الكتب

يسوع المصلوب جزء اول

مقدمة لما نظر موسى النبي النار تتقد في بالعليقة دون أن تحترق قال "أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم " فناداه الله من وسط العليقة قائلاً " لا تقترب إلي ههنا. اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة " (خروج ۳ : ۲ - ٥) . فحين تدنو أيها القارئ العزيز من هذا المشهد الخطير يسوع المصلوب" قف بتهيب وأقطع كل علاقة لك بالعالم المادي وتهيأ لإقتبال النعم التي تفيض عليك من الصليب. "يسوع المصلوب" هو جوهر الديانة المسيحية، بلا "يسوع" المصلوب" كالحياة بدون الله و کالجسد بلا روح وكالعروس بلا عريس وكالنهر بدون ماء وكالنهار بدون شمس ولا ضياء فانظر أيها المسيحي إلي الصليب كينبوع خلاصك، و مصدر نجاتك، وأصل سعادتك في الحياة الحاضرة ، ووثيقة حصولك على المجد الأبدي في الحياة العتيدة ،

ذكرى الامة المقدسة

يتضمن هذا الكتاب تأملا روحية ولاهوتية وطقسية من أجل فهم أفضل لأسبوع آلام الرب المقدسة، وهي في جملتها رحلة شركة مع المسيح المصلوب من أجل خلاصنا وشفاء طبيعتنا يسرني أن أقدمه إلى أبناء كنيستي الذين أنا مدين لهم بالحب والتشجيع، أقدمه لكل من يشتاق إلى أن يعيش خبرةالبصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح، لكي يكملها لنا المسيح إلهنا ويباركنا بكل بركة روحية ويرينا فرح قيامته سنين كثيرة والتأملات التي نقدمها في هذا الكتاب هي تأملات آبائية تعكس روحانية وفكر آباء الكنيسة الأولى، إلا أنني حرصت على تقديمها في صورة مبسطة أكثر منها دراسية لنتذوق لذة الحوار والجلوس عند صليب المخلص إنني أضع هذا الكتاب عند أقدام المسيح المصلوب الذي أحبنا وفدانا، ليجعله سبب بركة لكل من يقرأ ويعمل، ذاكرا على الدوام محبته وإحساناته وخلاصه الثمين ونعمته التي تفاضلت جدا.

تأملات أسبوع الآلام

أسبوع الآلام أو أسبوع البصخة: البصخة هي العبور أو الفصح، وهي مأخوذة من طقس خروف الفصح الذي بدمه عَبَرَ الملاك المهلك على البيوت ولم يؤذها (سفر الخروج - الأصحاح الثاني عشر). إذن، فأسبوع البصخة ليس أسبوع آلام عقيمة أو آلام وحسب، بل آلام ،عبور، آلام ،فصحية آلام تأخذ قوتها ونورها ووهجها من دم الحمل المذبوح على الصليب. إذن، فنحن سوف نجوز معاً أسبوع آلام، ولكن آلام العبور بقوة دم يسوع من حياة الحياة، ومن إيمان لإيمان.لابد أن يكون أسبوع الآلام أسبوعاً خالداً في سنتنا هذه، ننال به حياة أقوى وأفضل فيه سنسمع مراراً وتكراراً كيف يكشف الرب لتلاميذه عن خطة حبه السرية التي صمَّم أن يُنفذها في نفسه طواعية عن حب صامت مكتوم.«ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويُسلمونه إلى

الطاعة طريق القيامة

* أطاع المسيح المشيئة الإلهية في احتمال التجرد والإهانات وكل الآلام « وأطاع حتى الموت موت الصليب » ( في ۲ : ۸ ) ، وفي اليوم الثالث قام من الأموات . فكانت الطاعة شرطا ضروريا لإتمام الخلاص الذي أعلنته القيامة المجيدة . * كل إنسان يتمنى القيامة من خطاياه وضعفاته وعجزه فيحتاج بالضرورة أن يطيع ليحقق كل انتصاراته وأهدافه . فالطاعة هي الطريق إلى المجد والتمتع بعشرة الله في الحياة ثم الأمجاد السمائية . ** إن الطاعة هي أعلى تدريب في المسيحية لأن فيها يتخلى الإنسان عن رأيه وكرامته واقتناعه ليسير وراء رأى آخر من أجل الله . هذا التدريب يستطيع أن يجيده الأطفال ويصعب جدا على الكبار الذين تثقلوا بأفكار العالم . لذا قدم مسيحنا نفسه مثالاً لنا وهو كلى القدرة والكرامة عندما أطاع كإنسان مشيئة الله وأطاع حتى

دراسات فى التقليد الكنسى الصليب المقدس

يستمد الصليب قوته الخالدة واللانهائية والخلاصية من موت يسوع المسيح ابن الله عليه . فالمرادف اللاهوتي لكلمة الصليب في المسيحية عميق غاية العمق ، فكلمة ( الصليب » تعادل في مضمونها الإيماني إنجيل الخلاص كله فهي تعني في بساطة وإنجاز موت يسوع المسيح من أجل خطايانا، لذلك فالكرازة بالإنجيل تعني الكرازة بالصليب.والكرازة بالصليب للناس لا تحتاج أقوالاً كثيرة أو حكمة عميقة : «لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح» (۱ کو ۱ : ۱۷)، فالصليب قوة وليس كلاماً، أي أن الصليب لا يظهر للناس بالشرح ولكن بالإيمان والفعل : «فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله . » ( ١ كوا : ۱۸ ) فلكي نكرز بالصليب يلزمنا أن نؤمن بقوته وحيا فيها ثم نقدمها للناس ليذوقوها .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل