العظات
مسؤليتى تجاه الله
{ كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ } ( أف 1 : 4 ) .. رَبِّنَا بِالنِسْبَة لِيَّ كُلَّ شِئ .. هُوَ بِالنِسْبَة لِيَّ هُوَ الأُبُّوه .. هُوَ الحُب .. هُوَ الخَلاَص وَالغُفْرَان وَالعَطَاء .. هُوَ الحَيَاة .. مَا هِيَ مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله ؟ رَبِّنَا مَسْئُول عَنِّي .. أوْجَدَنِي وَأوْجَد كُلَّ شِئ لِرَاحْتِي خَلَقَ الكُون لأِجْلِي وَلَمَّا سَقَطْت دَبَّر خَلاَصِي وَلَمَّا خَلَّصَنِي أحَبَّ أنْ يُعْطِينِي طَرِيقَة أعِيش بِهَ الخَلاَص المُسْتَمِر .. دَه عَمَل الله مِنْ أجْلِي .. رَبِّنَا عَمَل دَه مِنْ أجلِي .. عَمَلِي أنَا إِيه مِنْ أجله ؟
مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله
1- حُب أبَادْله مَحَبَّة بِمَحَبَّة
2- عِبَادَة الحُب لاَ يَكُون غِير كَامِل إِلاَّ إِذَا تُرْجِمْ إِلَى عِبَادَة
3- خِدْمَةيُتَرْجَمْ أيْضاً إِلَى خِدْمَة
4- شِهَادَةوَتُتَرْجَمْ إِلَى شِهَادَة
1- حُب :-
مَسْئُولِيِتِي إِنِّي أحِب رَبِّنَا لأِنَّهُ أحَبَّنَا أوَّلاً وَأُعْطِيه مِنْ قَلْبِي وَمَحَبِّتِي وَلأِنَّهُ أعْطَانِي غُفْرَان وَخَلاَص وَحَيَاة وَأنَا أيْضاً أحْتَاج أنْ أُعْطِي لَهُ غُفْرَان وَخَلاَص وَمَحَبَّة وَحَيَاة .. أعْطَى الَّذِي يُعَبِّر عَنْ الحُب وَالخَلاَص وَالحَيَاة .. يُعَبِّر إِنَّه عَمَل مَعِي كُلَّ دَه .. { نَحْنُ نُحِبُّهُ لأِنَّهُ هُوَ أحَبَّنَا أوَّلاً } ( 1يو 4 : 19 ) .. مَحَبَّتِي لله أسَاساً نَتِيجَة لِمَحَبَّته ..مَحَبِّتِي تُبْقَى إِزَاي ؟ لَوْ أدْرَكْت مَحَبِّة رَبِّنَا لِيك تِلاَقِي نَفْسَك مِحْتَاج عُمْرَك كُلَّه تِعِيشه لِرَبِّنَا لأِنَّهُ حَبِّنَا .. إِزَاي حَبَّك ؟ .. بِعِدِّه صِفَات :-
حَبِّنِي لأِنَّهُ مَحَبَّة .. حَبِّنِي بِلاَ اسْتِحْقَاق .. إِذاً مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله هُوَ الحُب .. أجْمَل شِئ فِي حَيَاتِي مَعَ رَبِّنَا إِنْ إِحْنَا نِكُون بِنْحِبَّه .. كَثِيرِين تَكُون عَوَاطِفْنَا بَاردَة تِجَاهَهُ .. لَمَّا مَحَبِّة رَبِّنَا تِقِل فِي القَلْب تِعْرَف إِنْ الإِنْسَان دَه مِش هَيصَلِّي وَمِش هَيتُوب .. أصل التُوبَة مَحَبَّة لَوْ أنَا بَحِب رَبِّنَا لَنْ أحْتَمِل إِنِّي أهِينه لأِنَّ{ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أيْضاً } ( 1يو 3 : 4 ) إِنْ أخْطَأت أقُوم وَأتُوب وَأُسْرِع .. أوِّل مَسْئُولِيَة تِجَاه الله مَحَبِّة رَبِّنَا أوِّل الوَصَايَا بِتقُول { تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ } ( مر 12 : 30 ) .. حِب رَبِّنَا .. العَاطِفَة الَّلِي رَبِّنَا أعْطَاهَا لَنَا عَشَان تِتِجِه نَحوه عَشَان نَتَقَدَّس وَنِكْرِمه بِهَا وَنُحِبَّه عَشَان رَبِّنَا خَلَق الإِنْسَان غَنِي بِالمَشَاعِر .. إِنْتَ عَايِز المَشَاعِر دِي{ يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ وَلِتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي } ( أم 23 : 26 ) .. القَلْب دَه مَرْكَز الحُب مَرْكَز الوُجْدَان .. مَرْكَز الإِهْتِمَام .. إِعْطِي قَلْبَك لِرَبِّنَا .. أحِبَّه يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي بَفَكَّر فِيه مَشْغُول بِه .. مُهْتَمْ بِه .. مَحِبِش أجْرَحه وَمَحِبِش أهِينه .. أحِبَّه لاَ يَعْنِي أتَجَاهَل وُجُوده فِي حَيَاتِي أوْ أهَمِّشه أوْ مِش ضَرُورِي فِي حَيَاتِي .. أحِبَّه مَعْنَاهَا إِنْ أنَا أخَلِّي رَبِّنَا الأوَّل فِي حَيَاتِي مَا أجْمَل الإِنْسَان الَّلِي بِيحِب رَبِّنَا مِنْ كُلَّ قَلْبه .. دَه مِش إِخْتِيَار دِي مَسْئُولِيِة هُوَ أعْطَانِي مَحَبَّة أصْبَح أنَا لاَزِم أحِبَّه .. دَه حَبِّنِي بِلاَ حُدُود وَبِلاَ سَبَبٍ رَغم كُلَّ تَعَدِّي فِيَّ رَغم الإِنْسَان بِوَحَشْته .. رَغم ذلِك رَبِّنَا يِقُول { وَلَذَّاتِي مَعْ بَنِي آدَمَ } ( أم 8 : 31 ) رَغم كُلَّ تَعَدِّي وَيِحِبِّنِي إِلَى النِهَايَة .. أوِّل حَاجَة فِي مَسْئُولِيِتِي تِجَاه رَبِّنَا أحِبَّه .. تَخَيَّل الإِنْسَان وَعِشْرِته مَعَ رَبِّنَا تِلاَقِي الإِنْسَان عَايِز يُعْطِي رَبِّنَا كُلَّ قَطْرَة مِنْ دَمَّه وَكُلَّ جُزء فِي تَفْكِيره .. كُلَّ ثَانيَة مِنْ عُمْره .. المَحَبَّة هِيَّ سِر عَظَمِة القِدِّيسِين .. يَقُول الشِيخ الرُّوحَانِي { أولَئِكَ يَارْبَّ الَّذِين أشْرَقت عَلَيْهُمْ بِشُعَاعٍ مِنْ حُبَّك لَمْ يَحْتَمِلُوا السُكْنَى بَيْنَ النَّاس } .. أحَبُّوا أنْ يِفَرَّغُوا نَفْسُهُمْ بِالكَمَال لِلإِمْتِلاَء بَمَحَبِّته .. لَمْ يَحِبُّوا أنْ يَعِيشُوا مُشَتَّتِين بِالفِكْر وَالقَلْب وَالمَشَاعِر لِدَرَجِة إِنُّهُمْ تَخَلُّوا عَنْ مَشَاعِرهُمْ الطَبِيعِيَّة مِثْل مَحَبِّة الأب وَالأُم وَالزُوجَة وَالأوْلاَد تَخَلُّوا عَنْ مَشَاعِرْهُمْ الطَبِيعِيَّة عَشَان خَاطِر رَبِّنَا عَنْدُهُمْ .
2- عِبَادَة :-
الحُب تِجَاه رَبِّنَا يُتَرْجَمْ مِنْ خِلاَل عِبَادِة .. إِيه الفَرْق بَيْنَ إِنْسَان بِيِحِب وَإِنْسَان بِيُعْبُد ؟ الفَرْق هُوَ حُب نَظَرِي وَحُب عَادِي .. العِبَادَة هِيَّ تَعْبِير عَنْ حُب فِي القَلْب .. الإِنْسَان وَاقِف يُسَبِّح رَبِّنَا مَعْنَاهَا بِيحِب العِبَادَة لله .. دِي مَسْئُولِيِة فَهُوَ خَلَقَ الكُون كُلَّه وَمَفِيش حَدْ بِيُعْبُد رَبِّنَا غِيرالإِنْسَان .. فَمِنْ مَسْئُولِيِتِي عَلِيه إِنْ أنَا أعْبُد رَبِّنَا وَأنُوب قُدَّام رَبِّنَا فِي كُلَّ الخَلِيقَة رَبِّنَا عَايِز يِسْمَع مِنِّي أنَا عِبَادَة بَدَلْهُمْ أصل أنَا إِنْسَان أعْبُده وَأكْرِمه وَأسَبَّحه فِي أيَّام حَيَاتِي الإِنْسَان مَسْئُول أنْ يُقَدِّم لِرَبِّنَا تَسْبِيح عِوَض الخَلِيقَة كُلَّهَا .. مَسْئُول إِنَّه يِسْمَع تَسْبِيح يَنُوب عَنْ الخَلِيقَة كُلَّهَا عَشَان كِدَه مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله العِبَادَة .الكِنِيسَة خَلِّت عِبَادَات الكِنِيسَة عِبَادَة حُب وَفَرَح وَتَهْلِيل وَتَسْبِيح فَهيَ عِبَارَة عَنْ نَغَمْ مُسَبَّح وَفِيه إِتِضَاع وَفِيه إِنْسِحَاق وَدَه إِحْسَاس إِنْ رَبِّنَا عَايِز دَه لأِوْلاَده وَلِلكِنِيسَة عَشَان كِدَه مِنْ أكْثَر سِمَات الكِنِيسَة الأرثُوذُكْسِيَّة إِنَّهَا كِنِيسَة عَابِدَة دَائِمَة الصَّلَوَات تِصَلِّي بِالأجْبِيَة وَصَلاَة عَشِيَة وَصَلاَة التَّسْبِحَة وَرَفْع بُخُور قُدَّاس .. لَوْ حَسَبْت وَقْت كُلَّ دَه هَتلاَقِيه وَقْت طَوِيل .. وَقْت طَوِيل بِتِقْضِيه فِي العِبَادَة عَشَان كِدَه مِنْ مَسْئُولِيِتِي نَحْو رَبِّنَا العِبَادَة .. { اعْبُدُوا الرَّبَّ بِفَرَحٍ ادْخُلُوا ( دِيَاره ) إِلَى حَضْرَتِهِ بِتَرَنُّمٍ } ( مز 100 : 2 ) .مَا أجْمَل الإِنْسَان المَسِيحِي أنْ يَكُون عَارِف أنَّ مَسْئُولِيِته تِجَاه الله العِبَادَة .. مِنْ مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله أنْ يَرْشِم الصَلِيب وَأنْ يَعْبُد رَبِّنَا .. مَا أجْمَل الإِنْسَان إِنْ أنَا أقُول لَهُ { أُسَبِّحَك أُبَارِكَك } ( مِنْ تَسْبِحَة المَلاَئِكَة ) .. فَرَبِّنَا بِيحِب حَدْ بِيسَبِّحه .. فَالمَلاَئِكَة تُسَبِّحَك طُول النَّهَار وَطُول الَّلِيل يِقُول رَبِّنَا مِش كِفَايَة إِنَّه يِحِب تَسْبِيح الإِنْسَان عَشَان كِدَه أقُولَّه " كُلَّ نَفَس أُعْطِيه لَك " مَا أجْمَل الإِنْسَان المَسِيحِي أنْ يَشْعُر بِمَسْئُولِيِته تِجَاه الله أنْ يَعْبُد رَبِّنَا .. أُعْبُد رَبِّنَا بِفَرَح وَبِحُب وَبِاقْتِنَاع .. عَشَان كِدَه فِي فَرْق كِبِير بَيْنَ العِبَادَة بِاللِسَان وَعِبَادَة بِحُب .. العَابِد يِحِب يُشْعُر إِنَّه وَاقفِه عِبَادته مِنْ قَلْب مُلْتَهِب لِسَانه بِيخَرَّج تَعْبِيرَات كُلَّهَا مَحَبَّة وَأحْضَر القُدَّاس وَأتْنَاوِل صَلِّي بِالأجْبِيَة عَشَان دِي مَسْئُولِيَة تِجَاه الكِنِيسَة إِنَّك تِكُون إِنْسَان عَابِد .. أي إِنْسَان مُصَلِّي عِبَادَة يَعْنِي خُضُوع يَعْنِي شَرِكَة مُؤمِنِين .. رَبِّنَا مَا خَلَقْنِيش فِي العَالم عَشَان أعِيش مُنْفَصِل عَنْهُ وَأعِيش مُنْفَصِل عَنْهُ بِإِرَادَاتِي .. لَكِنَّهُ خَلَقْنَي وَأوْجَدَنِي عَشَان أحِبَّه وَأعْبُده وَعَشَان أشْتَرِك مَعَاه فِي شَرِكَة حُب وَعَقْل وَوُجْدَان مَعْقُولَه رَبِّنَا يِقَدِّم لِيَّ كُلَّ المَحَبَّة دِي وَأنَا لاَ أعْبُده ؟!!! .. العِبَادَة هِيَ تَعْبِير عَنْ الحُب تَخَيَّل لَوْ وَاحِد بِيقُولَّك فُلاَن دَه بِيحِب فُلاَن .. تِقُول له كُوَيِس .. يِقُولَّك بَس فُلاَن دَه بِيِعْبِده يَعْنِي مَا بَعْد الحُب العِبَادَة كِدَه مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله .. إِنِّي أقُول له يَارْبَّ أنَا مِش بَس بَحِبَّك إِحْنَا بِنُعْبُدَك مِنْ كَثْرِة مَحَبِّتِي لَهُ لاَ نَحْتَمِل أنْ نَقِف أمَامَك صَامِتِين .. مِنْ كَثْرِة مَحَبِّتِي لَك لاَ نَحْتَمِل أنْ نَقِف أمَامَك فَارِغِين لاَبُد مِنْ تَقْدِيم ذَبَائِح وَذَبَائِح دِيَّه هِيَّ العِبَادَة .. نِقَدِّم له رُوح مُنْكَسِر تَسَابِيح أفْوَاهنَا نُبَارِكه وَنُسَبِّحه كُلَّ الأيَّام عَشَان كِدَه لاَزِم تِحْفَظ تَسْبِحَه .. لاَزِم تُشْعُر إِنْ دِيَّه مَسْئُولِيَة إِنَّك تِحْفَظ عَشَان تِسَبَّح بِهَا رَبِّنَا عِوَضَاً عَنْ الخَلِيقَة كُلَّهَا .. دِيَّه مَسْئُولِيَة إِنَّك تِكُون إِنْسَان عَابِد بِحَقٌّ الله .. دِي مَسْئُولِيَة عَنْ الخَلِيقَة كُلَّهَا .
3- أخْدِم :-
إِنْسَان حَب رَبِّنَا وَعَبَده .هَلْ مَعْقُول إِنْ أنَا لَمَّا حَبِيت رَبِّنَا وَعَبَدْته إِنْ أنَا أحِب أتْمَتَّع بِرَبِّنَا لِوَحْدِي وَلاَّ نِفْسِي أجِيب له نَاس ؟!! يِصْعَب عَلَيَّ جِدّاً لَمَّا أرَى وَاحِد لاَ يَعْرِف رَبِّنَا .. أقُول يَا خُسَارَة الوَلد الفُلاَنِي مَبِيجِيش الكِنِيسَة أبَداً .. يَا خُسَارَة النَّاس دُول مَسِيحِيِين بِالإِسم .. يَا خُسَارَة أنَا قَلْبِي بِيِتقَطَّع .. لِيه ؟ طَب أعْمِل إِيه ؟ أحِس إِنْ عَلَيَّ مَسْئُولِيَة إِنْ أنَا أخْدِم .. مَسْئُولِيِتِي يَارْبَّ تِجَاهَك إِنْ أنَا أجِيبلَك وِلاَدَك .. وَرَبِّنَا إِنْتَ لَمَّا تِجِيب له نَاس يِمْلأ هُوَ .. دَه عَمَل رَبِّنَا مَا أجْمَل مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لَمَّا يِقُول { لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ } ( كو 1 : 28 ) .. " نُحْضِر " بِمَعْنَى " نِجِيب " كَانْ فِي مُعْجِزَة عَمَلْهَا إِلِيشَع النَّبِي .. كَانْ فِي إِمْرَأة عَلِيهَا دِين .. فَالمَرأة دِي رَاحِت تِشْتِكِي لأِلِيشَع النَّبِي .. المَرأة قَالِت له : أنَا زُوجِي مَات وَعَلَيَّ دِين .. قَالَ لَهَا : طَب إِنْتِ عَنْدِك إِيه ؟ فَقَالَت لَهُ : مَا عَنْدِيش حَاجَة .. فَقَالَ لَهَا : لاَزِم تِقُولِي لِي إِنْ عَنْدِك حَاجَة .. فَقَالَت لَهُ : أنَا عِنْدِي دَهْنِة زِيت( كَانَ فِي ذَلِك الوَقْت مَجَاعَة ) .. فَقَالَ لَهَا : هَاتِي دَهْنِة الزِيت دِي وَخَلِّي وِلاَدِك يِجْمَعُوا الأنِيَة الَّلِى عَنْدِك فِي البِيت وَخَلِّيهُمْ يِجِيبُوا لك الأنِيَة مِنْ عَنْد البُيُوت الَّلِي حَوَالِيكِ وَقَالَّهَا كَلِمَة جَمِيلَة جِدّاً{ لاَ تُقَلِّلِي } ( 2مل 4 : 3 ) فَيَقُول إِنْ وِلاَدْهَا إِبْتَدَأوا يِجِيبُوا لَهَا أوَانِي وَهيَ تَسْكُب فِي الوَعَاء فَيِتْمِلِي وَوِلاَدْهَا يِجِيبُوا وَعَاء آخَر يِحْصَل له إِيه ؟ يِتْمِلِئ كُلَّ وَعَاء .. الأوْلاَد يِجِيبُوا وِعَاء يِحْصَل له إِيه يِتْمِلِئ وَهكَذَا .. وَالأوْلاَد يِجِيبُوا أنِيَة إِلَى غَايِة لَمَّا جِه آخِر وِعَاء .. السِت عَايْزَه أوْعِيَة تَانِي فَقَالِت لأِبْنَهَا : هَلْ يُوجَد أوْعِيَة ؟ فَقَالَ لَهَا : لاَ يُوْجَد .. أوِّل مَا قَالَ لَهَا لاَ يُوْجَد الزِيت تَوَقَّف .إِيه الحِكَايَة دِي ؟ أنَا عَايِز أقُول هَات إِنْتَ لِرَبِّنَا أوَانِي فَاضْيَة وَهُوَ هَيِمْلأهَا لَك هَات لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح صِحَابَك وَالنَّاس الَّلِي مَفِيهَاش نِعْمِة رَبِّنَا .. هَات دِي مَسْئُولِيَة تِجَاه الله .. الخِدْمَة خُصُوصاً لِسِن الشُّبَان .. عَشَان كِدَه فِيه مِنْكُمْ إِبْتَدَى يِخْدِم .. حِلو بِترُوح تِجِيب العِيَال مِنْ البِيت .. كُوَيِس .. عَشَان كِدَه إِنْتَ فَاكِر بِتجِيب لِرَبِّنَا أوْعِيَة فَاضْيَة وَهُوَ يِمْلأهَا لَك .هَات لِرَبِّنَا يَسُوع الأوَانِي .. كُلَّ إِنْسَان تُشْعُر إِنَّك مَسْئُول عَنَّه .. خَلِّي قَلْبَك يُبْقَى عَنْده غِيرَه .مَتشُوفْش حَدْ كِدَه مَا يِعْرَفْش رَبِّنَا وَلاَ تُبَالِي بِه .. لاَزِم تُشْعُر إِنَّك مَسْئُول عَنَّه .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول بِيقُول { مَنْ يَضْعُفُ وَأنَا لاَ أَضْعُفُ . مَنْ يَعْثُرُ وَأنَا لاَ أَلْتَهِبُ } ( 2كو 11 : 29 ) .. أنَا يِصْعَب عَلَيَّ لَمَّا أشُوف وَاحِد مَا يِعْرَفْش رَبِّنَا وَاحِد مَا بِيجِيش الكِنِيسَة .. وَاحِد مَا بِيِعْتِرِفْش مِنْ فِتْرَة طَوِيلَة .. وَاحِد مَغْمُوس فِي تَيَارَات أهل العَالم .. إِسمه مَسِيحِي لَكِنَّه لَيْسَ مَسِيحِي فِي تَصَرُّفَاته طَب أنَا أعْمِل إِيه ؟ أصَلِّي له وَأجِيبه وَأحَاوِل إِنْ أنَا أُرْضِي رَبِّنَا وَأُقَدِّم نَمُوذَج لِرَبِّنَا وَأحَاوِل وَأجْتَهِد إِنْ أنَا أُرْضِي رَبِّنَا وَأُقَدِّم شِهَادِة حُب لِرَبِّنَا عَشَان كِدَه أنَا عَلَيَّ مَسْئُولِيَة إِنْ أنَا أخْدِم .. إِوْعَى تِفَكَّر إِنْ الخِدْمَة دِي إِخْتِيَار .. لاَ .. مَفِيش وَاحِد مَسِيحِي مَا يِخْدِمش .. القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَقُول { لَوْ قُلْت لِيَّ إِنْ الشَّمْس مَا بِتنَوَرش أصَدَّقك .. وَلَكِنْ إِنْ قُلْت لِيَّ إِنْ مَسِيحِي مَبِيِخْدِمش لاَ أُصَدِّقَك } يَعْنِي عَايِز يِقُول إِنْ شِئ طَبِيعِي إِنْ الإِنْسَان المَسِيحِي بِيِخْدِم .. إِنْتَ شَمْس .. إِنْتَ نُور وَ { لاَ يُمْكِنُ أنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ . وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِئُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ } ( مت 5 : 14 – 15 ) .. إِنْتَ نُور وَالنُّور بِيِجْذِب وَيِرْشِد يَارِيت تَاخُد الخِدْمَة بِجِدِّيَّة وَبِاهْتِمَام وَحُب .. يَارِيت يُبْقَى عَنْدَك غِيرَه نَحْو إِخْوَاتَك وَأصْدِقَاءَك وَأقَارِبَك وَجِيرَانَك .. خَلِّي عَنْدَك غِيرَه .. رَبِّنَا الَّلِي حَبَّك وَالَّلِي إِدَّاك نَفْسه .. أنَا وَكِّلْتَك عَلَى الخِدْمَة عَايِز أقُولَّك عَلَى حَاجَة إِنْ رَبِّنَا جِه وَفَدَانَا كَانْ صَعْب عَلِيه إِنَّه يِقُوم بِالخِدْمَة ؟!!! .. لاَ مِش صَعْب عَلِيه حَاجَة وَلَكِنْ رَبِّنَا إِخْتَار 12 تِلْمِيذ وَبَعْد كِدَه 70 رَسُول .. هُوَ حَب الخِدْمَة بِتَاعته إِحْنَا الَّلِى نِعْمِلهَا .. أصل هُوَ يِحِب الإِنْسَان وَيِحِب يِدِّيك دُور عَشَان كِدَه هُوَ عَمَل لِينَا تَدْبِير الصَّلِيب وَقَال إِنِّنَا نِخْدِم وَأصْبَح عَلِينَا مَسْئُولِيَة إِنِّنَا نِخْدِم وَمُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول قَالَ{ إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ . فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ } ( 1كو 9 : 16 ) عَايِز يِقُول إِنْ دِي ضَرُورَة وَلاَزِم أعْمِلهَا .
4- شِهَادَة :-
أنَا مِنْ مَسْئُولِيِتِي تِجَاه الله أنْ أشْهَد لَهُ فَهَيَّ تَشْهَد لِغَيْر المُؤمِنِين .. إِنْتَ مَسْئُول إِنَّك تِعَرَّف غِير المُؤمِنِين رَبِّنَا وَطَرِيق الخَلاَص وَطَرِيق رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. إِنْتَ مَسْئُول مَسْئُولِيَة كَاملَة عَنْ الشِهَادَة لِلْمَسِيح { لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّموَاتِ } ( مت 5 : 16 ) .. الإِنْسَان المَسِيحِي المَفْرُوض إِنَّه يِشْهَد لِمَسِيحه .. إِشْهَد بِسُلُوكَك وَبِكَلاَمَك وَبِتَفَوُّقَك وَبِمَظْهَرَك وَبِأمَانَتَك .. أنْتَ مَسْئُول فِي المُجْتَمَع وَسَطْ النَّاس الَّلِي مَا يِعْرَفُوش رَبِّنَا عَلِيهُمْ إِنُّهُمْ يِعْرَفُوا الْمَسِيح مِنَّك .. مِنْ خِلاَلَك .. تَخَيَّل إِنَّك مَسْئُول إِنَّك تِعَرَّف غِير المَسِيحِيِين الْمَسِيح .. مَسْئُول مَسْئُولِيَة كَبِيرَة جِدّاً عَنْ الشِهَادَة تَخَيَّل إِنْتَ لَوْ إِنَّك عَرَّفْت إِنْسَان غِير مَسِيحِي عَنْ مَسِيحِيِتَك .. أنَا مِش بَقُولّك كِدَه عَشَان إِنْتَ مَسِيحِي .. لاَ .. لَكِنْ كِفَايَة إِنَّك نَمُوذَج لِحَيَاة الْمَسِيح قُدَّامه .. شِئ مُفْرِح .. إِحْنَا فِي الكِنِيسَة بِنِعْتِمِد عَلِيك .. إِنْتَ لاَزِم تِشْهَد لِلْمَسِيح فِي المُجْتَمَع .. كُلَّ وَاحِد فِيكُمْ شِهَادَة حَيَّة فِي مَكَانه لَوْ النَّاس بِتغِش إِنْتَ مَاتغِشِش .. لَوْ النَّاس غِير أُمَنَاء إِنْتَ أمِين لَوْ النَّاس مِش شَاهدَه لِلْمَسِيح إِنْتَ شَاهِد لِلْمَسِيح .. دِي مَسْئُولِيَة عَلِيك عَشَان كِدَه بُولِس الرَّسُول قَالَ { إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ كَأنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا . نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ }( 2كو 5 : 20 ) .. إِنْتَ شَاهِد مَعَ الْمَسِيح فِي كُلَّ مَكَان .. دَه إِخْتِيَار ؟ .. لاَ دِي مَسْئُولِيَة إِذَا كُنْت إِنْتَ حَبِّيت رَبِّنَا وَإِنْ كُنْت شَعَرْت إِنْ الْمَسِيح فَدَى العَالم كُلَّه هَلْ تَشْعُر أنَّ مُهِمْ إِنَّك تِكُون شَاهِد لِلْمَسِيح ؟ يَامَا نَاس كِتِير شَهَدِت لِلْمَسِيح غِير مُؤمِنِين وَسَطْ مُجْتَمَع كُلَّه شَر ..هَلْ إِنْتَ لَمَّا تُبْقَى فِي مُجْتَمَع كُلَّه شَر بِتِمْشِي وَيَّاهُمْ وَلاَّ بِتُعْلِن عَنْ الْمَسِيح الَّلِي جُوَّاك ؟ هَلْ تُقَدِّر المَسْئُولِيِة الوَاقِعَة عَلِيك ؟ إِذَا كَانِت النَّاس لاَ تَعْرِف الْمَسِيح مِنْ خِلاَلَك هَيِعْرَفُوه مِنِين ؟ .. هَيِعْرَفُوه مِنَّك عَارِف إِنْتَ وَاحِد مُدَرِّس رَاح بَلَد وَبَعْدِين وَهُمَّا بِيِعْمِلُوا الإِجْرَاءَات بِتَاعْته فُوْجئُوا بِه إِنَّه مَسِيحِي فَقَالُوا له " إِنْتَ جِيت عَنْدِنَا غَلَط وَإِحْنَا مَبِنِقْبَلْش النَّاس المِسِيحِيِين .. إِنْتَ لاَزِم تِرْجَع " قَالَ لُهُمْ " إِنْتُمْ بِعْتُونِي وَأنَا إِسْتَقَلْت مِنْ شُغْلِي هِنَاك وَهَتِعْمِلُوا لِي مُشْكِلَة " فَأخَذُوا يَتَبَاحَثُوا فِي أمره فَقَالُوا لَهُ " إِحْنَا هَنْقَعَدَك فِتْرَة وَهَنَاخُد عَلِيك تَعَهُّد إِنَّك مَتِكَلِّمْش فِي الدِين وَأخَذُوا عَلِيه تَعَهُّد إِنْ هُوَ مَيِكَلِّمْش فِي الدِين وَلَكِنْ بَعْد فِتْرَة وَجَدُوا إِنْ كُلَّ الأوْلاَد مُلْتَفِّين حَوْله وِبِيِتكَلِّمُوا عَنْ الدِين هُوَ مِش عَايِز يِتْكَلِّم عَنْ الدِين .. لاَ يَتَكَلَّم عَنْ الدِين .. إِبْتَدُوا يِسْألُوا الأوْلاَد إِيه سِر إِهْتِمَامكُمْ بِالمُدَرِس دَه ؟ قَالُوا إِحْنَا شُفْنَا فِي المُدَرِس دَه إِنْسَان مَفِيش زَيَّه .. دَه بِيِشْرَح لَنَا بِكُلَّ أمَانَة وَبِيجِيب لَنَا هَدَايَا وَالوَلَد الَّلِي بِيغِيب بِيْرُوح له البِيت وَيِشْرَح له الدَرْس .. إِحْنَا عَايْزِين نِعْرَف الإِنْسَان دَه جَاي مِنِين ؟ إِحْنَا عَايْزِين نِعْرَف هُوَ دِينه إِيه ؟ وَلَمَّا نِسْألوه كِتِير عَنْ الدِين هُوَ مِش عَايِز يِجَاوِب إِنْسَان رَاح مَكَان حَبِّب النَّاس فِي دِينه .. عِرْفُوا إِنَّه مَسِيحِي عَرَّفهُمْ مَبَادْئه الْمَسِيح بِيُدْخُل جُوَّه الكَيَان بِيْغَيَّر .. بِيْخَلِّي الإِنْسَان مِش إِنْسَان أنَانِي وَلاَّ طَمَّاع وَلاَّ كَذَّاب وَلاَّ شَهْوَانِي .. لاَزِم أشْهَد لِلْمَسِيح بِكِدَه .. حَتَّى لُوْ فِي نَاس بِيِكْرَهُونِي .. إِنْتَ مِحْتَاج إِنَّك تُذْكُر الْمَسِيح فِي أيَّام شَبَابَك { فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أيَّامِ شَبَابِكَ } ( جا 12 : 1 ) .. يَامَا نَاس عِرْفِت الْمَسِيح عَنْ طَرِيق نَاس تَانيِين .. فَاكِر مَارِجِرْجِس لَمَّا جَابُوا لُه فَتَاة عَشَان تُغْوِيه جَايَّة عَشَان تُسْقِطه قَاعْدَه جَنْبه أمَّا مَارِجِرْجِس رَافِع إِيده عَمَّال يِصَلِّي بِحَرَارَة .. البِنْت تِقُول دَه شِوَيَّة وَهَيْخَلَّص البِنْت تُقْعُد تُغْوِيه .. مَارِجِرْجِس قَعَد يِكَلِّمْهَا عَنْ القَدَاسَة وَالطَّهَارَة وَعَنْ قِيمَة الإِنْسَان أمَام الله وَقِيمَة كَرَامِة الإِنْسَان .. هُمَّ فَاكْرِين إِنْ البِنْت خَلاَص أغْوِته بِيِفْتَحُوا البَاب الصُبْح فُوْجئُوا إِنْ البِنْت رَكْعَة جَنْبه عَمَّاله تِصَلِّي .. فَقَالُوا لَهَا " هُوَ احْنَا جَيْبِينِك عَشَان تِصَلِّي جَنْبه ؟!!!! " فَقَالَت لَهُمْ { أنَا جِيت أُسْقِطه بِسِحر خَلاَعَتِي فَهُوَ جَذَبْنِي بِسِحر طَهَارَته } .هَدِّدُوهَا هَنمَوِّتِك .. فَقَالَت لَهُمْ مَوْتُونِي .. البِنْت دِي إِسْتَشْهِدِت قَبْل مَارِجِرْجِس .. صَارِت شَهِيدَة مَارِجِرْجِس بِسُلُوكه حَوِّل زَانِيَة إِلَى شَهِيدَة .عَشَان كِدَه عَايِز أقُولّك إِنْ مَسْئُولِيَة عَلَيَّ الشِهَادَة لِلْمَسِيح .. خُدْ الأُمُور بِجِدِّيَّة وَبَلاَش إِسْتِهْتَار .. أرْبَع أُمُور بِنِعْمِة رَبِّنَا إِكَلِّمنَا فِيهُمْ هُمَّ :-
حِب
أُعْبُد
إِخْدِم
4- الشِهَادَة
رَبِّنَا يِكَمِل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لإِلهنَا المَجد الدَّائِم إِلَى الأبَد آمِين.
هذه هى إرادة الله قداستكم
بُولِس الرَّسُول يَقُول فِي رِسَالَتَهُ الأُولَى لأِهْل تَسَالُونِيكِي { هذِهِ هِيَ إِرَادَة الله قَدَاسَتُكُمْ }( 1تس 4 : 3 ) .. القَدَاسَة أمر إِلهِي .. مَشِيئَة إِلهِيَّة .. هذِهِ هِيَ إِرَادَة الله قَدَاسَتُكُمْ .. رَغْبِة الله وَمَحِبِّتُه قَدَاسِتْكُمْ .. أنْ تَكُونُوا قِدِّيسِين .. قَدْ نَتَخَيَّل أنَّ الَّذِي يَقُول عَنَّا قِدِّيسِين أنَّهُ يَمْزَح .. لاَ القَدَاسَة هِيَ إِرَادِة الله .. هُوَ خَلَقَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين .. نَقُول لاَ .. نَحْنُ أشْرَار وَخُطَاة .. لاَ .. الله إِخْتَارَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين .. إِذاً لِنَعْرِف :0
1- أهَمِيِة القَدَاسَة :-
القَدَاسَة ضَرُورَة .. طَرِيقٌ إِخْتَارَهُ الله لَنَا وَأعْطَاهُ لَنَا لَيْسَ لِلإِخْتِيَار بَلْ هِيَ مَشِيئَتَهُ مَا هِيَ إِرَادِة الله فِي حَيَاتْنَا ؟ أنْ نَكُون قِدِّيسِين فَيَقُول { كُونُوا } ( 1بط 1 : 16) أي أمر الله يَأمُرْنَا أنْ نَكُون قِدِّيسِين .. بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالْتُه لأِهْل أفَسُس { كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأسِيسِ الْعَالَمِ لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ } ( أف 1 : 4 ) الله إِخْتَارَنَا قَبْل أنْ نُوجَدٌ بَلْ قَبْل إِنْشَاء العَالَم .. إِذاً القَدَاسَة وَصِيَّة .. عِنْدَمَا يَشْعُر الإِنْسَان أنَّ الشِئ مُهِمْ يَفْعَلُه وَإِنْ لَمْ يَشْعُر أنَّهُ مُهِمْ لاَ يَفْعَلُه عَدُو الخِير وَضَعَ فِينَا إِحْسَاس أنَّ القَدَاسَة لَيْسَت مُهِمَّة لأِنَّهَا تَخُص القِدِّيسِين فَقَطْ أمَّا نَحْنُ فَلاَ نَهْتَمْ بِهَا .. لاَ .. القَدَاسَة مُهِمَّة نَحْنُ نَعْلَم أنَّ الدِرَاسَة مُهِمَّة لِذلِك نَسْتَعِد لَهَا مِنْ قَبْلِهَا .. هكَذَا القَدَاسَة مُهِمَّة فَإِهْتَمْ بِهَا قَدْ نَشْعُر أنَّ القَدَاسَة لَيْسَت لَنَا بَلْ لِلإِجْتِهَاد أوْ لِلَّذِي يُرِيدَهَا .. لاَ .. بُطْرُس الرَّسُول يَقُول{ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ } ( 1بط 1 : 15) .. أيْضاً هُنَا الأمر " كُونُوا " القَدَاسَة وَصِيَّة وَأمر .. الله خَلَقَنَا وَمُنْذُ أنْ خَلَقَنَا وَإِرَادَتِهِ أنْ نَكُون قِدِّيسِين أكْثَر إِنْسَان يَعْرِف مَا يَفْعَلَهُ هُوَ مُخْتَرِع الشِئ .. الله لَمَّا أوْجَدَنَا أوْجَدَنَا لِنَكُون قِدِّيسِين لِذلِك أعْطَانَا إِمْكَانِيِة القَدَاسَة دَاخِلْنَا .. وَلِنَتَخَيَّل أنَّ إِنْسَان رَفَض القَدَاسَة يَسْتَخْدِمهَا خَطَأ .
الله خَلَقَنَا بِتَكْوِين وَصِفَات قِدِيس وَأي مُحَاوَلَة أُخْرَى تَكُون فَاشِلَة فِي إِسْتِخْدَام هذِهِ الإِمْكَانِيَات .. لِذلِك عِنْدَمَا نَتَنَاوَل نَفْرَح .. لِمَاذَا ؟ لأِنَّهُ خَلَقَنَا قِدِّيسِين .. وَعِنْدَمَا نَسْقُط فِي خَطِيَّة نَحْزَن لأِنَّنَا فَعَلْنَا شِئ عَكْس إِرَادِة الله وَعَكْس التَرْكِيب الإِنْسَانِي الَّذِي خُلِقْنَا عَلِيه .. الله خَلَقَنَا نَنْظُر لِلأمَام لِذلِك إِنْ نَظَرْنَا لِلوَرَاء نَتَعَثَّر .. الله خَلَقَنَا نَاظِرِين لِلسَّمَاء وَقِدِّيسِين أي شِئ عَكْس ذلِك نَكُون مُعَارِضِين لله .. القَدَاسَة مُهِمَّة لأِنَّهَا وَصِيَّة وَأمر .القَدَاسَة تَتَفِقٌ مَعَ تَدْبِير الله لِي .. الله خَلَقَ الإِنْسَان لِيَكُون قِدِيس لِذلِك بُولِس الرَّسُول يَقُول{ الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ } ( 1كو 1 : 2 ) .. { الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أَفَسُسَ } ( أف 1 : 1) هُوَ يَقْصِد قِدِّيسِين فِعْلاً .. لِذلِك الَّذِي يَعِيش البِر يَعِيش فَرْحَان وَالَّذِي يَعِيش الدَنَسْ يَكُون بَائِس .. القَدَاسَة تَجْعَلَنَا نَرَى الله { الْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ } ( عب 12 : 14) .. بُعْدِي عَنْ القَدَاسَة تَبْعِدَنِي عَنْ الله خَالِقِي لِذلِك إِعْرَف أنَّ القَدَاسَة مُهِمَّة لِتَشْتَاق لَهَا بِجِدِّيَّة وَأمَانَة .. لِذلِك القَدَاسَة هِيَ طَرِيقٌ الإِتِحَاد بِالله .. هِيَ طَرِيقٌ نَبْدَأ بِهِ عَلَى الأرْض وَنَسْتَمِر بِهِ فِي الأبَدِيَّة .. الَّذِي يَجْعَلَنِي أدْخُل السَّمَاء هُوَ القَدَاسَة إِذاً هِيَّ مُهِمَّة هِيَّ أمر هِيَّ ضَرُورَة .
2- مَفْهُوم القَدَاسَة :-
كَثِيرُون يَعْرِفُون أنَّ مَفْهُوم القَدَاسَة هُوَ أنْ لاَ يَفْعَل الإِنْسَان خَطِيَّة أبَداً .. مَنْ هُوَ بِلاَ خَطِيَّة ؟ { إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا ..... إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا } ( 1يو 1 : 8 – 10) .. إِذاً لَيْسَ مَعْنَى القَدَاسَة أنْ أكُون بِلاَ خَطِيَّة بَلْ أنْ أرْفُض الخَطِيَّة وَأُقَاوِمْهَا .. مَعْنَاهَا أنَّ الخَطِيَّة شِئ عَارِض فِي حَيَاتِي وَإِنِّي لاَ أسْتَرِيحُ لَهَا لِذلِك لاَبُد لِلإِنْسَان أنْ يَعْرِف أنَّهُ عَايِش فِي الجَسَد وَفِي الخَطِيَّة لكِنَّهُ يُقَاوِمْهَا بِإِرَادَتِهِ وَلَمَّا يَسْقُط فِي خَطِيَّة يِحْزَن لأِنَّهُ قِدِيس فَيِعْتِرِف وَيِتُوب وَيِتنَاوِل فَيَسْتَرِيح مِنْ الخَطِيَّة إِذاً مَفْهُوم القَدَاسَة هُوَ رَفْض الخَطِيَّة وَالجِهَاد ضِدَّهَا وَلاَ تَكُون سَائِدَة عَلَيْنَا .. مِثْل إِنْسَان تَتَسِخ مَلاَبِسُه فَيَغْسِلْهَا وَلاَ يَرْتَدِيهَا مُتَسِخَة .. أنَا أرْفُض أي شِئ غِير مُقَدَّس لأِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَبْعِي الشِّرِّير هُوَ إِنْسَان سَاعِي لِلخَطِيَّة وَمُتَصَالِح مَعَهَا وَغِير رَافِضْهَا .. أمَّا القِدِيس هُوَ إِنْسَان مُجَاهِد ضِد الخَطِيَّة وَِرَافِضْهَا .. { لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي . إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ } ( مي 7 : 8 ) الوَضْع الدَّائِم لِلقِدِيس هُوَ قَائِم دَائِماً .. الوَضْع الدَّائِم أنْ يَعِيش القَدَاسَة وَإِنْ سَقَطْ يَقُوم إِذاً القَدَاسَة لَيْسَت اللاَخَطِيَّة بَلْ مُقَاوَمِة الخَطِيَّة .. القَدَاسَة لَيْسَت طَهَارَة بَلْ تَشْمَل الطَّهَارَة .. الطَّهَارَة ثَمَرِة القَدَاسَة .. القَدَاسَة قَدَاسِة فِكْر وَأفْعَال الطَّهَارَة الحِسِّيَّه أهَمْ مِنْهَا طَهَارِة المَشَاعِروَالقَلْب وَالفِكْر .. لِذلِك القَدَاسَة أشْمَل مِنْ الطَّهَارَة أيْضاً هُنَاك قَدَاسِة الطُمُوحَات وَالأهْدَاف فِي الْمَسِيح يَسُوع .. أي أُرِيد أنْ أكُون طَبِيب أوْ أنْ أُسَافِر .. أي إِشْتِيَاق أوْ طُمُوح فِي حَيَاتَك العَمَلِيَّة يَكُون لِمَجْد الْمَسِيح وَلَيْسَ لِمَجْد ذَاتِي إِذاً حَتَّى القِدِيس أهْدَافُه وَطُمُوحَاتُه وَطُرُقُه مُقَدَّسَة .
3- طَرِيقٌ القَدَاسَة :-
كَيْفَ نَكُون قِدِّيسِين ؟ إِدْرِك نِعْمِة المَعْمُودِيَّة .. إِعْرَف البَرَكَة الَّتِي أخَذْتَهَا فِي المَعْمُودِيَّة .. مَا هِيَ بَرَكِة المَعْمُودِيَّة ؟ كَلِمَة " قِدِيس أوَ قُدَْس " تَعْنِي " مُخَصَّص أوْ مُفْرَز لله " .. قَدِيماً كَانَ رَاعِي الغَنَمْ يُعْطِي عُشُور غَنَمُه لله فَكَانَ يِعِد الغَنَمْ وَكُلَّ رَقَمْ (10) يِخَرَّجُه لِيَكُون لله .. أنَا الغَنَمَة العَاشِرَة الَّتِي لله .. أنَا مِلْك لله .. أنَا أخَذْت المِلْكِيَّة لله فِي المَعْمُودِيَّة .. وَطَرِيقٌ المِلْكِيَّة يَكُون بِأرْبَعِة طُرُق إِمَّا أنْ أكْتُب عَقْد ( تَنَازُل ) وَأوَّقَع عَلِيه أوْ بِالوِرَاثَة أوْ بِالشِرَاء أوْ بَوَضْع اليَدْ .. نَحْنُ حَدَثَ فِينَا هذِهِ الطُرُق الأرْبَعَة .. نَحْنُ الْمَسِيح إِشْتَرَانَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْنَا وَأصْبَحْنَا وَارِثِين وَخَتَمْ عَلِينَا ( لِلتَنَازُل ) فِي المَعْمُودِيَّة فَأصْبَحْنَا مِلْك لِلْمَسِيح أي قِدِّيسِين فِي العَهْد القَدِيم كَانَ الكَاهِن يِلْبِس عِمَّة مَكْتُوب عَلِيهَا " قُدْس لِلرَّبَّ " .. الآن كُلِّنَا مَكْتُوب عَلِينَا " قُدْس لِلرَّبَّ " .. { وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ } ( 1يو 2 : 20 ) المَيْرُون هُوَ الأطْيَاب الَّتِي كُفِّنَ بِهَا الْمَسِيح وَأصْبَحِت خَمِيرِة المَيْرُون فِي كُلَّ الأجْيَال أنَا مَمْسُوح بِالأطْيَاب الَّتِي كَانَتْ عَلَى جَسَد يَسُوع إِذاً أنَا مَسِيح .. نَحْنُ مُسَحَاء لَهُ لِذلِك نُدْعَى مَسِيحِيِين .. لِذلِك الكَاهِن فِي المَعْمُودِيَّة يَدْهِن المُعَمَد 36 رَشْمَة وَاحْدَة عَلَى الفِكْر ثُمَّ العَيْنَيْن وَالأنْف وَالفَمْ وَالأُذُنَيْن .. إِذاً يَخْتِمْ عَلَى الفِكْر وَالحَوَاس .. ثُمَّ يَرْشِم القَلْب وَيَقُول " إِجْعَل قَلْبُه أي مَشَاعْرُه أي كَيَانُه أي حَيَاتُه كُلَّهَا مُقَدَّسَة " .. ثُمَّ الظَّهر ( رَمْز لِلإِرَادَة ) إِذاً خَتَمْ الإِرَادَة .. ثُمَّ مَفَاصِل اليَدَيْن مِنْ الخَلْف وَالأمَام أي قَدِّس أعْمَالُه .. ثُمَّ الأرْجُل ( مَفَاصِل الرِجْلَيْن ) أي أجْعَل طَرِيقُه مِلْكَك أي الإِنْسَان كُلُّه مِلْك لَكَ يَا الله .نَحْنُ مَخْتُومِين عَلَى كُلَّ جُزء مِنْ أجْسَادْنَا لِذلِك مَهْمَا عِشْنَا خَارِج الْمَسِيح تَجِدُه يَقُول لَك " أنْتَ مِلْكِي .. عَلَيْكَ خِتْمِي " لِذلِك نُصَلِّي وَنَقُول { مِنْ أجْل إِسْمَك القُدُّوس الَّذِي دُعِيَ عَلَيْنَا }( مَا يُقَال فِي جُزء قُدُّوس قُدُّوس قُدُّوس ) .. هُنَاك تَشْبِيه يُقَال عَنْ الإِنْسَان المُعَمَّد وَهُوَ كَأنَّهُ طِفْل وَوَالِدُه يُرِيد أنْ يَحْتَفِل بِهِ فَيَقُول أمِّن مُسْتَقْبَلُه فَيِحْسِب إِنُّهُ مُنْذُ وِلاَدَتِهِ وَحَتَّى دُخُولُه المَدْرَسَة يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال ثُمَّ مِنْ المَدْرَسَة وَحَتَّى نِهَايِة الدِرَاسَة يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال ثُمَّ بَعْد التَّخَرُج وَحَتَّى زَوَاجُه يَحْتَاج مَبْلَغ مِنْ المَال وَ ثُمَّ يَضَعْ لَهُ مَبْلَغ يَكْفِيه كُلَّ حَيَاتُه فِي البَنْك كَرَصِيد لَهُ بِإِسْمُه .. هكَذَا نَحْنُ كُلَّ نِعْمَة نَحْتَاجْهَا أعْطَانَا الله إِيَّاهَا كَرَصِيد فِي المَعْمُودِيَّة كَيْفَ أعِيش القَدَاسَة ؟ بِمَا أمَّنَهُ لِي الْمَسِيح .. أنْ يَكُون خَاتِمَهُ عَلَيْنَا .. { الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً } ( 1كو 1 : 30 ) .. الْمَسِيح صَارَ لَنَا بِرَّ وَقَدَاسَة إِذاً قَدَاسِتْنَا بِالْمَسِيح .. أنَا طَبْعِي خَاطِئ وَجَسَدِي شِرِّير وَكَمَا يَقُول بُولِس الرَّسُول { لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَي فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ } ( رو 7 : 18) .. وَالأب الكَاهِن يُصَلِّي { إِبْطِل سَائِر حَرَكَاتُه المَغْرُوسَة فِينَا } أي حَرَكَات عَدُو الخِير .. لِذلِك القَدَاسَة لِلْمَسِيح وَبِالْمَسِيح .. بِقَدْر إِتِحَادي بِالْمَسِيح بِقَدْر قُرْبِي مِنْ القَدَاسَة وَبِقَدْر بُعْدِي عَنْ الْمَسِيح بِقَدْر ظُهُور طَبْعِي البَشَرِي بَلْ أكُون أكْثَر مِنْ الحَيَوَان هَلْ تُرِيد أنْ تَحْيَا القَدَاسَة ؟ إِتِحِد بِالْمَسِيح وَجَاهِد .. تُوجَدٌ وَصِيَّة تَقُول { أنْ يُجَاهِدُوا فِي وَصَايَا الْمَسِيح وَأنْ يَحْفَظُوا الخِتْم بِغَيْرِ سَارِق } كَمَا يَقُول الكَاهِنْ فِي المَعْمُودِيَّة الخِتْم هُوَ عَلاَمِة مِلْكِيِة الْمَسِيح لَنَا فَإِحْفَظُه بِغَيْرِ سَارِق وَإِلاَّ سَتُصْبِح خَارِج مِلْكِيِة الْمَسِيح النِّعْمَة تَجْعَلَك قِدِيس المُهِمْ أنْ تُجَاهِد أنْتَ .. الجِهَاد وَالنِّعْمَة .. الجِهَاد يِفْتَح الطَّرِيقٌ لِلنِّعْمَة وَالنِّعْمَة تُزِيد الجِهَاد .. كُلَّ إِنْسَان جِهَادُه يَحْتَاج لِنِعْمَة لكِنْ الَّتِي تُخَلِّصْنَا النِّعْمَة .. إِنْ أرَدْت مُسَاعَدَه كَيْفَ يَعْرِفُون إِنِّي مُحْتَاج لِلمُسَاعَدَة إِلاَّ إِذَا طَلَبْت أنَا ؟ هذَا هُوَ الجِهَاد وَالنِّعْمَة .إِلِيشَع النَّبِي كَانَ مَعَ الأنْبِيَاء وَهُمْ يَبْنُون مَدِينَتِهِمْ فَسَقَطَ الفَأس مِنْ أحَدِهِمْ فِي المَاء فَقَالَ لأِلِيشَع إِنَّهَا عَارِيَة أي مُسْتَعَار ( 2مل 6 : 5 ) .. الفَأس هُوَ الجِهَاد وَالنِّعْمَة .. الحَدِيد هُوَ الجِهَاد وَالخَشَبْ هُوَ النِّعْمَة وَالإِثْنَان مُهِمَان .. إِذَا سَقَطْت الحَدِيد ( الجِهَاد ) تَنْتَشِلَك النَّعْمَة عِنْدَمَا تُفَارِقَك النِّعْمَة أُصْرُخ لَهُ يَقُول لَك فِي أي خَطِيَّة سَقَطْت ؟ تَقُول لَهُ الخَطِيَّة الَّتِي كَانَتْ السَبَب فِي مُفَارَقِة النِّعْمَة فَيُرْسِل لَك نِعْمِة فِدَائُه ( الخَشَبَة أي الصَّلِيب ) وَالرُّوح القُدُس هُوَ المَسْئُول عَنْ القَدَاسَة شَرِكَات النَّظَافَة لاَ تَدْخُل المَنَازِل لِتَجْمَع القِمَامَة لكِنْ نَحْنُ نُنَظِف مَنَازِلْنَا وَنَجْمَع القِمَامَة وَنَتْرُكْهَا بِالخَارِج كَي تَجْمَعْهَا الشَرِكَة .. هكَذَا الرُّوح القُدُس يَظْهَر بِشَرْط أنْ تَرْفُض أنْتَ الخَطِيَّة رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.