المقالات
30 أبريل 2023
المسيح هو الخبز النازل من السماء - الاحد الثانى من الخماسين المقدسة
الاسبوع الثاني من الخماسين المقدسه بيكلمنا عن ان المسيح هو الخبز الذي نزل من السماء المعطي الحياه للعالم فى رحله الخماسين الاسبوع اللي فات كان الاحد الاول هو احد توما اللي بيقول لنا انه عشان نسلك في طريق القيامه لابد ان يكون لنا الايمان الكافي لنعاين القيامه.
اول حاجه لازم يكون عندنا الايمان الكافي .ثاني حاجه النهارده عشان خاطر القيامه تتحقق فينا وتثبت فينا ناخذ من الجسد النازل من السماء المعطي الحياه للعالم هي ايه القيامه؟! القيامه هي غلبت الموت القيامه هي الانتصار على الموت عشان انا اقوم انتصر على الموت يلزمني الايمان ان انا لازم يكون عندي يقين اني اغلب الخطيه بالمسيح يسوع وهو يقين في الحياه الابديه يقين يغلب الموت والفساد ويقين انا داخل السما الايمان يعطينا اليقين ده اية كمان ؟! التناول ازاي اتمتع بالقيامه عمليا اتناول يعني ايه الكنيسة لما تيجي تتكلم عن التناول تقول لك هذا هو الجسد المحي ان هذا هو الجسد المحيى الذي اخذته من ملكتنا كلنا القديسة مريم وجعله واحد معه له تبدائي دائما بالروح والجسد هو واحد مع لاهوته الجسد المحيي يعني ايه الجسد المحيي يعني لما اكون انا ميت واخذ حياه انا احيا معروف ان الحيا اقوى من الموت معروف كده الشى القوى ينتصر لما يبقى واحد ميت ويدخله نسمه حياه مجرد بس حاجات تشغل القلب كده تعطيلوا نفس بيحيا الحياه تغلب الموت الحياه تطرد الموت النور يطرد الظلام هو كده الحاجه الاقوى تطرد الحاجه الاضعف هذا هو الجسد المحيي الكنيسه تقرا علينا النهارده في الابركسيس فصل من بشاره اعمال الرسل بيكلمك عن هما كانوا بيوزعوا جسد ودم الرب يعني كانوا في قداس وبعدين في ولد وقع و لما الولد وقع جاء بولس قدام الولد واعطاة الجسد والدم الولد قام الجسد المحييى الجسد يغلب الموت اللي جوانا احنا جوانا موت الموت دة حاجات كثير موت الخطيه ده موت الموت بالحياه دة موت عدم الايمان ده موت عدم الايمان بالحياه الابديه دة موت عدم الايمان بالحياة الابدية دة موت الموت هو الانسان الذى ينظر لتحت الموت هو الانسان اللي عايش للجسد قال كده ان عشتم حسب الجسد فستموتوا كل انسان عايش في الجسد عايش من دلوقتى الموت لكن ان كنت بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون إن عشتم حسب الجسد فستموتون طب انا دلوقتي عايش حسب الجسد انا ميت عشان احيا اعمل ايه اخذ الحياه اخذ الحياه في شكل ايه ربنا يسوع اعطانا الحياه في شكل حاجتين الجسد والدم و كلمته كلمته تحييى الكلمه تحييي والجسد والدم يحيون كل انسان فينا ميت ربنا اعطالوا حاجتين اعطاة التناول واعطاه كلمه يعمل ايه يحيا طب بعيد عن الاثنين دول يحصل ايه يمكث في الموت الحياه اقوى من الموت الحياه تدخل للانسان تعطيه رؤيه جديده طعم جديد قوة جديدة نصرة جديده هي دى فترة القيامه احبائي ليه الكنيسه في فتره القيامه تقول لك يلا بلاش تصوم 50 يوم لانها اعطتك قوة القيامه ..القيامه اعطتك الغلبة على الخطيه انت دلوقتى انسان لم تعد تحيا بحسب الجسد احنا عايشين في فتره انفتاح على الابديه بيقولوا كده على فتره الخماسين دي كلها كانها يوم احد طويل يوم احد ب 50 يوم ده ليه عشان انت دخلت في اليوم الثامن اللي هو رمز الحياه الجديده سبع الكمال طب ثمانيه؟ ما بعد الكمال اللي هو ايه بقى الحياه الجديده الحياه الابديه تيجي الكنيسه تقول لك عشان تتمتع بها لازم تأخذ خبز الحياه المعطي الحياه للعالم سموا الاباء القديسين ان هو طعام الحياه وخبز الخلود ومصل عدم الموت الجسد المحيي ابونا يصرخ كده في القداس يقول يعطى عنا خلاصا و غفران للخطايا وحياه ابدية لكل من يتناول منها هي دي الحياه الابديه احنا كلنا جايين عشان القيامه ماتكنش بالنسبه لنا فكرة لكن القيامه بالنسبه لنا حياه يابختنا ان احنا المسيح ماعطلناش شويه كلام وسابنا معطلناش شويه مواعظ وسابنا قلنا انا عارف ان انت مش هتعرف قوي تعيش بالكلام ده انا هعطيك نفسي عشان لما اقول لك عيش بحسب المسيح ابقى انا اعطيتك المسيح فبقى المسيح هو اللى عايش جواك ازاي المسيح يعيش جوايا؟! الاباء يعلمونا اننا نتناول كثيرعشان ما تعيش انت يعيش المسيح هو اللى جواك تيجى تتصرف تيجي تتكلم تيجي تفكر تلاقي نفسك بتتصرف وبتتكلم وبتفكر بحسب المسيح زي ما قال معلمنا بولس اما نحن فلا لنا فكر المسيح وقال لك كده من يتكلم فقاقوال الله بقينا نشوف كل واحد فينا بيتناول ثابت في المسيح هو مسيح وسط هذا العالم احنا مسحاء وسط العالم كل اللي يشوفنا يشوف فينا المسيح احنا واكلين دايمآ يقولوا كده احبائي ان الانسان لما ياكل حاجه الحاجه دى يتشبع بيها وممكن تعرف الانسان من اكله بعض الشعوب تعرف باكلها يعنى اية في شعوب معروف عنها اطعمه معينه يقول لك مثلا امريكا بتاعت ماكدونالدز ايطاليا بتوع مكرونه مش عارف ايه بتوع بيتزا كده الشعوب بتتعرف من اكلها الشعب اللى بتعرف باكله ده احنا شعب المسيح بنتعرف بأكلنا احنا اكلنا ايه بقى هذا هو خبز اللة النازل من السماء المعطي الحياه للعالم الكنيسه ما حبتش تسيبنا كده تايهين قالت لنا هعطيكم اعظم عطيه هعطيكم الجسد والدم على المذبح يدخل جوه المؤمنين يثبت فيهم يثبتوا فيه ويعيشوا بمقتضاه ويعيشوا بحسبوا لما يجوا يشوفوا حتى الطيور يلاقوا الطيور بتتشكل بطبع الاكل اللي بياكلوا طائر مثلا زي طائر النورس النورس ياكل السمك اللي في المحيط يحلق في سماء لحد ما يلقط سمكه بعين الصاقبه..يلقطها ويطلع طب تعال بقى خذ انت طائر النورس ده حاول ان انت تاكله تلاقي اللحمه بتاعه ايه في ظفارة ظفارة السمك اللي هو واكلهوا احنا بقى لما يجوا يشمونه لما احنا نفسنا جسدنا دة بيخرج منة ريحة اية؟ رائحه المسيح اللي احنا وكلينوا ماناكلة بتحول آلية احنا نأكل مين؟.نأكل المسيح عشان كده عشان تتمتع بالقيامه اتناول قولة اجعل جسدك يا رب المحيي يدخل جوة الموت بتاعي يطرد الموت اخد منة الحياه انا الميت اصبحت حى يموت الخطية اللي جوايا يموت الحياه الزمنيه اللي جوايا يموت الحزن اللي جوايا يموت الهم اللى جواياعشان هو الغالب للعالم المعطى الحياه للعالم عندما جاع الشعب في العهد القديم وعندما تاهوا راح ربنا نزل لهم خبز من السماء اعطاهم المن المن دة عطيه الهيه حاجه بتنزلهم كل يوم الصبح بدري يصحوا يلاقوا ربنا بعتلهم الاكل بتاعهم ويقولوا عليها ان هي كانت خبزة صغيرة مستديره مرة وصفوها ان هي عامله شبه الرقائق مره شبه القطايف حاجه كده خبز مدور وطعمه حلو ادي المسيح احبائي طب ايه الاستحقاق اللي فيهم ان هما ياخدوا؟! مالهمش استحقاق ده عطيه منه احنا ملناش استحقاق لكن هو عطيه منة ما اجمل احبائي ان احنا نبقى فاهمين انها عطيه ربنا حد يسألنى يقولى بس بصراحة يا ابونا انا مش حاسس قوي بالكلام دة انا بروح الكنيسة اتناول كده وخلاص اقولك صدقنى عشان تحس صلى فى القداس كويس تقولى إزاى اقولك كل شويه ابونا يقول انعم لنا بعفران خطايانا قول امين كل شويه الكنيسة تقول يارب ارحم نقول يا رب ارحم كل شويه الكنيسة تقولك اجعلنا مستحقين قول اجعلنى مستحق كل شويه الكنيسه تطلب منك طلب اعملوا ارفع قلبك اشكر الرب نسبح نبارك نقول قدوس نتشفع بالعذراء انعم لنا بمغفران خطايانا طول القداس كده تغسل في نفسك وتهيئ اجمل تهيئة للتناول هو القداس تفضل حاضر القداس كده لغايه الاخر لحد ماابونا يقول فلنشكر اللة لانة جعلنا اهلا الان ان نقف في هذا الموضع اشكرك يا رب انك سمحتلى اجى بيتك نرفع ايدينا الى فوق نخدم اسمه العظيم القدوس هو ايضا فليجعلنا مستحقين لشركه وتناول الاسرار الالهيه اجعلني مستحق ومن الصلوات اللي احيانا كثير بنهملها وانصحكم جدا تصلوها بتئنى شديد صلاه قبل التناول جميله وفيها كل المعانى التى تهيئك للتناول تفضل تقول لربنا يا رب انت عارف ان انا غير مستحق انت لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص انت لم تمنع الخاطى من تقبيل قدميك ماتحرمنيش يا رب انا عارف اني غير مستحق بعد ما تتناول تروح تصلي صلاه بعد التناول قد امتلا فمنا فرحنا ولساننا تهليلا اشكر ازاي اشكرك يا رب من اجل عظم عطاياك التناول احبائي هو الوسيلة المضمونه عشان القيامه تبقى فعل فى حياتي اخذت الجسد المحييى اخرج انا حى جاى ميت بس اخرج حي جاى ميت بالخطية وميت بالزمن وميت بالحزن جاى مكتئب وحزين وعاطل الهم وعمال افكر فى كذآ وكذا تاخذ الجسد المحيى دة تقول ياااااة ولا حاجه شغلانى ما فيش الهم والحزن مضى لية اذا كنت أخذت الحياه من الموت فخلاص حاجات كتير ما تفرقش معايا اختم كلامى بموقف بنت حكتوا كانت مع ابونا ارسانيوس الحبيب اللي استشهد البنت دي بتقول ان ابونا قبل مايستشهد وهو بيكلمهم على الغلا بيقولهم ان الدنيا غلا والمفرد اننا نجيب الحاجات الضروريه و بلاش رفاهيات وخلينا فى الكماليات وخلينيا عندنا شبع داخلى وبعيدين خادمه عملتلهم لعبة كتبت لهم شويه حاجات وقالت لكل واحد فيهم يعمل علامه علي صح على حاجه ممكن يستغنى عنها فكتبتلهم على حاجات مثلا لبس العيد او يستغنى عن الموبايل او الواي فاي اومثلا يستغنى عن البرفان كتبت ١٠ حاجات عشان كل واحدة تختارلها حاجة ولة اثنين على الاقل كدة تستغنى عنها قالت لبس العيد مثلا نستغنى عن الواي عن مثلا البرفان ف فالبنت دي صريحه قالت بصراحة انا مالقتش ولا حاجة من 10 حاجات دى استغنى عنها وماعلمتش على إى حاجه منها وضحكنا وهزرنا وبعد لحظات حصل اللي حصل وكانت واقفه وشايفه الحادثه مع ابونا الحبيب أبونا ارسانيوس وبعدين وهما بينتقلوا المستشفى وابونا فى المستشفى كان لسة على قيد الحياه البنت ظلت تقول لربنا يا رب انا كل اللى كان مكتوب انا مش عايزه ولا حاجه خالص ابونا بس جامده فقط بتقول انا خلاص حاجه حاجات انا بس ابونا يخف بس بعدها أبونا فارق الحياة بتقول انا خلاص مش عاوزه حاجة انا عرفت ان فى كثيره قوي كنت مشغولة بيها ومهمة قوى بالنسبه لي طلعت قصاد حاجات موجوده في حياتي تساوي لا شي احنا احبائي كثير بتكون في قيمه كبيره فى حياتنا بس مش حاسين بيها طب ايه رايك في قيمت الجسد والدم دة فى حياتك يخليك تقول انا مش عايز حاجه بدالة انا عاوزك انت يارب اجعلني مستحق للتناول والاشتراك من اسرارك الالهيه المحيية ربنا يعطينا اننا نثبت فى جسدة نفرح بية ونعيش بمقتضاة ويحول موتنا الى حياة ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
28 أبريل 2023
مائةدرس وعظة ( ١١ )
من له أذنان للسمع
مصادر سماع صوت الله « من له أذن فليـسـمـع مـا يقـولـه الروح للكنائس » ( رؤ ٣ : ٢٢) ليس المهم ما نسمع ولكن لمن نسمع ؟ وكيف نسمع ؟ فالأذن يمكن أن تتحكم في مصير الإنسان .
أولاً : انتبه :-
أريدك أن تنتبه إلى ثلاثة أمور :-
الأمر الأول : لا تخدع نفسك أنك متدين .
١- كثيرون يعتمدون في تدينهم على الأذن ولكنها لا تكفي . « إذا يا إخوتى الأحباء ، ليكن كل إنسان مسرعاً في الاستماع ، مبطئاً في التكلم ، مبطئاً في الغضب » ( يع ١: ١٩ ) . « ولكن كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط خادعين نفوسكم » ( یع ١ : ٢٢) .
٢- لا تخدع نفسك ، عش الحقيقة الوصية ، عش الإيمان الحقيقي ، ادخل إلى العمق ولا تكتف بالقشور .
٣- وجودك في الوصية واستماع الكلمة هو الحياة .
الأمر الثاني : اقـبل الوصـيـة كـرسـالة شخصية إليك .
۱- قل لنفسك هذه رسـالة لى وليس لغيري أو لتعليم غيري .. مثلما يفعل بعض الخدام .
٢- المقياس في الدينونة ليس بمـعـرفـة الوصية ولكن بتنفيذ الوصية .
٣- الـوصـيـة تكشف ضـعف الإنسـان ونقائصـه ، ويقولون كثيراً عن وصـايا الكتـاب المقدس إنهـا كـمـرأة تكشف للإنسان تفاصيل حياته .
الأمر الثالث : انتهز الفرصة
۱- « اليوم إن سمعتم صـوته فلا تقسوا قلوبكم » .. انتهز الفرصة ، فـرصـة صـوم قريب ، مناسبة ما ، فرصـة الصـحـة التي يعطيها لك الله .
۲- انتبه جيداً في قراءات القداس ، فالله يرسل لك رسالة خاصة . ثانياً : ماذا نسمع ؟ نسمع صوت الله في أشكال مختلفة من خلال بعض المصادر :-
۱- صوت الضمير : استمع إلى صـوت الضمير ولا تدع ضميرك نائماً أو غائباً أو مـسـتـريـحـاً .. اجعل ضـمـيـرك مـيـزاناً حساساً وحياً .. فـتأنيب الضمير أحـد مراحل التوبة في حياة الإنسان .
۲- صـوت الـوصـية : استمع إلى صـوت الوصية . الوصية هي الكتاب المقدس كله . وأقول الآباء هي توضيح للـوصـيـة .. اسـمـع الوصـيـة من خلال القراءة ، الدراسـة التأمل ، الحـفظ ، وأطع الوصـيـة لتكون حياتك .
۳- صـوت أب الاعـتـراف : استمع إلى صوت أب الاعتراف الروحي ، أو من يقدم لك الإرشاد الروحي .
المفترض أنه توجد علاقة روحية قوية بين المعترف وأب الاعـتـراف ، ليس كل كاهن أب اعـتـراف فأب الاعتراف هو شخص اخـتـبـر وعـرف مـا يسـمـى بطب النفوس . فأب الاعتراف الروحي الممتلئ من روح الله تستطيع أن تسـتـمـع إلى صـوته باطمئنان ، فهذا ليس صـوته بـل صـوت.
٤- صوت الطبيعة : استمع إلى صوت الطبيعة . فالطبيعة تتكلم لأنهـا خـلقـة الله ..« السموات تحدث بمجد الله ، والفلك يخبر بعمل يديه » ( مز ١٩ : ١ ) .
5 - صوت الحـيـاة : استمع إلى صـوت الحياة ( قصص حياة الآخرين ) .فكل قصة من قصص الناس هي قصة حياة تساعدك على فهم الحياة أكثر .. فقراءة مذكرات الآخرين تعطينا رؤية للحياة .
6- صوت الآباء : استمع إلى صوت الآباء ( التقليد ) وأقوالهم . صـوت الآخـر : اسـتـمـع إلى صـوت الآخـر ( هو الشخص الـقـريب منك ) في الأسرة مثلاً . استمع إلى كل شخص قريب منك أب أو أم ، أخ أو أخت ، صغير أو كبير ، بنت أو ولد .. يقولون إحـدى العـبـارات : « إني أرى أبعد من أبي ، ولكن هذا ليس إلا لأنه يحملني فوق كتفه » . قل له : يارب أنا أريد أن أسمعك كل يوم ، وأريد أن أفـهـم رسـالتك لي كل يوم ، ولا أتركك كل يوم إلا إذا بعثت لي رسـالة شخصية وأنا أنتظر رسالتك .. أعيش وصيتك .. أفرح بوجـودك في حياتي .. وأجعل أذني حساسة لوصيتك وكلمتك النافعة لي .
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
27 أبريل 2023
شخصيات الكتاب المقدس أبفراس الرسول
أبفراس: إسم يونانى اختصاراً للإسم أبفرودتس ومعناه حسن المنظر (كو4: 12-13).
أبفراس خادم غيور خدم في كولوسي، لاودكية، هيرابوليس، نال إكليل الشهادة
كو 1: 7 كما تعلّمتم ايضا من ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح لاجلكم
كو 4: 12 يسلم عليكم ابفراس الذي هو منكم عبد للمسيح مجاهد كل حين لاجلكم بالصلوات لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله.
فل 1: 23 يسلم عليك ابفراس المأسور معي في المسيح يسوع . وكان خادماً غيوراً فى كنائس كولوسى ولاودوكية وهيرابولس. كما انه كان العامل الرئيسى فى تأسيس هذه الكنائس وهو الذى حمل القديس بولس الرسول وهو فى السجن اخبار طيبة عن كنيسة كولوسى (لو 1: 7)، (كو 4: 12 -13).صار بعد ذلك رفيق للقديس بولس فى السجن (فل 23) ويظهر تقدير الرسول بولس له فى الالقاب التى يطلقها عليه مثل " العبد الحبيب معنا " خادم أمين للمسيح " وعبد المسيح " وهذا اللقب الاخير اطلقة الرسول بولس على نفسة عدة مرات ولم يطلقة على اخر غير ابفراس الا مرة واحدة عندما لقب به القديس تيموثاوس تلميذه (فى 1: 1) ومع ان ابفراس هو اختصار ابفرودتس الا ان هذين اسمين لشخصين مختلفين ابفراس هذا كان من كنيسة كولوسى أما ابفردودتس فكان من كنيسة فيلبى ويظهر ان ابفراس كان يتمتع بمكانه عظيمة فى كنيسة كولوسى اعظم من التى كان يتمتع بها ابفرودتس فى كنيسة فيلبى.
المزيد
26 أبريل 2023
بعض أحداث القيامة
إن السيد المسيح له المجد لم يبطل العمل مطلقاً من أجل البشرية ، حتي و هو في القبر بالجسد .
يعمل بين الصلب والقيامة:-
إن الله في قيامته ، قدس الطبيعة البشرية القابلة للموت ، و جعلها قابلة للقيامة ... و قبل القيامة ، كان الرب يعمل من أجلنا أيضاً ، حتي حينما كان جسده في القبر ... بالموت انفصلت روحه عن جسده و لكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن روحه و لا عن جسده . و استطاعت روحه المتحدة بلاهوته أن تعمل عملاً خلاصياً عجيباً من أجل الراقدين علي رجاء . كان بموته قد دفع ثمن الخطية ، و اشترانا بدمه ، لذلك كان من حقه وقد فدي البشرية ، أن ينقل الراقدين من الجحيم إلي الفردوس . و قد كان . بروحه المتحدة باللاهوت ، ذهب إلي الجحيم ، ليبشر الراقدين هناك علي رجاء . لقد نزل إلي أقسام الرض السفلي ، و سبي سبياً ( أف 4 : 8 ، 9 ) . وفتح باب الفردوس ، و نقل إليه الأبرار المنتظرين في الجحيم ، و ادخل معهم في الفردوس اللص اليمين أيضاً . حقاً ما اصدق قوله للقديس يوحنا الرائي إن " بيده مفاتيح الهاوية و الموت " ( رؤ 1 : 18 ) و إن كان قد فتح باب الفردوس ، فهو كما قال أيضاً " أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تاسيس العالم " ( رؤ 17 : 8 ) ( في 4 : 3 ) . حقاً طوبي لهؤلاء الذين أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة . إذ لا سلطان للموت عليهم . قد يقيمون فيه حيناً ، كما اقام يونان في بطن الحوت ، ثم أخرجه الرب بسلام ، دون أن يكون للحوت سلطان علي أذيته ... ! هكذا أخرج الرب الذين في الجحيم ،و بسلطانه علي الفردوس أدخلهم إليهم . و هذا العمل العظيم عمله الرب في الخفاء و تهللت له السماء ، و تحققت به أقوال الأنبياء . و في الخفاء أيضاً قام الرب من بين الأموات . أتت روحه المتحدة بلاهوته ، و أتحدت بجسده المتحد بلاهوته . و قام بقوة لاهوته ، و خرج من القبر المغلق .
النسوة حاملات الطيب:-
عجيب أن النسوة أخذن أطياباً و ذهبن غلي القبر ، بينما هذه الأطياب كانت لا تتفق مع الإيمان بالقيامة . و لكن الرب اهتم بما عندهن من حب ، و عالج النقص الموجود في لإيمانهن . هل يحملن الطيب لأجل الجسد الذي في القبر ؟! أليس لهن الإيمان أن المسيح قد ترك القبر و قام ؟! و لذلك فإن بشارة الملاك كانت تحمل هذا العتاب الضمني ، حينما قال للمريمتين " إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ، ليس هو ههنا ن لأنه قام كما قال " ( متي 28 : 5 ، 6 ) . و نفس التوبيخ بأسلوب أوضح قاله الملاكان للنسوة حاملات الطيب : " لماذا تطلبن الحي بين الأموات ؟! ليس هو ههنا لكنه قام . اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل قائلاً إنه ينبغي أن يسلم غبن افنسان في ايدي اناس خطاة ، و يصلب و في اليوم الثالث يقوم " فتذكرن كلامه ( لو 24 : 5 - 8 ) . نعم إنه سبق و قال إنه سيقوم من بين الأموات . و لم يقل هذا للنسوة فقط ، بل بالأكثر للتلاميذ . فإن كان التلاميذ قد أنبأهم الرب بقيامته و لم يؤمنوا ، فكم بالأولي هؤلاء النسوة ؟!
شكوك التلاميذ:-
قيامة المسيح كانت حادثاً هو الأول من نوعه ، من حيث أنه يقوم بذاته ، دون أن يقيمه أحد ... و من حيث تحقيقه بقوله العجيب الذي لم يقله أحد : " أضع نفسي لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها . و لي سلطان أن اَخذها أيضاً " ( يو 10 : 17 ، 18 ) . من جرؤ أن يقول هذا الكلام غير المسيح ؟ لذلك كانت قيامته مذهلة . كانت فوق الفكر ، و بخاصة بعد أحداث الصليب و اَلامه و اهاناته ... و بعد ما أظهره اليهود من جبروت و تسلط ! و لهذا لم يكن سهلاً علي التلاميذ أن يصدقوها ، و هم خائفون و مختبئون في العلية . كان علي الصليب قال " قد أكمل " ، أي أكمل عمل الفداء ، و دفع ثمن الخطية ، إلا أنه كان أمامه بعد القيامة عمل اَخر ليكمله ، عمل خاص بالرعاية ... كانت أمامه نفوس بارة ، و لكنها مضطربة ، تحتاج إلي راحة النفوس التي ضعفت و خافت و شكت ، ماذا يفعل لأجلها ؟ إنه لم يشأ مطلقاً أن يعاتب هذه النفوس علي ضعفها ، أو علي شكها أو نكرانها ، بل جاء ليريحها ... إنه - كما قال قبلاً - لم يأت ليدين العالم ، بل ليخلص العالم ..ز فكم بالأولي خاصته الذين أحبهم حتي المنتهي ( يو 13 ) . و قال القديس يوحنا عن ذلك الحب " نحن نحبه ، لأنه احبنا قبلاً " ( 1 يو 4 : 19 ) . هكذا فعل مع توما الذي شك في قيامته ، و اصر أن يضع أصبعه مكان الجروح . لم يعاتبه علي الشك ، و إنما عالجه فيه . و استجاب له في وضع أصبعه و التاكد من جروحه ... و نفس الوضع مع بطرس ، و مع المجدلية ، و مع تلميذي عمواس . لقد اراد الرب تقوية إيمان هؤلاء ، الذين سيجعلهم يحملون الإيمان إلي أقاصي المسكونة كلها ... و قد كان . و هكذا لم يقتصر الأمر علي قيامته ، إنما تبعت القيامة عدة ظهورات ، بل مكث مع التلاميذ أربعين يوماً ، في خلالها " أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعد ما تألم " ( أع 1 : 3 ) . فماذا قال الكتاب عن عدم تصديق التلاميذ للقيامة ، و عن تكرار هذا الشك منهم ، مما أعثر غيرهم ؟
1-يقول الأنجيل المقدس أنه ظهر أولاً لمريم المجدلية ... " فذهبت هذه و أخبرت الذين معه و هم ينوحون و يبكون " . فكيف تلقوا بشارتها بالقيامة ؟ يجيب القديس مرقس الإنجيلي قائلاً : " فلما سمع أولئك أنه حي ، و قد نظرته ، لم يصدقوا " ( مر 16 : 9 - 11 ) .
2-ثم ظهر الرب لتلميذي عمواس ، فلم يعرفاه ، و ما كانا قد صدقا ما قالته النسوة عن القيامة ... حتي أن السيد المسيح وبخهما قائلاً " أيها الغبيان و البطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء . أنما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلي مجده . ثم ابتدأ من موسي و من جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به جميع الكتب " ( لو 24 : 25 - 27 ) .
3-و أخيراً اَمن هذان التلميذان . فماذا كان وقع إيمانهما علي الرسل ؟ يقول القديس مار مرقس : " و ذهب هذان واخبرا الباقين . فلم يصدقوا و لا هذين " ( مر 16 : 13 ) . نسمع بعد ذلك أن النسوة ذهبن إلي القبر " فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع " وظهر لهن ملاكان ، و بشراهن بالقيامة . فذهبن و أخبرن التلاميذ . فماذا كان وقع هذه البشارة عليهم ؟ يقول القديس لوقا الإنجيلي في ذلك : " فتراءي كلامهن لهم كالهذيان ، و لم يصدقوهن " ( لو 24 : 11 ). هؤلاء هم الأحد عشر رسولاً أعمدة الكنيسة . كثرت أمامهم الشهادات : من مريم المجدلية ، و من تلميذي عمواس ، و من النسوة ... فلم يصدقوا كل هؤلاء .
1- فما الذي حدث بعد ذلك : ذهبت مريم المجدلية و أخبرت بطرس و يوحنا عن القبر الفارغ فذهبا معها إلي هناك " و أبصرا الأكفان موضوعة ، و المنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان ، بل ملفوفاً في موضع وحده " (يو 20 : 6 ، 7 ) . هنا يقول الإنجيل عن يوحنا أنه " رأى فاَمن " ( يو 20 : 8 ) ., و لكننا علي الرغم من هذا نقرأ شياً عجيباً ...
5-نقرأ أنه بعد أن عرف الكل أن " الرب قام بالحقيقة و ظهر لسمعان " ( لو 24 : 34 ) ... حدث أن الرب نفسه قام في وسطهم و قال لهم سلاماً لكم . فهل اَمنوا لما ظهر لهم و كلمهم ؟ كلا بل أنهم " جزعوا و خافوا ، و ظنوا أنهم نظروا روحاً " ( لو 24 : 37 ) . حتي أن الرب وبخهم علي ذلك . ثم قال لهم " أنظروا يدي و رجلي إني أنا هو . جسوني و أنظروا . فإن الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي " ( لو 24 : 39 ) . حقاً أية بدعة كانت تحدث في الإيمان ، لو أن التلاميذ ظنوا أن ما رأوه كان روحاً ! كأن الجسد لم يقم ... لذلك أراهم الرب يديه و رجليه .
2- إذن المشكلة لم تكن مشكلة توما الرسول فقط ، الذي قال له الرب " أبصر يدي . و هات يدك وضعها في جنبي ، و لا تكن غير مؤمن " ( يو 20 : 27 ) . إنما كانت مشكلة الأحد عشر جميعهم . كلهم شكوا . و كلهم احتاجوا إلي براهين ، و احتاجوا أن يجسوا و يلمسوا و يروا موضع الجروح لكي يؤمنوا ... ! و عالج الرب عملياً مشكلة أن يظنوا ظهوره لهم خيالاً أو روحاً . و في ذلك قال القديس بطرس السدمنتي : أن السيد المسيح في فترة حياته بالجسد علي الأرض كان يثبت للناس لاهوته . أما بعد القيامة ، فأراد أن يثبت لهم ناسوته ...!
الرب يثبت ناسوته:-
لذلك نسمع أنه بعد القيامة ، سمح من أجل اقناعهم بناسوته " أخذ و أكل قدامهم " ( لو 24 : 43 ) . فعل هذا بينما نحن نعلم أن جسد القيامة هو جسد روحاني نوراني لا يأكل و لا يشرب . إنما فعل الرب هذا ليقنعهم بناسوته . أما جسده بعد الصعود ، فهو لا علاقة له بهذا الأكل من طعام مادي ... نلاحظ في كل هذا ، أن شكوك التلاميذ قابلها الرب بالاقناع و ليس بالتوبيخ أو بالعقاب . إنهم هم الذين سيأتمنهم علي نشر الإيمان في العالم كله . فينبغي أن يكونوا هم أنفسهم مؤمنين إيماناً قوياً راسخاً يمكن أن يوصلوه إلي الآخرين مقنعاً لا يقبل الشك فأوصلهم الرب إلي هذا الإيمان القوي . إن كانوا لم يصلوا إلي الإيمان الذي يؤمن دون أن يري ، فلا مانع من أن يبدأوا بالإيمان المعتمد علي الحواس ، مع أنه درجة ضعيفة ! تنازل الرب ، و قيل منهم هذا الإيمان الحسي ، لا لكي يثبتوا فيه ، و إنما ليكونوا مجرد بداءة توصل إلي الإيمان الذي هو " الإيقان بأمور لا تري " ( عب 11 : 1 ) . و هكذا قال القديس يوحنا : " الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه و لمسته أيدينا " ( 1 يو 1 : 1 ) ... و هذا الإيمان الذي اعتمد في بداءته علي الحواس ، ما لبث أن اشتد وقوي ، و استطاع أن يقنع الأرض كلها بما راَه و ما سمعه ، لئلا يظن البعض أن الرسل كانوا مخدوعين ، أو صدقوا أموراً لم تحدث . و هكذا رأينا القديس بولس الرسول يبشر فيما بعد بما راَه و ما سمعه و هو في طريق دمشق ... و شرح هذا الموضوع كله للملك أغريباس ، و شرح له ما راَه قائلاً " رأيت في نصف النهار في الطريق أيها الملك نوراً من السماء أفضل من لمعان الشمس ... و سمعت صوتاً يكلمني .." ( أع 26 : 13 - 15 ) و ختم ذلك بقوله " من ثم ايها الملك اغريباس ، لم أكن معانداً للرؤية السماوية " .هذ هو السيد المسيح الذي عمل علي تقوية إيمان تلاميذه ، و الذي عالج شك توما ، و عزي بطرس في حزنه ، و عزي المجدلية في بكائها ، و أعاد الإيمان إلي الكنيسة .
و كأني أتصور ملاكاً واقفاً علي قبره قبيل القيامة ينشد قائلاً :
قم حطم الشيطان لا تبق لدولته بقية
قم بشر الموتي و قل غفرت لكم تلك الخطية
قم قو إيمان الرعاة و لم أشتات الرعية
و اغفر لبطرس ضعفه و امسح دموع المجدلية
و اكشف جراحك مقنعاً توما فريبته قوية
ارفع رؤساً نكست و اشفق بأجفان البكاه
شمت الطغاة بنا فقم واشمت باسلحة الطغاة
حسبوك إنساناً فنيت فلا رجوع و لا نجاة
و لأنت أنت هو المسيح و أنت ينبوع الحياة
قم في جلال المجد بل و اظهر بسلطان الإله
قم وسط أجناد السماء فأنت رب في سماه
قم روع الحراس و ابهرهم بطلعتك البهية
قم قو إيمان الرعاة و لم اشتات الرعية
مرت علينا مدة غرباء في هذا الوجود
فترت ضمائرنا هنا جمدت و ظلت في جمود
إبليس أسكنها التراب و لم تقم بعد الرقود
فالقبر ضخم فوقه حجر و يحرسه الجنود
يا من أقمت المائتين و قمت من بين اللحود
يا من قهرت الموت يا رب القيامة و الخلود
قم و انقذ الأرواح من قبر الضلالة و الخطية
قم قو إيمان الرعاة و لم اشتات الرعية
قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
المزيد
25 أبريل 2023
براهين القيامة - القبر الفارغ والكفن المقدس
عثر الباحث جوردرن سنة ١٨٨١على حديقة صغيرة عند سفح جبل الجلجثة إلى الغرب، وذلك تحت خمسة أقدام من القمامة، حيث وجد بها قبرا منحوتا في الصخر، مع ممر أمامي، وحجر ضخم مدحرج عند فوهة المكان. ولم تكن بالقبر أية آثار لموتى أو تعفن، وهو يتسع لمجموعة صغيرة من الأشخاص، كي يلتقوا فيه.
ومن المعروف أن الإمبراطور الروماني هادريان (١٣٥ م)،كان قد بنى معبدا للإلهة فينوس فوق قبر المسيح. وقد عثر جوردون على آثار وأطلال هذا المعبد، مع تمثال لفينوس، وذلك لأن الملك قسطنطين حين آمن بالمسيح حطم معبد فينوس (٣٣٠ م). وهذا القبر الفارغ برهان قوي على حقيقة القيامة. فالرب تركه فارغا، وانطلق بجسده الجديد، يظهر لتلاميذه ، ثم يصعد إلى السموات. ولنا في القبر عدة ملاحظات:
١. أنه قبر جديد:
وهذا شيء هام، فلو كان القبر قديما، ودفن فيه كثيرون، فمن أدرانا أن الذي قام هو الرب، وليس أحدا آخر؟ لكن القبر كان جديدا، نحته يوسف الرامي في صخر، ولم يدفن فيه أحد قط، قبل السيد المسيح.
٢. الدراسات العلمية والتاريخية:
تؤكد أنه قبر السيد المسيح، فهو موجود بأورشليم ومنذ مئات السنين كان مزارا للمسيحيين، يلتمسون منه بركة المسيح الظافر. إن كافة الحفريات والدراسات العلمية، وأقوال المؤرخين تؤكد لنا أنه قبر السيد المسيح، الذي كان قد دفن فيه، وقام منه.
٣. أقوال البشيرين:
ولقد تحدث البشيرون عن حقيقة القبر الذي وجدوه خاليا من الجسد، الذي وضعوه فيه بأيديهم... + "إذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء، وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه، وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج، فمن خوفه ارتعد الحراس، وصاروا كأموات" (مت ٢:٢٨-٤)
+ فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع... وإذا رجلان وقفا بهن... وقالا لهن: ليس هو ههنا لكنه قام"(لو ٢٤: ٣-٦). + "قام بطرس وركض إلى القبر ونظر الأكفان موضوعة وحدها، فمضى متعجبا في نفسه مما كان"(لو 24: 12).
+ سبق التلميذ الآخر (يوحنا) بطرس وجاء أولا إلى القبر وانحنى فنظر الأكفان موضوعة، والمنديل الذي كان على رأسه... ملفوفا في موضع وحده..." (يو ٢٠: ٢-١٠). وهكذا اتفق البشيرون جميعا أن القبر كان فارغا والكفن متروكا في تنسيق بديع، يؤكد قيامة الرب نافضا عنه أكفان الموت!
٤. كلام الحراس:
وهذا من أقوى الأدلة على قيامة المسيح! فأولئك الذين جاءوا لحراسة القبر، بعد أن طلب رؤساء الكهنة ذلك من بيلاطس قائلين:" يا سيد، تذكرنا أن ذلك المضل قال - وهو حي - إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث. لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا أنه قام ... فأجابهم بيلاطس: "عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون" فمضوا وضبطوا القبر بالحراس. وختموا الحجر. إذن فهناك توقع من رؤساء الكهنة أن يحدث شيء وأن هذا الشيء سيحدث بالذات في اليوم الثالث، والحراس جاءوا من طرفهم لا من طرف بيلاطس، ولاشك أنهم أوصوهم كثيرا أن يراقبوا الأمور خشية سرقة التلاميذ للجسد في اليوم الثالث بالذات. لكن ماذا حدث؟ زلزلة رهيبة، وملاك نزل من السماء ودحرج الحجر وجلس عليه متحديا، وإذ بالقبر خال من الجسد! فهرول الحراس في رعب شديد واجتمعوا مع الشيوخ... وتشاوروا... وأعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين: قولوا أن تلاميذه أتوا وسرقوه ونحن نيام... وإذا سمع ذلك الوالي فنحن نستعطفه ونجعلكم مطمئنين... فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم.." (مت ٢٨: ١١-١٥).
والسؤال هنا: -
+ لو كان الحراس نياما، فما هي مهمتهم إذن؟ خصوصا في اليوم الثالث؟ هل من المعقول أن يناموا في اليوم المهم؟ ألم يرتبوا كالمعتاد دوريات حراسة؟
+ وإذا كانوا نائمين، فكيف علموا أن تلاميذه بالذات هم الذين أتوا وسرقوه؟ + وألم يكن كافيا ذلك الصوت الرهيب المنبعث من التلاميذ وهم يدحرجون الحجر لكي يستيقظوا ؟ ولكونهم جنودا مدربين ومسلحين، حتما سيطردون التلاميذ.+ والتلاميذ العزل الخائفين، من أين واتتهم هذه الجرأة؟ ألم يهربوا ساعة الصلب؟ ألم يقضوا الأيام بعد الصلب خلف أبواب مغلقة بإحكام؟ هل حدث أن سلحوا أنفسهم لمهاجمة الحراس؟ إذن فأين الإصابات بين الحراس؟
+ وكيف وجدت الأكفان مرتبة، والمنديل ملفوفا وموضوعا لوحده، هل من يسرق ينسق بقايا سرقته،
أم يتركها في ارتباك؟
شكرا الله، أن هذه الأكذوبة أكدت لنا شيئا غاية في الأهمية، أن الحراس أنفسهم شهدوا أن القبر كان فارغا ولم يكن جسد المسيح فيه، اعتبارا من يوم الأحد، حقا... "ليس هو ههنا لأنه قام كما قال" (مت ٦:٢٨)
5. الكفن المقدس:
وهذا دليل إعجازي على قوة قيامة الرب. فلقد اكتشف العلماء- بعد دراسات علمية ومعملية غاية في الدقة - أن الكفن المقدس الذي تركه الرب في ترتيب لأنه قام بجسده النوراني دون ضرورة بعثرته، يحمل بين طياته أدلة علمية تؤكد صدق كل ما نعرفه من أحداث الصلب والقيامة. ومن بين هذه الأدلة ما يلي:
١. أن الصورة المنطبعة على الكفن سلبية (Negative) والصورة التي التقطت لها إيجابية واضحة.
٢. أن الدراسة التشريحية الدقيقة تؤكد أن المسامير لم تكسر حتى أصغر العظام، لأنها دخلت فيما بينها تماما كنبوة العهد القديم "إن عظما لا يكسر منه".
٣. إن الصورة لا تبدو واضحة حينما تقترب منها، ولا حين تبتعد عنها بمقدار ذراع... مما يستحيل معه أن يرسمها فنان، إذ كيف يتابع ما يرسم دون أن يراه؟!
4. ولا توجد في الصورة - بكل الوسائل العلمية - أية آثار لمادة تلوين، ولا أماكن مشبعة باللون أكثر من غيرها، ولا أثر ليد فنان يرسم.
٥. والصورة لا تتأثر بالحرارة ولا بالماء ولا كيميائيا.
٦. والدم الذي على الكفن دم حقيقي ويحوي مادة الهيموجلوبين فعلا، وبعد إزالة كل أثر للحديد وجدت أيضا مادة البورفرين.
٧. وهي صورة ثلاثية الأبعاد.
٨. والدراسات العلمية للكتان أكدت أنه يرجع إلى القرن الأول ، وبه القطن الذي لا ينمو إلا بالشرق الأوسط، بل وبعض حبوب لقاح لنباتات لا تنمو إلا بأورشليم.
٩. أما مسار الدماء التي نزفت من يدي المخلص وقدميه، فموضوع دراسة عجيب ومذهل.
١٠. وأما آثار السياط التي جلدوه بها فهي موضوع خشوع وانسكاب، فهي سياط ثلاثية تركت جروحا في ظهر المخلص، وهي واضحة في صورة الكفن بصورة ترينا قسوة الضرب، وبشاعة خطايانا.
١١. والدراسة المتأنية للأيقونات القديمة تحوي تشابهات دقيقة وكثيرة مع ما نراه بالكفن .
١٢. كذلك آثار إكليل الشوك، والضرب على الوجه، والطعنة، وخروج الدم والماء، وعدم وجود آثار تعفن في قماش الكفن .
١٣- إنها صورة إعجازية نتجت عن وهج نور قيامة المخلص وهي دليل يضاف إلى كل ما ذكرناه سابقا.ولكن أقوى دليل هو قيامة الرب في حياة كنيسته وأبنائه... له كل المجد!
6. أقوال بولس الرسول:
لقد حاول بعض نقاد الكتاب أن يشككوا في قيامة الجسد، فقال "شميدل" أن المسيح قام بروحه فقط، أما فكرة القيامة بجسده، فهي تطور تال. وقال "وايزساكر " أن الرسول بولس لم يتحدث عن قيامة المسيح بجسده، لأنه لم يكن يعلم عنها شيئا، وقال "هارناك" أن قيامة المسيح جسديا أمر وارد ولكنه ليس يقينيا. لكن الرسول بولس حين تدرس كتاباته وأقواله يؤكد على حقيقة الجسد القائم ويلغي تصوراتهم الخاطئة... وهذه مجرد أمثلة:
+ كيف رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنتظروا ابنه من السماء، الذي أقامه من الأموات" (١ تس ١: ٩).
+ "إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه" (1 تس ١٤:٤)
+ أنني سلمت إليكم في الأول (في اليونانية En Prwlois First and foremost = أي أهم شيء) ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (١ كو ١٥: ٣-٤). والدفن هنا مقابل القيامة، دفن بجسده، وقام بجسده.
+ "الآن قد قام المسيح من الأموات، وصار باكورة الراقدين" (١ كو ١٥: ٢٠)، وهل سنقوم نحن بأرواحنا فقط أم بكياننا كله؟
إنها نظرة غير مسيحية من نقاد الكتاب حيث يتعاملون دائما مع الجسد بأسلوب هندي، إذ يرون فيه انه سجن الروح، وأنه للهلاك. أما المسيحية فهي تقدس الجسد وتجعلنا متوقعين التبني. فداء أجسادنا" (رو ٨: ٢٣). وسوف نتغير إلى صورة جسد مجده" (في ٣: ٢١). إذن فالجسد... للرب، والرب للجسد" (١كو ٦: ١٣). ونحن حينما نقمع أجسادنا بالصوم، فليس إلى الهزال والمرض أو أضعاف قدراتنا البدنية، ولكنه مجرد زهد اختياري لتنطلق الروح في العبادة ولينضبط الجسد في السلوك.
+ "الذي أقام يسوع من الأموات... سيحيي أجسادكم المائتة..." ( رو ٨: ١١).
+ "ولما تمموا كل شيء، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر ولكن الله أقامه من الأموات، وظهر كثيرا للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم" (أع ١٣: ٢٩-٣١).
+ "إن يؤلم المسيح، يكن هو أول قيامة الأموات" ( أع ٢٦: ٢٣).
+ " المسيح بعدما أقيم من الأموات، لا يموت أيضا. لا يسود عليه الموت بعد..." (رو ٦: ٩-١٠). هذا ما كتبه معلمنا بولس عن قيامة الرب، وكتب الكثير غيره، مؤكدا حقيقة القيامة حسب الكتب (=Kata tis Graphia) فالقيامة الحقيقية عاينها الرسل فعلا، ولكنها تتميم لنبوات العهد القديم" أنا اضطجعت ونمت هم استيقظت" (مز 3: 5). أخبر باسمك إخوتي، وفي وسط الكنيسة أسبحك ( مز 22: 22) مشيرا إلى ظهور الرب المتكرر لجماعة التلاميذ عقب قيامته المجيدة.إذن، فلنتحن هاماتنا أمام القبر الفارغ.وأمام الكفن المقدس.وأمام شهادة الشهود.ونبوات الأنبياء. فالقيامة يقين أقوى من الشمس!
نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب
المزيد
24 أبريل 2023
أسئلة عن القيامة والرد عن التشكيك
سؤال: لماذا يفسر ظهور يسوع بعد الصلب على أنه دليل على قيامته بينما هناك تفسير آخر لذلك بأنه لم
يمت من الأساس لأن شخصاً آخر قد صلب بدلاً منه وأن الله قد أنقذه من الصلب؟ الإجابة:
هذا السؤال به اعتراف ضمني أن السيد المسيح ظهر بعد الصلب. وظهوره بعد الصلب هو دليل على قيامته من الأموات. أما القول بأن ظهور المسيح لا يثبت قيامته لأن شخصاً آخر هو الذي صلب ثم الذي ظهر هو المسيح بعد مرور الأزمة، فهو تقليل من أهمية ظهور السيد المسيح بعد القيامة.ولكن، عند ظهور السيد المسيح بعد القيامة أظهر جراحاته للتلاميذ مما يؤكد أنه هو المصلوب المائت والقائم. فيقول الكتاب "ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو٢٠: ١٩-٢٠). وفي الأحد التالي قال لتوما: "هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً أجاب ثوما ربي والهي" ( يو٢٠: ٢٧-٢٨)إذن هو ليس مجرد ظهور شخص أفلت من الصلب لكنه ظهور المصلوب نفسه.
نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة
عن كتاب القيامة والرد علي الشكوك
المزيد
23 أبريل 2023
الإيمان وتأكيد القيامة أحد توما
الكنيسه النهارده عندها عيد سيدي من الاعياد السيديه الصغري النهارده احد توما الكنيسة بتعتبروا عيد لان احد توما ده معناه تاكيد القيامه تاكيد القيامه لان ما ينفعش القيامه تبقى حاصله ومعاها شك ماينفعش القيامه لازم يكون معها ايمان احد توما الكنيسه اعتبرته انه عيد عشان ما ينفعش يبقى شهود القيامه ما شافوش القيامه مينفعش يبقى الكارزين بالقيامه يقولوا للناس احنا عندنا معلومات انة قام.لكن مش متاكدين ان قام ما ينفعش يتقال زي تلميذين عامواس لما قالوا إن بعض النسوة اذا قولنا انة قام هما اللي بيقولوا ما ينفعش توما يروح يكرز ويقول لهم انا فى 10 اصحابي من التلاميذ المسيح ظهر لهم يقولولوا طب وانت؟ انا قولتلهم في الحقيقه اذا ماكنتش اضع اصبعي فى جنبة مش هآمن!! طب اومال انت جاي تكرز بأية
!؟ عشان كدة معلمنا بولس قال إذ لم يكن المسيح قام فباطل كرازتنا وباطل ايماننا ونوجد نحن ايضا شهود زور للة باطل !!لية؟ لان يبقى المسيح مات لكن لم يقم فكان لابد من يقين القيامه عشان كده ربنا يسوع يظهر للتلاميذ في عشيه ذلك اليوم اللي هو نفس احد القيامة الاسبوع اللي فات عشيه ذلك اليوم لكن النهارده فدة الاحد اللي بعدة ظهر لهم ثاني لكى ياكد للعشره وعشان يضمن وجود معاهم توما تاكيد القيامه ظل ربنا يسوع المسيح 40 يوم بياكد على حقيقته قيامته لان عندما يكرزوا يقولوا ان المسيح هو رب لمجد الاب انه مات وقام صلب ومات وقام ونحن شهود لذلك نحن راينا ونشهد ونسمع توما القديس يعقوب السروجي قال المبارك هذا الشك الذي خرج منه اليقين توما لما ربنا يسوع المسيح تراأى لهم وظهر لهم وقال له هات اصبعك وطبعا كلنا ناخد بالنا من النص ان توما لم يضع اصبعة فى جم المسيح صور التى ظهرت وتوما وأكنة بيضع ااصبعة فى جم المسيح مش مظبوطه هو لما شافه قال له وشاف بس سجدا وقال ربي والهي عشان كدة قال القديس يعقوب السروجي مبارك هذا الشك الذي خرج منه اليقين عشان كده توما والتلاميذ كلهم استشهدوا لية ؟! لان الموت اصبح سهل عندهم لان عندهم ايمان قوي جدا بالقيامة توما اللي احنا قدامة النهاردة اتعذب عذابات شديده جدا جدا وأتت قرعته انه راح بلاد الهند اللي هى الى الان فيها عبادات وسنية .الي الان من احدى وعشرون قرن يوجد ناس تعبد نار وبقر لحد النهاردة عشان كده توما كرازتة نجحت في الهند واستشهد في الهند ويقال انه تعرض لانواع عذابات كثيره اخرها الطريقه التى استشهد بها رميا بالحراب يعني ياتوا بحرب وينشنوا علية واحده واثنين و وثلاتة وطول ما لسه في نفس يضربوا ثاني لغايه ما مات تخيل ده لو ما كانش راى القيامه كان يبقى اية؟! فالقيامه اعطته القوة والغلبة على الموت عشان كدة احبائي ربنا يسوع طول الفتره دى بيأكد فينا حقيقة القيامه لا يكفى ابدا احبائي ان احنا نكون نسمع عن القيامه لا يكفي ابدا ان القيامه بالنسبه لنا تبقى حدث ماضى لا يكفي ابدا ان القيامه بالنسبه لنا تبقى حدث ناس قالت لنا عليه امال ايه؟! لا نحن رأينا ونشهد تفتكر دورة القيامة دى لية ؟لو تاخذ بالك انها تستمر 40 يوم بعد كدة مايكنش فى دورة للقيامة فى صحن الكنيسه. ؟!لانة بيؤكد ظهور من ظهورات ربنا يسوع المسيح في الكنيسه ظهور وكأن المسيح داخل لكل واحد فيكم بيقولكم شايفنى ولة
لا شوفتنى وانا قائم ولة لا ولو انت النهارده مش موجود لو سمحت تعال المره الجايه عشان هو هيجي لك ثاني ثاني وثاني لغايه ما يطمئن انا كل الكنيسه شافته المسيح ظهر لعشره وما قالش خلاص كده كفايه ماقلش الشخص اللى ايمانة ضعيف دة ماليش دعوه بية لا لان الشخص مهم عند ربنا جدا انت كفرد صدقنى كل واحد فينا كرمتوا ماتقلش في عين ربنا عن توما ابدا يعني انا استاهل ان ربنا يجيلي مره مخصوص؟! اقول لك جدا على راي معلمنا بولس الرسول لما جيت كلم ويظهر لي انا ايضا يعني عايز يقول لك انا ما لحقتش العصر بتاع التلاميذ ده كنت لسه ما دخلتش الايمان ده ما قاليش ربنا خلاص ما ليش دعوه انت ما شفتش ودى كانت ايام وعدت لا ثم ظهره ليه انا ايضا الذي مثل السقط ظهر ليعقوب ثم ظهر لصفا ثم لأكثر من 500 اخرين ثم ظهر لي انا ايضا انا اصغر جميعهم ده احبائي الايمان اللي احنا على امل عايشين بيه دلوقتى ان المسيح ظهر لي انا ايضا انا توما الشكاك جالى وظهرلى وشفته وعينت القيامه بتعتة اعمل ايه بقى ؟قالك تبشرون بموتى وتعترفون بقيامتى وتذكرونى الى أن اجى دة عملنا دلوقتي فصرنا كلنا شهود للقيامه القيامه بالنسبه لنا مش مجرد خبر ولا حدث ولا خبر ولا حدث هي فعل القيامه بالنسبه لنا مش ماضي هى الان القيامة الايام بالنسبه لنا كل شخص فينا عشان كده هقول لك كام سؤالين تعرفنا اذا كان عندنا ايمان بالقيامه ولة القيامه بالنسبه لنا مجرد فكره السؤال الاول عندك يقين انك بتوبتك هتتقبل امام اللة ولة لا ؟!عندك يقين انك بتقوم من سقطاتك وضعفاتك والمسيح بيقيمك من موت الخطيه ولة لا ولة شكاك يبقى انا زى توما شكاك تخيل انت شخص داخل الكنيسة وهيتناول وشاكك ان خطاياة بتتغفر.يبقى كلنا توما كلنا مش مصدقين طب يعملنا اية اكثر من كده جاى ومعطينا جسدة وبيعلن لينا قيامتة السوال الثاني احنا واثقين ان احنا هنروح السماء؟! مش واثقين اقول لك طب انت كده ما عندكش ايمان بالقيامه ليه؟ اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات ابونا لما بيصلي بيقول على ربنا عندما اتصلب فتح باب الفردوس ورد ابانا ادم وبنيه الى الفردوس يعني احنا دخلنا معاة الفردوس في صليبه في قيامتة لو ما عندناش ايمان كده يبقى احنا خارج المسيح تقولى بس انا وحش اقولك بس التوبة موجوده ان انت بتوب وبتقوم وان انت بتلتصق فى نمره اثنين اللي انت لازم يكون عندك رجاء الحياه الابديه مستنيها مش كل يوم بنقول وننتظر قيامه الاموات اذا القيامه جعلتنى عايش على رجاء جميل رجاء القيامه السوال التالث أصعبهم خايف تموت ؟! يا ربي هقولك اصل اللى عنده واحد واثنين ثلاثه يبقى مش خايف من الموت اللي عنده توبه واللى عنده يقين انة رايح السماء تقولى اية؟ تقولى ياريت طال الانتظار امتى بقى دة كل يوم بنصلي في صلاه النوم الان ياسيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك يلة كفاية ياريت الليلة دى تكون اخر ليله و اكون معاك اطلق عبدك بسلام اصحى الصبح الاقى عبدة لسة مااطلقهوش بسلام اقولة اتيت الى العالم بمحبتك للبشر خلصت ابانا ادم من الغواية اعطتنى يوم جديد بس ما تطولش عليا الرحله كثير اجيب بالليل اقولة هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل تخيلوا ان احنا حياتنا كلها كل يوم بنطلب منة تطلق عبدك بسلام بس انا مش عايز عبدة ينطلق بسلام واكنى بقولة لا تطلق عبدك بسلام خلي بالك لا معلمنا بولس قال انا محصور بين اثنين لى اشتياق ان انطلق واكون مع المسيح طب انت عايز تفضل عايش ليه قالك عشان رسالتى اكلمها ان ارسل من اجلكم فلي الحياه هى المسيح الموت هو ربح واذا كنت عايش دلوقتي فعايش للمسيحي مش عشان حاجه ثانيه ابدا هو دة اللى مصدق القيامة لو انت مش كدة يبقى انت لسه مش مصدق القيامة يبقى الايام بالنسبه لك ايه حدوتة عشان اصدق القيامه لازم اعمل الثلاث حاجات دول واحد اكون واثق ان توبتى مقبوله وان انا قدام ربنا بالتوبه انا انسان نقي جديد انا انسان قائم انسان غالب للجسد و الموت والوجع بتاع الخطية اتنين ان انا عندي رجاء الحياه الابديه وعايش من اجلة وعايش بية وان انا من مواطني السماء اما هنا انا غريب بثلاثه اذا كان على الموت فانا باقول يا رب اعطيني باستمرار حياه الاستعداد عشان لو موت اموت وانا معك بس اللي يعيش كده ما يشيل هم ولا الخوف مسيطر عليه ما تبقاش الاحدث بترعبة وما تبقاش الاموال بتغرية عايش الحاجات دي كلها استخدام فقط اجي النهارده احد توما شوفت قيمتة مهمة إزاى بياكد فينا فعل القيامة بينقلنا من القيامه التى تحكى للقيامه اللي تتعاش وتتلمس بينقلنا من حدث القيامه اللي ما شفنهوش لحدث القيامة اللى شوفناةعشان كده الكنيسه مش مجرد مجامله تجعل احد توما من الأعياد بتاعتها النهاردة يقين القيامه احبائي لينا نصيب في و لينا نصيب في تاكيد القيامه جوانا وان احنا نبقى بنقول ونحن راينا ونشهد وان كل واحد فينا يقول له انا مهم عندك يا رب للدرجه اللي مش عايز واحد فينا يكون شاكك مش عاوز واحد فينا يكون خايف .عشان كل واحد فينا يقول ظهر لى انا ايضا و كل واحد فينا يسجد يقول ربي والهي وهو يعطينا المكافأة الأعلى والجميلة لينا وللكنيسة كلها كنيسة العهد الجديد كلها طوبى لمن أمن ولم يرى ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
22 أبريل 2023
انجيل عشية يوم الأحد الأول من الخمسين
تتضمن الحث على الاعراض عن العالميات وتذكـر القيامة والمجازاة . مرتبة على قوله تعـالى بفصـل الانجيل : " ولما جاءوا السفينتين إلى البر تركـوا كـل شئ وتبعوه " ( لو ه : ۱-۱۱ ).
إذا كان الذين سمعوه أقوال ربنا زمناً يســراً تركـوا كـل شـئ وتبعـوه متزرعين بسلاح الشجاعة . ومسرعين إلى السماع بـــــــالقبول وقـد ظـهرت أثـار تصديقهم وثمرات إيمانهم فأنهم القوا انفسهم في البحار الزاخرة . وصـادموا أهـوال تلاطيم الأمواج وعواصف الرياح . ومشوا على المياه الكائنة في الأعماق . وقـاوموا الملوك وقهروا الفلاسفة . وجذبوا سلاطين العالم إلى العمل بمرادهم فما بالنا نحـن الذين نسمعه يخاطبنا دائماً . تارة بذاته وتارة برسله . وتارة بأنبيائه . وتـارة بعظـات التابعين له . ونحن مع ذلك لا نتيقظ من غفلتنا ونسارع إلى ما فيه خلاصنا وحتـى م لا نبتعد عن الميل إلى التنعم والسكر وحب الغني والاهتمام بأجسامنا الباليـة . إذا لا ينبغي لنا أن نقر معترفين بالدخول تحت نير المسيح ونوجد مخالفين له . لأنـه قـد أشترط على مطيعيه أن يكفروا بذواتهم ويهملوا شهوات نفوسهم ويتبعـوه حـاملين صلبانهم ومعلوم أنه حيث يكون الكفر بالنفس فلا لذة توجد هناك ولا سـكر ولا غنى وغير ذلك من المحبوبات العالمية . وحيث يوجد الميل مع الشـهوات واللـذات الدنياوية فهناك توجد المناقضة لشروط المسيح . وإذ نقصنا شروط ربنـا خالفناهـا بأعمالنا الأثيمة . فكيف نوجد بهجين مسرورين ؟ وهل نكون فـى حالتنـا تلـك إلا بمنزلة الأطفال الذين يخالفون آباءهم ويفعلون ما يشتهون ؟ وهم مع ذلـك غـافلون ذاهلون عن عقوباتهم الواقعة بهم وشيكاً . وإلا فكيف يحسن بالعقلاء الإلتــذاذ بنيـل الشهوات الخسيسة مع الخلود في عذاب الجحيم . وكيف اننا لا نصور فـى عقولنـا دائماً إنقراض آجالنـا ؟ وانقطـاع حياتنـا بسـرعة . وفسـاد أجسـامنا . وتفـرق أوصالنا ورهيب مجلس القضاء . وجلوس الديان للمحاكمة . واجتماع الأمم . ودوام سعادة المطيعين . وطول شقاوة العاصين . فنتيقظ من ثق نومنا ونفعل مراد ربنا . فإن قلت ياهذا اني فعلت جرائم كثيرة ولا اعلم كيف اتخلص منها ؟ قلت : أنـا أرشدك إلى مسالك الخلاص . وهو أن تستحضر خطاياك في ذهنـك وتعدهـا فـى فكرك . ثم تهرب من قبحها وتبتعد عن سماجتها وتقرع باب رحمة المسيح بالبكـاء والندم والصوم والصلاة والعفة والطهارة والرحمة والمحبة وأمثال هذه . ثـم تذكـر واحدة واحدة من خطاياك أمام الكاهن وتسارع إلى فعل اضدادهـا . فتقـابل الزنـا بالعفة . والدعارة بالطهارة . والكبرياء بالتواضع . والطمع بالقناعة . والغضب بـالحلم . والحسد بالمحبة وهلم جرا . ثم تضبط الشهوات وتبتعد عن الزوجة وقتاً محدداً البكاء والصلوة والصوم . وإن كنت اقتنيت مالا بطريق الظلم فتصدق بقدره اضعافـاً من حاصل قناياك . وإن كنت اتبعت الشهوات الأخرى . ولبسـت الثيـاب الفـاخرة . ونوعت ألوان المآكل وسكرت من الخمر ونظرت إلى النساء بعين الفسق فاسـتعمل الأصوام والصلوات والتقشف في المآكل . والتزهد عن رفيع اللباس . وغض الطـوف و عن النظر إلى النساء دائماً . وإن كنت قد اسأت إلى غيرك فاصفح عـن المسيئين اليك وبارك لاعنيك . إياك وأن تهمل شيئاً من ذلك لأن حالات النفوس المهملة مـن التقويم والادب كحالات الاجسام وأعراضها . فكمـا ان الانسـان إذا اهمـل أمـور جسمة . وأستعمل الإكثار من الطعام طيباً ورديئاً . ثم أعرض عن استعمال الأدويـة النافعة والمسهلات اللازمة . تولدت العفونة واحترقت الاخلاط داخله . وتفاقمت الامراض عليه . وعزت المداواة وآل حاله إلى الهلاك . كذلك حال النفوس فإنـها إذا لم تقوم بالتعليم والادب . وتتريض بالطهارة والعفة . تغرق بسر عة في بحار الذنـوب وتتلوث بأوساخ المساوئ " وتكثر من الخطايا المميتة كــالمرأة الصدئـة التـي لا يمكن للصاقل صقلها فإذا علمنا مما تقدم أن الأدب نافع لنا وعائد بالخير علينـا . فـلا نضجـر والحالة هذه من تأديب ربنا . لأنه كما أن الأب الشفوق يؤدب ولده المحبـوب عنـده لخيره وفائدته . محبة منه وشفقة عليه كذلك الآب السماوى فإنه يؤدبنا لكـى نرجـع إليه . وندخل في طاعته ليترأءف علينا ويرحمنا ويهبنا سعادة الملكوت والنعيم بنعمـة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والوقار . إلى الأبد آمين .
القديس يوحنا ذهبى الفم
عن كتاب العظات الذهبية
المزيد
21 أبريل 2023
مائة درس وعظة ( ١٠)
فلنبدأ
« احفظنا ولبندأ بدءا حسناً » ( من صلاة باكر )
قـال أحـد الـفـلاسـفـة : إن البداية هي نصف العمل ، لأن البداية تحـتـاج إلى طاقة وعزيمة ليبدأ بها الإنسان .
أولا : ما هي فكرة البداية ؟
1- خطوة المعونة والنعـمـة : أن تبـدأ ويبدأ هو معك . تكون نـعـمـة الله مـعك ويد الله حاضرة ، فعندما تبدأ بإخلاص اعلم أن الله يبدأ معك .
۲- خطوة الجهاد أن تبدأ وتكون صاحب مبادئ . المبـادئ هي النقطة التي يبـدأ بـهـا الإنسان تفكيره . إذا أردت أن تكون مـسـيـرتك في الحياة ناجحة ، لابد أن يكون لديك مبادئ وأفضل المبادئ هي وصايا الكتاب . لا تتخل عن مبادئك ، لكي مـا يصلح الله طريقك . يهوذا بدأ جيدا وكـان تـلـمـيـذا من تلاميذ السـيـد المسيح ، ولكن لماذا انحـرف ؟ لأنه لم يكن لديـه مـبـادئ ، ولذلك نجده سريعا يتخلى عن موقعه وينتهي بیده .
۳- خطوة الكمال : والذي يبدأ عليه أن يكمل إلى نهاية الأمر لأن « نهـاية أمـر خـيـر من بدايتـه ( جا ٧ : ٨) .
ثانيا :۔ نوعيات من البدايات
۱- البداية الكاملة : الحسنة ، الصالحة ، بداية الأبرار أو عزم الصديقين .
٢- البداية الخاطئة : بداية الأغبياء كما تشرحها رسالة غلاطية : « أهكذا أنتم أغبياء ! أبعـدمـا ابتدأتم بـالـروح تـكـمـلـون الآن بـالج سـد ؟ » ( غلا ۳ : ۳ ) .
٣- البداية الهوائية - بداية يكون فيها الإنسان سطحيا بلا عمق ، متحمسا بلا حرارة . - بداية المستهزئين . - يجب أن يوفر الإنسان كل إمكانيات النجاح حتى تكون البداية صحيحة . ثالثا :. مبادئ في طريق النجاح هناك ثلاثة مـبـادئ رئيـسـيـة تجـعل طريقك وحياتك ترضى الله .
١- الأمانة - أمانتك الحياتية ، إخلاصك ، وفاؤك ، وأمـانتك : في عملك ، في دراستك ، في وقتك .. أمانتك من داخلك دون أن ينظرك أحد . إذا اخـتـرت طريقا معينا في كل الطرق المتـاحـة ، فـاسـلـك فـيـه بـأمـانة متناهية مثل أمانة يوسف الصديق في كل مراحل حياته . « كن أمـينا إلى الموت فـسـأعطيك إكليل الحياة » ( رؤ ۱۰ : ۲ ) .
۲- النظام أو التدقيق - « فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق ، لا كجهلاء بل كحكماء » ( أف ٥ : ١٥) . الإنسـان الذي يجـعل النظام هـو البداية أو أحـد مـبـادئه يحقق نتائج إيجابية . مثلاً : الأجبية تغرز مبدأ النظام في مسيرتك الروحية .
٣- الهمة أو الحماس « ملعون من يعمل عمل الرب برخاء » ( إر ٤٨ : ١٠ ) . - « الرخـاوة لا تمسك صـيـدا ( أم ١٢ : ٢٧) - في ( أف ٦ ) حـيـاة الجندية الروحية « إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم ، بل مع الرؤسـاء ، مع السـلاطين ، مع ولاة العالم على ظلمـة هذا الدهر ، مع أجناد الشـر الـروحـيـة فـي السـمـاويات » ( أف ٦ :١٢ ) . الإنسان الذي يرى هـدفـه يجـتـهـد إليـه ، وإذا أصـابـه الـفـتـور في بعض الأحيان يحتمي بهدفه الذي يتطلع إليه . هذه المبادئ الثلاثة تساعد الإنسان أن يبدأ بدءا حسنا ويكمل . نصلى من أجل البـداية كل يوم « احفظنا ولنبدأ بدءا حسنا » . ابدأ بداية جديدة ، ابدأ بأمانة ، ابدأ بنظام ، ابدأ باجتهاد .
قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد