العظات

كيفية إختيار شريك الحياة

نتحدث في ثلاث نقاط في هذا الموضوع : 1. قداسة الزواج المسيحي . 2. أهداف الزواج . 3. كيف نختار ؟ أولاً : قداسة الزواج المسيحي :- معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس أصحاح " 5 " يقول ” هذا السر عظيم “( أف 5 : 32 ) .. ويُشبِّه هذا بارتباط المسيح بالكنيسة بما فيه من قداسة .. وضع معلمنا بولس الرسول إتحاد المسيح بالكنيسة باتحاد الرجل والمرأة الكنيسة جعلته سر من أسرارها السبعة .. وجعلته يتم عن طريق الكهنوت .. ويتم أمام مذبح الكنيسة للدلالة على نقاءهِ .. الإتحاد الزيجي في المسيحية له كرامة عظيمة لأنه يحل فيه الروح القدس يرى البعض أن الزواج هذا ليس له أي كرامة .. ومُحتقر .. وجاءوا بهذا من الفكر الغنوسي الذي يتعامل مع كل ما يخص الجسد على أنه كذلك – أي حقير – أكل .. نوم .. زواج .. الجسد .. واعتبروا أن كل أعمال الجسد لون من ألوان الشر لإرضاء إله الشر لكن أعمال الخير لإرضاء إله الخير إن البتولية لها كرامة عظيمة .. ولكن ليس ذلك معناه أن نحتقر الزواج لأنه سر .. فنجدنا أحياناً ننظر له نظرة دونية لأننا في مجتمع غير مسيحي أو مجتمع مسيحي غير روحاني .. لا يحضر إكليل على أنه مُصلَّى .. يحضر ليسمع معنى وكلام الإكليل إن الكنيسة جعلت الإحتفال بالزوجة والزوج مثل احتفالها بالمسيح والسيدة العذراء .. الإتحاد هذا الله باركه .. والكنيسة تدعو لهذا الإتحاد بالنسل الصالح .. وكأن الكنيسة سمحت بالزواج لتأتوا لها بأولاد .. وأولاد نافعين للكنيسة قليل جداً ما نجد أحاديث تقول أن هناك أبرار متزوجين ولديهم أولاد .. لكنهم عاشوا حياة الإنجيل .. وقليل جداً ما نتحدث عن أم قديسة .. ولا ننسى أن ربنا يسوع وهو على الجبل كان معه موسى وإيليا .. المتزوج والمتبتل علينا أن نعرف إنها علاقة في المسيح وليست خارج المسيح .. ورغم إنها يتدخل فيها الغريزة إلا إنها علاقة مقدسة .. ولكي يكون لدينا فكر ناضج نحو الزواج يجب أن يكون لدينا فكر روحي . ثانياً : أهداف الزواج :- 1. يجب أن يكون الزواج مبني على كرامة السر . 2. أن يكون مبني على نُضج نفسي وجسدي وروحي . 3.على دراسة وتأني ومشورة . من المفروض في فكرة الإرتباط أن يكون هناك مُعين آخر للطرف الأول ويكون أولاً مُعين روحي لكي نربح الملكوت .. فهذا دافع صحيح .. أن أخلُص بالآخر وأُعينه وهو أيضاً كذلك .. في فترة الخطوبة الدبلة تكون في اليمين واليمين في الكتاب المقدس رمز للمعونة .. أما اليسار فهو الحب الحقيقي . ثالثاً : معايير الإختيار :- من يعرف كرامة السر ودوافعه صحيحة سيعرف كيف يختار .. هناك مشكلتين .. الإختيار هو ماذا يريد الإنسان .. وكثير من الأحيان لا يعرف الإنسان نفسه ماذا يريد .. والجزء الآخر إن الإنسان أحياناً لا يعرف أن يفكر لنفسه بشكل صحيح .. لكن النضج الروحي يزن المشكلتين إن الله خلقنا عُقلاء بحرية ولذلك الله يُسر بذلك فينا .. إن المسيحية لا تلغي الشخصية المسيحية ولكنها تُقدسها وترفعها .. إذاً مشكلة الإختيار تحتاج أولاً نُضج روحي .. ثم طِلبة من الله لكي يعطي من يده الشخص المُعين لي .. ويساعدني على خلاص نفسي ونربح الملكوت معاً .. وعندما تكون الأهداف صحيحة تكون الإختيارات صحيحة .. بالإضافة إلى أن الصلاة والتأني والمشورة مهمين جداً في عملية الإختيار ومن الأشياء المهمة أيضاً في عملية الإختيار أن يكون هناك نظرة شاملة .. وتقدير لكل الأمور .. السن مثلاً .. الإمكانيات .. حياته مع الله .. عائلته وأُسرته .. ثقافته العامة .. ويجب أيضاً أن تكون النظرة عميقة وموضوعية ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .. له المجد دائماً أبدياً آمين

القدوة

يَقُول مَارِ بُولِس الرَّسُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُسَ { كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ فِي التَّصَرُّفِ فِي الْمَحَبَّةِ فِي الرُّوحِ فِي الإِيمَانِ فِي الطَّهَارَةِ } ( 1تي 4 : 12) .. القِدِيس بُولِس الرَّسُول يُعْطِي تِلْمِيذه تِيمُوثَاوُسَ مَجَالاَت كَثِيرَة .. لاَبُد أنْ تَشْعُرُوا أنَّ لَكُمْ دُور فِي المُجْتَمَع وَفِي الكِنِيسَة وَفِي البِيْت وَ لاَبُد أنْ تَكُونُوا قُدوَة فِي جَمِيع المَجَالاَت .. النَّاس اليَوْم لاَ تَحْتَاج لِكَلاَم بَلْ لِقُدوَة أوْ نَمُوذَج .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ الإِتِضَاع لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى مُتَضِع .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ الصَّلاَة لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى مُصَلِّي حَقِيقِي .. قَدْ تُكَلِّمنِي عَنْ المَحَبَّة لَكِنِّي مُحْتَاج أنْ أرَى إِنْسَان مُحِب لِذلِك أنْتُمْ قُدوَة فِي كُلَّ مَكَان وَفِي كُلَّ زَمَان .. لاَبُد أنْ تَضَعُوا عَلَى أنْفُسَكُمْ هذِهِ المَسْئُولِيَة أنَّكُمْ قُدوَة فِي كُلَّ مَكَان تَذْهَبُونَ إِليْهِ .

مَا بَيْنَ القَنَاعْة وَالطَمْع

مِنْ سِفر التَّكْوِين 13 : 10 – 13 { فَرَفَعُ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ أنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ قَبْلَمَا أخْرَبَ الرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ كَجَنَّةِ الرَّبِّ كَأرْضِ مِصْرَ . حِينَمَا تَجِئُ إِلَى صُوغَرَ فَاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ وَارْتَحَلَ لُوطٌ شَرْقاً . فَاعْتَزَلَ الوَاحِدُ عَنِ الآخَرِ . أبْرَامُ سَكَنَ فِي أرْضِ كَنْعَانَ وَلُوطٌ سَكَنَ فِي مُدُنِ الدَّائِرَةِ وَنَقَلَ خِيَامَهُ إِلَى سَدُومَ . وَكَانَ أهْلُ سَدُومَ أشْرَاراً وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدّاً } مَا هُوَ الطَّمَعَ ؟ هُوَ أنْ يَنْظُر الوَاحِد إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ .. الطَّمَعَ هُوَ أنَانِية .. هُوَ أنْ لاَ يَنْظُر الوَاحِد لِلآخَر .. هُوَ مَحَبَّة لِلنَصِيب الأكبر .. هُوَ مَحَبَّة لِلأخذ وَلَيْسَ العَطَاء .. لِذلِك نَجِد الإِنْسَان الطَمَّاع سهل أنْ يَخْسر مَنْ حَوله .. مَنْ كَانَ الأكبر لُوطٌ أم إِبْرَام ؟ بِالطبع كَانَ إِبْرَاهِيم بِمَثَابِة أب لِلُوط .. عِنْدَمَا خَرَجَ إِبْرَاهِيم مِنْ أرْض حَارَان أخَذَ مَعَهُ لُوطٌ كَإِبن لَهُ وَعِنْدَمَا حَدَثِت المُخَاصَمة قَالَ إِبْرَاهِيم لِلُوطٌ نَحْنُ أخَوَان إِنْ أخذت أنْتَ يَمِيناً أنَا آخُذ شِمَالاً كَانَ يَجِب عَلَى لُوط أنْ يَقُول لَهُ إِخْتر أنْتَ أوَّلاً لكِنْ لِلأسف لُوطٌ هُوَ الَّذِي إِخْتار أوَّلاً لِنَفْسِهِ .. لُوطٌ فَضَّل الشِئ عَلَى الشخص وَهذَا هُوَ الطَّمَع .. بينَمَا إِبْرَاهِيم إِخْتَار الشخص لاَ الشِئ الطَّمَع يَجْعل الإِنْسَان يَخْسر أخوه .. يَنْظُر لِنَفْسه وَلاَ يَنْظُر لِغيره معرُوف أنَّ الإِنْسَان بِئر لِلرَغَبَات يَطْلُب وَلاَ يَشْبع هَلْ تَتَخَيَّل أنَّ لُوطٌ عِنْدَمَا أخذ الأرْض شَبْع ؟ بِالطَبْع لاَ .. لَمْ يَشْبع .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل