المقالات
01 يناير 2024
الله يفتقد الإنسان
عيد الميلاد المجيد فاتحة أعيادنا في السنة الميلادية الجديدة، واحتفالنا به ليس تاريخيا ولا كنسيا فقط، وإنما هو مناسبة فوق الزمان إذ فيه وبه يفتقد الله بنفسه البشرية جمعاء. إنه حدث ليس له مثيل في تاريخ البشر، إذ أن «الله، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء - خلال العهد القديم - قديما، بأنواع وطرق كثيرة، كَلْمَنا نحن البشر في العهد الجديد - في هذه الأيام الأخيرة في ابنه السيد المسيح - الَّذِي جَعَله وارثا لكل شيء، الذي به أيضًا عمل العالمين» (عبرانيين ٢،١:١). ولكن ما معنى أن الله بالتجسد يفتقد الانسان؟!
الانسان ثمين جدا عند الله.. هو لذته وصنعة يديه.. هو المخلوق الذي توج به الله خليقته. إن جاز التعبير هو شغل الله الشاغل.
الله يهتم بخليقته، عالمنا وكل ما فيه من قضايا وأحوال مادية ومعنوية منظورة أو غير منظورة، ولكن وسط كل هذا أراد أن يكرم الجسد الإنساني وأن يقدسه ويرفع
من قيمته ، فاتخذ جسدا وحل بيننا نحن البشر (يوحنا ١٤:١)
التجسد حدث فريد، ولكنه ليس ماضيًا أو أثريا، ولا مسيحيتنا متحفًا، إنما المسيح الذي أتى إلى بيت لحم يأتي اليوم لمن يقبله بالإيمان في أي زمان وفي أي مكان ولأي انسان
التجسد كان الطريق إلى الفداء لأنه هكذا أحَبَّ اللَّهُ العَالَم حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يوحنا 3: ١٦) (راجع تيموثاوس الأولى ٣: ١٦).
التجسد جعلنا ندرك قوة هذا الاسم «عمانوئيل» «الله معنا» (متی ۱: ۲۳)، ليس مجازيًا ولا معنويا، بل واقعيًا وشخصيًا، وفاعلية هذا الاسم الممتد معنا عبر الزمان "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمین" (متی ۲۰:۲۸)
كثيرون يفكرون في المسيح على أنه في «الماضي» وآخرون يفكرون في المسيح الذي سيأتي في «المستقبل» أما نحن فنؤمن بالمسيح الحاضر معنا والعامل فينا: إنه بالحقيقة حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا كلنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا.
سنه جديدة حلوة مع يسوع، فيها بركات الفرح والسلام والمحبة لجميعكم، ولبلادنا العزيزة مع أطيب أمنياتي
قداسة البابا تواضروس الثانى.
المزيد
31 ديسمبر 2023
تسبحة زكريا الأحد الرابع من شهر كيهك
الاحد الرابع من شهر كيهك المبارك اقترب موعد ظهور المخلص ومزمور اليوم يقول يا جالس على الشاروبيم اظهر انت المختفي المحتجب انت الذى التغمات السماءيه تقف حولك انت الجالس على الشاروبيم المبتعد عنا بعيدا بنقول لك اظهر تعالى وحل بيننا واسكن في وسطنا لخلاصنا يا اللة ارددنا ولينر وجهك علينا فنخلص الكنيسة بتعلن اشتياقها لقدوم المخلص انجيل النهارده انجيل ميلاد يوحنا المعمدان ابن زكريا النبي والكاهن كلنا نعلم أن يوحنا هو السابق السابق هيجي قبل السيد المسيح مادام جاء يوحنا يبقى المسيحي اقترب جداعشان كدة حكمت الكنيسة النهاردة انجيل يوحنا الاسبوع القادم ميلاد السيد المسيح عندنا تمت زمان اليصابات لتلد ابنا سمع جيرانها واقربائها ان الرب قد عظم رحمته لها ففرحوا معها طبعا اليصابات امراه عاقر ولدت ولد ابن في شيخوخه فكان حدث مفرح جدا ورأوا رجاءها فى قدوم المخلص بيزيد اليوم الثامن عاده اليهود انهم يختنوا الطفل وفي اليوم الثامن وهما بيختنوا يسموه الطفل ما يتسماش الا مع الختان بتاعه عندما جاءوا ليختنوا والصبي فسموه بأسم ابيه زكريا كان عاده اليهود لو الشخص تاخر كثير في الانجاب ويشعروا ان هو اواخر ايامه يسموا ابنه على اسمه على اساس اسمه يخلد فقالوا دي ما فيهاش كلام شئ عجيب المفروض اللى يسمى الشخص ابوه او امه لكن لان دة امر مفروغ منة قالوا يسموا الولد باسم زكريا فاجابت امة وقالت لا بل يدعى يوحنا اسم يوحنا معناه الله حنان حنان الرب اقترب من الانسان جدا يوحنا ويوحنا كان المبشر بالمخلص السابق اللي هيعد الطريق فاللة حنان معناه ان الله تحنن واشرق من العلا واعطي نصيب وحقق الوعود فقالت يسمى يوحنا فقالوا لها دة اسم غريب عنك لا يوجد أحد من عشيرتك اسمة يوحنا؟!!لانة كانوا لا يعلمون انها تتكلم بالروح مش عارفين أنها بتحقق مواعيد ومقاصد الهيه الانسان احبائي لما بيكون مطيع في يد الروح بيكون أداء بيكون محقق لمقاصد الله وده اللي احنا عاوزين نتكلم عنة شوية كيف أن الانسان يحقق مقاصد اللة ازاي الانسان يبقى جزء في رحله الخلاص ازاي انا وانت يبقى لينا دور في التبشير بالمخلص ازاي انا وانت نكون أمناء للروح القدس يبقى كل واحد فينا يبقى سابق كل واحد فينا منادى اليصابات بالروح قالت اسمة يوحنا قالوا لها ليس احد في عشيرتك يدعى بهذا الاسم ثم اشاروا الى ابية لماذا تريد ان تسمى الطفل؟ وكان لسه زكريا ما بيتكلمش فطلب لوحه وكتب اسمة يوحنا فتعجبوا لأنها رغبة الاثنين فى هذا الاسم وفتح فمة و لسانه وتكلم مبارك الله اتكلم امتى؟ ما تكلمش اول لما الولد اتولد لا اتكلم عندما اتوا الية بلوح وسمى الولد كان المفروض يتكلم اول ما الولد اتولد تكلم بعد ما سمى الولد ده معناه عندما الانسان يحقق قصد ربنا ينفتح لسانه معناه ان الانسان لما يكون خاضع وامين و يفعل ما لا يريد بل مايريد اللة منة هنا فقط تنفك عقده اللسان الاباء القديسين يقول لك حينما يرفع القلب بحراره الروح تنفك عقدة اللسان كام واحد فينا يقف يصلى ويحس انه ما عندوش ولا كلمه يقولها كام مره واحد فينا يقف يصلي ويحس اكنه بلا عقل واكنة ما عندهوش ولا موضوع تعالى كدة طاوع الروح شويه وقف شوية تعالى اخضع اعمل كام سجدة ابتدى صلى الصلاه الربانيه بحراره بقلب هتلاقي لسانك انفكت العقده بتاعتة عشان كده يقول لك لما تعرف ان انت ابتديت تصلي بالروح معناها ان انت بتزيد صلاتك صلاة امتى تعرف ان انت بتصلى بالروح؟؟لما تحب ان انت تزيدها صلاة اول حاجه تكلم بها زكريا اية؟؟اية المتوقع من شخص لسانة اتفك وبدا يتكلم؟المتوقع اول حاجه يقولها اشكرك يا رب ان انا ابتديت اتكلم ابدا لم يفعل هذا لكنة بدأ يبارك الله الانسان احبائي لما يكون قلبه مشغول بربنا يبقى اهم حاجه عنده ازاي يتكلم عن ربنا مبارك اللة تكلم مباركا اللة اية الكلام اللى ممكن يكون جوايا مش عارف اقوله لازم يكون كلام بركه لما ربنا يعمل معايا حاجه لابد ان اباركة اتحدث عن قوته وقدرتة وعظمته اتحدث عن اقتدارة وابارك اللة ووقع خوف على جميع جيرانهم الخوف جاي منين؟ ان ربنا اقتربت من الانسان جدا اليصابات العاقر أصبحت حامل حاجه تثبت قدره ربنا وتجعل الانسان قلبة يتحرك يوجد اله عظيم والصبى اتولد وذكريا طول الفتره دي ما بيتكلمش ابتدا يتكلم فرأوا معجزات قدامهم هي تقول يوحنا وهو يقول يوحنا فالناس خافت وقع خوف على جميع جيرانهم وتحدثت بهذه الامور جميعها كل الناس تكلمت بهذه الامور في جبال اليهوديه لدرجه ان جميع السامعين اللي سمعوا ده حفظوا وبدأوا يتحدث بعضهم مع بعض واللى كان شاغل عقلهم جدا ولا ذكريا ولا اليصايات لكن الولد اللي كل ده بيحصل عشانه مين الولد اللي كانت العاقر جابتة مين الولد اللي سميا يوحنا مين الولد اللي ابوه اول ما نطق اسمه وكتبه ابتدا ينطق ويتكلم فقالوا اترا ماذا يكون هذا الصبى ربنا عاوز يعمل تركيز كبير قوي من يوحنا فى اول لحظه يتولد فيهالانة يريد كل الانظار تتجه الى يوحنا لكلامة واقوالة عشان لما يجي يتكلم الناس تسمع انسان يقولوا علية انة انسان اللة انة جاء بمعجزات دة كل حياتة معجزات لما يقول للناس توبوا لما يقول للناس صوت صارخ في البريه اعدوا طريق الرب اصنعوا سبل مستقيمه لما يتكلم مع الناس يكونوا مصغيين لة لانه مش عادى دة طفل كله معجزات فكان ربنا بيهيئ القلوب ليوحنا بيعدلوا كأنة بيقول له زي ما انت بتتعدلى انا كمان هعدلك اترى ماذا يكون هذا الصبى الذى كان الرب معة جميل احبائى ان الانسان يشعر ان هو جزء من تدبير ربنا من صوت ربنا اللي بيبلغ بواسطتة برساله اليصابات كانت كدة زكريا كان كده يوحنا كان كده المفروض أن انا وانت لازم نكون كده نكون كل واحد فينا صادق للمخلص اجعل الناس تشوف فيك ايد ربنا خلى الناس تشوف فيك عظائم خلي الناس تشوف فيك عمل الله واضح في حياتك خلى الناس تنتفع من كل احداث حياتك وأنك بتبارك الله ان حياتك دى هى خادمة للخلاص ولسانك يتكلم بعجائب هنا يتكلم زكريا من الروح القدس وتنباء قائلا مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاصا لشعبة خد بالك هو ما بيتكلمش على نفسه خالص علامه ان الانسان ابتدي روح ربنا يشملوا حكايه ان يكون متركز حوالين نفسه دى بينساها بدا يتكلم مبارك الرب اله اسرائيل الذي افتقد وصنع خلاص لشعبة مش مجرد انة افتقدنى انا ووهبلى طفل لا دة الموضوع اكبر من كده بكثير صنع خلاصا لشعبة اقام لنا قرن خلاصا في بيت داود فتاة مش بيتكلم عن يوحنا ابتدي الروح يكشفلة ماهو اعظم من يوحنا الكلام اللي بيتقال ده عن مين؟ عن ربنا يسوع الذى صنع خلاصا لشعبة اقام لنا قرن خلاص من بيت داود فتاه ده عن المسيح القرن يبقى رمز للقوه بمعنى انة أقام لنا قوة خلاص من بيت داوود فتاة كما تكلم على افواه انبياءة القديسين منذ الظهر ابتدي يفتح صفحات قلبة ويجيب من كنوز نبوات العهد القديم وبدا يحقق نبواته زى ما تكلم من افواة أنبياءة القديسين منذ الظهر خلاصا من اعبائنا ومن يد جميع مبغضينا ليصنع رحمه مع آبائنا ويذكر عهده المقدس زكريا بيجيب الكلام ده منين ؟تفتح قلبى تلاقي الكلام ده تفتح عقلى تلاقى الكلام ده انا مشغول بالكلام ده جدا كلمة ربنا جوايا محتويانى شملانى ورفعانى انا فيها الهج نهارا وليلا عهدة المقدس فم انبياءة جميل الانسان احبائي اللى كلمه ربنا تبقى شغلاة كلمة ربنا هي اللي مستخبية جواة شوفنا الكلام ده في الست العذراء ونشوف دلوقتي الكلام دة فى زكريا احيانا الانسان ماتعرفش تفهموا كويس الا لما يتكلم الست العذراء كلامها كان قليل قوي لكن لما تتكلم قالت ايه تسبحة عجيبة الكلام ده كله جواك انتى يا بنت يا غلبان يا صغيره؟ الناس كلها شايفاكى صغيره وفقيره لكن لا لا لا انا ممكن اكون كده بحسب الظاهر لكن افتح قلبى تلاقي فيه كلمه ربنا متسطره محفوظه مشغول بها جدا زكريا اتكلم عن القسم الذي حلف لابائنا ابراهيم ان يعطيه الخلاص من ايدى اعدائنا لنعبده بطهاره وحق قدامه جميع ايامنا بيتكلم عن الخلاص و بيتكلم عن مبارك الرب الذي اقام لنا قرن خلاص بيت داود فتاه بيتكلم عن مخلص بقوه واقتدار وعظمه الانسان اللي مشغول ببشرى الخلاص وكلمه ربنا تلاقى عمل ربنا جوه واضح وتلاقي كلمه ربنا جواة شغوفة انها تعلن عن المخلص دة افتح قلبك وعقلك شوف كلمة ربنا فى ؟؟ مشغول بية قد ايه ؟في مثل بيقول لك تكلم لكى اراك تتكلم عشان اخذ بالي منك كويس شايفك بعيني لكنى مش عارف افهمك تكلم لكى أراك زكريا تكلم شفت كويس زكريا ده زكريا الجزء في خطه الخلاص الخادم للخلاص اللذى ييحقق المواعيد اللى بيتكلم بكلمة ربنا ويهيى القلوب للمخلص احبائى إحنا دلوقتى بنعد نفسنا لاستقبال,ابهى وأجمل اعياد ابكنيسه لان التجسد الإلهى هو بدا كل البركات لولا التجسد ماكان العماد ولولا التجسد ماكان الختان ولولا التجسد ماكان الصليب والفداء ولولا التجسد ماكان القيامة والصعود لولا التجسد ماكان لنا الاشتراك فى بركات المخلص دى بداية البركات انت النهارده اعدادك لهذا الحدث العظيم الجليل على اي مستوى بشرتك بالخلاص و المخلص اللى جواك قد اقترب المخلص جدا ماهى مشاعرك و ذهنك في ايه ؟؟مشغول بالمخلص اللي جاي ؟ قلبك في تحقيق نبوات؟قلبك فى كلام شغوف بعمل ربنا المخلص اللي جاي؟؟ مشتاق له رتبت نفسك لية؟ مشغول به؟ احبائي احيانا بتتحول عندنا الاعياد الى مناسبات لنا وليس للمسيح احيانا تتحول الاعياد بالنسبه لنا مظاهر دون جوهر شوف زكريا فرحان بأية؟ فرحان انة جاب طفل؟ ابدا في حاجة تانية مفرحاة اكثر من كده بكثير هو مش محصور في نفسه هو محصور في ان دة جاء سابق للمخلص انة جاء يتكلم بكلام يهيئ الطريق للمخلص انت ايها الصبي نبى العلى تدعى انت الطفل الصغير محدش عارف خالص قصتك انا عارفها انت مين انت تتقدم سائرا امام وجه الرب الطفل الصغير ده زكريا ادرك ارسلتة انت تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة ومغفرة خطاياهم الانسان احبائى الذي يكون اذنة قلبه في وعي روحي يدرك ويفهم الأحداث التى تمر بة ده اقتراب المخلص من الانسان يا جالس على الشاروبيم اظهر من السماء تعال رد لينا البهجه المفقوده عشان ترجعنا مره ثانيه للفردوس الذى طردنا منة تعال عشان تبارك طبيعتنا التى فسدت تعال عشان ترجع لنا الحياه والخلود بعد حكم الموت زكريا فاهم بيحتفل بايه مش مجرد ختان الطفل ولا حدث يمسوا هو كشخص لما تكلم تكلم عن خلاص لاسرائيل ولما تكلم عن الطفل اللي هو المفروض ابنن فرحان به قالة انت ليك رساله غيري انا مش مجرد ان انا جبت طفلين انت نبى العلى تدعى انت تتقدم سائرا امام وجه الرب لتعد طرقه وتعطى علم الخلاص لشعبة انت رسالتك مهم جدا يا يوحنا انت قدامك فترة ست شهور تهيئ قلوب لخلاص ولمغفرة خطايا عايزك تهيى في ست شهور واحد هياتى ويتعمد منك ويروا السماء مفتوحه انت رسالتك رسالة عظيمه لتعد طرقة وتعطى علم الخلاص لشعبه ومغفرة خطاياهم وينطق بتسبحه جميله من اجل تحنن رحمه اللهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليطيى على الجالسين في الظلمه وظلال الموت لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام ايه الكلام ده؟ روح ربنا جوايا ينطق بعظائم الانسان اللى روح ربنا جوايا يتكلم بكلام الله فم الصديق يتلوا الحكمة ناموس الله في قلبه فلا تتعرقل خطوات من اجل تحنن رحمه الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء هو عارف ان في رحمه جايه عارف ان الذى فى العلاء اقترب مننا جدا جاء ليشرق علينا ليضيء على الجالسين في الظلمه وظلال الموت عشان يخلصنا من الظلمه لكي تستقيم ارجلنا في طريق السلام الحياه احبائي لها هدف اثمى كثير جدا من مجرد الحياه هى رساله الحياه هي التمتع بالخلاص الحياه هي المسيح الحياه هي المخلص عندما تدرك هذة الحقيقه تخلص من سلطان نفسك وذاتك وتحقق وعود جواك كلمه ربنا هتبقى شغلاك جدا تبقى سعيد بها جدا وممسك بها تماما ويكون فى بهجه جواك الناس بتشتكى من الهموم والمتاعب والغلاء والضيق والتعب اقول لك ده يبقى واقع تحت اثقال كثيرة لكن المشغول بكلمه ربنا والمشغول بالمخلص يبقى عايش نفس الهموم بس يبقى مرفوع فوق منهاعايش نفس العالم ونفس ضغوطة زكريا عايش الضغوط بتاعته الجيل بتاعتة أكثر العصور ظلمة هو العصر الذي سبق مجيء المسيح تماما يعنى عصر ذكريا واليصابات كان البار فى ندرة نادرة جداعشان كدة قال الجالسين في الظلمة الشعب الجالس في الظلمه ابصر نورا المسيح جاء عشان يفتقد البشرية وهي في اقصى درجات ظلمها من بدايه سقوط ادم ابتدت الخطية وابتدت الخطية تتدرج وتتقوى وتتنوع وتزداد زي بالضبط اللي عنده مرض وتشخص بس ممكن انت تبقي شايفه كويس قدامك وتقول لا ده كويس كل ما يعدي عليه الوقت كل ماالمرض يشتغل جواة البشريه كانت كده فضلت تدرج تدرج في الظلمه والشهوه والابتعاد عن الله ويزداد الظلام جدا جدا إلى عصر ما قبل المسيح زكريا كان عايش في اقصى العصور ظلمة لكن كان جواة كلمة ربنا فرحان بربنا متهلل بربنا لكن انت عايش عصر في نعمه في كلمه ربنا في مذبح في ذبيحة في اسرار في كهنوت في انجيل في ابرار وفي قديسين اية اللى معطل؟ عشان كده ازاي اكون انا جزء من تدبير الخلاص ازاي اكون جزء من انا اوصل كلمه ربنا حواليا ازاي افرح اللي حواليا ازاي ابشر اللي حواليا بمجيء المخلص اتكلم بكلم زكريا ازاي اقول للى حواليا المخلص خلصنا من اعدائنا من ايدي جميع مبغضينا وحقق لنا القسم الذى حلف بة قديما لابينا ابراهيم ان يعطى خلاصا ويعطى قوة شوف انت بقى لما تكون وعود الكتاب المقدس جواك وانت حاسس بقوتها و تتكلم بها تبقى ايه مشاعرك ايام احبائي الانسان يعيش فيها في فرحة وبهجة لان المخلص افتقدنا اقترب مننا جدا يالا بهجتنا لان اللاة الجالس علي الشاروبيم ظهر يالا بهجتنا لان الله اتى وحل بيننا يالا بهجتنا لان الكلمه صار جسدا وحل بيننا يبقى عندنا حاجه ثانيه شغلانه اكتر من كدة؟ ولا اكل ولا شرب ولا لبس؟ لا ده احنا مشغولين بامر فوق كدة بكتير ارفع نفسك شوف قصد الكنيسه من الاعياد وقصد ربنا من الاعياد اية دة قصد خلاصى يمس العقول والقلوب قبل ما يمس الاجساد الجسد لان النفس والروح فرحانين الجسد بيفرح فالكنيسه تقول لك افطر وعيد لكن مش هو ده بس المظهر اللي من بره لا دة بيخدم جوهر من الداخل الله يعطينا احبائى بهجة و ان نكون خدام للخلاص الله يعطينا ان نكون صادقين و نتكلم بكلماتة لكي نخبر بكلام انبياءة وببشاير خلاصة لكى نعطى فرحة وغلبة لكل انسان جالس في الظلمه لكي يشرق عليه النور من العلاء اللة يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد اللى الابد الامين .
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
30 ديسمبر 2023
إنجيل عشية الأحد الرابع من شهر كيهك( لو ۸ : ۱ - ۳ )
" وعلى أثر ذلك كان يسير في مدينة وقريةٍ يَكرز ويبشر بملكوت الله، ومَعَهُ الاثنا عشر. وبَعضُ النِّساءِ كُنَّ قد شفين من أرواح شرِّيرَةِ وأمراض: مريم التي تُدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين، ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسَنَةً، وأخَرُ كثيرات كُن يَحْدِمنَهُ مِنْ أموالِهِنَّ ".
يذكر إنجيل العشية إلى جانب التلاميذ الذين تبعوا الرب في التجديد سائرين معه وهو يسير من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية يكرز ببشارة الملكوت وهو إذ قد اختار التلاميذ ليكونوا معه وأعطاهم السلطان على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين وملأهم من كل معرفة وكل حكمة روحية. وصاروا أعمدة الكنيسة وأساسات المدينة السماوية... يذكر الإنجيلي تبعية النساء اللواتي رافقنـه أيضًا كباكورة ونواة لبنيان الكنيسة المقدسة ومثل اللبنات الأولى في الأساسات جاء ذكر تلك النسوة اللائي صرن قديسات. بعضهن كن قد شفين من أرواح شريرة. وبعضهن كن قد شفين من أمراض. وقد خص الإنجيلي بالذكر مريم المجدلية التي أخرج الرب منها سبعة شياطين. ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة. وقد أسدى الرب إليهن معروف الخلاص وتجديد الحياة وذُقن نعمة المسيح والوجود معه والحياة به وله. وصارت تبعيتهن له هي الحياة نفسها فقد وجدن حياتهن بعد ضياع... فاللاتي كن مسكنا للشياطين صرن مسكنا للروح القدس. قوة تغيير مهولة وشتان بين سكنى روح الظلمة قتال الناس المهلك والمخرب روح النجاسة والفجور وكـل أنـواع الشرور، وبين سكنى روح الله القدوس روح النعمة والاتضاع والحب الحقيقي والنور الأبدي. هذه قدرة المسيح المُخلّصة وهى تظهر جليًا في الذين تبعوه سائرين في دروب القداسة بعد أن غير الرب شكلهم ونقلهم من الظلمة إلى النور والمسيرة مع المسيح والوجود في حضرته للذين جذبهم بمحبة لا تنتهي. فهى تمتد بالإنسان السائر مع الله على الأرض إلى أن يتبع الخروف مع خوارس السمائيين الذين يتبعونه أينما يذهب ويقتادهم إلى ينابيع الماء الحي ويمسح كل دمعة من عيونهم. فطوبى لهؤلاء النسوة القديسات تابعات المُخلّص والملتصقات به في خدمة حقيقية نابعة من قلب معترف
بجميل الرب.ولكن ما يفوق العقل ويوقف الفكر عن أن يتقدم، ما سجله الروح القدس في هذا الفصل بالقصد الإلهي الفائق أن النسوة كن يخدمن الرب من أموالهن إلى هذا الحد يسجل الروح القدس هذا الأمر لأهمية خاصة فائقة عن الإدراك... كيف يحتاج الرب لمن يخدمه من أمواله؟ من أين لهؤلاء النسوة أو غيرهن من الذين يخدمون الرب في كل جيل... من أين لهن أموال؟ وهل يولد الإنسان ذا أموال؟ ألا يولد الإنسان عاريًا عادمًـا كـل شـيء فقيرًا مُعدما ؟ والمسيح أليس هو الواهب الجميع خيرات؟ وهو يفتح يده فيشبع كل حي غنى من رضاه؟ أليس منه الجميع؟ ومن يده أعطيناه؟ شيء مخجل حقًّا أن يحتاج الرب إلينا!! من نحن؟ حتى نعطيه. ولكن الرب يلذ له أن يسجل هذا الأمر فهو لا ينسى كأس الماء البارد ولا فلسي الأرملة. ألا يصير هذا مشجعًا لنا في خدمتنا، أن لا نكل في عمل الخير، وأن ننفق ونفق، كقول الرسول بولس ، وأن نعطي بحسب الطاقة بل فوق الطاقة مادام الأمر كذلك إذ أننا إذا انفتحت عيون قلوبنا وعاينا كيف يقيّم الرب أعمال المحبة المقدمة لشخصه المبارك، لانطرحنا نبذل أنفسنا بلا فتور ونقدم من إعوازنا طالما يد الرب الحنون ممدودة يقبل عطايانا ويسجلها في سجلات الأبد كما سجل الرب لهؤلاء النسوة هذا التسجيل الإنجيلي المبارك فصرنا نقرأه بعد آلاف السنين.العذراء القديسة صاحبة السر الإلهي وكل مجدها الداخل؟ ومن يستطيع أن يدرك شيئًا من أسرارها مع ابنها وإلهها ؟.
لم يكن للعذراء مريم أموال تخدم بها الرب فقد عاشت فقيرة حتى في طفولتها حينما كانت وديعة في الهيكل. ولكن أحب الله فقرها !! أليس هو مولود المذود؟ ولكنها خدمته كما لم يخدمه أحد، حين قالت: هوذا" أنا أمة الرب". باعت نفسها عبدة للذي اشتراها فأكرمها وجعلها أُمَّا له. تُرى ماذا تسجل في سفر تذكرة الله من نحو العذراء القديسة مريم، لما سلّمت جسدها ونفسها وروحها حتى تظللها القوة العلوية وتنازل الابن الكلي وحل في الحشا البتولي؟! وماذا عن احتمالها سيف الشك من الآخرين الذي جاز في نفسها واحتملته بلا كلمة؟ ثم ماذا عن احتمالها رؤية ابنها وإلهها مصلوبًا معلقًا على خشبة، مرفوضًا من الناس، حاملاً عار العالم كله؟
إن قلب العذراء مريم وما خدمت به الرب يسوع منذ اللحظة التي فيها قبلت البشارة المحيية وحتى آخر حياتها على الأرض نقول إن قلبها صار كأعماق المحيطات
عود على ذي بدء:
نعود إلى العذراء القديسة مريم وقد وضع لنا إنجيل العشية معايير الرب ومكاييله لكل من خدمه بقليل أو بكثير فالله ليس بظالم حتى ينسى تعب المحبة. فإن كانت النسوة اللواتي خدمنه من أموالهن تسجل عملهن في الإنجيل كأنه معروف أسدى إلى الرب يسوع. فماذا نقول ونحن نتأمل أمه العذراء القديسة صاحبة السر الإلهي وكل مجدها الداخل؟ ومن يستطيع أن يدرك شيئًا من أسرارها مع ابنها وإلهها ؟. لم يكن للعذراء مريم أموال تخدم بها الرب فقد عاشت فقيرة حتى في طفولتها حينما كانت وديعة في الهيكل. ولكن أحب الله فقرها !! أليس هو مولود المذود؟ ولكنها خدمته كما لم يخدمه أحد، حين قالت: هوذا" أنا أمة الرب". باعت نفسها عبدة للذي اشتراها فأكرمها وجعلها أُمَّا له. تُرى ماذا تسجل في سفر تذكرة الله من نحو العذراء القديسة مريم، لما سلّمت جسدها ونفسها وروحها حتى تظللها القوة العلوية وتنازل الابن الكلي وحل في الحشا البتولي؟! وماذا عن احتمالها سيف الشك من الآخرين الذي جاز في نفسها واحتملته بلا كلمة؟ ثم ماذا عن احتمالها رؤية ابنها وإلهها مصلوبًا معلقًا على خشبة، مرفوضًا من الناس، حاملاً عار العالم كله؟
إن قلب العذراء مريم وما خدمت به الرب يسوع منذ اللحظة التي فيها قبلت البشارة المحيية وحتى آخر حياتهاعلى الأرض نقول إن قلبها صار كأعماق المحيطات التي لا يسبر أحد أغوارها واحتوت أسرارًا ليست للملائكة أن تطلع عليها ولا يسوغ لإنسان أن يتحدث عنها. وما نالته من الرب إكرامًا وتكريمًا يعلو على الشاروبيم ولكن لنا فيها نعمة الأمومة ترنو إلينا بحبها وتطَّلع علينا من المساكن العلوية، وتفرح بأولادها في نجاحهم في الإيمان والقداسة والمحبة، وتشفع فينا في حال الضعف والخطايا وتتوسل إلى ابنها وحبيبها أن يتراءف بالضعفاء والخطاة. فهى أم الله وأمنا نحن الخطاة في آن واحد.
المتنيح القمص لوقا سيدراوس
عن كتاب تأملات فى أناجيل عشيات الأحاد
المزيد
29 ديسمبر 2023
العبور لسنة جديدة
مع بداية عام جديد يمـتـلـى قـلـب كـل إنسان باشتياقات أن يكون العام الجديد عام فرح وسلام ، في حين قـد يـسـاور البعض منا مخاوف مما قد يواجهونه من صعوبات في العام الجديد . تذكرني هذه المشـاعـر بـقـصص عبـور شعب الله من ســيناء إلى أرض الموعد بقيادة يشوع ابن نون الذي قـسم لهم أرض الموعد . وقصة هذا العبور هي قصة عبور كل إنسان مسيحي من الأرض إلى الأبـديـة السعيدة وفي طريق عـبـورك للسـمـاء تحتاج : 1- أن تتـقـدم الطريق بإيمان فهذه كـانت وصـيـة الرب ليشوع ويكون حينما تسـتـقـر بطون أقـدام الكهنة .... فـي مـيـاه الأردن أن مـيـاه الأردن ... تنفلق ( يش٣ : ١٣ ) ... لذلك في العام الجديد كن إيجابيا ... وتقـدم طريقك نحو السماء ... ولا تسلم نفسك للمخاوف التي تعطلك .
٢ - أن تملأ قلبك بيقين أن الله سيسـتـخـدم كل الأمور وكل الأحداث وكل الأشخاص - حتى وإن كانوا أشرارا- من أجل خلاصك ، بل قد يستخدمك أيضاً لخلاصهم ، فهو قد استخدم راحاب وهي امرأة زانية لكي تخبئ الجاسوسين اللذين خرجا ليتجسسا أرض الميعاد فنجوا وصارا سبب خلاص لها ولبيتها ( يش ۲ ) .
٣ - في طريقك نحـو السـمـاء لا تستبعد أن تمر حـيـاتك بالضيقات أو الصعوبات ، ولكن كن واثقا أن الله سـيـخـرجك منها غالبا لأن هذه هي مسرته أن تنال نصيبا في الملكوت السماوي فلا تضعف ... ولا يصغر قلبك فهـذا هـو وعـده لـيـشـوع « الله الحي في وسطكم وطردا يطرد من أمامكم الكنعانيين والحثيين والحويين ... ( يش ٣ : ١٠ ) .
٤- احرص أن تحفظ قلبك في حالة توبة مستمرة فالشعب الذي استطاع أن يدخل أريحـا ويـهـدم أسـوارها بدون قـتـال هو نفسه الذي انهزم في الطريق أمـام عـاى ، لأن الخطية قد دخلت إلى قلب أحـد الرجـال ... فـانـهـزم الشعب في الطريق ، لذلك احرص أن تعيش تائبا لكي يعبر بك الرب العام الجديد وأنت منتصر . ( يش ۸ ) .
٥ - أخيراً تمسك بالوصية الإلهية واختر أن تسلك فيها فهذه كانت وصية يشوع للشعب في نهاية حياته فتشددوا جدا لتحفظوا وتعملوا كل المكتوب في سفر شـريـعـة مـوسى » ( يش ٢٣: ٦ ) فـاخـتـر لنفسك أن تسلك بحسب الوصية ... فهي التي تحفظ خطواتك في طريق السماء . أخيرا ليكن الرب معك في عامك الجديد .. وليكن عام بركة وفرح وسلام في طريقك للملكوت السماوي .
نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومجروح والخمس مدن الغربية
المزيد
28 ديسمبر 2023
شخصيات الكتاب المقدس زيناس الناموسى الرسول
اسم يونانى اختصار اسم (زينودورس) ومعناه (هبة زفس)
زيناس المشهور بالناموسي لعلمه الغزير، خدم في كريت، تنيح بسلام
تي 3: 13 جهز زيناس الناموسي وابلّوس باجتهاد للسفر حتى لا يعوزهما شيء.وهو رجل كان يعرف بالناموسى لانه كان منعكفا على درس الناموس وكان من رجال القانون وجال فى مدينة كريت هو وابولوس حيث حث القديس بولس تلميذة القديس تيطس ليعاونهما على القيام برحلتهما (تى 3: 13) وصار اسقفا على شيون وهى جزيرة المصطكا. وبعد ان اكمل الرب سعيه وجهاده الحسن تنيح بسلام.
المزيد
27 ديسمبر 2023
لتكن سنة مقبولة
يحدثنا الكتاب عن الرب يسوع الذي أتي ليكرز بسنة الرب المقبولة وأكرز بسنة الرب المقبولة» (لوقا ٤ :١٩)، ويقول: «روح الرب على، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية (لوقا ١٨:٤)
إن هذه السنة المقبولة هي سنة اليوبيل التي تحدث عنها سفر اللاوبين في الإصحاح الخامس والعشرين وقال" وتعد لك سبعة سبوت سنين، سبع سنين سبع مرات. فتكونُ لَكَ أَيَّامُ السبعة السبوت السنوية تسعًا وأربعين سنة. ثُمَّ تُعبر بوق الهتاف في الشهر السابع في عاشر الشهر. في يوم الكفارة تعبرون البوق في جميع أرضكم. وتقدسون السنة الخمسين، وتنادون بالعتق في الأرض لجميع سكانها. تكون لكم يوبيلا، وترجعون كل إلى ملكه، وتعودون كل إلى عشيرته يوبيلا تكون لكُم السنة الخمسون لا تزرعها ولا تحصدوا زريعها، ولا تقطفوا كرمها المحول. إنها يوبيل، مُقَدَّسَةً تَكون لَكُمْ. من الحقل تأكلون غلتها" ( لاويين ٢٥: ٨-١٢).أتي الرب ليجعل سني كل من يؤمن به سنة مقبولة تثبت له بملامح متعددة، عندما نتأملها ندرك مدى عمق كلمة الله وكمال النبوات.
إن سنة الرب المقبولة تنبأ عنها سفر اللاويين هي السنة الخمسون بعد مرور سبعة أسابيع سبع مرات أي ٤٩ سنة، والسنة الخمسون هي سنة اليوبيل يعلن عنها من يوم الكفارة العظيم الذي هو يوم التوبة العامة يُقدم نيسان أحدهما عن خطايا رئيس الكهنة والكهنة، والآخر عن الشعب في خطاياه العامة، حيث تعرض الشعب لخطايا عامة مثل عبادة العجل الذهبي والسقوط، وعمل الحية النحاسية في البرية كان إعلان سنة اليوبيل في يوم الكفارة العظيم بمثابة دعوة عامة رعاة ورعية، للتوبة. في يوم الإعلان كان يُبوق بالبوق وهو علامة الفرح، إذ يفرحون بتذكار عمل الرب العظيم الذي أنقذهم من العبودية واعتنى بهم في أرض سيناء أربعين سنة إلى إن دخلوا أرض الموعد، فهي سنة فرح باختبار عمل الرب في حياتهم سنة اليوبيل كان يعلن بها للتحرّر والفكاك، فيتحرّر العبيد، ويرجع كل عقار إلى صاحبه من السبط الآخر، فهي سنة حرية من العبودية وحرية الممتلكات لترجع إلى صاحبها الأصلي. ومع كل هذا هي سنة الإيمان حيث أن الحياة في هذه السنة تعتمد على الإيمان، لأن اليوم السادس من السنة السادسة كان الشعب يعيش من حصاد ثماره في السنة السابعة لأن الأرض لم تكن تزرع فكانت ثمرة العام الثامن والأربعون يعيشون عليه العام الثامن والأربعين والتاسع والأربعين وكذلك الخمسين، تماما كما كان يحدث في المن والسلوي. ما يجمعونه يوم الجمعة يكون لطعام يومي الجمعة والسبت، ولو لم يكن الإيمان يملأ القلوب لما كانوا يستمتعون ببركة هذه الأرض.
لذلك كانت سنة الرب المقبولة التي أعلنها ربنا يسوع المسيح لنا هي سنة توبة / فرح / حرية / إيمان، وهذا هو إيماننا الذي نعيش به في استحقاقات دم المسيح والذي يتضح في عمل المعمودية المقدسة من الماء والروح وتستمتع ببركة سنة الرب المقبولة.عزيزي ليكن العام الجديد عام توبة وفرح، عام تحرر كل ما يغضب الرب عام إيمان.
نيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا
المزيد
26 ديسمبر 2023
التجسد والكنيسة
لو لم يتجسد المسيح ما كان الكنيسة وجود .. اليست الكنيسة هي جسده ، إن الرب يسوع أرسل الروح القدس المعزى لكى يعمل في الكنيسة بعد صعوده ، حتى يتم ما عمله أثناء وجوده بالجسد إن كان الرب يسوع قد شفي المرضى وأمر بالعماد وأعطى الجسد والدم الأقدسين فإن الكنيسة تمارس أعماله المجيدة في وسائط النعمة وإن كان يسوع قد تألم مجرباً فإن الكنيسة تكمل نقائص شدائده في أبنائها الشاهدين الحق عبر كل العصور والأجيال إن عقيدة التجسد تشرح لنا رسالة الكنيسة ودورها في
التاريخ إن الكنيسة - من خلال التجسد - ليست مؤسسة اجتماعية ولا تنظيما طائفياً ولا رباطاً عاطفياً وإنما هي وعاء الايمان إنها ثلاثة أكيال من دقيق بها خميرة الخلاص الحية الفعالة وكل فهم للكنيسة على المستوى الاجتماعي البحث أو على الصعيد الطائفي القومى يفسد معناها الحي الذي قصده الرب بتجسده الطاهر إن الكنيسة هي جسد المسيح السرى ، فكل إبن من أبنائها يستمد من الرأس حياته وكيانه ومواهبه ورسالته ، فلا كيان لجماعة عند المسيح يسوع مهما إدعت إنها مسيحية نشطة إن لم يكن الحق محور ارتكازها ، وعمل النعمة وفعل الخلاص حجر زاويتها إن الكنيسة هي عمود الحق وقاعدته ، فإن تخلت عن الحق لأجل أساليب ملتوية وطرق معوجة فإنها تستقيل من كيانها وتتنازل عن رسالتها والكنيسة من خلال التجسد - لا تستطيع أن تشهد للحق إلا بنعمة المسيح وعمل روحه القدوس لهذا تطلب الكنيسة كل حين الروح القدس أن يضطرم في أحشائها ( روحك القدوس يارب الذى أرسلته على تلاميذك القديسين ورسلك المكرمين في الساعة الثالثة هذا لا تنزعه منا أيها الصالح لكن جدده في أحشائنا روحاً مستقما جدده في أحشائنا . روحاً محيياً روح النبوة والعفة روح القداسة والعدالة والسلطة ) وتتوسل الكنيسة للروح القدس قائلة (هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أبها الصالح وخلص نفوسنا ) فالمسيح بتجسده أسس الكنيسة لتكون جسده السري ، والروح القدس يعمل بفاعليته ومواهبه على استكمال هذا الجسد من خلال شركة وعضوية جماعة المؤمنين ويوم أن يستكمل الجسد أعضاءه ينهى الرب الزمان لأن التاريخ قائم لهذا الهدف الأوحد وهو إعداد الجسد السرى وإستكمال أعضائه والروح القدس يجمع الأعضاء ويوحد الاشخاص ويؤلف بين المواهب ، لأن الكنيسة هى شركة ( نحن ) وليست مجموعة (أنا) المتباينة المتضاربة : إن الكنيسة في صورتها الحقيقية هي التي كانت في العلية وقت حلول الروح القدس يوم الخمسين لقد كانوا مجتمعين معا بروح واحد وفكر واحد وقلب واحد مصلين عابدين خاضعين لمشيئة الرب وهذا هو مفهوم الكنيسة الحقيقى والروح القدوس يستخدم مواهبه لوحدة الجسد وتكامله كما يقول الرسول, ولكن هذه المواهب كلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء لانه كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هى جسد واحد ، كذلك المسيح أيضاً لإننا جميعنا بروح واحد أيضاً اعتمدنا إلى جسد واحد يهوداً كنا أم يونانيين ( ١كو١١:١٢-٢٠)من هذا المنطلق نستطيع أن ندرك حرص الكنيسة في صلوات الليتورجيا على طلبة وحدانية القلب التى للمحبة لكى تتأصل في جميع الأعضاء و من خلال القداس الإلهى يتمكن كل عضو أن يغير طبيعته فالأنا المنغلقة والذات المتحجرة تتحول من خلال التناول الجسد والدم الأقدسين إلى عضو حساس منفتح باذل حب متناغم ومنسجم مع الآخرين لتكون شركة القديسين أى الكنيسة . ما أعجبك أيها الرب الإله فإنك أنت وحدك الذي استطعت أن تجعل الكثيرين واحداً وأنت الذي من خلال تجسدك قد جمعت العظام الجافة والنتنة والمبعثرة وأسست بها كنيسة حية نامية تسكب عليها حبك ودمك وروحك المعزى . ما أمجدك أيتها الكنيسة العروس الالهى ! . أنت جنة مغلقة وعين مقفلة وينبوع مختوم أنت سوداء ولكنك جميلة . لقد سبيت قلب الآب ورآك في المسيح جميلة ليس فيك عيب جميلة كالقمر طاهرة كالشمس ، مرهبة جيش ذي ألوية .
مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الانبا بيمن أسقف ملوى وأنصنا والاشمونين
عن كتاب التجسد الإلهى لاهوتيا .روحيا.كنسيا. طقسيا
المزيد
25 ديسمبر 2023
تشبيهات القديس أثناسيوس عن التجسد
وخير ما ننهى به هذه الدراسة المبسطة ، التشبيهات التي أوردها القديس أثناسيوس الرسولى عن التجسد الإلهى ، ليشرح بها لنا أبعاد هذه العقيدة الهامة . وهذه بعضها :
۱ - تشبيه الملك :
لو تصورنا أن ملكاً إختار مدينة في مملكته وسكن فيها . إذن ، فسوف تكون هذه المدينة هي العاصمة . وستكون لها كرامة خاصة . كما أن سكنى الملك في أحد بيوتها هو سكني في كل البيوت ولو فرضنا أن سكان المدينة أهملوا فى حراستها ، فبدأ الأعداء يطغون الأسوار ويهاجمون الأهالي، هل سيسكت الملك على ذلك قائلاً هم المسئولون ؟ أم أنه سيهب لنجدتهم دفاعاً عن هيبة المملكة ، ومعتبراً أن الإساءة لأحد رعاياه إساءة له شخصياً ؟ هذا بالضبط ما حدث في التجسد فالله حين سكن في أحشاء العذراء مريم إنما رضى بذلك أن يسكن في كل البشر، وهذا شيء طبيعي لأن الله في كل مكان ولا يحده شيء ومع أن البشر أهملوا في حراسة طبيعتهم البشرية وسمحوا للشيطان بأن يطغاها ، إلا أن ذلك لم يجعل الله يتخلى عنا بل بالحرى هب لنجدتنا ، وجاء إلينا ليخلصنا .
٢- تشبيه الفنان :
لو تصورنا أباً له إبن وحيد ، وهذا الإبن سيسافر طويلاً . إستدعى الأب فناناً مبدعاً وطلب منه أن يرسم لإبنه صورة جميلة يراه فيها . أثناء غيبته. وبالفعل تم ذلك. وبعد فترة سقطت على هذه الصورة أشياء شوهتها تماماً. فاذا يفعل الأب، والابن قد سافر فعلاً ؟ ... إستدعى الفنان طالباً منه تجديد الصورة، ولكن الفنان طلب عودة الإبن من الخارج ليعيد الرسم. ولما عاد الإبن أراد الفنان أن يمزق الصورة المشوهة ويرسم صورة جديدة. لكن الأب اعترض بشدة قائلا له : جدد لي الصورة القديمة ولا تمزقها لأنها كانت تحمل لى كل يوم صورة إبنى الحبيب وهكذا أعاد الفنان الملهم رسم الصورة في نفس الصفحة القديمة » .
وما معنى ذلك ؟ إن الله قد خلقنا على صورته ومثاله. فلما شوهنا هذه الصورة نزل بنفسه وأعاد الصورة إلى أصلها دون أن يعنى البشرية ويخلق بشرية جديدة ... فيا لعظم حكمة الله ومحبته لنا !!
٣ - تشبيه المعلم :
إن المعلم الصالح والكبير لا ينتظر أن يتصاعد الصغير إليه ، بل يتنازل هو إليه ، وهكذا يلتقى به ويشرح له ما يريد. لهذا نزل الرب من السماء إذ مستحيل أن تصعد إلى السماء بدونه .
٤ - تشبيه القشة والإسبستوس :
شبه القديس أثناسيوس الرسولى الطبيعة البشرية بقشة قابلة للحريق (بالخطية والدينونة ) . لكننا إذا غلفنا هذه القشة بمادة الإسبستوس الغير قابلة للإشتعال حافظنا عليها من هذه النيران . وهكذا الإنسان "حين يلبس الرب يسوع " يتقى نار الدينونة وهلاك الأبدية ، ويحفظه الرب لأبدية سعيدة معه وهكذا عبر القديس أثناسيوس عن أهداف النجسد من خلال هذه التشبيهات الجميلة شكراً لله على عطيته التي لا يعبر عنها » ( كورنثوس الثانية ٩ : ١٥ ) .
نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
عن كتاب أسئلة حول التجسد
المزيد
24 ديسمبر 2023
تعظم نفسى الرب
اليوم هو الاحد الثالث من كيهك، وشهور كيهك كلها تتكلم عن الحادث العظيم الذي تم للبشريه وهو كيف افتقد الله الإنسانيه بتجسده المبارك، وكيف أتخذ من طبيعتنا صوره يخفي فيها لآهوته، وكان هذا الاتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير حتي يمكن أن يخلصنا.
حادث في منتهي القوه، حتي تجدوا أن السماء كانت ترسل دائماً سواء ملائكه أو عمل روح ربنا، مثل إليصابات ويوحنا المعمدان حين يخرج ويكرز للعالم يكرز بقوه الروح القدس.
شخصيه العذراء هي شخصيه فريده جداً أنه لم يكن أبداً إختيار عشوائي، كانت تحمل قوه وعمق، ولكن الشئ الآخر والعمق الآخر هو خدمتها، تخيلوا الملاك ينزل ويبشرها أنها هي التي ستحمل ابن الله الكلمه المتجسد ويبشرها أنها ستكون هي محور التجسد لآنها ستحمل الآهوت في أحشائها وستدعي أم الله، كان يجب أن تحتجب وتخدمها الملائكه كما تخدم العرش الإلهي، وكان يجب أن تشعر أنها صارت مكرمه وعاليه، ليس من باب تكريمها الشخصي فقط ولكن من باب أنها تحمل الآهوت، ولكن ما أن سمعت أن إليصابات نسيبتها العجوز حبلت حتي عبرت الجبال وسارت مسافه كبيره جداً وهي فتاه صغيره حتي تخدم هذه المرأه العجوز، هذا القلب المملؤء حب وخدمه لا يبالي أبداً إلا بالحب الذي يقدمه لا يهتم بصوره الكلام ولا الناس ماذا ستقول، وهذا ما جعل العذراء ترجع بعد ثلاثه شهور لان علامات الحمل ظهرت، لكن قلبها كان مملؤء خدمه وأحبت كل من كان حولها، حتي أنها تعبت لآجلهم.
وجود العذراء في حياتنا وجود حقيقي وحينما نكلمها نكلمها بشخصيتها، لابد أن ندرك أن القديسين يتفاعلوا معنا بشخصيتهم، بصورتها التي تخدم الكل التي تتعب لاجل إليصابات هي هي التي نكلمها قلبها الحنون جداً وصلواتها التي تقدمها لآجلنا بنفس طريقه الخدمه.
في إنجيل اليوم يقول أمتلآت إليصابات من الروح القدس ما أن سمعت صوت العذراء، لم تمتلئ إليصابات إلا في وجود العذراء، وهذا شئ مهم تزداد قناعتنا لفكره الشفاعه، إن وجود العذراء عمل هذا الحلول الآهوتي، كانت تحمل المسيح في أحشائها لذلك هي كانت سماء وعرش، " ما أن سمعت صوت سلامك في أذني حني ارتكض الجنين بإبتهاج في بطني، هذا معناه إن العذراء وجودها لشخصي له قوه وعمق، ولا تظنوا أن العذراء حينما صعدت للسماء لم تعد موجوده معنا لكن بالعكس، صارت لها قوه أعظم لانها تخلت عن قيود الجسد وارتفعت من الارضيات وصارت في قوه أعظم لذلك نحن نتشفع بها،:" هوذا منذ الآن جميع الآجيال تطوبني"، فمن لا يؤمن بتطويب القديسين وشفاعتهم لا يتمم كلمات الكتاب المقدس، وحينما ارتكض الجنين اللفظ الذي استخدمه مارلوقا معناها رقص، فرح شديد لدرجه أنه رقص، ومارلوقا أخذ هذه الاحداث من العذراء نفسها، والذي عرفنا ذلك الايقونه التي رسمها للعذراء، وقال في مقدمه إنجيله " إذا تتبعت من البدء من كانوا معينين وخدام للكلمه" .
انفتحت أعين إليصابات وقالت كيف تاتي إلي أم ربي وهذا إعلان لآهوتي مبكر، لم تكن إليصابات مستنتجه الفكره ولكن اعلن لها، ببساطه الملاك كلم العذراء ولم ينتشر الخبر نهائي حتي يوسف النجار ظهر له الملاك واخبره، لكن كان روح الله يريد ان تكون إليصابات أول من يعلن عن لآهوت المسيح، فتقول :"أم ربي"، وكأنها تعلن أنها تحمل الذي سيعلن عن المسيح في اليهوديه، فحينما تتقابل أم يوحنا المعمدان لابد أن تقدم نفس الصوره، فمن احشاء إليصابات سيعلن أن هذا هو حمل الله الذي سيحمل خطايا العالم كله" فتعلن إليصابات أن الذي في أحشاء العذراء هو الرب المتجسد ثم وكأنها أمام عرش سماوي بلحن يتم فيه مرابعه، إليصابات كانت تقدم المجد للمسيح المتجسد في أحشاء العذراء، فترد عليها العذراء بتسبحه تكشف لنا أنها تعلمت الناموس وحفظت النبوات ، كل كلمه في تسبحه العذراء لها أصول في النبوات، ولكنها قالت جمله مهمه:" تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" قليل جداً حينما نجد أحد يتكلم عن النفس والروح، إلي هذا الحد كانت هذه الفتاه تحمل نضجاً وعمقاً وفكراً أيضاً، هي تدرك تماماً أن هناك فرق بين النفس والروح، النفس هي الكيان الحيوي للماده، الحيوان به نفس ولكن ليس فيه روح، الانسان فقط هو الكيان المادي الوحيد الذي يحمل روح، والروح الانسانيه تسكن كل كيان الجسد وتتحد بالنفس أيضاً فتكون كل أعمال الجسد مروحنه وكلك كل أعمال النفس، بمعني أن النفس المتحده بالروح الانسانيه مختلفه عن النفس الحيوانيه. النفس الحيوانيه إمكانياتها محدوده وهي تعطي فقط للحيوان عمله الحيوي وبعض الملامح في بعض الحيوانات تأخذ صوره معنويه مثل الشمبانزي الذي عندهم بعض الذكاء، ولكن مهما وصلت لا تصل أبداً للنفس الانسانيه لانها متحده بالروح الانسانيه، الروح الانسانيه عملها هي الاتحاد بالله، لذلك هي لاتشبع إلا بالله، مثلما قال القديس اغسطنينوس:" لقد خلقتنا متجهين إليك يا الله لذلك ستظل نفوسنا قلقه حتي تجد راحتها فيك، ولكن انظروا الدقه قالت:" تعظم نفسي الرب" وهذا معناه العقل والمشاعر، التعظيم يأتي برؤيه، " وتبتهج روحي بالله مخلصي" الفرح الروحاني هو فرح غير مدرك أحياناً، يكون فوق العقل ميتافزيقيا.
الاتحاد الذي تم في أحشائها اعطي روح العذراء إمكانيات أعلي من البشر، فصارت روح العذراء تنفتح علي الكيان الإلهي فيقول أحد الاباء:" أن صوره الرب تزداد بهاءً فينا فحينما نخطئ تبهت الصوره وحينما نقترب تتضح الصوره".
" لانه نظر إلي اتضاع أمته" اختارها لانها متضعه " هوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني" وكان هذا التطويب تدركه تماماً أنه ليس لاجل شخصها ولكن لاجل الابن المتجسد فيها. العذراء كانت تحمل قوه روحيه كبيره كما أنها تحمل داله أيضاً كبيره، وبينما نحن ننظر إلي سر التجسد أنه سر خاص بالبشريه ولكننا كلما نمجد الرب لانه تجسد ننحني إحتراماً وتقديراً للعذراء لانها حملت في أحشائها المسيح واحتملت هذا الالم الكبير سواء علي مستوي مواجهه مجتمع أو أن ابنها يصلب أمامها علي الصليب.
لذلك العذراء لها شفاعه كبيره ووجودها كان له عمق سواء بوجودها الشخصي مع المسيح أو سواء فيما بعد أمام العرش الالهي في الصلاه، ونحن أيضاً حينما نري هذا العمل العظيم في التجسد وحينما نسأل نفوسنا إذا كانت العذراء قبلت أن تحمل باتضاع الابن جنيناً.
ولكن من منا يسعي كي يحمل المسيح في داخله أيضاً، وأن كان المسيح في تجسده من العذراء قد أخذ طبيعتنا أيضاً، ولكن حينما نحمله نحن في داخلنا يأخذ هو طبيعتنا، يتحد بنا، فالحرص علي وجود المسيح في داخلنا يجب أن يكون حرص الوجود " نكون أو لا نكون"، فحينما يكون المسيح فينا فنوجد بالحقيقه، وحينما لا نكون المسيح فينا تكون حياتنا عدم.لآلهنا كل مجد وكرامه إلي الآبد أمين
القمص أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة أبي سرجة مصر القديمة
المزيد