الكتب

تفسير سفر صموئيل الثانى

هذا السفر يبرز قصة أخر قاضيين لإسرائيل وهما عالى الكاهن (قضى لإسرائيل 40 عاماً) وصموئيل النبى، وأول ملكين لإسرائيل شاول وداود. وكانت خطيئة شاول هى عصيان الله وأمّا فضيلة داود الأساسية الطاعة والتسليم لإرادة الله حتى فى التأديب بصمت ولا يفتح فاه فإستحق أن يقال عنه " وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبى" (أع 13 : 22). كان صموئيل قاضياً ودوره كان القيادة الروحية وليس قيادة الجيوش وإتسمت قيادته بالإصلاح الروحى بسبب فساد الشعب (1صم 7 : 6،15-17) تربى صموئيل النبى فى شيلوه حيث إستقرت خيمة الإجتماع حوالى 300 سنة ولأنها إستقرت هناك أقيم حولها مبانى وكانت مقراً لرئيس الكهنة فسميت هيكل الرب. وكانت شيلوه مقر العبادة حتى إنهزم إسرائيل فى أفيق حين أخذ الفلسطينيون التابوت (1صم 4 : 1،11) ولم يرجع التابوت إلى شيلوه والأرجح أن الفلسطينيين خربوها تماماً (أر 7 : 12). كاتب سفرى صموئيل :-بحسب التقليد اليهودى الذى تسلمته كنيسة العهد الجديد فكاتب السفرين هما صموئيل النبى رئيس مدرسة الآنبياء ومؤسسها إلى ما قبل خبر نياحته وجاد وناثان النبيين لتكملة السفرين ومصدر هذا الإعتقاد (1أى 29 : 29،30) وكانت مدرسة الآنبياء التى أسسها صموئيل النبى مركز إشعاع ثقافى للشعب وقد إحتفظت بسجلات خاصة بمعاملات الله مع شعبه (1صم 10 : 25). تاريخ الكتابة :- كتب السفر بعد إنقسام المملكة وقبل السبى حيث يُذكر فيه مدة حكم داود كاملة (2صم 5:5) ويذكر ملوك يهوذا تمييزاً لهم عن ملوك إسرائيل (1صم 27 : 6). فى فترة القضاة كان الله هو الذى يملك، هو الملك على شعبه ويختار الله كملك القاضى والآنبياء لشعبه. وكانت التأديبات تحل بهم حينما يزيغوا عن الله وحينما يتوبون يرسل لهم قاضياً يخلصهم. ووظيفة القاضى لم تكن تتوارث إبناً عن أب، لكن الله الذى يختار وحينما إنحرف القضاة وصاروا عثرة للشعب (مثل إبنى عالى وإبنى صموئيل) شعر الشعب بما وصل إليه الحال من إنحطاط وفكروا بأسلوب بشرى فى أن الحل يكون بإقامة ملك لهم يدافع عنهم. ولقد وافق الله ومسح لهم ملوكاً فصار الملك مسيح الرب. لذلك صار داود رمزاً للمسيح الذى يملك على شعبه لهذا سمح الله بإقامة مملكة لكى تشير لما هو مزمع أن يصنعه فى ملء الزمان حينما يقيم المسيح ملكاً على شعبه. ولأن الملك مسيح الرب رفض داود أن تمتد يده على شاول فهو مسيح الرب. ولكن لم يكن حكم الملوك مطلقاً وجاء سفر الملوك وأخبار الأيام ليظهر منهم أن الملك إذا إلتزم بوصايا الله ينجح فى طريقه وإذا خان العهد مع الله يفشل فى طريقه وتنحط مملكته عوضاً عن الإزدهار وينهزم أمام أعدائِه. وكأن الله إستمر يحكم شعبه من خلال هؤلاء الملوك الذين أقامهم. وتنتهى المملكة بالسبى إلى بابل وبهذا ينتهى سفر الملوك بأن شعب الله أخذ للسبى وملكه أخذ للسبى ولكن مع رجاء فسفر الملوك ينتهى برفع رأس ملك يهوذا فى السبى وتكريمه. وسفر أخبار الأيام ينتهى بعودة الشعب من السبى بعمل إلهى مع كورش ملك فارس. والخلاصة فهذا ملخص حياة الآنسان مع الله فحينما رفض الآنسان أن يملك الله عليه وعصاه سقط الآنسان فى العبودية لإبليس وظل هكذا لكن مع رجاء بالعودة من سبى إبليس. حتى جاء المسيح ليقيم مملكته ويردنا من سبى الخطية وسبى إبليس مع رجاء فى عودتنا لأورشليم السماوية حيث يملك الله تماماً.

الكنائس الشرقية و اوطانها الجزء الاول و كنيسة المشرق الاشورية

وبمعونة الرَّب ستصدر هذه السَّلاسل الأربع بالتَّوازي، حيث تحمـل كلُّ سلسلة منها رقماً مميَّزاً؛ فالكتاب رقم (٢/١ (يعني: الكتاب الثَّاني من السِّلسِّلة الأولي، والكتاب رقم (٥/٣ (يعني: الكتاب الخامس من السِّلسِّلة الثَّالثة، وهكذا. إنَّ هذه الدِّراسات هي ثمرة بحث وتأمُّل في طقوس الكنيسة القبطيَّـة خصوصاً، والكنائس الشَّرقيَّة عموماً، كاد أن يكون متَّصلاً علـى مـدى خمسة وعشرين عاماً تقريباً، هي السَّنوات الأخيرة من القـرن العشـرين،عندما رأت هذه الدِّراسات النُّور في مستهل القرن الحـادي والعشـرين،حاوية - على قدر المستطاع - حصيلة جهد واجتهاد، بذله الكثيرون على مدى ألفيِّ عام في خدمة الكنيسة المقدَّسة، وما كنَّا سوى حاصدين لثمار غرس، غرسه السَّابقون.

كن قائدا ً ! القيادة موهبة لقلة أم عطية للجميع ؟

يعاني الكثيرون من الشعور بالنقص ، أنهم لن يصلحوا قادة ؛ وليس لديهم مواهب خاصة تميزهم وتؤهلهم لعمل قيادي ، وكأنهم خلقوا ليكونوا ذيولا لا حول لهم ولا قوة . وقد جاء كلمة الله من السماء وتجسد ليصحح مفاهيمنا ، ويقدم لنا إمكانيات فائقة لممارسة العمل القيادي بمفهوم سليم سوي . جاء السيد المسيح لا ليصحح مفهومنا للقيادة فحسب ، وإنما قدم نفسه مثالا عمليا للقائد الحي ، كما وهبنا ذاته لكي إذ نتحد به نتدرب على القيادة الحقيقية ، وندرك أنه القائد الحقيقي الخفي العامل فينا وبنا ، كما نعمل معه ( ۱ کو ۳ : ۹ ) ! لتتحد به البشرية ، فيصيرون به قادة ، ملوكا وكهنة وأصحاب سلاطين ، لذا دعي ملك الملوك ورب الأرباب ورئيس الكهنة . حقا أخذ كلمة الله صورة عبد ، وبإرادته احتل آخر صفوف البشرية ، لكي ما بتواضعه هذا يحتضن كل البشرية ويهبهم روح القيادة الحقيقية ، حيث يتمتعون بالتواضع الفعال الذي لا يحثنا على الهروب من الالتزام الجاد والشعور بالمسئولية . إنه القائد الإلهي لقادة يحملون روحه !

معمودية الماء و الروح

في الميلاد الجسداني يغتذي الجنينُ وهو لا زال في بطن أُمِّه، على نفس غذاء أُمِّه. وحين يولد الطِّفل، ينفصل عنها، ليغتذي حيناً على ثـدييها،حتى يستقل كليا ليقوت نفسه بنفسه. فلا يصبح موت الأُم فيمـا بعـد سنين طويلة، سبباً في موت الابن. أمَّا الميلاد الثَّاني من الماء والرُّوح، فهو ميلاد من الكنيسة وفيها إلى أبد الدُّهور، لأنَّ الكنيسة ممتدَّة في حياة الأبد. إذاً فهو ميلادٌ من رحِم الكنيسة الذي هو جُرن المعموديَّة، وفيه، وملتحم به التحاماً سريا. فهي حياة جديدة لا تنفصل لحظة عن المـيلاد الجديـد نفسه، ذلك لأنَّ الميلاد الجديد هو بعينه الحياة في المسـيح «لأنَّ كلَّكـم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» كقول الإنجيل المقدَّس.

تفسير سفر أيوب

مقدمة 1. ينقسم العهد القديم إلى أقسام 1- أسفار موسى الخمسة 2- الأسفار التاريخية (يشوع-استير) 3- الأسفار الشعرية (أيوب- النشيد) 4- الأسفار النبوية وسفر أيوب سفر شعري لذلك وُضع في بدآية الأسفار الشعرية 2. من أول الإصحاح الثالث وحتى الآية 6:42 فالسفر كله قد صيغ شعراً. والشعر العبراني يختلف عن باقي أنواع الشعر فهو لا يهتم بالوزن ولا القافية بل كل بيتين أو ثلاثة تتشابه في المعنى فيظهر جماله. ولذلك فترجمة الشعر العبراني لا تضيع جماله. 3. ينقسم السفر إلى: 1- مقدمة عن تجربة أيوب إصحاحات 1، 2 2- حوار بين أيوب وأصدقائه الثلاثة إصحاحات 3-31 3- رد أليهو على أيوب والأصحاب إصحاحات 32-37 4- كلام الله لأيوب إصحاحات 38- 1:42-7 5- الخاتمة إصحاح 7:42-17 4. السفر يحوي حواراً بين شخصيات السفر، وهذا الحوار ليس هو كلام الله نفسه ولكنه مدوَّن بإلهام من الله. وبعض فقرات من الحوار أظهر الله عدم رضاه عنها (2:38 + 7:42) لأنها تعبر عن رأي أصحابها الشخصي وقد أخطأوا في أرائهم هذه، ولكنها ذكرت لمنفعتنا. لذلك لا يجب أن تستخدم كل آيات السفر كما لو كانت تعبر عن إرادة علوية مقدسة وهذا لا يتعارض مع أن السفر مكتوب بوحي من الروح القدس (2تي 16:3 +2بط 21:1) فسفر التكوين موحى به من الروح القدس ولكن ورد في سفر التكوين على لسان الحية أقوال لا يوافق عليها الله مثل "لن تموتا" وسمح الله بكتابة أقوال الحية لنستفيد من معرفتنا بكذبها والدليل موت آدم وحواء عكس ما قالته الحية. وبنفس المنطق سمح الله بكتابة أقوال أيوب وأصدقائه رغما عن أنها خاطئة لنستفيد. 5. أيوب كان شخصاً حقيقياً والقصة كلها قصة حقيقية حدثت ودونها أيوب أو أليهو ثم صاغها أحدهم شعراً بعد ذلك ليسهل حفظها والإستفادة منها، وربما كان موسى هو الذي صاغها شعراً حين وجد القصة معروفة ومتداولة حين كان يرعى غنم حميه يثرون المدياني. ودليل أن أيوب كان شخصاً حقيقياً وليس خيالياً أن حزقيال أورد إسمه مع نوح ودانيال (حز 14:14). وهكذا ذكره يعقوب في العهد الجديد (يع 11:5) ولا يعقل أن الرسول الذي يكتب بوحي إلهي يستشهد بأمر وهمي ويجعله مثالاً للصبر ويأتي به برهاناً على رحمة الله. فضلاً عن ذكر أسماء الأشخاص والأماكن وعدد الأولاد وثروة أيوب قبل وبعد التجربة بل أسماء بعض أولاده. نقول هذا رداً على من يتصور أن قصة أيوب قصة خيالية كتبت لأجل التعليم والتهذيب.

طفلك!

للأطفال عالمهم الخاص الذي يليق بالوالدين – كما بالقادة – أن يتعرفوا عليه لكي يدخلوه ، لا بروح السلطة وحب الامتلاك ، ولا بروح الاستخفاف والاستهانة ، وإنما بروح الحب والاتزان والوقار ، لكي يعيشوا معهم في " عالم الطفولة " ، ويتدرجوا بهم إلى " عالم المراهقة " ، ثم " عالم | النضوج " ، حيث يتدرب الأطفال جنبا إلى جنب مع مربيهم ، وينمو الجميع معا فيالمعرفة والخبرة . الآن ، ما هو عالم الطفولة اللائق بنا أن نتعرف عليه ، ونعيشه مع أطفالنا ؟ ما أتكلم عنه هو الاهتمام بقلوب الأطفال والتقوى . هذا واجب مقدس ، من ينتهكه يرتكب بصورة ما جريمة قتل للأطفال . ليصر كل شيء في المرتبة التالية بعد اهتمامنا بأولادنا ، فنربيهم في تعليم الرب وإنذاره ( أف ٦ : ٤ ) .القديس يوحنا ذهبى الفم

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر أيوب

في أسفار موسى الخمسة يكتشف الإنسان رعاية الله القدوس للإنسان، فيشتهي أن يكون مقدسًا كما أنه هو قدوس. لكن لا يوجد إنسان واحد قادر أن يحفظ الشريعة تمامًا، فسقط الكل تحت لعنة الناموس، وصارت الحاجة ماسة إلي مخلصٍ ينقذ النفوس من الفساد. وفي الأسفار التاريخية يدرك المؤمن خطة الله ضابط التاريخ، والذي يهيئ البشرية لقبول المخلص القادم، والذي بحبه يصير ابنًا لدواد، خاضعًا للزمن الذي خلقه! والآن في الأسفار الشعريَّة والحكميَّة يتعرف المؤمن على المفهوم الروحي للعبادة. إنها علاقة حب متبادل، مع تقديس كل عاطفة وموهبة ليكون المؤمن بكل كيانه للرب، ويتمتع باقتناء محبوبه السماوي العجيب. ففي سفر أيوب يرى وسط جهاده المُر في وادي الألم والدموع كيف يتعدى عالم البشر ليرى قيام معركة بين الله إلهه وبين عدو الخير إبليس لحسابه، تنتهي بسمو المؤمن، وارتفاع قلبه فوق الزمنيات ليرتمي في الحضن الإلهي. وفي سفر الأمثال يقدم الأب كما الأم لابنهما "سليمان" خبرتهما في الرب بأمثال يمكن أن يحفظها عن ظهر قلب، تصير علامات روحية في طريقة الروحي كما الزمني. هذه الأمثال يحتاج إليها الملك العظيم الممجد كما العامل الفقير البسيط، والمتعلم كما الأمي.وينشد سفر الجامعة قصيدة تكشف عن حقيقة العالم الحاضر، بكونه "باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح"، لا لكي تفسد سعادة المؤمن، وإنما لكي تجنبه الاتحاد بالباطل فيصير باطلاً، وتدفعه إلي الالتصاق بالحق السماوي ليحيا إلي الأبد.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر اللاويين

إن كان الإنسان في سفر التكوين سرعان ما فقد علاقته بالله فخسر سرّ حياته، جاء سفر الخروج يعلن خلاص الإنسان بخروجه من عبودية إبليس، فرعون الحقيقي، لينطلق نحو الأبدية، خلال برية هذا العالم. وجاء سفر اللاويين يعلن إلتصاق الله القدوس بشعبه خلال الحياة المقدسة التي ننعم بها خلال السيد المسيح الذبيح والكاهن في نفس الوقت. وكأن هذا السفر هو "سفر القداسة" التي بدونها لا نعاين الله ولا نقدر على الإتحاد معه، هذه القداسة هي عطية الله توهب لنا خلال ذبيحة السيد المسيح الفريدة التي قدم لها الذبائح الحيوانية الدموية كطريق رمزي يمهد لها؛ هذه الذبيحة قدمها السيد أيضًا بكونه الكاهن السماوي وقد مهد لفهم كهنوته الكهنوت اللاوي أيضًا كرمز.هذا وقد أبرز هذا السفر إلتحام العطية المجانية للحياة المقدسة خلال الذبيحة الفريدة بالجهاد الروحي الحيّ بالتزامنا بشريعة التقديس.ليهبنا إلهنا الصالح القدوس أن نتفهم أسرار هذا السفر في حياتنا اليومية حتى ندخل إلى معرفة صليبه ونتقبل عطية القداسة، مجاهدين روحيًا من أجل التمتع بالله القدوس.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل