المقالات

30 يوليو 2023

موت وحياة الأحد الرابع من أبيب

اليوم هو الأحد الرابع من شهر أبيب وشهر أبيب في بدايته تذكار استشهاد بطرس وبولس قراءات شهر أبيب تدور حول رِبح ملكوت السموات فنجد :- الأحد الأول كرازة الرسل واختيار ربنا يسوع للسبعين رسول لينادوا أنه قد اقترب ملكوت السموات . الأحد الثاني شرط دخول ملكوت السموات أن تكون طفل ” إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات “ ( مت 18 : 3 ) . الأحد الثالث يُقرأ إنجيل البركة وكأنه يقول كلمة الله قادرة أن تُغنيك وتسندك وتُشبِعك وتعطيك ميراث ملكوت السموات . الأحد الرابع إنجيل إقامة لعازر ( يو 11 ) لعازر الميت تقابل مع كلمة الله وكلمة منه أعطته حياة ” لعازر هلم خارجاً “ ( يو 11 : 43 ) إن أردت رِبح الملكوت عِش الوصايا الوصية تقيم وقادرة أن تنقل من حالة نتن كامل إلى حالة حياة كاملة . هذا قصد قراءات آحاد شهر أبيب رِبح الملكوت وكرازة الآباء الرسل كانت تُختصر في كلمة واحدة ” توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات “ ( مت 3 : 2 ) كانوا يدخلون مدينة لا يعرفون فيها أحد فينادوا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات كان البعض يلتفت لكلامهم والبعض لا يلتفت وكانوا ينادوا في الشوارع بأعلى الأصوات لأن قديماً لم يكن هناك وسائل للإعلام فكانت هناك ساحات وأماكن عامة يجلس فيها الشعراء والتجار وفكان الرسل يذهبون لهذه الأماكن وينادوا فيها ويتكلم مع مجموعة أو اثنين أو ما هي أكثر الأمور التي تشغلنا الآن ؟ إن الملكوت قريب وإننا نريد أن نربحه وإننا نشتاق له . اليوم تقرأ لنا الكنيسة إنجيل إقامة لعازر لتقول لنا الكنيسة إن أردنا رِبح ملكوت السموات فربنا يسوع قادر أن يُقيمنا ويعطينا ميراث الحياة الأبدية ويحولنا من ميت منتن إلى حياة جديدة هذه هي الحياة الأبدية والملكوت وبشارة يوحنا بشارة فريدة تركز على لاهوت ربنا يسوع وعلى قوة لاهوت المسيح لذلك هو الذي انفرد بمعجزة تحويل الماء إلى خمر ومعجزة المولود أعمى والمقعد منذ " 38 " سنة وإقامة لعازر معجزات فائقة تدل على قدرة إلهية أنا موضع هذه القدرة الإلهية وهذه القدرة هي من أجلي وهذا رجائي أنا المشلول وخمري فرغ وأنا الذي فقدت بصري بل وليس لي بصر أصلاً أنا رجائي في ربنا يسوع لذلك إنجيل اليوم إنجيل رائع يعطينا وقفة مع أنفسنا يقول ” كان إنسان مريضاً وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها “ ( يو 11 : 1) يسوع كان يحب مريم جداً لأنها كانت تجلس تحت أقدامه تسمع وتتأمل يقول ” من قرية مريم “ كان المفروض يقول ” من قرية بيت عنيا “لكن لأن مريم كانت محبوبة لديهِ فكأن القرية مميزة بوجود مريم فيها ممكن لأنك تُرضي الله في بيتك تُنسب المدينة التي تسكنها إليك يسوع يرى بيتك أجمل بقعة في هذه المدينة وقلبك أجمل قلب في المدينة وبدل ما يقول المدينة بإسمها يقول مدينة فلان أي تستطيع أن تقدس بلد بأكملها وتُسمى باسمك لأنك أجمل قلب فيها مدينة مريم أكثر إنسان يُكرم الله في هذه المدينة عاد يقول ” وكانت مريم التي كان لعازر أخوها “ نَسَب كل الناس لها قال مريم ومرثا أختها ثم قال لعازر أخوها المفروض نقول مريم أخت لعازر أي هي تُنسب له لكن هنا قال لعازر أخو مريم أي ممكن أكون محور تركيز من حولي في عين الله أنا أكون وسطهم والله يراني أنا ويقول له انتبه هذه المدينة كلها مسئوليتك لعازر أخو مريم ومرثا أختها والمدينة على اسم مريم ممكن يكون لنا إرضاء الله الذي يجعل المدينة كلها في قلبنا ونحن مسئولين عمن حولنا ماريوحنا له جمل اعتراضية وسط إنجيله لها أسرار ويقول بقصد أن لعازر أخو مريم ومرثا أيضاً أختها ثم يقول أكيد أنت متعجب إني أقول ” قرية مريم “ لذلك أقول لك ” وكانت مريم هي التي دهنت الرب بطيبٍ ومسحت رجليهِ بشعرِها “ جملة بين قوسين وكانت هناك كثيرات دهنَّ قدمي الرب بالطيب من ضمنهن مريم أخت لعازر يسوع كان يحب يستريح عندهم ربنا يسوع كان في أورشليم وأورشليم رفضته لذلك أراد أن يكون خارج أورشليم وكان أي مكان يذهبه خارج أورشليم كان يستريح خلاله في بيت عنيا لأنها كانت تبعُد عن أورشليم 2كم فاستراح عند لعازر ثم ذهب إلى عبر الأردن مسافة سَفَر يومين تقريباً لأنه كان عندهم وقال لهم أين سيذهب وبعدما تركهم تعب لعازر وفي المساء إزداد تعبه فأرسلوا شخص إلى المسيح في عبر الأردن قل له ” هوذا الذي تُحبه مريض “ وذهب الرجل إلى ربنا يسوع وقال له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ماريوحنا قال أنه مجرد أن سمع بتعب لعازر ” مكث حينئذٍ في الموضع الذي كان فيه يومين “ ظلَّ ربنا يسوع في عبر الأردن يومين ثم إنه في خلال سفر الشخص الحامل الرسالة ليسوع كان لعازر قد مات وكان ربنا يسوع يعلم ذلك لكن الرجل لم يكن يعلم وظلَّ ربنا يسوع يومين وقال لتلاميذه ” هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به “ ظلَّ يومين ثم عاد كان بذلك لعازر ميت له أربعة أيام الرجل الحامل الرسالة ذهب في يوم وظلَّ ربنا يسوع هناك يومين ثم عاد لبيت عنيا في يوم بذلك كان لعازر ميت له أربعة أيام ذهب لبيت عنيا وكان الحال قمة الحزن وفي الوفاة كان أهل القرية يجتمعون كلهم وقالت له مرثا” لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ كعتاب تقول له أنت تركتنا أو نحن حزانى على موت أخونا الوحيد لكن الجميل أن مرثا أظهرت إيمان عالي ” فلما سمعت مرثا أن يسوع آتٍ لاقتهُ وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت “ ربما من شدة الحزن لم تترك مريم البيت أو ربما لم تعرف أن يسوع قد جاء مرثا عرفت فذهبت بسرعة إليه ” فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي لكنني الآن أيضاً أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه قال لها يسوع سيقوم أخوكِ “ كل ما تطلبه يعطيه لك الله جيد أن يقف الإنسان مع قدرة الله الفائقة ويتأملها ويأخذ نصيبه منها لنا نصيب في قوة الله لأن قوته ليست لنفسه بل وهبها لنا نحن جيدة الرسالة التي أرسلوها ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ كان ممكن يقولون يا سيد هوذا الذي يحبك مريض هل يوجد فارق بين الجملتين ؟ نعم فرق بين ” الذي تحبه “ و ” الذي يحبك “ هنا يقولون له نحن نُذكِرك بحبك له أنا أُذكرك بأن الشخص الغالي والعزيز لديك جداً مريض الآباء يقولون أن هناك عبارات في الكتاب المقدس تعتبر صلاة سهمية مثلاً عبارة مثل هذه ممكن أصلي بها اليوم كله بل والعمر كله أقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أي أنا مريض بالخطية لما أقول له ” الذي تحبه “ هذه جملة تُقيم دالة بيني وبينه وتُذيب الفواصل أنا ميت لكنك تحبني أنا مريض لكنك تحبني لن أتكلم عن محبتي لك لأنها ضعيفة ومتقلبة لكني أُذكِرك بمحبتك إنت لي ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ عبارات كثيرة في الكتاب نعتبرها صلاة قصيرة مثلاً عبارة السيدة العذراء ” ليس لهم خمر “ ( يو 2 : 3 ) تُعتبر صلاة لأن الخمر في الكتاب يشير للحب والتسبيح أنا ليس لي في حياتي حب كافي لله ولا تسبيح فأقول له ليس لي خمر ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ جيد أن أقول له ” يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني “ ( مت 8 : 2 ) إن أردت ما رأيك أن تشعر بالخصوصية مع أحداث الكتاب ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ هذا وصف لحالي أنا أنا المرض تملَّك مني وأشرفت على الموت وليس لي سوى أن أصرخ لك ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أُرسل لك الآن رسالة ليست مع رسول لكني أكلمك في صلاتي وأتضرع إليك والذي يرفع لك صلاتي هو الروح القدس الذي هو خير رسول وخير سفير يوصَّل لك أنَّاتي يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها ما رأيك في إنسان يقف بقلب منكسر أمام الله يقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ بالطبع سيسمع ويتراءف حتى لو أجِّل الأمر قليلاً حوِّل كلمات الكتاب إلى كلمات حياة مُغيِّرة فاعلة ولا تكن مجرد نصوص أو كلام بل تداريب عملية لك ليتك تكتشف مقدار محبة يسوع لك مجرد أن تكتشفها عندئذٍ ستطلب منه بدالة ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ وكأنه يقول له هل يرضيك أن حبيبك يمرض الذي أنت تُحبه ؟! ربنا يسوع مكث يومين في عبر الأردن لماذا يارب مادمت تحب لعازر ؟ لماذا لم تُسرع ؟ أنت تحب مريم وتسمع بمرض أخيها وتتأخر يومين ؟ يقول لكي يتمجد ابن الله لله مقاصد قد يتأخر في الإستجابة رغم إننا محبوبين لديه لماذا تأخر ؟ يقول هناك أمور لا تعرفها ما رأيك أنه لعازر مرض وأتى يسوع في نهاية اليوم وصلى له وشفاه ما قيمة المعجزة هل ستكون مثلما يُقيمهُ من الموت ؟ بالطبع لا هل تكون بقيمة إقامته له بعد أربعة أيام ؟ بالطبع لا في الكتاب عدة درجات لإقامة الموتى صنع منهم ربنا يسوع ثلاثة : إقامة ابنة يايرس كانت مازالت في حجرتها . إقامة ابن أرملة نايين كان قد وُضِع في النعش وفي طريقه للقبر . إقامة لعازر كان له أربعة أيام في القبر . أيهم أعظم ؟ لعازر أي أنت يا الله تأخرت لكي تتعظم قدرتك في أعين من حولك ويُعلن مجد لاهوتك أم لكي يحزنوا ويتعبوا ؟ يقول لا لكي يُعلن مجد لاهوتي أكثر ويمجدوني أكثر سأتأخر من أجل إعلان مجد وتدبير قد لا يستوعبوه كم طِلبة نطلبها ونجد الله كما يقول ” مكث هناك يومين “ يتأخر يارب أسرع وأعني يقول أُطلب أنت وأنا سآتي في الوقت المناسب كما يقول أحد الآباء ” في كثير من الأحوال تكون عدم استجابة طِلبتنا هي استجابتها “ أي الله يرى ذلك أن الأمر يستمر أكثر لماذا يارب لعازر مريض ؟ والآن قد مات لقد فقدنا الرجاء يقول سآتي وأنت فاقد رجاءك لكي تتعظم قدرتي ونجد ربنا يسوع يحب يتدخل في اللحظات الأخيرة في الهزيع الرابع السفينة تغرق بالتلاميذ وهم يصرخون وهو يتدخل في الهزيع الرابع أخر جزء من الليل لأن الليل أربعة أقسام :- من الساعة 6 – 9 مساءً الهزيع الأول . من الساعة 9 – 12 مساءً الهزيع الثاني . من الساعة 12 – 3 فجراً الهزيع الثالث . من الساعة 3 – 6 صباحاً الهزيع الرابع . متى يأتي هو ؟ يأتي في الرابع لماذا ؟ امتحان إيمان وليرى طول أناتك وصبرك وتحمُّلك ليرى اشتياقك ليرى تصديقك للمواعيد في مَثَل العذارى الحكيمات والجاهلات هو تأخر لكن الأمر في أنه تأخر أن نتركه ؟ لا هو تأخر لكي يرى مقدار ثباتك وتحمُّلك ومدى اشتياقك له وصبرك واستعدادك فلا تقُل هو تأخر بل أنا مللت أو أنا صبري قليل وإيماني ضعيف لذلك يقول مكث هناك يومين وعاد مرة أخرى وذهبت له مرثا ولنرى إيمانها قالت له أنا أعلم أنك قادر وكل ما تطلبه من الله يعطيك هذا الكلام تقوله وأخوها في القبر وليس مازال مريض لا ميت وفي القبر له أربعة أيام جيد أن يكون هناك اختبارات لإيماننا تُظهِر جوهره ومعدنه هل إيماني أن الله قادر يُعينني ويُقيمني ؟ هل أعلم أن كل ما يطلبه من الله يعطيه ؟ ما درجة إيماني وتصديقي بقدرة الله في حياتي ؟ أحياناً عدو الخير يقول لي ستظل كما أنت والله عندما يريد أن يفعل سيفعل فلا تطلب أنت وتظل كما أنت لا قل له سأخرج للقاءهِ مريم لما خرجت له لم تخرج للقائهِ فقط بل سجدت له هنا مرثا تعلن إيمانها ومريم داخلها إيمان عميق ويأتي السيد ويقول لهم ” أين وضعتموه “ ؟ لم يدخل البيت يارب يسوع أنت أتيت لتُعزيهم يقول لا أنا لن أدخل البيت ”أين وضعتموه “ ؟ أنا ذاهب إلى القبر ” لم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان في المكان الذي لاقتهُ فيه مرثا ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يُعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت تبعوها “ المسيح كان بعيد واليهود الذين كانوا في البيت يعزون خرجوا لما وجدوا أصحاب العزى يخرجون إلى أين ؟ للقاء يسوع كل الذين كانوا في البيت خرجوا وحضروا المشهد واللقاء مع يسوع ” مريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته خرت عند رجليهِ قائلةً له يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ الناس لما خرجت مريم أين تخيلوا إنها ذاهبة ؟ تخيلوا إنها ذاهبة عند القبر لكنها كانت ذاهبة ليسوع جروا وراءها وجدوها تسجد ليسوع لما رآها يسوع سألها لماذا تبكين ثم قال ” أين وضعتموه “ ؟ ” قالوا له يا سيد تعال وانظر “ وذهب إلى القبر وهناك ” بكى يسوع “ لماذا بكى ؟ لأن لديهِ مشاعر كان يُحقق إنسانيته هو إنسان بشر شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية أي لديهِ مشاعر لم يكن لاهوت بدون ناسوت لا كان ناسوت كامل يجوع ويعطش وله أصدقاء ولذلك قال الكتاب ” بكى يسوع “ وقالت الجموع ” انظروا كيف كان يُحبه “ مشاعر يسوع بالنسبة لنا ليست مشاعر بشرية لا بل مشاعر تُقيم من الموت بماذا تُترجم لي محبتك يا الله ؟ أعطنا مال وقطعة أرض وحِل مشاكلي هذا يُبرهن حبك لي يقول لا الذي يُبرهن محبتي لك إني أُقيمك من الموت هل تقبل ؟ هذه هي الهدية التي يريد أن يعطيها لنا ولا يستطيع أحد أن يعطينا إياها المال ممكن نأخذه لكن الذي نحتاجه فعلاً أنه يُقيمك بالفعل ” ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضاً لا يموت “ مازال إيمانهم ضعيف وكأنهم يقولون أنه كان قادر أن يفعل أي شئ لكن قبل أن يموت لكن الآن إنتهى لا يستطيع ” فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر وكان مغارة وقد وُضِع عليهِ حجر قال يسوع ارفعوا الحجر “ جيد أن تتأمل في موقف يسوع وموقف الناس وموقف لعازر :- موقف يسوع كُلي القدرة . موقف الناس أحياناً لديهم إيمان وأحياناً لديهم شك وأحياناً لديهم نقد وأحياناً أتوا للمشاهدة كأنه مُهرج كثيرون حول يسوع لكن ما هي قلوبهم ؟ داخلهم مريم ومرثا ومعهم أحباء والتلاميذ ومعهم يوحنا تفاصيل إنجيل يوحنا تُعلن أنه كان حاضر المشهد ورآه بعينه مرثا خرجت ثم مريم شخص رأى المشهد تخيل نفسك في المشهد ربنا يسوع أمام القبر ولعازر داخل القبر ونحن نقف ونشاهد ما مدى إيماننا ؟ تخيل أنه أنت داخل القبر قل له أمور كثيرة تحجبني عنك وصرت غير قادر أن أراك أو ألمسك أنا ميت يفصلني عنك أمور كثيرة حجر كبير أكفان ولفائف موت رائحة نتنة ظلمة نهايتي أنا كثير ما يفصلني عنك أمور صعبة هو قادر أن يُزيل كل ذلك يقول أنا قادر أن أُزيل الحجر والأكفان وأغيَّر موتك لحياة وأغيَّر الرائحة النتنة إلى رائحة ذكية عطرة وأحوِّل ظلمتك إلى نور قادر أن أغيَّر الموت لحياة ” لعازر هلم خارجاً “ كلمة الله مُغيِّرة مُحيية كل مرة تقرأ فيها الإنجيل تعامل معه على أنك الميت الذي يُحييه تخيل المشهد لما يقول ” فخرج الميت “ كان يمكنه أن يُقيم الميت والحجر موجود لكنه قال لهم إرفعوا الحجر لكي يراه لكي يكون المشهد كامل ويشترك معه الجموع بأيديهم لأن الذين رفعوا الحجر رأوا الميت داخل القبر في حالة موت الله يحب يستخدم شهود على عمله والجميل أن لعازر يقوم يا للمجد المجد لك يارب كثيراً ما نحتاج أن نلمس قدرة الله في حياتنا فعلياً الموت تسلط علينا بالكامل ونَتَن كامل موت كما قال القديس أثناسيوس الموت مد أنيابه للإنسان ونهشه وتسلط عليه جداً هذه هي الخطية هي نتانة وظلمة هو قال أُزيل كل هذا خرج لعازر تخيل لعازر بعد القيامة ؟ شخصيته اختلفت كثيراً صار يرى الحياة كلها من خلال يسوع الذي أقامني وأحياني حياتنا الآن صارت ليست لنا بل للمسيح تعيش لترضيه لأن حياتي هي مِلكُه ولا نَفَسْ فيَّ إلا له وأكبر شاهد على عمل المسيح هو لعازر لو أراد أحد أن يؤمن بقدرة يسوع نأتي له بلعازر لن يعظ لعازر بل مجرد أن يقف أمامه ونقول هذا كان ثم أصبح هل تريد أن تشهد للمسيح ؟ إشهد بتوبتك هذه هي أعظم معجزة الأنبا باخوميوس أب الشركة يقول ” كثيراً ما نركز على المعجزات التي تمس الجسد إنسان مريض أو محتاج عملية جراحية لكن لا توجد معجزات أعظم وهي أن ينتقل إنسان من عمق أعماق الخطية إلى عمق البر هذا ميت قام “ يقول لك إن أردت أن تصنع معجزات تستطيع ” لو قلت لإنسان كلمة الله ونقلته من خطية إلى حياة أنت أقمت ميتاً إن ساعدت إنساناً وعلَّمت إنساناً أن ينتقل من عمق الغضب إلى عمق الهدوء والوداعة أنت أخرجت شيطاناً إن علِّمت إنسان بخيل متمسك بحب المال حب العطاء أنت قد شفيت يداً يابسة إن علِّمت إنسان الرحمة والعطاء أنت شفيت يداً يابسة إن أنرت عيون إنسان إلى الإيمان أنت قد فتَّحت عيني أعمى “ إذاً توجد معجزات أعظم من شفاء المرض إن أردت أن تتمتع بنصيبك اليوم خذ كلمة الله داخلك تنقلك من الموت إلى الحياة وتصير أعظم شاهد على عمل الله الله الذي أقام لعازر يُقيمنا يصرخ داخلنا ” لعازر هلم خارجاً “ نخرج ونشهد له ونعيش له واثقين أن حياتنا الآن ليست لنا بل هو أقمنا وأعطانا حياة جديدة فصارت حياتنا هذه كما قال القديس بولس” هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام “( 2كو 5 : 15) ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
27 أغسطس 2023

من يعمل مشيئة الله

إنجيل هذا الصباح المبارك يتكلم عن موقف من مواقف حياة ربنا يسوع المسيح المباركة ربنا يسوع جالس وحوله الجموع الغفيرة وجاءوا وقالوا له أن السيدة العذراء وأولاد خالته خارجاً يدعونه – وكان أولاد الخالة وأولاد العم والعمة يُقال عنهم إخوة – إذاً أولاد خالة ربنا يسوع بالنسبة له إخوته جاءت السيدة العذراء وأختها مريم التي لإكلوبا وأولادها وقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك بالطبع السيدة العذراء لها كرامة كبيرة والمفروض أن ربنا يسوع يعمل حساب للقرابة﴿ وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له هوذا أمك وإخوتك خارجاً يطلبونك فأجابهم قائلاً من أمي وإخوتي ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمي وإخوتي ﴾ ( مر 3 : 32 – 34 ) من هي أمي وإخوتي ؟ هل أنا أتيت لأعيش في حيز عائلة ضيق ؟ لا أنا لم آتي لذلك إذاً من هي أمك وإخوتك ؟ فقال ﴿ لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي ﴾ ( مر 3 : 35 ) الموقف هنا به وضوح شديد من ربنا يسوع أنه لم يضع إعتبار لنسب الجسد بل أهم شئ عنده هو النسب الروحي فضَّل حِفظ الوصايا عن أمه وإخوته وهنا نتكلم في :- 1- حِفظ الوصايا :- تخيلوا أن السيدة العذراء موجودة خارجاً وهو يقول لا يهمني وجود السيدة العذراء خارجاً لا تعتبر السيدة العذراء أمي العذراء التي نقول عنها خزانة حاوية أسرار اللاهوت والتي حل عليها الروح القدس وظللها التي المولود منها يُدعى إبن الله المباركة في النساء التي قيل عنها﴿ نساء كثيرات نلن بركات أما أنتِ ففقتِ عليهنَّ جميعاً ﴾السيدة العذراء بكل كرامتها عندما أتت لرب المجد يسوع قال من هي أمي وإخوتي ؟ إذاً ربنا يسوع رفع مستوى حِفظ الوصايا فوق مستوى قرابة الجسد رفض أن تُكرم العذراء لأنها أمه بل هو لا يود ولا يحب أن يُكرم العذراء لأنها والدته بل تكريم السيدة العذراء جاء من حفظها للوصايا لأنها صنعت إرادة الله لأنها صنعت إرادة الله فلذلك هي التي تنال الكرامة والمجد هذا هو سر الكرامة الذي يحب رب المجد يسوع أن يكرم به عبيده وأولاده في أحد المرات سمعت إمرأة كلام ربنا يسوع وأُعجبت جداً بحديثه وتعاليمه وبدأت تتأثر وانجذب قلبها لروعة كلامه وله .. فقالت له بانفعال ﴿ طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما ﴾( لو 11 : 27 ) طوباها من حبلت بك لكنه رفض هذا التكريم أيضاً وقال لها ﴿ بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه ﴾( لو 11 : 28 ) حِفظ كلام الله والسمع لوصاياه أفضل من أن تكون العذراء أمه بالجسد كرَّم جداً حافظي وصاياه وحقهُ أكثر جداً من الذين لهم قرابة بالجسد له ﴿ وقال ها أمي وإخوتي ﴾ نحن نستحق أن يكون لنا علاقة برب المجد يسوع وميراث غالي وثمين ينتظرنا لكن بشرط مهم وهو أن نكون حافظين لوصاياه لدرجة أنه لما قالوا له ها أمك وإخوتك خارجاً قال لهم ﴿ من أمي وإخوتي ﴾﴿ ثم نظر حوله إلى الجالسين ﴾ نظر إلى كل من حوله وقال الجالسين حولي هؤلاء هم أمي وإخوتي الذين يسمعون كلامي ﴿ كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم ﴾ ( يع 1 : 22 ) والكنيسة تقول لنا ﴿ أما أنتم فطوبى لأعينكم لأنها تُبصر ولآذانكم لأنها تسمع فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة ﴾عندما نسمع ونعمل بأناجيله أصير أنا أخوه وأخته وأمه وأستحق أن أدخل في رعية أهل الله كما قال معلمنا بولس الرسول ﴿ فلستم إذاً بعد غُرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ﴾ ( أف 2 : 19) أي من رعوية أهل بيته أي أسرته وعائلته أي أفراد عائلته المقدسة هذا من يصنع مشيئته لذلك عندما نكون من عائلة رب المجد يسوع ونصنع مشيئته نصير كما قال﴿ عظم من عظامي ولحم من لحمي ﴾ ( تك 2 : 23 ) صرنا أعضاء في جسده شرف لا نستحقه أبداً عندما نعمل بوصاياه نصير أعضاء حية في جسده الحي المبارك الكريم هذه هي الكنيسة مجتمعة الآن وتؤمن أننا جسده أعضاء حية ثابتة لسنا أقاربه فقط بل نحن فيه في كيانه لذلك داود يقول ﴿ أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت وشريعتك في وسط أحشائي ﴾ ( مز 40 : 8 ) كون إني أعمل مشيئتك يا إلهي أفرح﴿ شريعتك في وسط أحشائي ﴾ الأحشاء تدل على أعماق الإنسان أي أنت يارب كلمتك داخلي ساكنة كما قال بولس الرسول ﴿ لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنىً ﴾ ( كو 3 : 16) – تسكن بغنى – كما قال أيضاً داود النبي ﴿ أُخبر باسمك إخوتي في وسط الجماعة أُسبحك ﴾ ( مز 22 : 22 ) صرت واحد من العائلة أمجد وأسبح الله وأكرمه حِفظ الوصية ليس حِفظ للتلاوة بل فِعل وأمانة وسلوك وحياة هذا ما يكرم الإنسان ويعطيه شرف الإنتساب لربنا يسوع لذلك في سفر أشعياء يقول ﴿ ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهرٍ سلامك وبرك كلجج البحر ﴾ ( أش 48 : 18) لو سمعت وصاياي واتبعت تعاليمي وعرفت قيمة تعاليمي لكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر – حِفظ الوصايا – من أخي وأختي وأمي ؟ الذي يسمع كلام الله ويحفظه هؤلاء من لهم التطويب هؤلاء الذين لهم شرف الإنتساب لله معلمنا بولس الرسول كان يقول لهم ﴿ شكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها ﴾ ( رو 6 : 17) الأمين لله يسمع التعليم فيطيع من القلب هذه هي الطاعة التي تعطيني إنتساب لرب المجد لذلك هناك آية جميلة في عرس قانا الجليل أن السيدة العذراء قالت للمدعوين ﴿ مهما قال لكم فافعلوه ﴾ ( يو 2 : 5 ) وكأنه نداء السيدة العذراء للمتكئين في العرس المدعوين كلهم تقول لهم مهما قال لكم إفعلوه وصايا رب المجد يسوع مهما قال لنا نفعل حتى لو لم يكن لي قرابة معه لا إبن خالته أو عمته ولا يربطني جسد لكن أفعل الوصية فأصير قريبه أخوه أخته وأمه هذا ما يعطيني شرف النسب . 2- نسبنا لرب المجد يسوع :- نسبنا مع المسيح ليس نسب دموي جسدي بل روحاني ماذا يفيد إبن لأبيه لكنه كاسر لكلام أبيه ولا يشعر إتجاهه بأي محبة بل قد يجد الأب من إبنه خاصةً كل مقاومة وبغضة ماذا تفيد هذه البنوة ؟ هذه بنوة لا تفيد بل قد تكون مُضرة بالإنسان لذلك ربنا يسوع ينبه أذهاننا لنوع أرقى من بنوة الجسد وهو بنوة الروح وهنا قال ﴿ الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله ﴾( رو 8 : 14)عندما أنقاد بروح الله أكون إبنه وهذا أجمل ما في علاقتنا والنسب بيننا وبين الله صدقوني يا أحبائي من كثرة محبتنا لله وكثرة تنفيذنا لوصاياه سنشعر بالفعل أنه محب ألصق من الأخ وتشعر فعلاً أنه أب بل كلمة أب قليلة عليه تشعر فعلاً أنه يسد كل إحتياجاتنا ومُغنينا ومشبعنا هذه هي عظمة نسبنا لربنا يسوع ليس عظمة نسبنا ليسوع مجرد علاقة شكلية أو علاقة جسد ودم لا ﴿ الذين ولدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسدٍ ولا من مشيئة رجلٍ بل من الله ﴾( يو 1 : 13) هذه هي العلاقة التي تربطنا بربنا يسوع لأن حقيقةً كان اليهود عندهم النسب الجسدي سبب إفتخار واعتقدوا أن هذا الأمر يكفي عندما نقرأ رسالة رومية التي قد يقول البعض أنها رسالة صعبة غير مفهومة نجد أن الإثنى عشر إصحاح الأوائل منها تدور حول هذا الأمر أن اليهود يفتخرون على الأمم ويقولون لهم أنتم أقل منا بكثير فمن عرفكم بالمسيح وبالأسرار الإلهية ؟ اليهود الذين دخلوا الإيمان وصاروا مسيحيين يحتقرون الأمم الذين دخلوا الإيمان كانوا يتواجدون معاً في كنيسة واحدة ويصلوا معاً لكن اليهودي يشعر أنه أفضل بكثير من الأممي ويقول له أنت جديد في الأمر من أنت ؟ يقولون نحن أبناء إبراهيم الذين أخذنا الوصايا والعهود والإشتراع نحن أبناء الموعد المبارك جاء معلمنا بولس الرسول وقال لهم ما معنى أنكم أولاد إبراهيم ؟ هل عندما بارك الله إبراهيم كان ذلك قبل الختان أم بعده ؟ فصمتوا قال لهم أريد أن أسمع منكم الله بارك أبونا إبراهيم قبل الختان إذاً ما فضل اليهودي وما نفع الختان إن كان الله قد باركه قبل الختان إذاً هو أب للجميع اليهودي والأممي فلا تقل أن أبوك إبراهيم أبوك أنت وحدك فقط وليس أب للأممي إذاً يا معلمنا بولس أنت لغيتنا إغتاظ اليهود وقالوا له سنقول لك أمر آخر لا تستطيع أن تجادل فيه وهو أن المسيح جاء من نسلنا نحن جاء من الأسباط فما رأيك إذاً ؟ فقال لهم معلمنا بولس بحكمة واستنارة روح أعلم أنه أتى منكم بحسب الجسد نعم أنتم إسرائيليون ولكم المجد والتبني والعهود ولكم العبادة والمواعيد ولكم الأباء ومنكم المسيح بحسب الجسد ثم يقول ﴿ لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعاً أولاد بل بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ ( رو 9 : 6 – 7 ) إذاً من إسماعيل ؟ هو إبن إبراهيم لكن قال ليس كل من هو من نسل أبونا إبراهيم يكون إبنه ليس كل من هو من نسله هو مبارك .. يوجد إنسان مبارك وإنسان غير مبارك فقال لهم ليس كل من في النسل يدخل الوعد إذاً قد يكون إنسان في النسل وليس في الوعد أي إنتبهوا نعم المسيح جاء من نسلكم لكن قد تكونوا في النسل لكن ليس في الوعد هذه النقطة قد لا تكون كافية لكم﴿ بإسحق يُدعى لك نسل ﴾ ثم قال لهم كلمة أصعب ﴿ بل رفقة أيضاً وهي حُبلى من واحدٍ وهو إسحق أبونا قيل لها إن الكبير يُستعبد للصغير ﴾ ( رو 9 : 10 ؛ 12) لو قلتم أن إسماعيل هو إبن هاجر ولا تدخلنا في مقارنة بين هاجر وسارة لكن رفقة كان في بطنها إثنان يعقوب وعيسو وهي حبلى من رجل واحد هو أبونا إسحق وقال ﴿ أحببت يعقوب وأبغضت عيسو ﴾ ( رو 9 : 13) إذاً أمر نسب الجسد لا تكفي لأنه قد يكون إبن لأبيه بحسب الجسد لكن لا يكون إبن مبارك لأنه غير سالك بحسب الدعوة الأمر خطير جداً لأنه ليس لأني منتسب للمسيح أكون مسيحي الأمر خطير لأنه ينطبق علينا الآن لأنه ليس كل شخص مُعمد هو مسيحي ليس كل شخص مُعمد سيرث الملكوت المفروض أن كل معمد يرث الملكوت لماذا ؟ لأن شرط ميراث الملكوت أن تحفظ الوصايا فماذا يفيد العماد بدون حِفظ الوصايا ؟ ماذا يفيد إني أكون إبن لإسحق لكني شريرهل سيشفع فيَّ إسحق ؟ لا بل بالعكس ستصير بنوتي لإسحق سبب دينونتي لأنها نعمة لم أعمل بها لو أنا غير عامل بالمعمودية ستصير المعمودية دينونة عليَّ لأنها نعمة لم أعمل بها ووزنة وإمكانية وعطية إلهية أعطاني الله إياها ولم أعمل بها إلى هذه الدرجة ؟ نعم لذلك الأمر يحتاج إنتباه منا حتى لا تتخيل أن كل إنسان إسمه مسيحي وأن المسيحية صانعة قديسين وأنه ينتمي لشخص المسيح المبارك المصلوب المقام الممجد يكتفي بذلك فقط ويشعر أنه أفضل إنسان في العالم وينظر للديانات الأخرى بإحتقار لا ليس كوني مسيحي يكفيني لأرث الملكوت بل لابد أن أكون عامل بمسيحيتي لابد أن أكون من ضمن الذين سيرثون ليس بالشكل بل بحفظ الوصايا والعمل بها إذاً كل إنسان يحتاج أن يتشرف بنسبه للمسيح يتشرف بحفظ الوصايا الأب الكاهن له طِلبة على المذبح في القداس الكيرلسي يقول فيها ﴿ نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر لا تخزنا بخزي الأبدي ولا تطرحنا نحن عبيدك ولا تصرفنا عن وجهك ولا تقل لنا إنني لست أعرفكم ﴾ مشكلة لو كنا معمدين وحوله في الكنيسة ويقول لنا لا أعرفكم كيف يارب وأنا معمد أنا إبنك وكنت دائماً في الكنيسة وكذا و يقول لا أعرفك كيف ؟ يقول لك لأنك لم تحفظ العهد والوصايا حياتنا تحتاج إنتباه منا تحتاج أن تنقاد بروح الله لكي نستحق أن نكون أبناء الله . 3- التطبيق العملي :- عندما أراد ربنا يسوع أن يسلم أمه السيدة العذراء لإنسان يحفظها سلمها ليوحنا الحبيب وقال له﴿ هوذا أُمك ﴾ ( يو 19 : 27 ) رغم أنها ليست أمه بالجسد إذاً قد تكون السيدة العذراء أمي وهي ليست أمي بالجسد بل بالروح – لكن بشرط – فمن تمتع بشرف أن تكون السيدة العذراء في بيته وتكون أمه ؟ الذي تبع رب المجد يسوع إلى الصليب من تبع ربنا يسوع حتى الصليب إستحق أن تكون السيدة العذراء في بيته ضيفة مباركة إتبع ربنا يسوع حتى الصليب تأخذ السيدة العذراء أُماً لك ليس بالكلام بل بالفعل كل التلاميذ أحبوا السيدة العذراء لكن من تبع المسيح حتى الصليب ؟ يوحنا الحبيب لذلك أخذها وقال له * هوذا أمك * ( يو 19 : 27 ) الإنسان يحتاج أن ينتقل من المعرفة إلى الفعل يحتاج أن ينتقل من المسيحية بالإسم إلى المسيحية بالفعل – مسيحية حقيقية – لابد أن أقيس نفسي على عمق وواقع الوصية أين أنا من الوصية ؟ الإنجيل يقول لنا وصايا ونحن حقيقةً بعيدين عنها عندئذٍ يقول لك أنت لم تحفظ وصيتي أنا لا أعرفك من هي أمي وأخي وأختي ؟ من يصنع إرادة الله لا فائدة من أي شفاعة بدون أن أكون عامل بمشيئة الله لا فائدة من أي علاقة أو أي نسب أو أي شرف أكتسبه وأقول كان لي وأنا قرأت وأنا أعرف و أبداً إحفظ عهد وصاياه تأخذ بنوته وتأخذ بركته وشرف إنتسابك له ويقول عنك هم أولادي لذلك من ألقاب ربنا يسوع أنه * أخونا البكر * * بكر الخليقة * ( كو 1 : 15) ربنا يسوع هو أخونا الكبير جعلنا عندما نصلي كلنا نقول له ﴿ يا أبانا الذي في السموات﴾ رفع المستوى الشكلي والنسب وجعله أبونا﴿ الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ﴾( رو 8 : 16) صار أبي وأصبحت أعرف صوته وأميزه ويعرفني صار أبي السماوي هذه هي العلاقة التي أراد ربنا يسوع أن يكرمنا ويشرفنا بها أين أنا من وصية ﴿ لا تهتموا للغد ﴾ ( مت 6 : 34 ) ؟ حياتي ممتلئة قلق على غداً وبعد غد بل وإلى عشرة أعوام قادمة إذاً أنا لا أعمل بالوصية بل أعرفها فقط أين أنا من وصية ﴿ أحبوا أعداءكم ﴾ ( مت 5 : 44 ) ؟ أين أنا من الباب الضيق ﴿ إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ﴾ ( لو 13 : 24 ) ؟ عندما يعيش البعض أي تجربة يرفضها ويتذمر يريدون الباب الواسع لكن المسيح لم يذكر الباب الواسع بل كلمنا عن الباب الضيق ومدح السالكين فيه وصايا كثيرة تحتاج من الإنسان مراجعةعندما يقول ﴿ اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ﴾ ( مت 6 : 33 ) وصايا كثيرة نعرفها لكن نكسرها ولا نعيش جوهرها كحقيقة عندئذٍ يقول لك ما فائدة أنك عرفت الوصايا هل عشتها ؟ مثل الشاب الغني الذي قال له ما هو المكتوب ؟ فقال الشاب ﴿ هذه كلها حفظتها منذ حداثتي ﴾ ( لو 18 : 21 ) أين أنا من وصية صلوا كل حين ولا تملوا ( لو 18 : 1) ؟ أين أنا من السلوك بالروح ؟ من ﴿ صلوا بلا انقطاع ﴾( 1تس 5 : 17) ؟ أين أنا من ﴿ إسهروا وصلوا ﴾ ( مت 26 : 41 ) أين أنا من الأمانة ومن تحديد الهدف ؟ أين أنا من وصية ﴿ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم ﴾ ( 1يو 2 : 15) العالم إبتلعنا ونسينا أنفسنا وفكرنا أننا بهذا نكتفي وأننا نرضي الله أين ومتى نرضيه ؟ هل نرضيه على مستوى الشكل كما نفعل ؟ المفروض أن حياتنا تنتقل نقلة جديدة لحياة جديدة كواقع ملموس من الأمور التي عندما يقرأها الإنسان يحزن على نفسه وعلى ما فعله هؤلاء الموقف الذي نقرأه في سفر الخروج 31 ، 32 الله أخذ موسى النبي على الجبل لكي يعطيه العهد والوصايا ويعلن عن ميثاق حب بينه وبين الإنسان يقول له إفعل هذا ﴿ تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ﴾ ( مر 12 : 30 ) ولا تشتهي لا تسرق أعطاه وصايا يضمن له بها الحياة والبر والتقوى تخيل الإنسان موضع حب الله وانشغاله !! الله أخذ موسى النبي على الجبل يكتب له الوصايا بأحرف من نور والشعب أسفل الجبل قال أن موسى النبي تأخر ويشتكي لهارون فقال لهم هارون ماذا تريدون أن أفعل لكم ؟ قالوا نصنع عجل مثل آلهة الأمم التي حولنا وجمعوا ذهبهم وعملوا به عجل وصرخوا له قائلين هذه آلهتك التي أخرجتك من أرض مصر( خر 32 : 4 ) وصاروا يسجدون للعجل ويصرخون هذا هو الإله الذي أخرجنا من أرض مصرفي الوقت الذي فيه يصنع الله حب الإنسان يصنع بغضة في الوقت الذي فيه الله مشغول بخلاص الإنسان وحياته الأبدية ويريد أن يربطه معه بعهد حب لا ينفصل نجد الإنسان منصرف تماماً عن الله أحياناً نشعر من قسوة هذه القصة وهذا التناقض إن الأمر ينطبق علينا نحن الآن رب المجد يسوع على المذبح يصرخ ﴿ خذوا كلوا هذا هو جسدي ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه﴿ يُعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا ﴾ والإنسان مُصر على خطاياه ويقيم لنفسه إله آخرإله من المادة وإله من الذات والشهوة أقام لنفسه إله آخر يعبده ويقول لنفسه هذا هو إلهك أنا إلهي المادة وذاتي إلهي سلطاني وأولادي وعملي أقمنا آلهة أخرى في الوقت الذي فيه الله مذبوح لأجل خطايانا ولأجل تبريرنا كم نحن محتاجين أن ننتقل نقلة عميقة في حياتنا لنستحق شرف الإنتساب لرب المجد يسوع ربنا يسوع يقبلنا كأولاده وإخوته وأمه ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
20 أغسطس 2023

لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب الأحد الثانى من مسرى

نقرأ في إنجيل لوقا البشير أصحاح 5 : 27 – 39{ وبعد هذا خرج فنظر عشاراً اسمه لاوي جالساً عند مكان الجباية فقال له اتبعني فترك كل شيءٍ وقام وتبعهُ وصنع له لاوي ضيافةً كبيرةً في بيتهِ والذين كانوا مُتكئين معهم كانوا جمعاً كثيراً من عشارين وآخرين فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا كثيراً ويُقدمون طلباتٍ وكذلك تلاميذ الفريسيين أيضاً وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون فقال لهم أتقدرون أن تجعلوا بني العرس يصومون ما دام العريس معهم ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلك الأيام وقال لهم أيضاً مثلاً ليس أحد يضع رقعة من ثوبٍ جديدٍ على ثوبٍ عتيقٍ وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا تُوافقهُ الرقعة التي من الجديد وليس أحد يجعل خمراً جديدةً في زقاقٍ عتيقةٍ لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق فهي تُهرق والزقاق تتلف بل يجعلون خمراً جديدةً في زقاقٍ جديدةٍ فتُحفظ جميعاً وليس أحد إذا شرب العتيق يُريد للوقت الجديد لأنه يقول العتيق أطيب } هذا الجزء يتحدث عن مقابلة ربنا يسوع المسيح مع متى أو لاوي العشار الذي كان يجلس في مكان الجباية معروف عنه أنه ذو سمعة رديئة في المجتمع قديماً الشعب اليهودي كان مُستعمر من الرومان وهؤلاء الرومان كانوا يأخذون ضرائب باهظة من الشعب اليهودي ولأن تحصيل الضرائب يأتي بتمرد من الشعب عليهم فأمر الرومان بعض اليهود بتحصيل الضرائب من جميع اليهود ثم قسَّم الرومان البلاد إلى أحياء لجمع الضرائب وأسندوا التحصيل إلى أحد اليهود ليُحصِّل كما يريد ويُعطيهم ما يطلبون كان مُحصِّل الضرائب يأخذ ضِعف الضريبة من الشعب لكي يعطي الرومان ثم يأخذ هو الباقي وبسبب ذلك كان هذا الشخص مكروه جداً عند الشعب ومنهم " لاوي " لأنه كان مُحب جداً للمال ومكروه جداً عند الشعب الرب يسوع رأه يجلس عند مكان الجباية يحصَّل من الناس الضرائب فقال له اتبعني عندما شاهد اليهود هذا تذمروا جداً كيف يقول له هذا مع أنه شخص خائن ومُحب للمال { فتذمر كتبتهم والفريسيون على تلاميذه قائلين لماذا تأكلون وتشربون مع عشارين وخطاةٍ فأجاب يسوع وقال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيبٍ بل المرضى لم آتِ لأدعو أبراراً بل خُطاةً إلى التوبة } أحياناً الإنسان يظن أن الله يقف مع الأبرار وأن الله يترفق أكثر بالأبرار في حين أن الإنجيل يقول لنا أن الله يترفق أكثر بالخطاة من ألقاب ربنا يسوع المسيح أنه طبيب أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا إنه يعرف أن يُداوي كل جراحات النفس كل الأثقال وكل الأمراض والعِلل إنه خبير في معالجة الجنس البشري كلما زاد المرض كلما زاد الإحتياج إلى طبيب يقول الأباء القديسين { كل ما كان المرض أصعب كل ما أُعلِنت قدرة الطبيب في حياتك لأن الطبيب يُمدح بمرضاه } يرى كذلك الرب يسوع أن كل ما زادت الخطية كلما زاد الخاطئ إحتياجه للرب يسوع فإنه يُعلن قدرته فينا مهما كانت الخطايا كلما وقفت أمامه بثقة في شفاؤه ومرضي يأتي إليَّ بانكسار أو مذلة كل ما قدرة سيدي تُعلن في حياتي فالخطية لا تفصل عن المسيح بل تأتي به إلى المسيح فأصعب إختبار أن أقف أمامه وأنا أعرف إني خاطئ وأعترف له بإني غير مستحق لكني أثق في محبته فإن قدرة الطبيب أقوى من قوة المرض الرب يسوع أحب أن يُعلن قدرته في نوعيات من الخطاة ذات خطايا كبيرة وكثيرة مثل لاوي الرجل الذي يُحب العالم ( مال ، سلطة ) ثم يتحول " لاوي " إلى " متى " أحد التلاميذ وأحد المُبشرين الأربعة ويُحدثنا عن الملكوت ويكتب إنجيله فكيف يارب يتحول شخص من جابي ضرائب إلى إنسان يتكلم عن الملكوت ؟ فإن أروع ما كُتب عن أمثال الملكوت كان إنجيل متى خاصةً أصحاح " 13 " عن ملكوت السموات كيف يُقيم الله المسكين من التراب والبائس من المزبلة ؟ فإنها عظمة قُدرته كطبيب الله قادر أن يُعلن مجده فينا قادر أن يغيَّر القلب والإهتمامات قادر أن يصنع بنا مجداً حتى لو كنا في الخطايا كذلك صنع مع زكا العشار الصارم مُحب المال فأنت تعرف أن الشخص اليهودي عنده عِشق للعالم والمال والأرض فيأتي الرب يسوع ويفطم الشخص عن طبعه الأصلي وخطاياه تخيل شخصية زكا عندما يقول { ها أنا يارب أُعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحدٍ أرد أربعة أضعاف } ( لو 19 : 8 ) فإن قصة الأربع أضعاف هذه كانت في الشريعة هذه هي نعمة السيد نعمة وقدرة الطبيب الطبيب الحقيقي يقول لزكا { أسرع وانزِل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك } ( لو 19 : 5 ) أيضاً السامرية المرأة المُلوثة والخاطئة التي لا تستطيع أن تواجه الناس وخرجت في الظهيرة حتى لا يراها أحد بسبب حرارة الجو فيقول لها أنا أواجهك إذا كان العالم كله رفضِك أنا أقبلِك إنه جذبها بطريقته الشافية لأنه يحب أن يُعلن قدرته في مرضاه يأتي أيضاً بشاول المُضطهد والمُتعب المغرور المُتكل على عصاه وغِناه فيجعله إناء مختار له { لأني سأُريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي } ( أع 9 : 16) يأتي بالإمرأة المُمسكة في ذات الفعل لا يوجد أكثر من هذا إنسان مربوط برباطات ثقيلة ويقول لها " أما دانِك أحد " ( يو 8 : 10 ) هل نحن لدينا الثقة في شخص ربنا يسوع المسيح بهذا المقدار ؟ مهما كانت ضعفاتنا ومهما كانت خطايانا فإن عدو الخير يحاول أن يقنعنا إنه لا رجاء ولا شفاء وأن خطايانا أثقل من أن تشفي وتغفر ما أجمل أن يقول { والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم } ( لو 9 : 11) وكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيهم وجميع الذين لمسوه نالوا شفاءً الإنجيل يجعلني متمسك بالمواعيد أحد الأباء القديسين وهو يصلي – القصة موجودة في بستان الرهبان – كان يقف هذا الراهب ويقول " هل أنت يارب إله قديسين فقط ؟ هل أنت إله أبرار فقط ؟ إن كنت تقف مع القديسين فما الحاجة وإن كنت تقف مع الأطهار فليس بجديد ولكن إظهِر مجدك فيَّ أنا المحتاج إلى نعمِتك " هذه هي قدرة وتغيير ربنا يسوع المسيح في حياتنا إقرأ في سفر الملوك عن منسى الملك أنه صنع الشر أمام عيني الرب لإغاظتهِ فإنه بنى مرتفعات في داخل الهيكل لعبادة الأصنام وأضل الأمة كلها ( 2مل 21 : 1 – 7 ) هل هذا يمكن أن تكون له رحمة توبة ؟ " 55 " سنة أفسد المملكة تماماً وأضل شعب الله قيلَ عنهُ إنه أُخِذَ في سبي ولمجرد إنه رفع قلبه ربنا قَبَل توبته وبعدها رجع إلى مملكته لكي يُعلن إنه يقبل توبة الخطاة هذه هي قدرة السيد لافتقاده لأولاده عظيمة هي مراحمه في الخطاة ثق في هذه القدرة مهما تثاقلت عليك الأخطاء ومهما ضعُفت نفسك لذلك نحن نصلي لله ونقول { يا من زعزع صخور الأوجاع المضادة وهدَّأت أمواج الشهوات الثقيلة } لذلك يقول لنا الرب أحياناً " أريد أن أُعلن قدرتي فيك قدرة شفائي " فأحد الأباء القديسين يعاتبنا على لسان ربنا ويقول { تدعوني الطبيب الحقيقي ولا تثق في شفائي }هو يريد أن يشفيك وأنت تبتعد وتلتمس الأعذار{ تدعوه سيداً ولا تُطيعوه تدعوه أباً ولا تُكرموه تدعوه ملِكاً ولا تُمجدوه } إظهِر جراحاتك للطبيب وهو يشفيك لاوي وهو يجلس عند مكان الجباية كان مغموس في الشرور أجمل شئ في الرب يسوع إن صلاحه يُدركك في أي مكان حتى لو كنت بعيداً هو يُكلمك مثل ما فعل مع شاول وهو ذاهب لاضطهاد الكنيسة ويكلم السامرية وهي في عمق خطاياها ينادي للممسوكة في ذات الفعل وهي في أعماق الخطية ينادي علينا الله ويقول إنه مازال هناك رجاء في الشفاء فلبِّي دعوة الشفاء ويُعلن قدرة الطبيب في حياته أصعب شئ أن يصل المريض إلى حالة من اليأس وعدم رغبة في الشفاء وأخطر منها المريض الذي لا يعرف مرضه وأن يكون المرض قد تأصل والإنسان في غفلة على المريض أن يعرف أن المرض أفسد أشياء كثيرة منها اتصاله بالله وأفسد رحمة النفس ورِبح الملكوت ويجعل الإشتياق لربنا ضئيل فهناك مرض لأن الخطية تضرب جذورها في الأعماق بالتدريج ولا تكتفي بمرحلة ولكن قدرة الطبيب تجعلني أقول " يارب أنا عرفت إلى أي مدى الموقف خطير ولكن أنت الرب القدير إن كان مرضي صعب فإن قدرتك أعظم من ذلك "الشخص الذي يُعالج عند طبيب يحتاج شروط بسيطة جداً :- 1- أشعر بالمرض . 2- رغبة في الشفاء . 3- ثقة في الطبيب . 4- تسليم وطاعة كاملة . كل يوم إظهِر جراحاتك تقف أمامه وتقول أنت هو الطبيب الحقيقي عندما نرى ما هي أكثر الخطايا التي تضرب الإنسان هم عدة خطايا يترك الإنسان نفسه فيهم :- 1- جمع المال . 2- الإنشغال بالسلطة والكرامة . 3- الشهوات والملذات . الكل مُستعبد للخطية والحل في الطبيب الحقيقي الخطورة أن يكون الإنسان مضروب بكل هذه الضربات ولا يشعر وعندما تُكلمه على الدواء يقول لك إنه غير محتاج للدواء لا تتساهل مع الأمور الصغيرة حتى لا تكبر داخلك كل هذه الأمور إنسان لا يستطيع الصلاة ولا التسامح وغير قادر أن يفكر في الأبدية والإستعداد لها ولا يستطيع أن يمارس أي عمل روحي يُقال على الثعلب الصغير أنه أخطر من الثعلب الكبير لأن الصغير يدخل من أي مكان حتى لو كان صغيراً وهذا الثعلب الصغير يأكل أكثر من الثعلب الكبير فإنه يأكل بغشامة من كل جزء حتى يفسد كل الكرم الخطية البسيطة عندي مثل الرياء والكسل وإلخ هي التي تُفسد الكرم أو حياتي لأنها تأكل في كل شئ التساهُل مع الخطية أو قبول المرض يحتاج الطبيب فلا تؤجل العلاج حتى لا يصير حاله إلى حال أردأ ما أجمل ما نقوله في القداس { هب لنا يا غني بالمراحم إشفي أيها الرؤوف نفوسنا الشقية بمراحم وأسرارك المُحيية } هذا هو عمل ربنا وجميل أن يكون عند الله أدوية لكل أسقامنا عندما تقف أمامه وتقول له على سبيل المثال إنك مُحب للمال فيقول لك أن العلاج في العطاء مثلما قال للشاب الغني { بِع كل مالك } ( مر 10 : 21 ) الدواء عكس المرض لأنه يقتل المرض وإن كان أحد مُحب للسلطة ويعيش من أجل الذات وأهم ما في الدنيا كرامته دواءه هو " من أراد أن يكون أولاً فليكن آخر الكل " ( مر 9 : 35 ) ضع نفسك تحت الكل وأنت تحيا من لديهِ حُب للعالم وملذات العالم دواءه " العالم يمضي وشهواته معهُ " ( 1يو 2 : 17) على الإنسان أن يعرف ضعفه ويعترف أمام المسيح أنه يخضع للوصية فالوصية قادرة أن تعطينا شفاء من كل أمراضنا من أجل هذا عندما يشعر إنسان أن جسده يثور عليه فعليهِ أن يخضع جسده وأن يذلّه بالصوم ويقف للصلاة لأنها علاج للجسد وعندما يكون إنسان أناني يعطي غَيْرُه جميل أن يكتشف الإنسان ضعفه والأجمل أن نثق في الطبيب حتى إن كانت خطايانا ثقيلة وكثيرة الجميل في لاوي أنه ترك كل شئ وتبعه فحاول أن تعرف ما هي إمكانية الحياة والتغيير حاول أن ترفض الماضي كله لأن هذا هو أجمل وأكبر إختبار تعيشه في حياتك أن ترفض كل أثقال الماضي الله القادر كما غيَّر موسى الأسود السامرية لاوي زكا قادر أن يغيَّرنا نحن أيضاً الله هو الذي يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
26 يونيو 2023

الخادم والإحباط

الإحباط خطر شديد يهدد الخادم والخدمة هو شعور مؤلم يصيب الإرادة بالضعف والحماس بالشلل والغيرة بالتهاون وكثيراً ما يؤدى إلى الشعور بالعجز واليأس والفشل وقد يرجع الإحباط إلي شعـور الخادم أنـه مسؤلا عن النتائج وليس الأمانـة والجهاد والتعب والمحبة. توقعات الخادم أو القادة بالنتائج المبهرة. إستعجال الثمر والنتائج. التركيز على السلبيات فقط. المقارنة بخدمات أخري. عدم إستجابة الخدام وسلبية البعض. إنصراف المخدومين عن الحضور والمشاركة. ضعف الإمكانيات البشرية والمادية. كثرة الإنشغالات. أحياناً بعض الصراعات الداخلية. وبالنظر إلى كل هـذه الأسبـاب فـنـادراً ما تجد خدمة تخلو منها تماماً. وربمـا قد يكون هناك أسباب داخلية للإحباط أيضاً لا يشعر بها إلا الخادم نفس نفسه مثل الكبرياء المفرط وعدم الإلتزام الروحي والسقوط المتكرر.أو تحديات شخصيـة في الأسرة أو العمـل أو الدراسة مما يؤثر على النفس ويثقل الضمير كل هـذا يـؤدي بالخادم إلى الإنسحـاب الذي يأخذ أشكال متعددة مثل: الذهاب إلى الخدمة بـروح اليأس والفشل فيحضر إلى الخدمة بشعور المتفرج أو عدم الذهاب لفترة وبالتالي عدم التفاعل مع أي نشاط وعدم التفكيرفى إحتياجات الخدمة والمخدومين وعـدم وضع رؤية وإشتياقات للمستقبل كل هذا يؤدى إلى قرار بالإنسحاب الكامل من الخدمة.لا نتعجـب إن أصابنـا الإحباط فهو شعور بشـری طبیعی تعرض لـه الأنبياء والرسـل والمبشرين مـن قبلنا فهو أحـد أهـم أسلحة العدو الفتاكة فـإن كان إيليا النبـي الناري الـذي كان يهدد بكل شجاعة بالله الحـى الذي هو واقف أمامه ألا يكون طل ولا مطر إلا عند قوله إيليا هذا أصيب بالإحباط بعد أن قتل أنبيـاء البعل فسار في البرية وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه وقال كفي الآن يا رب، خذ نفسـي لأني لست خيرا من آبائي ( امل ١٩: ٤) ولكـن مبارك الله الذي لم يترك إيليا ولا أي خادم هكذا بل أرسل له ملاكه ولمسه وأيقظه ليقوم ليأكل وفعل هذا مرتين وبقوة تلك الأكلة سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب وقال له ما لك ههنا يا إيليا وأخرجه من دائرة يأسه وفشلـه وإحباطه وأعلمه أنه أبقى لنفسه سبعة آلاف ركبة لم تجث بعد للبعل وإن كان داود النبـي مـعـلـم القتال والحرب يشكو نفسه لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فى، إرتجي الله لأني بعد أحمده لأجل خلاص وجهه وبولس الرسول الذي تعلمنا منه صلابة الإرادة والتمسك بشدة قوة الـرب رأينـاه يتضايق ويتثقل فـوق الطاقة في آسيا حتـى فقد الرجاء في الحياة.أحبائي لابد أن نعلم أن إحباط الخادم هـو ضربة شيطانية عنيفة ليس لشخص الخادم فقط بل للخدمة كلها كمـا تحدثنا عن الخـادم والإحباط فلابد أن نتحـدث عن الخادم وعلاج الإحباط. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
23 يوليو 2023

إنجيل البركة

الاحد الثالث من شهر ابيب تقرا علينا احبائي الكنيسه في هذا الصباح فصل من بشاره معلمنا لوقا الاصحاح التاسع( انجيل البركه ) قالوا له اصرف الجموع ليذهبوا الى الكرى ليستريحوا لاننا ها هنا في موضع خلاء فقال لهم اعطوهم انتم لياكلون فقالوا ليس عندنا اكثر من خمس ارغفة وسمكتين الا ان نذهب ونبتاع طعاما لهذا الشعب كله لانهم كانوا نحو خمس الاف رجل فقال للتلاميذ اتكئوا 50 50 ففعلوا هكذا واتكاوا الجميع فاخذ الارغفه الخمس والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهما ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجميع فاكلوا شبعوا جميعا ثم رفعه ما فضل عنهم من الكسر اثنتا عشره قفة ازاي انجيل البركه احبائي هو انجيل نتعلم منه كيف نتخطي عقولنا وتفكيرنا البشريه المحدوده الغلبانه انجيل البركه الذي يقول خمس خبزات وسمكتين اطعمه 5000 رجل ما عدا السيدات والاطفال وكمان اكلوا واشبعوا وارفع عنهم 12 قفه مملوءه ايه انجيل البركه ده؟؟ البركه لما الحاجة تتحط في ايد ربنا تصبح كتير بايد ربنا البركه هو العمل الالهي في الامور الماديه البركه هو ازاي القليل بربنا يبقى كثيرعدم البركه ايه بقى الكثير من غير ربنا ايه يبقى قليل والقليل بربنا يصبح كثير تعال بقى لما تحط الامر ده في ايد ربنا هتلاقي نفسك مطمئن قوي عشان كدة عاوز اتكلم كام دقيقة كدة عن انجيل البركة البركه في الامور الماديه البركة فى الأمور الروحية اول حاجة البركة فى الأمور المادية تعال كده نحسب اي حسابات مادية.. هتلاقيها ما تجيش ابدا ما تجيش خالص .. اتذكر في بدايه رسالتي كنت قاعد مع شاب قال لي يا ابونا انا عاوزك تتخيل اني لقيت شغل بمرتب 2000 جنيه في الشهر الكلام دة كان من 15 او من 20 سنه وحوش ال 2000 جنيه كلهم وخليت بابايا يصرف عليا تخيلل هيبقى معايا في السنه كام؟؟ 24؟ كمان عشر سنين هيبقى معايا كام؟؟ هيجبولى شقه بعد عشر سنين؟؟ الكلام ده بالحسابات العقلية الولد ده بقى كويس جدا جدا وربنا دبرلة كل اموره ايه الحكايه لا الحكايه ما بتجيش كده يا ما تلاقي واحد يقول لك اصل انا لا خلاص كده انا جبت طفل مش عايز ثاني بس انت عارفه الطفل بكم في الحضانه طب عارف يا ابونا الطفل بكم في المدرسه يا ابونا مصاريف المدرسه السنه دي بكام يقولك رقم فى الحقيقة تتخض احيانا لما يجوا ناس من بره اليومين دول ربنا يبارك ولادنا بيجوا من بره اجازه في الحقيقه بيستغربوا قوي بيقولوا فى الحقيقة الحياة غاليه عندكم قوي الناس عايشه ازاي هاقول لك صدقني لو سالنا انفسنا الناس عايشه ازاي هاقول لك مش عارف بركه احبائي في حاجه اسمها البركه في حاجه اسمها ربنا بلاش ندى ربنا اجازه انا القرشين اللى معيا هرشم عليهم علامه الصليب واقول يا رب انت اللي تبارك البركه احبائى ان انسان يبذل كل ما في جهد وسيب الباقي في يد ربنا هو ده البركه خذ بالك لما قدمه الخمس خبزات والسمكتين ده كان كل اللي عندهم وكل اللي معهم قدم كل اللي معك وسيب الباقي على ربنا يعمل اللي يعمله اتفرج على شاب بيتجوز بيتجوز ازاي ربنا دبرها ماشي عاشوا ازاي ربنا دبرها مشيت هل ده نوع من انواع التواكل لا طبعا انا بقولك اعمل اللي عليك بس ارجوك بلاش تبقى فاهم انك عايش بحسابات انت موضوع متعب ومعثر وبيخلي الانسان كده بيجيلو حاله من الحزن والفشل امال نعمل ايه؟ تقول له يا رب دبر والذى خلق السماء والبحر والارض وكل ما فيها مش هيعرف يدبر اموري جميل ان انت تختبر ربنا في امورك الماديه وامورك العمليه والحياتية القرشين اللي معك لما تيجي تاخذ المرتب بتاعك اول حاجه تعملها تطلع العشور بتاعك تقولى يا ابونا هو مكفي اطلع الشعور اقولك دى البركة هو انت مفكر انك عايش بالأرقام الارقام ما تنفعش الاباء علمونا يقول لك ايه خذ بالك فى المصطلح الروحى فى معادلة كدة في الحساب غلط ليه بقى يقول لك تسعه اكبر من عشره اقول لك لا تسعه اصغر طب ازاي تتحل هاقول لك تسعه اكبر لما تطلع منها العشور يرشم علامه الصليب خليك شاكر خليك راضي اشكر ربنا ربنا ما يديك الصحه وانت و مراتك واولادك ..تشكرة ان ربنا حمانا من كذا ومن كذا كلها تدابير من عند ربنا نشكرك نشكرك نشكرك الرضا جميل والشكر جميل والقناع جميله عشان كده النهارده الانجيل البولس النهارده بيكلمك عن محبه المال اللي هي اصل كل الشرور محبه المال اصل كل الشرور بيكلمك على انك ازاي تكون مكتفي بما عندك البركه في امورك الماديه والعقليه اول ما تلاقي كده مخك يقف ترفع قلبك وتقول له يا رب يا رب دبرها مش احنا بنقول له دبر حياتنا كما يليق يا معطيا طعام لكل ذى جسد الواحد لما يقعد يفكر الطبيعه دي كلها ماشيه ازاي تدابير الهيه حسابات تفوق حسابات البشر لما بني اسرائيل تمردوا على ربنا ..لما قالوا هتدينا اكلة فطار ولة عشاء ؟ قالهم لا انا هعطيكم اكل ٤٠ سنة لحوالي 3 مليون فرد في حد يقدر ياكل احد ثلاثه مليون فرد؟ لمده 40 سنه المن ايه ده يا رب ده حسابات ربنا طبعا عجيبه ويوم ما يحب يخرج لهم مياة يخرج مره مياة مرة يخرجها لهم مره من صخره حاجات مستحيله دي ثقه الايمان في ربنا والايمان في عمل ربنا الايمان في الامور العمليه اول ما تلاقي عقلك كده واقف عند معادله ومش عارف يا رب دبرها انا باعمل اللي علي لتكن ارادتك يا رب يا رب دبر بركه الرب تغني وتزيد ياما نشوف ناس عايشوا في منتهى الرضا والاكتفاء بدخل محدود لما نشوف موظف دخله محدود وعنده اربع اولاد في كليات ازاي داخله محدوده والاولاد لها طلبات وعاوزين وعاوزين وعاوزين طب ازاي اصل الانسان لما بيبقى جواة غنى بيعرف ازاي يعيش بالبركه الانسان اللي بيبقى جواه فقير مافيش حاجه تبقى عجباة ابدا وعلى طول بيشتكي وعلى طول متضايق وعلى طول بيتكلم عن الغلاء وعلى طول حارم ولادة وعلى طول عامل لنفسه عذاب نفسي اصل البركه مش موجوده اصل عايز يعيش بحساباتهم عاوز يأمن المستقبل بحسابات وهو لا لا لا دي معادله فاشله التلاميذ لما قالوا له مانقدرش نبتاع طعام لهذا الشعب جميعا واحد كده اسمة فيلبس فى فصل اخر قال كدة مايكفيش ولا ٣٠٠ دينار دى الحاسبات البشرية ربنا يدينا ان كل واحد يجتهد فى حياتة بس يؤمن بالبركة الامور الروحية يعنى جهادك الروحى البسيط جدا وقفتة الصلاة القليلة قراتك فى الكتاب المقدس الضعيفة حضروك القداس اللى بتشتت قولة بص بقى يارب دى حدودى انا غلبان وضعيف ومشتت وكسول حط انت بس شوية الجهاد بتاعك ياسلام تلاقى ربنا قابلهم وفرحان بيهم وفرحان بجهادك وتعبتك تقولة بس دى حاجة تكسف يقولك بس تعالى ماتتكسفش زى ماقدموا خمس خبزات وسمكتين بصراحة حاجة تكسف معقولة خمس خبزات وسمكتين هيأكلوا الناس دى كلها فى المعادلة الطبيعية ما فيش حاجة تكسف فى المسيح يسوع خذ التجربة قدم صلواتك الضعيفة وجسدك الضعيف قدم طلبات وجهاد روحى على قد طاقتك قولة يارب اعن ضعف ايمانى معلش يارب سامحنى انا بقدملك القليل بس انا واثق انة فى ايدك هيبقوا كتار فى طلبة الكنيسة بتقولها الذين يريدون أن يقدموا لك وليس لهم اللى عاوز يقدم سوا ع المستوى الروحى هتلاقى جهادك الروحى الضعيف دة مقبول عند ربنا وفرحان بية قوى البركة فى الأمور المادية والأمور الزمنية بلاش تشغل حساباتك الزمنية لانة بيقولك على فهمك لا تعتمد ربنا يبارك حياتكم يبارك فى اموركم المادية ويملاها بالبركة بالبركة بالبركة ويكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا كل المجد أبدياً أمين0 القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
03 يوليو 2023

الخادم وعلاج الإحباط

كمـا ذكرنا أن أسبـاب الإحباط متداخلة ومتشابكـة ونادراً ما ينجو منها أحد ولكـن مـا نـود أن نركز عليه هو كيف نجعل جميع هـذه الإحباطات تدعو الخادم بالأكثر أن يئن متوجعاً يارب لا تتركني يناجـى ويعاتب قائلا تعبنا الليل كلـه ولم نمسك شيئاً يا معلم أما يهمك أن نهلك ؟؟؟ أحبائـي يـجـب أن ندرك أنـه قد يسمـح الله لنا بالفشل لنفرط في تدابيرنا وإمكانياتنا وندرك أننا بدونه لا نستطيع أن نفعل شيء.لابد أن ندرك أن حجم الضعـف والإحباط والفشل في حياتنا وفي خدمتنا هو نفسه حجم إحتياجنا للصلاة في حياتنا وخدمتنا .كثيراً ما تجـد المخدومين منصرفين عـن الإهتمامـات الروحية ولا يحتملـون التعليم الصحيح فلا يجعلك هذا تتراجع أو تسكت ولنتذكر معلمنا بولس الرسول حين ذهـب إلى مدينة كورنثوس ووجد جماعة من اليهود يرفضونه ويقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم" دمكم على رؤوسكم! أنا بريء. من الآن أذهب إلى الأمم فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك، ولا يقـع بـك أحد ليؤذيك، لأن لي شعبا كثيرا في هذه المدينة».( أع ١٨)ورغـم عظمة القديس بولس إلا أنه عانى من شعور الخادم بالرفض وعدم القبول بل وقالوا عنه هذا المهذار وكثرة الكتب حولتك للهذيان وفي كل هـذا كان الله يسند ويشجع ويقوى بولس بنعمة وافرة جداً كانت تلهيه عن أي إحباطات أحبائي الخدمة هي عمل الله وما نحن إلا أدوات وشهود على عمله قد يكون الإحباط جزء من تدبير إلهي لنعترف بفضل الله وننسب النجاح اليه ولابد أن نضع التحديات في توقعاتنا لئلا يصيبنا روح الفشل عند مواجهتها لأن الله لم يعطنـا روح الفشل بل روح القوة علينا أن نصمت في ثقة أنه سيأتي إتياناً وإن تأخر. فكيـف لشخص محبـط أن يفرح من حولـه أو يدعو لجهـاد أو يجذب نفوس أو يهب رجاء أو يشدد متراخين ولنلق بخبزنا على وجه المياه ونثق أننا سنجده بعد أيام كثيرة ولنتمسك بالرجـاء والإنتظـار الواثق لوعود الله مهمـا كان الظلام منتشراً لأن ساعات الظلمة لن تدوم وأن الفجر لابد مشرق وأن الشمس خلـف الغيمة فهو صاحب مفتاح الأبـواب المغلقة الذي يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح لنتواضع تحت يد الله ونتعلم أن نردد وإن كانت آثامنا تشهد علينا فاعمل من أجل إسمك. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
10 يوليو 2023

الخادم والمشجعات

لابد أن نتحـدث عـن المشجعـات لئلا نغلـب من كثرة الإحباطات وعنفها. فلا بد أن ندرك أننا حتى ولو أخفقنا فالإخفاق لا يعني أني فشلت بل أصبح لدى خبرة أكبر الإخفاق لا يعني أني فشلت ولكن يعني أن وقت الثمر لم يحن بعد الإخفاق لا يعني أني فاشل ولكني أحتاج محاولات أخرى أحتاج أن أثابر كثيراً وأتعب أكثر وأحتاج مزيداً من الصبر وقد يستخدمه الله كمحـفـز قـوى للبحث عن طـرق جديدة فهو خطـوة ضرورية لطريق النجاح به نطور أنفسنا للأفضل وقد تصل لي رسالة من الله من خلال الإخفاق تعلن أن الله يريد لي شيئاً أفضل في وقت آخر وقد يكون الفشل فرصة لمراجعـة النفس وتطوير الوسائل والتأكد مما لايجب عمله مرة أخرى أحبائـي لنعلم أن الطريق ضيق ومليء بالمنحنيـات والمنخفضات عرفه الآباء أننا سائرون في طريق اللصوص ولكـن توجد نعمة تحدث عنها معلمنا بطرس وهو أكثر من يتحدث عن الإخفاق إذ أخبرنا بإله كل نعمة والرجاء الحي أنتم الذين بقوة الله محروسون هناك إخفاقات يحولها الله لمشجعات لنختبر العمل الإلهي والتعويض الإلهي لتصل إلينا الرسالة تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل (۲ کو ۹:۱۲) فمسيحنـا هـو مسيح الضعفاء ولا يسر بالأقوياء الحكماء بل يسر بخائفيه الراجين رحمته وليمتليء قلبك رجاء وتشجيعاً إتبع هذه النصائح أنظـر إلى طفل صغير وقد حضر إلى الكنيسة بشوق ولهفه وقل في نفسـك قد تكون أنت موسـى أو داود أو بولس أو أثناسيوس وقل الله يعـد له شعباً مستعداً قل ما أجمـل إسمك الذي يجذب قلوب الأطفال والشباب والشيوخ والعذارى وثق أن له في كل زمان من يباركه. أنظر إلى الشيوخ الذين يحضرون إلى الكنيسة رغم كثرة أتعابهم ويقفـون أمام الله بكل تقوى وقل الله يرحمنا بصلوات هؤلاء الأبرار وقل ما أعذب حبك المتجدد في قلوب هؤلاء. أنظر إلى باب البيعة المفتوح والذبائح المرفوعة والصلوات والأصوام وتعب الكثيرين وقل أدم يارب عمار الكنائس وإجعل باب بيعتك مفتوحاً فى كل زمان ومكان. أنظـر إلى نجـاح عمل ولا تخف أن تتحدث عنـه طالما أنت تريد أن تتحـدث عن عمـل الله وليس عن ذاتك لأن فـرق كبير أن تتحدث عن عملـك ـ وهـذا أمر مرفوض وأن تتحدث عن عمـل المسيح وهـذا أمر مطلوب. كـن دائمـاً مشجعـاً لكل مـن حولك الصغير والكبير وحثه على الإستمرار والعطاء وتحدث عن إيجابيات وتعبهم ذاكــراً ومتذكراً أن فضل القوة لله لا مناوأن من يفتخر فليفتخر بالرب من الضروري ألا يستسلم الخادم للنظـرة السلبية المحبطة بل يمتليء قلبه بالرجاء والثقة في عمل الله الـذي يصنع أكثر مما نسأل أونفهم أو نفتكر.. علينا أن ننظر نظرة شاملة ونضع الإيجابيات بجوار السلبيات أحبائي لا نستسلم لمشاعر إحباط تدمرنا أو فشل يستحوذ علينا. فطوبى لمن يعمل بيد مجتهدة وطوبى لأناس عزهم بالله كيـف نفشل وقـد رحمنا. وكيف تُحبـط وقد إتكلنـا عليه وكيف نضعف وإله يعقوب معيننا.فهو رجاء من لا رجاء له الذي يقدر أن ينزع منا كل حزن رديء ويقل للزوابع أن تسكت ويرينا مجده من خلال ضعفنا. قدم لنا حبقوق النبي صورة بديعة عن قوة الرجاء بالله رغم صعوبة الواقع فمع أنه لا يزهر التين، ولا يكون حمل فى الكـروم. يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعاما. ينقطع الغنم مـن الحظيرة، ولا بقري المذاود، الـرب السيد قوتي، ويجعل قدمي كالأيائل، ويمشينى على مرتفعاتي» ( حبقوق ۱۷:۳)وسـط كل هـذه الإحباطات وقسوة الحاضر عدم الثمرة التين والكرم والزيتـون وينقطع الغنم من الحظيرة والبقـر من المزاود يعلـن الـرب السيد قوتي ويترجـي الله قائلاً. جدد أيامنـا كالقديم وعملـك في وسـط السنين أحيه ونـحـن أيضاً نردد كمـا عملت وسط كنيستـك عبر الأزمـان أحييه أيـام الآباء الرسـل والشهداء وعظماء الرهبنـة أعمـل الآن فأنـت رب الكنيسـة وإلهها وعريسهـا أنت صاحب الكرمة وغارسها وأنت القائم في وسطها فلا تتزعزع ثق في يد الرب ضابط الكل فهي التي أنقذت بطرس من الغرق ويده هي التي أقامت إبنة يايرس من الموت ويده هي التي طلت عيني الأعمى بالطين فشفتهـا.. ويده هي التي باركت الخمس خبـزات والسمكتين وقدمت وأشبعت الجمـوع ويده هي التي سمرتا علـى الصليب لتطلق أيادينـا للعمل بحسب قوته المعطاه لنـا بقوة صليبه المحيى هذه اليد التي تريد أن تمسك بنا لترفعنا لا نرفضها بل نمسك بها ولا نرخها.كن دائماً واثقاً أن الله لا ينتظر منـا أعمال عظيمة ولكن ينتظر منا محبة عظيمة فهو يفضل أن يعمل بالقليل ويبحث عن الآنية الضعيفة ولنتمسك بالمواعيد الصادقة غير الكاذبة ونطلبهـا بروح الصلاة والإيمان وليتشدد ويتشجح قلبنا بإله معونتنا والنعمة تنتظر تضرعاتنا أعنا يا الله مخلصنا لأننا قد تمسكنا جداً. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك عن كتاب الخادم ولكن ... الجزء الاول
المزيد
09 يوليو 2023

إرسالة الاباء الرسل الاحد الاول من شهر أبيب

الاحد الاول من شهر ابيب الذى يسبق عيد استشهاد ابائنا الرسل بطرس وبولس بيتكلم فصل معروف فى الكتاب المقدس لوقا 10 فصل مشهور جدا عن ارساليه الرسول لها شروط كثيرلكن هنتكلم عن حاجه واحده بس ارسلهم ويقول لهم لا تحملوا لكم كيس ولا مزود ولا عصا عاوز يقول لهم اريدكم ما يكونش عندكم اتكال على اي شيء عاوز يقول لهم عايزكم اكون انا اتكالكم انا قوتكم وفخركم ورجائكم عاوز يقول لهم ما حدش فيكم يتكل ابدا على غني ولا على علاقات ولا ثروةعاوزكم تروحوا وانتم ما عندكوش رجاء في اي شيء غير نعمتي وقوتى وكلمتى بس وذهبوا ولو قبلوكم يبقى دة لمجد الله وان لم يقبلوكم وطردوكم اخرجوا منها متشغلوش بالكم بالنتيجه انتم خليكم امناء في الرساله اللي انا اعطتهلكم وقد كان راجع بفرح وقالوا له ده حتى الشياطين تخضع لنا باسمك في بلاد قبلتهم وفي بلاد رفضتهم لكن الله كان العامل فيهم ليه الله كان اعمل فيهم ؟ لانهم اتكلوا عليه بالكمال لانهم وضعوا اليقين في هو لا على امكانيتهم ولا على رجائهم ولا على اشخصهم ولا على ثقافتهم تخيل انت لما الواحد ربنا يقول له بص انا عاوزك ولا يكون لك عايز اتكال ولا على مال ولا غنى ده مبدا ربنا يسوع المسيح في العمل عندما اختار أبونا ابراهيم قال له اترك ارضك وناسك وعشيرتك ازاى ازاى اطلع من جذورى فى ناس يقولك دة العزوة بتاعتى العيله بتاعتي البلد بتاعتي الجذور الممتلكات قال له لا لا ما تاخدش في ولا حاجه تروح كمان الارض التي انا اوريك يعني ارض انت ما تعرفهاش انا اقول لك انت تروح فين وخرج وهو لا يعلم اين يذهب هكذا ابائنا الرسل خرجوا وهما مش عارفين رايحين فين قال لهم هتقولوا كلمه واحده بس توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات شوف النتيجه هتكون ايه تتخيل وتتعجب ان كانت استجابه غير عاديه احبائي حاجات كثير جدا ربطانا من جوانا ومعطلانا احدى القديسين يقول لك اخلي مكان ليسوع فى الحقيقه يسوع لو حب يدخل حياتنا في الحقيقه هي زحمه مشغوله تقريبا احنا مش مخليين لة مكان يجي يقول لك عاوزه أجلس ما فيش اتكلم معك ما عنديش وقت طب مكان اجلس فى ما عنديش مكان شويه مشاعر منك عايز اشوف مشاعرك عايز احس ان انت بتعبدنى بالروح والحق ما فيش مشاعر واحد غالق الشبابيك ويقول لك الدنيا ظلام !!ماانت اللى قافل!!ا بمقدار المساحه اللي بنخليها ليسوع بمقدار المساحة اللى يسكن فيها بمقدار المشغوليه اللي بنعملها لنفسنا بمقدار ما نكون مشغولين عنه بمقدار مابنوجة ن له رساله غير مباشره بنقول له مش عاوزينك اخرج ما فيش مكان المشكله بتاعت الانسان اللي بتزيد مع العصر وتطورات العصر طول ما الشخص فاضي يمسك الموبايل طول ما عندوش حاجه خالص يقعد ساعه او ساعتين على الموبايل وكأنة لم يستحسن ان يبقى الله في ذهنه وكأن عاوز يقول اي حاجه ثانيه وقتى اولى بها الا انت ياااا عشان كده الاباء الرسول اخلوا انفسهم من كل شيء ملك الله على حياتهم في كل شيء واتفرج على استخدامة ليهم العجيب اخرجوا شياطين يشفوا مرضى رغم انهم ناس بسطاء جدا اللي صياد حاجه يعني لكن اختار الله جهال العالم ليخذى بهم الحكماء اختارهم واستخدمهم واطعوا من كل القلب و كل الحب وذهبوا ليبشروا وعندما اخلوا نفسهم من كل شيء ملك الله في حياتهم وعلى كل شيء واستخدمهم اللة استخدام عجيب تتعجب لما يقول لك عن بطرس الرسول كان ظل بطرس يشفى الأمراض المجد ليك يارب يمشي بطرس يجيبوا المرضى طريح الفراش ويضعوهم في الطريق الشارع بطرس يمشي اللي فوق و اللي يزغرط اول ما يمشي بس بطرس ده عمل الله افتقروا من اجل الله فاغناهم بس مش اغناهم بالمديات لا اية اللي انتم بتجري وراء ده مش هو ده ابدا اللى انا عاوزة الماديات اللي انا عاوزها حاحة تانية انا مش هاقول لك تسيب لي 10 اردهملك 1000 لا انا هاديك 1000 بس في حاجه ثانيه هغنيك من جوه مجد من جوه ملكوت من جوه قوه شفاء امراض وقوه صنع عجائب هدوسوا حيات وعقارب وكل قوات العدو هجعلكم تسودوا العالم كلة وفعلا سادو العالم بأكلمه لحد ما وصلوا عاصمة العالم في ذالك الزمان هي روما مملكه روما دي كانت اكثر ناس عندهم جاة وعظمة بشروا في روما وكرزوا وعلموا واتوا بناس دة استخدام ربنا .ربنا عندما يجد نفس امينة احبائي يسكن فيها بغنى لما ربنا بيجد شخص مطيع .يااااة شكرا لله لانكم اطعتم من القلب صوره التعليم التي تسلمتموها فعلا سمعوا الكلام لم يحملوا كيس ولا مزود الشخص اللي بيكون رايح رحلة يوم ولا اثنين يبقى واخذ أشياء يأكلها قالك لا لا تدخل عند احد اكلوك ماشى و لو لم يطعموكم وصمتم مش مشكله مش مشغول خالص بامور هذه الزمان الحاضر بمقدار مشغوليتنا احبائي بمقدار ما احنا بنعلن ان ما فيش مكان المسيح في حياتنا طب تعيش ازاي اقول لكم كلوا واشربوا بس بلاش يبقى عندك هم بلاش يبقى عندكم مشغولية ذايدة بلاش يبقى يومك كله ما فهوش مكان للمسيح بلاش يبقى كل اهتماماتك خارجه عن اهتمامات الابديه بلاش قعدنا سنه واثنين وثلاثه و10 ونقول ممكن الظروف تتحسن مش بتتحسن واسف اقول لو كلمه مش هتتحسن واللي فاكر ان الظروف بتتحسن يبقى مخدوع لانها تدابير الهية قال لك في العالم سيكون لكم ضيق فى القرن الاول الميلادي قال كدة ثقوا انا قد غلبت العالم احبائي حتى فى علاقتنا مع ربنا لما بنكون مشغولين بمشاكل يقولك انا عندي حل للمشكله بتاعتك اكبر من المشكله بتاعتك ماهو حل المشكله بتعتى اللى اكبرمن المشكلةبتعتى الحل اللى من جوة ان تكون المشكله موجوده لكن انت من جواك المشكله محلوله احنا مش بنصلي عشان المشاكل تتحل من برة لكن بنصلي عشان المشكله تتحل من جوة وربما ربنا يبقي على مشكله لكن يعطيك اتضاع ربما ر يبقى المشكله ماتتحلش من برة لكن يعطيك اتكال كامل علية حجم ربنا في حياتك يزيد عشان كده قال لك المتكلين على ذواتهم والمتوكلين على غناهم ابائنا ارسل علمونا الدرس قال لك مش هناخد حاجة خالص ومش عارفين رايحين فين المبدا ده في حد ذاته زكاهم المبدا دة فقط خلاهم يعلنوا كمال حبهم وكمال ثقتهم وكمال اتكالهم على اللة فصنع الله به عجائب يدخلوا من الباب الناس تشوفهم انهم الهية حصل في بلد قالك الالهة تشبهوا بالبشروكانوا عاوزين يعمللهم تماثيل وحملوا على الاكتاف دة مجد ربنا مجد ربنا اللي شافوه فيهم لدرجة انهم بكو وصرخوا وقالوا احنا بشر زيكم لية بتعملوا كده احبائى لما الانسان بيخضع لربنا بيجعل امور كثيره تخضع لة لدرجه واحد من القديسين يقولك اطع اللة يطيعك الله لما الانسان بيسلم نفسه لربنا بالمستوى ده ربنا بيعطية امكانيات غيرعاديه بيتمجد بيه وبيشتغل بية وبيصير اللة ممجد فية والناس تشوف فى مجد ربنا وربنا مش خائف عليه من الكبرياء لانة انسان أمات ذاته بالفعل فلما أمات ذاتة بالفعل واختار موت الذات فلما ربنا يجي ويتمجد فى يرجع الفضل لمين؟؟ لربنا نقول له برافو انت عملت يقولك عملت ايه بولس قال لهم ليس الغارس شي ولا الساقى لكن اللة الذى ينمى لنا هذا الكنز في اوان خزفية لنا إناء خزفى احنا لا حاجة بس لينا جوانا كنز لنا هذا الكنز فى اوانى خزفية هكذا المسيحي شكله زي باقي الناس بالضبط نفس القميص والبنطلون والسيدات نفس البلوزه هو هو نفس الشكل .لكن لنا كنز جوانا جوانا شهوه ملكوت جوانا شهوه حب جوانا شهوه خدمه وعطاء غفران ما تجدوش عند حدغير ولاد ربنا عشان كده احبائي الاباء الرسل عندما كرزوا ربنا استخدمهم بمجد كبير قوي وخدموا المسكونه كلها بمحبتهم واتضعهم وبتخليهم احبائى احنا مشغولين عن ربنا كثير قوي مشغولين بحاجات كثير احنا متكلين على أشياء كثيرة جدا وللاسف اللي احنا فاكرين ان هي دي ثقتنا وان هي دي اللي هتعطينا قوة فى الحقيقة هى دى اللى فقدانا القوه كل شيء احنا متكلين عليه بيبطل كل شيء احنا واثقين فيه بينتهي لاجل هذا قال لك المتكلين على غناهم معلمنا بولس في رسالته لتيموثاوس قال الا يتكلموا على غير يقينية المال المال غير يقين بولس كان فيلسوف والجماعه بتوع العربى يفهموا ان النفى اثبات الا يتكلوا نفى هنا الا وغير نفى النفى بلاش تتكلم على المال المال ليس يقين واللى يفتكر كدة مخدوع تعال شوف ناس مرضى يقولك صرفنا قد كده فى عشر إيام يااااا عينى تحويشت العمر الذى يضع يقينة فى علاقات او مناصب مخدوع لان ربنا عاوز يقول لك انا ثم انا ثم انا انا الاول والاخرانا البداية والنهاية اتكل عليا انا انظر الى مافعلة الآباء الرسل واعمل زيهم اترك مكان فاضي فى قلبك لربنا احبائى ياما كراكيب جوانا محتاجه تترمى ياما اهتمامات معطلانا محتاجة تترمى ياما وقت بنهدروا محتاج ينتظم. مشاعر ووقت واردة وفكر ياااة اقولك لو سمحت بلاش يومك يبقى زى ما هو كدة تصوروا احبائي احنا صرنا لا نحتمل الهدوء لان الشخص الذى تعود على الدوشة على طول لو هو مش مشغول يصنع لنفسة دوشة ان شلة حتى يشغل التليفزيون بصوت عالى جدا وهو مايسمعهوش الحكيم يقولك ان الهدوء يسكن خطايا عظيمة احنا محتاجين نجلس مع انفسنا شوية محتاجين نهدء ونسكن شوية محتاجين نسمع صوت ربنا محتاجين نفضى اماكن لربنا نخلى مكان لربنا اذا كان ربنا اشتغل مع ابائنا الرسل بالطريقة دي وجردهم من أشياء كثيرة ليدخل هو ويملك هو ويسكن هو ليعمل هواحنا كمان محتاجين حاجات كتير تفضى جوايا لاجل ان يسكن هو ويملك هو ويعمل هو ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك
المزيد
13 أغسطس 2023

مثل الكرم والكراميين الأحد الأول من مسرى

إنجيل هذا الصباح يا أحبائى , فصل من بشارة , مُعلمنا مار لوقا الإصحاح ال20, مثل من ضمن الأمثال التى كان يُعلم بها ربنا يسوع المسيح , "مثل الكرم و الكراميين". كان وصل ربنا يسوع المسيح , فى أحاديثه مع اليهود إلى حد إنهم يُريدوا أن يصطدموا به , يُريدوا أن يوقعوه فى الخطأ , يُريدوا أن يصطادوه بكلمة , يسألوه عن الجزية , يسألوه عن موسى , يسألوه عن يوحنا المعمدان , يُريدوا أن يأخذوا منه أى شئ , يمسكوا منها زريعة , على إن هذا يكون مُخالف . فرأينا ربنا يسوع بحكمة شديدة , يُكلمهم عن مثل الكرم و الكراميين و الجميل فى ربنا يسوع , أحيانا عندما كان يُسأل سؤال يرُد عليه بسؤال , فيسألوه عن الجزية يقول لهم أعطونى عملة , لمن هذة العملة , :" قالوا لقيصر " فقال لهم :" أعطوا ما لقيصر لقيصر و مال الله لله , لم يستطيعوا أن يوقعوه , ثم يسألوه :" من إين أتيت؟؟" فقال لهم :" معمودية يوحنا كانت من الله أم من الناس " فقالوا فى انفسهم :ط إذا قُلنا لهمن الله فسوف يقول لنا ,:" و لماذا لم تؤمنوا بها , و إن قُلنا من الناس , كل الناس ستهيج علينا , لأن الناس تُحب يوحنا المعمدان كثيرا , فقالوا له :" لا نعلم " فقال لهم :" أنا أيضا لا أعلم " , فهنا أيضا هم يُقاوموا سُلطانه , فيسألوه بخصوص الجزية , يسألوه بخصوص القيامة , فرأينا إنهم ينكروا سُلطانه ,و لهذا ربنا يسوع أعطاهم هذا السُلطان البديع , ما هذا المثل , قال لك , إنسانا غرس كرما و سلمه لكرامين و سافر زمانا طويلا " فالكرم هو العالم و الله هو الذى يرعى العالم , فأرسل كراميين لهذا الكرم , ليرعوا كرمه , يرعوا خليقته , فقال لك بعد ذلك أول عبد جاء ليُعطيه من ثمر الكرم , فهوا الذى عمل لهم الكرم و هو الذى أعطاه لهم , فيُريدأن يأخذ منهم ثمر الكرم , فيقول لك :" جلده الكرامون و أرسلوه فارغا , خُذ بالك كل مرة كانت أخف من الذى قبلها , أى هذة كانت أخف واحدة , دربوه و مشوه " فعاد و أرسل إليهم عبد آخر , فجلدوه و أهانوه و أرسلوه خائبا" ففى المرة الأولى جلدوه فقط , هُنا جلدوه و أهانوه " ثم عاد فأرسل إليهم الثالث , فجرحوه و أخرجوه , فقال صاحب الكرم , ماذا أفعل ؟؟ ,أرسل ابنى لعلهم يخجلون منه , فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم و قالوا هذا هو الوارث , هلم نقتله لكى يصير لنا الميراث , فأخرجوه خارج الكرم و قتلوه " فما الذى يفعله صاحب الكرم بعد كل هذا ؟؟ " يأتى و يُهلك هؤلاء الكراميين و يُعطى الكرم لآخرين" فلما سمعوا هذا الكلام قالوا :" حاشا " هم دائما يُحبون النقض , فيقول لنا الكتاب " أما هو فنظر إليهم حتى يفهموا لئلا يكونوا لم يفهموا بعد , و تظاهروا بعدم الفهم , فنظر إليهم و قال لهم :" إذا ما هو هذا المكتوب , الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " و يقول لنا الكتاب المقدس :" إنهم عرفوا إنه قال هذا المثل عليهم " فما حكاية هذا المثل يا أحبائى؟؟ , هذا المثل يُمثل عمل الله مع الجنس البشرى منذ بداية الخليقة , الله أنشأ كرمه و هذا هو عمله و هذة هى خليقته و خليقته غالية عليه , سوف لا يتركها , فعملها و جهزها و عمل فيها كل شئ جميل , و لكنه سار و تركها , و لكن لماذا تركها , تركها أو سافر و تركها , معناها إنه يُريد أن يرى , ما الذى سيفعلوه بدون ضغط , يُريد أن يرى , إختيار حريتهم و رغبتهم , هذا هو الذى عمله بنا ربنا يسوع , يخلقنا , و يُعطينا بركات و يُعطينا مواهب الروح القدس , و بعد ذلك , ينتظر و يرى مننا جهادنا , النتيجة , الثمرة , فما الذى يفعله , يأخذ جنب بعيد شوية , لأنه لا يُريد أن يقول لك كل وقت , :" هيا صلى " و إذا لم تُصلى سوف يحصل لك , و يحصل لك , لا ربنا لم يفعل هذا . ربنا يتركك , و هو إختبار لحرية الإنسان الحقيقية :" ماذا تُريد , ما هى مشيأة قلبك ؟؟" , فإن كلمة سافر معناه إن ربنا يُريدنا أن نعبده بحب , برغبة , بإرادة صالحة , بنية طاهرة . فكثيرا يا أحبائى , أناس تفهم كلمة سافر بطريقة خطأ , أى إن ربنا أختفى , ربنا تركنى , و لكن فى الحقيقة , هو لم يتركنى , فنحن كرمه , نحن غنم رعيته و لكنه تاركنا بحريتنا . فربنا يترك كل واحد يعبد الذى يُريده , الذى يُريد أن يعبد الأصنام , يُعبد الأصنام , او البقر أو الفيلة أو النار أو الذى يُريد أن يعبد عجل , الذى يُريد أن يُجدف على الله , فإنه غرس الكرم و تركك أنت بحريتك لأنه سيأتى وقت و يطلب منك الثمر , سيطلب منك الثمر لكى يقول لك :" أنا أريد أن أرى , هل أنت كُنت تعبدنى بحب و فرح أم لا , أنا سأسندك و سأعطيك كل الإممكانيات و سأعطيك كل القدرة على إنك تعمل و إنك تُثمر و لكن يجب أن أتركك , لكى أختبر حُريتك , و لهذا القديس أوغسطينوس قال :" الله تركك بدونك , لا يخلصك بدونك ". ربنا يسوع يا أحبائى يرقُب تصرفاتنا و يمدح الجيد منها و يُوبخ الردئ منها و لكنه لا يتدخل و لا يقهر , لا يؤيدك , و لهذا فى القداس نقول :" أكلت بإرادتى و تركت عنك ناموسك برأيى " لأنه قال له :" لا تأكل " و تركه , هُنا أيضا خلق الكرم و سافر , و لكنه لم يكتفى بكلمة سافر فقط و لكنه قال زمانا طويلا , الزمن الطويل من الممكن ان نعتبره إنه فترة خلقة العالم كله و لكن بالنسبة لى انا هى فترة حياتى على الأرض , فأعطانى إمكانيات الخلاص و أعطانى النعمة و أعطانى الروح القدس و أعطانى كنيسة و أعطانى اسرار و أعطانى الكتاب المقدس و سافر , و تركنى , لكى أحقق خطة الله فى حياتى و هة إننى أعيش بحسب إنجيله . و لكن هُناك مشكلة حدثت فالكرام عندما سافر زمن طويل , الناس الذين فى الكرم شعروا إن هذا الكرم ملكهم و لكن فى الحقيقة هو ليس ملكهم , و هذة فى الحقيقة هى مُشكلة حياتنا , إن ربنا من أجل إنه أعطانا حرية و لأنه تركنا فترة طويلة , أنا أتخدع و أظن إن هذة الحياة ملكى و هذة هى كارثة الحياة يا أحبائى , إن الإنسان ينسى إن الحياة ليست ملكه , نحن مؤتمنين عليها فقط , و لكن من أجل الحرية , شعر الإنسان إن الحياة ملكه و هذة هى أكبر خدعة من الشيطان , الحياة ليست ملكنا , أنت آمين على هذة الحياة , هى ليستملكك أنت مؤتمن عليها فقط , و هو سافر زمانا , ولكن ليس معنى إنه سافر زمانا , إنها ملكك و هو مش من حقه و سوف لا يُحاسبك , لا , هى ملكه و من حقه و سيُحاسبك , لأن هذا هو كرمه , فالجسد مثلا من الذى قال إنه ملكى , النسمة التى نتنسمها , الروح التى فينا , من قال إن هذا ملكنا , هذة يا أحبائى إمكانيات الله أعطاها لنا لكى نٌتاجر و نربح بها الخلاص , هذة يا أحبائى الحياة و هذا هو الجسد و هذا هو كرمنا , فعندما سافر الرجل و غاب زمان , الكراميون , أعتقدوا إن ثمر الكرم ملكهم , يتصرفوا فيه مثلما يُريدوا و لكنهم تفاجؤا بعبد اتى إليهم يقول لهم :" سيدى صاحب الكرم يُريده" فهم فيما بينهم قالوا :" ما هذا الكرم الذى يُريده هذا , هذا ليس كرمه , هذا كرمنا نحن , نحن وضعنا أيدينا عليه " و هذة هى يا أحبائى مُشكلة الإنسان , إننا نقول , من هو الله , و من الذى قال إن هذة الحياة ملكه , و ما الذى يُريده مننا ؟؟ من المفترض إنه يتركنا لكى نعيش مثلما نُريد , و لكنه يقول لك :" احذر إنها ليست ملكك " فبعث ثلاثة من عبيده " و بعد الثلاثة , رأينا إنه يبعث ابنه , فالآباء عندما شرحوا هذا , قالوا إن الثلاثة الذين بعثهم الله للبشرية هم فترات فى حياة البشرية , قد تطول إلى 700 سنة , فتقريبا كل فترة فيها , تقريبيا 700 سنة . و هم أولا , فترة الناموس الطبيعى :- هى فترة الإنسان , أى ضمير الإنسان , إنها فترة العبد الأول , ما الذى عمله الإنسان فى ضميره الطبيعى , أماته , أهانه , ما الذى عمله الضمير الطبيعى بين قايين و هابيل , قايين قتل هابييل , بالضمير الطبيعى هذا كلام غير مقبول , و هل تعتقد أنت إنك لا تشعر إن هذا الكلام خطأ , لم تكن هُناك شريعة فى ذلك الوقت , تقول لا تقتل و لكن ضميره الطبيعى , تجعله يكون مُتألم على هذا الوضع و لهذا ظل هاربان طوا عمره و ظل خائف طوال عمره و ربنا عاقبه و قال له :" تظن إنه كل من وجدك يقتلك " فتظل هاربان . إذا فالناموس الطبيعى هى درجة الضمير فى حياة الإنسان , التى قد تفيد أحيانا و لكنها لا تُنجى , و لهذا ربنا بعث للإنسان الضمير , فكثيرا ما نسكت الضمير . كثيرا ما نقول له :" ما الذى نفعله فكل الناس تعمل هذا , فالضمير يا أحبائى درجة من الممكن جدا أن تُحسن الإنسان , لأنها إن لم تكن تُحسن الإنسان , لم يكن قد بثعه الله و استخدمه , و لكن الله يُريد أن يقول لك :" أنا راعيتك بكل الأدوية , المؤدية إلى الحياة " مثل بالضبط , عندما لا يُفلح ولد فى كلية , فيدخلوه كلية ثانية , و إذا لم يفلح فى تلك الكلية , يدخلوه كلية أخرى , و ابوه يصرف و يقول له :" لا تهتم يا بنى , أنا أهم شئ عندى إنك تنجح و تُصبح إنسان نافع " و الولد كل مرة يُدخل كليةة يخزى ابوه و الثانية يخزى ابوه و الثالثة يخزى ابوه و ابوه يصرف عليه كل الذى يطلبه , فهذا هو يا أحبائى الذى فعله الله مع البشرية , أعطاه الضمير , فالضمير هو قبل الناموس , هذا هو العبد الأول , الذى جلده الكرامون و ارسلوه فارغا . ما الذى عمله الضمير للبشرية , هل خلصت البشرية , قدرت أن تجعل الإنسان ناحية البر , لا لم يقدر , رأينا الإنسان يا أحبائى يميل إلى الشر " رأينا أيام سدوم و عمورة, رأينا أيام عندما رأى أولاد الله إن بنات الناس حسنات و رأينا الدنس الذى كان أيام سدوم و عمورة و رأينا الكوارث التى كانت أيام نوح " و كلهم كان لديهم ضمير و بعد ذلك تركهم فترة , و بالطبع عندما تركهم الفترة الثانية , بدأول يشعروا بملكية أكثر , كأنهم بعثوا لصاحب الكرم يقولوا له :" إياك أن تبعث أحد آخر , و إلا سيكون مصيره مثل مصير هذا " و بالفعل بعث لهم العبد الثانى . ثانيا, الناموس:- ربنا يُريد أن يُصلح كرمه , و وجد إن الضمير لا يُصلح الناس , فقال :" سوف أعطى لهم ناموس" , و ما هم الناموس ؟؟ أى إننى سأقول لهم بالضبط إذا كانوا لا يفهموا , ما الذى تفعله و الذى لا تفعله , لدرجة إنه يقول لهم :" ما الذى تعملوه يوم السبت و ما الذى لا تعملوه يوم السبت و الزنى , حالات الزنى , إذا فتحت سفر العدد , ستجد حالات كثير للزنى , و كل واحدة من هذة الطرق لها طريقة , فالله يُريد أن يُعيدهم إليه و لا يتركهم بُعاد عنه و يرتقى بهم و ينقذهم , فنجد شرائع , و أحكام الناموس " ناموس موسى " فما الذى فعله الناموس ؟؟ بل رأينا الإنسان يكسر الناموس و لكنه كان واضع عقوبات شديدة فى الناموس , ففى البداية , الضمير الطبيعى , لم يكن فيه رقابة , و لكن الناموس , كان يقول لك :" ستُرجم " . فإذا ما الذى يفعله الإنسان الآن ؟؟ يعمل الخطأ أيضا و يهرب من العقوبة , و لكن إذا وقع و ظبط , يتعاقب . و لكن إذا هُناك واحد يُزنى و رأى واحد يُرجم ,فما الذى تفعله ؟؟ من المفترض إنها تسكت عن هذا تخاف , لأ إنها أيضا مُستمرة , فالناموس للأسف يا أحبائى , لم يحل الخطية , لم يُعطى بر . فأهانوا الناموس , كل الذى إستطاعوا أن يعملوه فى الناموس , هو إنهم يحفظوه حرفيا , و كأن ربنا يُريد أن يقول لهم :" هل هذا هو قصدى من الناموس , فأنا أقول لك اجعله عصائب بين عينيك , فأنت تقوم بعمله لى على أورتك و تلف به عمتك و أنت كاتب الناموس و بهذا سوف يكون أمام عينيك , هل هذا هو الذى أنا أقصده ؟؟ " تكلم به حين تمشى و حين تنام , فتأتى أنت فى ذيل جلبيتك , تكتب الناموس و تُخيط عليه , فهل هذا هو قصد الله!!!!؟؟؟؟ فأنا كان قصدى هو إنك تضع كلمتى أمامك بإستمرار و لم يكن قصدى هو إنك تفعل هذا , عندما أقول لك :" اجعلها عصائب بين عينيك , كان قصدى إنك تجعل كلمة ربنا هى التى تُحكمك , و عندما أقول لك :" تكلم بها حين تمشى " أى إنك تجعل كلمة ربنا سراج لطريقك , فرأينا الإنسان , أكثر ما أستطاع أن يفعله فى الماكوس , إنه يحفظه بالنص و يتباهى بهذا , أو إنه تمسك بحرفيته بشكل مريض , فيُعشر النعناع , يعشر الليمون , يُعشر الشذا , فعلوا الخفيف و تركوا أثقل الناموس , تركوا الحب و الرحمة , فهذا هو الناموس, هذا هو العبد الثانى , فما الذى فعلوه بالناموس ؟؟ قالوا إن الناموس سيُعطلنا :" سنكسر الناموس " فيقول لك :" أهانوه و أسلوه خائبا " فهو لم يحل المشكلة , حولوه من الروح إلى الحرف و رأيناهم يهتموا فقط بالأشكال , فنرى إنهم غيرانين جدا على الشريعة و لكن نجد إنهم قتلوه و أفسدوه , ولهذا مُعلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى روميا قال لهم الناموس عندما أتى جعل الإنسان الخطية بالنسبة له تظهر أكثر , لأنه بدأ يقول له :" لا تسرق و لا تقتل و لا تزنى " ثم وجدنا الإنسان يسلرق و يقتل و يزنى , فمُعلمنا بولس الرسول يُجاوب على هذا ببراعة شديدة و يقول :" فعاشت الخطية و مُت أنا " . فالناموس لم يُنهى الخطية , و لكن جعل الإنسان هو الذى ينتهى , فكل الذى قدر عليه الناموس إنه يُحكم على الإنسان , فما الذى فعله الناموس ؟؟ أدان الإنسان و لكنه لم يحل المشكلة و بالطبع الناموس , أصبح يقف أمام رغبة الإنسان و جعل الإنسان يقف أمام الناموس , "فعاشت الخطية و مُت أنا " فلم ينفع معهم الضمير الطبيعى و لم ينفع معهم الناموس , فقال الرب , سأدخل معهم فى مرحلة ثالثة . ثالثا, الأنبياء:- سأرسل أنبياء أقوية جدا , يُنادوا بالتوبة و بصوت الحق و يُعلموا الشعب و ينذروه و يُمثلوا , فكان يقول لحزقيال النبى , يعمل تمثيل أمامهم , لأرميا , لأشعياء , أنبياء , صوت الله بمنتهى القوة , فما الذى فعلوه فى النبياء , فأرميا رموه فى جُب , كانوا يُريدوا أن يُميتوه و هو حى , أشعياء نشروه , الناموس عجز و الأنبياء أيضا عجزوا و رأينا العبد الثالث الذى بعثه الله للبشرية , لم يحل المشكلة , فجلسوا يُهيأوكم على المسيا و يبدأ ضميرهم يشتاق , لكن أبدا , كان نصيب الأنبياء معظمهم , الضيق و القهر و السجن ," فجرحوه هذا أيضا و أخرجوه "فقال صاحب الكرم ماذا أفعل ؟؟ مازال فى أمل , أنا عندى آخر سلاح و أقوى سلاح و أجمل سلاح , فقال :" أرسل ابنى الحبيب لعلهم يخجلون منه " , فعندما وجد البشرية كلها مُنصرفة عنه و عندما وجد إن البشرية كلها تُريد أن تعيش فى الخطية , ارسل ابنه الحبيب , و ما الذى فعلوه فى ابنه , هل حملوه على الأكتاف, أم أكرموه , أم مجدوه ؟؟ أبدا , فهذا الوحيد الذى يقول عنه إنهم :" قتلوه " و لكن يقول لك فى المثل :" فلما رآه الكرامون , تآمروا عليه " و هذة هى مؤامرة اليهود على المسيح " و قالوا :" هذا هو الوارث هلم نقتله فيصير لنا الميراث ", فإخرجوه خارج الكرم و قتلوه , مثلما فعلوا بيسوع , خارج المحلة , فى الجلجثة " ما الذى يفعله صاحب الكرم الآن , ماذا يُصنع بكرمى و أنا لم أفعله , ما الذى يفعله صاحب الكرم إذا!!؟؟ هل يترك الكرم مع نفس الناس ؟؟ لا , سيأخذه منهم و سيتركهم و يُعطيه لآخر " فما هذا ؟؟ هة هى نعمة العهد الجديد يا أحبائى . فقدرة العهد القديم بطلت , إئتمانهم على الأسرار بطل و انقضى , أن يكونوا هم أبناء الموعد خلص , هذاكلام لم يستفادوا بالعكس أهانوا و ضربوا و جرحوا و عندما جاء ابنه الوحيد قتلوه, فقال :" الحجر الذى رذله البناؤون هذا صار رأسا للزاوية " , فهذا الذى رفضتوه , هو حجر الزاوية , هو الذى سيربط القديم بالجديد , فعمل المسيح معنا عجيب يا أحبائى , كل إنسان , يُحضر له الله كل الإمكانيات للخلاص , لكن عليه هو أن ينتهز هذة الفرص فعندما يوبخك صوت الله , تجاوب و لا ترفضه و لا تقتله بداخلك , عندما يقول لك ربنا :" قف للصلاة " قف و لا تؤجل , فالكرم ليس كرمك , أنت مؤتمن عليه , عندما يطلب منك ربنا طلب , عندما يُحفزك الإنجيل على الوصية , عندما يُنشطك روح الله تجاوب , لأن هذا الكرم هو كرمه و يجب أن يأخذ منه ثمر , فهو بالفعل هو معك و لكن إحذر فهذا إلى زمان , سوف لا يظل مُتأنى كثير , فلا تستهين بغنى لُطف الله غير عالم إن لُطف الله إنما يقتادك إلى التوبة , و لهذا يا أحبائى , هُنا فى مثل الكرم و الكرامين , فهموه اليهود و الفريسيون , و لكن للأسف رغم كل الكلام , لم يتحركوا أيضا , و أقاموا مؤامرات و اسلموه حسدا , فكثيرا نحن يا أحبائى فى داخلنا نتآمر على صوت الله لنقتله , بدل ما نُحييه و نمجده , و لهذا الذى يقول كلمة " قدوس قدوس " , الذى يسجد لله , هذا يخزى الشيطان , فالذى يسجد لله , يُعلن ملكية الله على حياته , الذى يُرتل و يُرنم و يُسبح لله يُعلن بهجة الخلاص فى حياته , و لهذا يا أحبائى حياتنا ليست ملكنا , نحن مؤتمنين عليها فقط , سنعيشها فترة , هو يقول لك :" انا مسافر فترة , اعمل فى حرية و لكن احذر إننى سأتى فى وقت و أقول لك :" أريد ثمر " . يقول لك :ط ارسل منجلك , لأن وقت الحصاد قد حضر " . فالعبد الجيد المُجتهد الأمين , يفرح بهذة اللحظة و يُقدم الثمر فى بهجة و يقول لربنا يا رب هذا هو ثمرك و الدر الذى أعطيته لى هو ملكك , فأنا أقدم لك من الذى لك , من الذى أعطيته لى , سأقدم لك وداعة و أقدم لك عفة و أقدم لك سلام و فرح و أقدم لك حُب . هذا هو الثمر الذى يُريده الله مننا يا أحبائى , فإذا أتى الله و لم يجد بنا ثمر , فيقول لك :" أنا اعطيتك كرم , أعطيتك روحى , أعطيتك إمكانيات , فما الذى فعلته به ؟؟ , أفسدته و أخذته لنفسك , لا فأنا سآخذه منك و أعطيه لآخر ربنا يُعطينا يا أحبائى أن نكون أمناء على كرمه , أن نكون أمناء للناموس الطبيعى , لصوت الضمير و أن نكون أمناء فى الوصية و أن نكون أمناء للأنبياء و النبوة و أن نكون أمناء لابنه الحبيب الذى أتى إلينا بنفسه لكيما يُعلمنا و يُنذرنا و يُوبخنا , لكيما نتبعه بكل قلوبنا ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل