الكتب

يهوديت والإنسان المعاصر

من هي يهوديت ؟ زوجة منسى من أشراف بيت فلوي ، بارعة الجمال ، ترملت لمدة ثلاث سنوات ، وكانت تقيم في غرفة في أعلى بيتها مع جواريها . عاشت في حياة نسكية ، تصوم كل أيام حياتها حتى المساء ، فيما عدا أيام الأعياد . وكانت حريصة على حفظ الناموس . سلمت إدارة كل ممتلكاتها في يد وصيفة لها حتى لا ترتبك بالأمور الزمنية . اتسمت يهوديت بروح القوة والاتكال على الله ، وفي شجاعة تعيش بروح التحدي : ( 1 ) . تحدت الطبيعة كسيدة تود أن تكون أما لها نسل ، وكان المجتمع اليهودي ينظر إلى عدم الإنجاب كعار . إذ لم تنجب لم تطلب أن يتزوجها الولي ليقيم نسلا للميت . لم يكن هذا عن جفاف في المشاعر ، فقد حملت أمومة حانية وباذلة لكل الشعب . ب . تحدت محبة الغنى الزمني ، فسلّمت تدبير كل أمورها المادية لإحدى وصيفاتها . تحدت طبيعتها كامرأة ، فقامت بدور لم يستطع قادة الشعب أن يقوموا به . تحدت أليفانا قائد جيش أشور وقتلته ، هذا الذي كان يرمز لضد المسيح لمقاومته لله الحي ، حاسبا أسرحدون الملك إلها وحيدا . ارتعبت كل الأمم أمامه .

كيف تعرَّف شاول الطرسوسي على قوة الصليب؟

+ أعظم خدمة لله والناس انطلـق شـاول الطرسوسي يحمل رسائل مـن رئيس الكهنة إلى دمشق لكي يسـوق المسيحيين موثقين إلى أورشليم ، فيتعرضون للـمـوت لأنهم ينادون بالمصلوب بين المجرمين مخلصا للعالم . وغالبا ما كان معه مجموعة من الجنود الرومانيين الذين يسوقون المسيحيين للمحاكمة الدينية أمام رئيس الكهنة ومجمع السنهدريم ( أع ۹ : ۱-۲ ) . ما هي مشاعر هذا البطل في أعين القيادات اليهودية إذ يخلصهم من اسم يسوع المصلوب الذي آمـن بـه كثيرون . كما كان بطلا في أعين الأمم الذين رأوا بعضا من الأمم في جهالة يقبلون مصلوبـا مـات ودفن ويحسبونه مخلصا للعالم . ي نظر اليهود كان صليب يسوع عشرة عندهم لأنهم ينتظرون المسيا الذي يملك على العالم كله ويخضع كل البشرية لليهود . ويحسب الأمم ما يدور في حياة السالكين في طريق المصلوب جهالة . من هذا المنطلق كان شاول يتحرك بقوة ويحسب نفسه بطل الأبطال ، إذ لم يجرؤ أحد غيره يطلب رسائل من رئيس الكهنة ويستدعي جند رومـان لتحقيق أخطر رسالة في عينيه ، وهي الخلاص من اسم يسوع ومن تمجيد صليبه . ترى هل كان شاول يفكر وهو يتخيل المئات وربما الألوف موثوقين يسحبهم الجند إلى أورشليم ويستقبله رئيس الكهنة وأعضاء مجمع السنهدريم وغيرهم يهنئونه على كونه الفريد الذي يقوم بهذه الخدمة العظيمة الله والتي لم يجسر أحد أن يقوم بها غيره .

البساطة والحكمة في حياة القمص بيشوي كامل

الحكمة – أي طلب الحق – أمر طبيعي للكل . أين هي الحكمة ؟ إنها تكمن في إدراك أنك لا تظن بأنك تعرف كل شيء ، فهذا يخص الله . ولا أنك تجهل كل الأشياء ، فهذا هو طريق الوحوش . وضع الإنسان هو إلى حد ما في المنتصف . لا يمارس الدين بدون حكمة ، ولا تتزكى حكمة ما بدون الدين . الحق البسيط غير المخادع يصير أكثر وضوحا ، إذ فيه فضائله الذاتية بما فيه من كفاية . هذا الحق يفسد عندما يزين بزينات ( خارجية ) . لاكتانتيوس

القديس يوحنا ذهبي الفم 3

يوحنا ذهبى الفم مجمع السنديان ونفيه ( ٤٠٣ـ ٤٠٧ ) أخطأ البطريرك السكندري في قبوله الدعوة لعقد مجمع لمحاكمة القديس يوحنا فجمع حوله الطاقات المضادة للأخير . انعقد في قرية السنديان أو البلوط ، وذعي المجمع باسمها . استدعى يوحنا أربع مرات للمحاكمة ولم يحضر ، محتجا بما جاء في رسالة ثاوفيلس نفسه أنه حسب قوانين نيقية لا يجوز لأسقف أن يتدخل في أمور خارج إيبارشيته . جلسات المجمع قرأ الشماس يوحنا ، الذي أقاله البطريرك لاتهامه في جريمة قتل أو شروع في قتل ، الاتهام ، وكان يتلخص في ٢٩.اتهاما . كما اتهمه الراهب إسحق أنه تحدث بألفاظ نابية ضد الإمبراطورة . كما تقدم بعض الأساقفة المعزولين يشتكونه . ووجهت اتهامات ضد بالاديوس وغيره بكونهم أوريجانيين . لم ينشغل المجمع بمشكلة " الأوريجانية " ولا بالإخوة الطوال . انتهت مشكلة " الإخوة الطوال " بالصلح وعاد الرهبان مع البابا ثاوفيلس

القديس يوحنا ذهبي الفم 2

القديس يوحنا الذهبى الفم الأسقف أسقفيته ( ٣٩٨- ٤٠٣ م ) فى سبتمبر ۳۹۷ م رقد نكتاريوس بطريرك القسطنطينية . تطلعت الأنظار إلى الإمبراطور أركاديوس بن ثيؤدوسيوس ، وكان وزيره أتروبيوس الحاكم الفعلي للمملكة الرومانية الشرقية . سمع أتروبيوس الكاهن يوحنا يعظ في أنطاكية فأعجب به ، وفي غير ترو نطق باسمه خلفا لنكتاريوس دون أن يقيم حسابا لشخصية يوحنا ، فهو إنسان لا يعرف المجاملات على حساب الحق ! أعلن الإمبراطور الاسم ، فطار الشعب والكهنة فرحا . أرسل أتروبيوس إلى فيكتور أستريوس قائد جيوش الشرق يخبره بأمر الإمبراطور . استدعى الوالي الأب يوحنا ، وسأله أن يرافقه في زيارة بعض مقابر الشهداء خارج المدينة ، وما أن عبر الأب خارج الأسوار حتى حمل قسرا إلى القسطنطينية ) . ارتجت مدينة القسطنطينية بحضوره ، إلا أن البابا السكندري ثاوفيلس حاول ترشيح صديق له ، كاهن تقي من الإسكندرية يدعى إيسيذورس ( إسيدور ) . ربما خشي من شخصية الأب يوحنا أنه يطالب بتنفيذ قرار مجمع القسطنطينية أن يكون كرسي القسطنطينية الجديد الثاني بعد روما وقبل الإسكندرية ، لأن القسطنطينية قد صارت روما الثانية . لكن أتروبيوس ضغط على البابا ليوافق على سيامة الأب يوحنا ، فاشترك في سيامته في ٢٦ فبراير ٣٩٨ م . لم يحمل البابا ثاوفيلس للقديس يوحنا إلا كل حب وتقدير . فقد ساعده في مشكلة أوستاس Eustace بأنطاكية ، حيث أراد القديس يوحنا أن يعيد الشركة بين أنطاكية وروما ، وبينها وبين الإسكندرية ، وأن يلم شمل أنطاكية بعد انقسامات طال زمانها .

القديس يوحنا ذهبي الفم 1

القديس يوحنا الذهبي الفم قبل سيامته أسقفا الكنيسة في حياة الذهبي الفم پرسم لنا هذا الأب ، بسيرته وعظاته وكتاباته ، أيقونة حية لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان . ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة ، المعاشة على الأرض . انعكس ذلك على كرازته ، فجاءت عظاته إنجيلية . تحمل المسحة الروحية السماوية ، مطبقا ذلك في الحياة العملية . كان له قلب ناري وروح لا يهدأ ، يحب خلاص النفوس في غير حدود . لقد انطلق بالكرازة يبث في كل مؤمن روح الكرازة والخدمة ، مؤمنا أن كل مسيحي في ممارسته لمسيحيته لابد وأن يكون خادما للنفوس . كشف لنا في رعايته روح الكنيسة التعبدية ، لا يلهيه ازدحام الجماهير عن النحيب عليهم من أجل قداستهم ، ومطالبتهم بالروح التعبدية الهادئة المقدسة ! درب شعبه على حياة " الشركة مع القديسين " ، يحتفل معهم بأعياد الشهداء مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع ، وكان يلذ له أن يقرأ رسائل الطوباوي بولس في هذه التذكارات ، حتى قال عنه : " استولت علي لذة سماع ذلك البوق الروحي ( بولس الرسول ) ... إني أعرف صوت صديقي ، ويكاد يخيل إلي أني أراه أمامي ، وأسمع خطابه . " أحب الرهبنة وعشق الوحدة وسعى إليها ، لكن في غير اعتزال قلبه للبشرية ، أو تضييق أحشائه عن حملها . دخل الوحدة لا العزلة ، ممارسًا " وحدة مع الله " لا " عزلة عن للخدمة لم يبك وحدته ، بل نقل معه في قلبه روح الوحدة والنسك خلال الناس " . وعندما دعي بذله في الخدمة . وعندما أستبعد إلى المنفى نقل معه في غربته رهبنته الداخلية وكرازته !

القديس أفراهاط

قلب إنجيلي متهللا القديس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي The Persian Sage – كما كان يدعى أحيانا ، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله ، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته . كان من الشخصيات الهامة في الكنيسة بمملكة فارس . حضر وشاهد بدء اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م . ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطورية الرومانية تحت قيادة حكامها الجدد الذين تحولوا حديثا إلى المسيحية . في تقليد متأخر حسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق ، وأنه كان أسقفا لذات المنطة . وفي عام 344. رأس مجمعا لكنيسة مقاطعته أديابين Adiabene . لم يتأثر بالفلسفات ، بل وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل ، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية ، وحسب نفسه " تلميذ الكتاب المقدس " . ( مقال ٢٢ : ٢٦ ) مقالاته مع . ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا ، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية . فمن كلماته المفرحة : " يتكلم المتواضع ، فيليق به الكلام ، وتضحك شفتاه فلا يسمع صوت ضحكه " . ( مقال ۹ : ۲ ) .

القديس يعقوب السروجي

سيرة القديس يعقوب السروجي نال القديس مار يعقوب السروجي شهرة عظيمة بسبب علمه ومعرفته وقداسته وموهبة كتابة القصائد الفائقة . وقد حسبه الأرثوذكس غير الخلقيدونين قديسا ، كما حسبه أيضا الخلقديونيون مثل الموارنة Maronites كذلك . يذكر في الليتورجيات السريانية مع القديس مار أفرام السرياني بكونه إنسانًا فصيحا وعمودًا كنسيا . دعي هذا القديس " كنارة الروح القدس " ، و " قيثارة الكنيسة المقدسة الأرثوذكسية " . " إكليل ملافنة ( معلمي ) الكنيسة الجامعة الرسولية وزينتهم وفخرهم " ، والمفسر والشاعر والحكيم . و كتب عنه مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم : [ غلب عليه الشعر ، فسارت قصائده سير الرياح ، وطارت في الآفاق بغير جناح . وشعره يهجم على القلب بلا حجاب ، يتلذذ من يسمعه . لا تقرأ له ميمر حتى تألفه وتعشقه إلى حد الشغف . فمن روائع وبدائع تبهر العقول ، ومحاسن تأخذ بمجامع القلوب ، إلى جزالة في الألفاظ وحلاوة في المذهب ، ودقة وعذوبة في المعنى ، وبراعة في التعبير ، وإحكام في السبك على صفاء في الرونق . هو بلبل المعاني ، لا تمل من تغريده ... لسانه ينبوع حكمة ، وهو من أصفياء الله ، أشهر قديسي زمانه .

القديس باسيليوس الكبير

دعي بالكبير ، بسبب مؤهلاته الفائقة في التدبير الكنسي وكمفسّر عظيم للعقيدة المسيحية ، ودفاعه عن الأرثوذكسية خاصة ضد الأريوسية مثل القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية ، كما غرف كأب للرهبنة في المنطقة ، واهتم بخدمة العبادة ، فوضع ثلاثة نصوص لليتورجيا الإفخارستيا ، لازالت الكنيسة القبطية تستخدم أحدها . اشتاق مار أفرام السرياني أن يراه . رأى يوما عامودا من نور وسمع صوتا يقول : " هذا هو باسيليوس الكبادوكي " . فقام وذهب إلى قيصرية حوالي عام ١٧٣ م ، ودخل الكنيسة يوم الأحد ، وحضر قداس عيد الظهور الإلهي بملابسه المهلهلة . وفي أثناء العظة شاهد كلمات القديس باسيليوس خارجه من فمه وكأنها ألسنة نارية صغيرة تستقر في قلوب السامعين . وفي أثناء القداس رأى فمه كأنه ملتهب نارا ، كما أبصر حمامة تنطق من فيه . رأى القديس باسيليوس كأن ملاكين يحيطان بالراهب أفرام ، فأرسل إليه شماسًا يستدعيه بعد العظة مباشرة ، لكنه التمس أن يكون اللقاء بعد التناول . وبالفعل التقى الاثنان بقبلة أخوية ، وتبارك كل من الآخر . ثم قال له القديس باسيليوس على انفراد : لماذا شككت ؟ مظهرا له أنه يلبس مسحا من الداخل ، قائلا له : " أما هذه الملابس الخارجية الفاخرة ، فهي من أجل كرامة الخدمة فقط " .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل