العظات
النمو الروحى
مِنْ سِفر حزقيال النبِى إِصحاح 47 بركاته على جمِيعنا آمِين [ ثُمَّ أَخْرَجَنِي مِنْ طَرِيقِ بَابِ الشِّمَالِ وَدَارَ بِي فِي الطَّرِيقِ مِنْ خَارِجٍ إِلَى البَابِ الخَارِجِيِّ مِنَ الطَّرِيقِ الّذِي يَتَّجِهُ نَحْوَ المَْشْرِقِ وَإِذَا بِمِيَاهٍ جَارِيَةٍ مِنَ الجْانِبِ الأيْمَنِ0وَعِنْدَ خُرُوجِ الرَّجُلِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْخَيْطُ بِيدِهِ قَاسَ ألْفَ ذِرَاعٍ وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ وَالْمِيَاهُ إِلَى الْكَعْبينِ0ثُمَّ قَاسَ ألْفاً وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ وَالْمِيَاهُ إِلَى الرُّكبتينِ0ثُمَّ قَاسَ ألفاً وَعَبَّرَنِي وَالْمِيَاهُ إِلَى الْحَقْوَيْنِ0ثُمَّ قَاسَ ألفاً وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أسْتَطِعْ عُبُورَهُ لأِنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ مِيَاهَ ُسَبَاحَةٍ نَهْرٌٍ لاَ يُعَْبرُ ] ( حز 47 : 2 – 5 ) ظهر ملاك لِحزقيال النبِى مِنْ الجانِب الأيمن لِلمذبح وَأخرجهُ مِنْ طرِيق جانِبِى نحو المشرِق فرأى مِياه جارية ، وَقاس الملاك ألف ذِراعٍ فوجد المِياه لِلقدمين ، ثُمّ قاس ألف ذِراعٍ أُخرى وَكانت المِياه لِلرُّكبتين ، ثُمّ ألف أُخرى وَالمِياه لِلحقوين ، ثُمّ ألف ذِراعٍ فوجد نهر لاَ يُعبرأىّ المِياه طمت فوق حزقيال صعب أنْ تتوّقف حياتنا مَعَْ الله إِلَى حد مُعيّن وَنموِنا يتوّقف ، الحياة مَعَْ الله ليست إِمتناع عَنْ سلبيات فقط لكِنْ يوجد جانِب مُهِم وَهُوَ الجانِب الإِيجابِى ، صعب أنْ تكُون حياتنا مُقاومة السلبيات فقط وَ لاَ نصِل لِلإِيجابيات ، بينما تقُول الوصيَّة [ حِدْ عَنِ الشَّرِّ وَأصنعِ الخير0أطْلُبِ السَّلاَمَةَ وَاسْعَ وَرَاءَهَا ] ( مز 34 : 14 ) ، أىّ مُقاومة سلبيات وَسعى لِلإِيجابيات المِياه كانت لِلكعبين ثُمَّ الرُّكبتين ثُمَّ الحقوين ثُمَّ نهر لاَ يُعبرُ أىّ مِلىء قامة المسِيح ،أىّ الحياة الرُّوحيَّة لاَ تعرِف التوّقُف وَ لاَ تعرِف حِدُود ، وَكُلّ إِنسان حسب سعيه وَنِعمة الله إِلَى ما لاَ نِهاية ، وَكُلّ ما ندخُل لِلعُمق نفرح بِهِ ندخُل لِعُمق أكبر وَهكذا ،لَوَ حياتنا مَعَْ الله لاَ تنمو يكُون الوضع مُقلِق ، كطفل يأكُل وَيلعب وَلكِنْ لاَ ينمو
الوصية بين الفكر والتطبيق
مِنْ إِنجيِل مارِيُوحنا [000 الكلامُ الّذِى أُكلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوح وَحيوة ] ( يو 6 : 63 ) ، الوصيَّة كفِكر جمِيلة وَمحبُوبة00كُون إِنَّنا نسمع [000يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلّ حِينٍ وَ لاَ يُمَلَّ ]( لو 18 : 1 ) كلِمة جمِيلة جِدّاً لكِنْ وقت تطبِيق الوصيَّة نجِد أنفُسنا 1/4 ساعة وَ لاَ نستطِيع أنْ نُزِيد عَنْ ذلِك00جمِيلة وصيَّة [ فَإِنْ جاعَ عَدُوُّكَ فَإِطعمهُ وَإِنْ عطِشَ فإِسقِهِ000 ]( رو 12 : 20 ) ، وَلكِنْ عِندما نِنّفِذ الوصيَّة نتذكّر ما فعلهُ عدونا معنا صِراع00الوصيَّة تقُول [ سِراجُ الجسدِ هُوَ العِينُ0 فَإِنْ كانت عينُك بسِيطةً فجسدُك كُلُّهُ يكُونُ نيِّراً ]( مت 6 : 22 ) ، جمِيلة نظرياً لكِنْ عملياً صعبة جِدّاً00[ وَإِنْ أعثرتكَ عينُك فإِقلعها000 ] ( مت 18 : 9 ) ، كلِمات رائِعة لكِنّها صعبة التنفِيذ00صِراع بين الوصيَّة كفِكر وَكتطبِيق
ها أنا صانع معكم أمرا جديداُ
[ لاَ تذكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0 وَالقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأمَّلُوا بِهَا0 هأنَذَا صَانِعٌ أمْراً جَدِيداً000 ]( أش 43 : 18 – 19 ) مِنْ أجمل العطايا التَّى يُعطِينا إِيَّاها الله أنّهُ دائِماً مُتجّدِد معنا ، كُلّ يوم يُعطِينا بِداية جدِيدة ، يُعطِينا أسابيِع جدِيدة وَشهُور جدِيدة وَسنيِن جدِيدة عيد رأس السنة عيد كنسِى وَليس مُجرّد مُناسبة إِجتماعيَّة ، وَالنَّاس حوّلوه إِلَى مُناسبة إِجتماعيَّة يحتفِلُوا بِهِ بِطريقة عالميَّة ، بينما هُوَ مُناسبة مُباركة لأِنّهُ أتى بِنا لِهذِهِ الساعة ،وَسمح لِعُمرِنا أنْ يكُون لهُ إِضافة وَأنعم علينا بِأيَّامٍ جدِيدة ، لِذلِك هُوَ مُناسبة مُباركة نحتفِل بِهِ بِفِكرٍ رُوحانِى وَمشاعِر رُوحانيَّة وَنمثُل فِيهِ أمام الله فِى العهد القديم كان الله يُحِب المُناسبات وَالأعياد وَأعتبرها مُناسبات لِلإِلتقاء معهُ وَتكُون حضُور مُفرِح معهُ ، الله يُحِب العيد كمُناسبة لِلإِتحاد بِهِ وَالمثُول أمامهُ النَّاس عامةً مُعتادُون تبادُل الهدايا فِى الأعياد ، فما هى الهدايا التَّى نُقّدِمها لهُ فِى هذِهِ المُناسبة ؟ نُقّدِم لهُ قلوبنا وَأعمارنا وَحياتنا لأِنَّها كُلّها مِنْ يدِهِ وَمِنْ يدِهِ وَأعطيناه هذا جمال المُناسبة أنْ نحتفِل بِها فِى وجودنا مَعَْ الله وَلِنبدأ بِداية جدِيدة ، بِالتأكيِد يوجد داخِل كُلّ واحِد فِينا أنيِن يُعّبِر عَنْ إِشتياق لِبِداية جدِيدة مَعَْ الله وَحُزن على أُمور العام السابِق سيِّدنا البابا شِنوده الثالِث لهُ مقولة فِى هذِهِ المُناسبة هى[ هل أُعزّيكُمْ عَنْ العام السابِق الّذى أغضبتُمْ فِيهِ الله أم أُهنّيئكُمْ بِعامٍ جدِيد ] فِى هذِهِ المُناسبة لدينا مشاعِر حُزن على ما فات وَأمل فِى الجدِيد ، نادِميِن على ما فعلناه وَمُشتاقيِن لِعامٍ جدِيدٍ معهُ ، وَمِنْ حنانه أنّهُ يُعطِينا صفحة جدِيدة بيضاء وَيُرِيد أنْ يرى ماذا سنفعل ؟ مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ لِي الحياة هى المسيِح وَالموتُ هُوَ رِبح ] ( فى 1 : 21 ) ، إِذن الحياة تُساوِى المسيِح ، أىّ الحياة هى المسيِح ، العُمر الّذى نحياه عطيَّة مِنْ الله ، لِذلِك لابُد أنْ يكُون بِالكمال مِلك لله ، يملُك الله على مشاعِرنا وَأفكارنا وَقلوبنا لِذلِك عيد رأس السنة مُناسبة لِتجدِيد العهد مَعَْ الله وَالشعُور بِوجوده فِى حياتنا ، وَمُناسبة نفرح فِيها بِعمل الله معنا ، فَكَمْ سترنا وَكَمْ أعطانا عطايا كُلّها مُفرِحة لِذلِك هذِهِ المُناسبات عدو الخير يُرِيد فِيها أنْ يُضّيِعها مِنّا لأِنَّها مُناسبة تجدِيد عهد مَعَْ الله ، لِذلِك يُلهِينا فِيها بِالعالميات لأِنّهُ يُرِيد أنْ يكُون الإِنسان فِى جهل عُمره كُلّه حتَّى لاَ يلتفِت لله وَيلتقِى معهُ ، لِذلِك نرى مظاهِر إِحتفال عالميَّة لِهذِهِ المُناسبة يُعلن عنها مِنْ قبلِها بِفتره ،حتَّى المُناسبات الرُّوحيَّة يُرِيد عدو الخير أنْ يُحّوِلها إِلَى شر !!!!!!نحنُ نُوّدِع سنة وَنبدأ سنة جدِيدة مَعَْ الله بِرحمتِهِ وَحقِهِ وَكُلُّنا رجاء فِى رحمتِهِ وَحُبِّهِ وَحنانه ، وَمِنْ أكثر الأشياء التَّى يُقاتِلنا بِها عدو الخير فِى هذِهِ المُناسبات رُوح اليأس ، فلو جلسنا مَعَْ أنَفُسِنا نئِن على مافات ، وَيقُول لنا عدو الخير أنَّنا لاَ نصلُح لِلحياة مَعَْ الله ، فنحنُ لَمْ نحيا معهُ فِيما فات لكِنْ نُرِيد أنْ نحيا معهُ الآن ، هذا ليس مِنْ الله لِذلِك يقُول أشعياء النبِى [ لاَ تذكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0وَالقدِيمَاتُ لاَ تتأمَّلُوا بِهَا0 هأنذا صَانِعٌ أمراً جَدِيداً00] ، هذِهِ الكلِمات قالها الله لِناس عاشت فِى شرٍ لاَ يُوصف وَعِبادِة أوثان وَهُو اليوم يقُول لنا هذِهِ الكلِمات أيضاً لاَ تتكلّم فِيما فات وَعَنْ خِداع عدو الخير فِى حياتك بل تكلّم معِى عَنْ عملِى فِى حياتك ، نحنُ لاَ نثِق فِى مهارِة الطبِيب لكِنّنا نشعُر بِتعبنا فقط ، وَهذا عمل عدو الخير ، إِلهنا قوِى قادِر أنْ يجذِب الإِنسان مِنْ أعماق الدنس وَمِنْ الظُلمة إِلَى النَّور ، إِحذر أنْ يُشعِرك عدو الخير بِأنّ خطيتك أقوى مِنك ، حتَّى وَإِنْ كانت قويَّة ، الله أقوى مِنها وَقادِر أنْ يرفعها عنك[ يا حامِل خطيَّة العالمِ ] لمّا تثقُل خطيَّة الإِنسان عليه وَرُوح اليأس يدخُلهُ ، ينظُر إِلَى القديس مُوسى الأسود وَالقديس أُوغسطينُوس فيشعُر أنّ الله أقوى مِنْ كُلّ قوَّات الظُلمة ، عدو الخير بِاليأس يُثّبِت فِينا الخطيَّة لكِنْ [ لأِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الفشَل بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالمحبَّةِ وَالنُّصْحِ ] ( 2 تى 1 : 7 ) ، أنا ضعيِف لاَ أستطيِع لكِنْ أنا ما أنا بل نعمة الله العامِلة فىَّ الله يُرِيد أنْ يُعطِينا الوعد مِنْ فمهِ المُبارك أنْ لاَ ننظُر لِخطايانا بِيأس لأِنّ هذا اليأس هُوَ يأس مِنْ خلاص الله وَهذا تجدِيف وَكأنّنا نقُول لهُ أنت لاَ تستطيِع خلاصنا كانت القديسة بيلاجية التَّى كانت تُسّمى راقِصة أنطاكية الأولى ، كانت تحيا فِى وحل الخطيَّة ، لكِنْ الله أنار عليها وَعاشت التوبة بِطريقة قويَّة وَكانت راهِبة باقِى حياتها فِى نُسك وَخِشُوع وَصلاة وَتوبة لمَّا الإِنسان يُقّدِم مشاعِر توبة وَيعلم الله دواخِله ، لمَّا الإِنسان يكُون نادِم على خطيته وَيُعلِن عدم راحته لها الله يُقيِمه ، أجمل شيء يفرّح الله اليوم أنَّنا نُقّدِم لهُ إِشتياقات وَأنيِن وَنشعُر أنّهُ حاضِر فِى وسطنا وَهُوَ يُقّدِس إِشتياقاتنا وَيُبارِكها ، هُوَ يُعطِينا عطايا لاَ نستحِقها مُشكِلتنا أنَّنا نقيِس الله بِمُستوانا ، لمَّا نحُزِن إِنسان وَيظِل فترة مُقاطِعنا حتَّى نعتذِر لهُ ، هكذا نقيِس عِلاقتنا بِالله بِمقياس بشرِى ، لكِنّهُ قال لهُمْ إِغفر لأخُوك سبعيِن مرّة سبع مرَّات أىّ 490 مرَّة ، الله ليس بِقصدِه 490 مرَّة بِالضبط ، بل السبعة هُوَ عدد الكمال وَالعشرة هُوَ عدد اللانِهاية ، أىّ إِغفر كمال اللانِهاية لأخُوك فإِذا كان الله يُطالِبنا بِكمال اللانِهاية فِى غُفران البشر لِبعضهُمْ فما هى مغفِرة الله لنا ؟ الشيطان لاَ يحتمِل هذا الكلام لأِنّهُ يُريد أنْ يُثّبِت فِينا أنَّنا مرفُوضُون مِنْ الله ، نحنُ بِالفِعل نافقنا وَأخطأنا لكِنّنا مقبُولُون مِنهُ وَبِهِ الله لاَ يجلدنا لكِنّهُ يبدأ معنا بِداية جدِيدة فَلاَ نستقبِل هذا اليوم بِروح الفشل بل نستقبِلهُ بِصلاح الله وَإِشتياق لِرِضاه وَلِحضوره فِى حياتنا وَنشتاق أنْ نحيا معهُ أيَّام وَأيَّام لِذلِك يُعطِينا رؤوس سنيِن لِهذا لمَّا نحضر اليوم بِمشاعِر توبة يكُون يوم مُفرِح ، وَلِنشعُر بِمراحِم الله المُتدّفِقه القادِره أنْ تُغّطِى كُلّ خطيَّة إِذا كان القديس أُوغسطينُوس وَالقديس مُوسى الأسود وَمريم المصريَّة وَبِيلاجية وَ000وَأخطى خُطاة العالم قبلهُمْ الله وَحوّلهُمْ إِلَى قديسين ، إِذن هُوَ قادِر أنْ يقبلنِى ،المُهِم أنْ أُقّدِم لهُ مشاعِر صادِقة وَهُوَ يُكّمِل ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين
مؤهلات دخول السماء ج4
الله أوجدنا لِكى نكُون معهُ فِى مجده ، قصد خلقتِهِ لنا أنْ نكُون معهُ فِى مجدهِ ، مُنذُ خلقِتنا وَهُوَ ينتظِرنا فِى الأبديَّة وَمُنذُ الأزل ، إِذاً فنحنُ مُواطِنيِن سمائيين وَ السَّماء هى بيتنا الإِنسان دائِماً يُرِيد الرِجُوع لِبيتِهِ لِيسترِيح ، هكذا القديسين أحبُّوا السَّماء لأنّها الموطِن الأصلِى ، وَداوُد النبِى يقُول [ ويل لِى لأنّ غُربتِى قَدْ طالت علىَّ ]( مز 119 مِنْ مزاميِر الغرُوب ) ، وَالسيِّد المسيح قال [ أنا أمضِي لأُعِدَّ لكُمْ مكاناً000 حيثُ أكُونُ أنا تكُونُون أنتُم أيضاً ] ( يو 14 : 2 – 3 ) إِذاً الله لَمْ يخلِقنا لِكى نهلك لاَ بل لِنُشارِكهُ مجدهُ وَسُكناه ، وَما أجمل أنْ نكُون معهُ ، وَما أمجد أنْ نكُون معهُ وَنسكُن معهُ عِندما ندخُل الكنيسة وَنجِد المذبح مفتُوح يفرح قلبِنا ، إِذا كان منظر هكذا على الأرض يفرّحنا فما بال السَّماء !البعض يقُولُون أنّ صُورة السيِّد المسيح تُثيِر نِفُوسهُمْ وَتُفرّحهُمْ فكم تكُون الحقيقة وَالمجد السَّماوِى عِندما نراه كما هُوَ ، سنتمتَّع بِالله نَفْسَه ، إِذا كان مُوسى النبِى عِندما رأى لمحة مِنْ مجد الله مِنْ وراءه أصبح وجههُ يلمع حتَّى أنّهُ لبس بُرقُع ، إِذا كانت لمحة مِنْ مجد الله فعلت فِى مُوسى النبِى هكذا فما بال لمّا تكُون معهُ وَ ترى مجده بِالحقيقة إِذا كان بُطرُس وَيعقُوب وَيُوحنا على جبل التجلِّى رأوا مجد الله قالُوا[يارب جيِّد أنْ نكُونَ ههُنا ] ( مت 17 : 4 ) ، لمحة مِنْ مجده تجعلنا نظِل معهُ ، هذا هُوَ المجد الّذى سنكُونُ فِى هيئتِهِ كما يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ الَّذى سيُغيّرُ شكل جسدِ تواضُعِ لِيكُونَ على صُورةِ جسدِ مجدِهِ بِحسب عمل إِستطاعتِهِ000] ( فى 3 : 21 ) ، سنكُون بِجسدٍ مُمّجد ، [ متى أُظهِر المسيحُ000 ُتظهرُون أنتُمْ أيضاً معهُ فِى المجدِ ] ( كو 3 : 4 ) ،الّذى نأخُذهُ هُنا هُوَ عربُون لِكنْ فِى المجد سيظهر وَسنظهر معهُ مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالِة كورنثُوس يقُول [ 000ناظِرِين إِلَى مجد الرّبّ بِوجهٍٍ مكشُوفٍ ] ( 2 كو 3 : 18 ) ، أىّ بِدُون بُرقُع أوْ رمُوز ، المجد السَّماوِى أمر لابُد أنْ نُفّكِر فِيهِ ،الله لاَ يُرِيد أنْ يهلك أحد [ الَّذى يُرِيدُ أنّ جميِع النَّاسِ يخلُصُون وَإِلَى معرِفةِ الحقِّ يُقبِلُون ]( 1 تى 2 : 4 ) ، [ لأنّ هذِهِ هى إِرادة الله هى قداستُكُمْ000 ] ( 1 تس 4 : 3 ) ،لكِنْ الإِنسان بِذاته هُوَ الّذى يمنع نَفْسَه أراد الله أنْ يرُد الإِنسان إِلَى رُتبتهُ الأولى ، قال لابُد أنْ أُخلّصهُ وَأرُدّه مرّة أُخرى[ لأِنَّ إِبن الإِنسانِ قَدْ جاء لِكى يطلُبَ وَيُخلِّصَ ما قَدْ هلك ] ( لو 19 : 10 ) ، الله يهِمّه أنْ لاَ تهلك يهِمّه خلاصك وَيحزن لِهلاكك ، كما يقُول أحد القديسين[ الّذى ليس عِنده خِسارة سِوى هلاكنا ] ، الله ليس عِنده خِسارة وَإِنْ جاز تعبيِر أنّ الله عِنده خِسارة ستكُون الخِسارة هى هلاكنا .