العظات

خطوات فى معرفة الله

أتكلّم معكُمْ اليوم فِى موضُوع أشعُر أنّنا نحتاج إِليهِ جِدّاً وَلابُد بِنعمِة ربِنا أنْ يكُون فِى حياتنا معرِفة لِهذا الأمر وَهُوَ " معرِفة الله " أُرِيد أنْ أُكلّمكُمْ عَنْ معرِفة الله ، وَلابُد كُلّ واحِد يسأل نَفْسَه وَيقُول " يارب ياترى أعرفك أم لاَ ؟! وَلِكى أعرفك فبِماذا أشعُر ؟ وَما هى الخطوات لِمعرِفتك ؟ " فيوجد ناس يقُولُون أنّ ربِنا هُوَ قوة خفيَّة تحكُم الكُون ، وَآخر يقُول ربِنا غير موجُود ، وَواحِد يقُول إِنْ كان ربِنا موجُود إِقنعنِى ، وَلِكى أنا ألمِس وجُود ربِنا فِى حياتِى كيف يكُونُ ذلِك ؟ فَمَنَ هُوَ الله بِالنسبة لِى ؟ فالكنيسة مثلاً عِندما تُحِب أنْ تتكلّم عَنْ ربِنا يسُوعَ تقُول[ ربِنا وَإِلهنا وَمُخلِّصُنا يسُوع المسيِح ] ، فالمفرُوض أنْ نعرِفهُ كفادِى وَكمُخلِّص وَكرفيِق عُمرنا ، لابُد أنْ أعرِف أنّ قصتِى مَعَْ ربِنا لَمْ تبدأ فقط عِندما وُلِدت وَلكِنْ قبل أنْ أُولد ،وَهى لَمْ تنتهِى وَستستمِر إِلَى الأبديَّة مُعلّمِنا بولس الرسُول يقُول [ كما إِختارنا فِيهِ قبل تأسيِس العالم000 ] ( أف 1 : 4 ) ، فقبل أنْ أُولد هُوَ عارفنِى ، وَقَدْ إِختارنِى ، وَعِندما إِختارنِى وجدت أنّ حياتِى تمتد معهُ إِلَى الملكُوت الأبدِى ، وَلِكى نختصِر الكلام وَنرّكِز توجد أربعة مراحِل لِمعرِفة الله :- (1) المعرِفة العقليَّة وَهى مُهِمّة جِدّاً ، وَهى أنْ أؤمِن بِالله بِالعقل 0 (2) " الوجدانيَّة أىّ بِالقلب وَبِالمشاعِر وَالأحاسيِس ، أىّ أحببتهُ بِالقلبِ 0 (3) " الإِختباريَّة وَهى أجمل ، فأنا عِندما عرفتهُ بِعقلِى وَأحببتهُ بِقلبِى إِبتدأ يكُون لِى خِبرة معهُ 0 (4) " الإِتِحاديَّة وَهى تُولد مِنْ أخِر مرحلة 0

الدينونة ج2

لقد تكلّمنا مَعَْ بعض فِى موضُوع عَنْ الدينُونة وَ قُلنا أنّنا سنُكمِلهُ ، وَ لقد تعّودت الكنيسة فِى نهايِة عام وَ بِدايِة عام أنْ تُكلّمنا عَنْ الدينُونة 0 وَنُحِب أنْ نتكلّم وَ نتخيّل وَ لو قليِلاً عَنْ الدينُونة لأنّها حقيقة ، الدينُونة هى مِنْ أهم الحقائِق الرُّوحيَّة التَّى يجِب على الإِنسان أنْ يُفّكِر فِيها ، حتَّى يضمن ميراث أبدِى ، وَالّذى يبعُد عنها يُعرِّض نَفْسَه للهلاك وَتكُون دينُونتةُ لِلهلاك وَلِذلِك أجمل شيء لِلإِنسان أنْ يذكُر بِإِستمرار الدينُونة ، وَلقد قيِل عَنْ القديس الأنبا أرسانيُوس مُعلِّم أولاد الملُوك كم أنّ حياته كُلّها مملوءة توبة وَدِمُوع وَبِر وَتقوى ،وَمَعَْ ذلِك وجدوهُ دائِماً بِيبكِى ، وَفِى لحظات قبل الموت وجدوهُ بِيبكِى ، فسألوه وَقالُوا لهُ ياأبانا أنت عايِش بِتقوى وَعايِش بِبر فلِماذا تبكِى ؟ فقال لهُمْ إِنّ رُعب هذِهِ اللحظة لَمْ يُفارِقنِى طوال حياتِى ، فإِنّنِى خائِف مِنْ أمرين :-

الدينونة ج1

بِتتعوّد الكنيسة يا أحِبّائِى وَ نحنُ فِى نهايِة عام قبطِى أنْ تقرأ لنا فصُول عَنْ نِهايِة العالم ،وَ عَنْ الدينُونة ، فالسنة مرّت وَ هذا إِنذار لنا أنّ هذا هُوَ نِهاية لِحياتنا ، وَ بِإِستمرار أخِر إِسبُوعين فِى السنة القِراءات تدُور حُول علامات المجىء الثانِى وَ إِستعلان مجيئه لقد تكلّمت معكُمْ فِى عِدّة مرّات عَنْ السَّماء ، وَ بِما أنّنا فِى نِهاية العام وَ الكنيسة تُرِيد أنْ تُكلّمنا عَنْ الدينُونة ، فأُرِيد أنْ نتكلّم اليوم عَنْ الدينوُنة يمكِن كثيرِين بِيهربوا مِنْ الكلام عَنْ الدينُونة لأنّهُ مُخِيف ، وَ لكِنْ لابُد أنْ ننتبِه إِليهِ ،وَ لابُد أنْ نعرِف أنّهُ تُوجد نِهاية ، وَ تُوجد مُجازاة للأشرار وَ مُكافأة لِلأبرار نقُول جُزء مِنْ سِفر الرؤيا إِصحاح 6 : 15 – 16[ وَ مُلُوكُ الأرضِ وَ العُظماءُ وَ الأغنِياءُ وَ الأُمراءُ وَ الأقوِياءُ وَ كُلُّ عبدٍ وَ كُلُّ حُرٍّ أخفوا أنفُسهُمْ فِي المغايِرِ وَ فِي صُخُورِ الجِبالِ وَ هُمْ يقُولُونَ لِلجِبالِ وَ الصُّخُورِ أسقُطِي علينا وَ أخفِينا عَنْ وجهِ الجالِس على العرشِ وَ عَنْ غضبِ الخرُوفِ ] فأكثر ناس بِنُعطِيهُمْ عظمة وَ كرامة فِى هذا الدهرِ يقُول عنهُمْ كانُوا بِيختبِأوا فِى صُخُور الجِبال مِنْ وجه الجالِس على العرش ، نحِب أنْ نأخُذ فِكرة بسيِطة عَنْ دينُونة يسُوعَ ،نأخُذ أولاً:-

مجد السماء ج3

السَّماء هى مُكافأتنا وَ هى إِشتياقنا وَ موضُوع شُغلِنا الشاغِل ، فهى مُستقرنا الأخيِروَ هى السند لنا فِى كُلّ ضِيقة وَ فِى كُلّ جِهاد وَ فِى كُلّ ألم وَ حُزن ، صعب جِدّاً أنْ نُجاهِد على الأرض وَ نحنُ لاَ نعلم أين سنذهب ، كما أنّهُ مِنْ الصعب أنْ نقبل الآلام بِدُون أنْ نكُون مُنتظِرِين التمتُّع بِالغِنى السَّماوِى ، لِذلِك لابُد أنْ نسلُك كغُرباء على الأرض اليوم سنتحدّث عَنْ طبيعة حياتنا فِى السَّماء ، وَ كيف سيكُون شكلُنا فِى السَّماء ،وَ ماذا سنفعل وَ بِماذا سنكُون مُنشغِلِين ؟

السماء ج2

لقد إِبتدأنا مَعَْ بعض فِى دِراسِة بسيطة فِى موضُوع يشّجعنا وَ يفرّحنا جِدّاً وَ نحنُ فِى أرض غُربِتنا على الأرض ، كُنّا تكلّمنا عَنْ السَّماء وَ قُلنا أنّها هى الشيء الّذى لابُد أنّ قلب الإِنسان يتعلّق بِها جِدّاً لأنّها هى المُكافأة عَنْ كُلّ الأتعاب الزمنيّة على الأرض ، لِذلِك لابُد أنْ نتعلّق بِها لِكى نحتمِل كُلّ آلام الأرض أراد الكِتاب المُقدّس أنْ يعرّفنا طبيعة السَّماء وَ مُكّوِناتِها ، كُلّ ما نعلمه عَنْ السَّماء هُوَ ناقِص ، مُجرّد تشبيهات كما قال عنها مُعلّمِنا بولس الرسُول [الآن أعرِفُ بعضَ المعرِفةِ] ( 1 كو 13 : 12 ) ، مُعلّمِنا بولس الرسُول عِندما وصف السَّماء قال[ما لَمْ ترَ عين وَ لَمْ تسمع أُذُن وَ لَمْ يخطُر على بالِ إِنسانٍ ما أعدّهُ الله لِلّذين يُحِبُّونهُ ]( 1 كو 2 : 9 ) حتَّى أنّ أحد القديسين قال [ عِندما أراد بولس وصف السَّماء زاد الأمر تعقيِداً ] ، لأنّهُ أمر يفُوق الملمُوس وَ المحسُوس ، السَّماء غير مرئيَّة وَ غير محسُوسة ، لِذلِك كان كُلّ ما يُقال عنها مُجرّد تشبِيهات لكِنْ الضئيِل جِدّاً هُوَ ما نعرِفهُ عنها تُشّجِعنا أنْ نتعلّق بِها وَ نتشّوق لها السَّماء بِالنسبة لنا حقيقة مازِلنا نُحاوِل الإِقتراب مِنها لكِنّنا سننالها كامِلةً فِى الأبديَّة ، إِذا وصفنا شيء مُضىء فنقُول أنّهُ يُشبِه الشّمس لأنّ الشّمس أقوى شيء مُضِىء نعرِفهُ ، هكذا السَّماء لها بعض التشبِيهات ، نعم هى تشبِيهات قاصِرة لكِنّها مُعّبِرة عَنْ جمال السَّماء ،وَ الكِتاب قصد بِذلِك تشوِيقنا لها بِنعمِة ربِنا سوف نتكلّم فِى نُقطتين :- 1/ روعِة السَّماء وَ جمالِها 2/ علامات الإِشتياق للسَّماء

الإتضاع عمليا

{لأِنَّ الرَّبَّ عَالٍ وَيُعَايِن المُتَوَاضِعِين ، أمَّا المُتَكَبِرُون فَيَعْرِفَهُمْ مِنْ بُعْد }( مز 137 – مِنْ مَزَامِير النُّوم ) .. أتكَلِّم مَعَاكُمْ فِي 4 نُقَط :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل