نبتدى بعون الله وارشاده ان فى عصرنا هذا فى ابتدأ سنة اربع وستين وخمسماية كان بنا الكنيسة التى على اسم مارى يعقوب بناحية البساتين من نواحى بلاد مصر بناحية الجبل فى زمان اميرا مسلطا عليها من جانب الخليفة وكان محبا لجميع النصارى الكبير منهم والصغير وكان له فى كل شهر عشرة دنانير على الاقطاع فكمل تجديد همته عمارة هذه البيعة التى احرقت وعمل لها قبه عالية على الاسكنا
يعتبر كتاب ترتيب البيعة من أهم الكتب الطقسية فى الكنيسة القبطية ويشمل الطقوس المتغيرة على مدار السنة وما يقال فى كل مناسبة من مردات والحان وقوانين وخلافة . ونظرا ً لاهمية هذا الموضوع فقد تتبعنا تطوره من عدة مخطوطات من أماكن مختلفة كتبت فى أزمنة مختلفة ( من القرن الخامس عشر الى القرن التاسع عشر م) وقد يعمل مقارنة بين المخطوطات المختلفة مع ترك معظم نصوصها المختلفة كما هى بما تحويه من أخطاء حتى تظهر اسلوب العصر التى كتبت فيه .
ليتورجية القديس مرقس هى ليتورجية كنيسة الإسكندرية. وهي ليتورجية لها طابع خاص يميزها عن باقي الليتورجيات الشرقية القديمة. فهي الوحيدة بين الصلوات الليتورجية القديمة التي فيها صلاة مقدمة القداس (Preface) تحتوي على تقديماً للقرابين؛ كما أن الصلوات التضرعية أو الأواشي تأتي في بداية القداس، يليها صلاة قدوس قدوس، ثم تأتي صلاة استدعاء بسيطة، وبعدها صلوات التأسيس والتذكار وصلاة الأستدعاء الأخير، ثم التمجيد الختامي فالقسمة والتناول.
القديس مرقس الرسول:
هو مرقس الإنجيلي، كاتب الإنجيل الثاني من أسفار العهد الجديد. ويعرف باسم يوحنا مرقس، كان يهودياً، ويمت بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول، وقد رافق القديسين بولس وبرنابا في الرحلة الكرازية الأولى، ولسبب ما تركهما ورجع إلى أورشليم، ثم رافق القديس برنابا في رحلته الكرازية إلى قبرص وبعد ذلك ذهب إلى روما مع القديس بولس كما رافق أيضاً القديس بطرس.يذكر التقليد القبطي أنه كان من السبعين رسولاً، وفى بيته أسس الرب يسوع سر العشاء الأخير وفي هذا المنزل حل الروح القدس على التلاميذ والرسل ويؤكد هذا ما جاء في سفر أعمال الرسل أن الكنيسة الأولى كانت تجتمع فى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس.وحسب ما يذكر يوسابيوس القيصري (260-340م) في تاريخ الكنيسة أن القديس مرقس هو مؤسس كنيسة الإسكندرية وأول أسقف عليها، كما أن هناك تقليد متأخر نوعاً ما يربط اسمه أيضاً بمدينة البندقية (فينيسيا) بإيطاليا وكرازته هناك.
كانت أمنية لنا أن نسجل وندرس ثم ننشر عن كل الكنائس والأديرة الأثرية بمصر وقد شاء الرب ظهر أول كتاب شامل كدليل إلى الكنائس والأديرة القديمة التى أكتشفت حتى الآن بصعيد مصر . أشترك فى اعداده أكثر من 60مهندس وفنان ومؤرخ وباحث من الماجيستير مهندس حبيب جورجى والأب صموئيل السريانى واستمر العمل فى تجميع معلوماته أكثر من عشرين سنة فى أسفار كثيرة .
هذه القوانين المسكونيَّة والمكانيَّة التي يحويها هذا الكتاب الذي بين يديك، تُعدُّ مصدراً أساسيَّاً من مصادر طقوس الكنيسة الجامعة، بعد مجموعة الكتابات والقوانين المنسوبة للرُّسُل أو تلاميذهم. ومن ثمَّ، فهي تُعدُّ نافذة رحبة، للتَّعرُّف على كثير من جوانب التَّاريخ الطقسي للكنائس المختلفة شرقاً وغرباً.أما من جهة أهميتها التشريعية، لتنظيم شؤون الكنيسة ورعايتها، فإن كانت قد قضت على كثير من البداع والهرطقات التي ظهرت في الكنيسة، إلا أنها في ذات الوقت كانت موضع نزاع وشقاق وفُرقة. بل إن قوانين بعض هذه المجامع صارت عقبة في عودة روح الوئام والمحبة بين الكنائس، لسبب قرارات، فرَّقت أحياً أكثر ممَّا جمَّعت.
يتصور البعض أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس التقليدية -عموما- قد استحدثت الأسرار السبعة على أساس غير إنجيلي. ولكن الدراسة المتأنية للإنجيل تبرهن أن الأسرار السبعة ذات أساس أنجيلي راسخ. وهذا الكتاب مذكرة تؤكد هذه الفكرة.
مما لا شك فيه أن الألحان لها تأثيرها القوى على كل نفس تسمعها أو تصلى بها ،واللحن القبطى خاصة ، له تأثير فعال وقوى على الروح ،و يرجع ذلك إلى الروح السامية والروحانية العالية الناتجة عن العلاقة القوية بالله ، التى كانت عند آبائنا وأجدادنا الأقباط ، الذين قد وضعوا هذه الألحان وهم ملهمين من الروح القدس .