هذا اليوم بِروح الفشل بل نستقبِلهُ بِصلاح الله وَإِشتياق لِرِضاه وَلِحضوره فِى حياتنا وَنشتاق أنْ نحيا معهُ أيَّام وَأيَّام لِذلِك يُعطِينا رؤوس سنيِن لِهذا لمَّا نحضر اليوم بِمشاعِر توبة يكُون يوم مُفرِح ، وَلِنشعُر بِمراحِم الله المُتدّفِقه القادِره أنْ تُغّطِى كُلّ خطيَّة إِذا كان القديس أُوغسطينُوس وَالقديس مُوسى الأسود وَمريم المصريَّة وَبِيلاجية وَ000وَأخطى خُطاة العالم قبلهُمْ الله وَحوّلهُمْ إِلَى قديسين ، إِذن هُوَ قادِر أنْ يقبلنِى ،المُهِم أنْ أُقّدِم لهُ مشاعِر صادِقة وَهُوَ يُكّمِل ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل